غلفاً، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أوّل الزمان، ويملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً. يا فاطمة، لا تحزني ولا تبكي؛ فإنّ الله أرحم بكِ وأرأف عليك منّي وذلك لمكانكِ منّي وموقعكِ من قلبي، قد زوّجكِ الله زوجكِ وهو أعظمهم حسباً (وهو اشرف أهل بيتكِ حسب)، وأكرمهم منصبا، وأرحمهم بالرعيّة وأعدلهم بالسّوية، وأبصرهم بالقضية، وقد سألت ربّي عزّ وجل أن تكوني أوّل من يلحقني من أهل بيتي ». قال علي (صلوات الله عليه):
« فلمّا قُبض رسول الله
(صلّى الله عليه وآله وسلّم):
لم تبقَ فاطمة بعده إلاّ خمسة وسبعين يوماً حتى ألحقها الله به »
.
المؤلِّف:
أخرج هذا الحديث الشريف جمعٌ كثير من علماء أهل السنّة، ومن علماء الإمامية (عليهم الرحمة)، بألفاظ مختلفة، وفي بعضها زيادة، فإليك بعض من ذكر ذلك من علماء أهل السنّة، وهم جماعة.
منهم:العلاّمة الحافظ أبو عبد الله محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي، (المتوفّى سنة ٦٥٨)، فإنّه أخرج الحديث في كتابه البيان في أخبار صاحب الزمان (ص٣٠٥، من الباب ١، طبع/ تبريز، سنة ١٣٢٤)، بسند متصل، ولفظه يساوي لفظ الحمويني إلاّ في بعض الكلمات.
ومنهم:
العلاّمة أبو بدر يوسف بن يحيى السلمي الشافعي، أخرجه في كتابه عقد الدرر في أخبار الإمام المنتظر، في الفصل الثالث من (الباب ٩).
ومنهم:
الشيخ سليمان الحنفي، فإنّه أخرج الحديث مع اختصار بعض ألفاظه في ينابيع المودّة (ص٤٣٦).
ومنهم:
الشيخ إبراهيم بن محمّد الحمويني الشافعي، فإنّه أخرج الحديث في كتابه فرائد السمطين، بسندين.
ومنهم:العلاّمة محبّ الدين أحمد بن عبد الله المكّي الطبري الشافعي، (المتوفّى سنة ٦٩٤). فقد أخرج الحديث في كتابه ذخائر العقبى في مناقب