كتاب شرح نهج البلاغة الجزء ١

كتاب شرح نهج البلاغة5%

كتاب شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 350

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 350 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 94707 / تحميل: 8505
الحجم الحجم الحجم
كتاب شرح نهج البلاغة

كتاب شرح نهج البلاغة الجزء ١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

عبيد الله بن العباس و بعض أخباره

و كان عبيد الله عامل علي (عليه‌السلام ) على اليمن، و هو عبيد الله بن العباس، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصي أمه و أم إخوته عبد الله، و قثم، و معبد، و عبد الرحمن لبابة، بنت الحارث، بن حزن، من بني عامر، بن صعصعة، و مات عبيد الله بالمدينة و كان جوادا و أعقب و من أولاده قثم بن العباس، بن عبيد الله، بن العباس، ولاه أبو جعفر المنصور المدينة، و كان جوادا ممدوحا، و له يقول ابن المولى:

أعفيت من كور و من رحلة

يا ناق إن أدنيتني من قثم(١)

في وجهه نور و في باعه

طول و في العرنين منه شمم

و يقال: ما رئي قبور إخوة أكثر تباعدا من قبور بني العباسرحمه‌الله تعالى قبر عبد الله بالطائف، و قبر عبيد الله بالمدينة، و قبر قثم بسمرقند، و قبر عبد الرحمن بالشام، و قبر معبد بإفريقية. ثم نعود إلى شرح الخطبة الأعاصير جمع إعصار، و هي الريح المستديرة على نفسها، قال الله تعالى:( فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ ) (٢) . و الوضر بقية الدسم في الإناء، و قد اطلع اليمن، أي: غشيها، و غزاها، و أغار عليها. و قوله سيدالون منكم أي يغلبونكم و تكون لهم الدولة عليكم و ماث زيد الملح في الماء أذابه. و بنو فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة حي مشهور بالشجاعة منهم

____________________

(١)كذا بهذه النسبة قريش وهما من أبيات تنسب إلى داود بن سلم ،فى الأغانى ٢٠:٦،١٦٩:٩،وفى الكامل ٢٢٩:٢ منسوبة إلى سليمان بن قته.

(٢)سورة البقرة ٢٦٦.

٣٤١

علقمة بن فراس و هو جذل الطعان و منهم ربيعة بن مكدم بن حرثان بن جذيمة بن علقمة بن فراس الشجاع المشهور حامى الظعن حيا و ميتا، و لم يحم الحريم، و هو ميت أحد غيره عرض له فرسان من بني سليم و معه ظعائن من أهله يحميهم وحده فطاعنهم، فرماه نبيشة بن حبيب بسهم أصاب قلبه فنصب رمحه في الأرض و اعتمد عليه، و هو ثابت في سرجه لم يزل، و لم يمل، و أشار إلى الظعائن بالرواح، فسرن حتى بلغن بيوت الحي و بنو سليم قيام إزاءه لا يقدمون عليه و يظنونه حيا، حتى قال قائل منهم إني لا أراه إلا ميتا و لو كان حيا لتحرك إنه و الله لماثل راتب على هيئة واحدة لا يرفع يده و لا يحرك رأسه، فلم يقدم أحد منهم على الدنو منه حتى رموا، فرسه بسهم فشب من تحته فوقع، و هو ميت و فاتتهم الظعائن. و قال الشاعر:

لا يبعدن ربيعة بن مكدم

و سقى الغوادي قبره بذنوب(١)

نفرت قلوصي من حجارة حرة

بنيت على طلق اليدين و هوب

لا تنفري يا ناق منه فإنه

شريب خمر مسعر لحروب

لو لا السفار و بعد خرق مهمة

لتركتها تجثو على العرقوب

نعم الفتى أدى نبيشة بزه

يوم اللقاء نبيشة بن حبيب

و قوله (عليه‌السلام ) : ما هي إلا الكوفة أي ما ملكتي إلا الكوفة أقبضها و أبسطها، أي: أتصرف فيها كما يتصرف الإنسان في ثوبه يقبضه و يبسطه كما يريد. ثم قال على طريق صرف الخطاب، فإن لم تكوني إلا أنت خرج من الغيبة إلى خطاب الحاضر، كقوله تعالى:( اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ اَلْعالَمِينَ اَلرَّحْمنِ اَلرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ اَلدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) يقول: إن لم يكن لي من الدنيا ملك إلا ملك الكوفة ذات الفتن و الآراء المختلفة فأبعدها الله.

____________________

(١) لحسان بن ثابت، وقيل هي لضرار بن الخطاب، وهي فى الأغاني ٥٨:١٦ والكامل ٨٩:٤ اختلاف في الرواية

٣٤٢

و شبه ما كان يحدث من أهلها من الاختلاف و الشقاق بالأعاصير لإثارتها التراب و إفسادها الأرض، ثم ذكر علة إدالة أهل الشام من أهل العراق، و هي اجتماع كلمتهم و طاعتهم لصاحبهم و أداؤهم الأمانة، و إصلاحهم بلادهم.

أهل العراق و خطب الحجاج فيهم

و قال أبو عثمان الجاحظ العلة في عصيان أهل العراق على الأمراء، و طاعة أهل الشام أن أهل العراق أهل نظر و ذوو فطن ثاقبة و مع الفطنة و النظر يكون التنقيب، و البحث، و مع التنقيب، و البحث يكون الطعن، و القدح، و الترجيح بين الرجال، و التمييز بين الرؤساء، و إظهار عيوب الأمراء و أهل الشام ذوو بلادة و تقليد و جمود على رأي واحد لا يرون النظر، و لا يسألون عن مغيب الأحوال. و ما زال العراق موصوفا أهله بقلة الطاعة و بالشقاق على أولي الرئاسة. و من كلام الحجاج(١) يا أهل العراق، يا أهل الشقاق و النفاق، و مساوئ الأخلاق، أما و الله لألحونكم لحو العصا، و لأعصبنكم عصب السلم، و لأضربنكم ضرب غرائب الإبل إني أسمع لكم تكبيرا ليس بالتكبير الذي يراد به الترغيب، و لكنه تكبير الترهيب ألا إنها عجاجة تحتها قصف(٢) يا بني اللكيعة(٣) ، و عبيد العصا و أبناء الإماء إنما مثلي و مثلكم كما قال ابن براقة(٤) :

و كنت إذا قوم غزوني غزوتهم

فهل أنا في ذا يال همدان ظالم(٥)

____________________

(١) البيان والتبيين ٢: ١٣٧، مع اختلاف في الرواية.

(٢) العجاجة: شدة الغبار، والقصف: شدة الريح.

(٣) اللكيعة: اللئيمة.

(٤) هو عمرو بن الحارث بن عمرو بن منبه بن شهر بن سهم الهمداني، وبراقة أمه، ينسب إليها.

(٥) البيتان من قصيدة طويلة له، ذكرها القالي في الأمالي ٢: ١٢٢، في خبر له مع حريم المرادي حين أغار عليه

٣٤٣

متى تجمع القلب الذكي و صارما

و أنفا حميا تجتنبك المظالم

و الله لا تقرع عصا عصا إلا جعلتها كأمس الذاهب. و كانت هذه الخطبة عقيب سماعه تكبيرا منكرا في شوارع الكوفة فأشفق من الفتنة. و مما خطب به في ذم أهل العراق بعد وقعة دير الجماجم(١) . يا أهل العراق، يا أهل الشقاق و النفاق، إن الشيطان استبطنكم فخالط اللحم و الدم، و العصب و المسامع، و الأطراف و الأعضاء و الشغاف، ثم أفضى إلى الأمخاخ و الأصماخ، ثم ارتفع فعشش، ثم باض ففرخ فحشاكم نفاقا و شقاقا، و ملأكم غدرا و خلافا اتخذتموه دليلا تتبعونه، و قائدا تطيعونه، و مؤامرا تستشيرونه، فكيف تنفعكم تجربة أو تعظكم واقعة أو يحجزكم إسلام أو يعصمكم ميثاق، ألستم أصحابي بالأهواز حيث رمتم المكر و سعيتم بالغدر و ظننتم أن الله يخذل دينه و خلافته، و أنا أرميكم بطرفي و أنتم تتسللون لواذا، و تنهزمون سراعا، ثم يوم الزاوية(٢) و ما يوم الزاوية بها كان فشلكم و كسلكم و تخاذلكم و تنازعكم، و براءة الله منكم و نكول وليكم عنكم إذ وليتم كالإبل الشوارد إلى أوطانها النوازع إلى أعطانها، لا يسأل المرء عن أخيه و لا يلوي الأب على بنيه لما عضكم السلاح و قصمتكم(٣) الرماح، ثم يوم دير الجماجم و ما يوم دير الجماجم

____________________

(١) وقعة دير الجماجم، كانت بين الحجاج وابن الأشعث قرب الكوفة سنة ٣٨، وهزم فيها ابن الأشعث الطبري (٨: ١٢ (والخطبة في البيان والتبيين ٢: ١٣٨، العقد ٤: ١١٥، نهاية الإرب ٧: ٢٤٥ مع اختلاف الرواية

(٢) الزاوية: موضع قرب البصرة، كانت به وقعة بين الحجاج وابن الأشعث، قتل فيها خلق كثير، وذلك سنة ٨٢. الطبري (حوادث ٨٢)

(٣) قصمتكم: كسرتكم وغلبتكم، وفى البيان: " وقصتكم "، وهما بمعنى

٣٤٤

بها كانت المعارك و الملاحم بضرب يزيل الهام عن مقيله و يذهل الخليل عن خليله(١) . يا أهل العراق، يا أهل الشقاق و النفاق، الكفرات بعد الفجرات و الغدرات بعد الخترات(٢) ، و النزوة بعد النزوات إن بعثتكم إلى ثغوركم غللتم(٣) و خنتم، و إن أمنتم أرجفتم و إن خفتم نافقتم، لا تذكرون حسنة و لا تشكرون نعمة. هل استخفكم ناكث أو استغواكم غاو، أو استفزكم عاص، أو استنصركم ظالم، أو استعضدكم خالع إلا اتبعتموه و آويتموه، و نصرتموه، و زكيتموه. يا أهل العراق، هل شغب شاغب، أو نعب ناعب أو زفر كاذب(٤) إلا كنتم أشياعه، و أتباعه، و حماته، و أنصاره. يا أهل العراق، ألم تزجركم المواعظ؟ ألم تنبهكم الوقائع؟ ألم تردعكم الحوادث؟ ثم التفت إلى أهل الشام و هم حول المنبر فقال: يا أهل الشام، إنما أنا لكم كالظليم الرامح(٥) عن فراخه ينفي عنها القذر(٦) و يباعد عنها الحجر، و يكنها من المطر، و يحميها من الضباب و يحرسها من الذئاب. يا أهل الشام، أنتم الجنة و الرداء و أنتم العدة و الحذاء. ثم نزل.

____________________

(١) أخذه من رجز عمار بن ياسر يوم صفين، وفيه:

ضرب يزيل الهام عن مقيله

ويذهل الخليل عن خليله

ومقيله: موضعه. وانظر وقعة صفين ٣٦٦ - ٣٨٧

(٢) الخترات: جمع خترة، وهي الغدر والخديعة.

(٣) الغل هنا: الخيانة.

(٤) العد: " زفر زافر ".

(٥) الظليم: ذكر النعام، والرامح: المدافع.

(٦) البيان والعقد: " المدر ".

٣٤٥

و من خطبة له في هذا المعنى و قد أراد الحج(١) : يا أهل الكوفة إني أريد الحج و قد استخلفت عليكم ابني محمدا و أوصيته بخلاف وصية رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) في الأنصار فإنه أمر أن يقبل من محسنهم، و يتجاوز عن مسيئهم، و إني قد أوصيته ألا يقبل من محسنكم و لا يتجاوز عن مسيئكم ألا، و إنكم ستقولون بعدي لا أحسن الله له الصحابة ألا و إني معجل لكم الجواب لا أحسن الله لكم الخلافة. و من خطبة له في هذا المعنى، يا أهل الكوفة، إن الفتنة تلقح بالنجوى(٢) ، و تنتج بالشكوى، و تحصد بالسيف، أما و الله إن أبغضتموني لا تضروني، و إن أحببتموني لا تنفعوني، و ما أنا بالمستوحش لعداوتكم، و لا المستريح إلى مودتكم، زعمتم أني ساحر، و قد قال الله تعالى:( وَ لا يُفْلِحُ اَلسَّاحِرُ ) (٣) ، و قد أفلحت و زعمتم أني أعلم الاسم الأكبر، فلم تقاتلون من يعلم ما لا تعلمون. ثم التفت إلى أهل الشام، فقال لأزواجكم أطيب من المسك و لأبناؤكم آنس بالقلب من الولد، و ما أنتم إلا كما قال أخو ذبيان:

إذا حاولت في أسد فجورا

فإني لست منك و لست مني(٤)

هم درعي التي استلأمت فيها

إلى يوم النسار و هم مجني(٥)

____________________

(١) عيون الأخبار ٢: ٢٤٥

(٢) النجوى: المسارة.

(٣) سورة طه ٦٩

(٤) ديوانه ٧٩ (من مجموعة خمسة دواوين)

(٥) استلام: لبس اللامة، وهي الدرع. النسار: ماء لبني عامر. والمجن: الترس

٣٤٦

ثم قال: بل أنتم يا أهل الشام، كما قال الله سبحانه:( وَ لَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا اَلْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ اَلْمَنْصُورُونَ وَ إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ اَلْغالِبُونَ ) (١) . و خطب مرة بعد موت أخيه و ابنه قال: بلغني أنكم تقولون يموت الحجاج، و مات الحجاج فمه و ما كان ما ذا و الله ما أرجو الخير كله إلا بعد الموت، و ما رضي الله البقاء إلا لأهون المخلوقين عليه إبليس:( قالَ أَنْظِرْنِي إِلى‏ يَوْمِ يُبْعَثُونَ قالَ إِنَّكَ مِنَ اَلْمُنْظَرِينَ ) (٢) ، ثم قال: يا أهل العراق، أتيتكم و أنا ذو لمة وافرة أرفل فيها فما زال بي شقاقكم و عصيانكم حتى حص(٣) شعري، ثم كشف رأسه و هو أصلع و قال:

من يك ذا لمة يكشفها

فإنني غير ضائري زعري(٤)

لا يمنع المرء أن يسود و أن

يضرب بالسيف قلة الشعر

فأما قوله (عليه‌السلام ) : (اللهم أبدلني بهم خيرا منهم، و أبدلهم بي شرا مني، و لا خير فيهم و لا شر فيه)، (عليه‌السلام ) فإن أفعل هاهنا بمنزلته في قوله تعالى:( أَفَمَنْ يُلْقى‏ فِي اَلنَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ اَلْقِيامَةِ ) (٥) و بمنزلته في قوله:( قُلْ أَ ذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ اَلْخُلْدِ ) (٦) .

____________________

١سورة الصافات ١٧١ - ١٧٣

(٢) سورة الأعراف ١٤، ١٥

(٣) الحص:ذهاب الشعر

(٤) الزعر: ذهاب أصول الشعر.

(٥) سورة فصلت ٤٠

(٦) سورة الفرقان ١٥

٣٤٧

و يحتمل أن يكون الذي تمناه (عليه‌السلام ) من إبداله بهم خيرا منهم قوما صالحين ينصرونه و يوفقون لطاعته. و يحتمل أن يريد بذلك ما بعد الموت من مرافقة النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ). و قال القطب الراوندي بنو فراس بن غنم هم الروم و ليس بجيد و الصحيح ما ذكرناه. و البيت المتمثل به أخيرا لأبي جندب الهذلي و أول الأبيات:

ألا يا أم زنباع أقيمي

صدور العيس نحو بني تميم

و هذه الخطبة خطب بها أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) بعد فراغه من صفين و انقضاء أمر الحكمين، و الخوارج و هي من أواخر خطبه (عليه‌السلام ). تم الجزء الأول(١) من شرح نهج البلاغة بحمد الله و منه و الحمد لله وحده العزيز و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين.

____________________

(١) من تجزئة المؤلف، وهذه خاتمة نسخة ب، وفى آخر نسخة ا: " هذا آخر الجزء الأول، ويتلوه الجزء الثاني إن شاء الله ".

٣٤٨

الفهرس

كتاب شرح نهج البلاغة الجزء الأول ابن أبي الحديد ١

المقدمة ٣

القول فيما يذهب إليه أصحابنا المعتزلة في الإمامة و التفضيل و البغاة و الخوارج ٧

القول في نسب أمير المؤمنين علي ( عليه‌السلام ) ١١

القول في نسب الرضي أبي الحسن ( رحمه‌الله ) و ذكر طرف من خصائصه و مناقبه ٣١

القول في شرح خطبة نهج البلاغة ٤٢

باب الخطب و الأوامر ٥٥

القول في الملائكة و أقسامهم ٩١

اختلاف الأقوال في ابتداء خلق البشر ١٠٣

تصويب الزنادقة إبليس لامتناعه عن السجود لآدم ١٠٦

اختلاف الأقوال في خلق الجنة و النار ١٠٨

القول في آدم و الملائكة أيهما أفضل ١٠٩

القول في أديان العرب في الجاهلية ١١٧

فصل في فضل البيت و الكعبة ١٢٤

فصل في الكلام على السجع ١٢٦

باب لزوم ما لا يلزم و إيراد أمثلة منه ١٣٣

ما ورد في الوصاية من الشعر ١٤٣

نسب أبي بكر و نبذة من أخبار أبيه ١٥٥

مرض رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) و أمره أسامة بن زيد على الجيش ١٥٩

عهد أبي بكر بالخلافة إلى عمر بن الخطاب ١٦٣

طرف من أخبار عمر بن الخطاب ١٧٣

قصة الشورى ١٨٥

نتف من أخبار عثمان بن عفان ١٩٨

٣٤٩

استطراد بذكر طائفة من الاستعارات ٢١٥

اختلاف الرأي في الخلافة بعد وفاة رسول الله ٢١٨

طلحة و الزبير و نسبهما ٢٢٥

خروج طارق بن شهاب لاستقبال علي بن أبي طالب ٢٢٦

أمر طلحة و الزبير مع علي بن أبي طالب بعد بيعتهما له ٢٣٠

ذكر خبر مقتل حمزة بن عبد المطلب ٢٤٣

محمد بن الحنفية و نسبه و بعض أخباره ٢٤٣

من أخبار يوم الجمل ٢٤٧

من أخبار يوم الجمل أيضا ٢٥٣

من كلام للحجاج و زياد نسجا فيه على منوال كلام علي ( عليه‌السلام ) ٢٧٨

الأشعث بن قيس و نسبه و بعض أخباره ٢٩٢

خطبة علي بالمدينة في أول إمارته ٣٠٧

خطبته عند مسيره للبصرة ٣٠٨

خطبته بذي قار ٣٠٩

فصل في ذم الحاسد و الحسد ٣١٥

فصل في مدح الصبر و انتظار الفرج ٣١٩

فصل في الرياء و النهي عنه ٣٢٥

فصل في الاعتضاد بالعشيرة و التكثر بالقبيلة ٣٢٦

فصل في حسن الثناء و طيب الأحدوثة ٣٢٨

فصل في مواساة الأهل و صلة الرحم ٣٢٩

نسب معاوية بن أبي سفيان و ذكر بعض أخباره ٣٣٤

بسر بن أرطاة و نسبه ٣٤٠

عبيد الله بن العباس و بعض أخباره ٣٤١

أهل العراق و خطب الحجاج فيهم ٣٤٣

الفهرس ٣٤٩

٣٥٠