الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) (المرتضى من سيرة المرتضى) الجزء ١
0%
مؤلف: السيد جعفر مرتضى العاملي
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 356
مؤلف: السيد جعفر مرتضى العاملي
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 356
يوم، في مقصورة بعينها، ويكفل بعضهم بعضاً(1) .
وكان الحكام أيضاً يطلبون من خصومهم أن يزوروهم باستمرار، ليرى الناس انقيادهم لهم، وليحذروا من الإتصال بهم.. ولغير ذلك من أسباب.
وإذا كانت السيدة زينب "عليها السلام" هي تلك المرأة المجاهدة التي ضيعت ـ بجرأتها وبحكمتها ـ على طغاة الأمويين ما كانوا يحلمون به، وبددت جهودهم، وأبطلت كيدهم، فإن خوفهم منها سوف يكون كبيراً، وسيسعون إلى رصد تحركاتها، والتضييق عليها، وشل حركتها، ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً..
وهذا ما يثير احتمال أن تكون قد تعرضت لضغط شديد عليها، لحملها على أن تكون بالقرب منهم، وتحت نظرهم..
ولذلك، فإنهم لن يرضوا منها بالسفر إلى مصر، ولا إلى غيرها من البلاد، حتى لا تحرك البلاد والعباد ضدهم، لا سيما وهي تملك أعظم سند إدانة ضدهم ـ وهو ما سوف يكون له أعظم الآثار في تعريف الناس بحقيقتهم، وبأهدافهم، من خلال اطلاعهم على تفاصيل جريمة قتلهم ريحانة الرسول، وسبطه، وأهل بيته، وأصحابه، وسبي نسائه "صلىاللهعليهوآلهوسلم "..
فهل تراهم يغضون الطرف عن نشاطات السيدة زينب "عليها
____________
1- مقاتل الطالبيين ص443 و 444.
السلام"، ويسكتون على تحركاتها، ويطلقون يدها في التصرف؟!
وهل يمكن أن يعطوها الحرية بالتنقل والإتصال بالناس؟! خصوصاً في المناطق البعيدة عن أنظارهم، وحيث يصعب عليهم مراقبة الأحوال فيها بدقة وفعالية.
ألا يرون أن إقامتها في ذلك المكان المعزول في تلك القرية هو الأنسب، والأولى لهم، والأوفق بمصالحهم؟!
إن مقام الزهراء "عليها السلام" كان أعظم في الأمة من مقام زينب "عليها السلام"، ومع ذلك، فقد حاول الأولون منعها حتى من البكاء على أبيها، وأخرجوها من بيتها، حين رأوا: أن وجودها هناك سوف يؤثر عليهم، وسيثير تساؤلات الناس حول ما صدر منهم تجاهها.
وأظن أن هذا الذي ذكرناه أو بعضه يكفي في بيان معقولية أن تأتي السيدة زينب صلوات الله عليها إلى الشام.. لتعيش فيها أياماً يسيرة، ثم يوافيها الأجل. ويصبح قبرها علماً شامخاً، يشع بالهداية، وينير الطريق للحق..
4 ـ ونجد في النصوص التاريخية، وغيرها ما يؤيد كون مرقد السيدة زينب الكبرى "صلوات الله وسلامه عليها"، هو ذلك الذي في الشام، وهو مشهور من زمن بعيد، ويعرف بقبر الست، كما يلاحظ مما ذكره ابن عربي في فتوحاته(1) .
____________
1- الفتوحات المكية ج4 ص198 وليراجع كتاب مرقد العقيلة زينب للسابقي.
أما الذي في مصر، فالظاهر: أنه قبر لامرأة شريفة أخرى من ذرية الإمام علي "عليهالسلام "، لعلها زينب بنت يحيى المتوج بن الحسن الأنور..
ويقال: إن زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين "عليهماالسلام "، وكنيتها أم كلثوم، قد دفنت قرب زوجها عبد الله بن جعفر الطيار، خارج دمشق الشام. وقد يقال في محل وفاة زوجها غير ذلك..
وكانت قد جاءت مع زوجها عبد الله إلى الشام، في أيام عبد الملك بن مروان، سنة المجاعة، ليقيم عبد الله بن جعفر فيما كان له من القرى والمزارع، خارج الشام، حتى تنقضي المجاعة، فماتت السيدة زينب هناك، ودفنت في بعض تلك القرى..
وفي الخيرات الحسان: أنها حمَّت من وعثاء السفر، أو لسبب آخر غير ذلك(1) ..
أي أنها لم تقم في تلك القرية إلا مدة وجيزة، ثم لحقت بربها راضية مرضية صلوات الله وسلامه عليها، وعلى جميع أهل البيت الطاهرين..
____________
1- راجع: معالي السمطين ج2 ص224 عن كتاب نزهة أهل الحرمين ص67 للسيد حسن الصدر، وعن غيره.
وراجع: مرقد العقيلة زينب ص189 و 190 و 191 عن مراقد المعارف ج1 ص240 و 334 وعن الثمر المجتنى للبراقي، والخيرات الحسان ج2 ص29 وتحفة العالم ج1 ص235 ونفس المهموم ص297 وهدية الزائرين ص353 ومنتخب التواريخ ص103 وغير ذلك..
من البعثة إلى الهجرة..
بعثة رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم ) وإسلام علي (عليهالسلام )
بعثة رسول الله(صلىاللهعليهوآلهوسلم) :
وقد دلت الروايات: على أن النبي "صلىاللهعليهوآلهوسلم " كان نبياً منذ صغره، ثم بعث رسولاً وهو في سن الأربعين، أي أن رسول "صلىاللهعليهوآلهوسلم " قد بعث بعد عشر سنوات من ولادة علي "عليهالسلام "، فكان علي أول الأمة إسلاماً.
علي(عليهالسلام) أول من أسلم:
وقد بعث النبي "صلىاللهعليهوآلهوسلم " يوم الإثنين، وأسلم علي "عليهالسلام " يوم الثلاثاء(1) .
____________
1- راجع: الفصول المختارة ص263 وكنز الفوائد ص120 والتعجب للكراجكي ص98 ومناقب الإمام أمير المؤمنين "عليهالسلام " للكوفي ج1 ص259 وروضة الواعظين ص85 ونيل الأوطار ج8 ص18 وشرح الأخبار ج1 ص449 والإحتجاج ج1 ص37 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص291 و 297 وذخائر العقبى ص59 والصراط المستقيم ج1 ص236 وبحار الأنوار ج17 ص239 وج38 ص203 و 209 و 231 و 237 و 250 و 258 و 270 ومناقب أهل البيت "عليهم السلام" للشـيرواني ص36 و 37 والغديـر ج3 = = ص120 و 223 و 224 و 228 ومستدرك سفينة البحار ج10 ص230 وسنن الترمذي ج5 ص304 ومجمع الزوائد ج9 ص102 وتحفة الأحوذي ج10 ص160 ومسند أبي يعلى ج1 ص348 وكنز العمال ج13 ص128 وفيض القدير ج4 ص468 والتفسير المنسوب للإمام العسكري "عليهالسلام " ص429 ومجمع البيان ج5 ص112 ونور الثقلين ج2 ص256 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص29 و 30 وأسد الغابة ج4 ص17 وتهذيب الكمال ج20 ص504 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص55 والكامل في التاريخ ج2 ص57 والبداية والنهاية ج3 ص36 وج7 ص369 وتنبيه الغافلين ص84 وإعلام الورى ج1 ص312 والدر النظيم ص265 والسيرة النبوية لابن كثير ج1 ص431 وسبل الهدى والرشاد ج2 ص302 وينابيع المودة ج1 ص189 وج2 ص147 و 386.
ولا ريب في أن علياً "عليهالسلام " أول الناس إسلاماً، وقد ذكرنا في كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم "صلىاللهعليهوآلهوسلم " قائمة بأسماء أكثر من ستين رجلاً من أعلام الصحابة والتابعين قالوا: بأنه أول الناس إسلاماً(1) .
____________
1- راجع: الصحيح من سيرة النبي الأعظم "صلىاللهعليهوآلهوسلم " (الطبعة الرابعة) ج2 ص317 و (الطبعة الخامسة) ج3 ص43. وراجع: الغدير ج3 ص95 و96 و 99 و 224 ـ 236 وج10 ص156 و 158 و 164 و 168 و 290 و 322 و ج9 ص115 و 122 ودلائل الصدق، والأوائل للطبراني ص78 و 79.
بل ادعى بعضهم الإجماع على ذلك(1) .
غير أن لنا تحفظاً على قولهم: أسلم علي "عليهالسلام " يوم الثلاثاء، فإنه "عليهالسلام " لم يكن كافراً ليقال: إنه قد أسلم، بل هو قد عبد الله سبع سنين وأشهراً(2) مع رسول الله "صلىاللهعليهوآلهوسلم " قبل البعثة.. وذلك لأنه "صلىاللهعليهوآلهوسلم " كان نبياً منذ صغره، ثم بعث إلى الناس وهو في سن الأربعين، كما دلت عليه الآثار المعتبرة والأخبار المستفيضة. وقد أيد المجلسي "رحمهالله " ذلك بوجوه كثيرة(3) .
فالمراد: أنه "عليهالسلام " قد أعلن اسلامه في هذا الوقت. وعلى كل حال، فإن الروايات الصحيحة والمعتبرة الواردة عن النبي "صلى الله عليه
____________
1- راجع: الصواعق المحرقة الفصل الأول، الباب التاسع، ومعرفة علوم الحديث للحاكم ص22 ومناقب أهل البيت "عليهم السلام" للشيرواني ص36 والغدير ج3 ص238 ومقدمة ابن الصلاح لعثمان بن عبد الرحمن ص178 والجامع لأحكام القرآن ج8 ص236 وإحقاق الحق (الأصل) ص198 وغاية المرام ج5 ص165 ولوامع الأنوار البهية للسفريني ج2 ص338 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج20 ص468 وج30 ص529 و 628 وراجع: بحار الأنوار ج38 ص262 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج4 ص124.
2- تقدمت مصادر ذلك.
3- بحار الأنوار ج18 ص277 ـ 281.
وآله" في هذا الشأن كثيرة.. ونذكر على سبيل المثال ما يلي:
1 ـ عن النبي "صلىاللهعليهوآلهوسلم ": أولكم وروداً علي الحوض، أولكم إسلاماً علي بن أبي طالب(1) .
وعنه "صلىاللهعليهوآلهوسلم ": إنه لأول أصحابي إسلاماً، أو أقدم أمتي سلماً(2) .
____________
1- المستدرك للحاكم ج3 ص136 وصححه، وتاريخ بغداد للخطيب ج2 ص81 والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج3 ص28 و (ط دار الجيل) ج3 ص1091 ومناقب الإمام أمير المؤمنين "عليهالسلام " للكوفي ج1 ص280 والفصول المختارة ص262 و الصراط المستقيم ج1 ص235 وبحار الأنوار ج38 ص256 و 270 ومناقب أهل البيت "عليهم السلام" للشيرواني ص40 وما روي في الحوض والكوثر لابن مخلد القرطبي ص121 والتمهيد لابن عبد البر ج2 ص305 وجزء بقي بن مخلد لابن بشكوال ص121 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج13 ص229 وتذكرة الموضوعات ص97 والإكمال في أسماء الرجال ص127 والكامل لابن عدي ج4 ص291 وتاريخ مدينة دمشق ج42 ص40 والموضوعات لابن الجوزي ج1 ص346 والجوهرة في نسب الإمام علي وآله ص8 والعثمانية للجاحظ ص291 وجواهر المطالب لابن الدمشقي ج1 ص38 وينابيع المودة ج2 ص239 و 289.
2- مناقب أهل البيت "عليهم السلام" للشـيرواني ص44 و 144 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج4 ص151 وج23 ص540 وج15 ص51 و 52 و 327 و 364 و 377 وج30 ص539 و 644 وج33 ص269 والتعجب للكراجكي ص98 ونظم درر السمطين ص188 وسبل الهدى والرشاد ج11= = ص291 والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج3 ص36 و (ط دار الجيل) ج3 ص1099 والعدد القوية ص247 والنصائح الكافية ص238 وبناء المقالة الفاطمية ص66 والغدير ج3 ص95 ـ 96 عن: مسند أحمد ج5 ص26 والرياض النضرة، والمرقاة، وكنز العمال، والسيرة النبوية لدحلان، والسيرة الحلبية، وليراجع: مستدرك الحاكم ج3، والمنمق، وجمع الجوامع ومجمع الزوائد ج9 ص102 و 101 عن الطبراني عن ابن إسحاق، وقال: هو مرسل صحيح الإسناد، وأخرجه الطبراني، وأحمد، وقال عن سند آخر: وفيه خالد بن طهمان، وثقه أبو حاتم، وبقية رجاله ثقات.
وعنه أيضاً: أنه أخذ بيد علي "عليهالسلام "، فقال: هذا أول من آمن بي، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر(1) .
____________
1- تاريخ مدينة دمشق ج42 ص41 و 42 و 43 وميزان الإعتدال ج2 ص3 و 416 ولسان الميزان ج2 ص414 وج3 ص283 وبشارة المصطفى ص172 وكشف الغمة ج1 ص85 وكشف اليقين ص36 ومناقب علي بن أبي طالب "عليهالسلام " لابن مردويه ص66 وفيض القدير ج4 ص472 والأمالي للصدوق ص274 ومعاني الأخبار ص402 وروضة الواعظين ص115 ومناقب الإمام أمير المؤمنين "عليهالسلام " للكوفي ج1 ص267 و 279 وشرح الأخبار ج2 ص264 و 266 وكنز الفوائد للكراجكي ص121 ومناقب آل أبي طالب ج2 ص287 واليقين لابن طاووس ص500 و 509 و 512 وبحار الأنوار ج38 ص127 و 210 و 212 و 214 و 215 وج40 ص5 وج89 = = ص26 والمراجعات ص241 ومجمع الزوائد ج9 ص102 والمعجم الكبير للطبراني ج6 ص269 والموضوعات لابن الجوزي ج1 ص345 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج13 ص225 وتفسير العياشي ج1 ص4 والإكمال في أسماء الرجال ص127.
والكامل لابن عدي ج4 ص229 ونظم درر السمطين ص82 وكنز العمال ج11 ص616 وفرائد السمطين ج1 ص39 والغدير ج2 ص313 عن الطبراني والبيهقي، والعدني، ومجمع الزوائد وكفاية الطالب وإكمال كنز العمال ولسوف يأتي في حديث الغار حين الكلام عن تلقيب أبي بكر بالصديق المزيد من المصادر لهذا الحديث.
وعنه "صلىاللهعليهوآلهوسلم ": هذا أول من آمن بي، وصدقني، وصلى معي(1) .
وعنه "صلىاللهعليهوآلهوسلم ": إن أول من صلى معي علي(2) .
____________
1- شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج13 ص225 والغدير ج3 ص221 والعثمانية للجاحظ ص287 وكنز العمال ج11 ص616 وغاية المرام ج5 ص170 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج4 ص346 وج15 ص341 و 429.
2- مناقب آل أبي طالب ج1 ص297 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج7 ص514 وج15 ص428 وج20 ص498 و 499 وينابيع المودة ج1 ص196 وغايةالمرام ج5 ص169 و 178 وبحار الأنوار ج38 ص203 والغدير ج3 ص220 عن فرائد السمطين باب 47 بأربعة طرق.
دليل آخر:
وإن احتجاجه "عليهالسلام " بأنه أول من أسلم، واحتجاج أصحابه من الصحابة والتابعين بهذه الكثرة العجيبة على خصومهم في صفين وغيرها، واهتمامهم الواضح بهذا الأمر يكفي للدلالة على ذلك دلالة واضحة.
ولم نجد أحداً من أعدائه "عليهالسلام " حاول إنكار ذلك، أو التشكيك فيه، أو طرح اسم رجل آخر على أنه هو صاحب هذه الفضيلة دونه، رغم توفر الدواعي لذلك، ورغم أن في الطرف المقابل من لا يتورع حتى عن الاختلاق والكذب على الرسول الأعظم "صلىاللهعليهوآلهوسلم "، بل على الله سبحانه وتعالى.
فلو أنهم عرفوا: أن كذبتهم هذه تجوز على أحد لكانوا لها من المبادرين، ولكن التسالم والإجماع على هذا الأمر كان بحيث لا يمكنهم معه التوسل بأية حيلة.
وكشاهد على هذا التسالم نذكر هنا حادثة واحدة فقط، جرت لسعد بن أبي وقاص، الذي كان منحرفاً عن علي "عليهالسلام " ونترك ما عداها وهو كثير جداً، وهذه الحادثة هي أنه:
سمع رجلاً يشتم علياً، فوقف عليه وقرره بقوله: يا هذا، على ما تشتم
علي بن أبي طالب؟! ألم يكن أول من أسلم؟! ألم يكن أول من صلى مع رسول الله "صلىاللهعليهوآلهوسلم "؟! ألم يكن أعلم الناس؟! الخ..(1) .
كما أن المقداد كان يتعجب من قريش لدفعها هذا الأمر عن أول المؤمنين إسلاماً، يعني علياً "عليهالسلام "(2) .
وإذا كان الحديث عن أنه "عليهالسلام " أول من أسلم متواتراً إلى حد أن بعضهم ادعى الإجماع عليه، فلا يصغى لقول بعض المنحرفين عن علي "عليهالسلام "؛ ومنهم ابن كثير: "..قد ورد في أول من أسلم أحاديث كثيرة لا يصح منها شيء"(3) .
فهو يعترف بكثرة الأحاديث، فإذا بلغت هذه الكثرة إلى حد التواتر لم
____________
1- المستدرك للحاكم ج3 ص500 وصححه هـو والـذهبي في تلخيصه هامش نفس = = الصفحة، وحياة الصحابة ج2 ص514 ـ 515 وشرح الأخبار ج2 ص542 والإكمال في أسماء الرجال ص78 وإمتاع الأسماع ج12 ص35 وغاية المرام ج5 ص161 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج18 ص204.
2- الغدير ج9 ص115 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص163 وخلاصة عبقات الأنوار ج3 ص335 وقاموس الرجال للتستري ج10 ص229 ومواقف الشيعة ج2 ص353 وشرح أصول الكافي ج12 ص468.
3- راجع: البداية والنهاية ج7 ص370 والغدير ج3 ص219 ونظرة في كتاب البداية والنهاية ص23.
يعد هناك حاجة للنظر في الأسانيد خصوصاً مع اشتراك المناوؤين لعلي "عليهالسلام " في روايتها، ومع توفر الدواعي على إخفائها، مع أن من تلك الأحاديث ما هو صحيح، ومعتبر، فراجع طائفة منها في الجزء الثالث من كتاب الغدير، وكتاب إحقاق الحق، قسم الملحقات، وغير ذلك..
وقد حاول بعضهم أن يدعي: أن أبا بكر أول من أسلم، وقد اثبتنا عدم صحة ذلك، فراجع كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم "صلىاللهعليهوآلهوسلم "..
غير أننا نشير إلى ما يلي:
1 ـ روى الطبري عن محمد بن سعد قال: قلت لأبي: أكان أبو بكر أولكم إسلاماً.
فقال: لا، ولقد أسلم قبله أكثر من خمسين..(1) .
2 ـ روي عن علي "عليهالسلام " أنه قال: "أنا الصدِّيق الأكبر،
____________
1- تاريخ الأمم والملوك( ط مؤسسة الأعلمي) ج2 ص60 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص289 وبحار الأنوار ج38 ص228 والغدير ج3 ص240 و 243 وج7 ص92 و 280 و 324 والإكمال في أسماء الرجال ص20 وتاريخ مدينة دمشق ج30 ص45 والبداية والنهاية ج3 ص28 و( ط دار إحياء التراث العربي) ج3 ص39 والسيرة النبوية لابن كثير ج1 ص436 والتعجب للكراجكي ص34. وراجع: الإفصاح للشيخ المفيد ص232 وكنز الفوائد للكراجكي ص124 ونظرة في كتاب البداية والنهاية للشيخ الأميني ص77 والإمام علي بن أبي طالب "عليهالسلام " للهمداني ص544.
والفاروق الأول، أسلمت قبل إسلام أبي بكر، وصليت قبل صلاته"(1) .
وبقية ما قيل ويقال في هذا المجال يراجع في الجزء الثالث من كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم "صلىاللهعليهوآلهوسلم "، الطبعة الخامسة.
أبو بكر أسلم قبل البعثة:
وقد ثبت في الأحاديث: أن علياً "عليهالسلام " صلى مع النبي "صلىاللهعليهوآلهوسلم " قبل الناس بسبع سنين وأشهراً(2) .
____________
1- شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج4 ص122 وكلام الإسكافي في العثمانية للجاحظ ص300 وشرح أصول الكافي ج6 ص375 وبحار الأنوار ج26 ص260 وج38 ص216 و 260 و 333 وج41 ص152 وج109 ص34 وراجع: = = كنز الفوائد ص121 ومناقب آل أبي طالب ج2 ص286 والصراط المستقيم ج1 ص282 وكتاب الأربعين للشيرازي ص425 ومناقب أهل البيت "عليهم السلام" للشيرواني ص45 و 46 و 156 و 157 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص30 وج4 ص122 وج13 ص200 وأعيان الشيعة ج1 ص335 والدر النظيم ص269 ونهج الإيمان ص514 وينابيع المودة ج1 ص455 وج2 ص144 ومشارق أنوار اليقين ص75 و 259 و 261 وغاية المرام ج5 ص114 وإلزام الناصب ج2 ص190 وشرح إحقاق الحق( الملحقات) ج4 ص212 وج4 ص370.
2- راجع حديث مناشدات علي "عليهالسلام " في الشورى، الذي سيأتي إن شاء الله في هذا الكتاب. وراجع: مستدرك الحاكم ج3 ص112 والخصال للشيخ الصدوق ص402 والعمدة لابن البطريق ص64 و 220 والطرائف لابن طاووس ص20 و 70 وذخائر العقبى ص60 والصراط المستقيم ج1 ص235 وبحار الأنوار ج38 ص209 و 239 و 253 و 269 ومناقب أهل البيت "عليهم السلام" للشيرواني ص156 والمصنف لابن أبي شيبة ج7 ص498 والآحاد = = والمثاني للضحاك ج1 ص148 وكتاب السنة لعمرو بن أبي عاصم ص584 والسنن الكبرى للنسائي ج5 ص107 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج13 ص200 ومجمع البيان للطبرسي ج5 ص113 ونور الثقلين ج2 ص256 وتفسير الثعلبي ج5 ص85 والبداية والنهاية ج3 ص36 وكشف الغمة للإربلي ج1 ص88 ونهج الإيمان لابن جبر ص168 و 428 و 516 وكشف اليقين للعلامة الحلي ص167 والسيرة النبوية لابن كثير ج1 ص432 وجواهر المطالب في مناقب الإمام علي "عليهالسلام " لابن الدمشقي ج1 ص70 وكنز العمال( ط الهند) ج6 ص394 عن ابن أبي شيبة، وأبي نعيم، والنسائي في الخصائص، وابن مردويه، والطبراني، وأحمد وأبي يعلى في مسنديهما.
وثمة مصادر كثيرة ذكرنا شطراً منها في كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم "صلىاللهعليهوآلهوسلم " (الطبعة الخامسة) ج3 ص50 وج4 ص230 و( الطبعة الرابعة) ج2 ص321 وج4 ص45.
فجاء آخرون، فأثبتوا مثل هذه الفضيلة وازيد منها لأبي بكر، فقال النووي: "كان أبو بكر أسبق الناس إسلاماً، أسلم وهو ابن عشرين سنة.