رسالة دكتوراه تراجم رواة الاصول الاربعمائة

رسالة دكتوراه تراجم رواة الاصول الاربعمائة0%

رسالة دكتوراه تراجم رواة الاصول الاربعمائة مؤلف:
تصنيف: رسائل وأطاريح جامعية
الصفحات: 359

رسالة دكتوراه تراجم رواة الاصول الاربعمائة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ فاضل الجبوري
تصنيف: الصفحات: 359
المشاهدات: 80484
تحميل: 9976

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 359 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 80484 / تحميل: 9976
الحجم الحجم الحجم
رسالة دكتوراه تراجم رواة الاصول الاربعمائة

رسالة دكتوراه تراجم رواة الاصول الاربعمائة

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

المقدّمة:

1. اهمية البحث

2. بيان موضوع البحث

3. تساؤلات الدراسة

4. منهج الدراسة

5. خصائص الدراسة

6. خطة البحث

7. الدراسات السابقة

١

التمهيد:

ان الاهتمام الكبير الذي اولته الطائفة الشيعية في مسألة تدوين الحديث و جمعه يبدو واضحاً من خلال مانلاحظه من تراث ضخم بلغ الى حد الموسوعات الكبيرة كالبحار مثلاً و هو يكشف عن وجود جهود كبيرة بذلت في هذا المظمار بالاضافة الى فترة من الزمن ليست بالقصيرة.

و قد بلغ النشاط الثقافي القمة في عصر الامامين الصادقين الباقر و الصادق عليهماالسلام و هي الفترة التي وقعت بين افول الدولة الاموية و ظهور الدولة العباسية على المسرح السياسي، و في هذه الفترة الانتقالية ارتفع الضغط السسياسي عن الشيعة عموماً مما دعى أهل العلم و المعرفة الى التهافت على مدرسة أهل البيت لينهلوا من معينها الصافي، و قد بلغ عدد الرواة الذين كانوا يختلفون على الامام الصادق عليه‏السلام للاستفادة من علمه أكثر من ستة الاف رجل، و انشغلوا بضبط ما رووه من احاديث في مختلف المعارف الاسلامية من عقائد، و تفسير، و فقه... الخ، و صنفوا الكتب التي اصطلح عليها ب «الاصول» و نسبةً الى عددها سميت ب الاصول الأربعمئة و تعد هذه الدراسة فى تاريخ الحديث خطوةً في طريق دراسة التراث الاسلامي الاصيل المتمثل بالموروث الضخم من الروايات التي قدمتها مدرسة اهل البيت للانسانية جمعاء لتنير طريقها نحو الهداية و الكمال. و قد اقتضت طبيعة البحث تقسيمه الى عدة امور:

الامر الاول: يتناول كلمة «الاصل» لغة و اصطلاحاً.

الامر الثاني: نبحث فيه زمان تدوين الاصول.

الامر الثالث: و نعرض فيه عدد الاصول.

الامر الرابع: يتناول فيه خصائص الاصول.

الامر الخامس: البحث في توثيق اصحاب الاصول.

الامر السادس: الخلاصة و نتائج البحث.

٢

اهمية البح ث

ان البحث عن الاصول الاربعمائة يكتسب اهميته من اهمية علم الرجال و الذي يعتبر واحد من اهم العلوم التي تلعب دوراً هاماً في عملية الاستنباط.

و بما ان هذه الاصول قد شكلت نسبة يعتد بها من مصادر السنة الشريفة فان البحث عن رواتها سيوفر على المشتغلين في علم الرجال جهداً لابأس به.

بيد أن هذه الدراسة التي تعد الاولى من نوعها في هذا المجال قد سدّت فراغاً في المكتبة الاسلامية بقي لحقبة من الزمن و هي من اهم ما امتازت به الاطروحة.

بيان موضوع البح ث

ان الموضوع الذي تناولته هذه الاطروحة هو تسليط الضوء على اصطلاح الاصول الاربعمائة منذ ظهوره الى تبلوره و تكامله حتى وصل الى هذه المرحلة التي احتلت مساحه واسعة في علم الحديث و علم الرّجال ثم ترجمت للرواة الذين بذلوا جهوداً في تدوين تلك الاصول واضعةً النقاط على الحروف فيما يتعلق بعدد الاصول.

تساؤلات الدراس ة

ت تمحور الدراسة حول السؤال الرئيسي:

من هم رواة الاصول الاربعمائة؟

و للإجابة على هذا السؤال تطلّب الامر الاجابة عن الاسئلة التالية:

س 1: كيف دونت السنة الشريفة؟

س 2: ما هي الاصول الاربعمائة؟

س 3: ما هو المراد من الاصل؟

منهج الدراسة

ان الطريق المؤدي الى الكشف عن الحقيقة في العلوم بواسطة طائفة من القواعد العامة تهيمن

٣

على سير العقل و تحدد عملياته حتى يصل الى نتيجة معلومة (1) هذا هو انضج تعريف للمنهج و لهذا المنهج طرف عدّة و قد اعتُمِد هنا المنهج الوصيفي الذي يعرف بانه «الاسلوب الذي يعتمد على دراسة الواقع او الظاهرة كما توجد في الواقع، و يهتم بوصفها وصفاً دقيقاً و لايقتصر الاسلوب الوصفي على وصف الظاهرة و جمع المعلومات و البيانات بل لابد من تصنيف هذه المعلومات و تنظيمها و التعبير عنها كمياً او كيفياً من اجل الوصول الى استنتاجات و تعميمات تساعدنا في تطوير الواقع الذي ندرسة. (2)

و قد كان المنهج المكتبي هو المعتمد هنا و هو عبارة عن تقييم الحقائق المتعلقة بموضوع معين و مقارنتها و تفسيرها و الوصول الى تعميمات بشأنها. (3)

خطة البح ث

اشتملت الدراسة على مقدمة و اثنان و عشرون باباً و خاتمة اما المقدمة فقد ضمت الفصول التالية:

الفصل الاول: كلمة الاصل لغة و اصطلاحاً

الفصل الثاني زمان تدوين الاصول

الفصل الثالث: عدد الاصول

الفصل الرابع: خصائص الاصول.

ثم يلي المقدمة احدى و عشرون باباً مقسمة حسب حروف المعجم. و تشتمل على اصحاب الاصول مرتبة حسب حروف المعجم لكل حروف باب و لكل شخص فصل إلا اننا اكتفينا بذكر الابواب فقط و لم نذكر الفصول.

باعتار ان الترجمة كما هو متعارف عند اصحاب الفن تحمل رقم يعوض عن ذكر الفصل.

فجائت الابواب كما يلى:

____________________

(1) التوجيه الاسلامي لاصول التربية نقلاً عن البدوي: 22.

(2) المصدر السابق.

(3) المصدر السابق.

٤

الباب الثاني: باب الهمزة و فيها تلاثون مترجم له.

الباب الثالث: باب الباء و فيها خمسة مترجم له.

الباب الرابع: باب الثاء و فيها مترجم واحد فقط.

الباب الخامس: باب الجيم و فيها اربع مترجم له.

الباب السادس: باب الحاء و فيها عشرون مترجم له.

الباب السابع: باب الخاء و فيها اربع مترجم له.

الباب الثامن: باب الدال و فيها اثنان مترجم له.

الباب التاسع: باب الذال و فيها مترجم واحد فقط.

الباب العاشر: باب الراء و فيها ثلاثة مترجم له.

الباب الحادي عشر: باب الزاي و فيها ستتة مترجم له.

الباب الثاني عشر: باب السين و فيها عشرة مترجم له.

الباب الثالث عشر: باب الشين و فيها ثلاثة مترجم له.

الباب الرابع عشر: باب الصاد و فيها مترجم واحد فقط.

الباب الخامس عشر: باب الظاء و فيها مترجم واحد فقط.

الباب السادس عشر: باب العين و فيها اربعة عشر مترجم له.

الباب السابع عشر: باب القاف و فيها مترجم واحد فقط.

الباب الثامن عشر: باب الميمم و فيها تسعة مترجم لها.

الباب التاسع عشر: باب الواو و فيها مترجم واحد فقط.

الباب العشرون: باب الهاء و فيها اثنان مترجم له.

الباب الحادي و العشرون: باب الياء و فيها مترجم واحد فقط.

الباب الثاني و العشرون: باب الكنى و فيها ثلاثة مترجم له.

ثم الخاتمة و تشتمل على الخلاصة البحث و نتائج البحث.

ثم قائمة المحتويات التي ضمت عدة قوائم اهمّها:

٥

1. المصادر و المراجع

2. المذاهب و الفرق

3. الاعلام

4. أسماء المعصومين عليهم‏السلام

5. الجماعات و القبائل و البقاع.

ثم الخاتمة و اشتملت على:

خلاصة البحث

نتايج البحث

خصائص الدراسة

اولاً: ان هذا العنوان يعتبر الاول من نوعه في المكتبة الاسلامية حيث لم يسبق لاحد ان كتب بهذا العنوان بصورة مستقلة و هذه هي اهم خصيصة توفرت عليها الاطروحة، فهو جديد ينتفع به انشاء اللّه‏ تعالى.

ثانياً: اشتملت على التنظيم المتعارف في كتابة التراجم من وضع رقم لكل ترجمة الى الحاق الترجمة بذكر مصادرها الى التنظيم حسب حروف المعجم.

ثالثاً: هناك باب لمن عرف و اشتهر بكنيته من الرواة المترجم لهم يسمى ب باب الكنى، الحق في آخر الدراسة.

الدراسات السابق ة

عنون هذا البحث العلامة السيد محسن الامين في موسوعه الكبرى أعيان الشيعة و كانت منه اشارة بسيطة نقل بعض اقوال القدماء و آرائهم حول اصطلاح الاصول الاربعمائة.

ثم جاء بعد العلامة الطهراني ليتناول هذا البحث بشيء من التفصيل في كتابه الذريعه في مادة (اصل) فتحدث عن مؤلفي هذا الاصول و ميزاتهم و حاول الدفاع عنهم و تبنى فكرة كون الراوي

٦

له اصل يفيد مدحاً له.

ثم تناول في بحثه زمان تدوين الاصول و بعدها عدد (117) راوي من اصحاب الاصول مشيراً الى المصادر التي صرحت بكونهم من اصحاب الاصول.

و تناول البحث:

ثم تناول البحث المحقق الجلالي بشيء من التفصيل معتمداً على ابحاث من سبقه في هذا المضمار.

ثم جاء دور مكتب الاعلام الاسلامي التابع للحوزة العلمية في قم ليخوض هذا البحث مرةً اخرى بمناسبة وضعه لمعجم الفاظ بحار الانوار. و في كلا البحثين الاخريين هناك دعوى الى كون البحث بحاجة الى المزيد من التحقيق و ان المجال واسع في ذلك.

ثم بحث الموضوع ذاته في مقال بعض المحققين باللغة الفارسية نشر في مجلّة الفقه التي يصدرها مكتب الاعلام الاسلامي التابع للحوزة العلمية في عددها الخامس و العشرين. تناول فيه ابعاد الاصول الاربعمائة من عدة جوانب و يختم مقاله بذكر (50) راوي من اصحاب الاصول.

و ممن تعرض لهذا البحث الشيخ السبحاني في كتابه «ادوار الفقه الامامي» و قد اشار أليه بصورة مقتضبة جداً تحت عنوان الاصول المصنفات.

و جاء بحث هذا الموضوع ايضاً في كتاب دروس في نصوص الحديث و نهج البلاغة تحت عنوان الاصول الاربعمائة و قد اكتفى الكاتب بالاشارة الا بعض جوانب البحث.

قائلاً: في ختام هذا الفصل نستعرض بحثاً موجزاً و مكشفاً حول الاصول الاربعمائة.

و من خلال ذلك نتناول البحث في هذا المضمار و لكن لامن زوايه الاقتصار على ماحرره من سبقنا حيث كان جل جهدهم منصب على البحث حولى مادة الاصل و عبارة (له اصل) (تاريخ تدوين الاصول، بل نتناول البحث من جهة توثيق اصحاب الاصول و آراء الرجاليين و توثيقاتهم لهؤلاء الرواة و ان كنّا لم نغفل البحث الذي تناوله من سبقنار بيد انه لم يكن هو الهدف الاساسى و من اللّه‏ التوفيق و عليه التكلان.

٧

الباب الاول:

اصطلاحات الدراسة:

الاصل لغةً

الاصل اصطلاحاً

اضواء على التعاريف

مصطلح الاصول الاربعمائه

عصر تدوين الاصول

عدد الاصول

خصائص الاصول

٨

اصطلاحات الدراسة

الاصل:

الاصل لغة ً

جمعه اصول و هو اسفل كل شيء و قاعدته كما اشارت اليه المعاجم اللغوية.

قال الراغب في تعريف الاصل: أصل الشيء قاعدته التي لو توهمت مرتفعة لارتفع بارتفاعها سائره لذلك (1) .

و قال ابن منظور في لسان العرب: الاصل اسفل كل شيء. (2)

و في الصحاح هو ما يبنى عليه الشيء، او ما يتوقف عليه (3) ، واصل الشي اساسه الذي يقوم عليه (4) ، و هو ما يبنى عليه غيره (5) .

و قد مرت كلمة (أصل) شأنها شأن الكثير من الكلمات العربيه بمراحل تطورت فيها دلالتها من معنى الى اخر، وضعت اول ما وضعت لأسفل الشيء فيقال: أصل الجبل، و أصل الحائط، واصل الشجرة.

و يراد به اسفل الجبل اي قاعدته، و أسفل الحائط أي اساسه، و اسفل الشجرة اي جذرها (6) .

ثم توسع المعنى حتى تناول كل مايستند وجود الشيء إليه، فالاب اصل الولد والنهر اصل للجدول و هكذا. (7)

و بعد ذلك تطورت دلالة الكلمة من الاستعمال في المعانى المادية المحسوسة التي ذكرت التوسع في دائرة الاستعمال حتى شملت الافكار والامور المعنوية فاصبحت تطلق الكلمة في لغة

____________________

(1) مفردات الراغب: 79 ماده اصل.

(2) لسان العرب 1: 16، مادة اصل.

(3) الصحاح: ماده اصل.

(4) المعجم الوسيط: ماده اصل.

(5) التعريفات: ماده اصل.

(6) دائرة المعارف الاسلامية الشيعية: اصول البحث.

(7) معجم لاروي: مادى اصل.

٩

العلوم و يراد بها القاعدة التي يبنى عليها الحكم. (1) و عندما مايقال «الاصول الروائيه» يراد بها تلك التي اخذت عن المعصوم و صدرت منه فهو اصلها.

الاصل اصطلاحا ً

اما الاصل في اصطلاح المحدثين فقد اختلفت تعاريف العلماء في تحديد مفهومه و قد عرفوه بتعاريف كثيرة نستعرضها في مايلي:

التعريف الاول:

تعريف السيد بحر العلوم (2) في الفوائد الرجالية.

قال: الاصل في اصطلاح المحدّثين من اصحابنا بمعنى الكتاب المعتمد الذي لم ينتزع من كتاب آخر. (3)

التعريف الثاني:

و في مجمع الرجال (4) الاصل: مجمع عبارات الحجّة، و الكتاب يشتمل عليه و على

____________________

(1) اصول البحث: دائرة المعارف الاسلامية الشيعية.

(2) بحر العلوم: محمد مهدى بن مرتضى بن محمد بن عبد الكريم بن مراد الطباطبائى الحسينى، النجفي، الملقب ببحر العلوم ولد في كربلاء سنة 1155 ه. توفي في النجف الاشرف في رجب سنة 1212 ه. بعد ان تزهم الحوزة العلميه في زمانه له مصنفات في الفقه و الاصول و الرجال و اهم مصنفاته الرجاليه كتابه المعروف برجال بحر العلوم و المسمى بالقوائد الرجاليه و قد اعتمدناه في و تصنيف هذا الكتاب تجد ترجمته في:

روضات الجنات 7: 203 برقم 625، قصص العلماء: 168، مستدرك الوسائل الخاتمة 2: 440، بهجة الآمال 7: 116، ايضاح المكنون 1: 461، هدية العارفين 2: 351، تنقيح المقال 3: 260 برقم 2318، الفوائد الرضوية: 676، ريحانة الادب 1: 234، هدية الاحباب: 103، أعيان الشيعة 10: 158، ريحانة الادب 1: 234، الذريعة 1: 113 برقم 549، مصفى المقال: 467، الاعلام 7:113، معجم المؤلفين 12: 61 موسوعة طبقات الفقهاء 13: 636 برقم 4362، مقدسة رجال بحر العلوم الجزء الاول.

(3) الفوائد الرجالية 2: 367.

(4) القهپائي: زكي الدين ابن شرف الدين علي بن محمود بن شرف الدين علي القهيائي اصلاً؛ الزكي لبقاً النجفي مكناً من تلامذة المقدس الادبيلي ن 993 و التستري 1021 و 4 بهائى، 2البهائي 1031.

و لما لم نقف على ترجمة وافية لهذا العلم سوى ماذكره صاحب الذريعة أعلى اللّه‏ مقامه ترك مصنفاةٍ عدّه آثار أليها في الذريعة اشهرها كتابه مجمع الرجال الذي جمع فيه الاصول الرجالية الخمسة الكشي و الفهرس، و النجاشي، و رجال الطوسي، و رجال ابن الغضائري الضعفاء. راجع مصفى المقال للطهراني: 25، 141، 242، 308، 343، 376 و مقدمة مجمع الرجال.

١٠

الاستدلالات و الاستنباطات شرعاً و عقلاً و لذا صار عدمه معياراً. (1)

التعريف الثالث:

و جاء في كتاب الذريعة للعلامة الطهراني (2) في تعريفه:

الاصل: هو عنوان صادق على بعض كتب الحديث خاصة كما ان الكتاب عنوان يصدق على جميعها فيقولون له (كتاب اصل) او (له كتاب و له اصل) او (قال في كتاب أصله) اوله (كتاب و اصل) و غير ذلك. و اطلاق الاصل على هذا البعض ليس بجعل حادث من العلماء بل يطلق عليه الاصل بما له من المعنى اللغوي ذلك لان كتاب الحديث إن كان جميع احاديثه سماعاً من مؤلفه عن الامام عليه‏السلام فوجود تلك الاحاديث في عالم الكتابة من صنع مؤلفها وجود أصلي بدوي ارتجالي غير متفرع من وجود اخر فيقال له الاصل لذلك (3) .

التعريف الرابع:

و عرفه في منهج المقال بمالفظه:

و يقرب في نظري أن الاصل هو الكتاب الذي جمع فيه مصنفه الاحاديث التي رواها عن المعصوم عليه‏السلام او عن الراوي و الكتاب و المصنف لوكان فيهما حديث معتمد معتبر لكان ماخوذاً من الاصول غالباً» (4) .

____________________

(1) مجمع الرجال 1: 9.

(2) العلامة الطهراني: و هو الشيخ محمد محسن الطهراني ولد في طهران سنه 1293 ه. 1876م و يلقب ب «آقا بزرگ» و اي السيد الكبير و هو لقب يعطى في المجتمع الايراني و في طهران بشكل خاص لكبير العائلة و للصبي الذي يسمى باسم جده الاعلى و اما الذي يسمى باسم جده الادني فيسمى ب «آقا كوچك» ابي السيد الصغير وفاته عام 1389 ه. (1969 م) في النجف الاشرف.

اشهر مصنفاته الذريعه الى تصانيف الشيعة التي بلغت 45 مجلداً. ترجمة له المصادر التاليه: أعيان الشيعة 1: 47، رحيانة الادب 1: 52، مشهدالامام 2: 149، معارف الرجال 2: 186، معجم المطبوعات النجفية 43: 188، معجم المؤلفين العراقيين 1: 121، علماء معاصرين: 261، مقدمة كتاب الذريعة لمحمد على الغروي الاوردابادي، الذريعة 1: 129، 2229، 308، 524، و 2: 70، 428 و 3: 71 و 4: 145، 117، 134، 383، 493، 214، 341، و 5: 8 و 7 34، 8: 84 و 10: 24، 51 و 13: 13 و 15: 127، 130، 144، 202 و 18: 181، 249 و 20: 82، 151 و 21: 4، 24، 130 و 22: 207 و 23: 123 و 24: 1، 2، 115، 278، 242، 271، 315 و 25: 104، 123، 207، 373، 274. مع علماء النجف الاشرف 2: 460 و مابعدها.

(3) الذريعة 2: 125.

(4) منهج المقال 1: 70.

١١

التعريف الخامس:

و نسب الى بعضهم (1) ان الاصل ماكان مجرد كلام المعصوم عليه‏السلام و الكتاب ما فيه كلام مصنفه أيضاً (2) .

التعريف السادس:

العلامة التستري (3) : الظاهر أن الاصل ماكان مجرّد رواية أخبار بدون نقض و أبرام و جمع بين المتعارضين و بدون حكم بصحة خبر او شذوذ خبر (4) .

و حاول بعض المعاصرين تعريف الاصل بمايلي:

التعريف السابع:

والذي يفهم من كلام الشيخ الطوسي (5) و غيره أن الاصل عندهم هو المعدود في نظر

____________________

(1) معراج الكمال: 17، نقلاً عن الاستر آبادي.

(2) حكاه الماحوزي في معراج الكمال.

(3) العلامة التستري: محمد تقي بن كاظم بن محمد علي بن العالم الكبير جعفر التستري ولد في النجف الاشرف سنة 1320 ه.، درس في كربلاء و ألف و صنف و عارفي او اخر حياته الى بلاده و رجع الى مدينته الواقعة في الاهواز و تعرف اليوم ب «شوشتر» توفي قدس سره سنة 1415 ه. و دفن هناك و قبره ظاهر يزار. ترك مصنفات كثيرة في الفقه و الرجال و التاريخ و اشهر مصنفاته الرجالية قاموس الرجال.

راجع مقدمة كتاب قاموس الرجال للمترجم: 5-8.

(4) قاموس الرجال 1: 65، و عرفة بما يضرب منه في منهج المقال 1: 121.

(5) الطوسي: محمدبن الحسن ت 460 ه.: ثقة عين، جليل القدر، شيخ الطائفة، له مصنفات كثيرة، منها: كتاب الرجال المشهور، و كتاب التهذيب و الاستبصار من الكتب المعتمدة لدى الشيعة، و كتاب المفصح و كتاب المبسوط في الفقه، و غيرها، ولد سنة 385 ه و توفي سنة (460 ه.) ذكره بن الجوزي في المنتظم في حوادث سنة (448 ه.) قائلاً: (و هرب أبوجعفر الطوسي، متكلم الشيعة و نهبت داره سنة (448 ه.) و في سنة (449 ه.) كبست دار أبي جعفر، متكلم الشيعة و اخذ ماوجد في دفاتره) و قال ابن حجر (ابن حجر: لسان الميزان 5/135، رقم 452.): (محمدبن الحسن بن علي، أبوجعفر الطوسي، فقيه الشيعة له مصنفات كثيرة في الكلام على مذهب الامامية، و جمع تفسير القرآن، احرقت كتبه بمحضر من الناس في رحبة جامع النصر و استنر هو خوفا) ذكر العلامة ان له اجازة عن الشيخ أبي القاسم العماد الطبري عن المفيد، أبي على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي عن الشيخ عن والده عن أبي جعفر الطوسي (العلامة الحلي: الخلاصة ص 146.) اعتمد العلامة الحلي علي كتابيه الرجال و الفهرست، و يذكره بعبارة قال الشيخ قدس‏سره و تارة اخرى قال الشيخ أبوجعفر الطوسى قدس‏سره و لكنه لايذكر الكتاب الذي نقل منه.

قال في الذريعة محمد بن الحسن بن على الطوسي أبوجعفر قدس‏سره فمنزلته عند العلماء، اشهر من ان يعرف و يقال له شيخ الامامية و رئيس الطائفة و كل من عرّفه من علماء الرجال قال فيه بانه ثقة و صادق و عارف بالاخبار و الرجال و الفقه و الاصول و الكلام و الادب، تلميذ الشيخ المفيد قدس‏سره ولد قدس‏سره في شهر رمضان سنة خمس و ثمانين و ثلثماة و قدم العراق فى شهور سنة ثمان.

له ترجمة في: النجاشي: الرجال ص 316، ابن شهر آشوب: معالم العلماء 114، رقم 766، ابن داود: الرجال 85 رقم 1355، الصفدي: الوافي بالوفيات 2/329، ابن كثير: البداية و النهاية 12/71، ابن تغري يردي: النجوم الزاهرة 5/52، السيوطي: جلال الدين، عبدالرحمن بن أبي بكر ت 911 ه. طبقات المفسرين ص 29، حاجى خليفة، كشف الظنون 1/264، الحر: امل الامل 2/259 رقم 762، البغدادي: ايضاح المكنون 1/223، هدية العارفين 2/72، العاملي: أعيان الشيعة 9/159، رقم 339.

١٢

الاصحاب أصلاً فيعلم من ذلك ان لايكون ماخوذاً من غير الامام، و خلوه من كلام صاحبه مضافاً الى ترتيبه الخاص، و هذا هو المتيقن في تحديد معنى الاصل.

فتبين ان الفاضل المذكور قد اقتبس معنى الاصل من اقوال القدماء من دون بيان لمعنى لكلمة الاصل.

التعريف الثامن:

للوحيد البهبهاني (1) : الاصل: هو الكتاب الذي يمتاز عن غيره بأن جمع فيه مصنفه الاحاديث التي رواها عن المعصوم عليه‏السلام او عن الراوي عنه (2) .

اضواء على التعاريف:

هذه هي اهم التعاريف الواردة في مصنفات الاعلام و الى جانب هذه التعاريف هناك من يرى أنه ليس من السهل تعريف هذه اللفظه تعريفاً وافيا طالما ان هذه التعاريف كانت مبنية على الحدس و التخمين.

و هذا ماذهب اليه السيد محسن الامين (3) في أعيان الشيعة بعد ان نقل جملة من تعريفات

____________________

(1) الوحيد البهبهاني: محمد باقر بن محمد اكمل بن محمد صالح الاصفهاني، البهبهاني، الحائري، المعروف بالوحيد البهبهاني، بالاستاذ الكبير ولد في اصفهان سنه 1117 ه. و قيل غير ذلك. و هو استاذ السيد محمد مهدي بحر العلوم و صاحب مفتاح الكرامة و صاحب الرياض و كاشف الغطاء توفي سنة 1206 ه. في مدينة كربلاء.

رجع: تتميم امل الآمل 74 برقم 27، روضات الجنات 2: 94، برقم 143، هدية العارفين 2: 350، الفوائد الرضوية: 404، الكنى و الألقاب 2: 109، معارف الرجال 1: 121، برقم 52، ريحانة الادب 1: 309، الذريعة 1: 269، برقم 1415 و 2: 24، برقم 83 و 6: 109، برقم 587 و 16: 330، برقم 1536، مصفى المقال: 86، الكرام البررة 1: 171 برقم 360، الاعلام 6: 49، معجم المؤلفين 9: 90، تراث كربلاء: 259، موسوعة طبقات الفقهاء 3: 529، برقم 4291.

(2) مقباس الهداية: 91.

(3) محسن الامين: محسن بن عبد الكريم بن على بن محمد الامين بن أبي الحسن موسى الحسيني، العاملي الشقرائي، الدمشقي، صاحب «أعيان الشيعة» كان فقيهاً شاعراً ذات ثقافة واسعة. ولد في شقراء (التابعة لناحية هو سنين من اعمال مرجحيون) سنة اربع و ثمانين و مائتين و الف. توفي في بيروت سنة احدى و سبعين و ثلاثمائة و الف خلف مصنفات في مختلف المعارف الاسلاميه اشهرها الموسوعة الكبرى «أعيان الشيعة».

راجع: معجم المطبوعات العربية 1: 775، تكملة امل الآمل: 328، معارف الرجال 2: 184 برقم 301، علماء معاصرين 235 برقم 15، أعيان الشيعة 1: 333، ريحانة الادب 1: 183، مصفى المقال: 385، الذريعة 1: 274 برقم 1439، أحسن الوديعة 2: 134، الاعلام 5: 287، ادب الطف 10: 33، شعراء الغربي 7: 255، معجم المؤلفين 8: 183، معجم رجال الفكر و الادب: 173، علماء ثغور الاسلام 2: 168، فرهنگ بزرگان: 447، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 503 برقم 4727.

١٣

الاعلام للأصل اردفها بقوله و كل ذلك حدس و تخمين (1) ، و وافقه على ذلك بعض المحققين (2) .

و الحق ان هذه التعاريف للنقاش فيها مجال.

التعريف الاول:

اذ لم نجد اي تصريح من المتقدمين بان الاصل هو الكتاب المعتمد؛ بل نجد تصريحهم بضعف المؤلف الذي هو من اصحاب الاصول كعلي بن حمزة البطائني، فقد روى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة لعن الرضا عليه‏السلام أياه. و من لم يرد في حقه توثيق جمع كثير. و هذا اشكال قوي.

التعريف الثاني:

بوجود قسم من النسخ التي وصفها الطوسي و النجاشي (3) بالكتاب و هي مجردة عن أي استدلال او استنباط شرعي او عقلي بل تحتوي على الاحاديث المروية عن الائمة عليهم‏السلام.

التعريف الثالث:

بان ماذكره و ان كان صادقاً بمفهومه اللغوي إلا أنا نجد ذلك اصطلاحاً من القرن الخامس الهجري و خاصة الشيخ الطوسي و النجاشي كما لايخفى فكيف لايكون بجعل حادث.

ثم لم يعهد التعبير: و قال في (كتاب اصله) أو له (كتاب اصل) اطلاقاً و ذلك نظراً الى هذا الاصطلاح.

____________________

(1) أعيان الشيعة 1: 80.

(2) الذي وافقه على ذلك المحقق محمد الحسين الجلالي.

(3) النجاشي: احمدبن علي بن العبّاس ت 450 ه.: أبو العبّاس، ثقة يعتمد عليه، له كتاب الرجال، ذكره العلامة الحلي، العلامة الحلّي: الخلاصة ص 12. و قال: (كتاب الرجال للنجاشي، نقلنا منه في كتابنا هذا و غيره اشياء كثيرة، و له كتب اخرى ذكرناها في الكتاب الكبير) فالعلامة يصرح بالنقل عن النجاشي بكثرة لم يصرح عن غيره بهذا التصريح، قال فى الذريعة، هو العالم النقاد البصير الشيخ ابى العباس احمد بن على بن احمد من ولد عبداللّه‏ النجاشى قدس‏سره الذى كتب اليه الصادق قدس‏سره الرسالة الاهوازية. و هو افضل من خطّ فى علم الرجال او نطق بفم، لايقاس بسواه و لايعدل به من عداه، و رجالة عمدة الاصول الاربعة الرجالية نظير الكافى بين الكتب الاربعة بل قوله يقدم عند المعارضة على غيره من ائمة الرجال و قال السيد بحر العلوم فى رجاله: «و بتقديمه صرح جماعة من الاصحاب نظراً الى كتاب الذى لانظير له فى هذا الباب و الظاهر انه الصواب».

له ترجمة في: النجاشي: الرجال 79، الطوسي: الرجال 446، رقم 54، ابن داود: الرجال 20 رقم 96، الاردبيلي: جامع الرواة 1/46، الحر: امل الامل 2/15 رقم 30، البحراني: لؤلؤة البحرين 404 رقم 127، القمي: الكنى و الألقاب 3/239، العاملي: أعيان الشيعة 3/30، رقم 77، طهراني: الذريعة 18/185، رقم 1307.

١٤

التعريف الرابع:

و يرد عليه ماورد على التعريف الثاني.

التعريف الخامس:

و يرد عليه ما اورد على التعريف الثاني ايضاً.

التعريف السادس:

و هو غير تام لأن ماورد على التعاريف السابقة يرد عليه.

التعريف السابع:

و يرد عليه:

اولاً: ان قوله الاصل عندهم هو المعدود في نظرهم أصلاً هذه مصادرة على المطلوب حيث نحن هنا بصدد البحث عن الظابطة التي يعدون فيها المصنف اصلاً أو كتاباً.

اما ان نقول ان الاصل هو المعدود في نظرهم اصلاً واضح البطلان، ثم انّهم اختلفوا في بعض المصنفات فبعضهم عدها اصلاً في حين وصفها بعضهم بالكتاب و هذا كثير.

ثانياً: قوله «ان لايكون مأخوذاً من غير الامام» فان كان مراده من الاخذ من غير الامام ولوكان بالواسطة فان الراوي اما يأخذ من الامام او يأخذ ممن أخذ من الامام. انه يروي بالواسطة عن ابيه عن الامام الباقر عليه‏السلام و مع ذلك يعد كتابه أصلاً و هذا مالايمكن التسليم به لانه منتقض باصل زيد النرسي حيث.

التعريف الثامن:

و يرد عليه ايضاً ماورد على التعريف الثاني:

و عليه فإنّ هذه التعاريف لاتخلوا من الاشكالات لأنها لم تحدد ظابطة دقيقة لمعنى الاصل كمامر.

١٥

و عندما تكون مصنفات القدماء من الاعلام كالمفيد (1) و الطوسي و ابو العباس النجاشي خالية من أي تعريف لهذه اللفظة كما اشرنا آنفاً.

فان مايدلوا به المتأخرون او المعاصرون لايكون كاشفاً عن معنى «الاصل» طالما ان الاساس فيه هو الحدس او التخمين و هذا مما يجعل فكرة صاحب الاعيان (2) هي الاقرب للواقع.

و لكن يمكن ان يقال: ان الاصل هو كل مادونه رواة احاديث المعصومين و لم يكن قد سبق تدوينه.

مصطلح الاصول الاربعمائه:

عند الرجوع الى المصادر الروائيه و الغور في ذلك البحر الزخار من تلك الوثائق التاريخيه الهامة في الشريعة الاسلامية سيما مصادر الرجال و الفقه نلاحظ ان هذا الاصطلاح ورد في كلام

____________________

(1) المفيد: محمدبن محمد بن النعمان ت 413 ه.: اجلّ مشايخ الشيعة و رئيسهم و استاد هم و فضله اشهر من ان يوصف؛ و امّا فى الوثاقة و العلم، فاوثق اهل زمانه و اعلمهم.

قال ابن النديمابن النديم: الفهرست 252، 279.: (شاهدته و جالسته فرأيته شديد الفطنة، حاضر الخاطر، بارع في العلوم و الكلام و الرواية و العلم، يلقب بابن المعلم، يكنى اباعبداللّه‏، له قريب من مئتي مصنف كبار و صغار، توفي 413 ه.) ذكره العلامة قائلاً شيخنا المفيد (العلامة الحلي: ايضاح الاشتباه، ص 57.)

له ترجمة في: النجاشي: الرجال 311، الطوسي: الرجال 444 رقم 40، الخطيب البغدادي، احمدبن علي (ت 463 ه.)، تاريخ بغداد، دار الكتاب العلمية، بيروت (د.ت) بن شهر آشوب: معالم العلماء 112 رقم 765، ابن داود: الرجال 92 رقم 1495، العلامة الحلي: الخلاصة ص 82، الصفدي: الوافي بالوفيات 1/116، الذهبي: ميزان الاعتدال 4/26، اليافعي: مرآة الجنان 3/82، ابن كثير: البداية و النهاية 12/15، ابن حجر: لسان الميزان 5/18، ابن تغري يردي: النجوم الزاهرة 4/29، حاجي خليفة: كشف الظنون 71، ابن العماد: شذرات الذهب 3/199، البغدادى: ايضاع المكنون 1/37، القمي: الكنى و الألقاب 3/197، العاملي: أعيان الشيعة 10/133 رقم 498، طهراني: الذريعة 1/70 رقم 146.

فهرست ابن نديم: 266، 293، رجال النجاشي 2: 327، فهرست الطوسي: 186، برقم 710، رجال الطوسي 514، برقم 124، تاريخ بغداد 3: 231، معالم العلماء: 112 برقم 765، الاحتجاج للطبرسي 2: 596، المنتظم 10: 157، برقم 3114، الكامل في التاريخ 9: 329، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد 1: 41، رجال ابن داود 333 برقم 1464، رجال العلامة الحلي: 147 برقم 45، ايضاح الاشتباه 294، تاريخ الاسلام اسنه 413 / 332 برقم 111، ميزان الاعتدال 4: 26، سير اعلام النبلاء 17: 344، الوافي بالوفيات 1: 116 برقم 17، البداية و النهاية 12: 17، لسان الميزان 5: 368 برقم 1191، النجوم الزاحرة 4: 258، أمل الآمل 2: 304، روضات الجنات 6: 153، برقم 576، هدية العارفين 2: 61، 62، ايضاح المكنون 1: 37، 700، بهجة الآمال 6: 586، تنقيح المقال 3: 180، برقم 1337، تأسيس الشيعة: 312، 336، أعيان الشيعة 9: 420، الاعلام 7: 21، معجم المؤلفين 11: 306، موسوعة طبقات الفقهاء للسبحاني 5: 334 برقم 2012.

(2) أعيان الشيعة 1: 35.

١٦

الشيخ المفيد اعلى اللّه‏ مقامة كما يحدثنا بذلك ابن شهرآشوب في معالم العلماء.

و هذه النسبة (1) على فرض صحتها يكون هذا الاصطلاح قد تداول في مطلح القرن الخامس الهجري.

ثم تناقله علماء الطائفه (2) بعد ذلك و يعد الوحيد البهبهاني اول من توسع في بيان هذا الاصطلاح.

زمان عصر تدوين الاصول:

ان عصر تأليف هذه الاصول ينحصر في قولين:

الاول: ان زمن التأليف في عصر الامام الصادق عليه‏السلام (3) و لايمنع ذلك من ان تكون بعض

____________________

(1) قيدناه بذلك باعتبار ان التعبير المذكور لم يرد في مضانه في مصنفات الشيخ المفيد نعم ورد في الارشاد اشارة الى عدد الرواة اربعة آلاف راوي فراجع هناك.

(2) جاء هذا الاصطلاح في كلام المحقق في المعتبر: 5، و الشهيد الاول في الذكري: 6، والشهيد الثاني فى الدارية: 17، و والد الشيخ البهائي في وصول الاخيار الى اصول الاخبار: 60، الشيخ البهائي في الحبل المتين: 7 و الداماد في الرواشح السماويه: 98، و الفيض الكاشاني في الوافي 1: 11 و البحراني في الحدائق 1: 9.

(3) الامام الصادق عليه‏السلام: جعفر بن محمد بن زين العابدين على بن الحسين بن على بن ابى طالب سادس أئمة اهل البيت كنيته ابوعبداللّه‏ و يلقّب بالصادق واحد ميسرة ابيه الباقر و اجداده الطاهرين في وجيه الامة و نشر العلم و تربية العلماء و ازدحرت في عصره الحركة العلمية في الكوفد و ذلك في اوائل الحكم العباسي.

ولد بالمدينة المنورة في السابع عشر من ربيع الاول سنة ثلاث و ثمائين بلغ من العمر 65 سنه و كانت مدد امامته اربعاً و ثلاثين سنه كانت فترة حياته مفارنة لحكم عبد الملك بن مروان ثم ابنه الوليد بن عبد الملك و سليمان بن عبد الملك ثم عمر بن عبد العزيز و يزيد بن عبد الملك، و هشام بن عبد الملك، و الوليد بن يزيد و يزيد بن الوليد و ابراهيم بن الوليد و مروان الحمار و من خلفاء بني العباس ابو العباس القاح و اخوه أبوجعفر المنصور ثم استشهد بعد مضي عشر سنوات من خلافة المنثور له ترجمة في:

الكامل في التاريخ 5: 530، تذكرة الخواص 1: 307، تهذيب الاسماء و اللغات 1: 149، وفيات الاعيان 1: 327، كشف الغمة 2: 368، سير اعلام النبلاء 6: 255 برقم 117، العبر 1: 160، تاريخ الاسلام سنه 141ـ160 18، دول الاسلام 1: 72، ميزان الاعتدال 1: 414، تذكرة الحفاظ 1: 166، الوافي بالوفيات 11: 126، مرآة الجنان 1: 304، البداية و النهاية 10: 108، تهذيب التهذيب 2: 103، تقريب التهذيب 1: 132، النجوم الزاهرة 2: 8، الفصول المهمة في معرفة احول الأئمة عليهم‏السلام: 222، شذرات الذهب 1: 220، الامام الصادق و المذاهب لاربعة 2: 53، نور الابصار: 294، أعيان الشيعة 1: 259، في رحاب اهل البيت: 29، الاعلام 2: 129، سيرة الأئمة الاثنى عشر 2: 233، تاريخ المذاهب الاسلامية محمد ابوزهرة: 639.

الطبقات الكبرى لابن سعد 5: 187، التاريخ الكبير 2: 198، تاريخ اهل البيت لابن ابي الشلج، تاريخ الطبري حوادث سنه 145، الجرح و التعديل 2: 487، مشاهر علماء الامصار: 205، الارشاد: 270، حلية الاولياء 3: 192، إعلام الورى باعلام الهدى: 271، المناقب لابن شهر آشوب 2: 302، الملل و النحل للشهرستاني 1: 272، تهذيب الكمال 5: 74، برقم 950، الثاقب في المناقب لابن حمزة: 395، المنتظم 8: 110، صفة الصفوة 2: 168، طبقات الفقهاء للسبحاني 2: 5.

١٧

الروايات واردة عن الامام الباقر عليه‏السلام او الامام الكاظم عليه‏السلام و قد ذهب الى هذا القول جملةً من الأعلام:

قال في إعلام الورى (1) :

روى عن الامام الصادق عليه‏السلام من مشهوري أهل العلم اربعة آلاف إنسان... و صنف من جواباته في المسائل اربعمائة كتاب تسمى الاصول (2) .

و قال الشيخ حسن ابن عبد الصمد (3) :

«قد كتبت من اجوبة مسائل الامام الصادق عليه‏السلام اربعمائة مُصَنَّف لاربعمائة مُصَنِّف» (4) .

قال المحقق (5) في المعتبر: «كُتِبَت من اجوبة مسائل جعفربن محمد عليه‏السلاماربعمائة مصنّف

____________________

(1) الطبرسي: ابوعلي الفضل بن حسن بن الفضل الطبرسي السبزواري الرضوي او المشهدي، امين الاسلام ـ و الطبرسي نسبةً الى طبرستان و هي بلاد مازندران و الرضوي نسبةً الى مشهد الرضا لانه قد سكن فيها ولد في عشر السبعين و اربهمائة و كانت وفاته في ذى الحجة سنة ثمان و اربعين و خمسمائة دفن في المشهد الرضوي و غيره هناك معروف و يزار. له مصنفات في التفسير و الحديث و النحو و السير و التاريخ اشهر مصنفاته في التراجم و السير كتابه اعلام الورى باعلام الهدى الذي يضم حياة الائمة الاطهار و قد اعتمدناه مصنفا هذا.

انظر ترجمته في فهرس منتجب الدين: 144 برقم 336، نقد الرجال 266، امل الآمل 2: 216، ريايض العلماء 4: 340، روضات الجنات 5: 357، أعيان الشيعة 8: 398، طبقات أعلام الشيعة 2: 216، الاعلام 5: 148، معجم رجال الحديث 13: 285 برقم 9343، معجم المفسرين 1: 420، موسوعة طبقات الفقهاء 6: 225 برقم 2264.

(2) اعلام الورى 1: 42.

(3) حسين بن عبد الصمد: عز الدين حسين عبد الصمد الجبعي العاملي، والد الشيخ بهاء الدين العاملي المعروف بالبهائين وتلميذ الشهيد الثاني ولد سنة 918 ه. في لبنان توفي سنة 984 ه. ترك آثار في الفقه ترجمه شيخنا الاميين ترجمةً وافية في موسسة الغدير الجزء الحادى عشر 217 ـ 231 و له ترجمة موسوعة طبقات اعلام الشيعة 10: 62 و ادوار الفقه الامامي: 224.

(4) الدراية: 17.

(5) المحقّق الحلّي: جعفر بن الحسين بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهمذلي، نجم الدين ابو القاسم الحلّي، المشهور بالمحقق الحلّي كانت ولادته في الحلّه سنة 602 ه. كانت وفاثه في الحلّة ربيع الآخر سنة 676 ه.

كان من اعاظم الفقهاء صنف في مختلف العلوم في الاصول و الفروع اشهر مصنفاته في الفقه كتاب الشرائع الذي قرن باسمه و لازال يدرى فى الحوزات العلمية تجد ترجمته في المصادر التالية: روضات الجنات 2: 182 برقم 180، تنقيح المقال 1: 214 برقم 1771 أعيان الشيعة 4: 89، رجال ابن داود: 83 برقم 300، نقد الرجال: 69، جامع الرواة 1: 151، امل الآمل 2: 48 برقم 127، وسائل الشيعة 20: 152، برقم 224، معجم رجال الحديث 4: 61، برقم 2144، قاموس الرجال 2: 378، موسوعة طبقات الفقهاء 7: 55 برقم 2429.

١٨

سموهاً اصولاً» (1) و الملاحظ من هذه ا لاقوال انها تعتبر هذه الاصول هي اجوبة لمسائل طرحت على الامام الصادق عليه‏السلام للاجابة عنها مما يؤكد حجم النشاط العلمي لتلك الحوزة العلمية التي أسسها الامام الصادق عليه‏السلامفي قلب العالم الاسلامي و بالتحديد في مسجد الكوفة.

الثاني: ان تأليف الاصول كان في الفترة الواقعة بين امامة الامام علي عليه‏السلام (2) الى زمان الامام العسكري عليه‏السلام.

قال الشيخ: «صنف الامامية من عهد امير المؤمنين عليه‏السلام الى عهد أبي محمّد الحسن العسكري صلوات اللّه‏ عليه اربعمائة كتاب تسمى الاصول» (3) .

و تبعه على ذلك العلامة السيد محسن الامين في أعيان الشيعة (4) .

____________________

(1) المعتبر 1: 35.

(2) امير المؤمنين عليه‏السلام: و هو على بن ابي طالب، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بن كعب، بن لوي، بن غالب، بن فهر، بن مالك، بن النظر، بن كنانه، بن خزيمة، بن مدركة، بن الياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان، ولد الامام امير المؤمنين عليه‏السلام في الكعبة المكرمة، و قد تواترت الاخبار أن فاطمة بنت أسد ولدته في جوف الكعبة، و ذلك في يوم الجمعة، الثالث عشر من رجب، بعد ثلاثين من عام الفيل.

استشهد عليه‏السلام ليلة إحدى و عشرين من شهر رمضان سنة 40 من الهجرة.

له ترجمة في: البدايه و النعمايه 7: 333، الاصابه، 2:501، و مابعدها الفصول المهمه: 29 و مابعدها، تاريخ الخلفاء اللسيوطي: 185، و مابعدها كنز العمال، 13:104، و مابعدها، بار الانوار، 35:42، عوالم العلوم و المعارف و الاحوال، 15:13، أعيان الشيعة، 1:323-562، ينابيع الموده للقندوزى الحنفي، الجزء الاولى، على و بنوه لطه حسين، الامام على صوت العداله الانسانيه بحورج جردان، المعيار و الموازنه للاسكافى، صحيح البخاري، 5:22، و مابعدها وقعه صفين نصربن مزاحم، صحيح مسلم، 4:187 و مابعدها، تاريخ اليعقوبي، 2:102، سنن الترمذي، 5:632 و مابعدها، خصائص النسائي، العقد الفريد الكافي للكليني، 1:292 و 452، مروج الذهب للسعودي، 3:93، و مابعدها خصائص الأئمة للسيد المرتضى، الافصاح في امامة امير المؤمنين المفيد المستدرك على الصحيحين، 3:107، و مابعدها، الفضائد لابن شاذان حليه الاولياء، 1:61، و مابعدها، التفضيل للكراجكي، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني، تاريخ بغداد، 1:133، الاستيعاب، 3:26، و مابعدها مناقب آل ابي طالب لابن المغازلي، مناقب آل ابي طالب للخوارزمي أمن المطالب للجوزي الشافعي، فرائد السمطين لابراهيم بن محمد الجويني، ج 1، اليقين في امرة امير المؤمنين للسيد ابن طاووس اسد الغابة، 4:16، و مابعدها، الارشاد للمفيد، الجمل للمفيد، ترجمه الامام على في تاريخ ابن عساكر تاريخ دمشق في ثلاث اجزاء شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد، 1:21، و مابعدها.

الموسوعة الفقهيه الميسره، دائرة المعارف الاسلامية الشيعة، ج 1، موسوعة طبقات الفقهاء، 1:5، و مابعدها، موسوعة الامام على بن ابي طالب للري شهري، الطبقات الكبرى، 3:17، و مابعدها. مختصر تاريخ دمشق، 17:297، و مابعدها و ترجم له أبن سعد في من كان يفتي في المدينة من الصحابة على عهد رسول اللّه‏، و كذلك فيمن نزل الكوفة من الصحابة.

(3) الذريعة 2: 130.

(4) أعيان الشيعة 1: 93.

١٩

وهناك من لم يتعرض الى عصر التأليف كما هو المستفاد من عبارة الشهيد الثاني (1) في شرح الدراية (2) .

و من الاعلام من مال الى الجمع بين القولين مستدلاً بقرائن تاريخية لاثبات دعواه مستعرضاً الفترات التي كانت الحركة العلمية قد انحسرت فيها الى حد كبير ثم الانفراج في عصر الامام الصادق عليه‏السلام الذي يصطلح عليه عصر الراحة و عصر النور ثم يخلص الى ان تاريخ تأليف جلّ الاصول كان في عصر الامام الصادق عليه‏السلام و بهذا يتبلور عندنا قول ثالث في المسألة.

عدد الاصو ل ان المتتبع في تاريخ الحديث يرى لأول نظرةٍ يلقيها في التراث الحديثي أن عدد الاصول اربعمائة أصلاً كما صرح غير واحد من المتقدمين من علمائنا: من ان هذه الاصول تبلغ اربعمائة اصلاً حتى صار التعبير عنها ب «الاصول الاربعمائة» فاصبح اصطلاحاً متعارفاً بينهم بما له من الشهرة الكبيرة.

قال في اعلام الورى:

«روى عن الامام الصادق عليه‏السلام من مشهوري أهل العلم اربعة الآف انسان و صُنِفَ من جواباته

____________________

(1) الشهيد الثاني: زين الدين بن على بن احمد بن جمال الدين الجبعي العاملي، المعروف بالشهيد الثاني كانت ولادته في جبع من قرى لبنان سنة 911 ه استشهد على يد اعداء الانسانية سنة ست و ستين و تهمائه و ذهب الى ربه شهيداً مطلوماً و قيل في سبب شهادته ان قاضي صيداً كتب الى سلطان الروح انه وجد بيلاد الشاح مبدع فارسل السطان رجلاً يطلبه فوجده في طريق الحج و بعد اداء الحج اخذه الى الروح و لكنه بعد الوصول الى ساحل البحر فتله، و أخذ برأسه الى السطان فالكى عليه ذلك و فتل القاثل، له مصنفات كثيرة نافت على السبعين كتاب و رساله و شرع و تعليق الى غير ذلك و قد عدله السيد الامين 79 مؤلفاً و لازال كتابه الروضة البهيه تدور عليه رحى التدريس في الحوزات العلمية في زماننا.

تجد ترجمته في المصادر التالية: نقد الرجال: 145 برقم 1، جامع الرواة 1: 346، أمل الآمل 1: 85 برقم 81، الوجيزة 216 برقم 791، رياض العلماء 2: 365، لؤلؤة البحرين: 28 برقم 7، روضات الجنات 3: 352 برقم 306، تنقيح المقال 1: 473 برقم 4520، ايضاح المكنون 1: 111، هدية العارفين 1: 378، الفوائد الرضوية 186، أعيان الشيعة 7: 143، ريحانة الادب: 3: 28، طبقات اعلام الشيعة 4: 90، الذريعة 11: 290، برقم 1757، شهداء الفطيلة 132، الاعلام 3: 64، معجم المؤلفين 4: 193، موسوعة طبقات الفقهاء للسبحاني 10: 104 برقم 3145.

(2) أعيان الشيعة 1: 93.

٢٠