كتاب شرح نهج البلاغة الجزء ٣

كتاب شرح نهج البلاغة11%

كتاب شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 351

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 351 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 53158 / تحميل: 8416
الحجم الحجم الحجم
كتاب شرح نهج البلاغة

كتاب شرح نهج البلاغة الجزء ٣

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

[٣١٦٦] يحيى بن سابق المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣١٦٧] يحيى بن سابور القائد:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) عنه: معاوية بن وهب، في الكافي، في باب ما يعاين المؤمن والكافر(٣) .

وفي الروضة في الصحيح: عن عبد الله بن مسكان، عن بدر بن الوليد الخثعمي، قال: دخل يحيى بن سابور على أبي عبد اللهعليه‌السلام ليودّعه فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : أما والله إنّكم لعلى الحقّ وإنّ من خالفكم لعلى غير الحقّ، والله ما أشكُّ لكم في الجنّة [وإنّي(٤) ] لأرجو أن يقرّ الله بأعينكم إلى قريب(٥) (٦) .

وفي ترجمة زكريا بن سابور خبر(٧) ينبغي أن يلاحظ.

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ١٦.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢٨، ورجال البرقي: ٣٠.

(٣) الكافي ٣: ١٣٣ / ٦.

(٤) في الأصل والحجرية: (وإن)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

(٥) كذا في بعض نسخ الكافي، وفي البعض الآخر: (لأعينكم عن قريب)

(٦) الكافي ٨: ١٤٥ / ١١٩، من الروضة.

(٧) ذكرت المصادر الرجالية في ترجمة زكريا بن سابور الخبر الذي أورده الكشي في رجاله ٢: ٦٢٦ / ٦١٤، عن سعيد بن يسار: أنّه حضر أحد ابني سابور، وكان لهما ورع وإخبات. (الخبر).

ولقد تأمّل الحائري في منتهى المقال: ٣٢٦، والسيد الخوئي في معجم الرجال ٢٠: ٥١ في الاستدلال بالخبر المذكور على حسن حال يحيى بن سابور فلاحظ.

٢٠١

[٣١٦٨] يحيى بن سعيد بن أبان القرشي:

الكُوفيّ، نزل بغداد، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣١٦٩] يحيى بن سعيد بن (٢) فَرُّوخ القطَّان:

أبو سعيد البصري(٣) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) ، وفي رجال ابن داود: من أئمة الحديث(٥) .

[٣١٧٠] يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري:

المدني، تابعي، أسْنَدَ عَنْهُ، يكنّى أبا سعيد، توفى بالهاشمية سنة ثلاث وأربعين ومائة، وكان قاضياً بها لأبي جعفرعليه‌السلام ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣١٧١] يحيى بن سُلَيم:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢٥.

(٢) في المصدر: « بن » لم ترد، ومثله في رجال ابن داود: ٢٠٣ / ١٧٠٤ وما في: منهج المقال: ٣٧٠، ومجمع الرجال ٦: ٢٥٨، ونقد الرجال: ٣٧٣، وجامع الرواة ٢: ٣٢٩، وتنقيح المقال ٣: ٣١٦ وتهذيب الكمال ٣١: ٣٢٩ / ٦٨٣٤ وغيرها، موافق لما في الأصل والحجرية وهو الصحيح.

(٣) في المصدر: (الهروي)، وما في: رجال ابن داود: ٢٠٣ / ١٧٠٤ ومنهج المقال: ٣٧٠، ونقد الرجال: ٣٧٣، وغيرها موافق لما في الأصل والحجرية.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦.

(٥) رجال ابن داود: ٢٠٣ / ١٧٠٤.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٣ / ٤، مع زيادة جملة: « أحد بنى مالك بني النجار ».

(٧) رجال البرقي: ٣١، والنسخة المطبوعة والخطية من رجال الشيخ خالية منه.

٢٠٢

[٣١٧٢] يحيى بن سليم الطائفي:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، في الكافي، في باب الصبر(٢) .

[٣١٧٣] يحيى بن سُليمان:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، واحتمل اتحادهما مع أبي البلاد، جدّ يحيى بن إبراهيم المذكور في الأصل، وتقدّم يحيى بن أبي سليمان(٤) .

[٣١٧٤] يحيى صاحب الديلم:

هو ابن عبد الله الآتي.

[٣١٧٥] يحيى بن طلحة النَّهْديّ:

عنه: الفقيه ثعلبة، في الكافي(٥) ، والتهذيب(٦) ، ومنذر بن جيفر(٧) .

[٣١٧٦] يحيى الطويل:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي(٨) ، والتهذيب(٩) ، في كتاب الجهاد

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٣٨.

(٢) أُصول الكافي ٢: ٧٥ / ١٥.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٣٢.

(٤) تقدّم في الجزء التاسع صحيفة: رقم: [٣٢٥٧].

واحتمال الاتحاد يعني: اتحاد أبي البلاد مع يحيى بن سليمان ويحيى بن أبي سليمان.

(٥) الكافي ٣: ٣٣٧ / ٣، وفيه: يحيى بن طلحة.

(٦) تهذيب الأحكام ٢: ١٠١ / ٣٧٥، وفيه: يحيى بن طلحة.

(٧) الفقيه ٢: ١٩٣ / ٨٨٠.

(٨) الكافي ٥: ٥٥ / ١.

(٩) تهذيب الأحكام ٦: ١٧٨ / ٣٦١، ٣٦٢.

٢٠٣

مكرّراً، ووصف في بعض الأسانيد: بصاحب المصري(١) .

[٣١٧٧] يحيى بن عبادة (٢) المكّي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، صاحب كتاب معتبر في مشيخة الفقيه(٤) ، [يروي(٥) ] عنه: حنان بن سدير(٦) .

[٣١٧٨] يحيى بن عبد الله بن الحسن:

ابن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السّلام) المدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) . هو صاحب الديلم في الأسانيد، المشروح حاله في السير(٨) والأنساب(٩) .

عنه: الحسن بن محبوب، في الكافي، في باب ان مستقى العلم من بيت آل محمّدعليهم‌السلام (١٠) ، وفي باب إنظار المعسر(١١) ، وفي باب طلاق

__________________

(١) انظر: الوسائل ١٦: ١٢٧ / ٢١١٥٣ (الهامش)، ومعجم رجال الحديث ٢٠: ١٠٠.

(٢) في حاشية الأصل والحجرية: « عباد رجال البرقي ». وأُنظر رجال البرقي: ٣١، ومثله في مشيخة الفقيه: ٢١.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٣٩، ورجال البرقي: ٣١.

(٤) الفقيه ٤: ٢١، من المشيخة.

(٥) في الأصل والحجرية: (يرويه)، والصحيح ما أثبتناه بين المعقوفين، وأُنظر رواية الكافي ٣: ١٥٢ / ٢، ولاحظ أيضاً مشيخة الفقيه ٤: ٢١.

(٦) الكافي ٣: ١٥٢ / ٢.

(٧) رجال الشيخ: ٣٣٢ / ٢، مع زيادة: الشهيد. الهاشمي.

(٨) انظر: تاريخ الطبري ٨: ٢٤٢، والكامل في التاريخ ٦: ١٢٥.

(٩) راجع: المجدي: ٣٧، وعمدة الطالب: ١٥١.

(١٠) أُصول الكافي ١: ٣٢٨ / ١.

(١١) الكافي ٤: ٣٥ / ٤.

٢٠٤

المضطر(١) ، وفي التهذيب، في باب أحكام الطلاق(٢) ، وعبد الله بن حماد الأنصاري(٣) .

[٣١٧٩] يحيى بن عبد الله بن محمّد:

ابن عمر بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام الهاشمي، الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) ويعرف في كتب الأنساب: بيحيى الصالح(٥) ، صاحب كتاب معتمد في المشيخة(٦) ، ومرّ في (شمط)(٧) .

[٣١٨٠] يحيى بن عبد الله بن معاوية:

الكندي، أبو حجية، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) عنه: خلف بن حماد(٩) .

[٣١٨١] يحيى بن عتبة (١٠) بن أسماء بن جُويرة:

البصري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) الكافي ٦: ١٢٧ / ٤.

(٢) تهذيب الأحكام ٨: ٧٤ / ٢٤٨.

(٣) أُصول الكافي ٢: ٢٥٣ / ٥.

(٤) رجال الشيخ: ٣٣٢ / ٣.

(٥) راجع عمدة الطالب: ٣٦٥.

(٦) الفقيه ٤: ٢٥، من المشيخة.

(٧) في الأصل والحجرية (شمح)، والصحيح ما أثبتناه كما مرّ في الجزء الخامس صحيفة: ٣٨١، وهو المساوي لرقم الطريق: [٣٤٩].

(٨) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٤١، وفيه زيادة: الأجلح.

(٩) الكافي ٦: ٣٣٩ / ٢، وفيه: يحيى بن عبد الله.

(١٠) بن عتبة » لم يرد في المصدر. وفي حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: بن عيينة (نسخة بدل)

(١١) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢٣.

٢٠٥

[٣١٨٢] يحيى بن عُقْبة بن أبي العِيزار:

أبو القاسم الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣١٨٣] يحيى بن علي التّمِيمي:

الربْعيّ، الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣١٨٤] يحيى بن المبارك:

من أصحاب الرضاعليه‌السلام (٣) . عنه: الحسن بن محبوب، في التهذيب، في باب العاجز عن الصيام(٤) ، ويعقوب بن يزيد(٥) ، والسندي ابن الربيع(٦) ، وسهل بن زياد(٧) ، وإبراهيم بن هاشم(٨) .

[٣١٨٥] يحيى بن محمّد بن سعيد بن دينار:

كُوفيّ، يكنّى أبا الشبل، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) . في الجامع: عنه: يونس بن عبد الرحمن، في الفقيه، في باب الإشهاد على الوصيّة(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢١، مع زيادة جملة: أسْنَدَ عَنْه.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٤٣.

(٣) رجال الشيخ: ٣٩٥ / ٣، ورجال البرقي: ٥٤.

(٤) تهذيب الأحكام ٤: ٢٣٩ / ٦٩٩.

(٥) تهذيب الأحكام ٤: ٣٣٣ / ١٠٤٨.

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ٣١٠ / ٨٥٦.

(٧) الكافي ٨: ١٤٧ / ١٢٥.

(٨) تهذيب الأحكام ٨: ٣١٥ / ١١٧٤.

(٩) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٣٤، ورجال البرقي: ٣١.

(١٠) جامع الرواة ٢: ٣٣٩، وأُنظر الفقيه ٤: ١٤٢ / ٤٨٧.

٢٠٦

[٣١٨٦] يحيى بن [معمر(١) ] العطار:

في التعليقة: روى عنه جعفر بن بشير في الحسن بإبراهيم(٢) .

[٣١٨٧] يحيى بن المساور:

أبو زكريا التميمي، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، عنه: محمّد بن إسماعيل بن بزيع(٤) ، وموسى بن القاسم(٥) .

[٣١٨٨] يحيى بن مُقْسم الكُوفيّ:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣١٨٩] يحيى بن موسى الصنعاني:

عنه: ابن أبي عمير(٧) ، في الكافي، في باب الموز(٨) ، وعلي بن أسباط(٩) .

__________________

(١) في الأصل والحجرية: « بن محمد » وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، الموافق لما في كتب الرجال والمصادر الروائية، انظر: منتهى المقال: ٣٢٩، تنقيح المقال ٣: ٣٢٢، معجم رجال الحديث ٢٠: ٩٢، أُصول الكافي ١: ٢٣٥ / ٤، كامل الزيارات: ٧٩ باب ٢٦ ح ٢.

(٢) أُصول الكافي ١: ٢٣٥ / ٤، علي بن إبراهيم عن أبيه وصالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن يحيى بن معمر العطار عن بشير الدهان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وراجع تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٧٤.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٣ / ١٣، ورجال البرقي: ٣١.

(٤) الكافي ٦: ٣١١ / ٧.

(٥) الكافي ٦: ٣٠٦ / ١١.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ١٤.

(٧) في حاشية الأصل: « محمد بن أبي عمر نسخة بدل »، وفوق الكلمة في متن الحجرية: « أبي عمرو نسخة بدل ».

(٨) الكافي ٦: ٣٦٠ / ١.

(٩) الكافي ٦: ٣٦٠ / ٣.

٢٠٧

[٣١٩٠] يحيى بن مهران الثَّوري:

الكُوفيّ، أبو عبيد الحنائي(١) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، عنه: علي بن الحكم(٢) .

[٣١٩١] يحيى بن يحيى الحَنَفي:

له كتاب في الفهرست، يرويه علي بن الحسن بن فضال، عن أخيه، عن أبيه الحسن بن علي بن فضال(٣) .

[٣١٩٢] يحيى بن يعقوب:

أبو طالب القاضي، خال أبي يوسف القاضي، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣١٩٣] يزيد:

أبو خالد الأعور، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣١٩٤] يزيد:

أبو خالد الكُناسي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) . وفي إيضاح العلاّمة: وجدت بخطّ السعيد صفي الدين بن معد حاشية صورتها: إن أراد

__________________

(١) في المصدر: « الجبائي » ومثله في: منهج المقال: ٣٧٣، وتنقيح المقال ٣: ٣٢٢. وفي مجمع الرجال ٦: ٢٦٥ (الخبابي)، وما في: نقد الرجال: ٣٧٦، وجامع الرواة ٢: ٣٤٠، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ١٩.

(٣) فهرست الشيخ: ١٧٨ / ٧٧٤، وفيه: يحيى الحنفي.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٤٢.

(٥) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧٣.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٠، ١٤٠ / ٧، في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

٢٠٨

بيزيد هذا الكناسي فالذي ذكره الدارقطني انه بريد بالباء المنقطة نقطة واحدة من تحتها، قال: وهو شيخ من شيوخ الشيعة، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السّلام)(١) ، والشيخ الطوسي ذكره في رجال أبي جعفر(٢) وأبي عبد الله (عليهما السّلام)(٣) ، وقال: يزيد بياء منقطة نقطتين من تحتها، ذكر ذلك في كتابه كتاب الرجال والله أعلم(٤) . انتهى.

عنه: الحسن بن محبوب، في الفقيه، في باب ما يجب به التعزير(٥) ، ولكن في التهذيب: الحسن عن أبي أيوب الخزّاز عنه(٦) ، واستصوبه في الجامع(٧) لكثرة رواية أبي أيوب عنه. وعنه: علي بن رئاب(٨) ، وهشام بن سالم(٩) ، وأبو أيوب الخزاز(١٠) .

[٣١٩٥] يزيد البزاز:

يكنى أبا خالد، مولى حكم بن أبي الصلت الثقفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) المؤتلف والمختلف ١: ١٧٥.

(٢) رجال الشيخ: ١٤٠ / ٧.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٠.

(٤) إيضاح الاشتباه: ٣٢١، في ترجمة يزيد أبو خالد القماط، وأُنظر تعليقة السيد محمد صادق بحر العلوم في رجال الشيخ: ١٤٠ / ٧ (الهامش)

(٥) الفقيه ٤: ٢٦ / ٦٣.

(٦) تهذيب الأحكام ٧: ٣٨٢ / ١٥٤٤.

(٧) جامع الرواة ٢: ٣٤١.

(٨) تهذيب الأحكام ٨: ٩٠ / ٢٢٥.

(٩) تهذيب الأحكام ٩: ٢٦٨ / ٩٧٤.

(١٠) تهذيب الأحكام ٧: ٣٨٢ / ١٥٤٤.

(١١) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧٤.

٢٠٩

[٣١٩٦] يزيد بن خليفة الحارثي:

الحلواني، عربي، وليس من بني الحارث، ولكنه(١) من بني يأمن إخوته(٢) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

عنه: يونس بن عبد الرحمن، في الكافي(٤) ، والتهذيب، في باب الأوقات كثيراً(٥) ، وصفوان بن يحيى، في الكافي، في باب كفارة الصوم وفديته(٦) ، ومنه في باب نوادر كتاب الجنائز: صفوان بن يحيى، عن يزيد ابن خليفة الخولاني، وهو يزيد بن خليفة الحارثي(٧) . إلى آخره، وفي باب الورع(٨) ، ومرّتين في التهذيب، في باب الغرر والمجازفة(٩) ، وفي الفقيه، في باب نوادر الطواف(١٠) ، وابن مسكان، فيه(١١) ، وفي الكافي(١٢) ، وأبو المغراء(١٣) ،

__________________

(١) في الحجرية: ولكن.

(٢) كذا في الأصل والحجرية، وفي المصدر: ولكنه من بني يأمن أخوه الحرث وعدادهم فيه.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧٥، ٣٦٤ / ١٥، في أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السّلام) وسينبه المصنفقدس‌سره على عدم اتحادهما فلاحظ، ورجال البرقي: ٣١ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٤) الكافي ٣: ٢٦٥ / ٤.

(٥) تهذيب الأحكام ٢: ٢٠ / ٥٦.

(٦) الكافي ٤: ١٤٤ / ٦.

(٧) الكافي ٣: ٢٥١ / ٨.

(٨) أُصول الكافي ٢: ٦٢ / ٣.

(٩) تهذيب الأحكام ٧: ١٣٧ / ٦٠٩، ٦١٠.

(١٠) الفقيه ٢: ٢٥٥ / ١٢٣٥.

(١١) الفقيه ٢: ١٧٠ / ٧٤٥.

(١٢) الكافي ٤: ٢٣٦ / ٢٠.

(١٣) أُصول الكافي ٢: ٢٢٢ / ٣.

٢١٠

وحنان بن سدير(١) .

وفي الوجيزة: ثقة(٢) ، وفي البلغة: موثق(٣) ، والظاهر أنّه لظنه اتحاده مع ابن خليفة المذكور في أصحاب الكاظمعليه‌السلام وقال: إنّه واقفي(٤) . والظاهر أنّه غير ما في أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، بل وما في النجاشي، فإنّه قال: يزيد بن خليفة الحارثي، روى عن ابي عبد اللهعليه‌السلام له كتاب يرويه جماعة، أخبرنا محمّد بن محمّد، وساق السند إلى علي بن الحسن، عن محمّد بن أبي حمزة، عن يزيد بكتابه(٦) . ولم يطعن عليه بالوقف.

وكذا ما في الكشي قال: ما روي في يزيد بن خليفة الحارثي، حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمّد بن عيسى ومحمّد بن مسعود، قال(٧) : حدثني علي بن محمّد، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسى ابن عبيد، عن النضر بن سويد رفعه، قال: دخل على أبي عبد اللهعليه‌السلام رجل يقال له: يزيد بن خليفة فقال له: من أنت؟ فقال له(٨) : من الحرث ابن كعب، قال: فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ليس من أهل بيت إلاّ وفيهم

__________________

(١) الكافي ٦: ٤١١ / ١٦.

(٢) الوجيزة: ٦٠.

(٣) بلغة المحدثين: ٤٣٢ / ٢.

(٤) رجال الشيخ: ٣٦٤ / ١٥، والضمير يرجع إلى الشيخ الطوسيقدس‌سره

(٥) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧٥.

(٦) رجال النجاشي: ٤٥٢ / ١٢٢٤.

(٧) في الأصل فوق الكلمة: (قالا ظاهراً) وفي الحجرية: (قالا حدثنا نسخة بدل)

(٨) في الحجرية: (له) لم ترد.

٢١١

نجيب أو نجيبان، وأنت نجيب الحارث بن كعب(١) .

والنضر صحيح الحديث فلا يضرّ الإرسال، وفيه مدح عظيم.

وفي الكافي، في الصحيح: عن حنّان بن سدير، عن يزيد بن خليفة وهو رجل من بني الحارث بن كعب قال: سمعته يقول: أتيت المدينة وزياد بن عبيد الله الحارثي عليها، فاستأذنت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فدخلت عليه وسلمت عليه وتمكنت من مجلسي، قال: فقلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّي رجل من بني الحارث وقد هداني الله عزّ وجلّ إلى محبّتكم ومودّتكم أهل البيت، قال: فقال لي: كيف اهتديت إلى مودّتنا أهل البيت، فوالله إنّ محبّتنا في بني الحارث لقليل؟! قال: فقلت له: جعلت فداك إنّ لي غلاماً خُراسانيّاً وهو يعمل القصارة، وله همشهريجون(٢) أربعة، وهم يتداعون كلّ جمعة لتقع الدعوة على رجل منهم، فيصيب غلامي كلّ خمس جمع جمعة، فيجعل لهم النبيذ واللحم، قال: ثم إذا فرغوا من الطعام واللحم جاء بإجانة فملأها نبيذاً، ثمَ

__________________

(١) رجال الكشي ٢: ٦٢٥ ٦٢٦ / ٦١١ وفيه: (بلحارث) بدل (الحارث).

أقول: قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط: قولهم بلحارث لبني الحارث بن كعب من شواذّ التّخفيف وكذلك يفعلون في كلّ قبيلة تظهر فيها لام المعرفة، انظر القاموس المحيط ١: ١٦٥ (الحرث)

(٢) كذا في الأصل والحجرية والمصدر، والمراد منه أهل بلده، وفي الفارسية: (همشهري).

وورد في خبر التهذيب ٩: ٣٧٨ ح ١٣٨٢، في باب ميراث من لا وارث له من العصبة والموالي وذوي الأرحام، التعبير عن أهل البلد بلفظ (همشاريجه):

عن خلاد السّريّ يرفعه إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام في الرجل يموت ويترك مالاً ليس له وارث قال: فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : أعطه همشاريجه.

٢١٢

جاء بمطهرة فإذا ناول إنساناً منهم قال: لا تشرب حتى تصلّي على محمّد وآل محمّد، فاهتديت إلى مودّتكم بهذا الغلام.

قال: فقالعليه‌السلام لي: استوص به خيراً وأقرأه منّي السلام، وقل له: يقول لك جعفر بن محمّد: انظر شرابك هذا الذي تشربه فإن كان يسكر كثيره فلا تقربنَّ قليله، فإنَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: كلّ مسكر حرام، وقال: ما أسكر كثيره فإن قليله حرام، قال: فجئت إلى الكوفة وأقرأت الغلام السلام من جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) قال: فبكى، ثمّ قال لي: اهتمّ بي جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) حتى يقرأني السلام؟! قال: قلت: نعم وقد قال لي: قل له: انظر شرابك هذا الذي تشربه فإن كان يسكر كثيره فلا تقربنَّ قليله فإنَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: كلّ مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام، وقد أوصاني بك فاذهب فأنت حرّ لوجه الله، قال: فقال الغلام: والله إنّه لشراب ما يدخل في جوفي ما بقيت في الدنيا(١) . والسند في غاية الاعتبار.

وفي الجامع: يدل الخبر على حسن اعتقاده وحاله، لكنه بنفسه في الطريق، وذلك في المقام غير مضرّ(٢) .

قلت: مرّ وجهه مراراً.

[٣١٩٧] يزيد بن سليط الزيدي:

عدّه المفيد في إرشاده: من خاصّة أبي الحسن الكاظمعليه‌السلام ، ومن

__________________

(١) الكافي ٦: ٤١١ / ١٦.

(٢) جامع الرواة ٢: ٣٤٣.

٢١٣

ثقاته، ومن أهل الورع والعلم والفقه من شيعته(١) . وفي مناقب ابن شهرآشوب: وروى صريح النص عليه أي الكاظمعليه‌السلام بالإمامة من أبيه: ثقات منهم أخوه علي. إلى أن قال: ويزيد بن سليط. إلى آخره(٢) .

وفي البلغة: وابن سليط ثقة(٣) ، وفي الوجيزة: وثقه المفيد(٤) ، وفي الكافي بسندين عنه، قال: لقيت أبا إبراهيمعليه‌السلام ونحن نريد العمرة في بعض الطريق فقلت: جعلت فداك هل تُثْبِتُ هذا الموضع الذي نحن فيه؟ قال: نعم، فهل تثبته أنت؟ قلت: نعم، إنّي أنا وأبي لقيناك هاهنا وأنت مع أبي عبد اللهعليه‌السلام ومعه إخوتك، فقال له أبي: بأبي أنت وأُمّي أنتم كُلكم أئمة مُطهّرون والموت لا يَعْرى منه أحد، فأحْدِثْ إليّ شيئاً احَدِّثْ به من يَخْلُفُني من بعدي فلا يضلّ، فقال: نعم يا أبا عبد الله هؤلاء ولدي وهذا سيدهم وأشار إليك وقد عُلّم الحكم، والفهم، والسّخاء، والمعرفة بما يحتاج إليه الناس وما اختلفوا فيه من أمر دينهم ودنياهم، وفيه حسن الخلق، وحسن الجواب، وهو باب من أبواب الله عزّ وجلّ، وفيه اخرى: خير من هذا كلّه، فقال له أبي: وما هي بأبي أنت وأُمّي؟ قالعليه‌السلام : يُخْرج الله عزّ وجلّ منه غوث هذه الأُمة وغياثها ونورها وفضلها وحكمتها خير مولود.

ثم أطالعليه‌السلام الكلام في مناقبه، وإن الإمامة من الله تعالى، وكنّى

__________________

(١) الإرشاد ٢: ٢٤٨.

(٢) مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٣٢١.

(٣) بلغة المحدثين: ٤٣٣ / ٢.

(٤) الوجيزة (للمجلسي): ٦٠.

٢١٤

يزيد في بعض كلامه بأبي عمارة. إلى أن قال: يا يزيد إنّها وديعة عندك فلا تخبر بها إلاّ عاقلاً وعبداً تعرفه صادقاً، وإنْ سُئِلْتَ عن الشّهادة فاشهد بها. وفي آخر الخبر قال يزيد: وكان اخوة عليّعليه‌السلام يرجون أن يرثوه فعادوني إخوته من غير ذنب، فقال لهم إسحاق بن جعفر: والله لقد رأيته وإنّه ليقعد من أبي إبراهيم بالمجلس الذي(١) أجْلِسُ [فيه(٢) ] أنا(٣) .

ومن أمعن النظر في تمام الخبر لعلّه يقطع بوثاقته بل جلالته.

ومثله خبر آخر(٤) رواه فيه بعده، وهو أيضاً طويل شريف، يستفاد منه ما فوق الخبر الأول من المدح والجلالة، فلاحظ.

وفي تكملة الكاظمي: ويعلم منهما أنه من أصحاب الصادق، والكاظم، والرضا، والجوادعليهم‌السلام وأنه معتقد لإمامتهم ومعترف بها، فإن قلت: هو راويهما فيلزم الدور، قلت: اتفق الفقهاء وغيرهم على أنَّ الإقرار بالمذهب كاف لإثباته، وعليه جرت سيرة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأمير المؤمنين والأئمة بعدهما (صلوات الله عليهم) فإنهم يرضون من الكفار بالإقرار بالشهادتين والاعتراف بالمذهب، نعم ما يظهر منهما من عدالته وأمانته وجلالته كما لا يخفى على الناظر لا يكون دليلاً على ذلك ولو قيل: إنّ ذلك يثبت من قول الشيخ المفيد، وهذا يكون مؤيّداً له لكان حسناً، ويؤيّده

__________________

(١) لم ترد في الحجرية.

(٢) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية أثبتناه من المصدر لأن السياق يقتضيه.

(٣) أُصول الكافي ١: ٢٥٠ ٢٥٣ / ١٤.

(٤) أُصول الكافي ١: ٢٥٣ / ١٥.

٢١٥

أيضاً صحّة مضمون الخبرين(١) ، انتهى.

قلت: مضافاً إلى كونهما في الكافي وقد شهد بصحة ما فيه، وقال(٢) أيضاً: ولا يتوهم من هذه النسبة كونه زيدي المذهب، أي قائلاً بإمامة زيد كما اعترف به غير واحد.

قال الصالح: هذه النسبة باعتبار النسب لا باعتبار المذهب(٣) ، ثمّ استشهد(٤) لذلك بالخبرين، وقال في آخر كلامه: ويدلان على أن وصفه بالزيدية لا باعتبار المذهب(٥) . ولقد أجاد فيما أفاد.

[٣١٩٨] يزيد بن عبد الملك النّوفلي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣١٩٩] يزيد بن فَرْقَد النَّهْدِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) عنه: ابن مسكان(٨) ، وحريز(٩) ، وأبان بن عثمان، في التهذيب، في باب زكاة الفطرة(١٠) ، وعلي بن

__________________

(١) تكملة الرجال (للكاظمي) ٢: ٦١٨.

(٢) ضمير (قال) يرجع إلى صاحب تكملة الرجال، فلاحظ المصدر.

(٣) شرح الكافي (للمازندراني) ٦: ١٧١، وصرّح بأنّه: مجهول.

(٤) ضمير (استشهد) يرجع إلى صاحب التكملة أيضاً.

(٥) انظر تكملة الرجال (للكاظمي) ٢: ٦١٥ ٦١٦.

(٦) رجال الشيخ: ١٤٠ / ٦، في أصحاب الباقرعليه‌السلام .

وأمّا المذكور في أصحاب الصادق عليه‌السلام فهو بعنوان (يزيد بن عبد الملك) من دون توصيف انظر رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧١.

(٧) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧٢.

(٨) تهذيب الأحكام ٤: ٧٤ / ٢٠٦.

(٩) تهذيب الأحكام ٤: ٧٣ / ٢٠٠.

(١٠) تهذيب الأحكام ٤: ٧٣ / ٢٠٢.

٢١٦

الحكم(١) .

[٣٢٠٠] يزيد بن قيس الأرجني (٢) :

في رجال الشيخ: إنّه كان عامل عليعليه‌السلام على الري، وهمدان، وأصفهان(٣) .

قال المحقق صدر الدين العاملي مستدركاً على أبي علي: لم يذكر المصنف يزيد بن قيس الارجني، مع أنَّ يزيد كان عاملاً لعليّعليه‌السلام ، والعمل يستلزم العدالة لأنّه أمين على أموال المسلمين ودمائهم(٤) ، انتهى.

وفي كتاب نصر بإسناده عن يوسف وأبي روق: أنّ علياًعليه‌السلام حين قدم من البصرة إلى الكوفة بعث يزيد بن قيس الأرجني على المدائن وجوخا كلّها(٥) .

ولعلّ ما في رجال الشيخ، كان بعد رجوعه من صفين، فإنّه ممّن شهدها.

ففي كتاب نصر: عن عمر بن سعد، عن أبي روق، قال: دخل يزيد ابن قيس الأرجني على عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام فقال: يا أمير المؤمنين، نحن على جهاز وعدّة، وأكثر الناس من أهل القوّة، من ليس به ضعف

__________________

(١) لم نظفر برواية علي بن الحكم عنه.

(٢) كذا في الأصل والحجرية، وفي المصدر: (الأرحبي)، ومثله في: مجمع الرجال ٦: ٢٧١، ونقد الرجال: ٣٧٨، وجامع الرواة ٢: ٣٤٤.

وفي منهج المقال: ٣٧٤ (الأرجي)

(٣) رجال الشيخ: ٦٢ / ٦.

(٤) تعليقة وحواشي صدر الدين على منتهى المقال، غير متوفرة لدينا.

(٥) وقعة صفين: ١١، وفيه: (الأرحبي) بدل (الأرجني)

٢١٧

وليس به علّة، فمر مناديك فيناد في الناس فليخرجوا إلى أهل معسكرهم بالنخيلة؟ فإنَّ أخا الحرب ليس بالسؤوم ولا النَّؤوم، ولا أخاً من أمكنه الفرص آمالها واستشهار فيها، ولا من يؤخّر الحرب في اليوم إلى غد أو بعد.

فقال زياد بن النضر: نصح لك يا أمير المؤمنين يزيد بن قيس، وقال: ما يعرف فتوكل على الله، الخبر(١) .

وفيه بعد قصّة عطش أصحابه وإخراج العين عند دير الراهب وإسلام الراهب قال: ثم مضى أمير المؤمنينعليه‌السلام حتى نزل بأرض الجزيرة فاستقبله بنو تغلب والنمر بن قاسط بالجزيرة قال: قالعليه‌السلام ليزيد بن قيس الأرجني: يا يزيد بن قيس قال: لبيك يا أمير المؤمنين، قال: هؤلاء قومك من طعامهم فاطعَمْ، ومن شرابهم فاشرَبْ(٢) .

[٣٢٠١] اليسع بن عبد الله القُمّي:

أبو علي، عنه: زرارة، في الكافي، في باب أنَّ الطلاق لا يقع إلاّ لمن أراد الطلاق(٣) ، وفي التهذيب، في باب أحكام الطلاق(٤) ، والحسن بن الجهم(٥) ، ومسعدة بن صدقة(٦) .

__________________

(١) وقعة صفين: ١٠١، وفيه: (الأرحبي) بدل (الأرجني) ومع اختلاف قليل في الألفاظ.

(٢) وقعة صفين: ١٤٥، ١٤٦، وفيه: أيضاً (الأرحبي) بدل (الأرجني)

(٣) الكافي ٦: ٦٢ / ٢، ٣.

(٤) تهذيب الأحكام ٨: ٥١ / ١٦٣.

(٥) تهذيب الأحكام ٣: ٣١٠ / ٩٦٠، وفيه: الحسن بن الجهم عن أبي علي عن اليسع القمي.

(٦) الكافي ٦: ٣٢٣ / ٥، وفيه: مسعدة بن صدقة عن ابن اليسع.

وفي جامع الرواة ٢: ٣٤٥ في ترجمته مسعدة بن صدقة عن اليسع فلاحظ.

٢١٨

[٣٢٠٢] يعقوب بن إبراهيم:

أبو إبراهيم الأنصاري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٢٠٣] يعقوب الأحمر:

روى عنه: ابن مسكان، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) . وعنه: حمّاد ابن عثمان، في التهذيب، في باب علامة أول شهر رمضان(٣) ، وأبو إسحاق ثعلبة بن ميمون(٤) ، وأبو المغراء(٥) .

[٣٢٠٤] يعقوب بن عيثم:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٦) ، يرويه عنه ابن أبي عمير، ومرّ في (شنا) ما يوضح وثاقته(٧) .

[٣٢٠٥] يعقوب بن عُذافِر:

يروي عنه: يونس بن يعقوب، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٢.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٧ / ٦٦.

(٣) تهذيب الأحكام ٤: ١٦٥ / ٤٧٠.

(٤) أُصول الكافي ٢: ٤٤٤ / ١.

(٥) الكافي ٣: ٢٥٦ / ٢٥.

(٦) الفقيه ٤: ٦، من المشيخة، وفيه: (ابن عثيم) بدل (ابن عيثم)، بتقديم الثاء على الياء وهو الموافق لما في: الفقيه ١: ١٥ / ٣٠، ٣٢، تهذيب الأحكام ١: ٢٣٣ / ٦٧٤ و ٢٤٥ / ٧٠٧ و ٤١٩ / ١٣٢٥، الاستبصار ١: ٣١ / ٨٤، ١: ٤١ / ١١٤، جامع الرواة ٢: ٣٤٩، معجم رجال الحديث ٢٠: ١٤٣.

(٧) تقدّم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٨٣، الطريق رقم: [٣٥١].

(٨) رجال الشيخ: ٣٣٧ / ٦١.

٢١٩

[٣٢٠٦] يعقوب القمي:

عنه: حريز، في الكافي، في باب من قال لا إله إلاّ الله والله أكبر(١) .

[٣٢٠٧] يعقوب بن قيس البجلي:

الدُّهْني، والد يونس بن يعقوب(٢) ، عنه: ابنه يونس(٣) .

[٣٢٠٨] [يعقوب بن نُعيم بن قَرْقارة:

قال السيد علي بن طاوس في فلاح السائل بعد ذكر خبر حديث يتضمن تغيّر لون الحسن بن علي (عليهما السّلام) عند الوضوء قال: وروى نحو هذا الحديث عن مولانا الحسنعليه‌السلام يعقوب بن نعيم بن قرقارة من أعيان أصحاب الرضاعليه‌السلام في كتاب الإمامة(٤) ].

[٣٢٠٩] يعلى بن الحارث المحاربي:

الكُوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٢١٠] يوسف بن إبراهيم:

أبو(٦) داود، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) . عنه: صفوان بن

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ٣٧٥ / ١.

(٢) كذا في الأصل والحجرية من دون ذكر الرمز الذي يشير إلى صحبته للإمام الصادقعليه‌السلام ، ولعله من سهو القلم، انظر رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٥ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٣) تفسير القمي ٢: ٣٠٩.

(٤) ما بين الحاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناه من الحجرية.

ولم نقف عليه في فلاح السائل، ولكن نقل عنه المجلسي في بحار الأنوار ٨٠: ٣٤٦ / ٣٠.

(٥) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥١، ورجال البرقي: ٢٩.

(٦) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (أبي نسخة بدل)

(٧) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٧، ورجال البرقي: ٢٩.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

سوى طعن يحار العقل فيه

و ضرب حين تختلط الدماء

و لست بتابع دين ابن هند

طوال الدهر ما أرسى حراء

لقد ذهب العتاب فلا عتاب

و قد ذهب الولاء فلا ولاء

و قولي في حوادث كل خطب

على عمرو و صاحبه العفاء

ألا لله درك يا ابن هند

لقد برح الخفاء فلا خفاء

أتحمون الفرات على رجال

و في أيديهم الأسل الظماء

و في الأعناق أسياف حداد

كأن القوم عندهم نساء

أترجو أن يجاوركم علي

بلا ماء و للأحزاب ماء

دعاهم دعوة فأجاب قوم

كجرب الإبل خالطها الهناء

قال:ثم سار الهمداني في سواد الليل حتى لحق بعلي(عليه‌السلام ).قال:و مكث أصحاب علي(عليه‌السلام )بغير ماء،و اغتم علي(عليه‌السلام )بما فيه أهل العراق.قال نصر و حدثنا محمد بن عبد الله عن الجرجاني قال:لما اغتم علي بما فيه أهل العراق من العطش خرج ليلا قبل رايات مذحج،فإذا رجل ينشد شعرا:

أيمنعنا القوم ماء الفرات

و فينا الرماح و فينا الحجف

و فينا الشوازب مثل الوشيج

و فينا السيوف و فينا الزغف

٣٢١

و فينا علي له سورة

إذا خوفوه الردى لم يخف

و نحن الذين غداة الزبير

و طلحة خضنا غمار التلف

فما بالنا أمس أسد العرين

و ما بالنا اليوم شاء النجف

فما للعراق و ما للحجاز

سوى الشام خصم فصكوا الهدف

و ثوروا عليهم كبزل الجمال

دوين الذميل و فوق القطف

فإما تفوزوا بماء الفرات

و منا و منهم عليه جيف

و إما تموتوا على طاعة

تحل الجنان و تحبو الشرف

و إلا فأنتم عبيد العصا

و عبد العصا مستذل نطف

قال:فحرك ذلك عليا(عليه‌السلام )،ثم مضى إلى رايات كندة فإذا إنسان ينشد إلى جانب منزل الأشعث،و هو يقول:

لئن لم يجل الأشعث اليوم كربة

من الموت فيها للنفوس تعنت

فنشرب من ماء الفرات بسيفه

فهبنا أناسا قبل ذاك فموتوا

فإن أنت لم تجمع لنا اليوم أمرنا

و تنض التي فيها عليك المذلة

٣٢٢

فمن ذا الذي تثني الخناصر باسمه

سواك و من هذا إليه التلفت

و هل من بقاء بعد يوم و ليلة

نظل خفوتا و العدو يصوت

هلموا إلى ماء الفرات و دونه

صدور العوالي و الصفيح المشتت

و أنت امرؤ من عصبة يمنية

و كل امرئ من سنخه حين ينبت

قال:فلما سمع الأشعث قول الرجل قام فأتى عليا(عليه‌السلام )،فقال:يا أمير المؤمنين،أيمنعنا القوم ماء الفرات و أنت فينا و السيوف في أيدينا خل عنا،و عن القوم فو الله لا نرجع حتى نرده أو نموت و مر الأشتر فليعل بخيله و يقف حيث تأمره،فقال علي(عليه‌السلام )ذلك إليكم.فرجع الأشعث فنادى في الناس من كان يريد الماء أو الموت فميعاده موضع كذا،فإني ناهض فأتاه اثنا عشر ألفا من كندة،و أفناء قحطان واضعي سيوفهم على عواتقهم،فشد عليه سلاحه و نهض بهم حتى كاد يخالط أهل الشام و جعل يلقي رمحه و يقول لأصحابه:بأبي و أمي أنتم تقدموا إليهم قاب رمحي هذا،فلم يزل ذلك دأبه حتى خالط القوم و حسر عن رأسه،و نادى أنا الأشعث بن قيس خلوا عن الماء،فنادى أبو الأعور أما و الله حتى لا تأخذنا و إياكم السيوف،فقال الأشعث:

٣٢٣

قد و الله أظنها دنت منا و منكم و كان الأشتر قد تعالى بخيله حيث أمره علي فبعث إليه الأشعث أقحم الخيل،فأقحمها حتى وضعت سنابكها في الفرات،و أخذت أهل الشام السيوف فولوا مدبرين.قال نصر و حدثنا عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر و زيد بن الحسن قال:فنادى الأشعث عمرو بن العاص،فقال:ويحك يا ابن العاص خل بيننا و بين الماء،فو الله لئن لم تفعل لتأخذنا و إياكم السيوف،فقال:عمرو و الله لا نخلي عنه حتى تأخذنا السيوف و إياكم فيعلم ربنا أينا أصبر اليوم،فترجل الأشعث و الأشتر و ذوو البصائر من أصحاب علي(عليه‌السلام )و ترجل معهما اثنا عشر ألفا،فحملوا على عمرو و أبي الأعور و من معهما من أهل الشام فأزالوهم عن الماء حتى غمست خيل علي(عليه‌السلام )سنابكها في الماء.قال نصر فروى عمر بن سعد أن عليا(عليه‌السلام )قال:ذلك اليوم هذا يوم نصرتم فيه بالحمية.قال نصر:و حدثنا عمرو بن شمر عن جابر،قال:سمعت تميما الناجي يقول سمعت الأشعث يقول حال عمرو بن العاص بيننا و بين الفرات فقلت له:ويحك يا عمرو،أما و الله إن كنت لأظن لك رأيا،فإذا أنت لا عقل لك أترانا نخليك و الماء تربت يداك أما علمت أنا معشر عرب ثكلتك أمك و هبلتك لقد رمت أمرا عظيما،فقال لي عمرو:أما و الله لتعلمن اليوم أنا سنفي بالعهد و نحكم العقد و نلقاكم

٣٢٤

بصبر و جد فنادى به الأشتر يا ابن العاص،أما و الله لقد نزلنا هذه الفرضة و إنا لنريد القتال على البصائر و الدين،و ما قتالنا سائر اليوم إلا حمية،ثم كبر الأشتر و كبرنا معه و حملنا فما ثار الغبار حتى انهزم أهل الشام.قالوا فلقي عمرو بن العاص بعد انقضاء صفين الأشعث،فقال له:يا أخا كندة،أما و الله لقد أبصرت صواب قولك يوم الماء،و لكن كنت مقهورا على ذلك الرأي فكابرتك بالتهدد و الوعيد و الحرب خدعة.قال نصر:و لقد كان من رأي عمرو التخلية بين أهل العراق و الماء،و رجع معاوية بأخرة إلى قوله بعد اختلاط القوم في الحرب،فإن عمرا فيما روينا أرسل إلى معاوية أن خل بين القوم و بين الماء،أترى القوم يموتون عطشا و هم ينظرون إلى الماء،فأرسل معاوية إلى يزيد بن أسد القسري أن خل بين القوم و بين الماء يا أبا عبد الله،فقال يزيد و كان شديد العثمانية:كلا و الله لنقتلنهم عطشا كما قتلوا أمير المؤمنين.قال فحدثنا عمرو بن شمر عن جابر،قال:خطب علي(عليه‌السلام )يوم الماء فقال:أما بعد فإن القوم قد بدءوكم بالظلم،و فاتحوكم بالبغي،و استقبلوكم بالعدوان،و قد استطعموكم القتال حيث منعوكم الماء فأقروا على مذلة و تأخير مهلة...الفصل إلى آخره.قال نصر:و كان قد بلغ أهل الشام أن عليا(عليه‌السلام )جعل للناس إن فتح الشام أن يقسم بينهم التبر و الذهب و هما الأحمران،و أن يعطي كلا منهم خمسمائة كما أعطاهم بالبصرة،فنادى ذلك اليوم منادي أهل الشام يا أهل العراق،لما ذا نزلتم بعجاج

٣٢٥

من الأرض نحن أزد شنوءة لا أزد عمان يا أهل العراق:

لا خمس إلا جندل الأحرين

و الخمس قد تجشمك الأمرين

قال نصر:فحدثني عمرو بن شمر عن إسماعيل السدي عن بكر بن تغلب،قال:حدثني من سمع الأشعث يوم الفرات،و قد كان له غناء عظيم من أهل العراق،و قتل رجالا من أهل الشام بيده و هو يقول:و الله إن كنت لكارها قتال أهل الصلاة و لكن معي من هو أقدم مني في الإسلام و أعلم بالكتاب و السنة،فهو الذي يسخي بنفسه.

٣٢٦

قال نصر:و حمل ظبيان بن عمارة التميمي على أهل الشام و هو يقول:

هل لك يا ظبيان من بقاء

في ساكني الأرض بغير ماء

لا و إله الأرض و السماء

فاضرب وجوه الغدر الأعداء

بالسيف عند حمس الهيجاء

حتى يجيبوك إلى السواء

قال:فضربهم و الله حتى خلوا له الماء.قال نصر:و دعا الأشتر بالحارث بن همام النخعي،ثم الصهباني فأعطاه لواءه و قال له:يا حارث،لو لا أني أعلم أنك تصبر عند الموت لأخذت لوائي منك و لم أحبك بكرامتي،فقال:و الله يا مالك،لأسرنك أو لأموتن فاتبعني،ثم تقدم باللواء و ارتجز فقال:

يا أخا الخيرات يا خير النخع

و صاحب النصر إذا عم الفزع

و كاشف الخطب إذا الأمر وقع

ما أنت في الحرب العوان بالجذع

قد جزع القوم و عموا بالجزع

و جرعوا الغيظ و غصوا بالجرع

إن تسقنا الماء فليست بالبدع

أو نعطش اليوم فجند مقتطع

ما شئت خذ منها و ما شئت فدع

فقال الأشتر:ادن مني يا حارث،فدنا منه فقبل رأسه،فقال:لا يتبع رأسه اليوم إلا خير،ثم صاح الأشتر في أصحابه فدتكم نفسي شدوا شدة المحرج الراجي للفرج،فإذا نالتكم الرماح فالتووا فيها،فإذا عضتكم السيوف فليعض الرجل على نواجذه،فإنه أشد لشئون الرأس،ثم استقبلوا القوم بهامكم.

٣٢٧

قال:و كان الأشتر يومئذ على فرس له محذوف أدهم كأنه حلك الغراب،و قتل بيده من أهل الشام من فرسانهم و صناديدهم سبعة صالح بن فيروز العكي،و مالك بن أدهم السلماني،و رياح بن عتيك الغساني،و الأجلح بن منصور الكندي،و كان فارس أهل الشام،و إبراهيم بن وضاح الجمحي،و زامل بن عبيد الحزامي،و محمد بن روضة الجمحي.قال نصر:فأول قتيل قتله الأشتر بيده ذلك اليوم صالح بن فيروز ارتجز على الأشتر،و قال له:

يا صاحب الطرف الحصان الأدهم

أقدم إذا شئت علينا أقدم

أنا ابن ذي العز و ذي التكرم

سيد عك كل عك فاعلم

قال:و كان صالح مشهورا بالشدة و البأس،فارتجز عليه الأشتر فقال له:

أنا ابن خير مذحج مركبا

و خيرها نفسا و أما و أبا

آليت لا أرجع حتى أضربا

بسيفي المصقول ضربا معجبا

،ثم شد عليه فقتله فخرج إليه مالك بن أدهم السلماني،و هو من مشهوريهم أيضا فحمل على الأشتر بالرمح،فلما رهقه التوى الأشتر على فرسه و مار السنان فأخطأه،ثم استوى على فرسه و شد على الشامي فقتله طعنا بالرمح،ثم قتل بعده رياح بن عقيل و إبراهيم بن وضاح،ثم برز إليه زامل بن عقيل و كان فارسا،فطعن الأشتر في موضع الجوشن فصرعه عن فرسه و لم يصب مقتلا،و شد عليه الأشتر بالسيف راجلا فكشف قوائم فرسه،و ارتجز عليه،فقال:

٣٢٨

لا بد من قتلي أو من قتلكا

قتلت منكم أربعا من قبلكا

كلهم كانوا حماة مثلكا

ثم ضربه بالسيف و هما راجلان فقتله،ثم خرج إليه محمد بن روضة،فقال:و هو يضرب في أهل العراق ضربا منكرا:

يا ساكني الكوفة يا أهل الفتن

يا قاتلي عثمان ذاك المؤتمن

أورث قلبي قتله طول الحزن

أضربكم و لا أرى أبا حسن

فشد عليه الأشتر فقتله و قال:

لا يبعد الله سوى عثمانا

و أنزل الله بكم هوانا

و لا يسلى عنكم الأحزانا

ثم برز إليه الأجلح بن منصور الكندي،و كان من شجعان العرب و فرسانها،و هو على فرس له اسمه لاحق فلما استقبله الأشتر كره لقاءه و استحيا أن يرجع عنه،فتضاربا بسيفيهما فسبقه الأشتر بالضربة فقتله،فقالت أخته ترثيه:

ألا فابكي أخا ثقة

فقد و الله أبكينا

لقتل الماجد القمقام

لا مثل له فينا

أتانا اليوم مقتله

فقد جزت نواصينا

كريم ماجد الجدين

يشفي من أعادينا

شفانا الله من أهل

العراق فقد أبادونا

أما يخشون ربهم

و لم يرعوا له دينا

٣٢٩

قال و بلغ شعرها عليا(عليه‌السلام )،فقال:أما إنهن ليس بملكهن ما رأيتم من الجزع،أما إنهم قد أضروا بنسائهم فتركوهن أيامى حزانى بائسات،قاتل الله معاوية،اللهم حمله آثامهم و أوزارا و أثقالا مع أثقاله،اللهم لا تعف عنه.قال نصر:و حدثنا عمرو بن شمر،عن جابر،عن الشعبي،عن الحارث بن أدهم،و عن صعصعة قال:أقبل الأشتر يوم الماء فضرب بسيفه جمهور أهل الشام حتى كشفهم عن الماء،و هو يقول:

لا تذكروا ما قد مضى وفاتا

و الله ربي الباعث الأمواتا

من بعد ما صاروا كذا رفاتا

لأوردن خيلي الفراتا

شعث النواصي أو يقال ماتا

قال:و كان لواء الأشعث بن قيس مع معاوية بن الحارث،فقال له الأشعث:لله أبوك ليست النخع بخير من كندة قدم لواءك،فإن الحظ لمن سبق فتقدم لواء الأشعث ،و حملت الرجال بعضها على بعض ،و حمل في ذلك اليوم أبو الأعور السلمي ،و حمل الأشتر عليه فلم ينتصف أحدهما من صاحبه ،و حمل شرحبيل بن السمط على الأشعث فكانا كذلك ،و حمل حوشب ذو ظليم على الأشعث أيضا و انفصلا ،و لم ينل أحدهما من صاحبه أمرا فما زالوا كذلك حتى انكشف أهل الشام عن الماء ،و ملك أهل العراق المشرعة.قال نصر:فحدثنا محمد بن عبد الله عن الجرجاني قال:قال عمرو بن العاص لمعاوية:لما ملك أهل العراق الماء ما ظنك يا معاوية بالقوم إن منعوك اليوم الماء كما منعتهم ؟

٣٣٠

أمس أتراك تضاربهم عليه كما ضاربوك عليه ما أغنى عنك أن تكشف لهم السوأة،فقال معاوية:دع عنك ما مضى فما ظنك بعلي.قال:ظني أنه لا يستحل منك ما استحللت منه و أن الذي جاء له غير الماء.قال:فقال له معاوية قولا أغضبه،فقال عمرو:

أمرتك أمرا فسخفته

و خالفني ابن أبي سرحة

و أغمضت في الرأي إغماضة

و لم تر في الحرب كالفسحة

فكيف رأيت كباش العراق

ألم ينطحوا جمعنا نطحة

فإن ينطحونا غدا مثلها

نكن كالزبيري أو طلحة

أظن لها اليوم ما بعدها

و ميعاد ما بيننا صبحه

و إن أخروها لما بعدها

فقد قدموا الخبط و النفحة

و قد شرب القوم ماء الفرات

و قلدك الأشتر الفضحة

قال نصر:فقال أصحاب علي(عليه‌السلام )له امنعهم الماء يا أمير المؤمنين كما منعوك،فقال،لا خلوا بينهم و بينه لا أفعل ما فعله الجاهلون سنعرض عليهم كتاب الله و ندعوهم إلى الهدى،فإن أجابوا و إلا ففي حد السيف ما يغني إن شاء الله.قال:فو الله ما أمسى الناس حتى رأوا سقاتهم و سقاة أهل الشام و رواياهم و روايا أهل الشام يزدحمون على الماء ما يؤذي إنسان إنسانا

٣٣١

٥٢.و من خطبة له(عليه‌السلام )

(و قد تقدم مختارها برواية و نذكر ما نذكره هنا برواية أخرى لتغاير الروايتين:أَلاَ وَ إِنَّ اَلدُّنْيَا قَدْ تَصَرَّمَتْ وَ آذَنَتْ بِانْقِضَاءٍ وَ تَنَكَّرَ مَعْرُوفُهَا وَ أَدْبَرَتْ حَذَّاءَ فَهِيَ تَحْفِزُ بِالْفَنَاءِ سُكَّانَهَا [ سَاكِنِيهَا ] وَ تَحْدُو بِالْمَوْتِ جِيرَانَهَا وَ قَدْ أَمَرَّ فِيهَا مَا كَانَ حُلْواً وَ كَدِرَ مِنْهَا مَا كَانَ صَفْواً فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاَّ سَمَلَةٌ كَسَمَلَةِ اَلْإِدَاوَةِ أَوْ جُرْعَةٌ كَجُرْعَةِ اَلْمَقْلَةِ لَوْ تَمَزَّزَهَا اَلصَّدْيَانُ لَمْ يَنْقَعْ فَأَزْمِعُوا عَبِادَ اَللَّهِ اَلرَّحِيلَ عَنْ هَذِهِ اَلدَّارِ اَلْمَقْدُورِ عَلَى أَهْلِهَا اَلزَّوَالُ وَ لاَ يَغْلِبَنَّكُمْ فِيهَا اَلْأَمَلُ وَ لاَ يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ فِيهَا اَلْأَمَدُ فَوَاللَّهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ اَلْوُلَّهِ اَلْعِجَالِ وَ دَعَوْتُمْ بِهَدِيلِ اَلْحَمَامِ وَ جَأَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي اَلرُّهْبَانِ وَ خَرَجْتُمْ إِلَى اَللَّهِ مِنَ اَلْأَمْوَالِ وَ اَلْأَوْلاَدِ اِلْتِمَاسَ اَلْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي اِرْتِفَاعِ دَرَجَةٍ عِنْدَهُ أَوْ غُفْرَانِ سَيِّئَةٍ أَحْصَتْهَا كُتُبُهُ وَ حَفِظَتْهَا رُسُلُهُ لَكَانَ قَلِيلاً فِيمَا أَرْجُو لَكُمْ مِنْ ثَوَابِهِ وَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ عِقَابِهِ وَ بِاللَّهِ تَاللَّهِ لَوِ اِنْمَاثَتْ قُلُوبُكُمُ اِنْمِيَاثاً وَ سَالَتْ عُيُونُكُمْ مِنْ رَغْبَةٍ إِلَيْهِ أَوْ رَهْبَةٍ مِنْهُ دَماً ثُمَّ عُمِّرْتُمْ فِي اَلدُّنْيَا مَا اَلدُّنْيَا بَاقِيَةٌ مَا جَزَتْ أَعْمَالُكُمْ وَ لَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئاً مِنْ جُهْدِكُمْ أَنْعُمَهُ عَلَيْكُمُ اَلْعِظَامَ وَ هُدَاهُ إِيَّاكُمْ لِلْإِيمَانِ)

٣٣٢

تصرمت انقطعت و فنيت و آذنت بانقضاء أعلمت بذلك آذنته بكذا،أي:أعلمته و تنكر معروفها جهل منها ما كان معروفا.و الحذاء السريعة الذهاب و رحم حذاء مقطوعة غير موصولة،و من رواه جذاء بالجيم أراد منقطعة الدر و الخير.و تحفر بالفناء سكانها تعجلهم و تسوقهم و أمر الشي‏ء صار مرا و كدر الماء بكسر الدال،و يجوز كدر بضمها و المصدر من الأول كدرا و من الثاني كدورة.و السملة بفتح الميم البقية من الماء تبقى في الإناء،و المقلة بفتح الميم و تسكين القاف حصاة القسم التي تلقى في الماء ليعرف قدر ما يسقى كل واحد منهم،و ذلك عند قلة الماء في المفاوز قال:

قذفوا سيدهم في ورطة

قذفك المقلة وسط المعترك

و التمزز تمصص الشراب قليلا قليلا و الصديان العطشان.و لم ينقع لم يرو و هذا يمكن أن يكون لازما،و يمكن أن يكون متعديا تقول نقع الرجل بالماء،أي:روي و شفى غليله ينقع و نقع الماء الصدى ينقع،أي:سكنه.فأزمعوا الرحيل،أي:اعزموا عليه يقال أزمعت الأمر و لا يجوز أزمعت على الأمر و أجازه الفراء.قوله المقدور على أهلها الزوال،أي:المكتوب قال:

و اعلم بأن ذا الجلال قد قدر

في الصحف الأولى الذي كان سطر

٣٣٣

أي:كتب و الوله العجال النوق الوالهة الفاقدة أولادها الواحدة عجول و الوله ذهاب العقل،و فقد التمييز،و هديل الحمام صوت نوحه و الجؤار صوت مرتفع،و المتبتل المنقطع عن الدنيا،و انماث القلب،أي:ذاب.و قوله،و لو لم تبقوا شيئا من جهدكم اعتراض في الكلام.و أنعمه منصوب ؛ لأنه مفعول جزت.و في هذا الكلام تلويح و إشارة إلى مذهب البغداديين من أصحابنا في أن الثواب على فعل الطاعة غير واجب ؛ لأنه شكر النعمة فلا يقتضي وجوب ثواب آخر،و هو قوله(عليه‌السلام ):لو انماثت قلوبكم انمياثا...إلى آخر الفصل.و أصحابنا البصريون لا يذهبون إلى ذلك،بل يقولون إن الثواب واجب على الحكيم سبحانه ؛ لأنه قد كلفنا ما يشق علينا،و تكليف المشاق كإنزال المشاق فكما اقتضت الآلام،و المشاق النازلة بنا من جهته سبحانه أعواضا مستحقه عليه تعالى عن إنزالها بنا،كذلك تقتضي التكليفات الشاقة ثوابا مستحقا عليه تعالى عن إلزامه إيانا بها قالوا،فأما ما سلف من نعمه علينا فهو تفضل منه تعالى،و لا يجوز في الحكمة أن يتفضل الحكيم على غيره بأمر من الأمور،ثم يلزمه أفعالا شاقة و يجعلها بإزاء ذلك التفضل إلا إذا كان في تلك الأمور منافع عائدة على ذلك الحكيم،فكان ما سلف من المنافع جاريا مجرى الأجرة كمن يدفع درهما إلى إنسان ليخيط له ثوبا،و البارئ تعالى منزه عن المنافع و نعمه علينا منزهة أن تجري مجرى الأجرة على تكليفنا المشاق.و أيضا فقد يتساوى اثنان من الناس في النعم المنعم بها عليهما،و يختلفان في التكاليف

٣٣٤

فلو كان التكليف لأجل ما مضى من النعم لوجب أن يقدر بحسبها،فإن قيل فعلى ما ذا يحمل كلام أمير المؤمنين(عليه‌السلام )و فيه إشارة إلى مذهب البغداديين.قيل إنه(عليه‌السلام )،لم يصرح بمذهب البغداديين،و لكنه قال:لو عبدتموه بأقصى ما ينتهي الجهد إليه و ما وفيتم بشكر أنعمه،و هذا حق غير مختلف فيه ؛ لأن نعم البارئ تعالى لا تقوم العباد بشكرها و إن بالغوا في عبادته و الخضوع له و الإخلاص في طاعته و لا يقتضي صدق هذه القضية،و صحتها صحة مذهب البغداديين في أن الثواب على الله تعالى غير واجب ؛ لأن التكليف إنما كان باعتبار أنه شكر النعمة السالفة.

ما قيل من الأشعار في ذم الدنيا

فأما ما قاله الناس في ذم الدنيا،و غرورها،و حوادثها،و خطوبها،و تنكرها لأهلها،و الشكوى منها،و العتاب لها،و الموعظة بها،و تصرمها و تقلبها فكثير من ذلك قول بعضهم:

هي الدنيا تقول بمل‏ء فيها

حذار حذار من بطشي و فتكي

فلا يغرركم حسن ابتسامي

فقولي مضحك و الفعل مبك

و قال آخر:

تنح عن الدنيا و لا تطلبنها

ولا تخطبن قتالة من تناكح

فليس يفي مرجوها بمخوفها

و مكروهها إما تأملت راجح

لقد قال فيها القائلون فأكثروا

و عندي لها وصف لعمرك صالح

سلاف قصاراها ذعاف و مركب

شهي إذا استلذذته فهو جامح

و شخص جميل يعجب الناس حسنه

و لكن له أفعال سوء قبائح

٣٣٥

و قال أبو الطيب:

أبدا تسترد ما تهب الدنيا

فيا ليت جودها كان بخلا

و هي معشوقه على الغدر لا تحفظ

عهدا و لا تتم وصلا

كل دمع يسيل منها عليها

و بفك اليدين عنها تخلى

شيم الغانيات فيها و لا أدري

لذا أنث اسمها الناس أم لا

و قال آخر:

إنما الدنيا عوار

و العواري مسترده

شدة بعد رخاء

و رخاء بعد شده

و قال محمد بن هانئ المغربي:

و ما الناس إلا ظاعن فمودع

و ثاو قريح الجفن يبكي لراحل

فما الدهر إلا كالزمان الذي مضى

و لا نحن إلا كالقرون الأوائل

نساق من الدنيا إلى غير دائم

و نبكي من الدنيا على غير طائل

فما عاجل نرجوه إلا كآجل

و لا آجل نخشاه إلا كعاجل

و قال ابن المظفر المغربي:

دنياك دار غرور

و نعمة مستعاره

و دار أكل و شرب

و مكسب و تجاره

و رأس مالك نفس

فخف عليها الخساره

٣٣٦

و لا تبعها بأكل

و طيب عرف و شاره

فإن ملك سليمان

لا يفي بشراره

و قال أبو العتاهية:

ألا إنما التقوى هي البر و الكرم

و حبك للدنيا هو الفقر و العدم

و ليس على عبد تقي غضاضة

إذا صحح التقوى و إن حاك أو حجم

و قال أيضا:

تعلقت بآمال

طوال أي آمال

و أقبلت على الدنيا

ملحا أي إقبال

أيا هذا تجهز

لفراق الأهل و المال

فلا بد من الموت

على حال من الحال

و قال أيضا:

سكن يبقى له سكن

ما بهذا يؤذن الزمن

نحن في دار يخبرنا

ببلاها ناطق لسن

دار سوء لم يدم فرح

لامرئ فيها و لا حزن

في سبيل الله أنفسنا

كلنا بالموت مرتهن

كل نفس عند موتتها

حظها من مالها الكفن

إن مال المرء ليس له

منه إلا ذكره الحسن

٣٣٧

و قال أيضا:

ألا إننا كلنا بائد

و أي بني آدم خالد

و بدؤهم كان من ربهم

و كل إلى ربه عائد

فوا عجبا كيف يعصي الإله

أم كيف يجحده الجاحد

و في كل شي‏ء له آية

تدل على أنه الواحد

و قال الرضي الموسوي:

يا آمن الأيام بادر صرفها

و اعلم بأن الطالبين حثاث

خذ من ثرائك ما استطعت فإنما

شركاؤك الأيام و الوراث

لم يقض حق المال إلا معشر

نظروا الزمان يعيث فيه فعاثوا

تحثو على عيب الغني يد الغنى

و الفقر عن عيب الفتى بحاث

المال مال المرء ما بلغت به

الشهوات أو دفعت به الأحداث

ما كان منه فاضلا عن قوته

فليعلمن بأنه ميراث

ما لي إلى الدنيا الدنية حاجة

فليجن ساحر كيدها النفاث

طلقتها ألفا لأحسم داءها

و طلاق من عزم الطلاق ثلاث

و ثباتها مرهوبة و عداتها

مكذوبة و حبالها أنكاث

أم المصائب لا تزال تروعنا

منها ذكور حوادث و إناث

إني لأعجب للذين تمسكوا

بحبائل الدنيا و هن رثاث

كنزوا الكنوز و اعقلوا شهواتهم

فالأرض تشبع و البطون غراث

أ تراهم لم يعلموا أن التقى

أزوادنا و ديارنا الأجداث

٣٣٨

و قال آخر:

هذه الدنيا إذا صرفت

وجهها لم تنفع الحيل

و إذا ما أقبلت لعم

بصرته كيف يفتعل

و إذا ما أدبرت لذكي

غاب عنه السهل و الجبل

فهي كالدولاب دائرة

ترتقي طورا و تستفل

في زمان صار ثعلبة

أسدا و استذاب الحمل

فالذنابى فيه ناصية

و النواصي خشع ذلل

فاصبري يا نفس و احتملي

إن نفس الحر تحتمل

و قال أبو الطيب:

نعد المشرفية و العوالي

و تقتلنا المنون بلا قتال

و نرتبط السوابق مقربات

و ما ينجين من خبب الليالي

و من لم يعشق الدنيا قديما

و لكن لا سبيل إلى الوصال

نصيبك في حياتك من حبيب

نصيبك في منامك من خيال

رماني الدهر بالأرزاء حتى

فؤادي في غشاء من نبال

فصرت إذا أصابتني سهام

تكسرت النصال على النصال

و هان فما أبالي بالرزايا

لأني ما انتفعت بأن أبالي

يدفن بعضنا بعضا و يمشي

أواخرنا على هام الأوالي

و كم عين مقبلة النواحي

كحيل في الجنادل و الرمال

٣٣٩

و مغض كان لا يغضي لخطب

و بال كان يفكر في الهزال

و قال أبو العتاهية في أرجوزته المشهورة في ذم الدنيا،و فيها أنواع مختلفة من الحكمة:

ما زالت الدنيا لنا دار أذى

ممزوجة الصفو بألوان القذى

الخير و الشر بها أزواج

لذا نتاج و لذا نتاج

من لك بالمحض و ليس محض

يخبث بعض و يطيب بعض

لكل إنسان طبيعتان

خير و شر و هما ضدان

و الخير و الشر إذا ما عدا

بينهما بون بعيد جدا

إنك لو تستنشق الشحيحا

وجدته أنتن شي‏ء ريحا

حسبك مما تبتغيه القوت

ما أكثر القوت لمن يموت

الفقر فيما جاوز الكفافا

من اتقى الله رجا و خافا

هي المقادير فلمني أو فذر

إن كنت أخطأت فما أخطأ القدر

لكل ما يؤذي و إن قل ألم

ما أطول الليل على من لم ينم

ما انتفع المرء بمثل عقله

و خير ذخر المرء حسن فعله

إن الفساد ضده الصلاح

و رب جد جره المزاح

من جعل النمام عينا هلكا

مبلغك الشر كباغيه لكا

إن الشباب و الفراغ و الجده

مفسدة للمرء أي مفسده

يغنيك عن كل قبيح تركه

قد يوهن الرأي الأصيل شكه

ما عيش من آفته بقاه

نغص عيشا ناعما فناه

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351