النص والاجتهاد

النص والاجتهاد6%

النص والاجتهاد مؤلف:
تصنيف: مناظرات وردود
الصفحات: 629

النص والاجتهاد
  • البداية
  • السابق
  • 629 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 165923 / تحميل: 7984
الحجم الحجم الحجم
النص والاجتهاد

النص والاجتهاد

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

[ المورد - (٨٧) - بطشته الجاهلية في بني جذيمة: ]

وقد أرسلهصلى‌الله‌عليه‌وآله إليهم، داعيا لهم إلى الإسلام(١) ، ولم يبعثه مقاتلا، وكان بنو جذيمة قتلوا في الجاهلية عمه الفاكه بن المغيرة. فلما جاءهم بمن معه قال لهم: ضعوا أسلحتكم فان الناس قد أسلموا. فوضعوا أسلحتهم، وأمر بهم فكتفوا ثم عرضهم على السيف فقتل منهم مقتلة عظيمة(٢) فلما انتهى الخبر إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله رفع يديه إلى السماء فقال - كما في باب بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة من كتاب المغازي من صحيح البخاري(٣) -: " اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد. مرتين "(٧٠٠) .

ثم أرسل عليا - كما في تاريخي ابن جرير وابن الأثير وغيرهما - ومعه مال وأمره أن ينظر في أمرهم، فودى لهم الدماء والأموال حتى انه ليدي

____________________

(١) في ثلثمائة من المهاجرين والأنصار، وكان ذلك في شوال بعد فتح مكة وقبل وقعة حنين (منه قدس).

(٢) لم يقتصر خالد هنا على مخالفة النص الصريح في عهد النبي إليه في بني جذيمة، بل كان في بطشته هذه بهم خارجا على عدة قواعد للإسلام الأساسية، كهدر دماء الجاهلية، وككون الإسلام يجب ما قبله.

وكقوله عز من قائل في محكم فرقانه العظيم (وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ) وقد أسرف هذا الرجل في القتل على ان عمه كان مهدور الدم لا قيمة له، وعلى أنه لا ولاية له على عمه، ففعله هذا مع كونه مرسلا من قبل رسول الله، من أفحش المنكرات التي لا تنسى إلى يوم القيامة ولا تقل عن منكراته يوم البطاح (منه قدس).

(٣) ص ٤٨ من جزئه الثالث حيث أخرج البخاري حديث خالد مع بني جذيمة وقتله إياهم، وأخرجه أيضا الإمام أحمد من حديث عبدالله بن عمر في مسنده (منه قدس).

(٧٠٠) الاستيعاب بهامش الإصابة ج ١ / ١٥٣، الغدير للأميني ج ٧ / ١٦٨ و ١٦٩ (*).

٤٨١

ميلغة الكلب وبقى معه من المال فضلة فقال لهم: هل بقي لكم مال أو دم لم يؤد ؟ قالوا لا. قال: فاني أعطيكم هذه البقية احتياطا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ففعل ثم رجع فأخبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: أصبت وأحسنت - هذا ما نقله المؤرخون ومترجموا خالد - حتى قال ابن عبد البر بعد ان ان ذكر هذا الخبر عنه في ترجمته من الاستيعاب ما هذا لفظه: وخبره في ذلك من صحيح الأثر. آه.(٧٠١) .

وأورد هذه القضية من أساتذة أهل الفضل وحفظة الآثار عباس محمود العقاد في كتابه عبقرية " عمر " فقال: بعث رسول الله خالدا إلى بني جذيمة داعيا إلى الإسلام، ولم يبعثه للقتال، وأمره ألا يقاتل أحدا ان رأى مسجدا أو سمع أذانا. ثم وضع بنو جذيمة السلاح بعد جدال بينهم واستسلموا. فأمر بهم خالد فكتفوا، ثم عرضهم السيف فقتل منهم، وأفلت من القوم غلام يقال له السميدع حتى اقتحم على رسول الله وأخبره وشكاه إليه، فسأله رسول الله هل أنكر عليه أحد ما صنع. قال نعم رجل أصفر ربعة، ورجل أحمر طويل

وكان عمر حاضرا فقال: أنا والله يا رسول الله أعرفهما أما الأول: فهو ابني. وأما الثاني: فهو سالم مولى أبي حذيفة. وظهر بعد ذلك ان خالدا أمر كل من أسر أسيرا أن يضرب عنقه. فأطلق عبدالله بن عمر وسالم مولى أبي حذيفة أسيرين كانا معهما. فرفع رسول الله يديه حين علم ذلك وقال: " اللهم اني أبرأ اليك مما صنع خالد ". ثم دعا علي بن أبي طالبعليه‌السلام وأمره أن يقصد إلى القوم ومعه ابل وورق، فودى لهم الدماء وعوضهم من الأموال(٧٠٢) .

____________________

(٧٠١) تاريخ الطبري ج ٣ / ١٢٢، الكامل لابن الأثير ج ٢ / ١٧٣، الاستيعاب بهامش الإصابة ج ١ / ١٥٣، الغدير للأميني ج ٧ / ١٦٩، دلائل الصدق ج ٣ ق ١ ص ٣٣ و ٣٤.

(٧٠٢) راجع قضية بني جذيمة في كل من =>

٤٨٢

قلت ولم يقتلصلى‌الله‌عليه‌وآله بقتلاهم أحدا، إذ كان القاتلون لهم من المسلمين، والمقتولون لم يقولوا: أسلمنا. وانما قالوا: صبأنا. وهي ليست صريحة في إسلام، ولا يقتل مسلم بكافر. وقد ارتكب خالد يوم البطاح من مالك بن نويرة وقومه ما قد أتينا على كثير منه في الفصل الأول من هذا الكتاب ص ٦١، فليراجع بامعان وتحرر(٧٠٣) ليعلم من المسؤول عن تلك الفظائع والفجائع، وكيف ذهبت أموال المسلمين ودماؤهم وأعراضهم سدى، وفيم تعطلت حدود الله وانتهكت حرماته.

وبم هدأت ثورة الثائرين على خالد، وفي مقدمتهم عمر بن الخطاب وبم كان خالد في السقوط عن درجة الاعتبار لدى الخليفة الثاني بمثابة أوجبت عليه المبادرة إلى عزله فعزله فورا وبعث بعزله وبنعي أبي بكر إلى الشام مع بريد واحد، كما صرح به ابن الأثير وغيره(٧٠٤) .

____________________

=> الاستيعاب بهامش الإصابة ج ١ / ١٥٣، الإصابة ج ١ / ٣١٨ و ٢٢٧ وج ٢ / ٨١، السيرة النبوية لابن هشام ج ٤ / ٥٣، الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ / ١٤٧، تاريخ أبى الفداء ج ١ / ١٤٥، أسد الغابة ج ٣ / ١٠٢، الغدير ج ٧ / ١٦٨ - ١٦٩، صحيح البخاري ك المغازي باب بعث خالد إلى بني جذيمة، دلائل الصدق ج ٣ ق ١ ص ٣٤.

(٧٠٣) راجع في جرائم خالد بن الوليد: الغدير للأميني ج ٧ / ١٥٨ - ١٦٩، وما تقدم تحت رقم (١٧١) وما بعده.

(٧٠٤) الكامل لابن الأثير ج ٢ / ٢٩٣ (*).

٤٨٣

النص والاجتهاد - السيد شرف الدين ص ٤٦٣: -

[ الفصل السادس ] [ في بعض ما كان من معاوية ] [ المورد - (٨٨) -: إلحاق معاوية لزياد بأبي سفيان ]

وذلك أنه انما ألحقه بأبيه أبي سفيان بدعوى أنه عاهر في الجاهلية سمية وهي على فراش عبيد فحملت بزياد، مستندا في ذلك إلى شهادة أبي مريم، المتجر بالخمر والقيادة - كما في المختصر لابن الشحنة -(٧٠٥)

وقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : " الولد للفراش وللعاهر الحجر "(٧٠٦) وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله من

____________________

(٧٠٥) الكامل لابن الأثير ج ٣ / ٢٢٠، الغدير للأميني ج ١٠ / ٢٢٣، الفصول المهمة لشرف الدين ص ١١٥، العقد الفريد ج ٣ / ٢، تاريخ ابن عساكر ج ٥ / ٤٠٩. وراجع أيضا في استلحاق معاوية زيادا: دلائل الصدق ج ٣ ق ١ ص ٢١٧.

(٧٠٦) هذا الحديث مشهور بل متواتر فقد رواه أصحاب الصحاح الستة وغيرهم عن أبى هريرة: صحيح البخاري ك الفرائض ج ٢ / ١٩٩، صحيح مسلم ك الرضاع ج ١ / ٤٧١، صحيح الترمذي ج ١ / ١٥٠ وج ٢ / ٣٤، سنن النسائي ج ٢ / ١١٠، سنن أبي داود ج ١ / ٣١٠، سنن البيهقي ج ٧ / ٤٠٢ و ٤١٢

٤٨٤

حديث(١) : ". ومن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ".

وحسبنا قوله عز من قائل:( ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ) (٧٠٧) .

وكان فعل معاوية هذا أول عمل جاهلي عمل به في الإسلام علانية، فأنكر عليه كافة الناس فلم يرعوا ولم يبال بذلك، وكان يغضب إذا لم يدع زياد إلى أبيه، فأنكر عليه بعض معاصر به فقال :

أتغضب أن يقال أبوك عف

وترضى أن يقال أبوك زان(٧٠٨)

[ المورد - (٨٩) - عهده بالخلافة إلى ابنه يزيد: ]

عهد بها إليه وانه للصبي الجاهل، يشرب الشراب، ويلعب بالكلاب، والقردة، ولا يعرف من الدين موطئ قدمه، مسرف في لهوه كل الإسراف، وأبوه يعرف ليله ونهاره، وإعلانه وإسراره(٧٠٩) ويعرف منزلة الحسينعليه‌السلام من الله

____________________

=> وعن عائشة: رواه الحفاظ إلا الترمذي كما في نصب الراية ج ٣ / ٢٣٦. وعن عمر وعثمان: في سنن البيهقي ج ٧ / ٤١٢. وراجع أيضا: مسند أحمد ج ١ / ١٠٤ وج ٢ / ٤٠٩ وج ٥ / ٣٢٦. الغدير للأميني ج ١٠ / ٢١٦، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢ / ٥٢ ح ٥٥١، الفصول المهمة لشرف الدين ص ١١٥.

(١) أخرجه البخاري في باب النجش من كتاب البيوع ص ١٢ من الجزء الثاني من صحيحه (منه قدس).

(٧٠٧) سورة الأحزاب: ٥.

(٧٠٨) يروى هذا البيت لزياد (يزيد) بن ربيعة بن مفرغ الحميري الشاعر الشهير وقيل لعبد الرحمن بن الحكم. راجع الغدير للأميني ج ١٠ / ٢٢٠ - ٢٢١.

(٧٠٩) مقتل الحسين للمقرم ص ١٢ و ١٣ - ١٦، الفصول المهمة لشرف الدين ص ١١٦، نيل الاوطار ج ٧ / ١٤٧، روح المعاني للالوسي ج ٦ / ٧٣ تفسير آية =>

٤٨٥

ومكانته من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومحله في نفوس المؤمنين(٧١٠) .

على أنه كان يومئذ في المهاجرين والأنصار - وبقية البدريين وأهل بيعة الرضوان -(٧١١) جم غفير، وعدة وافرة كلهم قارئ للقرآن، عالم بمواقع الأحكام، خبير بالسياسة، حقيق (على رأي الجمهور) بالخلافة والرآسة، فلم يراع سابقتهم في الإسلام ولا عناءهم في تأييد الدين، وأمر عليهم شريره المتهتك وسكيره المفضوح، فكان منه في طف كربلاء مع خامس أصحاب الكساء، وسيد شباب أهل الجنة ما أثكل النبيين وأبكى الصخر الأصم دما، ورمى المدينة الطيبة بمجرم بن عقبة، - بعهد إليه في ذلك من أبيه(٧١٢) -

____________________

=>( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ ) ، النجوم الزاهرة ج ١ / ١٦٣، الإمامة والسياسة ج ١ / ١٥٣ و ١٥٥ الغدير ج ٣ / ٢٦٠: تاريخ الطبري ج ١١ / ٣٥٨ ط قديم، شيخ المضيرة أبو هريرة ص ١٦٣.

(٧١٠) ويكفى في فضله ما تقدم من نزول آية التطهير والمودة وسورة هل أتى وآية المباهلة وحديث الثقلين وحديث السفينة وغيرها فيه وفى أبيه وأمه وأخيه راجع ما تقدم من مصادر تحت رقم (١٠٥ و ١٠٦ و ١٠٧ و ١٠٨ و ١٠٩ و ١١٣ و ١٥ و ١٦ و ١٧).

(٧١١) الفصول المهمة لشرف الدين ص ١١٦، الغدير ج ٣ / ٢٥٥.

(٧١٢) كما نص عليه الإمام ابن جرير الطبري في الصفحة الأخيرة من حوادث سنة ٦٣ من أوائل الجزء ٧ على تاريخه، وابن عبد ربه المالكي حيث ذكر وقعة الحرة في الجزء الثاني من عقده الفريد، ولم يبال يزيد ولا أبوه بقول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أخاف المدينة أخافه الله عزوجل وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا أخرجه الإمام أحمد من حديث السائب بن خلاد بطريقين إليه في ص ٩٦ من الجزء ٤ من مسنده (منه قدس).

ضرب الكعبة الكعبة بالمنجيليق وحرقها: راجع: الفصول المهمة لشرف الدين ص ١١٦، مقتل الحسين للمقرم ص ١١، رسائل الجاحظ ص ٢٩٨، الرسالة الحادية عشر في بني أمية، سير أعلام النبلاء =>

٤٨٦

فكانت أمور تكاد السماوات يتفطرن منها، وحسبك أنهم أباحوا المدينة الطيبة ثلاثة أيام، حتى افتض فيها ألف عذراء(١) من بنات المهاجرين والأنصار، وقتل يومئذ من المهاجرين والأنصار وأبنائهم وسائر المسلمين عشرة آلاف وسبعمائة وثمانون رجلا، ولم يبق بعدها بدري(٢) وقتل من النساء والصبيان عدد كثير، وكان الجندي يأخذ برجل الرضيع فيجذبه من أمه ويضرب به الحائط حتى ينثر دماغه على الأرض وأمه تنظر إليه(٧١٣)

ثم أمروا بالبيعة ليزيد على أنهم حول وعبيد، ان شاء استرق وان شاء أعتق، فبايعوه على ذلك

____________________

=> للذهبي، وفاء الوفاء ج ١ / ١٢٧ وص ١٣٧. وأما الأحاديث في حرمة المدينة ولعنةصلى‌الله‌عليه‌وآله من أخاف أهل المدينة وغير ذلك فراجعها في: الغدير للأميني ج ١١ / ٣٤ - ٣٦، وفاء الوفاء ج ١ / ٤٣ - ٤٧.

(١) كما نص عليه السيوطي في تاريخ الخلفاء وعلمه جميع الناس حتى قال ابن الطقطقى في ص ١٠٧ من تاريخه المعروف بالفخري ما هذا نصه: فقيل أن الرجل من أهل المدينة بعد ذلك كان إذا زوج ابنته لا يضمن بكارتها، ويقول لعلها افتضت في وقعة الحرة. أه‍ وقال الشبراوي في ص ٦٦ من كتابه (الإتحاف) وافتض فيها نحو ألف بكر وحمل فيها من النساء اللاتي لا أزواج لهن نحو من ألف امرأة.

(قلت) وقال ابن خلكان حيث ذكر وقعة الحرة في ترجمة يزيد بن القعقاع القارئ المدني من وفياته ما هذا لفظه: كان يزيد بن معاوية في مدة ولايته قد سير إلى المدينة جيشا مقدمه مسلم بن عقبة المرى فنهبها وأخرج أهلها إلى هذه الحرة فكانت الوقعة فيها، وجرى فيها ما يطول شرحه وهو مسطور في التواريخ، حتى قيل أن بعد وقعة الحرة ولدت أكثر من ألف بكر من أهل المدينة بسبب ما جرى فيها من الفجور (منه قدس).

(٢) نص على ذلك ابن قتيبة في كتاب الإمامة والسياسة وغير واحد من أهل الأخبار (منه قدس).

(٧١٣) راجع ص ٢٠٠ من كتاب الإمامة والسياسة للإمام ابن قتيبة الدينوري (منه قدس) =>

٤٨٧

وأموالهم مسلوبه، ورحالهم منهوبة، ودماؤهم مسفوكة، ونساؤهم مهتوكة، وبعث مجرم بن عقبة برؤس أهل المدينة إلى يزيد. فلما ألقيت بين يديه تمثل بقول القائل: ليت أشياخي ببدر شهدوا الأبيات(٧١٤) .

ثم توجه مجرم لقتال ابن الزبير (وهو إذ ذاك في مكة) وقد بويع بالخلافة فهلك المجرم في الطريق، وتأمر بعده الحصين بن نمير بعهد من يزيد، فأقبل بجيشه حتى نزل على مكة المكرمة ونصب عليها العرادات والمجانيق، وفرض

____________________

=> وقعة الحرة: قتل فيها من حملة القرآن سبعمائة نفس وقتل من وجوه قريش سبعمائة سوى من قتل من الأنصار. وممن قتل من الصحابة صبرا عبدالله بن حنظلة غسيل الملائكة وقتل معه ثمانية من بنيه وقتل أيضا معقل بن سنان الاشجعي وعبد الله بن زيد، والفضل بن العباس بن ربيعة، واسماعيل بن خالد، ويحيى بن نافع، وعبد الله بن عتبة، والمغيرة بن عبدالله، وعياض ابن حمير، ومحمد بن عمرو بن حزم، وعبد الله بن أبى عمرو، وعبيد الله وسليمان ابنا عاصم، ونجا الله أبا سعيد وجابرا وسهل بن سعد. راجع: الغدير ج ١٠ / ٣٥، أنساب الأشراف للبلاذري ج ٥ / ٤٢، الاستيعاب بهامش الإصابة ج ١ / ٢٥٨، تاريخ ابن كثير ج ٢ / ٢٢١، الإصابة ج ٣ / ٤٧٣. وقال السمهودي: وقتل من سائر الناس أكثر من عشرة آلاف. وذكر جرائم أخرى في هذه الواقعة ج ١ / ١٢٥ - ١٣٧ ط ٣ بيروت.

(٧١٤) مقتل الحسين للمقرم ص ٤٦١، اللهوف في قتل الطفوف لابن طاووس ص ١٠٢، الفصول المهمة لشرف الدين ص ١١٧، روح المعاني للالوسي ج ٦ / ٧٣ في تفسير آية:( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ ) ، الغدير للأميني ج ٣ / ٢٦٠، تاريخ الطبري ج ١١ / ٣٥٨ ط قديم. وذكر السمهودي بايعوا على انهم خول ليزيد يحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم بما شاء. وفاء الوفاء ج١ / ١٣١ (*)

٤٨٨

على أصحابه عشرة آلاف صخرة في يوم يرمونها بها، فحاصروهم بقية المحرم وصفر وشهري ربيع يغدون على القتال ويروحون حتى جاءهم موت طاغيتهم يزيد، وكانت المجانيق أصابت البيت الحرام فهدمته مع الحريق الذي أصابه(٧١٥) .

وفظائع يزيد من أول عمره إلى انتهاء أمره أكثر من أن تحويها الدفاتر، أو تحصيها الأقلام والمحابر، وقد شوهت وجه التاريخ، وسودت صحائف السير، وكان أبوه معاوية يرى كلابه وقروده، وصقوره وفهوده، ويطلع على خموره وفجوره، ويشاهد الفظائع من أموره، ويعاين لعبه مع الغواني ويعرف لؤمه وخبثه بكل المعاني.

ويعلم أنه ممن لا يؤتمن على نقير، ولا يولى أمر قطمير، فكيف رفعه والحال هذه إلى أوج الخلافة عن رسول الله ؟ ! وأحله عرش الملك وإمامة المسلمين ؟ ! وملكه رقاب الأمة ؟ ! فغشها بذلك(٧١٦)

وقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (فيما أخرجه البخاري من الورقة الأولى من كتاب الأحكام ص ١٥٥ من الجزء ٤ من صحيحه): " ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة "(١)

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (فيما أخرجه الإمام أحمد من حديث أبي بكر في الصفحة السادسة من الجزء

____________________

(٧١٥) شهداء الفضيلة للأميني ص ١٩١، مقتل الحسين للمقرم ص ٨ و ١٢، الإمامة والسياسة لابن قتيبة، الفصول المهمة لشرف الدين ص ١١٨، روح المعاني للآلوسي ج ٦ / ٧٣ تفسير آية،( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ ) رسائل الجاحظ ص ٢٩٨، الرسالة الحادي عشر في بني أمية.

(٧١٦) الفصول المهمة لشرف الدين ص ١١٨، الغدير ج ٣ / ٢٦٠.

(١) وأخرجه مسلم في باب استحقاق الوالي الغاش لرعيته ص ٦٧ من ج ١ من صحيحه (منه قدس) (*).

٤٨٩

الأول من مسنده): " من ولي من أمور المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله، لا يقبل منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم ".

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (فيما أخرجه البخاري في الورقة الانفة الذكر من صحيحه): " ما من عبد استرعاه الله رعيته فلم يحطها بنصيحة الا لم يجد رائحة الجنة ".

النص والاجتهاد - السيد شرف الدين ص ٤٦٩: -

[ المورد - (٩٠) -: عيثه في اليمن ]

وذلك ان معاوية بعث بسر بن ارطاة إلى اليمن سنة أربعين ليعيث فيها، وكان الوالي عليها يومئذ من قبل أمير المؤمنين ابن عمه عبيد الله بن العباس وأهلها كانوا من أولياء أمير المؤمنين والمخلصين لله تعالى في ولايته. فسامهم بسر سوء العذاب ! يذبح أبناءهم ! ويستحيي نساءهم ! ! على سنة من فرعون، وعهد إليه بذلك من معاوية.

وحسبك ما أجمع أهل الأخبار على نقله، فراجع ما شئت من كتبهم مما يشتمل على أحداث تلك السنة، لتعلم فظاعة هذه الواقعة، من قبل الشيوخ الركع، وذبح الأطفال الرضع، ونهب الأموال، وسبي العيال(٧١٧) .

وما ينسى فلن ينسى ما فعله بنساء همدان (بإخلاصهن لله في ولاية آل محمد) إذ سباهن فأقامهن، (كما في ترجمة بسر من الاستيعاب) في السوق وكشف عن سوقهن ! ! فأيتهن كانت أعظم ساقا اشتريت على عظم ساقها ! !

____________________

(٧١٧) الفصول المهمة لشرف الدين ص ١٢٢، أنساب الأشراف للبلاذري ج ٢ / ٤٥٣ - ٤٥٧، تاريخ الطبري ج ٥ / ١٤٠، الكامل لابن الأثير ج ٣ / ٣٨٣، الغدير ج ١١ / ١٦ و ٢٠، الاستيعاب بهامش الإصابة ج ١ / ٦٥ و ٦٦، وفاء الوفاء ج ١ / ٣١، البداية والنهاية ج ٧ / ٣١٩ - ٣٢٢، تاريخ ابن عساكر ج ٣ / ٢٢٢ و ٤٥٩ (*).

٤٩٠

قال ابن عبد البر في الاستيعاب: كن أول مسلمات سبين في الإسلام(٧١٨) .

وما أدري أهذه أفظع وأفجع وأوجع، أم فعله بطفلي عبيد الله بن العباس ؟ ! الوالي يومئذ على اليمن، فهرب من بسر واستخلف عبيد الله بن عبد المدان الحارثي وهو جد الطفلين لامهما، فقتله بسر فيمن قتلهم يومئذ من الألوف المؤلفة من خيار المسلمين، وقتل ابنه وبحث عن الطفلين حتى وجدهما عند رجل من كنانة في البادية، فلما أراد بسر قتلهما قال له الكناني (كما في تاريخ ابن الأثير): لم تقتلهما وهما طفلان لا ذنب لهما ؟ ! فان كنت قاتلهما فاقتلني قبلهما. فقتله ! ثم ذبحهما بين يدي أمهما ! ! (كما نص عليه ابن عبد البر في ترجمة بسر من الاستيعاب) فهامت أمهما على وجهها جنونا مما نالها، وكانت تأتي الموسم تنشدهما فتقول :

يا من أحس بابني الذين هما

كالدرتين تشظي عنهما الصدف

يا من أحس بابني الذين هما

مخ العظام فمخي اليوم مزدهف

يا من أحس بابني الذين هما

قلبي وسمعي فقلبي اليوم مختطف

من دل والهة حيرى مدلهة

على صبيين ذلا إذ غدا السلف

نبئت بسرا وما صدقت ما زعموا

من افكهم ومن الاثم الذي اقترفوا

احني(١) على ودجي ابني مرهفة

مشحوذة وكذاك الاثم يقترف(٧١٩)

____________________

(٧١٨) الفصول المهمة لشرف الدين ص ١٢٢.

(١) كذا في رواية ابن الأثير، لكن في رواية الاستيعاب وأبى الفداء، أنحى (منه قدس).

(٧١٩) الفصول المهمة لشرف الدين ص ١٢٢، الغدير ج ١١ / ١٧، الأغاني ج ١٥ / ٤٤، تاريخ ابن عساكر ج ٢ / ٢٢٣، الاستيعاب بهامش الإصابة ج ١ / ٦٥، النزاع والتخاصم ص ١٣، تهذيب التهذيب ج ١ / ٤٣٥ (*).

٤٩١

وقالت له امرأة من كنانة لما ذبحهما (كما في تاريخ ابن الأثير): يا هذا قتلت الرجال ! فعلام قتلت هذين ؟ ! والله ما كانوا يقتلون في الجاهلية، والله يابن أبي ارطاة ان سلطانا لا يقوم إلا بقتل الصبي الصغير، والشيخ الكبير ونزع الرحمة وعقوق الأرحام لسلطان سوء. (إلى آخر ما أوردناه من هذه الفظائع التي تربأ عنها البرابرة فلتراجع في الفصول المهمة)(٧٢٠) .

[ المورد - (٩١) -: قتله للصالحين من عباد الله ]

وحسبه ظلما وعدوانا أن قتل الحسن الزكي سيد أهل البيت في عصره، وإمامهم بعد أبيه صلوات الله وسلامه عليهما بسم دسه إليه فسقته إياه جعدة بنت الأشعث، والنصوص في ذلك متواترة عن أئمة العترة الطاهرة.

وقد اعترفت به جماعة من أهل الأخبار، قال أبو الحسن المدائني (كما في أوائل الجزء ١٦ من شرح النهج الحديدي الحميدي في ص ٤ من المجلد ٤ طبع مصر): كانت وفاة الحسن سنة ٤٩، وكان مريضا ٤٠ يوما وكان سنه ٤٧ سنة، دس إليه معاوية سما على يده جعدة بن الأشعث (قال) وقال لها: ان قتلتيه بالسم فلك مائة ألف وأزوجك يزيد.

فلما مات الحسنعليه‌السلام وفى لها بالمال ولم يزوجها من يزيد، وقال: أخاف أن تصنعي بابني كما صنعت بابن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . اه‍.

ونقل المدائني عن الحصين بن المنذر الرقاشي (كما في ص ٧٠ من المجلد ٤ من شرح النهج الحميدي طبع مصر أيضا) أنه كان يقول: والله ما وفى معاوية للحسن بشئ مما اعطاه، قتل حجرا وأصحابه وبايع لابنه يزيد

____________________

(٧٢٠) الفصول المهمة لشرف الدين ص ١٢٣، تاريخ الطبري ج ٦ / ٧٧، كامل ابن الأثير ج ٣ / ١٦٢، وفاء الوفاء ج ١ / ٣١، الغدير ج ١١ / ٢٠ (*).

٤٩٢

وسم الحسن. اه‍.

وقال أبو الفرج الاصفهاني المرواني في كتابه مقاتل الطالبين ما هذا لفظه: وأراد معاوية البيعة لابنه يزيد فلم يكن شئ اثقل عليه من أمر الحسن بن علي، وسعد بن أبي وقاص، فدس إليهما سما فماتا منه.

وروى ابن عبد البر في ترجمة الحسن من استيعابه عن قتادة وأبي بكر بن حفص: ان بنت الأشعث سقت الحسن بن علي السم، (قال): وقالت طائفة كان ذلك منها بتسديس معاوية إليها(٧٢١) .

وقد علم الناس ما ارتكبه في مرج عذراء من الفظاعة بقتل أولئك الأخيار الأبرار صبرا وهم حجر بن عدي الكندي الصحابي وأصحابه، قتلهم إذ لم يلعنوا له علياعليه‌السلام ، وكانوا من( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) (٧٢٢) .

وكان قتلهم سنة إحدى وخمسين للهجرة المباركة وأنكرها على معاوية جميع من كان في ذلك العهد من الصحابة والتابعين ومن كان بعدهم من أولي الألباب.

وقد فصلها كل من أرخ حوادث تلك السنة

____________________

(٧٢١) وفى ص ١٧ من المجلد الرابع من شرح النهج لابن أبى الحديد طبع مصر ما نلفت إليه المتتبعين. وما أولاهم بالوقوف عليه (منه قدس).

معاوية هو الذي قتل الإمام الحسنعليه‌السلام : راجع: تاريخ اليعقوبي ج ٢ / ١٩١، مروج الذهب للمسعودي ج ٢ / ٤٢٧، صلح الحسن للشيخ راضي آل ياسين ص ٣٦٤ - ٣٦٨، دلائل الصدق للمظفر ج ٣ ق ١ / ٢٣٣ الفصول المهمة لشرف الدين ص ١٢٠، مقاتل الطالبين لأبي الفرج الاصفهانى ص ٧٣ تحقيق أحمد صقر، الغدير ج ١١ / ٨ - ١٥، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج ١٦ / ٤٩، نزل الأبرار بالهامش ص ١٤٢ عن عدة مصادر.

(٧٢٢) سورة آل عمران: ١٩١ (*).

٤٩٣

من المتقدمين والمتأخرين، فراجع منها ما شئت(٧٢٣) .

وما أخالك تنسى قتله عمرو بن الحمق الخزاعي(٧٢٤) وكان بحيث أبلته

____________________

(٧٢٣) راجع: الغدير للأميني ج ١١ / ٥٣، تاريخ الطبري ج ٥ / ٢٧٧، كنز العمال ج ١٥ / ١٥٧ ح ٤٤٥ ط ٢، شيخ المضيرة أبو هريرة ص ١٨٤.

بل قتل معاوية بن أبى سفيان خلقا كثيرا من شيعة آل محمد: منهم :

١ - حجر بن عدى الكندي الصحابي الجليل وستة من أصحابه وهم :

٢ - شريك بن شداد الحضرمي.

٣ - وصيفى بن فسيل الشيباني.

٤ - وقبيصة بن ضبيعة العبسى.

٥ - ومحرز بن شهاب المنقرى.

٦ - وكدام بن حيان العنزي.

٧ - وعبد الرحمن بن حسان العنزي.

كلهم في مرج عذراء. وقد وفقنا الله في هذه السنة في شوال ١٤٠٣ ه‍ لزيارتهم والجمهورية الإسلامية مشغولة بتجديد ضريح لهم.

٨ - وقتل أيضا عمرو بن الحمق الخزاعي الصحابي العظيم وحمل رأسه وهو أول رأس حمل في الاسلام.

٩ - مسلم بن زيمر الحضرمي.

١٠ - عبدالله بن نجى الحضرمي.

١١ - مالك بن الحارث الأشتر النخعي.

١٢ - محمد بن أبى بكر قتل ووضع في جيفة حمار ثم احرق.

كل هؤلاء من أولياء الله ورسوله وعظماء الأمة. راجع: تاريخ الطبري ج ٥ / ٢٥٣ - ٢٨٠ و ٩٥ - ١٠٥، عيون الأخبار لابن قتيبة ج ١ / ١٤٧، الكامل لابن الأثير ج ٣ / ٣٥٢ - ٣٥٧ و ٤٨٢ - ٤٨٨، الغدير للأميني ج ١١ / ٣٧ - ٧٠، أحاديث أم المؤمنين عائشة للعسكري ج ١ / ٢٥٧ - ٢٦٠، الأغاني لأبي الفرج الاصفهانى ج ١٦ / ٢ - ١١.

(٧٢٤) راجع: الغدير ج ١١ / ٤١ (*).

٤٩٤

العبادة، ورأسه أول رأس حمل في الإسلام، قتله وهو من خيار أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا ذنب له غير حبه علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، إذ ان عليا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

ولم يقتصر معاوية على قتل أولياء الله، حتى قتل في ذلك اخص أوليائه به، وأشدهم ملازمة له، عبدالرحمن بن خالد بن الوليد حارب معه في صفين، وحالفه على عداوة أمير المؤمنين، ثم بعدها باعه بالتافه الزهيد، وقتله مخافة أن ترغب الناس به عن يزيد، وقصته مشهورة عند أهل الأخبار، مستفيضة بين أهل السير والآثار، فراجع ترجمة عبدالرحمن من الاستيعاب تجد التفصيل(٧٢٥) .

[ المورد - (٩٢) -: بوائق أعماله وعماله ]

ولو أردنا أن نتصدى الأحكام التي بدلها، والحدود التي عطلها، والبوائق التي ارتكبها، والفواقر التي احتقبها، والأحداث التي أحدثها في زمانه، والغاشمين الذين أشركهم في سلطانه، كابن شعبه، وابن العاص، وابن ارطاة، وابن جندب، ومروان، وابن السمط، وزياد، وابن مرجانة، والوليد وأمثالهم ممن فعلوا الأفاعيل، وقهروا الأمة بالأباطيل وساموا عباد الله سوء العذاب، يذبحون أبناءهم، ويستحيون نساءهم، لأفنينا المحابر، واستغرقنا الصحف والدفاتر، وهيهات أن نبلغ غايتنا المقصودة أو نظفر (فيما بذلناه من وسع) بضالتنا المنشودة(٧٢٦)

والحمد لله رب العالمين من المستبصرين آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وضلال أعدائهم.

____________________

(٧٢٥) الفصول المهمة لشرف الدين ص ١٢١، شيخ المضيرة أبو هريرة ص ١٧٥.

(٧٢٦) راجع: الغدير ج ١١ / ١٦ - ٣٦، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج ١١ / ٤٣، الفصول المهمة لشرف الدين ص ١١٥ - ١٢٩، النصائح الكافية لمن يتولى معاوية لمحمد بن عقيل، تقوية الإيمان في الرد على بن أبى سفيان له أيضا، صلح الحسن للشيخ راضي آل ياسين، المراجعات لشرف الدين ص ٢٩٦ تحت رقم ٧٠٠ وما بعده، سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ٢١٥ تحت رقم (٦٩٩) ط بيروت. (*).

٤٩٥

النص والاجتهاد - السيد شرف الدين ص ٤٧٥: -

[ المورد - (٩٣) -: بغضه عليا وعدوانه إياه ]

ان بغضه لعلي، وعداوته إياه، لمن المسلمات البديهيات لكل من يعرفهما أو يسمع بهما من جميع أهل الأرض في الطول والعرض، على اختلافهم في الأديان، والألسنة والألوان، فحكمهما في ذلك حكم آدم والشيطان بلا ريب(٧٢٧) ، واليك في هذه العجالة طرفا من النصوص الصريحة في حكمي حبه وبغضه المتناقضين في دين الإسلام.

فعن سلمان الفارسي (وقد قيل له: ما أشد حبك لعلي) قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: " من أحب عليا فقد أحبني(١) ومن أبغض عليا فقد أبغضني "(٧٢٨) .

____________________

(٧٢٧) لأجل المزيد من ذلك راجع: كتاب المراجعات لشرف الدين ص ٢٩٦، الغدير للأميني ج ١٠ / ٢٥٧، النصائح الكافية لمن يتولى معاوية، تقوية الإيمان في الرد على بن أبى سفيان، العتب الجميل كلها لمحمد بن عقيل، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج ١١، شيخ المضيرة أبو هريرة ص ١٧٤، الفصول المهمة لشرف الدين ص ١١٥ - ١٢٩.

(١) أخرجه الحاكم في ص ١٣٠ من الجزء ٣ من المستدرك. ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وأورده الذهبي في تلخيص المستدرك معترفا بصحته على شرطيهما (منه قدس).

(٧٢٨) شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج ٩ / ١٧٢ بتحقيق أبو الفضل وج ٢ / ٤٣١ ط أفست بيروت، الرياض النضرة ج ٢ / ١٦٥ ط الخانجى وج ٢ / ٢١٨ ط ٢ دار =>

٤٩٦

وعن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لعلي: " يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك " أخرجه الحاكم في ص ١٣٥ من الجزء ٣ من المستدرك ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه(٧٢٩) .

____________________

=> التأليف بمصر، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج ٥ / ٣٠، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص ١٠٩ ح ١٥١، الجامع الصغير للسيوطي ج ٢ / ١٣٦ ط الميمنية وج ٢ / ٤٧٩ ط مصطفى محمد، مجمع الزوائد ج ٩ / ١٢٩ - ١٣٣، نور الأبصار للشبلنجي ص ٧٣ ط العثمانية وص ٧٢ ط السعيدية، إسعاف الراغبين للصبان الشافعي بهامش نور الأبصار ص ١٤١ - ١٤٢ ط العثمانية وص ١٥٦ ط السعيدية، الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٧٤ ط الميمنية وص ١٢١ ط المحمدية، الاستيعاب بهامش الإصابة ج ٣ / ٣٧، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص ٢٨، أسد الغابة ج ٤ / ٤٨٣، الميزان للذهبي ج ٢ / ١٢٨ ط السعادة، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٢٠٥ و ٢٧٢ و ٢٨٢ و ٣٠٣ ط اسلامبول وص ٢٤٢ و ٣٢٥ و ٣٣٨ ط الحيدرية، سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ١٥٢ تحت رقم (٥٧٢) ط ب يروت، نزل الأبرار ص ٥٥.

(٧٢٩) نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص ١٠٢، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص ١١١ ط الحيدرية وص ١٠٩ ط الغرى، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج ٢ / ٢١١ ح ٧٠٥ و ٧٠٦، ذخائر العقبى ص ٩٢، المناقب للخوارزمي ص ٣٠ و ٦٦، مجمع الزوائد ج ٩ / ١٣٢، ينابيع المودة للقندوزي ص ٩١ و ٢١٣ ط اسلامبول وص ١٠٤ و ٢٥٢ ط الحيدرية، نور الأبصار للشبلنجي ص ٧٤ ط العثمانية وص ٧٣ ط السعيدية، الرياض النضرة ج ٢ / ٢٨٥ ط ٢ وج ٢ / ٢١٤ ط الخانجي، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج ٥ / ٣٤، كنوز الحقائق للمناوي ص ٣٠٣ ط بولاق وص ١٢١ ط آخر، فرائد السمطين للحمويني ج ١ / ١٢٩ و ٣١٠ ح ٢٤٨، إحقاق الحق ج ٧ / ٢٧١، سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ١٥٤ تحت رقم (٥٧٥) ط بيروت، نزل الأبرار ص ٦٧، تاريخ بغداد ج ٩ / ٧١، أسد الغابة ج ٤ / ٢٣ (*).

٤٩٧

وعن أبي سعيد الخدري(١) قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : " والذي نفسي لا يبغضنا أهل البيت إلا أدخله الله النار "(٧٣٠) .

وعن أبي ذر قال: " ما كنا نعرف المنافقين إلا بتكذيبهم رسول الله والتخلف عن الصلوات، والبغض لعلي بن أبي طالب "(٧٣١) .

وعن ابن عباس قالرضي‌الله‌عنه : " نظر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى علي فقال: يا علي أنت سيد في الدنيا، سيد في الآخرة، حبيبك حبيبي وحبيبي حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله عزوجل، والويل لمن أبغضك بعدي "(٧٣٢) .

____________________

(١) فيما أخرجه الحاكم في ص ١٥٠ من الجزء ٣ من المستدرك ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وأورده الذهبي في تلخيصه ولم يناقش في صحته (منه قدس).

(٧٣٠) مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص ١٣٨ ح ١٨١، جواهر البحار للنبهاني ج ١ / ٣٦، إحياء الميت للسيوطي بهامش الإتحاف للشبراوي ص ١١١، إسعاف الراغبين للصبان ص ١٠٤ ط العثمانية وص ١١٢ ط السعيدية، الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٧٢ و ٢٣٧ ط المحمدية وص ١٠٤ و ١٤٣ ط الميمنية. وذكر تصحيحه للحديث في المورد الأول، ينابيع المودة للقندوزي ص ١٠٤ ط اسلامبول وص ٣٦٥ ط الحيدرية، نظم درر السمطين للزرندي ص ١٠٦، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج ٥ / ٩٤، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج ٣ / ٣٣٣، إحقاق الحق للتستري ج ٩ / ٤٦١، سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ٣٣ رقم (٦١)، نزل الأبرار ص ٣٥.

(٧٣١) أخرجه الحاكم في أول ص ١٢٩ من الجزء الثالث من المستدرك، ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (منه قدس). الرياض النضرة ج ٢ / ٢١٥ ط ١، أسنى المطالب للجزري ص ٥٧، الغدير ج ٣ / ١٨٢، تاريخ بغداد ج ٢ / ٢٥٥، كنز العمال ج ٦ / ٣٩٤.

(٧٣٢) أخرجه الحاكم في ص ١٢٨ من الجزء ٣ من المستدرك، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقد اعترف الذهبي على تشدده بوثاقة رواته كلهم حيث =>

٤٩٨

وعن عمرو بن شاس الاسلمي - وكان من أهل الحديبية - " قال: خرجت مع علي إلى اليمن فجفاني في سفره ذلك، حتى وجدت في نفسي، فلما أقدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ رسول الله ذلك، فلما رآني أبد في عينيه (أي حدد إلي النظر) حتى إذا جلست قال: يا عمرو اما والله لقد آذيتني. فقلت أعوذ بالله أن أؤذيك يا رسول الله، قال: بلى، من آذى عليا فقد آذاني "(٧٣٣) .

____________________

=> أورد في تلخيصه (منه قدس). المناقب للخوارزمي ص ٢٣٤، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص ١٠٣، نور الأبصار للشبلنجي ص ٧٤ ط العثمانية وص ٧٣ ط السعيدية، الميزان للذهبي ج ٢ / ٦١٣، ينابيع المودة للقندوزي ص ٩١ و ٢٤٨ و ٣١٤ ط اسلامبول وص ١٠٤ و ٢٩٥ ط الحيدرية، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج ٩ / ١٧١ بتحقيق أبو الفضل وج ٢ / ٣٠ ط بيروت، الرياض النضرة ج ٢ / ٢١٩ و ٢٢٠، فرائد السمطين للحمويني ج ١ / ١٢٨، نزل الأبرار ص ٦٦. ولأجل المزيد من المصادر في ذلك راجع: كتاب المراجعات لشرف الدين مع تعليقتنا عليه تحت رقم (٤٩ و ٥٧٢ و ٥٧٧ و ٧٥١).

(٧٣٣) أخرجه الحاكم في ص ١٢٢ من الجزء الثالث من المستدرك ثم قال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. واعترف الذهبي بصحته إذ أورده في تلخيص المستدرك (منه قدس). مسند أحمد بن حنبل ج ٣ / ٤٨٣ ط ١، فرائد السمطين للحمويني ج ١ / ٢٩٨ ح ٢٣٦، ذخائر العقبى ص ٦٥، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ / ٣٨٩ ح ٤٩٦ - ٤٩٩، البداية والنهاية ج ٥ / ١٠٤ وج ٧ / ٣٤٦. ومثل هذا يوجد: عن بريدة الاسلمي وعن عمران بن حصين وعن وهب بن حمزة. ولأجل المزيد في ذلك راجع تعليقتنا على المراجعات تحت رقم (٥٢٠ و ٥٢٦ و ٥٣١)، نزل الأبرار ص ٥٤. وأما آخر الحديث من قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : " من آذى عليا فقد آذاني " فهو من الأحاديث المتواترة =>

٤٩٩

وعن أبي ذر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : " يا علي من فارقني فقد فارق الله تعالى، ومن فارقك يا علي فقد فارقني "(٧٣٤) .

____________________

=> راجع: ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ / ٣٨٩ ح ٤٩٥ - ٥٠٢، شواهد التنزيل للحسكاني ج ٢ / ٩٨ ح ٧٧٧ و ٧٧٨، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ٢٧٦ ط الحيدرية وص ١٤٤ ط الغرى، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص ٥٢ ح ٧٦، المناقب للخوارزمي ص ٩٣، مجمع الزوائد ج ٩ / ١٢٩، نور الأبصار للشبلنجى ص ٧٣، الاستيعاب بهامش الإصابة ج ٣ / ٣٧، الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٧٣ و ٧٤ ط الميمنية وص ١٢١ ط المحمدية، أنساب الأشراف للبلاذري ج ٢ / ١٤٦ و ١٤٧، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٧٣، الإصابة لابن حجر ج ٢ / ٥٤٣، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص ٤٤، ينابيع المودة للقندوزي ص ١٨١ و ١٨٧ و ٢٠٥ و ٢٧٢ و ٢٨٢ و ٣٠٣ ط اسلامبول وص ٢١٣ و ٢٢١ و ٢٤٣ و ٣٣٨ ط الحيدرية، إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص ١٥٦ ط السعيدية وص ١٤١ ط العثمانية، كنوز الحقائق للمناوي ص ١٤٤ ط بولاق وص ١٢١ ط آخر، كنز العمال ج ١٥ / ١٢٥ ح ٣٦٠ ط ٢، الرياض النضرة ج ٢ / ٢١٨ ط ٢، الجامع الصغير للسيوطي ٢١ / ١٣٥، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج ٥ / ٣٠، السيرة النبوية لزين دحلان بهامش السيرة الحلبية ج ٣ / ٣٣٢ ط البهية وج ٣ / ٣٦٩ ط محمد على صبيح، إحقاق الحق ج ٦ / ٣٨١، فرائد السمطين للحمويني ج ١ / ٢٩٨ ح ٢٣٦، سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ١٥١ رقم (٥٧١).

(٧٣٤) أخرجه الحاكم في ج ٣ ص ١٢٤ من المستدرك، ثم قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه (منه قدس). ذخائر العقبى ص ٦٦، مجمع الزوائد ج ٩ / ١٣٥، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢ / ٢٦٨ ح ٧٨٩، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص ٢٤١ ح ١٨٨، الرياض النضرة ج ٢ / ٢٢٠ ط ٢، ينابيع المودة للقندوزي ص ٩١ و ١٨١ و ٢٠٥ ط اسلامبول وص ١٠٥ و ٢١٤ و ٢٤٣ ط الحيدرية، الميزان للذهبي ج ٢ / ١٨، إحقاق الحق ج ٦ / ٣٩٦، فرائد السمطين ج ١ / ٣٠٠ ح ٢٣٨، سبيل النجاة =>

٥٠٠

وقال الإمام الحافظ ابن عبد البر في ترجمة علي من الاستيعاب ما هذا لفظه وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : " من أحب عليا فقد أحبني، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن آذى عليا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله "(٧٣٥) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله - فيما أخرجه الطبراني وغيره من حفظة الآثار النبوية -: " ما بال أقوام يبغضون(٧٣٦) عليا ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن فارق عليا فقد فارقني، ان عليا مني وأنا منه خلق من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم(٧٣٧) ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم، يا بريدة أما علمت ان لعلي أفضل من الجارية التي أخذ وانه وليكم بعدي "(٧٣٨) .

وشكا عليا إليه بعض أصحابهصلى‌الله‌عليه‌وآله وكانوا قد تعاقدوا على شكايته لتنمره في ذات الله، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : " ما تريدون من علي، ما تريدون من علي، ما تريدون من علي، ان عليا مني وأنا منه وهو وليكم بعدي "(٧٣٩) .

____________________

=> في تتمة المراجعات ص ١٥٠ رقم (٥٦٩)، المعيار والموازنة ص ٢٢٤، نزل الأبرار ص ٥٦.

(٧٣٥) ذخائر العقبى ص ٦٥، المعيار والموازنة للاسكافي ص ٢٢٤، نزل الأبرار ص ٥٥. وصدر الحديث إلى - فقد أبغضني - تقدم مع مصادره تحت رقم (٧٢٨) ووسطه تحت رقم (٧٣٣) فراجع.

(٧٣٦) في الصواعق لابن حجر: ينتقصون بدل (يبغضون).

(٧٣٧) في الصواعق زيادة وهى: وأنا أفضل من إبراهيم.

(٧٣٨) الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٠٣ ط الميمنية وص ط المحمدية مجمع الزوائد ج ٩ / ١٢٨، ينابيع المودة للقندوزي ص ٢٧٢ ط اسلامبول وص ٣٢٦ ط الحيدرية.

(٧٣٩) صحيح الترمذي ج ٥ / ٢٩٦ ح ٣٧٩٦، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص ٩٧ ط الحيدرية وص ٣٨ ط بيروت وص ٢٣ ط التقدم بمصر، المناقب للخوارزمي =>

٥٠١

وإذا أراد الله نشر فضيلة

طويت، أتاح لها لسان حسود

وفي ترجمة علي من الاستيعاب ما هذا نصه: وروى طائفة من الصحابة: ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعليرضي‌الله‌عنه : " لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق "(٧٤٠)

(قال): وكان عليرضي‌الله‌عنه يقول " والله انه لعهد النبي

____________________

=> ص ٩٢، المستدرك للحاكم ج ٣ / ١١١ وصححه، تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك، الإصابة لابن حجر ج ٢ / ٥٠٩، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج ٢ / ٤٥٠ ط ١، نور الأبصار للشبلنجي ص ١٥٨ ط السعيدية، حلية الأولياء ج ٦ / ٢٩٤، نزل الأبرار للبدخشاني ص ٥٤، أسد الغابة ج ٤ / ٢٧، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ / ٣٨١ ح ٤٨٧ و ٤٨٨، الرياض النضرة ج ٢ / ٢٢٥ ط ٢، مصابيح السنة للبغوي ج ٢ / ٢٧٥، جامع الأصول لابن الأثير ج ٩ / ٤٧٠، كنز العمال ج ١٥ / ١٢٤ ح ٣٥٩ ط ٢ بحيدر آباد، ينابيع المودة للقندوزي ص ٥٣ ط اسلامبول، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص ٣٦، الغدير ج ٣ / ٢١٦، مطالب السئول لابن طلحة ج ١ / ٤٨، سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ١٣٣ رقم (٥١٨) ط بيروت، المراجعات ص ٢٢٢، وفى بعض هذه المصادر: " ما تريدون " مرة واحدة بدل ثلاث.

(٧٤٠) صحيح الترمذي ج ٥ / ٣٠٦ ح ٣٨١٩، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص ٢٧ ط التقدم وص ١٠٥ ط الحيدرية وص ٤٤ ط بيروت، سنن النسائي ج ٨ / ١١٦، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢ / ١٨٨ حديث ٦٧١ و ٦٧٤ و ٦٧٥ و ٦٧٨ و ٦٨٠ و ٦٨٣ و ٦٨٤ و ٦٨٦ و ٦٨٧ و ٦٨٨ و ٦٨٩ و ٦٩٠ و ٦٩١ و ٦٩٢ و ٦٩٣ و ٦٩٤ و ٦٩٥ و ٧٠٢ و ٧٠٣، أسد الغابة ج ٤ / ٢٦، حلية الأولياء ج ٤ / ١٨٥ وصححه وذكره بعدة طرق، ميزان الذهبي ج ٢ / ٤١، الاستيعاب بهامش الإصابة ج ٣ / ٣٧، مجمع الزوائد ج ٩ / ١٣٣، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج ٤ / ٥٢٠ ط ١ وج ٢٠ / ٢٢١ بتحقيق أبو الفضل، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص ١٩٠ ح ٢٢٥ و ٢٢٦ و ٢٢٨ و ٢٢٩ و ٢٣١، ينابيع المودة للقندوزي ص ٤٧ و ٤٨ و ١٨٢ ط اسلامبول وص ٥٢ و ٥٣ و ٢١٥ ط الحيدرية، كنوز الحقائق للمناوي ص ٤٦ و ١٩٢ ط =>

٥٠٢

الأمي، انه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق. آه(٧٤١) .

____________________

=> بولاق وص ٣٨ و ١٧١ ط آخر، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج ٥ / ٣٠، كنز العمال ج ١٥ / ١٥٧ ح ٤٤٤ ط ٢، الرياض النضرة ج ٢ / ٢٨٤ ط ٢، فرائد السمطين للحمويني ج ١ / ١٣٣، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٨ / ٤١٧ وج ١٤ / ٤٢٦، معالم التنزيل للبغوي ج ٦ / ١٨٠، لسان الميزان ج ٢ / ٤٤٦، الفتح الكبير للنبهاني ج ١ / ج ١ / ٤٤٦، سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ٢٧٢ رقم (٨٨٤)، أضواء على السنة المحمدية ص ٢١٧. ونقله في إحقاق الحق ج ٧ عن: مسند أحمد ج ١ / ٩٥ ط ١، علل الحديث لأبي حاتم ج ٢ / ٤٠٠ ط السلفية، سنن البيهقي ج ٢ / ٢٧١ ط الميمنية، طبقات الحنابلة ج ١ / ٣٢٠ ط القاهرة. موضح الجمع للبغدادي ص ٤٦٨ ط حيدر آباد، سعد الشموس والأقمار ص ٢١٠ ط التقدم شرح ديوان أمير المؤمنين للميبدي ص ١٩١ مخطوط، الشفاء للقاضي عياض ج ٢ / ٤١، تذكرة الحفاظ للذهبي ج ١ / ١٠ ط حيدر آباد، نقد عين الميزان لمحمد بهجت ص ١٤ ط مجلة القمرية، السيف اليماني المسلول ص ٤٩.

(٧٤١) صحيح مسلم ج ١ / ٤٨ ط عيسى الحلبي وج ١ / ٦٠ ط محمد على صبيح، سنن النسائي ج ٨ / ١١٧، الاستيعاب بهامش الإصابة ج ٣ / ٣٧، الفصول المهمة لابن الصباغ ص ١٠٩، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ / ١٢٠ ح ١٦٦ وج ٢ / ١٩١ ح ٦٧٦ و ٦٧٩ و ٦٨١ و ٦٨٢ و ٦٨٥، نور الأبصار للشبلنجى ص ٧٢ ط العثمانية و ٧١ ط السعيدية، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص ٢٨، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج ٤ / ٢١٤ و ٤٥١ ط ١، ذخائر العقبى ص ٩١، ينابيع المودة للقندوزي ص ٤٧ و ٤٨ و ٢١٣ و ٢٨٢ ط اسلامبول و ٥٢ و ٥٣ و ٢٥٢ و ٣٣٧ ط الحيدرية، سنن ابن ماجة ج ١ / ٤٢ وص ١١٤، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص ٢٧ ط التقدم وص ٤٤ ط بيروت وص ١٠٤ و ١٠٥ ط الحيدرية، مطالب السئول لابن طلحة الشافعي ج ١ / ٤٨، نظم درر السمطين للزرندي ص ١٠٢، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٧٠، الصواعق المحرقة ص ٧٣ ط الميمنية وص ١٢٠ ط المحمدية، إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص ١٥٤ ط السعيدية وص ١٤٠ ط العثمانية، كفاية الطالب للگنجى =>

٥٠٣

قلت: وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان من صحيحه: وتواتر قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : " من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه "(٧٤٢) وان

____________________

=> الشافعي ص ٦٨ ط الحيدرية وص ٢٠ ط الغرى، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص ١٩٢ ح ٢٢٧ و ٢٣٢، أنساب الأشراف للبلاذري ج ٢ / ٩٧ ح ٢٠، مصابيح السنة للبغوي ج ٢ / ٢٧٥، الرياض النضرة ج ٢ / ٢٨٤، كنوز الحقائق للمناوي ص ١٩٢ بولاق وص ٢٠٣ ط آخر، جامع الأصول لابن الأثير ج ٩ / ٤٧٣ ح ٦٤٨٨، مشكاة المصابيح ج ٣ / ٢٤٢، كنز العمال ج ١٥ / ١٠٥ ح ٣٠٠ ط ٢، الغدير للأميني ج ٣ / ١٨٣، إحقاق الحق ج ٧ / ١٩٠، فرائد السمطين للحمويني ج ١ / ١٢١ و ١٣٢، شذرات الذهبية لابن طولون ص ٥٦، سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ١٥٣ رقم (١٧٣)، أسنى المطالب للجزري ص ٥٤، نزل الأبرار ص ٥٥.

(٧٤٢) هذا من الأحاديث المتواتر التي أطبق على روايته عموم المسلمين على اختلاف مذاهبهم واليك جملة من مصادره: ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ / ٢١١ ح ٢٧٥ وج ٢ / ٥ ح ٥٠١ و ٥٠٢ و ٥٠٣ و ٥٠٤ و ٥٠٥ و ٥٠٦ و ٥١٢ و ٥٢٦ و ٥٢٧ و ٥٣٢ و ٥٣٥ و ٥٣٩ و ٥٤٣ و ٥٤٥ و ٥٤٦ و ٥٤٩ و ٥٦١ و ٥٦٦ و ٥٦٧ و ٥٦٨ و ٥٧٠ و ٥٧١ و ٥٧٢ و ٥٧٣ و ٥٨٠ و ٥٨٣، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص ٩٦ و ١٠٠ و ١٠٤ ط الحيدرية و ٢٣ و ٢٥ ط التقدم، كفاية الطالب للكنجي ص ٥٦ و ٥٩ و ٦٢ ط الحيدرية وص ١٤ و ١٧ ط الغرى، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص ١٦ ح ٢٣ و ٢٦ و ٢٧ و ٢٩ و ٣٣ و ٣٧ و ٣٨ و ١٥٥، أسد الغابة لابن الأثير ج ١ / ٣٦٧ وج ٢ / ٢٣٣ وج ٣ / ٩٢ و ٩٣ و ٣٠٧ و ٣٢١ وج ٤ / ٢٨، مسند أحمد ج ٢ / ح ٩٦١ بسند صحيح ط دار المعارف وج ٤ / ٢٨١ ط ١، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج ١ / ١٩٠ ح ٢٤٥ و ٢٤٧ و ٢٤٨ مجمع الزوائد ج ٧ / ١٧ وج ٩ / ١٠٤ و ١٠٥ و ١٠٦ و ١٠٧ و ١٠٨، ينابيع المودة للقندوزي ص ٢٩ و ٣٠ و ٣١ و ٣٢ و ٣٣ و ٣٧ و ٣٨ و ٢٠٦ و ٢٤٩ و ٢٧٤ وصححه وص ٢٨١ ط اسلامبول وص ٣٣ و ٣٤ و ٣٥ و ٣٦ و ٣٧ ط الحيدرية، أنساب الأشراف للبلاذري ج ٢ / ١١٢، تاريخ اليعقوبي ج ٢ / ٩٣ ط الغرى، المستدرك للحاكم ج ٣ / ١١٦ و ٣٧١ =>

٥٠٤

... ..

____________________

=> مقتل الحسين للخوارزمي ج ١ / ٤٧، مناقب الكلابي من المسند ح ٣١ مطبوع في آخر المناقب لابن المغازلي، نظم درر السمطين للزرندي ص ١٠٩، الفصول المهمة لابن الصباغ ص ٢٣ و ٢٤، نزل الأبرار ص ٥١ - ٥٤، ذخائر العقبى ص ٦٧، المناقب للخوارزمي ص ٩٣، الحاوي للفتاوى ج ١ / ١٢٢، ميزان الذهبي ج ٣ / ٢٩٤، الاستيعاب بهامش الإصابة ج ٣ / ٣٦، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٦٩، الصواعق لابن حجر ص ٢٥ وصححه وص ٧٣ ط الميمنية وص ٤١ و ١٢٠ ط المحمدية، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج ٤ / ٣٨٨ ط ١ وج ١٩ / ٢١٧ بتحقيق أبو الفضل، تفسير الرازي ج ٣ / ٦٣٦ ط الدار العامرة بمصر وج ١٢ / ٥٠ ط البهية، مشكاة المصابيح للعمري ج ٣ / ٢٤٦، كنز العمال ج ١٥ / ١٣٨ ح ٤٠٠ و ٤٠١ و ٤٢٦ و ٤٣٠ ط ٢، الرياض النضرة ج ٢ / ٢٢٣، أخبار أصفهان لأبي نعيم ج ١ / ١٠٧ وج ٢ / ٢٢٧، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ١٤ / ٢٣٦، الشرف المؤبد للنبهاني ص ١١٣، صفة الصفوة لابن الجوزي الحنبلي ج ١ / ١٢١ ط حيدر آباد، نهاية العقول للفخر الرازي ص ١٩٩، المعتصر من المختصر ليوسف بن موسى الحنفي ج ٢ / ٣٠١، البداية والنهاية لابن كثير ج ٥ / ٢١٠ و ٢١١ و ٢١٣ و ٢١٩ و ٣٦٦ وج ٧ / ٣٤٦، وفاء الوفاء السمهودي ج ٢ / ١٧٣، أسنى المطالب للجزري ص ٤٨ قال وهو متواتر أيضا عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وفى إحقاق الحق ج ٦ / ٢٣٣ عن: أرجح المطالب ص ٢١٣ و ٥٦٠ و ٥٦٢ و ٥٦٣ و ٥٧٢ و ٥٧٤ و ٥٧٧ و ٥٨٠ و ٦٧٩ ط لاهور، تفسير الثعلبي مخطوط، الاعتقاد على مذهب السلف للبيهقي ص ١٩٥، الكاف الشاف لابن حجر العسقلاني ص ٢٩ و ٩٥ ط مصر، فضائل الصحابة للسمعاني مخطوط، الروض الأزهر ص ١٠٠ ط حيدر آباد، سعد الشموس الأقمار ص ٢٠٩ ط التقدم، درر بحر المناقب ص ٩٢ مخطوط، مفتاح النجا للبدخشى ص ٥٧ وصححه مخطوط، نقد عين الميزان للشيخ محمد بهجت ص ٢٢ ط مجلة القمرية، تاريخ آل محمد لبهجت أفندي ص ٤٨ ط ٤، مختلف الحديث لابن قتيبة الدينوري ص ٢٧٦، معجم ما استعجم لأبي عبيدة الأندلسي ج ٢ / ٣٦٨ ط لجنة التأليف والنشر في القاهرة، الشفاء للقاضي عياض =>

٥٠٥

مقامنا ليضيق عما جاء في وجوب موالاته، ولا يني باستيفاء ما دل على نفاق معاداته، فنلفت الباحثين إلى ما أوردناه من الصحاح، في كتابنا سبيل المؤمنين(٧٤٣) ، فان فيه للحق المبين، والحمد لله رب العالمين.

____________________

=> ج ٢ / ٤١، روضات الجنات للاسفزاري ص ١٥٨ ط الحيدري في طهران، الكواكب الدرية للمناوي ج ١ / ٣٩ ط الأزهرية في مصر. وغيرها من عشرات بل مئات المصادر.

وروى عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال في يوم غدير خم: " من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأخذل من خذله " سوف يأتي مع مصادره تحت رقم. ولأجل المزيد من الاطلاع على باقي المصادر راجع سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ١٧٨ رقم (٦٢٢).

(٧٤٣) هذا الكتاب يقع في ثلاث مجلدات في إمامة أئمتنا الإثنى عشر وأحوالهم ومناقبهم وهديهم (ع) لا نظير له في موضوعه. كما عبر عنه مؤلفه. ويا للأسف الشديد ان هذا الكتاب من جملة تسعة عشر كتابا للمؤلف قد أحرقت وأتلفت من قبل الاستعمار الفرنسي حينما هجم وقتل وشرد أبناء جبل عامل.

قال المؤلف حول هذا الكتاب بعد تلفه: نكبنا في سبيل المؤمنين - لا يخفى لطافة هذا التعبير - سنة ١٩٢٠ غربية وهى سنة ١٣٣٨ هجرية يوم رزئنا بجل ما ألفناه قبل تلك النازلة التي عمت أبناء عاملة وأختصت بهذا الضعيف حيث أوغل الغاشمون في طغيانهم ولجوا في عدوانهم ومضوا في التنكيل والتقتيل والتشريد على غلوائهم وأطلقوا في البنادق والمشانق والنهب والضرب والتحريق والتمزيق أعنة أهوائهم، ركبوا في ذلك رؤوسهم متهافتين في أعمالهم لا يلوون على أحد، وكنت في طليعة من تبدد وتشرد.

وليتهم كفوا عن تلك الكتب القيمة واكتفوا بما سواها عند الله أحتسب تلك المؤلفات التي أفنيت فيها عمري ورهقني بفقدها ما نقض مرة صبرى فانا لله وإنا إليه راجعون. أنشد الله امرءا وقع في يده شئ منها الا أثلج به كبدي الحرى فان لكل كبد حرى أجرا. الخ ثم عدد تلك المؤلفات العظيمة =>

٥٠٦

... ..

____________________

=> راجع: كتاب الكلمة الغراء في تفضيل فاطمة الزهراء مطبوع في آخر الفصول المهمة ص ٢٤٥ - ٢٤٦. وهكذا في هذه السنوات يقوم العتل الزنيم " صدام التكريتي " مقام الاستعمار الفرنسي بل مقام الاستعمار العالمي في القضاء على العلم والعلماء فقد فتت وهدم الحوزات العلمية في الأماكن المقدسة كالنجف الأشرف وكربلاء المقدسة والكاظميين وسامراء فبعد أن كانت تعج بالآلاف المؤلفة من العلماء والمجتهدين والطلاب لم يبق فيها إلا شرذمة قليلة بل ولم يبق في بعضها شئ من العلم والعلماء.

فقد هجر الآلاف من العلماء وصادر أموالهم وأحرق كتبهم وسجن المئات منهم وأعدم العشرات من تلك الوجوه النيرة والبدور المشرقة والأنجم الزاهرة ثم لم يكتف بذلك كله بل مد يده الأثيمة الكافرة بالتعاون والتواطي مع الدول الرجعية في المنطقة والدول الاستعمارية على قدسية سيدنا وأستاذنا الإمام العظيم والمرجع الشهير والفيلسوف الكبير والمفكر الإسلامي والفقيه النحرير سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدرقدس‌سره فبعد اعتقاله في بيته ما يقرب من سنة وعزل الجماهير - المتعطشة إليه - عنه أخذ إلى بغداد وبعد تعذيبه هو وأخته العلوية العالمة بنت الهدى نالا درجة الشهادة الرفيعة على يد ألئم خلق الله وأقذر عميل للصهيونية والاستعمار العالمي " صدام التكريتي الكافر " الذي لم يؤمن بالله طرفة عين ولم يبق للإسلام حرمة إلا استباحها ولا عرض للمسلمين إلا هتكه.

فعليك يا سيدي يا أبا جعفر سلام الله ورضوانه يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا. فأنت قد ذهبت واسترحت من كرب الدنيا وبلائها ونلت درجة الشهادة وختمت لك بالسعادة الابدية. وفى الايام تمر علينا ذكرى استشهادك الثانية ونحن نقاسى ونتحمل من الآلام والمصائب ما تكأدنا ثقلها من قبل عميل الامبريالية والصهيونية " صدام الكافر " ومساعدة ومساندة الرجعيين له في المنطقة. فقد سفك دمائنا وسلب أموالنا وهتك أعراضنا ولم يسلم من تعذيبه حتى الشيخ =>

٥٠٧

... ..

النص والاجتهاد - السيد شرف الدين ص ٤٨٧: -

[ المورد - (٩٤) -: لعنه في قنوط الصلاة(٧٤٤) ]

سادة تعبد الله المسلمين بالصلاة عليهم في كل الصلوات، فرائضها ونوافلها(٧٤٥) . أولئك الذين أذهب الله عنهم الرجس في محكم التنزيل، وهبط بتطهيرهم جبرائيل(٧٤٦) ، وباهل بهم النبي أعداءه بأمر ربه الجليل(٧٤٧) ، وقد

____________________

=> الهرم ولا المرأة المسنة بل حتى الطفل الرضيع فهاهم يمزقون ويقطعون اربا اربا. ولا من رادع ولا مانع بل الدول التي تدعى التقدم والتي تنادى بحقوق الإنسان كأمريكا وغيرها هي التي تمده بالسلاح والعتاد وتسانده ماديا وإعلاميا وها هو يعمل هذه الأعمال اللانسانية وبمسمع وبمرى من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية ومجلس الأمن لم تنطق واحدة منها بكلمة واحدة في مقابله ولم تحرك قلما اتجاهه أليس الحق أصبح باطلا عندها والباطل حقا بخدمتها للدول الكبرى والسير في فلكها وفى مصالحها ؟

ولماذا تريد دول عدم الانحياز أن تعقد مؤتمرها السنوي في بغداد أليس يعطيها صفة عدم الانحياز إلا إلى الباطل ومقاومة الحق ؟ أليس ذلك مساندة لصدام على ظلمه وإجرامه ؟

(٧٤٤) معاوية يسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام : راجع: العقد الفريد لابن عبد ربه ج ٤ / ٣٦٦ ط لجنة التأليف والنشر وج ٢ / ٣٠١ ط آخر، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج ١ / ٣٥٦ وج ٣ / ٢٥٨ ط ١ وج ٤ / ٥٦ وج ١٣ / ٢٢٠ بتحقيق أبو الفضل، الغدير ج ٢ / ١٣٢، أسد الغابة ج ٣ / ١٤٤، تاريخ ابن عساكر ج ٣ / ٤٠٧، شيخ المضيرة أبو هريرة ص ١٨٠ و ١٩٨، معاوية بن أبى سفيان في الميزان ص ١٦.

(٧٤٥) وجوب الصلاة عليهمعليهم‌السلام تقدم تحت رقم (١٠٩ و ١١٠ و ١١٢) فراجع.

(٧٤٦) تقدمت الآية مع مصادرها تحت رقم (١٠٧) فراجع.

(٧٤٧) تقدمت الآية مع مصادرها تحت رقم (١٠٥) فراجع. (*)

٥٠٨

فرض الله مودتهم(٧٤٨) ، وأوجب الرسول عن الله تعالى ولايتهم(٧٤٩) ، وهم أحد الثقلين لا يضل من تمسك بهما، ولا يهتدي إلى الحق من ضل عنهما(٧٥٠) ، ألا وهم علي أمير المؤمنين وسيد الوصيين(٧٥١) .

____________________

(٧٤٨) تقدمت الآية مع مصادرها تحت رقم (١٠٨) فراجع.

(٧٤٩) إشارة إلى قوله تعالى: "( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ. ) الخ " المائدة آية: ٥٥ نزلت هذه الآية في سيد العترة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبى طالبعليه‌السلام وهو راكع في الصلاة. راجع: شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج ١ / ١٦١ - ١٨٤ ح ٢١٦ - ٢٤١، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢ / ٤٠٩ ح ٩٠٨ و ٩٠٩، أسباب النزول للواحدي ص ١١٣ و ١١٤، كفاية الطالب للگنجى ص ٢٢٨ و ٢٥٠ و ٢٥١ ط الحيدرية وص ١٠٦ و ١٢٢ و ١٢٣ ط الغرى، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص ٣١١ ح ٣٥٤ و ٣٥٥ و ٣٥٦ و ٣٥٧ و ٣٥٨، ينابيع المودة للقندوزي ص ١١٥ ط اسلامبول وص ١٣٥ ط الحيدرية وج ١ / ١١٤ ط العرفان بصيدا، الكشاف للزمخشري ج ١ / ٦٤٩ ط بيروت وج ١ / ٦٢٤ ط مصطفى محمد بمصر، تفسير الطبري ج ٦ / ٢٨٨ و ٢٨٩ ط ٢، راجع بقية المصادر للآية الكريمة ونزولها في (الإمام عليعليه‌السلام ) سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ١٣٧ رقم (٥٣٣).

(٧٥٠) إشارة إلى حديث الثقلين وقد تقدم بألفاظ مختلفة مع مصادره تحت رقم (١٥) فراجع.

(٧٥١) الوصية لعليعليه‌السلام من قبل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله مما لا ريب فيها فقد بلغت الأحاديث في ذلك حد التواتر من طريق العترة الطاهرة وأما من طريق غيرهم فراجع: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص ٨٩ ح ١٣٢ و ١٤٤ و ٢٨٠ و ٣٠٩ و ٣٢٢ و ٣٢٦ و ٣٥٣، المناقب للخوارزمي ص ٦٣ و ١٤٩ و ٢٣٤، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ١٦٨ و ٢٦١ ط الحيدرية و ٧٠ و ١٣١ ط الغرى، البيان في أخبار صاحب الزمان له أيضا مطبوع في آخر كفاية الطالب ص ٥٠٢ ط الحيدرية، الفصول =>

٥٠٩

أخو الرسول(٧٥٢) .

____________________

=> المهمة لابن الصباغ ص ٢٨١، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ / ٨٧ ح ١٣٩ و ١٤٠ و ١٤١ و ١٤٣ وص ٢٣٩ ح ٣٠٣ وج ٣ / ٥ ح ١٠٢١ و ١٠٢٢ و ١٠٢٣، المستدرك للحاكم ج ٣ / ١٧٢، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص ٤٣، مجمع الزوائد ج ٨ / ٢٥٣، ينابيع المودة للقندوزي ص ٥٣ و ٨١ و ٨٢ و ١١٤ و ١٢٢ و ١٢٣ و ٣٢٩ ط اسلامبول وص ٥٩ و ٨٩ و ٩٠ و ٩١ و ٩٢ و ٩٣ و ٩٨ و ١٣٥ و ١٤٥ ط الحيدرية، فرائد السمطين ج ١ / ١٥٠ و ٢٧٢ و ٣١٥ وج ٢ / ٣٥ ح ٣٧١ و ٤٠٣ و ٤٣١ و ٥٦٤. وغيرها من عشرات الكتب ولأجل المزيد من المصادر راجع: سبيل النجاة في تتمة المراجعات تحت رقم (٤٥٩ و ٧٠٨ و ٧١٨ و ٧١٩ و ٧٢٠ و ٧٢١ و ٩١٩ و ٩٢٠ و ٩٢٤ - ٩٦٣) ففيها عشرات المصادر. وأيضا راجع: على والوصية للشيخ نجم الدين العسكري ط النجف.

(٧٥٢) المؤاخاة بين الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله والإمام عليعليه‌السلام راجع: ذخائر العقبى ص ٦٦، صحيح الترمذي ج ٥ / ٣٠٠ ح ٣٨٠٤، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ١٩٣ و ١٩٤ ط الحيدرية وص ٨٢ و ٨٣ ط الغرى، الفصول المهمة لابن الصباغ ص ٢١، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص ٢٠ و ٢٢ و ٢٣ و ٢٤، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص ٣٧ ح ٥٧ و ٥٩ و ٦٠ و ٦٥، المناقب للخوارزمي ص ٧، نظم درر السمطين للزرندي ص ٩٤ و ٩٥، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٧٠، السيرة النبوية لابن هشام ج ٢ / ١٠٨ ط بيروت، أسد الغابة ج ٢ / ٢٢١ وج ٣ / ١٣٧ وج ٤ / ٢٩، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج ١٨ / ٢٤ وج ٦ / ١٦٧ بتحقيق أبو الفضل وج ٢ / ٦١ و ٤٥٠ ط ١، مقتل الحسين للخوارزمي ج ١ / ١٨، إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص ١٤٠ ط العثمانية وص ١٥٤ ط السعيدية، مجمع الزوائد ج ٩ / ١١٢، فتح الملك العلى بصحة حديث باب مدينة العلم علي ص ٤٨ ط الحيدرية وص ١٩ ط مصر، الإصابة لابن حجر ج ٢ / ٥٠٧، الاستيعاب بهامش الإصابة ج ٣ / ٣٥، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ / ١٠٣ ح ١٤٣ و ١٤٤ و ١٤٨ و ١٥٠ و ١٦٧ و ١٦٨، الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٣ / ٢٢، منتخب كنز العمال بهامش =>

٥١٠

ووليه(٧٥٣) ، وصاحب العناء وحسن البلاء بتأسيس دينه ووصيه، ومن شهد الرسول بأنه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله(٧٥٤) ، وانه منه

____________________

=> مسند أحمد ج ٥ / ٣٠ و ٤٥ و ٤٦، الرياض النضرة ج ٢ / ٢٢٠ و ٢٢١ و ٢٢٢ و ٢٧٧ ط ٢، جامع الأصول لابن الأثير ج ٩ / ٤٦٨، مصابيح السنة للبغوي ج ٢ / ١٧٥، كنز العمال ج ١٥ / ٩٢ ح ٢٦٠ و ٢٧١ و ٢٨٦ و ٢٩٩ و ٣٠٤ و ٣٢٥ و ٣٣٤ و ٣٥٠ و ٣٥٥ و ٣٦٥ و ٣٨٣ ط ٢ بحيدر آباد، فرائد السمطين ج ١ / ١١١ و ١١٧ و ٣٢١، إحقاق الحق للتستري ج ٤ / ١٧١ وج ٦ / ٤٦٢، الغدير للأميني ج ٣ / ١١٣ وغيرها من مئات المصادر ولأجل المزيد من الاطلاع على بقية المصادر راجع: سبيل النجاة في تتمة المراجعات تحت رقم (٤٥٩ و ٤٨٢ و ٤٨٤ و ٤٨٨ و ٤٩٠ و ٤٩٢ و ٤٩٣ و ٤٩٤ و ٤٩٥ و ٤٩٦ و ٤٩٧ و ٤٩٨ و ٤٩٩ و ٥٠٠ و ٥٠١ و ٥٠٢ و ٥٠٤ و ٥٠٥ و ٥٠٦) ففيها ما يشفى الغليل.

(٧٥٣) مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص ٢٧٨ ح ٣٢٣، المستدرك للحاكم ج ٣ / ١٣٢، تلخيص المستدرك للذهبي بذيله، مسند أحمد بن حنبل ج ٥ / ٢٥ بسند صحيح ط دار المعارف بمصر، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص ٦١ - ٦٤ ط الحيدرية وص ١٥ ط بيروت وص ٨ ط التقدم بمصر، ذخائر العقبى ص ٨٧. راجع بقية المصادر في سبيل النجاة في تتمة المراجعات تحت رقم (٤٦٨ و ٧٤١).

(٧٥٤) هذا اشارة إلى الحديث المتواتر عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في يوم خيبر والمعروف بحديث الراية وهو قوله: " لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار ولا يرجع حتى يفتح على يديه قال فدعى علياعليه‌السلام فأعطاه الراية فسار بها ففتح الله عليه ". وهناك ألفاظ أخرى أيضا. وهذا الحديث رواه عدة من أصحاب الرسول الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله منهم: عمران بن حصين، أبو هريرة، سلمة بن الاكوع، أبو سعيد الخدرى، بريدة، سعد بن أبى وقاص، سهل بن سعد الساعدي، أبو رافع مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، عكرمة جابر بن عبدالله الأنصاري، أم موسى، علي بن أبي طالب، عبدالرحمن بن أبى ليلى =>

٥١١

بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بنبي ولكنه وزير النبوة(٧٥٥) وإمام الأمة

____________________

=> راجع: صحيح مسلم ج ٥ / ١٨٩ وج ٧ / ١٢١ ط محمد على صبيح وص ١٤٤٠ - ١٤٤١ وص ١٨٧١ ط محمد فؤاد، الطبقات لابن سعد ج ٢ / ١١١ ط مصر وج ٢ ق ١ / ٨٠ - ٨١ ط لندن، مسند أحمد بن حنبل ج ١ / ١٨٥ وج ٤ / ٥٢ وج ٥ / ٣٥٣، مستدرك الحاكم ج ٣ / ٣٨ و ٤٣٧ و ١٠٨، سنن البيهقي ج ٩ / ١٣١، البداية والنهاية ج ٤ / ١٨٦ و ١٨٨ وج ٧ / ٣٣٨، نهاية الارب ج ١٧ / ٢٥٢، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص ١٧٦ ح ٢١٣ - ٢٢٤، فرائد السمطين للحمويني ج ١ / ٢٥٩ ح ٢٠٠ و ٢٠١ و ٢٠٢ و ٢٠٣ و ٢٠٤ و ٢٠٥ و ٢٠٦ ط ١ بيروت، تهذيب التهذيب ج ٧ / ٤٨٠، الروض الانف للسهيلي ج ٢ / ٢٢٢٩، مجمع الزوائد ج ٩ / ١٢٤، تاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ / ١٩٤، صبح الأعشى ج ١٠ / ١٧٤، حلية الأولياء ج ١ / ٦٢، عمدة القاري ج ١٤ / ٣١٣، السيرة الحلبية ج ٣ / ٣٧، المناقب للخوارزمي ص ٩٥، ينابيع المودة للقندوزي ص ٩٥، شيخ المضيرة أبو هريرة ص ١٩٤، كفاية الطالب للكنجي ص ٣٨ ط الغرى وص ١٦ ط مصر و ٢١ ط إيران وص ٩٨ و ١٠٤ ط الحيدرية، تاريخ بغداد ج ٨ / ٥، تاريخ الطبري ج ٣ / ١١ ط دار المعارف وج ٢ / ٣٠٠ ط دار الاستقامة، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص ٢٩، صحيح الترمذي ج ١٣ / ١٧١ ط الصاوي، خصائص أمير المؤمنين للنسائي رواه بعدة طرق، نزل الأبرار ص ٤٣، أسد الغابة ج ٤ / ٢١ و ٣٣٤، السيرة النبوية لابن هشام ج ٢ / ٣٣٠، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ / ١٥٧ وما بعدها، مسند الكلابي المعروف بابن اخت تبوك المطبوع بآخر المناقب لابن المغازلي ص ٤٤٣ ط طهران. راجع بقية المصادر فيما تقدم تحت رقمي (٤٧٤ و ٦٨٠).

(٧٥٥) اشارة إلى الحديث المتواتر عن النبي الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله لعلىعليه‌السلام : " أنت منى بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدى ". سوف يأتي مع مصادره. وراجع سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ١١٧ رقم (٤٧٥) ط بيروت. (*)

٥١٢

ووالد سبطي رسول الله(٧٥٦) وريحانتيه من الدنيا(٧٥٧) ، الحسن والحسين

____________________

(٧٥٦) اشارة إلى قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : " ان الله جعل ذرية كل نبي من صلبه وان الله عز وعلا جعل ذرية محمد من صلب علي بن أبي طالبعليه‌السلام " وغيره من الألفاظ المتعددة. راجع: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص ٤٩ ح ٧٢، فرائد السمطين للحمويني ج ١ / ٣٢٤، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ / ١١٢ ح ١٥٢ وج ٢ / ١٥٩ ح ٦٤٣، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص ٣٦ ط التقدم وص ١٢٢ ط الحيدرية وص ٨٥ ط بيروت، ينابيع المودة للقندوزي ص ٥٣ ط اسلامبول وص ٥٩ ط الحيدرية، الرياض النضرة ج ٢ / ٢٢١ ط ٢، المناقب للخوارزمي ص ٢٧، المستدرك للحاكم ج ٣ / ٢١٧، تلخيص المستدرك للذهبي بذيله، الفتح الكبير للنبهاني ج ١ / ٣٣٠، سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ٢٢٩ رقم (٤٩٧ و ٧٣٨)، ذخائر العقبى ص ٦٧.

(٧٥٧) اشارة إلى قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله " ان الحسن والحسين هما ريحانتاى من الدنيا ". راجع: صحيح الترمذي ج ٤ / ٣٣٩ وبشرح الاحوذي ج ١٣ / ١٩٣، مسند أحمد ابن حنبل تحت رقم (٥٥٦٨ و ٥٩٤٠ و ٥٩٧٥) ط دار المعارف بمصر، صحيح البخاري ك الفضائل ب مناقب الحسن والحسين ج ٥ / ٣٣ وفى باب رحمة الولد ج ٧ / ٨ وباب الأدب المفرد ص ١٤، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص ١٢٤ ط الحيدرية، ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ ص ح ٥٨، أنساب الأشراف للبلاذري ج ٣ / ٢٢٧ ح ٨٥ ط ١، فرائد السمطين للحمويني ج ٢ / ١٠٩ ح ٤١٥، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج ٣ / ٨٣، الفتح الكبير للنبهاني ج ١ / ٢٩٨، ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق لابن عساكر ص ٨٥ ح ١٤٤ ط بيروت، مقتل الحسين للخوارزمي ج ١ / ٩١، ذخائر العقبى ص ١٢٤، نزل الأبرار ص ٩٢ (*).

٥١٣

سيدي شباب أهل الجنة(٧٥٨) ، شبر الأمة وشبيرها(٧٥٩) ، ولعن معهم عبدالله بن عباس حبر الأمة وابن عم نبيها.

____________________

(٧٥٨) قول الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله : " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " كما عن ابن عباس وبريدة وفى رواية أخرى بزيادة: " وأبوهما خير منهما " كما عن ابن عمر وابن مسعود. هذا الحديث من الأحاديث المشهورة بين الأمة الإسلامية أجمع. راجع: فرائد السمطين للحمويني ج ٢ / ٩٨ ح ٤٠٩ و ٤١٠ و ٤٢٨، ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق لابن عساكر ص ٤٥ ح ٦٦ - ٧١، المستدرك للحاكم ج ٣ / ١٦٧، فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج ٣ / ٢١٥، الفتح الكبير للنبهاني ج ٢ / ٨٠، مقتل الحسين للخوارزمي ج ١ / ٩٢، ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق لابن عساكر ص ٧٩ ح ١٣٨ و ١٣٩ و ١٤٠ و ١٤١ و ١٤٢ و ١٤٣ ط بيروت بتحقيق المحمودي، أخبار اصبهان ج ٢ / ٣٤٣، المسند لأحمد ج ٣ / ٦٢ و ٨٢ ط ١، الإصابة ج ١ / ٢٥٥، المعيار والموازنة ص ٢٠٦ و ١٥١ ط بيروت، الخصائص للنسائي ص ١١٨ ط الحيدرية، كنز العمال ج ٦ / ٢٢١ ط ١، أسنى المطالب في أحاديث مختلف المراتب للحوت ص ١٣٢ ح ٥٨٩ ط بيروت، ذخائر العقبى ص ٩٢ و ١٢٩، الجامع الصغير ح ٣٨٢٢، صحيح الجامع الصغير للألباني ح ٣١٧٧، الأحاديث الصحيحة للألباني ح ٩٧٦، المقاصد الحسنة للسخاوي ح ٤٠٧، تمييز الطيب من الخبيث للشيباني ح ٥٣٢، كشف الخفا للعجلوني ح ١١٣٩، سنن ابن ماجة ح ١٠٨، حلية الأولياء ج ٥ / ٥٨ و ٧١ وج ٤ / ١٣٩ و ١٤٠، الدرر المتناثرة للسيوطي ح ١٨٧، تاريخ بغداد للخطيب ج ٢ / ١٨٥ وج ٤ / ٢٠٧ وج ٦ / ١٣٢ وج ٩ / ٢٣٢ وج ١١ / ٩٠، الاستيعاب بهامش الإصابة ج ١ / ٣٧٦، نزل الأبرار للبدخشانى ص ٩٣ عن عدة من الرواة.

(٧٥٩) اشارة إلى قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : " سمى هارون ابنيه شبرا وشبيرا واني سميت ابني الحسن والحسين بما سمى به هارون ابنيه شبر وشبيرا " ويوجد بألفاظ أخرى. راجع: مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص ٣٧٩ ح ٤٢٦، المستدرك =>

٥١٤

لعنهم مع ما علم من وجوب تعظيمهم بحكم الضرورة من دين الإسلام، ومع ما ثبت بالعيان والوجدان من شرف مقامهم لدى سيد الأنام، وكيف لا يكونون كذلك وهم أهل بيت النبوة وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، ومهبط الوحي والتنزيل، ومعدن العلم والتأويل(٧٦٠) .

=> للحاكم ج ٣ / ١٦٥ و ١٦٨، مسند أحمد ج ١ / ٩٨ ط ١ وج ٢ / ١٥٥ ح ٧٦٩ بسند صحيح ط دار المعارف بمصر، الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١١٥ ط الميمنية وص ١٩٠ ط المحمدية، مجمع الزوائد ج ٨ / ٥٢، الاستيعاب بذيل الإصابة ج ٣ / ١٠٠ ط مصر بتحقيق الزيني، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص ١٩٣، الفتح الكبير للنبهاني ج ٢ / ١٦١، ذخائر العقبى ص ١٢٠، ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق لابن عساكر ص ١٦ ح ١٩ و ٢٠ و ٢١ و ٢٢، ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق ص ١٩ ط ١.

____________________

(٧٦٠) قد نزلت في فضلهم وعلو مقامهم مئات الآيات وآلاف الأحاديث وقد ألفت في فضائلهم ومناقبهم مئات الكتب ذهب الكثير منها وبقى القليل وقد طبع منها عشرات الكتب فعلى سبيل المثال راجع: شواهد التنزيل في الآيات النازلة في أهل البيت للحاكم الحسكاني الحنفي من أعلام القرن الخامس الهجري ذكر فيه (٢١٠) من الآيات التي نزلت في أهل البيت بروايات متعددة تبلغ (١١٦٣) رواية طبع في بيروت، إحقاق الحق للقاضي التستري مع تعاليق وملاحق آية الله العظمى المرعشي النجفي ١ - ١٦ ط طهران عبقات الأنوار للسيد حامد الهندي ط في الهند واصفهان وقد ترجم بعض أجزائه إلى العربية وطبع في قم المقدسة وبيروت، الغدير للأميني ١ - ١١ ط بيروت، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ١ - ٣ ط بيروت، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ط ١ بطهران، فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين والأئمة من ذريتهم ١ - ٢ ط بيروت، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ط في اسلامبول وصيدا والنجف وإيران، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ط الحيدرية، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ط الحيدرية وغيرها، نور الأبصار للشبلنجي إسعاف الراغبين للصبان ط مصر، المناقب للخوارزمي الحنفي ط الحيدرية، فضائل الخمسة =>

٥١٥

لم يكتف معاوية بذلك مقتصرا فيه على نفسه، حتى أمر الناس بلعن أخي الرسول، وكفؤ البتول، وأبي الأئمة، وسيد الأمة لا يدافع، وحمل الناس كافة على هذا المنكر طوعا وكرها بالترهيب والترغيب وجعله سنة يجهر بها على منابر المسلمين في كل عيد وجمعة، وما زال الخطباء في جميع الانحاء تعد تلك المنكرة الفظيعة جزءا من خطبة الجمعة والعيدين إلى سنة ٩٩ فأزالها خير بني مروان عمر بن عبد العزيز جزاه الله خيرا، وهذا كله معلوم بالتواتر(٧٦١)

____________________

=> من الصحاح الستة ط النجف، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ط التقدم العلمية بمصر وط بيروت والنجف، نزل الأبرار ط طهران.

(٧٦١) العقد الفريد ج ٢ / ٣٠١، أسد الغابة ج ١ / ١٣٤، الإصابة ج ١ / ٧٧، الغدير للأميني ج ١٠ / ٢٦٠ و ٢٦٥ وج ٨ / ١٦٤ - ١٦٧، المحلى لابن حزم ج ٥ / ٨٦.

الذين يلعنون علي بن أبي طالبعليه‌السلام امتثالا لأمر معاوية منهم :

١ - بسر بن أرطاة. تاريخ الطبري ج ٦ / ٩٦ ط مصر.

٢ - كثير بن شهاب. الكامل لابن الأثير ج ٣ / ١٧٩.

٣ - المغيرة بن شعبة: المستدرك للحاكم ج ١ / ٣٨٥، مسند أحمد ج ١ / ١٨٨ ط ١ وج ٤ / ٣٦٩، الأغاني ج ١٦ / ٢، شرح ابن أبى الحديد ج ١ / ٣٦٠، شيخ المضيرة أبو هريرة ص ١٩٨، الغدير ج ١٠ / ٢٦٣ وج ٦ / ١٤٣، رسائل الجاحظ ص ٩٢، الأذكياء ص ٩٨.

٤ - مروان بن الحكم. تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٢٧، الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٣٣، الغدير ج ١٠ / ٢٦٣.

٥ - زياد بن سمية. الغدير ج ٣ / ٣١.

٦ - عمرو بن سعيد بن العاص الاشدق. ارشاد الساري شرح صحيح البخاري ج ٤ / ٣٦٨، الغدير ج ١٠ / ٢٦٤.

الذين أمرهم معاوية باللعن للإمام أمير المؤمنين (ع) وامتنعوا منهم :

١ - سعد بن أبى وقاص. سوف تأتى مصادره.

٢ - عقيل بن أبى طالب. العقد الفريد ج ٢ / ١٤٤، المستطرف ج ١ / ٥٤

٥١٦

فراجع ما شئت من كتب الاخبار(١) تعرف الحقيقة فيما قلناه. وكان الحسنعليه‌السلام قد شرط على معاوية حيث اصطلحا شروطا منها أن لا

____________________

=> ٣ - عبيد الله بن عمر بن الخطاب. وقعة صفين لنصر ابن مزاحم ص ٩٢، شرح النهج لابن أبى الحديد ج ١ / ٢٥٦.

٤ - صيفي بن فسيل. تاريخ الطبري ج ٦ / ١٤٩، الغدير ج ١٠ / ٢٦٢.

٥ - حجر بن قيس المدري. المستدرك ج ٢ / ٣٥٨، الغدير للأميني ج ١٠ / ٢٥٧.

٦ - الاحنف بن قيس. العقد الفريد ج ٢ / ١٤٤ ط قديم، المستطرف ج ١ / ٥٤، الغدير ج ١٠ / ٢٦١.

وكان جملة من الأشخاص يلعنون عليا راجع ذلك في: الغدير ج ٥ / ٢٩٤.

كان في عهد بني أمية سبعون ألف منبر يلعن عليها سيد الوصيين وأخي رسول رب العالمين وحبيب اله العالمين الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام . راجع: الغدير ج ٢ / ١٠٢ وج ١٠ / ٢٦٦ نقلا عن الزمخشري في ربيع الأبرار عن السيوطي والشيخ أحمد الحفظي الشافعي.

والذي يظهر من التأريخ ان عمر بن عبد العزيز منع عن لعن أمير المؤمنينعليه‌السلام في الخطبة فحسب وأما مطلق اللعن فلم يعلم انه منع عنه وعاقب عليه. راجع: مروج الذهب ج ٢ / ١٦٧، تاريخ اليعقوبي ج ٣ / ٤٨ ط الغرى، الكامل في التاريخ ج ٧ / ١٧، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٦١، الغدير ج ١٠ / ٢٦٦. ومهما يكن من قصده في نهيه فانها تعد من حسناته.

وقال السبط بن الجوزي في تذكرة خواص الأئمة ص ٦٣ نقلا عن الغزالي: استفاض لعن علىعليه‌السلام على المنابر ألف شهر وكان ذلك بأمر معاوية أتراهم أمرهم بذلك كتاب أو سنة أو إجماع ؟ ".

(١) لعلك تراجع كلام الشارحين لنهج البلاغة عند انتهائهم من شروحهم إلى قول أمير المؤمنينعليه‌السلام : أما أنه سيظهر عليكم بعدى رجل رحب البلعوم مندحق البطن يأمركم بسبي والبراءة منى. الخ، وإياكم أن يفوتكم شرح ابن أبى الحديد لهذا الكلام فعليكم منه ص ٤٦٣ والتي بعدها من المجلد الأول طبع بيروت ففيه العجب العجاب وأفحش ما يكون من السباب (منه قدس) (*).

٥١٧

يشتم أباه، فلم يجبه إلى هذه وأجابه إلى ما سواها، فطلب الحسنعليه‌السلام عندها أن لا يسمعه شتم أبيه، قال ابن الأثير في كامله، وابن جرير في تاريخ الامم والملوك، وأبو الفداء وابن الشحنة، وكل من ذكر صلح الحسن ومعاوية: فأجابه إلى ذلك ثم لم يف له به. آه(٧٦٢) .

بل شتم عليا والحسن على منبر الكوفة، فقام الحسينعليه‌السلام ليرد عليه فأجلسه الحسن سلام الله عليه ثم قام - بأبي وأمي - ففضح معاوية وألقمه حجرا، ذكر هذه القضية أبو الفرج الاصفهاني المرواني في مقاتل الطالبيين، وغير واحد من أهل السير والأخبار(٧٦٣) .

ولم يزل معاوية يلعن أمير المؤمنين ويبرأ منه أمام البر والفاجر، ويحمل عليهما الأكابر والاصاغر، حتى أمر بذلك الأحنف بن قيس(٧٦٤) فلم يجيبه وطمع في عقيل بن أبي طالب فكلفه به فلم يفعل(٧٦٥) .

____________________

(٧٦٢) تاريخ الطبري ج ٦ / ٩٢ ط قديم، الكامل لابن الأثير ج ٣ / ١٧٥ ط قديم البداية والنهاية ج ٨ / ١٤، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص ١١٣، الإتحاف للشبراوي ص ١٠، المختصر في أخبار البشر ج، الغدير ج ١٠ / ٢٦٢، ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق لابن عساكر ص ١٨٦، مقاتل الطالبيين ص ٤٥.

(٧٦٣) مقاتل الطالبيين ص ٤٦ ط الحيدرية. شرح النهج لابن أبى الحديد ج ٤ / ١٦ ط ١، الغدير للأميني ج ١٠ / ١٦٠، الإتحاف بحب الأشراف ص ١٠، المستطرف ج ١ / ١٥٧.

(٧٦٤) نص على ذلك أبو الفداء في أحداث سنة ٦٧ فراجع (منه قدس). وراجع: العقد الفريد ج ٢ / ١٤٤ ط قديم، المستطرف ج ١ / ٥٤، الغدير ج ١٠ / ١٦١، شيخ المضيرة أبو هريرة ص ١٩٥.

(٧٦٥) العقد الفريد ج ٢ / ١٤٤ ط قديم، المستطرف ج ١ / ٥٤، الغدير ١٠ / ٢٦٠ (*).

٥١٨

وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص، (فيما أخرجه مسلم في باب فضائل علي من صحيحه) قال: أمر معاوية سعد بن أبي وقاص فقال له: ما منعك أن تسب أبا تراب ؟. فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله فلن أسبه لان تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه. فقال له: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ؟. فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي، وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

(قال) فتطاولنا لها فقال: ادعو لي عليا. فأتي به أرمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه.

(قال) ولما نزلت هذه الآية:( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ) دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا. فقال: اللهم هؤلاء أهلي آه(٧٦٦) .

____________________

(٧٦٦) وقد أخرجه النسائي في الخصائص العلوية والترمذي في صحيحه وصاحب الجمع بين الصحيحين وصاحب الجمع بين الصحاح الستة (منه قدس).

صحيح مسلم ج ٢ / ٣٦٠ ط الحلبي بمصر وج ٧ / ١٢٠ ط صبيح وص ١٨٧١ ط محمد فؤاد، صحيح الترمذي ج ٥ / ٣٠١ ح ٣٨٠٨ ط دار الفكر وج ١٣ / ١٧١ ط مع شرح الاحوذي، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ / ٢٠٦ ح ٢٧١ و ٢٧٢، المستدرك للحاكم ج ٣ / ١٠٨ و ١٥٠، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص ٤٨ و ٨١ ط الحيدرية، نظم درر السمطين للزرندي ص ١٠٧، كفاية الطالب للكنجي ص ٨٤ - ٨٦ ط الحيدرية وص ٢٧ ط الغرى، المناقب للخوارزمي ص ٥٩، أسد الغابة ج ٤ / ٢٥، الإصابة ج ٢ / ٥٠٩، جامع الأصول لابن الأثير ج ٩ / ٤٦٩، الرياض النضرة ج ٢ / ٢٤٧ ط ٢، فرائد السمطين ج ١ / ٣٧٨ ح ٣٠٧، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج ٢ / ١٩ ح ٦٥٤، مروج الذهب للمسعودي ج ٣ / ١٤ ط بيروت، الغدير ج ١ / ٢٥٧ وج ٣ / ٢٠٠، مقتل الحسين للخوارزمي ج ١ / ٢ ط الزهراء، أضواء على السنة المحمدية ص ٢١٧. وراجع ما تقدم تحت رقم (٤٧٤) (*).

٥١٩

وقد علم أهل الأخبار كافة ان معاوية لم يقتل حجرا وأصحابه الابدال إلا لامتناعهم عن لعن أمير المؤمنين، ولو أجابوه لحقنت دماؤهم فراجع مقتل حجر من أوائل الجزء ١٦ من كتاب الأغاني لأبي الفرج الاصفهاني، وأحداث سنة ٥١ من تاريخي ابن جرير وابن الأثير(٧٦٧)

وغيرهما لتعلم الحقيقة وتعرف ان عبدالرحمن بن حسان العنزي لما أبى أن يلعن عليا في مجلس معاوية أرسله إلى زياد وأمره أن يقتله قتلة ما قتلها أحد في الإسلام، فدفنه زياد حيا(٧٦٨) ، وما زال معاوية يحمل الناس على لعن أمير المؤمنين بكل طريق(٧٦٩) ، وقد قال له قوم من بني أمية - كما في أواخر ص ٤٦٣ من المجلد الأول من شرح النهج الحميدي طبع بيروت -: يا أمير المؤمنين انك قد بلغت ما أملت فلو كففت عن لعن هذا الرجل. فقال: لا والله حتى يربو عليها فالصغير، ويهرم عليها الكبير ولا يذكر له ذاكر فضلا.

هذا مع ما صح من نص رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذ قال: " من سب عليا فقد سبني "(٧٧٠) أخرجه الحاكم وصححه.

وأخرج الإمام أحمد (في ص ٣٢٣

____________________

=> وتوجد هذه الرواية بطرق مختلفة: راجع: ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق ج ١ / ٢٠٩ ح ٢٧٣ - ٢٨١، الغدير ج ١٠ / ٢٥٧، سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ٢١٨ رقم (٧٠٣).

(٧٦٧) تاريخ الطبري ج ٥ / ٩٥ - ١٠٥ و ٢٥٣ - ٢٨٠، الكامل لابن الأثير ج ٣ / ٣٥٢ - ٣٥٧ و ٤٧٢ - ٤٨٨. وراجع بقية المصادر تحت رقم (٦٨٣) والغدير ج ١٠ / ١٦٠، الإمامة والسياسة ج ١ / ١٣١ وفى طبع آخر ص ١٤٨، جمهرة الرسائل ج ٢ / ٦٧.

(٧٦٨) الغدير ج ١١ / ٥٢.

(٧٦٩) الغدير ج ١٠ / ٢٥٧ - ٢٦٧ وراجع ما تقدم تحت رقم (٧٦١).

(٧٧٠) ذخائر العقبى ص ٦٦، سبيل النجاة في تتمة المراجعات تحت رقم (٥٧٠)، وراجع ما يأتي قريبا تحت رقم (٧٧٢).

٥٢٠

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629