تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٢

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي0%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 453

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد محمد باقر الموحد الأبطحي (الإصفهاني)
تصنيف: الصفحات: 453
المشاهدات: 248404
تحميل: 7576


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 453 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 248404 / تحميل: 7576
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

له كتب منها: كتاب الحج، وكتاب ثواب الاعمال، وكتاب احكام العبيد، قرأت هذا الكتاب على شيخنا أبي عبداللهرحمه‌الله ، كتاب الرد على الواقفة، كتاب سيرة النبي والائمةعليهم‌السلام في المشركين(١) ،

____________________

(١) وفي المعالم(٤١): له كتب منها: كتاب المسائل. روى عن جماعة منهم احمد بن إدريس القمي المتوفى(٣٠٦) كما تقدم في الحسين بن سعيد، ويأتي في القاسم بن يحيى رقم(٨٦٥) وعن حميد بن زياد المتوفى(٣١٠) كما تأتي في احمد الميثمي. وفي جعفر بن الهذيل، وجماعة، وفى ترجمته وتقدم في الحسين بن عنبسة الصوفي، وعن احمد بن محمد العاصمي كما يأتي في ترجمته، وعن جعفر بن محمد بن مالك الفزارى كما يأفي في ترجمة القاسم بن الربيع وعن عبدالله بن مزيد ان البجلى (كما في امالى الطوسي ١٦٩) والشيخ السفير الحسين بن روحرضي‌الله‌عنه (الغيبة ٢٣٨)، وعلى بن سنان الموصلى العدل (الغيبة ٩٦) وابوالحسن الايادى على بن مخلد (فلاخ السائل ٢٢١) (*)

٢٦١

أخبرنا بجميع كتبه احمد بن عبدالواحد أبوعبدالله البزاز عنه(١) .

____________________

(١) صحيح بناء‌ا على وثاقة احمد من مشايخ النجاشى وروى عنه جماعة من شيوخ أصحاب الحديث وأجلاء‌هم منهم: التلعكبرى، والمفيد، والحسين بن عبيد الله، واحمد بن عبدالواحد كما تقدم وروى في مشيختي التهذيبين في الطريقه إليه، وإلى الحسن بن سماعة عنهم عنه، ومنهم: ابوالعباس بن نوح فروى عنه كثيرا واحمد بن محمد بن عياش الجوهرى، وابنه ابوجعفر محمد بن الحسين البزوفرى كما في أمالى الطوسي ١٦٩ وكان إبن شيخنا المترجم: محمد بن الحسين ابوجعفر البزوفري من رواة الحديث، روى عنه اجلاء الطائفة منهم المفيد، واحمد بن عبدون، والحسين بن عبيد الله كما تقدم وروى عنهم عنه في مشيختي التهذيبين في طريقه إلى احمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن احمد بن يحيى الاشعرى وروى هو عن احمد بن إدريس القمى المتوفى(٣٠٦) شيخ والده ايضا وعن أبيه كما تقدم والظاهر: انه المراد بمحمد بن سفيان ابى جعفر البزوفرى كما في جملة من الروايات وفي كتاب الغيبة كثيرا منها: ما في ص ١١٠ و ٢٠٣، ٢٠٩، ٢٦١، ٢٦٥، إذ النسبة إلى الجد غير عزيزة ورواية الحسين بن عبى الله عنه عن احمد بن ادريس في هذه الموارد وايضا بقرينة التصريح بمحمد بن الحسين في مشيختي التهذيبين إلى احمد ابن ادريس، ومحمدبن يحيى الاشعرى وكان إبن عم شيخنا المترجم ايضا من مشايخ الحديث، ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم (ع) من ركاله(٤٤٣) قال احمد بن جعفر ابن سفيان البزوفرى يكنى أبا على إبن عبدالله روى عنه الاتلعكبرى، وسمع منه سنة خمس وستين وثلثماة، وله منه إجازة وكان يروى عن أبى على الاشعرى، أخبرنا عنه محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله قلت: لم أقف على مدح له إلا رواية التلعكبرى الذى لا يطعن عليه في شيئ عنه، وقد روى النجاشى والشيخ في فهرستيهما كتب جماعة ورواياتهم عنه وروى عنه ابن نوح كما في الغيبة(٢٢٣) وروى احمد بن جعفر عن جماعة من الاجلة منهم: حميد بن زياد المتوفى(٣١٠) كما في ترجمة ابراهيم بن صالح الانماطى في الفهرست(٤) وغيره، وعن احمد بن ادريس كما في ترجمته، وعن جميل بن زياد كما في امالى الطوسي ج ٢/ ٢٩٨ وأبى عبدالله جعفر بن عثمان المدائنى (الغيبة ٢٢٣).

٢٦٢

١٦١ - الحسين بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي أبوعبدالله

ثقة(١) ،

____________________

(١) ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجاله(٤٦٦) وقال: كثير الرواية، يروى عن جماعة، وعن أبيه، وعن أخيه محمد ابن علي، ثقة. ويأتي في ترجمة أبيه رقم(٦٨٣) قول الماتن (ره): كان قدم العراق: واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روحرحمه‌الله ، وسأله مسائل، ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر الاسود يسأله ان يوصل له رقعة إلى الصاحب (ع)، ويسأله فيها الولد، فكتب (ع) إليه. وقد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيرين، فولد عبدالله يقول: سمعت أبا جعفر يقول: أنا ولدت بدعوة صاحب الامر (ع) ويفتخر بذلك. قلت: روى الصدوق والشيخ وغيرهما هذا الحديث بطرقهم وقد أوردناها في كتابنا في أخبار الرواة. وفى رواية الغيبة بسند صحيح(١٩٥): وقال ابوعبدالله بن بابويه: عقدت المجلس لي، ولي دون العشرين سنة فربما كان يحضر مجلسي ابوجعفر محمد بن علي الاسود، فاذا نظر إلى إسراعي في الاجوبة في الحلال والحرام يكثر التعجب لصغر سني ثم يقول: لاعجب لانك ولدت بدعاء الامام (ع). وفي الغيبة أيضا(١٨٧): قال ابن نوح وحدثني ابوعبدالله الحسين بن محمد بن سورة القميرحمه‌الله حين قدم علينا حاجا، قال حدثني علي بن الحسن بن يوسف الصائغ القمي، ومحمد بن احمد بن محمد الصيرفي المعروف بابن الدلال، وغيرهما من مشايخ أهل (قم): ان علي بن الحسين بن موسى بن بابويه كانت تحته بنت عمه محمد بن موسى بن بابويه، فلم يرزق منها ولدا، فكتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روحرضي‌الله‌عنه : أن يسأل الحضرة أن يدعو الله أن يرزقه أولادا فقهاء، فأجاب الجواب: انك لا ترزق من هذه، وستملك جارية ديلمية، وترزق منها ولدين فقيهين. قال وقال لي أبوعبدالله بن سورة حفظه الله: ولابي الحسن بن بابويهرحمه‌الله ثلاثة أولاد: محمد، والحسين فقيهان ماهران في الحفظ، ويحفظان مالا يحفظ غيرهما من أهل قم، ولهما أخ إسمه الحسن، وهو الاوسط مشتغل بالعبادة والزهد لا يختلط بالناس، ولا فقه له. قال ابن سورة: كلما روى أبوجعفر، وأبوعبدالله إبناعلي بن الحسين شيئا يتعجب الناس من حفظهما، ويقولان لهما: هذا الشأن خصوصية لكما بدعوة الامام لكما، وهذا أمر مستفيض في أهل (قم). قلت: ربما يظهر من جملة من الاخيار ان السؤال والدعاء له بالولد كان في اوائل سفارة الشيخ الحسين بن روحرضي‌الله‌عنه ، وكانت سفارته في جمادى الآخرة سنة أربع أو خمس بعد الثلثمائة. وذكره حيده الشيخ منتخب الدين مع ابنيه الحسن والحسين وقال: فقهاء صلحاء. هكذا قيل. وقد عده الشيخ ايضا من شيوخ أصحابنا. قال فيمن لم يرو عنهم من رجاله ترجمة الشريف المرتضى(٤٨٥): يروي عن التلعكبري واحسين بن علي بن بابويه من شيوخنا. وذكره إبن حجر في لسان الميزان ج ٢ ٣٠٦ إلى ان قال: كان من فقهاء الامامية، روى عنه الحسين الغضائري. وقال في أمل الآمل ج ٢، ٩٨: ثقة، جليل، عظيم الشأن، روى عن أبيه وأخيه. (*)

٢٦٣

٢٦٤

٢٦٥

روى عن أبيه إجازة(١) .

____________________

(١) وظاهر رجال الشيخ ومن تبعه كالعلامة في الخلاصة(٥٠) وغيره روايته عنه بالسماع الا انه لايقاوم تصريح الماتن بأنها كانت بالاجازة بل يحمل الظاهر عليه. قلت: لم أقف على زمان ولادة الحسين بن علي ولا على تاريخ وفاته ولا على سماع منه عن أبيهرحمه‌الله إلا ان الظاهر انه لامحذور في روايته وسماعه عنه فقد تقدم ان ولادته وولادة أخيه كانت بدعاء الامامعليه‌السلام في أوائل سفارة الشيخ الحسين بن روح سنة(٣٠٤) أو(٣٠٥) وتوفي ابوهرحمه‌الله سنة تناثر النجون(٣٢٩) وسنة وفات السمري وبلوغ الغيبة الكبرى او قريب من ذلك بأشهر. وقد روى الشريف الزاهد محمد بن حمزة بن الحسين بن محمد بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن موسى الكاظم (ع) عن الحسين بن علي ابن الحسين بن موسى بن بابويه بالكوفة في جامعها يوم الاثنين لاربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وثلثمائة عن محمد ابن الحسين النحوي. هكذا في بشارة المصطفي(٤٦). وقدم في هذه السنة على أبي العباس احمد بن علي بن نوح السيرافي البصرة وحدثه بأحاديث. قال الشيخ في (الغيبة / ٢٢٦) قال ابن نوح: وحدثني أبوعبدالله الحسين بن علي بن بابويه القمي، قدم علينا البصرة في شهر ربيع الاول سنة ثمان وسبعين وثلثمائة. قال: سمعت علوية الصفار، والحسين ابن احمد بن ادريسرضي‌الله‌عنه يذكران الحديث. روى عنه جماعة من أهل (قم) كما في الغيبة(١٩٦)، وعن أخيه المتوفى(٣٨١) كما تقدم عن الشيخ، وعن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، وعن محمد بن الحسين النحوي كما تقدم عن بشارة المصطفى وعن أبي جعفر محمد بن علي الاسودرحمه‌الله كما تقدم.روى عنه الشريف الزاهد محمد بن حمزة كما تقدم عن بشارة المصطفى، واحمد بن نوح ابوالعباس السيرافي كما تقدم، والشريف المرتضى كما ذكره الشيخ، والخزاز كما قيل، والحسين بن عبيد الله كما في المتن، وفي مواضع من كتاب الغيبة منها ١٩٤ و ١٩٦ و ٢٤٣ و ٢٥٢ عن جماعة عنه وعن اخيه الصدوق رحمهما الله. وفي جماعة من روى عن اخيه: المفيد، وابوالحسين جعفر بن حسكة القمي، ومحمد بن سليمان ابوزكريا الحمراني وغيرهم.

(*)

٢٦٦

له كتب(١) منها: كتاب التوحيد ونفي التشبيه، وكتاب عمله للصاحب أبي القاسم بن عباد، أخبرنا عنه بها الحسين بن عبيد الله(٢)

____________________

(١) وفى أمل الامل منها: كتاب الرد على الواقفة، وكتاب عمله للصاحب بن عباد، وغير ذلك.ثم ان ظاهر المتن ان كتابه الذي عمله للصاحب، هو غير كتابه في التوحيد ونفي التشبيه، لكن ظاهر ابن حجر في لسان الميزان اتحادهما. قال: وصنف كتاب نفي التشبيه وقدمه للصاحب بن عباد، وكان الصاحب يعظمه ويرفع مجلسه اذا حضر عنده.

(٢) صحيح بناء‌ا على وثاقة الحسين شيخه. ثم ان الصاحب هو اسماعيل بن أبي الحسن عباد بن العباس ابن عباد بن احمد بن ادريس الطالقاني الاصفهانى الوزيررحمه‌الله . وقد صنف لاجله ابومنصور الثعالبي كتابه (اليتيمة)، كما صنف له شيخنا المترجم كتابا أو كتابه في التوحيد ونفي التشبيه، وايضا صنف له أخوه شيخنا الصدوقرحمه‌الله كتابه (عيون أخبار الرضاعليه‌السلام كل ذلك لاجل فضائله ومكارمه وقد أثنى عليه من عرفه من أصحابنا وغيرهم ونشير إلى بعضها، قال الصدوق (ره) في ديباجة كتابه (عيون اخبار الرضا (ع)) في سبب تأليفه: وقع إلي قصيدتان من قصائد الصاحب الجليل كافي الكفاة أبي القاسم اسماعيل بن عباد أطال الله بقائه وأدام دولته ونعمائه وسلطانه وأعلاه في اهداء السلام إلى الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، فصنفت هذا الكتاب لخزانته المعمورة ببقائه إذ لم أجد شيئا آثر عنده وأحسن موقعا لديه من علوم أهل البيت لتعلقه بحبهم واستمساكه بولايتهم واعتقاده بفرض طاعتهم وقوله بامامتهم واكرامه لذريتهم أدام الله عزه وإحسانه إلى شيعتهم قاضيا بذلك حق إنعامه علي ومتقربا به إليه لاياديه الزهر عندي ومننه الغر لدي ومتلافيا بذلك تفريطي الواقع في خدمة حضرته راجيا به قبوله لعذري وعفوه عن تقصيري وتحقيقه لرجائي فيه وأملي. والله تعالى ذكره يبسط بالعدل يده ويعلى بالحق كلمته ويديم على الخير قدرته يسهل المحان بكرمه وجوده، وابتدأت بذكر القصيدتين. ثم ذكرها بتمامهما وروى روايات في فضل من قال في مدح أهل البيتعليهم‌السلام شعرا ثم قال: فأجزل الله للصاحب الجليل الثواب على جميع أقواله الحسنة وأفعاله الجميلة واخلاقه الكريمة وسيرته الرضية وسننه العادلة وبلغه كل مأمول وصرف عنه كل محذور وأظفره بكل خير مطلوب وأجاره من كل بلاء ومكروه بمن استجار به من حججه الائمةعليهم‌السلام

بقوله في بعض اشعاره فيهم:

ان ابن عباد استجار بمن

يترك عنه الصروف مصروفة

وفي قوله في قصيدة أخرى:

ان ابن عباد استجار بكم

فكل ما خافه سيكفاه

وجعل الله شفعاؤه الذين اسمائهم على نقش خاتمة:

شفيع اسماعيل في الاخرة

محمد والعترة الطاهرة

وجعل دولته متسعة الايام، متصلة النظام، مقرونة بالدوام، ممتدة إلى التمام مؤيدة له إلى سعادة الابد وباقية له إلى غاية الامد بمنه وفضله.قلت: وللصاحب خاتم آخر نقشه:

على الله توكلت

وبالخمس توسلت

وقد اثنى عليه اكابر اصحابنا منهم الشريف الرضي وأخيه المرتضى رحمهما الله، وابن شهر اشوب والشهيد الثاني والعلامة المجلسي وغيرهم من اجلاء أصحابنا ويطول بذكر ذلك كما مدحه علماء الجمهور.=

٢٦٧

____________________

=قال ابن النديم: أوحد زمانه وفريد عصره في البلاغة والفصاحة والشعر وقال ابن خلكان: كان نادرة الدهر، واعجوبة العصر في فضائله ومكارم وكرمه.

وقال الثعالبي في كتابه (اليتيمة) في حقه: ليست تحضرني عبارة أرضاها للافصاح عن علو محله في العلم والادب، وجلالة شأنه في الجود والكرم وتفرده بالغايات في المحاسن وجمعه أشتات المفاخر، لان همة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى فضائله ومعاليه وجهد وصفي يقصر عن أيسر فضائله ومساعيه.

ثم ذكر بعضها. قلت: الافصاح المتوفى(٣٨١) كما تقدم عن الشيخ، وعن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، وعن محمد بن الحسين النحوي كما تقدم عن بشارة المصطفى وعن أبي جعفر محمد بن علي الاسودرحمه‌الله كما تقدم.روى عنه الشريف الزاهد محمد بن حمزة كما تقدم عن بشارة المصطفى، واحمد بن نوح ابوالعباس السيرافي كما تقدم، والشريف المرتضى كما ذكره الشيخ، والخزاز كما قيل، والحسين بن عبيد الله كما في المتن، وفي مواضع من كتاب الغيبة منها ١٩٤ و ١٩٦ و ٢٤٣ و ٢٥٢ عن جماعة عنه وعن اخيه الصدوق رحمهما الله. وفي جماعة من روى عن اخيه: المفيد، وابوالحسين جعفر بن حسكة القمي، ومحمد بن سليمان ابوزكريا الحمراني وغيرهم.عن محاسنه يحتاج إلى تأليف كتاب يخصه الا انه نشير إلى عمدها في سطور وهي كثيرة: بيته ونسبه: قد نشأ الصاحب في بيت عريق تحفها الفضائل وأقبل على طلب العلم منذ صغره ونشير إلى ذلك بما قاله الخوارزمي في حقه. قال ابوبكر الخوارزمي في حقه: الصاحب نشأ من الوزارة في حجرها ودب ودرج وكرها، ورضع أفاويق درها، وورثها عن آبائه كما قال ابوسعيد الرستمي في حقه:

ورث الوزارة كابرا عن كابر

موصولة الاسناد بالاسناد

يروي عن العباس عباد وزا

رته واسماعيل عن عباد

ولقب: بالصاحب لمصاحبته ابن العميد المعروف، ولمؤيد الدولة الديلمي، كما لقب بالوزير لوزارته لمؤيد الدولة وهو اول من لقب بالصاحب الوزير من الوزراء كما قيل. مذهبه: كان الصاحبرحمه‌الله من أجلة أصحابنا الامامية القائلين بامامة أئمة اهل البيتعليهم‌السلام ، ومن المتمسكين بحبل ولايتهم والمعتقدين فرض طاعتهم، نص عليه أصحابنا كما تقدم في كلام الصدوق، وغيرهم قال القاضي عبدالجبار عند الصلاة على جنازته كيف أصلي على هذا الرافضي ذكره ابن حجر وصرح الصاحب به في كلماته وفى قصائد المشهورة وهي كثيرة جدا

منها ما انشدها في اهداء السلام إلى سيدنا أبي الحسن الرضا (ع) كما تقدم في كلام الصدوق (ره) ومن نظمه في ذلك:

لو شق عن قلبي ترى وسطه

سطران قد خطابلا كاتب

العدل والتوحيد في جانب

وحب اهل البيت في جانب

وقال مخاطبا لامير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع):

أبا حسن لو كان حبك مدخلي

جهنم كان الفوز عندي جحيمها

وكيف يخاف النار من كان

موقنا بأن امير المؤمنين قسيمها

وأشعاره فيهم كثيرة قيل أنها عشرة آلاف بيت وقد عده في المعالم(١٤٨) في شعراء أهل البيت المجاهرين.=

٢٦٨

____________________

=وكان للصاحب اهتمام بترويج مذهب اهل البيتعليهم‌السلام ونشر علومهم وآثارهم حتى قيل: ان الامامية في اصفهان في زمانه ينسبون إليه وبه يعرفون. وكان مكرما لذريتهم ولهم خلع وصلاة كثيرة. خصاله ومكارمه: كانرحمه‌الله كما أشار اليه الصدوق به: أقواله حسنة، وأفعاله جميلة وأخلاقه كريمة، وسيرته رضية، وسنته عادلة، قد بسطت بالعدل يده، واعليت بالحق كلمته، وأديمت على الخير قدرته. وكان لايدخل عليه في شهر رمضان بعد العصر أحد إلا ويخرج من داره بعد الافطار عنده، وكانت داره لا تخلو في كل ليلد من ليالي شهر رمضان من ألف نفس مفطرة فيها، وكانت صلاته وقرباته في هذا الشهر تبلغ مبلغ ما كان منه في جميع شهور السنة كما قيل، والحكايات في جلالة شأنه في الجود والكرم والسماحة وتفرده بالغايات في المحاسن كثيرة ذكرها اصحاب التراجم وغيرهم من علمائنا ومن العامة، وكانت أيامه للعلوية والعلماء والفقهاء والشعراء والفضلاء، ومحضره محط رحالهم وموسم فضلائهم ومنزع آمالهم، وأمواله مصروفة إليهم وصنايعه مقصورة عليهم. علومه وآثاره: كانرحمه‌الله فقيها بل عن المولى المجلسي الاول من أفقه فقهاء اصحابنا المتقدمين والمتأخرين ولهم من قبله خلع وصلات. وكان محدثا راوية الحديث سمع عن ابيه وجماعة واجتمع عنده لسماعه خلق كثير وكان في مجلس إملائه الحديث عدد كثيرة لم يجتمع عند غيره من أصحابنا. قال الشيهد الثانيرحمه‌الله في الدراية(٩١) في عظم مجلس المحدث: فقد كان كثير من الاكابر يعظم الجمع في مجالسهم جدا حتى تبلغ الوفا مؤلفة ويبلغ عنهم المستملون فيكتبون عنه بواسطة تبلغهم. وأجاز غير واحد رواية ذلك عن المملي. واكثر ما بلغنا في ذلك عن اصحابنا: ان الصاحب كافي الكفاة اسماعيل بن عباد قدس الله سره لما جلس للاملاء حضر خلق كثير، وكان المستملي الواحد لا يقوم بالاملاء حتى انصاف اليه ستة كل يبلغ صاحبه وذكر السمعاني وابن حجر مجلس املائه. وكان متكلما كما ذكره ابن شهر اشوب في معالمه وغيره. وكان أديبا لغويا شاعريا مجيدا حتى قيل فيه: كان نادرة العصر في البلاغة واسطة عقد الدهر في السماة، فبلغ من البلاغة مايعد في السحر، ويكاد يدخل في حد الاعجاز، وسار كلامه مسير الشمس، ونظم ناحيتي الشرق والغرب، حيث أخذ برقاب القوافي وملك رق المعاني فاحتف به من نجوم الارض وأفراد العصر وأبناء الفضل وفرسان الشعر، وفيه قال الثعالبي: صدر الشرف وتاريخ المجد وعزة الزمان وينبوع العدل والاحسان. وكان كثير النظر في الكتب ويحملها معه في أسفاره. وذكر ابن خلكان: ان نوح بن منصور أحد ملوك بني سامان كتب إليه ورقة في السر، يستدعيه ليفوض إليه وزراته وتدبير أمر مملكته، فكان من جملة أعذاره إليه: أنه يحتاج لنقل كتبه خاصة إلى أربعمائة جمل. وكان له في الادب والبلاغة والبديع واللغة والشعر كتب وروايات وحكايات تدل على علو محله من العلم والادب، قد اعتذر المكثرون في مدحه بالقصور فقال الثعالبي: ليست تحضرني عبارة أرضاها للافصاح عن علو محله من العلم والادب وجلالة شأنه في الجود والكرم وتفرده بالغايات والمحاسن وجمعه أشتات المفاخر، لان همة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى فضائله ومعاليه. وقال فيه آخر: وان فميصا خيط من نسج تسعة وعشرين حرفا عن معاليه قاصر. ومن كتبه: كتاب (المحيط، في اللغة قال إبن خلكان: (وهو في سبع مجلدات، رتبه على حروف المعجم، كثر فيه الالفاظ وقلل الشواهد، فاشتمل من اللغة على جزء متوفر)، وكتاب (الكافي) في الرسائل، وكتاب " الاعياد "، وفضائل النيروز، وكتاب " الامامة " في فضائل علي بن ابي طالبعليه‌السلام ، وكتاب " الوزراء "، وكتاب " اسماء الله وصفاته "، وكتاب، " الكشف عن مساوى شعر المتنبي "، كتاب " التذكرة "، كتاب " الانوار "، وكتاب " التعليل " كتاب " الوقف والابتداء " وكتاب " العروض "، وكتاب " جوهرة الجمهرة " وكتاب " القضاء والقدر "، ورسائل بديعة وغير ذلك.=

٢٦٩

____________________

=مكانته السامية: كان لهرحمه‌الله محلا ساميا من العز والحب في قلوب الناس كافة في حياته وبعد مماته كل ذلك لمجده ورفعة بيته وحسن تربيته، وفهمه وذكائه، وفضله وأدبه وعلومه، وكلامه البليغ البديع، وحسن أخلاقه وتواضعه، وسيرته، وعدل سنته وكياسته وحسن سياسيته فلما استولى الوزارة فبسطت بالعدل يده، وكثر لقدرته خيره، وقامت للفضائل في عصره سوق توجهت نحوه النفوس وصار محضره محط الرحال، ومنزع الامال، ومشرعا لروايع الكلام وبدايع الافهام، ومجمعا، لصوب العقول وذواب العلوم ومدحه المادحون ونظم فيه الشعراء المجيدون. ولما كان مخلصا في ولاء أهل البيتعليهم‌السلام مجدافي احياء أمرهم وإعلاء كلمتهم وفي مودة ذريتهم واكرامهم، ومعظما لمنزلة محيي آثارهم والمادحين لهم بالنظم وغيره فلذلك كلها وغيرها ركزت محبته في قلوب الخاصة والعامة وعكفت عليه قلوبهم وتعرضوا لمدحه وللثناء عليه بجواهر كلماتهم واشعارهم حتى قيل في حقه: لم يجتمع قط لاحد من الوزراء المعظمين بمثل ما اجتمع ببابه !. وقال الحموي: مدح الصاحب خمسائة شاعر من أرباب الدواوين وممن كان ببابه قاضي القضاة عبد الجبار بن احمد الاسد آبادي. وقال ابن خلكان: ورأيت في أخباره أنه لم يسعد بعد وفاته كما كان في حياته غير الصاحب فانه لما توفي أغلقت له مدينة الري، واجتمع على باب قصره ينتظرون خروج جنازته، وحضر مخدومه فخر الدولة المذكورة أولا وسائر القواد، وقد غيروا لباسهم، فلما خرج نعشه من الباب صاح الناس بأجمعهم صيحة واحدة، وقبلوا الارض، ومشى فخر الدولة أمام الجنازة مع الناس، وقعد للعزاء أياما، وقد رثاه بعد وفاته الادباة والشعراء بلطائف الاشعار بما ملئت به كتب التراجم وغيرها. قال في الوفيات قال ابوالقاسم بن ابي العلاء الشاعر الاصبهاني رأيت في المنام قائلا يقول لي: لم لم ترث الصاحب مع فضلك وشعرك؟ فقلت: ألجمني كثرة محاسنه فلم أدر بم ابدأ منها وقد خفت أن أقصر وقد ظن بي الاستيفاء لها، فقال: أجز ما أقوله، فقلت: قل، فقال (من الطويل): ثوى الجود والكافي معا في حفيرة (فقلت) ليأنس كل منهما بأخيه فقال): هما اصطحبا حيين ثم تعانقا (فقلت): ضجيعين في لحد بباب دريه فقال: اذا إرتحل الثاوون عن مستقرهم (فقلت): أقاما إلى يوم القيامة فيه وقد ولد لاربع عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة سنة ٣٢٦ كما عليه الاكثر أو سنة ٣٢٤ كما في بغية الوعاة ص ١٩٦ وكانت ولادته بطالقان قزوين أو بأصطخر فارس. وتوفي ليلة الجمعة ٢٤ من صفر سنة ٣٨٥ بالري ثم انتقل إلى اصفهان ودفن في محلة كانت تعرف ب‍ (باب دريه) كما في كتب التراجم والان تعرف بباب الطوقچي وله قبة معروفة تزار ويتبرك بقبره عند العامة ويقصد بزيارته قضاء الحوائج. وبهذا نكتفي في ترجمة الصاحب ولو شئت زيادة فعليك بما صنف في ترجمته من الكتب والرسائل وغيرها من كتب التراجم مثل يتيمة الدهر، وبغية الوعاة، ومعجم الادباء، وتاريخ الوزراء، وذيل ابن النجار لتاريخ بغداد، وأنساب السمعاني، ومجالس المؤمنين، وشذرات الذهب، ولسان الميزان، ووفيات الاعيان، وكتاب اليقين لابن طاووس ومجمع البحرين، وكتب تراجم أصحابنا وإليك بكتب شيخنا صاحب الذريعة وأعيان الشيعة فقد ترجمه السيد الامينرحمه‌الله في أعيانه ج ١١ ص ٣٢٢ إلى ص ٥٦٢.

(*)

٢٧٠

٢٧١

٢٧٢

٢٧٣

٢٧٤

١٦٢ - الحسين بن علي الحزاز القمي أبوعبدالله

روى عن حمزة بن القاسم(١) ، وغيره، له كتاب الزيارات.

____________________

(١) يحتمل: انه حمزة بن القاسم الذي روى عنه التلعكبري كما في رجال الشيخ باب من لم يرو عنهم(٤٦٨).

٢٧٥

١٦٣ - الحسين بن أحمد بن المغيرة أبوعبدالله البوشنجي

كان عراقيا مضطرب المذهب وكان ثقة فيما يرويه(٢) .له كتاب

____________________

(٢) وفي رجال ابن داود عن ابن الغضائري نحوه. (*)

٢٧٦

عمل السلطان، أجازنا بروايته أبوعبدالله بن الخمري الشيخ الصالح في مشهد مولانا أمير المؤمنين (ع) سنة أربعمائة عنه(١) .

١٦٤ - الحسين بن عبيد الله بن ابراهيم الغضائري ابوعبدالله(٢)

____________________

(١) روى عنه ابن الخمري كما في المتن، والمفيد كما في أماليه(٢١) في المجلس الثالث عن أبي محمد حيدر بن محمد السمرقندي عن أبي عمرو محمد بن عمر الكشي صاحب الرجال. وفي فلاح السائل(٢٧٩) فيما يقال قبل النوم: حدث الحسين ابن سعيد المخزومي قال حدثنا الحسين بن أحمد البوشنجي قال حدثنا عبدالله بن علي السلامي الحديث.

(٢) هكذا عنونه الشيخ ومن تأخر ايضا. وفي أمالي ابن الطوسي ج ٢ / ٢٧١ حدثنا الشيخ أبوجعفر محمدبن الحسن بن علي بن الحسن الطوسيرضي‌الله‌عنه قال أخبرنا أبوعبدالله الحسين بن ابراهيم القزويني قال أخبرنا أبوعبدالله محمد بن وهبان الهنائي البصري الخ. وروى بهذا الاسناد أخبارا كثيرة إلى ص ٢٨٣ وفي الفهرست في الحسين بن أبي غندر(٥٩) أخبرنا به الحسين بن ابراهيم القزويني عن أبي عبدالله محمد بن وهبان الهنائي والظاهر الاتحاد فلا حظ ولم يذكر بهذا العنوان في كتب الرجال نعم عد من مشايخه، وروى في الغيبة ص ١٧٨ و ٢٣٨ و ٢٥١ عن الحسين ابن ابراهيم عن أبي العباس بن نوح. وذكره ابن حجر في لسان الميزان ج ٢ ص ٢٨٨ تارة بعنوان الحسين ابن عبدالله بن ابراهيم بن عبدالله العطاردي الغضائري. واخرى (٢٩٧) بعنوان الحسين بن عبيد الله أبوعبدالله الغضائري. لكن ظاهر أصحابنا الاتفاق على ضبطه (عبيد الله) صغرا. وعن الرياض عن فلاح السائل لابن طاووس عند إيراد نافلة الظهرين ما لفظه: نقلته من نسخة كانت للشيخ أبي جعفر الطوسي وعليها خط أبي عبدالله الحسين بن أحمد بن عبيد الله تاريخه صفر سنة ٤١١ وقد قابلها جدي أبوجعفر الطوسي وأحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الله وصححاها أه‍. قلت: لم أجده عاجلا في المطبوع منه وهو الجزء الاول من فلاح السائل ولعله كان في الجزء الثاني منه ولم يطبع. (*)

٢٧٧

شيخنارحمه‌الله (١) .

____________________

(١) وكان من شيوخ الطائفة أيضا، قال فيمن لم يرو عنهمعليهم‌السلام من رجاله(٤٧٠) الحسين بن عبيد الله الغضائري يكنى أبا عبدالله، كثير السماع، عارف بالرجال، وله تصانيف ذكرناها في الفهرست، سمعنا منه وأجاز لنا بجميع رواياته، مات سنة احدى عشرة وأربعمائة. قلت نسخ الفهرست خالية عن ترجمته كما اعترف بها المتأخرون غير ابن داود وابن حجر، وبعض من تأخر عنهما.قال ابن داود بعد ذكره في القسم الاول المعد للثقات والممدوحين: (چش، جخ، ست) ويأتي ما حكاه ابن حجر عن فهرسته. ثم انه من العجب ان النجاشي والشيخ قد اقتصروا في ترجمة شيخهما مع اكثارهما الرواية عنه في كتبهما على ما عرفت بلا توثيق منهما، لكن صرح ابن حجر كما يأتي بان الشيخ بالغ في الثناء عليه. نعم رواية الماتن عنه كثيرا بنحو قوله: اخبرنا او حدثنا مع اجتنابهرحمه‌الله عن الرواية عمن رود فيه طعن وان كان جليلا في الطائفة عظيم المنزلة فيهم، تدل على انه غير مطعون فيه بوجه بل تدل على وثاقته على ما قتدم تحقيقه في مقدمة هذا الشرح ج ١ / ٦٧. وقد وثقه صريحا السيد الشريف ابن طاووس في فرج المهموم(٩٧) قائلا: روينا بأسانيد جماعة عن الشيخ الثقة الفقيه الفاضل الحسين بن عبيد الله الغضائري ونقلته من خطه في الجزء الثاني من كتاب الدلائل الخ. وقد يؤيد وثاقته بترحم النجاشي والشيخ واضرابهما، وبأنه من أجلة مشايخ الحديث والاجازة وغير ذلك مما ذكره المتأخرون وفى ذلك كلام. وقد نسب جماعة اليد القول بعدم إنفعال الماء القليل بملاقاة النجاسة كما ذكره في الحدائق بل عن الشهيد في اوائيل شرح الارشاد حكاية القول بعدم نجاسة ماء البئر بملاقاة النجس عن السيد الشريف ابي يعلى الجعفري عنه. وذكره ابن حجر في لسان الميزان مرتين فقال في ج ٢ / ٢٨٨: الحسين بن عبدالله بن ابراهيم بن عبدالله العطاردي الغضائري من كبار شيوخ الشيعة، كان ذا زهد وورع، وحفظ، ويقال: كان من أحفظ الشيعة بحديث اهل البيت، وروى عنه ابوجعفر الطوسي، وابن النجاشي، يروي عن الجبائي وسهل بن احمد الديباحي، وابي المفضل محمد بن عبدالله الشيباني. قال الطوسي: كان كثير السماع، خدم العلم الله، وكان حكمه انفد من حكم الملوك. وقال ابن النجاشي: كتبت من تصانيفه (كتاب يوم الغدير) و (كتاب مواطن امير المؤمنين) و (كتاب الرد على الغلاة) وغير ذلك: توفي في منتصف صفر سنة إحدى عشرة وأربعمائة.وذكره ايضا ص ٢٩٧ قائلا: الحسين بن عبيد الله الغضائري، شيخ الرافضة، روى عن الجعابي، صنف (كتاب يوم الغدير). مات سنة(٤١١)، كان يحفظ شيئا كثيرا، وما أبصر إنتهى. وقد ذكره الطوسي في رجال الشيعة ومصنفيها، وبالغ في الثناء عليه، وسمي جده ابراهيم، وقال: كثير الترحال، كثير السماع، خدم العلم، وكان حكمه أنفذ من حكم الملوك، وله كتاب أدب العاقل، وتنبيه الغافل في فضل العلم، وله كتاب كشف التمويه، والنوادر في الفقه، والرد على المفوضة، وكتاب مواطن أمير المؤمنين، وكتاب في فضل بغداد، والكلام على قول: علي خير هذه الامة بعد نبيها. وقال ابن النجاشي في مصنفي الشيعة، وذكر له تصانيف كثيرة وقال: طعن عليه بالغو ويرمي بالعظائم، وكتبه صحيحة وروى عن أحمد بن يحيى. قلت: قد أخطأ ابن حجر في نسبة الطعن بالغلو، والرمي بالعظائم إلى النجاشي، فالحسين بن عبيد الله برئ من الغلو والنجاشي أبر وأتقى من ذلك فقد ذكررحمه‌الله في كتبه: كتاب الرد على الغلاة والمفوضة فيكف تصح هذه النسبة، كما ان إبن حجر قد حرف عليه حيث قال عند ذكر كتابه: (والرد على المفوضة) ولم يذكر (الغلاة) كما يأتي في كلام النجاشي، على ان النجاشي قد أكثر الرواية عنه في كتابه بنحو قوله: أخبرني، أخبرنا، حدثنا وتقدم في مقدمة الشرح تحقيق انه التزم بترك الرواية عن من ورد فيه طعن وإن كان من الاجلة. وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج ١ / ٥٤١ قائلا: الحسين بن عبيد الله أبوعبدالله الغضائري، شيخ الرافضة، يروى عن الجعابي صنف كتاب يوم الغدير، مات سنة إحدى عشرة وأربعمائة، كان يحفظ شيئا كثيرا وما أبصر. (*)

٢٧٨

٢٧٩

٢٨٠