1 -
(
عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ
)
.
وقبلها:
(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنْ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ
)
.
ختم الإمام علي (عليه السّلام) بها خطبة له أوّلها:
(لا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ ولا يُغَيِّرُهُ زَمَانٌ... ولَو أَنَّ النَّاسَ حِينَ تَنْزِلُ بِهِمُ النِّقَمُ وتَزُولُ عَنْهُمُ النِّعَمُ فَزِعُوا إِلَى رَبِّهِمْ بِصِدْقٍ مِنْ نِيَّاتِهِمْ ووَلَهٍ مِنْ قُلُوبِهِمْ لَرَدَّ عَلَيْهِمْ كُلَّ شَارِدٍ، وأَصْلَحَ لَهُمْ كُلَّ فَاسِدٍ... ولَئِنْ رُدَّ عَلَيْكُمْ أَمْرُكُمْ إِنَّكُمْ لَسُعَدَاءُ ومَا عَلَيَّ إِلاَّ الْجُهْدُ ولَو أَشَاءُ أَنْ أَقُولَ لَقُلْتُ:
(
عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ
)
)
.
تمثّل بالآية (عليه السّلام) الدالّة على سعة عفوه تعالى عما يزاوله الناس من ظلم أنفسهم ومعصيته على ما صدر من أصحابه من خلاف عليه إن عادوا عن غيّهم فإنّ الله عفّو عما سلف من ذلك، وأنّ العباد إذا تابوا لردّ عليهم كلّ ما فات منهم ولسعدوا برجوعهم إلى الله تعالى، وكذلك أصحابه يشير إلى عفوه (عليه السّلام) عما سلف منهم لأنّ عفوه من عفو الله تعالى.
زعم بعض أنّه (عليه السّلام) يريد العفو عمّن منعه الخلافة بتمثّله بالآية
، وهو مردود؛ لأنّ الخلافة منصب إلهيّ ليس من قبيل الحق
____________________