فرائد السمطين الجزء ١

فرائد السمطين0%

فرائد السمطين مؤلف:
الناشر: مؤسّسة المحمودي للطباعة والنشر
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
الصفحات: 454

فرائد السمطين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني
الناشر: مؤسّسة المحمودي للطباعة والنشر
تصنيف: الصفحات: 454
المشاهدات: 104343
تحميل: 17425


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 454 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 104343 / تحميل: 17425
الحجم الحجم الحجم
فرائد السمطين

فرائد السمطين الجزء 1

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة المحمودي للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الباب الخامس عشر

فضيلة

(دائمة القطاف محميّة الأطراف)

52 - أنبأني الحافظ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي إجازة (1) قال: أنبأنا أحمد بن خلف، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيّع، أنبأنا محمد ابن المظفر الحافظ، حدّثنا عبد الله بن محمد بن غزوان، حدّثنا علي بن جابر، حدّثنا محمد بن خالد بن عبد الله، أنبأنا محمد بن الفضيل، أنبأنا محمد بن سوقة، عن إبراهيم عن الأسود، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: يا عبد الله أتاني ملك فقال: يا محمد ( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ) [43 - الزخرف 45]. قال: قلت: على ما بعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب صلّى الله عليهما.

____________________

(1) كذا في الأصل، وشهردار هذا من مشايخ الخوارزمي وقائل: (أنبأني) أيضاً هو الخوارزمي والحديث رواه في الفصل: (19) من مناقب أمير المؤمنين ص 22 ط الغري.

هاهنا في أصلي سقطت الواسطة بين المصنف وبين الخوارزمي فيحتمل أيضاً أنّه سقط قبله حديث أو أكثر؛ فليراجع النسخ المخطوطة أينما وجدت.

ثم إنّ سقوط الواسطة بين المصنف وشهردار هذا لا يضر بصدق الحديث وصحّته؛ لأنّه موجود في آخر النوع: (24) من كتاب معرفة علوم الحديث ص 112، ط 1، تأليف الحاكم النيسابوري، ورواه أيضاً الحافظ الحسكاني في تفسير الآية الكريمة من شواهد التنزيل: ج 2 ص 156، عن الحاكم شفاهاً، ثم رواه بأسانيد أُخر، ورواه أيضاً ابن عساكر في الحديث: (599) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 97 ط 1، قال: أخبرنا أبو سعد ابن أبي صالح الكرماني وأبو الحسن مكي بن أبي طالب الهمداني قالا: أنبأنا أبو بكر ابن خلف، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن المظفر...

٨١

فضيلة

عامّة ومنقبة تامّة

53 - أخبرني الشيخ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بن شبل المقدسي بمدينة نابلس في ما أجاز لي أن أرويه عن القاضي جمال الدين أبي القاسم ابن عبد الصمد بن محمد الأنصاري إجازة، عن عبد الجبّار بن محمد الخواري البيهقي إجازة، عن الإمام أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي رحمه الله، قال: قرأت على شيخنا الأستاذ أبي إسحاق الثعلبي في تفسيره: أنّ سفيان بن عيينة (1) سئل عن قول الله عز وجلّ ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) [70 - المعارج 1] فيمَن نزلت؟ فقال: للسائل سألتني عن مسألة ما سألني أحد عنها قبلك، حدثني جعفر بن محمد (2) عن آبائه صلوات الله عليهم أجمعين قال: لمّا كان رسول الله صلّى الله عليه وآله بغدير خمّ نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيد علي صلوات الله عليه فقال: مَن كنت مولاه فعلي مولاه. فشاع ذلك وطار في البلاد فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله صلّى الله عليه وآله على ناقة له حتى أتى الأبطح فنزل عن ناقته فأناخها فقال: يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله [صلّى عليه وآله وسلّم] فقبلناه (3) وأمرتنا أن نصلّي خمساً فقبلناه منك، فأمرتنا بالزكاة فقبلناه، وأمرتنا أن نصوم شهراً فقبلناه، وأمرتنا بالحج فقبلناه، ثم لم نعرض بهذا حتّى رفعت بضبعي ابن عمّك

____________________

(1) وقد رواه في تفسير الآية الكريمة من شواهد التنزيل: ج 2 ص 286 ط 1، بأسانيد عن سفيان بن عيينة عن الإمام الصادق عليه السلام.

ثم رواه بأسانيد أخر عن حذيفة بن اليمان وسعد بن أبي وقاص وأبي هريرة وابن عباس. ورواه العلاّمة الأميني عن ثلاثين مصدراً في الغدير: ج 1، ص 239 ط 2.

(2) هذا هو الظاهر، فإنّ سفيان بن عيينة يروي عن الإمام الصادق بلا واسطة، وإنّي لم أطلع على مورد يروي عنه بواسطة أبيه. وفي بعض النسخ من فرائد السمطين: (حدثني أبي عن جعفر بن محمد...).

(3) وفي بعض النسخ: (فقلناه).

٨٢

ففضّلته علينا وقلت: مَن كنت مولاه فعلي مولاه. فهذا شيء منك أم من الله عزّ وجلّ؟ فقال والذي لا إله إلاّ هو إنّ هذا من الله.

فولّى الحرث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول: اللّهمّ إن كان ما يقول محمد حقّاً فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم! فما وصل إليها حتى رماه الله عزّ وجلّ بحجر فسقط على هامته وخرج [الحجر] من دبره فقتله فأنزل الله تعالى [ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ].

[قال: و] الأبطح مسيل واسع فيه دقاق الحصى ومؤنّثه البطحاء وهي من الصفات التي طرحت موصوفاتها رأساً كالراكب والصاحب والأورق والأطلس، يقال تبطح السيل أي اتسع في البطحاء.

٨٣

الباب السادس عشر

منقبة

تستحق (1) من التقديم والتقريب والإكرام الذي يقصر عن تمنيه همّة المشاكل والضريب ما يجتني ثمرة مساعيه التي أبان عن عقيدة نضبت حياضها عن الرياء رحوبه (2) وصيت معاهدها بوابل الإخلاص وصوبه: 54 - أخبرنا الشيخ الصالح الزاهد عماد الدين الحافظ بن الشيخ بدران بن شبل بن طرخان المقدسي بقراءتي عليه بمدينة نابلس، قلت له: أخبرك القاضي جمال الدين عبد الصمد بن محمد ابن أبي الفضل الحرستاني إجازة؟ فأقرّ به، قال: أنبأنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن الفضل إجازة، قال: أنبأنا الشيخ الإمام الحافظ أحمد بن الحسين، قال: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدّثنا الشيخ أبو بكر ابن إسحاق، قال: أنبأنا زياد بن الخليل التستري قال: أنبأنا كثير بن يحيى قال: حدّثنا أبو عوانة عن أبي بلج: عن عمرو بن ميمون، عن ابن عبّاس أنّ النبي صلّى الله عليه وآله قال: أيّكم يتولانّي في الدنيا والآخرة؟ قال لكل رجل: أتتولاني في الدنيا والآخرة؟ فقال: لا. حتّى مرّ على آخرهم فقال: علي [صلوات الله عليه وآله]: أنا أتولاّك في الدنيا والآخرة .

____________________

(1) وفي نسخة: (استحق من التقدم).

(2) كذا في المحكي عن بعض النسخ، وفي نسخة: (صب حياضها عن قذى الزمان)؟

٨٤

فضيلة

شهيّة المجتنى، بهيّة المفتنى، ومنقبة لها المنصب الأسنى والرتبة الأسمى: 55 - أخبرني الشيخ مجد الدين محمد بن يحيى بن الحسين الكرخي بقراءتي عليه في داره بقزوين.

وأنبأني الشيخ الشريف بهاء الدين أبو محمد الحسن بن الشريف مودود بن الحسن بن يحيى الحسني العلوي التبريزي بروايتهما عن المؤيد بن محمد الطوسي إجازة قال: أنبأنا جدّي لأُمّي أبو العباس محمد بن العباس العصاري (1) ، أنبأنا القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد، أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن محمد إبراهيم [الثعلبي] قال: أخبرني الحسين بن محمد بن الحسين، حدّثني موسى بن محمد بن علي بن عبد الله، أنبأنا الحسن بن عليّ بن شبيب المعمري، حدثني عبّاد بن يعقوب، أنبأنا علي بن هاشم، عن صباح بن يحيى المزني، عن زكريا بن ميسرة: عن أبي إسحاق، عن البراء قال: لمّا نزلت ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) [26 - الشعراء: 214] جمع رسول الله صلّى الله عليه وآله بني عبد المطلب، وهم يومئذ أربعون رجلاً، الرجل منهم يأكل المسنّة ويشرب العسّ، فأمر [عليّاً عليه السلام] برجل شاة

____________________

(1) هذا هو الصواب الموافق الحديث: (270) وغيره من موارد النقل عنه، وهاهنا كان في الأصل تصحيف.

وهذا رواه أيضاً في الباب: (51) من كفاية الطالب نقلا عن تفسير الثعلبي.

ثم إنّ الحديث رواه أيضاً الحافظ الحسكاني في تفسير الآية الكريمة تحت الرقم: (580) من شواهد التنزيل: ج 1، ص 420 ط 1، قال: حدثني ابن فنجويه، حدثنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله، حدثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري قال: حدثنا عباد بن يعقوب، عن علي بن هاشم، عن صباح بن يحيى المزني، عن زكريا بن ميسرة...

وللحديث مصادر وأسانيد أُخر تجدها في الحديث: (135) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 83 - 90 ط 1.

٨٥

فآدمها ثم قال: ادنوا بسم الله. فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتى صدروا ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة، ثم قال لهم: اشربوا بسم الله. فشرب القوم حتى رووا فبدرهم أبو لهب فقال: هذا ما سحركم به الرجل! فسكت النبي صلّى الله عليه وآله يومئذ فلم يتكلّم، ثمّ دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ثم أنذرهم رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال: يا بني عبد المطلب إنّي أنا النذير لكم من الله عزّ وجلّ والبشير لما يجيء به أحد، جئتكم بالدنيا والآخرة فأسلموا وأطيعوني تهتدوا، ومَن يواخيني ويؤازرني [و] يكون وليّي ووصيي وخليفتي في أهلي ويقضي ديني؟ فسكت القوم فأعاد ذلك ثلاثاً كلّ ذلك يسكت القوم ويقول علي عليه السلام: أنا . فقال: أنت . فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: أطع ابنك فقد أمرّ [ه] عليك.

٨٦

فضيلة

علت في فلك الجلال مراتبها ودرجها، ومنقبة عطّر محاسن أهل الصفاء والولاية شميمها وأرجها: 56 - 57 - أخبرنا الشيخ المسند شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر الدمشقي سماعاً عليه، قيل له: أخبرتك الشيخة أمّ المؤيّد زينب بنت أبي القاسم عبد الرحمان بن الحسن الأشعري الشعرية الجرجانية إجازة؟ قال: نعم. قالت: أنبأنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي إجازة، حدّثني أبو علي الحسن بن أحمد السكاكي، أنبأنا الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب (1) قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد حافد العباس بن حمزة سنة سبع وثلاثين وثلاثمئة، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة، حدّثني أبي في سنة ستين ومائتين قال: حدّثنا علي بن موسى الرضا سنة أربع وتسعين ومئة، حدّثني أبي موسى بن جعفر قال: حدّثني أبي جعفر بن محمد بن علي، حدّثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين عليهم السلام، حدثني أبي الحسن بن علي، حدثني أبي علي بن أبي طالب سلام الله تعالى عليهم أجمعين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليس في القيامة راكب غيرنا نحن أربعة. فقام إليه رجل من الأنصار فقال: فداك أبي وأُمّي ومَن هم؟ قال: أنا على دابة الله البراق، وأخي صالح على ناقة الله عزّ وجلّ التي عُقرت، وعمّي حمزة على ناقتي العضباء، وأخي علي على ناقة من نوق الجنّة وبيده لواء الحمد، ينادي لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله؛ فيقول الآدميّون: ما هذا إلاّ ملك مقرّب أو نبيّ مرسل أو حامل عرش! فيجيبهم ملك من تحت بطنان العرش: يا معشر الآدميين ليس هذا ملكاً مقرّباً ولا نبيّاً مرسلاً ولا حامل عرش، هذا علي بن أبي طالب (2) .

____________________

(1) كذا في نسخة السيد علي نقي وطهران: وهو الصواب الموافق لما في الباب (57 و 59) السمط، والباب (10، و13، و20 و23 و38 و52 و59) من السمط الثاني.

وفي الأصل المطبوع، محمد بن شبيب... محمد بن حامد العباس بن حمزة...).

(2) ولهذا المتن أيضاً أسانيد ومصادر ذكر بعضها ابن عساكر تحت الرقم (837) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 333 ط 1.

٨٧

وبهذا الإسناد إلى علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: لمّا أُسري بي إلى السماء أخذ جبرئيل عليه السلام بيدي وأقعدني على درنوك من درانيك الجنّة ثمّ ناولني سفرجلة و[بينما] أنا أقبّلها (1) إذ انفلقت فخرجت منها جارية حوراء لم أر أحسن منها فقالت: السلام عليك يا محمّد. قلت: مَن أنت؟ قالت: [أنا] الراضية المرضية خلقني الجبّار من ثلاثة أصناف أسفلي من مسك، ووسطي من كافور، وأعلاي من عنبر، عجنني من ماء الحيوان [ثمّ] قال الجبّار: كوني. فكنت، خلقني لأخيك وابن عمّك علي ابن أبي طالب .

فضيلة

يا لها من فضيلة مَن نالها أصابت صمته منتهاها وأدركت آمالها، ومنقبة صينت له في خزائن الغيب فلم تكن تصلح إلاّ له ولم يكن يصلح إلاّ لها: 58 - أنبأني الشيخ أبو عبد الله محمد بن يعقوب، عن يحيى بن أسعد بن يونس إجازة قال: أنبأنا الحسن بن أحمد بن الحسن إجازة، عن أحمد بن عبد الله بن أحمد، قال: حدّثنا محمد بن الفتح الحنبلي حدّثنا عبد الله بن داوود، حدّثنا محمود ابن آدم، حدّثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد: عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه: أنّ أبا بكر وعمر خطبا فاطمة إلى النبي صلّى الله عليه وآله فقال: إنّها صغيرة . فخطبها علي عليه السلام فزوّجها منه.

____________________

(1) كذا في نسخة، وفي نسخة السيد علي نقي: (وأنا أقلبها...).

٨٨

الباب السابع عشر

فضيلة

خلع الأشجار بها مطرّزة، وملابس الفخار بها رافلة، ومنقبة عروس الكمال بها باهية ذاكية، وأزهارها ناضرة ذابلة: 59 - أخبرنا الشيخ الإمام عفيف الدين أبو محمد عبد السلام بن محمّد بن مزروع البصري (1) - بقراءتي عليه بحرم سيّدنا محمد المصطفى النبي الأُمّي صلوات الله عليه وسلامه عليه وآله في الروضة المقدّسة بين القبر والمنبر ضحوة يوم السبت الثاني عشر من محرّم سنة ثمانين وستمئة - قال: أنبأنا الشيخ أبو الحسن المبارك ابن أبي بكر محمد بن مزيد بن بلال الخواص (2) سماعاً عليه في السادس من شهر ربيع الأول سنة خمسين وستمئة (3) بالمدرسة المستنصرية ببغداد، أنبأنا أبو الفتح عبد الله بن محمد بن شاتيل [ظ] الدباس بقراءتي عليه ببغداد، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن المظفر بن الحسن بن موسى التمّار (4) ، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن العباس بن نجيح البزّاز، قال أنبأنا محمد بن نهار بن عمّار ابن أبي المحيّاه التيمي (5) إملاءً، حدّثنا عبد الملك بن خيار الدمشقي (6) ، أنبأنا محمد بن

____________________

(1) كذا في نسخة السيد علي نقي، ومثله يجيء أيضاً في الباب (21) في الحديث (96) ص 109، من ط 1، وفي نسخة طهران: (موروع).

(2) كذا في نسخة طهران، والمحكي عن نسخة السماوي، وفي نسخة أخرى: (محمد بن مرثد بن هلال الخواص...)؟

(3) وفي المحكي عن نسخة: (سنة خمس وستمئة).

(4) كذا في نسخة، وفي نسخة أخرى: (الحسن بن سوسن التمار...).

(5) ومثله ذكره السيوطي في اللآلي المصنوعة: ج 1، ص 206 ط بولاق، نقلاً عن الخطيب في تلخيص المتشابه، غير أنّ فيه: (حدثنا أبو محمد بن نهار ابن عمار...)؟

(6) الظاهر أنّ هذا هو الصواب، أو (خباب) أو (حبار) كما في ترجمة الرجل من تاريخ دمشق: ج 35 ص 9 قال: (أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا الحسن بن أبي بكر، وعثمان بن محمد بن يوسف قالا: أنبأنا محمد بن عبد الله الشافعي، أنبأنا محمد بن نهار ابن أبي المحيأة، أنبأنا عبد الملك بن خيار قرابة يحيى بن معين، أنبأنا محمد بن دينار بساحل دمشق...).

وفي الأصل المطبوع: (حناد). وفي نسخة: (حنان) وفي ط بولاق من اللآلي المصنوعة (حدثنا عبد الملك بن حبان الدمشقي حدثنا محمد بن دينار العرقي...).

٨٩

دينار بساحل دمشق حدّثنا هشيم: عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: كنت عند النبي صلّى الله عليه وآله فغشيه الوحي فلمّا أفاق قال لي: يا أنس أتدري ما جاءني به جبرئيل [عليه السلام] من عند صاحب العرش عزّ وجلّ؟ قال: فقلت: بأبي وأُمّي ما جاء به جبرئيل؟ قال: إنّ الله أمرني أن أزوّج فاطمة من علي فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وبعدّتهم من الأنصار . قال: فانطلقت فدعوتهم فلمّا أن أخذوا مقاعدهم [قام رسول الله خطيباً و] قال: الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع بسلطانه، المرهوب إليه من عذابه، النافذ أمره في أرضه وسمائه، الذي خلق الخلق بقدرته، وميّزهم بأحكامه وأعزّهم بدينه، وأكرمهم بنبيّهم محمّد صلّى الله عليه وآله.

ثم إنّ الله جعل المصاهرة نسباً لاحقاً، وأمراً مفترضاً وشج بها الأرحام، وألزمها الأنام، فقال عزّ وج ل ( وَهُوَ الّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبّكَ قَدِيراً ) [25 - الفرقان: 54]. وأمر الله يجري إلى قضائه، وقضاؤه يجري إلى قدره، ولكل قضاء قدر، ولكل قدر أجل، ولكل أجل كتاب ( يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) (1) .

ثم إنّ الله أمرني أن أزوّج فاطمة من علي وأشهدكم أنّي زوّجت فاطمة من علي على أربع مئة مثقال فضّة إن رضي بذلك علي . قال [أنس]: وكان علي عليه السلام غائباً قد بعثه رسول الله صلّى الله عليه وآله في حاجة، ثمّ أمر رسول الله صلّى الله عليه وآله بطبق فيه بسر فوضعه بين أيدينا فقال: انتهبوا ، فبينا نحن كذلك إذ أقبل علي عليه السلام فتبسّم إليه رسول الله فقال: يا عليّ إنّ الله أمرني أن أزوّجك فاطمة وإنّي قد زوّجتكها على أربعمئة مثقال فضّة . فقال: قد رضيت يا رسول الله صلّى الله عليه وآله .

ثمّ إنّ عليّاً عليه السلام خرّ لله ساجداً شكراً، فلمّا رفع رأسه قال له رسول الله صلّى الله عليه وآله: بارك الله لكما وبارك الله فيكما وأسعد جدّكما وأخرج منكما الكثير الطيّب .

قال أنس: والله لقد أخرج منهما الكثير الطيّب (2).

____________________

(1) اقتباس من الآية (39) من سورة الرعد: (13).

(2) والحديث رواه أيضاً الخوارزمي في الفصل: (20) من مناقبه ص 234 ط 1، بسنده عن البيهقي قال: أخبرني أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الفضل ابن أبي نصر العطار، حدثني أبو أحمد عبد الله بن محمد بن عبد الله القطان، حدثني محمد بن أحمد بن هارون الدقاق، حدثني علي بن محيا (كذا)، حدثني عبد الملك بن حباب بن عمران بن يحيى بن معين، حدثني محمد بن دينار من أهل الساحل دمشقي حدثني هشيم....

أقول: ورواه أيضاً ابن عساكر في ترجمة محمد بن دينار العرقي من تاريخ دمشق: ج 49 ص 479.

٩٠

فضيلة

مشرقة الشموس مونقة الغروس: 60 - أنبأني أبو طالب [علي] بن أنجب العدل، وأبو اليمن ابن أبي الحسن الشافعي قالا: أنبأنا المؤيّد بن محمّد بن علي كتابة، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الصّاعدي إجازة، قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ (1) قال: أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ قال: أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال: أنبأنا يوسف بن يعقوب القاضي قال: أنبأنا مسدّد، قال: حدّثنا سفيان: عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل سمع عليّاً عليه السلام بالكوفة يقول: أردت أن أخطب إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله ابنته فذكرت أنّه لا شيء لي ثمّ ذكرت عائدته وصلته فخطبتها فقال: أين درعك الحطميّة التي أعطيتكها يوم كذا وكذا؟ قلت: هي عندي قال: فأعطها إيّاها. [قال: فأعطيتها فزوجني إيّاها فلمّا كانت الليلة التي دخلت فاطمة علي أتانا رسول الله صلّى الله عليه وآله] (2) فقال: لا تحدثا شيئاً حتى آتيكما. فأتانا وعلينا قطيفة وكساء فلمّا رأيناه رسنا فدعا بماء فأتي بإناء فدعا فيه ثمّ رشّه علينا، فقلنا: يا رسول الله أيّنا أحبّ إليك؟ فقال: هي أحبّ إليّ منك، وأنت أعزّ عليّ منها.

قال الحافظ أبو بكر قلت: الصواب. فلمّا رأيناه تخشخشنا قال: مكانكما. أي تحركنا.

هكذا رواه الحميدي وغيره عن سفيان، وقد ذكرناه في كتاب دلائل النبوّة ومغازي رسول الله صلّى الله عليه وآله بعد قصة بدر، عن محمّد بن إسحاق بن يسار، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن علي عليه السلام أتمّ من ذلك في الخطبة والتزويج دون ما بعدها من رشّ الماء عليها.

____________________

(1) رواه البيهقي في كتاب النكاح من السنن الكبرى: ج 7 ص 234. وله مصادر وأسانيد ذكرنا بعضها في تعليق الحديث: (290) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق، ورواه أيضاً النسائي في الحديث: (150) من كتاب الخصائص ص 3 ط مصر، مقتصراً على آخر الحديث، ولكن وقع الحذف في سند الحديث من نسخة مصر.

(2) ما بين المعقوفين قد سقط من أصلي ولابد منه كما يدل عليه ما رواه ابن عساكر في الحديث: (290) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، ص 221 ط 1.

٩١

فضيلة

قربى منتجة المحبّة والعزّة، ووسيلة كرامة تورث في القلوب ارتياحاً وهزّة: 61 - أنبأني الشيخ إمام الدين يحيى بن الحسين بن عبد الكريم، أخبرني الشيخ رضي الدين أبو الخير (1) أحمد بن إسماعيل بن يوسف إجازة، أنبأنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل الصابوني وغيره إذناً، قالوا: أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله، أنبأنا أبو علي الحسن بن علي الحافظ إملاءً، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو القاسم محمد بن سعيد النيسابوري بمصر، أنبأنا أبو الوليد ابن النضر (2) : عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان، عن أنس بن مالك قال: لمّا زوّج النبي صلّى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام قال: يا أُمّ أنس زفّي ابنتي إلى عليّ ومريه أن لا يعجل عليها حتى آتيها. فلمّا صلّى العشاء أقبل بركوة فيها ماء فتفل فيها بما شاء الله فقال: اشرب يا علي وتوضأ، واشربي وتوضّئي، ثم أجاف عليهما الباب، فبكت فاطمة عليها السلام فقال: ما يبكيك يا بنتي؟ قد زوجتك أقدمهم إسلاماً وأعظمهم حلماً وأحسنهم خلقاً وأعلمهم بالله علماً.

قال الحاكم: سمعت أبا علي الحافظ يقول: إن كان النضر هذا هو النضر بن محمد المروزي فقد روى عن سليمان الشيباني.

62 - أنبأني أبو عمرو ابن الموفّق، عن المؤيّد بن محمد بن علي إجازة، عن أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد بن العدل إجازة، عن أبي عثمان إسماعيل ابن

____________________

(1) الحديث رواه أبو الخير في الباب: (28) من كتاب الأربعين المتقي.

(2) كذا في الأصل، فإن صح الكلام فالظاهر أنه حذف من الأصل لفظ: (عن أبيه) بقرينه ما يذكر بعد ذلك عن أبي علي الحافظ) فليحقق ما هاهنا.

٩٢

عبد الرحمان الصابوني إجازة - إن لم يكن سماعاً - أنبأنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن محمد بن حمدان، قال: أنبأنا ابن عقدة، قال: أنبأنا جعفر بن عبد الله المحمدي قال: حدثنا عبيد بن سليم، قال: حدثنا طلحة بن زيد، عن عقيل، عن بريد بن أبي حبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لم يكن فراش علي ليلة أهديت إليه فاطمة عليها السلام إلاّ فرو كبش ووسادة أدم حشوها ليف (1).

____________________

(1) وقريباً منه رواه أحمد بن حنبل في المسند: ج 1، ص 108، ورواه عنه وعن مصادر أخر في إحقاق الحق: ج 10، ص 369.

وقريباً منه رواه أيضاً ابن عساكر تخت الرقم: (970) وما يليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج 2 ص 451 ط 1.

٩٣

الباب الثامن عشر

في فضيلة

عناه بالعلم والحكمة من بين جميع الأمّة: 63 - أخبرنا الشيخ الصالح عماد الدين أحمد بن محمد بن سعيد المقدسي بقراءتي عليه بالجامع المظفري بالصالحية بسفح جبل فاسيون بدمشق المحروسة، قلت له: أخبرك شيخ الإسلام شهاب الدين أبو حفص عمر بن محمد السهروردي إجازة؟ فأقرّ به. قال: أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي سماعاً عليه، قال: أنبأنا أحمد بن محمد، أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله (1) قال: حدثنا أبو أحمد الغطريفي حدثنا أبو الحسين ابن مقاتل، حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة، حدثنا محمد بن علي الوهبي الكوفي حدثنا أحمد بن عمران بن سلمة - وكان ثقة عدلا مرضيّاً - حدثنا سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم: عن علقمة، عن عبد الله قال: كنت عند النبي صلّى الله عليه وآله فسُئل عن علي عليه السلام فقال: قُسمت الحكمة عشرة أجزاء فأُعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءاً واحداً (2) .

64 - أنبأني الشيخ تاج الدين علي بن أنجب أبو طالب الخازن البغدادي بها، عن جدي شيخ الإسلام جمال السنة أبي عبد الله محمد بن حمويه بن محمد الجويني بواسطة

____________________

(1) رواه أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين من حلية الأولياء: ج 1، ص 64، ورواه ابن عساكر بن أبي علي المقري عن أبي نعيم في الحديث: (999) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 411، وانظر أيضاً تاليه وما علقناه عليه.

(2) ورواه أيضاً الخوارزمي في الفصل الرابع من مقتله ج 1، ص 43، وكذلك في الفصل: (10) من مناقبه ص 49.

ورواه أيضاً ابن المغازلي في الحديث: (328) من مناقبه ص 286 ط 1.

٩٤

واحدة قال: أنبأني شيخ الشيوخ ضياء الدين أبو أحمد عبد الوهاب بن علي إجازة، عن شيخ الإسلام إجازة عن الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد المديني إجازة، قال: أنبأنا الشيخ أبو عبد الرحمان محمد بن الحسن بن موسى السلامي إجازة وإملاءً، قال: حدثنا أبو المفضّل: محمّد بن عبد الله الشيباني، حدثنا محمد بن يزيد بن أبي الأزهر البوشنجي النحوي، أنبأنا أبو هاشم داوود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب حدثنا أبي القاسم بن إسحاق، حدّثني أبي إسحاق بن عبد الله قال: سمعت أبي عبد الله بن جعفر يحدث علي بن الحسين صلوات الله عليهما، قال: سمعت عمّي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: يا علي إنّ الأرض لله يورثها مَن يشاء، من عباده، وإنّه أوحى إليّ أن أزوّجك فاطمة على خمس الأرض فهي صداقها، فمَن مشى على الأرض وهو لكم مبغض فالأرض حرام عليه أن يمشي عليها (1) .

____________________

(1) ورواه أيضاً السيد علي الهمداني في كتاب مودّة القربى ص 92 ط لاهور عن عتبة بن الأزهر، عن يحيى بن عقيل قال: سمعت علياً يقول...

ورواه عنه في إحقاق الحق: ج 10 ص 368.

٩٥

فضيلة

تندرج جميع الفضائل تحتها

65 - أنبأني الشيخ عز الدين أحمد بن إبراهيم بن عمر، عن النقيب شرف الدين عبد الرحمان بن عبد السميع إجازة، عن الشيخ سديد الدين شاذان بن جبرئيل ابن إسماعيل القمّي قراءة عليه، قال: أنبأنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز ابن أبي طالب القمّي عن الإمام حاكم الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم النطنزي قال: أنبأنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن محمّد بن أحمد الدقاق الحنبلي إملاءً، قال: أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ قال: أنبأنا أبو سعيد الفضل بن محمد الجندي قال: أنبأنا عبد الرحمان بن محمد بن أخت عبد الرزاق، قال أنبأنا توبة بن علوان البصري قال: أنبأنا شعبة: عن أبي حمزة، عن ابن عباس قال: لمّا كانت (1) الليلة التي زُفّت فيها فاطمة عليها السلام إلى علي عليه السلام كان النبي صلّى الله عليه وآله قدّامها، وجبرئيل عن يمينها، وميكائيل عن يسارها، وسبعون ألف ملك من ورائها يسبّحون الله ويقدّسونه حتى طلع الفجر.

____________________

(1) هذا هو الظاهر، وفي الأصل: (عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: لما كانت الليلة...).

أقول: والحديث رواه أيضاً الخوارزمي في الفصل (5) من مقتله ج 1، ص 51 وفي الفصل: (20) من مناقبه ص 239، عن شهردار الديلمي عن عبدوس بن عبد الله إجازة، عن أبي طاهر، عن محمد بن إبراهيم العاصمي، عن الفضل بن محمد.

ورواه أيضاً الخطيب البغدادي في ترجمة أحمد بن محمد بن رميح تحت الرقم (.....) من تاريخ بغداد: ج 5 ص7 قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق إملاء في سنة ست وأربعمئة، أخبرنا أحمد بن محمد بن رميح النسوي الحافظ، حدثنا الفضل بن محمد الجندي بمكة، حدثنا عبد الرحمان بن محمد ابن أخت عبد الرزاق، حدثنا توبة بن علوان البصري حدثنا شعبة، عن أبي حمزة: عن ابن عباس قال: لمّا زُفّت فاطمة إلى علي كان النبي صلّى الله عليه وسلّم قدّامها، وجبرئيل عن يمينها، وميكائيل عن يسارها، وسبعون ألف ملك خلفها يسبحون الله ويقدّسونه حتى طلع الفجر.

٩٦

فضيلة

علت في فلك الجلال مراتبها ودرجها، ومنقبة عطّر مجالس [أهل] الصفاء والولاية شميمها وأرجها: 66 - أخبرني قدوة الحكماء نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن المشهدي الطوسي تغمّده الله برحمته إجازة في ذي الحجّة سنة اثنين وسبعين وستمئة بمدينة الكوفة، قال: أنبأنا الإمام برهان الدين محمد بن محمد الحمداني القزويني إجازة (1) قال: أنبأنا السيد الكبير عماد الدين الحسيني رحمه الله.

حيلولة: و[أيضاً] قال نصير الدين: وأخبرنا خالي الإمام نور الدين علي بن محمد الشعبي قال: أنبأنا الإمام برهان الدين ناصر ابن أبي المكارم المطرزي قال: أنبأنا الإمام أخطب خوارزم أبو المؤيد موفق بن أحمد المكي الخوارزمي (2) قال: أخبرني سيد الحفاظ أبو منصور الديلمي فيما كتب إليّ من همدان [قال]: أخبرني أبي حدثنا أبو إسحاق القفّال بأصبهان، حدثنا أبو إسحاق ابن خرشيد قوله، حدثنا أبو سعيد أحمد بن زياد ابن الأعرابي، حدثنا نجيح بن إبراهيم، حدثنا أبو نعيم ضرار بن صرد، حدثنا علي بن هاشم، حدثنا محمد بن عبد الله الهاشمي عن أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم، عن عباد بن عبد الله، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، عن النبي صلّى الله عليه وآله أنّه قال: أعلم أُمّتي من بعدي: علي بن أبي طالب .

____________________

(1) كذا في الأصل المطبوع بالغري، وفي نسخة طهران: (الهمداني...).

(2) رواه في الفصل الرابع من مقتله: ج 1، ص 43 ط 1، ورواه أيضا ًفي الفصل (10) من مناقبه ص 39.

٩٧

فضيلة

لمن علا على السماوات قدره، ومنقبة اختصّ بها مَن لاح من فلك المعالي بدره: 67 - أخبرني الشيخ الصالح أحمد بن محمد بن محمّد القزويني مشافهة بها، بروايته عن الإمام أبي القاسم محمد بن عبد الكريم إجازة.

حيلولة: وأنبأني الشيخ العدل بهاء الدين محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف بسماعي عليه بمسجد الرباط ظاهر مدينة دمشق (1) قال: أنبأنا شيخ الشيوخ تاج الدين أبو محمد عبد الله بن عمر بن علي بن محمد بن حموية الجويني إجازة، قالا: أنبأنا شيخ الشيوخ سعد الدين أبو سعد عبد الواحد ابن أبي الحسن علي بن محمد بن حمويه إجازة.

حيلولة: وأخبرنا الشيخ علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن حمزة الثعلبي إجازة (2) بروايتهما عن أبي بكر وجيه بن طاهر بن محمد الشحامي قال: أنبأنا شيخ الشيوخ أبو سعد قراءة عليه بنيسابور في سلخ شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمئة (3)، أنبأنا أبو محمد الحسن بن أحمد الحافظ (4) قال: أنبأنا السيد أبو طالب حمزة بن محمد الجعفري، قال: أنبأنا محمد بن أحمد الحافظ، قال: أنبأنا أبو صالح الكرابيسي، قال: أنبأنا صالح ابن أحمد (5) ، قال: أنبأنا أبو الصلت الهروي، قال: أنبأنا أبو معاوية [الضرير محمد بن ابن خازم] عن الأعمش: عن مجاهد عن ابن عباس، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمَن أراد بابها فليأت عليّاً.

____________________

(1) كذا في الأصل المطبوع، وفي نسخة السيد علي نقي وطهران: (بمسجد الربوة...).

(2) وفي بعض النسخ: (التغلبي) بالتاء المثناة الفوقانية، ومثله في الحديث: (276) في الباب: (64) الآتي. ولفظتا: (ابن محمد) الثانيتان هاهنا مأخوذتان من نسخة السيد علي نقي، غير موجودتين في الأصل المطبوع ونسخة طهران. وانظر الباب (13) من السمط الثاني.

(3) كذا في الأصل المطبوع، وفي نسخة السيد علي نقي وطهران، والمحكي عن نسخة السماوي: (سنة ثمان وثلاثين...).

(4) وهو أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي المتوفّى عام (490)، والحديث رواه بهذا السند في كتاب بحر الأسانيد، ورواه عنه في الحديث الأول من كتاب: (فتح الملك العلي) وفيه: أنبأنا أبو طالب حمزة ابن محمد الحافظ، أنبأنا محمد بن أحمد الحافظ، أنبأنا أبو صالح الكرابيسي، أنبأنا صالح بن محمد [كذا] أنبأنا أبو الصلت...

ورواه أيضاً عنه في تذكرة الحفّاظ: ج 4 ص 28 ط حيدر آباد.

(5) كذا في الأصل المطبوع بالغري.

٩٨

الباب التاسع عشر

فضيلة

ثنائية السدى خميلة اللحمة في أنّه باب مدينة العلم ودار الحكمة: 68 - أخبرني الشيخ الإمام أبو عمرو [عثمان] بن الموفق بقراءتي عليه، قال: أنبأنا شيخ الإسلام سعد الحق والدين محمد بن المؤيّد الحموئي قدّس الله روحه إجازة، قال: أنبأنا شيخ الإسلام نجم الدين أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الخيوقي إجازة - إن لم يكن سماعاً - قال: أنبأنا محمد بن عمر بن علي الطوسي سماعاً عليه بقراءتي عليه بنيسابور، قال: أنبأنا أبو العباس أحمد بن أبي الفضل السقائي، أنبأنا أبو سعيد محمد بن أحمد بن طلحة الجنابذي قال: حدّثنا أبو علي أحمد بن عبد الرحمان الدمشقي بها، أنبأنا أبو بكر يوسف بن القاسم القاضي، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد القاضي الكوفي (1) ، أنبأنا إسماعيل بن موسى الفزاري، أنبأنا محمد بن عمر [بن عبد الله] الرومي، عن شريك: عن سلمة بن كهيل، عن الصنابجي، عن علي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها .

____________________

(1) كذا في الأصل، والحديث رواه ابن عساكر تحت الرقم: (980) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 459 ط 1، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن، أنبأنا أحمد ومحمد ابنا عبد الرحمان بن عمر بن أبي نصر، قالا: أنبأنا أبو بكر يوسف بن القاسم، أنبأنا أبو محمد عبيد الله بن محمد بن عبيد الله الكوفي، أنبأنا إسماعيل بن موسى الفزاري، أنبأنا محمد بن عمر الرومي عن شريك: عن سلمة بن كهيل عن الصناجي عن علي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها .

أقول: وللحديث أسانيد ومصادر أُخر، تجد كثيراً منها فيما علقناه على هذا المقام من تاريخ دمشق: ج 3 ص 450.

٩٩

مأثرة

تؤثر وتروى، وعلى مناهلها عطاش الحبّ تروى: 69 - أخبرني الخطيب عبد الله ابن أبي السعادات ابن منصور ابن أبي السعادات البابصري (1) بقراءتي عليه بها بجامع المنصور، قال أنبأنا أحمد بن يعقوب ابن عبد الله المارستاني سماعاً عليه.

حيلولة: وأخبرني الشيخ عماد الدين أحمد بن محمد بن سعد الأنصاري المقدسي بقراءتي عليه بجامع الصالحية ظاهر مدينة دمشق، بروايته عن شيخ الإسلام شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي قالا (2) : أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان المعروف بابن البطّي - قال: المارستاني: إجازة إن لم يكن سماعاً. وقال شيخ الإسلام رضي الله عنه: سماعاً - قال: (3) أنبأنا أبو الفضل حمد بن أحمد الأصبهاني سماعاً عليه، أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ (4) قال: أنبأ أبو بكر بن خلاد، حدثنا محمّد بن يونس الكديمي، حدّثنا عبد الله بن داوود الخريبي حدثني هرمز بن حوران، عن أبي عون: عن أبي صالح الحنفي عن علي صلوات الله عليه وآله قال: قلت: يا رسول الله أوصني. قال: قل: ربّي الله ثم استقم. قال: قلت: ربّي الله وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكّلت وإليه أُنيب. قال: ليهنيك العلم أبا الحسن لقد شربت العلم شرباً ونهلته نهلاً .

____________________

(1) هذا هو الصواب، واللفظ مخفّف عن قولهم: (باب البصرة).

(2) هذا هو الظاهر من السياق، وفي الأصل: (قال....).

(3) من قوله: (وقال شيخ الإسلام رضي الله عنه سماعاً) مأخوذ من نسخة طهران، وسقط من المطبوع.

(4) رواه في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من حلية الأولياء: ج 1 ص 65، ورواه أيضاً عبد الوهاب الكلابي في الحديث (8) من مناقبه المطبوع في آخر مناقب ابن المغازلي ص 430 ط 1، عن عثمان بن محمد بن علان، عن الكديمي...

ورواه أيضاً الرازي والبختري كما في الرياض النضرة ج 2 ص 221.

ورواه أيضاً ابن عساكر في الحديث: (1019) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 498 ط 1، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا أبو الحسن محمد بن عبيد الله الجنائي، أنبأنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسين النجاد، أنبأنا محمد بن يونس...

١٠٠