مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة الجزء ٦

مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة17%

مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 460

الجزء ٦
  • البداية
  • السابق
  • 460 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 234443 / تحميل: 8794
الحجم الحجم الحجم
مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة

مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة الجزء ٦

مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

أتهتف(١) بأشياخك؟! زعمت تُناديهم(٢) ، فلتردنّ وشيكاً موردهم، ولتودَّنّ أنّك شُللت وبُكمت ولم تكن قلت ما قلت.

اللّهمّ، خُذْ بحقّنا، وانتقم(٣) ممّن ظلمنا(٤) ، وأحْلِل غضبك(٥) بمَن سفك دماءنا(٦) وقتل حُماتنا.

فوالله، ما فريت إلاّ جلدك، ولا (٧) جززت(٨) إلاّ لحمك، ولتردَنّ على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بما تحمّلت(٩) من سفك دماء ذرّيته وانتهاك حُرمته(١٠) في لحُمته وعترته، وليُخاصمنّك حيث يجمع الله تعالى شملهم، ويلم شعثهم، ويأخذ لهم بحقّهم( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ

____________________

(١) في الملهوف: وتهتف بأشياخك.

(٢) في الملهوف: إنّك تُناديهم.

(٣) في مُثير الأحزان: وانتقم لنا ممّن ظلمنا، فما فريت إلاّ جلدك.

(٤) في الاحتجاج: وانتقم من ظالمنا.

(٥) في الاحتجاج: غضبك على مَن سفك.

(٦) في الاحتجاج: ونقض ذمارنا، وقتل حماتنا، وعتك عنّا سدولنا، وفعلت فعلتك التي فعلت، وما فريت.

(٧) في الاحتجاج: وما جززت.

(٨) في الملهوف: ولا حززت.

(٩) الاحتجاج: من دم ذُرّيّته وانتهكت من حُرمته وسفكت من دماء عترته ولحُمته، حيث يجمع به شملهم ويلم به شعثهم، وينتقم من ظالمهم ويأخذ لهم بحقّهم من أعدائهم، فلا يستفزّنّك الفرح بقتلهم ولا تحسبنّ.

(١٠) في الملهوف: وانتهكت من حرمته في عترته ولحُمته، وحيث يجمع الله شملهم ويلم شعثهم ويأخذ بحقّهم ولا تحسبنّ...

١٦١

يُرْزَقُونَ ) (١) .(٢) فحسبك بالله(٣) حاكماً، وبمحمد خصماً(٤) وبجبرئيل ظهيراً، وسيعلم مَن سوّل(٥) لك ومكّنك من رقاب المسلمين، أنْ بئس(٦) للظّالمين بدلاً، وأيّكم شرٌّ مكاناً وأضعف(٧) جُنداً.

ولئن جرّت عليّ الدّواهي مُخاطبتك، فإنّي(٨) لأستصغر قَدرك، وأستعظم تقريعك، وأستكبر(٩) توبيخك، لكنّ العيون عبرى، والصّدور حرّى.

ألا(١٠) فالعَجب كلّ العَجب! بقتل(١١) حزب(١٢) الله النُجباء بحزب

____________________

(١) آل عمران: ١٦٩.

(٢) في الاحتجاج: فرحين بما آتاهم الله من فضله) وحسبك.

(٣) في الاحتجاج: وليّاً وحاكماً وبرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خصيماً.

(٤) الملهوف: خصيماً.

(٥) في الاحتجاج: مَن بوّأك.

(٦) في الملهوف: (بِئْسَ) من دون (أن).

(٧) الاحتجاج: وأضلّ سبيلاً. وما استصغاري قَدرك ولا استعظامي تقريعك، توليماً لانتجاع الخطاب فيك، بعد أن تركت عيون المسلمين به عبرى وصدورهم عند ذكره حرّى، فتلك قلوب قاسية، ونفوس طاغية، وأجسام محشوّة بسخط الله ولعنة الرسول، قد عشّش فيها الشيطان وفرَّخ، ومن هناك مثلك ما درج ونهض.

(٨) في الملهوف: إنّي.

(٩) في الملهوف: وأستكثر.

(١٠) غير موجودة في الاحتجاج.

(١١) في الملهوف: لقتل.

(١٢) في الاحتجاج: لقتل الأتقياء وأسباط الأنبياء، وسليل الأوصياء، بأيدي الطُّلقاء الخبيثة، ونسل العهرة الفجرة، تنطف أكفُّهم.

١٦٢

الشيطان الطُّلقاء، فتلك الأيدي تنطف(١) من دمائنا، وتلك(٢) الأفواه تتحلّب من لحومنا، وتلك الجُثث الطّواهر الزّواكي تتنابها(٣) العواسل وتعفوها(٤) الذئاب(٥) ، وتؤمّها الفراعل، ولئن اتّخذتنا مغنماً لتجدنا(٦) وشيكاً مغرماً، حين لا تجد إلاّ ما قدّمت يداك(٧) ، وأنّ الله ليس بظلاّم للعبيد، فإلى الله المشتكى(٨) ، وعليه المعوّل.

فكد كيدك(٩) ، واسْعَ سعيك، وناصب جهدك، فوالله، لا تمحو(١٠) ذِكْرنا، ولا تُميت وحينا، ولا تُدرك أمدنا، ولا ترحض عنك عارها(١١) ، ولا تغيب شنارها، فهل رأيك إلاّ فند وأيّامك إلاّ عدد،

____________________

(١) في الملهوف: فهذه الأيدي تنضخ من دمائنا.

(٢) في الاحتجاج: وتتحلّب أفواههم من لحومنا، تلك الجُثث الزاكية على الجيوب الضاحية تنتابها.

(٣) في الملهوف: تتناهبها.

(٤) في الاحتجاج: تُعفّرها [ أُمّهات ] لفزاعل، فلئن.

(٥) في الملهوف: وتعفوها أُمّهات الفراعل.

(٦) في الاحتجاج: لتجد بنا.

(٧) في الاحتجاج: وما ربّك بظلاّم للعبيد، والملهوف: وما الله بظلاّم للعبيد.

(٨) في الاحتجاج: وإليه الملجأ والمؤمّل، ثمّ كِدْ.

(٩) في الاحتجاج: واجهد جهدك فو [الله] الذي شرّفنا بالوحي والكتاب والنبوّة والانتجاب، لا تُدرك أمدنا، ولا تبلغ غايتنا، ولا تمحو ذكرنا، ولا يدحض عنك عارنا، وهل رأيك.

(١٠) في الملهوف: لا تمحونّ.

(١١) في الملهوف: وهل رأيك إلاّ فنداً وأيّامك إلاّ عدداً وجمعك إلاّ بدداً؟!

١٦٣

وشملك(١) إلاّ بدد، يوم يُنادي المنادي ألا لعنة(٢) الله على الظالمين.

فالحمد لله الّذي ختمَ(٣) لأوّلنا بالسّعادة والرحمة، ولآخرنا بالشّهادة والمغفرة(٤) .

وأسأل(٥) الله أن يُكمل لهم الثّواب، ويوجب لهم المزيد(٦) ، وحسن المآب، ويختم بنا الشرافة، إنّه رحيم ودود، وحسبنا الله ونِعْمَ الوكيل، نِعْمَ المولى ونعم النصير(٧) )(٨) .

إنّه خطاب عظيم! تمكّن من كسر غرور يزيد وتحطيم كبريائه!

يقول الإمام كاشف الغطاء (رحمه الله): ( أتستطيع ريشةُ أعظم مُصوِّر وأبدع مُمثِّل أن يُمثِّل لك حال يزيد وشموخه بأنفه، وزهوّه بعطفه، وسروره وجذله باتّساق الأمور وانتظام الملك، ولذّة الفتح والظفر، والتشفّي والانتقام؟! - بأحسن من ذلك التصوير

____________________

(١) في الاحتجاج: وجمعك.

(٢) في الاحتجاج: ألا لعن الظالم العادي.

(٣) في الاحتجاج: حكم لأوليائه بالسعادة، وختم لأصفيائه ببلوغ الإرادة، ونقلهم إلى الرحمة والرأفة، والرضوان والمغفرة، ولم يشقَ بهم غيرك ولا ابتُلي بهم سواك، ونسأله أن يُكمل لهم الأجر ويجزل لم الثواب والذخر، ونسأله حسن الخلافة وجميل الإنابة إنّه رحيم ودود.

(٤) في الملهوف: والرحمة.

(٥) في الملهوف: ونسأل.

(٦) في الملهوف: ويحسن علينا الخلافة إنّه رحيم ودود.

(٧) ليست هذه الفقرة الأخيرة في الملهوف.

(٨) مقتل الخوارزمي ٢/ ٦٣. وانظر: مُثير الأحزان: ١٠١؛ الملهوف: ٢١٥؛ الاحتجاج ٢/ ١٢٣؛ الحدائق الوردية لحميد بن زيد اليماني؛ بحار الأنوار ٤٥/ ١٣٣؛ أعلام النساء ٢/ ٩٥ لعمر رضا كحالة؛ وغيرهم.

١٦٤

والتمثيل - وهل في القدرة والإمكان لأحد أن يدفع خصمه بالحجّة والبيان، والتقريع والتأنيب، ويبلغ ما بلغته سلام الله عليها بتلك الكلمات، وهي على الحال الذي عرفت، ثمّ لم تقتنع منه بذلك حتّى أرادت أن تُمثّل له وللحاضرين عنده ذلّة الباطل وعِزّة الحقّ، وعدم الاكتراث والمبالاة بالقوّة والسلطة، والهيبة والرهبة، أرادت أن تُعرّفه خِسّة قَدَرِه، وضِعَة مقداره، وشناعة فعله، ولؤم فرعه وأصله؟! )(١) .

ويقول المرحوم الفكيكي:

(تأمّل معي في هذه الخُطبة الناريّة، كيف جمعت بين فنون البلاغة وأساليب الفصاحة، وبراعة البيان، وبين معاني الحماسة وقوّة الاحتجاج، وحجّة المعارضة والدفاع في سبيل الحرّيّة، والحقّ والعقيدة بصراحة هي أنفذ من السيوف إلى أعماق القلوب، وأحدّ من وقع الأسنّة في الحشا والمهج في مواطن القتال ومجالات النزال، وكان الوثوب على أنياب الأفاعي وركوب أطراف الرماح أهون على يزيد من سماع هذا الاحتجاج الصارخ، الذي صرخت به ربيبة المجد والشرف في وجوه طواغيت بني أُميّة وفراعنتهم، في منازل عزّهم ومجالس دولتهم الهرقلية الارستقراطية الكريهة.

ثمّ إنّ هذه الخطبة التاريخية القاصعة، لا تزال تنطق ببطولات الحوراء الخالدة وجرأتها النادرة، وقد احتوت النفس القويّة الحسّاسة الشاعرة بالمثالية الأخلاقية الرفيعة السامية، وسيبقى هذا الأدب الحيّ صارخاً في وجوه الطغاة الظالمين على مدى الدهر وتعاقُب الأجيال، وفي كلّ ذكرى لواقعة الطف الدامية المفجعة )(٢) .

____________________

(١) السياسة الحسينيّة: ٣٠.

(٢) مجلّة الغري، السنة السابعة، العدد ٦، على ما في حياة الإمام الحسينعليه‌السلام ٣/ ٣٨١.

١٦٥

نظرة سريعة في مضامين الخُطبة:

إنّ هذه الخُطبة الغرّاء تحتوي على مضامين عالية ومواقف صلبة، نشير إلى بعضها:

١ - بيان نقطة مُهمّة في المعارف الإسلامية، حول إمهال الله تعالى الطغاة الظلمة والكفرة الفجرة، وأنّه ليس ذلك إلاّ لإتمام الحجّة عليهم وليزدادوا إثماً، وفي المقام أنّ ما وصل إليه يزيد ليس لعُظم خِطره عند الله! فليعلم أنّه له عذاب عظيم.

٢ - بيان جور يزيد في الحكم، مع أنّه يدّعي تمثيله الخلافة الإسلامية.

٣ - التركيز على مسألة حفظ مكانة المرأة ولزوم الغيرة.

٤ - التركيز على أنّ ما فعله يزيد هو نتيجة الكفر، وأنّ ما ارتكبه هو انتقام لما فعله الرسول من قتل أقرباء يزيد الكفرة في يوم بدر، وهو هزّ السيوف في وجه رسول الله بعد مضيّ خمسين سنة من وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام.

٥ - التأكيد أنّ الحُكم والولاية لآل محمّد لا لغيرهم، وذلك في قولها: ( وحين صفا لك مُلكنا وسلطاننا ).

٦ - الإشارة إلى مسؤولية مَن مكَّن الطاغية من رقاب المسلمين، وبذلك تُجيب عمّا يُريد أن يُحيل ذلك إلى قضاء الله وقدره!

٧ - التصريح بعدم تمكّن يزيد ولا أذنابه من محو ذكر أهل البيت، فذلك أمر لا يتمكّنه أحد.

٨ - بيان عظمة مقام الشهيد وعلوّ الشهادة في الفكر الإسلامي.

٩ - جعل المسؤولية الكبرى في قتل الإمام الحسينعليه‌السلام على عاتق يزيد مباشرة.

١٦٦

موقف يزيد من الخُطبة!

قال الخوارزمي - بعد ذكره الخُطبة - فقال يزيد:

يا صحيحة تُحمَد من صوائح

ما أهون النوح على النوائح(١)

وقال الأستاذ باقر شريف القرشي: ( وكان خطاب العقيلة كالصاعقة على رأس يزيد، فقد انهار غروره وتحطّم كبرياؤه، وحار في الجواب، فلم يستطع أن يقول شيئاً، إلاّ أنّه تمثّل بقول الشاعر (وذكر البيت)، ولم تكُنْ أيّة مُناسبة بين ذلك الخطاب العظيم، الذي أبرزت فيه عقيلة الوحي واقع يزيد، وجرّدته من جميع القيم الإنسانية، وبين ما تمثّل به من الشعر، الذي أعلن فيه أنّ الصيحة تُحمَد من الصوائح، وأنّ النوح يهون على النائحات، فأيّ ربط موضوعي بين الأمرين؟! )(٢) .

موقف زينب الكبرى من طَلَبِ الرجل الشامي!

قال الشيخ المفيد:

(قالت فاطمة بنت الحسينعليها‌السلام : فلما جلسنا بين يدي يزيد ورقّ لنا، فقام إليه رجل من أهل الشام أحمر، فقال: يا أمير المؤمنين، هَبْ لي هذه الجارية - يعنيني - وكنت جارية وضيئة، فأرعدت وظننت أنّ ذلك جائز لهم، فأخذت بثياب عمّتي زينب، وكانت تعلم أنّ ذلك لا يكون.

فقالت عمّتي للشامي: كذبت - والله - ولؤمت! والله، ما ذلك لك ولا له!

فغضب يزيد وقال: كذبتِ! إنّ ذلك لي، ولو شئت أن أفعل لفعلت!

____________________

(١) مقتل الخوارزمي ٢/ ٦٣. وقال ابن نما وابن طاووس: فقال يزيد لعنه الله:

يا صيحة تُحمَد من صوائح

ما أهون الموت على النوائح

مُثير الأحزان: ١٠١؛ الملهوف: ٢١٨.

(٢) حياة الإمام الحسينعليه‌السلام ٣/ ٣٨٣.

١٦٧

قالت: والله، ما جعل الله لك ذلك إلاّ أن تخرج من ملّتنا وتدين بغيرها.

فاستطار يزيد غضباً وقال: إيّاي تستقبلين بهذا؟! إنّما خرج من الدِّين أبوك وأخوك!

قالت زينب: بدين الله ودين أبي ودين أخي اهتديت أنت وجدّك وأبوك إن كنت مُسلماً.

قال: كذبتِ يا عدوّة الله!

قالت له: أنت أمير، تشتم ظالماً وتقهر بسلطانك.

فكأنّه استحيى وسكت.

فعاد الشامي فقال: هَبْ لي هذه الجارية.

فقال له يزيد: اعِزُبْ، وهَبَ الله لك حتفاً قاضياً )(١) .

ملاحظات:

١ - قال ابن الجوزي وأمّ: ا قوله: (لي أن أسبيهم) فأمر لا يقع لفاعله ومُعتقده إلاّ اللعنة(٢) .

وقال سبطه: ( ليس العجب من قتال ابن زياد الحسين! وتسليطه عمر بن سعد على قتله! وحمل الرؤوس إليه! وإنّما العجب من خذلان يزيد وضربه بالقضيب ثناياه!! وحمل آل رسول الله سبايا على أقتاب الجمال!!وعزمه على أن يدفع فاطمة

____________________

(١) الإرشاد ٢/ ١٢١. روى مضمونه في شأن بنت الحسين: الفتوح ٢/ ١٨٤؛ مقتل الخوارزمي ٢/ ٦٢؛ روضة الواعظين ١/ ١٩٢؛ مُثير الأحزان: ١٠٠؛ إعلام الورى: ٢٤٩؛ الاحتجاج ٢/ ١٣١؛ تذكرة الخواص: ٢٦٤؛ الملهوف: ٢١٨؛ جواهر المطالب ٢/ ٢٩٥؛ تسلية المجالس ٢/ ٣٨٥، وغيرهم بتفاوت بالنقل.

(٢) الردّ على المتعصّب العنيد: ٥٢.

١٦٨

بنت الحسين إلى الرجل الذي طلبها!!... وكذا قول يزيد: (لي أن أسبيكم) لما طلب الرجل فاطمة بنت الحسين)(١) .

٢ - ذكر الخوارزمي - حينما ذكر ما وقع من الكلام بين يزيد وزينب الكبرىعليها‌السلام في المقام -:

( قالت زينب: أمير مُسلّط يشتم ظالماً، ويقهر بسلطانه، اللّهمّ، إليك أشكو دون غيرك.

فاستحيى يزيد، وندم وسكت مُطرقاً، وعاد الشاميّ إلى مثل كلامه، فقال: يا أمير المؤمنين، هَبْ لي هذه الجارية.

فقال له يزيد: اعِزُبْ عنّي لعنك الله! ووهب لك حَتفاً قاضياً، ويلك! لا تقل ذلك! فهذه بنت علي وفاطمة، وهم أهل بيت لم يزالوا مُبغضين لنا منذ كانوا )(٢) .

وروى سبط ابن الجوزي، عن هشام بن محمّد قال: ( إنّه لما دخل النساء على يزيد، نظر رجل من أهل الشام إلى فاطمة بنت الحسينعليه‌السلام وكانت وضيئة، فقال ليزيد: هَبْ لي هذه؛ فإنّهنّ لنا حلال، فصاحت الصَّبْيَّة وارتعدت، وأخذت بثوب عمّتها زينب، فصاحت زينب: ليس ذلك إلى يزيد ولا كرامة!

فغضب يزيد وقال: لو شئت لفعلت!

فقالت زينب: صلِّ إلى غير قبلتنا، ودِنْ بغير ملّتنا وافعل ما شئت، فسكن غضبه )(٣) .

والمهُمّ ما ذكره السيّد ابن طاووس:

(ونظر رجل من أهل الشام إلى فاطمة بنت الحسينعليه‌السلام فقال: يا أمير

____________________

(١) تذكرة الخواص: ٢٩٠.

(٢) مقتل الخوارزمي ٢/ ٦٢؛ انظر الفتوح ٢/ ١٨٤.

(٣) تذكرة الخواص: ٢٦٤.

١٦٩

المؤمنين، هَبْ لي هذه الجارية، فقالت فاطمة لعمّتها: يا عمّتاه، أُيتمت وأستخدم؟!

فقالت زينب: لا، ولا كرامة لهذا الفاسق!

فقال الشامي: مَن هذه الجارية؟

فقال له يزيد لعنه الله: هذه فاطمة ابنة الحسين، وتلك عمّتها زينب ابنة عليّ.

فقال الشامي: الحسين بن فاطمة وعليّ بن أبي طالب؟!

قال: نعم.

فقال الشامي: لعنك الله يا يزيد! تقتل عترة نبيّك وتسبي ذرّيته، والله، ما توهّمت إلاّ أنّهم سبي روم!

فقال يزيد: والله، لأُلحقنّك بهم. ثمّ أمر به، فضُربت عنقه )(١) .

وهذا الخبر أيضاً يدلّ بوضوح على سيطرة الإعلام المضلّل، وبثّ الدعايات الكاذبة في الشام؛ ولذلك نرى تركيز أهل البيت - وعلى رأسهم الإمام زين العابدينعليه‌السلام وزينب الكبرىعليها‌السلام - وتكرارهم بأنّهم من أولاد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وثمرة عليّ وفاطمة.

٣ - ذكر بعض أنّ القصّة جرت في شأن فاطمة بنت علي، ثمّ ذكروا الموقف الزينبيّ نفسه، ذكر ذلك البلاذري(٢) ، والشيخ الصدوق(٣) ، والطبري(٤) ، وابن الأثير(٥) ، وابن الجوزي(٦) ، وابن كثير(٧) بتفاوت بالنقل.

أقول: وأمّا فاطمة بنت علي - عليه السلام - فقد ذكرها الشيخ المفيد(٨) ، وابن

____________________

(١) الملهوف: ٢١٨؛ تسلية المجالس ٢/ ٣٨٥.

(٢) أنساب الأشراف ٣/ ٤١٦.

(٣) أمالي الصدوق: ٢٣١، عنه بحار الأنوار ٤٥/ ١٥٤.

(٤) تاريخ الطبري ٤/ ٣٥٣.

(٥) الكامل في التاريخ ٤/ ٨٦.

(٦) الردّ على المتعصّب العنيد: ٤٩؛ المنتظم ٥/ ٣٤٤.

(٧) البداية والنهاية ٨/ ١٩٦.

(٨) الإرشاد ١/ ٣٥٥.

١٧٠

شهر آشوب(١) ، والطبرسي(٢) ، وابن أبي الحديد(٣) ، وغيرهم في عداد أولاد الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام وأُمّها أُمّ ولد، روي عن عنبسة العابد أنّه قال: إنّ فاطمة بنت علي مُدّ لها في العمر حتّى رآها أبو عبد اللهعليه‌السلام (٤) .

ولكنّ المهمّ في المقام أمران:

الأوّل: لا نعلم بحضورها في وقعة الطف وبعدها.

الثاني: على فرض حضورها، فالقرائن الحالية والمقالية في الخبر، تدلّ على أنّها كانت في شأن فاطمة بنت الحسينعليهما‌السلام لا فاطمة بنت عليّعليهما‌السلام ، التي روي أنّها كانت مُتزوّجة من محمّد بن عقيل(٥) .

وأمّا ما جاء في بعض هذه الأخبار، بأنّها قالت: فأخذتُ أُختي وهي أكبر منّي وأعقل(٦) . أو: وأخذتُ بثياب أُختي زينب(٧) ، فهناك رواية يمكن الركون والاعتماد عليها، وهي ما رواها الخوارزمي أنّها قالت فاطمة بنت الحسين: فأخذت بثياب أُختي وعمّتي زينب(٨) ، والأُخت هي سكينة بنت الحسينعليهما‌السلام .

٤ - أهمل بعض التصريح بالاسم، واكتفى بذكر عنوان (وصيفة من بناتهم)(٩) ،

____________________

(١) المناقب ٣/ ٣٠٥، عنه بحار الأنوار ٤٢/ ٩٢.

(٢) إعلام الورى، عنه بحار الأنوار ٤٢/ ٩٤.

(٣) شرح نهج البلاغة، عنه بحار الأنوار ٤٢/ ٩٠.

(٤) قرب الإسناد: ١٦٣ ح٥٩٤، عنه بحار الأنوار ٤٢/ ١٠٦.

(٥) بحار الأنوار ٤٢/ ٩٢.

(٦) أمالي الصدوق: ٢٣١.

(٧) تاريخ الطبري ٤/ ٣٥٤.

(٨) مقتل الخوارزمي ٢/ ٦٢.

(٩) تهذيب الكمال ٦/ ٤٢٩.

١٧١

أو (وصيفة من بناته)(١) ، أو (صَبيّة منهم)(٢) ، ثمّ ذكر الموقف نفسه لزينبعليها‌السلام .

٥ - لقد تفرّد أبو الفرج الإصبهاني بذكره الخبر في شأن زينب سلام الله عليها، فإنّه بعدما ذكر من الكلام الذي جرى بين الإمام زين العابدينعليه‌السلام ويزيد، قال: ( فوثب رجل من أهل الشام فقال: (دعني أقتله)، فألقت زينب نفسها عليه، فقام رجل آخر فقال: ( يا أمير المؤمنين، هَبْ لي هذه اتّخذها أمَة).

قال: فقالت له زينب: (لا! ولا كرامة! ليس لك ذلك، ولا له، إلاّ أن يخرج من دين الله ).

فصاح به يزيد: (اجلس)، فجلس، وأقبلت زينب عليه وقالت: ( يا يزيد، حسبك من دمائنا )، وقال عليّ بن الحسين:( إن كان لك بهؤلاء النسوة رحم وأردت قتلي فابعث معهنّ أحداً يؤدّيهنّ ).

فرقَّ له وقال: لا يؤدّيهنّ غيرك )(٣) .

٦ - لقد حقّقت زينب الكبرى نصراً حاسماً على الطاغي، وهو في ذروة السلطة والقدرة الظاهريّة، فقد أفحمته المرّة بعد المرّة، وقد تمكّنت أن تُظهر جهل مدّعي الخلافة للناس، كما كشفت عن عدم فقهه في شؤون الدِّين؛ فإنّ نساء المسلمين لا يصحّ اعتبارهنّ سبايا في الحروب، ولا يُعامَلن معاملة السبي، فكيف إن كنّ بنات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟!

دور أُمّ كلثوم في مجلس يزيد:

قال العلاّمة المجلسي (رحمه الله) - حول طلب الرجل الشامي من يزيد -:

(وفي بعض الكُتب: قالت أُمّ كلثوم للشامي: اسكت يا لُكع الرّجال! قطع الله لسانك، وأعمى عينيك، وأيبس يديك، وجعل النار مثواك، إنّ أولاد الأنبياء لا

____________________

(١) البداية والنهاية ٨/ ١٩٩.

(٢) سير أعلام النبلاء ٣/ ٣٠٩.

(٣) مقاتل الطالبيين: ١٢٠.

١٧٢

يكونون خدمة لأولاد الأدعياء.

قال: فوالله، ما استتمّ كلامها حتّى أجاب الله دعاءها في ذلك الرجل.

فقالت: الحمد لله الذي عجّل لك العقوبة في الدُّنيا قبل الآخرة! فهذا جزاء مَن يتعرّض لحرم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله )(١) .

دور سكينة بنت الحسينعليهما‌السلام :

قال الشيخ المفيد: ( سكينة بنت الحسين... أُمّها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي، كلبية، وهي أُمّ عبد الله بن الحسين... )(٢) .

ولها دور مُهمّ في جميع مراحل النهضة الحسينيّة، ومنها في مجلس يزيد، فهي تسير على نهج أخيها الإمام السجّادعليهما‌السلام وعمّتها زينب الكبرىعليها‌السلام ، وتقصد تحقيق نفس الأهداف، وتتوسّل بذات الأساليب؛ فلذلك نرى أنّها تقوم بتعريف الأُسارى بأنّهم من آل محمّد، لكي تُسيطر على الجوّ المسموم إعلاميّاً.

روى الحميري، بإسناده عن عبد الله بن ميمون، عن جعفر بن محمّد، عن أبيهعليهما‌السلام قال:( لما قُدِم على يزيد بذراري الحسين أُدِخل بهنّ نهاراً مكشوفات وجوههنّ، فقال أهل الشام الجفاة: ما رأينا سبياً أحسن من هؤلاء، فمَنْ أنتم؟ فقالت سكينة بنت الحسين: نحن سبايا آل محمّد ) (٣) .

ونرى أنّها تواجه يزيد بكلّ صلابة، وتُجبره على التراجع في الموقف، بحيث يُظهر الندامة ويجعل المسؤولية على عاتق ابن مرجانة كذباً وزوراً.

____________________

(١) بحار الأنوار ٤٥/ ١٣٧.

(٢) الإرشاد ٢/ ١٣٥.

(٣) قرب الإسناد: ٢٦، ح٨٨، عنه بحار الأنوار ٤٥/ ١٦٩ ح١٥.

١٧٣

قال ابن سعد: ( وقالت له سكينة بنت حسين: يا يزيد، بنات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [ سبايا(١) ].

فقال: يا بنت أخي، هو - والله - عليَّ أشدّ منه عليك!

وقال: أقسمت بالله، لو أنّ بين ابن زياد وبين حسين قرابة ما أقدم عليه، ولكن فرّقتْ بينه وبينه سميّة!

وقال: قد كنت أرضى من طاعة أهل العراق بدون قتل الحسين، فرحم الله أبا عبد الله، عجّل عليه ابن زياد، أما والله، لو كنت صاحبه ثمّ لم أقدر على دفع القتل عنه إلاّ بنقص بعض عمري لأحببت أن أدفعه عنه! ولوددت أنّي أتيت به سلماً )(٢) .

قال الشيخ الصدوق (رحمه الله): ثمّ أُدخِل نساء الحسينعليه‌السلام على يزيد بن معاوية، فصحن نساء آل يزيد وبنات معاوية وأهله، وولولن وأقمن المأتم، ووضع رأس الحسين بين يديه، فقالت (سكينة بنت الحسين): والله، ما رأيت أقسى قلباً من يزيد، ولا رأيت كافراً ولا مشركاً شرّاً منه ولا أجفى منه(٣) ، وأقبل يقول وينظر إلى الرأس:

ليت أشياخي ببدرٍ شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل(٤)

____________________

(١) أخذناه من سير أعلام النبلاء وغيره.

(٢) الطبقات الكبرى (ترجمة الإمام الحسينعليه‌السلام من القسم غير المطبوع): ٨٣. ونحوه في مرآة الزمان: ١٠٠ - على ما في عبرات المصطفين ٢/ ٢٨٨ -؛ سير أعلام النبلاء ٣/ ٣٠٣ بتفاوت يسير.

(٣) وفي الكامل في التاريخ: ٤/ ٨٥؛ والفصول المهمّة: ١٩٥؛ ومرآة الزمان: ١٠١ (مخطوط على ما في عبرات المصطفين: ٢/ ٢٨٣): (ما رأيت كافراً بالله خيراً من يزيد بن معاوية).

أقول: لعلّ المقصود بـ (خيراً) أي خير ما تكون الرؤية، أي هو واضح الكفر، لا مؤونة في تبيّن ذلك منه.

إن لم نقل: إنّ بعض مُحبّيه أراد التخفيف من قبح ما اجترحه، فاقترف ما شاء وأضاف هذه المفتريات!

(٤) أمالي الصدوق: ٢٣٠، عنه بحار الأنوار ٤٥/ ١٥٤. وروي نحوه في روضة الواعظين ١/ ١٩١.

١٧٤

دور فاطمة بنت الحسينعليهما‌السلام :

قال الشيخ المفيد: ( فاطمة بنت الحسين... أمّها أُمّ إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، تيميّة )(١) .

قال ابن عبد ربّه: ( وحمل أهل الشام بنات رسول الله سبايا على أحقاب الإبل، فلما أُدخلن على يزيد قالت فاطمة ابنة الحسين: يا يزيد، أبنات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سبايا؟!

قال: بل حرائر كرام، اُدْخُلي على بنات عمّك تجديهن قد فعلن ما فعلتِ.

قالت فاطمة: فدخلت إليهنّ، فما وجدت فيهنّ سفيانيّة إلاّ مُتلدّمة تبكي )(٢) .

وقال ابن نما: ( وقالت فاطمة بنت الحسين: يا يزيد، بنات رسول الله سبايا؟! فبكى الناس وبكى أهل داره حتّى علت الأصوات )(٣) .

وقال القاضي نعمان: ( فقالت فاطمة بنت الحسينعليه‌السلام : يا يزيد، ما تقول في بنات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله سبايا عندك؟!

فاشتدّ بكاؤه حتّى سمع ذلك نساؤه، فبكين حتّى سمع بكاءهن مَن كان في مجلسه )(٤) .

وروى الطبري عن أبي عوانة بن الحَكم الكلبي: (ثمّ أُدخِل نساء الحسين على يزيد، فصاح نساء آل يزيد وبنات معاوية وأهله وولولن، ثمّ إنّهنّ أُدخِلن على يزيد، فقالت فاطمة بنت الحسين - وكانت أكبر من سكينة -: أبنات رسول

____________________

(١) الإرشاد ٢/ ١٣٥.

(٢) العقد الفريد ٥/ ١٣٢.

(٣) مُثير الأحزان: ٩٩.

(٤) شرح الأخبار ٣/ ٢٦٨.

١٧٥

الله سبايا يا يزيد؟!

فقال يزيد: ابنة أخي، أنا لهذا كنت أكره.

قالت: والله، ما تُرِك لنا خرص.

قال: يا ابنة أخي، ما أُتي إليك أعظم ممّا أُخذ منك.

ثمّ أُخرِجن فأُدخِلن دار يزيد بن معاوية )(١) .

والشيء الذي يُلفت النظر في هذا الموقف، هو وضوح التراجع والتنازل من قِبل الطاغي يزيد بن معاوية، وهو يرجع إلى ما حصل في المجلس، ومن تأثير كلام أهل بيت العترة، بحيث انقلب المجلس، لأنّ المجلس الذي أُسّس على أساس أن يكون مجلس فرح يزيد أصبح مجلس مأتم الحسينعليه‌السلام ومنطلق الانقلاب ضدّ يزيد، وعليه يُحمَل ما ورد في هذه الأخبار، من أنّه رقّ عليهم! ولعن ابن مرجانة، أو أنّه بكى!! فإنّ ذلك كان لأجل بكاء الناس وخوفه من إثارة الفتنة وزوال مُلكه.

وأمّا ما حُكي عن فاطمة قولها: ( والله، ما تُرِك لنا خرص )، ففيه:

١ - لم يثبت صدور هذا الكلام منها، وفي صحّة ما حُكي عنها تأمّل.

٢ - بناءً على فرض صحّة الصدور، فإنّها قالته لأجل بيان شدّة ما ارتكبه جلاوزة يزيد في معركة الطفّ، لا أنّها تُطالب ذلك، إلاّ أنّ في ضمن ما سُلب عن أهل البيت بعض مواريث فاطمة الزهراء، فإنّه لا تُقابلها أيّ شيء، فمُطالبة ذلك ليس بمعنى الحصول على أمر مادّي فحسب.

____________________

(١) تاريخ الطبري ٤/ ٣٥٥. وروى نحوه: الكامل في التاريخ ٤/ ٨٦؛ البداية والنهاية ٨/ ١٩٧؛ نور الأبصار: ١٣٢ بتفاوت يسير.

١٧٦

استنكار بعض أهل الكتاب!

إنّ رسالة الثورة الحسينيّة لم تنحصر بطائفة دون أُخرى، ولا بقوم دون آخرين، ولا بزمان دون غيره؛ لذلك نرى أنّ الاستنكار والتنديد بمُرتكبي الفاجعة العُظمى ومُسبّبيها لم يخصّ المسلمين وحدهم، بل شمل كلّ أحرار العالم على مدى الزمان، ومنه استنكار بعض حاضري مجلس يزيد من أهل الكتاب.

جذور المسألة:

صحيح أنّ عمق الفاجعة والمأساة يستدعي أن يتّخذ كلّ إنسان حُرّ موقفاً جليّاً، وجليلاً وصلباً تجاهها، ولكنّ جذور المسألة - هنا - قد تعود إلى ما روي في كتبهم وآثارهم (أعني أهل الكتاب) حول ما يجري في كربلاء.

فقد روى سالم بن أبي جعدة، عن كعب الأحبار أنّه قال: ( إنّ في كتابنا (أنّ رجلاً من ولْد محمّد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يُقتَل، ولا يجفُّ عرق دوابّ أصحابه حتى يدخلوا الجنّة، فيُعانقوا الحور العين )، فمرّ بنا الحسنعليه‌السلام ، فقلنا: هو هذا؟

قال: لا. فمرّ بنا الحسينعليه‌السلام ، فقلنا: هو هذا؟

قال: نعم )(١) .

وفي كامل الزيارة، بإسناده عن خالد الربعي قال: حدّثني مَن سمع كعباً يقول: ( أوّل مَن لعن قاتل الحسينعليه‌السلام إبراهيم خليل الرحمان، لعنه وأمر وُلْده بذلك، وأخذ عليهم العهد والميثاق، ثمّ لعنه موسى بن عمران وأمر أُمّته بذلك، ثمّ لعنه داود وأمر بني إسرائيل بذلك، ثمّ لعنه عيسى وأكثر أن قال: يا بني إسرائيل، العنوا قاتله، وإن أدركتم أيّامه فلا تجلسوا عنه، فإنّ الشهيد معه كالشهيد مع الأنبياء...، وكأنّي أنظر إلى بقعته، وما من نبيّ إلاّ وقد زار كربلاء ووقف عليها وقال: إنّكِ

____________________

(١) أمالي الصدوق: ٢٠٣، مجلس ٢٩، ح٢٢٠، عنه بحار الأنوار ٤٤/ ٢٢٤، ح٢.

١٧٧

لبقعة كثيرة الخير! فيك يُدفَن القمر الأزهر )(١) .

وروى الخوارزمي عن الفتوح، بإسناده عن كعب الأحبار: أنّه لما أسلم زمن عمر بن الخطّاب وقدم المدينة، وجعل أهل المدينة يسألونه عن الملاحم التي تكون في آخر الزمان، فكان يُخبرهم بأنواع الملاحم والفتن ويقول: ( وأعظمها ملحمةً هي الملحمة التي لا تُنسى أبداً! وهي الفساد الذي ذكره الله تعالى في كتابكم فقال:( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ... ) ، وإنّما فُتح بقتل قابيل هابيل ويُختم بقتل الحسين بن عليعليه‌السلام ، ثمّ قال كعب: لعلّكم تُهوِّنون قتل الحسين! أولا تعلمون أنّه تُفتح يوم قتله أبواب السماوات كلّها ويؤذَن للسماء بالبكاء فتبكي دماً عبيطاً؟! فإذا رأيتم الحمرة قد ارتفعت من جنباتها شرقياً وغربياً، فاعلموا أنّها تبكي حسيناً، فقيل له: يا أبا إسحاق، كيف لم تفعل ذلك بالأنبياء وأولاد الأنبياء من قبل وبمَن كان خيراً من الحسين؟! فقال كعب،: ويْحَكُمْ! إنّ قتل الحسين لأمرٌ عظيم؛ لأنّه ابن بنت خير الأنبياء، وأنّه يُقتل علانية مُبارزة ظلماً وعدواناً، ولا تُحفظ فيه وصيّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو مزاج مائه، وبضعة من لحمه، فيُذبَح بعرصة كربلاء في كرب وبلاء )(٢) .

وقال ابن كثير: ( وقد روي عن كعب الأحبار آثار في كربلاء )(٣) .

وعن رأس الجالوت أنّه قال: ( كنت أسمع أنّه يُقتل بكربلاء ابن نبيّ، فكنت إذا دخلتها ركضت دابّتي حتّى أخلفها! فلما قُتل الحسين جعلت أسير على هنيئتي )(٤) .

____________________

(١) كامل الزيارات: ٦٧ ح٢، عنه العوالم ١٧/ ٥٩٣ ح٢؛ بحار الأنوار ٤٤/ ٣٠١ ح١٠.

(٢) مقتل الخوارزمي ٢/ ١٦٩.

(٣) البداية والنهاية ٨/ ٢٠١.

(٤) الكُنى (للدولابي) ٢/ ٢٠؛ المعجم الكبير ٣/ ١١٨ ح٢٨٢٧؛ سير أعلام النبلاء ٣/ ٢٩١؛ الكامل في التاريخ ٤/ ٩٠.

١٧٨

وقال سبط ابن الجوزي: قال ابن سيرين: وجِد حجر قبل مبعث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بخمسمئة سنة مكتوب بالسريانية، فنقلوه إلى العربية، فإذا هو:

أترجو أمَّة قتلت حسيناً

شفاعة جدِّه يوم الحساب(١)

وروى الخوارزمي، عن إمام لبني سليم قال: ( حدّثنا أشياخنا قالوا: دخلنا في الروم كنيسةً لهم، فوجدنا في الحائط صخرة فيها مكتوب:

أترجو أمَّة قتلت حسيناً

شفاعة جدِّه يوم الحساب(١)

وروى الخوارزمي، عن إمام لبني سليم قال: ( حدّثنا أشياخنا قالوا: دخلنا في الروم كنيسةً لهم، فوجدنا في الحائط صخرة فيها مكتوب:

أترجو أمَّة قتلت حسيناً

شفاعة جدِّه يوم الحساب(١)

فلا والله ليس لهم شفيع

وهم يوم القيامة في العذاب

فقلنا لشيخ من الكنيسة: مُنْذُ كم هذا الكتاب؟

فقال: من قبل أن يُبعث صاحبكم بثلاثمئة عام )(٢) .

وفي بعض الكُتب أنّه وجد ذلك البيت بستّمئة عام قبل مبعث الرسول(٣) .

وروى الزرندي، عن سليمان بن يسار: وجد حجر مكتوب عليه:

لابـدّ أن تـرد الـقيامة فـاطم

وقـميصها بـدم الحسين مُلطَّخ

ويـلٌ لـمَن شـفعاؤه خصماؤه

والصُّور في يوم القيامة يُنفخ(٤)

____________________

(١) تذكرة الخواص: ٢٧٤. وروى نحوه الكثير من أرباب السير والتواريخ بتفاوت يسير (نظم دُرر السمطين: ٢١٩؛ كشف الغمّة ٢/ ٥٤؛ فرائد السمطين ٢/ ١٦٠؛ البداية والنهاية ٨/ ٢٠٢؛ إحقاق الحقّ ١١/ ٥٦٧ عن تاريخ الإسلام والرجال الشيخ عثمان دوة الحنفي: ٣٨٦، وقال: روى مضمونه في الأخبار الطوال: ١٠٩؛ تاريخ الخميس ٢/ ٢٩٩؛ حياة الحيوان: ١/ ٦٠؛ نور الأبصار: ١٢٢).

(٢) مقتل الخوارزمي ٢/ ٩٣؛ ونحوه في بشارة المصطفى: ٢٠١؛ أمالي الصدوق: ١٩٣ مجلس ٢٧ ح٢٠٣؛ روضة الواعظين ١/ ١٩٣؛ مجمع الزوائد ٩/ ١٩٩؛ إحقاق الحقّ ١١/ ٥٥٧ - ٥٦٠.

(٣) كفاية الطالب: ٨٣٨؛ تهذيب الكمال ٦/ ٤٤٢.

(٤) نظم درر السمطين: ٢١٩.

١٧٩

هذا، وأهمّ من جميع ذلك أنّه جاء في العهد القديم والجديد ذكر ما ينطبق على الإمام الحسينعليه‌السلام ، كما أورده الأستاذ الشيخ أحمد الواسطي، في كتابه القيّم (أهل البيت في الكتاب المقدّس)، قال:

(يوحنّا) يُخبر عن المذبوح بكربلاء:

فقد جاء في سفر يوحنا

كي أتّا نشحطتا

في بدمخا قانيتا لإيلوهيم

من كل مشبحا في لا شون في كل عم في گوي

في إيريه فا اشمع

قول ملاخيم ربيم

قورئيم عوشير في حاخما

في گبورها في هدار كافود في براخا(١) .

ويعني هذا النصّ:

إنّكَ الذي ذُبِحت

وقدَّمت دمك الطاهر قرباناً للربِّ

ومن أجل إنقاذ الشعوب والأُمم

وسينال هذا الذبيح المجد

والعِزَّة والكرامة وإلى الأبد لأنّه

جسّد البطولة والتضحية بأعلى مراتبها.

____________________

(١) يوحنّا ٥: ٩ - ١٢ ص٤٦٣ (الأصل العبري) العهد الجديد.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

أسأله عن شيء من التوحيد، فكتب إليّ بخطه قال جعفر: وإنَّ فتحاً أخرج إليّ الكتاب فقرأته بخطّ أبي الحسنعليه‌السلام : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الملهم عباده الحمد. إلى آخره(١) . ويظهر منه أيضاً نباهة شأنه، وعلوّ مقامه، ولا منافاة بين إدراكه الرضاعليه‌السلام وبين ما ذكرنا كما لا يخفى.

ولأبي علي في رجاله(٢) ، والمحقق صدر الدين في حواشيه(٣) ، والأردبيلي في جامعه(٤) ، وغيرهم(٥) ، في المقام أوهام،

يظهر فسادها بأدنى تأمّل فيما ذكرنا.

[٢١٤٠] فَرْقَد الحَجّام الكُوفِيّ:

من أصحاب الصّادقعليه‌السلام (٦) .

[٢١٤١] فَضّال بن المـُنْذر الكُوفِيّ:

من أصحاب الصّادقعليه‌السلام (٧) .

[٢١٤٢] فَضّال بن المـُهَنّا الطائي:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) التوحيد للصدوق: ٥٦ / ١٤.

(٢) منتهى المقال: ٢٤٥.

(٣) غير متوفر لدينا.

(٤) جامع الرواة ٢: ١ ٢.

(٥) كالمحقق في المعتبر ١: ٤٦٤، والعلاّمة في المختلف ١: ٥٠١، كما وصرّحا بأن (أبي الحسنعليه‌السلام ) الوارد في رواية التهذيب ٩: ٧٦ / ٣٢٣ هو الامام الكاظمعليه‌السلام

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٤٠.

(٧) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٣٦.

(٨) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٣٧.

٣٠١

[٢١٤٣] فَضالة بن الأسْوَد الجُهَني:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢١٤٤] الفَضْل أبو الرَّبيع النُّمَيري (٢) :

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢١٤٥] الفَضْل بن أبي قُرَّة التفْليسي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٥) ، وقد مرّ في (رنج) ما ينبغي أن يلاحظ(٦) .

[٢١٤٦] الفَضْل بن دُكَين:

في المنهج، والتلخيص، في ترجمة سبطه أحمد بن ميثم الفضل بن دكين: رجل مشهور من علماء الحديث(٧) .

[٢١٤٧] الفَضْل بن الرَّبيع:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٤١.

(٢) في المصدر: (النمري)، ومثله في معجم رجال الحديث ١٣: ٢٧٧، وما في: منهج المقال: ٢٥٩، ومجمع الرجال ٥: ١٨، وجامع الرواة ١: ١٨، وتنقيح المقال ٣: ٦، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧١ / ٩.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧١ / ١٢، ٤٨٩ / ٣، في أصحاب الصادقعليه‌السلام وفي باب من لم يرو عن الأئمةعليهم‌السلام ، ورجال البرقي: ٣٤ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٥) الفقيه ٤: ٨١، من المشيخة.

(٦) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٨٢، الطريق رقم: [٢٥٣].

(٧) عبارة: (رجل مشهور. إلى آخره) وردت في منهج المقال: ٤٨، ولم ترد في تلخيص المقال فلاحظ.

(٨) رجال الشيخ: ٢٧١ / ١١.

٣٠٢

[٢١٤٨] الفَضْل بن سُليمان المـَدَائِنيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢١٤٩] الفَضْل بن عامر:

يروي عنه: سعد بن عبد الله(٢) ، ومحمّد بن الحسن الصفار(٣) .

[٢١٥٠] الفَضْل بن عَذْراء (٤) الصيْرَفِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢١٥١] الفَضْل بن عَطاء العِجْلِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢١٥٢] الفَضْل بن العلاء البَجَلِيّ (٧) :

البَصْريّ، أصله كوفي، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٢١٥٣] الفَضْل بن عيسى الهاشميّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٠ / ٣.

(٢) الفقيه ٤: ٥، من المشيخة، في طريقه إلى (علي بن جعفر)، ورجال الشيخ: ٤٨٩ / ١.

(٣) الفقيه ٤: ٥، من المشيخة، في طريقه إلى (علي بن جعفر)

(٤) في الأصل والحجرية: عذار (نسخة بدل)، وكذلك في المصدر.

(٥) رجال الشيخ: ٢٧٠ / ٦.

(٦) رجال الشيخ: ٢٧١ / ١٣.

(٧) في الحجرية: (بن البجلي)، وما في الأصل موافق لما في: المصدر، ومنهج المقال: ٢٦٢، ومجمع الرجال ٥: ٣٢، ونقد الرجال: ٢٦٨، وجامع الرواة ٢: ٧، ومنتهى المقال: ٢٤٧، وتنقيح المقال ٢: ١٢، ومعجم رجال الحديث ١٣: ٣١١، وهو الصحيح.

(٨) رجال الشيخ: ٢٧٠ / ٢.

(٩) رجال الشيخ: ٢٧٠ / ٤.

٣٠٣

[٢١٥٤] الفَضْل(١) بن غَزْوان الضبِّي:

مولاهم، أبو علي، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) يروي عنه: ابن أبي عمير، في الصحيح(٣) ، وقد يصغّر.

[٢١٥٥] الفَضْل بن كَثِير:

بغدادي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) . عنه: محمّد بن إسماعيل ابن بزيع(٥) ، ومحمّد بن الحسين(٦) ، ومحمّد بن عيسى(٧) ، والحسن بن علي بن يقطين(٨) .

[٢١٥٦] الفَضْل بن محمّد الأشعريّ:

له كتاب في النجاشي(٩) ، وفي الفهرست مشترك بينه وبين أخيه إبراهيم(١٠) . عنه: الحسن بن علي بن فضّال(١١) ، وعلي بن الحسن بن

__________________

(١) ورد (الفضل) في: المصدر، ومنهج المقال: ٢٦٢، ونقد الرجال: ٢٦٨، وتنقيح المقال ٣: ١٣.

و (الفضيل) في: المصدر أيضاً: ٢٨١ / ٢٩٧ في ترجمة ابنه محمد ورجال النجاشي: ١٨١ / ٤٧٩ في ترجمة أخيه سعيد ومجمع الرجال ٥: ٣٦، ورواية ابن أبي عمير في الكافي كما ستأتي والجرح والتعديل ٧: ٧٤ / ٤١٩، وتهذيب الكمال ٢٣: ٣٠١ / ٤٧٦٦، والكاشف ٢: ٣٣١ / ٤٥٥٩، وتقريب التهذيب ٢: ١١٣ / ٧٠، وكما سينبه عليه المصنف قدس‌سره في آخر كلامه.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧١ / ١٦.

(٣) الكافي ٤: ٢٣٩ / ٣، وفيه: (فضيل)

(٤) رجال الشيخ: ٤٢١ / ٤، في أصحاب الإمام الهاديعليه‌السلام

(٥) تهذيب الأحكام ٦: ٤٦٤ / ١٠٤٥.

(٦) الاستبصار ٣: ٩٥ / ٣٢٦، وفيه: (الفضيل بن كثير)

(٧) تهذيب الأحكام ٧: ١٠١ / ٤٣٦ وهي الرواية نفسها التي في الاستبصار فلاحظ.

(٨) أُصول الكافي ٢: ٨٧ / ٥.

(٩) رجال النجاشي: ٣٠٩ / ٨٤٥.

(١٠) فهرست الشيخ: ١٢٥ / ٥٦٥.

(١١) كما في: رجال النجاشي: ٣٠٩ / ٨٤٥، ورجال الشيخ: ٤٨٩ / ٢.

٣٠٤

فضّال(١) ، وعلي بن محمّد(٢) من مشايخ ثقة الإسلام -، وابن أبي عمير؛ كما في التعليقة(٣) .

[٢١٥٧] الفَضْل مولى محمّد بن راشد:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) عنه: إسحاق بن عمار(٥) .

[٢١٥٨] الفُضَيْل بن الزُّبَيْر الأسَدِيّ:

مولاهم، كوفي، الرّسان، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) . عنه: أبان ابن عثمان، في الكافي، في الروضة بعد حديث قوم صالح(٧) .

وفي الكشي، في ترجمة السيد الحميري، بإسناده: عن علي بن إسماعيل والظاهر أنه الميثمي الجليل عن فضيل الرسان، قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام . إلى آخره(٨) ، وهو خبر شريف يدلّ على إماميّته، وورعه، وتقواه، واختصاصه بهعليه‌السلام ، وعطوفته عليه.

[٢١٥٩] الفُضَيْل بن سعد الجُعْفي:

مولاهم، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٨: ٧٢ ح ٢٤١، (روى عنه بواسطتين: عن محمد وأحمد ابني الحسن عن أبيهما عنه)

(٢) الكافي ٣: ٢٨٧ / ٥، وفيه: (الفضل بن محمد)

(٣) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٢٦١.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧١ / ٧.

(٥) تهذيب الأحكام ٧: ٢٥٣ / ١٠٩٢.

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٢٢، ١٣٢ / ٢، ورجال البرقي: ٣٤، ١١ كلاهما في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

(٧) الكافي ٨: ١٨٩ / ٢١٥، من الروضة.

(٨) رجال الكشي ٢: ٥٦٩ ٥٧٠ / ٥٠٥.

(٩) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٢٠.

٣٠٥

[٢١٦٠] الفُضَيْل بن سُكَّرة الأسَدِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) كنيته أبو محمّد كما في رجال البرقي(٢) . عنه: البزنطي، في الكافي، في باب الإشارة والنص على أمير المؤمنينعليه‌السلام (٣) وفي باب حدّ الماء الذي يغتسل به الميت(٤) ، وفي التهذيب، في باب تلقين المحتضرين(٥) ، وفي الاستبصار(٦) .

[٢١٦١] الفُضَيْل (٧) بن سُلَيمان المـَدَائِنيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٢١٦٢] الفُضَيْل بن سُوَيد الأسَدِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[٢١٦٣] الفُضَيْل بن عامر المـُزَنِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٢٧.

(٢) رجال البرقي: ٣٤.

(٣) أُصول الكافي ١: ٢٣٥ / ٧.

(٤) الكافي ٣: ١٥٠ / ١، وفيه: (فضيل سُكّرة)

(٥) تهذيب الأحكام ١: ٤٣٥ / ١٣٩٧، وفيه: (فضيل سُكّرة)

(٦) الاستبصار ١: ١٩٦ / ٦٨٨، وفيه: (فضيل سُكّرة)

(٧) في المصدر: (الفضل)، ومثله في: منهج المقال: ٢٦٠، ومجمع الرجال ٥: ٢١، و (الفضيل) كما في الأصل في تنقيح المقال ٢: ١٤. وفي جامع الرواة ١: ٥ / ٩، ونقد الرجال: ٢٦٨، ومعجم رجال الحديث ٣: ٢٨٨، جمعوا بين العنوانين.

(٨) رجال الشيخ: ٢٧٠ / ٣.

(٩) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ١٩.

(١٠) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٢١.

٣٠٦

[٢١٦٤] الفُضَيْل بن عبيد الله(١) الأنصاري:

المـَدَنِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢١٦٥] الفُضَيْل بن فَضالة التَّغْلِبيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢١٦٦] الفُضَيْل بن مَرزُوق العَنزي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢١٦٧] الفُضَيْل بن مَيْسرة الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢١٦٨] فِطْر بن خَلِيفة:

أبو بكر المـَخْزومي، تابعي، روى عنهما، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) عنه: مثنى بن الوليد الحنّاط(٧) ، ووثقه جماعة من العامة(٨) .

[٢١٦٩] فِطْر بن عبد الملك:

عنه: حمّاد بن عثمان، في التهذيب، في باب علامة أول شهر رمضان(٩) .

__________________

(١) في المصدر: (عبد الله)، ومثله في تنقيح المقال ٢: ١٤، وما في: منهج المقال: ٢٦٢، ومجمع الرجال ٥: ٣٥، ونقد الرجال: ٢٦٨، وجامع الرواة ٢: ٩، موافق لما في الأصل.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٢٦.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٢٣، ورجال البرقي: ٣٤.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧١ / ١٧.

(٥) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٢٥، ١٣٣ / ٨، في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ٣٤ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٣٨.

(٧) أُصول الكافي ٢: ١٣١ / ٨.

(٨) كما في: الجرح والتعديل ٧: ٩٠ / ٥١٢، والكاشف ٢: ٣٣٢ / ٤٥٦٤ وغيرها.

(٩) تهذيب الأحكام ٤: ١٦٦ / ٤٧١.

٣٠٧

[٢١٧٠] فُلَيح بن سُلَيمان:

أبو يحيى المدني، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢١٧١] فُلَيح بن محمّد بن المـُنْذِر:

ابن الزُّبير بن العوّام، القُرشي، المـَدَنِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢١٧٢] فَهْبان (٣) بن عابس اليَشْكُريّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢١٧٣] فُهَير بن (٥) الأسود:

مولى الغنويين، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢١٧٤] فَيْروز بن كعب الأزدي:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢١٧٥] الفيْض بن حبيب:

صاحب الخان عنه: يونس بن عبد الرحمن، في التهذيب(٨) .

والاستبصار، وفي(٩) باب ميراث المفقود(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٣٥.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٣٤.

(٣) في المصدر: (فهيان) بالياء ومثله في الحجرية، وتنقيح المقال ٢: ١٦. وما في: منهج المقال: ٢٦٣، ومجمع الرجال ٥: ٣٩، ونقد الرجال: ٢٦٩، وجامع الرواة ٢: ١٣، ومعجم رجال الحديث ١٣: ٣٤٥، موافق لما في الأصل.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٤٣.

(٥) في المصدر: (أبو)، وفي الأصل والحجرية: أبو (نسخة بدل)

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٤٤.

(٧) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٤٢.

(٨) تهذيب الأحكام ٩: ٣٨٩ / ١٣٨٩.

(٩) كذا في الأصل والحجرية، والظاهر أن الواو زيادة من النسّاخ فلاحظ.

(١٠) الاستبصار ٤: ١٩٧ / ٧٤٠.

٣٠٨

وفي بعض نسخ الكافي بدل فيض: نصر(١) .

[٢١٧٦] الفَيْض بن عبد الحميد الهمْداني:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢١٧٧] الفَيْض بن مَطَر العجْلي:

مولاهم، أنماطي، كُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

__________________

(١) كما في النسخة المتوفرة لدينا، الكافي ٧: ١٥٣ / ٣.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٣٠.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٢٩، ورجال البرقي: ٤٠.

٣٠٩

باب القاف

[٢١٧٨] القاسم بن أرقم العَنَزِيّ:

الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢١٧٩] القاسم بن إسحاق بن عبد الله:

ابن جعفر بن أبي طالب، المدني، الهاشمي، أسْنَدَ عنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) . عنه: أبو هاشم الجعفري(٣) ، والغفاري(٤) .

[٢١٨٠] القاسم الأسدي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢١٨١] القاسم بن إسماعيل القُرشي:

يكنّى أبا محمّد المنذر، روى عنه حميد أصولاً كثيرة [في من(٦) ] لم يرو عنهمعليهم‌السلام (٧) عنه: حميد في الفهرست، في تراجم كثيرة(٨) ، وأبو علي محمّد بن همّام الجليل في ترجمة خليل العبدي(٩) واحمد بن محمّد بن رباح في ترجمة صباح الحذاء(١٠) كلّ ذلك يدل على كونه

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ١.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١٢.

(٣) تهذيب الأحكام ٩: ٥٥ / ٢٢٧، وفيه: (أبو هاشم الجعفري عن أبيه)

(٤) تهذيب الأحكام ٧: ١٥٨ / ٧٠٠.

(٥) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٤٧.

(٦) ما بين المعقوفين زيادة أضفناها لأنّ السياق يقتضيه.

(٧) رجال الشيخ: ٤٩٠ / ٢.

(٨) فهرست الشيخ: ١٧٢ / ٧٧٣، ٨٥ / ٣٦٩، وغيره.

(٩) فهرست الشيخ: ٦٧ / ٢٧٦.

(١٠) فهرست الشيخ ٨٥ / ٣٦٩.

٣١٠

معتمداً، موثوقاً به.

ويؤيده روايته عن جعفر بن بشير، فيه، في ترجمة إبراهيم بن نصر(١) ، وترجمة ناصح البقال(٢) ، لما قالوا في ترجمته: روى عن الثقات ورووا عنه(٣) .

[٢١٨٢] القاسم بن بَهْرام:

أبو هَمْدان، قاضي هيت، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢١٨٣] القاسم بن حبيب (٥) :

عنه: الحسين بن سعيد(٦) .

[٢١٨٤] القاسم بن الذيّال الهَمْداني:

المشرقي(٧) ، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) فهرست الشيخ ٩ / ١٨.

(٢) فهرست الشيخ: ١٧٢ / ٧٧٣.

(٣) انظر كلام المحقق البحراني في معراج الكمال: ٧ وفيه: (والقاسم بن إسماعيل غير معلوم الحال، لكن قد استفاد بعضهم من إكثار حميد الرواية عنه جلالته، وإني قد رأيت روايته عنه في أكثر من خمسين موضعاً).

وأيضاً كلام الوحيد في تعليقته على منهج المقال: ٢٦٣ بعد أن نقل كلام البحراني قال: (قلت: ويستفاد منه كونه معتمداً موثوقاً به ويروي عن جعفر بن بشير وفيها إشعار بكونه من الثقات)

(٤) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١١.

(٥) في الحجرية: (الحبيب)

(٦) أُصول الكافي ٢: ٣٠٧ / ٥.

(٧) في الحجرية: (المشرفي) بالفاء -، والصحيح كما في الأصل والمصدر بالقاف -، الموافق لما في: منهج المقال: ٢٧٠، ومجمع الرجال ٥: ٤٥، وجامع الرواة ٢: ١٦، ونقد الرجال: ٢٦٤، وتنقيح المقال ٢: ١٩.

(٨) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٦.

٣١١

[٢١٨٥] القاسم بن الرّبيع:

له كتاب في النجاشي، يرويه عنه: علي بن إبراهيم(١) .

[٢١٨٦] القاسم بن سالم:

أبو خالد، بيّاع السّابُري، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) عنه: حماد بن عثمان، في الكافي، في باب المنبر والروضة، في كتاب الحج(٣) ، وإسحاق بن عمّار، في التهذيب، في باب المواقيت من أبواب الزيادات(٤) .

[٢١٨٧] القاسم بن سُليمان:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٥) ، وقد أوضحنا وثاقته في (رنط)(٦) ، فلاحظ.

وفي أصحاب الصادقعليه‌السلام : القاسم بن سليمان، كوفي(٧) . واحتمل في الجامع(٨) اتحادهما.

[٢١٨٨] القاسم بن سُويد الجُعفيّ:

مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٨٦٧.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ٨، ورجال البرقي: ٢٥.

(٣) الكافي ٤: ٥٥٥ / ٩.

(٤) تهذيب الاحكام ٢: ٢٥٨ / ١٠٢٨.

(٥) الفقيه ٤: ٧٩، من المشيخة.

(٦) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٨٩، الطريق رقم: [٢٥٩].

(٧) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٤٦.

(٨) جامع الرواة ٢: ١٧.

(٩) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١٠.

٣١٢

[٢١٨٩] القاسم الشيباني(١) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢١٩٠] القاسم الصيْقل:

من أصحاب الهاديعليه‌السلام في رجال الشيخ(٣) عنه: الجليل علي بن الريّان(٤) ، ومحمّد بن عيسى(٥) .

[٢١٩١] القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري:

عنه: الجليل عبد الرحمن بن الحجاج(٦) .

[٢١٩٢] القاسم بن عبد الرّحمن الخَثْعَمِيّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢١٩٣] القاسم بن عبد الرّحمن الصيْرفي:

شريك مفضّل بن عمر، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) ، وفي آخر روضة الكافي: عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن القاسم شريك المفضّل وكان رجل صدق قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام . الخبر(٩) .

__________________

(١) في الحجرية: (ابن الشيباني)، ومثله في منهج المقال: ٢٦٤، وما في: المصدر، ومجمع الرجال ٥: ٤٦، وجامع الرواة ٢: ١٧، وتنقيح المقال ٢: ٢٠، ومعجم رجال الحديث ١٣: ٦٩، موافق لما في الأصل.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١٥.

(٣) رجال الشيخ: ٤٢١ / ١.

(٤) الكافي ٤: ٣٥٠ / ٣.

(٥) تهذيب الأحكام ١: ١٠٧ / ٢٨١، وفيه: (بن الصيقل)

(٦) الكافي ٣: ٥٠٠ / ١١.

(٧) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١٦.

(٨) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ٩.

(٩) الكافي ٨: ٣٧٤ / ٥٦٢.

٣١٣

وفي التعليقة: في الحسن بإبراهيم، عن ابن أبي عمير، عن القاسم الصيرفي(١) ، والظاهر أنه هو(٢) ، انتهى.

وعنه: ابن مسكان في الكشي، في ترجمة أبي الخطاب(٣) ، وفي البلغة(٤) والوجيزة(٥) ممدوح. والحق وثاقته لما ذكرنا، وفاقاً لصاحب الحاوي(٦) ، للصحيح المذكور.

[٢١٩٤] القاسم بن عبد الرّحمن المقري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢١٩٥] القاسم بن عبد الله الحَضْرَمِيّ:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٢١٩٦] القاسم بن عبد الله بن عمر:

ابن حفص بن عمر بن الخطاب، القُرشيّ، المدنيّ، أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[٢١٩٧] القاسم بن عبيد:

أبو كَهْمس، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) عنه: الحجاج

__________________

(١) الكافي ٤: ٢٨٧ / ٣.

(٢) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٢٦٣.

(٣) رجال الكشي ٢: ٥٩٠ / ٥٣٩.

(٤) بلغة المحدّثين: ٣٩٤ / ١.

(٥) الوجيزة للمجلسي: ٤٠.

(٦) حاوي الأقوال (مخطوط): ١٢٤ / ٤٧٧.

(٧) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١٨.

(٨) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٥.

(٩) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١٤.

(١٠) ذكره التفريشي في نقد الرجال: ٢٧١، قائلاً: (قاسم بن عبيد أبو كهمس من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، روى عنه الحجاج الخشاب، كذا يظهر من كتاب الدعاء).

أقول: ما نسبه إلى الكافي ليس كذلك، بل الرواية موجودة في كتاب فضل القرآن، باب من حفظ القرآن ثمّ نسيه، راجع أصول الكافي ٢: ٤٤٥ / ٥ وفيه: (الهيثم بن عبيد أبو كهمس)، وهو الصحيح.

٣١٤

الخشاب(١) .

[٢١٩٨] القاسم بن عُرْوة:

أبو محمّد، مولى أبي أيوب الجوْزيّ البغدادي، صاحب كتاب (معتمد في)(٢) مشيخة الفقيه(٣) ، أوضحنا وثاقته في (رس)(٤) .

[٢١٩٩] القاسم بن عِمارة الأزديّ:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٢٠٠] القاسم بن الفُضَيل:

مولى بني سعد، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٢٠١] القاسم بن محمّد الأصبهانيّ:

بيّنا حسنه برواية الأجلاء عنه، بل إكثارهم منها في (صج)(٧) فلاحظ.

__________________

(١) الفقيه ٤: ٨٥، من المشيخة.

(٢) ما بين القوسين لم يرد في الحجرية.

(٣) الفقيه ٤: ٨٥ من المشيخة.

(٤) تقدّم في الجزء الخامس صحيفة: ٩١، الطريق رقم: [٢٦٠].

(٥) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١٣.

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٤.

(٧) تقدّم في الجزء الرابع صحيفة: ٢٦٠، الطريق رقم: [٩٣].

٣١٥

[٢٢٠٢] القاسم بن محمّد الجوهريّ:

يروي عنه: ابن أبي عمير(١) ، وقد مرّ في (شح)(٢) .

[٢٢٠٣] القاسم بن محمّد بن علي:

ابن إبراهيم القُمي، من مشايخ جعفر بن محمّد ابن قولويه في كامل الزيارة(٣) .

[٢٢٠٤] القاسم بن مسلم:

مولى أمير المؤمنينعليه‌السلام كان مسلم من عتاقيه، وكان يكتب بين يديهعليه‌السلام من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٢٠٥] القاسم بن مَعْن بن عبد الرّحمن:

ابن عبد الله بن مَسْعود المـَسعُوديّ، كوفيّ، أسْنَدَ عَنْه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٢٠٦] القاسم بن مَوْكِب:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٢٠٧] القاسم بن موسى الرّازيّ:

ممّن رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معجزاتهعليه‌السلام ، على ما رواه

__________________

(١) تهذيب الأحكام ١: ٤٦٣ / ١٥١٣، وفيه: (القاسم بن محمّد)، وهذا مشترك بينه وبين غيره، والظاهر أنه ليس الجوهري، ففي مشتركات الكاظمي: ٢٢٣، في باب القاسم بن محمّد: (ويعرف أنه ابن محمّد الجوهري الضعيف برواية الحسين ابن سعيد، ومحمد بن خالد البرقي، عنه). فلاحظ.

(٢) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٢٥٣، الطريق رقم: [٣٠٨].

(٣) كامل الزيارات: ١١٤ ح ٤ الباب ٣٩.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٤٨.

(٥) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٢.

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ٧.

٣١٦

الصدوق في كمال الدين، بإسناده: عن محمّد بن جعفر الأسدي(١)

[٢٢٠٨] القاسم بن موسى الكاظم:

عظيم القدر، جليل الشأن، في الكافي في باب النص على الرضاعليه‌السلام مسنداً عن الكاظمعليه‌السلام أنّه قال ليزيد بن سليط في حديث طويل: لو كان الأمر إلىّ لجعلت الإمامة في القاسم ابني، لحبّي إياه، ورأفتي عليه، ولكن ذلك إلى الله عزّ وجل، يجعله حيث يشاء، الخبر(٢) .

[٢٢٠٩] القاسم بن الوليد القُرشي:

العَمّاري، الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، وفي النجاشي: روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام له كتاب رواه علي بن الحسن بن رباط، وغيره(٤) وهو نص في كونه من مؤلّفي أصحابنا الإماميّة، وكون كتابه معتمدهم.

وعنه: عبد الله بن المغيرة، في التهذيب، في باب القبلة(٥) ، وفي باب فضل المساجد(٦) ، وفي الفقيه، في باب صلاة العيدين(٧) ، وظريف بن ناصح، وإبراهيم بن مهزم، وعبد الرحمن بن أبي هاشم، على ما في الجامع(٨) .

__________________

(١) كمال الدين ٢: ٤٤٣، في ذيل الحديث ١٦، وفيه: (القاسم بن موسى)

(٢) أُصول الكافي ١: ٢٥٠ ٢٥١ / ١٤.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٣، ورجال البرقي: ٢٥.

(٤) رجال النجاشي: ٣١٣ / ٨٥٥.

(٥) تهذيب الأحكام ٢: ٤٨ / ١٥٨.

(٦) تهذيب الأحكام ٣: ٢٦٨ / ٧٦٣.

(٧) الفقيه ١: ٣٢١ / ١٤٦٥.

(٨) جامع الرواة ٢: ٢٢، وانظر: رواية الأول عنه في التهذيب ٢: ٩ / ١٧، والثاني في الكافي ٦: ٤٨٩ / ١١، والثالث لم نعثر على روايته إلاّ ما نقله الأردبيلي في جامعه عن التهذيب كتاب المكاسب باب الذبائح والأطعمة.

٣١٧

[٢٢١٠] القاسم بن يحيى بن الحسن:

ابن راشد، بيّنا حسن حاله وضعف تضعيفه في (عج)(١) ، وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٢) .

[٢٢١١] قُثَم بن العباس بن عبد المطلب:

أمه أم الفضل، وهو رضيع الحسن بن علي (عليهما السّلام) في الدرجات الرفيعة: روى أنّ أمّ الفضل قالت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : رأيت عضواً من أعضائك في بيتي، قال: خيراً رأيته، تلد فاطمة غلاماً ترضعينه بلبن قثم، فولد الحسنعليه‌السلام فأرضعته بلبن قثم، وكان قثم يشبه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣) .

وفي نهج البلاغة: ومن كتاب له إلى قثم بن العباسرحمه‌الله وهو عامله على مكة: أما بعد فأقم للناس الحج، وذكرهم بأيام الله، واجلس لهم العصرين، فأفت للمستفتي، وعلّم الجاهل، [وذاكر(٤) ] العالم. إلى أن قالعليه‌السلام : وانظر إلى ما اجتمع عندك من مال الله فاصرفه إلى من قبلك من ذي العيال والمجاعة، مصيباً به مواضع [الفاقة(٥) ]، والخلاّت، وما فضل من ذلك فاحمله إلينا(٦) . وهو نصّ على علمه، ووثاقته، وأمانته.

[٢٢١٢] قُثَم بن كَعْب الجَعْفري:

كُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) عنه. عبد الله بن جبلة(٨) .

__________________

(١) تقدّم في الجزء الرابع صحيفة: ٢٣٦، الطريق رقم: [٧٣].

(٢) الفقيه ٤: ٩٠، من المشيخة.

(٣) الدرجات الرفيعة: ١٥١.

(٤) في الأصل والحجرية: (وذكّر)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

(٥) في الأصل: (المفاقر) والحجرية: (الفاقر) وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

(٦) نهج البلاغة (شرح محمّد عبده): ٦٤٢.

(٧) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٤٢.

(٨) الكافي ٤: ٥٣٢ / ٥، وفيه: (قثم بن كعب)

٣١٨

[٢٢١٣] قُدامة بن إبراهيم بن محمّد:

ابن حاطب [الجمحي(١) ] الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٢١٤] قُدامة بن حريش الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٢١٥] قدامة بن حنيفة:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٢١٦] قُدامة بن زائدة الثّقفي:

الكُوفي، أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) عنه: ابن بكير، في الكافي، في باب تربيع القبر(٦) ، وفي التهذيب، في باب الصلاة على الأموات(٧) .

[٢٢١٧] قُدامة بن سعيد الحَنَفيّ (٨) :

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (الحجمي)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، وهو الصحيح، الموافق لما في: منهج المقال: ٢٦٥، ومجمع الرجال ٥: ٥٧، وجامع الرواة ٢: ٢٣، وتنقيح المقال ٣: ٢٨، ومعجم رجال الحديث ١٤: ٧٧، وفي أنساب السمعاني ٣: ٢٩٩: هذه النسبة إلى بني جمح.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٣١.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٣٩.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٣٨.

(٥) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٣٣.

(٦) الكافي ٣: ١٩٩ / ١.

(٧) تهذيب الأحكام ٣: ٣١٦ / ٩٧٩.

(٨) في المصدر: (الجعفي)، وما في: منهج المقال: ٢٦٥، ومجمع الرجال ٥: ٥٧، وجامع الرواة ٢: ٢٣، وتنقيح المقال ٣: ٢٨ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٩) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٣٥.

٣١٩

[٢٢١٨] قُدامة بن سعد:

وفي نسخة: سعيد، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٢١٩] قُدامة بن عاصم الأزدي:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٢٢٠] قُدامة بن فرْقَد السلَمي:

الكُوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٢٢١] قُدامة بن مالك:

عنه: يونس بن عبد الرحمن، في التهذيب، في باب فضل زيارة أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام (٤) .

[٢٢٢٢] قُدامة بن موسى الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٢٢٣] قُدامة بن يزيد الجُعْفي (٦) :

بيّاع الحبر(٧) ، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٣٤، وفيه: (سعيد)

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٤١.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٣٧.

(٤) تهذيب الأحكام ٦: ٤٤ / ٩٣.

(٥) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٣٧.

(٦) في المصدر: (الحنفي)، ومثله في منهج المقال: ٢٦٥، وما في: مجمع الرجال ٥: ٥٨، ونقد الرجال: ٢٧٣، وجامع الرواة ٢: ٢٤، وتنقيح المقال ٣: ٢٨، موافق لما في الأصل.

(٧) في المصدر: (الخبز) بالزاي ومثله في نقد الرجال: ٢٧٣، وما في منهج المقال، ومجمع الرجال، وجامع الرواة، وتنقيح المقال، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٨) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٤٠.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460