المؤمن

المؤمن40%

المؤمن مؤلف:
الناشر: مدرسة الإمام المهدي (عج)
تصنيف: كتب الأخلاق
الصفحات: 82

  • البداية
  • السابق
  • 82 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 16398 / تحميل: 7960
الحجم الحجم الحجم
المؤمن

المؤمن

مؤلف:
الناشر: مدرسة الإمام المهدي (عج)
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

١٥ ـ عن اسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : رأس طاعة الله ( عزّ وجلّ ) الرضا بما صنع الله إلى العبد فيما أحبّ وفيما أكره ، [ ولم يصنع الله بعبد شيئاً(١) ] الا وهو خير(٢) .

١٦ ـ عن يونس بن رباط قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : إنّ أهل الحقّ منذ ما كانوا في شدة ، إمّا إن ذلك إلى مدّة قريبة(٣) وعافية طويلة(٤) .

١٧ ـ عن سماعة قال : سمعته(٥) يقول : ان الله عزّ وجلّ جعل وليه غرضاً لعدوّه في الدنيا(٦) .

١٨ ـ عن المفضّل بن عمر ، قال : قال رجل لأبي عبد الله الصادقعليه‌السلام وأنا عنده : إنّ من قبلنا يقولون : إنّ الله إذا أحبّ عبداً نوّه منوّه من السماء : إن الله يحبّ فلاناً فأحبّوه ، فيلقي الله المحبّة ( لهظ ) في قلوب العباد ، وإذا أبغضه نوه منوه من السماء : إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه ، فيلقي الله له البغضاء في قلوب العباد.

قال : وكانعليه‌السلام متّكئا فاستوى جالسا ، ثم نفض كمه ، ثم قال : ليس هكذا ، ولكن إذا أحبّ الله عزّ وجلّ عبد أغرى به الناس ليقولوا ما ليس فيه يؤجره ويؤثمهم [ وإذا أبغض عبداً ألقى الله عزّ وجلّ له المحبّة في قلوب العباد ليقولوا ما ليس فيه ليؤثمهم ( وظ ) ايّاه ](٧) .

ثم قال : من كان أحبّ إلى الله تعالى من يحيى بن زكريا ؟ ثم أغرى جميع من رأيت ، حتّى صنعوا به ما صنعوا ، ومن كان أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من الحسين بن عليعليهما‌السلام ؟ أغرى به حتّى قتلوه ! ومن كان أبغض إلى الله من أبي فلان وفلان ؟

__________________

(١) ليس في الأصل ، وأثبتناه من البحار.

(٢) أخرجه في البحار : ٧١ / ١٣٩ ح ٢٨ والوسائل : ١٢ / ٩٠١ عن أمالي الطوسي : ٢٠٠ ح ٣٧ بإسناده عن اسحاق بن عمّار باختلاف يسير في ألفاظه.

(٣) في الكافي وتنبيه الخواطر : ( قليلة ).

(٤) أخرج في البحار : ٦٧ / ٢١٣ ح ١٨ والوسائل : ٢ / ٩٠٦ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ٢٥٥ ح ١٦ بإسناده عن يونس بن رباط مثله ، ورواه في تنبيه الخواطر ٢ / ٢٠٤ مرسلاً.

(٥) يعني : أبا عبد اللهعليه‌السلام .

(٦) أخرج في البحار : ٦٨ / ٢٢١ ح ١٠ عن الكافي : ٢ / ٢٥٠ ح ٥ بإسناده عن سماعة مثله.

(٧) سقط من النسخة ـ أ ـ.

٢١

ليس كما قالوا(١) .

١٩ ـ عن زيد الشحام قال : قال الصادقعليه‌السلام :

ان الله عزّ وجلّ إذا أحبّ عبداً أغرى به الناس(٢) .

٢٠ ـ عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول : إن الله عزّ وجلّ أخذ ميثاق المؤمن على بلايا أربع ( الاولى ) ، أيسرها عليه : مؤمن مثله يحسده ، والثانية : منافق يقفو أثره ، والثالثة ، شيطان يعرض له يفتنه ويضله ، والرابعة : كافر بالذي آمن به يرى جهاده جهادا ، فما بقاء المؤمن بعد هذا(٣) ؟!

٢١ ـ عن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام : ان العبد المؤمن ليكرم على الله عزّ وجل ، حتّى لو سأله الجنّة وما فيها أعطاها ايّاه ، ولم ينقص ذلك من ملكه شيء ولو سأله موضع قدمه من الدنيا حرمه ، وان العبد الكافر ليهون على الله عزّ وجلّ لو سأله الدنيا وما فيها ، أعطاها ايّاه ، ولم ينقص ذلك من ملكه شيء ، ولو سأله موضع قدمه من الجنّة حرمه.

وانّ الله عزّ وجلّ ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء ، كما يتعاهد الرجل أهله بالهدية ويحميه كما يحمي الطبيب المريض(٤) .

٢٢ ـ عن أبي حمزة قال : قال أبو جعفرعليه‌السلام : ان لله عزّ وجلّ ضنائن(٥) من خلقه ، يضن بهم عن البلاء ، يحييهم في عافية ويرزقهم في عافية ويميتهم في

__________________

(١) رواه في مشكاة الأنوار ص ٢٨٦ عن المفضّل بن عمر باختلاف يسير في ألفاظه وأسقط منه آخره ( من كان أبغض إلى الله من أبي فلان وفلان ).

(٢) روى في مشكاة الأنوار : ص ٢٨٦ مرسلاً نحوه.

(٣) عنه في المستدرك : ٢ / ٨٨ ح ١ وأخرج في البحار : ٦٨ / ٢١٦ ح ٦ والوسائل : ٨ / ٥٢٦ ح ٢ عن الكافي : ٢ / ٢٤٩ ح ٢ بإسناده عن أبي حمزة عن أبي عبد الله (ع) عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نحوه.

(٤) أخرج نحوه في البحار : ٦٧ / ٢٢١ ح ٢٨ والوسائل : ٢ / ٩٠٩ ح ١٨ عن الكافي : ٢ / ٢٥٨ ح ٢٨ بإسناده عن الحلبي عن أبي عبد الله (ع) ، وذيله في الوسائل : ٢ / ٩٠٨ ح ٩ عن الكافي : ٢ / ٢٥٥ ح ١٧ بإسناده عن حمران مثله ، وروى ذيله أيضاً في تحف العقول : ص ٣٠٠ مرسلاً عن علي (ع) والتمحيص : ح ٥ بإسناده عن أبي عبيدة الحذاء نحوه.

(٥) الضنائن : الاشياء التي يبخل بها لنفاستها.

٢٢

عافية ، [ ويبعثهم في عافية ، ويدخلهم(١) الجنّة في عافية ](٢) .

٢٣ ـ عن محمّد بن عجلان قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : ان لله عزّ وجلّ من خلقه عباداً ، ما من بلية تنزل من السماء ، أو تقتير في الرزق الاساق إليهم ، ولا عافية أو سعة في الرزق إلاصرف عنهم ( و ) لو أنّ نور أحد هم قسّم بين أهل الأرض جميعاً لاكتفوا به(٣) .

٢٤ ـ عن يزيد بن خليفة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : ما قضى الله تبارك وتعالى لمؤمن ( من ) قضاء الا جعل له الخيرة فيما قضى(٤) .

٢٥ ـ عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : ان الله يذود(٥) المؤمن عمّا يكره ممّا يشتهي ، كما يذود الرجل البعير عن إبله(٦) ليس منها(٧) .

٢٦ ـ وعنهعليه‌السلام قال : إنّ الربّ ليتعاهد المؤمن ، فما يمرّ به أربعون صباحاً إلا تعاهده إمّا بمرض في جسده ، وإما بمصيبة في أهله وماله أو بمصيبة من مصائب الدنيا ليأجره الله عليه(٨) .

٢٧ ـ عن ابن حمران(٩) قال : سمعته يقول : ما من مؤمن يمرّ به أربعون ليلة إلا وقد يذكر بشيء يؤجر عليه ، أدناه هم لا يدري من أين هو ؟(١٠) .

__________________

(١) في الكافي : يسكنهم.

(٢) روى في الكافي : ٢ / ٤٦٢ ح ١ بإسناده عن أبي حمزة مثله ، وما بين المعقوفين سقط من النسخة ـ ب ـ.

(٣) عنه في المستدرك : ١ / ١٤١ ج ٢ ، وروى مثله في التمحيص : ح ٢٧ باختلاف يسير.

(٤) أخرج في البحار : ٧١ / ١٥٨ ذ ح ٧٥ عن مشكاة الأنوار : ص ٣٣ مرسلاً مثله ، وفي ص ١٥٢ ح ٥٨ عن التمحيص ح ١٢٣ عن أبي خليفة مع اختلاف يسير.

(٥) يذود : يدفع أو يمنع.

(٦) في النسخة ـ أ ـ أهله.

(٧) أخرجه في البحار : ٦٧ / ٢٤٣ ح ٨٠ عن التمحيص : ح ١١٠ بإسناده عن عيسى بن أبي منصور باختلاف يسير ، متحد مع ح ٧٧ باختلاف يسير فراجع.

(٨) أخرج في البحار : ٦٧ / ٢٣٦ عن جامع الأخبار : ص ١٣٣ مرسلاً مثله وأورد في مشكاة الأنوار : ص ٢٩٣ نحوه. وفي هذه المصادر : ليأجره عليها وهو أنسب.

(٩) في النسخة ـ أ ـ ابن مهران.

(١٠) أخرج في البحار : ٦٧ / ٢٣٧ عن جامع الأخبار : ص ١٣٣ مرسلاً نحوه ، وروى نحوه في مشكاة الأنوار : ص ٢٩٣ مرسلاً وفي التمحيص ح ١٦ نحوه.

٢٣

٢٨ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام : لا يصير على المؤمن أربعون صباحاً إلا تعاهده الربّ تبارك وتعالى بوجع في جسده ، أو ذهاب ماله ، أو مصيبة يأجره الله عليها(١) .

٢٩ ـ وعنهعليه‌السلام قال : ما فلت المؤمن من واحدة من ثلاث ، أو جمعت عليه الثلاثة(٢) : أن يكون معه من يغلق عليه بابه في داره ، أو جار يؤذيه أو من في طريقه إلى حوائجه [ يؤذيهظ ] ،

ولو أنّ مؤمناً على قلّة جبل لبعث الله شيطاناً يؤذيه ، ويجعل الله له من إيمانه اُنساً.

٣٠ ـ عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : المؤمن لا يمضي عليه أربعون ليلة إلا عرض له أمر يحزنه ، ويذكره به(٥) و (٦) .

٣١ ـ عن أبي الصباح(٧) قال : كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فشكى إليه رجل ، فقال : عقني ولدي واخوتي(٨) وجفاني اخواني ، فقال أبو عبد الله (ع) ان للحق دولة ، وللباطل دولة ، وكل واحد منهما ذليل في دولة صاحبه وإن أدنى ما يصيب المؤمن في دولة الباطل أن يعقه ولده واخوته ، ويجفوه إخوانه ، وما من مؤمن يصيب رفاهية في دولة الباطل الا ابتلي في بدنه أو ماله أو أهله ، حتّى يخلصه الله تعالى من السعة التي كان أصابها في دولة الباطل ، ليؤخر به حظه في دولة الحقّ ، فاصبروا وابشروا(٩) .

__________________

(١) رواه في التمحيص : ح ١١ عن أبي بصير نحوه.

(٢) في المصادر : ثلاث وهو أنسب.

(٣) قلّة الجبل : أعلاه ، قمته.

(٤) عنه في المستدرك : ٢ / ٧٨ ح ٧ وعن التمحيص ح ٢٨ وأخرج في البحار ٦٧ / ٢٤١ ح ٧٠ عن التمحيص عن زراره عنه (ع) وفي البحار : ٦٨ / ٢١٨ ح ٧ والوسائل : ٨ / ٤٨٥ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ٢٤٩ ح ٣ نحوه.

(٥) أخرجه في البحار : ٦٧ / ٢١١ ح ١٤ والوسائل : ٢ / ٩٠٧ ح ٧ عن الكافي : ٢ / ٢٥٤ ح ١١ بإسناده عن محمّد بن مسلم ، وفي البحار ٦٧ ص ٢٤٢ ذ ح ٧٤ عن التمحيص ح ٥٤ مرسلاً مثله وروى في تنبيه الخواطر : ٢ / ٢٠٤ عن محمّد بن مسلم مثله.

(٦) في المصادر : يذكر به ، وفي التمحيص : يذكّره ربّه.

(٧) في الأصل : أبو الصباح.

(٨) في الأصل : والدي وما أثبتناه هو الارجح والظاهر أن السهو والتداخل بين مفردات الحديث وقع من النساخ والفعل عق لا يستعمل في اللغة والتعابير القرآنية إلا مع الوالدين.

(٩) روى في الكافي : ٢ / ٤٤٧ ح ١٢ بإسناده عن أبي الصباح الكناني نحوه.

٢٤

٣٢ ـ عن علي بن الحسين وأبي جعفرعليهما‌السلام قالا : إن المؤمن ليقال لروحه ـ وهو يغسل ـ : أيسرّك أن تردي إلى الجسد الذي كنت فيه ؟ فتقول : ما أصنع بالبلاء ، والخسران ، والغمّ ؟!(١) .

٣٣ ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يقول الله عزّ وجلّ : يا دنيا مرّي على عبدي المؤمن بأنواع البلايا ، وما هو فيه من أمر دنياه ، وضيّقي عليه في معيشته ، ولا تحلولي له فيسكن اليك(٢) .

٣٤ ـ عن الصباح بن سيابة قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ما أصاب المؤمن من بلاء فبذنب ؟ قال : لا ولكن ليسمع أنينه وشكواه ، ودعاؤه الذي يكتب له بالحسنات ، وتحط عنه السيئاتُ وتدخّر له يوم القيامة(٣) .

٣٥ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه قال : إنّ الله عزّ وجلّ ليعتذر إلى عبده المحوج ( الذيظ ) كان في الدنيا ـ كما يعتذر الاخ إلى أخيه ـ فيقول : لا وعزّتي وجلالي ما أفقرتك لهوان كان بك علي ، فارفع هذا الغطاء ، فانظر ما عوضتك من الدنيا ، فيكشف له ، فينظر ما عوضه الله عزّ وجلّ من الدنيا ، فيقول : ما ضرني يا ربّ مع ما عوّضتني(٤) .

٣٦ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه قال : نعم الجرعة الغيظ لن صبر عليها ، فإنّ عظيم الأجر لمع(٥) عظيم البلاء ، وما أحبّ الله قوماً إلا ابتلاهم(٦) .

٣٧ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال الله عزجل : إن من عبادي المؤمنين لعبادا لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالغنى ،

__________________

(١) أخرجه في البحار : ٦ / ٢٤٣ ح ٦٧ عن كتاب الشقاء والجلاء.

(٢) عنه في المستدرك : ١ / ١٤١ ح ٣ وأخرج في البحار : ٧٢ / ٥٢ خ ٧٣ عن التمحيص : ص ٢٢ ح ٨١ عن جابر عنه (ع) نحوه.

(٣) عنه في المستدرك : ١ / ٨٠ ح ٣٩ ب ١ وص ٣٦٥ ح ٣ ب ١٩ وفي النسخة ـ أ ـ تذخر.

(٤) أخرجه في البحار : ٧٢ / ٢٥ ح ٢٠ عن الكافي : ٢ / ٢٦٤ ح ١٨ بإسناده عن مفضل بن عمر نحوه.

(٥) في الكافي : ( لمن ).

(٦) عنه في المستدرك : ١ / ١٤٠ ح ٣٦ ، وأخرج في الوسائل : ٢ / ٩٠٨ ح ١٠ وج ٨ / ٥٢٣ ح ١ والبحار : ٧١ / ٤٠٨ ح ٢١ عن الكافي : ٢ / ١٠٩ ح ٢ بإسناده عن زيد الشحام عنه (ع) مثله ، وأورده في تنبيه الخواطر : ٢ /١٨٩ مرسلاً والتمحيص : ح ٦ عن زيد الشحام عنه (ع) مثله.

٢٥

والسعة ، والصحّة في البدن ، فأبلوهم بالغنى والسعة والصحة في البدن ، فيصلح لهم أمر دينهم.

وقال : انّ من العباد لعباداً لا يصلح لهم أمر دينهم ، الا بالفاقة ، و المسكنة ، والسقم في أبدانهم ، [ فأبلوهم بالفقر والفاقة ، والمسكنة ، والسقم في أبدانهم ](١) ، فيصلح لهم ( عليه ـ خ ) أمر دينهم(٢) .

٣٨ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : أخذ [ الله ](٣) ميثاق المؤمن على ألا يصدق في مقالته ، ولا ينتصف من عدوه(٤) .

٣٩ ـ وعن أبي جعفر (ع) قال : إن الله عزّ وجلّ إذا أحبّ عبداً غثّه(٥) بالبلاء غثّاً ، وثجّه(٦) بالبلاء ثجّاً ، فإذا دعاه قال : لبّيك عبدي ، لبّيك عبدي ، لئن عجلت لك ما سألت إنّي على ذلك لقادر ، ولئن ذخرت لك فما ادّخرت لك خير لك(٧) .

٤٠ ـ عن أبي حمزة قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا ثابت(٨) إن الله إذا أحبّ عبداً غثّه بالبلاء غثّاً ، وثجّه به ثجّاً ، وانّا وايّاكم لنصبح به(٩) ونمسي(١٠) .

__________________

(١) سقط من النسخة ـ ب ـ.

(٢) أخرج في البحار : ٧٢ / ٣٢٧ ح ١٢ صدره عن الكافي : ٢ / ٦٠ ح ٤ بإسناده عن داود الرقي عن أبي جعفر (ع) مثله وكلمة الفقر ليست في الكافي وهو أظهر.

(٣) ليست في الأصل ، وأثبتناها من الكافي.

(٤) أخرجه في البحار : ٦٨ / ٢١٥ ح ٥ عن الكافي : ٢ / ٢٤٩ ح ١ بإسناده عن داود بن فرقد مع زيادة في آخر الحديث.

(٥) في الكافي : غته ، بمعنى غمسه في البلاء ، وغثه : بمعنى أهزله.

(٦) ثجّه أسال عليه البلاء سيلاً.

(٧) عنه في المستدرك : ١ / ٣٦٥ ح ٤ وصدره في ص ١٤١ ح ٤ وأخرجه في الوسائل. ٢ / ٩٠٨ ح ١٥ والبحار : ٦٧ / ٢٠٨ ح ١٠ عن الكافي : ٢ / ٢٥٣ ح ٧ باسناده عن حمّاد عن أبيه عنه (ع) وفي التمحيص : ح ٢٥ بإسناده عن سدير مثله.

(٨) في النجاشيّ : ثابت بن أبي صفية دينار : أبو حمزة الثمالي.

(٩) في النسخة ـ أ ـ ( أو ).

(١٠) عنه في المستدرك : ١ / ١٤١ ح ٥ ، وأخرجه في الوسائل : ٢ / ٩٠٨ ح ١١ والبحار : ٦٧ / ٢٠٨ ح ٩ عن الكافي : ٢ / ٢٥٣ ح ٦ بإسناده عن الحسين بن علوان مثله.

٢٦

٤١ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إن الحواريين شكوا إلى عيسى ما يلقون من الناس وشدّتهم عليهم ، فقال : إن المؤمنين لم يزالوا مبغضين ، و إيمانهم كحبة القمح ما أحلى مذاقها ، وأكثر عذابها(١) .

٤٢ ـ عن عبد الأعلى بن أعين قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : إن أردتم أن تكونوا إخواني وأصحابي فوطنوا أنفسكم على العداوة والبغضاء من الناس ، وإلا فلستم لي بأصحاب(٢) .

٤٣ ـ عن محمّد بن عجلان قال : كنت عند سيدي أبي عبد اللهعليه‌السلام : فشكى إليه رجل ( الحاجة )(٣) ، فقال : اصبر فإن الله عزّ وجلّ يجعل لك فرجا ، ثم سكت ساعة ، ثم أقبل على الرجل فقال : أخبرني عن سجن الكوفة كيف هو ؟ قال : أصلحك الله ضيق منتن ، وأهله بأسوء حالة ، فقالعليه‌السلام : إنما أنت في السجن ، تريد أن تكون في سعة ؟ إمّا علمت أنّ الدنيا سجن المؤمن(٤) .

٤٤ ـ عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إن الله إذا أحبّ عبداً بعث إليه ملكاً فيقول : اسقمه وشدّد البلاء عليه فإذا برأ من شيء فابتله لما هو أشد منه وقوي عليه ، حتّى يذكرني ، فإني أشتهي أن أسمع دعاءه ( نداءه ـ خ ) ، وإذا أبغض عبداً وكل به ملكاً فقال : صحّحه ، وأعطه كي لا يذكرني ، فإني لا أشتهي أن أسمع صوته(٥) .

٤٥ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إن العبد يكون له عند ربّه درجة

__________________

(١) رواه في مشكاة الأنوار : ص ٢٨٦ مرسلاً وأسقط منه ( وشدتهم عليهم ) وفيه : أعداء ها بدل عذابها.

(٢) روى في مشكاة الأنوار : ص ٢٨٥ مرسلاً مثله.

(٣) ليست في الأصل وأثبتناها من الكافي.

(٤) أخرجه في البحار : ٦٨ / ٢١٩ ح ٩ عن الكافي : ٢ / ٢٥٠ ح ٦ بإسناده عن محمّد بن عجلان ، ورواه في تنبيه الخواطر : ٢ / ٢٠٣ مرسلاً ، والتمحيص : ح ٧٧ ، وآخر السرائر : ص ١٨٥ مثله.

(٥) أخرجه في البحار : ٩٣ / ٣٧١ ح ١٣ عن التمحيص : ح ١١١ عن سفيان بن السمط مفصلاً

٢٧

لا يبلغها بعمله فيبتلى في جسده [ أو يصاب في ماله ](١) ، أو يصاب في ولده ، فان هو صبر بلّغه الله إيّاها(٢) .

٤٦ ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : عجباً للمؤمن ، إنّ الله لا يقضي قضاء إلا كان خيراً له ، فان ابتلي صبر ، وان اُعطي شكر(٣) .

وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : ( جاء ـ خ ) عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذكر مثله سواء(٤) .

وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : إن الله عزّ وجلّ يعطي الدنيا من يحبّ ويبغض ، ولا يعطي الآخرة الا من أحبّ ، وإن المؤمن ليسأل الربّ موضع سوط في الدنيا فلا يعطيه ايّاه ، ويسألة الآخرة فيعطيه ما شاء ، ويعطي الكافر في الدنيا ما شاء ويسأل في الآخرة موضع سوط فلا يعطيه ايّاه(٥) .

٤٨ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قال الله عزّ وجلّ : عبدي المؤمن لا أصرفه في شيء الا جعلت ذلك خيراً له ، فليرض بقضائي ، وليصبر على بلائي. وليشكر على نعمائي ، أكتبه(٦) في الصديقين عندي(٧) .

٤٩ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : ضحك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى بدت نواجذه ، ثم قال : ألا تسألوني عمّا ضحكت ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : عجبت للمرء المسلم أنّه ليس من قضاء يقضيه الله له الا كان خيراً له في عاقبة أمره(٨) .

__________________

(١) سقط من النسخة ـ ب ـ.

(٢) رواه في مشكاة الأنوار : ص ١٢٧ مرسلاً ، وفيه ظفره بدل بلغه.

(٣ و ٤) أخرجه في البحار : ٧٠ / ١٨٤ عن مشكاة الأنوار : ص ٢٢ مرسلاً.

(٥) رواه في مشكاة الأنوار : ص ٢٩ مرسلاً وأخرجه في البحار : ٧٢ / ٥٢ ح ٧٩ والتمحيص : ح ٩٢ بإسناده عن جميل باختلاف يسير.

(٦) في الكافي : ليشكر نعمائي اكتبه يا محمد.

(٧) أخرج في الوسائل : ٢ / ٨٩٩ ح ٢ والبحار : ٧٢ / ٣٣٠ ح ١٣ عن الكافي : ٢ / ٦١ ح ٦ بإسناده عن عمرو بن نهيك بياع الهروي ، مثله وعنه في المستدرك : ١ / ١٣٧ ح ٥.

(٨) عنه في المستدرك : ١ / ١٣٧ ح ٦ وفي البحار : ٧١ / ١٤١ ح ٣٢ عن أمالي الصدوق : ص ٤٣٩

٢٨

٥٠ ـ وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : أنّه ليكون للعبد منزلة عند الله عزّ وجلّ ، لا يبلغها إلا بإحدى الخصلتين ، إمّا ببلية في جسمه ، أو بذهاب ماله(١) .

__________________

ح ١٥ مثله رواه في تنبيه الخواطر : ٢ / ٨٦ عن سليمان بن خالد عنه (ع) ، مثله.

(١) عنه في المستدرك : ١ / ١٤١ ح ٦ وأخرجه في الوسائل : ٢ / ٩٠٧ ح ٤ والبحار : ٦٧ / ٢١٥ ح ٢٣ عن الكافي : ٢ / ٢٥٧ ح ٢٣ بإسناده عن سليمان بن خالد باختلاف يسير في متنه.

٢٩

٢ ـ باب ما خصّ الله به المؤمنين من الكرامات والثواب

٥١ ـ عن زرارة قال : سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام وأنا جالس ( عنده ) عن قول الله تعالى :( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (١) ) أيجرى لهؤلاء ممن [ لا ](٢) يعرف منهم هذا الأمر ؟ قال : إنما هي للمؤمنين خاصة(٣) .

٥٢ ـ عن يعقوب بن شعيب قال : سمعته(٤) يقول : ليس لأحد على الله ثواب على عمل إلا للمؤمنين(٥) .

٥٣ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إذا أحسن العبد المؤمن ضاعف الله له عمله ، لكلّ عمل سبعمائة ضعف وذلك قول الله عزّ وجلّ( يضاعف لمن يشاء (٦) ) (٧) .

٥٤ ـ وعن أبي عبد الله(٨) عليه‌السلام قال : إن المؤمن ليزهر نوره لأهل السماء كما تزهر نجوم السماء لأهل الأرض.

وقال : إن المؤمن وليّ الله يعينه ويصنع له ، ولا يقول على الله إلا الحقّ ،

__________________

(١) الأنعام / ١٦٠.

(٢) في الأصل رسم الكلمة : ( لها ولا ).

(٣) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٤ ح ٨.

(٤) أحدهماعليهما‌السلام .

(٥) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٤ ح ٩.

(٦) البقرة / ٢٦١.

(٧) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٤ ح ١٠ وأخرجه في البحار : ٦٨ / ٢٤ ح ٤٢ والوسائل : ١ / ٩٠ ح ١١ عن أمالي ابن الطوسي : ص ١٤٠ وفي البحار : ٧٤ / ٤١٢ ح ٢٣ عن الثواب : ص ٢٠١ بإسناده عن أبي محمّد الوابشي مثله ، والبحار : ٧١ / ٢٤٨ ح ٨ عن تفسير العياشي : ١ / ١٤٧ عن محمّد الوابشي مثله.

(٨) في النسخة ـ أ ـ والبحار عن أحدهما (ع).

٣٠

ولا يخاف غيره.

وقال : إن المؤمنين ليلتقيان فيتصافحان ، فلا يزال الله عليهما مقبلا بوجهه ، والذنوب تتحات عن وجوههما(١) حتّى يفترقا ( يتفرقا ـ خ )(٢) .

٥٥ ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : إن الله عزّ وجلّ لا يوصف ، وكيف يوصف ! وقد قال الله عزّ وجلّ :( وَما قَدَروا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ (٣) ) فلا يوصف بقدر(٤) إلا كان أعظم من ذلك ، وإن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لا يوصف وكيف يوصف عبد رفعه الله عزّ وجلّ إليه وقربه منه ، وجعل طاعته في الأرض كطاعته فقال عزّ وجل :( مَا آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهاكُمْ عَنْهُ فانْتَهُوا (٥) ) ومن أطاع هذا فقد أطاعني ، ومن عصاه فقد عصاني وفوض إليه ؟!

وإنّا لا نوصف ، وكيف يوصف قوم رفع الله عنهم الرجس ؟! ـ وهو الشرك ـ(٦) والمؤمن لا يوصف ، وان المؤمن ليلقى أخاه فيصافحه ، فلا يزال الله عزّ وجلّ ينظر إليهما ، والذنوب تتحات عن وجوههما ( جسميهما ـ خ ) كما يتحات الورق عن الشجرة(٧) .

٥٦ ـ عن مالك الجهني قال : دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ، وقد حدّثت نفسي بأشياء ، فقال لي : يا مالك أحسن الظنّ بالله ولا تظنّ انّك مفرط في أمرك ، يا مالك : أنّه لا تقدر على صفة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [ وكذلك لا تقدر على صفتنا ](٨) ، وكذلك لا تقدر على صفة المؤمن ، يا مالك : إنّ المؤمن يلقى أخاه فيصافحه ، فلا يزال الله عزّ وجلّ ينظر اليهما ، والذنوب تتحات عن

__________________

(١) هكذا في الأصل.

(٢) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٤ ح ١١ وح ١٢ ، وذيله في المستدرك : ٢ / ٩٦ ح ١٠.

(٣) الأنعام / ٩١.

(٤) في الأصل ، بقدره ، وهو تصحيف.

(٥) الحشر / ٧.

(٦) في الكافي : الشك.

(٧) ذيله في المستدرك : ٢ / ٩٦ ح ١١.

وأخرجه في البحار : ٧٦ / ٣٠ ح ٢٦ ، وذيله في الوسائل : ٨ / ٥٥٤ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ١٨٢ ح ١٦ بإسناده عن زرارة باختلاف يسير في متنه.

(٨) سقط من النسخة ـ ب ـ.

٣١

وجوههما حتّى يفترقا وليس عليهما من الذنوب شيء فكيف تقدر على صفة من هو هكذا ؟(١)

٥٧ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إذا التقى المؤمنان كان بينهما مائة رحمة ، تسع وتسعون لاشد هما حبّاً لصاحبه(٢) .

٥٨ ـ عن أبي عبيدة(٣) قال : زاملت أبا جعفرعليه‌السلام إلى مكة ، [ فكان إذا نزل صافحني ](٤) ، وإذا ركب صافحني ، فقلت : جعلت فداك ، كأنك ترى في هذا شيئاً ؟ فقال : نعم ، إنّ المؤمن إذا لقى أخاه فصافحه تفرّقا من غير ذنب(٥) .

٥٩ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : [ فكما ](٦) لا تقدر الخلائق على كنه صفة الله عزّ وجلّ فكذلك لا تقدر على كنه صفة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكما لا تقدر على كنه صفة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كذلك لا تقدر على كنه صفة الإمام ، وكما لا تقدر على كنه صفة الإمام كذلك لا يقدرون على كنه صفة المؤمن(٧) .

٦٠ ـ عن صفوان الجمّال قال : سمعته(٨) يقول : ما التقى مؤمنان قطّ فتصافحا إلا كان أفضلهما إيماناً أشدهما حبّاً لصاحبه.

وما التقى مؤمنان قطّ فتصافحا ، وذكر الله فيفترقا(٩) حتّى يغفر الله لهما ، إن شاء الله(١٠) .

__________________

(١) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٦ ح ١٢ وصدره في ص ٢٩٦ ح ١٥ وأخرجه في البحار : ٧٦ / ٢٦ ح ١٦ و ذيله في الوسائل : ٨ / ٥٥٤ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ١٨٠ ح ٦ بإسناده عن مالك الجهني نحوه.

(٢) روى نحوه في تنبيه الخواطر : ٢ / ١٩٨ عن إسحاق بن عمّار ، وفي عدّة الداعي : ص ١٧٣ مرسلاً نحوه أيضاً.

(٣) في الأصل ، أبو عبيدة.

(٤) سقط من النسخة ـ ب ـ.

(٥) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٧ ح ٤ وأخرجه في الوسائل : ٨ / ٥٥٨ ح ٢ والبحار : ٧٦ / ٢٣ ح ١١ عن الكافي : ٢ / ١٧٩ ح ١ بإسناده عن أبي عبيدة نحوه مفصلاً.

(٦) أثبتناه من البحار.

(٧) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٥ ح ١٣ وفي نسخة ـ أ ـ تقدرون ، ولعلّ الأنسب ، لا تقدر.

(٨) يعني : أبا عبد الله (ع) كما في الكافي.

(٩) في المستدرك : فتفرقا وهو أظهر.

(١٠) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٦ ح ١٣ وأخرج صدره مختصراً في البحار : ٦٩ / ٢٥٠ ح ٢٦ عن

٣٢

٦١ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : نزل جبرئيل على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا محمّد ، إنّ ربّك يقول : من أهان عبدي المؤمن فقد استقبلني بالمحاربة(١) .

وما تقرّب إليّ عبدي المؤمن بمثل أداء الفرائض ، وإنه ليتنفل لي حتّى أحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها(٢) .

وما تردّدت في شيء أنا فاعله ، كترددي في موت ( فوت ـ خ ) عبدي المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته(٣) .

وإنّ من المؤمنين من لا يسعه إلا الفقر ، ولو حولته إلى الغنى كان شرّاً له ، و منهم من لا يسعه إلا الغنى ولو حولته إلى الفقر لكان شرّاً له(٤) .

وإن عبدي ليسألني قضاء الحاجة ، فأمنعه إيّاها لما هو خير له(٥) .

٦٢ ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : قال الله عزّ وجلّ : من أهان لي وليّاً فقد ارصد لمحاربتي.

وما تقرّب إليّ عبد بمثل ما افترضت عليه ، وإنه ليتقرب إليّ بالنافلة حتّى أحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشى بها ، إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته.

وما تردّدت في شيء أنا فاعله كترددي في موت المؤمن ، يكره الموت(٦) [ وأنا

__________________

الكافي : ٢ / ١٢٧ ح ١٥ وفيه لأخيه بدل لصاحبه وفي البحار : ٧٤ / ٣٩٨ ح ٣٢ عن المحاسن : ١ / ٢٦٣ ح ٣٣٣ بإسنادهما عن صفوان الجمّال ، وفي الوسائل : ١١ / ٤٣٩ ح ٢ عن الكافي والمحاسن مثله.

(١) عنه في المستدرك : ١ / ١٧٧ ح ٨ وج ٢ / ٣٠٢ ح ١ وروى نحوه في مشكاة الأنوار ص ٣٢٢ مرسلاً ، متحد مع ح ١٨٦.

(٢) عنه في المستدرك : ١ / ١٧٧ ح ٨ وصدره في المستدرك : ٢ / ٣٠٢ ح ١.

(٣) عنه في المستدرك : ١ / ٨٦ ح ١.

(٤) روى نحوه من أوله إلى آخره في الكافي : ٢ / ٣٥٢ ح ٨ مع تقديم وتأخير مسندا عن أبي جعفر (ع) وأخرج قطعتيه في الوسائل : ٢ / ٦٤٤ ح ١ وقطعة منه في الوسائل : ٣ / ٥٣ ح ٦ عن الكافي.

(٥) ذكر نحوه في الجواهر السنية : ص ١٢٢.

(٦) سقط من النسخة ـ أ ـ من ذيل هذا الحديث ، كما سقط من صدر حديث ٦٣ ، والظاهر أنّه زاغ عن بصر الناسخ ، لأجل التشابه بين جزئي الحديث.

٣٣

أكره مساءته(١) .

٦٣ ـ عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : يقول الله عزّ وجلّ : من أهان لي وليّاً فقد ارصد لمحاربتي ، وأنا أسرع شيء في نصرة أوليائي ،

وما تردّدت في شيء أنا فاعله كترددي في موت عبدي المؤمن إنّي لاُحبّ لقاءه فيكره الموت فأصرفه عنه ] ، وإنه ليسألني فاعطيه ، وإنه ليدعوني فأجيبه ، ولو لم يكن في الدنيا إلا عبد مؤمن لا ستغنيت به عن جميع خلقي ، ولجعلت له من إيمانه انسا لا يستوحش إلى أحد(٢) .

٦٤ ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : لو كانت ذنوب المؤمن مثل رمل عالج ، ومثل زبد البحر لغفرها الله له فلا تجتروا(٣) .

٦٥ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : يتوفى المؤمن مغفورا له ذنوبه [ ثم قال : إنا ](٤) والله جميعاً(٥) .

٦٦ ـ وعن أبي الصامت قال : دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فقال : يا أبا الصامت ، ابشر ، ثم ابشر ، ثم ابشر ، ثم قال لي : يا أبا الصامت إن الله عزّ وجلّ يغفر للمؤمن وإن جاء بمثل ذا ومثل ذا وأومى إلى القباب قلت : وإن جاء بمثل تلك القباب ، فقال : إي والله ، ولو كان بمثل تلك القباب إي والله « مرتين »(٦) .

٦٧ ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : قلت بمكّة(٧) له : إن لي حاجة ، فقال : تلقاني بمكّة ، فلقيته ، فقلت : يا بن رسول الله إن لي حاجة ؟ فقال : تلقاني بمنى ،

__________________

(١) صدره وذيله في المستدرك : ١ / ٨٦ ح ٢ وصدره في ج ٢ / ٣٠٢ ح ٢ وأخرجه في البحار : ٧٥ / ١٥٥ ح ٢٥ وصدره في الوسائل : ٨ / ٥٨٨ ح ٣ وقطعة منه في الوسائل : ٣ / ٥٣ ح ٦ عن الكافي : ٢ / ٣٥٢ ح ٧ بإسناده عن حمّاد بن بشير قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، صدره مع ح ١٨٤.

(٢) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٥ ح ١٤ ، وصدره في المستدرك : ١ / ٨٦ ح ٣ صدره متحد مع ح ١٨٥.

(٣) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٥ ح ١٥ ، وقوله لا تجتروا : أي لا تتركوا أنفسكم تفعل ما تشاء ( انظر البحار : ٢٧ / ٥٤ ح ٧ و ١٠ ).

(٤) ما بين المعقوفين غير مذكور في نسخة البحار ، ومعناه غير واضح.

(٥) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٥ ح ١٦.

(٦)

(٧) الظاهر زيادة لفظ ( بمكة ) فإنّه قال : تلقاني بمكة.

٣٤

فلقيته بمنى ، فقلت : يابن رسول الله إن لي حاجة ، فقال : [ هات ](١) حاجتك فقلت : يا بن رسول الله إنّي كنت أذنبت ذنبا فيما بيني وبين الله عزّ وجلّ ، لم يطلع عليه أحد ، و اجلّك(٢) أن أستقبلك به ،

فقال : إذا كان يوم القيامة تجلّى(٣) الله عزّ وجلّ لعبده المؤمن فيوقفه على ذنوبه ذنباً ذنباً ، ثم يغفرها له ، لا يطّلع على ذلك ملك مقرّب ، ولا نبيّ مرسل.

وفي حديث آخر : ويستر عليه من ذنوبه ما يكره أن يوقفه عليه ، ثم يقول لسيئاته كوني حسنات ، وذلك قول الله عزّ وجلّ :( فَاولئكَ ـ الّذينَ ـيُبَدِّلُ الله سَيّئاتِهِمْ حَسَناتٍ (٤) ) (٥) .

٦٨ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام : إن الكافر ليدعو [ في حاجته ]٦ فيقول الله عزّ وجلّ : عجّلوا حاجته بغضا لصوته.

وإنّ المؤمن ليدعو في حاجته ، فيقول الله عزّ وجلّ : أخّروا حاجته شوقاً إلى صوته ، فإذا كان يوم القيامة قال الله عزّ وجلّ : دعوتني في كذا وكذا فأخّرت إجابتك وثوابك كذا وكذا ، قال : فيتمنى المؤمن أنّه لم يستجب له دعوة في الدنيا فيما يرى من حسن الثواب(٧) .

٦٩ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إن المؤمن إذا دعا الله عزّ وجلّ أجابه ـ فشخص بصري نحوه إعجابابها ـ قال ، فقال : إن الله واسع لخلقه(٨) .

٧٠ ـ وعن ابن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن بعض أهل العلم قال : إذا مات المؤمن صعد ملكاه ، فقالا : يا ربّ مات فلان ، فيقول : انزلا ، فصليا عليه عند قبره و

__________________

(١) ما بين المعقوفين من البحار ، والظاهر أنّه ساقط والحديث دالّ عليه.

(٢) في الأصل : وأجلك أن أجلك.

(٣) في الأصل : ( يحل ) وهو تصحيف.

(٤) الفرقان / ٧٠ ، ( والذين ، ليست من أصل الآية ).

(٥) أخرجه في البحار : ٧ / ٢٥٩ ح ٥ عن كتاب الزهد : ص ٩١ ح ٢٤٥ بإسناده عن حجر بن زائدة ، عن رجل ، عنه (ع) باختلاف يسير ، ونحو ذيله في ص ٢٨٧ ح ٢ عن العيون : ٢ / ٣٢ ح ٥٧ بأسانيده. الثلاثة عن الرضا عن آبائه عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصحيفة الرضا : ص ٣١ مرسلاً.

(٦) سقطت من النسخة ـ ب ـ.

(٧) أخرجه في البحار : ٩٣ / ٣٧٤ عن عدّة الداعي : ص ١٨٨ مرسلاً من قوله ( إن المؤمن ليدعو )

(٨) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٥ ح ١٧ وفيه بما بدل بها وهو أنسب.

٣٥

هلّلاني وكبّراني إلى يوم القيامة ، واكتبا ما تعملان له(١) .

٧١ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إن المؤمن رؤياه جزء من سبعين جزء من النبوّة ومنهم من يعطى على الثلاث(٢) .

٧٢ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إن الله إذا أحبّ عبداً عصمه ، [ وجعل غناه في نفسه ](٣) ، وجعل ثوابه بين عينيه.

[ وإذا أبغضه وكله إلى نفسه ، وجعل فقره بين عينيه ](٤) و (٥) .

٧٣ ـ [ ابن أبي البلاد ](٦) ، وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إن العبد ليدعو ، فيقول الربّ عزّ وجلّ : يا جبرئيل احبسه بحاجته ، فأوقفها بين السماء والأرض شوقاً إلى صوته(٧) .

٧٤ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إن الله عزّ وجلّ خلق طينة المؤمن من طينة الأنبياء ، فلن تخبث(٨) أبداً(٩) .

٧٥ ـ عن صفوان الجمّال ، قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : إن هلاك الرجل لَمِنْ ثلم الدين(١٠) .

٧٦ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إن عمل المؤمن يذهب فيمهد له في الجنّة كما يرسل الرجل بغلامه فيفرش له ، ثم تلا :( وَمَنْ عَمِلَ صَالحاً فَلاَنْفُسِهِمْ يمهَدُونَ (١١) ) (١٢) .

__________________

(١) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٦ ح ١٨.

(٢) عنه في البحار : ٦١ / ١٩١ ح ٥٩ وفيه الثلث بدل الثلاث ، وأخرجه في ج ٦١ / ١٧٧ ح ٤٠ عن الكافي : ٨ / ٩٠ ح ٥٨ بإسناده عن هشام بن سالم ، وفيه رأي المؤمن ورؤياه وذكر نحوه ( سقط هذا الحديث من ب ).

(٣ و ٤) سقط من النسخة ـ ب ـ.

(٥) عنه في اعلام الدين : ص ٢٢٩.

(٦) هكذا في ـ أ ـ وما بين المعقوفين ليس في النسخة ـ ب ـ.

(٧) أخرج في الوسائل : ٤ / ١١١٣ ح ٧ عن عدّة الداعي : ص ٢٥ عن جابر عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نحوه.

(٨) في النسخة ـ أ ـ ( تنجس ).

(٩) عنه في المستدرك : ١ / ١٦٨ ح ١ وأخرج نحوه في البحار : ٥ / ٢٢٥ ح ١ عن المحاسن ١ / ١٣٣ ح ٧ وفى البحار : ٦٧ / ٩٣ ح ١٢ عن الكافي : ٢ / ٣ ح ٣ مسنداً.

(١٠) عنه في اعلام الدين : ص ٢٧٠ وفيه : ان موت المؤمن.

(١١) الروم : ٤٤.

(١٢) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٦ ح ٢٠.

٣٦

٧٧ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إن الله يذود المؤمن عمّا يكره كما يذود الرجل البعير الغريب ، ليس من إبله ( أهله ـ البحار )(١) .

٧٨ ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : إن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا [ أدخل الله يده فصافح ](٢) أشدهما حبّاً لصاحبه(٣) .

٧٩ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه قال : كما لا ينفع مع الشرك شيء ، فلا يضر مع الايمان شيء(٤) .

٨٠ ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : يقول الله عزّ وجلّ : ما تردّدت في شيء أنا فاعله كترددي على [ قبض روح عبدي ](٥) المؤمن لأنني أحبّ لقاءه وهو يكره الموت ، فأزويه عنه ، ولو لم يكن في الأرض إلا مؤمن واحد لاكتفيت به عن جميع خلقي ، وجعلت له من إيمانه اُنساً لا يحتاج فيه إلى أحد(٦) .

٨١ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : ما من مؤمن يموت في غربة [ من ](٧) الأرض فيغيب عنه بواكيه إلا بكته بقاع الأرض التي كان يعبد الله عليها وبكته أثوابه ، وبكته أبواب السماء التي كان يصعد بها عمله ، وبكاه الملكان الموكلان به(٨) .

٨٢ ـ وعن أحدهماعليهما‌السلام قال : إن ذنوب المؤمن مغفورة ، فيعمل المؤمن لما يستأنف ، إمّا إنها ليست إلا لأهل الايمان(٩) .

٨٣ ـ عن إسحاق بن عمّار قال : سمعته(١٠) يقول : إن الله عزّ وجلّ خلق

__________________

(١) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٦ ح ٢١ متحد مع ح ٢٥ وله تخريجات ذكرناها هناك.

(٢ و ٥ و ٧) ليس في النسخة ـ ب ـ.

(٣) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٦ ح ١٤ ، وأخرجه في الوسائل : ٨ / ٥٥٤ ح ٦ والبحار : ٧٦ / ٢٤ ح ١٢ عن الكافي : ٢ / ١٧٩ ح ٢ بإسناده عن أبي خالد القماط ، وفيه : ( أدخل الله يده بين أيديهما ).

(٤) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٦ ح ٢٢.

(٦) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٦ ح ٢٣ وأخرجه في البحار : ٦ / ١٦٠ ح ٣٤ عن المحاسن : ١ / ١٥٩ ح ٩٩ بإسناده عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وذيله في البحار : ٦٧ / ١٥٤ ح ١٣ عن الكافي : ٢ / ٢٤٥ ح ٢ بإسناده عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مثله.

(٨) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٦ ح ٢٤ ، وأخرجه في الوسائل : ٨ / ٢٥٠ ح ٣ عن المحاسن : ٢ / ٣٧٠ ح ١٢٤ والفقيه : ٢ / ٢٩٩ ح ٢٥١٠ وثواب الأعمال : ص ٢٠٢ بأسانيدهم عن أبي محمّد الوابشي باختلاف يسير.

(٩) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٧ ح ٢٥.

(١٠) يعني : أبا عبد الله (ع) كما في الكافي.

٣٧

خلقاً ضنّ بهم عن البلاء ، خلقهم في عافية ، وأحياهم في عافية ، وأماتهم في عافية ، وأدخلهم الجنّة في عافية(١) .

__________________

(١) رواه في الكافي : ٢ / ٤٦٢ ح ٢ بإسناده عن إسحاق بن عمّار مثله.

٣٨

٣ ـ باب ما جعل الله بين المؤمنين من الاخاء

٨٤ ـ عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : المؤمنون إخوة بنو أب وام ، فإذا ضرب على رجل منهم عرق سهر الآخرون(١) .

٨٥ ـ وعن أحدهماعليهما‌السلام أنّه قال : المؤمن [ أخو المؤمن ](٢) كالجسد الواحد ، إذا سقط منه شيء تداعى سائر الجسد(٣) .

٨٦ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه قال : المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد ، إذا اشتكى شيئاً منه وجد [ ألم ](٤) ذلك في سائر جسده لأنّ أرواحهم من روح الله تعالى ، وإنّ روح المؤمن لأشدّ اتّصالاً بروح الله من اتّصال [ شعاع ](٥) الشمس بها(٦) .

٨٧ ـ عن جابر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : تنفست بين يديه ، ثم قلت : يا ابن رسول الله هم يصيبني من غير مصيبة تصيبني ، أو أمر ينزل بي ، حتّى تعرف ذلك أهلي في وجهي ، ويعرفه صديقي ، فقال : نعم ، يا جابر ، قلت : ما ذلك يا ابن رسول الله ؟

__________________

(١) عنه في البحار : ٧٤ / ٢٦٤ ح ٤ وعن الكافي : ٢ / ١٦٥ ح ١ بإسناده عن المفضّل بن عمر.

(٢) ليس في الأصل ، وأثبتناه من البحار.

(٣) عنه في البحار : ٧٤ / ٢٧٣ ح ١٥ ، وقد سقط هذا الحديث من النسخة ـ ب ـ.

(٤) ما بين المعقوفين موجود في غير هذا الكتاب من المصادر.

(٥) سقط من النسخة ـ ب ـ.

(٦) عنه في البحار : ٧٤ / ٢٦٨ ح ٨ وعن الكافي : ٢ / ١٦٦ ح ٤ بإسناده عن أبي بصير مع اختلاف يسير وفيه : أرواحهما من روح واحدة بدل لأنّ أرواحهم من روح الله ، وفي ص ٢٧٧ ح ٩ عن الإختصاص : ص ٢٦ مرسلاً مثله وفي البحار : ٦١ / ١٤٨ ح ٢٥ عن الكافي والإختصاص ، ورواه في مصادقة الأخوان : ص ٣٠ ح ٢ مثله.

٣٩

قال : وما تصنع به ؟ قلت : أحبّ أن أعلمه ، فقال : يا جابر إن الله عزّ وجلّ خلق المؤمنين من طين الجنان ، وأجرى بهم من ريح(١) الجنّة روحه ، فكذلك المؤمن أخو المؤمن لأبيه واُمّه ، فإذا أصاب روحاً من تلك الأرواح في بلدة من البلدان شيء حزنت ( حزبت ـ خ ) هذه الأرواح لأنّها منها(٢) .

٨٨ ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : المؤمن أخو المؤمن لأبيه واُمّه لأنّ الله عزّ وجلّ خلق المؤمنين من طين الجنان ، وأجرى في صورهم من ريح الجنان ، فلذلك هم إخوة لأب واُمّ(٣) .

٨٩ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : الأرواح جنود مجندة تلتقي فتتشام كما تتشام الخيل ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ، ولو أن مؤمناً جاء إلى مسجد فيه اناس كثير ليس فيهم إلا مؤمن واحد لمالت روحه إلى ذلك المؤمن حتّى يجلس إليه(٤) .

٩٠ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : لا والله لا يكون [ المؤمن ](٥) مؤمناً أبداً حتّى يكون لأخيه مثل الجسد إذا ضرب عليه عرق واحد تداعت له سائر عروقه(٦) .

٩١ ـ وعنهعليه‌السلام قال : لكلّ شيء شيء يستريح إليه ، وإن المؤمن يستريح إلى أخيه المؤمن كما يستريح الطير إلى شكله(٧) .

٩٢ ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : المؤمنون في تبارهم ، وتراحمهم ، وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى تداعى له سائره بالسهر والحمى(٨) .

__________________

(١) في النسخة ـ ب ـ ( روح ).

(٢) عنه في البحار : ٧٤ / ٢٦٦ ح ٦ وفي ص ٢٦٥ ح ٥ وج ٦٧ / ٧٥ ح ١١ عن الكافي : ٢ / ١٦٦ ح ٢ و أخرجه في البحار : ٦١ / ١٤٧ ح ٢٣ والبحار : ٧٤ / ٢٧٦ عن المحاسن : ١ / ١٣٣ ح ١٠ بإسنادهما عن جابر الجعفي نحوه.

(٣) أخرجه عنه وعن الكافي : ٢ / ١٦٦ ح ٧ بإسناده عن أبي حمزة باختلاف يسير في البحار : ٧٤ / ٢٧١ ح ١١ وفي : ص ٢٧٦ ح ٨ عن المحاسن : ١ / ١٣٤ ح ١٢ بإسناده عن أبي حمزة الثمالي نحوه.

(٤) عنه في البحار : ٧٤ / ٢٧٣ ح ١٦.

(٥) ليس في النسخة ـ ب ـ.

(٦) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٣ ح ١٠ والبحار : ٧٤ / ٢٧٤ ح ١٧ وفي ص ٢٣٣ ح ٣٠ عن خط محمّد ابن علي الجباعي نقلاً عن خط الشهيد عن كتاب المؤمن وكذا : ح ٩١ و ٩٢ و ٩٣.

(٧) عنه في البحار : ٧٤ / ٢٧٤ ح ١٨.

(٨) عنه في البحار : ٧٤ / ٢٧٤ ح ١٩ والمستدرك : ٢ / ٤١٠.

٤٠

4 ـ باب حقّ المؤمن على أخيه

93 ـ عن المعلّى بن خنيس قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام ما حقّ المؤمن على المؤمن ؟ قال : إنّي عليك شفيق ، إنّي أخاف أن تعلم ولا تعمل وتضيع و لا تحفظ قال : فقلت : لاحول ولا قوة إلا بالله.

قال للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة ، وليس منها حقّ إلا وهو واجب على أخيه إن ضيع منها حقّاً خرج من ولاية الله ، وترك طاعته ، ولم يكن له فيها نصيب.

أيسر حقّ منها : أن تحب له ما تحب لنفسك ، وأن تكره له ما تكرهه لنفسك ،

والثاني : أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويديك ورجليك ،

والثالث : أن تتّبع رضاه ، وتجتنب سخطه ، وتطيع أمره ،

والرابع : أن تكون عينه ودليله ومرآته ،

والخامس : أن لا تشبع ويجوع ، وتروى ويظمأ ، وتكتسي ويعرى ،

والسادس : أن يكون لك خادم [ وليس له خادم ](1) ولك امرأة تقوم عليك وليس له امرأة تقوم عليه ، أن تبعث خادمك يغسل ثيابه ، ويصنع طعامه ويهيء فراشه.

والسابع : أن تبر قسمه ، وتجيب دعوته ، وتعود مرضته ، وتشهد جنازته ، وإن كانت له حاجة تبادر مبادرة إلى قضائها ، ولا تكلفه أن يسألكها ، فإذا فعلت ذلك ، وصلت ولايتك لولايته [ ، وولايته بولايتك.

وعن المعلّى مثله ، وقال في حديثه : فإذا جعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته ](2)

__________________

(1) سقط من النسخة ـ ب ـ.

(2) ما بين المعقوفين سقط من النسخة ـ أ ـ.

٤١

وولايته بولاية الله عزّ وجلّ(1) .

94 ـ عن عيسى بن أبي منصور قال : كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام أنا وعبد الله بن أبي يعفور وعبد الله بن طلحة ، فقالعليه‌السلام إبتداء :

يا ابن أبي يعفور ، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله عزّ وجلّ ، وعن يمين الله عزّ وجلّ ،

قال ابن أبي يعفور : وما هي ؟ جعلت فداك ، قال : يحبّ المرء المسلم لأخيه ما يحبّ لاعز أهله ، ويكره المرء المسلم لأخيه ما يكره لأعزّ أهله ، ويناصحه الولاية ، فبكى ابن أبي يعفور وقال : كيف يناصحه الولاية ؟

قال : يا ابن أبي يعفور [ إذا كان منه بتلك المنزلة بثّه همّه ](2) يهم لهمه ، وفرح لفرحه إن هو فرح ، وحزن لحزنه إن هو حزن ، فان كان عنده ما يفرج عنه فرج عنه ، والا دعا الله له ،

قال : ثم قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ثلاث لكم وثلاث لنا : أن تعرفوا فضلنا ، وأن تطأوا أعقابنا ، وتنظروا عاقبتنا فمن كان هكذا كان بين يدي الله [ فيستضيء بنورهم من هو أسفل منهم ](3) فأما الّذين عن يمين الله فلو أنهم يراهم من دونهم لم يهنئهم العيش ممّا يرون من فضلهم ،

فقال ابن أبي يعفور ، مالهم فما يرونهم وهم عن يمين الله ! قال ، يا ابن أبي يعفور إنهم محجوبون بنور الله ، إمّا بلغك حديث ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يقول : إن المؤمنين عن يمين الله وبين يدي الله ، وجوههم أبيض من الثلج و

__________________

(1) عنه في المستدرك : 2 / 93 ح 11 وعن الإختصاص : ص 23 مرسلاً وقطعتين منه في ج 3 / 85 ح 7 وأخرج نحوه في البحار : 74 / 224 ح 12 عن الخصال : ص 350 ح 26 وأمالي ابن الشيخ : ج 1 / 95 ح 3 بإسنادهما عن المعلّى بن خنيس والإختصاص وفي ص 238 ح 40 عن الكافي : 2 / 169 ح 2 نحوه ،

وفي الوسائل : 8 / 544 عن الخصال وأمالي ابي الشيخ والكافي ومصادقة الأخوان : ص 18 ح 4 مرسلاً وفي ص 546 ح 11 عن الكافي : 4 / 174 ح 14 نحوه مختصراً وأورده ابن زهرة في أربعينه ح 20 بإسناده عن المعلّى بن خنيس نحوه ، وفيه : وتلبس ويعرى ، ويمهد فراشه.

(2) ليس في الأصل ، وأثبتناه من الكافي.

(3) ليس في الأصل وأثبتناه من الكافي.

٤٢

أضوء من الشمس الضاحية ، فيسأل السائل : من هؤلاء ؟ [ فيقال : هؤلاء ](1) الّذين تحابوا في جلال الله(2) .

95 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : والله ما عبد الله بشيء أفضل من أداء حقّ المؤمن(3) ، فقال : إنّ المؤمن أفضل حقّاً من الكعبة(4) .

وقال : إنّ المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله ، فلا يخونه ، ولا يخذله(5) ، ومن حقّ المسلم على المسلم أن لا يشبع ويجوع أخوه ، ولا يروى ويعطش أخوه ، ولا يلبس و يعرى أخوه ، وما أعظم حقّ المسلم على أخيه المسلم(6) !

وقال : أحبب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك ، وإذا احتجت فسله ، وإذا سألك فأعطه ، ولا تمله خيراً ولا يمله لك ، كن له ظهيرا فإنّه لك ظهير ، إذا غاب فاحفظه في غيبته ، وإن شهد زره وأجلله وأكرمه ، فإنّه منك وأنت منه ، وإن كان عاتباً فلا تفارقه حتّى تسل سخيمته ، وإن أصابه خير فاحمد الله عزّ وجلّ ، وإن ابتلي فأعطه ، وتحمل عنه وأعنه.(7)

96 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : المؤمن أخو المؤمن يحق عليه نصيحته ومواساته ، ومنع عدوه منه(8) .

__________________

(1) سقط من النسخة ـ ب ـ.

(2) عنه في المستدرك : 2 / 93 ح 12 وأخرجه في الوسائل : 8 / 542 ح 3 والبحار : 74 / 251 ح 47 عن الكافي : 2 / 172 ح 9 بإسناده عن عيسى بن أبي منصور مع اختلاف يسير في المتن.

(3) مكرر مع ح 97.

(4) أخرجه في البحار : 74 / 222 عن الإختصاص : ص 23 مرسلاً.

(5) أخرجه في البحار : 74 / 311 صدر ح 67 عن الإختصاص : ص 21.

(6) أخرج نحوه في البحار : 74 / 221 ح 2 عن الإختصاص : ص 22 مرسلاً.

(7) في النسخة ـ أ ـ ( راغبة ـ خ ).

عنه في البحار : 74 / 234 عن خط الجباعي نقلاً من خط الشهيد ،

وفي ص 243 ح 43 والوسائل : 8 / 545 ح 8 من قوله (ع) : حقّ المسلم على المسلم ، عن الكافي : 2 / 170 ح 5 بإسناده عن إبراهيم بن عمر اليماني عنه (ع) وأخرج نحوه في ص 222 ح 5 عن أمالي الصدوق : ص 194 بإسناده عن عبد الله بن مسكان عن الباقر (ع) ، وتمامه عنه وعن الإختصاص : ص 42 في المستدرك : 2 / 92 ح 3.

(8) عنه في المستدرك : 2 / 92 ح 4 وصدره في ص 412 ح 3.

٤٣

97 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام [ قال ] : ما عبد الله بشئ أفضل من أداء حقّ المؤمن(1) .

98 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يخذله ، ولا يعيبه ، ولا يحرمه ، ولا يغتابه(2) .

99 ـ وعنهعليه‌السلام قال : إن من حقّ المسلم إن عطس أن يسمّته ، و إن أولم أتاه ، وإن مرض عاده ، وإن مات شهد جنازته(3) .

100 ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : إنّ نفراً من المسلمين خرجوا في سفر لهم ، فأضلّوا الطريق فأصابهم عطش شديد فتيمّموا(4) ولزموا اُصول الشجر ، فجاءهم شيخ عليه ثياب بيض ، فقال : قوموا ، لا بأس عليكم ، هذا الماء قال : فقاموا و شربوا فأرووا(5) فقالوا له : من أنت رحمك الله ؟ قال : أنا من الجن الّذين بايعوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إنّي سمعته يقول : « المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله » فلم تكونوا تضيعوا بحضرتي(6) .

101 ـ عن سماعة قال : سألته عن قوم عندهم فضول وبإخوانهم حاجة شديدة [ وليس ] تسعهم الزكاة ، وما يسعهم أن يشبعوا ويجوع إخوانهم ، فان الزمان شديد ،

فقال : المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يحرمه(7) ويحق على المسلمين

__________________

(1) عنه في المستدرك : 2 / 92 ح 1 وعن الغايات : ص 72 عن ابن مسلم عن أحدهما (ع) وفيه عند الله بدل عبد الله ، وأخرجه في الوسائل : 8 / 542 ح 1 والبحار : 74 / 243 ح 42 عن الكافي : 2 / 170 ح 4 بإسناده عن مرازم ، مكرر مع صدر ح 95.

(2) عنه في المستدرك : 2 / 92 ح 5 ، متحد مع صدر ح 105 مع زيادة : لا يظلمه وله تخريجات سنذكرها هناك.

(3) عنه في المستدرك : 2 / 92 ح 6 وص 72 ح 3.

(4) في الكافي : ( فتكفنوا ) ، وفي هامشه : ( تكنفوا ).

(5) في الكافي : ( ارتووا ).

(6) عنه في المستدرك : 2 / 92 ح 7 وأخرجه في البحار : 74 / 272 ح 13 وج 63 / 71 ح 15 الكافي : 2 / 167 ح 10 بإسناده عن الفضيل بن يسار عنه (ع) مع اختلاف يسير.

(7) في الكافي : ( لا يخونه ).

٤٤

الاجتهاد له ، والتواصل على العطف(1) ، والمواساة لأهل الحاجة ، والتعطف منكم ، يكونون على أمر الله رحماء بينهم متراحمين ، مهمين(2) لما غاب عنكم من أمرهم ، على ما مضى عليه [ معشر ](3) الانصار على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (4) .

102 ـ وعنهعليه‌السلام قال : سألناه عن الرجل لا يكون عنده إلا قوت يومه ، ومنهم من عنده قوت شهر ، ومنهم من عنده قوت سنة ، أيعطف من عنده قوت يوم على من ليس عنده شيء ، ومن عنده قوت شهر على من دونه [ ومن عنده قوت سنة على من دونه ](5) على نحو ذلك ، وذلك كلّه الكفاف الذي لا يلام عليه.

فقالعليه‌السلام : هما أمران ، أفضلكم فيه أحرصكم على الرغبة فيه ، والأثرة على نفسه ، إن الله عزّ وجلّ يقول :( وَيُؤثرُونَ عَلى أنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) (6) والا لايلام عليه ،(7) واليد العليا خير من اليد السفلى ، ويبدأ بمن يعول(8) .

103 ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : أيجيء [ أحدكم ] إلى أخيه فيدخل يده في كيسه فيأخذ حاجته فلا يدفعه ؟ فقلت : ما أعرف ذلك فينا ،

قال : فقال أبو جعفرعليه‌السلام : فلا شيء إذن ، قلت : فالهلكة إذاً !

قال : إنّ القوم لم يعطوا أحلامهم بعد(9) .

104 ـ وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال : قد فرض الله التمحّل على الأبرار في كتاب الله ، قيل : وما التمحّل ؟ قال : إذا كان وجهك آثر عن وجهه التمست

__________________

(1) في الكافي : ( والتعاطف ).

(2) في الكافي : ( مغتمين ).

(3) من الكافي.

(4) صدره في المستدرك : 2 / 92 ح 8 وذيله في ص 95 ح 1 وأخرج ذيله في البحار : 74 / 256 ح 53 والوسائل : 8 / 542 ح 2 عن الكافي : 2 / 174 ح 15 بإسناده عن أبي المعزا عن أبي عبد الله (ع) نحوه.

(5) سقط من النسخة ـ ب ـ.

(6) الحشر / 9.

(7) في الكافي : ( والأمر الآخر لا يلام ).

(8) عنه في المستدرك : 1 / 539 ح 1 عن سماعة عن أبي جعفر (ع) وأخرج نحوه عن الكافي : 4 / 18 ح 1 ، في الوسائل : 6 / 301 ح 5 بإسناده عن سماعة عن أبي عبد الله (ع).

(9) عنه في المستدرك : 1 / 539 ح 5 ، وأخرجه في الوسائل : 6 / 299 ح 5 وج 3 / 424 ح 2 و البحار : 74 /254 ح 51 عن الكافي : 2 / 173 ح 13 بإسناده عن سعيد بن الحسن نحوه.

٤٥

له(1) .

وقالعليه‌السلام في قول الله عزّ وجلّ :( وَيُؤثرُونَ عَلى أنْفُسِهِمْ وَلَو كانَ بِهِمْ خَصاصَة ) قال : لا تستأثر عليه بما هو أحوج إليه منك(2) .

105 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إن المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يعيبه ، ولا يغتابه ، ولا يحرمه ، ولا يخونه ،(3) .

وقال : للمسلم على أخيه من الحقّ أن يسلّم عليه إذا لقيه ، ويعوده إذا مرض ، وينصح له إذا غاب ، ويسمته إذا عطس ، ويجيبه إذا دعاه ، ويشيعه إذا مات(4) .

106 ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام أنّه قال لأبي اسماعيل : يا أبا اسماعيل أرأيت فيمن قبلكم إذا كان الرجل ليس عنده رداء وعند بعض إخوانه فضل رداء أيطرحه عليه حتّى يصيب رداء ؟

قال : قلت : لا ، قال : فإذا كان ليس له إزار أيرسل إليه بعض إخوانه بإزار حتّى يصيب ازاراً ؟ قلت : لا ، فضرب يده على فخذه ، ثم قال : ما هؤلاء بإخوان(5) .

__________________

(1) عنه في المستدرك : 1 / 539 ح 2 وج 2 / 411 ح 1 وفي البحار : 74 / 245 عنه ومن تفسير القمّي : 140 بإسناده عن حمّاد عنه (ع) وفي البحار : ص 222 ح 6 والوسائل : 11 / 594 ح 2 عن تفسير القمّي نحوه.

(2) عنه في المستدرك : 1 / 539 ذ ح 2.

(3) أخرج هذه القطعة عن الكافي : 2 / 167 ح 11 في البحار : 74 / 273 ح 14 والوسائل : 8 / 597 ح 5 بإسناده عن الفضيل بن يسار ، متحد مع ح 98.

(4) عنه في المستدرك : 2 / 93 ح 9 وص 72 ذح 3 قطعة وج 3 / 85 ح 6 قطعة منه أيضاً ، و أخرج من قوله : وقال ، عن الكافي : 2 / 653 ح 1 في الوسائل : 8 / 459 ح 1 بإسناده عن جراح المدائني ، باختلاف يسير.

(5) رواه في تنبيه الخواطر : 2 ص 85 عن علي بن عقبة عن الرضا (ع) عن أبي جعفر (ع) مع اختلاف يسير.

٤٦

5 ـ باب ثواب قضاء حاجة المؤمن وتنفيس كربه وادخال الرفق عليه

107 ـ عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : من مشى لامرئ مسلم في حاجته فنصحه فيها ، كتب الله له بكلّ خطوة حسنة ، ومحى عنه سيئة ، قضيت الحاجة أولم تقض ، فإن لم ينصحه فقد خان الله ورسوله ، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله خصمه(1) .

108 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام : إن الله عزّ وجلّ انتخب قوماً من خلقه لقضاء حوائج فقراء من شيعة عليعليه‌السلام ليثيبهم بذلك الجنّة(2) .

109 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : أيما مؤمن نفّس عن مؤمن كربة نفّس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا وكرب يوم القيامة ،

قال : ومن يسّر على مؤمن وهو معسر ، يسّر الله له حوائج الدنيا والآخرة ،

[ ومن ستر على مؤمن عورة ستر الله عليه سبعين عورة من عوراته التي يخلفها(3) في الدنيا والآخرة ](4) .

قال : وإن الله لفي عون المؤمن(5) ما كان المؤمن في عون أخيه المؤمن ، فانتفعوا

__________________

(1) عنه في المستدرك : 2 / 412 ح 2 وصدره في ص 407 ح 1 وأخرجه في البحار : 74 / 315 ذ ح 72 عن كتاب قضاء الحقوق للصوري مع اختلاف.

(2) عنه في المستدرك : 2 / 406 ح 5 وفيه : انتجب بدل انتخب.

وأخرج نحوه في البحار : 74 / 323 ح 91 والوسائل : 11 / 576 ح 2 عن الكافي : 2 / 193 ح 2 بإسناده عن المفضّل بن عمر عنه (ع) مع زيادة في آخره.

(3) في الوسائل : ( يخافها ).

(4) سقط من النسخة ـ أ ـ.

(5) في النسخة ـ أ ـ ( المؤمنين ).

٤٧

في العظة وارغبوا في الخير(1) .

110 ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : من خطا في حاجة أخيه المسلم(2) بخطوة كتب الله له بها عشر حسنات ، وكانت له خيراً من [ عتقظ ] عشر رقاب ، و صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام(3) .

111 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قضاء حاجة المؤمن خير من حملان ألف فرس في سبيل الله عزّ وجلّ ، وعتق ألف نسمة(4) .

وقال : ما من مؤمن يمشي لأخيه في حاجة إلا كتب الله له بكلّ خطوة حسنة ، وحطّ بها عنه سيئة ، ورفع له بها درجة(5) .

وما من مؤمن يفرج عن أخيه المؤمن كربة إلا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة ، وما من مؤمن يعين مظلوما إلا كان ذلك أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام(6) .

112 ـ عن نصر بن قابوس قال : قلت لأبي الحسن الماضيعليه‌السلام : بلغني عن أبيك(7) أنّه أتاه آت فاستعان به على حاجته ، فذكر له أنّه معتكف ، فأتى الحسنعليه‌السلام ، فذكر له ذلك ، فقال : إمّا علمت أن المشي في حاجة المؤمن خير من اعتكاف شهرين متتابعين في المسجد الحرام [ بصيامهما ](8) ،

__________________

(1) عنه في المستدرك : 2 / 408 ح 1 وأخرجه عن الكافي : 2 / 200 ح 5 في البحار : 74 / 322 ح 89 نحوه وعن الثواب : 163 ح 1 ، في البحار : 75 / 20 ح 16 باختلاف يسير عن ذريح وعنهما في الوسائل : 11 / 586 ح 2.

(2) في النسخة ـ ب ـ ( المؤمن ).

(3) عنه في المستدرك : 2 / 408 ح 2 إلى قوله : من عشر رقاب.

(4) مكرر مع حديث 117 ، عنه في المستدرك : 2 / 407 ح 2 ب 26 وأخرجه عن الكافي : 2 / 193 ح 3 في البحار : 74 / 324 ح 92 والوسائل : 11 / 580 ح 1 بإسناده عن صدقة الاحدب ، وأورده في الإختصاص : ص 21 مرسلاً ، وفي مصادقة الأخوان : ص 38 ح 3.

(5) عنه في المستدرك : 2 / 407 ح 2 ب 27 ، وأخرجه عن الكافي : 2 / 197 ح 5 في البحار : 74 / 333 ح 109 والوسائل : 11 / 583 ح 5 بإسناده عن إبراهيم بن عمر اليماني وعن الإختصاص : ص 22 في البحار : 74 / 311 مرسلاً مثله مع زيادة فيهما.

(6) عنه في المستدرك : 2 / 408 ح 2 وأخرجه عن الإختصاص : ص 22 في البحار : 74 / 311 مرسلاً باختلاف يسير.

(7) في النسخة ـ ب ـ : صيامها.

(8) والظاهر هو الحسين (ع).

٤٨

ثمّ قال أبو الحسنعليه‌السلام : ومن إعتكاف الدهر(1) .

113 ـ وعن رجل من حلوان(2) قال : كنت أطوف بالبيت ، فأتاني رجل من أصحابنا فسألني قرض دينارين ، وكنت قد طفت خمسة أشواط ، فقلت له : اُتمّ اُسبوعي ثم أخرج ، فلما دخلت في السادس إعتمد علي أبو عبد اللهعليه‌السلام ، و وضع يده على منكبي ، قال : فاتممت سبعي ودخلت في الآخر لاعتماد أبي عبد اللهعليه‌السلام علي ، فكنت كلّما جئت إلى الركن أومأ إليّ الرجل ، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : من كان هذا يؤمي إليك ؟

قلت : جعلت فداك هذا رجل من مواليك ، سألني قرض دينارين ، قلت : اُتم أسبوعي وأخرج إليك ، قال : فدفعني أبو عبد اللهعليه‌السلام وقال : إذهب فأعطهما ايّاه ، فظننت أنّه قال : فأعطهما ايّاه لقولي قد أنعمت له(3) ، فلما كان من الغد دخلت عليه وعنده عدّة من أصحابنا يحدثهم ، فلما رآني قطع الحديث وقال :

لأن أمشي مع أخ لي في حاجة حتّى أقضي له أحبّ إليّ من أن أعتق ألف نسمة ، وأحمل على ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة.(4)

114 ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من سرّ مؤمناً فقد سرّني ، ومن سرّني فقد سرّ الله(5) .

115 ـ عن مسمع قال : سمعت الصادقعليه‌السلام يقول : من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة ، وخرج من قبره [ وهو(6) ] ثلج الفؤاد(7) .

__________________

(1) عنه في المستدرك : 2 / 408 ح 6 والبحار : 74 / 235 عن خط الجباعي نقلاً عن خط الشهيد يأتي نحوه ذ ح 132.

(2) أنعمت له : أي قلت له نعم.

(3) في البحار : صدقة الحلواني.

(4) عنه في المستدرك : 2 / 152 ح 3 وفي البحار : 74 / 315 نقلاً عن كتاب قضاء الحقوق للصوري بإسناده عن صدقة الحلواني نحوه.

(5) عنه في المستدرك : 2 / 404 ح 2 وأخرجه عن الكافي : 2 / 188 ح 1 في البحار : 74 / 287 ح 14 والوسائل : 11 / 569 ح 1 بإسناده عن أبي حمزة الثمالي ، وأورد الصدوق في مصادقة الأخوان : ص 52 ح 9 عن أبي حمزة مثله.

(6) ليس في النسخة ـ أ ـ.

(7) عنه في المستدرك 2 / 408 ح 3 وأخرجه في البحار : 7 / 198 ح 71 وج 74 / 321 ح 87 عن

٤٩

116 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : من طاف بهذا البيت اُسبوعاً كتب الله عزّ وجلّ له ستّة آلاف حسنة ، ومحى عنه ستّة آلاف سيئة ، ورفع له ستّة آلاف درجة « وفي رواية ابن عمّار » وقضى له ستّة آلاف حاجة(1) .

[ وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : لقضاء حاجة المؤمن خير من طواف وطواف حتّى عدّ عشر مرّات(2) ].

117 ـ وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : لقضاء حاجة المؤمن خير من عتق ألف نسمة ، ومن حملان ألف فرس في سبيل الله(3) .

118 ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام : [ من قضى لمسلم(4) حاجته ناداه(5) ] الله عزّ وجلّ : ثوابك عليّ ، ولا أرضى لك ثواباً دون الجنّة(6) .

119 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : أيما مؤمن سأله أخوه المؤمن حاجته وهو يقدر على قضائها فردّه منها سلّط الله عليه شجاعاً(7) في قبره ينهش [ من(8) ] أصابعه(9) .

__________________

الكافي : 2 / 199 ح 3 بإسناده عن مسمع أبي سيّار ، وفي البحار : 74 / 386 ح 105 وج 75 / 22 ح 23 عن الثواب ص : 179 ح 1 بإسناده عن مسمع كردين وعنهما في الوسائل : 11 / 587 ح 4 مع سقط وزيادة فيها.

(1) عنه في المستدرك 2 / 147 ح 5 وأخرجه في البحار : 74 / 326 ح 95 و 97 والوسائل : 11 / 581 ح 3 و 4 عن الكافي : 2 / 194 ح 6 وصدرح 8 مسندا عنه (ع).

(2) بين المعقوفين ليس في النسخة ـ ب ـ وموجود في نسخة ـ أ ـ والكافي ذيل الحديث السادس.

(3) مكرر لصدرح 111 فراجع بما قد ذكرنا من تخريجاته هناك.

(4) في الأصل : ( مسلماً ) والذي أثبتناه صحيح ظاهراً.

(5) في الكافي وقرب الإسناد والإختصاص : ( ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله ) ، وكذلك في ثواب الأعمال.

(6) عنه في المستدرك : 2 / 406 ح 6 وأخرجه في البحار : 74 / 285 ح 8 عن قرب الإسناد : ص 19 وفي ص : 305 ح 54 عن ثواب الأعمال : ص 223 بإسناد هما عن بكر بن محمّد الأزدي وفي ص 312 ح 68 عن الإختصاص : ص 184 مرسلاً عن أمير المؤمنين (ع) وفي ص 326 ح 96 عن الكافي : 2 / 194 ح 7 بإسناده عن بكر بن محمّد ، وفي الوسائل : 11 / 576 ح 4 عن الكافي والثواب والقرب مع اختلاف يسير.

(7) الشجاع : ضرب من الأفاعي.

(9) مكرر مع ح 179 : عنه في المستدرك : 2 / 406 ح 7 وأخرجه في البحار : 74 / 319 عن عدّة الداعي : ص 178 عن إبراهيم التيمي وفي ج 75 /177 ح 13 عن أمالي الشيخ : 2 / 278 ح 36 بإسناده عن

٥٠

120 ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : من قضى لأخيه المؤمن حاجة كتب الله بها عشر حسنات ، ومحى عنه عشر سيّئات ، ورفع له بها عشر درجات ، و كان عدل عشر رقاب وصوم شهر واعتكافه في المسجد الحرام(1) .

121 ـ وعن الصادقعليه‌السلام : من فرج عن أخيه المسلم كربة فرج الله عنه كربة يوم القيامة ، ويخرج من قبره مثلوج الصدر(2) .

122 ـ وعن أبي إبراهيم الكاظمعليه‌السلام قال : من فرج عن أخيه المسلم كربة ، فرج الله بها عنه كربة يوم القيامة(3) .

123 ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : فيما ناجي الله به عبده موسى بن عمران أن قال : إن لي عبداً ابيحهم جنّتي واحكمهم فيها ، قال موسى : يا ربّ من هؤلاء الّذين تبيحهم جنتك وتحكمهم فيها ؟

قال : من أدخل على مؤمن سروراً ،

ثم قال : إن مؤمناً كان في مملكة جبّار وكان مولعاً(4) به فهرب منه إلى دار الشرك ، ونزل برجل من أهل الشرك ، فألطفه ، وأرفقه(5) ، وأضافه(6) ، فلما حضره الموت ، أوحى الله عزّ وجلّ إليه : وعزّتي وجلالي لو كان في جنّتي مسكن لمشرك لأسكنتك فيها ، ولكنّها محرّمة على من مات مشركاً ، ولكن يا نار هاربيه(7) ولا تؤذيه ، قال : ويؤتى برزقه طرفي النهار ، قلت : من الجنّة ؟ قال : أو من حيث شاء الله عزّ وجل(8) .

__________________

أبان بن تغلب ، ورواه في تنبيه الخواطر : 2 / 80 مرسلاً باختلاف يسير.

(1) عنه في المستدرك : 2 / 407 ح 3.

(2) في النسخة ـ أ ـ ( الفؤاد ) ، عنه في المستدرك : 2 / 408 ح 4.

(3) أخرج نحوه في البحار : 74 / 233 عن كتاب قضاء الحقوق للصوري مرسلاً.

(4) ولع : استخف.

(5) في النسخة ـ أ ـ وواقفه وهو تصحيف.

(6) في النسخة ـ أ ـ وصافحه.

(7) في الكافي : هيديه ، أي ازعجيه وافزعيه.

(8) عنه في المستدرك : 2 / 404 ح 3 وأخرجه في البحار : 74 /288 ح 16 عن الكافي : 2 / 188 ح 3 ، وصدره في ص 306 ح 57 عن قصص الأنبياء للراوندي : ص 125 ح 28 باختلاف يسير بإسنادهما عن عبد الله بن الوليد الوصافي ، وصدره أيضاً في البحار : 13 / 356 ح 59 عنهما ، وذيله في البحار : 8 / 314 ح 92

٥١

124 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : من قضى لمسلم حاجة كتب الله له عشر حسنات ، ومحى عنه عشر سيّئات ، ورفع له عشر درجات ، وأظلّه الله عزّ و جلّ في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه(1) .

125 ـ أبو حمزة عن أحدهماعليهما‌السلام : أيما مسلم أقال مسلماً ندامة [ في بيع(2) ] أقاله الله عزّ وجلّ عذاب يوم القيامة(3) .

126 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : من أدخل على مؤمن سروراً خلق الله عزّ وجلّ [ من ذلك السرور(4) ] خلقا فيلقاه عند موته ، فيقول له : أبشر يا وليّ الله بكرامة من الله ورضوان [ منه ] ، ثم لا يزال معه حتّى يدخل قبره ، فيقول له مثل ذلك [ فإذا بعث تلقاه فيقول له مثل ذلك(6) ] فلا يزال معه في كلّ هول يبشّره ويقول له [ مثل ذلك(7) ] فيقول له : من أنت رحمك الله ؟ فيقول : أنا السرور الذي أدخلت على فلان(8) .

127 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : من أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ إدخال السرور على أخيه المؤمن [ من ](9) إشباع جوعته ، أو تنفيس كربته أو قضاء دينه(10) .

__________________

عن الكافي : وأورد صدره في مصادقة الأخوان : ص 48 ح 2 عن عبد الله بن الوليد الوصافي.

(1) عنه في المستدرك : 2 / 406 ح 8 وأخرج في الوسائل 11 / 579 ح 12 عن مصادقة الأخوان : ص 40 ح 4 بإسناده عن أبي حمزة الثمالي مثله.

(2) ليس في النسخة ـ أ ـ.

(3) أخرجه في الوسائل : 12 / 287 ح 4 عن المقنع ص 98 مرسلاً وفي ص 286 ح 2 عن الكافي : 25 / 153 ح 16 والتهذيب : 7 / 8 ح 26 بإسنادهما عن هارون بن حمزة والفقيه : 3 / 196 ح 3738 مرسلاً و عن مصادقة الأخوان : ص 66 ح 1 بإسناده عن أبي حمزة مع اختلاف يسير ، وفي الكافي ( هارون بن حمزة عن أبي حمزة ) وفيها ( أقال الله عثرته ).

(4 و 5) ليس في النسخة ـ ب ـ.

(6 و 7) ليس في الأصل ، وأثبتناه من الكافي.

(8) عنه في المستدرك : 2 / 404 ح 4 وأخرجه في البحار : 74 / 296 ح 25 الوسائل : 11 / 571 ح 9 عن الكافي : 2 / 192 ح 12 بإسناده عن الحكم بن مسكين ، ونحوه في البحار : 74 / 305 ح 51 والوسائل : 11 / 574 ح 17 عن ثواب الأعمال : ص 180 بإسناده عن لوط بن إسحاق عن أبيه عن جده عنه (ع) باختلاف يسير.

(9) في النسخة ـ ب ـ ( و ) بدل ( من ).

(10) عنه في المستدرك : 2 / 404 ح 6 وأخرجه في البحار : 74 / 297 ح 29 والوسائل : 11 / 570 ح 6

٥٢

128 ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أكرم أخاه المسلم بمجلس يكرمه ، أو بكلمة يلطفه بها أو حاجة يكفيه إيّاها ، لم يزل في ظلّ من الملائكة ما كان بتلك المنزلة(1) .

129 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى ابن عمران : إنّ من عبادي من يتقرب إليّ بالحسنة ، فاحكمه بالجنّة.

قال : يا ربّ وما هذه الحسنة ؟ قال : يدخل على مؤمن سروراً(2) .

130 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : مشي المسلم في حاجة المسلم خير من سبعين طوافاً بالبيت الحرام(3) .

131 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إن ممّا يحبّ الله من الأعمال ، إدخال السرور على المسلم(4) .

132 ـ عن صفوان قال : كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام يوم التروية فدخل عليه ميمون(5) القداح ، فشكى إليه تعذر الكراء ، فقال لي : قم فأعن أخاك

__________________

عن الكافي : 2 / 192 ح 16 باختلاف يسير ، وفي البحار : 74 / 365 ح 37 والوسائل : 16 / 464 ح 8 عن المحاسن : 2 / 388 ح 13 والوسائل : 6 / 328 ح 3 عن التهذيب : 4 /110 ح 52 عن الكافي : 4 / 51 ح 7 باختلاف يسير مع سقط فيها بأسانيدهم عن هشام بن سالم عنه (ع) ، وفي البحار : 74 / 283 ح 2 والوسائل : 11 / 575 ح 20 عن قرب الإسناد : ص 68 بإسناده عن أبي البخترى نحوه ، ورواه في مصادقة الأخوان : ص 24 ح 2 مع اختلاف يسير.

(1)

(2) عنه في المستدرك : 2 / 404 ح 7 وأخرجه في البحار : 13 / 356 ح 56 وج 74 / 306 ح 56 عن قصص الأنبياء للراوندي : ص 125 ح 27 وفي البحار : 74 / 329 ح 101 والوسائل : 11 / 578 ح 8 عن الكافي : 2 / 195 ح 12 بإسنادهما عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر (ع) كلّ مع إختلاف يسير في المتن.

(3) عنه في المستدرك : 2 / 408 ح 3 وأخرجه في الحبار : 74 / 311 ح 66 عن الإختصاص : ص 21 مرسلاً مثله.

(4) عنه في المستدرك : 2 / 404 ح 8 وأخرجه في البحار : 74 / 289 ح 17 عن الكافي : 2 / 189 ح 4 بإسناده عن علي بن أبي علي عنه (ع) عن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نحوه ، وروى في مصادقة الأخوان : ص 50 ح 6 عن جعفر بن محمّد عنه (ع) مثله ، إلا أن فيه : المؤمن ، بدل : المسلم.

(5) هكذا في الكافي ومصادقة الأخوان والوسائل والبحار ، وهو ميمون القداح المكي مولى بني هاشم روى عن الباقر والصادقعليهما‌السلام ، وفي الأصل وعنه ، في المستدرك : هارون القداح ، ولم نعثر عليه في الرجال.

٥٣

فخرجت معه ، فيسر الله له الكراء ، فرجعت إلى مجلسي ، فقال لي : ما صنعت في حاجة أخيك المسلم ؟ قلت : قضاها الله تعالى ، فقال : إمّا انّك إن تعن أخاك أحبّ إليّ من طواف اسبوع بالكعبة ،

ثمّ قال : إن رجلاً أتى الحسن بن عليعليهما‌السلام فقال : بأبي أنت وامي يا أبا محمّد أعني على حاجتي ؟ فانتعل(1) وقام معه ، فمرّ على الحسين بن عليعليهما‌السلام وهو قائم يصلّي ، فقال له : أين كنت عن أبي عبد الله ، تستعينه على حاجتك ؟ قال : قد فعلت فذكر لي أنّه معتكف ، فقال : إمّا أنّه لو أعانك على حاجتك لكان خيراً له من اعتكاف شهر(2) .

133 ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : ما [ من ](3) عمل يعمله المسلم أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من إدخال السرور على أخيه المسلم ، وما من رجل يدخل على أخيه المسلم باباً من السرور إلا أدخل الله عزّ وجلّ عليه باباً من السرور(4) .

134 ـ وعن أبي الحسنعليه‌السلام قال : إن لله عزّ وجلّ جنّة إدّخرها لثلاث : إمام عادل ، ورجل يحكم أخاه المسلم في ماله ، ورجل يمشي لأخيه المسلم في حاجة قضيت له أولم تقض(5) .

135 ـ عن محمّد بن مروان عن أحدهماعليهما‌السلام قال : مشي الرجل في حاجة أخيه المسلم تكتب له عشر حسنات ، وتمحى عنه عشر سيّئات ، ويرفع له عشر درجات ويعدل عشر رقاب ، وأفضل من اعتكاف شهر في المسجد الحرام وصيامه(6) .

__________________

(1) في النسخة ـ أ ـ فانتقل.

(2) في النسخة ـ ب ـ ( اعتكافه شهراً ) ، عنه في المستدرك : 2 / 408 ح 4 ، وأخرجه في البحار : 74 / 335 ح 113 والوسائل : 11 / 585 ح 3 عن الكافي : 2 / 198 ح 9 بإسناده عن صفوان الجمّال نحوه و روى في مصادقة الأخوان : ص 64 ح 10 عن صفوان الجمّال نحوه.

(3) ليس في النسخة ـ أ ـ.

(4) عنه في المستدرك : 2 / 404 ح 9.

(5) عنه في المستدرك : 2 / 407 ح 3 ، وأخرجه في البحار : 74 / 314 ذ ح 70 عن الإختصاص نحوه ولم نجده في المطبوع منه. وأورده في التعريف : ح 22 عن أبي عبد الله (ع) نحوه.

(6) عنه في المستدرك : 2 / 408 ح 5.

٥٤

136 ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : من مشى في حاجة لأخيه المسلم حتّى يتمها أثبت الله قدميه يوم تزل الأقدام(1) .

137 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أعان أخاه اللهفان اللهبان من غم أو كربة كتب الله عزّ وجلّ له إثنين وسبعين رحمة ، عجّل له منها واحدة يصلح بها أمر دنياه ،(2) وواحدة وسبعين لأهوال الآخرة(3) .

138 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أكرم مؤمناً ، فانما يكرم الله عزّ وجلّ(4) .

139 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : في(5) حاجة الرجل لأخيه المسلم ثلاث : تعجيلها ، وتصغيرها ، وسترها ، فإذا عجّلتها هنّيتها ، وإذا صغّرتها فقد عظّمتها وإذا سترتها فقد صنتها.(6)

140 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : أيما مؤمن يقرض مؤمناً قرضا يلتمس وجه الله عزّ وجلّ ، كتب الله له أجره بحساب الصدقة(7) ،

وما من مؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب ، إلا وكل الله عزّ وجلّ به ملكاً يقول : ولك مثله(8) .

__________________

وأخرجه في البحار : 74 / 331 ح 105 والوسائل : 11 / 582 ح 1 عن الكافي : 2 / 196 ح 1 بإسناده عن محمّد بن مروان عن أبي عبد الله (ع) ، وفي الوسائل أيضاً عن المقنع : ص 97 نحوه مرسلاً ورواه في مصادقة الأخوان : ص 62 ح 7 باختلاف يسير.

(1) عنه في المستدرك : 2 / 407 ح 4.

(2) في النسخة ـ أ ـ واحدة لأمر دنياه.

(3) عنه في المستدرك : 2 / 409 ح 5. ويأتى نحوه في ح 145.

(4) عنه في المستدرك : 2 / 409 ح 2 وأخرجه في البحار : 74 / 319 ح 83 عن عدّة الداعي : ص 176 عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع إختلاف يسير وزيادة في متن الحديث وفي البحار : 74 / 289 ح 32 و الوسائل : 11 / 590 ح 1 عن الكافي : 2 / 206 ح 3 بإسناده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) نحوه.

(6) الظاهر سقطت كلمة : [ قضاء ].

(6) في النسخة ـ ب ـ ضيعتها بدل صنتها.

(7) في النسخة ـ ب ـ بحسنات الصادقين.

(8) عنه صدره في المستدرك : 2 / 398 ح 7 وعن الإختصاص : 22 مرسلاً ، وأخرجه في البحار : 74 / 311 ذ ح 67 عن الإختصاص باختلاف يسير.

٥٥

وقالعليه‌السلام : دعاء المؤمن للمؤمن يدفع عنه البلاء ، ويدر عليه الرزق(1) .

141 ـ عن إبراهيم التيمي قال : كنت في الطواف إذ أخذ أبو عبد اللهعليه‌السلام بعضدي ، فسلم علي ثم قال : ألا أخبرك بفضل الطواف حول هذا البيت ؟ قلت : بلى ، قال : أيما مسلم طاف حول هذا البيت اُسبوعاً : ثم أتى المقام ، فصلى خلفه ركعتين ، كتب الله له ألف حسنة ، ومحى عنه ألف سيئة ، ورفع له ألف درجة ، وأثبت له ألف شفاعة.

ثم قال : ألا أخبرك بأفضل من ذلك ؟ قلت : بلى ، قال : قضاء حاجة امرئ أفضل من طواف اسبوع واسبوع حتّى بلغ عشرة(2) .

ثم قال : يا إبراهيم ما أفاد المؤمن من فائدة أضر عليه من مال يفيده ، المال أضرّ عليه من ذئبين ضاريين في غنهم قد هلكت رعاتها ، واحد في أوّلها وآخر(3) في آخرها ، ثم قال : فما ظنّك بهما ؟ قلت : يفسدان ، أصلحك الله ، قال : صدقت ، إن أيسر ما يدخل عليه أن يأتيه أخوه المسلم فيقول : زوجني ، فيقول : ليس لك مال(4) .

142 ـ عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن حقّ المؤمن على المؤمن ، فقال : حقّ المؤمن أعظم من ذلك ، لو حدثتكم به لكفرتم ، إن المؤمن إذا خرج من قبره ، خرج معه مثال من قبره ، فيقول له : إبشر بالكرامة من ربّك و السرور ، فيقول له : بشرك الله بخير ، ثم يمضي معه يبشره بمثل ذلك.

ورواه عن غيره(5) قال : فإذا مرّ بهول ، قال : ليس هذا لك ، وإذا مرّ بخير قال : هذا لك ، فلا يزال معه(6) يؤمنه ممّا يخاف ، ويبشره بما يحبّ ، حتّى يقف [ معه(7) ]

__________________

(1) أخرج في البحار : 74 / 222 ذ ح 2 عن الإختصاص ص 23 مرسلاً مثله.

(2) عنه في المستدرك : 2 / 407 / ح 4 وأخرج في البحار : 74 / 319 ذ ح 83 عن عدّة الداعي : ص 178 نحوه مرسلاً.

(3) ( واحد ـ خ ل ).

(4) عنه في المستدرك : 2 / 537 ح 6.

(5) هكذا في الأصل.

(6) في النسخة أ ـ ( بأمنه ).

(7) ليس في النسخة ـ أ ـ.

٥٦

بين يدي الله عزّ وجلّ ، فإذا اُمر به إلى الجنّة ، قال له المثال : إبشر بالجنة فانّ الله عزّ وجل قد أمر بك إلى الجنّة ، فيقول له : من أنت يرحمك الله ، بشرتني حين خرجت من قبري وآنستني في طريقي وخبرتني(1) عن ربّي ؟ فيقول : أنا السرور الذي كنت تدخله على إخوانك في الدنيا جعلت منه لانصرك(2) ، واونس وحشتك(3) .

143 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : أوحى الله عزّ وجلّ إلى داود (ع) : إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنّتي ، فقال داود ، يا ربّ وما تلك الحسنة ؟

قال : يدخل على عبدي المؤمن سروراً ولو بتمرة ، قال داود : [ يا ربّ ](4) حقّ لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك(5) .

144 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إن المسلم إذا جاءه أخوه المسلم فقام معه في حاجته ، كان كالمجاهد في سبيل الله(6) .

145 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : من أعان أخاه المؤمن(7) اللهبان(8) اللهفان عند جهده فنفس كربه ، وأعانه على نجاح حاجته ، كانت له بذلك

__________________

(1) في النسخة ـ ب ـ ( وقربتني ).

(2) ( خلقت منه لأبشرك ـ خ ).

(3) عنه في المستدرك : 2 / 405 ح 11 وصدره في : ص 92 ح 2 وأخرجه في البحار : 74 / 295 ح 23 والوسائل : 11 / 573 ح 13 عن الكافي : 2 / 191 ح 10 بإسناده عن أبان بن تغلب باختلاف يسير.

(4) ليس في النسخة ـ ب ـ.

(5) عنه في المستدرك : 2 / 405 ح 12 وأخرجه في البحار : 74 / 283 ح 1 عن ثواب الأعمال : ص 163 وأمالي الصدوق : ص 483 ح 3 بإسناده عن عبد الله بن سنان [ عن رجل ثواب ] عنه (ع) وفي ص 289 ح 18 عن الكافي : 2 / 189 ح 5 بإسناده عن عبد الله بن سنان عنه (ع) مثله وفي البحار 75 / 19 ح 10 عن المعاني : ص 374 ح 1 وعيون الأخبار : 1 / 243 ح 84 بإسنادهما عن داود بن سليمان عن الرضا عن أبيه عن أبي عبد الله (ع) نحوه.

وفي البحار : 14 / 34 ح 5 عن أمالي الصدوق وقصص الأنبياء : 166 ح 1 بإسنادهما عن عبد الله ابن سنان عنه (ع) وفي الوسائل : 11 / 570 ح 7 عن الكافي وأمالي الصدوق والثواب.

(6) عنه في المستدرك : 2 / 407 ح 5.

(7) في النسخة ـ أ ـ المسلم.

(8) وفي الكافي وعنه البحار : اللهثان واللهبان بمعنى العطشان.

٥٧

إثنان وسبعون رحمة من الله عزّ وجلّ يعجل له منها واحدة يصلح بها أمر معيشته ، و يدخر(1) له واحدة وسبعين رحمة لحوائج القيامة(2) ، وأهوالها(3) .

__________________

(1) في النسخة ـ أ ـ يذخر.

(2) في النسخة ـ أ ـ الآخرة.

(3) عنه في المستدرك : 2 / 409 ح 6 وأخرج في البحار : 74 / 319 ح 85 عن الكافي : 2 / 199 ح 1 والبحار : 75 / 21 ح 22 عن ثواب الأعمال : ص 179 بإسنادهما عن زيد الشحام عنه (ع) نحوه.

وصدره في البحار : 7 / 299 ح 49 والبحار : 75 / 22 ح 25 عن الثواب ص 220 بإسناده عن زيد الشحام عنه (ع) باختلاف يسير مع سقط ، وفي الوسائل : 11 / 586 ح 1 عن الكافي وثواب الأعمال ،

وقد تقدّم نحوه في ح 137.

٥٨

6 ـ باب زيارة المؤمن وعيادته

146 ـ عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : أيما مؤمن عاد مريضاً في الله عزّ وجلّ خاض في الرحمة خوضاً ، وإذا قعد عنده استنقع استنقاعا ، فإن عاده غدوة صلّى عليه سبعون ألف ملك إلى أن يمسي ، فان عاده عشية صلّى عليه سبعون ألف ملك إلى أن يصبح(1) .

147 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : أيما مؤمن عاد أخاه المؤمن في مرضه(2) صلّى عليه سبعة وسبعون(3) ألف ملك فإذا قعد عنده غمرته الرحمة ، واستغفروا(4) له حتّى يمسي : فإن عاده مساء كان له مثل ذلك حتّى يصبح(5) .

148 ـ وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال : إن العبد المسلم إذا خرج من بيته يريد(6) أخاه لله لا لغيره ، التماس وجه الله عزّ وجلّ ، ورغبة فيما عنده ، وكل الله به سبعين ألف ملك ينادونه من خلفه إلى أن يرجع إلى منزله :

ألا طبت وطابت لك الجنّة(7) .

__________________

(1) عنه في المستدرك : 1 / 84 ح 4 وأخرجه في البحار : 81 / 225 ذح 34 عن عدّة الداعي : ص 115 باختلاف يسير.

(2) في النسخة ـ ب ـ ( في مرضه حين يصبح ).

(3) في الكافي والوسائل والبحار ( في مرضه حين يصبح ، شيعه سبعون ).

(4) في النسخة ـ أ ـ ( واستغفر له ).

(5) عنه في المستدرك : 1 / 84 ح 5 وأخرجه في الوسائل : 2 / 636 ح 1 عن الكافي : 2 / 120 ح 6 وص 121 ح 7 بإسناده عن وهب بن عبدربه ومعاوية بن وهب عنه (ع) وفي البحار : 81 / 224 ح 32 عن دعوات الرواندي مرسلاً باختلاف يسير.

(6) في الكافي : ( زائراً ) بدل ( يريد ).

(7) عنه في المستدرك : 2 / 230 ح 1 وأخرجه في البحار : 74 / 348 ح 9 والوسائل : 10 / 456 ذ ح 3 عن الكافي : 2 / 177 ح 9 بإسناده عن أبي حمزة عنه (ع).

٥٩

149 ـ وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنّه قال لبعض أصحابه ، تذهب بنا نعود فلاناً ؟ قال : فذهبت معه فإذا أبو موسى الأشعري جالس عنده ،

فقال أمير الؤمنينعليه‌السلام : يا أبا موسى ، أعائداً جئت أم زائراً ؟

فقال ، لابل عائداً ، فقال : إمّا إن المؤمن إذا عاد أخاه المؤمن صلّى عليه سبعون ألف ملك حتّى يرجع إلى أهله(1) .

150 ـ وعن أبي جعفر عن أبيه عن الحسين بن عليعليهم‌السلام عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : حدّثني جبرئيل (ع) أن الله أهبط إلى الأرض ملكاً ، وأقبل ذلك الملك يمشي حتّى وقع إلى باب دار رجل ، وإذا رجل يستأذن على ربّ الدار ، فقال له الملك : ما حاجتك إلى ربّ الدار ؟

قال : أخ لي مسلم زرته في الله ، قال له(2) : ما جاء بك إلا(3) ذلك ؟ قال : ما جاء بي إلا ذلك ،

قال : فإني رسول الله عزّ وجلّ [ إليك ](4) ، وهو يقرئك السلام ويقول : أوجبت لك الجنّة قال : وقال الملك : إن الله عزّ وجلّ يقول : أيما مسلم زار مسلماً ليس ايّاه يزور ، وإنما إيّاي يزور ، وثوابه الجنّة(5) .

151 ـ وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ألا اُخبركم برجالكم من أهل الجنّة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ،

قال : النبي ، والصديق ، والشهيد ، والوليد ، والرجل الذي يزور أخاه في ناحية المصر ، لا يزوره إلا في الله عزّ وجلّ(6) .

__________________

(1) عنه في المستدرك : 1 / 83 ح 7.

(2) في الإختصاص : قال : والله بدل له.

(3) في الأصل : إلى ، والظاهر أنّه خطأ في النسخ.

(4) ليس في النسخة ـ ب ـ.

(5) عنه في المستدرك : 2 / 228 ح 1 وعن الإختصاص : ص 21 عن جابر ، وأخرجه في البحار : 74 /344 ح 3 والبحار : 59 / 188 ح 39 والوسائل : 10 / 456 ح 6 عن الكافي : 2 / 176 ح 3 بإسناده عن جابر عن أبي جعفر (ع) باختلاف يسير وفي البحار : 74 / 355 ح 32 عن الإختصاص ص : 21 عن جابر عنه (ع) باختلاف يسير ، في الن سخة ـ أ ـ الحسنة بدل الجنّة.

(6)

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82