تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٢

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي0%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 453

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد محمد باقر الموحد الأبطحي (الإصفهاني)
تصنيف: الصفحات: 453
المشاهدات: 248450
تحميل: 7576


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 453 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 248450 / تحميل: 7576
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وروى عن المجاهيل(١) أحاديث منكرة(٢) ،

____________________

(١) ان تم الامران فيدلان على ضعفه في حديثه فقط كما هو ظاهر وقد عرفت ان أكثر من روى عنه من المجاهيل او المطعونين. ويأتي عن ابن الغضائري فيه قوله: يدعي رجالا غربا لا يعرفون، ويعتمد مجاهيلا إلا ان الشأن في اثباتها. وقد طعن عليه جماعة من العامة وشنعوه واكثروا الوقيعة فيه بذلك. قال: الخطيب في تاريخ بغداد ج ٧ / ٤٢١ في ترجمته: اخبرنا الحسن أبي طالب حدثنا محمد بن اسحاق بن محمد القطيعي حدثني أبومحمد العلوي الحسن بن محمد بن يحيى (صاحب كتاب النسب) حدثنا إسحاق بن ابراهيم الصنعاني حدثنا عبدالرزاق بن همام أخبرنا سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : " علي خير البشر فمن امترى فقد كفر ". هذا حديث منكر لا أعلم رواه سوى العلوي بهذا الاسناد وليس بثابت.وقال: ابن حجر في لسانه ج ٢ / ٢٥٢ بعد ذكره بنسبه: ابن أخي طاهر النسابة. عن اسحاق الدبري.روى بقلة حياء عن الدبري عن عبدالرزاق عن معمر عن محمد بن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر (رض) مرفوعا قال (ع): " علي، وذريته يختمون الاوصياء إلى يوم الدين ". فهذان دالان على كذبه، وعلى رفضه عفى الله عنه، روى عنه ابن زرقويه: وابو علي بن شاذان. وليس العجب من افتراء هذا العلوي، بل العجب من الخطيب، فانه قال في ترجمته: اخبرنا إلى آخر ما تقدم عنه. ثم قال: قلت: فانما يقول الخطيب: (ليس بثابت) في مثل " خبر القلتين " وخبر " الخال وارث " لا في مثل هذا الباطل الجلي نعوذ بالله من الخذلان. وذكره نحوه بتمامه الذهبي في ميزان الاعتدال ج ١ / ٥٢١.قلت: اما قول الخطيب: لا أعلم رواه سوى العلوي بهذا الاسناد فعجب، كيف وقد نسي انه بنفسه رواه مكررا بغير هذا الاسناد. وروى باستاد غير مطعون في ج ٤ / ٣٩١ عن عبدالله قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : خير رجالكم علي بن أبي طالب (ع) الحديث، وايضا باسناد أخر ج ٣ / ١٩٢ قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من لم يقل على خير الناس فقد كفر. وروى حديث جابر بطرق وفي جملة منها زاد: ومن رضى فقد شكر رواها جماعة من العامة ذكرهم ابن شهر اشوب في المناقب ج ٣ / ٦٧ بل ذكر من نظمه بالشعر وهم جماعة منهم: الحسن بن حمزة العلوي وتأتي ترجمته. كما انه روى الجمهور بطرقهم: (انه من خير البشر).رواه احمد بن حنبل في المناقب. ورواه عنه الحافظ محب الدين الطبري في " ذخائر العقبى "(٩٦) وفى " الرياض النضرة " ج ٢ / ٢٩٢، وابن حجر في الاصابة وتهذيب التهذيب وغيرهم ممن يطول بذكرهم. واما قوله: هذا حديث منكر. وقوله: وليس بثابت. فأعجب كيف مع ان المراد منه ليس ان عليا خير البشر، او خير الناس حتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بل المراد: انه خيرهم بعده وفي امته.ومثل ذلك كيف يتفوه بكونه منكرا وانه غير ثابت ! وهل بعد آية التطهير وآية المباهلة (وفيها فرض علي (ع) نفس النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وآية القربى وسورة هل أتى وغيرها مما نزلت فيه (ع) مرية وارتياب. وقد روى الجمهور بطرقهم عن إبن عباس قال: نزلت في علي (ع) ثلاثمائة آية. ذكره الحلبي في السيرة ج ٢ / ٢٠٧، والخطيب في تاريخه ج ٦ / ٢٢١ في اسماعيل بن محمد بن عبدالرحمان المدائني، وغيرهما. وقد ورد عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في فضله وضأنه (ع) أحاديث متواترد بطرق الفريقين ما يدل على صحته وفضله على جميع أمتهصلى‌الله‌عليه‌وآله مثل أحاديث الغدير، والمنزلة، والثقلين، والطير، وارسال سورة البراء‌ة معه وغيرها مما ملئت بها كتب الفريقين.=

٢٢١

____________________

=وهل للمؤمن بالكتاب العزيز والمصدق بنبيه الامينصلى‌الله‌عليه‌وآله اذا لم يتعصب شك وارتياب.وأما ما دل عليه الحديث الثاني من ختم الوصاية بعلي، وبالائمة من ولدهعليهم‌السلام فهو موافق للاخبار الكثيرة الواردة من طرق أئمة أهل البيت عليهم، ومن طرق الجمهور عن غيرهم جمعهما علماء الفريقين في كتبهم. ثم أن الاعجب من ذلك ان ابن حجر والذهبي لم تطب نفسهما ولم تقنع بما ذكره الخطيب من انكار الحديث وانه غير ثابت الا بالتشنيع عليه بقلة الحياء والرفض، وبالافتراء، والاستعاذة من خذلانه وغيرها ولا حول ولا قوة الا بالله فما أكثر فتضعيهما وطعن اضرابهما وتحاملهم على رواة الشيعة وأجلاء علمائهم بأمثال ذلك بل ورميهم بالبدعة والزندقة والوضع والكذب وخباثة المذهب، ورواية المناكير عند ما رأوا منهم أمثال هذه الروايات الواردة في فضل أهل البيت (ع) مشيرين اليها مقوله: روى المناكير. بينما هم قد تركوا تضعيف الكذابين والخوارج عند ما رؤا روايتهم الفضائل في غيرهم مما لا يخفى على من نظر في كتب الذهبي وابن حجر وأضرابهما وقد حققنا ذلك في محله. ثم ان التشنيع على الشريف العلوي والتضعيف لم ينشأ من روايته الفضائل فيه (ع) فحسب، بل لروايته أيضا المثالب في غيره وتصنيفه فيها كتابا كما يأتي في كتبه. (*)

٢٢٢

، رأيت أصحابنا يضعفونه(١)

____________________

(١) التضعيف اما بالمذهب، أو بالفسق وعدم العدالة في نفسه، أو بالحديث أو بالمشايخ ومن روى عنه.

أما الاول فلم أقف على من ضعفه في مذهبه الا ما عرفت من تشنيع ابن حجر عليه بالرفض والتشيع بل ربما يظهر من بعض الاخبار جلالته. وأما الثانى فلم أقف على من ضعفه بذلك واتهمه بالكذب والوضع إلا ما تقدم عن مخالفينا ما حكي عن إبى الغضائري من أصحابنا فوافقهم في تضعيفه قائلا: كذاب، يضع الحديث مجاهرة، ويدعي رجالا غربا لا يعرفون، ويعتمد مجاهيلا لا يذكرون، وما تطيب الانفس من روايته إلا فيما يرويه من كتب جده الذي رواها عنه غيره، وعن علي بن أحمد العقيقي من كتبه المصنفة المشهورة. قلت لا عجب من مقالة الذهبي وأمثاله، وإنما العجب من ابن الغضائري من أصحابنا فهذه مقالته، وهو مع أنه الخبير بأحوال الرواة ومصنفاتهم، فلم يثبت كتابه في المجروحين وضوحا عند أصحابنا كما أنهم توقفوا في جرحه وتضعيفه للرواة. بل يشهد لذلك ذكر الماتن وغيره روايته عن المجاهيل جزما مع قوله: (رأيت أصحابنا يضعفونه) تنبيها على توقفه في تضعيفه بوجه مطلق. والعجب أنه طعن في أبي محمد العلوي ولم يطعن في العقيقي الذي روى عنه مع انه مطعون بالتخليط ورواية المناكير. ولو كان الشريف العلوي (كذابا يضع الحديث مجاهرة) كما زعمه إبن الغضائري فلماذا لا يترك حديثه رأسا وإن كان عن كتاب جده أو عن العقيقي ولم يحرم الرواية والكتابة عنه كما حرمها في جملة من الضعفاء وليته أشار إلى بعض ما وضعه من الاحاديث مجاهرة، وإلى مناكيره وأكاذيبه وكيف روى عن هذا الكذاب الوضاع المجاهر عدة من أجلاء أصحابنا كثيرة كما في المتن وفيهم المفيد وابن نوح وأضرابهما، وشيخ هذه العصابة ووجه أصحابنا هارون بن موسى ابومحمد التلعكبري الذي قال فيه الشيخ: جليل القدر، عظيم المنزلة، واسع الرواية، عدم النظير. وقال الماتن في ترجمته كما تأتي: كان وجها في أصحابنا، ثقة معتمدا، لا يطعن عليه. أو ترى أبا محمد التلعكبري بهذه المنزلة عند أصحابنا مع أنه الذي اختص بالشريف العلوي (الكذاب الوضاع بالمجاهرة) على ما ذكره إبن الغضائري وسمع عنه مدة ثماني وعشرين سنة واستجاز منه وروي عنه كما تقدم عن الشيخ مع انهم قد طعنوا في اعاطم الحديث بروايتهم عمن لا يبالي او يروي المراسيل او يروي عن المجاهيل حاشاه عن ذلك. وقد روى عن الشريف أيضا كثير جدا الصدوق شيخ هذه الطائفة في كتبه وكان له منه إجازة. ومن ذلك يظهر ما في ظاهر المتن فلا بد من حمله على تضعيفهم له في حديثه وفيمن روى عنه لا مطلقا فلا ينافي وثاقته في نفسه وفي مذهبه فلا تغفل. واما الثالث وهو تضعيفه بأحاديثه لاشتمالها على ما يدل على الارتفاع أو المناكير فهو في محله اذا صح اشتمالها على ذلك وهذا لا ينافي وثاقته في نفسه وفي مذهبه كما طعن غير واحد من الثقات بذلك.=

٢٢٣

____________________

=واما الرابع فقد تقدمت روايته عن المجاهيل وشهد بها في المتن كما تقدم، ولعله لذلك ولسابقه توقف من توقف في روايته أو ضعفه او صحح روايته برواية غيره وتوقف اذا إنفرد فيها.قال الصدوق في الاكمال باب ٥٣ / ٥٠٧ وأخبرني ابومحمد الحسن ابن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبدالله بن الحسن بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) فيما أجازه لي مما صح عندي من حديثه وصح عندي هذا الحديث برواية الشريف أبي عبدالله محمد بن الحسن بن اسحاق بن الحسن بن الحسين بن اسحاق بن موسى بن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) قال: حججت في سنة ثلاثة عشر وثلثمائة وفيها حج نصر القشوري حاجب المقتدر بالله ومعه عبدالله بن حمدان المكنى بأبي الهيجاء، فدخلت مدينة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله في ذي القعدة، فأصبت قافلة المصريين وفيها ابوبكر محمد بن على المازراني ومعه رجل من أهل المغرب وذكر أنه رآى رجلا من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فاجتمع عليه الناس وازدحموا وجعلوا يتمسحون به وكادوا يأتون على نفسه فأمر عمي ابوالقاسم طاهر بن يحيىرضي‌الله‌عنه فتيانه وغلمانه فقال: افرجوا عنه الناس ففعلوا وأخذوه فأدخلوه دار ابن أبي سهيل اللطفي وكان عمي نازلها فأدخل وأذن الناس فدخلوا (ثم وصفه ذكر اسمه واولاده إلى ان قال):وقال ابومحمد العلوي (رض): لو لا انه حدث جماعة من أهل المدينة من الاشراف والحاج من اهل مدينة السلام وغيرهم من جميع الآفاق ما حدثني عنه بما سمعه وسماعي منه بالمدينة وبمكة في دار السهمين المعروفة بالمكترية وهي دار علي بن الحسين بن الجراح وسمعت منه في مضرب القشوري، ومضرب المادراني عند باب الصفا وأراد القشوري أن يحمله وولده إلى مدينة السلام إلى المقتدر فجاء‌ه فقهاء اهل مكة فقالوا: أيد الله الاستاذ انا رويناه في الاخبار المأثورة عن السلف ان المعمر للمغربي اذا دخل مدينة السلام فنيت وخربت وزالت الملك فلا تحمله ورده إلى المغرب، فسألنا مشايخ أهل المغرب ومصر فقالوا: لم نزل نسمع به من آبائنا ومشايخنا يذكرون هذا الرجل واسم البلدة التي هو مقيم فيها (طنجة) وذكروا انهم كان يحدثهم بأحاديث فذكرنا بعضها في كتبنا هذه. قال: ابومحمد العلوي (رض): فحدثنا هذا الشيخ أعني علي بن عثمان المعمر ببدأ خروجه من بلدة حضر موت وذكر ان أباه خرج هو وعمه محمد وخرجا به معهما يريدون الحج وزيارة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله (الحديث بطوله). قلت: قد توقف الصدوق في صحة رواية الشريف في هذا الحديث ثم صححها برواية أبي عبدالله ولم يتوقف في غيره مع انه روى عنه كثيرا في كتبه ولعله كان لاشتماله على الغرائب فلا حظ وتأمل فانه لا منكر فيه إلا طول عمره بما لا يزيد عن عمر من ذكره الشيخ في الغيبة والصدوق في الاكمال وغيرهما من المعمرين، وما أدركوا طول حياتهم.(*)

٢٢٤

٢٢٥

٢٢٦

له كتاب المثالب، وكتاب الغيبة، وذكر القائم (ع) أخبرنا عنه عدة من أصحابنا كثيرة بكتبه(١) .

____________________

(١) صحيح لاشتمال العدة على الثقة من مشايخه قطعا وان لم نقل بوثاقة عامة مشايخه.

وقال الشيخ في ترجمته فيمن لم يرو عنهمعليهم‌السلام (٤٦٥) أخبرنا عنه ابوالحسين بن أبي جعفر النسابة. ابوعلي بن شاذان من العامة وفي الفهرست ترجمة يحيى(١٧٩) وأخبرنا ايضا ابوعلي ابن شاذان عن ابن أخي طاهر عنه. وقد روى عنه جماعة من أجلاء الطائفة واعيانهم منهم: هارون ابن موسى التلعكبري المتوفي(٣٨٥) وسمع منه سنة(٣٢٧) إلى سنة(٣٥٥) وله منه اجازة كما ذكره الشيخ في رجاله، والصدوق المتوفي(٣٨١) وله منه إجازة، وأحمد بن عبدالواحد البزاز المتوفي (٤٢٣) كما في الفهرست(٩٧) في علي بن احمد العقيقي وغيره. والحسين بن عبيد الله المتوفي(٤١١)، والمفيد المتوفي(٤١٣) فقد روى عنه عن جده كثيرا في الارشاد، وابوالحسين بن أبي جعفر النسابة كما تقدم عن الشيخ في رجاله، وابوبكر الدوري كما في مواضع من الفهرست، وعدة كثيرة من مشايخ النجاشي وفيه ابن نوح وأضرابه.وروى عنه ابوعلي بن شاذان من العامة كما تقدم عن الشيخ وأيضا عن ابن حجر، وابن زرقويه من العامة كما تقدم عن ابن حجر، ومحمد ابن اسحاق بن محمد القطيعي كما تقدم عن تاريخ بغداد وغيرهم من رجال العامة. (*)

٢٢٧

ومات في شهر ربيع الاول سنة ثماني وخمسين وثلثمائة(١) ، ودفن في منزله بسوق العطش(٢) .

____________________

(١) كما في ميزان الاعتدال وغيره. وقال الخطيب: مات في يوم الاثنين لاثتني عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الاول سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.

(٢) وفي الغيبة(١٩٣) عن جماعة عن الصدوق قال: اخبرنا ابومحمد الحسن بن محمد بن يحيى العلوي ابن اخي طاهر ببغداد طرف سوق القطن في داره الحديث ورواه الصدوق في الاكمال باب ٤٩ / ٤٦٤. وقال: ببغداد طرف سوق في داره قال: قدم ابوالحسن علي ابن احمد العقيقي ببغداد في سنة ثمان وتسعين ومأتين الحديث. (*)

٢٢٨

١٤٨ - الحسن بن حمزة بن علي بن عبدالله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن... علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ابومحمد الطبري(١)

____________________

(١) (نسبه الشريف) ربما يظهر اختلاف كلمات أصحابنا وغيرهم في نسبه الشريف من وجوه: الاول: أن أباه محمد بن حمزة والنسبة إلى الجد غير عزيزة كما يظهر من الشيخ وبعض من تأخره قال: فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجاله(٤٦٥): الحسن بن محمد بن حمزة بن علي بن عبدالله بن محمد ابن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) المرعشي الطبري يكنى أبا محمد.وقال: ابن داود(١١٧): الحسن بن محمد بن حمزة الحسيني الطبري ابومحمد لم [ ست، خج ] المرعشي. قلت: ظاهر ابن داود موافقة فهرسته مع الرجال مع ان الموجود في الفهرست(٥٢): الحسن بن حمزة العلوي الطبري يكنى أبا محمد وهو الموافق لكلام جميع من حكى كلامه في الفهرست. ثم ان الظاهر ان ذكر (محمد) هذا في نسبه من سبق القلم، فان ما في المتن هو الموافق لما ذكره عامة من روى عن أبي محمد الطبريرحمه‌الله منهم : المفيد في كتبه ومنها أماليه كما في(١٢)، ومنهم: الصدوق (رض) في كتبه فروى عنه كثيرا مع خلو كلامه عنه. بل قال في ابواب الاربعين من الخصال ج ٢ / ١٠٩: حدثنا ابومحمد الحسن ابن حمزة بن علي إلى آخر نسبه كما في المتن. وهكذا غيرهما من اجلاء روى عنه. بل ما في المتن موافق لما ذكره اصحابنا وغيرهم في كتب الانساب. الثاني انه ربما اسقط (بن محمد) بين (عبدالله)، و (الحسن) كما عن أنساب السمعاني. لكن قد صرح به في مواضع من عمدة الطالب في نسب الحسين الاصغر وكذا في غيره من كتب التراجم والحديث كما تقدم في المتن وكتب الصدوق وغيره. ولا يبعد كونه المذكور في أصحاب الصادقعليه‌السلام من رجال الشيخ (ره)(٢٨٠ / ٨ قال: محمد بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، ابوعبدالله، اسند عنه. مدني، نزل الكوفة مات سنة احدى وثمانين ومائة، وله سبع وستون سنة. إذ الظاهر ان المراد به: محمد بن الحسن بن الحسين الاصغر حيث لم يذكر محمدا في اولاد الحسين الاصغر فيما وقفت عليه والنسبة إلى الجد غير عزيزة. الثالث: أن المذكور في المتن وغيره وكتب الحديث (عبدالله ابن محمد) مكبرا ولكن المذكور في الانساب (عبيد الله) مصغرا. (*)

٢٢٩

يعرف بالمرعشي(١) ،

____________________

(١) يعرف به ابومحمد وساير المرعشية ببغداد، وفارس باعتبار جدهم علي المرعش بن عبدالله.

ذكره علماء النسب منهم: ابونصر البخاري في سر السلسلة(٧٥)، وابن عنبة في عمدة الطالب(٣١٤) وفي نسخة المتن (المرعش). وقد اختلفت كلمات أصحاب اللغة، والانساب، والتراجم في ضبط (المرعش) بميم مضمومة وراء مفتوحة وعين مهملة مشددة مفتوحة وشين معجمة، او بفتح الميم وسكون الراء وتخفيف العين مفتوحة او مكسورة، وايضا في ان لقب جدهم علي هو (المرعش) كما عليه الاكثر او (المرعشي) كما انها اختلفت في ان المرعش بلدة في الثغور بين الشام وبلاد الروم ممدوحة بطيب هوائها وكثرة الفواكه احدثها الرشيد كما في أنساب السمعاني او جنس من الحمام وهي المحلقة المتعالية في الطيران، او لقب انسان او كل ما به إرتعاش.كما ان كلمات أصحابنا اختلفت في وجه تلقيب جد المرعشيين (علي) بهذا اللقب وانه علو شأنه ورفعة محله تشبيها بالحمامة المتعالية في الطيران وكونه أميرا بها عند ما نقل اليها كما ذكره الشهيد الثالث في مجالس المؤمنين عن السيد الشريف النسابة او غير ذلك مما يطول بذكره والتعرض لاثباته مع قلة الفائدة. وقد لقب أصحابنا الحسن بن حمزة ايضا بالشريف الصالح، أو الشريف الزاهد، والزكي، وبالطبري العلوي الحسيني. (*)

٢٣٠

كان من أجلاء هذه الطائفة، وفقهائها(١) .

____________________

(١) قال الشيخ في الفهرست: كان فاضلا، أديبا، عارفا، فقيها زاهدا ورعا، كثير المحاسن.وفى رجاله: زاهد، عالم، أديب، فاضل. ومدحه في عمدة الطالب بقوله: النسابة المحدث. وكان شيخنا المفيدرحمه‌الله يعظمه ويبجله ويكثر الثناء عليه، فاذا روى عنه قال: حدثنا الشريف الصالح، او حدثنا الشريف الزاهد، او الشريف الزكي ونحو ذلك. قال: ابن طاووس في الاقبال عند التحقيق في نقصان شهر رمضان عن الثلثين: فمن ذلك ما حكاه شيخنا المفيد محمد بن محمد بن النعمان في كتاب (لمح البرهان) قال: ان فقهاء عصرنا هذا وهو سنة ثلاث وستين وثلثمائة ورواته وفضلائه وان كانوا أقل عددا منهم في كل عصر مجمعون عليه، ويندينون به ويفتون بصحته وداعون إلى صوابه كسيدنا وشيخنا الشريف الزكى أبي محمد الحسيني أدام الله عزه قلت وكان من الشعراء ونظم حديث (علي خير البشر) بالشعر كما تقدم ص ٢٢٣. (*)

٢٣١

قدم بغداد(١) ،

____________________

(١) لم أقف على تاريخ قدومع بغداد الا انه كان ببغداد سنة(٣٢٨) فسمع منه التلعكبري فيها. قال الشيخ فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجاله(٤٦٥) عند ذكره: روى عنه التلعكبري، وكان سماعه منه أولا سنة ثمان وعشرين وثلثمائة، وله منه إجازة بجميع كتبه ورواياته، أخبرنا جماعة منهم الحسين بن عبيد الله، واحمد بن عبدون، ومحمد بن محمد بن النعمان وكان سماعهم منه سنة أربع وخمسين وثلثمائة. قلت: ويدل على كونه (ره) في هذه السنة أو ما يقاربها في بغداد روايته عن محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة تناثر النجوم(٣٢٩). وروى المفيد (ره) في الاختصاص(٢٢) عن أبي محمد الحسن بن حمزة الحسيني عنه. هذا ولكن ظاهر المتن اتحاد سنة قدومه بغداد وسنة لقاء شيوخه وحييئذ يقع بينهما تهافت ويمكن دفعه بأحد وجهين: الاول ان يقال: ان التهافت فرع قدومه بغداد مرة واحدة ولعله قدمها مرتين ففي الاولى سمع من الكليني وغيره من المشايخ وسمع واستجاز منه التلعكبري وغيره وفى الثانية لقاه شيوخ النجاشي والشيخ وسمعوا واستجازوا منه، ويشير إلى ذلك قول الشيخ: " كان سماعه منه اولا ". الثاني: ان يكون التاريخ في المتن للقاء الشيوخ له فقط لا لقدومه لكنه خلاف ظاهر السياق مع بعد وجوده في بغداد وعدم وقوع اللقاء إلا في سنة(٣٥٦) كما في المتن فلا حظ.

(*)

٢٣٢

ولقيه شيوخنا(١) في سنة ست وخمسين وثلثمائة(٢) ،

____________________

(١) أي شيوخ الماتن (ره) فلا ينا فيه لقاء غيرهم من أصحابنا منهم التلعكبري قبل ذلك كما تقدم وهؤلاء الشيوخ منهم شيوخ الشيخ ايضا مثل المفيد، واحمد بن عبدون، والحسين بن عبيد الله وغيرهم، ومنهم من لم يكن من مشايخ الشيخ مثل أبي العباس أحمد بن نوح السيرافي وقد روى الماتن عنه عنه كثيرا.

(٢) ونحوه في فهرست الشيخ قال بعد ذكر طريقه إلى كتبه ورواياته: سماعا منه واجازة في سنة ست وخمسين وثلثمائة. ثم ان المتن غير صريح في اتحاد زمان لقائهم مع زمان سماعهم واجازته لهم إلا انه ظاهر في ذلك فيتحد مع الفهرست فليتأمل. وينافي ذلك ما تقدم عن رجال الشيخ: " ومان سماعهم منه سنة أربع وخمسين وثلثمائة " وهكذا حكاه اصحابنا عن رجاله، بل عن الشهيد الثاني (ره) ان نسخة معتبرة من رجال الشيخ كذلك. لكن قال العلامة في الخلاصة(٤٠) حكاية عنه في رجاله، وكذا ابن داود الحلي في رجاله(١١٧): وكان سماعهم منه سنة أربع وستين وثلثمائة. ثم أشاروا إلى تهافته مع ما ذكره النجاشي في تاريخ وفات الشريف المرعشي. وعن الشهيد الثاني ان ما ذكره العلامة عن رجال الشيخ موافق لنسخة كتاب رجاله بخط ابن طاووس. وقد نبه المتأخرون على الهافت بين رجال الشيخ وفهرسته في تاريخ سماع الشيوخ، وايضا بين ما في كتابيه وما في المتن في تاريخ وفات الشريف. كما تقدم عن العلامة وابن داود. والعجب ممن طعن في رجال ابن داود بما ذكره في المقام بما يطول بذكره والتعرض لدفعه. قلت: اما التهافت بين ما في المتن والفهرست من تاريخ لقائه الشيوخ مع ما في رجال الشيخ فظاهر بناء‌ا على ما هو ظاهر قوله: " ومان سماعهم منه " من سماع الشيوخ من الشريف المرعشي مؤيدا بفهم الاصحاب. إلا انه من الممكن: كون المراد بالضمير (منه) هو التلعكبري فان السياق لذكر سماعه واجازة الشريف بجميع كتبه ورواياته وقول الشيخ: اخبرنا جماعة الخ. طريقه إلى التلعكبري عنه بكتبه ورواياته وليس طريقا إلى كتب الشريف ورواياته وسماع الشيوخ من التلعكبري كتبه في هذه السنة لا محذور فيه وان قيل بأن (خمسين) مصحف (ستين) هذا ما خلج ببالي عاجلا فليتأمل. هذا مع ان الاجازة وسماع الشيوخ كتب الشريف ورواياته عنه سنة(٣٥٦) لا ينافي سماعهم منه غير كتبه بلا اجازة(٣٥٤) أو سماعهم منه سنة(٣٦٤) ويكون هذا آخر سماعهم منه فلا حظ وتأمل. واما التهافت بين ما قيل في تاريخ السماع والاجازة سنة(٣٦٤) مع ما في المتن في تاريخ وفاته فهو ظاهر إلا انه يأتي الكلام في تاريخ وفاته. (*)

٢٣٣

ومات في سنة ثماني وخمسين وثلاثمائة(١) ،

____________________

(١) ان صح ذلك فالتهافت المذكور واضح لكنه محل نظر، فقد تقدم عن ابن طاووس في الاقبال عن المفيد: ان فقهاء عصرنا هذا وهو سنة ثلاث وستين وثلثمائة إلى ان قال: كسيدنا وشيخنا الشريف الزكي ابي محمد الحسيني ادام الله عزه. وهذا يوافقه ما تقدم عن العلامة وابن داود عن رجال الشيخ، وايضا عن نسخته بخط ابن طاووس (ره) (*)

٢٣٤

له كتب: منها كتاب المبسو في عمل يوم وليلة، كتاب الاشفية في معاني الغيبة، كتاب المفتخر، كتاب في الغيبة، كتاب جامع، كتاب المرشد، كتاب لدر، كتاب تباشير الشريعة(١) .

____________________

(١) وفى الفهرست: له كتب وتصانيف كثيرة منها: كتاب المبسوط، كتاب المفتخر، وغير ذلك. وذكره في المعالم. وقال: له تصانيف كالمبسوط، والمفتخر، والغيبة.

(٢) وفى الفهرست: أخبرنا بجميع كتبه ورواياته جماعة من أصحابنا منهم: الشيخ المفيد ابوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان، والحسين بن عبيد الله، واحمد بن عبدون عن أبي محمد الحسن بن حمزة العلوي سماعا منه واجازة في سنة ست وخمسين وثلثمائة. وفي (من لم يرو عنهم) من رجاله: اخبرنا جماعة منهم: الحسين بن عبيد الله، وأحمد بن عبدون، ومحمد بن محمد بن النعمان وكان سماعهم منه سنة أربع وخمسين وثلثمائة. قلت: طريقهما إلى كتبه ورواياته صحيح بلا كلام. وتقدم الكلام في التاريخين. روى عن الشريف المرعشي اجلاء الطائفة ومشايخ الحديث منهم: الصدوق المتوفى(٣٨١)، وهارون بن موسى التلعكبري المتوفى(٣٨٥) والحسين بن عبيد الله الغضائري المتوفى(٤١١)، والشيخ المفيد المتوفى(٤١٣)، واحمد بن عبدون المتوفى(٤٢٣)، وابوالعباس بن نوح السيرافى كما في روايات ومنها: ما تقدم في الطرق إلى الحسين بن سعيد (١٧٤) والحسن بن الزبرقان (٩٧) وجميع مشايخ النجاشي وقد روى النجاشي والشيخ في الفهرست عن عدة مشايخهم عنه في طرقهم إلى جماعة. روى الشريف عن جماعة منهم: علي بن ابراهيم بن هاشم من مشايخ الكليني فروى الشيخ في الفهرست باسناده عنه عنه كتبه(٨٩) وروايات أبيه ابراهيم كما في ترجمته(٤) وروايات السكوني(١٣) وكتب حريز بن عبدالله(٦٣)، وأصل ربعي بن عبدالله الجارود(٧٠)، كتب محمد بن اسماعيل بن بزيع(١٥٥)، وكتب معاوية ابن وهب(١٦٦) وروى النجاشي باسناده عنه عنه في ترجمة صالح ابن عقبة، وابراهيم بن رجاء، ويحيى بن عمران الحلبي، وعلي بن ابراهيم. ومنهم محمد بن يعقوب الكليني المتوفى(٣٢٩) روى عنه عنه الشيخ المفيد في الاختصاص(٢٢). ومنهم محمد بن الحسن بن الوليد المتوفي(٣٤٣) (أمالي المفيد)(١٢) واحمد بن سعيد بن عقدة الحافظ المتوفى(٣٣٣) (الخصال ج ١ / ١٦٠) وعبدالله بن يزداد (الخصال ج ٢ / ١٠٩)، وابوجعفر محمد بن الحسين بن درست السريري (العيون باب ٦ / ٤٥)، وعلي بن حاتم القزويني، ومحمد بن عبدالله بن جعفر الحميري (أمالي الطوسي(٢١) وغيره) وأحمد بن عبدالله بن أحمد بن محمد بن خالد البرقي (الفهرست ترجمة جده احمد(٢٢) والنجاشي ترجمة عبدالله بن محمد النهيكي وامالي الطوسي ٨٦ و / ٢٠٧ وامالي المفيد ٢٨ و / ١٩٥) وابوالحسن علي بن الفضل (امالي المفيد ١٢ و ١٥٦ و ١٩٤ و ٢٠٢) وعلي بن محمد ابن قتيبة النيشابوري (مشيخة التهذيب إلى الفضل بن شاذان)،=

٢٣٥

____________________

=وابو وابن داود عن رجال الشيخ، وايضا عن نسخته بخط ابن طاووس (ره) العباس احمد بن محمد الدينوري (تقدم في الطرق إلى الحسين بن سعيد)، ومحمد بن الفضل بن حاتم المعروف بأبي بكر النجار الطبري الفقيه (امالي الطوسي ج ١ / ١٥٣)، وابوالقاسم نصر بن الحسن الوراميني (امالي الطوسي ج ١ / ٢٠٨)، وعلي بن فضل كما في ترجمة عبدالعظيم الحسني من النجاشي، ومحمد بن جعفرالاسدي في ترجمته وفى ترجمة محمد بن اسماعيل صاحب الصومعة في النجاشي، ومحمد بن جعفر بن رستم الطبري الآملي يروي النجاشي عنه عنه جميع كتبه في ترجمته، ومحمد بن جعفر المؤدب كما روى الماتن عنه عنه في ترجمة جماعة منهم: صالح بن رزين، و عبدالعزيز بن المهتدي وغيرهما، ومحمد بن جعفر بن بطة والظاهر انه محمد بن جعفر بن بطة المؤدب القمي فيتحد مع سابقه فقد روى عنه عنه الماتن في ترجمته وفى تراجم كثيرة فروى كتبهم ورواياتهم عنه عنه بل لم أحضر في رجال النجاشي رواية عن ابن بطة إلا بواسطة الحسن بن حمزة الطبري المرعشي. واما ما في ترجمة داود بن سليمان الحمار رقم(٤٢١): أخبرنا محمد بن محمد بن النعمان قال: حدثنا الشريف ابومحمد الحسن بن حمزة قال: حدثنا الصفار الخ، فالظاهر سقوط (عن ابن بطة) لروايته عن ابن حمزة عن إبن بطة عن الصفار في هذا الكتاب كثيراً.

٢٣٦

١٤٩ - الحسن بن احمد بن محمد بن الهيثم العجلي أبومحمد

ثقة من وجوه أصحابنا، وأبوه(١) ،

____________________

(١) روى عن أبي العباس احمد بن يحيى بن زكريا القطان (معاني الاخبار(٥٥) و(٢٤٩) والخصال ج ١ / ٨٩ باب ٣ و / ١١٤ باب ٤) وحمزة بن القاسم العلوي (الخصال ج ٢ باب ٤٠ / ١١٤). روى عنه الصدوق في كتبه مترضيا عنه، وإبنه الحسن كما يأتي في ترجمة عبدالله بن داهر. (*)

٢٣٧

وجده ثقتان(١) ، وهم من أهل الري. جاور في آخر عمره بالكوفة ورأيته بها(٢) . وله كتب منها: كتاب المثاني، وكتاب الجامع.

١٥٠ - الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد ابن علي بن أبي طالب (ع)(٣)

____________________

(١) لم أفق له رواية ولا ذكرا بغير ما في المتن.

(٢) وروى عنه كتاب عبدالله بن داهر الآتية ترجمته(٦٠٠) قال: له كتاب يرويه عن أبي عبدالله (ع).

قال الحسن بن احمد محمد بن الهيثم العجلي حدثنا أبي عن احمد بن يحيى بن زكريا عن محمد بن اسماعيل البرمكي عنه به. قلت: ولعله كان حكاية الماتنرحمه‌الله هذا الكتاب عن كتاب الحسن بلا سماع منه بقرينة قوله: قال: الحسن. بدل اخبرنا الحسن وتقدم تحقيق ذلك في مقدمات هذا الشرح فلا حظ.

(٣) وتمام نسبه هكذا: ابومحمد الحسن بن ابي الحسن الشريف النقيب الاخباري احمد بن القاسم بن محمد العويد بن علي بن عبدالله رأس المذري (من رواة الحديث) بن جعفر الثاني بن عبدالله بن جعفر بن محمد ابن الحنفية. هذا كما هو الظاهر من كتب الانساب وغيرها فلاحظ عمدة الطالب(٣٥٣) وسر السلسلة العلوية لابي نصر البخاري(٨٥) وقال: البخاري بعد ذكر من لم يعقب من ولد محمد بن الحنفية: العقب من جعفر بن محمد الاصغر ويقال لولده: بنو رأس المذري، وكل المحمدية من ولد جعفر بن محمد إلى ان قال: وجعفر بن عبدالله ابن جعفر بن عبدالله بن جعفر بن محمد بن علي (ع) روى عنه أبن عقدة تفسير الباقر (ع). وقال: الشيخ في الفهرست في طرقه إلى تفسير زياد بن المنذر أبي الجارود عن أبي جعفر (ع)(٧٣): وأخبرنا بالتفسير أحمد بن عبدون عن أبي بكر الدوري عن ابن عقدة عن أبي عبدالله جعفر بن عبدالله بن جعفر بن عبدالله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب المحمدي عن كثير. وقال فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجاله(٤٨٠ / ٢٤) عند ذكر العباس بن علي بن جعفر الثالث بنسبه قال: روى عنه التلعكبري وقال: هو من ولد ولد أبي عبدالله جعفر بن عبدالله المحمدي الذي يروي عن ابن عقدة وسمع منه سنة الخ. قلت: الظاهر ان (عن ابن عقدة) مصحف (عن ابن عقدة) بقرينة الفهرست وغيره كما تقدم. (*)

٢٣٨

الشريف(١) ،

____________________

(١) كانرحمه‌الله يلقب بالشريف، ذكره الماتن بهذا اللقب في المقام، وفي ترجمة علي بن أحمد أبي القاسم(٦٩٠) قال: وذكر الشريف ابومحمد المحمديرحمه‌الله أنه رآه. وذكر الشيخ في الفهرست أيضا في اسماعيل بن رزين(١٣) وفي محمد بن علي الدهقان(١٥٩) وفي مشيخة التهذيب إلى الفضل ابن شاذان. ويلقب بالمحمدي ذكره الماتن في علي بن أحمد(٦٩٠) والشيخ في كتبه عند ما ذكرهرحمه‌الله وزاد في مشيخة التهذيب إلى ابن شاذان فقال: أخبرنا الشريف ابومحمد الحسن بن احمد بن القاسم العلوي المحمدي الخ. (*)

٢٣٩

النقيب(١) أبومحمد سيد في هذه الطائفة(٢) غير اني رأيت بعض أصحابنا يغمز عليه في بعض رواياته(٣) ،

____________________

(١) كان نقيب العلويين ببغداد. قال: في عمدة الطالب(٣٥٤) عند ذكره: وهو السيد الجليل النقيب المحمدي. كان يخلف السيد المرتضى على النقابة ببغداد، له عقب يعرفون ببني النقيب المحمدي كانوا أهل جلالة وعلم وراية ونسب ثم انقرضوا.

(٢) لجلالته وعظم محله ووثاقته في نفسه وفي مذهبه فلا يطعن عليه في ذلك كما يظره من مشايخ أصحابنا عند ذكره.

(٣) ظاهر كلامهرحمه‌الله انه غير مطعون في نفسه أصلا مؤكدا ذلك بعد مدحه البليغ بقوله (سيد في هذه الطائفة) بأن الغمز المحكى إنما هو في بعض رواياته لا في جميع رواياته أو في نفسه وإنما اعتذر عن ترك الرواية عنه مع انه قرء عليه كثيرا بحكاية الطعن المذكور حيث كانرحمه‌الله يتجنب الرواية عن المطعون ومن ذلك وأمثاله استفيد وثاقة عامة مشايخهرحمهم‌الله وإن كان لا يخلو عن نظر فانه يدل على عدم الطعن وهو أعم من الوثاقة فتأمل. وقد روى عنه شيخ الطائفة في الفهرست كثيرا منها: في اسماعيل ابن رزين، وفي محمد بن علي الدهقان، وكذا في كتب الاخبار في طريقة إلى الفضل بن شاذان كما صرح به في المشيخة. وأما الماتن (ره) فلم يرو عنه بصورة قوله: " أخبرنا او حدثني " نعم حكى عنه كما تقدم وتقدم الكلام في ذلك في مقدمة هذا الشرح ج ١ فلا حظ. ثم ان غمض بعض أصحابنا في بعض رواياته مع عدم معروفية الغامض، وعدم ظهور سببه فلعله كان لامر لا يراه غير قدحا، لا يوجب التوقف في روايته.ولعل الاصل فيه هو بعض العامة قال: ابن حجر في لسان الميزان ج ٢ / ١٩٤: الحسن بن احمد العلوي النقيب. عن الحافظ أبي محمد الرامهرمزي كذاب. قال: ابن خيرون: قيل: وضع أحاديث انتهى مات هذا سنة ثلاثين وأربع مائة عن احدى وثمانين سنة. روى عنه الحسين الحسن القفصي. قلت: الظاهر ان سبب تضعيف العامة له روايته في الصحابة وجمعه لخصائص أمير المؤمنين (ع) من القرآن في كتاب فلا حظ كتبه.(*)

٢٤٠