خلف ومحمّد، يظهر في آخر الزمان وعلى رأسه غمامة، تظلّله عن الشمس تدور معه حيث ما دار تنادي بصوت فصيح: هذا المهدي »
.
3-
ومنهم،الشيخ كمال الدين أبو سالم محمّد بن طلحة الحلبي الشافعي القرشي (المتوفّى سنة 652 أو 654) فإنّه ذكر في كتابه مطالب السؤول (ص88، طبع/ إيران، سنة 1287هـ)، وقال:
الباب الثاني عشر: في أبي القاسم محمّد بن الحسن الخالص، بن علي المتوكل، بن محمّد القانع، بن علي الرضا، بن موسى الكاظم، بن جعفر الصادق، بن محمّد الباقر، بن علي زين العابدين، بن الحسين (الشهيد)، بن علي المرتضى أمير المؤمنين بن أبي طالب، المهدي الحجّة الخَلَف الصالح المنتظر (عليهم السلام) ورحمته وبركاته. ثمّ ذكر هذه الأبيات:
فهذا الخلف الحجة قد أيّده الله
|
|
هدانا منهج الحق وآتاه سجاياه
|
وأعلى في ذرى العلياء بالتأييد مرقاه
|
|
وآتاه حلى فضل عظيم فتحلاه
|
وقد قال رسول الله قولا قد رويناه
|
|
وذو العلم بما قال إذا أدرك معناه
|
يرى الأخبار في المهدي جاءت بمسماه
|
|
وقد أبداه بالنسبة والوصف وسماه
|
ويكفي قوله منّي لإشراق محياه
|
|
ومن بضعته الزهراء مرساه ومسراه
|
ولن يبلغ ما أدّيت أمثال وأشباه
|
|
فإن قالوا هو المهدي ما مانوا بما فاهوا
|
ثمّ قال أبو طلحة في مدحه (عليه السلام): قد رتع من النبوة في أكناف عناصره، ورضع من الرسالة أخلاف أواصره، وترع من القرابة بسجال معاصرها، وبرع في صفات الشرف، فعقدت عليه بخناصرها، فاقتنى من الأنساب شرف نصابها، واعتلا عند الانتساب على شرف أحسابها، واجتنى جنا الهداية من معادنها وأسبابها، فهو من ولد الطهر البتول، المجزوم بكونها بضعة الرسول، فالرسالة أصلها، وإنها لأشرف العناصر والأصول.