تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٢

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي0%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 453

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد محمد باقر الموحد الأبطحي (الإصفهاني)
تصنيف: الصفحات: 453
المشاهدات: 248677
تحميل: 7580


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 453 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 248677 / تحميل: 7580
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٤٢١

٤٢٢

٤٢٣

وكني بأبي عبدالله كما ذكره البخاري في سر السلسلة وابن عنبة في العمدة وابن سعد في الطبقات.

وكانت امه ام ولد كما صرح بذلك ابن سعد والبخاري وابن عنبة وغيرهم. وكانت تدعى سعادة (ساعدة خ ل) كما في سر السلسلة(٦٩) لكن قال في(٣٢) عند ذكر أولاد أبيه: والحسين الاصغر وامه ام ولد رومية، وقيل أمه ام عبدالله، والصحيح الاول تدعى عنان. فضله روى الشريف المرتضى (ره) في ديباجة كتابه (الناصريات) عن أبي الجارود زياد بن المنذر قال: قيل لابي جعفر ديباجة كتابه (الناصريات) عن أبي الجارود زياد بن المنذر قال: قيل لابي جعفر (ع) أي إخوتك أحب إليك، وافضل؟ فقال: (إلى ان قال): وأما الحسين فحليم يمشي على الارض هونا، واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. وقال المفيد في ارشاده كما يأتي: وكان الحسين بن علي بن الحسينعليه‌السلام فاضلا، ورعا، وروى حديثا كثيرا عن أبيه علي (ع) وعمته فاطمة بنت الحسين (ع)، وأخيه ابي جعفر (ع). قلت: وفيه مدحه ايضا بروايته عن سادات اهل البيت (ع). وروى المفيد في إرشاده(٢٦٩) روايات في خوفه من الله تعالى ومن عقابه، وفي دعائه، واجابة دعواته ذكرناها في كتابنا في اخبار الرواة، ومنها ما روى عن احمد بن عيسى قال حدثنا ابي قال كنت أرى الحسين بن علي بن الحسين (ع) يدعو، فكنت اقول: لا يصنع يده حتى يستجاب له في الخلق جميعا.

٤٢٤

وقال في آخر احوال الامام الباقر (ع)(٢٦٦): وكان لكل واحد من إخوته فضل وان لم يبلغ فضله لمكانه من الامامة ورتبته في الولاية ومحله من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في الخلافة. وقال ابن زهرة في (غاية الاختصار: ١٥٢) ومنهم الفواطم بمصر وكلهم ينتهون في (إلى - ظ) الحسين الاصغر، كان زاهدا، عابدا ورعا، ومحدثا ولده نقباء الاطراف، أجلاء، عظماء مقبولون، مطاعون روى الحديث عن ابيه، وعمته فاطمة بنت الحسين (ع)، وعن أخيه الامام ابي جعفر محمد بن علي الباقر (ع)، وعن غيرهم، وكتب الناس عنه الحديث، وكان أشبه الناس بأبيه في التأله والتعبد. وقال في عمدة الطالب: وكان عفيفا، محدثا، فاضلا، يكنى ابا عبدالله.

طبقته

ذكره الشيخ في اصحاب ابيه السجاد (ع)(٨٦) وقال: روى عن ابيه (ع). وقال المفيد في الارشاد (٢٦٩): وكان الحسين بن علي بن الحسينعليهما‌السلام فاضلا، ورعا، وروى حديثا كثيرا عن أبيه علي (ع)، وعمته فاطمة بنت الحسين (ع)، وأخيه أبي جعفر (ع). قلت: ذكرناه في طبقات اصحاب ابيه (ع)، وروى عن ابيه عن آبائه (ع) نسخة رواها عنه ابن ابنه عبدالله بن ابراهيم بن الحسين بن ابيه عنه عن آبائه رواها النجاشي باسناده في ترجمته كما يأتي ان شاء الله.

٤٢٥

وروى ان سعد في الطبقات الكبرى ج ٥ / ٢١٩ باسناده عن الحسين بن علي قال دخل علينا ابي علي بن الحسين (ع) وأنا وجعفر نلعب في حائط فقال ابي لمحمد بن علي: كم مر على جعفر؟ فقال: سبع سنين، قال: مروه بالصلاة. روى عنه عن ابيه (ع) جماعة منهم: ابناء ابراهيم ومحمد ومحمد بن عمر، وعبدالرحمان بن ابي الوال ذكرناهم في طبقات أصحابه (ع) ويأتي في سعيد الاعرج عن الكشي(٢٦٨) حديث رؤية الحسين الاصغر سيف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على علي بن الحسين (ع) وهو متقلده. وذكره الشيخ في اصحاب الباقر (ع)(١١٣) وقال: تابعي، أخوهعليه‌السلام .

قلت: تقدم عن المفيد انه روى عن اخيه ابي جعفر (ع). وربما ينافي روايته عن ابيه واخيه (ع) ان البرقي ذكره في اصحاب الصادق (ع) ممن لم يدركهما (ع) كما يأتي، الا انه ذكر جماعة من الرواة في طبقة اصحاب امام (ع) ممن لم يدرك من قبله من الائمة (ع) مع انه ثبت ادراكه بل روايته عن امام قبله كما نبهنا عليه في مواضع من هذا الشرح. وتمام الكلام في ذلك في طبقات اصحابه (ع).

وذكره البرقي في اصحاب ابي عبدالله (ع) (في غير من أدرك ابا جعفر (ع)(١٨) وقال: عم ابي عبدالله (ع). وقال الشيخ في اصحاب الصادق (ع)(١٦٨): الحسين بن علي ابن الحسين عم ابي عبدالله (ع) تابعي، مدني، مات سنة سبع وخمسين ومائة، ودفن بالبقيع، يكنى ابا عبدالله، وله أربع وسبعون سنة. قلت: وعلى هذا ادرك من أيام الكاظم (ع) تسع سنين.

٤٢٦

مولده ووفاته

تقدم عن الشيخ في أصحاب الصادق (ع) قوله: مات سنة سبع وخمسين ومائة، ودفن بالبقيع، يكنى أبا عبدالله وله أربع وسبعون سنة وقال في عمدة الطالب (٣١١): وتوفى سنة سبع وخمسين ومائة، وله سبع وخمسون سنة: ودفن، بالبقيع. وعقبه عالم كثير بالحجاز والعراق والشام وبلاد العجم والمغرب.

وقال في سر السلسلة(٦٩): توفى الحسين الاصغر سنة سبع وخمسين ومائة وله سبع وخمسون سنة ودفن بالبقيع. قلت: لم أقف على نص على مولده في كتبنا ولافي كتب الجمهور، إلا أنهم اتفقوا على انه روى عن أبيه علي بن الحسين (ع) كما تقدم، وكانت وفات أبيه السجاد في المحرم(٩٥) كما صرح به الشيخ في التهذيب والمفيد في الارشاد وغيرهما بل ظاهر الاصحاب الاتفاق عليه. نعم ذكر الجمهور وفاته سنة(٩٤) كما في طبقات ابن سعد ٥ / ٢٢١، ومرآت الجنان لليافعي ج ١ / ١٨٩. ولاتصح روايته عن أبيه (ع) الا حينما كان له من العمر ما يصح في مثله الرواية، ويقتضي ذلك كون مولده قبل(٩٠). بل ما تقدم عن ابن سعد في الطبقات من حديث الامر بالصلوة يقتضي روايته عن أبيه (ع) سنة(٨٩)، وقبله حيث انه كان ذلك بعد ما مضى من عمر جعفر سبع سنين بعد ولادته(١٧) ربيع الاول سنة(٨٣) كما ان ظاهره انه كان قريب السن من عمه (ع). وحيثما اتفقوا على وفاته سنة ١٥٧ وذكر الشيخ ان عمره ٧٤ سنة

٤٢٧

فيكون مولده سنة (٨٣) عام ولادة عمه (ع)، ولا ما ذكره في عمدة الطالب، وسر السلسلة أن عمره سبع وخمسون سنة، اذ على ما ذكراه في وفاته أيضا يكون مولده رأس المائة وهو باطل قطعا بعد الاتفاق على وفاة أبيه سنة(٩٤) على ما تقدم ولعل ما في كلامهما مصحف (خمس وسبعون) فلاحظ.

الحسين بن علي الخواتيمي

ذكره الكشي(٣٢٣) وقال: فهو متهم. (أي من الغلات في وقت علي بن محمد العسكري (ع)).

قال نصر بن الصباح: ان الحسين ابن علي الخواتيمي كان غاليا ملعوما. وكان قد أدرك الرضا (ع).

الحسين بن علي الزعفراني

كان من مشايخ ابن قولويه سمع عنه بالري، وروى عنه في كامل الزيارات(٥٢) عن يحيى بن سليمان وقد وثق عامة مشايخه في ديباجته. الحسين بن علي بن زكريا بن صالح بن زفر أبوسعيد العدوي ذكره ابن الغضائري في المحكى عنه وقال: ضعيف جدا، كذاب قلت: وروى عنه أبوالمفضل محمد بن عبدالله الشيباني كثيرا وقال بعد رواية عنه: وكتبت عنه ببخارى يوم الاربعاء وكان يوم العاشورا وكان من أصحاب الحديث، وكثيرا ما كان يروي من فضائل أهل البيت علهيم السلام. ذكر ذلك علي بن محمد بن علي الخزار القمي الرازي في كفاية الاثر باب ما جاء عن عمر عن النبي (ع) في النص على الائمة (ع)(٣٠٠). وروى عنه في بشارة المصطفى(٣٩) و (ص ٦٢).

٤٢٨

روى ابن قولويه في كامل الزيارات(٥٢) عن محمد بن عبدالله ابن جعفر الحميري عن أبي سعيد الحسن بن علي بن زكريا العدوي البصري عن عبد الاعلى (الله - خ) بن حماد البرسي.

وفي التهذيب ج ٦ / ٤٣ عن ابن قولويه عن محمد بن عبدالله بن الحسين بن علي بن زكريا عن الهيثم بن عبدالله عن الرضا (ع). وروى في كفاية الاثر عن جماعة عنه. منهم: هارون بن موسى التلعكبري (٢٩٠)، وأبوالمفضل الشيباني كثيرا. وروى أيضا عنه عن جماعة منهم: محمد بن ابراهيم بن المنذر المكي(٢٩٠، وابوكريب محمد بن علا(٢٩٩).

الحسين بن علي بن يقطين

ذكره البرقي مع اخيه الحسن في اصحاب الكاظم (ع)(٥١). وذكره الشيخ في اصحاب الرضا (ع)(٣٧٣) وقال: ثقة. وقال ابن حجر في لسان الميزان ج ٢ / ٣٠٢: الحسين بن علي بن يقطين.

ذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن موسى الكاظم (ع) وكان ابوه من كبار الدعاة في اول الدولة العباسية. قلت: ذكره الشيخ في اصحاب الرضا (ع) كما عرفت. ثم ان الظاهر انه أكبر من أخيه الحسن، حيث روى الحسن عنه عن أبيه كما في التهذيب ج ٢ / ٧٦، وج ١٢، وج ٥ / ١٧٥ وج ٧ / ٧٦. ولم أقف فيما أحضره على رواية الحسين بن علي بن يقطين عن أبي الحسن موسى (ع)، نعم روى عن أبيه عنه (ع) كما في هذه الموارد وغيرها كما ذكرناه مفصلا في طبقات أصحابه (ع).وقد روى كتب أبيه ومسائله عنه.

٤٢٩

واما ما في يب ج ٢ / ٧٦ عن الحسن بن علي بن يقطين عن اخيه الحسين بن علي بن يقطين عن ابي الحسن الاول (ع) قال سألته الحديث فلا يبعد فيه سقوط (عن ابيه) بعد (يقطين) بقرينة روايته عن اخيه الحسين عن ابيه مكررا، وايضا وجود (عن ابيه) في هذه الرواية في الاستبصار ج ١ / ٣٢٣.

كما ان ما في يب ج ٧ / ٧٦ عن احمد عن الحسن بن علي بن يقطين عن اخيه الحسين بن علي بن يقطين قال سألت ابا الحسن (ع) عن خادم الحديث، فمضافا إلى احتمال سقوط (عن ابيه) فيه فغير ظاهر في رواية عن ابي الحسن الاول (ع) فلاحظ. بل لم أحضر روايته عن الرضا (ع) ايضا. وروى عن جماعة منهم ابوه كما تقدم. عنه اخوه الحسن كثيرا ومحمد بن عيسى العبيدي (يب ج ٢ / ٣٧٤) ومحمد بن الفضيل الكوفي عنه محمد بن عيسى كما في يب ج ٢ / ٢٤٢، وعمرو بن ابراهيم. عنه منصور بن العباس كما في يب ج ٧ / ١٧٧.

الحسين بن عمر بن يزيد

يأتي في احمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الصيقل رقم(١٩٨) قول النجاشي: جده عمر بن يزيد بياع السابري روى عن ابي عبدالله وابي الحسنعليهما‌السلام . قلت: ظاهره يوهم ان الحسين إبنه لم يرو عن أبي عبدالله (ع) وربما يؤيده أنه روى عن ابيه عمر بن يزيد عن ابي عبدالله (ع) كثيرا روى عنه جماعة منهم محمد بن احمد بن يحيى. ذكرناهم في

٤٣٠

ترجمة عمر بن يزيد من الطبقات، بل روى الحسين عن ابيه عمر ابن يزيد عن ابي الحسن الاول (ع) ايضا غيره مرة ذكرناه في طبقات اصحابه (ع). نعم روى في باب النرد والشطرنج من الكافي ج ٢ / ٢٠١ باسناده عن يونس عن الحسين بن عمر بن يزيد عن أبي عبدالله (ع). وروى الصدوق في الفقيه(٥٢٩) باب الرجل يوصي بمال في سبيل الله عن محمد بن عيسى عن محمد بن سليمان عن الحسين بن عمر قال قلت لابي عبدالله (ع) ان رجلا اوصى الحديث. وايضا في معاني الاخبار(١٦٧) ورواه في الكافي ج ٢ / ٢٣٨ عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سليمان عن الحسين بن عمرو قال قلت الحديث. ورواه في التهذيب ج ٩ / ٢٠٣ والاستبصار ج ٤ / ١٣٠ عن احمد بن محمد بن عيسى الحديث كما في الكافي. وعد الشيخ في اصحاب الصادق (ع)(١٨٣): الحسين بن عمرو بن يزيد. وعن بعض النسخ (عمر) بلا واو بعد عمر. وقال البرقي(٥٢) في اصحاب الكاظمعليه‌السلام : الحسين ابن عمر بن يزيد. قلت: روى الحسين بن عمر عن ابيه عمر بن يزيد من اصحاب الكاظم عنه (ع) روى عنه عنه جماعة ذكرناهم في طبقات اصحابه (ع) منهم ابن محبوب ولم احضر للحسين رواية عنه (ع) بلا واسطة. وذكره الشيخ في اصحاب الرضا (ع)(٣٧٣) وقال: ثقة. وروى في اصول الكافي ج ١ / ٣٥٣ / ١٠ عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد او غيره عن علي بن الحكم عن الحسين بن عمر بن يزيد قال: دخلت على الرضا (ع) وانا يومئذ واقف، وقد كان ابي سأل

٤٣١

اباه عن سبع مسائل، فأجابه في ست وأمسك عن السابعة، فقلت: والله لاسألته عما سئل ابي اباه، فان اجاب بمثل جواب ابيه كانت دلالة، فسألته فأجاب بمثل جواب ابيه ابي في المسائل الست، فلم يزد في الجواب واوا ولاياء‌ا وامسك عن السابعة وقد كان ابي قال لابيه اني احتج عليك عند الله يوم القيامة، انك زعمت ان عبدالله لم يكن اماما، فوضع يده على عنقه، ثم قال له: نعم احتج علي بذلك عند الله عزوجل، فما كان فيه من إثم فهو في رقبتي، فلما ودعته قال انه ليس احد من شيعتنا يبتلي ببلية او يشتكي فيصبر على ذلك إلا كتب الله له أجر ألف شهيد، فقلت في نفسي: والله ما كان لهذا ذكر، فلما مضيت وكنت في بعض الطريق خرج بي عرق المديني فلقيت منه شدة، فلما كان من قابل حججت فدخلت عليه وقد بقي من وجعي بقية، فشكوت اليه وقلت له: جعلت فداك عوذ رجلي وبسطتها بين يديه، فقال لي: ليس على رجلك هذه بأس ولكن أرني رجلك الصحيح، فبسطتها بين يديه فعوذها، فلما خرجت لم ألبث الا يسيرا حتى خرج بي العرق وكان وجعه يسيرا. الكشي(٢٦٧) جعفر بن احمد عن يونس بن عبدالرحمان عن الحسين بن عمر قال: قلت له (ع): ان ابي اخبرني انه دخل على ابيك. فقال له: اني احتج عليك عند الجبار انك امرتني بترك عبدالله، وانك قلت: انا امام، فقال: نعم. فما كان من اثم ففي عنقي، فقال: واني احتج عليك بمثل حجة ابي علي ابيك فانك اخبرتنى بأن اباك قد مضى وانك صاحب هذا الامر من بعده، فقال: نعم. فقلت له: اني لم اخرج من مكة حتى كاد يتبين لي الامر وذلك ان فلانا اقرأني بكتابك يذكر ان تركة صاحبنا عندك، فقال: صدقت

٤٣٢

وصدق.أما والله ما فعلت ذلك حتى لم أجد بدا، ولقد قبلته على مثل جذع انقى ولكني خفت الضلال والفرقة.

الكشي(٣٧٧) نصر بن الصباح قال حدثني اسحاق بن محمد البصري عن القاسم بن يحيى عن حسين بن عمر بن يزيد قال: دخلت على الرضا (ع) وأنا شاك في امامته وكان زميلي في طريقي رجل يقال له مقاتل بن مقاتل وكان قد مضى على إمامته بالكوفة فقلت له: عجلت، فقال: عندي في ذلك برهان وعلم. قال الحسين فقلت للرضاعليه‌السلام : قد مضى ابوك؟ فقال: أي والله الحديث وفيه آية إمامته وصفه لمقاتل قبل ما يراه وبشارة له: ذكرناه في اخبار الرواة مع ساير ما ورد في الحسين بن عمر بن يزيد. تنبيه: روى في التهذيب ج ٢ / ٢٨٥ عن سعد عن الحسين بن عمر بن يزيد عن يونس بن عبدالرحمان عن عبدالله بن مسكان قال رأيت أبا عبدالله (ع) أذن وأقام الحديث. قلت: هذا السند محل نظر: تارة برواية سعد عن الحسين فان سعد بن عبدالله من مشايخ ابن الوليد وابن قولويه ونظرائهما وقد أدرك أيام العسكري (ع) إلا أن في روايته عنه (ع) كلاما يأتي في ترجمته فروايته عن أصحاب الرضا والكاظم بل الصادق بعيدة وإن لم يقم على خلافها دليل. واخرى برواية الحسين بن عمر عن يونس مع ان الموجود في جملة من الروايات عكسها. وثالثة برواية ابن مسكان عن أبي عبدالله (ع) فروى الكشي في ترجمته باسناده عن يونس ان عبدالله بن مسكان لم يسمع من أبي عبدالله (ع) الا حديث من أدرك المشعر. وتحقيق الجواب عن

٤٣٣

ذلك ذكرناه في كتابنا في الطبقات وفي الشرح على الكشي. وفي هذا السند وجه ذكرناه في الشرح على تهذيب الاحكام.

الحسين بن عمرو بن ابراهيم الهمداني

حكى المتأخرون عن التعليقة أن الصدوق ضعفه بالجهالة.

وكأنهم لم يقفوا على موضع كلامه: قال الصدوق في باب ما يصلى فيه من الفقيه ٦٧ / ١١ / ١٥: فأما الحديث الذي روى عن أبي عبدالله (ع) أنه قال " لا بأس أن يصلي الرجل والنار والسراج والصورة بين يديه لان الذي يصلي له أقرب إليه من الذي بين يديه ". فهو حديث يروى عن ثلاثة من المجهولين بأسناد منقطع، يرويه الحسن بن علي الكوفي، وهو معروف، عن الحسين بن عمرو، عن أبيه، عن عمرو بن إبراهيم الهمداني، وهم مجهولون برفع الحديث قال قال أبوعبدالله (ع) ذلك، ولكنها رخصة إقترنت بها علة صدرت عن ثقات ثم إتصلت بالمجهولين، والانقطاع. قلت: الظاهر والله العالم كون (عن أبيه عن عمرو بن إبراهيم) مصحف (عن أبيه عمرو عن إبراهيم) وإلا لم يتم الثلاثة. وقوله (برفع الحديث) متعلقا ب‍ (منقطع) أي إسناد منقطع برفع الحديث وسبب تضعيفه للخبر أمور: جهالة هؤلاء الثلاثة، والانقطاع بالرفع، وضم علة صدرت عن ثقات بما رواه مجاهيل بأسناد منقطع. لكن الاول ربما ينافيه ظاهر الشيخ في التهذيب ج ٢ / ٣٢٦ فرواه باسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى عن الحسن عن الحسين بن عمرو عن أبيه عمرو بن إبراهيم الهمداني رفع الحديث قال قال

٤٣٤

أبوعبدالله (ع) لا بأس (الحديث) ثم قال (ره): فهذه رواية شاذه، ومع هذا ليست مسنة وما يجري هذا المجرى لا يعدل إليه عن أخبار كثيرة مسندة. إذ لو كان هؤلاء الثلاثة من المجاهيل أيضا لم يقتصر في تضعيفه بشذوذه متنا، وضعفه سندا بالرفع والانقطاع. فليتأمل إذ الاقتصار لايدل على النفي إلا إذا كان في مقام بيان جميع وجوه الضعف.

ابوعلي الحسين بن الفرج أبي قتادة البغدادي

ذكره الشيخ في الفهرست(٥٩) قائلا: الحسين أبوعلي بن الفرج أبي قتادة البغدادي، له كتاب في صفة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أخبرنا به ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن سعد، والحميري عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن أبي علي الحسين بن الفرج أبي قتادة البغدادي عن بعض رجاله. قلت: في مجمع الرجال عنه هكذا: الحسين بن الفرج يكني أبا علي، ويقال: أبوقتادة البغدادي.

ثم إن: طريقه إليه صحيح بناء‌ا على وثاقة إبن أبي جيد من مشايخ النجاشي. وقال في رجاله في باب (من لم يرو عنهم (ع))(٤٧١): الحسين: أبوعلي بن الفرج أبي قتادة. روى عنه أحمد بن أبى عبدالله البرقي. أبو عبدالله الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم طباطبا الحسني مدحه في عمدة الطالب(١٧٥) بقوله: السيد الجواد، و(١٧٧): وأما أبوعبدالله الحسين بن القاسم الرسي، وكان سيدا كريما فأعقب.

٤٣٥

قلت: وذكر بعض أصحابنا له كتبا.

الحسين بن قياما الواسطي الصيرفي

المذكور في جملة من الروايات: الحسين بن قياما او ابن قياما بلا لقب، وفي جملة منها: ابن قياما الواسطي كما في رواية الحسين بن بشار، ومحمد بن علي، وغيرهما على ما في الكافي والارشاد وغيرهما، لكن فيما رواه الكشي في ترجمة أبي بصير يحيى بن ابي القاسم(٢٩٥) وأيضا في ترجمة زرعة بن محمد(٢٩٦): الحسن بن قياما الصيرفي والظاهر ان (الحسن) مصحف (الحسين) كما لا يخفى على المتأمل فيها. وقال الشيخ في أصحاب الكاظم (ع)(٣٤٨): الحسين بن ابن قياما واقفي. قلت: صرح بوقفه في جملة من الروايات كما في العيون، والارشاد، واصول الكافي، والروضة وغيرها بل في رواية الصدوق (ره) في العيون ج ٢ / ٢٠٩ باسناده عن عبد الرحمان بن أبي نجران، وصفوان ابن يحيى قالا: وكان من رؤساء الواقفة. بل يظهر من جملة منها انه كان يعاند في الوقف. وقد دعا عليه ابوالحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام مرتين: حين ما كان الحسين بن قياما واقفا في الطواف، فنظر إليه أبوالحسن الاول (ع)، فقال: مالك؟ حيرك الله تعالى. كما في الرواية العيون. وحين ما أراد دخول مسجد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كما فيما رواه الكليني في روضة الكافي عن احمد بن عمر قال: دخلت على أبي الحسن الرضا (ع) (إلى أن قال:) ثم قال: ما فعل ابن قياما؟ قال

٤٣٦

قلت: والله انه ليلقانا فيحسن اللقاء فقال وأي شئ يمنعه من ذلك ثم تلا هذه الاية: " لا يزال بنيانهم الذي بنواريبة في قلوبهم الا ان تقطع قلوبهم " قال: ثم قال: تدري لاي شئ تحير ابن قياما؟ قال قلت: لا، قال: إنه تبع أبا الحسن (ع) فأتاه عن يمينه وعن شماله وهو يريد مسجد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فالتفت إليه ابوالحسن (ع) فقال: ما تريد حيرك الله. وكان ابن قياما له مكاتبة إلى أبي الحسن الرضا (ع) ينكر فيها امامته بانه ليس له ولد وإمام صامت فيخبره في جوابه بأنهع سيرزق ولدا ذكرا يفرق به بين الحق والباطل كمافي الكافي ج ١ / ٣٢٠، وإرشاد المفيد(٣١٨) في حديثين وغيرهما. وقال ابن قياما حججت في سنة ثلاث وتسعين ومائة وسألت أبا الحسن الرضا (ع)، فقلت: جعلت فداك ما فعل أبوك؟ قال: مضى كما مضى آباؤه قلت: فكيف أصنع الحديث حدثني يعقوب عن أبي بصير ثم ذكره فأجاب عنه. رواه الكشي في ترجمة أبي بصير. وفي حديث أنه دخل عليه (ع) وأنكر عليه إمامته بحديث آخر، رواه عن زرعة بن محمد فأجاب عنه. رواه الكشي في ترجمة زرعة. وفى حديث أنه إستأذن أصحابنا في الدخول مع إبن قياما عليه (ع) منهم الحسين بن بشار، و عبدالرحمان بن أبي نجران، وصفوان بن يحيى فدخلوا عليه وهو معهم فأنكر إمامته بأنه ليس له ولد كما رواه الكشي في ترجمته والصدوق في العيون. وما مضى الا شهور أقل من سنة حتى ولد أبوجعفر الجواد (ع) وبقي على إنكاره ووقفه كما في جملة منها، ولم يكن ذلك إلا لما ذكره الحسين بن الحسن قال قلت لاني الحسن الرضا (ع): إني

٤٣٧

تركت ابن قياما من أعدى خلق الله لك الحديث رواه الكشي في ترجمته(٣٤٣). قلت: وقد إستوفينا الاخبار الواردة في ذمه وفي إنكاره ووقفه في كتابنا في أخبار الرواة.

الحسين بن كيسان

ذكره الشيخ في أصحاب الكاظم (ع)(٣٤٨) وقال: واقفي.

الحسين بن مالك القمي

ذكره الشيخ في أصحاب الهادي (ع) (٤١٣) وقال: ثقة. وذكره في الخلاصة(٣٩) في باب الحسن. وقال ابن داود(١٢٤): الحسين بن مالك القمي (دي) (جخ) ثقة. وإشتبه على بعض أصحابنا، فأثبته في باب الحسن وليس كذلك، وإنما هو الحسين إبن مالك. وعن ثاني الشهيدين (ره) عن رجال الشيخ بخط إبن طاووس أيضا الحسن مكبرا، وعن غيره (الحسين) مكبرا. وروى الحسين بن مالك بلا ذكر (القمي) عن ابي الحسن الهادي (ع) مكاتبة عنه جماعة منهم: عبدالله بن جعفر الحميري (نوادر وصية الكافي ج ٢ / ٢٥١، وفي باب التفريق بين الزوج والمرأة من نكاح الفقيه(٤٢٢)، وفي نوادر وصاياه(٥٣٨)، والتهذيب ج ٩ / ١٨٩ والاستبصار ج ٤ / ١٢٤، ومنهم محمد بن أحمد بن يحيى كما في

٤٣٨

الاستبصار ج ٤ / ١٢٤، والتهذيب ج ٩ / ١٩٩، والكافي ج ٢ / ٢٥١.

الحسين بن محمد بن سليمان

ذكره الشيخ في الفهرست(٥٦) وقال: له كتاب، رويناه بالاسناد الاول (عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة) عن أحمد بن أبي عبدالله عن أبيه عنه. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل، وبأبن بطة.

الحسين بن مخارق السلولي

ذكره الشيخ في أصحاب الكاظم (ع) بلا لقبه(٣٤٨) وقال: واقفي. وفي الفهرست (٥٧) وقال: له كتاب التفسير، وله كتاب جامع العلم، أخبرنا بهما أحمد بن محمد بن موسى عن احمد بن محمد ابن سعيد عن احمد بن الحسين بن سعيد بن عبدالله عن أبيه عن الحسين بن مخارق السلولي. قلت: طريقه ضعيف بأحمد بن الحسين وبأبيه المجهولين. ثم انه تأتي ترجمة الحصين بن المخارق بن عبدالرحمان بن ورقا ابن حبشي بن جنادة ابي جنادة السلولي رقم(٣٧٤) والظاهر الاتحاد كما عليه المحققينقدس‌سره م ويأتي انشاء الله تحقيقه هناك كما يأتي عن الشيخ ذكره في اصحاب الصادق (ع) وروايته عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام عن الروضة. كما يأتي في ترجمة احمد بن الحسن بن سعيد رقم(٢٢٥) التحقيق في هذا السند.

٤٣٩

الحسين بن محلد بن إلياس

ذكره في أصحاب الصادق (ع) البرقي(٢٧) وقال: من فزارة (ابن فزارة - خ) والشيخ(١٨٣) وقال: خزاز. وفي الفهرست(٥٦): الحسين بن مخلد، له كتاب، رويناه بالاسناد الاول (عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة) عن أحمد بن ابي عبدالله عن أبيه عن الحسين بن مخلد. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل، وبابن بطة.

الحسين بن مسكان

ذكره ابن الغضائري فيما حكي عنه. وقال: لا أعرفه الا ان جعفر بن محمد بن مالك روى عنه أحاديث، وماعند أصحابنا من هذا الرجل علم. قلت: ويأتي في ترجمة جعفر بن محمد بن مالك رقم(٣١١) قول الماتن: قال احمد بن الحسين (أي ابن الغضائري): كان يضع الحديث وضعا، ويروي عن المجاهيل. وزعم بعض من قارب عصرنا من الاعاظم (قده) في تنقيح المقال تبعا للمحكى عن التعليقة التصحيف، واتحاده مع الحسن بن مسكان ابن اخي جابر الجعفي المتقدم ص ٣٥٨ وهو منهما عجيب. وتقدم الكلام في ذلك فلا حظ.

٤٤٠