المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية الجزء ١

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية5%

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية مؤلف:
تصنيف: الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف
الصفحات: 369

  • البداية
  • السابق
  • 369 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 36533 / تحميل: 7211
الحجم الحجم الحجم
المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية الجزء ١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

ابن علي مثله، قال: وحدّثنا نعيم، حدّثنا رشدين، حدّثنا ابن لهيعة وقال: وأخبرني عبد الرحمان بن سالم، عن أبيه، عن أبي رومان عن علي (عليه السلام)، (الحديث). إلاّ أنّه قال: « بسبع رايات سود » .

١٠٦ - وفي الملاحم والفتن لابن طاووس (ص٥٢، الباب ١٣٠)، قال: فيما ذكر نعيم، أنّ جيش المهدي في اثني عشر ألفا، أو خمسة عشر ألفاً، قال: حدّثنا نعيم بن (حمّاد)، حدّثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن الحرث ابن يزيد سمع ابن زرير الغافقي، سمع علياً (عليه السلام) يقول: « يخرج المهدي في اثني عشر ألفاً إن قلّوا، وخمسة عشر ألفاً إن كثروا، ويسير الرعب بين يديه، لا يلقاه عدو إلاّ هزمهم بإذن الله، شعارهم أَمِت أَمِت، لا يبالون في الله لومة لائم، فيخرج إليهم سبع رايات من الشام فيهزمهم ويملك، فيرجع إلى الناس (إلفتهم) بحبهم ونعيمهم، وفاصتهم وبزارتهم، لا يكون بعدهم إلاّ الدجّال ، قلنا: وما الفاصّة والبزارة؟ قال: يفيض الأمر حتى يتكلم الرجل بما شاء لا ينسى شيئاً » .

١٠٧ - وفي كنز العمّال (ج٦، ص٤٤)، من المعجم الكبير للطبراني، أخرج بسنده، عن عوف بن مالك، قال، قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: « كيف أنتم - يا عوف - إذا افترقت الأمّة على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة منها في الجنّة، وسائرهن في النار ، قال: وكيف ذلك؟ قال: إذا كثُرت الشُرط، وملكت الإماء، وقعدت الحملان على المنابر، واتخذوا القرآن مزامير، وزُخرِفت المساجد، ورُفِعت المنابر، واتُخذ الفيء دُولاً، والزكاة مَغْرما، والأمانة مَغْنما، وتُفِقِّه في دين الله لغير الله، وأطاع الرجل امرأته، وعقّ أمّه وأقصى أباه، ولعن آخر هذه الأمّة أوّلها، وساد القبيلة فاسقُهم، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأُكرِم الرجل اتقاء شره، فيومئذٍ يكون ذلك فيه، يفزع الناس يومئذ إلى الشام والى مدينة، يقال لها (دمشق) من خبر مدن الشام فتحصنهم من عدوّهم . قيل: وهل تفتح الشام؟ قال: نعم، وشيكا. ثمّ تقع الفتنة بعد فتحها. ثمّ تجني فتنة

١٠١

غبراء مظلمة، ثمّ تتبع الفتن بعضها بعضا، حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي، فإن أدركته فاتّبعه وكن من المهتدين » .

١٠٨ - في أربعين الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله، أخرج بسنده، عن حذيفة، قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: « ويحَ هذه الأمّة، من ملوك جبّارة كيف يقتلون ويطردون (المسلمين)، إلاّ من أظهر طاعتهم، فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه ويفر منهم بقلبه، فإذا أراد الله تعالى أن يعيد الإسلام عزيزاً قصم كل جبّار عنيد، وهو القادر على ما يشاء، وأصلح الأمّة بعد فسادها، يا حذيفة! لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم؛ حتى يملك رجل من أهل بيتي، تجري الملاحم في يديه ويظهر الإسلام، والله لا يخلف وعده، وهو سريع الحساب » ، وقد أخرجه في غاية المرام (ص٧٠٠) من الأربعين.

المؤلِّف:

تقدم الحديث نقلاً من عقد الدرر (الحديث ١٠٠، من الباب ٤)، وقال: أخرجه الحافظ أبو نعيم. وقد أخرجه الشيخ سليمان القندوزي الحنفي، في ينابيع المودّة (ص٤٤٨، و ص٤٩٠) ولفظه في (ص٤٤٨) ليس فيه قوله: « تجري الملاحم على يديه » وفي (ص٤٩٠) ذكر فيه قوله: « تجري الملاحم على يديه » وفي بقية ألفاظه يساوي عقد الدرر.

١٠٩- وفي عرف الوردي، للسيوطي الشافعي (ص٥٨)، قال: أخرج ابن أبي شيبة، والطبراني، والدارقطني في الأفراد، وأبو نعيم، والحاكم، عن ابن مسعود، قال، قال رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم: « لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله تعالى رجلاً من أهل بيتي، يواطي اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً » .

المؤلِّف:

تقدم الحديث - مع الاختصار - نقلاً من كتبٍ عديدةٍ، وأخرجه في كنز العمّال (ج٧، ص١٨٨)، من المعجم الكبير للطبراني، والدارقطني في الأفراد، والحاكم في المستدرك، وألفاظهم تساوي لفظ عرف الوردي.

١٠٢

١١٠- وفي الملاحم والفتن لابن طاووس (باب ٩٣، ص٣٠، ط/١)، قال: حدّثنا محمّد بن فضل وعبد الله بن إدريس وحريز، عن يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم بن علقمة، عن عبد الله، قال: بينا نحن عند رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إذ جاء فتية من بني هاشم، فتغيّر لونه، فقالوا: يا رسول الله، ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه؟!، قال: « إنّا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإنّ أهل بيتي - هؤلاء - يلقون بعدي بلاءً وتطريداً وتشريداً، حتى يأتي قوم من ههنا من نحو المشرق أصحاب رايات سود، يسألون الحق فلا يعطونه، مرتين أو ثلاثاً، فيقاتلون فينصرون، فيعطون ما سألوا فلا يقبلونها، حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي، فيملأ الأرض عدلاً كما ملؤها ظلماً، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبواً على الثلج؛ فإنّه المهدي » .

١١١- وفي كنز العمّال (ج٧، ص١٨٩، الحديث ١٩٩٣)، أخرج بسنده، من المعجم الكبير للطبراني ومن تاريخ الخطيب البغدادي، بسنديهما، عن ابن مسعود، قال، قال رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم -: « يملك الناس رجل من أهل بيتي، اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض عدلاً وقسطا، كما مُلئت ظلماً وجوراً »، (طب والخطيب) عن ابن مسعود.

المؤلِّف:

تقدم أحاديث عديدة بهذا المضمون، عن ابن مسعود، وعن ابن عمر، وعن غيرهما، وفي ألفاظهم تفاوت واختلاف في المعنى فقط.

١١٢ - وفي عقد الدرر (الحديث ١٢٣، من الباب ٤). أخرج بسنده، عن أبي هريرة، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم:

« يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق، وعامّة مَن يتبعه من كلب، فيقتل حتى يبقر بطون النساء، ويقتل الصبيان، فيجمع لهم قيس فيقتلها، حتى لا يمنع ذنب يبلغه، ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرم، فيبلغ إلى السفياني، فيبعث إليه جنداً من جنده فيهزمهم، فيسير إليه السفياني بمن معه، حتى إذا جاء (البيداء) ببيداء من الأرض خُسف بهم، فلا ينجوا منهم إلاّ المخبر » . أخرجه أبو عبد الله الحاكم

١٠٣

في مستدركه، وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم، ولم يخرجاه.

١١٣ - وفي كنز العمّال (ج٧، ص١٨٦)، أخرج بسنده، من مسند أحمد بن حنبل ومن سنن أبي داود ومن جامع الترمذي، قال: إنّهم رووا بأسانيدهم عن ابن مسعود، قال، قال رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم -: « لا تذهب الدنيا ولا تنقضي، حتى يملك رجل من أهل بيتي، يواطي اسمه اسمي »، (حم د ت عن ابن مسعود).

المؤلِّف:

تقدم حديث ابن مسعود، نقلاً من مسند أحمد ومن سنن أبي داود ومن جامع الترمذي، ولكن لفظه غير هذا اللفظ، والله أعلم، إنّ الحديث غُيّر، أو يكون حديث آخر برواية أحمد وأبي داود والترمذي.

١١٤ - وفي سنن ابن ماجة (ج٢، ص٢٦٩)، أخرج بسنده، عن محمّد ابن الحنفية، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)، قال: « قال رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - : المهديّ مِنّا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة » .

المؤلِّف:

أخرج الكنجي الشافعي الحديث في كتابه البيان (ص٣١٢)، ولفظه يساوي لفظ ابن ماجه، وقال: رواه ابن ماجه كما سقناه. وأخرجه أبو نعيم في مناقب المهدي، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير.

المؤلِّف:

وأخرجه ابن الصباغ في الفصول المهمّة في (الفصل ١٢)، وأخرجه في الصواعق المحرقة، لابن حجر الهَيْتَمي (ص١٠٠)، وقال: أخرجه أحمد وغيره.

المؤلِّف:

أخرجه أحمد في المسند (ج١، ص٨٤)، وأخرجه علي المتقي الحنفي، في كنز العمّال (ج٧، ص١٨٢)، ولفظه: « المهدي مِن أهل البيت، يصلحه الله في ليلة » ، وأخرجه السيّد ابن طاووس، في الملاحم والفتن (ج٣، ص ١١٩) بسنده، عن إبراهيم بن محمّد بن الحنفية، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، أنّه قال: « المهدي - عجّل الله فرجه - مِنّا أهل البيت، يصلحه

١٠٤

الله في ليلة » ، وأخرجه في فرائد السمطين، ولفظه يساوي لفظ ابن طاووس، وأخرجه ابن خلدون، في (ص٢٦٦) من كتابه المقدّمة، ولفظه يختلف معه غيره، وهذا نصّه:

عن محمّد بن الحنفية، عن أبيه، قال، قال رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم -: « المهدي مِنّا أهل البيت، يصلح الله به في ليلة » ، وأخرجه المنّاوي في كنوز الحقائق بهامش الجامع الصغير (ج٢، ص١٢٢)، وأخرجه جلال الدين في الجامع الصغير (ج٢، ص١٦٠)، ولفظه يساوي لفظ غيره، وأخرجه السيوطي أيضا، في كتابه العرف الوردي (ج٢، ص٧٨)، ولفظه هذا عن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قال: « المهدي يصلحه الله في ليلة واحدة » .

١٠٥

الباب الرابع

١ - في فرائد السمطين (ج٢) في الباب الآخر منه، لإبراهيم بن محمّد الحمويني الشافعي - المتوفّى سنة ٧٢٢ -. أخرج بسنده، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، قال، قال رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم -: « إنّ عليّ ابن أبي طالب إمام أمّتي، وخليفتي عليها من بعدي، ومن وِلْده القائم المنتظر، الذي يملأ الله به الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، والذي بعثني بالحق بشيراً، إنّ الثابتين على القول بإمامته في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر، فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري، فقال: يا رسول الله، للقائم من وِلْدك غيبة؟ قال: إي وربّي، ليمحّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، يا جابر، إنّ هذا الأمر (أمر) من أمر الله، وسرّ من سرّ الله مطوّية عن عباده، فإيّاك والشك؛ فإنّ الشك في أمر الله كفر » .

٢ - وفي ينابيع المودّة (ص٤٩٤)، قال: وفي المناقب، حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل، قال، حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي، قال، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكي، عن علي بن عثمان، عن محمّد بن الفرات، عن ثابت بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس (رض)، قال، قال رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم: « إنّ علياً إمام أُمتي من بعدي، ومن وِلْده القائم المنتظر، الذي إذا ظهر يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً، والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً، إنّ الثابتين على القول بإمامته في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر، فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري، فقال: يا رسول الله، لولدك القائم غيبة؟ قال: إي وربّي، ليمحّص الذين آمنوا ويمحق الكافرين يا جابر

١٠٦

إنّ هذا الأمر من أمر الله، وسرّ من سرّ الله مطوي من عباد الله، فإياك والشكّ فيه؛ فإنّ الشكّ في أمر الله عزّ وجل كفر » .

المؤلِّف:

تقدم الحديث، ثمّ نقلناه ثانياً من ينابيع المودّة؛ لِما فيه من الاختلاف في اللفظ ووضوح الألفاظ، والله أعلم أيّهما تصرّف في الحديث، الحمويني أو صاحب المناقب. وقد أخرج الحديث في مقدّمة ابن خلدون (ص٢٦٩)،. وأخرجه في كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (ج٧، ص٣١٨). وقد أخرجه السيّد في غاية المرام (ص٥٩٦)، من فرائد السمطين (ج٢)، وقد أخرجه في ينابيع المودّة (ص٤٤٨) أيضا، وفيه: « إنّ علياً وصيّي، ومن ولده القائم المنتظر المهدي » إلخ. وبقية الحديث يساوي لفظه ما تقدّم، وفيه اختصار أو إسقاط.

٣- وفي مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (ج٧، ص٣١٨)، أخرج بسنده، عن ابن عمر، قال: كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في نفر من المهاجرين والأنصار، وعلي بن أبي طالب عن يساره والعبّاس (عمّه) عن يمينه، إذ تلاقى (إذ تلاحى) العبّاس ورجل من الأنصار فأغلظ الأنصاري للعبّاس، فأخذ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بيد العبّاس وبيد علي فقال:

« سيخرج من صلب هذا فتى يملأ الأرض جوراً وظلماً، وسيخرج من هذا (أي: علي - عليه السلام -) فتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمني؛ فإنه يُقبل من قِبل المشرق، وهو صاحب راية المهدي » . أخرجه الطبراني في الأوسط، وأخرجه في (ص٢٦٩) مقدّمة ابن خلدون من حديث ابن عمر، وسياقه سياق مجمع الزوائد.

المؤلِّف:

أخرج أحمد بن شهاب الدين بن حجر الهيتمي الحديث - في الفتاوى الحديثة (ص٢٧) - ناقصاً محرّفا، وقال: أخذ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بيد علي فقال: « يخرج من صلب هذا فتىً يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي، فإنّه يقبل من قِبل المشرق، وهو صاحب راية المهدي » ، وترك بقية الحديث؛ حباً لبني العبّاس.

١٠٧

٤- وفي فرائد السمطين (ج٢) آخر الكتاب، أخرج الحمويني الشافعي بسنده، عن الإمام الرضا (عليه السلام)، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، عن علي (عليه السلام)، قيل له: متى يخرج القائم من ذريتك؟ فقال: « مثله كمثل السّاعة، لا يجلّيها لوقتها إلاّ هو عزّ وجلّ، تعلّت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلاّ بغتة » .

٥ - وفي كنز العمّال (ج٧، ص٢٦١)، نقلاً من الملاحم، ابن المنادي، عن علي (عليه السلام)، قال:

« ليخرجنّ رجلاً من وِلدي عند اقتراب الساعة، حين تموت قلوب المؤمنين كما تموت الأبدان؛ لِما لحقهم من الضرّ والشدّة، والجوع، والقتل، وتواتر الفتن والملاحم العظام، وإماتَة السنن وإحياء البدع، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيحيى الله بالمهديّ محمّد بن عبد الله السنن التي قد أُميتت، ويسرّ بعدله وبركته قلوب المؤمنين، وتتألّف إليه عصب من العجم وقبائل من العرب، فيبقى على ذلك سنين ليست بالكثيرة ثمّ يموت » .

٦- وفي الملاحم والفتن لابن طاووس (ص٥٦، ط/١، ج١، الباب ١٨٩)، قال: فيما ذكره نعيم من أنّ المهدي من وِلد علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، حدّثنا نعيم، حدّثنا يحيى بن اليمان، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن علي (عليه السلام)، قال: « هو رجل مِنّي » .

٧- في عرف الوردي (ص٦٢، من ج٢)، قال: أخرج الطبراني في الأوسط، عن ابن عمر، أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أخذ بيد علي فقال: « سيخرج من صُلب هذا فتىً يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمنى؛ فإنّه يقبل من قِبل المشرق وهو صاحب راية المهديّ » .

المؤلِّف:

هذا الحديث الشريف، الحديث المتقدم في (رقم ٤) من مجمع الزوائد، ومن مقدّمة ابن خلدون، غير أنّ السيوطي الشافعي أسقط أوّل الحديث؛ رعاية لحال ملوك بني العبّاس، حشره الله معهم، وقد وافق ابن حجر

١٠٨

في رعاية خلفائه بني العبّاس، ولو راعى الحقّ والصدق كان أوقع في القلوب.

٨- في عقد الدرر (الحديث ١٠، من الباب ١) عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، قال: « لو لم يبقَ من الدهر إلاّ يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي، يملأها عدلاً كما مُلئت ظلماً » . أخرجه الإمام أبو داود، وسليمان بن الأشعث السجستاني في سننه.

٩- وفي عقد الدرر (الحديث ٧١، من الباب ٤) عن عليّ (رضي الله عنه)، قال:

« مُلك بني العبّاس يسرٌ لا عُسر فيه، لو اجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند لم يزيلوه، ولا يزالون يتمتعون في مُلكهم حتى يَسُد عليهم مواليهم وأصحاب دولتهم، وسيسلط الله عليهم عِلجاً يخرج من حيث بدأ ملكهم لا يمرّ بمدينة إلاّ فتحها، ولا يرفع إليه راية إلاّ مزّقها، ولا نعمة إلاّ أزالها، الويل لمن ناوأه، فلا يزال كذلك حتى يضفر ويدفع ضفره إلى رجل من عترتي يقوم بالحق ويعمل به » .

المؤلِّف:

بعض ألفاظ الحديث ينطبق على هولاكو، وقد فعل ببني العبّاس ما فعل. راجع تاريخ بغداد وغيره من التواريخ، وآخر الحديث ينافي الاحتمال.

١٠- وفي الصواعق المحرقة، لابن حجر الهَيْتَمي الشافعي (ص١٠٠)، قال: لمّا زوّج النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فاطمة بابن عمّها علي بن أبي طالب، دخل على فاطمة ودعا بماء، فأتته بقدح فيه ماء فمج فيه ثمّ نضح على رأسها وبين ثدييها وقال:

« اللهمّ إنّي أُعيذها وذريّتها من الشيطان الرجيم، ثمّ قال لعلي: ائتني بماء ، (قال علي) فنضح منه على رأسي وبين كتفي وقال: اللهمّ إنّي أُعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم، ثمّ قال: ادخل بأهلك على اسم الله تعالى وبركته » قال: وأخرج أحمد وأبو حاتم نحوه، قال: وقد ظهر بركة دعائه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في نسلهما فكان منه مَن مضى ومَن يأتي ولو لم يكن في الآتين إلاّ الإمام المهدي (لكفى).

١٠٩

١١ - في بحار الأنوار (ج١٣- ٣١، ط/ ١)، قال أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليهما السلام):

« أما والله لأُقتلنّ أنا وابناي هذان (أي: الحسن والحسين - عليهم السلام -) وليَبعثنّ الله رجلاً من وِلدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليَغيبنّ عنهم؛ تميزاً لأهل الضلالة، حتى يقول الجاهل ما لله في آل محمّد حاجة » .

١٢ - وفي الملاحم والفتن، لابن طاووس (ج٢، ص١٣٤، في الباب ١٩، ط/ ٣) من فتن زكريا، أخرج بسنده عن إبراهيم بن محمّد بن الحنفية، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، قال: « المهدي - عجّل الله فرجه - مِنّا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة » .

١٣ - وفي كتاب الشجرة المباركة، المعروف بإلزام الناصب (ج٢، ص١٨١، ط/٢) قال أمير المؤمنين - في ضمن خطبة له -: « أنا حجّة الله على الأنس والجان، أنا أبو الأئمّة الأطهار، أنا أبو المهدي القائم في آخر الزمان، قال (الراوي): فقام إليه مالك الأشتر، فقال: متى يقوم هذا القائم من وِلدك يا أمير المؤمنين؟ فقال (عليه السلام): إذا زهق الزاهق، وخفت الحقائق، ولحق اللاحق، وثقلت الظهر، وتقاربت الأمور، وحجب النشور، وأُرغم المالك، وسلك السالك » إلخ.

١٤ - وفي كتاب الشيعة والرّجعة (ج١، ص١٥٠)، من جملة ما نُسب إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال ذلك في خطبته المعروفة باللؤلؤة:

« المهدي من ذريّتي، يظهر بين الركن والمقام، وعليه قميص إبراهيم وحلّته وفي رجله نعل شيث، والدليل عليه عيسى بن مريم، ينزل من السماء ويكون مع المهدي من ذريّتي، فإذا ظهر فاعرفوه، فإنّه مربوع القامة، حلك سواد الشعر، ينظر من عين ملك الموت، يقف على باب الحرم (أي: حرم مكّة)، فيصيح بأصحابه صيحة واحدة، فيجمع الله عسكره في ليلة واحدة، وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً من أقاصي الأرض، وذكر (عليه السلام)

١١٠

أسماءهم وبلدانهم إلى آخرهم، إلى أن يقول: فيصبحون بأجمعهم مع المهدي على باب الحرم، ويسير إلى موضع يقال له المعدن، قريب من البصرة، ويقتل من أهلها أربعمائة رجل، ثمّ يسير إلى نجران اليمن فيقتل منها أربعة آلاف فارس وراجل، ويرجع إلى مكّة فيدخل من باب الحرم فيلقى عيسى بن مريم، ويقول: يا روح الله تقدّم فصلِّ بنا، فيقول له عيسى: بل تقدم أنت فإنّك الإمام وأنت أحقّ بالصلاة، فيتقدم المهدي من ذريّتي فيصلي إلى قبلة جدّه رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - » إلخ.

١١١

الباب الخامس

١ - في كتاب البيان، للكنجي الشافعي - المتوفّى سنة ٦٥٨- (الباب ٢، ص ٣١٠)، أخرج بسنده، عن عباية بن ربعي، عن أبي أيوب الأنصاري، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لفاطمة: « نبينا خير الأنبياء وهو أبوكِ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عمُّ أبيك حمزة، ومِنّا مَن له جناحان يطير بهما في الجنّة حيث يشاء وهو ابن عمِّ أبيكِ، ومِنّا سبطا هذه الأمّة الحسن والحسين وهما ابناكِ، ومِنّا المهدي (وهو من وُلدك) » .

المؤلِّف:

في ينابيع المودّة (ص٤٣٤)، أخرج حديث عباية عن أبي أيوب مع اختلاف، وسيأتي لفظه في (رقم ٢٠)، وأخرجه غيره وقد تعرضنا لألفاظهم في موارد من هذا الكتاب.

٢ - وفي كتاب البيان (ص٣١١)، أخرج بسنده، عن سعيد بن المسيّب، عن أمّ سلمة، قالت: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: « المهدي مِن عترتي من وُلد فاطمة » (ثمّ قال): هذا حديث صحيح، أخرجه الحافظ أبو داود في سننه (ج٢، ص٤٢٢). وفي الصواعق المحرقة، لابن حَجَر (ص٩٧) وفي إسعاف الراغبين (ص١٣١).

المؤلِّف:

أخرج الحديث في عقد الدرر (ج٢، من الباب ١)، وقال: أخرجه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني في سننه، والحافظ أبو بكر البيهقي والإمام أبو عمرو الداني، وأخرجه البغوي في مصابيح

١١٢

السنّة (ج٢، ص١٣٤). وأخرج الحديث في كتاب العرف الوردي (ج٢، ص٥٨)، وقال: أخرجه أبو داود، وأخرجه ابن ماجه في (ج٢ن ص١٣١) من كتاب الهدى، والطبراني والحاكم في المستدرك، وقد تقدم في (رقم ٤) من الأحاديث التي قال فيها النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « هو مِن عترتي » .

٣- وفي ينابيع المودّة (ص٤٣٢)، عن قتادة، قال، قلت لسعيد بن المسيب: أحقّ المهدي؟ قال: نعم، هو حقّ من أولاد فاطمة، فقلت: من أيّ أولاد فاطمة؟ قال: حسبك الآن.

المؤلِّف:

أخرج الشيخ سليمان الحنفي في الينابيع (ص٤٣٢)، من كتاب جواهر العقدين عن أمِّ سلمة، قالت: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: «المهدي مِن عِترتي مِن وِلد فاطمة» ، ثمّ قال: أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، والبيهقي، وصاحب المصابيح، وآخرون. وفي ينابيع المودّة (ص٤٣٤)، قال عن سعيد بن المسيب قال: كنّا عند أمِّ سلمة فتذاكرنا المهدي، فقالت: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: «المهدي من وُلد فاطمة» .

المؤلِّف:

في أرجح المطالب (ص٣٨٤) أخرج الحديث وقال: أخرجه ابن ماجه (أي في سننه)، وأخرجه في (ص٣٨٥) أيضاً بلفظ آخر وفيه زيادة، راجع ما يأتي في (رقم ١٤)، وأخرجه الكنجي الشافعي، في كتاب البيان (ص٦٤)، عن سعيد بن المسيب، ولفظه يساوي لفظه، وقال: أخرجه ابن ماجه.

٤ - وفي البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (الباب ٢)، قال: أخرج نعيم بن حمّاد، عن قتادة، قال، قلت لسعيد بن المسيب: المهدي حقّ هو؟ قال: نعم، قلت: مِمّن هو؟ قال: من وُلد فاطمة.

المؤلِّف:

أخرج الحديث في أرجح المطالب (ص٣٨١) كما في

١١٣

البرهان، وفي عرف الوردي (ص٧٤)، قال: أخرج نعيم بن حمّاد، عن قتادة، قال، قلت: المهدي حقّ هو؟ قال: نعم، قلت: مِمّن هو؟ قال: من وُلد فاطمة، وفي فتن ابن طاووس (ص٤٨ – ٤٩)، أخرج بسنده، عن قتادة، قال، قلت لسعيد بن المسيّب: المهدي حقّ هو؟ قال: نعم، قلت: فمِمّن هو؟ قال: مِن قريش. قلت: مِن أيّ قريش؟ قال: من بني هاشم. قلت: مِن أيّ بني هاشم؟ قال: من بني عبد المطلب، قلت: من أيّ بني عبد المطلب؟ قال: مِن وُلد فاطمة.

وأخرجه عقد الدرر (الحديث ٣٤، من الباب ١) وفي آخره زاد: قلت، من أيّ وُلد فاطمة؟ قال: حسبك الآن. ثمّ قال: أخرجه أبو الحسن أحمد بن جعفر المنّاوي.

٥ - في مشارق الأنوار (ص١٠٣)، قال: هو من وُلد فاطمة باتفاق الجمهور، كما في صحيح مسلم، وسنن أبي داود، وسنن النسائي، ومستدرك الحاكم، وسنن ابن ماجة، وسنن البيهقي، وآخرين، ولفظه كما يأتي من كنز العمّال.

وفيه أيضاً، عن علي بن الحسين أنّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « أبشري يا فاطمة، المهدي مِنّك » .

المؤلِّف:

في كنز العمّال (ج٧، ص١٨٦) أخرج عن أم سلمة أنّها قالت، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « المهدي مِن عِترتي من وُلد فاطمة » . ثمّ قال: أخرجه (د م عن أم سلمة) أي أخرجه أبو داود في (ج٢، ص٤٢٢)، ومسلم في صحيحيهما عن أم سلمة. وفي عرف الوردي (ص٥٨، من ج٢)، قال: أخرج أبو داود وابن ماجه والطبراني والحاكم، عن أم سلمة (أنّه) قالت: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « المهدي مِن عِترتي من وُلد فاطمة » .

٦- وفي سنن أبي داود (ج٢، ص٢٠٧، سنة ١٣١٨)، أخرج بسنده، عن سعيد بن المسيب، عن أمِّ سلمة، قالت: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: « المهدي مِن عِترتي مِن وِلد فاطمة » .

١١٤

المؤلِّف:

  أخرج الحديث عن أمِّ سلمة جماعة من علماء أهل السنّة، منهم:البغوي، في مصابيح السنّة في باب أشراط الساعة.

ومنهم: ابن الصبان، في إسعاف الراغبين (الباب٢، ص١٣٤)، وقال: أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والبيهقي.

ومنهم: صاحب مشكاة المصابيح، أخرجه في (ص٤٣٠) من سنن أبي داود.

ومنهم: السيوطي، أخرجه في الجامع الصغير من مستدرك الحاكم ومن سنن أبي داود عن أم سلمة، وقال: الحديث صحيح.

ومنهم: علي المتقي الحنفي، أخرجه في منتخب كنز العمّال بهامش (ج٦، ص٣٠) مسند أحمد بن حنبل، وأخرجه في كتابه الآخر البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (الباب٢) من سنن أبي داود وسنن ابن ماجه والمعجم الكبير للطبراني ومستدرك الحاكم.

ومنهم: صاحب كتاب التاج في (ج٥، ص٣٦٤)، وقال: إنّه من أولاد فاطمة، وأخرجه الحميدي، في الجمع بين الصحاح الستة، عند ذكره أشراط الساعة في آخر الكتاب، وأخرجه أبو محمّد الحسين بن مسعود في مصابيح السنّة، ولفظه يساوي لفظ أبي داود في سننه.

٧- وفي الصواعق المحرقة، لابن حَجَر الهَيْتَمي الشافعي (ص١٠٠)، قال: لمّا زوّج النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فاطمة بابن عمها عليّ بن أبي طالب، دخل على فاطمة ودعا بماء، فأتته بقدح فيه ماء، فمجّ فيه نفح على رأسها وبين ثديها وقال: « اللهمّ إنّي أُعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم، ثمّ قال لعليّ: ائتني بماء (قال علي عليه السلام): فنضح منه على رأسي وبين كتفي، وقال: اللهمّ إني أُعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم، ثمّ قال: ادخل بأهلك على اسم الله تعالى وبركته » . قال: وأخرج أحمد وأبو حاتم نحوه (قال): وقد ظهر بركة دعائه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في نسلها، فكان منه مَن مضى ومَن يأتي، ولو لم يكن في الآتين إلاّ الإمام المهدي، قال: وسيأتي من الأحاديث المبشّرة به (أي: المهدي)، ومن ذلك ما أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي

١١٥

وابن ماجه والبيهقي وآخرون أنّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « المهدي مِن عِترتي مِن وُلد فاطمة » .

٨- وفي إسعاف الراغبين (بهامش ١٢٣) نور الأبصار، قال: أخرج مسلم وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، والبيهقي، وآخرون، عن أمِّ سلمة، أنّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « المهديّ مِن عِترتي مِن وُلد فاطمة » .

المؤلِّف:

في مصابيح السنّة للبغوي، أخرج الحديث بسنده، عن أمِّ سلمة، قالت: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: « المهديّ مِن عِترتي مِن وُلد فاطمة » ، وأخرج الشيخ عبيد الله الحنفي الحديث في أرجح المطالب (ص٣٨١) بسنده، عن أم سلمة ولفظه يساوي لفظ إسعاف الراغبين. وقال: أخرجه أبو داود، والنسائي، والبيهقي، والديلمي. وأخرج الكنجي الشافعي في البيان، عن سعيد بن المسيّب أنّ أمِّ سلمة قالت: سمعت النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: « المهديّ مِن عِترتي من وُلد فاطمة » (ثمّ قال): أخرجه الحافظ أبو داود وفي سننه (ج٢، ص٢٠٧، ط / م، سنة ١٣٤٨).

٩- وفي عرف الوردي (ص٦٦)، قال: أخرج ابن عساكر وقال: أخرجه أبو نعيم عن الحسين (عليه السلام) أنّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « أبشري يا فاطمة المهديّ مِنك » . ثمّ قال: وروي أيضاً عن الحسين (عليه السلام) أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال لفاطمة: « المهديّ مِن وُلدك » .

١٠ - وفي كنوز الحقايق المطبوع بهامش الجامع الصغير للسيوطي (ص١٢٣، من الجزء الثاني) بسنده عن علي بن الحسين عن أبيه أنّه قال: « سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يقول: المهديّ من وُلد فاطمة » .

المؤلِّف:

في عقد الدرر (الحديث ٢١، من الباب ١) عن علي بن الحسين (رضي الله عنهم) أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال لفاطمة (رضي الله عنه): « المهديّ مِن وُلدها » .

١١٦

١١ - وفي أرجح المطالب (ص٣٨١)، قال: أخرج ابن المنادي في الملاحم بسنده، عن أمِّ سلمة، قالت: ذكرت عند رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): أحقّ المهديّ؟ فقال: « نعم، هو حقّ وهو مِن وُلد فاطمة » .

المؤلِّف:

في عقد الدرر (الحديث ٢٣، من الباب ١)، عن أمّ سلمة زوجة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قالت: ذكرت عند رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) المهدي، قال: « هو حقّ وهو مِن وُلد فاطمة، أو قال: من بني فاطمة » . أخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر المعروف بالمنادي، في كتاب الملاحم.

١٢ - وفي أرجح المطالب (ص ٣٨١)، قال: أخرج نعيم بن حمّاد الكوفي، وجلال الدين السيوطي، عن الزهري (أنّه قال): المهديّ من وُلد فاطمة وما الخلافة إلاّ فيهم.

١٣ - وفي أرجح المطالب (ص٣٨٤)، قال: أخرج أبو داود في سننه (ج٢، ص٤٢٢)، عن ابن عبّاس قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « المهديّ مِن عِترتي من وُلد فاطمة » .

١٤ - وفي أرجح المطالب (ص ٣٨٥)، قال: أخرج المنادي في الملاحم بسنده عن قتادة، قال: قلت لسعيد بن المسيب: أحق المهدي؟ قال: نعم، هو حقّ، قلت: مِمّن هو؟ قال: من قريش قال (قلت): من أيّ قريش؟ قال: من بني هاشم، قلت: من أيّ بني هاشم؟ قال: من ولد عبد المطلب، قلت: من أيّ ولد عبد المطلب؟ قال: من أولاد فاطمة، قلت: من أيّ أولاد فاطمة؟ قال: حسبك الآن.

المؤلِّف:

تقدم الحديث بلفظ مختصر، ولعلّ هو حديث آخر، وقد أخرجه في عقد الدرر (الحديث ٢٤، من الباب ١)، وفي لفظه اختلاف عن قتادة، قال: قلت لسعيد بن المسيب: أحقّ المهدي؟ قال: نعم، هو حقّ. قلت: مِمّن؟ قال: من كنانة. قلت ثمّ مِمّن؟ قال: من وُلد فاطمة. أخرجه أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في سننه، ثمّ أخرج حديث أرجح

١١٧

المطالب، ولفظه يساوي لفظه. وفي الملاحم والفتن (ص٤٨ – ٤٩)، أخرج الحديث عن سعيد بن عروبة عن قتادة، بلفظ آخر.

١٥- وفي ذخائر العقبى (ص١٣٥) عن علي بن الهلالي عن أبيه، قال: دخلت على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في الحالة التي قُبض فيها، فإذا فاطمة عند رأسه، فبكت حتى ارتفع صوتها، فرفع (صلّى الله عليه وآله وسلّم) طرفه إليها، فقال:

« حبيبتي فاطمة، ما الذي يبكيك؟ فقالت: أخشى الضيعة من بعدك، فقال: يا حبيبتي أمَا علمتِ أنّ الله اطّلع على أهل الأرض اطّلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته، ثمّ اطّلع اطّلاعة (أخرى) فاختار منها بعلك وأوحى إليّ أن أُنكحكِ إياه، يا فاطمة، ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم يعط أحداً قبلنا ولا تُعط أحداً بعدنا: وأنا خاتم النبيّين وأكرمهم على الله عزّ وجل، وأحب المخلوقين إلى الله عزّ وجل وأنا أبوكِ، ووصيّي خير الأوصياء وأحبّهم إلى الله عزّ وجل، وهو بعلكِ، وشهيدنا خير الشهداء وأحبّهم إلى الله عزّ وجل، وهو حمزة بن عبد المطلب عمّ أبيكِ وعمّ بعلكِ، ومِنّا مَن له جناحان أخضران يطير بهما في الجنّة حيث يشاء مع الملائكَة وهو ابن عمّ أبيك وأخو بعلك، ومِنّا سبطا هذه الأمّة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيّدا شباب أهل الجنّة، وأبوهما والّذي بعثني بالحقّ خير منهما، يا فاطمة، والّذي بعثني بالحق إنّ منهما مهديّ هذه الأمّة، إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً وتظاهرت الفتن وتقطّعت السبل، وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيراً ولا صغير يوقّر كبيرا، فيبعث الله عزّ وجل (المهديّ من ولدك)، عند ذلك يفتح حصون الضلالة وقلوباً غلفاً، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أوّل الزمان، ويملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً » . أخرجه الحافظ أبو العلاء الهمداني، في الأربعين حديثاً في المهدي.

المؤلِّف:

ثمّ شرح بعض ألفاظ الحديث وقال، وعنه قال، قال

١١٨

(صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يولد منهما - يعني الحسن والحسين - مهديّ هذه الأمّة »، وعن الحسين ابن علي أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال لفاطمة: « المهديّ من وُلدك » . وعن حذيفة أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « المهديّ من وُلدي، وجهه كالكوكب الدرّي » . وقد روي عن أبي سعيد الخدري، وعبد الرحمان بن عوف، وغيرهما، أنّه من عترته (صلّى الله عليه وآله وسلّم).

المؤلِّف:

  أخرج السيّد العلاّمة السيّد هاشم البحراني، حديث علي ابن الهلالي، وقال عن علي بن بلال، وفيه زيادات كثيرة وهو قوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):

« يا فاطمة، لا تحزني ولا تبكي، فإنّ الله عزّ وجل أرحم بكِ وأرأف عليكِ مِنّي؛ لمكانكِ مِنّي وموقعكِ في قلبي، قد زوّجك الله زوجك وهو أعظم حسبا، وأرحم بالرعية وأعدل بالسّوية، وأبصر بالقضية، وقد سألت الله عزّ وجل أن تكوني أوّل مَن يلحقني من أهل بيتي »قال علي: « لم تبقَ فاطمة بعده إلاّ خمسة وسبعين يوماً حتى ألحقها الله تعالى به » .

راجع غاية المرام (ص٦٩٩). وأخرج أيضاً في (ص٦٩٩) حديث أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري، وقد أخرجناه في (رقم ٨١) من أحاديث النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الذي ذكر فيها أنّه (عليه السلام) من أهل بيته وعترته في الباب (٣)، وفي لفظه (عليه السلام) زيادات كثيرة، وسنذكر لفظه إنشاء الله تعالى في الأحاديث التي ذُكر فيها أنّه (عليه السلام) من أولاد الحسن والحسين (عليهما السلام) في (الباب ٦).

١٦ - وفي عقد الدرر (الحديث ١٣٧، من الفصل الثاني في الخاتمة) أخرج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال:

« تختلف ثلاث رايات، راية في المغرب، ويل لمصر وما يحلّ بها منهم، وراية بالجزيرة، وراية بالشام، تدوم الفتنة بينهم سنة، ثمّ يخرج رجل من ولد العبّاس بالشام حتى يكون بينهم مسيرة ليلتين، فيقول أهل المغرب: قد جاءكم قوم جفاة أصحاب أهواء مختلفة، فتضطرب أهل الشام وفلسطين، فيقول: اطلبوا المُلك الأوّل، فيطلبونه فيوافونه بغوطة دمشق، بموضع يقال له حرستا، فإذا أحسّ بهم هرب إلى

١١٩

أخواله كلب، وذلك ذهاب منه، ويكون بالوادي اليابس عدّة عديدة، فيقولون له: يا هذا ما يحل لك أن تضيّع الإسلام، أما ترى ما بالناس فيه من الخوّان والمنافقين؟! فاتقِ الله واخرج، أما تنصر دينك؟! فيقول: لست بصاحبكم، فيقولون: ألست من قريش من بيت الملك القديم؟!، أما تغضب لأهل بيتك وما نزل بهم من الذّل والهوان؟! ويخرج راغباً في الأموال ويعيش الرغد، فيقول: اذهبوا إلى خلفائكم الذين كنتم تدينون لهم هذه المدّة، ثمّ يجيئهم فيجيء يوم الجمعة فيصعد منبر دمشق - وهو أوّل منبر يصعده - فيخطب ويأمر بالجهاد ويبايعهم على أنّهم لا يخالفون له أمراً رضوه أم كرهوه، فقام رجل، فقال: ما اسمه يا أمير المؤمنين؟ قال: هو حرب بن عنبسة، بن مرّة، بن سلمة، بن يزيد، بن عثمان، بن خالد، بن يزيد، بن معاوية، بن أبي سفيان، بن صخر، بن حرب، بن أميّة، بن عبد شمس. ملعون في السماء ملعون في الأرض، أشدّ خلق الله جوراً، وأكثر خلق الله ظلماً.

  قال: ثمّ يخرج إلى الغوطة فما يبرح حتّى يجمع الناس إليه، ويلاحق بهم أهل الضغائن فيكون في خمسين ألفاً، ثمّ يبعث إلى كلب فيأتيهم منه مثل السيل، ويكون في ذلك رجال البربر، يقاتلون رجال الملك من ولد العبّاس، وهم الترك، والديلم، والعجم، رايتهم سوداء، وراية البربر صفراء، وراية السفياني حمراء، فيقتتلون ببطن الوادي في الأردن قتالاً شديداً، فيقتل فيما بينهم ستّون ألفا، فيغلب السفياني، وإنّه لَيعدل فيهم، حتى يقول القائل: والله ما كان يقال فيه إلاّ كذب، والله إنهم لكاذبون لو يعلمون ما يلقى أمّة محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) منه ما قالوا ذلك، فلا يزال يعدل حتى يسير ويعبر الفرات، ينزع الله من قلبه الرحمة. ثمّ يرجع إلى دمشق، وقد دان له، فيجيّش جيشين، جيشاً إلى المدينة وجيشاً إلى المشرق، فأمّا جيش المشرق فيقتُلون بالزوراء سبعين ألفاً، ويبقرون بطون ثلاثمائة امرأة. ويخرج الجيش إلى الكوفة، فيقتل بها خلقاً، وأمّا جيش المدينة إذا توسطوا البيداء صاح بهم صائح، وهو جبرائيل (عليه السلام) ، فلا يبقى منهم صالح إلاّ خسف الله تعالى به، ويكون في آخر الجيش رجلان يقال لهما: بشير

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369