لمعات الحسين (عليه السلام)

لمعات الحسين (عليه السلام)0%

لمعات الحسين (عليه السلام) مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام

لمعات الحسين (عليه السلام)

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد محمد حسين الحسيني
تصنيف: المشاهدات: 4625
تحميل: 4171

توضيحات:

لمعات الحسين (عليه السلام)
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 12 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 4625 / تحميل: 4171
الحجم الحجم الحجم
لمعات الحسين (عليه السلام)

لمعات الحسين (عليه السلام)

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

كلامهعليه‌السلام في جواب تهديد الحرّ

فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُعليه‌السلام : «أَفَبِالْمَوْتِ تُخَوِّفُنِي؟! وَهَلْ يَعْدُو بِكُمُ الْخَطْبُ إنْ تَقْتُلُونِي(29) ؟! وَسَأَقُولُ كَمَا قَالَ أَخُو الأوْسِ لاِبْنِ عَمِّهِ وَهُوَ يُرِيدُ نُصْرَةَ رَسُولِ اللَهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَخَوَّفَهُ ابْنُ عَمِّهِ وَقَالَ: أَيْنَ تَذْهَبُ؟ فَإنَّكَ مَقْتُولٌ.

فَقَالَ:

سَأَمْضِي وَمَا بِالْمَوْتِ عَارٌ على الْفَتَى

إذَا مَا نَوى حَقّاً وَجَاهَدَ مُسْلِمَا

وَوَاسَى الرِّجَالَ الصَّالِحِينَ بِنَفْسِهِ

و فَارَقَ مَثْبُوراً وَخَالَفَ مُجْرِمَا

فَإنْ عِشْتُ لَمْ أَنْدَمْ وَ إنْ مِتُّ لَمْ أُلَمْ

كَفَى بِكَ ذُلاً أَنْ تَعِيشَ وَ تُرْغَمَا»(30)

كلام سيّد الشهداءعليه‌السلام في استعداده للشهادة

* وربّما كانت تلك الكلمات القيّمة كالدرر التي أوردها العلاّمة المعاصر توفيق أبو علم في كتابه الموسوم بـ «أهل البيت»، كانت إجابة سيّد الشهداءعليه‌السلام في هذا المكان للحرّ بن يزيد الرياحيّ، حيث يقول: «لَيْسَ شَأْنِي شَأْنَ مَنْ يَخَافُ الْمَوْتَ. مَا أَهْوَنَ الْمَوْتَ على سَبِيلِ نَيْلِ الْعِزِّ وَإحْيَاءِ الْحَقِّ! لَيْسَ الْمَوْتُ فِي سَبِيلِ الْعِزِّ إلاَّ حَيَاةً خَالِدَةً، وَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ مَعَ الذُّلِّ إلاَّ الْمَوْتَ الَّذِي لاَ حَيَاةَ مَعَهُ.

أَفَبِالْمَوْتِ تُخَوِّفُنِي؟! هَيْهَاتَ! طَاشَ سَهْمُكَ، وَخَابَ ظَنُّكَ، لَسْتُ أَخَافُ الْمَوْتَ؛ إنَّ نَفْسِي لأكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ، وَهِمَّتِي لأعْلَى مِنْ أَنْ أَحْمِلَ الضَّيْمَ خَوْفاً مِنَ الْمَوتِ. وَهَلْ تَقْدِرُونَ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ قَتْلِي؟! مَرْحَباً بِالْقَتْلِ فِي سَبيلِ اللَهِ، وَلَكِنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ على هَدْمِ مَجْدِي وَمَحْوِ عِزَّتِي وَشَرَفِي؛ فَإذاً لاَ أُبَالِي مِنَ الْقَتْلِ»(31) .

* وسيّد الشهداء هو القائل: «مَوْتٌ فِي عِزٍّ خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ فِي ذُلٍّ»(32) .

* وهو الذي كان يرتجز في الحرب حين يحمل على جيش الأعداء فيقول:

الْمَوْتُ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الْعَارِ

وَالْعَارُ أَوْلَى مِنْ دُخُولِ النَّارِ(33)(34)

خطبتهعليه‌السلام في أصحابه وأصحاب الحرّ

* ونُقل عن الطبري أنّ أبا مخنف روى عن عَقَبَة بن أبي العيزار أنّ الحسينعليه‌السلام خطب أصحابه وأصحاب الحرّ في «البَيْضَة»، فَحَمِدَ اللَهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّرَسُولَ اللَهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ: مَنْ رَأَى سُلْطَاناً جَائِراً، مُسْتَحِلاً لِحُرَمِ اللَهِ، نَاكِثاً لِعَهْدِ اللَهِ، مُخَالِفاً لِسُنَّةِ رَسُولِ اللَهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يَعْمَلُ فِي عِبَادِ اللَهِ بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ، فَلَمْ يُعَيِّرْ [يُغَيِّرْ] عَلَيْهِ بِفِعْلٍ وَلاَقَوْلٍ، كَانَ حَقّاً على اللَهِ أَنْ يُدْخِلَهُ مَدْخَلَهُ.

أَلاَ وَإنَّ هَؤُلاَءِ(35) قَدْ لَزِمُوا طَاعَةَ الشَّيْطَانِ، وَتَرَكُوا طَاعَةَ الرَّحْمَنِ، وَأَظْهَرُوا الْفَسَادَ، وَعَطَّلُوا الْحُدُودَ، وَاسْتَأْثَرُوا بِالْفَيْءِ، وَأَحَلُّوا حَرَامَ اللَهِ، وَحَرَّمُوا حَلاَلَهُ؛ وَأَنَا أَحَقُّ مِنْ غَيْرٍ(36) [مَنْ غَيَّرَ، مَنْ عَيَّرَ].

وَقَدْ أَتَتْنِي كُتُبُكُمْ، وَقَدِمَتْ عَلَيَّ رُسُلُكُمْ بِبَيْعَتِكُمْ أَنَّكُمْ لاَ تُسَلِّمُونِي وَلاَ تَخْذُلُونِي؛ فَإنْ تَمَمْتُمْ على بَيْعَتِكُمْ تُصِيبُوا رُشْدَكُمْ؛ فَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَابْنُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نَفْسِي مَعَ أَنْفُسِكُمْ، وَأَهْلِي مَعَ أَهْلِيكُمْ(37) ؛ فَلَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ(38) .

وإنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَنَقَضْتُمْ عَهْدَكُمْ، وَخَلَعْتُمْ بَيْعَتِي مِنْ أَعْنَاقِكُمْ، فَلَعَمْرِي مَا هِيَ لَكُمْ بِنُكْرٍ؛ لَقَدْ فَعَلْتُمُوهَا بِأَبِي وَأَخِي وَابْنِ عَمِّي مُسْلِمٍ. وَالْمَغْرُورُ مَنِ اغْتَرَّ بِكُمْ، فَحَظَّكُمْ أَخْطَأْتُمْ، وَنَصِيبَكُمْ ضَيَّعْتُمْ، وَمَن نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ، وَسَيُغْنِي اللَهُ عَنْكُمْ. وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَهِ وَبَرَكَاتُهُ»(39) .

* وحين نزل سيّد الشهداءعليه‌السلام كربلاء دعا بدواة وبياض، وكتب نظير هذه الخطبة التي ذُكرت إلى أشراف الكوفة ممّن يُظَنّ أنّه على رأيه(40) ، ثمّ طوى الكتاب وختمه بخاتمه الشريف ودفعه إلى قَيْس بن مُسْهر الصَّيداويّ، وأمره أن يسير إلى الكوفة.

خطبة الإمامعليه‌السلام ليلة عاشوراء في أصحابه

* جمع سيّد الشهداءعليه‌السلام أصحابه عند قرب المساء ليوم تاسوعاء. قال عليُّ بن الحسين زين العابدينعليهما‌السلام : «فدنوتُ منه لأسمع ما يقول لهم، وكنتُ إذ ذاك مريضاً، فسمعتُ أبي يقول لأصحابه: أُثْنِي على اللَهِ أَحْسَنَ الثَّنَاءِ، وَأَحْمَدُهُ عَلَى السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ. اللَهُمَّ إنِّي أَحْمَدُكَ على أَنْ أَكْرَمْتَنَا بِالنُّبُوَّةِ، وَعَلَّمْتَنَا الْقُرْآنَ، وَفَقَّهْتَنَا فِي الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ، فَإنِّي لاَ أَعْلَمُ أَصْحَاباً أَوفَى وَلاَ خَيْراً مِنْ أَصْحَابِي، وَلاَ أَهْلَ بَيْتٍ أَبَرَّ وَلاَ أَوْصَلَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، فَجَزَاكُمُ اللَهُ عَنِّي خَيْرَ الْجَزَاءِ. أَلاَ وَإنِّي قَدْ أَذِنْتُ لَكُمْ فَانْطَلِقُوا جَمِيعاً فِي حِلٍّ، لَيْسَ عَلَيْكُمْ مِنِّي ذِمَامٌ. هَذَا اللَيْلُ قَدْ غَشِيَكُمْ فَاتَّخِذُوهُ جَمَلاً»(41).

فنهض إخوته وأبناؤه، وأبناء إخوته وأبناء عبد الله بن جعفر، ومسلم بن عوسجة، وزهير بن القين وجماعة آخرون من الأصحاب، فتكلّم كلٌّ منهم معتذراً كلاماً معناه: لا بقينا بعدك، لا أبقانا الله بعدك، لن يكون ذلك منّا أبداً، لوددنا لو كان لدينا عدّة أرواح لنفديك بها جميعاً.

دعاؤهعليه‌السلام صبيحة يوم عاشوراء

* ويُروى عن سيّد الساجدين وزين العابدينعليه‌السلام أنّه قال: «لَمَّا صَبَّحَتِ الْخَيْلُ الْحُسَيْنَعليه‌السلام ، رَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: اللَهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ، وَأَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ، وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ.

كَمْ مِنْ هَمٍّ يَضْعُفُ فِيهِ الْفُؤَادُ، وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ، وَيَخْذُلُ فِيهِ الصَّدِيقُ، وَيَشْمَتُ فِيهِ الْعَدُوُّ، أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَشَكَوْتُهُ إلَيْكَ؛ رَغْبَةً مِنِّي إلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ؛ فَفَرَّجْتَهُ عَنِّي، وَكَشَفْتَهُ وَكَفَيْتَهُ؛ فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ، وَمُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ»(42) .

____________________

(1) سورة الأنبياء / 73.

(2) نهج البلاغة - الخطبة 231، ومن شرح عبده، طبع مصر 1 / 462.

(3) نهج البلاغة - الخطبة 231، ومن شرح عبده، طبع مصر 1 / 461.

(4) روي كلامَ الإمامعليه‌السلام في «ملحقات إحقاق الحقّ 11 / 594» عن العلاّمة الشهير بابن حسنويه في كتاب «درّ بحر المناقب / 128»(مخطوط)، عن الإمام الصادقعليه‌السلام أنه قال: «خرج الحسين بن عليّعليه‌السلام إلى أصحابه ليخطبهم، فقال:...» الحديث.

(5) أي من الرغبة في النهوض والإقدام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونصرة المظلومين وقمع الظالمين.

(6) جاء ضبط هذه العبارة في الطبعة الاُولى لكتاب «لمعات الحسين»عليه‌السلام ، والذي كان فيه «زنكوغراف» ذات خطّ الحقير، وذلك طبق النسخة الوحيدة الموجودة بحوزتي من كتاب «تحف العقول» المطبوع في مكتبة الصدوق، والمصحَّح على يد المحقّق المحترم جناب الحاجّ عليّ أكبر الغفّاري (أمدّ الله في عمره الشريف)، بتعبير (فإنّكم تنصرونا). وقد نقلنا العبارة وترجمناها بهذه الكيفيّة، إلاّ أنّ المعنى - كما هو ظاهر - غير سلس، وفيه تعقيد معنوي، ويحتاج إلى تقدير محذوف ليوافق المراد.

وبعد طباعة الكتاب راجعنا عدّة نسخ خطّيّة، فكانت تحمل نفس العبارة المذكورة (فإنّكم تنصرونا)، ولمّا كان لمصحّح الكتاب علاقة معرفة وصداقة قديمة مع الحقير، ونظراً لمعرفتي بهمّته العالية في أمر مراجعة المصادر والدقّة في تصحيحها، فقد أوكلتُ إليه مهمّة إيضاح هذا المطلب.

وقد أجاب بما يلي: لقد راجعتُ عند طبع كتاب «تُحف العقول» عدّة مصادر خطّيّة، فكانت هذه العبارة في جميعها على هذا النحو: (فإنّكم تنصرونا)، وقد التفتّ إلى عدم سلاسة المعنى، ولكن لمّا كان التصرّف في عبارة مؤلّف الكتاب أمراً غير مقبول، فقد جرى طبع الكتاب بذلك اللفظ، ثمّ اتّضح فيما بعد بصورة يقينيّة تدعهما مجموعة من الشواهد أنّ أصل تلك العبارة كان (فإن لم تنصرونا).

ثمّ إنّ النسّاخ ألحقوا اللام بالنون (فإنْلَم تنصرونا)، ولمّا كانت هذه الكيفيّة من الكتابة غير مألوفة، فقد تصوّر النسّاخ اللاحقون أنّ العبارة هي (فإنّكم تنصرونا)، فحوّلوا اللام كافاً، فحصل هذا التغيير في مسار التحريفات والتصحيفات الكتابيّة؛ ومن هنا فإنّ أصل العبارة كان على نحو القطع واليقين (فإنْ لَمْ تنصرونا).

انتهى كلام الحاجّ الغفّاريّ.

وبما أنّ هذه الإجابة وقعت موقع قبول الحقير وتوقيعه؛ فتمّ ضبطها بصورة (فإنْ لَمْ تنصرونا) في الطبعات اللاحقة الحروفيّة، كما ترجمت بهذه الصورة.

(7) تُحف العقول / 239، من الطبعة الحروفيّة.

(8) أورد المحدّث القمّي هذه الوصيّة في «نَفَس المهموم / 45» عن العلاّمة المجلسيّ في «بحار الأنوار» عن محمّد بن أبي طالب الموسويّ، وأوردها كذلك في «ملحقات إحقاق الحقّ 11 / 602» عن الخوارزميّ في كتاب «مقتل الحسين 1 / 188»، طبع النجف.

وجاء في «مناقب ابن شهر آشوب 2 / 208»، الطبعة الحجريّة، أنّ هذه الجملات (إنّي لَم أخرُج إلى الحاكِمين) قالها الإمامعليه‌السلام في جوابه لعبد الله بن عبّاس.

(9) أورد الحاجّ النوريّ (قدّس سرّه) في «مستدرك الوسائل 2 / 396» في باب استحباب مكافأة المعروف بمثله، أو ضعفه، أو بالدعاء له، وكراهة طلب المكافأة، من كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - الحديث رقم 6، من كلمة مهما يكن إلى هذا الموضع، نقلاً عن «كشف الغمّة».

(10) نقل المرحوم النوريّ في «المستدرك 2 / 399»، الرقم 1 - باب وجوب حسن جوار النعم بالشكر وأداء الحقوق، من كتاب الأمر بالمعروف، الفقرة التي تبدأ من: اعلموا أنّ حوائج الناس إلى هذا الموضع، نقلاً عن «كشف الغمّة»، وفي آخرها: فَتَحولَ نِقماً. ونقلها عن «بحار الأنوار» عن «أعلام الدين» للديلمي بعبارة: فَتتحوَّلَ إلى غيرِكم.

(11) نقلها المرحوم الحاجّ النوريّ (قدّس سرّه) في «المستدرك 2 / 394»، الرقم 18، باب استحباب المعروف وكراهة تركه، من كتاب الأمر بالمعروف، من عبارة: واعلَموا أنّ المعروف إلى هذا الموضع، نقلاً عن «بحار الأنوار» عن «أعلام الدين» للديلميّ، وزاد فيها في موضعين:

أوّلهما: بعد يَسُرُّ النّاظِرين، حيث زاد عبارة: ويَفُوقُ العالَمين.

وثانيهما: بعد كلمة سَمِجاً، حيث زاد كلمة قَبيحاً.

(12) كشف الغمّة / 184، الطبعة الحجريّة.

(13) رواه في «بحار الأنوار 78 / 126»، الطبعة الحروفيّة، المكتبة الإسلاميّة، عن «جامع الأخبار»، أمّا في «جامع الأخبار / 152»، الفصل 89، طبع مصطفوي، فقد روى هذه الرواية عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام .

(14) وردت هذه الرواية في كتاب «الاختصاص» للشيخ المفيد / 225، الطبعة الحروفيّة، ونقلها المجلسيّ (رضوان الله عليه) فيالمجلّد السابع عشر للبحار، من طبعة الكمباني، في باب مواعظ سيّد الشهداءعليه‌السلام (ج78 / 126 من الطبعة الحروفيّة)، وفي المجلّد الخامس عشر، في باب أداء الفرائض واجتناب المحارم (ج71 / 208) عن «الاختصاص»، وفي باب الذكر الجميل...، ومن طلب رضا الله بسخط الناس (ج71 / 371) عن «أمالي الصدوق».

(15) أورد المجلسيّ هذه الرواية في «بحار الأنوار 78 / 128» من الطبعة الحروفيّة عن كتاب «أعلام الدين».

(16) تحف العقول / 248، وعنه بحار الأنوار 78 / 120.

(17) تحف العقول / 246 من الطبعة الحروفيّة، وبحارالأنوار 78 / 118 من الطبعة الحروفيّة.

(18) أورد ابن الأثير الجزريّ في «الكامل في التاريخ 3 / 460»، في حوادث السنة التاسعة والأربعين للهجرة: في هذه السنة توفّي الحسن بن عليّعليه‌السلام ، سمّته زوجته جُعْدَة بنت الأشعث بن قيس الكنديّ.

(19) وفي بعض النسخ «بسنتين».

(20) لعلّه تصحيف، والأولى «اجمعوهم» - [م].

(21) يقصد معاوية بن أبي سفيان.

(22) كتاب سليم بن قيس الهلاليّ الكوفيّ / 206 - 209.

(23) نظراً لاستعمال مفردات في هذه الخطبة الشريفة تختلف فيالضبط، فقد ارتأى الحقير أن يذكر بعض المفردات عن الطريق الصحيح والمعاني المناسبة:

القلادة: ما يُجعل في العنق من حُليّ وغيره.

خُيّر (مجهول باب التفعيل): اختير.

عُسْلان (بضمّ الفاء): جمع عاسل، وهو الذئب؛ مثل راكب ورُكبان، وفارس وفُرسان.

أكراش: جمع كِرْش، وهو لكلّ مجترّ بمنزلة المعدة للإنسان.

جُوف: جمع أجوف، وهو من خلا جوفه واتّسع؛ مثل حُمْر وأحمر، وصُفْر وأصفر.

أجربة: جمع جِراب، وهو وعاء يُحفظ فيه الزاد ونحوه؛ مثل أَنظمة ونِظام.

سُغْب: جمع أسغب، أي الجائع؛ مثل حُمْر وأَحْمَر.

لُحْمَة (بالضمّ): خيوط النسيج مقابل السدي، كناية عن القرابة.

حظيرة: بمعنى المكان المحدود والمحصور بجدار، وحظيرة القُدس بمعنى الجنّة.

وقد نُقلت هذه الخطبة في الكثير من الكتب، ومن جملتها «اللهوف / 53»، وكتاب «نفس المهموم / 100»، كما وردت في «مقتل الخوارزميّ 2 / 5، 6»، ولكن ورد فيه: (وما أولعني بالشوق إلي أسلافي)، وأيضاً: (كأنّي أنظر إلى أوصالي تقطّعها وحوش الفلوات، غُبْراً وعَفْراً)، ولم يرد في هذا النقل جملة: (مَنْ كَانَ فِينَا بَاذِلاً مُهْجَتَهُ) إلى آخر الخطبة.

كما وردت في «كشف الغمّة / 148» طبقاً لعبارة «اللهوف»، ورواها في «ملحقات إحقاق الحقّ 11 / 598» عن «مقتل الخوارزميّ» إلى جملة: (وَيُنْجَزُ لَهُمْ وَعْدُهُ)، كما أوردها عن العلاّمة المدوخ في كتاب «العدل الشاهد / 95» طبقاً لعبارة «اللهوف».

(24) كشف الغمّة / 183، 184، البداية والنهاية 8 / 209.

(25) نَفَس المهموم / 219، وملحقات إحقاق الحقّ 11 / 647 عن «ينابيع المودّة / 346، 347.

وقال المرحوم المحدّث القمّي: قال محمّد بن أبي طالب: وذكر أبو عليّ السلاميّ في تأريخه أنّ هذه الأبيات للحسينعليه‌السلام من إنشائه، وقال: ليس لأحدٍ مثلها.

(26) كشف الغمّة / 185.

(27) نقل هذه الخطبة رجال الحديث والتاريخ، وأعاظمهم من الشيعة والسنّة؛ ومن جملتهم ابن طاووس في «اللهوف / 69»، والمحدّث القمّيّ في «نَفَس المهموم / 116»، وعليّ بن عيسى الإربليّ في «كشف الغمّة / 185»، وابن شعبة الحرّاني في كتاب «تحف العقول / 245»، والمجلسيّ في «بحار الأنوار 78 / 116، 117» من الطبعة الحروفيّة، نقلاً عن «تحف العقول»، وفي «ملحقات إحقاق الحقّ 11 / 596» عن العلاّمة المعاصر توفيق أبي علم في كتاب «أهل البيت / 438»، وكذلك في نفس المجلّد من «ملحقات إحقاق الحقّ / 605»، عن محمّد بن جرير الطبريّ في «تاريخ الاُمم والملوك 4 / 305»، طبع مطبعة الاستقامة في مصر، وعن ابن عبد ربّه الأندلسيّ في «العقد الفريد 2 / 218»، طبع المطبعة الشرقيّة في مصر، وعن الطبرانيّ في كتاب «المعجم الكبير / 146»، النسخة الخطيّة، وعن أبي نعيم الإصبهانيّ في «حلية الأولياء 2 / 39»، طبع مطبعة السعادة في مصر، وعن العلاّمة الخوارزميّ في المقتل ج2، طبع النجف الأشرف، وعن ابن عساكر الدمشقيّ في «تاريخ دمشق» حسبما ذُكر في منتخب هذا التاريخ 4 / 333، طبع مطبعة روضة الشام، وكذلك عنالذهبيّ في «تاريخ الإسلام 2 / 345»، طبع مصر، وعن الذهبيّ أيضاً في «سير أعلام النبلاء 3 / 209»، طبع مصر، وعن محبّ الدين الطبريّ في «ذخائر العقبى / 149»، طبع قدسي - القاهرة، وعن العلاّمة باكثير الحضرميّ في كتاب «وسيلة المآل / 198»، النسخة الخطيّة - المكتبة الظاهريّة بدمشق، وعن الزبيديّ في«الإتحاف 10 / 320»، طبع المطبعة السمينيّة في مصر.

(28) تحف العقول / 245، ومقتل الخوارزميّ 1 / 237.

(29) أي وهل تنجون من عواقبه الكريهة إن تقتلوني؟!

قد فسّرنا في الطبعة الاُولى للكتاب هذه العبارة: (وهل يعدو بكم الخطب إن تقتلوني)، بـ «وهل يتجاوز عنكم الموت إن تقتلوني»، وفي الطبعة الثانية الحروفيّة فسّرناها بـ «وهل تنحلّ مشكلتكم ويسهل خطبكم إن تقتلوني».

ولكنّ الآن نرى أنّها لو فُسّرت بهذه العبارة: «وهل تنجون من عواقبه الكريهة إن تقتلوني» لكان أحسن؛ لأنّ الخطب غالباً يستعمل في الأمر المكروه. وعدا يعدو: بمعنى تجاوز، وهو فعل لازم، ولا بدّ أن نقول: إنّ الباء في (بكم) للتعدية؛ وعلى هذا يصبح المعنى هكذا: وهل تجتاز بكم عواقبه الكريهة إن تقتلوني؟ أم لا بل تتورّطون في نتائجه الكريهة وتبعاته الشنيعة ولا تستطيعون اجتيازها؟ أي إنّ عواقبه ستصيبكم.

(30) إرشاد المفيد / 243، وإعلام الورى / 230، ونَفَس المهموم / 116.

(31) توفيق أبو علم في كتاب «أهل البيت / 448»، مطبعة السعادة - مصر، حسب نقل «مُلحقات إحقاق الحقّ 11 / 601».

(32) الكتاب السابق حسب النقل نفسه.

(33) «نَفَس المهموم / 219»، وحكاه في «بحار الأنوار 78 / 128» من الطبعة الحروفيّة، عن «أعلام الدين»، وأورده في «ملحقات إحقاق الحقّ 11 / 634» عن «البيان والتبيين 3 / 255»، وعن «أهل البيت / 448»، و«كشف الغمّة / 185».

(34) أي إنّ ما تأمرونني به من التسليم إلى حكم يزيد وعبيد الله بن زياد عارٌ لي، والموت خيرٌ لي من ارتكاب العار؛ كما أنَّ عدم ترككم لقتالي وزعمكم أنّ ذلك عارٌ، أمرٌ خاطئ؛ لأنّ ارتكاب العار خيرٌ من دخول نار جهنّم.

وكلام الإمامعليه‌السلام هذا مقابل كلام عمر الذي قال له أمير المؤمنينعليه‌السلام عند موته: «اعترفْ بغصب الخلافة».

فردّ عليه: النار ولا العار؛ فهذا الاعتراف عارٌ عليّ، وأنا أرضى بدخول نار جهنّم ولا أرضى باعترافٍ كهذا يُلحق العار بي.

(35) أي الطائفة الظالمة وحكّام بني أُميّة الجائرين.

(36) بالوقوف في وجه هذه الاُمور والنهي عنها، وبالإمساك بزمام أمر المسلمين؛ ليُصار إلى العمل بأحكام القرآن وسُنّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(37) لم اُميّز نفسي من جهة التعيّن وتشخّص الحياة، ولم أستأثر بشيء لنفسي من المال والجاه؛ بل أنا وأهلي مثلكم ومثل أهليكم.

(38) أنْ تَتّبعوني وتعدّوني إمامكم ومُقتداكم، وتتأسّوا بي في تجنّب الرفاهيّة وترك التبذير والإسراف، وفي عدم المسّ بالفيء والغنائم.

(39) «نَفَس المهموم / 115»، «تاريخ الطبريّ 4 / 304» طبعة 1358، وفي الطبعة الثانية تحقيق محمّد أبي الفضل إبراهيم 5 / 405، وأوردها في «ملحقات إحقاق الحقّ 11 / 609»، عن الطبريّ في تاريخه 4 / 304، وابن الأثير في الكامل 3 / 280.

وأورد المجلسي (رحمه الله) هذه الخطبة باعتبارها رسالة الإمامعليه‌السلام في بداية قدومه إلى كربلاء، كتبها إلى أشراف الكوفة، في «بحار الأنوار 10 / 188، 189» طبع الكمبانيّ، نقلاً عن «المناقب»، «مقتل الخوارزميّ» - صح، وجاءت في نسخة الطبريّ والمجلسيّ وملحقات إحقاق الحقّ بلفظ، فَلَمْ يُغَيِّرْ (بالغين المعجمة).

(40) مقتل الخوارزميّ 1 / 234، وملحقات إحقاق الحقّ 11 / 603 عن مقتل الخوارزميّ.

(41) الإرشاد - للمفيد / 250، وإعلام الورى / 234، ونَفَس المهموم / 137، ومقتل المقرّم / 233 عن الطبريّ 6 / 238 و 239، وعن كامل ابن الأثير 4 / 24، وملحقات إحقاق الحقّ 11 / 611 عن كامل ابن الأثير والطبريّ، وعن الخوارزميّ في المقتل 1 / 246، وعنالقندوزيّ في ينابيع المودّة / 239، طبع إسلامبول.

(42) الإرشاد - للمفيد / 253، ونَفَس المهموم / 144، وملحقات إحقاق الحقّ 11 / 613 عن الطبري في تاريخه 4 / 321، وابن كثير في البداية والنهاية 8 / 199، ومقتل المقرّم / 253 عن ابن الأثير في الكامل 4 / 25، وعن تاريخ ابن عساكر 4 / 333.

وذكر الكفعميّ في المصباح / 158، طبع الهند، أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله دعا بهذا الدعاء يوم بدر - انتهى. وروى الشيخ الطوسيّ (رحمه الله) في الأمالي 1 / 33، طبع النجف، بإسناده عنالريّان بن الصلت أنّه قال: سمعتُ الرضا عليّ بن موسىعليه‌السلام يدعو بكلمات فحفظتُها عنه، فما دعوتُ بها في شدّة إلاّ فرّج اللهُ عنّي، وهي: ثم ينقل نفس الدعاء، وأضاف في آخره: «فَلَكَ الْحمْدُ كَثيراً، وَلَكَ المَنُّ فاضِلاً؛ بنِعمَتك تَتِمّ الصَّالحاتُ. يا مَعروفاً بالمَعروفِ مَعروفٌ، يا مَن هُو بالمعروف مَوْصُوفٌ، أنِلني مِن مَعروفِكَ مَعروفاً تُغْنِني به عن مَعروفِ مَنْ سِواكَ، بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الراحمين».

وذكر المحدّث القمّيّ هذا الدعاء إلى فقرة (وَلَكَ المَنُّ فاضِلاً) بأدنى اختلاف في اللفظ عن الإمام الصادقعليه‌السلام في «الباقيات الصالحات» المطبوعة في هامش «مفاتيح الجنان / 381»، ورواه أيضاً السيّد في «مهج الدعوات / 97» إلى هذا الموضع عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه دعا به يوم بدر، وكذلك أورده إلى هذا الموضع في «مهج الدعوات / 269» عن الإمام الصادقعليه‌السلام ، وأورده إلى آخر الدعاء في ص 270 عن الإمام الرضاعليه‌السلام .