السيدة زينب رائدة الجهاد في الإسلام

السيدة زينب رائدة الجهاد في الإسلام0%

السيدة زينب رائدة الجهاد في الإسلام مؤلف:
تصنيف: النفوس الفاخرة
الصفحات: 343

السيدة زينب رائدة الجهاد في الإسلام

مؤلف: باقر شريف القرشي
تصنيف:

الصفحات: 343
المشاهدات: 175249
تحميل: 7609

توضيحات:

السيدة زينب رائدة الجهاد في الإسلام
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 343 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 175249 / تحميل: 7609
الحجم الحجم الحجم
السيدة زينب رائدة الجهاد في الإسلام

السيدة زينب رائدة الجهاد في الإسلام

مؤلف:
العربية

أيّها القوم، إنّ الله تعالى - وله الحمد - ابتلانا بمصائب جليلة، وثلمة في الإسلام عظيمة؛ قُتل أبو عبد الله (عليه السّلام) وعترته، وسُبي نساؤه وصبيته، وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل السنان، وهذه الرزية التي لا مثلها رزية.

أيّها الناس، فأيّ رجالات منكم يسرّون بعد قتله، أم أيّ فؤاد لا يحزن من أجله، أم أيّة عين منكم تحبس دمعها وتضنّ عن انهمالها؛ فلقد بكت السبع الشداد لقتله، وبكت البحار بأمواجها، والسماوات بأركانها، والأرض بأرجائها، والأشجار بأغصانها، والحيتان في لجج البحار، والملائكة المقرّبون، وأهل السموات أجمعون؟!

أيّها الناس، أيّ قلب لا ينصدع لقتله، أم أيّ فؤاد لا يحنّ إليه، أم أيّ سمع يسمع هذه الثلمة التي ثُلمت في الإسلام ولا يصم؟!

أيّها الناس، أصبحنا مطرودين مشرّدين، مذودين شاسعين عن الأمصار، كأنّنا أولاد ترك أو كابل، من غير جرم اجترمناه، ولا مكروه ارتكبناه، ولا ثلمة في الإسلام ثلمناها، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأوّلين، إن هذا إلاّ اختلاق.

والله، لو أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) تقدّم إليهم في قتالنا كما تقدّم إليهم في الوصاية بنا لما زادوا على ما فعلوا بنا، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون من مصيبة ما أعظمها وأوجعها، وأفجعها وأكظّها، وأفظعها وأفدحها،

٣٢١

فعند الله نحتسب فيما أصابنا وأبلغ بنا إنّه عزيز ذو انتقام» .

وعرض الإمام (عليه السّلام) في خطابه إلى المحن السود التي عانتها الاُسرة النبويّة، وما جرى عليها من القتل وسبي النساء، وغير ذلك ممّا تتصدّع من هوله الجبال.

وانبرى إلى الإمام (عليه السّلام) صعصعة فألقى إليه معاذيره في عدم نصرته للحسين (عليه السّلام)، فقبل الإمام عذره، وترحّم على أبيه. ثمّ زحف الإمام (عليه السّلام) مع عمّاته وأخواته وقد أحاطت به الجماهير، وعلت أصواتهم بالبكاء والعويل، فقصدوا الجامع النبوي، ولمّا انتهوا إليه أخذت العقيلة بعضادتي باب الجامع، وأخذت تخاطب جدّها الرسول وتعزيه بمصاب ريحانته قائلة: يا جدّاه، إنّي ناعية إليك أخي الحسين(١) .

وأقامت العلويات المأتم على سيد الشهداء (عليه السّلام)، ولبسنَ السواد، وأخذن يندبنه بأقسى وأشجى ما تكون الندبة.

مكافأة الحرس

وقام الحرس بخدمات ورعاية إلى السيدات، فالتفتت السيدة فاطمة بنت الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام)، فقالت للعقيلة زينب (عليها السّلام): لقد أحسن هذا الرجل إلينا فهل لك أن نصله بشيء؟

فأجابتها العقيلة (عليها السّلام): والله ما معنا شيء نصله به إلاّ حليّنا.

- نعم، هو ما تقولين.

____________________

(١) مقتل الحسين (عليه السّلام) - المقرّم / ٤٧٢.

٣٢٢

وأخرجن سوارين ودملجين وبعثتا بهما إليه، واعتذرتا له، وتأثّر الرجل من هذا الكرم الغامر وهو يعلم ما هنَّ فيه من الضيق والشدّة، فقال لهما باحترام: لو كان الذي صنعت للدنيا لكان في هذا ما يرضيني، ولكن والله ما فعلته إلاّ لله، ولقرابتكم من رسول الله (صلّى الله عليه وآله)(١) .

حزن العقيلة (عليها السّلام)

وخلدت عقيلة آل أبي طالب إلى البكاء على انقراض أهلها(٢) ، وكانت لا تجفّ لها عبرة ولا تفتر عن البكاء، وكانت كلّما نظرت إلى ابن أخيها الإمام زين العابدين (عليه السّلام) يزداد وجيبها وحزنها، وقد نخب الحزن قلبها الرقيق المعذّب حتّى صارت كأنّها صورة جثمان فارقته الحياة.

____________________

(١) تاريخ الطبري ٦ / ٣٦٦، تاريخ ابن الأثير ٣ / ٣٠٠.

(٢) حياة الإمام الحسين (عليه السّلام) ٣ / ٤٢٨.

٣٢٣

٣٢٤

إلى جنّة المأوى

وخلدت حفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) في يثرب إلى البكاء والنحيب، وأخذت تراودها صباحاً ومساءً تلك الذكريات المروعة التي جرت على أخيها في صعيد كربلاء، وما عاناه من الكوارث القاصمة التي تذوب من هولها الجبال، فكانت دموعها تجري في كلّ لحظة على أخيها واُسرتها الذين حصدت رؤوسهم سيوف البغي، ومثّلت بأجسامهم العصابات المجرمة.

لقد أخذت تلوح أمامها تلك المناظر الحزينة التي تعصف بالصبر حتّى ضاقت بها الأرض، ولم تلبث أن ترفع صوتها عالياً مشفوعاً بالألم والبكاء قائلة: وا حسيناه! وا أخاه! وا عبّاساه! وا أهل بيتاه! وا مصيبتاه!

ثمّ تهوي إلى الأرض مغمىً عليها وقد صارت شبحاً، وذوت كما ذوت اُمّها زهراء الرسول من قبل، وكان أحبّ شيء لها مفارقة الدنيا والالتحاق بجدّها الرسول (صلّى الله عليه وآله)؛ لتشكو إليه ما عانته من الرزايا والأسر والسبي، وما جرى على أخيها

٣٢٥

من القتل والتمثيل.

ونتحدّث بإيجاز عن وفاتها، وما قيل في زمانها، والمكان الذي حظي بمرقدها.

إلى جنّة المأوى(*)

ولم تمكث العقيلة (عليها السّلام) بعد كارثة كربلاء إلاّ زمناً قليلاً حتّى تناهبت الأمراض جسمها، وصارت شبحاً لا تقوى حتّى على الكلام، ولازمت الفراش وهي تعاني آلام المرض، وما هو أشقّ منه وهو ما جرى عليها من الرزايا، وكانت ماثلة أمامها حتّى الساعات الأخيرة من حياتها.

وقد وافتها المنية ولسانها يلهج بذكر الله وتلاوة كتابه، وقد صعدت روحها الطاهرة إلى السماء كأسمى روح صعدت إلى الله، تحفّها ملائكة الرحمن وتستقبلها أنبياء الله، وهي ترفع إلى الله شكواها وما لاقته من المحن والخطوب التي لم تجرِ على أيّ إنسان منذ خلق الله الأرض.

الزمان

انتقلت العقيلة (عليه السّلام) إلى جوار الله تعالى على أرجح الأقوال يوم الأحد لخمسة عشر مضين من شهر رجب سنة (٦٢هـ)(١) ، وقد آن لقلبها الذي مزّقته الكوارث أن يسكن، ولجسمها المعذّب أن يستريح.

الأقوال في مرقدها

واختلف المؤرّخون في البقعة التي حظيت بجثمانها المعظم، وهذه بعض الأقوال:

____________________

(*) هكذا ورد العنوان هنا مكرراً مع ما في الصفحة التي سبقته، وهي طريقة لا نكاد نجد لها نظيراً في جميع الكتب التي تمّ تصحيحها وتقويمها من قِبل موقعنا.(موقع معهد الإمامين الحسنين)

(١) السيدة زينب وأخبار الزينبيات - العبيدلي / ٩.

٣٢٦

١ - في البقيع

وذهب بعض المؤرّخين إلى أنّها توفّيت في يثرب ودفنت في بقيع الغرقد.

ويواجه هذا القول إنّها لو دفنت هناك لكان لها مرقد خاص كما هو الحال في غيرها من السادة المعظّمين من أبناء الاُسرة النبويّة. ومن المحتمل أنّها أوصت أن تُدفن في غلس الليل البهيم، ويُعفى موضع قبرها؛ تأسّياً باُمّها زهراء الرسول (صلّى الله عليه وآله).

٢ - في الشام

وأفاد فريق من المؤرّخين أنّها توفّيت في إحدى قرى الشام، ويعزو بعضهم سبب سفرها إلى الشام أنّه حدثت في يثرب مجاعة عظيمة فهرب منها عبد الله بن جعفر مصاحباً معه زوجته العقيلة وسائر عائلته، ولمّا انتهت العقيلة إلى ذلك المكان توفّيت فيه.

وحدوث المجاعة فيما نعتقد لا أساس له من الصحة؛ لأنّ المؤرّخين والرواة لم يذكروا أنّه حدثت مجاعة في يثرب في ذلك الوقت، مضافاً إلى أنّ عبد الله بن جعفر كان من الأثرياء المعدودين في المدينة، فهل ضاق نطاقه عن إعاشة عائلته حتّى يذهب إلى الشام؟ كما إنّه كان من أندى الناس كفّاً، ومن أكثرهم إسعافاً وعطاءً إلى الفقراء والبؤساء، فكيف يتركهم ينهشهم الجوع وينهزم إلى الشام التي هي مقرّ السلطة الاُمويّة التي نكبته بسيّد أُسرته وابن عمّه الإمام الحسين (عليه السّلام)، وبولديه وغيرهما من أبناء الاُسرة النبويّة؟!

وعلى أيّ حال، فإنّ المشهور في الأوساط الإسلاميّة أنّ قبر العقيلة في الشام حيث هو قائم الآن، وقد اُحيط بهالة من التقديس والتعظيم، وتؤمّه الملايين من الزائرين متبرّكين ومتوسّلين به إلى الله تعالى، شأنه شأن مرقد أخيها أبي الأحرار (عليه السّلام) الذي صار أعزّ مرقد في الأرض.

والذي نذهب إليه هو أنّ قبرها الشريف في الشام، وإليه ذهب الكثيرون من المحقّقين.

٣٢٧

٣ - في مصر

وذهب جمهرة من المؤرّخين إلى أنّ قبر الصدّيقة الطاهرة زينب (عليها السّلام) في مصر، وهذا هو المشهور عند كافّة المصريين.

ولا بدّ لنا من وقفة قصيرة للحديث عن سبب هجرتها لمصر، وما يتعلّق بمرقدها المعظّم.

سبب هجرتها لمصر

وذكر المؤرّخون أنّ العقيلة (عليها السّلام) أخذت تلهب العواطف، وتستنهض المسلمين للأخذ بثأر أخيها والانتفاض على السلطة الاُمويّة، والتي كان من نتائجها أنّ المدينة أخذت تغلي كالمرجل، وأعلنت العصيان المسلح على حكم الطاغية يزيد، فأرسل إليها جيشاً مكثّفاً بقيادة الإرهابي المجرم مسلم بن عقبة فأنزل بالمدنيّين أقصى العقوبات، وأكثرها صرامة وقسوة، وأرغمهم على أنّهم خول وعبيد ليزيد، ومَنْ أبى منهم نفّذ فيه حكم الإعدام.

وعلى أيّ حال، فإنّ عمر بن سعيد الأشدق والي يثرب خشي من العقيلة (عليها السّلام)، وكتب إلى يزيد خطرها عليه، فأمره بإخراجها من المدينة إلى أيّ بلد شاءت، فامنتعت وقالت: قتل - أي يزيد - خيارنا، وساقنا كما تُساق الأنعام، وحملنا على الأقتاب، فوالله لا أخرج وإن اُهرقت دماؤنا.

وانبرت إليها السيدة زينب بنت عقيل، فكلّمتها بلطف قائلة: يا بنت عمّاه، قد صدقنا الله وعده، وأورثنا الأرض نتبوّء منها حيث نشاء، فطيبي نفساً، وقرّي عيناً، وسيجزي الله الظالمين، أتريدين بعد هذا هواناً؟ ارحلي إلى بلد آمن.

واجتمعنَ السيدات من نساء بني هاشم وتلطّفنَ معها في الكلام فأجابت، واختارت الهجرة إلى مصر، وصحبنها في السفر السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسين (عليها السّلام)

٣٢٨

واُختها سكينة (عليها السّلام).

وانتهت إلى مصر لأيام بقيت من ذي الحجّة، وقد استقبلها والي مصر مسلمة بن مخلد الأنصاري فأنزلها في داره بالحمراء، فأقامت فيه أحد عشر شهراً وخمسة عشر يوماً، وانتقلت إلى جوار الله عشية يوم الأحد لخمسة عشر يوماً مضت من رجب سنة (٦٢هـ)، ودُفنت في دار مسلمة حيث مرقدها الآن في مصر.

هكذا ذكر العبيدلي(١) وغيره(٢) .

زيارة المرقد

ويؤمّ المصريون وغيرهم من المسلمين المرقد المعظّم خصوصاً في يوم الأحد المصادف لليوم الذي توفّيت فيه العقيلة (عليها السّلام)؛ فإنّهم يزدحمون على زيارته بما فيهم من العلماء والفقهاء، وقد زارها في هذا اليوم كافور الأخشيدي، وأحمد بن طولون، والظافر بنصر الله الفاطمي، وكان يأتي حاسر الرأس مترجّلاً، ويتصدّق عند القبر الشريف على الفقراء، واقتدى به ملوك مصر واُمراؤها.

وإذا حلّ شهر رجب، وهو الشهر الذي توفّيت فيه العقيلة (عليها السّلام)، زحفت الجماهير إلى المرقد المعظّم، ويقيم الكثيرون فيه إلى النصف من رجب، وهم يتلون كتاب الله والأدعية الشريفة، وقد ذكر ذلك العبيدلي(٣) .

عمارة المرقد

واُجريت على المرقد المعظّم في مصر عدّة عمارات وإصلاحات من قبل بعض

____________________

(١) السيدة زينب وأخبار الزينبيات / ٢١.

(٢) إسعاف الراغبين / ١٩٦، لواقح الأنوار - الشمراني / ٢٣، الإتحاف بحبّ الأشراف / ٩٣، مشارق الأنوار / ١٠٠.

(٣) السيدة زينب وأخبار الزينبيات / ٦٠ - ٦١.

٣٢٩

المحسنين من ملوك ووزراء وغيرهم، كان منهم ما يلي:

١ - أمير مصر ونقيب الأشراف الزينبيّين، الشريف فخر الدين ثعلب الجعفري الزينبي؛ فقد أشاد عمارة مهمّة على المرقد الشريف.

٢ - الأمير علي باشا الوزير، والي مصر من قبل السلطان سليمان خان؛ فقد شيّد المرقد وأضاف إليه مسجداً يتّصل به وذلك في سنة (٩٥٦هـ).

٣ - الأمير عبد الرحمن كتخدا؛ فقد عمّر المرقد وأنشأ به ساقية وحوضاً وذلك في سنة (١١٧٤هـ).

٤ - وفي سنة (١٢١٢هـ) ظهر صدع في بعض حوائط المسجد، فندبت حكومة عثمان المرادي لتجديده وإنشائه، فابتدأ العمل إلاّ أنّه توقّف لدخول الفرنسيّين لمصر، وأكمله بعد ذلك الوزير يوسف باشا وذلك في سنة (١٣٢٦هـ).

وأرّخ ذلك بأبيات خطّت على لوح من الرخام وهي:

نورُ بنت النبي زينب يعلو = مسجداً فيه قبرها والمزارُ

قد بناه الوزير صدر المعالي = يوسف و هو للعلا مختارُ

زاد جلاله كما قلت و مس = -جد مشرق به أنوارُ!

وحالت دون إتمام عمارته بعض الموانع فأكمله محمّد علي باشا الكبير جدّ الاُسرة العلوية.

٥ - سعيد باشا، أمر بتجديد الوجهة الغربية والبحرية من الضريح، وذلك في سنة (١٢٧٦هـ)، وبعد تمام العمارة كتب على لوح من الرخام التأريخ، وهذا نصه:

في ظلّ أيام السعيد محمد = ربّ الفخار مليك مصر الأفخمِ

من فائض الأوقاف أتحف زينباً = عون الورى بنت النبيّ الأكرمِ

مَن يأت ينوي للوضوء مؤرّخاً = ويسعد فإنّ وضوءَه من زمزمِ

٣٣٠

وكتب على باب المقام هذا البيت:

يا زائريها قفوا بالباب وابتهلوا = بنت الرسول لهذا القطر مصباحُ

وليست العقيلة مصباحاً وشرفاً لمصر، وإنّما هي فخر ونور لجميع أقاليم العالم الإسلامي.

٦ - الخديوي محمّد توفيق باشا، جدّد الباب المقابل لباب القبّة، جدّده بالمرمر المصري والتركي وذلك في سنة (١٢٩٤هـ)، وفي سنة (١٢٩٧هـ) أمر بتجديد القبّة والمسجد والمنارة، وتمّ البناء في سنة (١٣٠٢هـ)، وكتب على أبواب القبّة الشريفة هذه الأبيات:

باب الشفاعةِ عند قبّة زينبٍ = يلقاه غادٍ للمقام ورائحُ

من يمن توفيق العزيز مؤرّخ = نور على باب الشفاعة لائحُ

كما كتبت هذه الأبيات:

قف توسّل بباب بنت عليّ = بخضوع وسل إله السماءِ

تحظ بالعزّ والقبول وأرّخ = باب اُخت الحسين باب العلاءِ

كما رسمت هذه الأبيات:

رفعوا لزينب بنت طه قبّةً = علياء محكمة البناء مشيّدهْ

نور القبول يقول في تأريخها = باب الرضا والعدل باب السيّدهْ

وفي هذا التأريخ نقشت القبّة والمشهد بنقوش رائعة وبديعة، كان ذلك بأمر محمّد توفيق، وبهذا ينتهي بنا الحديث عن المرقد المعظم في مصر(١) .

____________________

(١) زينب الكبرى / ١٢٥ - ١٢٦.

٣٣١

ويتشرف ويسمو كلّ قطر اُقيم فيه لسيّدة النساء العقيلة زينب (عليها السّلام) مرقد أو مقام، فهي بحكم مواريثها وصفاتها أفضل سيّدة خلقها الله بعد اُمّها زهراء الرسول، وبهذا تنطوي الصفحات الأخيرة من هذا الكتاب.

والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسّلام على محمّد وآله الطاهرين

٣٣٢

الفهرس

الإهداء ٥

تقديم ٧

النسب الوضّاح ١٩

الجدّ ١٩

الجدّة ٢٠

الاُمّ ٢١

تكريم وتعظيم ٢٢

الأب ٢٥

جدّها لأبيها ٢٨

جدّتها لأبيها ٣٠

إخوانها ٣١

١ - الإمام الحسن (عليه السّلام) ٣١

تسميته ٣٢

كنيته وألقابه ٣٢

ملامحه ٣٢

مظاهر شخصيّته ٣٣

مع السيدة زينب (عليها السّلام) ٣٤

٢ - الإمام الحسين (عليه السّلام) ٣٤

٣ - العباس (عليه السّلام) ٣٥

٤ - محمّد بن الحنفيّة ٣٦

ولادتها ونشأتها ٣٩

الوليدة المباركة ٤٠

وجوم النبي (صلّى الله عليه وآله) وبكاؤه ٤٠

٣٣٣

تسميتها ٤١

كُنيتها ٤٢

ألقابها ٤٢

عقيلة بني هاشم ٤٢

العالمة ٤٢

عابدة آل علي ٤٢

الكاملة ٤٣

الفاضلة ٤٣

سنة ولادتها ٤٣

نشأتها ٤٣

قدرتها العلميّة ٤٥

اقترانها بابن عمّها ٤٧

أبوه جعفر ٤٧

الاُمّ أسماء ٤٩

عبد الله ٥٠

أبناؤه ٥١

عناصرها النفسيّة ٥٥

الإيمان الوثيق ٥٦

الصبر ٥٩

العزّة والكرامة ٦١

الشجاعة ٦١

الزهد في الدنيا ٦٤

أحداث مروّعة ٦٥

خطوب مروّعة ٦٧

رؤيا العقيلة ٦٨

حجة الوداع ٦٩

٣٣٤

مؤتمر غدير خم ٧٠

مرض النبي (صلّى الله عليه وآله) ٧٣

سرية اُسامة ٧٤

رزية يوم الخميس ٧٦

لوعة الزهراء (سلام الله عليها) ٧٨

إلى الفردوس الأعلى ٨٠

تجهيزه (صلوات الله عليه وعلى آله) ٨٣

مواراة الجثمان المقدّس ٨٤

فجيعة الزهراء (عليها السّلام) ٨٤

في عهد الخلفاء ٨٧

مؤتمر السقيفة ٨٨

مباغتة الأنصار ٨٩

خطاب أبي بكر ٩٠

بيعة أبي بكر ٩١

امتناع الإمام (عليه السّلام) عن البيعة ٩١

إرغامه على البيعة ٩٢

إجراءات صارمة ٩٤

١ - إسقاط الخمس ٩٥

٢ - الاستيلاء على تركة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ٩٥

٣ - تأميم فدك ٩٥

الزهراء (عليها السّلام) مع أبي بكر ٩٦

اعتذار مرفوض ١٠١

مآسي البتول (عليها السّلام) ١٠٢

إلى جنة المأوى ١٠٦

وفاة أبي بكر ١١١

في عهد عمر ١١٣

٣٣٥

اعتزال الإمام (عليه السّلام) ١١٣

اغتيال عمر ١١٥

الشورى ١١٦

انتخاب عثمان وحكومته ١٢٠

حكومة عثمان ١٢٥

الجبهة المعارضة ١٢٦

حكومة الإمام (عليه السّلام) ١٢٧

وجوم القرشيّين ١٣٠

إجراءات حاسمة ١٣٢

١ - مصادرة الأموال المنهوبة ١٣٢

٢ - عزل الولاة ١٣٢

٣ - المساواة بين المسلمين ١٣٣

التمرّد على حكومة الإمام (عليه السّلام) ١٣٥

طلحة والزّبير ١٣٥

تمرّد عائشة ١٣٧

الزحف إلى البصرة ١٣٩

ماء الحوأب ١٤١

في ربوع البصرة ١٤٢

مظاهرة نسوية لتأييد عائشة ١٤٣

نقض الاتفاق ١٤٤

زحف الإمام (عليه السّلام) إلى البصرة ١٤٤

إعلان الحرب ١٤٥

عقر الجمل ١٤٦

العفو العام ١٤٧

تسريح عائشة ١٤٧

تمرّد معاوية ١٤٧

٣٣٦

زحف معاوية لصفّين ١٤٨

مسير الإمام (عليه السّلام) إلى صفّين ١٤٩

الحرب ١٤٩

الحرب العامة ١٥٠

هزيمة معاوية ١٥٠

مكيدة رفع المصاحف ١٥١

انتخاب الأشعري ١٥٢

اجتماع الحكمين ١٥٣

فتنة الخوارج ١٥٤

واقعة النهروان ١٥٦

اُفول دولة الحقّ ١٥٧

السيّدة اُمّ كلثوم مع ابن ملجم ١٦١

العقيلة مع أبيها ١٦٢

وصاياه ١٦٣

إقامة الحسن (عليه السّلام) من بعده ١٦٤

الوصية الأخيرة للإمام (عليه السّلام) ١٦٥

إلى جنّة المأوى ١٦٥

تجهيزه ودفنه (عليه السّلام) ١٦٦

عهد الإمام الحسن (عليه السّلام) ١٦٦

حوادث رهيبة ١٦٨

١ - خيانة القائد العام ١٦٨

٢ - تسلل الوجوه إلى معاوية ١٦٨

٣ - خيانة ثمانية آلاف ١٦٨

٤ - خيانة ربيعة ١٦٨

٥ - نهب أمتعة الإمام (عليه السّلام) ١٦٩

٦ - محاولة اغتيال الإمام (عليه السّلام) ١٦٩

٧ - الحكم عليه بالكفر ١٦٩

٣٣٧

ضرورة الصلح ١٧٠

السفر إلى يثرب ١٧٢

حكومة معاوية ١٧٣

عداؤه للنبيّ (صلّى الله عليه وآله) ١٧٣

بغضه لآل النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ١٧٥

١ - ستر فضائلهم ١٧٥

٢ - اضطهاد الشيعة ١٧٧

أ - القتل الجماعي ١٧٧

ب - ترويع النساء ١٧٨

جـ - هدم دور الشيعة ١٧٩

د - حرمان الشيعة من العطاء ١٧٩

هـ - رفض شهادة الشيعة ١٧٩

و - إبعاد الشيعة إلى خراسان ١٧٩

اغتيال الإمام الحسن (عليه السّلام) ١٨٠

البيعة ليزيد (لعنه الله) ١٨٢

الحكم الأسود ١٨٥

خطابه في أهل الشام ١٨٦

مع المعارضة في يثرب ١٨٧

١ - الإمام الحسين (عليه السّلام) ١٨٧

٢ - عبد الله بن الزّبير ١٨٧

أوامره المشدّدة إلى الوليد ١٨٧

فزع الوليد ١٨٨

استدعاء الحسين (عليه السّلام) ١٨٩

مغادرة الإمام (عليه السّلام) يثرب ١٩١

وداعه لقبر جدّه (صلّى الله عليه وآله) ١٩١

إلى مكّة ١٩٣

٣٣٨

احتفاف الحجاج والمعتمرين بالإمام (عليه السّلام) ١٩٤

فزع السلطة المحلّيّة ١٩٥

إعلان التمرّد في العراق ١٩٦

وفود أهل الكوفة للإمام (عليه السّلام) ١٩٦

رسائل أهل الكوفة ١٩٧

إيفاد مسلم إلى العراق ١٩٨

مسلم في بيت المختار ١٩٩

البيعة للحسين (عليه السّلام) ١٩٩

رسالة مسلم للحسين (عليه السّلام) ١٩٩

فزع يزيد ٢٠٠

ولاية ابن زياد على الكوفة ٢٠١

ابن زياد في الكوفة ٢٠١

مسلم في بيت هانئ ٢٠٣

التجسّس على مسلم (عليه السّلام) ٢٠٤

اعتقال هانئ ٢٠٥

ثورة مسلم (عليه السّلام) ٢١٠

حرب الأعصاب ٢١١

هزيمة جيش مسلم (عليه السّلام) ٢١٢

في ضيافة طوعة (رضي الله عنها) ٢١٣

الهجوم على مسلم (عليه السّلام) ٢١٥

أسره (عليه السّلام) ٢١٨

إلى العراق ٢٢١

خطاب الحسين (عليه السّلام) في مكة ٢٢٣

السفر إلى العراق ٢٢٥

مع أبي هرّة ٢٢٦

فزع السيدة زينب (عليه السّلام) ٢٢٦

٣٣٩

النبأ المروّع بشهادة مسلم (عليه السّلام) ٢٢٧

رؤيا الإمام الحسين (عليه السّلام) ٢٢٨

الالتقاء بالحرّ ٢٢٩

خطاب الإمام (عليه السّلام) ٢٣٠

خطبة الإمام (عليه السّلام) ٢٣٢

مع الطرمّاح ٢٣٣

رسالة ابن زياد للحرّ ٢٣٤

في كربلاء ٢٣٧

خطبة ابن مرجانة ٢٣٨

انتخاب ابن سعد للقيادة العامة ٢٣٩

الإمام (عليه السّلام) مع ابن سعد ٢٤٠

المأساة الخالدة ٢٤١

الإمام (عليه السّلام) يأذن لأصحابه بالتفرّق ٢٤٣

لوعة السيدة زينب (عليها السّلام) ٢٤٤

إحياء الليل بالعبادة ٢٤٥

رؤيا الإمام الحسين (عليه السّلام) ٢٤٦

فزع عقائل الوحي ٢٤٧

العقيلة (عليها السّلام) مع الهاشميّين والأصحاب ٢٤٧

يوم عاشوراء ٢٤٩

خطاب الإمام الحسين (عليه السّلام) ٢٤٩

استجابة الحرّ ٢٥١

الحرب ٢٥٣

مصارع أصحاب الإمام (عليه السّلام) ٢٥٤

مصارع أهل البيت (عليهم السّلام) ٢٥٤

عليّ الأكبر (عليه السّلام) ٢٥٥

مصارع آل البيت (عليهم السّلام) ٢٥٨

٣٤٠