النخعي، والشعبي.
وبالبصرة: عامر بن عبد قيس، وأبو العالية، وأبو رجاء، ونصر بن عاصم، ويحيى بن يعمر، وجابر بن زيد.
وبالشّام: ابن أبي شهاب، وخليد بن سعيد - صاحب أبي الدرداء -.
* * *
هؤلاء وأضرابهم كانوا علماء الأمّة في البلاد ومَراجع المسلمين في شتّى نواحي المعارف الإسلامية آنذاك، ولكن من غير ما اختصاص بفنّ أو بثقافة خاصّة من أنحاء الثقافات المعروفة ذلك العهد.
ثمّ تجرّد قوم لفنِّ القراءة، والأخْذ والتلقّي والإقراء، سِمة اختصاصيّة، واعتنوا بذلك أتمّ عناية واشتهروا في قراءة القرآن وإقرائه، حتّى صاروا في ذلك أئمّة يُقتدى بهم ويُرحَل إليهم ويؤخَذ عنهم.
وهكذا أجمَع المسلمون من أهل البلاد، وكان أهل كلّ بلد يأخذون من القارئ الذي حلّ بينهم، ويتلقَّون قراءتهم بالقبول، ولم يختلف عليهم اثنان؛ ولتصدّيهم للقراءة نُسبت إليهم.
وممّن اشتهر منهم بالمدينة: أبو جعفر يزيد بن القعقاع، ثمّ شيبة بن نصاح، ثمّ نافع بن أبي نعيم.
وبمكّة: عبد الله بن كثير، وحميد بن قيس، ومحمّد بن محيصن.
وبالكوفة: يحيى بن وثّاب، وعاصم بن أبي النجود، وسليمان الأعمش، ثمّ حمزة، ثمّ الكسائي.
وبالبصرة: عبد الله بن أبي إسحاق، وعيسى بن عمر، وأبو عمرو بن العلاء ثمّ عاصم الجحدري، ثمّ يعقوب الحضرمي.
وبالشام: عبد الله بن عامر، وعطيّة بن قيس، وعبد الله بن المهاجر، ثمّ يحيى بن الحارث الذماري، ثمّ شريح بن يزيد الحضرمي.
* * *