مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة الجزء ٢

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة0%

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 421

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ نجم الدين الطبسي
الناشر: سپهر أنديشه
تصنيف: الصفحات: 421
المشاهدات: 208938
تحميل: 8617

الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 421 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 208938 / تحميل: 8617
الحجم الحجم الحجم
مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة الجزء 2

مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


الامام الحسين (ع) في مكة المكرمة

بن حسّان بن شريح الطائي ) (١) ، وكذلك في الزيارة الرجبيّة وقد احتمل التستري(٢) ، اتّحاد عمار بن حسّان الطائيرضي‌الله‌عنه مع عمّار بن أبي سلامة الدالانيرضي‌الله‌عنه ، لكنّ هذا الاحتمال غير وارد؛ لأنّ السلام قد ورد في زيارة الناحية المقدّسة على كلٍّ منهما باسمه(٣) .

٣) - الملتحقون به عليه‌السلام في مكّة من أهل الكوفة:

* بُريرُ بن خُضير الهمداني المشرقي رضي‌الله‌عنه : كان بُرير شيخاً تابعياً ناسكاً، قارئاً للقرآن، من شيوخ القُرّاء، ومن أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكان من أشراف أهل الكوفة من الهمدانيين، وقال أهل السير: إنّه لما بلغه خبر الحسينعليه‌السلام سار من الكوفة إلى مكّة؛ ليجتمع بالحسينعليه‌السلام ، فجاء معه حتى استُشهد.

وروى الطبريّ، عن السرويّ: أنّ الحرّ لما ضيّق على الإمام الحسينعليه‌السلام جمع الإمامعليه‌السلام أصحابه فخطبهم بخطبته التي قال فيها:( أمّا بعدُ، فإنّ الدنيا قد تغيّرت... ) . فقام إليه جماعة من أنصاره، فتكلّموا وأظهروا استعدادهم وإصرارهم على الموت دونه، وكان بُرير من هؤلاء المتكلّمين، حيث قام فقال: واللّه، يا بن رسول الله، لقد مَنّ اللّه بك علينا أن نُقاتل بين يديك، تُقطَّعُ فيك أعضاؤنا، حتى يكون جدّك يوم القيامة بين أيدينا شفيعاً لنا، فلا أفلح قوم ضيّعوا ابن بنت نبيّهم! وويل لهم! ماذا يلقون به الله؟! وأُفٍّ لهم يوم يُنادَون بالويل والثبور في نار جهنّم!

وقال أبو مخنف: أمر الحسينعليه‌السلام في اليوم التاسع من المحرّم بفسطاط فضُرب، ثمّ أمر بمسك فميث في جفنة عظيمة، فأُطلي بالنورة، وعبد الرحمان بن

____________________

(١) الإقبال ٣: ٧٩ و٣٤٦ وعنه البحار ٤٥: ٧٢.

(٢) راجع: قاموس الرجال ٨: ٧.

(٣) راجع: الإقبال ٣: ٧٩ وعنه البحار ٤٥: ٧٢ و٧٣.

٣٨١

عبد ربّه، وبُرير على باب الفسطاط تختلف مناكبهما، فازدحما أيّهما يُطلي على أثر الحسين عليه‌السلام ، فجعل بُرير يُهازل عبد الرحمان ويُضاحكه.

فقال عبد الرحمان: دعنا، فوَاللّه، ما هذه ساعة باطل!

فقال بُرير: والله، لقد علم قومي أنّي ما أحببت الباطل شابّاً ولا كهلاً، ولكنّي - والله - لمستبشرٌ بما نحن لاقون، واللّه، إنَّ بيننا وبين الحور العين إلاّ أن نحمل على هؤلاء فيميلون علينا بأسيافهم، ولوددتُ أن مالوا بها الساعة!(١) .

* عابس بن أبي شبيب الشاكري رضي‌الله‌عنه : وورد اسمه في زيارة الناحية المقدّسة والزيارة الرجبية هكذا:( عابس بن شبيب الشاكريّ ) (٢) .

« كان عابس من رجال الشيعة، رئيساً شجاعاً خطيباً ناسكاً مُتهجّداً، وكانت بنو شاكر من المخلصين بولاء أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وفيهم يقولعليه‌السلام يوم صِفِّين:( لو تمّت عدّتهم ألفاً لعُبِد اللّه حقّ عبادته! ) . وكانوا من شجعان العرب وحماتهم، وكانوا يُلقّبون فتيان الصباح »(٣) .

ولما كتب مسلمٌعليه‌السلام إلى الإمامعليه‌السلام من الكوفة، يطلب إليه التعجيل بالقدوم، أرسل كتابه مع عابسرضي‌الله‌عنه وصحبه شوذب مولاهرضي‌الله‌عنه ، ثمّ بقيا مع الإمامعليه‌السلام في مكّة، وصحباه في مسيره إلى كربلاء، واستُشهدا بين يديه. وروى أبو مخنف: أنّه لما التحم القتال في يوم عاشوراء، وقُتل بعض أصحاب الحسينعليه‌السلام جاء عابس الشاكري ومعه شوذب.

____________________

(١) راجع: إبصار العين: ١٢١ - ١٢٢، وتأريخ الطبري ٣: ٣٠٧ و٣١٨.

(٢) راجع: الإقبال ٣: ٧٩ و٣٤٥ والبحار:٩٨: ٢٧٣ و٣٤٠.

(٣) إبصار العين: ١٢٦ - ١٢٧.

٣٨٢

فقال لشوذب: « يا شوذب، ما في نفسك أن تصنع؟

قال: ما أصنع؟! أُقاتل معك دون ابن بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى أُقتل!

فقال: ذلك الظنّ بك، أمّا الآن فتقدّم بين يدي أبي عبد اللّه، حتّى يحتسبك كما احتسب غيرك من أصحابه، وحتّى أحتسبُك أنا، فإنّه لو كان معي الساعة أحدٌ أنا أولى به منّي بك لسرّني أن يتقدّم بين يدي حتى أحتسبُه؛ فإنّ هذا يوم ينبغي لنا أن نطلب الأجر فيه بكلّ ما نقدر عليه، فإنّه لا عمل بعد اليوم، وإنّما هو الحساب! »(١) .

ولما تقدّم عابسرضي‌الله‌عنه إلى الإمامعليه‌السلام يستأذنه في القتال قال: « يا أبا عبد اللّه، أما واللّه، ما أمسى على ظهر الأرض قريب ولا بعيد أعزَّ عليَّ ولا أحبّ إليَّ منك، ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم والقتل بشيء أعزّ عليَّ من نفسي ودمي لفعلته. السلام عليك يا أبا عبد اللّه، أشهد أنِّي على هداك وهدى أبيك. ثمّ مشى بالسيف مصلَتاً نحو القوم وبه ضربة على جبينه »(٢) .

وروى أبو مخنف، عن ربيع بن تميم الهمداني أنّه قال: « لما رأيتُ عابساً مُقبلاً عرفته، وكنت قد شاهدته في المغازي والحروب، وكان أشجع النّاس فصحت: أيّها الناس، هذا أسدُ الأُسود! هذا ابن أبي شبيب! لا يخرجنّ إليه أحدٌ منكم! فأخذ عابس يُنادي: ألا رجلٌ لرجل؟!

فقال عمر بن سعد: ارضخوه بالحجارة! قال: فرُمي بالحجارة من كلّ جانب، فلمّا رأى ذلك ألقى درعه ومغفره! ثمّ شدَّ على الناس، فوالله، لرأيته يكردُ(٣) أكثر من مئتين من الناس! ثمّ إنّهم تعطّفوا عليه من كلّ جانب فقُتل. قال: فرأيت رأسه في

____________________

(١) تأريخ الطبري ٣: ٣٢٩.

(٢) تاريخ الطبري ٣: ٣٢٩.

(٣) كَرَدَ القوم: أي صرفهم وردّهم/ مجمع البحرين ٣: ١٣٦.

٣٨٣

أيدي رجال ذوي عدّة! هذا يقول: أنا قتلته. وهذا يقول: أنا قتلته!

فأتوا عمر بن سعد فقال: لا تختصموا، هذا لم يقتله سنان واحد! ففرّق بينهم »(١) .

* شوذب بن عبد اللّه الهمداني الشاكري رضي‌الله‌عنه : وهو مولى لشاكر(٢) ، « وكان شوذب من رجال الشيعة ووجوهها، ومن الفرسان المعدودين، وكان حافظاً للحديث حاملاً له عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .

قال صاحب الحدائق الوردية: وكان شوذب يجلس للشيعة فيأتونه للحديث، وكان متقدّماً في الشيعة «وجهاً فيهم» »(٣) .

وقد صحب شوذب عابس بن أبي شبيب الشاكري مولاه، من الكوفة إلى مكّة، بعد قدوم مسلم الكوفة، بكتاب لمسلم ووفادة على الحسينعليه‌السلام عن أهل الكوفة، وبقي معه حتى جاء إلى كربلاء(٤) ، ولما التحم القتال حارب أوّلاً، ثمّ دعاه عابس، فاستخبره عمّا في نفسه، فأجاب بحقيقتها - كما مرَّ - فتقدّم إلى القتال، وقاتل قتال الأبطال، ثمّ قُتل رضوان الله تعالى عليه(٥) .

* قيس بن مُسهَّر الصيداوي رضي‌الله‌عنه : هو قيس بن مُسَهَّر بن خالد بن جندب... بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، الأسدي الصيداوي، وصيدا بطنٌ من أسد، كان قيس رجلاً شريفاً في بني الصيدا، شجاعاً مُخلصاً في محبّة أهل البيتعليهم‌السلام ،

____________________

(١) تأريخ الطبري ٣: ٣٢٩.

(٢) تأريخ الطبري ٣: ٣٢٩.

(٣) راجع: إبصار العين: ١٢٦ - ١٣٠ والحدائق الوردية: ١٢٢.

(٤) ولا يصحّ هنا ما قاله النمازي في (مُستدركات علم الرجال ٤: ٢٢١): إنّه ذهب إلى مكّة - بعد خذلان مسلم - ولحق بالحسين عليه‌السلام حتى استُشهد بين يديه.

وذلك؛ لأنّ الإمام عليه‌السلام كان آنذاك قد خرج عن مكّة، وكان في الطريق.

(٥) راجع: إبصار العين: ١٢٩ - ١٣٠.

٣٨٤

وكان رسول أهل الكوفة مع الأرحبي والسلولي إلى الإمام عليه‌السلام في مكّة، في الدفعة الثانية من رسائلهم إليه، وقد فصّلنا القول في قصّته وترجمته في الفصل الأوّل(١) .

* عبد الرحمان بن عبد الله الأرحبي رضي‌الله‌عنه : هو عبد الرحمان بن عبد الله بن الكدن بن أرحب... وبنو أرحب بطنٌ من همدان، كان عبد الرحمان وجهاً تابعياً شجاعاً مقداماً.

قال أهل السير: أوفده أهل الكوفة إلى الحسينعليه‌السلام في مكّة مع قيس بن مُسهَّر، ومعهما كُتب نحو من ثلاث وخمسين صحيفة... وكانت وفادته ثانية الوفادات؛ فإنّ وفادة عبد الله بن سبع وعبد الله بن وال الأُولى، ووفادة قيس وعبد الرحمان الثانية، ووفادة سعيد بن عبد الله الحنفي وهاني بن هاني السبعي الثالثة.

وقال أبو مخنف: ولما دعا الحسين مسلماً وسرّحه قبله إلى الكوفة، سرّح معه قيساً وعبد الرحمان وعمارة بن عبيد السلولي، وكان من جملة الوفود، ثمَّ عاد عبد الرحمان إليه، فكان من جملة أصحابه(٢) .

وقال المامقاني: « وهو أحد النفر الذين وجَّههم الحسينعليه‌السلام مع مسلم، فلمّا خذلوا أهل الكوفة وقُتل مسلم ردَّ عبد الرحمان هذا إلى الحسينعليه‌السلام من الكوفة، ولازمه حتى نال شرفي الشهادة وتسليم الإمامعليه‌السلام في زيارتي الناحية المقدّسة والرجبية رضوان الله عليه »(٣) .

وعلى هذا؛ يكون لعبد الرحمان الأرحبيرضي‌الله‌عنه التحاقان بالإمامعليه‌السلام ، الأوّل:

____________________

(١) راجع: الصفحات: ٦٩ - ٧٣.

(٢) راجع: إبصار العين: ١٣١ - ١٣٢.

(٣) تنقيح المقال ٢: ١٤٥، ولكنّ التُّستري ذكر أنّه لم يقف على تاريخ رجوع عبد الرحمان الأرحبيرضي‌الله‌عنه إلى الإمام عليه‌السلام ، في كونه قبل أو بعد قتل مسلم عليه‌السلام ، راجع: (قاموس الرجال ٦: ١٢٣).

٣٨٥

في مكّة، والثاني: بعد خروجه عليه‌السلام من مكّة؛ لأنّ مقتل مسلم عليه‌السلام كان عند أوائل خروج الإمام عليه‌السلام منها إلى العراق.

« حتى إذا كان اليوم العاشر، ورأى الحال، استأذن في القتال، فأذن له الحسينعليه‌السلام ، فتقدّم يضرب بسيفه في القوم، وهو يقول:

صبراً على الأسياف والأسنّة

صبراً عليها لدخول الجنة

ولم يزل يُقاتل حتى قُتل رضوان الله عليه »(١) .

وقد ورد في زيارة الناحية المقدّسة:( السلام على عبد الرحمن بن عبد الله بن الكدر الأرحبي ) (٢) ، أمّا في الزيارة الرجبية، فقد ورد السلام هكذا:( السلام على عبد الرحمان بن عبد الله الأزدي ) (٣) ، والظاهر اتّحادهما؛ لأنّه ليس في شهداء الطفّ إلاّ رجل واحدٌ اسمه عبد الرحمان بن عبد الله. فتأمّل.

هذا، وقد تفرّد الشيخ المفيد (ره) في ذكر أنّ الذين بعثهم أهل الكوفة إلى الإمام الحسينعليه‌السلام في ثاني وفادة هم: قيس بن مُسهَّر الصيداوي، وعبد الله وعبد الرحمان ابنا شدّاد الأرحبي، (بدلاً من عبد الرحمان بن عبد الله الأرحبي )، وعمارة بن عبد الله السلولي، كما قال الشيخ المفيد (ره): إنّ الإمامعليه‌السلام دعا مسلماًعليه‌السلام فسرّحه إلى الكوفة مع هؤلاء أيضاً(٤) .

وهو خلاف ما ورد في سائر التواريخ، وخلاف الوارد في زيارتي الناحية والرجبية.

____________________

(١) إبصار العين: ١٣٢.

(٢) الإقبال ٣: ٧٩.

(٣) البحار ٩٨: ٣٤٠.

(٤) راجع: الإرشاد: ٢٠٣.

٣٨٦

* الحجّاج بن مسروق الجُعفي رضي‌الله‌عنه : وهوالحجّاج بن مسروق بن جعف بن سعد العشيرة المذحجي الجعفي، وكان الحجّاج من الشيعة، صحب أمير المؤمنينعليه‌السلام في الكوفة، ولما خرج الحسينعليه‌السلام إلى مكّة خرج من الكوفة إلى مكّة لملاقاته، فصحبه وكان مؤذّناً له في أوقات الصلوات، وهو الذي أرسله الإمامعليه‌السلام مع يزيد بن مغفل الجعفي في منطقة قصر بني مقاتل إلى عبيد الله بن الحرّ الجعفي يدعوانه إليهعليه‌السلام .

وقال ابن شهر آشوب وغيره: لما كان اليوم العاشر من المحرّم ووقع القتال، تقدّم الحجّاج بن مسروق الجعفي إلى الحسينعليه‌السلام واستأذنه في القتال، فأذن له، ثمّ عاد إليه وهو مُخضّب بدمائه، فأنشده:

فدتك نفسي هادياً مهديّا

اليوم ألقى جدّك النبيّا

ثمّ أباك ذا الندى عليّا

ذاك الذي نعرفه الوصيّا

فقال له الحسينعليه‌السلام :( نعم، وأنا ألقاهما على أثرك ) .

فرجع يُقاتل حتّى قُتل رضي اللّه عنه(١) .

* يزيد بن مغفل الجعفي رضي‌الله‌عنه : وهو يزيد بن مغفل بن جعف بن سعد العشيرة المذحجي الجعفي، فهو ابن عمّ الحجّاج بن مسروقرضي‌الله‌عنه ، ولقد كان يزيد بن مغفل أحد الشجعان من الشيعة، ومن الشعراء المجيدين، وكان من أصحاب عليّعليه‌السلام ، حارب معه في صِفِّين، وبعثه إلى حرب الخريت من الخوارج، فكان على ميمنة معقل بن قيس عندما قتل الخريت.

وروى عبد القادر البغدادي صاحب كتاب خزانة الأدب:(٢) أنّه كان مع

____________________

(١) راجع: إبصار العين: ١٥١ - ١٥٣.

(٢) راجع: خزانة الأدب ٢: ١٥٨.

٣٨٧

الحسين عليه‌السلام في مجيئه من مكّة، وأرسله مع الحجّاج الجعفي إلى عبيد الله بن الحرّ الجعفي عند قصر بني مقاتل.

وقال المرزباني في مُعجم الشعراء: كان من التابعين، وأبوه من الصحابة(١) .

لكنّ المامقاني ذكر: « أنّه أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وشهد القادسية في عهد عمر، وكان من أصحاب أمير المؤمنين يوم صِفِّين، ثمّ بعثه في وقعة الخوارج تحت إمارة معقل بن قيس »(٢) .

وذكر أهل المقاتل والسير: أنّه لما التحم القتال في اليوم العاشر، استأذن يزيد بن مغفل الحسينعليه‌السلام في البراز فأذن له، فتقدّم، وهو يقول:

أنـا يـزيد وأنـا ابـن مغفلِ

وفي يميني نصل سيف منجل

أعلو به الهامات وسط القسطل

عـن الحسين الماجد المفضّل

ثمّ قاتل حتى قُتل(٣) .

إذن؛ فمجموع الأبرار من هذه الأمّة من أهل الكوفة، الذين التحقوا بالإمامعليه‌السلام في مكّة - على ضوء هذه المتابعة - سبعة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.

وقد ذكر الشيخ باقر شريف القرشي: أنّ الصحابي الجليل أنس بن الحارث الكاهليرضي‌الله‌عنه - وهو من سكنة الكوفة - قد لازم الحسينعليه‌السلام وصحبه من مكّة(٤) .

ولعلّ الشيخ القرشي، عثر على وثيقة تاريخية تقول بذلك، أو لعلَّ هذا من سهو قلمه الشريف؛ لأنّ الذي عليه أهل السير، أنّ أنس بن الحارث الكاهلي قد التحق

____________________

(١) راجع: إبصار العين: ١٥٣.

(٢) تنقيح المقال ٣: ٣٢٨.

(٣) راجع: إبصار العين: ١٥٣ - ١٥٤.

(٤) راجع: حياة الإمام الحسين بن عليعليهما‌السلام ٣: ٢٣٤.

٣٨٨

بالإمام عليه‌السلام بعد خروجه من مكّة «في العراق»(١) ، أو عند نزوله كربلاء(٢) .

٤) - الملتحقون به عليه‌السلام في مكّة من أهل البصرة:

ومن أهل البصرة كوكبة تتألّف من تسعة من أبرار هذه الأمّة، كانوا قد التحقوا بالإمام الحسينعليه‌السلام في مكّة المكرّمة، وهم:

* الحجّاج بن بدر التميمي السعدي رضي‌الله‌عنه : وهو من أهل البصرة، من بني سعد بن تميم، وكان قد حمل رسالة جوابية من يزيد بن مسعود النهشلي (ره)(٣) إلى الإمام الحسينعليه‌السلام في مكّة، فلمّا وصل إلى الإمامعليه‌السلام بقي معه حتّى قُتل بين يديه في كربلاء(٤) .

قال صاحب الحدائق:(٥) قُتل مُبارزة بعد الظهر. وقال غيره: قُتل في الحملة الأُولى قبل الظهر(٦) .

* قعنب بن عمر النمري رضي‌الله‌عنه : « كان قعنب رجلاً بصريّاً، من الشيعة الذين بالبصرة، جاء مع الحجّاج السعدي إلى الحسينعليه‌السلام ، وانضمّ إليه، وقاتل في الطف

____________________

(١) راجع: إبصار العين: ٩٩.

(٢) راجع: أُسد الغابة ١: ١٢٣.

(٣) ولم يكن قد حمل رسالة إلى الإمام عليه‌السلام من مسعود بن عمرو، كما قال بذلك المحقّق السماوي (ره) في أوّل ترجمته للحجّاج (إبصار العين: ٢١٢)، وقد حقّقنا ذلك في حاشية الصفحة: ٣٦٣ - ٣٦٤، فراجع.

(٤) راجع: إبصار العين: ٢١٣ - ٢١٤.

(٥) الحدائق الورديّة: ١٢٢.

(٦) إبصار العين: ٢١٤.

٣٨٩

بين يديه حتّى قُتل. ذكره صاحب الحدائق(١) . وله في القائميات ذكر وسلام(٢) »(٣) .

* يزيد بن ثبيط العبدي وابناه عبد الله وعبيد الله رضي‌الله‌عنه : كان يزيد من الشيعة، ومن أصحاب أبي الأسْود الدؤلي، وكان شريفاً في قومه، وكان ممّن حضر المؤتمر السرّي الشيعي، في بيت المرأة المؤمنة مارية بنت منقذ العبدية، التي كانت دارها مألفاً ومُنتدى للشيعة في البصرة، يتحدّثون فيه ويتداولون أخبار حركة الأحداث آنذاك، وقد كان ابن زياد قد بلغه عزم الإمام الحسينعليه‌السلام على التوجّه إلى العراق، ومكاتبة أهل الكوفة له، فأمر عمّاله أن يضعوا المراصد ويأخذوا الطريق.

وقد عزم يزيد بن ثبيطرضي‌الله‌عنه على الخروج إلى الإمامعليه‌السلام ، وكان له بنون عشرة، فدعاهم إلى الخروج معه.

وقال: أيّكم يخرج معي مُتقدّماً؟

فانتدب له اثنان هما: عبد اللّه، وعبيد اللّه.

فقال لأصحابه في بيت مارية: إنّي قد أزمعت على الخروج، وأنا خارج، فمَن يخرج معي؟

فقالوا له: إنّا نخاف أصحاب ابن زياد!

____________________

(١) الحدائق الورديّة: ١٢٢.

(٢) ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة:( السلام على قعنب بن عمر التمري ) (الإقبال ٣: ٧٨).

(٣) إبصار العين: ٢١٥ - ٢١٦.

٣٩٠

فقال: إنِّي واللّه، أن لو قد استوت أخفافها بالجُدد(١) لهان عليَّ طلب مَن طلبني.

ثمّ خرج وابناه، وصحبه عامر ومولاه، وسيف بن مالك، والأدهم بن أميّة، وقوي في الطريق حتى انتهى إلى الحسينعليه‌السلام وهو بالأبطح من مكّة، فاستراح في رحله، ثمّ خرج إلى الإمام الحسينعليه‌السلام إلى منزله.

وبلغ الإمامعليه‌السلام مجيئه، فجعل يطلبه حتى جاء إلى رحله، فقيل له: قد خرج إلى منزلك. فجلس في رحله ينتظره!

وأقبل يزيد لما لم يجد الإمام الحسينعليه‌السلام في منزله، وسمع أنّه ذهب إليه راجعاً على أثره، فلمّا رأى الإمام الحسينعليه‌السلام في رحله قال:( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا ) ، السلام عليك يا بن رسول اللّه.

ثمّ سلّم عليه، وجلس إليه وأخبره بالذي جاء له، فدعا له الإمام الحسينعليه‌السلام بخير، ثمّ ضمّ رحلِه إلى رحله، وما زال معه حتّى قُتل بين يديه في الطفّ مُبارزة، وقُتل ابناه في الحملة الأُولى.

وفي رثائه ورثاء ولَدَيه، يقول ولده عامر بن يزيد:

يـا فَـرْو قومي فاندبي

خـير البريّة في القبور

وابـكـي الشهيد بعَبرة

من فيض دمع ذي درور

واِرثِ الحسين مع التفجّع، والـتـأوّه، والـزفير

قـتلوا الحرام من الأئمّة فـي الحرام من الشهور

____________________

(١) الجدد: صلب الأرض، وفي المثل: من سلك الجدد أَمِنَ العثار.

٣٩١

وابـكي يـزيدَ مُـجدَّلاً

وابـنَيْه في حرّ الهجير

مُـتـزمّلين دمـاؤهم

تجري على لُبَب النحورِ

يـا لهف نفسي لم تَفُزْ

معهم بجنّات وحور(١)

* الأدهم بن أميّة العبدي رضي‌الله‌عنه : كان الأدهم من الشيعة البصريّين، الذين يجتمعون في بيت مارية بنت منقذ العبدية (ره)، وكان قد عزم على الخروج إلى الإمام الحسينعليه‌السلام في مكّة مع يزيد بن ثبيطرضي‌الله‌عنه ، فصحبه، وانضمّ إلى الركب الحسيني في مكّة، ثمّ استُشهد بين يدي الإمامعليه‌السلام يوم عاشوراء. وقيل: قُتل في الحملة الأُولى مع مَن قُتل من أصحاب الحسينعليه‌السلام (٢) .

وذهب النمازيّ إلى أنّ الأدهم بن أميّةرضي‌الله‌عنه كان صحابياً(٣) .

* سيف بن مالك العبدي رضي‌الله‌عنه : كان سيف من الشيعة البصريّين، الذين كانوا يجتمعون في دار مارية بنت منقذ العبدية (ره)، فخرج مع يزيد بن ثبيطرضي‌الله‌عنه فيمَن خرج معه إلى الإمام الحسينعليه‌السلام في مكّة، وانضمّ إليه وما زال معه حتى قُتل بين يديه في كربلاء مُبارزة بعد صلاة الظهر(٤) .

* عامر بن مسلم العبديّ ومولاه سالم رضي‌الله‌عنه : كان عامر من الشيعة في البصرة، فخرج هو ومولاه سالم مع يزيد بن ثبيطرضي‌الله‌عنه فيمَن خرج معه إلى الإمام الحسينعليه‌السلام في مكّة المكرّمة، وانضمّا إلى الركب الحسيني في جملة كوكبة الأبرار، الذين أتوا مع يزيد بن ثبيطرضي‌الله‌عنه ، ولم يُفارقا الإمامعليه‌السلام حتى استُشهدا

____________________

(١) راجع: إبصار العين: ١٨٩ - ١٩٠.

(٢) راجع: إبصار العين: ١٩٢.

(٣) راجع: مُستدركات علم الرجال: ١: ٥٣٣.

(٤) راجع: إبصار العين: ١٩٢.

٣٩٢

بين يديه في كربلاء يوم عاشوراء. وقيل: قُتلا في الحملة الأُولى(١) .

* * *

هذا، والحمد لله على توفيقه لإنجاز هذه السطور المتواضعة من كتاب (الأيّام المكّيّة من عُمر النهضة الحسينيّة)، وأنا العبد الخاطئ، الراجي ربّه، نجم الدين بن العلاّمة الفقيه الشيخ محمد رضا الطبسي النجفي، عفا الله عنه وعن والديه بحُرمة السادة أصحاب الكساء.

تم بحمد الله

____________________

(١) نفس المصدر: ١٩١.

٣٩٣

٣٩٤

فهرس

المصادر التي أخذنا عنها مباشرة

١ - القرآن الكريم.

٢ - إبصار العين: للشيخ محمد بن طاهر السماوي توفي في سنة ١٣٧٠ هـ، نشر مركز الدراسات الإسلامية لحرس الثورة.

٣ - إثبات الهداة: محمد بن الحسن الحر العاملي ت ١١٠٤ هـ، المطبعة العلمية، قم المقدسة.

٤ - إثبات الوصيّة: علي بن الحسين المسعودي، المؤرخ، توفّي في سنة ٣٤٦ هـ، نشر الرضي، قم المقدسة.

٥ - أجوبة مسائل جار الله: للسيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي، توفّي في سنة ١٣٧٧ هـ، مطبعة العرفان، صيدا.

٦ - أحسن التقاسيم: محمد بن أحمد البنّاء البشّاري المقدسي، توفي في سنة ٣٨٠ هـ دار إحياء التراث العربي، بيروت.

٧ - إحقاق الحق: للقاضي نور الله الحسيني، الشهيد ت ١٠١٩ هـ، نشر مكتبة النجفي، قم المقدسة.

٨ - اختيار معرفة الرجال: «المعروف برجال الكشّي» أبو عمرو الكشّي توفّي في سنة ٣٨٥ هـ، نشر جامعة مشهد المقدّس.

٩ - أسرار الشهادة: للآخوند ملا آقا الشهير بالدربندي، توفّي في سنة ١٢٨٦ هـ منشورات الأعلمي، طهران.

٣٩٥

١٠ - إعلام الورى: أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي، توفي في ّسنة ٥٤٨ هـ دار المعرفة، بيروت.

١١ - أعيان الشيعة: للسيد محسن الأمين العاملي توفي فّي سنة ١٣٧٠ هـ، دار التعارف، بيروت.

١٢ - أمل الآمل: محمد بن الحسن الحر العاملي، توفي فيّ سنة ١١٠٤ هـ، دار الكتاب الإسلامي - قم المقدّسة.

١٣ - أنساب الأشراف: لأحمد بن يحيى البلاذري توفّي في سنة ٢٧٩ هـ دار الفكر، بيروت.

١٤ - أنساب القرشيين: لموفق الدين المقدسي توفي في سنة ٦٢٠ هـ عالم الكتب، مكتبة النهضة العربية، بيروت.

١٥ - الاحتجاج: لأحمد بن أبي طالب الطبرسي - من علماء القرن السادس - مكتبة المصطفوي، قم المقدسة.

١٦ - الأخبار الطوال: لأحمد بن داود الدينوري توفّي في سنة ٢٨٢ هـ الطبعة الأولى، القاهرة.

١٧ - الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد: لمحمد بن محمد بن النعمان - الملقب بالمفيد - توفّي في سنة ٤١٣ هـ مكتبة البصيرتي - قم المقدسة.

١٨ - الاستبصار: لمحمد بن الحسن الطوسي - شيخ الطائفة - توفي في سنة ٤٦٠ هـ المكتبة المرتضوية، طهران.

١٩ - الاستيعاب في معرفة الأصحاب: لأبي عمرو القرطبي توفّي في سنة ٤٦٣ هـ دار الكتب العلمية، بيروت.

٣٩٦

٢٠ - أُسد الغابة في معرفة الصحابة: لابن الأثير الشيباني، توفّي في سنه ٦٣٠ هـ، المكتبة الإسلامية، طهران.

٢١ - الإصابة: لابن حجر العسقلاني توفّي في سنة ٨٥٢ هـ دار الكتاب بيروت.

٢٢ - الأغاني: لأبي الفرج الأصفهاني ٥٧٦ هـ دار الفكر، بيروت.

٢٣ - الإقبال بالأعمال الحسنة: للسيد رضي الدين ابن طاووس، ٦٤٠ هـ، مكتب الإعلام الإسلامي قم المقدسة.

٢٤ - الأمالي: لمحمد بن علي بن الحسين المعروف بالصدوق، توفي في سنة ٣٨١ هـ دار الأعلمي، بيروت.

٢٥ - الأمالي: لمحمد بن الحسن الطوسي، توفي في سنة ٤٦٠ هـ مؤسسة البعثة قم المقدسة.

٢٦ - الأمالي: لمحمد بن محمد بن النعمان، توفي في سنة ٤١٣ هـ نشر جماعة المدرّسين، قم المقدسة.

٢٧ - الإمامة والسياسة: لابن قتيبة الدينوري، توفي في سنة ٢٧٦ هـ نشر الشريف الرضي، قم المقدسة.

٢٨ - الأنساب: لعبد الكريم السمعاني، توفي في سنة ٥٦٢ هـ، دار الفكر بيروت.

٢٩ - بحار الأنوار: للمولى محمد باقر المجلسي، توفي في سنة ١١١١ هـ، مؤسسة الوفاء، بيروت.

٣٠ - البداية والنهاية: لابن كثير الدمشقي، ٧٧٤ هـ، دار الفكر، بيروت.

٣١ - بشارة المصطفى: أبو جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري - من علماء القرن السادس - نشر جماعة المدرّسين، قم المقدسة.

٣٢ - بصائر الدرجات: سعد بن عبد الله القمّي، توفي في سنة ٢٩٠ هـ، مكتبة النجفي قم المقدسة.

٣٩٧

٣٣ - بلاغات النساء: أحمد بن طاهر المعروف بابن طيفور، توفي في سنة ٣٨٠ هـ، مكتبة البصيرتي، قم المقدسة.

٣٤ - البلدان: أحمد بن يعقوب، الشهير باليعقوبي، توفي في سنة ٢٨٤ هـ، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

٣٥ - بهجة الآمال: ملاّ علي العلياري، توفي في سنة ١٣٢٧ هـ، المطبعة العلميّة، قم المقدسة.

٣٦ - تاريخ الإسلام: شمس الدين الذهبي توفي في سنة ٧٤٨ هـ دار الكتاب العربي، بيروت.

٣٧ - تاريخ الأمم والملوك: أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، توفي في سنة ٣١٠ هـ دار الكتب العلمية، بيروت.

٣٨ - تاريخ بغداد: للخطيب أبي بكر البغدادي، توفي في سنة ٤٦٣ هـ دار الكتب العلميّة، بيروت.

٣٩ - تاريخ خليفة ابن خياط: أبو عمر خليفة بن خياط العصفري توف،ي في سنة ٢٤٠ هـ، دار الباز مكة المكرّمة.

٤٠ - تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس: للديار بكري، توفي في سنة ٩٦٦ هـ مؤسسة شعبان، بيروت.

٤١ - تاريخ دمشق: لابن عساكر، توفي في سنة ٥٧١ هـ، دار الفكر بيروت.

٤٢ - تاريخ اليعقوبي: لابن واضح الأخباري، توفي في سنة ٢٨٤ هـ، دار صادر بيروت.

٤٣ - التبيان في تفسير القرآن: للشيخ الطوسي، توفي في سنة ٤٦٠ هـ، مكتب الإعلام الإسلامي، قم المقدسة.

٣٩٨

٤٤ - التحرير الطاووسي: المستخرج من كتاب حل الإشكال في معرفة الرجال لابن طاووس، توفي في سنة ٦٦٤ هـ، للشيخ حسن بن زين الدين الشهيد الثاني، توفي في سنة ١٠١١ هـ، دار الذخائر، قم المقدسة.

٤٥ - تذكرة الخواص: لسبط ابن الجوزي، توفي في سنة ٦٥٤ هـ، مؤسسة أهل البيت، بيروت.

٤٦ - تذكرة الشهداء: ملا حبيب الله الشريف الكاشاني، توفي في سنة ١٣٤٠ هـ، بإشراف السيد فخر الدين إمامت.

٤٧ - تسلية المجالس: محمد بن أبي طالب الكركي - من علماء القرن العاشر - نشر مؤسسة المعارف الإسلامية، قم المقدسة.

٤٨ - تفسير الصافي: للمولى محسن «الفيض الكاشاني»، توفي في سنة ١٠٩١ هـ، مؤسسة الأعلمي بيروت.

٤٩ - تفسير القمّي: علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي، توفي في القرن الثالث هـ، مكتبة العلامة، قم المقدسة.

٥٠ - تفسير نور الثقلين: عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي - توفّي في سنة ١١١٢ هـ، مؤسسة إسماعيليان، قم المقدسة.

٥١ - تنزيه الأنبياء: للسيد مرتضى علم الهدى، توفي في سنة ٤٣٦ هـ، مكتبة البصيرتي - قم المقدسة.

٥٢ - تنقيح المقال: للشيخ عبد الله المامقاني، توفي في سنة ١٣١٥ هـ، المطبعة المرتضوية، النجف الأشرف.

٥٣ - تهذيب الأحكام: للشيخ الطوسي، توفي في سنة ٤٦٠ هـ، دار الكتب الإسلامية - طهران.

٣٩٩

٥٤ - تهذيب التهذيب: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، توفي في سنة ٨٥٢ هـ، دار صادر بيروت.

٥٥ - تهذيب الكمال: لأبي الحجاج جمال الدين المزي، توفي في سنة ٧٤٢ هـ، دار الفكر، بيروت.

٥٦ - التوحيد: محمد بن علي بن الحسين الصدوق، توفي في سنة ٣٨١ هـ، نشر مكتبة الصدوق، طهران.

٥٧ - الثاقب في المناقب: عماد الدين أبو جعفر الطوسي، توفي في سنة ٥٦٦ هـ، نشر مؤسسة أنصاريان، قم المقدسة.

٥٨ - ثورة الحسين ظروفها الاجتماعية وآثارها الإنسانية: محمد مهدي شمس الدين، دار المثقّف المسلم، قم المقدسة.

٥٩ - الجامع لأحكام القرآن: أبو عبد الله القرطبي، توفي في سنة ٦٧١ هـ، دار الكاتب العربي، القاهرة، سنة الطبع ١٣٧٨ هـ.

٦٠ - الجامع الصحيح: محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، توفي في سنة ٢٩٧ هـ، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

٦١ - الجمل والنصرة لسيد العترة: محمد بن محمد بن النعمان - المفيد - توفي في سنة ٤١٣ هـ، من موسوعة مصنفات الشيخ المفيد.

٦٢ - جمهرة أنساب العرب: لابن السائب الكلبي، توفي في سنة ٢٠٤ هـ، تحقيق محمود العظم.

٦٣ - جواهر الكلام: محمد الحسن النجفي، توفي في سنة ١٢٦٦ دار الكتب الإسلامية، طهران.

٦٤ - الحدائق الناضرة: للشيخ يوسف البحراني، توفي في سنة ١١٠٧ هـ، نشر جماعة المدرّسين، قم المقدسة.

٤٠٠