المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية الجزء ١

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية5%

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية مؤلف:
تصنيف: الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف
الصفحات: 369

  • البداية
  • السابق
  • 369 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 36615 / تحميل: 7217
الحجم الحجم الحجم
المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والإمامية الجزء ١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

ومن جملتها ، قوله (عليه السلام): فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه، فيجتمعون إليه، كما يجتمع قزع الخريف .

ومن جملتها ، قوله (عليه السلام): فتخرج له (عليه السلام) الأرض أفاليذ كبدها، وتلقى سلماً مقاليدها، فيريكم (عليه السلام) كيف عدل السيرة، ويحي ميت الكتاب والسنّة » .

٧٩ - وفي كتاب العُرف الوردي في أخبار المهدي - عليه السلام - (ج٢، ص٦٣) قال: أخرج أبو يعلى في مسنده، وابن عساكر، في تاريخه، عن أبي سعيد، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يكون في آخر الزمان، عند تظاهر من الفتن وانقطاع من الزمن أمير، أوّل ما يكون عطائه للناس، أن يأتيه الرجل، فيحثى له في حجره، يهمّه مَن يقبل منه صدقته، ذلك المال لما يصيب الناس من الفرح » .

المؤلِّف:

في (رقم ٢٢) حديث فيه بعض ألفاظ هذا الحديث الشريف، وقد أخرج الحديث في نور الأبصار (ص١٥٤) للشبلنجي الشافعي بسنده، عن أبي سعيد الخدري، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يكون عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له المهدي عطاءه هنيء » ، أخرجه أبو نعيم.

المؤلِّف:

أخرج في عقد الدرر الحديث عن أبي سعيد في موردين، وفي لفظه اختلاف في الحديثين، وقد تقدّم اللفظين في (رقم ٢٢).

٨٠ - وفي فرائد السمطين، لإبراهيم بن محمّد الحمويني الشافعي، في آخر الجزء الثاني (الباب ١٧)، أخرج بسنده المتصل، عن الشعبي، عن سفيان بن أبي ليلى، قال: أتيت حَسَناً (عليه السلام) بالمدينة، بعد انصرافه من عند معاوية، فقلت: السّلام عليك يا مُذلّ المؤمنين، قال: « وما ذكّرك هذا؟ ، قال: فذكّرته ما كان من تركه لقتال معاوية وانصرافه إلى المدينة، قال (عليه السلام): حملني على ذلك يا سفيان، أنّي سمعت رسول الله

٣٠١

(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، يقول: لا تذهب الليالي والأيام حتى يجتمع أمر هذه الأمّة على رجل واسع السرم، ضخم البلعوم يأكل ولا يشبع (لا يموت - نسخة -) حتى لا يكون له في السماء عاذر ولا في الأرض ناصر، وإنّه لمعاوية، فقلت: إنّ الله بالغ أمره ( وإنّي قد عرفت أنّ الله بالغ أمره - نسخة -)

ثمّ أُقيمت الصلاة، فقال لي: هل لك يا سفيان في المسجد؟ فقلت: نعم، فانطلقنا نمشي فمررنا بحالب له ناقة، فحلب له لبناً، فشرب وهو قائم، ثمّ سقاني فشربت، ثمّ قال لي: يا سفيان، ما جاء بك؟ فقلت: حبّكم أهل البيت، والذي بعث محمّداً بالهدى ودين الحق ليظهره، قال: فابشر يا سفيان، قال: سمعت علياً يقول، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : يَرِد عليَّ الحوض أهل بيتي، ومَن أحبني من أمتي كهاتين، وسوّى بين إصبعين، ولو شئت قلت كهاتين (ليس) لأحدهما فضل عن أخرى، ثمّ قال لي: يا سفيان أبشر، فإنّ الدنيا ستسع على البر والفاجر، حتّى يبعث الله إمام الحق، من آل محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلم) » .

المؤلِّف:

أخرج السيّد الحديث في الملاحم والفتن (ج٢، ص٧٥) من فتن السليلي، وفيه اختلاف في بعض ألفاظ الحديث، أشرنا إليه وجعلناه بين هلالين.

وأخرج الحديث ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة (ج١، ص٣٧٢ و ٣٧٣، طبع / مصر، سنة ١٣٣٩) وفي لفظه اختلاف واختصار، وهذانصّه:

قال: روى صاحب كتاب الغارات، عن الأعمش، عن أنس بن مالك، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « سيظهر على الناس رجل... عظيم السرم واسع البلعوم، يأكل ولا يشبع، يحمل وزر الثقلين يطلب الإمارة يوماً، فإذا أدركتموه فابقروا بطنه »، قال أنس: وكان في يد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قضيب قد وضع طرفه في بطن معاوية.

ا لمؤلِّف:

وردت مضامين هذه الرواية في ضمن أحاديث عديدة روته علماء أهل السنّة وعلماء الإمامية في كتبهم المعتبرة، منها، ما ذكره

٣٠٢

أبو يحيى زكريا بن يحيى بن الحرث البزار، في كتاب الفتن.

قال السيّد ابن طاووس: وكان تاريخ كتابة كتاب الفتن سلخ ربيع الأوّل (سنة ٣٩١ هـ) وكان الكتاب من وقف مدرسة النظامية، ذكر فيه بإسناده عن أبي زيد، قال صلّى بنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الفجر، وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل فصلى، ثمّ صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر، ثمّ نزل فصلّى، ثمّ صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان، وما هو كائن. إلخ. فحفظ مَن حفظ ونسى مَن نسي.

قال: ومن جملة ما ذكره زكريا في كتاب الفتن في (الباب الثلاثين) هو أمر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بقتل معاوية (ابن أبي سفيان) إذا صعد منبره الشريف، ففي كتاب الفتن (طبع / النجف الأشرف، سنة ١٣٦٨، ج٣، ص١٢٤) قال: حدّثنا سفيان بن وكيع، قال: حدّثنا محمّد بن بشر، عن مجالد، عن أبي الورّاك، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقرعوا رأسه بالسيف ».

وأخرج حديثاً آخر بسند آخر، قال: حدّثنا سفيان بن وكيع، قال: حدّثني أبي، عن الحكم بن ضهير، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ».

وأخرج حديثاً آخر بسند آخر ولفظ آخر، عن سفيان، قال: حدّثني أبي، عن سفيان الثوري، عن يونس وإسماعيل بن مسلم، عن الحسن (البصري)، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ».

المؤلِّف:

أخرج الحديث الثالث - المروي عن حسن - في كتاب (كنوز الحقائق في حديث خير الخلائق) للعلاّمة المنادي الشافعي المتوفّى (سنة ١٠٣١) المطبوع بهامش الجامع الصغير للسيوطي الشافعي(ج١، ص١٦، طبع / مصر، سنة ١٣٢١ هـ)، وأخرج الخطيب موفق بن أحمد المكّي الخوارزمي الحنفي الحديث الأوّل في كتابه المعروف بمقتل الحسين - عليه السلام - (ج١، ص١٨٤ و١٨٥، طبع / النجف الأشرف، سنة ١٣٦٧ هـ)، والحديث

٣٠٣

في ضمن حديث مفصّل ذكر فيه قضية طلب الوليد الأموي بأمر يزيد بن معاوية البيعة من الحسين بن علي (عليهما السلام) ليزيد، فقال في ضمن الحديث: إنّ مروان قال لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام): إنّي لك ناصح فأطعني ترشد وتسدّد!

فقال الحسين (عليه السلام): « وما ذاك؟ قلْ أسمع. فقال (مروان): أرشدك لبيعة يزيد فإنّها خير لك في دينك وفي دنياك، (قال) فاسترجع الحسين (عليه السلام) وقال:

إنّا لله وإنا إليه راجعون، وعلى الإسلام السلام، إذا بُليت الأمّة براع مثل يزيد، ثمّ قال: يا مروان، أترشدني لبيعة يزيد ويزيد رجل فاسق، لقد قلت شططاً من القول وزللاً، ولا ألومك؛ فإنّك اللعين الذي لعنك رسول الله وأنت في صُلب أبيك الحكم بن العاص، ومَن لعنه رسول الله فلا يُنكر منه، أن يدعو لبيعة يزيد، إليك عنّي يا عدو الله، فإنّا أهل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الحق فينا، ينطق على ألسنتنا. وقد سمعت جدي رسول الله يقول: الخلافة محرّمة على آل أبي سفيان الطلقاء وأبناء الطلقاء (وقال) فإذا رأيتم معاوية على منبري فابقروا بطنه (قال - عليه السلام -): ولقد رآه أهل المدينة على منبر رسول الله فلم يفعلوا به ما أُمِروا، فابتلاهم بابنه يزيد » الحديث.

المؤلِّف:

وأمّا ما ذكره السيّد في الملاحم والفتن (ج٢، ص٧٥) فلفظه يساوي لفظ الحمويني في فرائد السمطين مع اختلاف في بعض ألفاظه، وفيه فرق آخر، وهو أنّه (عليه السلام) قال فيه: « سمعت علياً (عليه السلام) يقول: لا تذهب الليالي والأيام حتى تجتمع هذه الأمّة على رجل واسع السُّرْم »، وفي حديث الحمويني، قال فيه (عليه السلام): « سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: لا تذهب الليالي والأيام حتى يجتمع أمر هذه الأمّة على رجل واسع السُّرْم » إلخ. ولا يبعد إن قلنا أنّ الحديث الذي في الفتن غير الحديث الذي في فرائد السمطين، فإنّ الإمام (عليه السلام) يمكن

٣٠٤

أنّه سمعه أوّلاً من جده الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وسمعه أيضاً من أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) فتارة ينسبه إلى جده وتارة ينسبه إلى أبيه (عليه السلام).

المؤلِّف:

وقد أخرج الحديث علي المتقي الهندي الحنفي، في كنز العمّال (ج٦، ص٨٧) نقلاً من مسند الحسن من فتن نعيم بن حمّاد، وقال فيه (نعيم بن حمّاد في الفتن) ما هذا نصّه: عن سفيان قال: أتيت حسن بن علي، بعد رجوعه إلى المدينة، فقلت: يا مُذلّ المؤمنين. فكان ممّا احتجّ عليّ (أي: في ردّ إشكاله عليه لترك محاربة معاوية) أن قال: « سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: لا تذهب الأيام والليالي حتى يجتمع أمر هذه الأمّة على رجل واسع السُّرْم ضخم البلعوم، يأكل ولا يشبع وهو معاوية »، فقلت: إنّ أمر الله واقع.

٨١ - وفي العُرف الوردي (ج٢، ص٦٣، و ص٧٧) قال: أخرج الحكم وأبو نعيم، عن أبي سعيد، أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « يخرج المهدي في أمّتي، يبعثه الله غياثاً للناس تنعم الأمّة وتعيش الماشية (في زمانه) وتخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحا » أي: بالسوية.

المؤلِّف:

أخرج الحمويني الشافعي في آخر (ج٢) من فرائد السمطين الحديث بسنده المتصل، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « يخرج المهدي في أمّتي » الحديث. ولفظه يساوي لفظه، وقال: أخرجه أبو نعيم.

٨٢ - وفي كنز العمّال (ج٧، ص ١٨٨، الحديث ١٩٧٦)، قال: أخرج الحاكم في المستدرك بسنده، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « يخرج في أُمّتي المهدي يسقيه الله الغيث

٣٠٥

وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتكثر الماشية، وتعظم الأمّة، يعيش سبعاً، أو ثمانياً » يعني: حجج.

المؤلِّف:

أخرج الحديث الحاكم في المستدرك (ج٤، ص٥٥٨) عن أبي سعيد الخدري، وأخرجه الذهبي في تلخيص المستدرك (ج٤، ص٥٥٨) والرواية عن أبي سعيد وفي كنز العمّال أخرجه عن ابن مسعود ويمكن أن يقال أنّ الحديث روي عنهما.

٨٣ - وفي كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان، تأليف الكنجي الشافعي (ص٣٢١ – ص٣٢٢) قال: (الباب ١٨) في خاله - عليه السلام - على خده الأيمن، وثيابه، وفتحه مدائن الشرك. أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل وذكر سنده المتصل إلى الأوزاعي، عن سليمان بن حبيب، قال: سمعت أبا إمامة الباهلي، يقول، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):

« بينكم وبين الروم أربع هدن في يوم الرابعة على يد رجل من آل هرقل يدوم سبع سنين، فقال له رجل من عبد القيس، يقال له المستورد بن غيلان: يا رسول الله، مَن إمام الناس يومئذٍ؟ قال: المهدي من ولدي، ابن أربعين سنة، كأنّ وجهه كوكب درّي، في خده الأيمن خال أسود، عليه عباءتان قطوانيتان، كأنّه من رجال بني إسرائيل، يملك عشرين سنة، يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك » ثم قال، قلت هذا سياق الطبراني في معجمه الأكبر، ورواه أبو نعيم في مناقب المهدي (عليه السلام).

المؤلِّف:

في القاموس (قطوانية) موضع بالكوفة منه كان يجلب الأكيسة، هذا وقد أخرجنا الحديث نقلاً من كتب عديدة، في باب أنّه (عليه السلام) من وِلد النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - (باب ١) في (رقم ٤٩) وقد تقدم نقله من الأربعين حديث للحافظ أبي نعيم، ومن كنز العمّال (ج٧، ص١٨٧)، وقد ذكر جميعها في غاية المرام، عند ذكر أحوال الإمام المهدي (عليه السلام) في (ص ٥٧٠) وتقدّم نقله في (رقم ١٣، ورقم ١٤) من باب أنّه (عليه السلام)

٣٠٦

من وِلد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، من كتاب عقد الدرر (الحديث ٥٠) ومن ينابيع المودّة (ص٤٤٧) ومن الفصول المهمة من (الباب ١٢، ص ٢٨٠، طبع / النجف الأشرف).

المؤلِّف:

لو تأملت ألفاظ الحديث المذكور في كنز العمّال (ج٧، ص١٨٧) وبقية الأحاديث المذكورة في الكتب المذكورة، عرفت أنّ الحديث قد وقع فيه تحريف يغيّر المعنى من المؤلّفين أو من غيرهم، والمؤلّفين أولى بالنسبة إليهم.

وقد أخرج الحديث في العُرف الوردي (ج٢، ص٧٢)، وقد أسقط أوّل الحديث وآخره، وروى بعض ألفاظه. ولعلّه تخيل أنّ ذلك يخفى على أهل الحديث، جزاه الله ما يستحقه.

وأخرج الحديث في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (ج٧، ص٣١٨)، وفي عقد الدرر (الحديث ٥٠) من (الباب ٣) وفي لفظه اختلاف في بعض كلمات الحديث وليس فيه تعيين لمدّة ملكه، وهذا نصّه: عن أبي إمامة الباهلي قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن يوم الرابعة على يد رجل من آل هارون (يدوم) سبع سنين، فقال رجل من عبد القيس - يقال له المستورد بن غيلان - يا رسول الله، مَن إمام الناس يومئذٍ؟ قال: المهدي من ولدي، كابن أربعين سنة، كأنّه من رجال بني إسرائيل، يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك »، أخرجه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي.

المؤلِّف:

أخرج الشيخ يوسف - قبل هذا الحديث - حديثاً آخر فيه معنى هذا الحديث، والراوي للحديث حُذيفة بن اليمّان، وقد أخرجنا حديثه في أحاديث النداء (رقم ٤٩) من (الباب ٢٣) وأخرجناه في (رقم ١١) من الباب المذكور في ضمن حديث مفصّل أخرجنا بعضه، وأخرجنا الحديث كاملاً في باب أنّ المهدي (عليه السلام) من ولد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في (الباب ١)

٣٠٧

في (رقم ٢١). وأخرجه في فرائد السمطين (ج٢، باب ٢٧) وسيمر عليك لفظه فيما بعد.

٨٤ - وفي العُرف الوردي (ج٢، ص٧٣) قال: أخرج نعيم بن حمّاد، عن عبد الله بن الحارث، (أنّه) قال: يخرج المهدي وهو ابن أربعين سنة، كأنّه رجل من بني إسرائيل.

المؤلِّف:

في كثير من الأحاديث المروية في أوصاف الإمام الحجّة المنتظر المهدي (عليه السلام) في (الباب ١٩) ورد أنّه (عليه السلام) عند خروجه يكون بصفة رجل له أربعين سنة من العمر، وبعضها ذكر غير ذلك، ولكن أحاديث الأربعين أكثر، وإليك بعض تلك الموارد:

منها، ما في كتاب البيان (ص٣٣٢)، قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « المهدي من ولدي، ابن أربعين سنة ».

ومنها، ما في الملاحم والفتن (ج٢، ص١٠١، طبع / الأول)، قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « إنّه ابن أربعين سنة كأنّ وجهه كوكب درّي ».

ومنها، ما في كنز العمّال (ج٧، ص ٢٦٠)، نقلاً من تاريخ ابن عساكر، عن قتادة، أنّه قال: يكون المهدي (عليه السلام) عند خروجه كابن أربعين سنة. إلى غير ذلك من الموارد الكثيرة، وفي بعضها ذكر أنّه (عليه السلام) ما بين الثلاثين إلى الأربعين.

ومنها، ما في كنز العمّال (ج٧، ص)، أخرج بسنده، من فتن نعيم، عن علي (عليه السلام)، أنّه قال: « يخرج المهدي، يمدّه الله بثلاثة آلاف من الملائكة، يضربون وجوه مَن خالفهم وأدبارهم (يخرج) وهو ما بين الثلاثين والأربعين ».

ومنها، ما في العُرف الوردي (ج٢، ص٧٣)، قال: أخرج نعيم بن حمّاد، عن علي بن أبي طالب (عليهما السلام): « المهدي من أهل بيت النبي

٣٠٨

(صلّى الله عليه وآله وسلّم) واسمه اسم نبي، ومهاجره بيت المقدس، كثّ اللحية، أكحل العينين، برّاق الثنايا، في وجهه خال (وفي) كتفه علامة النبي (أي: كمهر النبوة) يخرج براية النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من مرط معلمة سوداء مربّعة فيها حجر، لم تُنشر منذ توفي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، ولا تُنشر حتى يخرج المهدي، يمدّه الله بثلاثة آلاف من الملائكة؛ يضربون وجوه مَن خالفهم وأدبارهم، يُبعث وهو ما بين الثلاثين إلى الأربعين » .

المؤلِّف:

أسقطنا من الحديث بعض كلماته.

٨٥ - وفي فرائد السمطين (ج٢، باب ٢٧)، أخرج بسنده حديثاً مفصّلاً، وفيه قال، قال الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام): « إذا خرج التاسع من ولد أخي الحسين، ابن سيّدة الإماء (نرجس)، يطيل الله عمره في غيبته، ثمّ يظهره الله بقدرته في صورة شاب دون الأربعين سنة » .

المؤلِّف:

على القول بأنّ ولادة الإمام المهدي (عليه السلام) كان في (سنة ٢٦٨) كما في تاريخ ابن الخشّاب وغيره، يكون عمره المبارك في سنتنا هذه - وهي سنة (١٣٨٧ هـ) - ألف ومائة وتسع عشرة سنة (١١١٩)، وبهذا ثبت صدق قول الإمام الحسن السبط (عليه السلام)، حيث قال (عليه السلام): « يطيل الله عمره، وأما قوله: ثمّ يظهره الله بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة »، فقد وردت أحاديث كثيرة تؤيد هذا الكلام. وقد تقدّم بعضها في (رقم ٨٥)، وأمّا قوله: « يكون عند ظهوره في صورة شاب » فقد ورد فيه أحاديث كثيرة تقدم بعضها وإليك حديثاً أخرجه علماء أهل السنّة وفيه: « إنّه (عليه السلام) يخرج شاباً وهم يظنون أنّه شيخ كبير » .

٨٦ - وفي عقد الدرر (الحديث ٦٣) من (الباب ٣)، قال: وعن أبي عبد الله الحسين بن علي (رضي الله عنهما) قال: « لو قام المهدي لأنكره الناس؛ لأنّه يرجع إليهم شاباً موفقاً، وإنّ من أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شاباً وهم يظنونه شيخاً كبيراً » .

٣٠٩

المؤلِّف:

في عقد الدرر - وفي غيره - توجد أحاديث عديدة فيها إشارة إلى أنّه (عليه السلام) يكون عند خروجه بعد عمر طويل في صورة شاب حسن الوجه، في (الباب ٣) من عقد الدرر في (الحديث ٥٧)، أخرج بسنده، عن أبي سعيد الخدري، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يقوم في آخر الزمان من عترتي شاب حسن الوجه، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً، يملك كذا وكذا » .

وفيه أيضاً، في (الحديث ٥٨) عن ابن عبّاس، قال: إنّي لأرجو أن لا تذهب الأيام والليالي، حتّى يبعث الله مِنّا أهل البيت غلاماً شاباً حدثاً لم تلبسه الفتن ولم يلتبسها، يقيم أمر هذه الأمّة، كما فتح الله الأمر بنا فأرجوا أن يختمه الله بنا. قال أبو سعيد: فقلت لابن عبّاس: عجزت عنه شيوخكم حتى ترجوه شبابكم! قال: إنّ الله يفعل ما يشاء.

أخرجه أبو عبد الله الداني في سننه، وأبو بكر البيهقي في سننه بمعناه.

المؤلِّف:

بالمراجعة إلى ما في هذا الباب ترى كثيراً من الأحاديث بمعنى حديث أبي سعيد وابن عبّاس، وحديث ابن عبّاس المذكور في عقد الدرر أخرجه علي المتقي في كنز العمّال (ج٧، ص٢٦٠)، وفي لفظه اختلاف وزيادة وهذا نصّه:

عن ابن عبّاس، قال: إني لأرجو أن لا تذهب الأيام والليالي حتى يبعث الله منِّا غلاماً شاباً يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، لم يلبس الفتن ولم تَلبسْه الفتن، وإنّي لأرجو أن يختم الله بنا هذا الأمر كما فتحه بنا، فقال له رجل: يا بن عبّاس، عجزت عنها شيوخكم وترجوها شبابكم! قال: إنّ الله يفعل ما يشاء.

٨٧ - وفي ينابيع المودّة (ص٤٣٦)، قال: أخرج الحمويني الشافعي في فرائد السمطين، آخر الجزء الثاني، بإسناده، عن علي بن الهلالي، عن أبيه، عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قال: « إذا تظاهرت الفتن، وأغار بعضهم بعضاً، يبعث الله المهدي، يفتح الله على يديه حصون الضلالة وقلوباً غُلفاً، يقوم في آخر الزمان ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً ».

٣١٠

٨٨ - وفي كنز العمّال (ج٧، ص٢٦٠) في حديث مفصّل، عن علي (عليه السلام): « أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: يكون في آخر الزمان فتنة، تُحصّل الناس كما يحصل الذهب في المعدن (قال) فعند ذلك يخرج رجل من أهل بيتي » .

المؤلِّف:

أخرج الحديث في مقدّمة ابن خلدون (ص٢٦٧) ولفظه يساوي لفظه، وقال: أخرجه الحاكم في المستدرك للصحيحين.

المؤلِّف:

أخرجه في (ج٤، ص٥٥٧)، ثمّ قال: « ثمّ يظهر الهاشمي، فيردّ الله الناس إلى إلفتهم » . وفي مقدّمة ابن خلدون أيضاً، قال: وأخرج الحاكم في المستدرك عن علي (عليه السلام)، برواية أبي الطفيل، عن محمّد ابن الحنفية، قال: كنّا عند علي (عليه السلام) فسأله رجل مَن المهدي؟ فقال علي: « هيهات، ثمّ عقد بيده سبع، ذلك يخرج في آخر الزمان، إذا قال الرجل الله (الله) قُتل ويجمع الله له (أي: للمهدي) قوماً قُزَع (بضم القاف وفتح الزاء) كقزع السحاب، يؤلّف الله بين قلوبهم فلا يستوحشون إلى أحد، ولا يفرحون بأحدٍ دخل فيهم، عدّتهم على عدة أهل بدر، لم يسبقهم الأوّلون، ولا يدركهم الآخرون، وعلى عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر » الحديث.

٨٩ - وفي مقدّمة ابن خلدون (ص٢٦٥) قال: روى الحاكم - أي: في المستدرك - (ج٤، ص٥٥٨) من طريق سليمان بن عبيد، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « يخرج في آخر أُمتي المهدي، يسقيه الله الغيث وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتكثر الماشية، وتعظم الأمّة يعيش سبعاً أو ثمانياً »، يعني حجج. قال: وهذا حديث صحيح ولم يخرجاه.

المؤلِّف:

أخرج علي المتقي الحنفي الحديث، في كنز العمّال (ج٧،

٣١١

ص١٨٨) وفيه أيضاً، أخرج حديثاً آخر من مسند أبي يعلى وتاريخ ابن عساكر، وهذا نصّه - فيما يأتي -:

٩٠ - وفي كنز العمّال (ج٧، ص١٨٨) من مسند أبي يعلى ومن تاريخ ابن عساكر، عن أبي سعيد الخدري، أنّه قال، قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يكون في آخر الزمان عند تظاهر من الفتن وانقطاع من الزمن أمير، أوّل ما يكون عطاءه للناس أن يأتيه الرجل فيُحثى له في حجره، يهمّه (أي: يهمّ الأمير) مَن يقبل من صدقته ذلك اليوم، لما يصيب الناس من الفرج » .

٩١ - وفي الصواعق المحرقة، لابن حَجَر الهَيْتَمي (ص١٠٠)، نقلاً عن مسند أحمد بن حنبل ومن صحيح مسلم (ج٣، ص٥٠٦)، أخرج عن جابر، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يكون في آخر الزمان خليفة، يُحثي المال حثياً ولا يعدّه عداً » .

المؤلِّف:

أخرج علماء أهل السنّة هذا الحديث بألفاظ مختلفة والمضمون في أغلبها واحدٌ، ولكن لأجل إثبات المطلوب نذكر ألفاظ الجميع مع تعيين مصادره.

٩٢ - وفي كنز العمّال (ج٧، ص١٨٦) من مسند أحمد وصحيح مسلم، عن جابر وعن أبي سعيد، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يكون في آخر الزمان خليفة، يقسِّم المال ولا يعدّه » ، وفيه أيضاً، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يكون في آخر أمتي خليفة، يحثي المال حثياً ولا يعدّه عدّاً ».

المؤلِّف:

في ينابيع المودّة (ص٤٣٠)، أخرج الحديث نقلاً من مشكاة المصابيح.

٩٣ - وفي كنز العمّال (ج٧، ص١٨٧)، قال: أخرج مسلم في صحيحه (ج٢، ص٢٠٦) عن أبي سعيد، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « من خلفائكم خليفة يحثي المال حثياً ولا يعدّه عداً » .

٣١٢

المؤلِّف:

في ينابيع المودّة (ص٤٣٠)، أخرج الحديث نقلاً من مشكاة المصابيح.

٩٤- وفي العُرف الوردي (ج٢، ص٦٤)، قال: أخرج ابن أبي شيبة، عن أبي سعيد عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قال: « يخرج في آخر الزمان خليفة، يعطي الحق بغير عدد ».

٩٥- وفي العُرف الوردي (ج٢، ص٦٤)، قال: أخرج ابن أبي شيبة، عن أبي سعيد، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن، يكون عطائه حثياً » .

المؤلِّف:

تقدّم في (رقم ٢٥) أحاديث بهذه المضامين مع اختلاف في اللفظ.

٩٦- وفي ينابيع المودّة (ص٤٩٤، ط/ إسلامبول، سنة ١٣٠١)، أخرج من مناقب الخطيب موفق بن أحمد الخوارزمي الحنفي وقال: إنّه أخرج بسنده، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري، يقول، قال لي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):

« يا جابر، إنّ أوصيائي وأئمّة المسلمين من بعدي أوّلهم علي، ثمّ الحسن، ثمّ الحسين، ثمّ علي بن الحسين، ثمّ محمّد بن علي المعروف بالباقر (و) ستدركه يا جابر، فإذا لقيته فأقرأه مِنّي السلام، ثمّ جعفر بن محمّد، ثمّ موسى بن جعفر، ثمّ علي بن موسى، ثمّ محمّد بن علي، ثمّ علي بن محمّد، ثمّ الحسن بن علي، ثمّ القائم اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، محمّد بن الحسن بن علي، ذاك الذي يفتح الله تبارك وتعالى على يده مشارق الأرض، ومغاربه، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلاّ مَن امتحن الله قلبه للإيمان، قال جابر: قلت يا رسول الله، فهل للناس الانتفاع به في غيبته؟ فقال: إي والذي بعثني بالنبوة، إنّهم يستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس

٣١٣

بالشمس وإن سترها سحاب، هذا مِن مكنون سرّ الله ومخزون علم الله، فاكتمه إلاّ عن أهله » .

٩٧ - وفي ينابيع المودّة (ص ٤٣٦ – ٤٣٧)، قال: الباب الرابع والسبعون، في إيراد الكلمات القدسية لعلي (كرم الله وجهه) التي ذكرها في شأن المهدي (رضي الله عنهما)، في كتاب نهج البلاغة في خطاباته.

منها، قوله (عليه السلام): « ألزموا الأرض، واصبروا على البلاء، ولا تحرِّكوا بأيديكم وسيوفكم، وهوى ألسنتكم، ولا تستعجلوا بما لم يعجّله الله لكم، فإنّه مَن مات على فراشه، وهو على معرفة حقّ ربّه، وحقّ رسوله وأهل بيته مات شهيداّ، ووقع أجره على الله، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله، وقامت النية مقام إصلاته بسيفه، فإنّ لكلّ شيء مدة وأجل ».

ومنها، قوله (عليه السلام): « المهدي يعطف الهوى على الهدى، إذا عطفوا الهدى على الهوى، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي ».

ومنها، قوله (عليه السلام): « (إذا خرج المهدي وظهر) تخرج له الأرض أفاليذ كبدها، وتُلقي إليه سلِماً مقاليده، فيريكم كيف عدْل السيرة، ويحيي ميّت الكتاب والسنّة ».

ومنها، قوله (عليه السلام) - في بيان المهدي (عليه السلام) من أهل البيت (عليهم السلام) -: « مِنّا المهدي يسري في الدنيا بسراج منير، ويحذوا فيها على مثال الصالحين، ليحل ربقاً ويعتق رقّاً، ويصدع شعباً ويشعب صدعاً في سترة عن الناس، لا يبصر القائف أثره ولو تابع نظره ».

٣١٤

  ومنها،قوله (عليه السلام) في وصف الإمام المهدي عليه السلام: « فهو - أي: المهدي (عليه السلام) - مُغترب إذا اغترب الإسلام وضرب بعسيب ذنبه، وألصق الأرض بجرانه (فإنّ المهدي - عليه السلام - ) بقية من بقايا حجّته، وخليفة من خلائف أنبيائه ».

ومنها، قوله (عليه السلام): « فإذا كان ذلك (أي: ظهر في الأرض الفساد، واشتدّ البلاء) ضرب يعسوب الدين بذنبه، فيجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف ».

ومنها، قوله (عليه السلام) في بيان ما يكون عنده فرج آل محمّد ونجاتهم من الظلم: « لتعطفنّ الدنيا علينا بعد شِماسها عطف الضروس على ولدها، وتلا (عليه السلام) عقيب (قوله) ذلك: ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) » .

ومنها، ما أشار فيها إلى أصحاب الإمام المهدي (رضي الله عنهم) بقوله: « ألاَ بأبي وأمي هم من عدّة، أسمائهم في السماء معروفة، وفي الأرض مجهولة، ألاَ فتوقعوا من إدبار أمُورِكم، وانقطاع وصْلكم، واستعمال صغاركم، ذاك حيث تكون ضربة السيف على المؤمن أهون من درهم من حِله، ذاك حيث تسكرون من غير شراب، بل من النعمة والنعيم، وتحلفون من غير اضطرار، وتكذبون من غير إحراج ».

٣١٥

الباب العشرون

١ - في عقد الدرر (الحديث ٣٢٢) من (الباب ١١)، أخرج بسنده، عن أبي سعيد الخدري، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يخرج رجل من أهل بيت المقدس ». أخرجه الإمام أبو عبد الرحمان المقري في سننه، وأخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في صفة المهدي.

المؤلِّف:

أخرج العلاّمة السيّد هاشم البحراني في غاية المرام (ص٧٠٠) حديث أبي سعيد الخدري، ولفظه هذا:

عن أبي سعيد الخدري قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يخرج رجل من أهل بيتي يعمل بسنتي وتنزل له البركة من السماء، وتُخرج الأرض بركتها، ويملأ الأرض عدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، ويحْكم على هذه الأمّة سبع سنين، وينزل بيت المقدس » من أربعين الحافظ أبي نعيم.

٢ - وفي عقد الدرر (الحديث ٣٣٣) من (الباب ١١)، أخرج بسنده، عن محمّد بن الحنفية، قال: ينزل خليفة من بني هاشم ببيت المقدس ينالهم بين مثله، يكون هدنة الروم في يديه في سبع سنين بقين من خلافته، أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن.

٣ - وفي عقد الدرر (الحديث ٣٢٢) من (الباب ١١)، أخرج بسنده، عن أبي سعيد الخدري، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « يخرج رجل من

٣١٦

أهل بيتي » ولم يذكر تتمّة الحديث، وقد ذكره الحافظ أبو نعيم في أربعينه كاملاً، وقال: « يخرج رجل من أهل بيتي يعمل بسنتي، وتنزل له البركة من السماء وتخرج له الأرض بركتها ويملأ الأرض عدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، ويحكم على هذه الأمّة سبع سنين وينزل بيت المقدس » .

المؤلِّف:

أخرجنا الحديث كاملاً في (رقم ١٠٣) من أحاديث قوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « المهدي من أهل بيتي » في (باب ٢)، وقد أخرجه السيّد في غاية المرام (ص٧٠٠) من أربعين الحافظ أبي نعيم. وفي الملاحم والفتن لابن طاووس - ره - (ج١، باب ١٧٦، ص٥١)، أخرج بسنده، عن أبي الصديق، عن أبي سعيد، عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): « إنّ مُلك المهدي سبع سنين، وقال قتادة بلغني أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « يعيش (المهدي) سبع سنين » .

المؤلِّف:

ويأتي الحديث في (رقم ٧) من مقدّمة ابن خلدون (ص ٢٦٥) وفيه زيادة.

٤ - وفي الملاحم والفتن، لابن طاووس (ج١، باب ١٨٢، ص٥٣) أخرج بسنده، عن أبي عبد الله - مولى بني أمية -، عن محمّد بن الحنفية، قال: ينزل خليفة من بني هاشم بيت المقدس، يملأ الأرض عدل، يبني بيت المقدس بناءاً لم يبن مثله، يملك أربعين سنة، يكون هدنة الروم على يديه في سبع سنين بقين من خلافته، ثمّ يغدرون به، ثمّ يجتمعون له بالعمق فيموت غماً، ثمّ يلي بعده رجل من بني هاشم، ثمّ تكون هزيمتهم (أي: الروم) وفتح القسطنطينية على يديه، ثمّ يسير إلى رومية فيفتحها، ويستخرج كنوزها ومائدة سليمان بن داود، ثمّ يرجع إلى بيت المقدس فينزلها ويخرج الدجال في زمانه وينزل عيسى ابن مريم فيصلي خلفه.

٥- وفي عقد الدرر (الحديث ٢٣٩) من (الباب ٨)، أخرج بسنده، عن كعب (الأحبار) قال: لا تنقضي الأيام حتى ينزل خليفة من قريش ببيت المقدس يجمع فيها جميع قومه منزلهم وقوادهم، فيعلون في أمرهم

٣١٧

ويزفون في ملكهم حتى يتخذوا إسكافات من ذهب وفضة، وتدين لهم الأمم، وتدرّ لهم الخراج وتضع الحرب أوزارها، أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن.

٦- وفي عقد الدرر (الحديث ١٩٥، الباب ٧)، أخرج بسنده، من الفتن لنعيم بن حماد، عن كعب الأحبار (أنّه قال:) ينزل رجل من بني هاشم بيت المقدس جيشه اثني عشر ألفاً (قال) وفي رواية، قال: جيشه ستة وثلاثون ألفاً، على كل طريق لبيت المقدس اثني عشر ألف، أخرجه أبو عبد الله نعيم بن حماد، في كتاب الفتن.

٧ - وفي مقدّمة ابن خلدون (ص ٢٦٥)، في الباب الذي يذكر فيه أحوال الرجل الفاطمي، قال: روى الطبراني في معجمه الأوسط، من رواية أبي الواصل عبد الحميد بن واصل، عن أبي الصديق الناجي، عن الحسن بن يزيد السعدي أحد بني بهدله، عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول:

« يخرج رجل من أمّتي ( يخرج رجل من أهل بيتي - نسخة -) ينزل الله عزّ وجل له القطر من السماء، وتخرج الأرض بركتها، وتُملأ الأرض منه قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً، يعمل على هذه الأمّة سبع سنين، وينزل بيت المقدس » ثمّ قال: رواه الحديث ثقاة.

المؤلِّف:

الظاهر أنّ هذا الحديث هو الحديث المتقدم في (رقم ٣)؛ لمشاركته في الراوي، وفي أغلب ألفاظ الحديث، وغيّره الرواة أو الطابع، والله أعلم. وقد أخرج الحديث في كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، تأليف نور الدين الهيثمي الشافعي في (ص٣١٧) من (ج٧) ولفظه يقرب لفظ أبي نعيم في أربعينه، مع اختلاف في بعض كلماته، وهذا نصّه - بحذف السند -: عن أبي سعيد الخدري، قال، سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: « يخرج رجل من أمّتي يقول بسنتي، يُنزل الله عزّ وجل له القطر من السماء، وينبت الله له الأرض من بركاته، ويملأ الأرض منه قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً

٣١٨

وظلم، يعمل على هذه الأمّة سبع سنين وينزل البيت المقدس » أخرجه الترمذي، وابن ماجة ورواه الطبراني في (المعجم) الأوسط مع اختلاف.

المؤلِّف:

تقدّم الحديث في (رقم ٣) من عقد الدرر (الحديث ٣٢٢) ناقصاً، وأخرجه ابن خلدون في المقدّمة (ص ٢٦٥) كاملاً، وأخرجه أبو نعيم في أربعينه كاملاً، وقد تقدّم الحديثين في (رقم ٧) قبل هذا الحديث، وأخرج يوسف بن يحيى الشافعي حديثاً يشبه هذا الحديث في عقد الدرر، في (الحديث ٦) من (الباب ١)، وهذا نصّه:

عن أبي سعيد الخدري أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: « يصيب الناس بلاءٌ شديدٌ، فلا يجد الرجل ملجأً » الحديث. وقد ذكر في أحاديث أنّ المهدي عليه السلام « رجل من عترتي » في (رقم ٨) وذكرنا أنّ الحديث أخرجه جماعة من علماء أهل السنّة، غير يوسف بن يحيى.

منهم، ابن الصبّان في إسعاف الراغبين.

ومنهم، الطبراني.

ومنهم، البزار.

ومنهم، جلال الدين السيوطي الشافعي، فقد أخرج الحديث في كتابه العرف الوردي في أخبار الإمام المهدي (ص٦٥) من (ج٢) وقال: أخرجه الحاكم، عن أبي سعيد، قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):

« ينزل بأمّتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم، حتّى تضيق الأرض عنهم، فيبعث الله رجلاً من عترتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدّخر الأرض شيئاً من بذرها إلاّ أخرجته، ولا السماء شيئاً من قطرها إلاّ صبّته، يعيش فيهم سبع سنين أو ثمانياً أو تسعاً » .

ومنهم، البغوي، في مصابيح السنّة (ج٢، ص١٣٤) وهذا لفظه - بحذف السند -:عن أبي سعيد قال: ذكر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):

« بلاءٌ يصيب هذه الأمّة حتّى لا يجد الرجل ملجأً يلجأ إليه من الظلم، فيبعث الله رجلاً من عترتي أهل بيتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلا كما مُلئت ظلماً وجوراً،

٣١٩

يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدع السماء من قطرها شيئاً إلاّ صبّته مدراراً، ولا تدع الأرض من نباتها شيئاً إلاّ أخرجته، حتّى يتمنّى الإحياءُ الأمواتَ، يعيش في ذلك سبع سنين أو ثماني سنين أو تسع سنين ».

ومنهم، علي المتقي، في كنز العمّال (ج٧، ص١٨٩) ولفظه عن أبي سعيد قال، قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): « ينزل بأمّتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم » الحديث. ولفظه يساوي لفظ عرف الوردي، وقال في آخره: أخرجه الحاكم في المستدرك عن أبي سعيد.

٨- وفي مقدّمة ابن خلدون (ص٢٧٣) قال الذي يُهلك قيصر وينفق كنوزه في سبيل الله هو هذا المنتظر المهدي (عليه السلام) حين يفتح القسطنطينية، فنعم الأمير أميرها، ونعم الجيش ذلك الجيش، كذا قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ثمّ قال: « ومدّة حكمه (وسلطانه) بضع » ، والبضع من ثلاث إلى تسع، وقيل إلى عشر. قال: وجاء في بيان مدة سلطانه (عليه السلام) ذكر أربعين، وفي بعض الروايات سبعين، وأمّا الأربعون فإنّها مدته ومدة الخلفاء الأربعة الباقين من أهله القائمين بأمره من بعده على جميعهم السلام.

قال ابن خلدون: وذكر أصحاب النجوم والقرانات إنّ مدة بقاء أمره و(أمر) أهل بيته من بعده مائة وتسعة وخمسون عام، فيكون الأمر على هذا جارياً على الخلافة والعدل أربعين سنة. الحديث.

٩ - وفي العرف الوردي (ج٢، ص٨٤ - ٨٥) قال: أخرج أبو الحسين بن المنادي في كتاب الملاحم، عن سالم بن أبي الجعد (أنّه) قال: يكون (ملك) المهدي إحدى وعشرين سنة، أو اثنين وعشرين سنة، ثمّ يكون آخر من بعده وهو دونه - وهو صالح - أربع عشرة سنة، ثمّ يكون آخر من بعده وهو دونه - وهو صالح - تسع سنين.

المؤلِّف:

وأخرج الحديث بسند آخر عن سالم بن أبي الجعد، ولفظه يساوي لفظه.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369