في رعاية خلفائه بني العبّاس، ولو راعى الحقّ والصدق كان أوقع في القلوب.
٨- في عقد الدرر (الحديث ١٠، من الباب ١) عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، قال:
« لو لم يبقَ من الدهر إلاّ يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي، يملأها عدلاً كما مُلئت ظلماً »
. أخرجه الإمام أبو داود، وسليمان بن الأشعث السجستاني في سننه.
٩- وفي عقد الدرر (الحديث ٧١، من الباب ٤) عن عليّ (رضي الله عنه)، قال:
« مُلك بني العبّاس يسرٌ لا عُسر فيه، لو اجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند لم يزيلوه، ولا يزالون يتمتعون في مُلكهم حتى يَسُد عليهم مواليهم وأصحاب دولتهم، وسيسلط الله عليهم عِلجاً يخرج من حيث بدأ ملكهم لا يمرّ بمدينة إلاّ فتحها، ولا يرفع إليه راية إلاّ مزّقها، ولا نعمة إلاّ أزالها، الويل لمن ناوأه، فلا يزال كذلك حتى يضفر ويدفع ضفره إلى رجل من عترتي يقوم بالحق ويعمل به »
.
المؤلِّف:
بعض ألفاظ الحديث ينطبق على هولاكو، وقد فعل ببني العبّاس ما فعل. راجع تاريخ بغداد وغيره من التواريخ، وآخر الحديث ينافي الاحتمال.
١٠- وفي الصواعق المحرقة، لابن حجر الهَيْتَمي الشافعي (ص١٠٠)، قال: لمّا زوّج النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فاطمة بابن عمّها علي بن أبي طالب، دخل على فاطمة ودعا بماء، فأتته بقدح فيه ماء فمج فيه ثمّ نضح على رأسها وبين ثدييها وقال:
« اللهمّ إنّي أُعيذها وذريّتها من الشيطان الرجيم،
ثمّ قال لعلي:
ائتني بماء
، (قال علي)
فنضح منه على رأسي وبين كتفي وقال: اللهمّ إنّي أُعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم، ثمّ قال: ادخل بأهلك على اسم الله تعالى وبركته »
قال: وأخرج أحمد وأبو حاتم نحوه، قال: وقد ظهر بركة دعائه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في نسلهما فكان منه مَن مضى ومَن يأتي ولو لم يكن في الآتين إلاّ الإمام المهدي (لكفى).