تدّخر منه شيئاً، والمال يومئذٍ كدوس، فيقوم الرجل، فيقول: يا مهدي، أعطني فيقول: خذ »
، وقد أخرج الحديث في عقد الدرر (الحديث ٣٢٧) من (الباب ١١)، وهذا لفظه:
عن أبي سعيد الخدري، أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال:
« يكون في أمّتي المهدي، إن قَصُر عمره فسبع سنين، وإلاّ فثمان، وإلاّ فتسع »
، ثمّ قال: أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حمّاد، ورواه في صفة المهدي.
المؤلِّف:
وأخرجه إبراهيم بن محمّد الحمويني الشافعي في (ج٢) فرائد السمطين في آخر الكتاب، وهو (الحديث ٦) ولفظه يساوي لفظ أبي نعيم في الأربعين حديث مع اختلاف قليل في بعض ألفاظه.
وأخرج الحديث جلال الدين السيوطي الشافعي في كتاب العُرف الوردي (ج٢، ص٦٣).
وأخرجه علي المتقي الحنفي في كتابه كنز العمّال (ج٧، ص١٨٩، و ص ٢٦٩) مع اختلاف في بعض ألفاظ الحديث وزيادة فيه.
وأخرج الحديث السيّد (ره) في الملاحم والفتن (ج١، ص٥٢)، ولفظه يقرب لفظ الشافعي يوسف في عقد الدرر، مع اختلاف يسير.
٩- وفي عقد الدرر (الحديث ٣٢٨) من (الباب ١١)، أخرج الحديث عن ابن مسعود، وهذا نصّه:
قال، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):
« لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ ليلة لطوّل الله تلك الليلة حتى يملك رجل من أهل بيتي
، ثمّ قال:
فيملك سبعاً أو تسعاً، ثمّ لا خير في الحياة بعد المهدي »
.
المؤلِّف:
مقصوده - على فرض صحة الحديث - من الليلة: الزمان الذي هو قابل لأن يطول بتطويل أيامه ولياليه وتكثيره، وهذا الحديث حديث مفصّل اختصره الشيخ يوسف الشافعي، ويأتي الحديث بكماله وتفصيله في (رقم ١٧) من مسند أحمد بن حنبل (ج٢، ص٣٧). راجع الحديث فيما بعد.