الكافي في الفقه

الكافي في الفقه0%

الكافي في الفقه مؤلف:
تصنيف: متون فقهية ورسائل عملية
الصفحات: 542

الكافي في الفقه

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: تقى الدين ابى الصلاح الحلبى
تصنيف: الصفحات: 542
المشاهدات: 30079
تحميل: 6859

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 542 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 30079 / تحميل: 6859
الحجم الحجم الحجم
الكافي في الفقه

الكافي في الفقه

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الكافى في الفقه

تقى الدين ابى الصلاح الحلبى

١

بسم الله الرحمن الرحيم

( بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين )

( الإصلاح الثقافي فوق كل إصلاح )

الإمام خميني

إن ثورة شعبنا المسلم المظفرة ، والتي انتصرت وأثمرت بفضل العناية الإلهية : ودعاية الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف ، وقيادة الإمام الخميني الحكيمة ، والتي هي بحق ثورة عميقة الجذور ، ونهضة شاملة لم يشهد الغرب ولا الشرق مثيلا لها ، لم تكن في حقيقتها ذات بعد واحد بل هي كالاسلام الذي وصفت به واستلهمت منه تشمل جميع الجوانب المادية والمعنوية في حياة هذه الأمة

ومن هنا فإن الثورة لم تتناول تغيير الجوانب المادية فقط بل تغيير النهج الثقافي والتربوي والبنيان الفكري هو الهدف الآخر في ظل هذا التحول العظيم.

على أن من الوسائل الصحيحة لإزالة هذه الثقافة الطاغوتية البائدة وإحلال الثقافة الإسلامية الراشدة محلها هو دعوة المفكرين والكتاب والمحققين إلى إعادة التحقيق والدراسة والتحليل لقضايا الاسلام ومعارفه السامية ونشر ما يتمخض عن هذا السعي الجديد في أوساط الجماهير المسلمة ليتسنى لهذا الشعب الثائر المسلم من هذا الطريق أن يتعرف على المزيد من جوانب الثقافة الإسلامية

٢

الأصيلة وبنحو أعمق وأفضل يتناسب مع التحول الجديد ، وبصورة تمكنه من التحرر الكامل من قيود التبعية الفكرية والثقافية للشرق أو الغرب.

بل وينبغي تحقيقا لهذا الهدف العظيم أن لا يكتفى بما ينتجه المفكرون والكتاب المعاصرون بل تجب الاستفادة من التراث الفكري الاسلامي العظيم الذي خلفه المفكرون والكتاب الاسلاميون الملتزمون في العهود الماضية وما تركوه من أفكار قيمة تخدم الوعي الاسلامي المطلوب والتي ترقد على رفوف المكتبات في شكل مخطوطات تنتظر الاخراج المناسب لروح ومتطلبات هذا العصر.

من هنا عزمت الهيئة التأسيسية لمكتبة الإمام أمير المؤمنين العامة في أصفهان تحت دعاية حجة الاسلام جناب السيد كمال الدين فقيه إيماني دامت بركاته على طبع ونشر وإحياء هذه المصنفات القيمة لتكون بذلك قد خطت خطوة أخرى في سبيل الاصلاح الثقافي والفكري للجيل الحاضر الذي دعا إليه إمام الأمة ، وجعله فوق كل إصلاح.

وقد حققت الهيئة التأسيسية نجاحات في هذا السبيل فهي بعد تأسيسها

لمكتبة مجهزة تجهيزا كاملا في مدينة العلم والجهاد أصفهان ، توفر للشباب فرصة المطالعة ولأرباب الفكر أجواء التحقيق لما تحتويه من كتب قيمة ومؤلفات نفيسة متنوعة ، أقدمت على طبع ونشر سلسلة جليلة من المؤلفات والكتب النافعة حسب ما هو مدرج في الفهرست الملحق بهذا الكتاب.

وهي في هذا الوقت الذي تقدم فيه خيرة شباب هذا الشعب المسلم دماءهم الطاهرة لإغناء هذه الثورة وصيانتها ويتطلب من كل مسلم أن يقدر تلك التضحيات ، ترجو أن يكون هذا المشروع أداء لبعض ذلك الواجب راجية أن تجلب هذه الخدمة الثقافية رضاه سجانه وعناية إمامنا الغائب المهدي عجل الله فرجه الشريف ، وترضي شعبنا المسلم المجاهد الصامد والله ولي التوفيق.

أصفهان ـ الهيئة التأسيسية لمكتبة الإمام أمير المؤمنين العامة

2 / 5 / 1362 المطابق 13 شوال 1403

٣

بسمه تعالى

بعد الحمد والصلاة على رسوله المنقذ ، مشرع الاسلام ، وخلفائه المعصومين أئمة أهل البيت عليهم السلام ...

لا مشاحة في أن الثروة التشريعية في الفقه الاسلامي المقدس ثروة غنية واسعة ومترامية ، وعلنا أن نقول إنها أوسع وأوفر ثروة تشريعية من كل الأديان ومن جميع القوانين الوضعية القديمة أو الحديثة ، وما ذلك إلا ببركة الدين الاسلامي الخالد ومشرعه الرسول المنقذ صلى الله عليه وآله.

فلا بد لهذا الدين المقدس أن تكون قوائمه الرصينة قوية وثابتة تتحدى الأزمان وتقهر أجيال المشرعين والمفكرين و على مدى العصور والدهور ، كل ذلك بفضل ما يتمتع به هذا الفقه الرائع من حيوية كبيرة وبعث نحو الحياة ، بخلاف كثير من القوانين والنظم التي لا تعدو أن تكون نظريات وآراء ميتة فحسب لا تنبض بالحياة ولا تدخل مع الناس في مشارب الحياة.

الفقه الاسلامي وخصائصه الممتعة :

ثم إن هذا الفقه الاسلامي المقدس الرائع قد أختص بخصائص عديدة جعله يساير الركب الإنساني في تطوره العلمي والصناعي والتجاري

٤

والاجتماعي ، وهذه الخصائص قد بلغت من الكثرة بدرجة لا يمكن لأحد استيعابها قط ولا سيما ليس لنا بالوسع المتواضع أن نأتي بها في هذه المقدمة وأن نتحدث عنها.

الفقه في الكتاب والسنة :

وكفى للفقه فضلا وشرفا ومجدا أن الباري سبحانه قد ذكره في القرآن الكريم بقوله تعالى : « ليتفقهوا في الدين ».

وجاء أيضا في السنة المطهرة أحاديث جمة مأثورة عن صاحب الدعوة الإسلامية وخلفائه المعصومين كالحديث الشريف النبوي : ( إذا أراد الله لعبد خيرا فقهه في الدين ) وأمثاله مما لا تحصى كثرة.

تحول الفقه وتقسيمه حسب الأزمان :

وبديهي أن الفقه كان قبل فقهائنا العباقرة كالمفيد والطوسي يؤخذ على ضوء الكتاب والسنة فحسب ، ومن بعد هؤلاء أصبح لفقهاء الاسلام اصطلاحات فقاهية خاصة اجتهادية كما هو المتعارف ليومنا هذا.

وفي الدور الوسطى للفقه وهو زمن المحقق والعلامة وفخر المحققين والشهيدين أخذ الفقه مكانته الرفيعة ومقامه السامي ، وقد أخذ دوره المقدس حتى أن جاء الدور الثالث وهو الدور الموجود حتى زماننا والظاهر أنه شرع منذ عهد صاحب الجواهر فالشيخ الأنصاري وحتى فقهائنا المعاصرين.

وقد أصبح الفقه ولا سيما في الدور الثالث مدرسة مستجدة حيوية يستنبط الأحكام الفقهية على ضوء الكتاب والسنة والاجماع والعقل.

الفقه وتطوره التدريجي :

ثم إن الأحكام الفقهية قد أخذت عن الجوامع الحديثة المتقنة البدائية كالكتب الأربعة والجوامع الثانية كالوسائل والبحار والوافي ، والجوامع الأخيرة وأهمها جامع الأحاديث للإمام المجدد سيد الطائفة البروجردي رحمه الله.

المذاهب الفقهية المختلفة :

1 ـ إن بعض المذاهب الفقهية كانت تعتمد على الرأي والقياس وهذا مما يسبب تمييع التشريع الاسلامي ويفقده صلابته وقوته وأصالته التشريعية.

٥

2 ـ وهناك وفي مقابل هذا اتجاه آخر معاكس لهذا الاتجاه وهو الذي يعتمد كلياً على النص ، ويتمسك بظاهره مما يؤدي أيضا إلى تجميد التشريع الاسلامي وفقده المرونة والقابلية لمسايرة التطور الزمني.

الاجتهاد هو المذهب المختار :

ولا مراء في أن الاجتهاد هو المذهب المختار لفقه العترة الطاهرة أئمة أهل البيت عليهم السلام بعد رفض الأمرين المذكورين آنفا لأن فيهما تمييع التشريع الاسلامي وفقد مروته وقابليته.

ولهذا أخذ فقهاء أهل البيت عليهم السلام يستندون في استنباطهم للحكم الشرعي على الحجة ، وهي عبارة عن الأدلة الشرعية من الطرق والأمارات التي تقع وسطا لإثبات متعلقاتها بحسب الجعل الشرعي من دون أن يكون بينهما وبين المتعلقات علقة ثبوتية بوجه من الوجوه حسب ما يقوله الأصوليون.

آراء المجتهدين تحل كثيرا من المشاكل :

ولهذا كانت نظرياتهم وآراؤهم لها الأثر الكبير في حل كثير من المشاكل والمسائل المستحدثة نتيجة التطور الاجتماعي الحديث.

فقهاء الاسلام لهم المكانة المرموقة :

وأن فقهاء الاسلام لهم المكانة المرموقة والمقام العظيم ، ويحتلون المكانة الأولى من المجتمع لأنهم العقل المتنور المتطور لكل زمان ولكل جيل ، فكانت فتاواهم تأخذ من نفوس المؤمنين وقلوبهم مأخذا كبيرا باعتبارها صادرة عن الموازين التي يستمد منها الفقه الاسلامي الشريف أحكامه العادلة.

الفقه الاسلامي يستوعب جميع شؤون الحياة :

ولا مشاحة في أن الفقه الاسلامي استوعب جميع شؤون الحياة سواء أكانت على صعيد العبادات أو المعاملات أو الأحوال الشخصية أو غيرها مما يحتاجه إنسان هذا العصر في تطوره الفكري والصناعي والتجاري أو تطوره الاجتماعي ولهذا نجد أبواب الفقه قد قسمت إلى : ( العبادات ) ، ( المعاملات ) ( الحدود ) ، ( نظم الإدارة والسلطة ).

٦

طبع الموسوعة الفقهية القيمة ، ( الكافي ) :

وبالتالي فإن هذا السفر القيم النفيس والكتاب الرائع البديع هو سفر عسجدي لدورة فقهية استدلالية كانت ولحد الآن في زوايا الخمول والنسيان ككتلة ضخمة أخرى من تلكم الروائع من تراثنا المقدس المودعات في زوايا مخازن الكتب وروازن الخزائن والمكتبات وجلها في معرض الخطر تأكلها العثة وتبيدها أخطار الملوانة حتى قيض الله سبحانه نفرا من أولئك العباقرة الأفذاذ الحريصين على إحياء ونشر مآثر الأئمة المعصومين أهل البيت عليهم السلام.

وقد تم طبع ونشر وتحقيق هذا الكتاب القيم ( الكافي ) للشيخ الأجل الأكمل أبي صلاح الحلبي (ره) بهذه الحلة البديعة والأسلوب الرائع.

فلتفتخر أمة الاسلام قاطبة

بين العوالم في صدق وإنصاف

رئيس مذهب أهل الحق صادقنا

وناشر العلم في الدنيا بإسراف

أبو الصلاح هو المقدام من حلب

مجدد وكفاه سفره ( الكافي )

شكر وثناء متواصل

إن إدارة مدرسة الإمام المهدي ( عج ) والقائمين بشؤونها ورعايتها ليس بوسعها المتواضع في هذا المجال إلا أن تعرب عن خالص شكرها المتكاثر وتقديرها المتواصل لتلكم الصفوة المنتجبة ، الأعلام الأفاضل ، أصحاب السماحة والفضيلة الأساتذة الحجج ، الذين قاموا بإخراج هذا التراث القيم والمجهود العظيم ، ونشره بهذه الحلة القشيبة ، وإن كانت تعد الخطوات الأولى منهم في سبيل الوصول إلى التحقيق النهائي واللائق بهذه الموسوعة العلمية الثمينة النادرة.

كما وتقدم ثناءها العاطر ، وشكرها الوافر لإدارة مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بأصبهان ، التي قامت بنشر هذه الموسوعة الرائعة القيمة النفيسة ، فلجميعهم الشكر والثناء المتواصل ، والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا.

مدرسة الإمام المهدي (عج)

٧

٨

بعض منشورات مكتبة الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام العامة.

1 ـ موسوعة الإمام المهدي عليه السلام للشيخ محمد مهدي الفقيه الايماني.

2 ـ معالم الحكومة في القرآن الكريم للشيخ جعفر السبحاني.

3 ـ معالم النبوة في القرآن الكريم للشيخ جعفر السبحاني.

4 ـ خلاصة عبقات الأنوار ـ حديث النور ـ للسيد علي الميلاني.

5 ـ أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب لشمس الدين الجزري الشافعي.

6 ـ نزل الأبرار بما صح من مناقب أهل البيت الأطهار للحافظ محمد البدخشاني.

٩

بسم الله الرحمن الرحيم

١٠

تقديم

ترجمة المؤلف :

1 ـ اسمه ونسبه.

2 ـ مولده ووفاته.

3 ـ الثناء عليه.

4 ـ شيوخه وأساتذته.

5 ـ تلاميذه والراوون عنه.

6 ـ أولاده وأحفاده.

7 ـ آثاره.

8 ـ الكافي ونسخه.

9 ـ عملنا في التصحيح.

10 ـ مصادر الترجمة.

١١

اسمه ونسبه.

تقى أو تقي الدين بن نجم أو نجم الدين بن عبيد الله بن عبد الله بن محمد الحلبي ، وكنيته أبو الصلاح. ومن قال : « تقى بن نجم بن عبد الله » فلعله قد نسبه الى جده.

مولده ووفاته.

قال الذهبي في تاريخه والعسقلاني في لسان الميزان : ولد سنة 374 ، وصرح الأول بأن مولده حلب. وقالا : توفي بها سنة 447. وحكى الذهبي عن

١٢

ابن أبي طي (ره) أن وفاته كان في محرم تلك السنة بعد عوده من الحج في الرملة.(1)

وفي رياض العلماء : مات بعد عوده من الحج بالرملة(2) في محرم سنة ست وأربعين وأربعمائة(3) .

وما في ريحانة الأدب للخياباني(4) من أن أبا الصلاح توفي وعمره مائة سنة فسهو منه نشأ من تصحيف 374 في « أعيان الشيعة » عند الطبع ب 347 فراجع(5) .

الثناء عليه

قال الشيخ الطوسي ره : تقى بن نجم الحلبي ثقة [ عدل ] له كتب قرأ علينا وعلى المرتضى [ يكنى أبا الصلاح ](6) .

وقال ابن شهرآشوب المازندراني ره : أبو الصلاح تقى بن نجم الحلبي

__________________

(1) أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4 ـ 77 نقلا عن الذهبي ـ لسان الميزان 2 ـ 71.

(2) قال في مراصد الاطلاع : الرملة مدينة بفلسطين كانت قصبتها وكانت رباطا للمسلمين وبينها وبين بيت المقدس اثنا عشر ( أو ثمانية عشر ) ميلا وهي كورة منها.

(3) رياض العلماء 1 ـ 99 و 5 ـ 464.

(4) ريحانة الأدب 7 ـ 161.

(5) أعيان الشيعة 14 ـ 192.

(6) رجال الشيخ : 457 ط النجف ، وزدنا كلمة « عين » تبعا لما في جامع الرواة 1 ـ 132 وإتقان المقال : 31 ، والجملة الأخيرة تبعا لما في مجمع الرجال 1 ـ 287 ونقد الرجال : 26 والفوائد الرجالية لبحر العلوم 2 ـ 131 ، فإنهم نقلوا من رجال الشيخ هكذا.

١٣

من تلامذة المرتضى قدس الله روحه ، له كتاب البداية في الفقه ، الكافي في الفقه ، وكتاب شرح الذخيرة للمرتضىرضي‌الله‌عنه (1) .

وقال الشيخ منتجب الدين ره : الشيخ التقي بن نجم الحلبي فقيه عين ثقة قرأ على الأجل المرتضى علم الهدى نضر الله وجهه وعلى الشيخ الموفق أبي جعفر ، وله تصانيف ، منها الكافي ، أخبرنا غير واحد من الثقات عن الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الخزاعي عنه(2) .

وقال ابن إدريس ره في مسألة من مسائل المزارعة : وما اخترناه مذهب السيد المرتضى ره وخيرته في الناصريات في المسألة المائتين ومذهب أبي الصلاح الحلبي في كتابه كتاب الكافي وهو كتاب حسن فيه تحقيق مواضع وكان هذا المصنف من جملة أصحابنا الحلبيين من تلامذة المرتضىرحمه‌الله (3) .

وقال أيضا في بعض رسائله : ذكر الفقيه أبو الصلاح الحلبي تلميذ السيد المرتضى ـ وفي هذا الرجل المحاسن ، صاحب تصانيف جيدة حسنة الألفاظ ـ في كتاب له يعرف بالكافي.(4) .

وقال أيضا في السرائر ص 32 : وذهب بعض أصحابنا في كتاب له وهو الفقيه أبو الصلاح الحلبي تلميذ السيد المرتضىرحمه‌الله .

وعنه أيضا : الفقيه أبو الصلاح الحلبي تلميذ المرتضى له كتاب يعرف بالكافي(5) .

__________________

(1) معالم العلماء ط إيران : 29 وط النجف : 30.

(2) فهرست منتجب الدين ، بأب التاء. قال في أعيان الشيعة 14 ـ 193 بعد نقل هذه العبارة من الفهرست : ومثله في مجموعة الجباعي إلى قوله الكافي.

(3) السرائر : 266.

(4) تكملة نقد الرجال : 1 ـ 234.

(5) أعيان الشيعة 14 ـ 193.

١٤

وقال المحقق الحلي ره في كتاب الصلاة من المعتبر : مسألة : قيل : تكره ( الصلاة ) الى باب مفتوح أو إنسان مواجه. ذكر ذلك أبو الصلاح الحلبي ره وهو أحد الأعيان ولا بأس باتباع فتواه(1) .

وفي روض الجنان : و ( يكره التوجه في حال الصلاة ) الى باب مفتوح.

قاله أبو الصلاح وتبعه الأصحاب. قال في المعتبر : لا بأس باتباع فتواه لأنه أحد الأعيان(2) .

وقال العلامة الحلي ره : تقى بن نجم الحلبي أبو الصلاحرحمه‌الله ثقة عين ، له تصانيف حسنة ذكرناها في الكتاب الكبير ، وقرأ على الشيخرحمه‌الله وعلى المرتضى قدس الله روحه(3) .

وقال ابن داود ره : تقى بن نجم الدين الحلبي أبو الصلاح عظيم القدر من علماء مشايخ الشيعة. قال الشيخ : « قرأ علينا وعلى المرتضى » وحاله شهير(4) .

وقال ابن حجر في لسان الميزان : تقى بن عمر(5) بن عبيد الله بن عبد الله بن محمد الحلبي أبو الصلاح مشهور بكنيته من علماء الإمامية ، ولد لسنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وطلب وتمهر وصنف وأخذ عن أبى جعفر الطوسي وغيره ورحل الى العراق فحمل عن الشريف المرتضى ، ومات بحلب سنة سبع و

__________________

(1) المعتبر : 158.

(2) روض الجنان : 230.

(3) خلاصة الأقوال : 28 ط النجف.

(4) رجال ابن داود : 75 ط المحدث.

(5) قال في أعيان الشيعة بعد نقل هذه العبارة : والظاهر ان « عمر » تصحيف « نجم » منه أو من الناسخين أقول : أو من المطبعة.

١٥

أربعين وأربعمائة(1) .

وعن الذهبي في تاريخه : التقى بن نجم بن عبد الله أبو الصلاح الحلبي شيخ الشيعة وعالم الرافضة بالشام. قال يحيى بن أبي طي الحلبي(2) في تاريخه : هو عين علماء الشام والمشار اليه بالعلم والبيان والجمع بين علوم الأديان وعلوم الأبدان ، ولد في سنة أربع وسبعين بحلب ودخل الى العراق ثلاث مرات فقرأ على الشريف المرتضى. وقال ابن أبى دوح(3) : توفي بعد عوده من الحج في الرملة في المحرم ، وكان أبو الصلاح علامة في فقه أهل البيتعليهم‌السلام . وقال غيره : له مصنفات في الأصول والفروع منها كتاب الكافي ، وكتاب التهذيب ، وكتاب المرشد في طريق التعبد ، وكتاب العمدة في الفقه ، وكتاب تدبير الصحة صنفه لصاحب حلب نصر بن صالح ، وكتاب شبه الملاحدة ، وكتبه مشهورة بين أئمة القوم ، وذكر عنه صلاح وزهد وتقشف زائد وقناعة مع الحرمة العظيمة والجلالة ، وأنه كان يرغب في حضور الجماعة ، وكان لا يصلي في المسجد غير الفريضة ويتنفل في بيته ، ولا يقبل ممن يقرأ عليه هدية ، وكان من أذكياء الناس وأفقههم وأكثرهم تفننا. وطول ابن أبي طي ترجمته(4) .

__________________

(1) لسان الميزان 2 ـ 71.

(2) له تأليفات ، منها تاريخ حلب ، توفي سنة 630.

(3) كذا.

(4) أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ـ وهو في سبعة أجزاء ط حلب ـ 4 ـ 77 نقلا عن الذهبي كما صرح به في آخر كلامه بهذه العبارة : « الذهبي من وفيات سنة سبع وأربعين وأربعمائة » وكانت عند مؤلف الأعلام نسخة من تاريخ الذهبي ونسخة من خلاصته المسماة بالمنتقى من تاريخ الإسلام للذهبى للشيخ أحمد بن محمد الملا المتوفى 1003.

١٦

وقال الشهيد الثاني ره في إجازته للشيخ حسين ره والد الشيخ البهائي ره : وعن القاضي عبد العزيز أيضا جميع مصنفات الشيخ الفقيه السعيد خليفة المرتضى في البلاد الحلبية أبي الصلاح تقى الدين ( التقى ) بن نجم الحلبي(1) .

وقال الطريحي ره عند ذكر سلار بن عبد العزيز الديلمي : وأبو الصلاح الحلبي قرأ عليه وكان إذا استفتى من حلب يقول : عند كم التقى(2) .

وقال العلامة المجلسي ره في الوجيزة : تقى بن نجم الحلبي ثقة وهو أبو الصلاح المعروف(3) .

وقال في مقدمة البحار : وكتاب تقريب المعارف في الكلام وكتاب الكافي في الفقه وغيرهما للشيخ الأجل أبي الصلاح تقى الدين بن نجم الحلبي(4) .

وقال أيضا : وكتاب تقريب المعارف جيد في الكلام وفيه أخبار طريفة أوردنا بعضها في كتاب الفتن ، وشأن مؤلفه أعظم من أن يفتقر الى البيان(5) .

وقال الشيخ الحر العامليرحمه‌الله : الشيخ تقى الدين بن نجم الحلبي أبو الصلاح يروى عنه ابن البراج ، معاصر للشيخ الطوسي ، كان ثقة عالما فاضلا فقيها محدثا له كتب ، رأيت منها كتاب تقريب المعارف حسن جيد.(6) .

وفي رياض العلماء : أبو الصلاح الحلبي هو الشيخ تقى الدين بن نجم بن عبد الله الحلبي تلميذ الشريف المرتضى والشيخ الطوسي ، وأستاذ القاضي ابن

__________________

(1) البحار 25 ـ 88 الطبع الحجري وكشكول البحراني 2 ـ 212.

(2) مجمع البحرين س ل ر.

(3) الوجيزة : 22.

(4) البحار 1 ـ 20.

(5) البحار 1 ـ 38.

(6) أمل الأمل 1 ـ 46.

١٧

البراج. ومع أنه تلميذ الشيخ قد ذكره الشيخ في رجاله وقال : انه قرأ علينا وعلى المرتضى ووثقه ، وهذا يدل على عظم قدره.(1) وفي بعض الإجازات انه خليفة المرتضى ره في علومه. وقال بعض الأفاضل : ان له تصانيف كثيرة مشهورة مات بعد عوده من الحج بالرملة في محرم سنة ست وأربعين وأربعمائة ( انتهى ). ونسب اليه السيد ابن طاوس في كتاب فتح الأبواب في الاستخارات كتاب مختصر الفرائض(2) .

وقال البحراني ره : أبو الصلاح الحلبي فهو تقى بن نجم الحلبي كان معاصرا للشيخرحمه‌الله ، ذكره العلامةرحمه‌الله في الخلاصة فقال. وذكر بعض مشايخنا المعاصرين : ان هذا الشيخ كان خليفة المرتضى في الديار الحلبية ، وكذا ذكر ذلك شيخنا الشهيد الثاني في الإجازة المتقدم ذكرها مرارا(3) .

وقال التستري ره في المقابيس : ومنها الحلبي لعمدة الفقهاء والمتكلمين ونخبة الفضلاء المعتمدين الشيخ أبى الصلاح تقى أو تقي الدين بن نجم أو نجم الدين قدس الله سره وأنار في سماء الرضوان بدره وهو من أساطين تلامذة المرتضى والشيخ والديلمي وكان خليفة المرتضى في البلاد الحلبية وكان الديلمي إذا استفتى يقول : عندكم التقى ، وكان من مشايخ القاضي وعبد الرحمن الرازي والشيخ المقرى الصالح الفقيه التواب بن الحسن بن أبي ربيعة الخشاب

__________________

(1) قال السيد محمد صادق بحر العلوم : ومن الغريب عدم ذكر الشيخ له في فهرسته مع أنه من المصنفين. الفوائد الرجالية لبحر العلوم ذيل الصفحة 131 ـ 2.

أقول : من الغريب ذكره في رجاله كما قال في الرياض لا عدم ذكره في الفهرست.

(2) رياض العلماء 1 ـ 99 و 5 ـ 464.

(3) لؤلؤة البحرين : 332 ط النجف.

١٨

البصري والشيخ الفقيه الصالح ثابت بن أحمد بن عبد الوهاب الحلبي وغيرهم. وله كتب أشار إليها شيخه الشيخ في الرجال وذكرها غيره ، منها الكافي في أصول الدين وفروعه وهو مأخذ مذاهبه ، ومنها البداية في الفقه أيضا ، وشرح ذخيرة المرتضى ، وتقريب المعارف ، والعمدة ، والشافية ، والكافية. ويعبر عنه باسمه وكنيته(1) .

وقال الخوانساري ره : تقى الدين بن نجم بن عبد الله الحلبي الثقة العين الفاضل الإمامي كان من مشاهير فقهاء حلب ومنعوتا بخليفة المرتضى في علومه لكونه منصوبا في البلاد الحلبية من قبل أستاذه السيد المرتضىرحمه‌الله . أو لنيابته عنه في التدريس حيث ان كليهما منصوص عليه كما بالبال وناهيك منزلة ومقاما. ومن جملة ما ينبغي التنبيه عليه أيضا ان من خصائص الألقاب صاحب العنوان هو التقي المطلق ، وذلك لما عرفت من أن اسمه لقبه ، فمهما وجد ذلك في كلمات الفقهاء مطلقا ليس يراد منه الا إياه.(2)

وقال المحدث النوري ره : تقي الدين بن نجم بن عبيد الله الحلبي الفقيه النبيه المعروف خليفة شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي في البلاد الشامية صاحب كتاب الكافي في الفقه المنقول فتاواه في الكتب المبسوطة ، وشرح الذخيرة ، وكتاب تقريب المعارف الذي قد أكثر المجلسي في فتن البحار النقل عنه ، وغيرها ، وهو المراد بالحلبي إذا أطلق في كلمات الفقهاء وهورحمه‌الله يروي عن السيد المرتضى علم الهدى والشيخ الطوسي(3) .

وقال المحدث القمي ره : تقي الدين بن النجم الحلبي أبو الصلاح ثقة

__________________

(1) المقابيس : 8.

(2) روضات الجنات : 128 ـ 130.

(3) مستدرك الوسائل 3 ـ 480.

١٩

جليل عظيم الشأن الشيخ الأقدم العالم الفاضل الفقيه المحدث من أعاظم علماء الشيعة وشيوخهم معاصر للشيخ الطوسي ، له الكافي في الفقه ، والبداية ، وتقريب المعارف ، وشرح الذخيرة للسيد المرتضى ، والبرهان على ثبوت الإيمان الذي نقله الديلمي بتمامه في كتابه أعلام الدين. قرأ على الشيخ والسيد المرتضى ، وروى عنه ابن البراج. ومن أحفاده الفاضل الفقيه الجليل أبو الحسن علي بن منصور بن أبي الصلاح(1) .

وقال في أعيان الشيعة : أبو الصلاح تقي أو تقي الدين بن نجم أو نجم الدين بن عبيد الله بن عبد الله بن محمد الحلبي ولد بحلب 374 وتوفي بها سنة 447.(2)

وقال الشيخ الحاج آغا بزرك الطهراني ره : تقي الدين بن نجم الحلبي : التقي أبو الصلاح فقيه عين ثقة من تلاميذ الشريف المرتضى والشيخ الطوسي ، له الكافي يرويه عنه المفيد عبد الرحمن النيسابوري الرازي كما ذكره منتجب الدين بن بابويه ، وله أيضا البداية في الفقه ، وتقريب المعارف كما في ثامن بحار الأنوار ، وشرح الذخيرة لأستاذه المرتضى ، ذكر الأول والأخر في معالم العلماء ، وما ذكر تتلمذه على الطوسي ، ولكن صرح الطوسي في باب من لم يرو من رجاله أنه قرأ عليه وله كتب وكنيته أبو الصلاح.(3)

وفي معجم الثقات : تقي بن نجم الحلبي أبو الصلاح ثقة عين قاله الشيخ في الرجال والعلامة في الخلاصة ، الطبقة الثانية عشر(4) .

__________________

(1) الفوائد الرضوية 1 ـ 57.

(2) أعيان الشيعة 14 ـ 192 ـ 195.

(3) أعلام الشيعة القرن الخامس : 39.

(4) معجم الثقات : 24.

٢٠