تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ١

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي0%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 409

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

مؤلف: السيد محمد باقر الموحد الأبطحي (الإصفهاني)
تصنيف:

الصفحات: 409
المشاهدات: 133041
تحميل: 7859


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 409 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 133041 / تحميل: 7859
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء 1

مؤلف:
العربية

والعدة عن احمد بن محمد بن يحيى العطار. وقد روى عنهم عنه كثيرا فمنهم:

1 - احمد بن علي ابوالعباس الثقة كما في ترجمة الحسين بن سعيد (رقم 133) وعبدالله بن المغيرة (رقم 568) وغيره.

2 - الحسين بن عبيدالله كما في احمد بن محمد السياري (رقم 188) وغير ذلك كثيرا.

3 - محمد بن علي بن شاذان وقد روى عنه عن احمد بن محمد العطار كثيرا وجمع بين ابن شاذان والحسين بن عبيدالله في ترجمة احمد بن محمد بن عيسى (رقم 194) وبين الحسين وغيره عنه في ترجمة زكريا المؤمن (رقم 460) وبين احمد بن علي وابن شاذان وغيرهما في ترجمة محمد بن احمد بن يحيى (رقم 951).

قلت: روى الشيخ رحمه الله في الفهرست عن العدة عن احمد بن محمد بن يحيى وسمى منهم الحسين بن عبيدالله وابن ابي جيد في تراجم جماعة مثل احمد بن محمد بن عيسى ص 25 رقم 65 واحمد بن أبي زاهر ص 25 رقم 66 واحمد بن اسحق ص 26 رقم 68 وابان ابن عثمان ص 18 رقم 52.

والعدة عن جعفر بن احمد بن سفيان البزوفري، فمنهم:

1 - احمد بن علي بن نوح ابوالعباس الثقة كما في ترجمة ابراهيم ابن صالح (رقم 11) وغيره.

2 - الحسين بن عبيدالله كما في ابراهيم بن مسلم (رقم 42) وغيره.

قلت: الظاهر ان جعفر بن احمد في هذه الموارد مصحف احمد ابن جعفر فقد روى عنهما عنه وروى عن الحسين بن عبيدالله عن احمد بن جعفر بن سفيان كثيرا كما في ترجمة درست (رقم 427) وغيره

٦١

وعن أحمد بن علي ابي العباس ايضا عن احمد بن جعفر كما في ترجمة الفضل بن سليمان (رقم 845) والفضل بن شاذان (رقم 848) وغيره. وروى الشيخ رحمه الله في رجاله باب من لم يرو عنهم عليهم السلام (ص 443 رقم 3 ذ) عن المفيد وابن الغضائري عن احمد بن جعفر ابن سفيان.

ومما ذكرنا يظهر ما في كلام المحدث النوري رحمه الله في خاتمة المستدرك في تفسير العدة تبعا لظاهر العنوان فيما تقدم فلاحظ.

والعدة عن جعفر بن محمد بن قولويه (وروى عنهم عنه في ترجمة حاتم بن إسماعيل (رقم 379) فمنهم:

1 - المفيد رحمه الله.

2 - الحسين بن الغضائري.

3 - والحسين بن احمد بن موسى بن هدبة.

وقد جمع النجاشي بينهم في الرواية عن إبن قولويه في ترجمة علي بن مهزيار (رقم 670) وترجمة سعد بن عبدالله (رقم 474) وبين المفيد وابن هدبة في علي بن محمد أبي مملة (رقم 691).

وروى عن المفيد عنه كثيرا وعن ابن الغضائري وغيره في ترجمة ربيعة بن سميع (رقم 2) وغيره وبين المفيد وابن الغضائري كما في ترجمة ابن قولويه (رقم 315) وبينهما وبين احمد بن علي ابي العباس في ترجمة الكليني (رقم 1038).

قلت روى الشيخ في الفهرست عن العدة عن ابن قولويه كثيرا وسمى منهم المفيد، واحمد بن عبدون، وإبن الغضائري وقال: وغيرهم كما في ترجمة إبن قولويه (ص 42 رقم 130) والكليني ص 135 وقال: في رجاله باب من لم يرو عنهم (ص 458 رقم 5) عند ذكر

٦٢

إبن قولويه روى عنه التلعكبري وأخبرنا عنه محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيدالله واحمد بن عبدون وابن عزور الخ..

تنبيه: روى النجاشي عن جعفر بن محمد بن عبيدالله تارة بواسطة ابي الحسين بن محمد بن ابى سعيد كما ترجمة وهيب بن خالد (رقم 1169) واخرى بواسطة محمد بن عثمان ابي الحسين القاضي كما في عبدالله بن اويس (رقم 591) ومواضع كثيرة.

والعدة عن الحسن بن حمزة ابي محمد الطبري المرعشي العلوي كما في العلاء بن زيد رقم 819 منهم:

1 - المفيد (ره) كما في ابراهيم بن رجاء (رقم 14) وابراهيم ابن هاشم (رقم 16) وغير ذلك.

2 - أحمد بن علي بن نوح الثقة كما في اسماعيل بن أبي زياد (رقم 46) وغير ذلك كثيرا.

3 - الحسين بن عبيدالله بن الغضائري كما في الحسين بن موسى (رقم 88) والحسن بن رباط رقم 92 وغيره كثيرا.

4 - محمد بن عثمان النصيبي المعدل القاضي كما في حذيفة بن منصور (رقم 380).

قلت جمع (ره) بين المفيد وغيره في ترجمة الحسن بن أبى قتادة (رقم 73) وغيره كثيرا وجمع بين ابن الغضائري وبين جميع شيوخنا في ترجمته (رقم 146).

وروى الشيخ (ره) في الفهرست عن العدة عن الحسن بن حمزة وصرح باسم بعضهم منهم المفيد واحمد بن عبدون وابن الغضائري في ترجمته ص 52 رقم 184 وفي ابراهيم بن هاشم ص 4 رقم 6 واحمد البرقي ص 22 رقم 55.

٦٣

والعدة عن الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن ابن أخى طاهر فيما روى عن عدة من اصحابنا كثيرة عنه كتبه في ترجمته (رقم 145) فمنهم الحسين بن عبيدالله بن الغضائري كما في اسماعيل بن محمد المخزومي رقم 66 ومتوكل بن عمر رقم 1155.

قلت ومن البعيد جدا خلو هذه العدة الكثيرة من مشايخه عن المفيد او السيرافي من ثقات مشايخه.

والعدة عن سهل بن احمد الديباجي، فمنهم:

1 - أحمد بن عبدالواحد كما في ترجمته رقم 500 فذكر كتابه ثم قال (ره) اخبرني بن عدة من أصحابنا واحمد بن عبدالواحد.

2 - الحسبن بن عبيدالله كما في محمد بن محمد الاشعث رقم 1043.

قلت وروى عن غير واحد عن علي بن حبشي بن قوني الكاتب الكوفي في عبيدالله الحلبي (رقم 617) وعن ابي عبدالله بن عبدالواحد وغيره عنه في الحسين بن احمد المنقري رقم 115 فمنهم:

1 - احمد بن عبدالواحد كما تقدم وفي القاسم بن عروة رقم 868 وغيره كثيرا.

2 - والحسين بن عبيدالله كما في ترجمة القاسم بن عروة (رقم 868).

والعدة عن علي بن محمد بن يوسف بن مهجور بن خالويه كما في ترجمته رقم 705 فمنهم الحسين بن عبيدالله كما في هاشم بن ابراهيم رقم 1179 وفي محمد بن مسعود العياشي رقم 956 بل وفي جراح المدائني رقم 332 وربعي بن عبدالله رقم 438 بل ولعل الظاهر ان علي بن محمد هذا هو من مشايخ النجاشي ايضا كما في محمد بن ابراهيم الامام رقم 963 وتقدم في مشايخه وحيئذ يشمله ما ذكره في ترجمه الحسن ابن حمزة الطبري المرعشي رقم 146 اخبرنا بها شيخنا ابوعبدالله

٦٤

وجميع شيوخنا رحمهم الله.

والعدة عن محمد بن احمد بن الجنيد الاسكافي ثقات قال (ره) في ترجمته رقم 1058 سمعت شيوخنا الثقات يقولون عنه انه كان يقول بالقياس، واخبرونا جميعا بالاجازة لهم بجميع كتبه ومصنفاته قلت وروى الشيخ(ره) في الفهرست عن العدة عن محمد بن احمد الاسكافي وصرح بالمفيد وابن عبدون منهم في احمد بن محمد بن عاصم ص 28 رقم 75.

والعدة عن محمد بن احمد بن داود كما في ربيع بن زكريا رقم 431 وسعيد الاعرج رقم 484 وغيره فمنهم:

1 - المفيد (ره).

2 - احمد بن علي ابوالعباس.

3 - ابن الغضائري كما صرح بهم في ترجمته رقم 1057 وفى سلامة بن محمد (رقم 521) وروى عن المفيد (ره) عنه كثيرا كما عن ابن الغضائري عنه كثيرا وعنهما عنه في احمد بن محمد بن عمار (رقم 233 * رواية وحكاية.

قلت وروى الشيخ (ره) عن ابن داود هذا وصرح بالمفيد وابن الغضائري وابن عبدون منهم في ترجمته ص 136 رقم 592 وفى احمد ابن محمد بن سيار ص 23 رقم 60.

والعدة عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق (ره) كما روى عن جماعة عنه في يحيى بن عبدالحميد رقم 1217. فمنهم والده علي بن احمد رحمه الله كما في محمد بن اسماعيل ابن بزيع (رقم 903) ومحمد بن ابي القاسم (رقم 959) وترجمة الصدوق (ره) رقم 1060. ومنهم احمد بن علي بن نوح ابوالعباس السيرافى الثقة كما في

٦٥

حكم بن حكيم رقم 350.

قلت وروى الشيخ (ره) ايضا في الفهرست كثيرا عن العدة عن الصدوق (ره) وصرح بالمفيد وابن الغضائري وجعفر بن الحسين بن حسكة القمي منهم في ترجمة محمد بن قيس ص 131 رقم 579 وزاد على هولاء الثلاثة ايضا في ترجمة الصدوق (ره) ص 157 رقم 695 ابا زكريا محمد بن سليمان الحمراني.

والعدة عن محمد بن عمر بن مسلم البراء بن سيرة الجعابي التميمي كما روى عنهم عنه في ترجمة ابي حمزة الثمالي رقم 294. فمنهم المفيد (ره) كما في ترجمته رقم 1066 وجعفر بن محمد ابي قيراط رقم 311 ومنهم محمد بن عثمان ابوالحسين النصيبي كما في ترجمة عبدالله بن علي رقم 604 وعبدالله بن محمد الرازي رقم 608 وعن المفيد وغيره في إدريس بن زياد رقم 254.

والعدة عن محمد بن علي بن تمام بن المفضل ابي الحسين الدهقان كما روى عنهم عنه في جعفر بن الحسين رقم 314. فمنهم احمد بن علي السيرافى الثقة كما في الحسين بن سعيد رقم 133 والحسن بن الحسين العرني رقم 109 وغيره. ومنهم الحسين بن عبيدالله كما في عقبة بن خالد رقم 822.

والعدة عن محمد بن همام ابي علي الكاتب فمنهم احمد بن محمد الجندي كما في الحسن بن محمد الحضرمي رقم 103 واحمد بن هلال رقم 195 وغير ذلك. ومنهم احمد بن محمد المستنشق كما في عبدالله بن مسكان رقم 566.

والعدة عن محمد بن وهبان الدبيلي كما روى عنهم عنه في سليمان ابن داود المنقري (رقم 495) فمنهم:

٦٦

1 - احمد بن عبدالواحد كما في ترجمة حبيش (رقم 376).

2 - الحسين بن عبيدالله كما في ترجمة احمد بن ابراهيم بن المعلى (رقم 236).

3 - محمد بن علي الكاتب كما في ترجمة اسحق بن بشير (رقم 167) واحمد بن عبدالله الاشعري (رقم 249).

قلت هذا ما وقفنا عليه من رواية النجاشي عن عدة مشايخه وتفسيرها حسب ما يستفاد من رواياته في الموارد المتفرقة وبذلك يظهر مواقع النظر في كلام بعض المتأخرين (قده) ولعلك بالتأمل فيها تقف على ذلك ايضا والله الهادي.وثاقة مشايخه يظهر من عدة من اصحابنا وثاقة مشايخ النجاشي رحمه الله وبها صرح غير واحد من أعاظم المتأخرين وقد اعتمدوا على رواية جماعة ممن لم يصرح بتوثيقه من مشايخه، بدعوى ان المستفاد من جملة من كلماته انه لا يروى الا عن الثقات وسيأتي إن شاء الله ان رواية من يعرف بذلك إمارة عامة على توثيق من روى عنه وهذا بناء‌ا على ظهور التزامه بعدم الرواية عن غير الثقات.وما يمكن إستظهاره منه امور الاول ما علل به لتركه الرواية عن بعض مشايخه ففي ترجمة احمد بن محمد بن عبيدالله بن الحسن بن عياش الجوهري (رقم 203) قال: كان سمع الحديث فاكثر واضطرب في آخر عمره (إلى ان قال) رأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي ولوالدي وسمعت منه شيئا كثيرا ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه شيئا

٦٧

وتجنبته، وكان من اهل العلم والادب القوي، وطيب الشعر، وحسن الخط رحمه الله وسامحه ومات سنة إحدى واربعمائة. وفي ترجمة محمد بن عبدالله ابي المفضل الشيباني (رقم 1070) قال: سافر في طلب الحديث عمره، أصله كوفى، وكان في اول أمره ثبتا ثم خلط، ورأيت جل اصحابنا يغمزونه ويضعفونه، له كتب كثيرة، (إلى ان قال) رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيرا، ثم توقفت عن الرواية عنه الا بواسطة بيني وبينه. وفى ترجمة اسحق بن الحسن بن بكران ابي الحسن العقرابي التمار (رقم 174) قال: كثير السماع، ضعيف في مذهبه، رأيته بالكوفة وهو مجاور، وكان يروى كتاب الكليني رحمه الله عنه وكان في هذا الوقت علوا فلم أسمع منه شيئا الخ، وقال: في ترجمة الكليني وابوالحسين العقرابى يرويه عنه.

قلت وقد أكد رحمه الله إلتزامه بعدم الرواية عن المطعون وشدة احتياطه في ذلك بذكر بالمقتضى للرواية عن هؤلاء من كثرة سماعه وصداقته وصداقة والده رحمه الله، وكون الشيخ كثير السماع، كثير المشايخ، كثير الاطلاع على الطرق والاسانيد بالسفر في طلب الحديث عمره، وكونه من اهل العلم والادب القوي والفضل وكونه ممن روى عن أكابر المشايخ وممن يعلو به الاسناد وكان علو الاسناد مما يرجح به عند اهل الحديث من الفريقين، اذ كان الشيباني والعقرابي من تلامذة الكليني وممن روى عنه وكان ابن عياش في طبقة مشايخ مشايخ النجاشي وقد روى بعض مشايخه ومن في طبقتهم عن ابن عياش مثل المفيد وابن الغضائري وابن عبدون وابن ابي جيد واضرابهم.

٦٨

ثم ان ضعف هؤلاء مذهبا كما صرح به في العقرابي وهو الظاهر في غيره اذا اوجب ترك الرواية عنهم مع امكان وثاقتهم في النقل كما صرح به الاصحاب في جماعة من الواقفية والفطحية وغيرهم من اصحاب المذاهب الباطلة فيقتضي ترك الرواية عمن لا يوثق به في النقل بوجه اولى، وحينئذ فالتعليل المذكور يقتضي التزامه بعدم الرواية عمن لا يوثق به ويطعن فيه هذا غاية تقريب الاستدلال بهذا الوجه.

قلت: وللنظر في ذلك مجال اذ ترك الرواية عن المطعون والضعيف مذهبا انما يقتضى بالاولوية ترك الرواية عن المطعون والضعيف رواية لا ترك الرواية عن المجهول ومن لا يعرف حاله وان لم يضعف فاثبات الوثاقة بذلك كما ترى. مع ان ترك الرواية عمن ضعفه شيوخ الاصحاب كم في الجوهري او جل الاصحاب كما في الشيباني لا يلازم ترك الرواية عمن ضعفه بعض الاصحاب والا فكثير من الثقات ورد فيهم طعن او غمز وان لم يثبت بسند معتبر ولا يبعد كون تضعيف الاصحاب لهؤلاء بالغلو والتخليط المستلزم للاتهام بالوضع بل هو الظاهر في تضعيف الشيباني والجوهري. وحينئذ فلا يلازم ترك الرواية عمن ضعفه شيوخ الاصحاب وجلهم بالغلو والتخليط والوضع مع ترك الرواية عن كل ضعيف في المذهب كالواقفي او الفطحي او العامي ولا من لم يعرف بالكذب والوضع.

وقد كان الاتهام بالغلو والتخليط مما يوجب ترك الاصحاب الرواية عنه، ولذا ترى عمل الطائفة باخبار اصحاب المذاهب الباطلة اذا كانوا ثقاتا في النقل كما صرح به شيخ الطائفة رحمه الله في كتاب العدة. وهذا بخلاف الغلاة ومن اتهم بالغلو فلا يعمل باخبارهم الا اذا عرف لهم حال استقامة ورووا في زمان الاستقامة كما صرح به ايضا في العدة من دون استثناء ما اذا كانوا ثقاتا في النقل اذ المتهم

٦٩

بالغلو متهم بالوضع فالاجتناب عن الرواية عنه لا يلازم الاجتناب عن غيره بقى هنا امور.

أحدها ان ما ذكره النجاشي رحمه الله من ترك الرواية ولاجتناب أو التوقف محمول على ترك الرواية على الوجه الاول بنحو قوله اخبرنا او حدثنا والا فتقدم حكايته كتب الاصحاب او احوالهم عن الشيباني والجوهري على الوجه الثاني ومن ذلك يستفاد ان تركه الرواية عن المطعون تختص بالرواية على الوجه الاول.

ثانيها ان الاجتناب عن السماع عن الضعيف في المذهب كما ذكره في العقرابي يقتضي كون السماع الكثير عن الجوهري والشيباني قبل انحرافهما واضطرابهما وتخليطهما كما هو ظاهر كلامه فيهما ايضا وحينئذ فلا محذور في الرواية عن الغالي اذا كان السماع حال الاستقامة وقد صرح شيخ الطائفة رحمه الله في كتاب العدة بعمل الاصحاب بما رواه أبوالخطاب واحمد بن هلال واضرابهم من الغلاة حال استقامتهم وهذا يؤيد ما ذكرنا من عدم ظهور كلامه رحمه الله في الالتزام بعدم الرواية إلا عن الثقات. ولعل ذلك نوع ورع واحتياط منه في الحديث والرواية عنهم.

ثالثها ان ما ذكره رحمه الله في الشيباني من التوقف عن الرواية عنه إلا بواسطة لا يخلو عن خفاء فان الواسطة ان كان مطعونا ايضا في المذهب او الحديث فيعود الاشكال. وان كان ثقة في ذلك ولكن لا يبالي بمن يروى عنه فيروى عن الضعيف او المجهول فتوسطه لا يفيد سواء جزم الماتن بضعفه بعد غمز جل الاصحاب او شك في ذلك وان كان ثقة في مذهبه وحديثه وطريقته في الحديث ولا يتهم بالرواية عن الضعيف أو المجهول فروايته امارة على وثاقة من روى عنه ويصير

٧٠

تضعيف الاصحاب وغمزهم اياه محلا للنظر فلاحظ وتأمل. وهذا يؤكد ما أشرنا اليه من ان تركه الرواية انما كان فيما يوجب الاتهام بالرواية عنه كم في ابن عياش او الشيباني الذي ضعفه شيوخ الاصحاب أو جلهم لا مطلقا فتأمل. ثم ان التضعيف في العقرابي من جهة المذهب لا العلو كما سيأتي تحقيقه في ترجمته.

الامر الثاني انه (ره) ترك الرواية عن جماعة من المشايخ والرواة ممن سمع منه او قرأ عليه الفقه او الحديث ان ترك السماع ايضا، مع ان فيهم من كان في طبقة مشايخ مشايخه والسند بالرواية عنهم يكون عاليا ويرجح السند العالي على غيره بل وربما يترك الرواية عن الثقات كثيرا بالرواية عن مشايخهم ومن يكون السند به عاليا ولعل ذلك هو الوجه في عدم رواية النجاشي عن غير واحد من ثقات مشايخ عصره كالشريف المرتضى ومحمد بن الحسن بن حمزة الجعفري وسلار بن عبدالعزيز ونظرائهم لاشتراكه مع هؤلاء في الرواية عن مشايخهم كالمفيد وغيره.وبالجملة فترك النجاشي الرواية عمن يكون به السند عاليا كان لغمض فيه وفي ذلك قرينة على التزامه بعدم الرواية عن المطعون وغير الثقة، قلت لا ينحصر سبب ترك الحديث والرواية عن هؤلاء وامثالهم في ضعفهم بل امور ربما لا يخفى على المتأمل.الثالث انه يظهر منه (ره) ان مشايخ الحديث واعلام الرواة يجتنبون عن الرواية عن الضعيف بل عن السماع منه فكيف يروي هو عن الضعيف وقد استعجب (ره) من روايتهم عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري في ترجمته (رقم 310) قال كان ضعيفا في الحديث قال احمد بن الحسين: كان يضع الحديث وضعا ويروى عن المجاهيل وسمعت

٧١

من قال: كان ايضا فاسد المذهب والرواية. ولا ادري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبوعلي بن همام وشيخنا الجليل الثقه ابوغالب الزراري رحمهما الله. وقال (ره) في ترجمة عبيدالله بن ابي زيد ابي طالب الانباري (رقم 622) بعد ذكر مدحه ما لفظه وكان اصحابنا البغداديون يرمونه بالارتفاع، له كتاب اضيف اليه يسمى كتاب الصفوة قال الحسين بن عبيدالله قدم ابوطالب بغداد واجتهدت ان يمكننى اصحابنا من لقائه فاسمع منه فلم يفعلوا ذلك الخ.. وغير ذلك مما تقف عليه في تضاعيف الكتاب بل ترى تضعيف اصحابنا لغير واحد من الرواة بالاعتماد على المجاهيل والضعاف كما لا يخفى وتريهم يعتذرون عن الرواية عن اكابر الزيدية واصحاب المذاهب وذكر كتبهم في مصنفات اصحابنا بانهم وان كانوا مخطئين في الاعتقاد لكنهم كانوا ثقاتا في الحديث فلاحظ كلام الماتن في ابن عقدة وغيره. وبالجملة فمن كان طريقته في الجرح والتعديل هذا كيف يعتمد هو بنفسه على الضعيف وغير الثقة في الرواية عنه.قلت اما ما تقدم في جعفر الفزاري وأبي طالب الانباري فهذا إنما كان من جهة الاتهام بالغلو والوضع وترك الرواية عن مثلهما لا يلازم تركها عن كل من لم يصرح بتوثيق ولا قدح على كلام في الرواية عنهما ذكرناه في ترجمتهما فلاحظ واما كون طريقة عامة مشايخ الحديث عدم الرواية عن غير الثقة فأمر عهدته على مدعيه ومن تأمل فيما ذكرناه في هذه الموارد وجد في نفسه ان ذلك كله مما لا طريق إلى اثباته ومجرد كون أحد من مشايخ الاجازة لا يقتضي عدم الرواية عن غير الثقة.

٧٢

الرابع ان الماتن (ره) يترحم على مشايخه عند ذكرهم ولا يترحم على الضعيف قلت وهذا موهون لا يخفى وقد ترحم (ره) على ابن عياش الذي ترك حديثه لضعفه. الخامس قوله (ره) في محمد بن احمد الاسكافي (رقم 1058) وسمعت شيوخنا الثقات يقولون عنه الخ.قلت السماع من الشيوخ الثقات مشعر بوجود غير الثقة فيهم ولا يقتضي كون جميع الشيوخ ثقاتا.تلامذته ومن روى عنه لا يوجد فيما بأيدينا من كتب الاقدمين ما استوعب فيها الاسماء والطرق والمشيخات والاجازات كي نقف على عامة تلامذة النجاشي ومن روى عنه وسمع منه الحديث او اجازه ولا توفر للمصادر المعينة على ذلك لحوادث أوجبت ضياعها ونشير إلى من وقفنا على روايته عنه. فمنهم الشيخ الاجل زعيم الطائفة الامامية محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله، ففي الاجازة الكبيرة للعلامة (ره) لسادات بني زهرة على ما في إجازات البحار في طرقه إلى الشيخ الطوسي إلى جميع ما رواه عن مشايخه من العامة والخاصة ذكر في عداد مشايخه من الخاصة ابا الحسين احمد بن النجاشي رحمه الله. قلت وفي ذلك كلام سيأتي في الطريق إلى الكتاب.ومنهم السيد الامام عماد الدين ابو الصمصام ذو الفقار بن معبد الحسنى المروزي رحمه الله من تلامذة الشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ الطوسي وابي عبدالله محمد بن علي الحلواني والشيخ شاذان بن جبرئيل القمي وسلار بن عبدالعزيز الديلمي كما في الاجازات على ما ذكرها المجلسي في البحار. قلت وتمام الكلام في ذلك يأتي عند ذكر الطريق إلى الكتاب.

٧٣

الفائدة الثانية حول كتاب النجاشى تاريخ تأليفه

لا نجد كتاب رجال النجاشي مبدؤا ولا مختوما بتاريخ، نعم الظاهر ان تأليفه كان بعد وفات عامة مشايخه رحمهم الله فقد ترحم عليهم عموما في تراجم جماعة مثل الحسن بن حمزة الطبري رقم 146 وحارث بن أبي جعفر (رقم 360 وربعى (رقم 438) وغيرهم وقد ترحم على جماعة منهم خصوصا كالمفيد وابن عبدون وغيرهم بل ذكر فيه وفات جماعة من مشايخه او من أدركهم وترحم على جماعة ممن أدركهم او عاصرهم وان لم يذكر وفاتهم وفيه ذكر وفات الشريف المرتضى سنة 436 وايضا وفات الشريف محمد بن الحسن الجعفري سنة 463 وذكر وفاته ايضا في هذه السنة ابن الجوزي في المنتظم ج 8 ص 271 رقم 317.

وكان الشروع في تأليفه في حياة السيد الشريف حيث قال: في ديباجته فاني وقفت على ما ذكره السيد الشريف اطال الله بقاء‌ه وأدام توفيقه الخ.. والمراد به اما الشريف الجعفري كما تقدم أو الشريف المرتضى كما قيل ولا ينافي ذلك ما تقدم من ان تأليفه كان بعد وفات عامة مشايخه اذ لم نجد إشارة في كلامه ولا في كلام غيره إلى كون الشريف المرتضى رحمه الله من مشايخه وان كان يظهر من كلامه انه كان خصيصا بالشريف ولذلك تولى غسله كما ذكره في ترجمته.

٧٤

اختصاصه بالمصنفين من الامامية وما صنف على أصولهم ظاهر كلام النجاشي بل صريه اختصاص كتابه بذكر المصنفين من الشيعة الامامية ومصنفاتهم، وليس القصد استيعاب ذكر المصنفين بل القصد ابطال زعم قوم من مخالفينا " انه لا سلف لكم ولا مصنف " وكذلك الحال في فهرست الشيخ الطوسي بل وامثاله من كتب الفهرستات لاصحابنا. وحيث ان الكتب المصنفة للامامية وعلى أصولهم وبطرقهم عن النبي والائمة المعصومين عليهم السلام ربما ينتحل أربابها إلى بعض المذاهب الباطلة كالعامية، الزيدية، الفطحية، الواقفية وغيرها وربما كانت تلك الكتب معتمدة عول عليها الاصحاب فقد ذكرها والتزم بالتصريح بانحرافهم مذهبا لو كان انحراف كما أشار إلى ذلك في ديباجة الجزئين من الكتاب وكذلك الشيخ في ديباجة الفهرست وكون الكتاب والمصنف للامامية ومؤلفا على أصولهم لا يلازم خلو مصنفه وصاحبه عن انحراف في المذهب.

قال النجاشي: في ترجمة محمد بن عبدالملك التبان (رقم 1080) كان معتزليا ثم أظهر الانتقال ولم يكن ساكنا وقد ضمنا ان نذكر كل مصنف ينتمي إلى هذه الطائفة الخ.. وفى سليمان بن داود المنقري (رقم 495) قال: ليس بالمتحقق بنا غير انه روى عن جماعة أصحابنا عن أصحاب جعفر بن محمد عليهما السلام وكان ثقة الخ. وفى يعقوب ابن شيبة (رقم 1124) قال: صاحب حديث من العامة غير انه صنف مسند أميرالمؤمنين عليه السلام ورواه مع مسانيد جماعة من

٧٥

الصحابة وصنف مسند عمار بن ياسر الخ.وحينئذ فالغرض ذكر مصنفى أصحابنا ومصنفاتهم وأيضا مصنفات صنفت على أصولهم وان كان أربابها ينتحلون إلى المذاهب الباطلة وذكر غير واحد من مصنفي المخالفين في هذا الكتاب مصرحا بانه عامي ليس اعراضا منه رحمه الله عما سلف منه في ديباجته وقد أتى رحمه الله بما التزم وتذكر ما اشترط فقد نبه على ما وقف عليه من الانحراف مذهبا بل وما قيل في ذلك ففي ترجمة أحمد بن سعيد بن عقدة (رقم 230) قال: هذا رجل جليل في أصحاب الحديث مشهور بالحفظ (إلى ان قال): كان كوفيا زيديا جاروديا على ذلك حتى مات وذكره أصحابنا لاختلاطه بهم ومداخلته اياهم وعظم محله وثقته وأمانته الخ. وغير ذلك مما تقف عليه في هذا الكتاب وان شئت فلاحظ ترجمة حاتم بن اسماعيل (رقم 554). وطلحة بن زيد (رقم 557).قلت وربما كان الوجه في ذكر امثال هؤلاء تقدم الانحراف منهم والانتقال إلى مذهبنا أخيرا او كونهم من الامامية وان اشتهروا بغير ذلك لكثرة روايتهم عن غيرهم وروايتهم عنهم أو كونهم قريب الامر منهم وممن يميل اليهم ويروى رواياتهم بطرقهم وعلى اصولهم وغير ذلك من الوجوه وان شئت فلاحظ تراجم هؤلاء حفص بن غياث القاضي (رقم 343) والحسن بن علي الاطروش (رقم 132) والحسين بن علوان الكلبي (رقم 113) وحرب بن الحسين الطحان (رقم 383) وأمثالهم.قلت وقد بنى جمع من الاصحاب على ان من ذكره النجاشي في رجاله بلا طعن منه في مذهبه فهو إمامي بناء‌ا علي ظهور كلامه في ذلك كما تبين مما ذكرناه.

٧٦

عدم استقصاء النجاشي لمصنفات الامامية أهمل النجاشي رحمه الله جماعة من مصنفي الامامية واعاظمهم ممن عاصره او قارب عصره او تقدم عليه بل اهمل ذكر مثل الحسن ابن محبوب السراد من اصحاب الاجماع وقد كانت مشيخته من الكتب المشهورة والمعول عليها وقد ذكر الشيخ في الفهرست جماعة منهم يجاوز عددهم المائة وذكر كتبهم وطريقه اليهم وذكر جماعة منهم ابن شهر آشوب في معالم العلماء.بل ذكر اسماء جماعة بلا ذكر كتب لهم فذكر الحسن بن عطية الحناط (رقم 91) وقال: ما رأيت أحدا من اصحابنا ذكر له تصنيفا مع ان الشيخ (ره) ذكر في الفهرست إلى كتابه طريقا وان شئت فلاحظ تراجم الحسين بن عمر بن سلمان (رقم 135) واسماعيل بن أبي زياد السلمي (رقم 50) واسماعيل بن عمر بن ابان (رقم 54) وقد ذكر الشيخ (ره) في الفهرست ص 14 اسماعيل بن ابان مرتين وايضا طريقا إلى كتابهما. ولعله رحمه الله عد الروايات او النسخ لهم كتابا ولذلك ذكرهم في المصنفين أو وجدهم مذكورين في عداد المصنفين في كتب أصحابنا في الفهرستات. وقد اعتذر عن عدم استقصاء المصنفين بعدم اكثر الكتب كما في الديباجة.قلت ولعل السبب في عدم وقوفه رحمه الله على ما وقف عليه الشيخ من الكتب، تأخر تأليف النجاشي كتاب الرجال عن الفتنة

٧٧

التي وقعت في بغداد سنة 448 فلم يتمكن من الكتب جميعها، اذ فيها احرقت مكتبة زعيم الطائفة الشيخ الطوسي رحمه الله، ونهبت داره وضاع من تراث الشيعة وكتبهم وآثارهم كثيرا، وفيها احرقت المكتبة الكبرى للشيعة التي انشأها أبونصر سابور بن أردشير وزير بهاء الدولة في الكرخ سنة 381، وفي هذه المكتبة قد جمع ما تفرق من كتب علماء الامصار وكتب البلاد وقد زادت على عشرة آلاف من نفائس الآثار، ونسخ الاصول بخط مؤلفيها، ذكرها ارباب السير والتراجم وغيرها وان شئت فلاحظه الكامل لابن الاثير ووفيات الاعيان والمنتظم ومعجم البلدان وغيرها.

طرق النجاشي إلى المصنفات

ظاهر إسناد النجاشي الكتب والاصول إلى اصحابها بلا تعليق على قائل او اشكال ثبوت النسبة اليهم، وحينئذ قوله رحمه الله في تراجم الرجال له كتاب او كتب شهادة تؤخذ بها كشهادته على وثاقتهم أو سائر احوالهم، ولذلك تراه رحمه الله عند ما يتأمل ويشك في ثبوت الكتاب او ثبوت الانتساب إلى مصنفه يعلق ذلك على قول بعض مشايخه أو على ما ذكره اصحاب الرجال او بعضهم أو الرواة أو على ما وجده في الفهرستات ونحو ذلك مما يقف عليه كل متأهل في هذا الكتاب ويطول بذكره.وربما يذكر كتابا في ترجمة ويعقبه بان الكتاب لغيره من الرواة كما في عدة من التراجم منها ما ذكره في يوسف بن عقيل (رقم 1327) قال: كوفي ثقة قليل الحديث يقول القميون: ان له كتابا وعندي ان

٧٨

الكتاب لمحمد بن قيس الخ.. وغير ذلك مما يطول بذكره.ثم إنه رحمه الله قال: في الديباجة وذكرت لكل رجل طريقا واحدا حتى لا يكثر الطرق فيخرج عن الغرض الخ.. فقد التزم بذكر طريق واحد وان كان الكتاب مشهورا بين الاصحاب ومعتمدا عليه، ولا يشك في النسبة إلى صاحبه.. وذلك إتماما للحجة وجريا على أصول الحديث والرواية.وقد اختلفت تعبيراته في رواية الكتب فربما يذكر صاحبه بكتاب بلا ذكر طريق اليه ففي حجاج بن دينار (رقم 371) قال: له كتاب ونحوه غيره وسنشير اليهم. وقد يذكره بكتاب او كتب ثم يرويه باسناد متصل صحيح او غير صحيح او باسناد مقطوع أو محذوف الواسطة وكل ذلك اما بالرواية بنحو قوله اخبرنا ونحوه او الحكاية بقول ذكر ذلك او قال الخ وستقف في هذا الشرح على النقد الكثير من طرقه بالارسال او الضعف او الجهالة.ومع هذا كله فلا يضر ذلك بشهادته في اصل الكتاب. لان الغرض من ذكر الطريق ليس اثبات الكتاب فحسب، فقد كانت هذه الكتب والاصول كثيرها مشهورة بين الاصحاب كاشتهار الكتب الاربعة في زماننا فلا تعول ثبوتها على ما يذكره في الكتاب من الطرق وستقف على تصريح النجاشي في هذا الكتاب باشتهار جملة منها وقال شيخ المحدثين ورئيسهم الصدوق رحمه الله في ديباجة كتاب من لا يحضره الفقيه: ان جميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعول واليها المرجع ثم عد جملة منها الخ. كما ان كثيرا من هذه الاصول والمصنفات يكون مما رواها جماعة كثيرة عن أربابها والطرق اليها كثيرة رواها جماعات من الناس وقد

٧٩

صرح النجاشي في جماعة كثيرة يجاوز عددهم مائة وستين رجلا بان كتبهم رواها جماعة كثيرة او جماعات وان الطرق اليها كثيرة ولا نذكر منها الا واحدا لئلا يطول الكتاب وقد احصيناهم في محل آخر. بل ربما تكون هذه الكتب والاصول مما صرح الاصحاب بانها معتمدة، ويعول عليها، كما احصيناها في محل آخر، وفيها أصول وكتب معروضة على أحد الائمة المعصومين عليهم السلام، وقد مدحوا لتلك الاصول او صححوها أو رصخوا العمل بها او أمروا بذلك. وهذا مثل كتاب سليم بن قيس الهلالي كما يأتي في ترجمته.وكتاب عبيدالله الحلبي كما يأتي في ترجمته (رقم 617) قال: وصنف الكتاب المنسوب اليه وعرضه على أبي عبدالله عليه السلام وصححه قال (ع) عند قرائته: أترى لهؤلاء مثل هذا الخ..وكتاب يوم وليلة ليونس بن عبدالرحمن البجلي الذي عرضه ابو هاشم داود الجعفري رحمه الله على أبي محمد صاحب العسكر (ع) فقال (ع): تضيف من هذا قال: فقلت: تضيف يونس آل يقطين فقال (ع): أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة. ذكره النجاشي في ترجمته (رقم 1219).وكتاب التأديب يوم وليلة لمحمد بن احمد بن خانبة الثقة الجليل فذكره النجاشي في ترجمته (رقم 947) روى باسناده عن أبي محمد النصيبي قال: كتبنا إلى أبي محمد عليه السلام نسأله أن يكتب أو يخرج الينا كتابا نعمل به فاخرج الينا كتابا قال الصفوانى نسخته فقابل بها كتاب ابن خانبة زيادة حروف أو نقصان حروف يسيرة الخ.. وغير ذلك مما يطول بذكره وأحصيناه في محله.وبالجملة فضعف الطريق المذكور في الترجمة لا ينافي ثبوت

٨٠