الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) (المرتضى من سيرة المرتضى) الجزء ٣
0%
مؤلف: السيد جعفر مرتضى العاملي
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 364
مؤلف: السيد جعفر مرتضى العاملي
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 364
غير أن الظاهر هو: أن أبا سفيان بعد أن سمع جواب علي "عليهالسلام ": لا سواء، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار.. عدل عن توجيه الخطاب لعلي ليوجهه إلى عمر، مصرحاً باسمه، فقال حسب رواية العسكري: إنها قد أنعمت يا ابن الخطاب.
فقال: إنها(1) .
وهي إجابة لا يمكن قبولها من عمر، حيث إن ظاهرها أنه يوافق أبا سفيان
____________
1- راجع الهامش السابق.
على ما قال.
وإجابة علي "عليهالسلام " بتعليم من النبي "صلىاللهعليهوآله " هي الحق والصواب بعينه، لتضمنها تقويض اعتزاز أبي سفيان بنتائج الحرب، ولأنها أوضحت: أن المعيار في الفلاح والنجاح ليس هو النتائج التي تحصل في الدنيا، بل المعيار في الوقوف على قيمة ما حصل في الدنيا هو آثاره في الآخرة..
وهي هنا عكس ما يتمناه أبو سفيان والمشركون، فإن قتلى المسلمين في الجنة، فلا خوف عليهم، وقتلى المشركين في النار، فهم الخاسرون الحقيقيون.
الوصول إلى المهراس فضيلة:
وعن أبي جعفر "عليهالسلام " في حديث مناشدة علي "عليهالسلام " لأهل الشورى قال "عليهالسلام ": نشدتكم بالله، هل فيكم أحد سقى رسول الله "صلىاللهعليهوآله " من المهراس غيري؟!
قالوا: لا(1) .
____________
1- الإحتجاج ص73 و 74 و (ط دار النعمان) ج1 ص199 ـ 203 وبحار الأنوار ج20 ص69 وج31 ص337 و 380 عنه، ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ج3 ص217 ـ 221 وغاية المرام ج2 ص129 ـ 132 و 330 والأمالي للطوسي ص551.
وهذا يدل على عدم صحة قول ابن الأثير وابن إسحاق في الحديث: "إنه "صلىاللهعليهوآله " عطش يوم أحد، فجاء علي بماء من المهراس، فعافه، وغسل به الدم عن وجهه"(1) .
ولعل الأوضح والأقرب إلى الإعتبار هو ما روي عن أبي عبد الله "عليهالسلام "، من أن النبي "صلىاللهعليهوآله " قال: يا علي أين كنت؟!
قال: يا رسول الله، لزقت بالأرض (أي لم أفر، ولم أتحرك من مكاني).
فقال: ذلك الظن بك.
فقال: يا علي، ائتني بماء أغسل عني.
فأتاه في صحفة (ولعل الصحيح: جحفة)، فإذا رسول الله "صلىاللهعليهوآله "
____________
1- النهاية لابن الأثير (ط مؤسسة إسماعيليان) ج5 ص259 وبحار الأنوار ج20 ص69 و 74 وراجع ج40 ص8 وراجع: السنن الكبرى للبيهقي ج1 ص269 وصحيح ابن حبان ج15 ص436 والدرر لابن عبد البر ص150 وموارد الظمآن ج7 ص152 والثقات لابن حبان ج1 ص230 ومعجم البلدان ج5 ص232 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص200 والبداية والنهاية ج4 ص40 والسيرة النبوية لابن إسحاق ج3 ص310 والسيرة النبوية لابن هشام ج3 ص602 والدر النظيم ص161 وعيون الأثر ج1 ص420 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص70 ومستدرك سفينة البحار ج10 ص531 وسبل الهدى والرشاد ج4 ص210 ولسان العرب ج6 ص248 وج9 ص38.
قد عافه، وقال: ائتني في يدك.
فأتاه بماء في كفه، فغسل رسول الله "صلىاللهعليهوآله " عن لحيته(1) .
ومعنى ذلك: أنه "عليهالسلام " قد أتى بالماء من المهراس مرتين:
إحداهما: ليشرب رسول الله "صلىاللهعليهوآله ".
والأخرى: ليغسل النبي "صلىاللهعليهوآله " وجهه.
وحين جاءه بالماء ليغسل وجهه عاف الماء الذي كان في الجحفة أو الصحفة، وطلب منه أن يأتيه بماء آخر في كفه. فأتاه به.
ولكن يبقى أن نشير إلى أن المجيء بالماء من المهراس، لا بد أن تكون له خصوصية تجعل منه أمراً يكون التفرد به فضيلة يمكن المناشدة بها، ومن حيث إمتناع الآخرين عن المجيء بالماء من المهراس، ربما لخوفهم من وجود كمين للمشركين، وكان علي "عليهالسلام " وحده هو المستجيب له دونهم.
____________
1- بحار الأنوار ج20 ص91 و 92 وتفسير العياشي ج1 ص201 ومستدرك الوسائل ج2 ص610 و 611.
الفصل الرابع :
جراح علي (عليهالسلام )
جراح علي (عليهالسلام ) في أحد:
1 ـ في مجمع البيان، وتفسير علي بن إبراهيم، وأبان بن عثمان: أنه أصاب علياً "عليهالسلام " يوم أحد، ستون جراحة(1) .
2 ـ في تفسير القشيري، قال أنس بن مالك: إنه أتى رسول الله "صلىاللهعليهوآله " بعلي، وعليه نيف وستون جراحة(2) . فجعل رسول الله "صلىاللهعليهوآله " يمسحها، وهي تلتئم بإذن الله كأن لم تكن(3) .
____________
1- مناقب آل أبي طالب (ط دار الأضواء) ج2 ص119 و (ط المكتبة الحيدرية) ج 1 ص 385 وبحار الأنوار ج41 ص3 وج109 ص43 وتفسير مجمع البيان ج2 ص409 وتفسير كنز الدقائق ج2 ص252 وتفسير الميزان ج4 ص67.
2- مناقب آل أبي طالب (ط دار الأضواء) ج2 ص119 و (ط المكتبة الحيدرية) ج 1 ص 385 وعين العبرة في غبن العترة ص36 وحلية الأبرار ج2 ص428 وبحار الأنوار ج20 ص23 وج41 ص3 وتفسير مجمع البيان ج2 ص399 والجامع لأحكام القرآن ج4 ص219 وراجع: عمدة القاري ج17 ص140.
3- بحار الأنوار ج20 ص23 وتفسير الثعلبي ج3 ص173 والجامع لأحكام القرآن ج4 ص219 ومجمـع البـيـان ج2 ص509 و (ط مـؤسسـة الأعلمـي) ج2 = = ص399 وعمدة القاري ج17 ص140 وعين العبرة في غبن العترة ص36 وبحار الأنوار ج20 ص23.
3 ـ قيل: أصابت علياً "عليهالسلام " في أحد أربعون جراحة، فأخذ "صلىاللهعليهوآله " الماء على فمه فرشه على الجراحات كلها، فكأنها لم تكن من وقتها(1) .
4 ـ قال أبان: أمر النبي "صلىاللهعليهوآله " أم سليم وأم عطية أن تداوياه، فقالتا: قد خفنا عليه.
فدخل النبي "صلىاللهعليهوآله " والمسلمون يعودونه وهو قرحة واحدة، فجعل النبي "صلىاللهعليهوآله " يمسحه بيده ويقول: إن رجلاً لقى هذا في الله لقد أبلى وأعذر. فكان يلتئم.
فقال علي "عليهالسلام ": الحمد لله الذي لم أفر ولم أول الدبر. فشكر الله تعالى له ذلك في موضعين من القرآن، وهو قوله تعالى:( وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ) (2) و( وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ ) (3) "(4) .
____________
1- الخرائج والجرائح ج1 ص148 وبحار الأنوار ج20 ص78 ومستدرك سفينة البحار ج2 ص47.
2- الآية 145 من سورة آل عمران.
3- الآية 144 من سورة آل عمران.
4- مناقب آل أبي طالب (ط دار الأضواء) ج2 ص119 و (ط المكتبة الحيدرية) ج 1 ص 385 وحلية الأبرار ج2 ص428 وبحار الأنوار ج41 ص3 وتفسير مجمع = = البيان ج2 ص409 وتفسير كنز الدقائق ج2 ص252 والتفسير الصافي ج1 ص390 وتفسير الميزان ج4 ص67.
5 ـ قيل: كان بعلي "عليهالسلام " نيف وسبعون(1) .
وفي رواية: أنه أصابته "عليهالسلام " في أحد في وجهه ورأسه، وصدره وبطنه ويديه ورجليه تسعون جراحه(2) .
6 ـ عن الشعبي: انصرف علي بن أبي طالب "عليهالسلام " من وقعة "أحد" وبه ثمانون جراحة، تدخل فيها الفتائل. فدخل عليه رسول الله "صلىاللهعليهوآله " وهو على نطع، فلما رآه بكى، وقال: إن رجلاً يصيبه هذا في سبيل الله لحق على الله ان يفعل به ويفعل.
فقال على "عليهالسلام " مجيباً له، وبكى: بأبي وأمي أنت يا رسول الله،
____________
1- تفسير الثعلبي ج3 ص173 وراجع: شجرة طوبى ج2 ص279.
2- راجع الرواية والأقوال المشار إليها في: بحار الأنوار ج20 ص23 و 54 و 70 و 78 وج41 ص3 وج40 ص114 و 115 وج9 ص508 و 454 وج108 ص279 وتفسير مجمع البيان ج2 ص509 ومستدرك سفينة البحار ج2 ص47 و 48 وج7 ص573 وتفسير القمي ج1 ص116 والخصال ج1 ص368 وشجرة طوبى ج2 ص279 وعن الخرائج والجرائح
الحمد الذي لم يرني وليت عنك، ولا فررت، بأبي وأمي كيف حرمت الشهادة؟!
فقال له "صلىاللهعليهوآله ": إنها من ورائك إن شاء الله.
ثم قال له النبي "صلىاللهعليهوآله ": إن أبا سفيان قد أرسل يوعدنا ويقول: ما بيننا وبينكم حمراء الأسد.
فقال علي "عليهالسلام ": لا، بأبي أنت وأمي يا رسول الله لا أرجع عنهم ولو حملت على أيدي الرجال.
فأنزل الله عز وجل:( وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) (1) . ونزلت الآية فيه قبلها:( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ) (2) .
ثم ترك الشكاية في ألم الجراحة، فشكت المرأتان إلى رسول الله "صلىاللهعليهوآله " ما يلقى وقالتا: يا رسول الله، قد خشينا عليه مما تدخل الفتائل في موضع الجراحات من موضع إلى موضع. وكتمانه ما يجد من الألم.
قال: فعدَّ ما به من أثر الجراحات عند خروجه من الدنيا، فكانت ألف
____________
1- الآية 146 من سورة آل عمران.
2- الآية 145 من سورة آل عمران.
جراحة من قرنه إلى قدمه "صلوات الله عليه"(1) .
ونقول:
هل هذا تصحيف؟!:
لعل تصحيفاً وقع في كلمتي سبعين وتسعين، بسبب التشابه بالرسم بينهما، مع عدم وجود النقط في السابق. وربما وقع التصحيف بين الستة والسبعة والتسعة، فإنها متقاربة في رسم الخط أيضاً.
كثرة جراح علي (عليهالسلام ) :
إن تعرض علي "عليهالسلام " للجراح بهذه الكثرة وبهذا النحو، حتى أصبح، مثل المضغة، وهو قرحة واحدة يدل:
ألف: على ضراوة المعركة وشدتها.. وعلى كثرة الرجال الذين واجههم "عليهالسلام "، وكأنه كان قد استفرد بين الأعداء.. بعد فرار جميع المسلمين من ساحة القتال إلى الجبال.
ب: يدل على أنه "عليهالسلام " لم يكن يلبس درعاً يحميه من سيوف ورماح أعدائه..
____________
1- الإختصاص ص158 وبحار الأنوار ج36 ص26 وج40 ص114 وسعد السعود لابن طاووس ص112 عن ما نزل من القرآن في أهل البيت، وراجع: حلية الأبرار ج2 ص434 ومستدرك سفينة البحار ج2 ص47 وتأويل الآيات ج1 ص123.
ج: على أن بعد صيته في الشجاعة بين أعدائه بسبب حرب بدر وغيرها.. لم يمنعهم من مهاجمته اعتماداً على كثرتهم.
د: يدل على عدم صحة ما زعموه من أنه "عليهالسلام " لم يجرح قط.
علي (عليهالسلام ) أبلى وأعذر:
لا شك في أن لهذه الجراح آلامها وآثارها في ضعف من تصيبه عن الحركة بسبب النزف الكثير الذي ينشأ عنها..
وهذا يؤكد على أن صموده "عليهالسلام " بالرغم من ذلك يعد من أعظم الكرامات له.. فضلاً عن أن غير علي "عليهالسلام " لو واجه مثل هذا الموقف، فلا شك أن كثرة العدو، والشعور بالوحدة في المواجهة سوف تزيده ضعفاً، إذ يجتمع الضعف الروحي والضعف الجسدي، فصموده في وجه الأعداء في هذه الحال يعتبر إنجازاً فريداً، وموقفاً مجيداً..
وهذا يفسر لنا قوله "صلىاللهعليهوآله ": "إن رجلاً لقي هذا في الله لقد أبلى وأعذر".
الحمد لله لم أفر:
وما ذكرناه آنفاً: يفسر أيضاً قول علي "عليهالسلام ": "الحمد لله الذي لم يرني أفر، ولم أول الدبر". فإن الناس قد فروا من دون أن يجري عليهم ما جرى على علي "عليهالسلام "، فلم تتكاثر الرجال عليهم، ولم يروا أنفسهم في وحدة ولا وحشة. كما أنهم لم يصابوا بجراح تعد بالعشرات، حتى يصير
الواحد منهم كالمضغة، أو كالقرحة الواحدة. ولم يتعرض أي منهم لألم الجراح، ولا لنزف الدماء، فمن جرى عليه الذي جرى على علي "عليهالسلام "، لا بد أن يحمد الله تعالى على صموده، وعدم فراره.
وكان لا بد أن يعرِّض "عليهالسلام " بالفارين، الذين أهمتهم أنفسهم، ولم يهتموا لنبيهم، ولا لدينهم، ولا لشرفهم وكرامتهم، مع أن دعاواهم عريضة، وطموحاتهم كبيرة..
امرأتان تداويان جراح علي (عليهالسلام ) :
وقد ذكرت رواية أبان: أن أم سليم، وأم عطية كانتا تداويان جراح علي "عليهالسلام "، بأمر رسول الله "صلىاللهعليهوآله ".
وأشارت إلى ذلك رواية الشعبي أيضاً. وقد كان يمكن أن تتولى فاطمة الزهراء "عليهاالسلام " أو صفية، أو غيرها من المحارم مداواته..
ولكن لعل المداواة قد حصلت في ظروف معينة تمنع من حضورهن ومداواتهن له..
ويجاب:
بأن ظاهر الرواية: هو أن هذه المداواة قد حصلت في داخل المدينة، لأنها صرحت بعيادة المسلمين له.. ولا شيء يمنع من مداواة محارمه له في هذه الحال.
إلا إذا كان "صلىاللهعليهوآله " لا يريد أن يؤذي مشاعر الأرحام برؤية الحالة الصعبة جداً التي كان علي "عليهالسلام " يعاني منها، حتى ان
جسمه كان قرحة واحدة، علماً بأن هذه الأوضاع الصعبة لا تسمح بيقظة المشاعر الريبة الجنسية، ولا سيما إذا كان النساء الموكليتن بالمداواة كنَّ ممن تقدمت بهن السنَّ وتجاوزن هذه المراحل.
ولكن نفس أمر رسول الله "صلىاللهعليهوآله " لهاتين المرأتين بمداواة علي "عليهالسلام " يدل على أن مداواة المرأة للرجل مأذون بها في ظروف معينة.. مع الأخذ بنظر الإعتبار احتمال أن لا تكون هاتان المرأتان في سن الشباب. ومع ملاحظة: أن الإذن بالمداواة لا يعني السماح باللمس المباشر، حيث تمكن المداواة بدونه، كما لا يعني السماح بالنظر إلى المواضع التي يحظر نظر الأجنبية إليها..
فلا بد من الإقتصار على القدر المتيقن، والأخذ بالإحتياط في كل مورد، يحتمل مدخليته في الجواز.
مداواة المرأة للرجل:
وعدا عن ذلك.. فإننا يمكن أن ندَّعي: أن السيرة كانت قائمة في زمن النبي "صلىاللهعليهوآله " وبعده على تولي النساء معالجة وتمريض الرجال..
فقد كان لرفيدة خيمة في المسجد تعالج فيها المرضى، وتداوي الجرحى، ولما جرح سعد بن معاذ أمر النبي "صلىاللهعليهوآله " أن يجعل في خيمتها حتى يعوده، وكان "صلىاللهعليهوآله " يعوده في الصباح
والمساء(1) ..
كما أنها كانت تداوي جرحى المسلمين يوم بني قريضة(2) .
____________
1- السيرة النبوية لابن هشام ج3 ص250 و (ط مكتبة محمد علي صبيح) ج3 ص720 والإصابة ج4 ص302 و 303 و (ط دار الكتب العلمية) ج8 ص136 عن ابن إسحاق، وعن البخاري في الأدب المفرد، وفي التاريخ بسند صحيح، وأورده المستغفري من طريق البخاري، وأبو موسى من طريق المستغفري، والتراتيب الإدارية ج2 ص113 وج1 ص462 و 453 ـ 454 عمن تقدم، والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج4 ص311 والمفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج8 ص387 عن الإصابة، والطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص427 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص248 و 249 وعيون الأثر ج2 ص53 وتاريخ الإسـلام للذهبي ج2 ص324 وفتح البـاري ج7 ص317 = = والأدب المفرد للبخاري ص240 وجامع البيان ج21 ص184 وتفسير الثعلبي ج8 ص27 وتفسير البغوي ج3 ص523 وتفسير الآلوسي ج21 ص177 وسير أعلام النبلاء ج1 ص287 وراجع: تهذيب الكمال ج35 ص174 وتهذيب التهذيب ج12 ص369 والبداية والنهاية ج4 ص139 وإمتاع الأسماع ج1 ص248 وج9 ص254 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص233 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج2 ص665.
2- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج8 ص387 عن نهاية الإرب ج17 ص191.
وقيل: أن كعيبة بنت سعيد الأسلمية كانت لها خيمة في المسجد لمداواة المرضى والجرحى، وكان سعد بن معاذ عندها تداوي جرحه حتى مات. وهي أخت رفيدة(1) ولعل خيمتهما واحدة.
وكانت كل من: ليلى الغفارية، وأم كبشة القضاعية، وأم سلمة، ومعاذة الغفارية، وأم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وأم سليم، وربيع بنت معوذ، وأم زياد الأشجعية في ست نسوة، وأم أيمن، وأم سنان الأسلمية، وأم عطية الأنصارية(2) كن كلهن يخرجن معه "صلىاللهعليهوآله " في
____________
1- الإصابة ج4 ص396 و (ط دار الكتب العلمية) ج8 ص297 والتراتيب الإدارية ج2 ص113 وج1 ص454 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص10 والطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص291 والثقات لابن حبان ج3 ص358 وتهذيب التهذيب ج12 ص369 وكتاب المحبر للبغدادي ص410 وإمتاع الأسماع ج1 ص248.
2- راجع فيما تقدم، كلاً أو بعضاً: التراتيب الإدارية ج2 ص113 ـ 116 ومسند أحمد ج5 ص271 و 84 وج6 ص407 وفي ج6 ص358 عن امرأة غفارية: أنها خرجت معه "صلىاللهعليهوآله " لذلك، وقاموس الرجال ج11 ص33 و 48 وسنن البيهقي ج9 ص30 ونوادر المخطوطات ج1 ص61 كتاب المردفات من قريش للمدائني، والإصابة ج4 ص402 و 301 و 433 و 487 و 454 وفيها عن أبي داود والنسائي، وابن أبي عاصم، والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج4 ص311 و 472 و 404 وأسد الغابة ج5 ص543 و 451 والطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص214 و 176 ترجمة أم سنان الأسلمية، وصحيح البخاري (ط سنة 1309هـ) ج2 ص97 وسنن الدارمي ج2 ص210 وسائر المصادر التي في الهوامش التالية، وفي تراجم المذكورات في كتب الرجال، والمعجم الصغير ج1 ص117 ولسان الميزان ج6 ص127 و 209 و 232 وراجع: الكافي ج1 ص45 وسنن أبي داود ج3 ص18 وكنز العمال ج4 ص345.
الغزوات لمداواة الجرحى، ومعالجة المرضى.. بل إن أم عطية قد خرجت معه "صلىاللهعليهوآله " في سبع غزوات من أجل ذلك(1) وامرأة أخرى
____________
1- صحيح مسلم (ط دار الفكر) ج5 ص199 ومسند أحمد ج5 ص84 وج6 ص407 ونيـل الأوطـار ج8 ص63 وسنن ابن ماجـة ج2 ص952 وتحفـة = = الأحوذي ج5 ص163 والمصنف لابن أبي شيبة ج7 ص727 ومسند ابن راهويه ج5 ص211 و 212 والسنن الكبرى للنسائي ج5 ص278 والمعجم الكبير للطبراني ج25 ص55 والطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص455 وشرح السير الكبير للسرخسي ج1 ص201 وتاريخ الإسلام للذهبي ج5 ص290.
خرجت معه في ست غزوات من أجل ذلك أيضاً(1) .
وعن أنس، قال: كان رسول الله "صلىاللهعليهوآله " يغزو بأم سليم ونسوة معها من الأنصار، يسقين الماء ويداوين الجرحى(2) .
وعن ربيع بنت معوذ: كنا مع النبي "صلىاللهعليهوآله " نسقي ونداوي الجرحى، ونرد القتلى(3) .
____________
1- مسند الحميدي ج1 ص175 والبخاري (ط سنة 1309هـ) ج1 ص115 و (ط دار الفكر) ج1 ص83 وج2 ص9 و 172 ومسند أحمد ج5 ص84 والسنن الكبرى للبيهقي ج3 ص306 وفتح الباري (المقدمة) ص252 وعمدة القاري ج3 ص302 وج9 ص294 وعون المعبود ج3 ص344 وصحيح ابن خزيمة ج2 ص360.
2- صحيح مسلم (ط دار الفكر) ج5 ص196 وسنن أبي داود ج1 ص569 وسنن الترمذي ج3 ص68 ونيل الأوطار ج8 ص63 والشرح الكبير لابن قدامة ج10 ص427 والمجموع للنووي ج19 ص273 والسنن الكبرى للبيهقي ج9 ص30 والسنن الكبرى للنسائي ج4 ص369 ومسند أبي يعلى ج6 ص50 والإستذكار لابن عبد البر ج1 ص302 وسبل الهدى والرشاد ج9 ص112 والمنتقى لابن تيمية ج2 ص768 عن مستدرك الحاكم، وأحمد، ومسلم.
3- صحيح البخاري (هامش فتح الباري) ج6 ص60 و (ط دار الفكر) ج3 ص222 وج7 ص12 وفتح الباري ج10 ص115 وعمدة القاري ج14 ص169 وج21 ص230 والأعلام للزركلي ج3 ص15 ونيل الأوطار ج8 ص63 ومسند أحمد ج6 ص358 وتحفة الأحوذي ج5 ص163 والسنن الكبرى للنسائي ج5 ص278 والمعجم الكبير ج24 ص276 وأسد الغابة ج5 ص451 والإصابة ج4 ص301 و (ط دار الكتب العلمية) ج8 ص133 وسبل الهدى والرشاد ج9 ص112.
وعن حشرج بن زياد الأشجعي، عن جدته أم أبيه، أنها قالت: إنها خرجت في خيبر مع خمس نسوة أخريات لأجل مداواة الجرحى وغير ذلك، فأسهم لهن "صلىاللهعليهوآله " تمراً(1) .
وعن الزهري: كانت النساء تشهدن مع النبي "صلىاللهعليهوآله " المشاهد، ويسقين الماء (المقاتلة) ويداوين الجرحى(2) ، ومثل ذلك عن مالك
____________
1- راجع: مسند أحمد ج5 ص271 وج6 ص371 والمصنف لابن أبي شيبة ج7 ص728 وج8 ص523 والآحاد والمثاني ج6 ص81 والمعجم الكبير ج25 ص137 وكنز العمال (ط مؤسسة الرسالة) ج4 ص538 وأسد الغابة ج5 ص584 و 631 وتهذيب الكمال ج6 ص505 والإصابة (ط دار الكتب العلمية) ج8 ص396 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج4 ص233 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص388 والتراتيب الإدارية ج2 ص115 عن أبي داود، وفيه: حنين، بدل خيبر، وهما تكتبان في القديم على نحو واحد، وبلا نقط، وهو سبب الإشتباه.
2- التراتيب الإدارية ج2 ص115 عن الصنعاني، وفتح الباري ج6 ص58.