وظلم، يعمل على هذه الأمّة سبع سنين وينزل البيت المقدس »
أخرجه الترمذي، وابن ماجة ورواه الطبراني في (المعجم) الأوسط مع اختلاف.
المؤلِّف:
تقدّم الحديث في (رقم ٣) من عقد الدرر (الحديث ٣٢٢) ناقصاً، وأخرجه ابن خلدون في المقدّمة (ص ٢٦٥) كاملاً، وأخرجه أبو نعيم في أربعينه كاملاً، وقد تقدّم الحديثين في (رقم ٧) قبل هذا الحديث، وأخرج يوسف بن يحيى الشافعي حديثاً يشبه هذا الحديث في عقد الدرر، في (الحديث ٦) من (الباب ١)، وهذا نصّه:
عن أبي سعيد الخدري أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال:
« يصيب الناس بلاءٌ شديدٌ، فلا يجد الرجل ملجأً »
الحديث. وقد ذكر في أحاديث أنّ المهدي عليه السلام
« رجل من عترتي »
في (رقم ٨) وذكرنا أنّ الحديث أخرجه جماعة من علماء أهل السنّة، غير يوسف بن يحيى.
منهم،
ابن الصبّان في إسعاف الراغبين.
ومنهم،
الطبراني.
ومنهم،
البزار.
ومنهم،
جلال الدين السيوطي الشافعي، فقد أخرج الحديث في كتابه العرف الوردي في أخبار الإمام المهدي (ص٦٥) من (ج٢) وقال: أخرجه الحاكم، عن أبي سعيد، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):
« ينزل بأمّتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم، حتّى تضيق الأرض عنهم، فيبعث الله رجلاً من عترتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدّخر الأرض شيئاً من بذرها إلاّ أخرجته، ولا السماء شيئاً من قطرها إلاّ صبّته، يعيش فيهم سبع سنين أو ثمانياً أو تسعاً »
.
ومنهم،
البغوي، في مصابيح السنّة (ج٢، ص١٣٤) وهذا لفظه - بحذف السند -:عن أبي سعيد قال: ذكر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):
« بلاءٌ يصيب هذه الأمّة حتّى لا يجد الرجل ملجأً يلجأ إليه من الظلم، فيبعث الله رجلاً من عترتي أهل بيتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلا كما مُلئت ظلماً وجوراً،