التّاء مع القاف
9 - تَقْصِرُ دُونَها الأَنْوَقُ، وَيُحاذى العَيُّوق
ُ
.
من كتابه (عليه السّلام) إلى معاوية:
(... وقَدْ أَتَانِي كِتَابٌ مِنْكَ ذُو أَفَانِينَ مِنَ الْقَوْلِ، ضَعُفَتْ قُوَاهَا عَنِ السِّلْمِ، وأَسَاطِيرَ لَمْ يَحُكْهَا مِنْكَ عِلْمٌ ولَا حِلْمٌ، أَصْبَحْتَ مِنْهَا كَالْخَائِضِ فِي الدَّهَاسِ والْخَابِطِ فِي الدِّيمَاسِ، وتَرَقَّيْتَ إِلَى مَرْقَبَةٍ بَعِيدَةِ الْمَرَامِ نَازِحَةِ الْأَعْلَامِ "تَقْصُرُ دُونَهَا الْأَنُوقُ ويُحَاذَى بِهَا الْعَيُّوقُ").
في كلامه (عليه السّلام) أكثر من تمثيل يظهر بعد شرح مفرداته:
أفانين القول:
أساليبه المتنوّعة.
و
ضعف قوى الأفانين عن السّلم:
أي الإسلام، أي عدم صدورها عن مسلم، حيث طَلَبَ تولّيه العهد وإبقائه بالشام رئيساً.
و
الأساطير،
جمع أسطورة: الأباطيل.
حوكها
: نظها.
و
الدِّهاس
(بالكسر): جمع دهس و(بالفتح) مفرد، وهو المكان السهل، ليس هو بتراب ولا طين.
و
الدِّيماس
(بالكسر): السر المظلم تحت الأرض.
و
المرقبة
: الموضع العالي يراقب عليه.
و
الأعلام،
جمع علم: ما يهتدى به في الطرقات.
والأنوق (بالفتح): (طائر، وهو الرخمة، وفي المثل:
أعزّ من بيض الأنوق
؛ لأنّها تُحرزِه فلا يظفر به أحد).
والعيّوق: كوكب فوق زحل في العلو.
أي: أنت بكتابك المشتمل على دعاوٍ باطلة لا تصدر عن مسلم، ولا يحكي عن علم وحلم كاتبه، لستَ إلاّ كالخائض في أرض رخوة تقوم وتقع،
____________________