لا شك ان العقلاء اعتبروا سلطنة المالك على ماله مشروعا لا؟ جوز لاحد من الناس معارضته في سلطانه. كما اعتبروا التطاول على اموال الآخرين تصرفا باطلا، وتعديا على الحقوق المعترف بها لدى الجميع. ومن الظلم الفاحش ان يمد انسان يده إلى ملك غيره عدوانا ومن غير مبرر مشروع. وهذا النوع من الظلم مذموم ومستقبح في شريعة (العقل والدين). وهذا الاخير يسمي مثل هذا التصرف الشنيع (غصبا) في الاصطلاح. وقد أكد الدين الحنيف الاسلامي على اقرار سلطنة المالكين: قالصلىاللهعليهوآله
: (الناس مسلطون على اموالهم) كما وأنه ندد باولئك المتطاولين على أموال الناس ظلما وعدوانا. وقال عز من قائل:
(
ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالاثم
)
البقرة: الآية 184.
(
إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا
)
. النساء الآية: 11
الآيات بتهديد الظالمين كثيرة جدا في القرآن الكريم. واليك آي منها.
(
ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العقاب
)
. البقرة: الآية 161
(
ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون
)
. يونس: الآية 53
(
واذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ولا هم ينظرون
)
. النحل: الآية 87
(
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
)
الشعراء: 288 إنه تهديد لاذع جدا.
(
فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم
)
الزخرف: الآية: 65 إن الظلم لحسرة على الظالم من ذلك اليوم الفظيع.
(
ويوم يعض الظالم على يديه يقول: يا ليتني إتخذت مع الرسول سبيلا
)
الفرقان: الآية 23 اي اتخذت نهجه الحق فلم اتجاوز حدود ما انزل الله ما افظع حال الظالم في آخر ساعة حياته من هذه الدنيا، وعند سكرة الموت.
(
ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا ايديهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون
)
الانعام: الآية 93(
قالوا: يا ويلنا إنا كنا ظالمين
)
الانبياء: الآية 16 الآيات بهذا الصدد تفوق الحصر..