كتاب شرح نهج البلاغة الجزء ٣

كتاب شرح نهج البلاغة0%

كتاب شرح نهج البلاغة مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 351

كتاب شرح نهج البلاغة

مؤلف: ابن أبي الحديد
تصنيف:

الصفحات: 351
المشاهدات: 50817
تحميل: 7641


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 351 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 50817 / تحميل: 7641
الحجم الحجم الحجم
كتاب شرح نهج البلاغة

كتاب شرح نهج البلاغة الجزء 3

مؤلف:
العربية

يا رب من أسخطنا بجهده

قد سرنا الله بغير حمده

ما تطلع الشمس و لا تغيب

إلا لأمر شأنه عجيب

لكل شي‏ء قدر و جوهر

و أوسط و أصغر و أكبر

و كل شي‏ء لاحق بجوهره

أصغره متصل بأكبره

من لك بالمحض و كل ممتزج

وساوس في الصدر منك تعتلج

عجبت و استغرقني السكوت

حتى كأني حائر مبهوت

إذا قضى الله فكيف أصنع

و الصمت إن ضاق الكلام أوسع

و قال أيضا:

كل على الدنيا له حرص

و الحادثات لنا بها قرص

و كان من واروه في جدث

لم يبد منه لناظر شخص

يهوى من الدنيا زيادتها

و زيادة الدنيا هي النقص

ليد المنية في تلطفها

عن ذخر كل نفيسة فحص

و قال أيضا:

أبلغ الدهر في مواعظه بل

زاد فيهن لي من الإبلاغ

أي عيش يكون أطيب من عيش

كفاف قوت بقدر البلاغ

غصبتني الأيام أهلي و مالي

و شبابي و صحتي و فراغي

صاحب البغي ليس يسلم منه

و على نفسه بغي كل باغ

رب ذي نعمة تعرض منها

حائل بينه و بين المساغ

٣٤١

و قال ابن المعتز:

حمدا لربي و ذما للزمان فما

أقل في هذه الدنيا مسراتي

كفت يدي أملى عن كل مطلب

و أغلقت بابها من دون حاجاتي

و له أيضا:

ألست ترى يا صاح ما أعجب الدهرا

فذما له لكن للخالق الشكرا

لقد حبب الموت البقاء الذي أرى

فيا حبذا مني لمن سكن القبرا

و سبحان ربي راضيا بقضائه

و كان اتقائي الشر يغري بي الشرا

و له:

قل لدنياك قد تمكنت مني

فافعلي ما أردت أن تفعلي بي

و اخرقي كيف شئت خرق جهول

إن عندي لك اصطبار لبيب

و قال أبو العلاء المعري:

و الدهر إبرام و نقض و تفريق

و جمع و نهار و ليل

لو قال لي صاحبه سمه

ما جزت عن ناجية أو بديل

و قال آخر:

و الدهر لا يبقى على حالة

لا بد أن يدبر أو يقبلا

و قال أبو الطيب:

ما لي و للدنيا طلابي نجومها

و مسعاي منها في شدوق الأراقم

٣٤٢

و قال آخر:

لعمرك ما الأيام إلا معارة

فما اسطعت من معروفها فتزود

و قال آخر:

لعمرك ما الأيام إلا كما ترى

رزية مال أو فراق حبيب

الوزير المهلبي:

ألا موت يباع فأشتريه

فهذا العيش ما لا خير فيه

ألا رحم المهيمن نفس حر

تصدق بالممات على أخيه

و له:

أشكو إلى الله أحداثا من الزمن

يبرينني مثل بري القدح بالسفن

لم يبق بالعيش لي إلا مرارته

إذا تذوقته و الحلو منه فني

لا تحسبن نعما سرتك صحبتها

إلا مفاتيح أبواب من الحزن

عبيد الله بن عبد الله بن طاهر:

ألا أيها الدهر الذي قد مللته

سألتك إلا ما سللت حياتي

فقد و جلال الله حببت جاهدا

إلي على كره الممات مماتي

و له:

ألم تر أن الدهر يهدم ما بنى

و يسلب ما أعطى و يفسد ما أسدى

فمن سره ألا يرى ما يسوءه

فلا يتخذ شيئا يخاف له فقدا

البحتري:

كان الليالي أغريت حادثاتها

بحب الذي نأبى و بغض الذي نهوى

٣٤٣

و من عرف الأيام لم ير خفضها نعيما و لم يعدد مضرتها بلوى

أبو بكر الخوارزمي:

ما أثقل الدهر على من ركبه

حدثني عنه لسان التجربه

لا تشكر الدهر لخير سببه

فإنه لم يتعمد بالهبه

و إنما أخطأ فيك مذهبه

كالسيل قد يسقي مكانا أخربه

و السم يستشفي به من شربه

و قال آخر:

يسعى الفتى في صلاح العيش مجتهدا

و الدهر ما عاش في إفساده ساعى

آخر:

يغر الفتى مر الليالي سليمة

و هن به عما قليل عواثر

آخر:

إذا ما الدهر جر على أناس

كلاكله أناخ بآخرينا

فقل للشامتين بنا أفيقوا

سيلقى الشامتون كما لقينا

آخر:

قل لمن أنكر حالا منكره

و رأى من دهره ما حيره

ليس بالمنكر ما أنكرته

كل من عاش رأى ما لم يره

ابن الرومي:

سكن الزمان و تحت سكنته

دفع من الحركات و البطش

٣٤٤

كالأفعوان تراه منبطحا

بالأرض ثم يثور للنهش

أبو الطيب:

أنا لفي زمن ترك القبيح به

من أكثر الناس إحسان و إجمال

ذكر الفتى عمره الثاني و حاجته

ما قاته و فضول العيش أشغال

و قال آخر:

جار الزمان علينا في تصرفه

و أي حر عليه الدهر لم يجر

عندي من الدهر ما لو أن أيسره

يلقى على الفلك الدوار لم يدر

آخر:

هذا الزمان الذي كنا نحاذره

فيما يحدث كعب و ابن مسعود

إن دام هذا و لم تعقب له غير

لم يبك ميت و لم يفرح بمولود

آخر:

يا زمانا ألبس

الأحرار ذلا و مهانه

لست عندي بزمان

إنما أنت زمانه

أ جنون ما نراه

منك يبدو أم مجانه

الرضي الموسوي:

تأبى الليالي أن تديما

بؤسا لخلق أو نعيما

و المرء بالإقبال يبلغ

وادعا خطرا جسيما

فإذا انقضى إقباله

رجع الشفيع له خصيما

٣٤٥

و هو الزمان إذا نبا

سلب الذي أعطى قديما

كالريح ترجع عاصفا

من بعد ما بدأت نسيما

أبو عثمان الخالدي:

ألفت من حادثات الدهر أكبرها

فما أعادي على أحداثها الصغر

تزيدني قسوة الأيام طيب نثا

كأنني المسك بين الفهر و الحجر

السري الرفاء:

تنكد هذا الدهر فيما يرومه

على أنه فيما نحاذره ندب

فسير الذي نرجوه سير مقيد

و سير الذي نخشى غوائله وثب

ابن الرومي:

ألا إن في الدنيا عجائب جمة

و أعجبها ألا يشيب وليدها

إذا ذل في الدنيا الأعزاء و اكتست

أذلتها عزا و ساد مسودها

هناك فلا جادت سماء بصوبها

و لا أمرعت أرض و لا اخضر عودها

أرى الناس مخسوفا بهم غير أنهم

على الأرض لم يقلب عليهم صعيدها

و ما الخسف أن يلفى أسافل بلدة

أعاليها بل أن يسود عبيدها

السري الرفاء:

لنا من الدهر خصم لا نطالبه

فما على الدهر لو كفت نوائبه

يرتد عنه جريحا من يسالمه

فكيف يسلم منه من يحاربه

و لو أمنت الذي تجنى أراقمه

علي هان الذي تجنى عقاربه

٣٤٦

أبو فراس بن حمدان:

تصفحت أحوال الزمان و لم يكن

إلى غير شاك للزمان وصول

أكل خليل هكذا غير منصف

و كل زمان بالكرام بخيل

ابن الرومي:

رأيت الدهر يرفع كل وغد

و يخفض كل ذي شيم شريفه

كمثل البحر يغرق فيه حي

و لا ينفك تطفو فيه جيفه

أو الميزان يخفض كل واف

و يرفع كل ذي زنة خفيفه

ابن نباتة:

و أصغر عيب في زمانك أنه

به العلم جهل و العفاف فسوق

و كيف يسر الحر فيه بمطلب

و ما فيه شي‏ء بالسرور حقيق

أبو العتاهية:

لتجذبني يد الدنيا بقوتها

إلى المنايا و إن نازعتها رسني

لله دنيا أناس دائبين لها

قد ارتعوا في غياض الغي و الفتن

كسائمات رواع تبتغي سمنا

و حتفها لو درت في ذلك السمن

و له أيضا:

أنساك محياك المماتا

فطلبت في الدنيا الثباتا

٣٤٧

و قال يزيد بن مفرغ الحميري:

لا ذعرت السوام في فلق الصبح

مغيرا و لا دعيت يزيدا

يوم أعطى من المخافة ضيما

و المنايا يرصدنني أن أحيدا

و قال آخر:

لا تحسبيني يا أمامة

عاجزا دنسا ثيابه

إني إذا خفت الهوان

مشيع ذلل ركابه

مثله قول عنترة:

ذلل ركابي حيث شئت مشايعي

لبي و أحفزه برأي مبرم

و قال آخر:

أخشية الموت در دركم

أعطيتم القوم فوق ما سألوا

إنا لعمر الإله نأبى الذي قالوا

و لما تقصف الأسل

نقبل ضيما و نحن نعرفه

ما دام منا بظهرها رجل

و قال آخر:

و رب يوم حبست النفس مكرهة

فيه لأكبت أعداء أحاشيها

آبى و آنف من أشياء آخذها

رث القوى و ضعيف القوم يعطيها

مثله للشداخ:

أبينا فلا نعطي مليكا ظلامة

و لا سوقة إلا الوشيج المقوما

٣٤٨

تروم الخلد في دار التفاني

و كم قد رام قبلك ما تروم

لأمر ما تصرمت الليالي

و أمر ما تقلبت النجوم

تنام و لم تنم عنك المنايا

تنبه للمنية يا نئوم

إلى ديان يوم الدين نمضي

و عند الله تجتمع الخصوم

حسبنا الله وحده و صلواته على خيرته من خلقه سيدنا محمد و آله الطاهرين

تم الجزء الثالث ،و يليه الجزء الرابع و أوله في ذكر يوم النحر و صفة الأضحية

٣٤٩

الفهرس

كتاب شرح نهج البلاغة الجزء الثالث ابن أبي الحديد 1

بقية رد المرتضى على ما أورده القاضي عبد الجبار من الدفاع عن عثمان 4

ذكر المطاعن التي طعن بها على عثمان و الرد عليها 11

بيعة جرير بن عبد الله البجلي لعلي( عليه‌السلام ) 70

بيعة الأشعث لعلي 73

دعوة علي معاوية إلى البيعة و الطاعة و رد معاوية عليه 74

أخبار متفرقة 91

مفارقة جرير بن عبد الله البجلي لعلي 115

نسب جرير بن عبد الله البجلي و بعض أخباره 117

نسب بني ناجية 120

نسب علي بن الجهم و ذكر طائفة من أخباره و شعره 122

نسب مصقلة بن هبيرة 127

خبر بني ناجية مع علي 127

قصة الخريت بن راشد الناجي و خروجه على علي 128

فصل بلاغي في الموازنة و السجع 153

نبذ من كلام الحكماء في مدح القناعة و ذم الطمع 154

أدعية علي عند خروجه من الكوفة لحرب معاوية 166

نزول علي بكربلاء 169

خروج علي لحرب معاوية و ما دار بينه و بين أصحابه 171

كتاب محمد بن أبي بكر إلى معاوية و جوابه عليه 188

فصل في ذكر فضل الكوفة 198

أخبار علي في جيشه و هو في طريقه إلى صفين 202

٣٥٠

فصول في العلم الإلهي 217

الأشعار الواردة في الإباء و الأنف من احتمال الضيم 245

أباة الضيم و أخبارهم 249

غلبة معاوية على الماء بصفين ثم غلبة علي عليه بعد ذلك 312

ما قيل من الأشعار في ذم الدنيا 335

الفهرس 350

٣٥١