أصول الخطابة الحسينية

أصول الخطابة الحسينية0%

أصول الخطابة الحسينية مؤلف:
الناشر: المؤلف
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 140

أصول الخطابة الحسينية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: ضياء الساري
الناشر: المؤلف
تصنيف: الصفحات: 140
المشاهدات: 75060
تحميل: 8777

توضيحات:

أصول الخطابة الحسينية
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 140 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 75060 / تحميل: 8777
الحجم الحجم الحجم
أصول الخطابة الحسينية

أصول الخطابة الحسينية

مؤلف:
الناشر: المؤلف
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الباب الثامن

آراء العلماء في الخطابة الحسينيّة

1 - آية الله العظمى السيّد أبو القاسم الخوئي

2 - آية الله العظمى السيّد عبد الأعلى السبزواري

3 - آية الله العظمى السيّد محسن الحكيم

4 - آية الله العظمى السيّد الإمام الخميني

5 - آية الله العظمى السيّد محمد الشاهرودي

6 - آية الله العظمى الشيخ حسين وحيدر الخراساني

7 - آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني

8 - آية الله العظمى الشيخ مكارم الشيرازي

9 - آية الله الشيخ علي الهمداني

10 - آية الله العظمى السيّد محمد مفتي الشيعة

11 - آية الله الشيخ محمد هادي آل راضي

12 - آية الله الشيخ باقر الإيرواني

١٢١

آراء العلماء في إقامة مجالس العزاء على أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام

وجّهت أسئلة مختلفة إلى المراجع بشأن إقامة مجالس العزاء على سيّد الشهداءعليه‌السلام ، وكانت الأجوبة على الصور التالية:

آية الله العظمى السيّد أبو القاسم الخوئي (قدّس سرّه)

باسمه تعالى: إنّ منع إقامة الشعائر المذهبيّة، من جملتها مجالس العزاء لأهل البيت الطاهرين، فضلاً على أنّه لا أساس له؛ فإنّه مخالف لصريح الروايات، وليس هناك منافاة بين ترويج هدف سيّد الشهداء وسائر الأئمّةعليهم‌السلام ، وبين ذكر مصابهم، بل ذكر مصابهم وإظهار التأثّر والحزن لها يؤكّد هدفهم(1) .

آية الله العظمى السيّد عبد الأعلى السبزواري (قدّس سرّه)

باسمه تعالى: إنّ من أهم وسائل النجاة وأقواها سبباً، التوسّل بإقامة الشعائر الحسينيّة، وبتعظيمها؛ لأنّ هذا النحو من الأعمال هو من الشعائر الإلهيّة(2) .

____________________

(1) كلجيني از كتاب (الدعاة الحسينيّة) / 191.

(2) المصدر نفسه / 198.

١٢٢

آية الله العظمى السيّد محسن الحكيم (قدّس سرّه)

في سؤال وجه إليه حول إقامة مجالس العزاء في بلاد الهند وباكستان، وما يظهر فيها من الضرب على الصدور، والضرب على الرأس بالسيف وغيرها من الاُمور. فهل هذا جائز؟

الجواب:

باسمه تعالى: لا مانع من ذلك إذا لم يكن فيه ضرر، وكان بعنوان حفظ العزاء، ولم يكن سبباً لإيجاد العداء(1) .

آية الله العظمى السيّد الإمام الخميني (قدّس سرّه)

باسمه تعالى: إقامة مجالس العزاء على سيّد الشهداء، ومجالس الدعاء، وبيان المسائل هي من الشعائر الدينيّة التي لا تختصّ بزمان معين(2) .

آية الله العظمى السيّد محمد الشاهرودي (حفظه الله)

سؤال طرح عليه: ما هو رأي جنابكم الشريف في الشعار الحسيني إن استوجب الإضرار بالنفس، كما في حالة اللطم العنيف، أو البكاء الشديد؟

أجاب:

إقامة الشعائر الحسينيّة أمر محبوب ومستحسن، ومرغوب لله تعالى، بل هو من شعائر الله( وَمَن يُعَظّمْ شَعَائِرَ اللّهِ فَإِنّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ) .

____________________

(1) المصدر نفسه / 167.

(2) المصدر نفسه / 185.

١٢٣

ولا نظن إنّ البكاء الشديد واللطم يكون مضرّاً بالنفس، وإن كان موجباً للإدماء والخدش، ولا دليل على حرمة الإضرار بالبدن ما لم يودِّ إلى قتل النفس، أو نقص العضو، أو فقدان بعض الحواس(1) .

آية الله العظمى الشيخ حسين وحيد الخراساني(حفظه الله)

بسم الله الرحمن الرحيم

إقامة مجالس العزاء على سيّد الشهداءعليه‌السلام ، والأئمّة المعصومينعليهم‌السلام ، وذكر مناقبهم ومصائبهم هو إحياء لأمر آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، واستحبابه مستفاد من الروايات المتواترة(2) .

آية الله الشيخ جعفر السبحاني (دام ظله)

إنَّ إقامة مجالس العزاء لسيّد الشهداءعليه‌السلام هي إحدى السنن الإسلاميّة التي أكدّ عليها أئمتنا قولاً وفعلاً، فقد وطَّن المسلمون، وخاصة الشيعة أنفسهم مع أهل البيتعليهم‌السلام أيّام العزاء في عهود المحن التي مرّت عليهم في عهدي الدولة الأمويّة، والعباسيّة، وغيرهما.

إنَّ نهضة وثورة الإمام الحسين تتجدّد بإقامة مجالس العزاء، وبتنظيم الشعائر والمراثي؛ لقد بكى يعقوبعليه‌السلام على فراق ولده

____________________

(1) أجوبة المسائل الاعتقاديّة / 75.

(2) كلجيني از كتاب (الدعاة الحسينيّة) / 232.

١٢٤

يوسفعليه‌السلام سنوات طويلة، والقرآن اعتبر عمله هذا عملاً إنسانيّاً عاطفياً.

فعلى أتباع الإمام الحسينعليه‌السلام أن تجري من عيونهم دموع لفراق شهداء الطفّ قروناً طويلة، ولتكن تلك الدموع معبّرة عن رسالة وهدف الإمام.

ويجب أن تقام تلك المراسم بأفضل صورة وأشرفها، ويجب الامتناع عن إقامة الأعمال التي لا تتناسب مع شأن الإمام وثورته(1) .

آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (دام ظلّه)

مراسم العزاء لإمام الأحرار وسيّد الشهداءعليه‌السلام وأصحابه الذين ضحّوا بكلّ شيء في سبيل الله، في كربلاء، في ساحة الصراع بين الحقّ والباطل، والذين اختاروا الشهادة والموت الأحمر على الحياة السوداء والعار، تعتبر من الوظائف القطعيّة لجميع المسلمين.

فكلّ نوع من المراسم التي تبيّن الأهداف المقدّسة للإمام الحسينعليه‌السلام وأصحابه، كما إنّ تعظيم تلك الشعائر الإسلاميّة التي تُقام بنحو صحيح هو من جهة الشرع أمر محبوب، وفي بعض الأحيان يكون واجباً البكاء والإبكاء، لبس السواد، الإطعام، وغير ذلك.

وخلاصة الكلام: كلّ عمل يُحيي تلك الذكرى يكون سبباً لبقاء ودوام نهضة الإمام وثورته، ويكون سبباً لمواجهة أعدائها هو مطلوب ومحبوب، ولكن يجب الامتناع والتحذير من الأعمال التي تصدر من

____________________

(1) المصدر نفسه / 228.

١٢٥

بعض الأفراد الجهلاء، والتي يخلعون عليها اسم العزاء، هذه الأعمال التي تُقلّل من شأن ومنزلة هذه الثورة والنهضة.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أتباع مذهب مصلح الإنسانيّة، آمين ربّ العالمين(1) .

____________________

(1) المصدر نفسه / 227.

١٢٦

آراء العلماء والمجتهدين في الخطابة الحسينيّة ووصاياهم للخطيب

يقول فضيلة الشيخ أحمد الرحماني الهمداني: كان آية الله الآخوند ملاّ علي الهمداني (رحمه الله) يعقد مجلس العزاء في مدرسته الدينيّة، لمدّة ثلاثة أيّام بمناسبة وفاة سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، وفي هذا المجلس كان يصعد المنبر وعّاظ من المدرسة ومن خارجها.

أتذكّر جيّداً في اليوم الثالث من هذه المجالس، صعد المنبر المرحوم الحاج الشيخ محمود مفتّح وقرأ مقاطع من خطبة الزهراءعليها‌السلام ، وبعد وفقت أنا لقراءة قسم من مقدّمة هذه الخطبة حول مجيء السيّدة فاطمة الزهراءعليها‌السلام مع النسوة المؤمنات إلى المسجد؛ إذ أمرتهنَّ بضرب ستار بينهنَّ وبين الرجال في المسجد، وكيف أبكت السيّدة ببكائها الحاضرين في المسجد.

كنت أقرأ الخطبة بصوت عال ولحن حزين، ومن دون ترجمة، حتّى ضجَّ الناس بالبكاء. وفي ذلك اليوم بكى آية الله الهمداني، والعلماء الكرام بكاءً شديداً على مصيبة فاطمة المظلومة بنت النبيّ محمد (عليها وعلى أبيها آلاف التحية والسّلام).

وبعد اختتام المجلس دخل آية الله الهمداني مكتبة المدرسة ودخلنا خلفه، فأطرى عليَّ كثيراً، وكنت مبتدئاً في القراءة المنبريّة حينذاك، ثمّ سألني سماحته: أتريد أن تصبح منبريّاً؟

١٢٧

قلت: يجتمع الإخوة ليالي الخميس ويصعدون المنبر، كناية إنّي معهم.

فقال: إذا أردت أن تصبح خطيباً لا تنسى شيئين:

الأول: اصعد المنبر بنفس القصد والنيّة التي تصلّي بها ركعتي صلاة لله تعالى.

الثاني: اعلم أنّ الناس الجالسين تحت المنبر قد وضعوا أشرف أجزائهم تحت اختيارك؛ وهو العقل، فانظر ماذا تصنع في عقولهم(1) .

آية الله العظمى الگلبايگاني (قدّس سرّه)

كان آية الله الگلبايگاني شديد الحبّ والولاء للإمام الحسينعليه‌السلام ، فكان يجمع أهله وعياله ليلة عاشوراء في بيته ويقوم بنفسه فيقرأ لهم مقتل الحسينعليه‌السلام ، وما جرى عليه وعلى أهل بيته وأنصاره من المصائب في كربلاء، وكان يقول: أريد بهذا أن يسجّلني ربّي واحداً من أحبّاء الحسين، والخطباء الذاكرين لمصيبته(2) .

____________________

(1) قصص وخواطر / 336.

(2) قصص وخواطر / 327.

١٢٨

آية الله العظمى السيّد محمد مفتي الشيعة

الأمر الأول:

كان السيّد البروجردي (رحمه الله) يوصي الخطباء والمبلغين بالالتزام بتعاليم الشريعة، ويوصيهم بالتقوى والاستقامة؛ لأنّ الناس إنّما يعرفون دينهم بواسطة العلماء، فإذا صلح العلماء صلحت الناس واستقامت، أمّا إذا لم يؤدِّ العلماء الوظيفة الملقاة على عاتقهم فإنّه لا يمكن حينئذ لوم الناس وذمّهم.

فالخطيب أو المبلغ يجب أن يكون عاملاً بعلمه، مؤدّياً وظيفته الشرعيّة؛ لتتّخذه الناس قدوة، وليكن بتقواه حجّة عليهم.

الأمر الثاني:

الخطابة ليست وظيفة ولا عملاً يرتجى منها جمع المال، والتكسّب بها، إنّما هي وظيفة إلهية قصدها حثّ الناس على الالتزام بالدين، والعمل على طبق دستور الشريعة.

فعلى الخطيب أن يترفّع عن مستوى النزول بها إلى المعاملة والمتاجرة؛ فإنّ التجربة خير شاهد على فشل وعدم توفيق اُولئك الذين اتّخذوا منها وسيلة إلى مطامعهم الشخصيّة، والتجربة شاهد على قلّة احترام الناس لمَنْ يظهر لهم بلون المتاجرة.

فائدة: تجربة خطيب

كان السيّد حسن الأصفهاني خطيباً يقرأ في الصحن الحيدري، نُقل أنّ أخاه السيّد رضا الأصفهاني تحدّث عنه بشأن موقفه اتّجاه عطاء

١٢٩

الناس مقابل خطابته، فذكر أنّه لم يأخذ من الناس أجرة إلاّ في مرّتين ندم عليهما كثيراً.

الموقف الثاني: كان يقرأ في الصحن الحيدري، فجاءه رجل بعد انتهاء المجلس، وألحّ عليه بقبول شيء من المال فلم يقبل، وبعد إصرار الرجل قبل السيّد، ومدّ يده إليه فوضع فيها (10 فلوس)، أخذها السيّد وأدخلها في جيبه، فرأى في المنام مولاتنا فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) وهي تقول له: «أمددت يدك إلى غيرنا؟!». وكانت هذه خاتمة لأخذ العطاء من الناس.

١٣٠

آية الله الشيخ محمد هادي آل راضي

إنّ الخطابة التي كان لكم الشرف القيام بها، وأداء واجباتها ليست شيئاً منفصلاً عن أهم الواجبات الشرعيّة الإلهية التي حثّ عليها الشارع المقدّس، وهي عبارة عن التبليغ، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وعلى كل واحد منكم أن يتبنّى هذا الشيء.

إنّ كلّ الدراسات الحوزويّة التي نمارسها في هذه الحوزة المباركة بمختلف مرحلها تعتبر مقدّمات للعمل الذي تقومون به، كلّها مقدّمات للتبليغ، مقدّمات لنشر الأحكام الإلهية.

فالاُمور التي أحبّ أن أذكرها، وهي نافعة للمسيرة الخطابيّة هي:

1 - الاهتمام بالدراسة الحوزويّة بشكلها الجدّي دون السطحي؛ فإنّ البعض من الخطباء أهمل ذلك، أو تغافل عنه.

فالدراسة الحوزويّة تفتح آفاقاً واسعة لم تنفتح لغيرها، وتساعد الخطيب على البحث والتدقيق، وتمدّه بالقدرة على التمييز بين الغث والسمين ممّا وصل إلينا من النصوص والروايات وغير ذلك.

الخطيب الذي لا يتعمّق في الدراسة الحوزويّة لا يخرج عن كونه ناقلاً لآراء الآخرين، ومقلّداً لهم، في حين ينبغي عليه أن يكون له رأي خاص به.

2 - حفظ النصوص على ظهر القلب - الروايات والنصوص التأريخيّة - وإلقاؤها كما هي، والاجتناب عن أدائها بالمعنى؛ فإنّ نقله كما هو يكون له وقع في النفوس أكثر من وقعة لو نقل بمعناه.

١٣١

3 - مراعاة مقولة (لكلّ مقام مقال).

الملاحظ على بعض الخطباء إنّه يهيّئ محاضرة ويلقيها، بغض النظر عن مستويات الجالسين.

الخطيب فنان يؤثر في السامعين، ويتأثّر به السامعون، فالأمر ليس سهلاً؛ فعلى الخطيب مراعاة الكم من الحضور، والكيف، والوقت، والمناسبة التي ارتقى من أجلها المنبر.

نقل لي أحد الخطباء المعروفين في النجف الأشرف ما وقع معه، فقال: كان عندي في إحدى السنوات الماضية في أيّام محرّم مجلس في مدينة البصرة، وفي نفس هذه الأيّام علمت بقدوم المجتهد الخطيب السيّد صالح الحلّي إلى البصرة، فاغتنمت الفرصة في وقت، وذهبت للحضور في مجلس سيّد صالح.

فكان المجلس بسيطاً في موضوعه، ممّا بعث في نفسي أن ألوم السيّد على ذلك، وحينما كشفت له ذلك أجابني: يدركك الموت ولن تكون خطيباً.

ففوجئت بكلامه ولم أعرف معناه، وبعد فترة طويلة حضرتُ مجلس سيّد صالح في بيت صاحب الكفاية، وحضر المجلس علماء ومجتهدون وأفاضل، ولم أكن أتوقع أن يكون المجلس على هذه الصورة. لم أفهم من كلام السيّد شيئاً؛ لعلو المعنى، ودقّة العبارات، فحينها فهمت معنى ما قاله لي في البصرة؛ فقد راعى السيّد في المجلسين المستوى العلمي والثقافي للجالسين، وقد أحسن صنعاً في عمله هذا.

اختلف المقام فاختلف المقال.

١٣٢

4 - أن لا يدخل الخطيب في مواضيع لم تكن ناضجة عنده من الناحية العلميّة.

5 - أن لا تطرح الشبهات والأسئلة من دون أجوبة واضحة وشافية لها، كما أن لا يطرح الخطيب شبهات ثمّ يؤجل الجواب إلى وقت آخر.

6 - أن يتحدّث الخطيب باُسلوب العصر.

7 - يكثر من مطالعاته العلميّة والأدبيّة.

8 - الإخلاص لله تعالى بأن يجعل هدفه الوحيد من خطابته وجه الله وحده لا شريك له، وأن يمنع الشوائب التي تفسد إخلاصه من الولوج إلى قلبه(1) .

____________________

(1) في حديث له ألقاه سماحته في معهد الإمامين الحسنينعليهما‌السلام للخطابة بتاريخ 18 / جمادى الأول / 1419 ﻫ.

١٣٣

آية الله الشيخ باقر الإيرواني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على أشرف خلقه محمد وعلى أهل بيته الطيّبين الطاهرين.

إذا كان مذهب أهل البيتعليهم‌السلام قد أُرسيت قواعده على يد الرسول الكريمصلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته، وجهود أصحابه النجباء، أمناء الله على حلاله وحرامه، الذين لولاهم لاندرست آثار النبوّة؛ فإنّ بقاءه إلى يومنا هذا كان بفعل عاملين:

1 - الحوزات العلميّة

2 - المنبر الحسيني

فلولا الحوزات العلميّة لكان المذهب في طريقه إلى الفناء؛ ولذا نلحظ أهل المناطق التي يضعف فيها التواجد الحوزوي هم على غير المذهب سلوكاً وعملاً، وإن كانوا يتوافقون معه قلباً. ولولا المنبر الحسيني المنادي بصوت المذهب ومظلوميّة أهل البيتعليهم‌السلام لما كان الحقّ والواقع واصلين إلى كثير من الآذان.

ونحن كما نحسّ بضرورة التواجد الحوزوي نحسّ بنفس الدرجة بضرورة وإجراء بعض التعديلات عليه؛ تبعاً لحاجة الزمن، كذاك نحسّ بضرورة تقوية المنبر الحسيني وإجراء بعض التعديلات عليه.

١٣٤

وإذا كان من الضروري لرجل الحوزة الإلمام بالحقول المختلفة للعلوم القديمة والحديثة؛ تجاوباً مع متطلبات العصر، فنفس الضرورة نحسّ بها في المنبر الحسيني، ولا أظنّ أنّ الجهود التي يحتاج إلى بذلها رجل المنبر بأقل ممّا يحتاج إلى بذلها رجل الحوزة.

وتبقى المسؤولية على عاتقنا معاً لتكريس جهود متفاعلة لتخريج أكبر عدد صالح وناجح في قضايا المنبر. نسأله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما يحبّ ويرضى، إنّه هو السميع المجيب.

١٣٥

فهرس المصادر والمراجع

1 - الخطابة - اُصولها، تأريخها في أزهر عصورها عند العرب - محمد أبو زهرة، مطبعة العلوم / القاهرة.

2 - علم النفس - الدكتور اُميمة علي خان، مطبعة العاني / بغداد.

3 - اُصول علم النفس - الدكتور أحمد عزّت راجح، المكتب المصري الحديث.

4 - علم النفس ومشكلات الفرد - الدكتور عبد الرحمن محمد عبوي، جامعة الإسكندرية.

5 - كيف تكسب الثروة والقيادة - دايل كارتيجي.

6 - الميزان في تفسير القرآن - محمد حسين الطباطبائي، مطبعة خورشيد / طهران.

7 - تجاربي مع المنبر - الدكتور أحمد الوائلي، مطبعة أمير/ قم.

8 - أضواء على الثورة الحسينيّة - الشهيد محمد الصدر، دار الأضواء / بيروت.

9 - رسالة أبويّة ومسائل تهمّ طلبة الحوزة - آية الله العظمى السيّد محمد سعيد الطباطبائي، دار الزهراء / بيروت.

10 - البيان وفنّ الخطابة - محمد تقي فلسفي، مؤسسة البعثة / بيروت.

11 - حكايت ها، وهدايت ها در آثار شهيد مطهري - محمد جواد صاحبي.

12 - كلجيني از كتاب (الدعاة الحسينيّة) - آية الله الشيخ محمد علي نخجواني.

13 - قصص وخواطر - عبد العظيم المهندي البحراني، انتشارات نويد إسلام.

١٣٦

14 - حياة الإمام الحسين بن عليعليهما‌السلام - باقر شريف القرشي، مكتبة الداوري / قم.

15 - الملهوف على قتلى الطفوف - ابن طاووس.

16 - شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد.

17 - أجوبة المسائل العقائديّة - آية الله العظمى السيّد محمد الشاهرودي.

18 - إكسير العبادات في أسرار الشهادات - الدربندي، دار ذوي القربى.

19 - الحرب النفسيّة معركة الرأي والمعتقد - صلاح نصر، دار القاهرة.

20 - القرآن الكريم.

١٣٧

الفهرس

الإهداء4

مقدّمة المؤلِّف 11

ضرورة المنهج في الخطابة11

البابالأول: الخطابة13

تعريف الخطابة14

الغاية من الخطابة14

كيف نحصل على الخطابة16

البابالثاني: إعداد الخطبة23

كيف نكتب الخطبة24

أولاً: الإيجاد24

ثانياً: الأدلّة25

إثارة الأهواء والميول 33

التفنيد 39

البابالثالث: التنسيق والأداء41

كيفية التنسيق والأداء42

1 - المقدّمة42

2 - محور الموضوع 43

3 - الخاتمة43

خصائص ألفاظ الخطابة45

كيفية الإلقاء46

نموذج خطابي 51

الدعاء59

١٣٨

البابالرابع: الصوت 61

الصوت 62

صوت الإنسان 64

خصائص الصوت 65

عيوب الصوت وعلاجها66

التحكّم في الصوت 67

الإشارات 69

الجلوس 70

البابالخامس: الحالة النفسيّة للخطيب 71

الحالة النفسيّة للخطيب 72

آثار الانفعال 73

رباطة الجأش 76

أسباب المخاوف وعلاجها77

تأثير العادات على الخطيب 84

أسباب الشرود الذهني عند السامع 86

البابالسادس: صفات الخطيب 91

صفات الخطيب 92

آداب الخطيب 92

صفات الخطيب الكامل 94

الصفات المتفاوتة96

توجيهات عامّة للخطيب 101

البابالسابع: تجارب الخطباء109

تجارب الخطباء110

سماحة الخطيب الشيخ محمد سعيد المنصوري 111

فضيلة الخطيب السيّد جاسم الطويرجاوي 115

تجارب الدكتور الشيخ أحمد الوائلي 117

١٣٩

البابالثامن: آراء العلماء في الخطابة الحسينيّة121

آراء العلماء في إقامة مجالس العزاء على أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام 122

آية الله العظمى السيّد أبو القاسم الخوئي (قدّس سرّه)122

آية الله العظمى السيّد عبد الأعلى السبزواري (قدّس سرّه)122

آية الله العظمى السيّد محسن الحكيم (قدّس سرّه)123

آية الله العظمى السيّد الإمام الخميني (قدّس سرّه)123

آية الله العظمى السيّد محمد الشاهرودي (حفظه الله)123

آية الله العظمى الشيخ حسين وحيد الخراساني(حفظه الله)124

آية الله الشيخ جعفر السبحاني (دام ظله)124

آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (دام ظلّه)125

آراء العلماء والمجتهدين في الخطابة الحسينيّة ووصاياهم للخطيب 127

آية الله العظمى الگلبايگاني (قدّس سرّه)128

آية الله العظمى السيّد محمد مفتي الشيعة129

آية الله الشيخ محمد هادي آل راضي 131

آية الله الشيخ باقر الإيرواني 134

فهرس المصادر والمراجع 136

١٤٠