والمترجم له لم يزل في الثالث عشرة من عمره، وتتلمذ في دروسه العالية على الكلباسي صاحب المنهاج والسيد مير محمد الشهشهاني الاصبهاني والسيد ابوتراب الاصبهاني والسيد محمد باقر حجة الاسلام الشفتي والشيخ عبدالعلي الماسولجي الرشتي، وذهب في سنة ١٢٥٧ إلى مواطن آبائه رشت ولاهيجان وقراهما، وبقي بها حتى سنة ١٢٦٧ حيث استوطن قزوين إلى سنة ١٢٨٧ متنقلا بين المدينة وقراها.
وينتسب من طرف الاب إلى الشيخ المفيد ومن طرف الام إلى بهاء الدين العاملي.
كان فقيها أصوليا خطيبا واعظا جامعا للعلوم عارفا ببعض العلوم الغريبة نشطا في التأليف والتصنيف حتى صرح في أول الجزء الثالث من كتابه " دافع البلية " أن له إلى حين تأليف ذلك الكتاب سبعمائة وعشرة مصنف منظوم ومنثور، وكان كثير الاعتزاز بمؤلفاته حتى أنه استنسخ بعضها أربع مرات لاهدائها إلى العلماء وقد استفدنا أسماء طائفة منها من مقدمات كتبه، وقد وقف أكثر من الف مجلد في سنة ١٢٧٥.
توفي بعد سنة ١٢٩٠ حيث ألف فيها الجزء الثالث من كتابه " دافع البلية ".
كان كثير التنقل في بعض المدن للوعظ والارشاد ظاهرا، ومن أسفاره إلى قزوين في سنة ١٢٦٦، وفي نفس السنة أيضا وعظ بمسجد ذو الفقار من مساجد اصبهان وألف لايام شهر رمضان من هذه السنة كتابه " روضة الاحباب " كما يصرح بذلك في أوله وهو في ثلاثين مجلسا.
له شعر كثير بالفارسية والعربية إلا أنها ضعيفة التركيب ليست بالنمط العالي وخاصة شعره العربي الذي لا يستحق أن يسمى شعرا، ويتخلص في شعره الفارسي ب " عاصي ".
أجازه رواية أستاذاه السيد مير محمد الشهشهاني الاصبهاني والشيخ عبد العلي الماسولجي الرشتي.
سمى في بعض مؤلفاته من أبنائه محمد علي وحسين علي، ويبدو أنهما كانا من طلبة