الميم مَعَ الرّاء
45 - المَرأْةُ رَيحَانةٌ
وَلَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ
.
جاء المثل في وصيّته لابنه الحسن (عليهما السّلام):
(ولا تُمَلِّكِ الْمَرْأَةَ مِنْ أَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا فَإِنَّ "الْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ ولَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ" ولا تَعْدُ بِكَرَامَتِهَا نَفْسَهَا ولا تُطْمِعْهَا فِي أَنْ تَشْفَعَ لِغَيْرِهَا).
في الوصيّة عدّة أمور ترتبط بالمرأة:
منها: المنع من إدخالها في الشئون المعاشيّة التي يقوم بها الرجل؛ تبنى على الأغلب على صعوبة وخشونة لا تلائم نعومة المرأة وضعفها الذّاتيّ؛ ولأجلها قال (عليه السّلام): (فَإِنَّ الْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ ولَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ).
ومنها: المنع عمّا يمسّ كرامتها من ذهابها إلى اجتماعات رجاليّة أو نسائيّة، فإنّ المرأة تسعى غالباً فيما فيه زينتها وتسويل نفسها.
ومنها: المنع عن الشفاعة لغيرها؛ إذ لا تكون فكرتها ترجع إلى دين المشفوعة.
ومنها: ترك مشاركتها في المشورة، والأمر بشّدة حجابها.
وإلى الأخيرَيْن أشار (عليه السّلام) في الوصيّة بقوله: (وإِيَّاكَ ومُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ؛ فَإِنَّ رَأْيَهُنَّ إِلَى أَفْنٍ، وعَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ. واكْفُفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِكَ إِيَّاهُنَّ؛ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحِجَابِ أَبْقَى عَلَيْهِنَّ. ولَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ مِنْ إِدْخَالِكَ مَنْ لا يُوثَقُ بِهِ عَلَيْهِنَّ. وإِنِ اسْتَطَعْتَ أَلا يَعْرِفْنَ غَيْرَكَ فَافْعَلْ)
.
ثم التمثيل بالريحانة يقصد منه اللّذة والتّمتع وسكون الرجل إليها،
____________________