مقتل العباس (عليه السلام)

مقتل العباس (عليه السلام)0%

مقتل العباس (عليه السلام) مؤلف:
تصنيف: النفوس الفاخرة
الصفحات: 394

مقتل العباس (عليه السلام)

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد عبد الرزاق الموسوي المقرم
تصنيف: الصفحات: 394
المشاهدات: 73820
تحميل: 10679

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 394 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 73820 / تحميل: 10679
الحجم الحجم الحجم
مقتل العباس (عليه السلام)

مقتل العباس (عليه السلام)

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ولهفِي على أعضاكَ يابنَ مُحمّدٍ

توزَّعُ في أسيافِهمْ وتُسهَّمُ

فجسمكَ ما بينَ السُّيوفِ مُوزَّعٌ

ورحلُكَ ما بينَ الأعادِي مُقسَّمُ

فلهفِي على ريحانةِ الطُّهرِ جسمُهُ

لكلِّ رجيمٍ بالحجارةِ يُرجَمُ

وللعلاّمة الشيخ محمّد حسين الأصفهانيقدس‌سره ، المتوفّى سنة ١٣٦١ هـ ذي الحجّة:

أبو الإباءِ وابنُ بجدةِ اللّقا

رقَى مِنَ العلياءَ خيرَ مُرتقَى

ذاكَ أبُو الفضلِ أخُو المعالِي

سلالةُ الجلالِ والجمالِ

شبلُ عليٍّ ليثِ غابةِ القِدمْ

ومَنْ يُشابهْ أبَهُ فما ظَلمْ

صنُو الكريمَينِ سليلَيَّ الهُدَى

عِلماً وحِلماً شَرفاً وسُؤددا

وهو الزَّكِيُّ في مدارجَ الكَرمْ

هو الشَّهيدُ في معارجَ الهِمَمْ

وارثُ مَنْ حازَ مواريثَ الرُّسلْ

أبُو العُقولِ والنُّفوسِ والمـُثلْ

وكيفَ لا وذاتُهُ القدسيَّهْ

مجموعةُ الفضائلِ النفسيّهْ

٣٦١

عليهِ أفلاكُ المعالِي دائرهْ

فإنّه قطبُ مُحيطِ الدائرهْ

لهُ مِنَ العلياءَ والمآثرِ

ما جلَّ أنْ يخطُرَ في الخواطرِ

وكيفَ وهوَ في علوِّ المَنْزِلهْ

كالرّوحِ مِنْ نُقطةِ باءِ البَسْمَلهْ

وهوَ قوامُ مُصحَفِ الشَّهادهْ

تمَّتْ بهِ دائرةُ السَّعادهْ

وهوَ لكلِّ شدَّةٍ مُلمَّهْ

فإنّهُ عنقاءُ قافِ الهمَّهْ

وهوَ حليفُ الحقِّ والحقيقَهْ

والفردُ في الخِلقَةِ والخليقَهْ

وقدْ تجلَّى بالجمالِ الباهرِ

حتَّى بدا سرَّ الوجودِ الزَّاهرِ

غُرَّتُهُ الغرَّاءُ في الظّهورِ

تكادُ أنْ تغلبَ نُورَ الطُّورِ

رقَى سماءَ المَجدِ والفخارِ

بالحقِّ يُدعَى قمرَ الأقمارِ

بلْ في سماءِ عالَمِ الأسماءِ

كالقمرِ البازغِ في السَّماءِ

بلْ عالَمُ التَّكوينِ منْ شُعاعِهِ

جلَّ جلالُ اللهِ في إبداعِهِ

٣٦٢

سُرُّ أبيهِ وهو سرُّ البارِي

مليكِ عرشٍ عالِمِ الأسرارِ

أبوهُ عينُ اللّهِ وهو نورُهَا

بهِ الهدايةُ استناءَ طورُهَا

فإنَّهُ إنسانُ عينِ المعرفهْ

مرآتُها لكلِّ اسمٍ وصِفَهْ

ليسَ يدُ اللّهِ سِوَى أبيهِ

وقُدرةُ اللّهِ تجلَّتْ فيهِ

فهو يدُ اللّهِ وهذا ساعدُهْ

تُغنيكَ عنْ إثباتِهِ مشاهدُهْ

فلا سِوى أبيهِ للّهِ يدُ

ولا سواهُ لأبيهِ عَضدُ

لهُ اليدُ البيضاءُ في الكفاحِ

وكيفَ وهوَ مالكُ الأرواحِ

يُمثّلُ الكرّارَ في كرَّاتِهِ

بلْ في المعانِي الغُرِّ منْ صفاتِهِ

صولتُهُ عندَ النِّزالِ صولتُهْ

لولا الغلوُّ قلتُ جلَّتْ قُدرتُهْ

هو المـُحيطُ في تجوُّلاتِهِ

ونقطةُ المركزِ في ثباتِهِ

سطوتُهُ لولا القضاءُ الجارِي

تقضي على العالَمِ بالبوارِ

٣٦٣

وواسمَ المنونَ حدُّ مفردِهْ

والفرقُ بينَ الجمعِ مِنْ ضربِ يدِهْ

بارقةٌ صاعقةُ العَذابِ

بارقةٌ تُذهبُ باللُّبابِ

بارقةٌ تَحصدُ في الرُّؤوسِ

تُزهقُ بالأرواحِ والنُّفوسِ

واسَى أخاهُ حينَ لا مواسِي

في موقفٍ يُزلزلُ الرَّواسِي

بعزمةٍ تكادُ تسبقُ القَضَا

وسطوةٍ تملأُ بالرُّعبِ الفضَا

دافعَ عَنْ سبطِ نبيِّ الرَّحمهْ

بهمّةٍ ما فوقَها مِنْ همّهْ

بهمّةٍ مِنْ فوقِ هامةِ الفَلكْ

ولا ينالُها نبيٌّ أو مَلَكْ

واستعرضَ الصُّفوفَ واستطالا

على العِدا ونكّسَ الأبطالا

لفَّ جيوشَ البَغي والفسادِ

بنشرِ رُوحِ العدلِ والرَّشادِ

كرَّ عليهمْ كرّةَ الكرّارِ

أوردَهُمْ بالسَّيفِ ورْدَ النَّارِ

آثرَ بالماءِ أخاهُ الظَّامي

حتّى غدا مُعتَرضَ السِّهامِ

٣٦٤

ولا يهمُّهُ السِّهامُ حاشَا

مِنْ هَمِّهِ سقايةُ العِطاشَى

فجادَ باليمينِ والشِّمالِ

لِنُصرةِ الدِّينِ وحفظِ الآلِ

قامَ بحملِ رايةِ التَّوحيدِ

حتّى هوَى مِنْ عَمدِ الحديدِ

والدِّينُ لمـّا قُطعتْ يداهُ

تقطَّعتْ مِنْ بعدِهِ عُراهُ

وانطَمَستْ مِنْ بَعدِهِ أعلامُهُ

مُذْ فَقدَتْ عميدَهَا قِوامُهُ

وانصَدَعتْ مُهجةُ سيِّدِ البَشَرْ

لقتلِهِ وظهرُ سبطِهِ انكَسَرْ

وبانَ الانكسارُ في جبينِهِ

فاندَكتْ الجبالُ مِنْ حنينِهِ

وكيفَ لا وهوَ جمالُ بهجتِهْ

وفي مُحيَّاهُ سُرورُ مُهجتِهْ

كافل أهلِهِ وساقِي صِبيتِهْ

وحاملُ اللِّوا بعالِي هِمَّتِهِ

واحدةٌ لكنَّهُ كُلُّ القِوى

وليثُ غابةٍ بطفِّ نينَوى

ناحَ على أخيهِ نَوحَ الثَّكلى

بل النَّبيُّ في الرَّفيقِ الأعلَى

٣٦٥

وانشقَّتْ السَّما وأمطرتْ دَما

فما أجلَّ رِزأهُ وأعظَمَا

بكاهُ كالهطَّالِ حُزناً والدُهْ

وكيفَ لا وبانَ منهُ ساعدُهْ

بكاهُ صنوهُ الزَّكيِّ المـُجتَبَى

وكيفَ لا ونُورُ عَينِهِ خَبَا

ناحتْ بناتُ الوحي والتَّنزيلِ

عليهِ مُذْ أمسَتْ بلا كفيلِ

ناحتْ عليهِ الحُورُ في قُصورِهَا

لنوحِ آلِ البيتِ في خدورِهَا

ناحتْ عليهِ زُمرُ الأملاكِ

مُذْ ناحتْ العقائلُ الزَّواكي

فمَنْ لتلكَ الخفراتِ الطَّاهرهْ

مُذْ سُبيتْ حَسرى القناعِ سافرهْ

أينَ ربيبُ المجدِ اُمّاً وأبا

عَنْ أخواتِهِ وهُنَّ في السِّبا

وأينَ عَنْ ودائِعِ النُّبوَّةِ

مُمثّلُ الغيرةِ والفُتوّةِ

وأينَ عَنهَا ربُّ أربابِ الإبا

إذْ هجَمَ الخيلُ عليهنَّ الخِبَا

فأصبحتْ نَهباً لكلِّ مارقِ

مُسودَّةَ المتُونِ والعواتقِ

٣٦٦

فيها اشتَفضى العدوُّ مِنْ ضغائنِهْ

فأينَ حامِي الظَّعنِ عَنْ ظعائنِهْ

أينَ فتَى الفتيانِ يومُ الملْحَمهْ

عَنْ فَتَياتِهِ بأيدِي الظَّلمهْ

فليتَهُ يَرَى بعينِ البارِي

عزائزَ اللّهِ على الأكوارِ

يُهدَى بهَا مِنْ بَلدٍ إلى بَلدْ

وهُنَّ في أعظمِ كَربٍ وكَمدْ

وللعلاّمة الشيخ حسن ابن الشيخ محسن مصبّح الحلّي(١) من قصيدة في الحسينعليه‌السلام :

فهناكَ هبَّ ابنُ الوصيِّ إلى الوغَى

بهمّةِ ليثٍ لَمْ يَرعْهُ قتامُهَا

أبو الفَضلِ حامِي ثَغرةِ الدِّينِ جامعٌ

فرائدَهُ إنْ سُلَّ مِنها نِظامُهَا

نَضَى لقراعِ الشُّوسِ عضباً بحدِّهِ

ليومِ التَّنادِي يستكنُّ حِمامُها

____________________

(١) آل مُصبّح: اُسرة في الحلّة اشتهرت بالعلم والأدب، منهم: شيخ حسين جدّ المـُترجم، وابنه الشيخ مُحسن والد المـُترجم، كان من العلماء الأفاضل، رثاه السيّد حيدر في قصيدة مثبّتة في ديوانه، ومنهم المـُترجم: وُلد في الحلّة وهاجر إلى النّجف لطلب العلم ولمـّا يبلغ العشرين من عمره، ورجع بعد استكمال الفضيلة، وحجّ مكّة المكّرمة خمساً وعشرين مرّة تطوِّعاً تارة، ونائباً ومُعلّماً اُخرى، جمع ديوانه في حياته وهو حَسن جدّاً يناهز العشرة آلاف بيتاً، وجلّ شعره في أهل البيتعليهم‌السلام مدحاً ورثاءً، تُوفّي عن عمر تجاوز السّبعين سنة ١٣١٧ هـ، وحُمل إلى النّجف ( البابليّات للخطيب الاُستاذ الشيخ محمّد علي اليعقوبي ).

٣٦٧

عليهِ انطَوتْ في حلبةِ الطَّعنِ فانطوَى

عليهِ الفَضا منهُ وضاقَ مقامُهَا

وخاضَ بهَا بحراً يرفّ عبابُهُ

ضباً ويدُ الأقدارِ جالتْ سهامُهَا

فحلأَّها عَنْ جانبِ النَّهرِ عنوةً

وولَّتْ عَواديهَا يصلُّ لجامُهَا

ودَمْدمَ ليثُ الغابِ يعطو بسالةً

إلى الماءِ لمْ يكبُرْ عليهِ ازدحامُهَا

ثنَى رجلَهُ عَنْ صهوةِ المـُهرِ وامتطَى

قُرَى النَّهرِ واحتلَّ السَّقاءَ همامُهَا

وهبَّ إلى نحوِ الخيامِ مُشمّراً

لريِّ عِطاشى قَدْ طواهَا أوامُهَا

ألّمتْ بهِ سوداءُ يخطفُ برقُهَا الْ

بصائرَ مِنْ رُعبٍ ويعلو قتامُهَا

جلاهَا بمشحوذِ الغرارينِ أبلجٍ

يدبُّ بهِ للدَّارعينَ حِمامُهَا

فلولا قضاءُ اللّهِ لَمْ يَبقَ منهُمُ

حَسيسٌ ولَمْ يَكبُرْ عليهِ اعتصامُهَا

بماضيةِ الأقدارِ جُدَّتْ يَسارُهُ

وثنَّتْ بيُمنَى منهُ طابَ التثامُهَا

وفي عَمدٍ حَتمُ القَضا شَجَّ رأسَهُ

ترجَّلَ وانثالتْ عليهِ لئامُها

٣٦٨

به انتظمتْ سُمرُ القنا وتشاكلتْ

وكَمْ فيهِ يومُ الرَّوعِ حُلَّ نظامُهَا

دعا يا حِمى الإسلامِ يابنَ الذي بِهِ

دعائمُ دينِ اللّهِ شُدَّ قَوامُهَا

جرَى نافذُ الأقدارِ في مَنْ تحبُّهُ

سراعاً فإنّ النَّفسَ حانَ حمامُهَا

فشدَّ مُجيباً دعوةَ الليثِ طالباً

تراب(١) بهِ الأعداء طالَ اجترامُهَا

طواهَا ضِراباً سلَّ فيه نفوسَها

وحلَّقَ فيها للبوارِ اخترامُهَا

وأحنَى عليهِ قائلاً هتكَ العدى

حِجابَ المعالي واستُحلَّ حرامُهَا

أخِي بمَنْ أسطُو وإنّكَ ساعدِي

وعَضبي إذا ما ضاقَ يوماً مقامُهَا

أخِي فمَنْ يُعطي المكارمَ حقَّها

ومَنْ فيهِ إعزازاً تطاولَ هامُهَا

أخِي فمَنْ للمُحصناتِ إذا غَدتْ

بملساءَ يُذكِي الحائماتِ رغامُهَا

أخِي لمَنْ اُعطي اللّواءَ ومَن بهِ

يشقُّ عُبابَ الحربِ إنْ جاشَ سامُهَا

أخِي فمَنْ يحمِي الذِّمارَ حفيظةً

إذا ما كبا بالضارياتِ اعتزامُهَا

____________________

(١) هكذا وردت المفردةُ في الأصل، ولعلها ( تِرات ).(موقع معهد الإمامين الحسنَين)

٣٦٩

كفَى أسفاً أنّي فقدْتُ حشاشَتِي

بفقدِكَ والأرزاءُ جدَّ احتدامُهَا

فوا لهفتا والدَّهرُ غدرٌ صُروفُهُ

عليكَ وعفواً ناضلتني سهامُهَا

إلى اللّهِ أشكو لوعةً لو أبثُّها

على شامخاتِ الأرضِ ساخَ شِمامُهَا

على أنَّني والحُكمُ للهِ لاحقٌ

بأثرِكَ والدُّنيا قليلٌ دوامُهَا

فقامَ وقدْ أحنَى الضّلوعَ على جَوىً

يئنُّ كما في الدَّوحِ أنَّ حَمامُهَا

حَسِبتُكَ للأيتامِ تَبقَى ولَمْ أخلْ

تجرُّ عليَّ الداهياتِ طغامُهَا

للعلاّمة الحجّة الشيخ عبد الحسين صادق العاملي(١) :

بكَرَ الرَّدَى فاجتاحَ في نكبائِهِ

نورَ الهُدى ومحا سنا سيمائِهِ

ودهَى الرَّشادَ بناسفٍ لأشمّهِ

وبخاسفٍ آواه بدرُ سمائِهِ

ورمَى فأصمَى الدِّينَ في نفَّاذِهِ

وارحمتاه لمُنتَهى أحشائِهِ

____________________

(١) وُلد في النَّجف الأشرف في شهر صفر سنة ١٢٧٩ هـ، وتوفّي [ في يوم ] ١٢ ذي الحجّة سنة ١٣٦١ هـ، ودُفن في مقبرة بجنب الحُسينيّة التي أسّسها في ( النبطيّة ).

٣٧٠

يوماً بهِ قمرُ الغطارفِ هاشمٌ

صكّتْ يدُ الجلَّى جبينَ بهائِهِ

سِيمُ الهوانِ بكربلاءَ فطارَ للْ

عزِّ الرفيعِ بهِ جناحُ إبائِهِ

أنَّى يلينُ إلى الدنيّةِ مَلمَساً

أو تنحَتُ الأقدارُ مِنْ ملْسائِهِ

هو ذلكَ البسَّامُ في الهيجاءَ والْ

( عبّاسُ ) نازلة على أعدائِهِ

مِن حيدرٍ هو بضعةٌ وصَفيحةٌ

مِنْ عَزمِهِ مشحوذةٌ بمضائِهِ

واسَى أخاهُ بموقفِ العزِّ الّذي

وقفتْ سَوارِي الشُّهبِ دونَ علائِهِ

مَلكَ الفُراتَ على ظماهُ واُسوةٌ

بأخيهِ ماتَ ولمْ يذقْ مِنْ مائِهِ

لَمْ أنسَهُ مُذ كرَّ مُنعطِفاً وقدْ

عَطفَ الوكاءَ على معينِ سِقائِهِ

ولوى عنانَ جوادِهِ سُرعانَ نَحْ

وَ مُخيّمٍ يطفي أوارَ ظمائِهِ

فاعتاقَهُ السّدان مِنْ بيضٍ ومِنْ

سُمرٍ وكلٌّ سدَّ رحبَ فضائِهِ

فانصاعَ يخترقُ الصَّوارمَ والقَنا

لا يرعَوي كالسَّهمِ في غلوائِهِ

٣٧١

يَفرِي الطُّلى ويخيطُ أفلاذَ الكِلى

بشُباةِ أبيضهِ وفي سمرائِهِ

ويجولُ جولةَ حيدرٍ بكتائِبٍ

ملأ الفضا كالليلِ في ظلمائِهِ

حتَّى إذا ما حانَ حَينُ شَهادةٍ

رقمتْ لهُ في لوحِ فضلِ قَضائِهِ

حَسمَتْ مذرَّبةُ الحُسامِ مقلّةً

لسقائِهِ ومُجيلةً للوائِهِ

أمِنَ العِدَى فتكاتِهِ فدَنا لهُ

مَنْ كانَ هيَّاباً مهيبَ لقائِهِ

وعلاهُ في عَمدٍ فَخرَّ لوَجهِهِ

ويمينُهُ ويَسارُهُ بإزائِهِ

نادَى أخاهُ فكانَ عندَ ندائِهِ

كالكوكَبِ المـُنقضِّ في جوزائِهِ

وافَى عليهِ مُفرّقاً عنهُ العِدَى

ومُجمِّعاً ما انبثَّ من أشلائِهِ

وهوَى يُقبّلُهُ وما مِنْ مَوضعٍ

للّثمِ إلاّ غارقٌ بدمائِهِ

ويُميطُ عن حرِّ المـُحيّا حُمرةً

علقيَّةً صَبغتْ لُجينَ صَفائِهِ

يا مُبكياً عَينَ الإمامِ عليكَ فلْ

تبكِ الأنامُ تأسّياً ببكائِهِ

٣٧٢

ومُقوّساً منهُ القوامَ وحانياً

منهُ الضُّلوعَ على جَوىً برحائِهِ

فَلننحَنِي حُزناً عليكَ تأسّياً

بالسِّبطِ في تقويسِهِ وحنائِهِ

أنتَ الحريُّ بأنْ تُقيمَ بنو الورَى

طُرّاً ليومِ الحشرِ سوقَ عزائِهِ

هذا آخرُ ما وقفنا عليه من حياة قمر الهاشميِّينعليه‌السلام ، والله وليّ التوفيق، والحمدُ لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد وآله الهُداة الميامين، ونسأله سبحانه الهداية لِما يُرضيه والزُّلفى لديه تعالت آلآؤه.

٣٧٣

فهرس المصادر:

القرآن الكريم:

كتاب الله سبحانه وتعالى المـُنزل.

١ - الرَّدُّ على المتعصّب العنيد:

الحافظ أبي الفرج عبد الرحمن بن علي المعروف بابن الجوزي ت ٥٩٧ هـ، تحقيق الشيخ محمّد كاظم المحمودي، طُبع سنة ١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م.

٢ - الاستيعاب في معرفة الأصحاب:

يوسف بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه القرطبي ت ٤٦٣ هـ، تحقيق علي محمّد مُعوّض، وعادل أحمد عبد الموجود، الطبعة الاُولى ١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م، دار الكتب العلميّة - بيروت.

٣ - الجامع لأحكام القرآن:

محمّد بن أحمد الأنصاري القرطبي، ت ٦٧ هـ، تحقيق إبراهيم أصفيش، طبع سنة ١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م، دار إحياء التراث العربي - بيروت.

٤ - الخرائج والجرائح:

قطب الدِّين الراوندي، ت ٥٧٣ هـ، تحقيق محمّد باقر المحمودي، الطبعة الاُولى ١٤٠٩ هـ، مؤسسة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) - قم.

٥ - الاحتجاج:

أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي، تعليق محمّد باقر الخرساني، سنة الطبع ١٣٨٦ هـ - ١٩٦٦ م، دار النّعمان - النّجف الأشرف.

٦ - إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل:

نور الله الحسيني التستري،

٣٧٤

ت ١٠١٩ هـ، تعليق السيّد شهاب الدِّين المرعشي، منشورات مكتبة آية الله العُظمى المرعشي النجفي - قم - إيران.

٧ - الأخبار الطوال:

أحمد بن داود الدينوري، ت ٢٨٢ هـ، تحقيق عبد المنعم عامر، الطبعة الاُولى ١٩٦٠ م، دار إحياء الكتاب العربي - القاهرة.

٨ - الاختصاص:

الشيخ المفيد، تحقيق علي أكبر الغفاري ومحمود الزرندي، الطبعة الثانية ١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م، دار المفيد - بيروت.

٩ - الإرشاد:

محمّد بن النُّعمان العكبري البغدادي، المعروف بالشيخ المفيد، تحقيق مؤسسة آل البيتعليهم‌السلام - الطبعة الثانية ١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م، دار المفيد - بيروت - لبنان.

١٠ - الاستيعاب في معرفة الأصحاب:

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد البر، ت ٤٦٣ هـ، تحقيق علي محمّد البجاوي، الطبعة الاُولى ١٤١٢ هـ - دار الجبل - بيروت.

١١ - اُسد الغابة في معرفة الصحابة:

عزّ الدِّين أبي الحسن علي بن أبي الكرم المعروف بابن الأثير، دار الكتاب العربي - بيروت.

١٢ - الإصابة في تمييز الصحابة:

أحمد بن حجر العسقلاني، تحقيق عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمّد عوض، الطبعة الاُولى ١٤١٥ هـ - دار الكتب العلميّة - بيروت.

١٣ - الإصابة في تمييز الصحابة:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، ت ٨٥٢ هـ، تحقيق عادل أحمد عبد الموجود وعلي

٣٧٥

محمّد مُعوّض، الطبعة الثانية ١٤٢٣ هـ، ٢٠٠٢ م، دار الكتب العلميّة - بيروت.

١٤ - الاُصول الستّة عشر من الاُصول الأوّليّة:

تحقيق ضياء الدِّين المحمودي، الطبعة الاُولى ١٤٢٣ هـ - ١٣٨١ هـ ش، دار الحديث - قم.

١٥ - الأغاني:

علي بن الحسين، أبو الفرج الأصفهاني، ت ٣٥٦ هـ، الطبعة الاُولى، دار إحياء التراث العربي - بيروت.

١٦ - الأمالي:

علي بن الطاهر المعروف بالمرتضى، تحقيق محمّد بدر الدِّين الحلبي، الطبعة الاُولى ١٣٢٥ - ١٩٠٧ م، منشورات مكتبة آية الله المرعشي.

١٧ - الأمالي:

محمّد علي بن الحسن بن بابويه القمّي، تحقيق قسم الدراسات السلاميّة، الطبعة الاُولى ١٤١٧ هـ - مركز الطباعة والنّشر في مؤسّسة البعثة.

١٨ - إمتاع الأسماع:

تقيّ الدِّين أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي، ت ٨٤٥ هـ - تحقيق محمّد عبد الحميد النّميسي، الطبعة الاُولى ١٤٢٠ هـ ١٩٩٩ م، دار الكتب العلميّة - بيروت.

١٩ - أوائل المقالات:

محمّد العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد، ت ٤١٣ هـ، تحقيق إبراهيم الأنصاري، الطبعة الثانية ١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م، دار المفيد - بيروت.

٢٠ - إيمان أبي طالب:

محمّد بن محمّد بن النّعمان العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد، تحقيق مؤسّسة البعثة، الطبعة الثانية ١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م، دار المفيد - بيروت - لبنان.

٣٧٦

٢١ - بحار الأنوار:

محمّد باقر المجلسي، تحقيق محمّد باقر البهبودي، الطبعة الثانية ١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م، دار إحياء التراث العربي - بيروت.

٢٢ - البداية والنهاية:

إسماعيل بن كثير الدمشقي، تحقيق علي شيري، الطبعة الاُولى ١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م، دار التراث العربي - بيروت.

٢٣ - بشارة المصطفى:

محمّد بن علي الطبري، ت ٥٢٥ هـ، تحقيق جواد القيّومي الأصفهاني، الطبعة الاُولى ١٤٢٠ هـ - مؤسّسة النّشر الإسلامي التابعة جماعة المـُدرّسين بقم.

٢٤ - بصائر الدرجات:

محمّد بن الحسن الصفّار، ت ٢٩٠ هـ، تحقيق ميرزا حسن باغي، طُبعَ سنة ١٤٠٤ هـ - الأحمدي - طهران.

٢٥ - تاريخ الإسلام:

محمّد بن أحمد بن عثمان شمس الدِّين الذهبي، تحقيق عمر عبد السّلام الترمذي، الطبعة الاُولى ١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م، دار الكتاب العربي - بيروت.

٢٦ - تاريخ الاُمم والملوك:

محمّد بن جرير الطبري، ت ٣١٠ هـ، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت - لبنان، مقابلة على النّسخة المطبوعة في لندن ١٨٧٩ م.

٢٧ - تاريخ الاُمم والملوك:

محمّد بن جرير الطبري ت ٣١٠ هـ، تحقيق نخبة من العلماء، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت - لبنان.

٢٨ - تاريخ بغداد:

أحمد بن علي البغدادي، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، الطبعة الاُولى ١٤١٧ هـ - دار الكتب

٣٧٧

العلميّة - بيروت.

٢٩ - تاريخ مدينة دمشق:

علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر، تحقيق علي شيري، سنة الطبع ١٤١٥ هـ، دار الكتب العلميّة - بيروت.

٣٠ - تاريخ اليعقوبي:

أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب المعروف باليعقوبي، ت ٢٨٤ هـ، نشر مؤسّسة نشر فرهنگ أهل بيتعليهم‌السلام - قم - إيران.

٣١ - تخريج الأحاديث والآثار:

جمال الدِّين الزيلعي، ت ٧٦٢ هـ، تحقيق عبد الله بن عبد الرحمن السّعد، الطبعة الاُولى ١٤١٤ هـ، الرياض - دار ابن خزيمة.

٣٢ - تذكرة الخواصّ:

يوسف بن قزغلي، سبط ابن الجوزي، ت ٦٥٤ هـ، تحقيق حسن تقي زاده، الطبعة الاُولى ١٤٢٦ هـ، مجمع أهل بيتعليهم‌السلام .

٣٣ - تذكرة الموضوعات:

محمّد طاهر بن علي الهندي الفتني، ت ٩٨٦ هـ.

٣٤ - تفسير ابن أبي حاتم:

ابن أبي حاتم الرازي، تحقيق أسعد محمّد الطيّب، المكتبة العصريّة - صيدا.

٣٥ - تفسير ابن كثير:

إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي، ت ٧٧٤ هـ، تحقيق يوسف عبد الرحمن المرعشلي، طُبع سنة ١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م، دار المعرفة - بيروت - لبنان.

٣٦ - تفسير الآلوسي:

الآلوسي، ت ١٢٧٠ هـ.

٣٧ - تفسير البغوي:

خالد عبد الرحمن الملك، ت ٥١٠ هـ، دار

٣٧٨

المعرفة - بيروت.

٣٨ - تفسير الثعلبي:

ت ٤٣٧ هـ، تحقيق الإمام علي عاشور، الطبعة الاُولى ١٤٢٢ هـ ٢٠٠٢ م، بيروت - لبنان.

٣٩ - التفسير الكبير:

الفخر الرازي، تحقيق دار إحياء التراث العربي، الطبعة الثانية ١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م، دار إحياء التراث العربي - بيروت.

٤٠ - تاريخ اليعقوبي:

أحمد بن أبي يعقوب بن وهب، طبعة دار صادر - بيروت، نشر مؤسّسة ونشر فرهنگ أهل بيتعليهم‌السلام - قم.

٤١ - تهذيب الأحكام في شرح المقنعة:

محمّد بن الحسن الطوسي، ت ٤٦٠ هـ، تحقيق السيّد حسن الخرساني، الطبعة الرابعة ١٣٥٦ هـ ش، دار الكتب الإسلاميّة - طهران.

٤٢ - تهذيب الكمال:

جمال الدِّين أبي الحَجّاج يوسف المزي، ت ٦٥٤ - ٧٤٢، تحقيق الدكتور بشّار عوّاد معروف، الطبعة الثانية ١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م، مؤسّسة الرسالة - بيروت.

٤٣ - جامع البيان عن تأويل آي القرآن:

محمّد بن جرير الطبري، تحقيق الشيخ خليل الميس، طُبع سنة ١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م، دار الفكر - بيروت.

٤٤ - جمال الاُسبوع:

السيّد ابن طاووس، ت ٦٦٤ هـ، تحقيق جواد فيّومي الجنائي الأصفهاني، الطبعة الاُولى، ١٣٧١ هـ ش.

٤٥ - حلية الأبرار في أحوال محمّد وآله الأطهارعليهم‌السلام :

السيّد هاشم البحراني، تحقيق غلام رضا مولانا البروجردي، الطبعة الاُولى ١٤١٤ هـ - مؤسّسة المعارف الإسلاميّة - قم.

٣٧٩

٤٦ - الدرجات الرفيعة:

السيّد علي خان المدني، ت ١١٢٠ هـ، طبع سنة ١٣٩٧ هـ ش، بصيرتي - قم.

٤٧ - الدُّرر في اختصار المغازي:

أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن عبد البر، ت ٤٦٣ هـ.

٤٨ - الدرّ النّظيم:

جمال الدِّين يوسف بن حاتم بن فوز العاملي، ت ٦٦٤ هـ، مؤسّسة النّشر الإسلامي التابعة لجماعة المـُدرّسين - قم.

٤٩ - الدرّ المنشور في التفسير بالمأثور:

جلال الدِّين السّيوطي، ت ٩١١ هـ، دار المعرفة للطباعة والنّشر بيروت - لبنان.

٥٠ - الدمعة السّاكبة في أحوال النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والعترة الطاهرة:

محمّد باقر البهبهاني، ت ٢٨٥ هـ، الطبعة الاُولى ١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م، مؤسّسة الأعلمي - بيروت.

٥١ - الذرِّيَّة الطاهرة:

محمّد بن أحمد بن حمّاد الدولابي، ت ٣١٠ هـ، تحقيق السيّد محمود الجلالي، الطبعة الاُولى ١٤٠٧ هـ، مؤسّسة النّشر الإسلامي - قم.

٥٢ - رياض الصالحين:

يحيى بن شرف النّووي الدمشقي، ت ٦٧٦ هـ، الطبعة الثانية ١٤١١ هـ - ١٩٩١ م، دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان.

٥٣ - روضة الواعظين:

محمّد بن الفتّال النّيسابوري، ت ٥٠٨ هـ، تحقيق السيّد محمّد مهدي الخرساني، منشورات الشريف - قم.

٥٤ - زاد المسير:

عبد الرحمن بن علي بن محمّد الجوزي، تحقيق محمّد بن عبد الرحمن، الطبعة الاُولى ١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م،

٣٨٠