المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية الجزء ١

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية0%

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية مؤلف:
تصنيف: الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف
الصفحات: 369

  • البداية
  • السابق
  • 369 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 33488 / تحميل: 6494
الحجم الحجم الحجم
المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية الجزء 1

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وقد أخرجه السيد هاشم البحراني في غاية المرام (ص699) مع اختلاف.

11- وفي كنز العمّال (ج7، ص261)، أخرج بسنده، من ملاحم ابن المنادي، وقال، قال علي (عليه السلام):

« ليخرجنّ رجل من وُلدي عند اقتراب الساعة، حين تموت قلوب المؤمنين كما تموت الأبدان؛ لِمَا لحقهم من الضر والشدّة، والجوع، والقتل، وكواثر الفتن والملاحم العظام، وإماتة السنن وإحياء البِدَع، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيحيي الله بالمهدي - محمّد بن عبد الله - السنن التي قد أُميتت، ويسرّ بعدله وبركته قلوب المؤمنين، وتتألف إليه عصب من العجم، وقبائل من العرب، فيبقى على ذلك سنين ليست بالكثيرة، ثمّ يموت » .

المؤلِّف:

جميع مضامين الحديث الشريف وقع ويقع ما لم يقع منه. وإنّ قوله: « ثمّ يموت » يخالف الأحاديث المروية من أهل البيت (عليهم السلام) في أنّه (عليه السلام) يُقتل.

12- وفي عقد الدرر (الحديث 194، باب 7) عن طاوس، قال: ودّدت أني لا أموت حتى أدرك زمان المهدي (عليه السلام). (قال فيه): يزداد المحسن في إحسانه، ويتاب على المسيء من إساءته، وهو يبذل المال، ويشتد على العمّال، ويرحم المساكين. أخرجه نعيم بن حمّاد.

٢٦١

الباب التاسع عشر

1- في كتاب الجامع الصغير، لجلال الدين السيوطي الشافعي (الحديث 9244)، والحديث عن أبي سعيد الخدري وغيره، أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « المهدي مِنّي أجْلى الجبهة، أقْنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً، يملك سبع سنين » .

المؤلِّف:

أخرجنا الحديث في قوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « المهدي مِنّي أو مِن » في (باب 2) من مصادر كثيرة، بأسانيد عديدة.

راجع (رقم 1) منها، ومن المصادر، الجمع بين الصحاح الستة، أخرج الحديث في باب يذكر فيه أشراط الساعة. ومن مصادر الحديث (ج2، ص134) مصابيح السنّة للبغوي (ط / م).

ومنها : كنز العمّال (ج7، ص186)، من سنن أبي داود، ومن مستدرك الحاكم، عن أبي سعيد، وليس فيه (مِنّي) ولفظه: « المهدي أجْلى الجبهة، أقْنى الأنف » الحديث.

2- وفي عقد الدرر (الحديث 44، من الباب 3) عن إبراهيم بن محمّد بن الحنفية، قال: حدّثني أبي، حدّثني علي ابن أبي طالب (عليهما السلام)، قال: « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : المهدي مِنّا أهل البيت » . وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أنّه قال: « المهدي مِنّا أهل البيت، رجل من أمتي أشم الأنف، يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً » .

أخرجهما الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي، وأخرجه الشيخ سليمان الحنفي، في ينابيع المودّة (ص 488) نقلاً من فرائد السمطين عن أبي سعيد، ولفظه يساوي لفظ أبي

٢٦٢

سعيد، وأخرجه في الأربعين حديث، للحافظ أبي نعيم بسنده، عن أبي سعيد، ولفظه عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « المهدي من أهل البيت، رجل من أُمتي أشمّ الأنف يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً »، وأخرجه السيد في غاية المرام (ص 796، الحديث 33).

3 - وفي مستدرك الصحيحين، للحاكم النيسابوري الشافعي (المتوفّى سنة) في الجزء الرابع (ص557)، أخرج بسنده، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « المهدي مِنّا أهل البيت أشمّ الأنف، أقْنى، أجْلى، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً، يعيش هكذا »، وبَسط يساره وإصبعين من يمينه - المسبّحة والإبهام - وعَقدَ ثلاثة، ثمّ قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم.

المؤلِّف:

أخرج السيد، في الملاحم والفتن (باب 62، ص98) حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد، وقال فيه: « يخرج رجل من عترتي، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، يعيش سبع سنين » ، قال، وقال عفّان: يعيش هكذا. وأشار من اليسرى وإصبعين من اليمنى.

4 - وفي عُرف الوردي (ص58) قال: أخرج أبو نعيم، عن أبي سعيد عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قال: « المهدي مِنّا أهل البيت، رجل من أمّتي أشمّ الأنف، يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً » .

المؤلِّف:

تقدّم الحديث بهذا اللفظ من عقد الدرر، وقد أخرجه إبراهيم بن محمّد الحمويني الشافعي، في فرائد السمطين في آخر (ج2) في الباب الذي ذكر فيه أحاديث الإمام المنتظر، وهو (الحديث 22) منه.

وأخرجه السيّد، في غاية المرام (ص699) نقلاً من الأربعين حديث، الذي جمعه أبو نعيم في الإمام المهدي (عليه السلام) وهو (الحديث 83) من الأحاديث التي جمعها السيد في إثبات إمامة الإمام الثاني عشر (عليه السلام)

٢٦٣

وقد أخرج جميع الأربعين حديث في الأحاديث، نقلها من علماء أهل السنّة في الإمام المهدي (عليه السلام).

5- وفي الجمع بين الصحّاح الستّة، للعبدري في باب أشراط الساعة، أخرج من سنن أبي داود السجستاني، ومن جامع الترمذي، عن عبد الله بن مسعود، قال: إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يُبعث رجل. وفي رواية أبي هريرة: حتى يَلي رجل، وفي رواية: حتى يملك العرب رجل مِنّي ومن أهل بيتي، يواطي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً ووجوراً » .

المؤلِّف:

في عقد الدرر في (الحديث 245) من (الباب 8)، أخرج نحو حديث أبي هريرة، عن ابن مسعود. وفيه: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ ليلة واحدة لطوّل الله تلك الليلة؛ حتى يملك رجل من أهل بيتي، يواطي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملأها قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، يقسِّم المال بالسوية، ويجعل الغنى في قلوب هذه الأمّة، فيملك سبعاً أو تسعاً، ثمّ لا خير في عيش الحياة بعد المهدي » .

وهذا الحديث أخرجه السيد، في غاية المرام (ص700) من أربعين الحافظ أبي نعيم.

وفي أرجح المطالب (ص379) أخرج حديثاً نحوه عن ثابت بن قرّة، أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « لتملأنّ الأرض جوراً وظلماً، فإذا مُلئت جوراً وظلماً ليبعث الله رجلاً مِنّي اسمه اسمي واسم واسم أبيه اسم أبي، يملأها عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً، فلا تمنع السماء شيئاً من قَطْرها، ولا الأرض شيئاً من نباتها، يمكث فيكم سبعاً أو ثمانياً، فإن كثُر فتسع » .

المؤلِّف:

يأتي في (رقم 19) قوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في حديث من الملاحم والفتن مفصّل، وفيه: « لا تمضي الأيام والليالي حتى يأتيها رجل من أهل بيتي، اسمه على اسمي واسم أبيه على اسم أبي، خلقه خُلقي، يملأها عدلاً كما مُلئت جوراً » ، وقد أخرجه في كنز العمّال (ج7، ص187) نقلاً من المعجم الكبير

٢٦٤

للطبراني، ومن مسند البزّار عن قرّة المزني، ولفظه لفظ أرجح المطالب.

6- وفي عقد الدرر (الحديث 46) من (الباب 3)، أخرج بسنده، عن حذيفة قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « المهدي رجل من ولدي، وجهه كالكوكب الدرّي، اللون لون عربي، والجسم جسم إسرائيلي، يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً، يرضى في خلافته أهل السماء، والطير في الجو، يملك عشرين سنة » .

أخرجه الحافظ أبو نعيم في مناقب المهدي، وأخرجه أبو القاسم الطبراني في معجمه.

المؤلِّف:

أخرج ابن الصبّاغ المالكي الحديث في الفصول المهمّة (ص278 – 279)، نقلاً من فردوس الديلمي، بسنده، عن حذيفة بن اليمّان، عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، مع اختلاف وتحريف لبعض ألفاظه، وهذا نصّه:

عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « المهدي - وَلدي - وجهه كالقمر الدرّي، واللون منه لون عربي، والجسم جسم إسرائيلي، يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً، يرضى بخلافته أهل السماوات والأرض، والطير في الجو، يملك عشر سنين » .

المؤلِّف:

قوله: « يملك عشر سنين » من سهو الناقل أو الطابع؛ ويشهد على ذلك ما ذكرناه في قوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « المهدي ولدي » في (رقم 12) من عقد الدرر في موردين منه. والحديث (رقم46، ورقم 331) من (الباب 3، والباب 11)، فإنّ فيهما أنّه (عليه السلام) يملك عشرين سنة، والراوي واحد.

وقد أخرجه في كتاب البيان (ص322، الباب 8، والباب 17، ص 331)، وفيه، أنّه (عليه السلام) يملك عشرين سنة في الموردين.

وقال: رواه عن جم غفير، قال المجلسي في البحار: المراد من قوله: « جسمه جسمٌ إسرائيلي » ، أي: طويل القامة، عظيم الجثة. والمراد من قوله: « كالكوكب الدرّي »، أي: مضيء كما أنّ الكوكب يضيء.

وفي أرجح المطالب (ص378)، أخرج الحديث عن حذيفة، ولفظه فيه زيادة.

وهذا نصّه: عن حذيفة قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « المهدي رجلٌ من

٢٦٥

ولدي، وجهه كالقمر الدرّي، واللون لون عربي، والجسم جسم إسرائيلي، على خدّه الأيمن خال. كأنّه كوكب درّي، يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً، يرضى بخلافته أهل السّماء والأرض والطير في الجوّ » .

وأخرج الحديث في مصابيح السنّة للبغوي، وذكر في آخره: « يملك عشرين سنة » .

وأخرجه في الأربعين حديث، للحافظ أبي نعيم وفيه: « يملك عشرين سنة » . وقد أخرجنا الحديث في قوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « المهدي رجل من وُلدي » في (رقم 24)، وفيه أنّه يملك عشرين سنة.

7 - وفي عقد الدرر الحديث (9 و 25) عن حُذيفة، قال: خَطبنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فذكر لنا بما هو كائن إلى يوم القيامة، ثمّ قال: « لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله عزّ وجل ذلك اليوم حتى يُبعث رجلاً من ولدي اسمه اسمي . فقام سلمان وقال: يا رسول الله، من أي وُلدك؟ قال: هو من وَلدي هذا » وضرب بيده على الحسين. أخرجه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي.

المؤلِّف:

أخرج الشيخ سليمان الحنفي الحديث في ينابيع المودّة (ص224، و ص490) عن حُذيفة، ولفظه يساوي لفظ عقد الدرر.

وأخرجه السيّد، في غاية المرام (ص699) في الأربعين حديث الذي أخرجها من أربعين الحافظ أبي نعيم.

وأخرجه في فرائد السمطين في الباب الآخر من (ج2، الحديث 19).

8- وفي عقد الدرر (الحديث 41) من (الباب 2)، أخرج عن حُذيفة عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال:

« لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ يوم واحد لبعث الله رجلاً من ولدي، اسمه اسمي وخُلقه خُلقي، يكنّى أبا عبد الله، يبايع له الناس بين الركن والمقام. يردّ الله به الدين، ويفتح له فتوحٌ، ولا يبقى على وجه الأرض إلاّ مَن يقول: لا إله إلاّ الله. فقام سلمان، فقال: يا رسول الله، من أيّ وُلدك؟ قال: من وَلد ابني هذا » ، وضرب بيده إلى الحسين.

٢٦٦

المؤلِّف:

أخرج الحديث في كتاب البيان (ص328، باب 13)، عن حُذيفة ولفظه ولفظ عقد الدرر سواء، وقال: هذا حديث حَسن، رزقناه عالياً بحمد الله.

ومن هذا الحديث الشريف، يظهر أنّ الحديث المتقدم في (رقم 7) فيه إسقاط أو تحريف.

9 - وفي عقد الدرر (الحديث 42) من (الباب 2)، أخرج بسنده، عن عبد الله، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي، اسمه كاسمي وكنيته ككنيتي، يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً » .

المؤلِّف:

في تذكرة خَواص الأئمّة (ص377، ط/ النجف الأشرف) لسبط ابن الجوزي الحنفي، أخرج حديثاً نحوه عن ابن عمر، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):

« يخرج في آخر الزمان رجلٌ من ولدي اسمه كاسمي وكنيته ككنيتي، يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً، فذلك المهدي » .

وأخرجه أبو داود الزهري بسنده، عن علي (عليه السلام)، وفيه: « لو لم يبقَ من الدهر إلاّ يوم واحد لبعث الله من أهل بيتي مَن يملأ الأرض عدلاً » .

10 - وفي عقد الدرر (الحديث 49) من (الباب 3)، أخرج بسنده، عن حُذيفة بن اليمّان عن رسول الله - في قضية السفياني وما يفعله من الفجور والقتل - قال:

« فعند ذلك ينادي منادٍ من السماء: يا أيّها الناس، إنّ الله قطع عنكم مدّة الجبارين والمنافقين وأشياعهم، وَوَليكم خيرُ أُمّة محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فألحقوه بمكّة، فإنّه المهدي واسمه أحمد بن عبد الله. قال حُذيفة بن اليمّان: فقام عمران بن الحصين، فقال: يا رسول الله، كيف لنا بهذا حتى نعرفه؟ قال: هو رجل من ولدي كأنّه من رجال بني إسرائيل، عليه عباءتان قطوانيّتان، كأنّ وجهه الكوكب الدرّي، عربي اللون، في خدّه الأيمن خال، كابن أربعين سنة » .

أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في سننه.

٢٦٧

المؤلِّف:

يأتي في (رقم 18) حديث مفصّل فيه مضامين هذا الحديث وزيادة.

11 - وفي ينابيع المودّة (ص469)، قال: ورد في أوصاف الإمام المنتظر المهدي (عليه السلام): أنّه شاب أكحل العينين، أزجّ الحاجبين، أقنى الأنف، كثّ اللحية، على خدِّه الأيمن خال، وعلى يده اليمنى خال.

المؤلِّف:

أخرج الحديث في إسعاف الراغبين بهامش (ص 124) نور الأبصار، ولفظه يساوي لفظه، وقال: ورد ذلك في بيان حِليته (عليه السلام).

12- وفي نور الأبصار (ص154)، قال: أخرج ابن شيرويه في كتاب الفردوس، في (باب الألف واللام) عن ابن عبّاس، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « المهدي طاووس أهل الجَنّة » .

وقد أخرج الحديث في كتاب البيان (ص 322)، للكنجي الشافعي، وقال: ذكر ابن شيرويه الديلمي في كتاب الفردوس في (باب الألف واللام) بإسناده عن ابن عبّاس، وأخرجه السيّد في الملاحم والفتن (ج، ص)، وأخرجه في عقد الدرر (الحديث) من (الباب)، وفي كتاب المصابيح للبغوي أبو محمّد الحسين بن مسعود في آخر الكتاب، أخرج بسنده عن ابن عبّاس، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « المهدي طاووس أهل الجَنّة » ، من فردوس الديلمي. والكتاب موجود في مكتبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف الأشرف.

13- وفي ينابيع المودّة (ص447) نقلاً من فرائد السمطين، عن ابن عمر، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يخرج المهدي وعلى رأسه مَلك ينادي: إنّ هذا المهدي خليفة الله فاتّبعوه » .

المؤلِّف:

أخرج الحديث إبراهيم بن محمّد الحمويني، الحديث في آخر الجزء الثاني (الحديث 9)، ولفظه بحذف السند من كثير بن مرّة

٢٦٨

عن عبد الله بن عمر، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يخرج المهدي على رأسه مَلك ينادي: إنّ هذا المهدي فاتّبعوه » ، وأخرجه الديلمي في الفردوس، في باب ما أوّله الياء، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يخرج المهدي وعلى رأسه مَلك ينادي: إنّ هذا المهدي فاتّبعوه ».

وأخرجه الكنجي الشافعي في كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان، مسنداً بسند متصل إلى كثير بن مرّة عن عبد الله بن عمر، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يخرج المهدي وعلى رأسه غمامة فيها منادٍ ينادي: هذا المهدي خليفة الله فاتّبعوه » .

المؤلِّف:

يظهر من هذا الحديث أنّ حديث الحمويني فيه إسقاط، ومن المحتمل أن يكون حديث الكنجي حديثاً آخر.

14- وفي كتاب البيان (ص332، الباب 9)، أخرج بسنده، عن الهيثم بن عبد الرحمان، عن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) قال:

« المهدي مولده بالمدينة، من أهل بيت النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ومهاجره بيت المقدس، كثّ اللحية، أكحل العينين، برّاق الثنايا، في وجهه خال، أقْنى، أجْلى، في كتفه علامة النبي، يخرج براية النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من مرط مخملةٍ سوداء مربّعة، فيها حجْر لم تنشر منذ توفي النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولا تنشر حتى يخرج المهدي (عليه السلام) ، يمدّه الله بثلاثة آلاف من الملائكة؛ يضربون وجوههم وأدبارهم » . ثمّ قال: رواه الطبراني في معجمه، وأبو نعيم عنه في مناقب المهدي.

المؤلِّف:

هذا الحديث الشريف المتقدم في (رقم 11) ولكن اختصره، ويمكن أن نقول أنّه حديث آخر؛ لما فيه من الاختلاف والزيادة، والله أعلم.

المؤلِّف:

أخرج السيّد ابن طاووس الحديثَ في الملاحم والفتن (ج1، ص47، باب 160)، وفي لفظه اختلاف كثير وهذا نصّه - بحذف السند -:

عن القسم بن عبد الرحمان عمّن حدّثه عن علي بن أبي طالب (عليهما السلام)،

٢٦٩

قال:

« المهدي مولده بالمدينة، من أهل بيت النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) واسمه اسم نبي، ومهاجره بيت المقدس، كثّ اللحية، أكحل العينين، برّاق الثنايا، في وجهه خال، أقْنى، أجْلى، في كتفه علامة النبي، يخرج براية النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من مرط مخملةٍ سوداء مربّعة، فيها حجْر لم تُنشر منذ توفي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، ولا تُنشر حتى يخرج المهدي، يمدّه الله بثلاثة آلاف من الملائكة؛ يضربون وجوه مَن خالفهم وأدبارهم يُبعث وهو ما بين الثلاثين والأربعين » .

المؤلِّف:

أخرج يوسف بن يحيى الشافعي الحديث في عقد الدرر (الحديث 54) وفي لفظه اختلاف، وقال:

« في كتفه علائم نبوة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، يخرج براية النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من مرط سوداء مربّعة فيها حجر، لم تُنشر منذ توفي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولا تُنشر حتى يخرج المهدي، يمدّهم الله بثلاثة آلاف؛ يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم يُبعث وهو بين الثلاثين والأربعين »، أخرجه الحافظ نعيم بن حمّاد في كتاب الفتن.

15 - وفي كتاب البيان (ص332، الباب 9)، أخرج بسنده، عن أبي سلمة بن عبد الرحمان بن عوف، عن أبيه قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « ليبعثنّ الله من عترتي رجلاً أفرق الثنايا، أجلى الجبهة، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، ويفيض المال عليه فيضا » . أخرجه أبو نعيم في عواليه.

المؤلِّف:

أخرج الحديث في عقد الدرر (الحديث 4، من الباب 1)، و (الحديث 47، من الباب 3) عن أبي سلمة ولفظُه يساوي لَفظَه إلاّ في كلمة.

وأخرجه في فرائد السمطين في آخر الجزء الثاني في الباب الذي ذكر فيه أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) وهو (الحديث 23) منه، وفي لفظه تقديم وتأخير.

وأخرجه في إسعاف الراغبين بهامش (ص124) من نور الأبصار. وأخرجه في ينابيع المودّة (ص433، و ص436) أيضاً، ولفظه يساوي لفظ الكنجي في كتاب البيان. وقال: أخرجه أبو نعيم

٢٧٠

وأخرجه أبو نعيم في الأربعين حديث، وهو (الحديث 35) من الأحاديث التي أخرجها في غاية المرام (ص700) من الأربعين.

16- وفي الملاحم والفتن لابن طاووس - ره - (ج1، ص47، ط/1)، أخرج بسنده، عن أبي الصديق (الناجي) عن أبي سعيد الخدري، عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قال: « المهدي أجْلى الحاجبين، أقْنى الأنف » . وفي حديث آخر: « أقْنى، أجْلى » .

17- وفي الملاحم والفتن (ص47) أخرج بسنده،عن طاوس، قال، قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): « (المهدي) هو فتى من قريش ضرب من الرجال. ثمّ أخرج عن أرطاة، قال: المهدي ابن ستين سنة » . ثمّ قال وعن سقر بن رستم عن أبيه، قال: المهدي رجل أزجّ، أبْلج، أعين، يخرج من الحِجاز حتى يستوفي على منبر دمشق وهو ابن ثماني عشرة سنة). أي: يُرى كابن ثماني عشرة سنة.

المؤلِّف:

الأحاديث التي ذُكِر فيها عمر الإمام المهدي (عليه السلام) مختلفة اختلافاً كثيراً، وكلّها يقبل التوجيه. ومنها، ما في كتاب عرف الوردي (ص73، ج2)، قال: أخرج نعيم بن حمّاد عن أرطأة، قال: المهدي ابن عشرين سنة. وفيه أيضاً عن السقر بن رستم، عن أبيه: أنّه (عليه السلام) يخرج وهو ابن ثماني عشرة سنة.

18- وفي ينابيع المودّة (ص449) نقلاً من كتاب البيان للكنجي الشافعي، قال: أخرج بسنده، عن ابن عمر قال: قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة، وعلى رأس المهدي مَلك ينادي: ألا إنّ هذا المهدي فاتّبعوه » ، ثمّ قال: هذا حديث حسن رواه أبو نعيم والطبراني وغيرهما.

المؤلِّف:

هذا الحديث الشريف أخرجه جماعة من علماء أهل

٢٧١

السنّة، منهم : أبو نعيم في الأربعين حديث، الذي أخرج السيّد هاشم في غاية المرام من (ص 699 – 701) جميع الأربعين حديث، ومنها هذا الحديث والرواية عن عبد الله بن عمر، وينتهي حديثه إلى قوله: « كرعة ». ولم يذكر: « وعلى رأس المهدي مَلك ينادي: إنّ هذا المهدي فاتّبعوه ». بل ذكر هذه التتمة في حديث آخر خاص نقلها السيّد في غاية المرام (ص698) نقلاً من أبي نعيم.

ومنهم ، ابن ماجة القزويني في سننه.

ومنهم ، أبو نعيم الأصبهاني في عواليه. وأخرج تتمّة حديث الكنجي، وهو: « وعلى رأسه مَلك » ، وقال: وعن عبد الله بن عمر، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه واله وسلّم): « يخرج المهدي وعلى رأس مَلك ينادي: هذا المهدي فاتّبعوه » . ثمّ قال ابن ماجه: هذا حديث حسن روته الحفّاظ والأئمّة من أهل الحديث، كأبي نعيم، والطبراني وغيرهما.

19- وفي فرائد السمطين آخر الجزء الثاني، أخرج بسنده، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر، عن أبيه سيّد العابدين علي بن الحسين، عن أبيه سيّد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضوان الله عليهم أجمعين)، قال: « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : المهدي من وُلدي، تكون له غيبة وحيرة تضلّ فيه الأمم، يأتي بذخيرة الأنبياء (عليهم السلام) فيملأها عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً » .

المؤلِّف:

أخرج الشيخ سليمان الحنفي في ينابيع المودّة (ص443 – 447) الحديث عن الإمام الباقر عن أبيه عن جدّه عن علي (عليهم السلام)، قال: « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : المهدي من وُلدي تكون له غيبة، إذا ظهر يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً » . وقال: أخرجه في فرائد السمطين للشيخ إبراهيم بن محمّد الحمويني الشافعي المحدّث الفقيه. وقد أخرجه السيّد في غاية المرام (ص695) من فرائد السمطين، ولفظه: « المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خَلقاً وخُلقاً،

٢٧٢

  تكون له غيبة وحيرة يضلّ فيها الأمم، يقبل كالشهاب الثاقب يملأها عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً ».

20- وفي كتاب الملاحم والفتن لابن طاووس، في (الباب 70، من ج2، ص115، ط / 3) نقلاً من فتن السليلي بسنده، عن ربعي بن خراش، قال: سمعت حُذيفة بن اليمّان يقول: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « إذا كان رأس الخمسين والثلاثمائة - وذكر كلمة - نادى منادي من السماء: ألا أيّها الناس، إنّ الله قد قطع مدّة الجبارين والمنافقين وأتباعهم، ووليكم الجابر خير أمّة محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ألحقوه بمكّة فإنّه المهدي واسمه أحمد بن عبد الله.

قال عمران، قلنا: صف يا رسول هذا الرجل، وما حاله؟ فقال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم):

إنّه من وُلدي، كأنّه من رجال بني إسرائيل، يخرج عند جهد من أُمّتي وبلاء، عربي اللون، ابن أربعين سنة، كأنّ وجهه كوكب درّي، يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، يملك عشرين سنة، وهو صاحب مدائن الكفر كلّها (أي: يفتحها جميعاً) قسطنطينيّة، وروميّة. يخرج إليه الأبدال من الشام وأشتاتهم، كأنّ قلوبهم زبر الحديد، رهبان بالليل ليوث بالنهار، وأهل اليمن (أي: من أنصاره) حتى يأتونه فيبايعونه بين الركن والمقام، فيخرج من مكّة متوجهاً إلى الشام، يفرح به أهل السّماء وأهل الأرض، والطير في الهواء والحيتان في البحر » .

المؤلِّف:

تقدّم في (رقم 10) حديث مختصر بمعناه، والراوي له حُذيفة، وفيه ما ليس في هذا الحديث. ولو قلنا أنّه حديث آخر كان أقرب للصواب.

21- وفي كتاب الملاحم والفتن (ج2، ص116، ط / 3) قال: وفيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي (في أنطاكية والمهدي) بإسناده عن

٢٧٣

الشعبي عن تميم الداري، قال، قلت: يا رسول الله، إنّي مررت بمدينة من مدينة الأعاجم يقال لها أنطاكية، فلم أرَ مدينة أكبر منها، ما تمرّ بها سحابة إلاّ أفرغت عليها. ثمّ قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):

« إنّ في غار ثور في جبلها رضراضاً من ألواح موسى، وكسر عصاه، ورضراضاً من تابوت السكينة، فليس تمر بها سحابة شرقية، ولا غربية، ولا كوفية، ولا قبلية، إلاّ أحبّت أن تلقي من بركتها (عليها)، ولا تمضي الأيام والليالي حتى يأتيها رجل من أهل بيتي، اسمه على اسمي، واسم أبيه على اسم أبي، خلقه خلقي، يملأها عدلاً كما مُلئت جوراً، ويخرج تلك الآثار من تلك الجبال، فترى ذلك اليهود فيُسْلِموا على يديه (عليه السلام) » .

كما نصّه في بعض الأحاديث المذكورة في بيان أوصافه (عليه السلام) في (رقم 39) من أحاديث الباب و (رقم 68).

22- وفي كتاب عقد الدرر (الحديث 128) من الفصل الثاني عن حُذيفة، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « إذا خرجت السودان طلبت العرب » .

ثمّ ذكر حديثاً مفصّلاً أخرجناه في قوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « المهدي من ولدي » في (باب 1) في (رقم 21)، وقال في آخره بعد ذكره جرائم السفياني: « فعند ذلك ينادي منادٍ من السماء: أيّها الناس، إنّ الله - عزّ وجل - قد قطع عنكم مدّة الجبارين والمنافقين وأشياعهم، وأولاكم خير أمّة محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فألحقوه بمكّة، فإنّه المهدي، واسمه أحمد بن عبد الله.

قال حُذيفة: فقام عمران بن حصين، فقال: يا رسول الله، صف لنا حتى نعرفه؟ قال:

هو رجل من وُلدي كأنّه من رجال بني إسرائيل، عليه جبّتان قطوانيتان، كأنّ وجهه كوكب درّي، اللون عربي، في خده الأيمن خال أسود، كابن أربعين سنة، فتخرج إليه الأبدال من الشام وأشباههم، ويخرج إليه النجباء من مصر وعصائب أهل المشرق وأشباههم، فيأتون مكّة فيبايعونه بين الركن والمقام. ثمّ يخرج متوجهاً إلى الشام وجبرائيل على مقدمته وميكائيل على ساقته، فيفرح به أهل السماء وأهل الأرض، والطير والوحوش والحيتان في البحر: وتزيد المياه في دولته

٢٧٤

ويملأ الأنهار، وتضعف الأرض ويستخرج الكنوز كلها، ويقدم الشام فيذبح السفياني تحت الشجرة التي أغصانها إلى بحيرة طبرية، ويقتل كلباً (أي: عشيرة كلب). قال حُذيفة: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): فالخائب مَن خاب يوم كلب (أي: من غنائمها) ولو بعقال » الحديث . وله تتمّة.

المؤلِّف:

هذا حديث شريف فيه بشارات كثيرة للمؤمنين، وقد أخرجناه كاملاً في مورده، وقد تقدّم بعضه في (رقم 18) وفيه: أنّ اسم الإمام المهدي (عليه السلام) أحمد بن عبد الله.

وقد ذُكر له (عليه السلام) أسماء أخرى: وهو (الخلف) و (محمّد) وغيرهما. ويأتي الحديث الذي فيه ذلك في (رقم 37) نقلاً من تاريخ ابن الخشّاب.

23- وفي ينابيع المودّة (ص493)، أخرج بسنده، عن أبي بصير عن (الإمام) الصادق جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين، قال: « قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي، وهو أشبه الناس بي خَلقاً وخُلقاً. تكون له غيبة وحيرة في الأمم، حتى تضل الخلق عن أديانهم، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً » .

المؤلِّف:

أخرج الحمويني الشافعي الحديث في فرائد السمطين في آخر الجزء الثاني بلفظ آخر، وبسند سلسلة الذهب عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وزاد بعد قوله - « كالشهاب الثاقب » -: « يأتي بذخيرة الأنبياء (عليهم السلام) فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً » .

وأخرج الحديث بسند آخر عن جابر بن عبد الله الأنصاري. ولفظه يساوي لفظ ينابيع المودّة مع اختلاف يسير واختصار، وهو (الحديث 29) من أحاديث غاية المرام التي أخرجها في إثبات إمامة الإمام المنتظر في (ص695).

24- وفي عقد الدرر (الحديث 240) من (الباب 8)، عن أبي سعيد الخدري، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « عند انقطاع من الزمن، وظهور

٢٧٥

من الفتن، يخرج رجل يقال له المهدي، عطائه هنيء » . أخرجه أبو نعيم في صفة المهدي.

المؤلِّف:

أخرج أبو نعيم الحديث في عواليه وفي صفة المهدي معاً، كما في عقد الدرر (الحديث 97) وفي لفظه اختلاف وزيادة. وهذا نصّه:

عن أبي سعيد الخدري، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يكون عند آخر الزمان، وظهور الفتن، رجل يقال له المهدي، وما يكون عطائه إلاّ هنيء » .

المؤلِّف:

أخرج الحديث جلال الدين الشافعي، في عُرف الوردي (ج2، ص63)، ولفظه يقارب لفظ عقد الدرر،وهذا نصّه:

أخرج أبو يعلى (في مسنده)، وابن عساكر (في تاريخه)، عن أبي سعيد، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يكون في آخر الزمان عند تظاهر من الفتن، وانقطاع من الزمن أمير، أوّل ما يكون عطائه للناس أن يأتيه الرجل فيحثى له في حجره، يهمّه أن يقبل منه صدقته ذلك المال لما يصيب الناس من الفرح » .

المؤلِّف:

أخرج الحديث في نور الأبصار (ص154) مع اختلاف، وهذا نصّه:

عن أبي سعيد الخدري، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يكون عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له المهدي عطائه هنيء ». أخرجه أبو نعيم، وفي الملاحم والفتن (ج3، ص122) قال: « يخرج المهدي عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له السفاح ويكون عطاءه المال حثياً » .

25- وفي عقد الدرر (الحديث 241). أخرج بسنده، عن طاوس، قال: علامة المهدي أن يكون شديداً على العمّال، جواداً بالمال، رحيماً بالمساكين. أخرجه نعيم بن حمّاد في كتاب الفتن.

المؤلِّف:

أخرج جلال الدين السيوطي الشافعي الحديث في العُرف الوردي في أخبار المهدي (ج2، ص75).

وأخرجه السيّد في الملاحم والفتن (ج3،

٢٧٦

ص 127، باب 25). وهذا لفظه:

عن ليث، عن طاوس، قال: المهدي سمحٌ بالمال، شديدٌ على العمّال، رحيمٌ بالمساكين.

26- وفي عقد الدرر (الحديث 198، من الباب 7) نقلاً من مناقب المهدي لأبي نعيم، ومن معجم الطبراني، أنّهما أخرجا بسنديهما عن أبي سعيد الخدري، عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أنّه قال: « تنعم من أمّتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط، تُرسل السماء عليهم مدراراً ولا تدع الأرض من نباتها شيئاً إلاّ أخرجته » .

المؤلِّف:

إنّ هذا الحديث الشريف أخرجه جماعة من علماء السنّة والإمامية (عليهم الرحمة). وأما مَن رواه من علماء السنّة، فمنهم:

الشيخ يوسف الشافعي، فإنّه أخرجه في عقد الدرر في (الحديث 242) من (الباب 8) أيضاً. وفيه اختلاف وزيادة، وهذا نصّه:

عن أبي سعيد الخدري أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « يخرج المهدي من أمّتي، يبعثه الله غياثاً للناس، فتنعم الأمّة وتعيش الماشية، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً » أي: بالسوية. أخرجه أبو نعيم في صفة المهدي.

المؤلِّف:

وأخرج الحديث في مورد آخر من عقد الدرر بلفظ آخر، وقال في (الحديث 244) من (الباب 8) عن أبي سعيد الخدري، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « ينعم الناس في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قطّ، يُرسل السماء عليهم مدراراً ولا تدع الأرض شيئاً من نباتها إلاّ أخرجته » . رواه الحافظ، أبو نعيم في صفة المهدي.

المؤلِّف:

وأخرج الشيخ يوسف بن يحيى الشافعي الحديث في مورد آخر من عقد الدرر، بلفظ آخر وفيه زيادة، فقال في (الحديث 248) من (الباب 8) ما هذا نصّه:

عن أبي سعيد عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قال: « تنعم أمّتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط، يُرسِل السماء عليهم مدراراً ولا تدع الأرض شيئاً من نباتها إلاّ أخرجته، والمال يومئذٍ كدوس، يقوم الرجل فيقول: يا مهدي، أعطني، فيقول: خذ » .

٢٧٧

أخرجه الطبراني في معجمه، وأخرجه أبو عبد الله نعيم بن حمّاد في الفتن.

المؤلِّف:

تقدّم في (رقم 22) أنّ جلال الدين السيوطي الشافعي أخرج الحديث مع اختلاف في لفظه واختصار، ولفظه تقدم أيضاً في (رقم 22).

27- وفي عقد الدرر (الحديث 242) من (الباب 8). روى عن أبي سعيد الخدري، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « ليبعثنّ الله في هذه الأمّة خليفة، يُحثي المال حثواً، ولا يعدّه عدّاً » ، وقال: أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده (ج، ص). ورواه أبو عمر الداني في سننه.

المؤلِّف:

هذا الحديث الشريف، أخرجه علماء أهل السنّة في كتبهم المعتبرة في ضمن أحاديث عديدة، ذكر فيها معنى هذا الحديث وزيادة، ويأتي الحديث - في الأرقام الآتية - بألفاظ مختلفة، وفي جميعها ذِكر معنى الحديث، وإليك بعض تلك الكتب وإن كانت كثيرة:

ففي كتاب صحيح مسلم (ج2، ص 506)، أخرج بسنده، عن أبي سعيد، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « من خلفائكم خليفة، يحثي المال حثواً ولا يعدّه عدّاً ».

وفي صحيح مسلم (ج2، ص 506)، أخرج بسندٍ عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أنّه قال: « يكون في آخر أمّتي خليفة، يحثي المال حثياً ولا يعدّه عدّاً ».

وفي الفردوس الديلمي، في حرف (الياء) عن أبي هريرة، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يخرج في آخر الزمان خليفة، يعطي المال بلا عدّ ».

وفي سنن ابن ماجه، أخرج بسنده، عن جابر بن عبد الله، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يكون في آخر الزمان خليفة، يقسِّم المال ولا يعدّه » .

المؤلِّف:

أخرج السيّد في غاية المرام الأحاديث المذكورة، في (ص703)، وأخرج الحديث في كنز العمّال (ج7، ص186 و 187 و 188) نقلاً من صحيح مسلم، عن أبي سعيد. وأخرج الحديث في العُرف الوردي (ج2، ص60،

٢٧٨

وص 63) نقلاً من مسند أحمد، وصحيح مسلم، ومسند البزّار، عن أبي سعيد وعن جابر، بألفاظ مختلفة، وقد تقدم بعض ألفاظه.

وأخرجه ابن خلدون، في المقدّمة (ص264) نقلاً من صحيح مسلم.

28- وفي عقد الدرر (الحديث 51) من (الباب 2)، أخرج بسنده، عن جعفر بن بشّار الشامي، قال: يبلغ ردّ المهدي المظالم حتى لو كان تحت ضرس إنسان شيء انتزعه حتى يردّه. أخرجه أبو عبد الله نعيم بن حمّاد في كتاب الفتن.

المؤلِّف:

أخرج جلال الدين الشافعي الحديث في العُرف الوردي في أخبار المهدي (ج2، ص83) ولفظه يساوي لفظ عقد الدرر، وقال: أخرجه نعيم عن جعفر بن بشّار الشامي. وأخرج الحديث السيّد في الملاحم والفتن (ج1، ص43، باب 139) بسنده، عن جعفر بن بشّار الشامي، وقال: يبلُغ مِن ردّ المهدي المظالم حتى لو كان تحت ضرس إنسانٍ شيء انتزعه حتى يردّه.

29- وفي عقد الدرر (الحديث 53) من (الباب 3). أخرج بسنده عن السقر بن رستم عن أبيه، قال: المهدي رجل أبلج، أزج، يجيء من الحجاز حتى يستولي على منبر دمشق. أخرجه أبو عبد الله بن حمّاد.

المؤلِّف:

أخرج جلال الدين الحديث في العُرف الوردي (ج2، ص73) عن سقر، قال: روى نعيم بن حمّاد عن محمّد بن حمير، قال: المهدي أزج، أبلج، أعين، يجيء من الحجاز حتى يستولي على منبر دمشق، وهو ابن ثماني عشرة سنة. وأخرج الحديث السيّد في الملاحم والفتن (ج1، ص48، طبع / الأول في النجف الأشرف)، وقال: عن محمّد بن حمير عن السقر ابن رستم عن أبيه، قال: المهدي رجل أزج، أبلج، أعين، يجيء من الحجاز حتى يستولي على منبر دمشق، وهو ابن ثماني عشرة سنة.

٢٧٩

بيان: قوله (أزج) أي: أزج الحواجب. والزج تقوّس في الحاجب مع طول في طرفه وامتداد. وقوله (أبلج) : البلج وضوح بين حاجبيه فلم يفترقا. قوله (أعين) : أي واسع العين.

30- وفي عقد الدرر (الحديث 56) من (الباب 3). أخرج بسنده، عن كعب الأحبار، قال: المهدي خاشع لله كخشوع النسر لجناحيه. رواه الإمام أبو محمّد الحسين بن سعيد في كتاب المصابيح. وأخرجه الإمام أبو عبد الله نعيم بن حمّاد.

المؤلِّف:

ذكر ابن حجر الهَيْتَمي الشافعي هذا الوصف له (عليه السلام) عند تعداد أوصافه في كتابه (القول المختصر)، وقال: التاسعة والعشرون: المهدي خاشع للهِ كخشوع النسر لجناحه.

وفي العُرف الوردي (ص37، ج3). قال: أخرج نعيم بن حمّاد عن كعب، قال: المهدي خاشع للهِ كخشوع النسر لجناحه.

وفي الملاحم والفتن لابن طاووس (باب 195، ص47، طبع / النجف) نقلاً من فتن نعيم بن حمّاد، قال: حدّثنا نعيم، حدّثنا أبو يوسف، عن صفوان بن عمر، عن عبد الله بن قيس، عن كعب، قال: المهدي خاشع للهِ كخشوع الزجاجة، قال: وأخرج ذلك أبو محمّد الحسين بن سعيد في كتاب المصابيح، وأبو عبد الله نعيم بن حمّاد.

31- وفي عقد الدرر (الحديث 60) من (الباب 3)، أخرج بسنده، عن كعب الأحبار قال: إني لأجد المهدي مكتوباً في أسفار الأنبياء، ما في حكمه ظلمٌ ولا عَنَت. أخرجه الإمام أبو عمر والمقري في سننه. وأخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حمّاد.

المؤلِّف:

وأخرجه أيضاً في (رقم 217) من (الباب 8) وقال، عن كعب الأحبار، قال: إني لأجد المهدي مكتوباً في أسفار التوراة، ما في حكمه ظلم ولا عنت. وقال: أخرجه أبو عمر الداني في سننه. وأخرج

٢٨٠