نبيكم، يخرج على حين غفلة من الناس، وإماتة للحق وإظهار الجور، يفرح بخروجه أهل السماء وسكانها، وهو رجل أجلى الجبين، أقنى الأنف، ضخم المتن، أذيل الفخذين، بخدّه الأيمن شامة، أبلج الثنايا، يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً »
.
5- وفي عقد الدرر (الحديث 167، من الباب 5)، نقلاً من معجم الحافظ أبو القاسم الطبراني، والحافظ أبو نعيم الأصفهاني في صفة المهدي، والحافظ أبو عبد الله نعيم بن حمّاد في كتاب الفتن، بأسانيدهم، عن عبد الله بن عمرو، قال: يخرج من ولد الحسين من المشرق (رجل) لو استقبله الجبال لهدّمها واتخذها طرقا.
المؤلِّف:
كرّر في عقد الدرر في إخراج الحديث؛ فقد أخرجه في (الحديث 295، من الباب 9)، عن عبد الله بن عمر، لفظه قال: يخرج المهديّ من ولد الحسين، ولو استقبل الجبال لهدّمها واتخذ فيها طريقاً. ولا يبعد أن يكون هذا حديث آخر، لو قلنا أنّ عبد الله بن عمر هو ابن عمر بن العاص، وعبد الله بن عمر هو ابن عمر بن الخطاب، والله أعلم.
وجعله في عقد الدرر حديثاً آخر، ونقْله في باب آخر يدل على أنّه جَعَله حديثاً آخر، ولو كان في المعنى واحداً. وفي الملاحم والفتن، لابن طاووس (ص57، باب 75)، أخرج بسنده، من فتن نعيم، بسنده، عن عبد الله بن عمر، قال: يخرج رجل من ولد الحسين من قبل المشرق لو استقبله الجبال لهدّمها واتخذها طرقا.
6- في ينابيع المودّة (ص258)، وفي المودّة العاشرة من مودّة القربى، للسيد علي بن شهاب الهمداني الشافعي، أخرج فيه عن علي (عليه السلام)، رفعه إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال:
« لا تذهب الدنيا حتى يقوم على أمّتي رجل من ولد الحسين يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت ظلماً »
.
7- وفي ينابيع المودّة (ص258) أيضاً، عن سليم بن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي (رضي الله عنه)، قال: دخلت على النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فإذا الحسين