الحالة التي قُبض فيها، فإذا فاطمة عند رأسه، فبكت حتى ارتفع صوتها، فرفع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) طرفه إليها، فقال:
« حبيبتي فاطمة، ما يبكيكِ؟ »
فذكر الحديث. قال في آخره: أخرجه الحافظ أبو نعيم، في صفة المهدي، وذكره الحافظ أبو عبد الرحمان النخعي في شرح سيرة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
المؤلِّف:
روي هذا الحديث بطرقٍ عديدةٍ، وبألفاظ مفصلةٍ ومختصرةٍ، من جملة مَن ذكره مختصراً الشيخ أبو بدر بن يوسف بن يحيى الشافعي، فإنّه أخرج الحديث في عقد الدرر أيضاً، في (الباب 1، والحديث 285). ومن جملتهم محبّ الدين الطبري، فقد أخرج بعض ألفاظ الحديث في ذخائر العقبى (ص44) برواية أبي أيوب الأنصاري مختصراً، ويأتي حديث عقد الدرر في (رقم 2)، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لفاطمة (رضي الله عنه):
« نبينا خير الأنبياء وهو أبوكِ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عمّ أبيكِ حمزة، ومنّا مَن له جناحان يطير بهما في الجنّة حيث يشاء وهو ابن عمّ أبيكِ جعفر، ومنّا سبطا هذه الأمّة الحسن والحسين وهما ابناكِ، ومنّا المهديّ ». ثمّ قال: أخرجه الطبراني في معجمه الكبير.
المؤلِّف:
أخرج محب الدين الطبري الشافعي الحديث مفصّلا، في (ص135) ذخائر العقبى - عن علي بن الهلالي - من أوّله إلى قوله:
« ويملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً »
. وترك باقي الحديث. ثمّ قال: أخرجه الحافظ أبو العلاء الهمداني في الأربعين حديث الذي جمعه في المهديّ (عليه السلام). وقد أخرجاه بألفاظه في الأحاديث التي ذَكر فيها (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّه من أولاد فاطمة وهو (الحديث 15) منها راجع تراه كاملا.
ومن جملة مَن أخرج الحديث برواية أبي أيوب الأنصاري، الشيخ سليمان القندوزي الحنفي، في ينابيع المودّة (ص433–434، و ص436–490)،
ومن جملتهم الكنجي الشافعي، في كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان (ص311). ومن جملتهم ابن طاووس في كتابه الملاحم