حساب الاحتمال
هذه عوامل ثمانية لنشوء اليقين، وقبل أن أختم محاضرتي أقول:
نحن إمّا أن نسلّم بكثرة الاخبار وتواترها ووضوح دلالتها على الغيبة، ومعه فلا يمكن لاحد أن يجتهد في مقابلها، لانّه اجتهاد في مقابل النص.
أو لا نسلّم التواتر، ولكن بضميمة سائر العوامل إلى هذه الاخبار ـ التي منها: تباني الشيعة، وكلمات المؤرخين، ووضوح فكرة الامام المهدي وولادته بين طبقات الشيعة من ذلك التاريخ السابق، وتصّرف السلطة، ومسألة السفارة والتوقيعات، وغير ذلك من العوامل ـ يحصل اليقين بحقانية القضية.
إذن نحن بين أمرين:
امّا التواتر، على تقدير التسليم بكثرة الاخبار وتواترها.
أو اليقين، من خلال ضم القرائن على طريقة حساب الاحتمال.
نسأل الله عزّوجلّ بحقّ محمّد وآل محمّد أن يهدينا إلى الصراط المستقيم.