فرائد السمطين الجزء ١

فرائد السمطين0%

فرائد السمطين مؤلف:
الناشر: مؤسّسة المحمودي للطباعة والنشر
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
الصفحات: 454

فرائد السمطين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني
الناشر: مؤسّسة المحمودي للطباعة والنشر
تصنيف: الصفحات: 454
المشاهدات: 104300
تحميل: 17425


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 454 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 104300 / تحميل: 17425
الحجم الحجم الحجم
فرائد السمطين

فرائد السمطين الجزء 1

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة المحمودي للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

فضيلة

201 - أخبرني أبو عبد الله حامد ابن أبي النجيح محمد بن عبد الرحمان، وأبو يعلى حيدرة بن عبد الأعلى بن محمد بن محمد سبط ابن القطّان الأصفهانيان كتابة، قالا: أنبأنا شمس الدين المؤيد بن عبد الرحيم [بن] أحمد بن محمد بن إخوة البغدادي إجازة، أنبأنا المعدّل أبو القاسم ابن أبي عبد الرحمان ابن أبي بكر ابن أبي نصر المستملي إجازة، قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ، قال: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبّار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق [قال: حدثني عبد الله بن الحسن] (1) عن بعض أهله: عن أبي رافع مولى النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: خرجنا مع علي حين بعثه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم برايته، فلمّا دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من اليهود فطرح ترسه من يده، فتناول علي باب الحصن فتترّس به عن نفسه، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما استطعنا أن نقلبه.

202 - وبهذا الإسناد إلى أبي عبد الله الحافظ قال: أنبأنا أبو عبد الله الصفار، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل السيوطي قال: حدثنا فضيل بن عبد الوهاب، قال: حدثنا المطلب بن زياد، عن ليث، عن أبي جعفر، عن جابر بن عبد الله قال: حمل عليّ باب خيبر يومئذ [حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها] (2) فجرّب بعده فلم يحمله إلاّ أربعون رجلاً.

____________________

(1) كذا في النسخة الأزهرية من تاريخ دمشق، ومخطوطة طهران من فرائد السمطين، غير أنّ ما بين المعقوفين مأخوذ من الحديث: (268) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج 1، ص 204 ط 1، وصرّح فيه أيضاً بأنّه سقط من حديث البيهقي.

وفي نسخة السيد علي نقي من فرائد السمطين، ونسخة الظاهرية من تاريخ دمشق (عن أبي إسحاق...) والظاهر أنّ ما في النسخة الأزهرية ونسخة طهران هو الصواب.

(2) ما بين المعقوفين مأخوذ من الحديث: (269) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، ص 205 ط 1.

٢٦١

الباب الحادي والخمسون

فضيلة

كرامة ممدود ظلّها، ومنقبة سعادة تنمو بها الفضائل كلّها

203 - أنبأني أبو الفضل [عبد الله بن] محمود الحنفي [بروايته] عن كتاب المؤيد بن علي المقرئ، عن محمد بن الفضل أبي عبد الله الفراوي إذناً، قال: أنبأنا الحسين بن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا أبو الربيع، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن أمّ موسى قالت: سمعت عليّاً عليه السلام يقول: ما رمدت عيني ولا صدعت منذ مسح النبي صلّى الله عليه وسلّم وجهي وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية (1) .

____________________

(1) ورواه أيضاً بن حنبل في باب فضائل علي عليه السلام تحت الرقم: (104) من كتاب الفضائل كما رواه أيضاً في أوائل مسند علي عليه السلام تحت الرقم: (579) من كتاب المسند: ج 1، ص 78 وفي ط 2 ج 2 ص 27 قال: حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن مغيرة، عن أم موسى، عن علي قال: ما رمدت منذ تفل النبي صلّى الله عليه وسلّم في عيني .

قال أحمد محمد شاكر في تعليقه: إسناده صحيح، جرير هو ابن عبد الحميد الضبي، ومغيرة هو ابن مقسم الضبي، وأم موسى هي سرية علي بن أبي طالب كوفيّة تابعية ثقة.

أقول: ورواه أيضاً ابن عساكر تحت الرقم: (265) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، ص 202 عن أحمد وأبي عبد الله المحاملي وأبي يعلى الموصلي.

ورواه أيضاً في مجمع الزوائد: ج 9 ص 122، ثم قال: رواه أبو يعلى وأحمد باختصار، ورجالهما رجال الصحيح غير أم موسى وحديثها مستقيم.

أقول: ورواه أيضاً أبو داود الطيالسي المتوفّى عام (259) تحت الرقم: (...) من مسنده ص 26 ط حيدر آباد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة الضبي...

٢٦٢

[فضيلة]

مرتبة عالية، ومنقبة هي من سعادات متعالية: 204 - أخبرنا الأمير الكبير الزاهد المجاهد عماد الدين أبو محمّد داود بن محمد ابن أبي القاسم الهكاري (1) طيّب الله ثراه بسماعي [منه] بمدينة القدس الشريف في داره بها، بقراءة فخر الدين خليل بن إسماعيل بن ثابت الحنفي في رابع صفر سنة خمس وتسعين وستمئة، قيل له: أخبرك الشيخ الحافظ شمس الدين أبو الحجّاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بسماعك عليه بحلب سنة خمس وثلاثين وستمئة، قال: أنبأنا عبد اللطيف بن محمد بن ثابت الخوارزمي الصوفي، أنبأنا زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي، أنبأنا سعيد بن محمّد البحيري، حدثنا أبو الحسن علي بن جابارة القزويني بها، قال: لقيت علي بن عثمان الخطابي المغربي فحدّثني ومَن حضره ما بين مكة والمدينة في شهور سنة سبع وثلاثمئة، أنّه سمع علي بن أبي طالب يقول: ما رمدت عيني ولا صدعت منذ يوم دفع إليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الراية يوم خيبر .

205 - أخبرني الشيخ تاج الدين عليّ بن أنجب بن عبيد الله الخازن، والسيد عماد الدين محمد بن ذو الفقار الحسني إجازة قالا: أنبأنا محبّ الدين أبو عبد الله محمود بن محمّد بن محمود بن النجار إجازة قال: قرأت على الشيخ أبي حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت بن النحاس، قلت له: أخبرك أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه وأنت تسمع، قال: أنبأنا الخطيب أبو طاهر محمد بن أحمد ابن أبي الفضل الصقر - إجازة إن لم يكن سمعته منه - قال: أنبأنا أبو الحسن محمد بن المفلس البزار (2) قال: أنبأنا أبو محمد الحسن بن رشيق، قال:

____________________

(1) كذا في مخطوطة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (الهقادي).

(2) كذا في مخطوطة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (المعبس البزار).

والحديث رواه ابن عساكر تحت الرقم: (258) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، ص 195، وما بعده بأسانيد.

٢٦٣

حدثنا أبو عبد الله محمد بن رزيق المديني قال: حدثنا عبدة بن عبد الرحيم، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ليلى: عن المنهال بن عمرو، عن عبد الرحمان ابن أبي ليلى قال: كان علي عليه السلام يلبس ثياب الشتاء في الصيف وثياب الصيف في الشتاء فقيل لأبي ليلى: لو سألته عن هذا. فسأله فقال: إنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم بعث إليّ وكنت أرمد يوم خبير، فقلت: يا رسول الله إنّي أرمد العين. فتفل في عيني [و] قال: الله أذهب عنه الحرّ والبرد - فما وجدت حراً ولا برداً منذ يومئذ - وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّه الله ورسوله ويحبّ الله ورسوله ليس بفرارّ . فتشرّف لها الناس قال: فبعث إلى علي عليه السلام فأعطاه الراية.

قال: وقال ابن [أبي] ليلى عن المنهال بن عمرو، قال عبد الرحمان: وكان أبي يسمر مع علي عليه السلام.

206 - أخبرني الشيخ عزّ الدين أحمد بن إبراهيم [الفاروثي] فيما أذن لي أن أرويه عنه، عن أبي طالب ابن عبد السميع إجازة، عن شاذان القمّي، عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد بن علي قال: أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن سلمة المعدّل، قال: حدثنا نظام الملك أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق، قال: حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد بن الخضر بن علي بن رسان القزويني قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عليّ بن مخلّد، قال: أنبأنا أبو عمران يحيى بن محمد بن موسى بن هارون، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن زيدان بن بريدة البجلي بالكوفة قال: حدثنا ابن كريب، قال: أنبأنا فردوس الأشعري قال: أنبأنا مسعود بن سلمان، قال: حدثنا حبيب ابن أبي ثابت، عن الجعد مولى سويد بن غفلة، عن سويد بن غفلة أنّه قال: لقينا علي بن أبي طالب عليه السلام وهو في ثوبين في شدّة الشتاء! فقلنا: لا تغترّ بأرضنا هذه فإنّها أرض مقرّة وليست مثل أرضك. فقال: أما إنّي قد كنت [مقروراً] (1) فلمّا بعثني النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى خيبر قلت: إنّي كما ترى لا دفء لي وإنّي لأرمد فتفل في عيني ودعا لي فما وجدت برداً بعد ولا رمدت عيناي .

____________________

(1) وهذا الحديث رواه أيضاً الطبراني في كتاب الأوسط، كما نقله عنه في مجمع الزوائد: ج 9 ص 122، وما بين المعقوفين مأخوذ منه.

ورواه أيضاً الطبراني بلفظ آخر غير مذكور هاهنا.

٢٦٤

الباب الثاني والخمسون

فضيلة

في تعيين الخلافة وتبيين الولاية: 207 - أخبرني الشيخ الإمام مجد الدين أبو الفضل عبد الله بن محمود بن مودود [الحنفي] إجازة، قال: أخبرني الشيخ أبو محمد عبد المجيب ابن أبي القاسم زهير الحربي (1) .

حيلولة: وأخبرني الشيخ الصالح نقيب بيت الحديث شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عساكر الشافعي الدمشقي بقراءتي عليه بها، قلت له: أخبرك الشيخ أبو الحسن علي بن أبي عبد الله بن المعتز (2) البغدادي إجازة بروايتهما عن الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر السلام إجازة قال: أنبأنا أبو الحسن المبارك ابن عبد الجبّار بن أحمد الصيرفي قال: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان قراءة عليه في رجب من سنة ثلاث وعشرين وأربعمئة، قال: أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله قراءة عليه بمنزله في درب الضفادع يوم الأربعاء في شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثلاثمئة، قال: حدثنا محمد بن الهيثم القاضي، حدثنا ابن أبي السري قال: حدثنا عبد الرزّاق، قال: حدثني النعمان ابن أبي شيبة الجندي، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق: عن زيد بن يثيع، عن حذيفة، قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: إن تستخلفوا أبا بكر تجدوه ضعيفاً في جسمه قوياً في أمر الله، وإن تستخلفوا عمر تجدوه

____________________

(1) كذا في مخطوطة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (الحريمي).

(2) كذا في نسخة السيد علي نقي، وفي مخطوطة طهران: (المقير).

٢٦٥

قويّاً في جسمه قويّاً في أمر الله (1) وإن تستخلفوا عليّاً - ولا أراكم فاعلين - تجده هادياً مهدياً يحملكم على المحجّة البيضاء.

208 - وبهذا الإسناد [الذي أنهيناه آنفاً] إلى أبي عمرو عثمان بن أحمد، قال: حدثنا الحسن بن علوية القطان (2) قال: حدّثنا أبو الصلت الهروي، قال: حدّثنا عبد الله بن نمير، قال: حدّثنا سفيان، قال: حدّثنا شريك، عن أبي إسحاق: عن زيد بن يثيع، عن حذيفة قال: ذكرت الإمارة (أ) و الخلافة عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: إن ولّيتموها أبا بكر وجدتموه ضعيفاً في بدنه قوياً في أمر الله!!! [و] إن وليّتموها عمر وجدتموه قوياً في أمر الله قوياً في بدنه، وإن وليّتموها عليّاً وجدتموه هادياً مهديّاً يسلك بكم على الطريق المستقيم.

____________________

(1) وهذا الصدر هنا وفي الحديث التالي باطل قطعاً، واختلاق جزماً، والشواهد على كذبه متراكمة، ومتى كان الشيخان قويّين في أمر الله ولم يوجد لهما مقام كريم في أيام رسول الله حين البأس مع الكفّار!!! أكانا قويّين في أمر الله حين تركا رسول الله في أُحد بين الأعداء وفرّا لينجوا بأنفسهما؟ أم كانا قويّين في أمر الله في الخندق حين بلغت القلوب الحناجر وعمرو بن عبد ود يوبّخهم ويطلب منهم البراز وكانا ممّن يسمع نداء عمرو ويسكتان عنه ولا يخرجان إليه؟! أكانا قويّين في أمر الله في حنين وقد ولّيا دبرهما الأعداء وفرّا من ميدان الحرب وتركا رسول الله؟! أو يزعم المختلق أنّهما كانا قويّين في أمر الله في وقعة خيبر وقد أمرهما رسول الله في اليوم الأول والثاني من تلك الوقعة وأرسلهما إلى محاربة اليهود فرجع كل واحد منهما في نوبته منهزماً من اليهود يجبّن أصحابه ويجبّنه أصحابه؟!! أو هل ترى أنّهما كانا قويّين في أمر الله حين تركا أميرهما أسامة بن زيد، ورجعا إلى المدينة مع تأكيد رسول الله صلّى الله عليه وآله لتنفيذ بعث أسامة وجيشه حتى ورد أنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: لعن الله مَن تخلّف عن جيش أُسامة؟!! يا سبحان الله أو كانا قويّين في أمر الله حين ردّ ثانيهما على رسول الله عندما طلب في مرض وفاته سلام الله عليه دواتاً وقرطاساً كي يكتب لهم كتاباً لن يضلّوا من بعده أبداً. فرد عليه الثاني وقال: حسبنا كتاب الله!!! والله تعالى يقول: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ) (الأحزاب: 36). ويقول الله جل شأنه في الآية (62) من سورة النور: ( إِنّمَا المُؤْمِنُونَ الّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى‏ أَمْرٍ جَامِعٍ لّمْ يَذْهَبُوا حَتّى‏ يَسْتَأْذِنُوهُ إِنّ الّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الّذِينَ يُؤْمِنُونَ ) . ويقول الله تبارك اسمه في الآية: (65) من سورة النساء: ( فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتّى‏ يُحَكّمُوكَ فِيَما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ وَيُسَلّمُوا تَسْلِيماً ) . ومن أجل ما ذكرناه وغيره أدرج ابن الجوزي الحديث في الواهيات كما في عنوان (ذيل الخلافة) من منتخب كنز العمّال المطبوع بهامش مسند أحمد: ج 2 ص 191، ط 1، وكذلك صنع الحافظ الذهبي في تلخيص المستدرك ج 3 ص 70 عندما ذكر الحاكم الحديث وحكم بصحته فعقبه الذهبي يقوله: قلت ضعيف.. هذا الخبر منكر!

(2) هذا هو الصواب الموافق لما في ترجمة أبي الصلت تحت الرقم: (...........) من تاريخ بغداد: ج 11، ص 47، ولما في الحديث: (10 و99 و101) من شواهد التنزيل: ج 1، ص 62، ولما في الحديث (1110 - 1111) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج 3 ص 68 ط 1، وفي الأصل: (الحسن بن علي القطان).

٢٦٦

فضيلة أُخرى مثلها

209 - أخبرني الشيخ كمال الدين علي بن محمد بن محمد بن محمد بن وضاح الشهراباني إجازة قال: أنبأنا الشيخ كمال الدين الزينبي (1) إجازة، أنبأنا برهان الدين ناصر ابن أبي المكارم إجازة، أنبأنا أخطب خوارزم الموفّق بن أحمد المكي (2) .

وأنبأني الشيخ مجد الدين عبد الله بن محمود بن مودود، عن الشيخ أبي محمد عبد المجيد ابن أبي القاسم ابن زهير الحربي، قالا: أنبأنا الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني، وقال أخطب خوارزم: أخبرني الإمام الأجلّ نجم الدين أبو منصور محمد بن حسين البغدادي قالا: أنبأنا الشريف الإمام الأجلّ نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد بن علي الترمذي (3) عن الإمام محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن شاذان، حدثنا سهل بن أحمد بن علي بن عبد الله، عن الدبري إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثني عبد الرزّاق بن همّام، عن أبيه: عن ميناء مولى عبد الرحمان بن عوف، عن عبد الله بن مسعود قال: كنت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقد أضجر (4) فتنفّس الصعداء فقلت يا رسول الله مالك تتنفّس؟ (5) قال: يا ابن مسعود نعيت إليّ نفسي . فقلت: استخلف يا رسول الله!! قال: مَن؟ قلت: أبا بكر. فسكت ثم تنفّس فقلت:

____________________

(1) كذا في مخطوطة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (الديبثي).

(2) رواه في الحديث: (13) من الفصل (9) من مناقبه ص 64.

(3) وفي المطبوع من مناقب الخوارزمي: (الزينبي).

(4) كذا في الأصل، ومثله في ط الغري من مناقب الخوارزمي. وفي الحديث: (1115) من تاريخ دمشق: ج 3 ص 72: (كنّا مع النبي صلّى الله عليه وسلّم ليلة وفد الجن...). ومثله في الحديث (212) الآتي في الباب (53).

(5) هذا هو الظاهر الموافق لما في ط الغري من مناقب الخوارزمي. وفي أصلي من فرائد السمطين: (مالك قد تنفس).

٢٦٧

مالي أراك تتنفّس يا رسول الله؟ قال: نعيت إليّ نفسي . قلت: استخلف يا رسول الله. قال: مَن؟ قلت: عمر بن الخطاب!!! فسكت ثم تنفّس فقلت: ما لي أراك تتنفّس يا رسول الله؟ قال: نعيت إليّ نفسي . قلت: استخلف. قال: مَن؟ قلت: علي بن أبي طالب. قال: أوه ولن تفعلوه إذاً أبداً!!! والله لئن فعلتموه ليدخلنّكم الجنّة (1) .

فضيلة

كرامة تؤدّي إلى الإعجاز (2)

210 - أنبأني القاضي دانيال بن منكلي بن صرفا، عن محمود بن عمر النجار إجازة عن الإمام ناصر ابن أبي المكارم إجازة قال: أنبأنا أخطب خوارزم أبو المؤيد المكي (3) قال: أنبأنا مهذّب الأئمّة أبو المظفّر عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني نزيل بغداد، أنبأنا محمد بن الحسين بن علي المقرئ، أنبأنا محمد ابن محمد بن عبد العزيز، أنبأنا أبو منصور العدل، أنبأنا هلال بن محمد بن جعفر الحفّار، حدثنا أبو بكر محمد بن عمر، حدثنا أبو إسحاق محمد بن هارون الهاشمي، حدثنا محمد بن زياد النخعي، حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان، حدثنا غالب الجهني: عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لمّا أُسري بي إلى السماء ثم من السماء إلى السماء ثم إلى سدرة المنتهى وقفت بين يدي ربّي عزّ وجلّ فقال لي: يا محمد. فقلت: لبّيك وسعديك. قال: قد بلوت خلقي فأيّهم رأيت أطوع لك؟ قال: قلت

____________________

(1) وبعده في مناقب الخوارزمي هكذا: (وإن خالفتموه ليحبطن أعمالكم).

(2) وفي أصلي بعده هكذا: (ومنقبة).

(3) وهو موفق بن أحمد الخوارزمي، وهذا رواه في الحديث: (25) من الفصل: (19) من مناقبه ص 215 ط الغري.

٢٦٨

ربّي [رأيت] عليّاً [أطوع لي] قال: صدقت يا محمد فهل اتّخذت لنفسك خليفة يؤدّي عنك ويعلّم عبادي من كتابي ما لا يعلمون؟ قال: قلت: اختر لي يا ربّ. قال: قد اخترت لك عليّاً فاتخذه لنفسك خليفة ووصيّاً. يا محمد علي رأيه الهدى وإمام مَن أطاعني ونور أوليائي، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، مَن أحبّه فقد أحبّني ومَن أبغضه فقد أبغضني؛ فبشّره بذلك يا محمد. فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: قلت: ربّي لقد بشّرته.

فقال علي: أنا عبد الله وفي قبضته إن يعاقبني فبذنبي لم يظلمني شيئاً، وإن يتمّم لي وعدي فالله مولاي (1) قال: [اللّهمّ] أجل [قلبه] واجعل ربيعه الإيمان. قال: قد جعلت يا محمد غير أنّي مختصّه بشيء من البلاء لم أخص به أحداً من أوليائي!!! قال: قلت: يا ربّ أخي وصاحبي. قال: قد سبق في علمي أنّه مبتلي!!! [و] لولا علي لم يعرف حزبي ولا أوليائي ولا أولياء رسلي.

____________________

(1) كذا في الأصل، وفي ط الغري من مناقب الخوارزمي: (وإن تمّم لي وعدي فإنّه مولاي).

٢٦٩

فضيلة

مشعرة بالمحبّة

211 - أنبأني العدل تاج الدين علي بن أنجب المعروف بابن الساعي فيما رواه عن الحافظ محبّ الدين ابن النجار البغدادي بإجازته عن الإمام برهان الدين أبي الفتح ناصر ابن أبي المكارم المطرزي، بروايته عن الموفّق بن أحمد المكي الخطيب (1) قال: أخبرني شهردار بن شيرويه إجازة، أنبأنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة، حدثنا الشريف أبو طالب [حمزة بن محمد] الجعفري، حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد، حدثنا (ظ) السري بن يحيى التميمي (2)، حدثنا المنذر بن محمد، حدثنا أبي، حدثنا عمّي الحسين بن سعيد بن أبي الجهم، حدثني أبي، عن أبان بن تغلب (3) ، عن [محمد بن] علي (4) : عن محمد بن المنكدر: عن أُمّ سلمة وكانت [من] ألطف نساء النبي صلّى الله

____________________

(1) رواه في الحديث: (22) من الفصل: (14) من مناقبه ص 88.

ورواه أيضاً السيد ابن طاووس رحمه الله في كتاب الطرائف ص 8 قال: قال أبو بكر ابن مردويه الحافظ في كتاب المناقب: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد السري بن يحيى...

ورواه أيضاً بسند آخر وباختصار قليل في المتن في الحديث (94) في الجزء الثاني من كتاب بشارة المصطفى ص 70.

(2) هذا هو الظاهر، وفي الأصل - ومثله في طبعة الغري من مناقب الخوارزمي: (أحمد بن محمد السري بن يحيى التميمي...). وأيضاً في المطبوع من مناقب الخوارزمي في التوالي: (حدثني) بالإفراد.

(3) كذا في نسخة طهران، ومثله في مناقب الخوارزمي. وفي نسخة السيد علي نقي: (عن عثمان بن تغلب).

(4) هذا هو الظاهر، وما بين المعقوفين قد سقط من أصلي.

وفي الباب: (22) من مناقب الخوارزمي. ط الغري، حدثنا محمد بن المنكدر.

٢٧٠

عليه وسلّم وأشدّهنّ له حبّاً، قال: وكان لها مولى [كان] أحضنها وربّاها (1) ، وكان لا يصلّي صلاةً إلاّ سبّ علياً وشتمه!!! فقالت له: يا أبة (2) ما حملك على سبّ علي؟ قال: لأنّه قتل عثمان وشرك في دمه!!! قالت: أما إنّه لولا أنّك مولاي وربيّتني وأنّك عندي بمنزلة والدي ما حدّثتك بسرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولكن اجلس حتى أحدّثك عن علي وما رأيت: قد أقبل النبي صلّى الله عليه وسلّم [إلىّ يوماً] وكان يومي - وإنّما كان نصيبي في تسعة أيّام يوم واحد - فدخل النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو مخلّل أصابعه في أصابع علي واضعاً يده عليه، فقال: يا أُمّ سلمة اخرجي من البيت واخليه لنا . [قالت:] فخرجت وأقبلا يتناجيان، و[أنا] اسمع الكلام ولا أدري ما يقولان حتى إذا أنا قلت: قد انتصف النهار وأقبلت فقلت: السلام عليكم، ألج؟ فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: لا تلجي وارجعي [إلى] مكانك . ثم تناجيا طويلاً حتى قام عمود الظهر فقلت: ذهب يومي وشغله علي!!! فأقبلت أمشي حتى وقفت على الباب فقلت: السلام عليكم، ألج؟ قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: فلا تلجي ، فرجعت فجلست مكاني حتى إذا قلت: زالت الشمس الآن يخرج إلى الصلاة فيذهب يومي ولم أر قطّ [يوماً] أطول منه فأقبلت أمشي حتى قلت: السلام عليكم، ألج؟ فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: نعم فلجي . فدخلت وعلي واضع يده على ركبتي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد أدنى فاه من أذن النبي صلّى الله عليه وسلّم وفم النبي صلّى الله عليه وسلّم على أذن [علي] يتسارّان وعلي يقول: أفأمضي وأفعل؟ والنبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: نعم . [قالت] فدخلت وعلي معرض وجهه حتى دخلت وخرج، فأخذني النبي صلّى الله عليه وسلّم وأقعدني في حجره فالتزمني فأصاب ما يصيب [الرجل] من أهله من اللطف والاعتذار، ثم قال: يا أُمّ سلمة لا تلوميني فإنّ جبرئيل أتاني من الله تعالى [بأمر] وأمر أن أوصي به عليّاً من بعدي وكنت بين جبرئيل وعلي، جبرئيل عن يميني وعلي عن شمالي، فأمر جبرئيل أن آمر عليّاً بما هو كائن بعدي إلى يوم القيامة!!! فاعذريني ولا تلوميني. إنّ الله عزّ وجل

____________________

(1) هذا هو الظاهر، وفي الأصل: (يحضنها).

(2) ويحتمل رسم الخط أن يقرأ: (يا أبت).

٢٧١

اختار من كلّ أُمّة نبيّاً واختار لكلِّ نبيّ وصيّاً، فأنا نبي هذه الأمّة، وعلي وصيّي في عترتي وأهل بيتي وأُمّتي من بعدي (1) .

[ثم قالت أُمّ سلمة] فهذا ما شهدت في علي، الآن يا أبتاه فسبّه أو دعه.

فأقبل أبوها [ومولاها الذي كان ربّاها] يناجي [الله] الليل والنهار [ويقول] اللّهمّ اغفر لي ما جهلت من أمر علي فإنّ ولييّ وليّ علي، وعدوّي عدوّ عليّ.

[قال] فتاب المولى توبةً نصوحاً.

____________________

(1) كذا في نسخة طهران، وفي مخطوطة السيد علي نقي: (وأميني من بعدي).

٢٧٢

الباب الثالث والخمسون

فضيلة

في أنّ ولاية عليّ سبب لدخول الجنّة

212 - أخبرني الشيخ أبو الفضل ابن أبي الثناء ابن مودود الحنفي رحمه الله، بروايته عن الرضي بن محمد بن علي المقرئ كتابة قال: أنبأنا محمد بن الفضل ابن أحمد إجازة قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين، قال: أنبأنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الحميد الصنعاني بمكة، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري قال: أنبأنا عبد الرزّاق (1) ، عن أبيه: عن ميناء، عن عبد الله بن مسعود قال: كنّا مع النبي صلّى الله عليه وسلّم ليلة وفد الجنّ فتنفّس فقلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال: نُعيت إليّ نفسي . قلت: فاستخلف قال: مَن؟ قلت: أبا بكر. قال: فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفّس فقلت: ما شأنك بأبي أنت وأمي يا رسول الله؟ قال: نُعيت إليّ نفسي يا ابن مسعود . قال: قلت: فاستخلف. قال: مَن؟ قلت: عمر!!! قال: فسكت، ثمّ مضى ساعة ثمّ تنفّس قال: قلت: ما شأنك؟ قال: نُعيت إليّ نفسي

____________________

(1) ورواه أيضاً الطبراني (عن إسحاق، عن عبد الرزاق...) كما رواه عنه في باب فضائل علي عليه السلام من اللآلي المصنوعة: ج 1، ص 118 ط 1.

ورواه أيضاً العقيلي في ترجمة منياء من ضعفائه الورق 17 / أ / عن عبد الرزاق...

ورواه أيضاً ابن عساكر تحت الرقم: (1115) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج 3 ص 72 ط 1، قال: أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر، أنبأنا جدّي السيد أبو المعالي عمر بن أبي عمر محمد بن الحسين البسطامي، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي الآدمي بمكة، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم. وساق الكلام إلى أن قال: أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلنّ الجنّة أجمعين أكتعين .

٢٧٣

يا ابن مسعود. قال: قلت: فاستخلف. قال: مَن؟ قلت: علي بن أبي طالب. قال: أما والذي نفسي بيده لئن أطاعو [ه] ليدخلنّ الجنّة أجمعين أكتعين .

هذا حديث تفرّد به عبد الرزّاق بن همّام عن أبيه، عن ميناء بن أبي ميناء مولى عبد الرحمان بن عوف، وميناء قد جرحه: يحيى بن معين والبخاري وأبو عبد الرحمان النسائي وغيرهم من الحفّاظ، وأنكروا حديثه.

[فضيلة]

في أنّ الإمام بالحق [هو] عليّ أمير المؤمنين، ومَن نازعه في الخلاقه [هم] من الزاغة الباغين؛ لأنّ قتلة عمّارهم الفئة الباغية، والزمرة الطاغية، وأنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين مأموراً، وكان ذلك في الكتاب مسطوراً.

213 - أخبرني الشيخ الإمام مجد الدين عبد الله بن محمود بن مودود الموصلي بسماعي عليه ببغداد في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وسبعين وستمئة، والمشايخ أمين الدين أبو اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب بن عساكر، والحكيم الفاضل العلاّمة نصير الدين محمد بن الحسن المشهدي الطوسي، والأديب البارع نجم الدين أبو عبد الله محمد ابن أبي بكر ابن أبي القاسم بيراية الجويني بإجازتهم عن المشايخ الثلاثة: المؤيد بن محمد بن علي الطوسي، وأبي بكر القاسم ابن أبي سعد، وأبي الفتح المنصور بن عبد المنعم الفراوي بسماعهم عن المشايخ العشرين: (1) أبي بكر وجيه ابن طاهر، و(2) عبد الكريم بن خلف، و(3) عبد الخالق بن زاهر الشحامي، و(4) أبي حفص عمر بن أبي نصر الصفار، و(5) أبي البركات ابن محمد الفراوي، و(6) أبي بكر جامع الفارسي، و(7 و8) أبي القاسم وأحمد ابني الحسن بن أحمد الكاتب، و(9) أبي الفتوح عبد الله بن علي بن العباس، و(10) الحسين بن إسماعيل العماني، و(11) أبي علي الحارث بن محمد السحسي، و(12) أبي نصر ابن محمد الهلالي، و(13) عرفة بن أبي الحسن الصوفي، و(14) أبي الفتوح عبد الرزاق ابن الشافعي النيسابوري، و(15) جامع بن أبي السقاء (1) ، و(16) أسعد ابن أبي بكر خياط الصوف، و(17) أبي القاسم ابن علي الكرماني، و(18) أحمد بن إسماعيل الخيرباران، و(19) أبي نصر ابن أبي بكر الشعري، و(20) عبد

____________________

(1) كذا في مخطوطة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (وجامع بن أبي نصر [بن] أبي علي السقاء).

ثم إنّ ما وضعناه في المتن بين المعقوفات والأقواس كلّها زيادات منّا.

٢٧٤

الوهّاب بن إسماعيل الصيرفي بروايتهم عن أحمد بن خلف، وبروايته عن وجيه الشحامي أيضاً، عن أبي بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي، كلاهما عن الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد البيع رحمهم الله تعالى قال: اعتقاد المسلم فيما بينه وبين الله تعالى أنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه كانّ محقاً مصيباً في قتاله الناكثين والقاسطين والمارقين، بأمر رسول الله ربّ العالمين صلّى الله عليه وسلّم، خلاف قول الخوارج [والنواصب] (1) .

وهذا يجب على المسلم معرفته، كما قال أبو داود السجستاني (2) : أحبّ أبا بكر وعمر ولا تكن ناصبياً، وأحبّ علياً ولا تكن رافضياً.

214 - [وبالسند المتقدّم قال الحاكم] (3) : أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ببغداد، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي (4) قال: حدثنا عبد الرزّاق، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، قال: حدثنا سلمة بن كهيل قال: حدثني زيد بن وهب الجهني أنّه كان في الجيش الذين كانوا مع علي بن أبي طالب الذين ساروا إلى الخوارج [قال] فقال علي: أيّها الناس إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: يخرج قوم من أُمّتي يقرؤون القرآن ليس قراءتكم إلى

____________________

(1) ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها الواقع وسياق الكلام.

(2) إن كان أبو داود هذا هو صاحب السنن أحد صحاح الستة فهو بنفسه ناصبي! انظر ترجمته من كامل ابن عدي وتاريخ دمشق وغيرهما.

(3) أنظر المستدرك: ج 2 ص 148 وتاريخ بغداد: ج 1 ص 159، وما رواه عنهما في الباب (39) من كفاية الطالب ص 176، وما في هامشه عن سنن البيهقي: ج 5 ص 170.

(4) لم أجده بهذا السند في كتاب المسند، لا في كتاب الفضائل، نعم رواه عبد الله بن أحمد بمغايرة طفيفة جداً في بعض الألفاظ في مسند علي عليه السلام تحت الرقم: (706) من كتاب المسند: ج 2 ص 90 ط 2، وفي ط 1: ج 1، ص 91 قال: حدثنا أحمد بن جميل أبو يوسف، أخبرنا يحيى بن عبد الملك بن حميد ابن أبي غنية، عن عبد الملك ابن أبي سليمان، عن سلمة بن كهيل، عن زيد بن وهب قال: لما خرجت الخوارج بالنهروان قام علي في أصحابه فقال: إن هاؤلاء القوم قد سفكوا الدم الحرام...

وساق الحديث إلى قوله عليه السلام: فسيروا على اسم الله. [قال] فذكر الحديث بطوله. قال أحمد محمد شاكر: إسناده صحيح... ولم يذكر في المسند مرة أخرى.

ورواه أبو داوود في آخر كتاب السنّة من سننه: ج 2 ص 545 قال حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عبد الرزاق...

ورواه أيضاً النسائي في الحديث: (180) من كتاب الخصائص ص 144، ط الغري قال: أخبرنا العباس بن عبد المطل [أو عبد العظيم] قال: حدثنا عبد الرزاق.

٢٧٥

قراءتهم بشيء ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء!!! يقرؤون القرآن يحسبون أنّه لهم وهو عليهم لا يتجاوز صلاتهم تراقيهم (1) يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية!!! لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى الله لهم على لسان نبيّهم صلّى الله عليه وسلّم لاتّكلوا على العمل (2) وآية ذلك أنّ فيهم رجلاً له عضد ليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعيرات بيض.

أتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم؟ والله إنّي لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإنّهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا على سرح الناس فسيروا على اسم الله تعالى (3) .

قال سلمة بن كهيل: فنزلت وزيد بن وهب منزلاً حتى مررنا على قنطرة (4) [قال] فلمّا التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم: القوا الرماح وسلّوا سيوفكم من جفونها فإنّي أخاف عليكم أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء (5) .

فتراجعوا فوحشوا برماحهم وسلّوا السيوف وشجرهم الناس برماحهم (6) وقتل بعضهم على بعض، وما أصيب من الناس يومئذ إلاّ رجلان (7) .

فقال علي: التمسوا فيهم المخدج . فالتمسو [ه] فلم يجدوه، فقام عليّ بنفسه حتّى أتى ناساً قتل بعضهم على بعض قال: أخّروهم [فأخّروهم] فوجدو [ه] ممّا يلي الأرض (8) فكبّر عليّ عليه السلام ثم قال: صدق الله وبلّغ رسوله .

____________________

(1) ومثله في المسند وكفاية الطالب وسنن أبي داوود، وفي الخصائص: (لا يجاوز تراقيهم).

(2) ومثله في المسند والخصائص وكفاية الطالب، وفي سنن أبي داوود: (لنكلوا عن العمل).

(3) إلى هنا ذكره في المسند، ثم قال: فذكر الحديث بطوله. أقول: والسرح: الماشية تسرح للرعي.

(4) ومثله في كفاية الطالب، وفي كتاب الخصائص: (قال سلمة: فنزلني زيد منزلاً حتى مررنا على قنطرة...). وفي سنن أبي داوود: (قال سلمة بن كهيل: فنزلني زيد بن وهب منزلاً حتى مرّ بنا على قنطرة...).

(5) ومثله في كفاية الطالب.

(6) وفي سنن أبي داوود: (فوحشوا برماحهم واستلوا السيوف...).

(7) كذا في هذا الحديث، وقد ذكر الحافظ السروي في عنوان: (إخباره عليه السلام بالغيب) من مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 263، أنّ ثمانية من جيشه عليه السلام استشهدوا في يوم النهروان...

(8) ما بين المعقوفات مأخوذ من كفاية الطالب، غير أنّ فيه: (قال: أخرجوهم. فأخرجوهم...). ومثله في سنن أبي داود لكن بحذف (فأخرجوهم).

وفي كتاب الخصائص: (قال: جروهم. [فجروهم] فوجدوه ممّا يلي).

٢٧٦

فقام إليه عبيدة السلماني فقال: يا أمير المؤمنين الله الذي لا إله إلاّ هو لسمعت هذا الحديث من النبي صلّى الله عليه وسلّم؟ قال إي والله الذي لا إله إلاّ هو. حتى استحلفه ثلاثاً وهو يحلف له.

قال الحاكم: رواه مسلم في الصحيح (1) عن عبد بن حميد، عن عبد الرزّاق.

215: [وأيضاً قال الحاكم] أخبرنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى قال: حدثنا أبو علي صالح بن محمد بن حبيب الحافظ البغدادي قال: حدثنا إبراهيم بن منذر الحزامي قال: حدثنا عبد الله بن وهب.

حيلولة: وحدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ - واللفظ له - قال: محمد بن إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا أبو الطاهر، قال: حدثنا ابن وهب، عن عمر بن الحرث، عن بكر بن الأشجّ: عن بشر بن سعيد: عن عبيد الله ابن أبي رافع مولى النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّ الحرورية لمّا خرجت وهو مع علي بن أبي طالب قالوا: لا حكم إلاّ لله. فقال [علي]: كلمة حقّ أُريد بها باطل إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وصف ناساً إنّي لأعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحقّ بألسنتهم لا يجاوز هذا منهم - وأشار إلى حلقه - [هم] أبغض خلق الله إليه، منهم أسود [على] يديه [مثل] حلمة ثدي [المرأة] .

فلمّا قتلهم قال: انظروا . فنظروا فلم يجدوا شيئاً، قال: ارجعوا فو الله ما كذبت ولا كذبت - مرّتين أو ثلاثاً - ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه. قال عبيد الله: وأنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي فيهم (2) .

قال الحاكم: رواه مسلم في الصحيح عن أبي الطاهر. وقد ذكر مسلم رحمه الله لهذا الحديث شواهد غير ما ذكر (3) .

____________________

(1) نقله في هامش الكفاية عن كتاب الزكاة من صحيح مسلم، وعن سنن البيهقي: ج 8 ص 170، وعن مجمع الزوائد: ج 6 ص 234 وعن الطبقات الكبرى: ج 4 / 2 / 36.

(2) ورواه أيضاً في ترجمة عبيد الله بن أبي رافع تحت الرقم: (...) من تاريخ بغداد: ج 10، ص 304 بسند آخر، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث..

ورواه أيضاً في الحديث: (170) من الخصائص ص 139، عن الحرث بن مسكين، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحرث...

(3) كذا في الأصل.

وقد رواه أيضاً في البداية والنهاية: ج 7 ص 291 عن مسلم.

أقول: وقد ذكرنا أيضاً عنه الذهبي في باب الخطب من نهج السعادة: ج 2 ص 41 ط 1.

٢٧٧

216 - أخبرنا الشيخ الصالح تاج الدين عبد الله ابن أبي القاسم بن ورخر رحمه الله بسماعي عليه ببغداد، في ربيع الآخر سنة اثنين وسبعين وستّ مأة، قال: أنبأنا أبو الفرج: الفتح بن عبدالله بن عبدالسلام (1) [في] السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وستمئة (2) قال: أنبأنا أبو العباس الميهني سماعاً عليه، أنبأنا أبو بكر أحمد بن خلف: أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع النيسابوري رحمه الله قال: خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بخطب ذوات عدد يذكر فيها أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إيّاه بقتالهم (3) .

217 - [وأيضاً بالسند المتقدّم قال الحاكم] أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي بقنطرة بردان، قال: حدثنا محمد بن سعد (4) بن الحسن بن عطية بن سعيد العوفي قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمّي عمرو بن عطيّة بن سعد، عن أخيه الحسن بن عطية، قال: حدثني جدّي سعد بن جنادة:

____________________

(1) ومثله قد تقدّم في الباب: (33) في الحديث: (121) ص 159، غير أنّ فيه، (سنة 632)؟ ويجيء أيضاً مثله في الحديث: (196) في الباب: (59) من السمط الثاني غير أنّ فيه: (ربيع الأول. وفي نسخة السيد علي نقي ها هنا: (عبيد الله).

(2) هذا التاريخ قد سقط من نسخة طهران هاهنا ولا يوجد فيها، وإنّما هو في نسخة السيد علي نقي فقط. وقد تقدّم مثله في الباب: (33) في الحديث: (121) غير أنّ فيه: (شهر ربيع الأول).

(3) أي بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.

ومن جملة خطبه التي ذكر عليه السلام فيها أنّ رسول الله أمره بقتال الطوائف الثلاث ما ذكرناه عن عدّة مصادر تحت الرقم: (118) من نهج السعادة: ج 1 ص 383 في الخطبة التي خطبها بالبصرة بعد أيام من فتحها، قال: (فقال: [لي رسول الله]: إنّك ستقاتل بعدي الناكثة والقاسطة والمارقة، وسمّاهم رجلاً رجلاً!!!) .

ومنها ما رواه المسعودي في ترجمته عليه السلام من مروج الذهب: ج 2 ص 100، وذكرناه تحت الرقم: (261) من نهج السعادة: ج 2 ص 366 في خطبته التي خطبها بالأنبار، عند زحفه بجيشه في المرة الثانية إلى معاوية قال: ألا إنّ رسول الله أمرني بقتال القاسطين وهم هؤلاء الذين سرنا إليهم، والناكثين وهم هؤلاء الذين فرغنا منهم، والمارقين ولم نلقهم بعد ...

ومنها ما ذكره في الحديث: (369) من ترجمته عليه السلام من أنساب الأشراف أنّه لما كتب إلى معاوية في ذهابه إليه في المرة الأُولى وجاءه جواب معاوية، خاطب أصحابه وقال: قاتلت الناكثين، وهؤلاء القاسطون، وسأقاتل المارقين.

(4) كذا في نسخة طهران، ومثله في الحديث: (1198) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج 3 ص 16، وفي نسخة السيد علي نقي: (سعيد).

٢٧٨

عن علي [عليه السلام] قال: أُمرت بقتال ثلاثة: القاسطين والناكثين والمارقين فأمّا القاسطون، فأهل الشام، وأمّا الناكثون فذكرهم (1) ، وأمّا المارقون فأهل النهروان يعني الحرورية (2) .

218 - [وبالسند المتقدّم قال الحاكم] (3) أخبرنا أحمد بن كامل بن خلف القاضي قال: حدثنا أحمد بن العباس البرني (4) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن الأزهر، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن سالم ابن أبي حفصة، عن مازن العابدي قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: ما وجدت من قتال القوم بدّاً أو الكفر بما أنزل الله على محمد صلّى الله عليه وسلّم (5) .

____________________

(1) ومثله في رواية ابن عساكر، ومعلوم أنّ هذا من صنيع رواتهم غيّروا نص كلام أمير المؤمنين تحفّظاً على كرامة أُمّ المؤمنين وطلحة والزبير، ولكن رواه الخوارزمي بسند آخر في الفصل (3) من مناقبه ص 121، ط تبريز، وفي ط الغري ص 125، وقال: (وأمّا الناكثون فأهل الجمل...).

(2) ورواه أيضاً مع التوالي السيوطي في باب فضائل أمير المؤمنين من اللآلي المصنوعة: ج 1، ص 213 نقلاً عن أربعين الحاكم، ورواه أيضاً عن الحاكم في البداية والنهاية: ج 7 ص 305، ورواه أيضاً في كنز العمال: ج 6 ص 72 ط 1، ورواه عنهما في رد مخاريق ابن تيمية وحكم قتال الجمل وصفين من كتاب الغدير: ج 3 ص 194.

(3) ورواه أيضاً بسنده عن الحاكم، في الحديث: (1211) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 174.

ورواه أيضاً الخوارزمي في الفصل: (16) من مناقبه ص 107، ط الغري قال: وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إليّ من همدان، حدثني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة، حدثني أحمد بن كامل بن خالد بن كامل القاضي، حدثني العباس بن أحمد...

(4) كذا في الأصل، وفي تاريخ دمشق: (أنبأنا العباس بن أحمد البري...). ومثله في مناقب الخوارزمي ولكن بحذف لفظة (البري).

(5) وقال أبو عمر ابن عبد البر في - قبيل ختام ترجمته عليه السلام من - كتاب الاستيعاب لهامش الإصابة: ج 3 ص 53: وروي من حديث علي ومن حديث ابن مسعود، ومن حديث أبي أيوب الأنصاري أنه أمر [ه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم] بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.

وروي عنه أنّه قال: ما وجدت إلاّ القتال أو الكفر بما أنزل الله.

أقول: وللأخير أيضاً مصادر كثيرة - كالأولين - فرواه البلاذري بسندين في الحديث: (293) من ترجمة أمير المؤمنين من أنساب الأشراف: ج 2 ص 236 ط 1، ورواه أيضاً الحاكم في المستدرك، ج 3 ص 115، ورواه أيضاً ابن عساكر، تحت الرقم: (1211 - 1212) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 174، ط 1.

٢٧٩

قال الحاكم: وقد شهد أبو سعيد الخدري وأبو أيّوب الأنصاري وعبد الله ابن مسعود [رضي الله عنهم] لعلي بن أبي طالب عليه السلام أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم أمره بذلك (1) : أمّا حديث أبي سعيد الخدري: 219 - فحدّثناه أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبّار، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه: عن أبي سعيد [الخدري] قال: سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: إنّ منكم مَن يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله . قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا. قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكن خاصف النعل .

قال [أبو سعيد]: وكان أعطى عليّاً نعله يخصفها (2) .

قال الحاكم: هذا إسناد صحيح قد احتجّ بمثله البخاري ومسلم رحمهما الله في الصحيح.

220 - [قال الحاكم: و] أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني

____________________

(1) وقد شهد بذلك أيضاً عمار بن ياسر رفع الله مقامه، وعبد الله بن العباس، وقد ورد أيضاً عن أمير المؤمنين عليه السلام، ورواه عنه جماعة كثيرة، فرواه عنه ريحانة رسول الله الحسين الشهيد، وعلي بن ربيعة الوالبي، وأبو سعيد مولى رباب، وسعد بن جنادة، وعمرو والد أنس، وإبراهيم وأبي سعيد التيميان، وعلقمة، وخليد القصري.

وجميع ذلك مذكور بأسانيده ومصادره تحت الرقم: (1195) وتواليه وتعليقاتها من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 158، ط 1، وفي الغدير: ج 3 ص 193، ط 3.

وأمّا أحاديث عمّار فتقرؤها أيضاً تحت الرقم: (1209) وتعليقه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 171، ط 1، والغدير ج 3 ص 192، ط 3.

وأمّا روايات ابن عباس فمذكورة في الباب: (37) من كفاية الطالب ص 167، وتعليق الحديث: (1204) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 166، ط 1، والغدير: ج 1، ص 337 وج 3 ص 194، ط 3.

(2) وهذا الحديث قد تقدّم بعينه حرفيّاً في الباب: (33) تحت الرقم: (121). ورواه أيضاً ابن عساكر تحت الرقم: (1171) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 3 ص 130، عن أبي عبد الله الفراوي، عن أبي بكر البيهقي، عن الحاكم...

ورواه أيضاً قبله وبعده بطرق كثيرة عن أبي سعيد الخدري وغيره.

ورواه أيضاً في ترجمة أمير المؤمنين من البداية والنهاية: ج 6 ص 217.

٢٨٠