مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة الجزء ٤

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة0%

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 477

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ عزت الله المولائي والشيخ نجم الدين الطبسي
الناشر: سپهر أنديشه
تصنيف: الصفحات: 477
المشاهدات: 249668
تحميل: 8428

توضيحات:

الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 477 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 249668 / تحميل: 8428
الحجم الحجم الحجم
مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة

مع الركب الحسيني من المدينة الى المدينة الجزء 4

مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وفي بعض المقاتل أنّهعليه‌السلام قال:(لله درّك يا حبيب، لقد كنتَ فاضلاً تختم القرآن في ليلة واحدة) (١) .

وورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة:(السلام على حبيب بن مظاهر الأسدي) (٢) .

٤) - مسلم بن عوسجة الأسدي - الصحابي - (رض)

(هو مسلم بن عوسجة بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، أبو حجَل الأسدي السعدي، كان رجلاً شريفاً سريّاً عابداً متنسّكاً.

قال ابن سعد في طبقاته (٣) : وكان صحابياً ممّن رأى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وروى عنه الشعبي، وكان فارساً شجاعاً، له ذكر في المغازي والفتوح الإسلامية.

وقال أهل السيَر: إنّه ممّن كاتب الحسينعليه‌السلام من الكوفة ووفى له، وممّن أخذَ البيعة له عند مجيء مسلم بن عقيل إلى الكوفة)(٤) .

وكان مسلم بن عوسجة (رض) أحد القادة الأربعة الذين عقد لهم مسلم بن عقيلعليه‌السلام على الأرباع في الكوفة، أثناء هجومه على قصر الإمارة، فعقدَ لابن عوسجة (رض) على ربع مذحج وأسد(٥) .

____________________

(١) معالي السبطين، ١: ٣٧٦، وانظر: ينابيع المودّة: ٤١٥.

(٢) البحار، ٤٥: ٧١.

(٣) لم نعثر على ذكره في الطبقات الكبرى، وأورده الجزري في أُسد الغابة، ٤: ٢٦٤ باسم مسلم أبو عوسجة، وابن حجر في الإصابة ٦: ٩٦، رقم ٧٩٧٨، وقال النمازي: (مسلم بن عوسجة الأسدي من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ..) (مستدركات علم رجال الحديث، ٧: ٤١٤، رقم ١٤٩١٥).

(٤) إبصار العين: ١٠٧ - ١٠٨.

(٥) راجع: مقاتل الطالبيين: ٦٦.

١٦١

وقد احتال عبيد الله بن زياد لمعرفة مكان مسلم بن عقيلعليه‌السلام بحيلة اختراق حركة الثوّار من داخلها، (فبعث مَعقلاً مولاه وأعطاه ثلاثة آلاف درهم، وأمرهُ أن يستدلّ بها على مسلم، فدخل الجامع وأتى إلى مسلم بن عوسجة فرآه يصلّي إلى زاوية، فانتَظَره حتى انفتل من صلاته، فسلّم عليه ثمّ قال: يا عبد الله، إنّي امرؤ من أهل الشام مولى لذي الكلاع، وقد منّ الله عليَّ بحبّ هذا البيت وحبّ مَن أحبّهم! فهذه ثلاثة آلاف درهم أردتُ بها لقاء رجل منهم بلغني أنّه قدِم الكوفة، يبايع لابن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فلم يدلّني أحد عليه، فإنّي لجالس آنفاً في المسجد إذ سمعت نفراً يقولون: هذا رجل له علم بأهل هذا البيت، فأتيتك لتقبض هذا المال، وتدلّني على صاحبك فأبايعه! وإنْ شئت أخذت البيعة له قبل لقائه.

فقال له مسلم بن عوسجة:أحمدُ الله على لقائك إياي فقد سرّني ذلك لتنال ما تُحبّ، ولينصر الله بك أهل بيت نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولقد ساءتني معرفتك إيّاي بهذا الأمر من قبْل أن ينمى مخافة هذا الطاغية وسطوته، ثمّ إنّه أخذ بيعته قبل أن يبرح وحلّفه بالأيمان المغلّظة ليناصحنّ وليكتمنّ، فأعطاه ما رضي، ثمّ قال له:اختلف إليَّ أيّاماً حتّى أطلب لك الإذن، فاختلفَ إليه ثمّ أُذن له فدخل، ودلّ عبيد الله على موضعه..)(١) .

قالوا: ثمّ إنّ مسلم بن عوسجة بعد أن قُبض على مسلم وهاني وقُتلا اختفى مدّة، ثمّ فرّ بأهله إلى الحسين فوافاه بكربلا، وفداه بنفسه)(٢) .

____________________

(١) راجع: إبصار العين: ١٠٨ - ١٠٩؛ وانظر: الأخبار الطوال: ٢٣٥ - ٢٣٦ والإرشاد: ١٨٩، وتاريخ الطبري، ٤: ٢٧٠؛ والكامل في التاريخ، ٣: ٣٩٠؛ وقد مضت مناقشة ما يمكن أن يُثار من تشكيك حول لياقة مسلم بن عوسجة (رض) وفطنته ومستوى حذره، في (إشارة) ي ذيل رواية هذه الواقعة، فراجعها في الفصل الثاني (حركة أحداث الكوفة أيّام مسلم بن بن عقيلعليه‌السلام ): ص٩٣ - ٩٦.

(٢) إبصار العين: ١٠٩.

١٦٢

وكان مسلم بن عوسجة (رض) قد قاتل يوم عاشوراء قتالاً شديداً لم يُسمع بمثله، فكان يحمل على القوم وسيفه مصلت بيمينه فيقول:

إنْ تسألوا عنّي فإنّي ذو لبد

وإنّ بيتي في ذُرىْ بني أسد

فمَن بغاني حائدٌ عن الرشد

وكافرٌ بدين جبّار صمد (١)

ولما صُرع (رض) مشى إليه الحسينعليه‌السلام فإذا به رمق، فقال له الحسينعليه‌السلام :(رحمكَ الله يا مسلم ( فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) )، ثمّ دنا منه، فقال له حبيب بن مظاهر (رض) - ما ذكرناه في ترجمته - فقال له مسلم (رض):(بلى، أوصيك بهذا رحمك الله - وأومأ بيديه إلى الحسينعليه‌السلام -أن تموت دونه) (٢) .

ولمّا فاضت روحه الطاهرة صاحت جارية له: (وا سيّداه! يا بن عوسجتاه! فتباشرَ أصحاب عمر بذلك، فقال لهم شبث بن ربعي: ثكلتكم أمهاتكم! إنّما تقتلون أنفسكم بأيديكم، وتذلّون أنفسكم لغيركم، أتفرحون أن يُقتل مثل مسلم بن عوسجة؟! أمَا والذي أسلمتُ له، لَرُبَّ موقفٍ له قد رأيته في المسلمين كريم، لقد رأيتهُ يوم سَلَق آذربايجان قتل ستّة من المشركين قبل أن تتامّ خيول المسلمين، أفيُقتل منكم مثله وتفرحون؟!)(٣) .

وقد ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة مع ثناء عاطر:(السلام على مسلم بن عوسجة الأسدي، القائل للحسين وقد أذِن له في الانصراف: أنحن نُخلّي عنك؟! وبمَ نعتذر عند الله من أداء حقّك؟ لا والله، حتّى أكسِر في صدورهم رُمحي هذا، وأضربهم

____________________

(١) راجع: إبصار العين: ١١٠.

(٢) راجع: إبصار العين: ١٠٤ و ١١٠، وتاريخ الطبري، ٤: ٣٣٢ - ٣٣٣.

(٣) إبصار العين: ١١٠ - ١١١، وانظر: تاريخ الطبري، ٤: ٣٣٣.

١٦٣

بسيفي ما ثبتَ قائمه في يدي، ولا أُفارقك، ولو لم يكن معي سلاحٌ أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، ولم أُفارقك حتّى أموت معك .

وكُنت أوّل مَن شرى نفسه، وأوّل شهيد شهد لله وقضى نحبه، ففزتَ وربّ الكعبة، شكر الله استقدامك ومواساتك إمامك، إذ مشى إليك وأنت صريع، فقال: يرحمك الله يا مسلم بن عوسجة، وقرأ: ( فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) .

لعن الله المشتركين في قتلك: عبد الله الضبابي، وعبد الله بن خُشكارة البجلي، ومسلم بن عبد الله الضبابي) (١) .

٥) - مسلم أو أسلم بن كثير الأعرج الأزدي - الصحابي - (رض)

قال المحقّق السماوي (ره): (مسلم بن كثير الأعرج الأزدي - أزد شنؤة - الكوفي: كان تابعياً كوفياً صحبَ أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وأُصيبت رجْله في بعض حروبه.

قال أهل السيَر: إنّه خرج إلى الحسينعليه‌السلام من الكوفة، فوافاه لدى نزوله في كربلاء.وقال السروي: إنّه قُتل في الحملة الأولى)(٢) .

وقال النمازي: (مسلم بن كثير الأعرج: من أصحاب الرسول وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما، وتشرّف بشهادة الطفّ في الحملة الأولى)(٣) .

وقال الزنجاني: (وقال العسقلاني في (الإصابة): هو أسلم بن كثير بن قليب الصدفي الأزدي الكوفي، له إدراك مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذَكره ابن يونس، وقال: شهد فتح مصر في زمان عمر بن الخطّاب)(٤) .

____________________

(١) البحار، ٤٥: ٦٩ - ٧٠.

(٢) إبصار العين: ١٨٥.

(٣) مستدركات علم رجال الحديث، ٧: ٤١٥، الرقم ١٤٩١٩.

(٤) وسيلة الدارين في أنصار الحسينعليه‌السلام : ١٠٦.

١٦٤

وقد ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة:(السلام على أسلم بن كثير الأزدي الأعرج) (١) .

٦) - رافع بن عبد الله مولى مسلم بن كثير (رض)

قال المحقق السماوي (ره): (كان رافع خرج إلى الحسينعليه‌السلام مع مولاه مسلم المذكور قبله، وحضرَ القتال فقُتل)(٢) .

وقال الزنجاني: (رافع بن عبد الله الأزدي الكوفي: وهو مولى مسلم بن كثير الذي قُتل في الحملة الأولى بعد أن قَتل من عساكر ابن سعد، وقُتل رافع مبارزة بعد صلاة الظهر في حومة الحرب بَعدما قَتل من القوم جماعة كثيرة وجَرح آخرين، ثمّ اشتركا في قتله كثير بن شهاب التميمي، ومخضر بن أوس الضبيبي على قول الذخيرة(٣) )(٤) .

٧) - القاسم بن حبيب بن أبي بشر الأزدي (رض)

قال المحقق السماوي (ره): (كان القاسم فارساً من الشيعة الكوفيين، خرج مع ابن سعد، فلمّا صار في كربلاء مالَ إلى الحسينعليه‌السلام أيّام المهادنة، وما زال معه حتّى قُتل بين يديه في الحملة الأولى)(٥) .

وقد ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة:(السلام على قاسم بن حبيب الأزديّ) (٦) .

____________________

(١) البحار: ٤٥: ٧٢.

(٢) إبصار العين: ١٨٥.

(٣) يعني كتاب ذخيرة الدارين للحائري.

(٤) وسيلة الدارين: ١٣٦.

(٥) إبصار العين: ١٨٦.

(٦) البحار، ٤٥: ٧٣.

١٦٥

٨) - زهير بن سليم الأزدي (رض)

قال المحقق السماوي (ره): (كان زهير ممّن جاء إلى الحسينعليه‌السلام في الليلة العاشرة عندما رأى تصميم القوم على قتاله، فانضمّ إلى أصحابه، وقُتل في الحملة الأولى)(١) .

وقال الزنجاني: (قال العسقلاني في الإصابة: هو زهير بن سليم بن عمرو الأزدي، وقال صاحب الحدائق: كان زهير بن سليم من الذين جاءوا إلى الحسين في الليلة العاشرة عندما رأى تصميم القوم على قتاله، فانضمّ إلى أصحابه الأزديين الذين كانوا مع الحسين، وقال أبو مخنف: فلمّا شبّ القتال وحمل أهل الكوفة على عسكر الحسينعليه‌السلام تقدّم زهير بن سليم أمام الحسين، وقاتلَ قتال المشتاقين حتّى قُتل في الحملة الأولى)(٢) .

وقد ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة:(السلام على زهير بن سليم الأزدي) (٣) .

٩) - النعمان بن عمرو الأزدي الراسبي (رض)

١٠) - الحُلاس بن عمر الأزدي الراسبي (رض)

قال المحقق السماوي (ره): (كان النعمان والحُلاس ابنا عمرو الراسبيان من أهل الكوفة، وكانا من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكان الحُلاس على شرطته بالكوفة.

____________________

(١) إبصار العين: ١٨٦.

(٢) وسيلة الدارين: ١٣٩، رقم ٥٣، وكذلك أوردَ النمازي اسمه: زهير بن سليم بن عمرو الأزدي. (راجع: مستدركات علم رجال الحديث، ٣: ٤٤٠، رقم ٥٨١٣).

(٣) البحار، ٤٥: ٧٢.

١٦٦

قال صاحب الحدائق: خرجا مع عمر بن سعد، فلمّا ردّ ابن سعد الشروط جاءا إلى الحسين ليلاً فيمن جاء، وما زالا معه حتّى قُتلا بين يديه.

وقال السروي: قُتلا في الحملة الأولى)(١) .

ونقل الزنجاني في (وسيلة الدارين) أنّهما انضمّا إلى الإمامعليه‌السلام ليلة الثامن من المحرّم، وما زالا معه إلى يوم العاشر، فلمّا شبّ القتال تقدّم الحُلاس أمام الحسينعليه‌السلام إلى الجهاد فقُتل في الحملة الأولى، مع مَن قُتل من أصحاب الحسين، وقُتل أخوه النعمان أيضاً مبارزة فيما بين الحملة الأولى والظهر في حومة الحرب بعدما عقروا فرسه)(٢) .

١١) - جابر بن الحجّاج مولى عامر بن نهشل التيمي (رض)

قال المحقّق السماوي (رض): (كان جابر فارساً شجاعاً، قال صاحب الحدائق: حضر مع الحسينعليه‌السلام في كربلا وقُتل بين يديه، وكان قَتله قبل الظهر في الحملة الأولى)(٣) .

ونقل الزنجانيّ يقول: (قال المامقاني في رجاله: إنّه من قبيلة تيم، وكان شجاعاً وذا فكر، قال الذهبي في التجريد: هو جابر بن الحجّاج بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي، مولى عامر بن نهشل التيمي، من بني تيم الله بن ثعلبة، وقال صاحب الحدائق: كان جابر فارساً شجاعاً كوفياً ممّن تابع مسلماً، فلمّا تخاذل النّاس عن مسلم بن عقيل وقُبض عليه اختفى جابر عند قومه، فلمّا سمعَ بمجيء الحسين إلى كربلاء خرج من الكوفة مع عمر بن سعد، حتّى إذا كان

____________________

(١) إبصار العين: ١٨٧.

(٢) راجع: وسيلة الدارين: ٢٠٠، رقم ١٦٠.

(٣) إبصار العين: ١٩٣.

١٦٧

له فرصة أيّام المهادنة جاء إلى الحسين وسلّم عليه، فبقيَ عنده إلى يوم الطف، فلمّا شبّ القتال تقدّم بين يدي الحسين وقاتل حتى قُتل رضوان الله عليه)(١) .

١٢) - مسعود بن الحجّاج التيمي - تيم الله بن ثعلبة - (رض)

١٣) - عبد الرحمان بن مسعود بن الحجّاج التيمي (رض)

قال المحقّق السماوي (ره): (كان مسعود وابنه من الشيعة المعروفين، ولمسعود ذكر في المغازي والحروب، وكانا شجاعين مشهورين، خرجا مع ابن سعد حتّى إذا كانت لهما فرصة أيّام المهادنة جاءا إلى الحسينعليه‌السلام يُسلّمان عليه فبقيا عنده، وقُتلا في الحملة الأولى كما ذكره السروي)(٢) .

وقد ورد السلام عليهما في زيارة الناحية المقدّسة:(السلام على مسعود بن الحجّاج وابنه) (٣) .

١٤) - عمر بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة الضبعي التميمي - الصحابي - (رض)

نقل الزنجاني يقول: (قال المحقّق الأسترآبادي في رجاله: عمرو بن ضبعة الضبعي من أصحاب الحسينعليه‌السلام قُتل معه بالطف، وقال العسقلاني في الإصابة: هو عمرو بن ضبعة بن قيس بن ثعلبة الضبعي التميمي، له ذكر في المغازي والحروب، وكان فارساً شجاعاً له إدراك، قال أبو مخنف: حدّثني فضيل بن خديج الكندي أنّ عمرو بن ضبعة بن قيس كان ممّن خرج مع عمر بن سعد إلى حرب الحسين، فلمّا ردّوا الشروط على الحسينعليه‌السلام مالَ إليه، ثمّ دخل في أنصار

____________________

(١) وسيلة الدارين: ١١١، رقم ١٧.

(٢) إبصار العين: ١٩٣ - ١٩٤.

(٣) البحار، ٤٥: ٧٢ و ١٠١: ٢٧٣.

١٦٨

الحسينعليه‌السلام فيمن دخل، وقاتل بين يديه حتّى قُتل في الحملة الأولى مع مَن قُتل رضوان الله عيه)(١) .

وقد ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة:(السلام على عمرو بن ضبيعة الضبعي) (٢) .

١٥) - أُميّة بن سعد الطائي (رض)

قال المحقق السماوي (ره): (كان أميّة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام تابعياً نازلاً في الكوفة، سمعَ بقدوم الحسينعليه‌السلام إلى كربلاء فخرجَ إليه أيّام المهادنة، وقُتل بين يديه، قال صاحب الحدائق: قُتل في أوّل الحرب، يعني في الحملة الأولى)(٣) .

ونقل الزنجاني يقول: (قال العسقلاني في الإصابة: هو أميّة بن سعد بن زيد الطائي، قال علماء السيَر والتراجم: كان أميّة بن سعد فارساً شجاعاً تابعيّاً من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام نازلاً في الكوفة، له ذكر في المغازي والحروب، خصوصاً يوم صفّين، فلمّا سمع بقدوم الحسين إلى كربلاء خرج من الكوفة مع مَن خرجَ أيّام المهادنة، حتّى جاء إلى الحسينعليه‌السلام ليلة الثامن من المحرّم...)(٤) .

١٦) - الضرغامة بن مالك التغلبي (رض)

قال المحقّق السماوي (ره): (كان كاسمه ضرغاماً، وكان من الشيعة، وممّن بايع مسلماً، فلمّا خُذل خرج فيمن خرج مع ابن سعد، ومالَ إلى الحسينعليه‌السلام

____________________

(١) وسيلة الدارين: ١٧٧، رقم ١١٢، وانظر: إبصار العين: ١٩٤.

(٢) البحار، ١٠١، ٢٧٣ و ٤٥: ٧٢.

(٣) إبصار العين: ١٩٨.

(٤) إبصار العين: ١٩٨.

١٦٩

فقاتل معه، وقُتل بين يديه مبارزة بعد صلاة الظهر،رضي‌الله‌عنه )(١) .

(وقال أبو مخنف: ثمّ برز ضرغامة بن مالك وهو يرتجز ويقول:

إلـيكم مـن مـالك ضرغام

ضَرب فتىً يحمي عن الكرام

يـرجو ثـواب الله بـالتمام

سـبحانه مـن مـالك علاّم

ثمّ حمل على القوم فقاتل قتال الرجل الباسل، وصبرَ على الخطب الهائل، حتّى قتل ستين فارساً سوى مَن جرح، ثمّ قُتل رضوان الله عليه)(٢) .

وورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة:(السلام على ضرغامة بن مالك) (٣) .

١٧) - كنانة بن عتيق التغلبي - الصحابي - (رض)

نقل الزنجانيّ يقول: (قال أبو علي في رجاله: كنانة بن عتيق التغلبي من أصحاب الحسينعليه‌السلام قُتل معه بكربلاء، وقال العسقلاني في الإصابة: هو كنانة بن عتيق بن معاوية بن الصامت بن قيس التغلبي الكوفي، شهد أُحداً هو وأبوه عتيق - بالتاء المثنّاة ثمّ القاف - فارس رسول اللهعليه‌السلام ، وقد ذكره ابن مندة في تاريخه.وقال العلاّمة في الخلاصة: كنانة بن عتيق بن معاوية بن الصامت، فارس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقال علماء السيَر وأرباب المقاتل: كان كنانة بن عتيق بطلاً من أبطال الكوفة، وعابداً من عُبّادها، وقارئاً من قُرّائها، جاء إلى الحسينعليه‌السلام من الطفّ أيام المهادنة، وجاهدَ بين يديه حتّى قُتل.وقال صاحب الحدائق عن أحمد بن محمد

____________________

(١) إبصار العين: ٩٩.

(٢) وسيلة الدارين: ١٥٧، رقم ٧٨.

(٣) البحار، ٤٥: ٧١ و ١٠١: ٢٧٣.

١٧٠

السروي قال: وقُتل كنانة بن عتيق في الحملة الأولى مع مَن قُتل. وقال غيره: قُتل مبارزة فيما بين الحملة الأولى والظُهر...)(١) .

وقد ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة:(السلام على كنانة بن عتيق) (٢) .

١٨) - قاسط بن زهير بن الحرث التغلبي (رض)

١٩) - كردوس بن زهير بن الحرث التغلبي (رض)

٢٠) - مقسط بن زهير بن الحرث التغلبي (رض)

قال المحقّق السماوي (ره): (كان هؤلاء الثلاثة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ومن المجاهدين بين يديه في حروبه، صحبوه أوّلاً، ثمّ صحبوا الحسنعليه‌السلام ، ثمّ بقوا في الكوفة، ولهم ذكر في الحروب، ولاسيّما صِفّين، ولمّا وردَ الحسينعليه‌السلام كربلا خرجوا إليه، فجاؤه ليلاً، وقُتلا بين يديه..)(٣) .

ونقل الزنجاني يقول: (قال أبو عليّ في رجاله: قاسط بن عبد الله بن زهير بن الحارث التغلبي من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وقال نصر بن مزاحم المنقري الكوفي في كتاب صفّين: إنّ عليّاًعليه‌السلام لما عقدَ الألوية للقبائل فأعطاها قوماً بأعيانهم جعلهم رؤساءهم وأمراءهم، وجعلَ على قريش وأسد وكنانة عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلّب، وعلى كندة حُجر بن عديّ الكندي، وعلى بكر البصرة حصين بن المنذر، وعلى تميم البصرة الأحنف بن قيس وقاسط بن عبد الله بن زهير بن

____________________

(١) وسيلة الدارين: ١٨٤ - ١٨٥، رقم ١٣٢، وانظر: إبصار العين: ١٩٩.

(٢) البحار، ٤٥: ٧١ و ١٠١: ٢٧٣.

(٣) إبصار العين: ٢٠٠.

١٧١

الحرث التغلبي، وعلى حنظلة البصرة أَعيَن بن ضبيع، وكردوس بن عبد الله بن زهير التغلبي(١) ...)(٢) .

وقد ورد السلام في زيارة الناحية المقدّسة على قاسط وأخيه كردوس فقط ولم يُذكر مقسط فيها:(السلام على قاسط وكردوس ابني زهير التغلبيين) (٣) .

٢١) - رجل من بني أسد (رض)

روى ابن عساكر، عن العريان بن الهيثم قال: (كان أبي يتبدّى فينزل قريباً من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين، فكنّا لا نبدو إلاّ وجدنا رجُلاً من بني أسد هناك.

فقال له أبي: أراك ملازماً هذا المكان؟

قال: بلغني أنّ حسيناً يُقتل هاهنا، فأنا أخرج إلى هذا المكان لعليّ أُصادفه فأُقتل معه.

قال ابن الهيثم: فلمّا قُتل الحسين قال أبي: انطلقوا بنا ننظر هل الأسديُّ فيمن قُتل مع الحسين؟

فأتينا المعركة وطوّفنا فإذا الأسديُّ مقتول)(٤) .

____________________

(١) عثرنا على مثل هذه الرواية (بتفاوت غير يسير) في كتاب وقعة صفّين لنصر بن مزاحم المنقري، ولكنّنا لم نعثر على اسمي قاسط وكردوس فيها (راجع وقعة صفين: ٢٠٤ - ٢٠٦)، فلعلّ الزنجاني قد نقلها من مصدر آخر، والله العالم.

(٢) وسيلة الدارين: ١٨٣ - ١٨٤، رقم ١٣٠ ولاحظ رقم ١٣٣.

(٣) البحار، ١٠١: ٢٧٣، وفيه: (السلام على قاسط وكرش ابنَي زهير التغلبيين)، وكرش اشتباه من النسّاخ بيّن، كما أنّ في البحار، ٤٥: ٧١ (ابنَي ظهير التغلبيين)، وهذا تصحيف ظاهر لكلمة زهير ناشئ من أنّ الظاء تلفظ كما الزاء.

(٤) تاريخ ابن عساكر، ترجمة الإمام الحسينعليه‌السلام ، تحقيق المحمودي: ٣١٠ - ٣١١، رقم ٢٦٩، =

١٧٢

٢٢) - حنظلة بن أسعد الشبامي (رض)

قال المحقّق السماوي (ره): (هو حنظلة بن أسعد بن شبام بن عبد الله(١) بن أسعد بن حاشد بن همدان، الهمداني الشبامي، وبنو شبام بطن من همدان.

كان حنظلة بن أسعد الشبامي وجهاً من وجوه الشيعة، ذا لسان وفصاحة، شجاعاً قارئاً، وكان له ولد يُدعى عليّاً، له ذِكر في التاريخ.

قال أبو مخنف: جاء حنظلة إلى الحسينعليه‌السلام عندما ورد الطفّ، وكان الحسينعليه‌السلام يُرسله إلى عمر بن سعد بالمكاتبة أيّام الهدنة، فلمّا كان اليوم العاشر جاء إلى الحسينعليه‌السلام يطلب منه الإذن، فتقدّم بين يديه وأخذ يُنادي:

( يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الأَحْزَابِ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعِبَادِ وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) (٢) ، يا قوم لا تقتلوا حسيناً( فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ) (٣) .

فقال الحسينعليه‌السلام :(يا بن أسعد، إنّه قد استوجبوا العذاب حين ردّوا عليك ما دعوتهم

____________________

= ويُلاحظ هنا: أنّنا لا نعلم أحداً من شهداء الطفّ من بني أسد مَن تنطبق عليه هذه القصّة! كما أنّ الظاهر من هذه الرواية - على فرض صحتها -: أنّ العريان بن الهيثم وأباه كانا قريبين من ساحة الطفّ بحيث تسنّى لهما التطواف بين أجساد القتلى، أو كانا في جملة مَن كان في جيش عمر بن سعد؛ وإلاّ لمَا تيسّر لهما ذلك فيما نعلم.

(١) قال ياقوت الحموي في معجم البلدان، ٣: ٣١٨ في تعريف (شبام): (منهم حنظلة بن عبد الله الشبامي قُتل مع الحسينعليه‌السلام .

(٢) سورة غافر، الآية: ٣٠ و ٣٣.

(٣) سورة طه: الآية: ٦١.

١٧٣

إليه من الحقّ، ونهضوا إليك ليستبيحوك وأصحابك، فكيف بهم الآن وقد قتلوا إخوانك الصالحين!؟

قال: صدقتَ، جعلتُ فداك، أفلا نروح إلى ربّنا ونلحق بإخواننا؟

قال:رُحْ إلى خيرٍ من الدنيا وما فيها، إلى مُلك لا يبلى.

فقال حنظلة: السلام عليك يا أبا عبد الله، صلّى الله عليك وعلى أهل بيتك، وعرّف بينك وبيننا في جنّته.

فقال الحسينعليه‌السلام :آمين آمين).

ثمّ تقدّم إلى القوم مصلتاً سيفه يضرب فيهم قُدُماً، حتّى تعطّفوا عليه فقتلوه في حومة الحرب رضوان الله عليه)(١) .

ونقل الزنجاني يقول: (وقال أبو مخنف: حدّثني سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن مسلم قال: جاء حنظلة بن أسعد الشبامي إلى الحسين عند نزوله كربلاء، وكان الحسين يُرسله إلى عمر بن سعد للمكالمة أيّام المهادنة، فلمّا صار يوم العاشر ورأى أصحاب الحسين قد أُصيبوا كلّهم، ولم يبقَ معه غير سويد بن عمرو بن المطاع الخثعمي، وبشر بن عمرو الحضرمي، جاء حنظلة فوقف بين يدي الحسين يقيه السهام والرماح والسيوف بوجهه ونحره، ويطلب منه الإذن، وأخذ ينادي...)(٢) .

وقد ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة:(السلام على حنظلة بن أسعد الشبامي) (٣) .

____________________

(١) إبصار العين: ١٣٠ - ١٣١.

(٢) وسيلة الدارين، ١٣٤ - ١٣٥، رقم ٤٠.

(٣) البحار، ٤٥: ٧٣ و ١٠١: ٢٧٣.

١٧٤

٢٣) - سيف بن الحرث بن سريع بن جابر الهمداني الجابري (رض)

٢٤) - مالك بن عبد الله بن سريع بن جابر الهمداني الجابري (رض)

قال المحقّق السماوي (ره): (وبنو جابر بطن من همدان، كان سيف ومالك الجابريّان ابني عمّ وأخوين لأمّ، جاءا إلى الحسينعليه‌السلام ومعهما شبيب مولاهما فدخلا في عسكره وانضمّا إليه.

قالوا: فلمّا رأيا الحسينعليه‌السلام في اليوم العاشر بتلك الحال، جاءا إليه وهما يبكيان، فقال لهما الحسينعليه‌السلام :(أي ابنَي أخويَّ ما يبكيكما؟ فو الله إنّي لأرجو أن تكونا بعد ساعة قريرَي العين.

فقالا: جَعَلنا الله فداك، لا والله ما على أنفسنا نبكي، ولكن نبكي عليك، نراك قد أُحيط بك ولا نقدر على أن نمنعك بأكثر من أنفسنا.

فقال الحسينعليه‌السلام :جزاكما الله يا ابنَي أخويَّ عن وجْدكما من ذلك ومواساتكما إيّاي أحسن جزاء المتقين .

قال أبو مخنف: فهما في ذلك إذ تقدّم حنظلة بن أسعد يعظ القوم، فوعظ وقاتل فقُتل - كما تقدّم - فاستقدما يتسابقان إلى القوم ويلتفتان إلى الحسينعليه‌السلام فيقولان: السلام عليك يا بن رسول الله.

ويقول الحسينعليه‌السلام :وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته) .

ثمّ جعلا يقاتلان جميعاً، وإنّ أحدهما ليحمي ظهر صاحبه(١) حتّى قُتلا)(٢) .

____________________

(١) وفي وسيلة الدارين: ١٥٤، رقم ٧٢ و ٧٣: (وإنّ أحدهما ليحمي ظهر صاحبه؛ لأنّ القوم قريب من المخيم، وهما يسمعان العويل والبكاء من النساء والأطفال، فقاتلا حتى قُتلا في مكان واحد رضوان الله عليهما).

(٢) إبصار العين: ١٣٢ - ١٣٣.

١٧٥

وقد ورد السلام عليهما في زيارة الناحية المقدّسة:(السلام على شبيب بن الحارث بن سريع، السلام على مالك بن عبد الله بن سريع) (١) .

٢٥) - شبيب مولى الحرث بن سريع الهمداني الجابري (رض)

قال المحقّق السماوي: (كان شبيب بطلاً شجاعاً جاء مع سيف ومالك ابنَي سريع، قال ابن شهرآشوب: قُتل في الحملة الأولى التي قُتل فيها جملة من أصحاب الحسين، وذلك قبل الظُهر في اليوم العاشر)(٢) .

ونقل الزنجاني تحت عنوان (شبيب بن عبد الله مولى الحرث بن سريع الكوفي) يقول: (... قال العسقلاني في الإصابة: هو شبيب بن عبد الله بن مشكل بن حي بن جَديه (بفتح الجيم وسكون الدال بعدها ياء تحتانية)، مولى الحرث بن سريع الهمداني الجابري، وبنو جابر بطن من همدان، وقال ابن الكلبي(٣) : شبيب بن عبد الله كان صحابياً أدركَ صحبة رسول الله، وشهد مع عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام مشاهده كلّها وعداده من الكوفيين، وكان شبيب هذا بطلاً شجاعاً جاء مع سيف بن الحارث ومالك بن عبد الله بن سريع...)(٤) .

وقد ورد السلام في زيارة الناحية المقدّسة على مَن اسمه شبيب في موضعين،الأوّل: (السلام على شبيب بن عبد الله النهشلي) (٥) ، وهذا من شهداء الطفّ

____________________

(١) البحار، ١٠١: ٢٧٣.

(٢) إبصار العين: ١٣٣.

(٣) في الإصابة، ٢: ١٦٠، رقم ٣٩٦٠: (شبيب بن عبد الله بن شكل بن حي بن جَدْية - بفتح الجيم وسكون الدال بعدها تحتانية، المذحجي - له إدراك وشهد مع عليّ مشاهده... ذكر ذلك ابن الكلبي)، لكن ما هو الدليل على أنّ هذا هو شبيب مولى الحرث بن سريع؟

(٤) وسيلة الدارين: ١٥٥، رقم ٧٥.

(٥) وهذا هو: شبيب بن عبد الله النهشلي البصري (رض) وهو من شهداء الطفّ أيضاً، لكنّه غير =

١٧٦

أيضاً ولكنّه غير المقصود،والثاني: (السلام على شبيب بن الحارث بن سريع) ، والظاهر أنّ شبيب هنا تصحيف لسيف(١) .

٢٦) - عمّار بن أبي سلامة الدالاني - الصحابي - (رض)

قال المحقق السماوي (ره): (هو عمّار بن أبي سلامة بن عبد الله بن عمران بن رأس بن دالان، أبو سلامة الدالاني، وبنو دالان بطن من همدان.

كان أبو سلامة عمّار صحابياً له رؤية كما ذكره الكلبي وابن حجر(٢) ، وقال أبو جعفر الطبري: وكان من أصحاب عليّعليه‌السلام ومن المجاهدين بين يديه في حروبه الثلاث، وهو الذي سأل أمير المؤمنينعليه‌السلام عندما سار من ذي قار إلى البصرة فقال: يا أمير المؤمنين، إذا قدمتَ عليهم فماذا تصنع؟

فقال:(أدعوهم إلى الله وطاعته، فإنْ أبوا قاتلتهم) .

فقال أبو سلامة: إذاً لن يغلبوا داعي الله - في كلام له -.

وقال ابن حجر في الإصابة: إنّه أتى إلى الحسينعليه‌السلام في الطفّ وقُتل معه(٣) ، وذكر صاحب الحدائق، والسروي: أنّه قُتل في الحملة الأولى حيث قُتل جملة من أصحاب الحسينعليه‌السلام )(٤) .

وروى البلاذري قائلاً: (وهَمّ عمّار بن أبي سلامة الدالاني أن يفتك بعبيد الله

____________________

= شبيب مولى الحرث بن سريع، وله ترجمة خاصة به فراجعها في وسيلة الدارين، ١٥٥، رقم ٧٦.

(١) راجع: البحار، ١٠١: ٢٧٣.

(٢) و (٣) في الإصابة، ٣: ١١٢، رقم ٦٤٦٣: (عمّار بن أبي سلامة بن عبد الله بن عمران بن رأس بن دالان، الهمداني ثمّ الدالاني - له إدراك، وكان قد شهد مع عليّ مشاهده، وقُتل مع الحسين بن عليّ بالطفّ، ذكرهُ ابن الكلبي).

(٤) إبصار العين: ١٣٣ - ١٣٤؛ وانظر: وسيلة الدارين: ١٧٢، رقم ١٠٦.

١٧٧

بن زياد في عسكره بالنُخيلة، فلم يمكنه ذلك، فلطفَ حتّى لحقَ بالحسين فقُتل معه)(١) .

وفي طريقه إلى كربلاء كان عمّار (رض) قد اصطدم بمسلحة كبيرة من مسالح ابن زياد التي حاصرت الطريق إلى كربلاء، ينقل المحقّق السيّد المقرّم (ره) عن كتاب الإكليل للهمداني قائلاً: (وجعلَ عبيد الله بن زياد زجر بن قيس الجعفي على مسلحة في خمسمئة فارس، وأمَرَه أن يُقيم بجسر الصراة، يمنع مَن يخرج من الكوفة يريد الحسينعليه‌السلام ، فمرَّ به عمار بن أبي سلامة بن عبد الله بن عرار الدالاني، فقال له زجر: قد عرفتُ حيث تريد، فارجع.

فحملَ عليه وعلى أصحابه فهزمهم ومضى، وليس أحد منهم يطمع في الدنوّ منه، فوصل كربلاء، ولحقَ بالحسينعليه‌السلام حتّى قُتل معه، وكان قد شهد المشاهد مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام )(٢) .

وقد ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة:(السلام على عمّار بن أبي سلامة الهمداني) (٣) .

٢٧) - حبشي بن قيس النهمي (رض)

قال المحقّق السماوي (ره): (هو حبشي بن قيس بن سلمة بن طريف بن أبان بن سلمة بن حارثة، الهمدانيّ النهمي، وبنو نَهْم بطن من همدان.

كان سلمة صحابياً ذكره جماعة من أهل الطبقات، وابنه قيس له إدراك ورؤية،

____________________

(١) أنساب الأشراف، ٣: ٣٨٨.

(٢) مقتل الحسينعليه‌السلام للمقرّم: ١٩٩؛ ويلاحظ التفاوت في الاسم وأسماء بعض الأجداد مع ما ضبطه المحقّق السماوي (ره).

(٣) البحار، ٤٥: ٧٣ و ١٠١: ٢٧٣.

١٧٨

وابن قيس حبشيٌّ ممّن حضر الطفّ وجاء إلى الحسين فيمن جاء أيّام الهدنة، قال ابن حجر: وقُتل مع الحسينعليه‌السلام (١) )(٢) .

٢٨) - زياد بن عريب الهمداني الصائدي، أبو عمرة (رض)

قال المحقّق السماوي (ره): (هو زياد بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد الله بن كعب الصائد بن شرحبيل بن... بن همدان، أبو عمرة الهمداني، كان عريب صحابياً ذكره جملة من أهل الطبقات، وأبو عمرة ولده هذا له إدراك، وكان شجاعاً ناسكاً معروفاً بالعبادة، قال صاحب الإصابة: إنّه حضر وقُتل مع الحسينعليه‌السلام .

وروى الشيخ (ابن نما) عن مهران الكاهلي مولى لهم - أي مولى لبني كاهل - قال: شهدتُ كربلا مع الحسينعليه‌السلام فرأيت رجلاً يُقاتل قتالاً شديداً، لا يَحمل على قوم إلاّ كشفهم، ثمّ يرجع إلى الحسينعليه‌السلام فيقول له:

أَبشرْ هُديتَ الرشد يا بن أحمدا

في جنّة الفردوس تعلو صعّدا

فقلت: مَن هذا؟ قالوا: أبو عمرة الحنظلي.

فاعترضه عامر بن نهشل أحد بني اللات بن ثعلبة فقتله واحتزَّ رأسه، قال: وكان متهجّداً)(٣) .

____________________

(١) في الإصابة، ٢: ١٠٤ - ١٠٥، رقم ٣٦٤٤ (سلمة بن طريف بن أبان بن سلمة بن حارثة بن فهم الفهمي - لأبيه صحبة، وله رؤية، وقُتل ولده حبشة بن قيس بن سلمة بن طريف مع الحسين بن عليّ يوم الطف).

(٢) إبصار العين: ١٣٤، وانظر: وسيلة الدارين: ١٤٥ الرقم ٥٥ وفيه أيضاً (كان أبوه عريب صحابياً ذكره جماعة في الطبقات والتراجم: كعزّ الدين الجزري في أُسد الغابة، وابن عبد البرّ في =

١٧٩

٢٩) - سوار بن منعم بن حابس بن أبي عمير بن نَهْم الهمداني النهمي (رض)

قال المحقّق السماوي (ره): (كان سوار ممّن أتى إلى الحسينعليه‌السلام أيّام الهدنة، وقاتلَ في الحملة الأولى فجُرح وصُرع، قال في الحدائق الوردية: قاتل سوار حتّى إذا صُرع أُتي به أسيراً إلى عمر بن سعد فأراد قتله، فشفع فيه قومه، وبقي عندهم جريحاً حتّى توفّي على رأس ستّة أشهر.

وقال بعض المؤرّخين: إنّه بقي أسيراً حتّى توفي، وإنّما كانت شفاعة قومه للدفع عن قتله، ويشهد له ما ذُكر في القائميات من قولهعليه‌السلام :(السلام على الجريح المأسور سوار بن أبي عمير النهمي) (١) ، على أنّه يمكن حمْل العبارة على أسره في أوّل الأمر)(٢) .

٣٠) - عمرو بن عبد الله الجندعي (رض)

قال المحقّق السماوي (ره): (وبنو جندع بطن من همدان، كان عمرو الجندعي ممّن أتى إلى الحسينعليه‌السلام أيّام المهادنة في الطفّ، وبقي معه.

قال في الحدائق: إنّه قاتل مع الحسينعليه‌السلام فوقعَ صريعاً مرتثّاً بالجراحات، قد وقعت ضربة على رأسه بلغت منه، فاحتمله قومه، وبقيَ مريضاً من الضربة صريع فراش سنة كاملة، ثمّ توفّي على رأس السنة،رضي‌الله‌عنه ، ويشهد له ما ذُكر في

____________________

= الاستيعاب، والعسقلاني في الإصابة كما ذكرنا، وذكر المامقاني أنّه كان من أهل التقوى، وكان يسهر الليل إلى الصبح وكان حاضراً في كربلاء...).

وقال المامقاني في تنقيح المقال، ١: ٤٥٦: (حضر الطّف وقاتل قتالاً شديداً حتّى استشهد بين يدي الحسينعليه‌السلام ..).

(١) راجع: البحار: ١٠١: ٢٧٣ و ٤٥: ٧٣.

(٢) إبصار العين: ٣٥ - ١٣٦، وانظر وسيلة الدارين: ١٥٣، رقم ٧٠.

١٨٠