موسوعة الإمام علي عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ الجزء ٢

موسوعة الإمام علي عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ9%

موسوعة الإمام علي عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ مؤلف:
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 408

  • البداية
  • السابق
  • 408 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 18431 / تحميل: 8106
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الإمام علي عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ

موسوعة الإمام علي عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ الجزء ٢

مؤلف:
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

فاتّخذه خليفةً ووصيّاً، ونحلته (١) علمي وحلمي، وهو أمير المؤمنين حقّاً، لم يَنلها أحد قبله، وليست لأحد بعده) (٢) .

٥٣٦ - الإمام الصادق (عليه السلام) - وسُئل عن القائم (عليه السلام) يُسلَّم عليه بإمرة المؤمنين؟ فقال -: (لا، ذاك اسم سمّى الله به أمير المؤمنين (عليه السلام)، لم يُسمّ به أحد قبله ولا يتسمى به بعده) (٣) .

٥٣٧ - تفسير العيّاشي، عن محمّد بن إسماعيل الرازي، عن رجل سمّاه: دخل رجل على أبي عبد الله فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين! فقام على قدميه فقال: (مَه! هذا اسم لا يصلح إلاّ لأمير المؤمنين (عليه السلام)، الله سمّاه به ولم يسمَّ به أحدٌ غيره...).

قال: قلت: فماذا يُدعى به قائمكم؟ قال: (يُقال له: السلام عليك يا بقيّة الله، السلام عليك يا بن رسول الله) (٤) .

٥٣٨ - الإمام عليّ (عليه السلام): (إنّ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) أمر أن أُدعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد موته، ولم يُطلق ذلك لأحد غيري) (٥) .

راجع: حديث الغدير/التحيّة القياديّة.

____________________

(١) من النُّحْل؛ وهو إعطاؤك الإنسان شيئاً بلا استعاضة (لسان العرب: ١١/٦٥٠).

(٢) المناقب للخوارزمي: ٣٠٣/٢٩٩؛ الأمالي للطوسي: ٣٤٣/٧٠٥ كلاهما عن غالب الجهني عن الإمام الباقر عن آبائه (عليهم السلام) وفيه (لم يقلها) بدل (لم يَنلها) ، المناقب للكوفي: ١/٤١٠/٣٢٦ عن سلام الجعفي عن محمّد بن عليّ وفيه من (اخترت...) و (لم أُسمّ) بدل (لم ينلها) .

(٣) الكافي: ١/٤١١/٢، تفسير فرات: ١٩٣/٢٤٩ كلاهما عن عمر بن زاهر.

(٤) تفسير العيّاشي: ١/٢٧٦/٢٧٤، بحار الأنوار: ٣٧/٣٣١/٧٠.

(٥) الخصال: ٥٨٠/١ عن مكحول.

١٨١

الفصل السادس

أحاديث الإمامة

٦/١

إمامته من الله

٥٣٩ - رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (يا عليّ، أنت أخي، وأنا أخوك، أنا المصطفى للنبوّة، وأنت المجتبى للإمامة، وأنا صاحب التنزيل، وأنت صاحب التأويل، وأنا وأنت أبَوَا هذه الأمَّة. يا عليّ، أنت وصيّي وخليفتي، ووزيري ووارثي) (١) .

٥٤٠ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (يا عليّ، مَن قتلك فقد قتلني، ومَن أبغضك فقد أبغضني، ومَن سبّك فقد سبَّني؛ لأنّك منّي كنفسي؛ روحك من روحي، وطينتك من طينتي، إنّ الله تبارك وتعالى خلقني وإيّاك، واصطفاني وإيّاك؛ فاختارني للنبوّة، واختارك

____________________

(١) الأمالي للصدوق: ٤١١/٥٣٣، بشارة المصطفى: ٥٥؛ ينابيع المودّة: ١/٣٧٠/٦ نحوه وكلّها عن أبي سعيد عقيصا عن الإمام الحسين عن أبيه (عليهما السلام).

١٨٢

للإمامة؛ فمَن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوّتي) (١) .

٥٤١ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (إنّ الله تبارك وتعالى اطّلع إلى الأرض اطّلاعة فاختارني منها، فجعلني نبيّاً، ثمّ اطّلع الثانية فاختار منها عليّاً، فجعله إماماً، ثمّ أمرني أن أتّخذه أخاً ووليّاً، ووصيّاً وخليفةً ووزيراً، فعليّ منّي وأنا من عليّ) (٢) .

٥٤٢ - عنه (صلَّى الله عليه وآله) - في عليّ (عليه السلام) -: (اعلموا - معاشر الناس - أنّ الله قد نصَّبه لكم وليّاً وإماماً مفترضاً طاعته على المهاجرين والأنصار وعلى التابعين لهم بإحسان، وعلى البادي والحاضر، وعلى الأعجمي والعربي، والحرّ والمملوك، والصغير والكبير، وعلى الأبيض والأسود، وعلى كلّ موحّد؛ ماضٍ حكمُه، جائز قوله، نافذ أمره، ملعون مَن خالفه، مرحوم مَن تبعه) (٣) .

٥٤٣ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (معاشر الناس، مَن أحسن من الله قِيلاً، وأصدق من الله حديثاً؟! معاشر الناس، إنّ ربّكم جلّ جلاله أمرني أن أُقيم لكم عليّاً عَلماً وإماماً، وخليفةً ووصيّاً، وأن أتّخذه أخاً ووزيراً) (٤) .

٥٤٤ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (نزل عليّ جبرئيل (عليه السلام) صبيحة يوم فرحاً مستبشراً، فقلت: حبيبي ما لي أراك فرحاً مستبشراً؟! فقال: يا محمّد، وكيف لا أكون كذلك، وقد قرّت عيني بما أكرم الله به أخاك ووصيّك وإمام أمّتك عليّ بن أبي طالب (عليه السلام). فقلت: وبمَ

____________________

(١) الأمالي للصدوق: ١٥٥/١٤٩، عيون أخبار الرضا: ١/٢٩٧/٥٣، فضائل الأشهر الثلاثة: ٧٩/٦١ كلّها عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن الإمام الرضا، عن آبائه (عليهم السلام).

(٢) كمال الدين: ٢٥٧/٢، إرشاد القلوب: ٤١٥، كفاية الأثر: ١٠ كلّها عن عبد الله بن عبّاس.

(٣) الاحتجاج: ١/١٤٣/٣٢، اليقين: ٣٤٩/١٢٧ كلاهما عن علقمة بن محمّد الحضرمي، عن الإمام الباقر (عليه السلام)، روضة الواعظين: ١٠٤ عن الإمام الباقر (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله).

(٤) الأمالي للصدوق: ٨٣/٤٩، بشارة المصطفى: ١٥٣ كلاهما عن عبد الله بن عبّاس.

١٨٣

أكرم الله أخي وإمام أُمّتي؟ قال: باهى بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه، وقال: ملائكتي، انظروا إلى حجّتي في أرضي على عبادي بعد نبيّي، فقد عفّر خدّه في التراب تواضعاً لعظمتي، أُشهدكم أنّه إمام خلقي ومولى بريّتي) (١) .

٥٤٥ - الإمام الباقر (عليه السلام): (إنّ إبراهيم خليل الله (عليه السلام) دعا ربّه فقال: ( ... رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ ) (٢) ، فنالت دعوته النبيّ (صلَّى الله عليه وآله)، فأكرمه الله بالنبوّة، ونالت دعوته عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فاختصّه الله بالإمامة والوصاية.

وقال الله تعالى: يا إبراهيم: ( ... إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ... ) إبراهيم: ( ... وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (٣) ، قال: الظالم مَن أشرك بالله وذبح للأصنام، ولم يبقَ أحد من قريش والعرب من قبل أن يبعث النبيّ (صلَّى الله عليه وآله) إلاّ وقد أشرك بالله، وعبد الأصنام وذبح لها، ما خلا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)؛ فإنّه من قبل أن يجري عليه القلم أسلم، فلا يجوز أن يكون إمام أشرك بالله وذبح للأصنام؛ لأنّ الله تعالى قال: ( ... لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )) (٤) .

٥٤٦ - الإمام الصادق (عليه السلام) - لمحمّد بن حرب الهلالي: (قال عليّ (عليه السلام): (أنا من أحمد كالضوء من الضوء)، أما علمت أنّ محمّداً وعليّاً صلوات الله عليهما كانا نوراً بين يدي الله جلّ جلاله قبل خلق الخلق بألفي عام، وأنّ الملائكة لمّا رأت ذلك النور رأت له أصلاً قد انشعب فيه شعاع لامع، فقالت: إلهنا وسيّدنا، ما هذا

____________________

(١) المناقب للخوارزمي: ٣١٩/٣٢٢؛ مائة منقبة: ١٣١/٧٧ كلاهما عن غياث بن إبراهيم عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام).

(٢) إبراهيم: ٣٥.

(٣) البقرة: ١٢٤.

(٤) تفسير فرات: ٢٢٢/٢٩٨ وص ٢٢١/٢٩٧ وفيه إلى (والوصاية).

١٨٤

النور؟ فأوحى الله عزّ وجلّ إليهم: هذا نور من نوري؛ أصله نبوّة، وفرعه إمامة، أمّا النبوّة فلمحمّد عبدي ورسولي، وأمّا الإمامة فلعليّ حجّتي ووليّي، ولولاهما ما خلقت خلقي؟! أما علمت أنّ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) رفع يدي عليّ (عليه السلام) بغدير خمّ حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما، فجعله مولى المسلمين وإمامهم؟!) (١) .

٦/٢

إمام أولياء الله

٥٤٧ - حلية الأولياء، عن أنس بن مالك: بعثني النبيّ (صلَّى الله عليه وآله) إلى أبي برزة الأسلمي فقال له - وأنا أسمع -: (يا أبا برزة، إنّ ربّ العالمين عهد إليّ عهداً في عليّ بن أبي طالب، فقال: إنّه راية الهدى، ومنار الإيمان، وإمام أوليائي، ونور جميع من أطاعني. يا أبا برزة، عليّ بن أبي طالب أميني غداً في القيامة، وصاحب رايتي في القيامة على مفاتيح خزائن رحمة ربّي) (٢) .

٥٤٨ - حلية الأولياء، عن أبي برزة: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (إنّ الله تعالى عهد إليّ عهداً في عليّ، فقلت: يا ربّ بيِّنه لي. فقال: اسمع. فقلت: سمعت. فقال:

إنّ عليّاً راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور مَن أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتّقين، مَن أحبّه أحبّني، ومَن أبغضه أبغضني، فبشِّره بذلك.

فجاء عليّ فبشّرته، فقال: يا رسول الله، أنا عبد الله وفي قبضته؛ فإن يعذّبني

____________________

(١) معاني الأخبار: ٣٥١/١، علل الشرائع: ١٧٤/١.

(٢) حلية الأولياء: ١/٦٦، تاريخ دمشق: ٤٢/٣٣٠/٨٨٩٢، تاريخ بغداد: ١٤/٩٩/٧٤٤١ وفيه (جنّة) بدل (رحمة) ، المناقب للخوارزمي: ٣١١/٣١١، الفردوس: ٥/٣٦٧/٨٤٥٨ عن ابن عبّاس، كفاية الطالب: ٢١٥.

١٨٥

فبذنبي، وإن يُتمّ لي الذي بشّرتني به فالله أولى بي. قال: قلت: اللهمّ، أجْلِ قلبه واجعل ربيعه الإيمان. فقال الله: قد فعلت به ذلك.

ثمّ إنّه رفع إليّ أنّه سيخصّه من البلاء بشيء لم يخصّ به أحداً من أصحابي، فقلت: يا ربّ، أخي وصاحبي. فقال: إنّ هذا شيء قد سبق؛ إنّه مُبتلى ومُبتلى به) (١) .

٦/٣

إمام المتّقين

٥٤٩ - رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) - لعليّ (عليه السلام) -: (مرحباً بسيّد المسلمين وإمام المتّقين) (٢) .

٥٥٠ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (يا عليّ، إنّك سيّد المسلمين، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين، ويعسوب المؤمنين) (٣) .

____________________

(١) حلية الأولياء: ١/٦٦، تاريخ دمشق: ٤٢/٢٩١ وص ٢٧٠ عن أبي جعفر وعمر بن عليّ إلى (بذلك) ، المناقب لابن المغازلي: ٤٦/٦٩، كفاية الطالب: ٧٣؛ معاني الأخبار: ١٢٦/١ عن سلام الجعفي عن الإمام الباقر (عليه السلام) عن أبي بردة، الأمالي للصدوق: ٥٦٥/٧٦٥ عن سلام الجعفي عن الإمام الباقر (عليه السلام) عن أبي برزة وفيهما إلى (أحبّني) وص ٣٧٦/٤٧٥، بشارة المصطفى: ٣٥ كلاهما عن ابن عبّاس، الأمالي للطوسي: ٢٤٥/٤٢٨ عن عمر بن عليّ عن الإمام الباقر عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله) وص ٥١٣/١١٢٤ عن بريدة بن حصيب الأسلمي، شرح الأخبار: ١/١٦٣/١١٨ عن الإمام الباقر عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله) وص ٢١٦/١٩٥، المسترشد: ٦٢٧/٢٩٤ عن عبد الله بن أبي رافع، وفي السبعة الأخيرة إلى (بذلك) ، تفسير القمّي: ٢/٢٤٤ عن إسماعيل الجعفي عن الإمام الباقر (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله)، المناقب للكوفي: ١/٤١١/٣٢٦ عن سلام الجعفي، عن محمّد بن عليّ، والتسعة الأخيرة نحوه.

(٢) تاريخ دمشق: ٤٢/٣٧٠، حلية الأولياء: ١/٦٦ كلاهما عن الشعبي، عن الإمام عليّ (عليه السلام).

(٣) المناقب لابن المغازلي: ٦٥/٩٣، المناقب للخوارزمي: ٢٩٥/٢٨٧؛ اليقين: ٤٩٠/١٩٧ وفيهما (الدين) بدل (المؤمنين) ، وكلّها عن أحمد بن عامر الطائي، عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام)، صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام): ٩٥/٢٩، الأمالي للطوسي: ٣٤٥/٧١٠ عن داود بن سليمان الغازي عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله).

١٨٦

٥٥١ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (يا عليّ، أنت أمير المؤمنين، وإمام المتّقين. يا عليّ، أنت سيّد الوصيّين) (١) .

٥٥٢ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (أُوحي إليّ في عليّ ثلاث: أنّه سيّد المسلمين، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين) (٢) .

٥٥٣ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (لمّا أُسري بي إلى السماء انتهىَ بي إلى قصر من لؤلؤ، فراشه من ذهب يتلألأ، فأوحى الله إليّ - أو أمرني - في عليّ بثلاث خصال: أنّه سيّد المسلمين، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين) (٣) .

٥٥٤ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (إنّ الله عزّ وجلّ أوحى إليّ في عليّ ثلاثة أشياء ليلة أُسري بي: أنّه سيّد المؤمنين، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين) (٤) .

____________________

(١) مائة منقبة: ٥١/٩، كنز الفوائد: ٢/١٢ كلاهما عن سليمان الأعمش عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، بحار الأنوار: ٣٨/١٣٤/٨٨.

(٢) المستدرك على الصحيحين: ٣/١٤٨/٤٦٦٨، تاريخ دمشق: ٤٢/٣٠٣/٨٨٣٦، موضح أوهام الجمع والتفريق: ١/١٩٢ عن زرارة وكلّها عن أسعد بن زرارة، المناقب لابن المغازلي: ١٠٥/١٤٧ عن عبد الله بن أسعد بن زرارة [ عن أبيه ]، كنز العمّال: ١١/٦٢٠/٣٣٠١١، نقلاً عن ابن النجّار عن عبد الله بن أسعد بن زرارة؛ بشارة المصطفى: ١٤٨ عن عبد الله بن الحرث عن الإمام عليّ (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله).

(٣) أُسد الغابة: ٣/١٧٣/٢٨١٣، تاريخ دمشق: ٤٢/٣٠٢/٨٨٣٤، كلاهما عن عبد الله بن أسعد بن زرارة وص ٣٠٣/٨٨٣٥، المناقب لابن المغازلي: ١٠٤/١٤٦ كلاهما عن أسعد بن زرارة؛ بشارة المصطفى: ١٦٦ عن سعد بن زرارة الأنصاري وزاد فيه (وسيّد الوصيّين)، المناقب للكوفي: ١/٢١١/١٣١ عن جابر بن عبد الله وص ٢٢٩/١٤٣ عن أسعد بن زرارة.

(٤) المعجم الصغير: ٢/٨٨، تاريخ أصبهان: ٢/٢٠٠/١٤٥٤ كلاهما عن عبد الله بن عليم الجهني، المناقب للخوارزمي: ٣٢٨/٣٤٠ عن عبد الله بن عليم الجهني؛ الخصال: ١١٥/٩٤، عن عبد الله بن أسعد بن زرارة، الأمالي للمفيد: ١٧٣/٣، الأمالي للطوسي: ١٩٣/٣٢٨ كلاهما عن الحسين بن زيد عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله) وكلّها نحوه، بشارة المصطفى: ٥٦، الأمالى للصدوق: ٤٣٤/٥٧٣ كلاهما عن ابن عبّاس وص ٥٦٣/٧٩ وص ٧١١/٩٧٨ كلاهما عن منصور الصيقل عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله) نحوه وراجع تفسير فرات: ٢٠٦/٢٧٢.

١٨٧

٥٥٥ - تفسير القمّي - في قوله تعالى: ( فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ) (١) -: سئل رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) عن ذلك الوحي، فقال: (أُوحي إليّ أنّ عليّاً سيّد الوصيّين، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين، وأوّل خليفة يستخلفه خاتم النبيّين) (٢) .

٥٥٦ - الإمام الرضا (عليه السلام): (عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أمير المؤمنين، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين، وأفضل الوصيّين) (٣) .

راجع: القسم التاسع/عليّ عن لسان النبيّ/المكانة السياسيّة والاجتماعيّة/سيّد المسلمين.

٦/٤

إمام كلّ مؤمن بعد النبيّ

٥٥٧ - رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (عليّ إمام كلّ مؤمن بعدي) (٤) .

____________________

(١) النجم: ١٠.

(٢) تفسير القمَّي: ٢/٣٣٤، بشارة المصطفى: ١٦٦ عن سعد بن زرارة الأنصاري.

(٣) عيون أخبار الرضا: ٢/١٢٢/١ عن الفضل بن شاذان، تحف العقول: ٤١٦ وزاد في آخره (بعد النبيّين).

(٤) عيون أخبار الرضا: ١/٢٨١/٢٦ عن محمّد بن خالد البرقي، عن الإمام الجواد، عن أبيه عن جدّه (عليهم السلام) عن الأجلح الكندي عن ابن بريدة عن أبيه، معاني الأخبار: ٦٧/٦ عن أبي سعيد، بحار الأنوار: ٣٨/١٢٩/٨١.

١٨٨

٥٥٨ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (عليّ بن أبي طالب... مولى كلّ مسلم، وإمام كلّ مؤمن، وقائد كلّ تقيّ) (١) .

٥٥٩ - عنه (صلَّى الله عليه وآله) - لعليّ (عليه السلام) -: (أنت إمام كلّ مؤمن ومؤمنة، ووليّ كلّ مؤمن ومؤمنة بعدي) (٢) .

٥٦٠ - عنه (صلَّى الله عليه وآله) - بعد انصرافه من حجّة الوداع -: (مَن أراد منكم النجاة بعدي والسلامة من الفتن المردية فليتمسّك بعليّ بن أبي طالب (عليه السلام)؛ فإنّه الصدّيق الأكبر، والفاروق الأعظم، وهو إمام كلّ مسلم بعدي) (٣) .

٥٦١ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (أيّها الناس، إنّ عليّاً إمامكم من بعدي... مَن أقرَّ بإمامته فقد أقرّ بنبوَّتي، ومَن أقرّ بنبوّتي فقد أقرّ بوحدانيّة الله عزّ وجلّ) (٤) .

٥٦٢ - الخصال، عن سهل بن حنيف: أشهد أنّي سمعت رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) قال على المنبر: (إمامكم من بعدي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، وهو أنصح الناس لأُمّتي) (٥) .

٥٦٣ - الاحتجاج، عن سهل بن حنيف: يا معشر قريش، اشهدوا عليّ أنّي أشهد على رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) وقد رأيته في هذا المكان - يعنى الروضة - وقد أخذ بيد عليّ

____________________

(١) الأمالي للصدوق: ١٧٥/١٧٨، بشارة المصطفى: ١٩٨ كلاهما عن ابن عبّاس، بحار الأنوار: ٢٨/٣٧/١.

(٢) المناقب للخوارزمي: ٦١/٣١؛ الأمالي للطوسي: ٣٥١/٧٢٦ كلاهما عن أبي ليلى.

(٣) مائة منقبة: ٦٩/٢١، التحصين لابن طاووس: ٦٠٣ كلاهما عن ابن عبّاس.

(٤) معاني الأخبار: ٣٧٢/١ عن ابن عبّاس، بحار الأنوار: ٣٨/١٢٩/٨١.

(٥) الخصال: ٤٦٥/٤، الاحتجاج: ١/٣٠٣/٥٢، المناقب للكوفي: ١/٤٢٠/٣٣٠ كلاهما عن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جدّه (عليهما السلام) عن أُبيّ بن كعب، اليقين: ٤٥٢/١٧٠ عن يحيى بن عبد الله بن الحسن، عن جدّه عن الإمام عليّ (عليهما السلام) عن أُبيّ بن كعب، وكلّها نحوه.

١٨٩

ابن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقول: (أيّها الناس، هذا عليّ، إمامكم من بعدي، ووصيّي في حياتي وبعد وفاتي) (١) .

٥٦٤ - رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (عليّ مع الحقّ والحقّ معه، وهو الإمام والخليفة بعدي) (٢) .

٥٦٥ - عنه (صلَّى الله عليه وآله) - لعليّ (عليه السلام) -: (أنت وارث علمي، وأنت الإمام والخليفة بعدي) (٣) .

٥٦٦ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (عليّ بن أبي طالب أقدم أُمّتي سلماً، وأكثرهم علماً، وأصحّهم ديناً، وأفضلهم يقيناً، وأحلمهم حلماً، وأسمحهم كفّاً، وأشجعهم قلباً، وهو الإمام والخليفة بعدي) (٤) .

راجع: أحاديث الخلافة/خليفة النبيّ بعده.

٦/٥

إمام المسلمين

٥٦٧ - رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (إنّ الله تعالى لمّا عرج بي إلى السماء واختصّني بلطيف ندائه قال: يا محمّد... أنّي قد جعلت عليّاً إمام المسلمين) (٥) .

____________________

(١) الاحتجاج: ١/١٩٨/١٠، الصراط المستقيم: ٢/٨٢، نهج الإيمان: ٥٨٤، بحار الأنوار: ٢٨/٢٠٠/١٠.

(٢) كفاية الأثر: ١١٧ عن أبي أيّوب الأنصاري.

(٣) كفاية الأثر: ١٣٢، عن عمران بن الحصين وص ١٥٧، عن محمّد بن الحنفيّة، عن الإمام عليّ (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله) وص ١٠٠ عن زيد بن أرقم وفيهما من (أنت الإمام...).

(٤) الأمالي للصدوق: ٥٧/١٣، مائة منقبة: ٧٤/٢٥، كنز الفوائد: ١/٢٦٣ كلّها عن جابر بن عبد الله الأنصاري.

(٥) مائة منقبة: ٧٣/٢٤، اليقين: ٢٣٩/٧٨، تأويل الآيات الظاهرة: ١/١٨٦/٣٤ كلّها عن ابن عبّاس.

١٩٠

٥٦٨ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (عليّ... إمام المسلمين، لا يقبل الله الإيمان إلاّ بولايته وطاعته) (١) .

٥٦٩ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (يا عليّ، أنت أمير المؤمنين، وإمام المسلمين، وقائد الغرّ المحجّلين، ويعسوب المتّقين) (٢) .

٥٧٠ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (يا عليّ، أنت إمام المسلمين، وأمير المؤمنين، وقائد الغرّ المحجّلين، وحجّة الله بعدي على الخلق أجمعين) (٣) .

٥٧١ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (يا عليّ، أنت حجّة الله، وأنت باب الله... يا عليّ، أنت إمام المسلمين، وأمير المؤمنين، وخير الوصيّين، وسيّد الصدّيقين) (٤) .

٥٧٢ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (إنّ عليّاً خليفة الله وحجّة الله، وإنّه لإمام المسلمين) (٥) .

٥٧٣ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (هو إمام المؤمنين، وقائد الغرّ المحجّلين، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين) (٦) .

٥٧٤ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (يا عليّ... إنّك لَسبيلُ الجنّة، وراية الهدى، وعلم الحقّ، وإمام مَن آمن بي، ووليّ مَن تولاّني) (٧) .

____________________

(١) بشارة المصطفى: ١٨ وص ١٦١ كلاهما عن ابن عبّاس.

(٢) الأمالي للصدوق: ٤٥٠/٦٠٩، بشارة المصطفى: ٥٨ كلاهما عن ابن عبّاس.

(٣) الأمالي للصدوق: ٣٧٥/٤٧٥، بشارة المصطفى: ٣٥ كلاهما عن ابن عبّاس، بحار الأنوار: ٣٨/١٠٠/١٩.

(٤) عيون أخبار الرضا: ٢/٦/١٣ عن ياسر الخادم، عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام).

(٥) بشارة المصطفى: ٢٤ عن أبي حمزة، عن الإمام زين العابدين عن أبيه عن جدّه (عليهم السلام).

(٦) شرح الأخبار: ٢/٢٠٥/٥٣٣.

(٧) شرح الأخبار: ٢/٢٦٤/٥٦٧ عن أبي ذرّ.

١٩١

٥٧٥ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (معاشر الناس، إنّ عليّاً منّي وأنا من عليّ، خُلق من طينتي، وهو إمام الخلق بعدي) (١) .

٥٧٦ - الإمام عليّ (عليه السلام): (خرج علينا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) ذات يوم ويدي في يده - هكذا - وهو يقول: خير الخلق بعدي وسيّدهم أخي هذا، وهو إمام كلّ مسلم، ومولى كلّ مؤمن) (٢) .

٥٧٧ - عنه (عليه السلام): (أنا إمام المسلمين، وقائد المتّقين، ومولى المؤمنين) (٣) .

٦/٦

إمام الأمّة

٥٧٨ - رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (يا عليّ، أنت وصيّي وخليفتي، وإمام أُمّتي بعدي) (٤) .

٥٧٩ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (يا عليّ، أنت وصيّي وإمام أُمّتي؛ مَن أطاعك أطاعني، ومَن عصاك عصاني) (٥) .

____________________

(١) الأمالي للصدوق: ١٨٨/١٩٧، بشارة المصطفى: ٢٤ كلاهما عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، بحار الأنوار: ٣٧/١٠٩/٢.

(٢) كمال الدين: ٢٥٩/٥، إعلام الورى: ٢/١٨٤ كلاهما عن الأصبغ بن نباتة وفيه (أمير) بدل (مولى) .

(٣) الأمالي للصدوق: ٧٧/٤٤، روضة الواعظين: ١٢٥ كلاهما عن الأصبغ بن نباتة، بحار الأنوار: ٣٩/٣٤١/١٢.

(٤) الأمالي للصدوق: ٤٣٤/٥٧٣، اليقين: ٤٩٤/٢٠١ كلاهما عن ابن عبّاس، كمال الدين: ٦٦٩/١٤ عن الأصبغ بن نباتة، عن الإمام عليّ (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله) نحوه.

(٥) الأمالي للصدوق: ٦٢/٢٤، بشارة المصطفى: ١٤٧ كلاهما عن عليّ بن زيد عن الإمام زين العابدين عن آبائه (عليهم السلام)، بحار الأنوار: ٣٨/٩٠/٢.

١٩٢

٥٨٠ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (يا عليّ، أنت إمام أُمّتي وخليفتي عليها بعدي، وأنت قائد المؤمنين إلى الجنّة) (١) .

٥٨١ - عنه (صلَّى الله عليه وآله) - في عليّ (عليه السلام) -: (إنّه إمام أُمّتي وأميرها، وهو وصيّي وخليفتي عليها، مَن اقتدى به بعدي اهتدى، ومَن اقتدى بغيره ضلّ وغوى) (٢) .

٥٨٢ - عنه (صلَّى الله عليه وآله) - في عليّ (عليه السلام) -: (هو الإمام على أمّتي) (٣) .

٥٨٣ - عنه (صلَّى الله عليه وآله) - لعليّ (عليه السلام) -: (أنت الوارث منّي، وأنت الوصيّ من بعدي في عِداتي وأمري، وأنت الحافظ لي في أهلي عند غيبتي، وأنت الإمام لأمّتي، والقائم بالقسط في رعيّتي، وأنت وليّي، ووليّي وليّ الله، وعدوّك عدوّي، وعدوّي عدوّ الله) (٤) .

٥٨٤ - كمال الدين، عن عبد الرحمن بن سمرة: قلت: يا رسول الله، أرشدني إلى النجاة، فقال: (يا بن سمرة، إذا اختلفت الأهواء وتفرّقت الآراء، فعليك بعليِّ بن أبي طالب؛ فإنّه إمام أُمّتي، وخليفتي عليهم من بعدي) (٥) .

٥٨٥ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (ألا أُدلّكم على ما إن تساءلتم عليه لم تهلكوا؟! إنّ وليّكم الله،

____________________

(١) الأمالي للصدوق: ٥٧٥/٧٨٧ وص ٣٤٢/٤٠٨، بشارة المصطفى: ١٧٧ وص ٣٢، كمال الدين: ٢٨٨/٧ وص ٢٤١/٦٥، مائة منقبة: ٦٥/١٨، إعلام الورى: ٢/٢٢٧؛ فرائد السمطين: ٢/٢٤٣/٥١٧ وفي الستّة الأخيرة إلى (بعدي) وكلّها عن ابن عبّاس.

(٢) مائة منقبة: ٨٥/٣٤، كنز الفوائد: ٢/٥٦ كلاهما عن ابن عبّاس.

(٣) ينابيع المودّة: ١/٢٠٢/٥ عن جابر بن عبد الله الأنصاري، وراجع المناقب للخوارزمي: ٣١٩/٣٢٢.

(٤) الأمالي للمفيد: ١٧٤/٤، التحصين لابن طاووس: ٦١٧/١٤، بشارة المصطفى: ١٠٤ كلّها عن عمرو بن ميمون، كشف الغمّة: ٢/١٧، كلّها عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام).

(٥) كمال الدين: ٢٥٧/١، الأمالي للصدوق: ٧٨/٤٥، بحار الأنوار: ٣٦/٢٢٦/٢.

١٩٣

وإنّ إمامكم عليّ بن أبي طالب، فناصحوه وصدّقوه؛ فإنّ جبريل أخبرني بذلك) (١) .

٥٨٦ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (هذا عليّ؛ إمامكم ووليّكم) (٢) .

٥٨٧ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (هذا عليّ؛ أخي ووصيّي ووزيري ووارثي وخليفتي، إمامُكم؛ فأحبّوه لحبِّي، وأكرموه لكرامتي؛ فإنّ جبرئيل أمرني أن أقوله لكم) (٣) .

٥٨٨ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (أيّها الناس، قد بيّنت لكم مفزعكم بعدي، وإمامكم ودليلكم وهاديكم، وهو أخي عليّ بن أبي طالب، وهو فيكم بمنزلتي فيكم، فقلّدوه دينكم، وأطيعوه في جميع أموركم؛ فإنّ عنده جميع ما علّمني الله تبارك وتعالى وحكمته، فسلوه وتعلّموا منه ومن أوصيائه بعده، ولا تُعلّموهم ولا تتقدّموهم ولا تَخلّفوا عنهم؛ فإنّهم مع الحقّ والحقّ معهم، لا يُزايلونه ولا يُزايلهم) (٤) .

٥٨٩ - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (مَن كنت إمامه فعليّ إمامه) (٥) .

____________________

(١) شرح نهج البلاغة: ٣/٩٨؛ الأمالي للصدوق: ٥٦٤/٧٦٤ وفيه (استدللتم) بدل (تساءلتم) ، المسترشد: ٦٣٢/٢٩٦ وفيه (تسلَّمتم) بدل (تساءلتم) ، وكلاهما نحوه، وكلّها عن زيد بن أرقم، بحار الأنوار: ٣٨/١٠٤/٢٨.

(٢) الاحتجاج: ١/١٥١/٣٢ وص ١٤٣/٣٢ كلاهما عن علقمة بن محمّد الحضرمي، روضة الواعظين: ١٠٤ وفيهما (إنّ الله قد نصَّبه لكم وليّاً وإماماً) ١٠٨، كلّها عن الإمام الباقر (عليه السلام).

(٣) الأمالي للصدوق: ٥٦٤/٧٦٣، الأمالي للطوسي: ٢٢٣/٣٨٦، بشارة المصطفى: ١٠٩، كلّها عن سلمان الفارسي.

(٤) كمال الدين: ٢٧٧/٢٥، الاحتجاج: ١/٣٤٤/٥٦، التحصين لابن طاووس: ٦٣٤/٢٥، كتاب سليم بن قيس:٢/٧٦٠/٢٥ كلّها عن سليم بن قيس.

(٥) معاني الأخبار: ٦٦/٥ عن أبي سعيد، عيون أخبار الرضا: ٢/٦٤/٢٧٨ عن عبد الله التميمي، عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام) عن فاطمة (عليها السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله).

١٩٤

٥٩٠ - المحاسن، عن بشير العطّار: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ... ) (١) ثمّ قال: (قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): وعليّ إمامكم) (٢) .

٥٩١ - تفسير العيّاشي، عن بشير الدهّان، عن الإمام الصادق (عليه السلام): (أنتم - والله - على دِين الله)، ثمّ تلا: ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ... ) ثمّ قال: (عليّ إمامنا، ورسول الله (صلَّى الله عليه وآله) إمامنا؛ كم من إمام يجيء يوم القيامة يلعن أصحابه ويلعنونه! ونحن ذرّيّة محمّد، وأُمُّنا فاطمة صلوات الله عليها) (٣) .

٥٩٢ - الإمام عليّ (عليه السلام): (أنا إمام البريّة، ووصيّ خير الخليقة) (٤) .

____________________

(١) الإسراء: ٧١.

(٢) المحاسن: ١/٢٥٣/٤٧٩، بحار الأنوار: ٢٤/٢٦٥/٢٧.

(٣) تفسير العيّاشي: ٢/٣٠٣/١٢٠؛ ينابيع المودّة: ٣/٣٧٢/٢، عن بشير بن الدهّان، عنه (عليه السلام).

(٤) مَن لا يحضره الفقيه: ٤/٤٢٠/٥٩١٨، الأمالي للصدوق: ٧٠٢/٩٦١، بشارة المصطفى: ١٩١ كلّها عن الأصبغ بن نباتة، روضة الواعظين: ١١٤ وفيه (أنا إمام البريّة بعد خير الخليفة محمّد نبيّ الرحمة عليه وآله الصلاة والسلام)، بحار الأنوار: ٣٩/٣٣٥/٤.

١٩٥

الفصل السابع

  أحاديث الولاية

٧/١

ولاية عليّ ولاية الله والرسول

(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (١) .

٥٩٣ - الدرّ المنثور، عن أبي رافع: دخلت على رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) وهو نائم يوحى إليه... فمكثت ساعة، فاستيقظ النبيّ (صلَّى الله عليه وآله) وهو يقول: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) ، الحمد لله الذي أتمّ لعليّ نِعَمه، وهنيئاً (٢) لعليّ بفضل الله إيّاه) (٣) .

____________________

(١) المائدة: ٥٥.

(٢) في المصدر: (هيّأ) وهو تصحيف، والصحيح ما أثبتناه كما في بقيّة المصادر.

(٣) الدرّ المنثور: ٣/١٠٦، النور المشتعل: ٦٣/٥ وح ٦ عن محمّد بن عبيد الله؛ سعد السعود: ٩٦ وفيهما (بتفضيل الله) بدل (بفضل الله) ، الأمالي للطوسي: ٥٩/٨٦.

١٩٦

٥٩٤ - رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (إنّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أخي، ووصيّي، وخليفتي، والإمام من بعدي، الذي محلّه منّي محلّ هارون من موسى، إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي، وهو وليّكم بعد الله ورسوله؛ وقد أنزل الله تبارك وتعالى عليّ بذلك آية من كتابه: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) . وعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أقام الصلاة، وآتى الزكاة وهو راكع؛ يريد الله عزّ وجلّ في كلّ حال) (١) .

٥٩٥ - تاريخ دمشق، عن عمر بن عليّ بن أبي طالب عن أبيه (عليه السلام): (نزلت هذه الآية على رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) ، فخرج رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) فدخل المسجد والناس يصلّون؛ بين راكع وقائم يصلّي، فإذا سائل، فقال: يا سائل، هل أعطاك أحد شيئاً؟ فقال: لا، إلاّ هذاك الراكع - لعلىّ -، أعطاني خاتمه) (٢) .

٥٩٦ - الإمام عليّ (عليه السلام): (إنّي كنت أُصلّي في المسجد، فجاء سائل فسأل وأنا راكع، فناولته خاتمي من إصبعي، فأنزل الله تبارك وتعالى فيّ: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )) (٣) .

٥٩٧ - تفسير الطبري، عن مجاهد - في قوله تعالى: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ... )

____________________

(١) الاحتجاج: ١/١٤٢/٣٢، اليقين: ٣٤٨/١٢٧ كلاهما عن علقمة بن محمّد الحضرمي، روضة الواعظين: ١٠٤ كلّها عن الإمام الباقر (عليه السلام).

(٢) تاريخ دمشق: ٤٢/٣٥٧/٨٩٥٠ وج ٤٥/٣٠٣/٩٨٨٥، البداية والنهاية: ٧/٣٥٨، معرفة علوم الحديث: ١٠٢/٢٥، شواهد التنزيل: ١/٢٢٦/٢٣٣، المناقب للخوارزمي: ٢٦٦/٢٤٨، النور المشتعل: ٧١/٩، الدرّ المنثور: ٣/١٠٥ نقلاً عن أبي الشيخ وابن مردويه؛ تفسير فرات: ١٢٨/١٤٥.

(٣) الخصال: ٥٨٠/١ عن مكحول.

١٩٧

الآية -: نزلت في عليّ بن أبي طالب؛ تصدّق وهو راكع (١) .

٥٩٨ - أنساب الأشراف، عن ابن عبّاس: نزلت في عليّ: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ... ) (٢) .

٥٩٩ - المتَّفق والمفترق، عن ابن عبّاس: تصدّق عليّ بخاتمه وهو راكع، فقال النبيّ (صلَّى الله عليه وآله) للسائل: (مَن أعطاك هذا الخاتم؟)، قال: ذاك الراكع. فأنزل الله تعالى فيه: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ... ) الآية (٣) .

٦٠٠ - تفسير الفخر الرازي، عن عبد الله بن سَلام - في قوله تعالى: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ... ) -: لمّا نزلت هذه الآية، قلت:

يا رسول الله، أنا رأيت عليّاً تصدّق بخاتمه على محتاج وهو راكع؛ فنحن نتولاّه (٤) .

٦٠١ - النور المشتعل، عن ابن عبّاس: إنّ من مسلمي أهل الكتاب - منهم عبد الله

____________________

(١) تفسير الطبري: ٤/الجزء ٦/٢٨٩، تاريخ دمشق: ٤٢/٣٥٧، تفسير ابن كثير: ٣/١٢٩ كلاهما عن سلمة وص ١٣٠ عن ابن عبّاس، تذكرة الخواصّ: ١٥ نحوه عن السدّي وعتبة بن أبي حكيم وغالب بن عبد الله، الدرّ المنثور: ٣/١٠٥ عن مسلمة بن كهيل؛ الأمالي للشجري: ١/١٣٧ عن الحسن بن زيد عن آبائه عن الإمام عليّ (عليهم السلام).

(٢) أنساب الأشراف: ٢/٣٨١، تفسير الطبري: ٤/الجزء ٦/٢٨٨ عن عتبة بن أبي حكيم، تفسير ابن كثير: ٣/١٣٠، شواهد التنزيل: ١/٢٠٩/٢١٦ - ٢١٨، الدرّ المنثور: ٣/١٠٥؛ الأمالي للشجري: ١/١٣٧ - ١٣٨، عن زيد بن عليّ عن آبائه (عليهم السلام) ومحمّد وزيد ابني عليّ عن آبائهما (عليهم السلام) وأبي رافع والأصبغ وابن عبّاس...، تفسير فرات: ١٢٦/١٤٢ وفيه (نزلت في عليّ (عليه السلام) خاصّة).

(٣) المتّفق والمفترق: ١/٢٥٨/١٠٦، المناقب لابن المغازلي: ٣١٢/٣٥٦، كنز العمّال: ١٣/١٠٨/٣٦٣٥٤؛ تفسير فرات: ١٢٨/١٤٤ نحوه وراجع سعد السعود: ٩٧ وتأويل الآيات الظاهرة: ١/١٥٣/١٢.

(٤) تفسير الفخر الرازي: ١٢/٢٨، النور المشتعل: ٧٧/١١.

١٩٨

ابن سَلام وأسد وأسيد وثعلبة - لمّا أمرهم النبيّ (صلَّى الله عليه وآله) أن يقطعوا مودّة اليهود والنصارى فعلوا ذلك. فقال بنو قريضة والنضير: فما لنا نوادّ أهل دين محمّد وقد تبرّؤوا من ديننا ومودّتنا؟! فوالذي يُحلف به، لا يكلِّم رجل منّا رجلاً دخل في دين محمّد، ولا نُناكحهم، ولا نُبايعهم، ولا نُجالسهم، ولا ندخل عليهم، ولا نأذن لهم في بيوتنا، ففعلوا.

فبلغ ذلك عبد الله بن سَلام وأصحابه، فأتوا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) عند الظهر، فدخلوا عليه، فقالوا: يا رسول الله، إنّ بيوتنا قاصية من المسجد، فلا نجد متحدّثاً دون هذا المسجد، وإنّ قومنا لمّا رأونا قد صدّقنا الله ورسوله وتركناهم ودينهم أظهروا لنا العداوة؛ فأقسموا أن لا يُناكحونا، ولا يُواكلونا، ولا يُشاربونا، ولا يُجالسونا، ولا يدخلوا علينا، ولا ندخل عليهم، ولا يُخالطونا بشيء، ولا يكلّمونا؛ فشقّ ذلك علينا، ولا نستطيع أن نُجالس أصحابك، لبُعد المنازل!

فبينما هم يشكون لرسول الله (صلَّى الله عليه وآله) أمرَهم إذ نزلت هذه الآية: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) ، فقرأها عليهم رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، فقالوا: قد رضينا بالله ورسوله وبالمؤمنين وليّاً.

وأذّن بلال، فخرج رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) والناس في المسجد يُصلّون؛ من بين قائم في الصلاة، وراكع، وساجد، فإذا هو بمسكين يطوف ويسأل الناس، فدعاه رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، فقال: (هل أعطاك أحد شيئاً؟)، قال: نعم. قال: (ماذا أعطاك؟)، قال: خاتم فضّة. قال: (مَن أعطاكه؟!)، قال: ذاك الرجل القائم. فنظر رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، فإذا هو عليّ بن أبي طالب. فقال: (على أيّ حال أعطاكه؟)، قال: أعطانيه وهو راكع. فقال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ... ) إلى آخر الآية (١) .

____________________

(١) النور المشتعل: ٦٦/٧، شواهد التنزيل: ١/٢٣٤/٢٣٧، المناقب للخوارزمي: ٢٦٤/٢٤٦؛ بشارة المصطفى: ٢٦٦، شرح الأخبار: ١/٢٢٥/٢١٠ وج ٢/٣٤٨/٦٩٩، الأمالي للشجري: ١/١٣٨ كلّها نحوه من (فبلغ ذلك عبد الله بن سلام...)، المناقب للكوفي: ١/١٦٩/١٠٠ وراجع تفسير القرطبي: ٦/٢٢١ وتفسير الطبري: ٤/الجزء ٦/٢٨٨.

١٩٩

٦٠٢ - تذكرة الخواصّ، عن أبي ذرّ الغفاري: صلّيت يوماً - صلاة الظهر - في المسجد ورسول الله (صلَّى الله عليه وآله) حاضر، فقام سائل فسأل، فلم يُعطِه أحد شيئاً، وكان عليّ (عليه السلام) قد ركع، فأومأ إلى السائل بخنصره، فأخذ الخاتم من خنصره والنبيّ (صلَّى الله عليه وآله) يُعاين ذلك، فرفع رأسه إلى السماء، وقال: (اللهمّ، إنّ أخي موسى سألك فقال: ( ... رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ) - الآية إلى قوله - ( وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) (١) ، فأنزلت (٢) عليه قرآناً ناطقاً: ( ... سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا... ) (٣) .

اللهمّ، وأنا محمّد صفيّك ونبيّك، فاشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي؛ علياً، أشدد به أزري) - أو قال: ظهري -. قال أبو ذرّ: فوالله، ما استتمّ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) الكلمة حتى نزل جبرئيل (عليه السلام) من عند الله تعالى، فقال: يا محمّد اقرأ: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ - إلى قوله - وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (٤) .

٦٠٣ - تذكرة الخواصّ - في قوله تعالى: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ... ) -: خرج رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) وعليّ قائم يُصلّي - وفي المسجد سائل - معه خاتم. فقال له رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (هل أعطاك أحد شيئاً؟)، فقال: نعم، ذلك المصلّي هذا الخاتم، وهو راكع. فكبّر رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، ونزل جبرئيل (عليه السلام) يتلو هذه الآية.

____________________

(١) طه: ٢٥ و٢٦ و٣٢.

(٢) في المصدر: (فأنزل)، والصحيح ما أثبتناه كما في بقيّة المصادر.

(٣) القصص: ٣٥.

(٤) تذكرة الخواصّ: ١٥، شواهد التنزيل: ١/٢٣٠/٢٣٥، فرائد السمطين: ١/١٩٢/١٥١؛ مجمع البيان: ٣/٣٢٤.

٢٠٠

فقال حسّان بن ثابت:

أبا حسن تفديك روحي ومُهجتي

وكلّ بطيء في الهدى ومُسارعِ

فأنت الذي أعطيتَ إذ كنت راكعاً

فدَتْكَ نفوسُ الخلقِ يا خيرَ راكعِ

بخاتمكَ الميمون يا خيرَ سيّد

ويا خيرَ شارٍ ثمّ يا خيرَ بايعِ

فأنزل فيك اللهُ خيرَ ولاية

وبيّنها في محكماتِ الشرائع

وقال أيضاً:

مَنْ ذا بخاتَمه تصدّقَ راكعاً

وأسرّها في نفسهِ إسرارا

مَن كانَ باتَ على فراشِ محمّد

ومحمّدٌ أسرى يَؤمُّ الغارا

مَن كان في القرآنِ سُمّيَ مؤمناً

في تِسعِ آيات تُلِينَ غزارا (1) (2)

604 - الإمام الباقر (عليه السلام): (إنّ رهطاً من اليهود أسلموا، منهم: عبد الله بن سلام، وأسد، وثعلبة، وابن يامين، وابن صوريا، فأتوا النبيّ (صلَّى الله عليه وآله) فقالوا: يا نبيّ الله، إنّ موسى (عليه السلام) أوصى إلى يوشع بن نون، فمَن وصيّك يا رسول الله؟ ومَن وليّنا بعدك؟ فنزلت هذه الآية: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) .

ثمّ قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): قوموا. فقاموا، فأتوا المسجد، فإذا سائل خارج، فقال: يا سائل، أما أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم، هذا الخاتم. قال: مَن أعطاك؟ قال: أعطانيه ذلك الرجل الذي يُصلّي. قال: على أيّ حال أعطاك؟! قال: كان راكعاً. فكبّر النبيّ (صلَّى الله عليه وآله)، وكبّر أهل المسجد، فقال النبيّ (صلَّى الله عليه وآله): عليّ بن أبي طالب وليّكم بعدي.

____________________

(1) الغزارة: الكثرة (لسان العرب: 5/22).

(2) تذكرة الخواصّ: 15، النور المشتعل: 69/8، شواهد التنزيل: 1/236/237 وص 237/238؛ الأمالي للشجري: 1/138 كلّها نحوه.

٢٠١

قالوا: رضينا بالله ربّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمّد نبيّاً، وبعليّ بن أبي طالب وليّاً. فأنزل الله عزّ وجلّ: ( وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )) (1) (2) .

605 - عنه (عليه السلام): (أمر الله عزّ وجلّ رسوله بولاية عليّ، وأنزل عليه: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) . وفرض ولاية أُولي الأمر، فلم يدروا ما هي، فأمر الله محمّداً (صلَّى الله عليه وآله) أن يفسّر لهم الولاية، كما فسّر لهم الصلاة والزكاة والصوم والحجّ.

فلمّا أتاه ذلك من الله، ضاق بذلك صدر رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، وتخوّف أن يرتدّوا عن دينهم، وأن يكذّبوه؛ فضاق صدره، وراجع ربّه عزّ وجلّ، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ... ) (3) ، فصدع بأمر الله تعالى ذكره، فقام بولاية عليّ (عليه السلام) يوم غدير خمّ؛ فنادى: الصلاة جامعة. وأمر الناس أن يبلّغ الشاهد الغائب، وكانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأُخرى، وكانت الولاية آخر الفرائض، فأنزل الله عزّ وجلّ: ( ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي... ) (4) . قال أبو جعفر (عليه السلام): (يقول الله عزّ وجلّ: لا أُنزل عليكم بعد هذه فريضةً، قد أكملتُ لكم الفرائض) (5) .

____________________

(1) المائدة: 56.

(2) الأمالي للصدوق: 186/193 عن أبي الجارود، روضة الواعظين: 115، المناقب لابن شهر آشوب: 3/3 وراجع تفسير القمّي: 1/170.

(3) المائدة: 67.

(4) المائدة: 3.

(5) الكافي: 1/289/4 عن زرارة والفضيل بن يسار، وبكير بن أعين ومحمّد بن مسلم، وبريد بن معاوية وأبي الجارود، دعائم الإسلام: 1/15، تفسير العيّاشي: 1/293/22 عن زرارة، وفيه من (وكانت الفريضة...). وراجع: حديث الغدير.

٢٠٢

606 - الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ... ) -: (إنّما يعنى: أولى بكم؛ أي أحقّ بكم، وبأموركم، وأنفسكم، وأموالكم، اللهُ ورسولُه والذين آمنوا؛ يعني عليّاً وأولاده الأئمّة (عليهم السلام) إلى يوم القيامة) (1) .

607 - الكشّاف - في تفسير قوله تعالى: (وَهُمْ رَاكِعُونَ) -: الواو فيه للحال، أي يعملون ذلك في حال الركوع، وهو الخشوع والإخبات والتواضع لله إذا صلّوا، وإذا زكّوا.

وقيل: هو حال من ( ... وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ... ) ، بمعنى: يؤتونها في حال ركوعهم في الصلاة.

وإنّها نزلت في عليّ كرّم الله وجهه، حين سأله سائل وهو راكع في صلاته، فطرح له خاتمه كأنّه كان مَرِجاً (2) في خنصره، فلم يتكلّف لخلعه كثير عمل تفسد بمثله صلاته.

فإن قلت: كيف صحّ أن يكون لعليّ (رضي الله عنه) واللفظ لفظ جماعة؟!

قلت: جيء به على لفظ الجمع - وإن كان السبب فيه رجلاً واحداً - ليرغّب الناس في مثل فعله، فينالوا مثل ثوابه، ولينبّه على أنّ سجيّة المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البرّ والإحسان، وتفقّد الفقراء، حتى إن لزمهم أمرٌ لا يقبل التأخير وهم في الصلاة لم يؤخّروه إلى الفراغ منها (3) (4) .

____________________

(1) الكافي: 1/288/3 عن أحمد بن عيسى.

(2) المَرَج: القَلَق؛ مَرِجَ الخاتَمُ في إصبعي مَرَجاً: أي قَلِقَ (تاج العروس: 3/484).

(3) لمزيد الاطّلاع على تفسير الآية ودلالتها راجع: كتاب (الميزان في تفسير القرآن): 6/5 - 25.

(4) الكشّاف: 1/347.

٢٠٣

608 - رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (مَن تولّى عليّاً فقد تولاّني، ومَن تولاّني فقد تولّى الله عزّ وجلّ) (1) .

609 - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (أُوصي مَن آمن بي وصدّقني بالولاية لعليّ؛ فإنّه مَن تولاّه تولاّني، ومَن تولاّني تولّى الله) (2) .

610 - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (أُوصي مَن آمن بي وصدّقني بولاية عليّ من بعدي؛ فإنّ ولاءه ولائي، وولائي ولاء الله) (3) .

611 - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (مَن آمن بي وصدَّقني فليتولَّ عليّ بن أبي طالب؛ فإنّ ولايته ولايتي، وولايتي ولاية الله) (4) .

612 - الأمالي للطوسي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري: خطبنا النبيّ (صلَّى الله عليه وآله)، فقال

____________________

(1) تاريخ دمشق: 42/241/8752؛ الأمالي للطوسي: 336/679 كلاهما عن أبي حيّان عن أبيه عن الإمام عليّ (عليه السلام)، الاحتجاج: 2/27/150 عن الشعبي وأبي مخنف ويزيد بن أبي حبيب المصري عن الإمام الحسن (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله).

(2) تاريخ دمشق: 42/240/8750 وح 8749 وص 239/8747، المناقب لابن المغازلي: 230/277 وص 231/278، الفردوس: 1/429/1751 وفيه (بموالاة) بدل (بالولاية) ، فرائد السمطين: 1/291/229، كفاية الطالب: 74، كنز العمّال: 11/610/32953؛ الأمالي للطوسي: 248/437، بشارة المصطفى: 120 وص 151 و157، الأمالي للشجري: 1/134، شرح الأخبار: 1/232/223 وص 221/206، كشف الغمّة: 2/52، المناقب للكوفي: 2/405/885 كلّها عن عمّار بن ياسر.

(3) المناقب للكوفي: 2/384/858 عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) وص 391/867 عن عبد الله بن محمّد، عن أبيه عن الإمام عليّ (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله) وج 1/428/333 عن عمّار بن ياسر نحوه.

(4) تاريخ دمشق: 42/239/8746، كنز العمّال: 11/611/32958 نقلاً عن الطبراني، وكلاهما عن عمّار بن ياسر.

٢٠٤

في خطبته: (مَن آمن بي وصدّقني فليتولَّ عليّاً من بعدي؛ فإنّ ولايته ولايتي، وولايتي ولاية الله! أمرٌ عهِدَه إليَّ ربّي، وأمرني أن أُبلِّغكموه، ألا هل بلّغت؟)، فقالوا: نشهد أنّك قد بلّغت.

قال (صلَّى الله عليه وآله): (أما إنّكم تقولون: نشهد أنّك قد بلّغت! وإنّ منكم لمَن يُنازعه حقَّه، ويحمل الناس على كتفه!!) (1)

613 - رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (مَن تولاّني تولّى عليّاً، ومَن لم يقُل بولاء عليّ فقد جحد ولايتي، ومَن كنت مولاه فعليّ مولاه؛ والى الله مَن وآله، وعادَى الله من عاداه) (2) .

614 - الخصال، عن عامر بن واثلة، عن الإمام عليّ (عليه السلام): (نشدتُكم بالله! هل فيكم أحد قال له رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) كما قال لي: إنّ الله أمرني بولاية عليّ، فولايته ولايتي، وولايتي ولاية ربّي، عهدٌ عهده إليَّ ربّي، وأمرني أن أُبلِّغكموه، فهل سمعتم؟). قالوا: نعم قد سمعناه (3) .

615 - الإمام عليّ (عليه السلام): (حربي حرب الله، وسلمي سلم الله، وطاعتي طاعة الله، وولايتي ولاية الله) (4) .

راجع: القسم التاسع/عليّ عن لسان القرآن/الوليّ المتصدّق في الركوع.

كتاب (شواهد التنزيل): 1/209 - 245.

____________________

(1) الأمالي للطوسي: 418/940، المناقب للكوفي: 2/392/868 عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله) نحوه.

(2) شرح الأخبار: 2/205/533.

(3) الخصال: 560/31.

(4) مَن لا يحضره الفقيه: 4/420/5918، الأمالي للصدوق: 703/961، بشارة المصطفى: 191 كلّها عن الأصبغ بن نباتة.

٢٠٥

7/2

عليّ مولى مَن كان النبيّ مولاه

616 - رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (من كنتُ مولاه فعليّ مولاه) (1) (2) .

____________________

(1) سنن الترمذي: 5/633/3713 عن حذيفة بن أسيد أو زيد بن أرقم، سنن ابن ماجة: 1/45/121، خصائص أمير المؤمنين للنسائي: 47/10 وص 155/83، والثلاثة الأخيرة عن سعد، مسند ابن حنبل: 9/43/23168 عن سعيد بن وهب وج 1/321/1310 عن أبي مريم، المعجم الكبير: 3/179/3049 عن حذيفة بن أسيد أو زيد بن أرقم وج 5/195/5071 عن زيد بن أرقم وج 19/291/646 عن مالك بن الحويرث، المعجم الصغير: 1/71، المعجم الأوسط: 1/112/346 كلاهما عن بريدة وج 8/213/8434 عن أبي سعيد، المصنّف لابن أبي شيبة: 7/496/15 عن سعد وح 10 عن أبي أيّوب الأنصاري، أنساب الأشراف: 2/355 عن ابن عبّاس، تاريخ أصبهان: 1/162/142 عن بريدة بن الحصيب وص 283/473 عن زيد بن أرقم2/94/1195، حلية الأولياء: 4/23، تاريخ دمشق: 42/188/8637 وح 8638 والأربعة الأخيرة عن بريدة وح 8641 عن ابن عبّاس وص 215/8701 عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم232/8738 عن أبي هريرة وص 234/8740 عن عمر بن الخطّاب وص 235/8741 عن مالك بن الحويرث وص 119/8488 عن سعد، تاريخ الإسلام للذهبي: 3/629 وقال: (هذا حديث صحيح) ، وص 632 كلاهما عن زيد بن أرقم، الإصابة: 3/484/4440 عن يعلى بن مرّة 4/467/5704 عن ابن عبّاس، البداية والنهاية: 7/341 عن سعد بن أبي وقّاص، ذخائر العقبى: 158 عن ابن عبّاس، كنز العمّال: 11/602/32904؛ الكافي: 1/287/1 عن أبي بصير، تهذيب الأحكام: 3/144/317 عن عليّ بن الحسين العبدي، وكلاهما عن الإمام الصادق (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله)، الخصال: 211/34 عن سعد وص 496/5، المناقب للكوفي: 2/416/899، كلاهما عن جابر بن عبد الله الأنصاري، تحف العقول: 459 عن الإمام الهادي (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله)، الاحتجاج: 1/297/52 عن أُبيّ بن كعب وراجع السنّة لابن أبي عاصم: 590/باب 202.

(2) عدّه السيوطي من الأخبار المتواترة، وأورده في كتابه الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة: 76/102 وقال: حديث (مَن كنت مولاه فعليّ مولاه)، أخرجه الترمذي عن زيد بن أرقم وأحمد عن عليّ، وأبي أيّوب الأنصاري والبزّار عن عمر، وذي مرّ، وأبي هريرة، وطلحة، وعمّار، وابن عبّاس، وبريدة. والطبراني عن ابن عمر، ومالك بن الحويرث، وحبشي بن جنادة، وجرير، وسعد بن أبي وقّاص، وأبي سعيد الخدري، وأنس وأبو نعيم عن جندع الأنصاري.

وأخرج ابن عساكر عن عمر بن عبد العزيز، قال: حدّثني عدّة: أنّهم سمعوا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يقول: (مَن كنت مولاه فعليّ مولاه).

وأخرج ابن عقدة في كتاب (الموالاة) عن زرّ بن حبيش قال: قال عليّ: (مَن هاهنا من أصحاب محمّد؟). فقام اثنا عشر رجلاً منهم قيس بن ثابت، وحبيب بن بديل بن ورقاء، فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يقول: (مَن كنت مولاه فعليّ مولاه).

وأخرج أيضاً عن يعلى بن مرّة قال: لمّا قدم عليّ الكوفة نشد الناس: مَن سمع رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يقول: (مَن كنت مولاه فعليّ مولاه)؟ فانتدب له بضعة عشر رجلاً، منهم يزيد أو زيد بن شراحيل الأنصاري، وراجع أيضاً رسالة (طرق حديث (مَن كنت مولاه فعليّ مولاه) للحافظ شمس الدين محمّد الذهبي).

٢٠٦

617 - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (مَن كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه) (1) .

618 - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (مَن كنت مولاه فإنّ مولاه عليّ) (2) .

619 - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (مَن كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من وآله، وعادِ من عاداه) (3) .

____________________

(1) فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/593/1007 عن طاووس، تاريخ دمشق: 42/211، المناقب للخوارزمي: 157/185، كلاهما عن سعيد بن وهب وعبد خير؛ بشارة المصطفى: 149 عن الأصبغ بن نباتة، والثلاثة الأخيرة عن الإمام عليّ (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله).

(2) مسند ابن حنبل: 1/709/3062، المستدرك على الصحيحين: 3/144/4652، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/685/1168، تاريخ دمشق: 42/102/8455، المناقب للخوارزمي: 127/140، كفاية الطالب: 243 كلّها عن ابن عبّاس.

(3) المعجم الكبير: 5/195/5069 عن زيد بن أرقم، المعجم الأوسط: 2/24/1111 عن أبي هريرة، أنساب الأشراف: 2/357 عن بريدة بن الحصيب، تاريخ دمشق: 42/235/8742 عن أنس وص 236 عن ابن عمر وص 212/8692، عن عليّ بن مهدي عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله)، تاريخ الإسلام للذهبي: 3/628 عن سعد، الكافي: 1/294/3 عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن الإمام الصادق (عليه السلام)، الاحتجاج: 2/489/328 عن الإمام الهادي (عليه السلام)، وكلاهما عنه (صلَّى الله عليه وآله)، صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام): 64/109، بشارة المصطفى: 104، كلاهما عن أحمد بن عامر عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله) وص 124، عن أبي إسحاق عمرو ذي مرّ وسعيد بن وهب ويزيد بن نقيع عن الثلاثة عشر الذين شهدوا غدير خمّ، الاختصاص: 79 عن عبد الله بن سنان، عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن زيد بن صوحان عن أمّ سلمة، شرح الأخبار: 1/100/23 عن جابر بن عبد الله وج 3/469/1365 عن أبي بصير عن الإمام الباقر (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله)، المناقب للكوفي: 2/365/841 عن أبي سعيد وص 391/867 عن عبد الله بن محمّد عن أبيه عن الإمام عليّ (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله) وص 409/891 وص 413/894 كلاهما عن جابر وص 416/897 عن زيد بن أرقم وص 427/909 عن أبي أيّوب الأنصاري، وراجع سلسلة الأحاديث الصحيحة: 4/330.

٢٠٧

620 - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (من كنت وليّه فعليّ وليّه) (1) .

____________________

(1) مسند ابن حنبل: 9/34/23119، صحيح ابن حبّان:15/375/6930، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/563/947، المصنّف لابن أبي شيبة: 7/494/2، تاريخ الإسلام للذهبي: 3/629 كلّها عن بريدة، خصائص أمير المؤمنين للنسائي: 74/23، أنساب الأشراف: 2/355 كلاهما عن ابن عبّاس، المعجم الكبير: 5/166/4968، تاريخ واسط: 154 كلاهما عن زيد بن أرقم، تاريخ دمشق: 42/187/8634 عن عبد الله بن العبّاس التميمي، عن الإمام الرضا عن آبائه عن الإمام زين العابدين (عليهم السلام) عن أمِّه فاطمة عنه (صلَّى الله عليه وآله) وص 188/8640 وص 192/8649 وح 8650، والثلاثة الأخيرة عن بريدة وص 99/8442 عن ابن عبّاس، المناقب لابن المغازلي: 24/35 عن بريدة، كنز العمّال: 11/602/32905 وج 13/104/36340 نقلاً عن ابن جرير عن أبي الطفيل 105/36344 نقلاً عن ابن جرير عن زيد بن أرقم؛ تهذيب الأحكام: 3/144/317 عن عليّ بن الحسين العبدي عن الإمام الصادق (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله)، كمال الدين: 238/55، المناقب للكوفي: 1/450/348 كلاهما عن زيد بن أرقم وص 452 عن بريدة وج 2/418/901 عن طاووس، معاني الأخبار: 66/5 عن أبي سعيد، عيون أخبار الرضا: 2/64/278 عن عبد الله التميمي عن الإمام الرضا عن آبائه عن الإمام الحسين (عليهم السلام) عن فاطمة (عليها السلام) بنت رسول الله عنه (صلَّى الله عليه وآله)، الإقبال: 2/284 عن عليّ بن الحسن العبدي عن الإمام الصادق (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله)، شرح الأخبار: 2/256/556 عن أبي إسحاق وص 300/618، المناقب لابن شهر آشوب: 2/191 كلاهما عن ابن عبّاس.

٢٠٨

621 - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (مَن كنت مولاه فعليّ وليّه) (1) .

622 - المعجم الكبير، عن زيد بن أرقم: خرج علينا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، فقال: (ألستُ أولى بكم من أنفسكم؟!). قالوا: بلى. قال: (فمَن كنت مولاه فعليّ مولاه) (2) .

623 - رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (عليّ بن أبي طالب مولى مَن كنت مولاه) (3) .

624 - مسند ابن حنبل، عن بريدة: غزوت مع عليّ اليمن، فرأيت منه جفوة، فلمّا قدمت على رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) ذكرتُ عليّاً فتنقّصته. فرأيت وجه رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يتغيّر؛ فقال: (يا بريدة، ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟!). قلت: بلى يا رسول الله. قال: (مَن كنت مولاه فعليّ مولاه) (4) .

625 - فضائل الصحابة، عن ابن طاووس، عن أبيه: لمّا بعث رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) إلى اليمن عليّاً، خرج بريدة الأسلمي معه، فعتب على عليّ في بعض الشيء. فشكاه

____________________

(1) تاريخ دمشق: 42/194/8656، البداية والنهاية: 7/344 كلاهما عن بريدة وج 5/209 عن زيد بن أرقم وفيه (فهذا) بدل (فعليّ) .

(2) المعجم الكبير: 5/195/5068 وح 5070 نحوه، السنّة لابن أبي عاصم: 592/1369.

(3) تاريخ دمشق: 42/188/8639 وص 187/8636 كلاهما عن بريدة، كنز العمّال: 11/603/32916، الجامع الصغير: 2/177/5598 كلاهما نقلاً عن المحاملي في أماليه؛ بشارة المصطفى: 148 وفيه (عليّ وليّ مَن كنت وليّه)، والثلاثة الأخيرة عن ابن عبّاس.

(4) مسند ابن حنبل: 9/7/23006، المستدرك على الصحيحين: 3/119/4578، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/585/989، خصائص أمير المؤمنين للنسائي: 154/82 وح 81 نحوه، المصنّف لابن أبي شيبة: 7/506/69، تاريخ دمشق: 42/187/8635، البداية والنهاية: 5/7209/344، المناقب لابن المغازلي: 25/36، المناقب للخوارزمي: 134/150، كنز العمّال: 13/134/36422؛ المناقب للكوفي: 2/425/907 وص 442/454928/948.

٢٠٩

بريدة إلى رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، فقال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (مَن كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه) (1) .

626 - خصائص أمير المؤمنين، عن بريدة: بعثنا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) في سريّة، واستعمل علينا عليّاً، فلمّا رجعنا سألَنا: (كيف رأيتم صُحبة صاحبكم؟)، فإمّا شكوتُه أنا وإمّا شكاه غيري؟ فرفعت رأسي - وكنت رجلاً مكباباً (2) - فإذا وجه رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) قد احمرّ، فقال: (مَن كنت وليّه فعليّ وليّه) (3) .

627 - مسند ابن حنبل، عن بريدة: أنّه مرّ على مجلس وهم يتناولون (4) من عليّ، فوقف عليهم فقال: إنّه قد كان في نفسي على عليّ شيء، وكان خالد بن الوليد كذلك، فبعثني رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) في سريّة عليها عليّ، وأصبنا سبياً - قال: - فأخذ عليّ جارية من الخمس لنفسه. فقال خالد بن الوليد: دونك. قال: فلمّا قدمنا على النبيّ (صلَّى الله عليه وآله) جعلت أُحدِّثه بما كان، ثمّ قلت: إنّ عليّاً أخذ جارية من الخمس! - قال: وكنت رجلاً مكباباً - قال: فرفعت رأسي، فإذا وجه رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) قد تغيّر، فقال: (مَن كنت وليّه فعليّ وليّه) (5) .

____________________

(1) فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/592/1007، المصنّف لعبد الرزّاق: 11/225/20388؛ المناقب للكوفي: 2/443/930 عن عبد الله بن طاووس عن أبيه.

(2) رجل مكبّ ومكباب: كثير النظر إلى الأرض (لسان العرب: 1/696).

(3) خصائص أمير المؤمنين للنسائي: 153/80، مسند ابن حنبل: 9/12/23022 عن أبي بريدة عن أبيه، تاريخ دمشق: 42/192/8651 - 8654، المطالب العالية: 4/59/3956، كنز العمّال: 13/135/36425 نقلاً عن ابن جرير نحوه؛ المناقب للكوفي: 1/451/348 وج 2/385/859.

(4) كذا والظاهر أنّ الصحيح: (ينالون).

(5) مسند ابن حنبل: 9/27/23090، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/689/1177، تاريخ دمشق: 42/193/8655 وح 8656، المستدرك على الصحيحين: 2/141/2589 نحوه؛ المناقب للكوفي: 2/443/929.

٢١٠

628 - الإمام عليّ (عليه السلام): (قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟! قالوا: نعم. قال: فمَن كنت وليّه فهذا وليّه) (1) .

629 - خصائص أمير المؤمنين، عن سعد: أخذ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) بيد عليّ، فخطب، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: (ألم تعلموا أنّي أولى بكم من أنفسكم؟!). قالوا: نعم، صدقت يا رسول الله. ثمّ أخذ بيد عليّ فرفعها، فقال: (مَن كنت وليّه فهذا وليّه، وإنّ الله لَيوالي مَن وآله، ويُعادي مَن عاداه) (2) .

630 - السنّة، عن البَرّاء: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) لعليّ: (هذا مولى من أنا مولاه. أو: وليّ من أنا مولاه) (3) .

631 - رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) - في وصف عليّ (عليه السلام) -: (هو مولى مَن أنا مولاه، وأنا مولى كلّ مسلم ومسلمة) (4) .

632 - الإمام عليّ (عليه السلام): (أنا الذي قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) فيَّ: مَن كنت مولاه فعليّ مولاه) (5) .

633 - الإمام الباقر (عليه السلام) - لأبي حمزة -: (إنّ عليّاً آية لمحمّد، وإنّ محمّداً يدعو

____________________

(1) السنّة لابن أبي عاصم: 592/1367 عن أبي الطفيل، مسند البزّار: 4/41/1203 عن سعد؛ المناقب للكوفي: 2/413/895 عن سلمان وفيهما (فعليّ) بدل (فهذا) .

(2) خصائص أمير المؤمنين للنسائي: 177/95.

(3) السنّة لابن أبي عاصم: 591/1363، تاريخ الإسلام للذهبي: 3/632.

(4) الأمالي للصدوق: 65/30 عن ثابت بن أبي صفيّة، كنز الفوائد: 2/13 عن أبي حمزة، مائة منقبة: 70/22 عن ثابت بن أبي حمزة، وكلّها عن الإمام زين العابدين عن أبيه عن الإمام عليّ (عليهم السلام)، بشارة المصطفى: 160 عن ثابت بن أبي صفيّة عن الإمام زين العابدين عن أبيه (عليهما السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله).

(5) الفضائل لابن شاذان: 73 عن ابن عبّاس.

٢١١

إلى ولاية عليّ؛ أما بلغك قول رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): مَن كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ مَن وآله، وعادِ مَن عاداه؟! فوالَى الله مَن وآله وعادَى (1) الله مَن عاداه) (2) .

634 - عنه (عليه السلام): (تقدّم إلى عمر بن الخطّاب رجلان يختصمان، وعليٌّ (عليه السلام) جالس إلى جانبه، فقال له: اقضِ بينهما يا أبا الحسن!. فقال أحد الخصمين: يا أمير المؤمنين، يقضي هذا بيننا وأنت قاعد!! قال: ويحك! أتدري مَن هذا؟! هذا مولاي ومولى كلّ مسلم، فمَن لم يكُن هذا مولاه فليس بمسلم!!) (3) .

635 - المناقب للخوارزمي، عن يعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل: نازع عمرَ بن الخطّاب رجلٌ في مسألة، فقال له عمر: بيني وبينك هذا الجالس - وأومأ إلى عليّ (عليه السلام) -. فقال الرجل: أهذا الهنّ ! ! (4) . فنهض عمر عن مجلسه، فأخذ بأُذنيه حتى أشاله من الأرض، وقال: ويلك! أتدري مَن صغّرت؟! مولاي ومولى كلّ مسلم!! (5) .

636 - الرياض النضرة، عن عمر: عليّ مولى مَن كان رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) مولاه (6) .

637 - تاريخ دمشق، عن سالم بن أبي الجعد: قيل لعمر: إنّك تصنع بعليّ شيئاً

____________________

(1) في المصدر: (وعاد) وهو تصحيف.

(2) بصائر الدرجات: 77/5 عن أبي حمزة.

(3) شرح الأخبار: 1/110/31 عن إبراهيم بن خيار، كشف الغمّة: 1/299، المناقب للكوفي: 2/386/861 عن إبراهيم بن حبّان، بشارة المصطفى: 236؛ المناقب للخوارزمي: 161/191 كلاهما عن إبراهيم بن حيّان وكلّها نحوه.

(4) الهَنُ وآلهنُّ: بالتخفيف والتشديد -: كناية عن الشيء لا تذكره باسمه؛ تقول: أتاني هَنٌ وهَنَةٌ (النهاية: 5/278).

(5) المناقب للخوارزمي: 161/192، الرياض النضرة: 3/128 وفيه (الأبطن) بدل (الهنّ) .

(6) الرياض النضرة: 3/128.

٢١٢

لا تصنعه بأحد من أصحاب النبيّ (صلَّى الله عليه وآله)؟! قال: إنّه مولاي (1) .

638 - تاريخ دمشق، عن أبي فاختة: أقبل عليّ وعمر جالس في مجلسه، فلمّا رآه عمر تضعضع وتواضع، وتوسّع له في المجلس، فلمّا قام عليّ قال بعض القوم: يا أمير المؤمنين، إنّك تصنع بعليّ صنيعاً ما تصنعه بأحد من أصحاب محمّد؟! قال عمر: وما رأيتني أصنع به؟! قال: رأيتُك كلّما رأيتَه تضعضعتَ وتواضعتَ وأوسعتَ حتى يجلس!! قال: وما يمنعني؟! والله، إنّه لمولاي ومولى كلّ مؤمن!! (2) .

639 - وقعة صفّين، عن عمّار بن ياسر - لعمرو بن العاص في حرب صفّين -: أمرني رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) أن أُقاتل الناكثين، وقد فعلت! وأمرني أن أُقاتل القاسطين، فأنتم هم!! وأمّا المارقون فما أدري أُدركهم أم لا.

أيّها الأبتر، ألستَ تعلم أنّ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) قال لعليّ: (مَن كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ مَن وآله، وعادِ مَن عاداه)؟! وأنا مولى الله ورسوله وعليّ بعده، وليس لك مولى.

قال له عمرو: لِمَ تشتُمني - يا أبا اليقظان - ولستُ أشتمك؟! قال عمّار: وبِمَ تشتُمني؟! أتستطيع أن تقول: إنّي عصيتُ الله ورسوله يوماً قطّ؟! قال له عمرو: إنّ فيك لمسبّات سوى ذلك. فقال عمّار: إنّ الكريم مَن أكرمه الله، كنتُ وضيعاً

____________________

(1) تاريخ دمشق: 42/235، المناقب للخوارزمي: 160/190، فيض القدير: 6/218، الرياض النضرة: 3/128؛ بشارة المصطفى: 223، المناقب لابن شهر آشوب: 3/36، كشف الغمّة: 1/298 وراجع الغدير: 1/382.

(2) تاريخ دمشق: 42/235؛ بشارة المصطفى: 236. راجع: القسم التاسع/عليّ عن لسان أصحاب النبيّ (صلَّى الله عليه وآله)/عمر بن الخطّاب.

٢١٣

فرفعني الله، ومملوكاً فأعتقني الله (1) .

640 - مسند ابن حنبل، عن رياح بن الحارث: جاء رهط إلى عليّ بالرحبة، فقالوا: السلام عليك يا مولانا. قال: (كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟!). قالوا: سمعنا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يوم غدير خمّ يقول: (مَن كنت مولاه فإنّ هذا مولاه).

قال رياح: فلمّا مضوا، تبعتُهم، فسألت: مَن هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار، فيهم أبو أيّوب الأنصاري (2) .

641 - المعجم الكبير، عن رياح بن الحارث: كنّا قعوداً مع عليّ (رضي الله عنه)، فجاء ركب من الأنصار (3) عليهم العمائم، فقالوا: السلام عليك يا مولانا. فقال عليّ (رضي الله عنه): (أنا مولاكم وأنتم قوم عرب!!).

قالوا: نعم؛ سمعنا النبيّ (صلَّى الله عليه وآله) يقول: (مَن كنت مولاه، فعليّ مولاه، اللهمّ والِ مَن وآله، وعادِ مَن عاداه). وهذا أبو أيّوب فينا، فحَسَر (4) أبو أيّوب العمامة عن وجهه، قال: سمعت رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يقول: (مَن كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ مَن وآله وعادِ مَن عاداه) (5) .

____________________

(1) وقعة صفّين: 338؛ شرح نهج البلاغة: 8/21 وفيه (وعليّ مولاي بعدهما) بدل (وعليّ بعده، وليس لك مولى).

(2) مسند ابن حنبل: 9/143/23622 وص 144/23623 نحوه، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/572/967 عن رياح الحارث، تاريخ دمشق: 42/212 عن زياد بن الحارث، البداية والنهاية: 7/348 عن رياح بن الحرث، الرياض النضرة: 3/126 عن رياح بن الحارث، المناقب لابن المغازلي: 22/30 نحوه، تذكرة الخواصّ: 29 عن رياح بن الحرث.

(3) في المصدر: (الأنصاري) وهو تصحيف.

(4) حَسَرْتُ العمامة عن رأسي والثوب عن بَدَني: أي كشفتهما (لسان العرب: 4/189).

(5) المعجم الكبير: 4/173/4053؛ المناقب للكوفي: 2/378/851 عن رياح بن الحرث427/908 عن رياح بن الحارث وص 424/906 وراجع شرح نهج البلاغة: 3/208 وشرح الأخبار: 1/108/28.

٢١٤

642 - المصنّف عن رباح بن الحارث: بينا عليّ جالس (1) في الرحبة، إذ جاء رجل عليه أثر السفر، فقال: السلام عليك يا مولاي. فقال: (مَن هذا؟). فقالوا: هذا أبو أيّوب الأنصاري. فقال: إنّي سمعت رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يقول: (مَن كنت مولاه فعليّ مولاه) (2) .

643 - أُسد الغابة، عن زرّ بن حبيش: خرج عليّ من القصر، فاستقبله ركبان متقلّدو السيوف، فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين، السلام عليك يا مولانا ورحمة الله وبركاته. فقال عليّ: (مَن هاهنا من أصحاب النبيّ (صلَّى الله عليه وآله)؟). فقام اثنا عشر، منهم: قيس بن ثابت بن شماس، وهاشم بن عتبة، وحبيب بن بديل بن ورقاء، فشهدوا أنّهم سمعوا النبيّ (صلَّى الله عليه وآله) يقول: (مَن كنت مولاه فعليّ مولاه) (3) .

7/3

عليّ وليّ كلّ مؤمن بعد النبيّ

644 - رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) - لعليّ (عليه السلام) -: (أنت وليّي في كلّ مؤمن بعدي) (4) .

____________________

(1) في المصدر: (جالساً) والتصحيح من بقيّة المصادر.

(2) المصنّف لابن أبي شيبة: 7/496/10، المعجم الكبير: 4/173/4052، تاريخ دمشق: 42/214/8698 وص 215/8699 نحوه وص 214/8697 عن حسن بن الحارث، البداية والنهاية: 7/349 عن رباح بن الحرث، الرياض النضرة: 3/126 نحوه؛ المناقب للكوفي: 2/455/949.

(3) أُسد الغابة: 1/672/1038.

(4) مسند ابن حنبل: 1/709/3062، خصائص أمير المؤمنين للنسائي: 73/23، تاريخ دمشق: 42/102، البداية والنهاية: 7/339 كلّها عن ابن عبّاس.

٢١٥

645 - عنه (صلَّى الله عليه وآله) - لعليّ (عليه السلام) -: (أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي) (1) .

646 - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (عليّ وليّ كلّ مؤمن بعدي) (2) .

647 - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (عليّ منّي، وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي) (3) .

648 - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (إنّ عليّاً وليّكم بعدي) (4) .

649 - عنه (صلَّى الله عليه وآله) - في وصف عليّ (عليه السلام) -: (هو وليّكم من بعدي) (5) .

____________________

(1) المعجم الكبير: 12/78/12593، مسند الطيالسي: 360/2752، الإصابة: 4/467/5704، تاريخ دمشق: 42/199/8666، البداية والنهاية: 7/346، ذخائر العقبى: 157، كفاية الطالب: 243؛ المسترشد: 624/292 كلّها عن ابن عبّاس.

(2) الأمالي للصدوق: 50/3، شرح الأخبار: 1/221/203 كلاهما عن ابن عبّاس وج 2/255/551 عن عمران بن الحصين، كمال الدين: 277/25، الغيبة للنعماني: 70/8318/12، والثلاثة الأخيرة عن سليم بن قيس عن الإمام عليّ (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله).

(3) فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/649/1104، خصائص أمير المؤمنين للنسائي: 137/68، تاريخ دمشق: 42/197/8662، الصواعق المحرقة: 124، المناقب لابن المغازلي: 224/270 وص 230/276، الفردوس: 3/61/4171؛ المناقب للكوفي: 1/490/397، شرح الأخبار: 1/220/202 وص 93/8 كلّها عن عمران بن الحصين وح 9 عن ابن عبّاس، المناقب لابن شهر آشوب: 3/51 عن عمران بن الحصين وبريدة وابن عبّاس وجابر الأنصاري وعمر بن عليّ.

(4) الفردوس: 5/392/8528 عن بريدة، كنز العمّال: 11/612/32963؛ المناقب لابن شهر آشوب: 3/51 عن محمّد بن إسحاق والأجلح بن عبد الله وعبد الله بن بريدة والإمام الباقر (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله).

(5) دعائم الإسلام: 2/425/1478 عن الإمام عليّ (عليه السلام)، تأويل الآيات الظاهرة: 2/699/3 عن محمّد الحلبي عن الإمام الصادق (عليه السلام) عنه (صلَّى الله عليه وآله)، المناقب للكوفي: 1/425/331 وص479/385 وج 2/419/903، شرح الأخبار: 1/221/205؛ تاريخ الإسلام للذهبي: 3/628 والخمسة الأخيرة عن بريدة.

٢١٦

650 - عنه (صلَّى الله عليه وآله) - في عليّ (عليه السلام) -: (هذا وليّكم بعدي إذا كانت فتنة) (1) .

651 - عنه (صلَّى الله عليه وآله) - لعليّ (عليه السلام) -: (أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي ومؤمنة) (2) .

652 - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (عليّ بن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة، وهو وليّكم بعدي) (3) .

653 - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (أيّها الناس، لا تسبّوا عليّاً ولا تحسدوه؛ فإنّه وليّ كلّ مؤمن ومؤمنة بعدي) (4) .

654 - عنه (صلَّى الله عليه وآله) - لعليّ (عليه السلام) -: (سألت الله فيك خمساً، فأعطاني أربعاً، ومنعني واحدة؛ سألته فأعطاني فيك: أنّك أوّل من تنشقّ الأرض عنه يوم القيامة، وأنت معي، معك لواء الحمد وأنت تحمله، وأعطاني أنّك وليّ المؤمنين من بعدي) (5) .

655 - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (يا عليّ، أنت وليّ الناس بعدي؛ فمَن أطاعك فقد أطاعني، ومَن عصاك فقد عصاني) (6) .

656 - مسند ابن حنبل، عن بريدة: بعث رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) بَعثَين (7) إلى اليمن؛ على

____________________

(1) المحاسن والمساوئ: 41 عن جابر.

(2) المستدرك على الصحيحين: 3/144/4652، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/684/1168، المناقب للخوارزمي: 127/140 كلّها عن ابن عبّاس وص 61/31 عن أبي ليلى؛ دعائم الإسلام: 1/19، الفضائل لابن شاذان: 113 عن أبي ذرّ، والثلاثة الأخيرة نحوه.

(3) تاريخ دمشق: 42/189/8642؛ بشارة المصطفى: 120 كلاهما عن بريدة، الأمالي للطوسي: 247/434 عن عبد الله بن يزيد عن أبيه.

(4) تفسير فرات: 319/431 عن ابن عمر.

(5) تاريخ بغداد: 4/339/2167 عن عمر بن عليّ عن أبيه (عليه السلام)، كنز العمّال: 11/625/33047.

(6) الأمالي للمفيد: 113/5 عن يعلى بن مرّة.

(7) البَعْث: بعث الجند إلى الغزو (لسان العرب: 2/116).

٢١٧

أحدهما عليّ بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا التقيتم فعليّ على الناس، وإن افترقتما فكلّ واحد منكما على جنده.

قال: فلقينا بني زيد من أهل اليمن، فاقتتلنا، فظهر المسلمون على المشركين؛ فقتلنا المقاتلة، وسبينا الذريّة. فاصطفى عليّ امرأة من السبي لنفسه.

قال بريدة: فكتب مع (1) خالد بن الوليد إلى رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يُخبره بذلك، فلمّا أتيت النبيّ (صلَّى الله عليه وآله) دفعت الكتاب، فقُرئ عليه، فرأيت الغضب في وجه رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، فقلت: يا رسول الله، هذا مكان العائذ، بعثتني مع رجل وأمرتني أن أُطيعه، ففعلتُ ما أُرسلت به!! فقال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (لا تقع في عليّ؛ فإنّه منّي وأنا منه، وهو وليّكم بعدي، وإنّه منّي، وأنا منه، وهو وليّكم بعدي) (2) .

657 - سنن الترمذي، عن عمران بن حصين: بعث رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) جيشاً، واستعمل عليهم عليّ بن أبي طالب، فمضى في السريّة، فأصاب جارية، فأنكروا عليه.

وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، فقالوا: إذا لقينا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) أخبرناه بما صنع عليّ - وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدؤوا برسول الله (صلَّى الله عليه وآله) فسلّموا عليه، ثمّ انصرفوا إلى رحالهم - فلمّا قدمت السريّة سلّموا على النبيّ (صلَّى الله عليه وآله)، فقام أحد الأربعة فقال: يا

____________________

(1) كذا في المصدر، وهو تصحيف، والصحيح: (يعني) كما في فضائل الصحابة، أو (معي) كما في تاريخ دمشق.

(2) مسند ابن حنبل: 9/23/23074، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/688/1175، خصائص أمير المؤمنين للنسائي: 167/90، تاريخ دمشق: 42/189/8643 وص 190/8644 عن عبد الله بن بريدة نحوه وح 8645؛ شرح الأخبار: 1/93/11 نحوه، المناقب للكوفي: 2/388/863 وص 390/866 نحوه وراجع الأمالي للطوسي: 249/433.

٢١٨

رسول الله، ألم ترَ إلى عليّ بن أبي طالب صنع كذا وكذا؟! فأعرض عنه رسول الله (صلَّى الله عليه وآله). ثمّ قام الثاني، فقال مثل مقالته، فأعرض عنه. ثمّ قام الثالث، فقال مثل مقالته، فأعرض عنه. ثمّ قام الرابع، فقال مثل ما قالوا. فأقبل رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) والغضب يُعرف في وجهه، فقال: (ما تريدون من عليّ؟! ما تريدون من عليّ؟! ما تريدون من عليّ؟!! إنّ عليّاً منّي، وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي) (1) .

658 - تاريخ دمشق، عن وهب بن حمزة: سافرتُ مع عليّ بن أبي طالب من المدينة إلى مكّة، فرأيت منه جفوة، فقلت: لئن رجعتُ فلقيت رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) لأنالنّ منه. قال: فرجعت، فلقيت رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، فذكرتُ عليّاً فنِلتُ منه. فقال لي رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (لا تقولنّ هذا لعليّ؛ فإنّ عليّاً وليّكم بعدي) (2) .

659 - شرح الأخبار، عن البرَّاء بن عازب: إنّ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) أقام عليّاً (عليه السلام) للناس، وقال: (هذا وليّكم من بعدي) (3) .

____________________

(1) سنن الترمذي: 5/632/3712، المستدرك على الصحيحين: 3/119/4579 وليس فيه (بعدي)، مسند ابن حنبل: 7/215/19948 نحوه، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/620/1060 وص 605/1035 نحوه، صحيح ابن حبّان: 15/373/6929، المصنّف لابن أبي شيبة: 7/504/58، خصائص أمير المؤمنين للنسائي: 164/89، مسند أبي يعلى: 1/203/350، مسند الطيالسي: 111/829 نحوه، حلية الأولياء: 6/294، تاريخ دمشق: 42/197/8663 وص 198/8664 نحوه وح 8665، أُسد الغابة: 4/101/3789، المناقب للخوارزمي: 153/180، كفاية الطالب: 114 وزاد في آخره (فلا تُخالفوه في حكمه)، كنز العمّال: 13/142/36444.

(2) تاريخ دمشق: 42/199/8667، الإصابة: 6/487/9178، البداية والنهاية: 7/346.

(3) شرح الأخبار: 2/255/555.

٢١٩

660 - رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) - في وصف عليّ (عليه السلام) -: (هو وليّكم بعد الله ورسوله) (1) .

راجع: القسم الخامس عشر/التحذير من بُغْضه/سخط النبيّ عن مَن بَغَضه.

7/4

عليّ أولى بكلّ مؤمن بعد النبيّ

661 - رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (أنا أولى بكلّ مؤمن من نفسه، وعليّ أولى به من بعدي) (2) .

662 - عنه (صلَّى الله عليه وآله): (أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثمّ أخي عليّ بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم) (3) .

663 - عنه (صلَّى الله عليه وآله) - لعليّ (عليه السلام) -: (أنا أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم، ثمّ أنت - يا عليّ - أولى بالمؤمنين من أنفسهم) (4) .

664 - الاحتجاج، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب: سمعتُ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يقول: (أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمَن كنت أولى به من نفسه فأنت - يا أخي - أولى به من نفسه) - وعليّ بين يديه - (5) .

665 - الاحتجاج، عن عبد الله بن المسحر: إنّ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) قال: (عليّ أولى المؤمنين بالمؤمنين بعدي) (6) .

____________________

(1) الاحتجاج: 1/142/32 عن علقمة بن محمّد الحضرمي عن الإمام الباقر (عليه السلام)، روضة الواعظين: 104.

(2) الكافي: 1/406/6 عن سفيان بن عيينة عن الإمام الصادق (عليه السلام).

(3) الكافي: 1/529/4، الغيبة للطوسي: 138/101، الخصال: 477/41، كمال الدين: 270/15، عيون أخبار الرضا: 1/47/8، الغيبة للنعماني: 96/27، إعلام الورى: 2/179، كشف الغمّة: 3/298، الصراط المستقيم: 2/120 كلّها عن عبد الله بن جعفر الطيّار.

(4) كفاية الأثر: 177 عن عطا عن الإمام الحسين (عليه السلام).

(5) الاحتجاج: 2/57/155، العدد القويّة: 46/61 وراجع كتاب سليم بن قيس: 2/844/42.

(6) شرح الأخبار: 2/255/554.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408