الحسين (عليه السلام) في مواجهة الظلال الاموي

الحسين (عليه السلام) في مواجهة الظلال الاموي0%

الحسين (عليه السلام) في مواجهة الظلال الاموي مؤلف:
الناشر: دار الفقه للطباعة والنشر
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 533

الحسين (عليه السلام) في مواجهة الظلال الاموي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد سامي البدري
الناشر: دار الفقه للطباعة والنشر
تصنيف: الصفحات: 533
المشاهدات: 153170
تحميل: 6936

توضيحات:

الحسين (عليه السلام) في مواجهة الظلال الاموي
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 533 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 153170 / تحميل: 6936
الحجم الحجم الحجم
الحسين (عليه السلام) في مواجهة الظلال الاموي

الحسين (عليه السلام) في مواجهة الظلال الاموي

مؤلف:
الناشر: دار الفقه للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

جاء إلى الحسينعليه‌السلام (وهو في مكة) ثلّة من وجوه الشيعة الكوفيين؛ برير الهمداني، وعابس بن حبيب الشاكري الهمداني(1) ، وشوذب مولى عابس(2) ، وحجّاج بن مسروق الجعفي، ويزيد بن مغفل المذحجي الجعفي(3) ، والصحابي أنس بن الحارث وغيرهم، أنهى عددهم الذهبي إلى ستين شيخاً(4) ، وبقوا مع الحسينعليه‌السلام حماية له إضافة إلى بني هاشم.

أرسل الحسين ابن عمّه مسلم بن عقيلعليهم‌السلام إلى الكوفة يتحرّك لتهيئة الأجواء، وأمره أن ينزل على هانئ بن عروة شيخ مذحج، أهم وأقوى شخصية اجتماعية وسياسية في الكوفة(5) ، وكتب مسلم للحسينعليه‌السلام يخبره أنّ الأجواء مهيّأة لقدومه.

____________________

(1) من أصحاب عليعليه‌السلام ، واشترك في حروبه، وكان من وجوه الشيعة. التحق بالحسينعليه‌السلام في مكّة، ثمّ قدم معه. كان من أشجع الناس.

(2) اشترك مع عليعليه‌السلام في حروبه، وكان من وجوه الشيعة، وأخذ عنه أهل الكوفة العلم والحديث. صحب مولاه عابساً إلى مكّة بعد قدوم مسلم، وجاء معه من مكّة إلى كربلاء.

(3) كان قد أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وشهد القادسية في عهد عمر، وكان أحد الشجعان من الشيعة، والشعراء المجيدين، وكان من أصحاب عليعليه‌السلام . حارب معه في صفين، وبعثه في حرب الخريت، وكان مع الحسينعليه‌السلام في مجيئه من مكّة.

(4) قال الذهبي 3 / 305: فسار (الحسين) في آله، وفي ستين شيخاً من أهل الكوفة في عشر ذي الحجّة.

(5) قال ابن حجر في الإصابة: هانئ بن عروة بن الفضفاض بن نمران بن عمرو بن قماس بن عبد يغوث المرادي، ثمّ الغطيفي. مخضرم، سكن الكوفة، وكان من خواصّ عليعليه‌السلام . ولمّا بايع أهل الكوفة مسلم بن عقيل بن أبي طالب للحسين بن علي نزل على هانئ المذكور.

فلمّا قدم عبيد الله بن زياد قتل مسلم بن عقيل، وقتل هانئ بن عروة وهو ابن بضع وتسعين سنة، فيكون أدرك من الحياة النبوية فوق الأربعين.

وتحت عنوان عروة بن الفضفاض قال: وكان ابنه هانئ بن عروة من رؤساء أهل الكوفة، وهو الذي نزل مسلم بن عقيل بن أبي طالب عنده لمّا أرسله الحسين بن علي لأخذ البيعة على أهل الكوفة، فقبض عبد الله بن زياد عليهما فقتلهما.

وفي ذلك يقول الشاعر:

فإن كنتِ لا تدرين ما الموت فانظري

إلى هانئٍ في السوق وابنِ عقيلِ

وكان من معالم قوته الاحتماعية أنّه قال لابن زياد لمّا انكشف أمره: قد أمنتك على نفسك ومالك (الإمامة والسياسة 2 / 5، العقد الفريد 4 / 377).

وفي رواية قال له هانئ: يابن أخي، إنّه قد جاء حقّ هو أحق من حقّك وحقّ أهل بيتك (طبقات ابن سعد المفقود 1 / 460)، فضرب ابن زياد وجهه بعصاً بيده، ثمّ قدّمه فضرب عنقه.

٥٠١

نمي الخبر إلى يزيد فعزل النعمان بن بشير؛ خوفاً من أن لا يُقْدِم على الحسينعليه‌السلام (1) ، وضم الكوفة إلى عبيد الله بن زياد وطلب منه الذهاب إليها، ومواجهة حركة مسلم.

واستطاع ابن زياد أن يسيطر على الحركة الشعبية الكامنة في الخفاء بواسطة قوى الشرطة والأمن الداخلي الموالية للنظام، ثمّ ألقى القبض على هانئ ومسلم وقتلهما، وزج في السجون آلاف(2) من المستضعفين على الشبهة والظنّة، وقطع الطرق المؤدّية إلى الكوفة(3) بالجيش والشرطة الذين رُبّوا على الولاء لبني اُميّة، والطاعة للنظام منذ عشرين سنة.

بعث يزيد إلى مكّة مَنْ يقتل الحسينعليه‌السلام غيلة، ويصل الخبر إلى الحسينعليه‌السلام ، ويقترن ذلك مع وصول كتاب مسلم الذي يخبر فيه أنّ الأجواء مهيّأة للحسينعليه‌السلام .

خرج الحسينعليه‌السلام يوم الثامن من ذي الحجّة من مكّة خوفاً من أن يُغتال في الموسم، أو يُقتل في الحرم وتستباح به حرمة الحرم(4) ، وقد حاول والي مكّة منعه من الخروج ولم يفلح.

____________________

(1) طبقات ابن سعد المفقود 1 / 459.

(2) قدر الدكتور الخربوطلي المصري في كتابه المختار بن عبيد الثقفي (74 – 79 ) إنّ عدد الذين سجنهم ابن زياد يبلغ اثني عشر ألفاً من الشيعة، منهم المختار نفسه، ثم اُطلق ونفي إلى الحجاز.

(3) قال ابن سعد في الجزء المفقود 1 / 466: وجعل الرجل والرجلان والثلاثة يتسللون إلى حسين من الكوفة فبلغ ذلك عبيد الله، فخرج فعسكر بالنخيلة، واستعمل على الكوفة عمر بن حريث، وأخذ الناس بالخروج إلى النخيلة، وضبط الجسر فلم يترك أحداً يجوزه.

(4) روى الطبري 5 / 386، قال هشام: عن عوانة بن الحكم، عن لبطة بن الفرزدق بن غالب، عن أبيه قال: حججت بأمّي فأنا أسوق بعيرها حين دخلت الحرم في أيام الحجّ، وذلك في سنة ستين إذ لقيت الحسين بن علي خارجاً من مكّة معه أسيافه وأتراسه، فقلت: لمَنْ هذا القطار؟ فقيل: للحسين بن علي. فأتيته فقلت: بأبي واُمّي يابن رسول الله! ما أعجلك عن الحجّ؟ فقال: « لو لم أعجل لاُخذت ».

وروى البسوي في كتاب المعرفة والتاريخ / 532 كتاب ابن عباس إلى يزيد بعد قتل الحسين وواقعة الحرّة، جاء فيه: فما أنس من الأشياء فلست بناس إطرادك حسيناً (رحمه الله) من حرم رسول الله إلى حرم الله، وتسييرك إليه الرجال لتقتله في الحرم، فما زلت بذلك وعلى ذلك حتّى أشخصته إلى العراق، فخرج خائفاً يترقب، فتزلزلت به خيلك؛ عداوة لله ولرسوله ولأهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

وفي رواية اليعقوبي 2 / 247: فما زلت بذلك كذلك حتّى أخرجته من مكّة إلى أرض الكوفة، تزأر به خيلك =

٥٠٢

دخل الحسينعليه‌السلام أرض العراق، وتحصره طلائع جيش النظام بقيادة الحرّ بن يزيد الرياحي، ولا تدعه يدخل الكوفة، ولا يخرج عن أرض العراق، وانتهى المطاف بحصره في كربلاء، واجتمعت عليه كتائب جيش النظام الأموي بقيادة عمر بن سعد، وعرضوا عليه البيعة، وتسليم نفسه للسلطة أو يقاتلوه.

اختار الحسينعليه‌السلام الموت على البيعة أو التسليم، وهو شعاره منذ اليوم الأوّل من حركته، وكذلك كان موقف مَنْ معه من أهل بيته وأصحابه من الكوفيين من الذين صحبوه من مكّة، ومن الذين استطاعوا الفرار من الكوفة واللحاق به، أمثال: عمرو بن خالد الصيداوي(1) ، وأبي الشعثاء يزيد بن زياد بن مهاصر البهدلي الكندي(2) ، وحبيب بن مظاهر الأسدي، ومسلم بن عوسجة الأسدي(3) ، وأبي ثمامة الصائدي(4) ، ونافع بن هلال الجملي وغيرهم(5) .

قُتل الحسين وأصحابه وأهل بيتهعليهم‌السلام جميعاً بعد معركة غير متكافئة، وقُطعت رؤوسهم، وسُيّرت إلى الكوفة مع عيال الحسين، ومن هناك سُيّروا إلى الشام.

____________________

= وجنودك زئير الأسد، عداوة منك لله ولرسوله ولأهل بيته، ثمّ كتبت إلى ابن مرجانة أن يستقبله بالخيل والأسنّة والسيوف.

(1) خرج من الكوفة بعد قتل مسلم هو ومولاه سعد بن مجمع بن عبد الله وابنه عائذ ودليلهم الطرماح.

قال ابن الاثير في الكامل: لمّا رآهم الحرّ حجزهم، فقال له الحسين: « هؤلاء أصحابي ولأمنعنهم ممّا أمنع منه نفسي ». فكفّ عنهم الحرّ.

(2) خرج من الكوفة إلى الحسين فصادفه في الطريق قبل أن يلاقيه الحرّ.

(3) كان هو وحبيب مع مسلم بن عقيل، ثمّ خرج مع حبيب بعد قتل مسلم والتحقا بالحسينعليه‌السلام .

(4) كان من أصحاب عليعليه‌السلام الذين شهدوا معه مشاهده كلّها، وبعده صحب الحسنعليه‌السلام ثمّ بقي في الكوفة إلى أن هلك معاوية، ثمّ بعد أن اجتمع مع مَنْ اجتمع من وجوه الشيعة في دار سليمان بن صرد خرج مع نافع بن هلال بعد قتل مسلم والتحق بالحسينعليه‌السلام .

(5) ويذكر الطبري 5 / 354 عن أبي مخنف قال: خرج يزيد بن نبيط وهو من عبد القيس إلى الحسينعليه‌السلام ، وكان له بنون عشرة فقال: أيّكم يخرج معي فانتدب معه ابنان له؛ عبد الله وعبيد الله، فتقدى في الطريق حتّى انتهى إلى حسينعليه‌السلام فدخل في رحله بالأبطح، ثمّ أقبل معه حتّى أتى فقاتل معه فقُتل معه هو وابناه.

٥٠٣

معالم التغيير بعد شهادة الحسينعليه‌السلام

لئن شاء الله تعالى أن يُقتل الحسينعليه‌السلام بعد خمسة شهور من حركته الهادية، فقد شاء أيضاً أن يتحرّك الواقع السياسي والاجتماعي بعد الحسينعليه‌السلام بالاتجاه الذي يخدم الأهداف التي تحرّك الحسينعليه‌السلام لها وقُتل من أجلها، ثمّ يتحقق كلّ ما أراد تحقيقه.

وبيان ذلك كما يلي:

أوّلاً: تفهمت الأمّة أنّ الطاعة المطلقة للخليفة ليست من الدين في شيء، وأنّ الدين يدعو مجاهدة سلطة بني اُميّة والإطاحة بهم، ومن ثمّ نهضت ثائرة تحت لواء هذا القائد، أو ذاك من مختلف الاتجاهات، وقد استمرت الثورات عليهم حتّى سقطوا على يد بني العباس، ولم تعد سلطة بعد ذلك تتبنّى لعن علي والتربية على بغضه.

ثانياً: تنفس الشيعة، الصحابة والتابعون من جديد في الكوفة بشكل عام حين ارتفع الضغط الخاص عليهم مدّة عشر سنوات تقريباً بعد موت يزيد أيام بيعتها لابن الزبير (64 - 67)، وأيام المختار بشكل خاص لمدّة سنة ونصف (14ربيع الأوّل 66 - 14 رمضان 67) حين استطاعوا أن يُطهِّروا المجتمع الكوفي من قتلة الحسينعليه‌السلام - الذين كانوا يمثلون قمّة الانحراف وبؤرة الفساد فيه - ويعيدوا التثقيف الصحيح باتجاه عليعليه‌السلام

٥٠٤

وأهل بيته، وعلى الرغم من قصر مدّة حكم المختار، وقتله على يد مصعب الزبيري، وقتل سبعة آلاف شيعي صبراً بعده بضمنهم عمرة بنت النعمان بن بشير زوجة المختار؛ لأنّها لم تتبرّأ من زوجها المختار، ثمّ ظلم الحجّاج وتتبّعه لشيعة عليعليه‌السلام بقيت الكوفة قلعة صامدة على التشيّع، أبيَّة على الترويض، ممّا اضطر الحجّاج في حركة ابن الأشعث (سنة 80 - 83) أن يستعين بجيش شامي للقضاء عليها، ولم يسكن الكوفة بعد ذلك خوفاً على جيش أهل الشام من التأثّر بفكرهم فبنى واسط خاصّة لهم، واستطاع الأئمّة من ذرية الحسين وبخاصّة الباقر والصادقعليه‌السلام أن يثقفوا قواعدهم الشعبية الكوفية من جديد، وبذلك عادت الكوفة كسابق عهدها أيام عليعليه‌السلام قلعة للتشيّع ورواية أهل البيتعليهم‌السلام .

ثالثاً: تصدّعت وحدة الدولة، وغابت السلطة المركزية(1) لبني اُميّة التي كانت تلاحق المحدِّثين الصادقين، ولم تسترجع سيطرتها كاملة إلاّ بعد خمس وعشرين سنة من قتل الحسينعليه‌السلام ، وبذلك كُسِر الطوق المفروض على الحديث الصحيح، وطُرح علي والمطهرون من ذريتهعليهم‌السلام من جديد أئمّة هداة في المجتمع، وذلك حين انطلق خلال هذه الفترة بقيّة الصحابة والتابعين من شيعة عليعليه‌السلام وغيرهم في المدينة ومكة، والكوفة والبصرة، والشام وخراسان

____________________

(1) استقل ابن الزبير في مكّة والمدينة والعراق، ثمّ ثار المختار في الكوفة واقتطعها عن ابن الزبير مدّة سنة ونصف، من 14ربيع الأوّل سنة 66 إلى 14 رمضان سنة 67، ثمّ رجعت له بعد قتل المختار على يد مصعب وأهل البصرة وجيش المهلّب، وفلول الجيش الذي قتل الحسينعليه‌السلام .

اختلف أهل الشام وصاروا رايتين؛ راية تدعو لابن الزبير، وراية تدعو لمروان، واقتتلوا بسبب ذلك ثمّ غلبة مروان، واقتتل أهل خراسان لسنين ثمّ بيعتهم أخيراً لعبد الملك.

استقل نجدة الخارجي في اليمن ثمّ قُتل نجدة من قبل أصحاب ابن الزبير.

قُتل عبد الله بن الزبير من قبل أصحاب عبد الملك بن مروان وصفا الملك لبني اُميّة من جديد.

ثار العراقيون من جديد بقيادة ابن الأشعث (81 - 85)، واستقر الملك بعد لبني اُميّة لمدّة أربعين سنة تقريباً، واُزعج مرّة أخرى من قبل العراقيين بقيادة زيد وقُتل سنة 122، ثمّ مات هشام سنة 125 ولم يستقر الملك لبني اُميّة بعد ذلك؛ إذ اختلفت كلمتهم ثمّ زالت دولتهم على يد بني العباس سنة 132.

٥٠٥

وغيرها ينشرون حديث النبي في أهل بيته كلّ حسب استطاعته، وبقدر ما تسمح له ظروفه.

فمن الصحابة في المدينة اُمّ سلمة (ت61)، وأبو سعيد الخدري (ت64)، وعبد الله بن عباس (ت68) بالمدينة ومكة والطائف وتوفي بها وله نيف وسبعون سنة، وجابر بن عبد الله الأنصاري (ت74) عن (94) سنة، وسلمة بن الأكوع (ت74)، وسهل بن سعد الساعدي (ت91).

وفي الكوفة سليمان بن صرد قُتل سنة (66)، وزيد بن أرقم (ت68)، وعدي بن حاتم (ت67)، والبراء بن عازب (ت72)، وعامر بن واثلة (ت110) بمكة منفياً من الكوفة منذ تولّى الحجّاج الكوفة، وهو آخر مَنْ توفى من الصحابة.

وفي البصرة: مالك بن الحويرث (ت74)، وأنس بن مالك أخذ يحدّث بفضائل عليعليه‌السلام لمّا أصابته دعوة عليعليه‌السلام (ت90).

وفي مرو وخراسان: بريدة بن الحصيب (ت62)، وأبو برزة الأسلمي (ت64).

وفي الشام: واثلة بن الأسقع (ت85)، وهو آخر مَنْ مات من الصحابة بدمشق.

ومن التابعين، وهم بقيّة أصحاب عليعليه‌السلام وأغلبهم كوفيون، أمثال: الحارث الأعور الهمداني (ت65)، سعد بن حذيفة بن اليمان (من رجال عهد المختار)، والأصبغ بن نباتة (ت بعد سنة70)، وحبّة بن جوين (ت76)، أبي البختري (قُتل 82)، زاذان (ت82)، زر بن حبيش (ت81)، عبد الله بن الحارث بن نوفل ت84، عبد الرحمن بن أبي ليلى (ق 82)، فضالة بن أبي فضالة (ت70 - 80)، كميل بن زياد (قتله الحجّاج 82)، قيس بن عبّاد (قتله الحجّاج 83)، وزيد بن وهب الجهني (ت 84، وقيل: 96)، ومسلم بن صبيح (ت100).

ومنهم بصريون مثل أبي الأسود الدؤلي، وخِلاس الهَجَري(1)

____________________

(1) كان من شرطة عليعليه‌السلام ، وله صحيفة كتباً عنه يحدّث بها، توفي قبيل المئة بتقدير الذهبي نقلاً عن ابن حجر في تهذيب التهذيب.

٥٠٦

ومنهم مدنيون أمثال: عمر بن أبي سلمة (ت83)، وإياس بن سلمة بن الأكوع (ت119)، ويزيد بن أميّة (ت 70 - 80).

ولولا هذه السنوات الخمس والعشرين من غياب السلطة المركزية التي أنتجتها حركة الحسينعليه‌السلام وشهادته لما استطاع أولئك الصحابة والتابعون من نشرهم حديث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في بيان منزلة علي وأهل بيتهعليهم‌السلام ، أو ذمّ بني اُميّة، أو نشرهم حديث عليعليه‌السلام وخطبه التي نجدها اليوم في كتب الحديث والتاريخ لدى عامة المسلمين.

ولولا انتشار أحاديث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في أهل بيته لما استطاع الأئمّة من ذريّة الحسينعليهم‌السلام أن ينشروا سنّة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله برواية عليعليه‌السلام .

٥٠٧

خلاصة

قال الله تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ) (الصف / 14).

وروى البخاري أنّ أعرابياً قال للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : الرجل يُقاتل للمغنم، والرجل يُقاتل ليُذكر ويُقاتل ليرى مكانه في سبيل الله، فقال: « مَنْ قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله »(1) .

وجّه الحسينعليه‌السلام أصحابه في المرحلة السرّية من حركته في مواجهة الانقلاب الفكري لمعاوية (50 - 59)؛ ليواصلوا نشر الأحاديث النبوية الصحيحة في علي وأهل البيتعليهم‌السلام بين مَنْ يثقون به من الناس، وكان آخر نشاط نوعي في هذا السبيل هو المؤتمر السرّي الذي عقده الحسينعليه‌السلام في مكّة في موسم الحجّ لسنة (59) هجرية، أي قبل موت معاوية بسنة، وحضره عدد كبير من الصحابة والتابعين، وكانت المادة الأساسية في هذا المؤتمر هي خطاب الحسينعليه‌السلام الذي أطلع المؤتمرين آنذاك على خطورة الوضع الفكري

____________________

(1) صحيح البخاري (المختصر) 3 / 1137.

٥٠٨

والسياسي، ثمّ حثّهم على نشر الحقائق الدينية في علي وأهل البيتعليهم‌السلام ، وقد استهلّ خطابه بقوله: « إنّي خفت دروس هذا الأمر »، (أي أمر ولاية أهل البيت).

أعلن الحسينعليه‌السلام بعد موت معاوية عن حركته التبليغيّة؛ ليقاوم بدعتين سادتا وانتشرتا انتشاراً مطبقاً:

الأولى: التربية العامّة على بغض عليعليه‌السلام ولعنه والبراءة منه، ورواية الأحاديث الكاذبة في ذمّه والطعن عليه، ومعاقبة مَنْ يظهر خلافه لهذه السياسة.

الثانية: التربية العامّة على الولاء المطلق للخليفة، والتقرّب إلى الله بطاعته ومحبّته، ورواية الأحاديث الكاذبة في فضل بني اُميّة، وإكرام مَنْ يتجاوب مع هذه السياسة.

اختار الحسينعليه‌السلام مكّة قاعدة ينطلق منها في حركته تلك، يحيط به بنو هاشم لحمايته من أجل أن يقوم بممارسته التبليغيّة، ونشر أحاديث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في عليعليه‌السلام ، الممارسة التي تعاقب الدولة عليها بعقوبة الإعدام كما يُقال بلغة العصر.

وتحرّك الحسينعليه‌السلام على أخيار المسلمين القادمين من مختلف البلاد الإسلاميّة لأداء العمرة والحجّ يحدِّث الجيل الجديد منهم بما حرَّمت الدولة الحديث به فلم يسمعوه، ويستنهض الجيل القديم ويذكِّّرهم بتكليفهم الشرعي إزاء ظهور البدع، ومن ثمّ يطلب النصرة من الجميع ليحموه من دولة الضلال؛ لكي يواصل هو وأخيار الصحابة والتابعين تبليغ أحاديث جدّه وسنته للأمّة.

تجاوب مع الحسينعليه‌السلام وجوه شيعة أبيه في العراق، وبخاصّة في الكوفة الممتحنة في السنوات السابقة من النظام الأموي، وبايعوه على النصرة ودعوه إلى البلد لينهض به في مقاومة بني اُميّة كما نهض جدّه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بأهل المدينة لمقاومة قريش، وشاء الله تعالى أن تنكشف الحركة في الكوفة وتُسحق في مهدها، ويُسجن أنصار الحسين فيها، ويُقتل هانئ أبرز وجه في الكوفة وأقواه سياسياً واجتماعياً، ويُقتل بعده مسلم بن عقيل، وتُقطع الطرق المؤدّية إلى الكوفة لقطع الطريق على المختفين من أنصار الحسينعليه‌السلام من أن

٥٠٩

يلحقوا به، ويطوق الركب الحسيني القادم من مكّة خوفاً من أن تُستحل حرمتها به حيث كان يزيد قد دسّ الرجال ليقتلوا الحسينعليه‌السلام غِيلة في الموسم.

عرض جيش الدولة على الحسينعليه‌السلام أن يسلّم نفسه للسلطة، وأبى الحسين ومَنْ معه ذلك، وجرت معركة غير متكافئة، وقُتل الحسينعليه‌السلام وأهل بيته وأصحابه، ورُفعت رؤوسهم على الرماح، وداست الخيل صدر الحسينعليه‌السلام ، واُخذت نساؤه وأطفاله أسرى إلى الشام.

صفا الجو ليزيد وبني اُميّة سنتين تقريباً بعد قتل الحسين، وقدّروا أنّهم أطفأوا النور الحسيني، وأنّ زلزال الخطر عليهم وعلى خطّتهم زال إلى غير رجعة، وما دَرَوْا أنّ القيام المخلص لله والقتل في سبيله هو من أعظم الوسائل التي يتألّق بها نور الهداية، ويستحكم بها الزلزال على المنحرفين، وتظهر معالمه جلية واضحة في كلّ البلاد الإسلاميّة.

فقد ثار أهل المدينة على يزيد بعد سنتين (63) هجرية من قتل الحسينعليه‌السلام ، وأعلن أهل مكّة تمرّدهم في غضون ذلك، وعاجل الله تعالى يزيد فأماته مبكرّاً، واستقال ولده معاوية الثاني، ومات بعد استقالته بأيام، وتمزّقت الدولة الاُمويّة شرّ ممزّق.

فاقتتل أهل الشام بينهم من أجل الملك، وصاروا رايتين: راية تدعو لابن الزبير، وأخرى تدعو لمروان، ثمّ صفا الأمر لمروان بن الحكم بعد وقعة مرج راهط، التي أهلكت آلاف الناس، ومن بعده لابنه عبد الملك، واقتتل أهل خراسان.

قال المدائني: لمّا مات يزيد بن معاوية وثب أهل خراسان بعمّالهم فأخرجوهم، وغلب كلّ قوم على ناحية، ووقعت الفتنة، وغلب عبد الله بن حازم على خراسان، ووقعت الحرب(1) ، وأقرَّ عبد الله بن الزبير عبد الله بن خازم على

____________________

(1) تاريخ الطبري 5 / 546.

٥١٠

خراسان، وكاتَبَه عبد الملك ليبايع له فرفض، فثار عليه وكيع بن الدورقية وقتله(1) .

وفي البصرة روى أبو مخنف قال: وثب الناس بعبيد الله بن زياد وكسر الخوارج أبواب السجون، وخرجوا منها(2) ، وقادهم نافع بن الأزرق ومن بعده عبيد الله بن الماحوز، وجرت بينهم وبين أهل البصرة حروب كثيرة، ثمّ هزمهم المهلّب بن أبي صفرة عن الأهواز.

وفي الكوفة وثب رؤساء الجيش والشرط، بعمرو بن حريث خليفة ابن زياد ومدير شرطته، وكان هواهم مع ابن الزبير فأخرجوه من القصر، واصطلحوا على عامر بن مسعود بن أميّة الجمحي القرشي، وبايعوا لابن الزبير، ثمّ كسرت السجون وخرج الشيعة، واقتتل أهل اليمن فيما بينهم كذلك.

وكان البلد الوحيد الذي وجدت فيه حركة تحمل خطّ الحسينعليه‌السلام ونهجه، هو الكوفة

____________________

(1) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن حرام بن السمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي، أبو صالح البصري أمير خراسان، يُقال: له صحبة ورواية.

روى عنه سعد بن عثمان الرازي وسعيد بن الأزرق. قال أبو أحمد العسكري: كان من أشجع الناس، ولي خراسان عشر سنين، وافتتح الطبسين (تثنية طبس، قصبة ناحية بين نيسابور وأصبهان تسمّى قهستان) (مراصد الاطلاع)، ثمّ ثار به أهل خراسان فقتلوه، وكان الذي تولّى قتله وكيع بن الدورقية، وحمل رأسه إلى عبد الملك بن مروان.

وقال خليفة بن خياط: قام بأمر الناس في وقعة قازن بباذغيس (ناحية تشمل على قرى اعمال هراة ومرو) وكتب إلى ابن عامر بالفتح فأقره على خراسان حتّى قُتل عثمان.

وقال صالح بن الرحبية: قتل سنة (71). وقال السلامي في تاريخه: لمّا وقعت فتنة ابن الزبير كتب إليه ابن خازم بطاعته، فأقرّه على خراسان، فبعث إليه عبد الملك بن مروان يدعوه إلى طاعته فلم يقبل، فلمّا قُتل مصعب بعث إليه عبد الملك برأسه، فغسله وصلّى عليه، ثمّ ثار عليه وكيع بن الدورقية وغيره فقتلوه.

وبمعنى ذلك حكى أبو جعفر الطبري وزاد: وكان قتله في سنة (72).

(2) تاريخ الطبري 5 / 567 عن أبي مخنف.

٥١١

بزعامة سليمان بن صرد، ثمّ بزعامة المختار الثقفي، ولكن عبد الله بن الزبير لا يحتمل ذلك، وبخاصّة وإنّ الكوفة كانت تابعة له، فبعث أخاه مصعب بأهل البصرة وبقايا الجيش الذي قاتل الحسينعليه‌السلام الذي خرج من الكوفة فارّاً من المختار، وطوق الكوفة وقتل المختار، وقتل بعد ذلك زوجة المختار؛ لأنّها لم تتبرّأ منه، ومعها ستة آلاف صبراً ممّن كان مع المختار في القصر.

ولئن استطاع عبد الملك بعد عشرين سنة أن ينتصر على المعارضة والثوّار في أنحاء البلاد الإسلاميّة، وأن يستعيد وحدة الدولة الاُمويّة وفرض السياسة التي اختطها معاوية من جديد، فإنَّ حرارة الزلزال في الكوفة، والمغتربين من أبنائها في خراسان لم تكن قد انتهت، فكانت ثورة زيد في الكوفة، وكان قدره فيها كقدر جدّه الحسينعليه‌السلام أن يكون وقوداً وزيتاً للثائرين.

ثمّ كانت ثورة العباسيِّين بالكوفيين المغتربين ومَنْ معهم من أهل خراسان، وانهار على أيديهم الحكم الأموي والأطروحة الاُمويّة للإسلام، المبني على لعن عليعليه‌السلام إلى غير رجعة، حيث لم يجئ حكم بعد ذلك يتبنّى لعن عليعليه‌السلام إلى اليوم، ولن يجيء إلى آخر الدنيا.

وانتشرت الأحاديث النبوية التي عمل بنو اُميّة على طمسها وكتمانها وتحريفها، واهتدى بها مَنْ أراد الهداية من الأمّة، وهي محفوظة في كتب المسلمين جميعاً إلى اليوم.

وأيد الله تعالى الحسينعليه‌السلام تأييداً خاصاً حين بتر نسل يزيد فلا يوجد اليوم مَنْ ينتسب إليه، وبارك الله تعالى في نسل الحسينعليه‌السلام فهو يملأ الدنيا، ورزقه منهم تسعة أئمّة هدى أسباطاً، أعلام هداية، نشروا ما كان يحمله الحسينعليه‌السلام من تراث نبوي كتبه عليعليه‌السلام بيده الكريمة الطاهرة، وأملاه النبي من فيه الشريف المطهّر، والتفّ حولهم شيعة يأخذون عنهم هذا التراث الإلهي، ويحملون ظلامة الحسينعليه‌السلام غضة طرية كلّ عام في عاشوراء؛ ليهتدي بهديها مَنْ شاء من الناس.

٥١٢

الأعلام المترجم لهم في الكتاب

إبراهيم بن محمد أبي إسحاق الفزاري، 166.

إبراهيم بن محمد بن عرفة الواسطي، 76.

أبو اليمان الحكم بن نافع الحمصي، 70.

أبو ثمامة الصائدي، 503.

أبو سلمان المؤذن، 410.

أبو ليلى الكندي، 298.

أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي، 16.

أبو عبد الله الجدلي، 290.

أحمد بن زهير بن أبي خيثمة، 246.

إسحاق بن طلحة بن عبيد الله (التميمي)، 93.

أنس بن الحارث نبيه، 166.

برير الهمداني، 166.

بكير بن عثمان البجلي، 97.

جعفر الصادقعليه‌السلام ، 472.

جويرية بن أسماء بن عبيد بن مخارق، 247.

جويرية بن مسهر، 111.

حبيب بن مظاهر الأسدي، 167.

حجار بن أبجر العجلي، 98.

حجر بن عدي الكندي، 88.

حريز بن عثمان أبو عون الحمصي، 69.

الحسن المثنى بن الحسنعليه‌السلام ، 457.

حصين بن تميم الطهوي، 172.

حصين بن يزيد التغلبي أو الثعلبي، 387.

الحكم بن أبي العاص، 172.

الحكم بن عمرو أبو عمرو الغفاري، 60.

حمران بن أعين، 418.

خلاس الهجري، 375.

خليفة بن خياط، 347.

الربيع بن زياد الحارثي، 83.

رزين بن حبيب الجهني، 378.

رشيد الهجري، 110.

زحر بن قيس الجعفي، 99.

زهير بن حرب بن شداد الحرشي، 246.

زيد بن أرقم، 295.

زيد بن الحسن بن عليعليه‌السلام ، 465.

سعيد بن عبد الملك بن واقد الحراني، 166.

سفيان بن الليل، 51.

سلمان بن ربيعة بن يزيد الباهلي، 174.

سليمان بن صرد، 273.

سماك بن حرب، 382.

سمرة بن جندب الفزاري، 85.

شبث بن ربعي، 97.

شمر بن ذي الجوشن العامري، 98.

الضحاك بن مزاحم، 394.

عابس بن حبيب الشاكري الهمداني، 501.

عامر بن مسعود بن أمية بن خالف، 96.

العباس بن علي بن أبي طالبعليهما‌السلام ، 160.

عبد الرحمن بن أبي أنعم، 384.

عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي، 99.

عبد الرحمن بن أبي ميرة، 484.

عبد الرحمن بن بهمان، 403.

عبد الرحمن بن عبد ربّه، 189.

عبد الله بن الزبير، 237.

عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنهم)، 159.

عبد الله بن حنظلة الغسيل، 248.

عبد الله بن خازم السلمي، 510.

٥١٣

عبد الله بن شريك العامري، 187.

عبد الله بن عباس، 159.

عبد الله بن عثمان بن خثيم، 402.

عبد الله بن مصعب الزبيري، 262.

عبد الملك بن عمير، 422.

عزرة بن عزرة الأحمسي، 100.

عقيصا أبو سعيد التيمي، 168.

عكرمة بن عمار الحنفي العجلي، 406.

علقمة بن خالد بن الحارث، 385.

علي بن الحسينعليه‌السلام ، 469.

علي بن رباح اللخمي، 68.

علي بن زيد بن جدعان، 419.

علي بن عبد الله بن عباس، 68.

عمارة بن عقبة بن أبي معيط الأموي، 94.

عمر بن سعد بن أبي وقاص القرشي، 94.

عمرو بن الحمق الخزاعي، 109.

عمرو بن بحر الليثي اللغوي النحوي، 481.

عمرو بن حريث القرشي المخزومي، 86.

عمرو بن الحجّاج الزبيدي، 98.

عمرو بن خالد الصيداوي، 167.

فضالة بن عبيد الأنصاري، 123.

قبيصة بن ضبيعة العبسي، 101.

قطن بن عبد الله بن حصين الحارثي، 97.

القعقاع بن شور الذهلي، 98.

قيس بن أبي حازم، 483.

كثير بن شهاب بن حصين الحارثي، 96.

لبيد بن عطارد التميمي، 98.

محفز بن ثعلبة من عائذة قريش، 99.

محمد الباقرعليه‌السلام ، 472.

محمد بن عبد الله أبو جعفر الإسكافي، 482.

محمد بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، 160.

محمد بن عمير بن عطارد التميمي، 98.

مروان بن أبي حفصة، 74.

مروان بن الحكم، 36.

مسلم بن عقبة المري، 130.

مسلم بن عقيل بن أبي طالبعليهم‌السلام ، 160.

مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، 378.

معروف بن خربوذ، 417.

المنذر بن الزبير بن العوام، 94.

ميسرة بن حبيب النهدي، 55.

نفطويه، 76.

نوفل بن مساحق بن عبد الله الأكبر، 252.

هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، 376.

هانئ بن عروة، 501.

وائل بن حجر الحضرمي، 96.

ابو ثمامة الصائدي، 167.

السائب بن الأقرع الثقفي، 97.

شوذب مولى عابس، 501.

مسلم بن عوسجة الأسدي، 503.

موسى بن طلحة التميمي، 93.

وهب بن جرير بن حازم، 247.

وهب بن عبد الله بن زمعة، 367.

يحيى بن جعدة بن هبيرة، 299.

يزيد بن زياد بن مهاصر البهدلي، 167.

يزيد بن معقل المذحجي الجعفي، 501.

٥١٤

المصادر والمراجع

1 - القرآن الكريم.

2 - نهج البلاغة.

3 - أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ - إبراهيم شعوط.

4 - الإتحاف بحب الأشراف - الشبراوي.

5 - الآحاد والمثاني - ابن أبي عاصم الضحاك (ت 387) ط دار الدراية.

6 - الأخبار الطوال - الدينوري (ت 282) - ط دار إحياء الكتاب العربي / 1960.

7 - اختيار معرفة الرجال (الطوسي) - ط مؤسسة آل البيت - قم / 1404.

8 - إدارة العراق في صدر الإسلام - رمزية عبد الوهاب الخيرو.

9 - الأدب المفرد - البخاري (ت 356) - ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت / 1406.

10 - إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري - العسقلاني.

11 - الاستيعاب - ابن عبد البر (ت 463) - ط دار الجيل / 1413.

12 - اُسد الغابة في معرفة الصحابة - ابن الأثير (ت 63) - ط دار الكتاب العربي - بيروت.

13 - الإصابة في تمييز الصحابة - ابن حجر العسقلاني (ت 853) - ط دار الكتب العلمية / 1415.

14 - الأغاني - الإصبهاني (ت 356) - ط دار الكتب العلمية - بيروت / 1412.

15 - الإمام الحسنعليه‌السلام المصلح العظيم (مخطوط) قراءة جديدة - السيد سامي البدري.

16 - الإمامة والسياسة - ابن قتيبة (ت 276) - ط مؤسسة الحلبي.

17 - أنساب الأشراف - البلاذري (ت 279) - ط مؤسسة الأعلمي / 1394.

18 - أنساب الطالبيِّين - علي بن محمد بن علي العلوي (ت 709) - ط كلية السيد المرعشي / 1409.

19 - بحار الأنوار - العلاّمة المجلسي (ت 1111) - ط مؤسسة الوفاء - بيروت / 1403.

20 - البخاري - محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256) - ط دار الفكر للطباعة / 1401.

٥١٥

21 - البداية والنهاية - ابن كثير (ت 256) - ط دار الفكر للطباعة / 1401.

22 - بلاغات النساء - ابن طيفور (ت 380) - ط مكتبة بصيرتي.

23 - البيان والتبيين - الجاحظ (ت 255) مكتبة أرومية - قم / 1345.

24 - تاريخ الإسلام - الذهبي.

25 - تاريخ الخميس - الديار بكري.

26 - تاريخ السيوطي - السيوطي.

27 - تاريخ الشيعة - الشيخ محمد حسين المظفر.

28 - تاريخ الطبري - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (ت 310) - ط مؤسسة الأعلمي - بيروت / 1403.

29 - التاريخ الكبير - البخاري (ت 256) - ط المكتبة الإسلاميّة - ديار بكر - تركيا.

30 - تاريخ اليعقوبي - أحمد بن أبي يعقوب (ت 384) - ط دار صادر - بيروت.

31 - تاريخ بغداد - الخطيب البغدادي (ت 463) - ط دار الكتب العلمية - بيروت / 1417.

32 - تاريخ بن خياط - خليفة بن خياط (ت 240) - ط دار الفكر للطباعة والنشر.

33 - تاريخ يحيى بن معين - يحيى بن معين (ت 233) - ط دار القلم.

34 - تذكرة الحفاظ - الذهبي (ت 748) - ط دار إحياء التراث - بيروت.

35 - تذكرة خواص الأمّة - سبط ابن الجوزي.

36 - تعجيل المنفعة - ابن حجر العسقلاني (ت 853) - ط دار الكتاب العربي.

37 - التعديل والتجريح - الحافظ الباجي (ت 474) - ط وزارة الأوقاف المصرية.

38 - تقريب التهذيب - ابن حجر العسقلاني (ت 853) - ط دار المكتبة العلمية / 1415.

39 - التنبيه والإشراف - المسعودي - دار صعب - بيروت.

٥١٦

40 - تهذيب التهذيب - ابن حجر العسقلاني (ت 853) - ط دار الفكر - بيروت / 1404.

41 - تهذيب الكمال - المزي (ت 743) - ط مؤسسة الرسالة - بيروت / 1406.

42 - تهذيب المقال - السيد محمد علي الأبطحي (معاصر) - ط ابن المؤلف.

43 - تهذيب تاريخ دمشق - ابن عساكر - تحقيق: روحية النحاس - ط دار الفكر دمشق / 1404.

44 - تيسير أعلام النبلاء - الذهبي (ت 748) - ط مؤسسة الرسالة - بيروت.

45 - جامع البيان - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (ت 310) - ط دار الفكر - بيروت / 1415.

46 - الجامع الصحيح المختصر - البخاري (ت 256) - ط الموسوعة الذهبية.

47 - الجمل - الشيخ المفيد (ت 413) - ط مكتبة الداوري - قم.

48 - حاشية السندي على النسائي - الإمام السندي (ت 1138) - ط دار الكتب العلمية.

49 - الحاوي الكبير - الماوردي.

50 - الحجاج بن يوسف الثقفي - إحسان صدقي العمد - ط دار الكتب المصرية.

51 - حلية الأولياء - أبو نعيم الإصبهاني (ت 430) - ط دار الفكر.

52 - خزانة الأدب - عبد القادر البغدادي (ت 1093) - ط دار الكتب العلمية - بيروت / 1998.

53 - الخصال - الشيخ الصدوق (ت 281) - ط جامعة المدرسين - قم / 1403.

54 - خطط المقريزي - المقريزي - ط مكتبة مدبولي القاهرة / 1998.

55 - الخوارج والشيعة - يوليوس فلهوزن - ترجمة عبد الرحمن البدوي - الكويت / 1978.

56 - الدر المنثور - السيوطي (ت 911) - ط دار المعارف للنشر - بيروت.

57 - الدولة الاُمويّة - الشيخ محمد الخضري - ط دار المعرفة - بيروت - بيروت 1418.

58 - الديباج على صحيح مسلم - السيوطي (ت 911) - ط دار ابن عفان / 1416.

٥١٧

59 - ديوان الشريف الرضي - الشريف الرضي.

60 - ذخائر العقبى - احمد بن محمد المكي (ت 694) - ط مكتبة القدسي القاهرة / 1356.

61 - الروض المعطار - الحميري.

62 - سر السلسلة - أبو نصر البخاري (ت 341) - ط الشريف الرضي / 1413.

63 - السنّة لابن مخلد - ابن مخلد.

64 - سنن أبو داود - ابن الأشعث السجستاني (ت 275) - ط دار الفكر / 1410.

65 - سنن البيهقي - البيهقي (ت 458) - ط دار الفكر.

66 - سنن الترمذي - الترمذي (ت 379) - ط دار الفكر - بيروت / 1403.

67 - سنن الدارمي - عبد الله بن بهرام الدارمي (ت 355) - ط مطبعة الاعتدال - دمشق / 1349.

68 - السنن الصغرى - النسائي (ت 303).

69 - السنن الكبرى - النسائي (ت 303) - ط دار الكتب العلمية - بيروت / 1411.

70 - سنن النسائي - النسائي (ت 303) - ط دار الكتب العلمية / 1411.

71 - السيدة سكينة - للمقرم.

72 - السيرة النبوية - ابن هشام الحميري (ت 218) - ط مكتبة محمد علي صبيح / 1383.

73 - شبهات وردود - السيد سامي البدري.

74 - شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي (ت 363) - ط جامعة المدرسين / 1414.

75 - شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد (ت 656) - ط دار إحياء الكتب العربية / 1378.

76 - شواهد التنزيل - الحسكاني (ت ق5) - ط مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والآثار الإيرانية / 1411.

77 - صحيح ابن حبان - ابن حبان (ت 354) - ط مؤسسة العرب.

78 - صحيح مسلم - الإمام مسلم (ت261) - ط دار الفكر - بيروت.

79 - صفوة الصفوة - أبو فرج ابن الجوزي.

80 - الضعفاء - العقيلي (ت 322) - ط دار الكتب العلمية - بيروت / 1418.

٥١٨

81 - طبقات ابن سعد المفقود - ابن سعد.

82 - الطبقات الكبرى - ابن سعد (ت 230) - ط دار صادر - بيروت.

83 - طبقات فحول الشعراء - ابن المعتز.

84 - العراق في العهد الأموي (رسالة دكتوراه) - الخربوطلي - ط دار المعارف بمصر / 1959.

85 - العقد الفريد - أحمد بن محمد بن عبد ربّه الأندلسي.

86 - عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب - ابن عتبة (ت 828) - ط المطبعة الحيدرية النجف / 1380.

87 - غاية الاختصار - ابن زهرة الحسيني.

88 - الغدير - العلامة الأميني (ت 1392) - ط دار الكتاب العربي - بيروت / 1397.

89 - فتح الباري - ابن حجر العسقلاني (ت 853) - ط دار المعرفة - بيروت.

90 - فتح القدير - للشوكاني (ت 1255) - ط عالم الكتب.

91 - فتح الملك العلي - أحمد بن صديق المغربي) - ط مكتبة أمير المؤمنين إصبهان / 1403.

92 - الفتوح - ابن أعثم (ت 314) - ط دار الأضواء / 1411.

93 - فتوح البلدان - البلاذري (ت279) - ط مكتبة النهضة المصرية.

94 - الفضائل - أحمد بن حنبل.

95 - قاموس الرجال - التستري (معاصر) - جامعة المدرسين قم / 1419.

96 - الكافي - الكليني (ت 329) - ط دار الكتب الإسلاميّة / 1405.

97 - كامل الزيارات - ابن قولويه (ت 367) - ط مؤسسة النشر والثقافة / 1417.

98 - الكامل في التاريخ - ابن الأثير (ت 630) - دار صادر - بيروت / 1386.

99 - الكامل في الضعفاء - عبد الله ابن عدي (ت 365) - ط دار الفكر للطباعة والنشر / 1409.

100 - كتاب التمهيد - القاضي أبو بكر محمد الطيب الباقلاني.

101 - كتاب العين - الخليل (ت 175) جامعة المدرسين - قم / 1414.

٥١٩

102 - كتاب سليم بن قيس - سليم بن قيس (ت90) - تحقيق: محمد باقر الأنصاري.

103 - كشف الغمة - الأربلي (ت 693) - ط دار الأضواء - بيروت / 1405.

104 - كشف المحجة إلى ثمرة المهجة - ابن طاووس (ت 664) - ط المطبعة الحيدرية - النجف / 1370.

105 - كشف اليقين - الحلي.

106 - كنز العمال - المتقي الهندي (ت 975) - مؤسسة الرسالة - بيروت / 1409.

107 - لسان العرب - لابن منظور (ت 711) - ط نشر أدب الحوزة قم / 1455.

108 - لسان الميزان - ابن حجر العسقلاني (ت 853) - ط مؤسسة الأعلمي - بيروت / 1395.

109 - اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس (ت 664) - ط أنوار الهدى / 1417.

110 - مثير الأحزان - نجم الدين جعفر بن محمد بن نما (ت 645) - ط الحيدرية - النجف / 1369.

111 - المجروحين - ابن حبان (ت 354) تحقيق محمود إبراهيم زايد - ط دار الباز للنشر والتوزيع.

112 - مجلة المجمع العلمي بدمشق العدد: 134 - 455.

113 - مجمع الزوائد - الهيثمي (ت 807) - ط دار الكتب العلمية - بيروت / 1408.

114 - المختار بن عبيد الثقفي - الدكتور الخربوطلي - ط وزارة الثقافة والإرشاد القومي - المؤسسة المصرية العامة للنشر.

115 - مختصر صحيح البخاري - طبعة الموسوعة الذهبية.

116 - المدخل إلى دراسة مصادر السيرة والتاريخ - السيد سامي البدري.

117 - مراصد الاطلاع - صفي الدين البغدادي (ت 739) - ط دارالمعرفة - بيروت.

118 - مروج الذهب - المسعودي (ت 346) - ط دار الأندلس - بيروت 1385.

119 - المسائل السروية - الشيخ المفيد (ت 413) - ط دار المفيد / 1414.

120 - المستدرك على الصحيحين - الحاكم النيسابوري (ت 405) - تحقيق يوسف المرعشلي - ط دار المعرفة - بيروت.

٥٢٠