آمنوا ويمحق الكافرين، يا جابر، إنّ هذا الأمر من أمر الله، وستر مِن ستر الله، علّته مطويّة عن عباده، فإياك والشكّ فإنّ الشكّ في أمر الله كفر »
.
المؤلِّف:
ولو قلنا إنّ هذا الحديث حديث آخر - ولو كان فيه بعض مضامين الحديث السابق - كان أحسن وأوجَه.
وقد أخرجه القندوزي في ينابيع المودّة (ص٤٤٨) مع اختلاف في بعض ألفاظه، وأخرج القندوزي الحنفي في ينابيع المودّة (ص٤٤٤) حديثاً مفصّلاً، وهو سؤال أحد علماء يهود المدينة من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام) عن أمور، وقال في آخر سؤاله: أخبرني كم لهذه الأمّة بعد نبيها من إمام؟ وأخبرني عن منزل محمّد أين هو من الجَنّة؟ وأخبرني مَن يسكن معه في منزله؟ فقال علي:
« لهذه الأمّة بعد نبيها اثنا عشر إمام، لا يضرهم خِلاف مَن خالفهم،
قال اليهودي: صدقت. قال علي:
ينزل محمّد
(صلّى الله عليه وآله وسلّم)
في جنّة عدن، وهي وسط الجنان وأعلاها وأقربها من عرش الرحمان جلّ جلاله
، قال اليهودي: صدقت. قال علي:
والذي يسكن معه في الجَنّة هؤلاء الأئمّة الاثنا عشر، أوّلهم أنا وآخرنا القائم المهدي »
الحديث.
وفي ينابيع المودّة (ص ٤٤٥) في المودّة العاشرة من مودّة القربى، قال: وعن عباية بن ربعي، عن جابر، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):
« أنا سيد النبيين وعلي سيد الوصيين، وإنّ أوصيائي بعدي اثنا عشر، أوّلهم علي وآخرهم القائم المهدي »
.
وفي ينابيع المودّة أيضاً عن سليم بن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي، قال: دخلت على النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فإذا الحسين على فخذه وهو يُقبِّل خدّيه ويلثم فاه ويقول:
« أنت سيّدٌ ابن سيّدٍ أخو سيّد، وأنت إمامٌ ابن إمامٍ أخو إمام، وأنت حجّة ابن حجّة أخو حجّة، أبو حُجج تسعة، تاسعهم قائمهم المهدي »
.
المؤلِّف:
أخرج هذا الحديث جماعة من علماء أهل السنّة غير القندوزي،
منهم
:
الحمويني الشافعي في فرائد السمطين.
ومنهم: