الاصول من الكافي الجزء ١

الاصول من الكافي8%

الاصول من الكافي مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 722

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 722 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 291326 / تحميل: 10249
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء ١

مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

ولا مكافإ الإفضال ، وأشهد أن لا إله إلاّ الله ، ونحن على ذلكم من الشّاهدين ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله (1) .

دعاؤه عليه‌السلام

في صفّين حين بدأ القتال

ولمّا بدأ القتال في صفّين ، وزحف الإمام باللواء دعا بهذا الدعاء بعد البسملة :

لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم ، اللهمّ إيّاك نعبد وإيّاك نستعين ، يا الله يا رحمان ، يا رحيم ، يا أحد يا صمد ، يا إله محمّد ، إليك نقلت الأقدام ، وأفضت القلوب ، وشخصت الأبصار ، ومدّت الأعناق ، وطلبت الحوائج ، ورفعت الأيدي.

اللهمّ افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ وأنت خير الفاتحين ، لا إله إلاّ الله والله أكبر ، لا إله إلاّ الله والله أكبر ، لا إله إلاّ الله والله أكبر (2) .

__________________

(1) كتاب صفّين : 231.

(2) مستدرك الوسائل ـ كتاب الجهاد 11 : 111 ـ 112.

٢٦١

دعاؤه عليه‌السلام

في صفّين أيضا

من أدعية الإمام هذا الدعاء الجليل ، وقد دعا به في صفّين ، وهذا نصّه :

اللهمّ ربّ هذا السّقف المرفوع المكفوف المحفوظ ، الّذي جعلته مغيض اللّيل والنّهار ، وجعلت فيها مجاري الشّمس والقمر ، ومنازل الكواكب والنّجوم ، وجعلت ساكنه سبطا من الملائكة لا يسأمون العبادة ؛ وربّ هذه الأرض الّتي جعلتها قرارا للنّاس ، والأنعام والهوامّ ، وما نعلم وما لا نعلم ، ممّا يرى ، وممّا لا يرى من خلقك العظيم ، وربّ الجبال الّتي جعلتها للأرض أوتادا ، وللخلق متاعا ، وربّ البحر المسجور المحيط بالعالم ، وربّ السّحاب المسخّر بين السّماء والأرض ، وربّ الفلك الّتي تجري في البحر بما ينفع النّاس ، إن أظفرتنا على عدوّنا ، فجنّبنا الكبر ، وسدّدنا للرّشد ، وإن أظفرتهم علينا فارزقنا الشّهادة ، واعصم بقيّة أصحابي من الفتنة (1) .

وتناول هذا الدعاء الفضاء الخارجي ، وما أودع الله فيه من روائع التكوين ففيه مجاري الشمس والقمر ، ومنازل المجرّات التي لا يحصي ما فيها من النجوم والكواكب إلاّ الله ، وقد حار الفكر وذهل علماء الفضاء بما اكتشفوه من العجائب التي يقف العقل أمامها حائرا وهو حسير ، فقد اكتشفت السفن الفضائية الدقّة الهائلة في

__________________

(1) مهج الدعوات : 102.

٢٦٢

مسيرة الكواكب ودورانها في فلكها ، وسعة بعضها بما لا يعلمه إلاّ الله ، كما حفل هذا الدعاء بذكر الأرض ، وما احتوت من الجبال التي جعلها الله أوتادا لها ، والبحار المحيطة بها ، وغير ذلك ممّا حوته الأرض ، فسبحان الله الخالق العظيم.

دعاؤه عليه‌السلام

في ليلة الهرير

ومن أشدّ أيام صفّين هولا ، وأكثرها محنة وبلاء هي ليلة الهرير ويومه ، فقد اشتدّ القتال بين الفريقين كأعظم ما يكون ، وكان كالصاعقة دوي وقع السيوف وأعمدة الحديد ، وصيحات المحاربين ، وسمع الإمام عليه‌السلام في تلك الليلة يدعو بهذا الدعاء :

اللهمّ إنّي أعوذ بك من أن اضام في سلطانك.

اللهمّ إنّي أعوذ بك أن أضلّ في هداك.

اللهمّ إنّي أعوذ بك أن أفتقر في غناك.

اللهمّ إنّي أعوذ بك أن أضيع في سلامتك.

اللهمّ إنّي أعوذ بك أن اغلب والأمر لك وإليك (1) .

__________________

(1) بحار الأنوار 91 : 242.

٢٦٣

دعاؤه عليه‌السلام

في يوم الهرير

دعا الإمام عليه‌السلام بهذا الدعاء في يوم الهرير ، وهو من أثقل الأيام وأشدّها محنة وبلاء ، وهذا نصّه :

يا الله ، يا رحمان ، يا واحد ، يا صمد ، يا إله محمّد. اللهمّ إليك نقلت الأقدام ، وأفضت القلوب ، ورفعت الأيدي ، وامتدّت الأعناق ، وشخصت الأبصار ، وطلبت الحوائج.

اللهمّ إنّا نشكو إليك غيبة نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكثرة عدوّنا ، وتشتّت أهوائنا ، ربّنا افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ وأنت خير الفاتحين (1) .

هذه بعض أدعية الإمام التي كان يدعو بها في ساحات الحروب وهي تحكي مدى ألمه ومحنته.

__________________

(1) وقعة صفّين : 477.

٢٦٤

ادعيته في مواضيع مختلفة

٢٦٥
٢٦٦

أثرت عن الإمام عليه‌السلام مجموعة من الأدعية دعا بها في مناسبات مختلفة لا يجمعها جامع خاصّ سوى عنوان الدعاء فإنّه بشموله تندرج في ظلاله ، وهذه بعضها :

دعاؤه عليه‌السلام

عند تناول الطعام

حدّث ابن أعبد (1) قال : قال لي عليّ : يا ابن أعبد ، هل تدري ما حقّ الطعام؟

فقلت : وما حقّه؟ قال : تقول :

بسم الله اللهمّ بارك لنا فيما رزقتنا.

ثمّ قال : أتدري ما شكره إذا فرغت؟

قلت : وما شكره؟ قال : تقول :

الحمد لله الّذي أطعمنا وسقانا (2) .

__________________

(1) في الخلاصة : ابن أغيد.

(2) حلية الأولياء 1 : 70.

٢٦٧

دعاؤه عليه‌السلام

عند النوم

كان الإمام عليه‌السلام إذا أراد النوم دعا بهذا الدعاء :

بسم الله ، وضعت جنبي لله على ملّة إبراهيم ، ودين محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وولاية من افترض الله عليّ طاعته ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن (1) .

دعاؤه عليه‌السلام

بعد النوم

وإذا جلس الإمام عليه‌السلام من نومه دعا بهذا الدعاء :

حسبي الرّبّ من العباد ، حسبي الّذي هو حسبي ، حسبي منذ كنت حسبي ، حسبي الله ونعم الوكيل (2) .

__________________

(1) و (2) الصحيفة العلوية : 282.

٢٦٨

دعاؤه عليه‌السلام

في الاستعاذة من الرياء

ولم يعمل الإمام عليه‌السلام عملا إلاّ بقصد التقرّب إلى الله تعالى ، وكان يناهض الرياء ، لأنّ الرياء من أفحش النزعات النفسية وينمّ عن نفس لا إيمان لها ، لأنّك تعمل بعض الأعمال الصالحة لا لله ، وإنّما لأجل غيره ، ولذا لا تثاب على عملك ، وقد استعاذ إمام المتّقين منه. وكان يدعو بهذا الدعاء :

اللهمّ إنّي أعوذ بك أن تحسّن في لامعة العيون علانيّتي ، أو تقبّح فيما ابطن لك سريرتي ، محافظا على رياء النّاس من نفسي بجميع ما أنت مطّلع عليه منّي ، فأبدي للنّاس حسن ظاهري ، وافضي إليك بسوء عملي تقرّبا إلى عبادك ، وتباعدا من مرضاتك (1) .

دعاؤه عليه‌السلام

عند مدح الناس له

كان عليه‌السلام ينفر ويسأم من مدح الناس له ، وكان يدعو بهذا الدعاء عند مدحهم :

اللهمّ إنّك أعلم بي من نفسي وأنا أعلم بنفسي منهم. اللهمّ اجعلني خيرا ممّا يظنّون ، واغفر لي ما لا يعلمون (2) .

__________________

(1) و (2) الصحيفة العلوية : 253 ـ 254.

٢٦٩

دعاؤه عليه‌السلام

إذا دخل السوق

كان الإمام عليه‌السلام إذا دخل السوق دعا بهذا الدعاء ، وكان يأمر أصحابه به :

أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

اللهمّ إنّي أعوذ بك من صفقة خاسرة ، ويمين فاجرة ، وأعوذ بك من بوار الأيّم (1) (2) .

دعاؤه عليه‌السلام

إذا نظر في المرآة

وكان الإمام عليه‌السلام إذا نظر إلى صورته الشريفة في المرآة دعا بهذا الدعاء :

الحمد لله الّذي خلقني فأحسن خلقي ، وصوّرني فأحسن صورتي ، وزان منّي ما شان من غيري ، وأكرمني بالإسلام (3) .

__________________

(1) من كسادها ، وعدم الرغبة فيه.

(2) و (3) الصحيفة العلوية : 253 ـ 254 ، 251.

٢٧٠

دعاؤه عليه‌السلام

في حفظ القرآن

وكان الإمام عليه‌السلام يدعو بهذا الدعاء الشريف لحفظ القرآن الكريم :

اللهمّ ارحمني بترك معاصيك أبدا ما أبقيتني ، وارحمني من تكلّف ما لا يعنيني ، وارزقني حسن المنظر فيما يرضيك عنّي ، وأن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علّمتني ، وارزقني أن أتلوه على النّحو الّذي يرضيك عنّي.

اللهمّ نوّر بكتابك بصري ، واشرح به صدري ، وفرّج به قلبي ، وأطلق به لساني واستعمل به بدني ، وقوّني على ذلك ، وأعنّي عليه ، إنّه لا معين عليّ إلاّ أنت ، لا إله إلاّ أنت (1) .

دعاؤه عليه‌السلام

في الخروج إلى السفر

وإذا أراد الإمام عليه‌السلام السفر دعا بهذا الدعاء :

اللهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السّفر ، وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في النّفس والأهل والمال والولد. اللهمّ أنت الصّاحب في السّفر ، وأنت الخليفة في

__________________

(1) الصحيفة العلوية : 249 ، 255.

٢٧١

الأهل ، ولا يجمعها غيرك لأنّ المستخلف لا يكون مستصحبا ، والمستصحب لا يكون مستخلفا (1) .

دعاؤه عليه‌السلام

علّمه لولده الحسن عليه‌السلام

وعنى الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام بتربية ولده الإمام الحسن عليه‌السلام سيّد شباب أهل الجنّة وريحانة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد غذّاه بجميع ألوان التقوى ، وقد علّمه هذا الدعاء :

يا عدّتي عند كربتي ، يا غياثي عند شدّتي ، يا وليّي في نعمتي ، يا منجحي في حاجتي ، يا مفزعي في ورطتي ، يا منقذي من هلكتي ، يا كالئي في وحدتي ، اغفر لي خطيئتي ، ويسّر لي أمري ، واجمع لي شملي ، وانجح لي طلبتي ، واصلح لي شأني ، واكفني ما أهمّني ، واجعل لي من أمري فرجا ومخرجا ، ولا تفرّق بيني وبين العافية أبدا ما أبقيتني ، وفي الآخرة إذا توفّيتني برحمتك يا أرحم الرّاحمين (2) .

__________________

(1) كتاب صفين : 232.

(2) الصحيفة العلوية الاولى : 283.

٢٧٢

دعاؤه عليه‌السلام

علّمه لولده الحسين عليه‌السلام

أمّا الإمام الحسين عليه‌السلام فهو من أعزّ أبناء الإمام عليه‌السلام عنده وأكثرهم حبّا وإخلاصا له لأنّه أمل الإسلام ، وسيّد شباب أهل الجنّة ، وريحانة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقد غذّاه بجميع ألوان التقوى ليكون صورة مشرقة منه ، وكان ممّا علّمه هذا الدعاء :

اللهمّ إنّي أحمدك على كلّ نعمة ، وأشكرك على كلّ حسنة ، وأستغفرك من كلّ ذنب ، وأسألك من كلّ خير ، وأستعيذ بك من كلّ بلاء ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم (1) .

دعاؤه عليه‌السلام

لطلب الرزق

كان الإمام عليه‌السلام يدعو لطلب الرزق بهذا الدعاء :

الحمد لله الّذي عرّفني نفسه ، ولم يتركني عميّ القلب ، الحمد لله الّذي جعلني من أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، الحمد لله الّذي جعل رزقي في يده ، ولم يجعله في أيدي النّاس ، الحمد لله الّذي ستر عيوبي ،

__________________

(1) الصحيفة العلوية الاولى : 283.

٢٧٣

ولم يفضحني بين النّاس (1) .

دعاؤه عليه‌السلام

إذا وضع الميّت في القبر

وإذا وضع الميّت في القبر كان يدعو له بهذا الدعاء :

بسم الله ، وعلى ملّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله . اللهمّ افسح له في قبره ، ونوّره له ، وألحقه بنبيّه ، وأنت عنه راض غير غضبان (2) .

وإذا حثا التراب في القبر دعا عليه‌السلام للميّت بهذا الدعاء :

اللهمّ إيمانا بك ، وتصديقا لرسلك ، وإيقانا ببعثك ، هذا ما وعدنا الله ورسوله ، وصدق الله ورسوله (3) .

دعاؤه عليه‌السلام

إذا مرّ على القبور

وإذا اجتاز الإمام عليه‌السلام على القبور وقف عليهم ، وقال لهم :

__________________

(1) الصحيفة العلوية : 281.

(2) الصحيفة العلوية الثانية : 139.

(3) دعائم الإسلام 1 : 238.

٢٧٤

السّلام عليكم يا أهل الدّيار الموحشة ، والمحالّ المقفرة من المؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، أنتم لنا سلف وفرط ونحن لكم تبع ، وعمّا قليل بكم لاحقون. اللهمّ اغفر لنا ولهم وتجاوز عنّا وعنهم (1) .

دعاؤه عليه‌السلام

في الاستعانة بالله

روى الإمام الصادق عليه‌السلام عن أبيه باقر علوم الأوّلين والآخرين عليه‌السلام قال : كان جدّي أمير المؤمنين عليه‌السلام يدعو بهذا الدعاء في السجود :

اللهمّ إنّي أعوذ بك أن تبتليني ببليّة تدعوني ضرورتها على أن أتغوّث بشيء من معاصيك.

اللهمّ ولا تجعل لي حاجة إلى أحد من شرار خلقك ولئامهم ، فإن جعلت لي حاجة إلى أحد من خلقك فأجعلها إلى أحسنهم وجها وخلقا وخلقا ، وأسخاهم بها نفسا ، وأطلقهم بها لسانا ، وأسمحهم بها كفّا ، وأقلّهم بها عليّ امتنانا (2) .

__________________

(1) وقعة صفّين : 531.

(2) قرب الاسناد : 2.

٢٧٥

دعاؤه عليه‌السلام

في الزهد عن الدنيا

كان الإمام يدعو بهذا الدعاء في رفض الدنيا والتخلّي عن مباهجها وزينتها :

اللهمّ إنّي أسألك سلوا عن الدّنيا ، ومقتا لها ، فإنّ خيرها زهيد ، وشرّها عتيد ، وصفوها يتكدّر ، وجديدها يخلق ، وما فات فيها لم يرجع ، وما نيل فيها فتنة ، إلاّ من أصابته منك عصمة ، وشملته منك رحمة ، فلا تجعلني ممّن رضي بها ، واطمأنّ إليها ، ووثق بها ، فإنّ من اطمأنّ إليها خانته ، ومن وثق بها غرّته (1) .

دعاؤه عليه‌السلام

في طلب الفقر

وكان من مظاهر رفضه للدنيا أنّه يدعو أن يتوفّاه الله فقيرا لا مال عنده ، استمعوا لدعائه :

اللهمّ توفّني فقيرا ، ولا تتوفّني غنيا ، واحشرني في زمرة المساكين (2) .

__________________

(1) إرشاد القلوب : 36.

(2) ارشاد القلوب : 26.

٢٧٦

دعاؤه عليه‌السلام

في الغاية لطلب المال

كان الإمام عليه‌السلام يدعو بهذا الدعاء ليوسّع الله عليه رزقه في دار الدنيا حتى ينفق ما عنده في سبيل الله ، وهذا نصّ دعائه :

اللهمّ إنّي أسألك من الدّنيا وما فيها ما اسدّد به لساني ، واحصن به فرجي ، وأؤدّي به أمانتي ، وأصل به رحمي ، وأتّجر به لآخرتي (1) .

دعاؤه عليه‌السلام

عند إرادة التزويج

وندب عليه‌السلام من أراد التزويج أن يصلّي ركعتين ، ثمّ يدعو الله تعالى بهذا الدعاء :

اللهمّ ارزقني زوجة صالحة ، ودودا ، ولودا ، شكورا ، قنوعا ، غيورا ، إن أحسنت شكرت ، وإن أسأت غفرت ، وإن ذكرت الله تعالى أعانت ، وإن نسيت ذكرت ، وإن خرجت من عندها حفظت ، وإن دخلت عليها سرّتني ، وإن أمرتها

__________________

(1) نظم درر السمطين : 151.

٢٧٧

أطاعتني ، وإن أقسمت عليها أبرّت قسمي ، وإن غضبت عليها أرضتني يا ذا الجلال والإكرام (1) .

دعاؤه عليه‌السلام

في الشكر ودفع المكاره

كان الإمام عليه‌السلام يدعو بهذا الدعاء يذكر فيه نعم الله عليه ويسأله دفع المكاره عنه وهذا نصّه :

الحمد لله الّذي لم يصبح بي ميّتا ، ولا سقيما ، ولا مضروبا على عنقي بسوء ، ولا مأخوذا بسوء عملي ، ولا مقطوعا دابري ، ولا مرتدّا عن ديني ، ولا منكرا لربّي ، ولا مستوحشا من إيماني ، ولا ملتبسا على عقلي ، ولا معذّبا بعذاب الأمم من قبلي ، أصبحت عبدا مملوكا ظالما لنفسي ، لك الحجّة عليّ ، ولا حجّة لي ، لا أستطيع أن آخذ إلاّ ما أعطيتني ، ولا أتّقي إلاّ ما وقيتني.

اللهمّ إنّي أعوذ بك أن أفتقر في غناك ، أو أضلّ في هداك ، أو اضام في سلطانك ، أو اضطهد والأمر لك.

اللهمّ اجعل نفسي أوّل كريمة ترتجعها من ودائعك.

اللهمّ إنّا نعوذ بك أن نذهب عن قولك أو نفتتن عن دينك ، أو تتابع بنا أهواؤنا دون الهدى الّذي جاء من عندك ، وصلّى الله على محمّد وآله (2) .

__________________

(1) نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة : 249.

(2) بحار الأنوار 91 : 246.

٢٧٨

دعاؤه عليه‌السلام

عند وفاته

ولما حضرته الوفاة كان يلهج بذكر الله تعالى ، ويدعو بهذا الدعاء :

اللهمّ اكفنا عدوّك الرّجيم.

اللهمّ إنّي أشهدك أنّك لا إله إلاّ أنت ، وأنت الواحد الصّمد ، الّذي لم يلد ولم يولد ولم يكن لك كفوا أحد ، فلك الحمد عدد نعمائك لديّ ، وإحسانك عندي ، فاغفر لي وارحمني وأنت خير الرّاحمين.

ولم يزل يقول :

لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله عدّة لهذا الموقف ، وما بعده من المواقف.

اللهمّ ألحقني به ، ولا تحل بيني وبينه ، إنّك سميع الدّعاء ، رءوف غفور رحيم (1) .

ولم يزل يردّد هذا الدعاء حتى التحق بالرفيق الأعلى تحفّه ملائكة الله تعالى.

__________________

(1) دعائم الإسلام 2 : 354.

٢٧٩

دعاؤه عليه‌السلام

في طلب الخير

من أدعية الإمام عليه‌السلام هذا الدعاء الجليل ، وكان يسأل به الرحمة والنور من الله تعالى :

اللهمّ إنّي أسألك يا ربّ الأرواح الفانية ، وربّ الأجساد البالية ، أسألك بطاعة الأرواح الرّاجعة إلى أجسادها ، وبطاعة الأجساد الملتئمة إلى أعضائها ، وبانشقاق القبور عن أهلها ، وبدعوتك الصّادقة فيهم ، وأخذك بالحقّ بينهم إذا برز الخلائق ينتظرون قضاءك ، ويرون سلطانك ، ويخافون بطشك ، ويرجون رحمتك ، يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ، ولا هم ينصرون ، إلاّ من رحم الله ، إنّه هو العزيز الرّحيم.

أسألك يا رحمن أن تجعل النّور في بصري ، واليقين في قلبي ، وذكرك باللّيل والنّهار على لساني أبدا ما أبقيتني ، إنّك على كلّ شيء قدير (1) .

وبهذا العرض الموجز لبعض أدعيته التي كان يدعو بها في المناسبات المختلفة ننهي هذا الفصل.

__________________

(1) المناقب 2 : 119. بحار الأنوار 92 : 3.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

الْوَلِيدِ - عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ أَنَا وَعِيسى شَلَقَانُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فَابْتَدَأَنَا ، فَقَالَ : « عَجَباً لِأَقْوَامٍ(١) يَدَّعُونَ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام مَا لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ قَطُّ ، خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام النَّاسَ بِالْكُوفَةِ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الْمُلْهِمِ عِبَادَهُ حَمْدَهُ ، وَفَاطِرِهِمْ عَلى مَعْرِفَةِ رُبُوبِيَّتِهِ ، الدَّالِّ عَلى وُجُودِهِ بِخَلْقِهِ ، وَبِحُدُوثِ خَلْقِهِ عَلى أَزَلِهِ ، وَبِاشْتِبَاهِهِمْ(٢) عَلى أَنْ لَاشِبْهَ لَهُ ، الْمُسْتَشْهِدِ بِآيَاتِهِ عَلى قُدْرَتِهِ ، الْمُمْتَنِعَةِ مِنَ الصِّفَاتِ ذَاتُهُ ، وَمِنَ الْأَبْصَارِ(٣) رُؤْيَتُهُ ، وَمِنَ الْأَوْهَامِ الْإِحَاطَةُ بِهِ ، لَا أَمَدَ لِكَوْنِهِ ، وَلَا غَايَةَ لِبَقَائِهِ ، لَاتَشْمُلُهُ(٤) الْمَشَاعِرُ ، وَلَا تَحْجُبُهُ(٥) الْحُجُبُ ، وَالْحِجَابُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَلْقِهِ خَلْقُهُ إِيَّاهُمْ ؛ لِامْتِنَاعِهِ مِمَّا يُمْكِنُ فِي ذَوَاتِهِمْ ، وَلِإِمْكَانٍ مِمَّا يَمْتَنِعُ مِنْهُ(٦) ، وَلِافْتِرَاقِ الصَّانِعِ مِنَ(٧) الْمَصْنُوعِ ، وَالْحَادِّ مِنَ(٨) الْمَحْدُودِ ، وَالرَّبِّ مِنَ(٩) الْمَرْبُوبِ ، الْوَاحِدُ بِلَا تَأْوِيلِ عَدَدٍ ، وَالْخَالِقُ لَابِمَعْنى(١٠) حَرَكَةٍ ، وَالْبَصِيرُ لَا بِأَدَاةٍ ، وَالسَّمِيعُ لَابِتَفْرِيقِ آلَةٍ ، وَالشَّاهِدُ لَابِمُمَاسَّةٍ ، وَالْبَاطِنُ لَابِاجْتِنَانٍ(١١) ، وَالظَّاهِرُ الْبَائِنُ لَابِتَرَاخِي مَسَافَةٍ ، أَزَلُهُ نُهْيَةٌ(١٢) لِمَجَاوِلِ(١٣) الْأَفْكَارِ ، وَدَوَامُهُ رَدْعٌ‌

__________________

(١) في « بر » : « للقوم ».

(٢) في التوحيد : « بأشباههم ».

(٣) احتمل الداماد كونه على صيغة المصدر ، أي الإبصار. اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ٣٣٩.

(٤) في « ض ، بف » : « لاتشتمله ».

(٥) في « ج » : « لايحجبه ».

(٦) في التوحيد : « ولإمكان ذواتهم ممّا يمتنع منه ذاته ». واستصوبه العلّامة الفيض في الوافي وقال : « وكأنّ‌اللفظتين سقطتا من قلم النُسّاخ ». (٧) في التوحيد : « و » بدل « من ».

(٨) في « ب ، ج ، بر ، بس ، بف » وحاشية « بح » وشرح صدر المتألّهين والوافي والتوحيد : « و » بدل « من ».

(٩) في « ب ، ج ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ض ، بح » وشرح صدر المتألّهين والوافي والتوحيد : « و » بدل « من ».

(١٠) في حاشية « ض » : « بلا معنى ».

(١١) الاجتنان : الاستتار.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٩٥ ( جنن ).

(١٢) في « بح » وحاشية « ج ، ض ، ف ، بف » : « نهي ». و « النُهية » : اسم من نهاه ، ضدّ أمره.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٥٦ ( نهى ).

(١٣) في « ب ، بح ، بف » وشرح صدر المتألّهين : « لمحاول » ، أي لتحوّلات الأفكار. و « المجاول » : جمع مَجْوَل ،=

٣٤١

لِطَامِحَاتِ(١) الْعُقُولِ ، قَدْ حَسَرَ(٢) كُنْهُهُ نَوَافِذَ الْأَبْصَارِ ، وَقَمَعَ(٣) وُجُودُهُ جَوَائِلَ الْأَوْهَامِ ، فَمَنْ وَصَفَ اللهَ ، فَقَدْ حَدَّهُ ؛ وَمَنْ حَدَّهُ ، فَقَدْ عَدَّهُ ؛ وَمَنْ عَدَّهُ ، فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ ؛ وَمَنْ قَالَ : أَيْنَ؟ فَقَدْ غَيَّاهُ ؛ وَمَنْ قَالَ : عَلى مَ(٤) ؟ فَقَدْ أَخْلى مِنْهُ ؛ وَمَنْ قَالَ : فِيمَ؟ فَقَدْ ضَمَّنَهُ ».(٥)

٣٥٥/ ٦. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ(٦) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ فَتْحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ مَوْلى بَنِي هَاشِمٍ ، قَالَ:

كَتَبْتُ إِلى أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام أَسْأَلُهُ عَنْ شَيْ‌ءٍ مِنَ التَّوْحِيدِ ، فَكَتَبَ إِلَيَّ بِخَطِّهِ : « الْحَمْدُ لِلّهِ الْمُلْهِمِ عِبَادَهُ(٧) حَمْدَهُ ». وَذَكَرَ مِثْلَ مَا رَوَاهُ سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ إِلى قَوْلِهِ : « وَقَمَعَ وُجُودُهُ جَوَائِلَ الْأَوْهَامِ ». ثُمَّ زَادَ فِيهِ :

« أَوَّلُ الدِّيَانَةِ(٨) بِهِ(٩) مَعْرِفَتُهُ ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ تَوْحِيدُهُ ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ نَفْيُ الصِّفَاتِ‌

__________________

=وهو مكان الجولان وزمانه.

(١) « الطامحات » : جمع الطامح ، وهو كلّ مرتفع.الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٨٨ ( طمح ).

(٢) « حسر » : أعيا وكَلَّ وأعجز. يتعدّى ولا يتعدّى. يقال : حسر البعيرُ وحسرتُه أنا. والمراد هاهنا الثاني. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٢٩ ( حسر ).

(٣) في التوحيد : « وامتنع ». و « قمعه » : قلعه ، قهره ، ذلّله ، دفعه ، كسره. اُنظر :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٩٤(قمع).

(٤) في الوافي : « على ما ».

(٥)التوحيد ، ص ٥٦ ، ح ١٤ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، إلى قوله : « جوائل الأوهام ». مع اختلاف يسير.نهج البلاغة ، ص ٢١١ ، الخطبة ١٥٢ ، مع اختلافالوافي ، ج ١ ، ص ٤٣٦ ، ح ٣٥٧ ؛البحار ، ج ٥٧ ، ص ١٦٦ ، ح ١٠٥ ، وص ٢٨٧ ، وفيهما قطعة منه.

(٦) الظاهر أنّ محمّد بن الحسين ، هو محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، يروي عنه الكليني بواسطة ، والواسطة في الأغلب هو محمّد بن يحيى. لكن لا يوجد في الباب ما يبرِّر وقوع التعليق في السند ، فعليه يكون الخبر مرسلاً. فتأمّل. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٣٩٨ - ٤٣٦.

(٧) في « بس » : « عبده ».

(٨) « الدِيانة » : الإطاعة والانقياد. يقال : دان بكذا ديانة ، وتديّن به ، أي أطاعه وانقاد له. والمعنى : أوّل التديّن بدين‌الله معرفته. اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١١٨ ( دين ) ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ١٠٢. وقال ميرزا رفيعا في حاشيته ، ص ٤٥٨ : « في بعض النسخ : الدياثة ، بدل : الديانة ، أي المذلّة والعبوديّة ، يقال : ديّثه ، أي ذلّله ».

(٩) في شرح صدر المتألّهين والتوحيد : - « به ».

٣٤٢

عَنْهُ ؛ بِشَهَادَةِ(١) كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ ، وَشَهَادَةِ الْمَوْصُوفِ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ ، وَشَهَادَتِهِمَا جَمِيعاً بِالتَّثْنِيَةِ(٢) الْمُمْتَنِعِ مِنْهُ(٣) الْأَزَلُ ، فَمَنْ وَصَفَ اللهَ ، فَقَدْ حَدَّهُ ؛ وَمَنْ حَدَّهُ ، فَقَدْ عَدَّهُ ؛ وَمَنْ عَدَّهُ ، فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ ؛ وَمَنْ قَالَ : كَيْفَ؟ فَقَدِ اسْتَوْصَفَهُ ؛(٤) وَمَنْ قَالَ : فِيمَ؟ فَقَدْ ضَمَّنَهُ ؛ وَمَنْ قَالَ : عَلى مَ(٥) ؟ فَقَدْ جَهِلَهُ(٦) ؛ وَمَنْ قَالَ : أَيْنَ؟ فَقَدْ أَخْلى مِنْهُ ؛ وَمَنْ قَالَ : مَا هُوَ؟ فَقَدْ نَعَتَهُ ؛ وَمَنْ قَالَ إِلى مَ(٧) ؟ فَقَدْ غَايَاهُ(٨) ، عَالِمٌ إِذْ لَامَعْلُومَ ، وَخَالِقٌ إِذْ لَا مَخْلُوقَ ، وَرَبٌّ إِذْ لَامَرْبُوبَ(٩) ، وَكَذلِكَ يُوصَفُ رَبُّنَا ، وَ(١٠) فَوْقَ(١١) مَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ »(١٢) .

٣٥٦/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ وَغَيْرِهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ ، قَالَ:

__________________

(١) في « ب ، بس ، بف » والوافي والتوحيد : « لشهادة ».

(٢) في التوحيد : « على أنفسهما بالبَيْنة » بدل « بالتثنية ». والبَيْنة مصدرٌ بمعنى البينونة.

(٣) في حاشية « بح ، بج » والتوحيد : « منها ». وهو الأنسب.

(٤) « استوصفه » : طلب وصفه. يقال : استوصفه الشي‌ءَ : سأله أن يصفه له. والمراد : جعل له وصفاً زائداً على ذاته. اُنظر :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٥٦ ( وصف ) ؛شرح صدر المتألّهين ، ص ٣٥٨.

(٥) في الوافي وحاشية ميرزا رفيعا : « على ما ».

(٦) في حاشية « ج ، ض ، ف » : « حمّله ». وفي حاشية « بح » ومرآة العقول وحاشية ميرزا رفيعا والتوحيد : « حمله » ، أي جعله محمولاً ينتهي إلى ما يحمله.

(٧) في الوافي وحاشية ميرزا رفيعا : « إلى ما ».

(٨) في « بر » وشرح صدر المتألّهين : « فقد غيّاه ». وفي التوحيد : « فقد وقّته ».

(٩) في التوحيد : + « وإله إذ لا مألوه ».

(١٠) في حاشية « ف » : « وهو ».

(١١) فيشرح المازندراني : « فوق ، إمّا عطف على « يوصف » بتقدير « يوصف » ، أو حال عن « ربّنا ». وفيه إيماء إلى أنّ ما وصفه الواصفون ليس ربّاً والربّ فوقه ».

(١٢)التوحيد ، ص ٥٦ ، ح ١٤ ، بسند آخر ، عن الرضاعليه‌السلام . وراجع :عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١٤٩ ، ح ٥١الوافي ؛ ج ١ ، ص ٤٣٨ ، ح ٣٥٨.

٣٤٣

خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَوْماً(١) خُطْبَةً بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْ حُسْنِ صِفَتِهِ وَمَا ذَكَرَهُ(٢) مِنْ تَعْظِيمِ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ ؛ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : فَقُلْتُ لِلْحَارِثِ : أَوَمَا حَفِظْتَهَا؟ قَالَ : قَدْ كَتَبْتُهَا ، فَأَمْلَاهَا عَلَيْنَا مِنْ كِتَابِهِ :

« الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَايَمُوتُ ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ ؛ لِأَنَّهُ(٣) كُلَّ يَوْمٍ(٤) فِي شَأْنٍ مِنْ إِحْدَاثِ بَدِيعٍ(٥) لَمْ يَكُنِ ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ(٦) ؛ فَيَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشَارَكاً ، وَلَمْ يُولَدْ(٧) ؛ فَيَكُونَ مَوْرُوثاً هَالِكاً ، وَلَمْ تَقَعْ(٨) عَلَيْهِ الْأَوْهَامُ ؛ فَتُقَدِّرَهُ شَبَحاً مَاثِلاً(٩) ، وَلَمْ تُدْرِكْهُ(١٠) الْأَبْصَارُ ؛ فَيَكُونَ بَعْدَ انْتِقَالِهَا(١١) حَائِلاً(١٢) ، الَّذِي لَيْسَتْ(١٣) فِي أَوَّلِيَّتِهِ نِهَايَةٌ ، وَلَا لِآخِرِيَّتِهِ(١٤) حَدٌّ وَلَا غَايَةٌ(١٥) ، الَّذِي لَمْ يَسْبِقْهُ وَقْتٌ ، وَلَمْ يَتَقَدَّمْهُ(١٦) زَمَانٌ ، وَلَا يَتَعَاوَرُهُ(١٧) زِيَادَةٌ وَلَا نُقْصَانٌ ،

__________________

(١) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني. وفي المطبوع : - « يوماً ».

(٢) في « بس ، بف » والتوحيد : « ما ذكر ».

(٣) في الوافي : « لأنّ ».

(٤) في البحار : + « هو ».

(٥) « البديع » : فعيل بمعنى المفعول ، أي المبتدَع والمخترَع ، وهو ما يُحدث على غير مثال سبق. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٨٢ ( بدع ). (٦) في التوحيد ونهج البلاغة : « لم يولد ».

(٧) في التوحيد ونهج البلاغه : « ولم يلد ».

(٨) في شرح صدر المتألّهين وحاشية ميرزا رفيعا والتوحيد : « ولم يقع ».

(٩) « الماثل » : القائم ، أو المماثل والمشابه. يقال : مَثَل ، أي قام منتصباً ، ومَثَل فلانٌ فلاناً ، أي صار مثله. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٩٤ ( مثل ). (١٠) في « بر » : « لم يدركْه ».

(١١) في شرح صدر المتألّهين : « وفي نسخة : بعد انتفائها ».

(١٢) في حاشية ميرزا رفيعا : « خائلاً » أي ذا خيال وصورة متمثّلة في المدرك. و « الحائل » : المتغيّر. يقال : حال الشي‌ء ، إذا تغيّر وانقلب حاله ، أي لا تدركه الأبصار وإلّا لكان بعد انتقالها عنه متغيّراً. قال الداماد في التعليقة ، ص ٣٤٨ : « هذا إذا كان « بعد » بالنصب ظرفاً ، وأمّا إذا كان بالضمّ ، فالحائل بمعنى الحاجز ». وهو - أي الضمّ - محتمل عند المازندراني. وانظر :النهاية ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ( حول ).

(١٣) في حاشية « بح » : « ليس ». وفي التوحيد والبحار : + « له ».

(١٤) في التوحيد : « ولا في آخريّته ».

(١٥) في شرح صدر المتألّهين : « وغاية » بدل « ولا غاية ».

(١٦) في « ج » : « ولايتقدّمه ».

(١٧) في « ب ، ج ، بح ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ض » وشرح المازندراني والتوحيد : « ولم يتعاوره ». وقوله :=

٣٤٤

وَلَا يُوصَفُ(١) بِأَيْنٍ(٢) وَلَا بِمَ وَلَا مَكَانٍ(٣) ، الَّذِي بَطَنَ مِنْ(٤) خَفِيَّاتِ الْأُمُورِ(٥) ، وَظَهَرَ(٦) فِي الْعُقُولِ(٧) بِمَا يُرى فِي خَلْقِهِ مِنْ عَلَامَاتِ التَّدْبِيرِ ، الَّذِي سُئِلَتِ الْأَنْبِيَاءُ عَنْهُ فَلَمْ تَصِفْهُ بِحَدٍّ وَلَا بِبَعْضٍ(٨) ، بَلْ وَصَفَتْهُ بِفِعَالِهِ(٩) ، وَدَلَّتْ عَلَيْهِ بِآيَاتِهِ ، لَاتَسْتَطِيعُ(١٠) عُقُولُ الْمُتَفَكِّرِينَ جَحْدَهُ ؛ لِأَنَّ مَنْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ فِطْرَتَهُ(١١) وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ وَهُوَ الصَّانِعُ لَهُنَّ ، فَلَا مَدْفَعَ لِقُدْرَتِهِ ، الَّذِي نَأى(١٢) مِنَ الْخَلْقِ(١٣) ، فَلَا شَيْ‌ءَ كَمِثْلِهِ ، الَّذِي خَلَقَ خَلْقَهُ(١٤) لِعِبَادَتِهِ ، وَأَقْدَرَهُمْ(١٥) عَلى طَاعَتِهِ بِمَا جَعَلَ فِيهِمْ ، وَقَطَعَ عُذْرَهُمْ بِالْحُجَجِ ، فَعَنْ بَيِّنَةٍ هَلَكَ مَنْ هَلَكَ ، وَبِمَنِّهِ(١٦) نَجَا مَنْ نَجَا ، وَلِلّهِ الْفَضْلُ مُبْدِئاً وَمُعِيداً.

ثُمَّ إِنَّ اللهَ - وَلَهُ الْحَمْدُ - افْتَتَحَ الْحَمْدَ(١٧) لِنَفْسِهِ ، وَخَتَمَ أَمْرَ الدُّنْيَا‌........................

__________________

=« لا يتعاوره » ، أي لايتناوبه ولا يتداوله. يقال : تعاور القومُ فلاناً ، إذا تعاونوا عليه بالضرب واحداً بعد واحد. اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٣٠ ( عور ).

(١) في « ج » وحاشية « ف ، بح » والوافي والتوحيد : « ولم يوصف ».

(٢) يجوز قراءة الكلمة بفتح النون أيضاً.

(٣) في التوحيد : « ولا بمكان » بدل « ولا بم ولا مكان ».

(٤) في حاشية « ف » : « في ».

(٥) « بطن من خفيّات الاُمور » أي أدرك الباطن منها ، أو المراد أنّه باطن خفيّ داخل في جملتها. اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٢٦٦ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ١٠٦.

(٦) في « بف » والوافي : « فظهر ».

(٧) في « ج ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ض » والوافي : « المعقول ».

(٨) في التوحيد : « ولا بنقص ».

(٩) في التوحيد : « بأفعاله ».

(١٠) في « ف » : « لا يستطيع ». وفي التوحيد : « ولا تستطيع ». وفيشرح صدر المتألّهين : « الجملة في موضع الحال عن ضمير « عليه » ؛ لأنّه بمنزلة المفعول لـ « دلّت ». ويحتمل الاستيناف بأنّها قاعدة كلّيّة ».

(١١) « الفِطْرَة » : الخلقة. يقال : فطره يفطره فطراً ، أي خلقه.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٨١ : ( فطر ).

(١٢) في « بر » والتوحيد : « بان ».

(١٣) في « ب » : « الخلائق ».

(١٤) في شرح صدر المتألّهين والتوحيد : « الخلق ».

(١٥) في حاشية « ف » : « وقدرهم ».

(١٦) في « ض » وحاشية شرح صدر المتألّهين : « وعنه ». وفي التوحيد : « وعن بيّنة » بدل « وبمنّه ».

(١٧) في التوحيد : « افتتح الكتاب بالحمد ».

٣٤٥

وَمَحَلَّ(١) الْآخِرَةِ بِالْحَمْدِ لِنَفْسِهِ ، فَقَالَ :( وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) (٢) .

الْحَمْدُ لِلّهِ اللَّابِسِ الْكِبْرِيَاءِ بِلَا تَجْسِيدٍ(٣) ، وَالْمُرْتَدِي(٤) بِالْجَلالِ بِلَا تَمْثِيلٍ(٥) ، وَالْمُسْتَوِي عَلَى الْعَرْشِ بِغَيْرِ زَوَالٍ(٦) ، وَالْمُتَعَالِي(٧) عَلَى(٨) الْخَلْقِ(٩) بِلَا تَبَاعُدٍ مِنْهُمْ وَلَا مُلَامَسَةٍ(١٠) مِنْهُ لَهُمْ(١١) ، لَيْسَ(١٢) لَهُ حَدٌّ يُنْتَهى إِلى حَدِّهِ ، وَلَالَهُ مِثْلٌ ؛ فَيُعْرَفَ بِمِثْلِهِ ، ذَلَّ مَنْ تَجَبَّرَ غَيْرَهُ ، وَصَغُرَ مَنْ تَكَبَّرَ دُونَهُ ، وَتَوَاضَعَتِ الْأَشْيَاءُ لِعَظَمَتِهِ ، وَانْقَادَتْ لِسُلْطَانِهِ وَعِزَّتِهِ ، وَكَلَّتْ عَنْ إِدْرَاكِهِ طُرُوفُ(١٣) الْعُيُونِ ، وَقَصُرَتْ دُونَ بُلُوغِ صِفَتِهِ أَوْهَامُ الْخَلَائِقِ ، الْأَوَّلِ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَلَا قَبْلَ لَهُ ، وَالْآخِرِ بَعْدَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَلَا بَعْدَ لَهُ(١٤) ،

__________________

(١) في التوحيد : « ومجي‌ء ». وفي ضبط كلمة « محلّ » ثلاث وجوه اُخر : « مَحْل » وهو المكر ، والكيد ، والغبار ، والشدّة ، والجدب ، وانقطاع المطر ، ويُبْس الأرض من الكلإ وغيره. و « مَجَل » و « مَجْل » وهو أن يجتمع بين الجلد واللحم ماء من كثرة العمل وشدّته. قال الداماد فيالتعليقة ، ص ٣٤٩ : « وكأنّ الضبط بالجيم هو الأصحّ الأضبط ». وهو مختار المازندراني. وغير ما في المتن تكلّف وتعسّف وتصحيف عند الفيض في الوافي.

(٢) الزمر (٣٩) : ٧٥.

(٣) في « ض ، بر ، بس » وحاشية « ج ، ف ، بح » والتوحيد : « بلا تجسّد ».

(٤) « المرتدي » : هو الذي لبس الرداء. يقال : تردّى وارتدى ، أي لبس الرداءَ. اُنظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٥ ( ردى).

(٥) في « بس » وحاشية « ف ، بح » والتوحيد : « بلا تمثّل ».

(٦) في الوافي ومرآة العقول والتوحيد : « بلا زوال ».

(٧) في « بر » : « والمتعال ».

(٨) في حاشية « ف » ومرآة العقول والتوحيد : « عن ».

(٩) في « ب » : « الخلائق ».

(١٠) في شرح صدر المتألّهين : + « بهم ».

(١١) في حاشية « ج » : « بهم ». وفي شرح صدر المتألّهين : - « لهم ». وفي التوحيد : « القريب منهم بلا ملامسة منه لهم » بدل « ولا ملامسة منه لهم ». (١٢) في « ب ، بر ، بف » : « فليس ».

(١٣) في حاشية « ف » : « طروق ». وفيالتعليقة للداماد ، ص ٣٥٠ : « وفي بعض نسخ الكتاب : طروق العيون ، بالقاف ‌بمعنى الطرق ، وهو دقّ الباب ». و « طروف » : إمّا جمع طَرْف ، بمعنى تحريك الجفن بالنظر ، أو بمعنى العين فجمعه لأمن الالتباس بالمصدر. وإمّا جمع طارف بمعنى طامح ، أي مرتفع. أو جمع طِرْف ، وهو الكريم من الخيل ، وهنا الكريم مطلقاً. أو هو مصدر بمعنى النظر. اُنظر :شرح صدر المتألّهين ، ص ٣٥٩ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٢٧٦ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٤٤١ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ١٠٩ ؛الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٩٣ ( طرف ).

(١٤) في التوحيد : « الأوّل قبل كلّ شي‌ء ، والآخر بعد كلّ شي‌ء ، ولا يعدله شي‌ء ».

٣٤٦

الظَّاهِرِ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ بِالْقَهْرِ لَهُ ، وَالْمُشَاهِدِ لِجَمِيعِ الْأَمَاكِنِ بِلَا انْتِقَالٍ إِلَيْهَا ، لَاتَلْمِسُهُ لَامِسَةٌ(١) ، وَلَا تَحُسُّهُ حَاسَّةٌ( هُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ) (٢) أَتْقَنَ مَا أَرَادَ مِنْ خَلْقِهِ مِنَ الْأَشْبَاحِ(٣) كُلِّهَا ، لَابِمِثَالٍ(٤) سَبَقَ(٥) إِلَيْهِ ، وَلَا لُغُوبٍ(٦) دَخَلَ عَلَيْهِ فِي خَلْقِ(٧) مَا خَلَقَ لَدَيْهِ ، ابْتَدَأَ مَا أَرَادَ ابْتِدَاءَهُ ، وَأَنْشَأَ مَا أَرَادَ إِنْشَاءَهُ عَلى مَا أَرَادَ مِنَ الثَّقَلَيْنِ : الْجِنِّ وَالْإِنْسِ(٨) ؛ لِيَعْرِفُوا(٩) بِذلِكَ رُبُوبِيَّتَهُ ، وَتَمَكَّنَ(١٠) فِيهِمْ طَاعَتُهُ(١١) ، نَحْمَدُهُ بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ(١٢) كُلِّهَا عَلى جَمِيعِ نَعْمَائِهِ(١٣) كُلِّهَا(١٤) ، وَنَسْتَهْدِيهِ لِمَرَاشِدِ(١٥) أُمُورِنَا ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، وَنَسْتَغْفِرُهُ لِلذُّنُوبِ الَّتِي سَبَقَتْ(١٦) مِنَّا ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ،

__________________

(١) في « بس » : « ماسّة ». وفيالتعليقة للداماد ، ص ٣٥٠ : « وفي نسخة : لا تلمّه لامّة ، من اللِمّة والعين اللامّة التي‌تصيب بسوء ، أو من اللمم : الشي‌ء القليل الّذي يقرب من الإنسان ويعتريه ».

(٢) الزخرف (٤٣) : ٨٤.

(٣) في التوحيد : « أتقن ما أراد خلقه من الأشياء ».

(٤) في التوحيد : « بلا مثال ».

(٥) « سَبَق » معلوم ، وضمير الفاعل يرجع إلى الله سبحانه ، وضمير المجرور إلى المثال ، إن اُريد بالمثال الصور العلميّة. أو مجهول والضميران بالعكس ، إن اُريد بالمثال مثال الموجودات. أو معلوم والضميران بحالهما. اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٢٧٧ ؛مرآة العقول ج ٢ ، ص ١٠٩.

(٦) فيالتعليقة للداماد ، ص ٣٥٠ : « في نسخة : ولا بفوت. وبه يتعلّق لديه ، لا بما خلق ، أي ولايفوت شي‌ء لديه يكون قد فاته أوّلاً في ابتدائه خلق ما خلق ، ثمّ دخل عليه أخيراً ». و « اللغوب » : التعب والإعياء والعجز : اُنظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٢٠ ( لغب ). (٧) في « ب » : « خلقه ».

(٨) في البحار : - « الجنّ والإنس ».

(٩) في « ف » : « لتعرفوا ». وفي التوحيد : « لتعرف ».

(١٠) في المرآة : « يمكّن ». والفعل مضارع منصوب ، وهو : إمّا من التمكّن بحذف إحدى التاءين ، أو من التمكين. و «طاعته» على الأوّل فاعل ، وعلى الثاني مفعول ، والفاعل هو الله تعالى. اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٢٧٩ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ١١٠.

(١١) في التوحيد : « طواعِيَته » أي طاعته.

(١٢) فيشرح المازندراني : « المحامد : جمع المـَحْمَدَة ، وهي مايحمد به من صفات الكمال ونعوت الجلال ».

(١٣) في حاشية « ج ، بح » : « نعمه ».

(١٤) في « بح » : - « كلّها ».

(١٥) « المراشد » : مقاصد الطرق.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٧٤ ( رشد ).

(١٦) في التوحيد : « سلفت ».

٣٤٧

وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، بَعَثَهُ بِالْحَقِّ نَبِيّاً(١) دَالًّا عَلَيْهِ ، وَهَادِياً إِلَيْهِ ، فَهَدى(٢) بِهِ مِنَ(٣) الضَّلَالَةِ ، وَاسْتَنْقَذَنَا بِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ ؛( مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً ) (٤) وَنَالَ ثَوَاباً جَزِيلاً(٥) ؛ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ ، فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً ، وَاسْتَحَقَّ عَذَاباً أَلِيماً ، فَأَنْجِعُوا(٦) بِمَا يَحِقُّ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِخْلَاصِ النَّصِيحَةِ وَحُسْنِ الْمُؤَازَرَةِ(٧) ، وَأَعِينُوا عَلى(٨) أَنْفُسِكُمْ بِلُزُومِ الطَّرِيقَةِ الْمُسْتَقِيمَةِ ، وَهَجْرِ الْأُمُورِ الْمَكْرُوهَةِ ، وَتَعَاطَوُا(٩) الْحَقَّ بَيْنَكُمْ ، وَتَعَاوَنُوا بِهِ دُونِي(١٠) ، وَخُذُوا عَلى يَدِ الظَّالِمِ السَّفِيهِ ، وَمُرُوا(١١) بِالْمَعْرُوفِ ، وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَاعْرِفُوا لِذَوِي الْفَضْلِ فَضْلَهُمْ ، عَصَمَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْهُدى ، وَثَبَّتَنَا(١٢) وَإِيَّاكُمْ عَلَى التَّقْوى ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ »(١٣) .

__________________

(١) في « بس » والتوحيد : - « نبيّاً ». وفيشرح صدر المتألّهين ، ص ٣٦٨ : « نصب قوله : « نبيّاً » إمّا بالمفعوليّة ، أوالحاليّة ، أو للتعليل ، أي ليكون نبيّاً ، أي مخبراً ، فعيل من نبأ بمعنى أخبر ».

(٢) في التوحيد : « فهدانا ».

(٣) في « ب » والوافي : « عن ».

(٤) الأحزاب (٣٣) : ٧١.

(٥) في « ب ، ج ، بر ، بف » وحاشية « ض » والتوحيد : « كريماً ». وفي « بح » : + « كريماً ».

(٦) في التعليقة للداماد وشرح المازندراني والوافي : « فابخعوا » أي فبالغوا في أداء ما يجب عليكم. وفيشرح‌صدر المتألّهين ، ص ٣٥٩ : « نجع فيه الخطاب والوعظ والدواء : دخل وأثّر ، وهؤلاء قوم ناجعة ومنتجعون وقد نجعوا في معنى انتجعوا. فعلى هذا يكون أنجِعوا هاهنا في معنى انتَجِعوا ». وفيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ١١٠ : « فأنجعوا من قولهم : أنجع ، أي أفلح ». وانظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٨٨ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٢٥ ( نجع ).

(٧) « الموازرة » : المعاونة ، وحمل ثقل الآخر ؛ من الوزر بمعنى الثقل. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٤٥ ( وزر ).

(٨) في التوحيد : - « على ».

(٩) في حاشية ميرزا رفيعا : « وتناولوا ».

(١٠) في التوحيد : « عليه » بدل « به دوني ».

(١١) في « ف ، بف » وشرح صدر المتألّهين : « وأمروا ». وفي « بس » : - « و ».

(١٢) في حاشية « ج » : + « الله ».

(١٣)التوحيد ، ص ٣١ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر وغيره ، عن عمرو بن ثابت ، عن رجل سمّاه ، عن أبي إسحاق السبيعي. راجع :نهج البلاغة ، ص ٢٦٠ ، الخطبة ١٨٢الوافي ، ج ١ ، ص ٤٣٩ ، ح ٣٥٩ ؛البحار ، ج ٥٤ ، ص ١٦٧ ، ح ١٧ ، إلى قوله : « ربوبيّته ».

٣٤٨

٢٣ - بَابُ النَّوَادِرِ‌

٣٥٧/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيِّ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( كُلُّ شَيْ‌ءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ) (١) فَقَالَ : « مَا يَقُولُونَ فِيهِ؟ » قُلْتُ(٢) : يَقُولُونَ : يَهْلِكُ كُلُّ شَيْ‌ءٍ(٣) إِلَّا وَجْهَ اللهِ ، فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! لَقَدْ قَالُوا قَوْلاً عَظِيماً ، إِنَّمَا عَنى بِذلِكَ وَجْهَ اللهِ الَّذِي يُؤْتى مِنْهُ(٤) »(٥) .

٣٥٨/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ(٦) ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( كُلُّ شَيْ‌ءٍ هَالِكٌ إلَّا وَجْهَهُ ) قَالَ : « مَنْ أَتَى اللهَ بِمَا أُمِرَ بِهِ مِنْ طَاعَةِ مُحَمَّدٍ(٧) صلى‌الله‌عليه‌وآله (٨) ، فَهُوَ الْوَجْهُ الَّذِي لَايَهْلِكُ(٩) ، وَكَذلِكَ(١٠) قَالَ :( مَنْ

__________________

(١) القصص (٢٨) : ٨٨.

(٢) في حاشية « بح » : « قال ».

(٣) في « ض » : « كلّ شي‌ء يهلك ».

(٤) في البصائر ، ح ١ و ٦ : + « ونحن وجه الله الذي يؤتى منه ».

(٥)بصائر الدرجات ، ص ٦٤ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بصير ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٦٦ ، ح ٦ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين ، عن بعض أصحابنا ، عن سيف بن عميرة ، عن ابن المغيرة ، وفيهما مع اختلاف يسير. راجع :المحاسن ، ص ٢١٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١١٦ ؛ والتوحيد ، ص ١٥١ ، ح ٧ ؛ وكمال الدين ، ص ٢٣١ ، ح ٣٣الوافي ، ج ١ ، ص ٤١٧ ، ح ٣٤٣.

(٦) في « بس » : « عن أحمد بن أبي نصر ».

(٧) في المحاسن : « من طاعته وطاعة محمّد ».

(٨) في التوحيد : + « والأئمّة من بعده ».

(٩) فيشرح المازندراني : « هذا القول تفسير للوجه ، وضمير « هو » يعود إلى الموصول ، والمعنى أنّ كلّ شي‌ء هالك في الدنيا والآخرة إلّامن أطاع محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(١٠) في « ب » والمحاسن : « ولذلك ».

٣٤٩

يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ ) (١) ».(٢)

٣٥٩/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ النَّحَّاسِ(٣) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « نَحْنُ الْمَثَانِي(٤) الَّتِي(٥) أَعْطَاها(٦) اللهُ نَبِيَّنَا مُحَمَّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَنَحْنُ وَجْهُ اللهِ(٧) نَتَقَلَّبُ فِي الْأَرْضِ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ(٨) ، وَنَحْنُ عَيْنُ اللهِ فِي خَلْقِهِ ، وَيَدُهُ الْمَبْسُوطَةُ بِالرَّحْمَةِ عَلى عِبَادِهِ ، عَرَفْنَا مَنْ عَرَفَنَا ، وَجَهِلْنَا(٩) مَنْ جَهِلَنَا وَإِمَامَةَ‌

__________________

(١) النساء (٤) : ٨٠.

(٢)المحاسن ، ص ٢١٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١١٨ ، وفيالتوحيد ، ص ١٤٩ ، ح ٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصرالوافي ، ج ١ ، ص ٤١٨ ، ح ٣٤٤.

(٣) في « ب ، ج ، بر ، بس » وشرح المازندراني : « النخّاس ». والرجل مجهول لم نعرفه.

(٤) إشارة إلى قوله تعالى في سورة الحجر (١٥) : ٨٧ :( وَلَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ ) . « المثاني » : جمع مَثنى أو مثناة ، من التثنية بمعنى التكرار. أو جمع مثنية ، من الثناء. وقال الصدوق رحمه ‌الله في التوحيد ، ص ١٥١ ، ذيل هذا الحديث : « معنى قوله : نحن المثاني ، أي نحن الذين قرننا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى القرآن وأوصى بالتمسّك بالقرآن وبنا ، فأخبر اُمّته بأن لانفترق حتّى نرد عليه حوضه ». اُنظر :المغرب ، ص ٧٠ ( ثني ) ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٤١٩.

(٥) هكذا في « بر » وحاشية « ف ، بح » وحاشية شرح صدر المتألّهين والوافي والتوحيد وتفسير العيّاشي وتفسير القمّي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الذي ».

(٦) هكذا في « ب ، ج ، بح ، بر ، بس ، بر ، بف » وحاشية « ف » وشرح المازندراني والوافي والتوحيد وتفسير القمّي. وفي تفسير العيّاشي : « أعطى ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « أعطاه ».

(٧) في تفسير القمّي : + « الذي ».

(٨) « أظهر » : جمع الظَهْر. يقال : فلان أقام بين أظْهُر قوم ، أي أقام فيهم على سبيل الاستظهار والاستناد إليهم. والمعنى أنّ ظهراً منهم قدّامه ، وظهراً منهم وراءه. فهو مكفوف من جوانبه ، ثمّ شاع الاستعمال في الإقامة بين قوم مطلقاً. أو المراد : نتقلّب بينكم أيّاماً معدودة ، أو نتقلّب بين ظهوركم وخلفكم لا بين قدّامكم كناية عن إعراض الخلق عنهم.النهاية ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ( ظهر ) ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٢٨٩ - ٢٩٠.

(٩) في « ب » : « عَرَفْنا » و « جَهِلْنا ». وهو الأقرب. وأيضاً فسّره المازندراني في شرحه ، ج ٤ ، ص ٢٩٠ بما يشعر كون الأوّل من الجملتين بصيغة المتكلّم مع الغير.

٣٥٠

الْمُتَّقِينَ(١) ».(٢)

٣٦٠/ ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلِلّهِِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) (٣) قَالَ : « نَحْنُ - وَاللهِ - الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى(٤) الَّتِي لَايَقْبَلُ اللهُ مِنَ الْعِبَادِ عَمَلاً إِلَّا بِمَعْرِفَتِنَا ».(٥)

٣٦١/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(٦) بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ صَبَّاحٍ ، قَالَ :

__________________

(١) في التوحيد : « ومن جهلنا فأمامه اليقين ». و « إمامةَ المتّقين » بالنصب ، عطفاً على ضمير المتكلّم في « جهلنا » ثانياً ، أي جهلنا وجهل إمامة المتّقين. وفي قوله : « إمامةَ المتّقين » يحتمل وجهان آخران من الإعراب : الجرّ عطفاً على قولهعليه‌السلام : « بالرحمة » أي ويده المبسوطة بإمامة المتّقين ؛ والرفع على الابتداء بحذف الخبر ، أي لنا إمامة المتّقين. قال المجلسي فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ١١٥ : « ولعلّه من تصحيف النُسّاخ ، والأظهر ما في نسخ التوحيد : ومن جهلنا فأمامه اليقين ، أي الموت على التهديد ، أو المراد أنّه يتيقّن بعد الموت ورفع الشبهات ». وانظر :شرح صدر المتألّهين ، ص ٣٧٣ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٢٩٠.

(٢)بصائر الدرجات ، ص ٦٥ ، ح ٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن عليّ بن حديد ، عن عليّ بن أبي المغيرة ، عن أبي سلام النحاس ، عن سورة بن كليب ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٦٦ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي سلام ، إلى قوله : « بين أظهركم » ؛التوحيد ، ص ١٥٠ ، ح ٦ ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أبيه ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن سنان ؛تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٧٧ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن محبوب بن سيّار ، عن محمّد بن سنان ، عن سورة بن كليب ، عن أبى جعفرعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير ؛بصائر الدرجات ، ص ٦٦ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع اختلاف.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٤٩ ، ح ٣٦ ، عن سورة بن كليب ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١ ، ص ٤١٨ ، ح ٣٤٥.

(٣) الأعراف (٧) : ١٨٠.

(٤) في « ج » وحاشية ميرزا رفيعا : « أسماء الله الحسنى ». وفي « بح ، بس » وحاشية « بف » : « أسماء الله ».

(٥)تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٤٢ ، ح ١١٩ ، عن محمّد بن أبي زيد الرازي ، عمّن ذكره ، عن الرضا ، عن أبي عبداللهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّلهالوافي ، ج ١ ، ص ٤٩١ ، ح ٣٤٦.

(٦) في حاشية « ض ، و » : « الحسين ».

٣٥١

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ خَلَقَنَا ، فَأَحْسَنَ خَلْقَنَا(١) ؛ وَصَوَّرَنَا ، فَأَحْسَنَ صُوَرَنَا ؛ وَجَعَلَنَا عَيْنَهُ فِي عِبَادِهِ ، وَلِسَانَهُ النَّاطِقَ فِي خَلْقِهِ ، وَيَدَهُ الْمَبْسُوطَةَ عَلى عِبَادِهِ بِالرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ ، وَوَجْهَهُ الَّذِي يُؤْتى مِنْهُ ، وَبَابَهُ الَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ ، وَخُزَّانَهُ(٢) فِي سَمَائِهِ وَأَرْضِهِ(٣) ؛ بِنَا أَثْمَرَتِ الْأَشْجَارُ ، وَأَيْنَعَتِ(٤) الثِّمَارُ ، وَجَرَتِ الْأَنْهَارُ ؛ وَبِنَا يَنْزِلُ(٥) غَيْثُ السَّمَاءِ ، وَيَنْبُتُ(٦) عُشْبُ(٧) الْأَرْضِ ؛ وَبِعِبَادَتِنَا عُبِدَ اللهُ ، وَلَوْ لا نَحْنُ مَا عُبِدَ اللهُ ».(٨)

٣٦٢/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ بَزِيعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ ) (٩) فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ(١٠) - عَزَّ وَجَلَّ - لَايَأْسَفُ كَأَسَفِنَا ، وَلكِنَّهُ(١١) خَلَقَ أَوْلِيَاءَ لِنَفْسِهِ يَأْسَفُونَ وَيَرْضَوْنَ وَهُمْ مَخْلُوقُونَ مَرْبُوبُونَ(١٢) ، فَجَعَلَ رِضَاهُمْ رِضَا نَفْسِهِ ، وَسَخَطَهُمْ سَخَطَ نَفْسِهِ ؛ لِأَنَّهُ جَعَلَهُمُ الدُّعَاةَ إِلَيْهِ ، وَالْأَدِلَّاءَ عَلَيْهِ ، فَلِذلِكَ صَارُوا كَذلِكَ ، وَلَيْسَ أَنَّ ذلِكَ يَصِلُ إِلَى اللهِ كَمَا يَصِلُ‌

__________________

(١) في « بف » : « خلقتنا ». وفي مرآة العقول : « يمكن أن يقرأ : خُلْقَنا ، بالضمّ ».

(٢) في « ف » : « وخزانته ». وفي التوحيد : « وخزائنه ».

(٣) في « ف » : « في السماء والأرض ».

(٤) « أينعت » : نَضَجت ، أي صارت نضيجة. يقال : يَنَع الثمرُ وأينع ، أي نضج ، أي بلغ وقت أكله. وقال صدرالمتألّهين في شرحه : « اُيْنِعَت ، على صيغة المجهول ». وانظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٣١٠ ( ينع ).

(٥) في حاشية « ض ، ف ، بح » والتوحيد : « نزل ».

(٦) في حاشية « ض ، ف ، بح » وشرح المازندراني والتوحيد : « ونبت ».

(٧) « العُشْب » : الكلأ الرطب ، ولا يقال له : حشيش حتّى يهيج.الصحاح ، ج ١ ، ص ١٨٢ ( عشب ).

(٨)التوحيد ، ص ١٥١ ، ح ٨ ، بسنده عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي. راجع :الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة ولاة أمر الله وخزنة علمه ، ح ٥١٤ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ١٠٥ ، ح ٩ و ١٣الوافي ، ج ١ ، ص ٤١٩ ، ح ٣٤٦.

(٩) الزخرف (٤٣) : ٥٥.

(١٠) في التوحيد والمعاني : « المكوّن » بدل « الله ».

(١١) في « بس » : « ولكن ».

(١٢) في التوحيد والمعاني : « مدبّرون ».

٣٥٢

إِلى خَلْقِهِ ، لكِنْ هذَا مَعْنى مَا قَالَ مِنْ ذلِكَ ، وَقَدْ قَالَ : « مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيّاً ، فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ ، وَدَعَانِي إِلَيْهَا » وَقَالَ :( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ ) (١) وَقَالَ :( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) (٢) فَكُلُّ هذَا وَشِبْهُهُ(٣) عَلى مَا ذَكَرْتُ لَكَ ، وَهكَذَا الرِّضَا وَالْغَضَبُ وَغَيْرُهُمَا مِنَ الْأَشْيَاءِ مِمَّا يُشَاكِلُ ذلِكَ ، وَلَوْ(٤) كَانَ يَصِلُ إِلَى اللهِ الْأَسَفُ(٥) وَالضَّجَرُ(٦) - وَهُوَ الَّذِي خَلَقَهُمَا(٧) وَأَنْشَأَهُمَا(٨) - لَجَازَ لِقَائِلِ هذَا أَنْ يَقُولَ : إِنَّ الْخَالِقَ يَبِيدُ(٩) يَوْماً مَا(١٠) ؛ لِأَنَّهُ إِذَا دَخَلَهُ الْغَضَبُ وَالضَّجَرُ ، دَخَلَهُ التَّغَيُّرُ(١١) ، وَإِذَا دَخَلَهُ التَّغَيُّرُ(١٢) لَمْ يُؤْمَنْ عَلَيْهِ الْإِبَادَةُ(١٣) ، ثُمَّ لَمْ يُعْرَفِ(١٤) الْمُكَوِّنُ مِنَ الْمُكَوَّنِ ، وَلَا الْقَادِرُ مِنَ الْمَقْدُورِ عَلَيْهِ ، وَلَا الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِ ، تَعَالَى اللهُ عَنْ هذَا(١٥) الْقَوْلِ عُلُوّاً كَبِيراً ؛ بَلْ هُوَ الْخَالِقُ لِلْأَشْيَاءِ لَالِحَاجَةٍ ، فَإِذَا كَانَ لَالِحَاجَةٍ ، اسْتَحَالَ الْحَدُّ وَالْكَيْفُ فِيهِ ، فَافْهَمْ‌

__________________

(١) النساء (٤) : ٨٠.

(٢) الفتح (٤٨) : ١٠.

(٣) يجوز عطفه على « هذا » أيضاً.

(٤) في « ض » وحاشية « ج » : « فلو ».

(٥) « الأسف » : أشدّ الحزن. وأسف عليه : غضب ، وآسفه : أغضبه. اُنظر :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٣٠ ( أسف ).

(٦) « الضجر » : القلق والاضطراب من الغمّ ، أي هو اضطراب النفس وتغيّرها ؛ خوفاً من فوات المقصود أو لحوق الضرر. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧١٩ ( ضجر ) ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٢٩٩.

(٧) في التوحيد والمعاني : « أحدثهما ».

(٨) في « ج ، ف ، بح ، بر ، بس » وحاشية « ض » : « وأشياعهما ». وفي شرح المازندراني والوافي : « وأشباههما ». ولعلّ المراد بالأشياع : الآثار.

(٩) « يبيد » : يهلك. يقال : باد الشي‌ء أي هلك ، والإبادة : الإهلاك. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٠ ( بيد ).

(١٠) في « بف » وشرح صدر المتألّهين : - « ما ».

(١١) هكذا في « ب » وحاشية « ف » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني. وفي المطبوع وسائر النسخ : « التغيير ».

(١٢) هكذا في « ب » وحاشية « ف » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني. وفي المطبوع وسائر النسخ : « التغيير ».

(١٣) في الوافي : « بالإبادة ».

(١٤) في التوحيد والمعاني : « ولو كان ذلك كذلك لم يعرف » بدل « ثمّ لم يعرف ».

(١٥) في شرح صدر المتألّهين : « ذلك ».

٣٥٣

إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى ».(١)

٣٦٣/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ أَسْوَدَ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ - ابْتِدَاءً مِنْهُ(٢) مِنْ غَيْرِ أَنْ أَسْأَلَهُ(٣) - : « نَحْنُ حُجَّةُ اللهِ ، وَنَحْنُ بَابُ اللهِ ، وَنَحْنُ لِسَانُ اللهِ ، وَنَحْنُ وَجْهُ اللهِ(٤) ، وَنَحْنُ عَيْنُ اللهِ فِي خَلْقِهِ ، وَنَحْنُ وُلَاةُ أَمْرِ اللهِ فِي عِبَادِهِ».(٥)

٣٦٤/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَسَّانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ(٦) الْجَنْبِيُّ(٧) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَقُولُ : « أَنَا عَيْنُ اللهِ ، وَأَنَا يَدُ اللهِ ، وَأَنَا جَنْبُ اللهِ ، وَأَنَا بَابُ اللهِ ».(٨)

٣٦٥/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ،

__________________

(١)التوحيد ، ص ١٦٨ ، ح ٢ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٩ ، ح ٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١ ، ص ٤٢١ ، ح ٣٤٧. (٢) في البصائر : - « منه ».

(٣) في البصائر : « يسأل ».

(٤) في حاشية « ج » : + « ونحن رحمة الله ».

(٥)بصائر الدرجات ، ص ٦١ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصرالوافي ، ج ١ ، ص ٤٢٣ ، ح ٣٤٨.

(٦) هكذا في النسخ والطبعة الحجريّة من الكتاب. وفي المطبوع : « أبي عمارة ».

(٧) في « ألف » : « الجبيني ». وفي « ف » : « الحسني ». وفي « بر » : « الجييني ». وفي « بس » : « الجبني ». والرجل مجهول لم نعرفه. واختار المازندراني في شرحه ، ج ٤ ، ص ٣٠٤ : « الجَنْبي » وقال : « والجنب : حيّ من اليمن ينسب إليه حصين بن جندب الجنبي وأبوعمّار الجنبي ، وهاشم بن أبي عمّار هذا من أصحاب أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، وهو غير هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص المرقال. وضبطه بعضهم : الجِيبي منسوب إلى جيب ، وهو حصن قريب من القدس ».

(٨)بصار الدرجات ، ص ٦١ ، ح ٢ ، بسنده عن الحسّان الجمّال ، عن هاشم أبي عمّار.وفيه ، ص ٦٤ ، ح ١٣ ؛ والتوحيد ، ص ١٦٤ ، ح ٢ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٧ ، ح ١٤ ، بسند آخر مع اختلاف يسير وزيادةالوافي . ج ١ ، ص ٤٣ ، ح ٣٤٩.

٣٥٤

عَنْ عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍعليهما‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللهِ ) (١) قَالَ : « جَنْبُ اللهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، وَكَذلِكَ مَا كَانَ(٢) بَعْدَهُ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ بِالْمَكَانِ الرَّفِيعِ(٣) إِلى أَنْ يَنْتَهِيَ الْأَمْرُ إِلى آخِرِهِمْ »(٤) .

٣٦٦/ ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنِ الْحَكَمِ وَإِسْمَاعِيلَ ابْنَيْ حَبِيبٍ ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « بِنَا عُبِدَ اللهُ ، وَبِنَا عُرِفَ اللهُ ، وَبِنَا وُحِّدَ(٥) اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى ، وَمُحَمَّدٌ حِجَابُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى ».(٦)

٣٦٧/ ١١. بَعْضُ أَصْحَابِنَا(٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ(٨) عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ بِشْرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ قَادِمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَ مَا ظَلَمُونَا وَ لٰکِنْ کَانُواْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) (٩) قَالَ : « إِنَّ اللهَ تَعَالى أَعْظَمُ وَأَعَزُّ(١٠) وَأَجَلُّ وَأَمْنَعُ مِنْ أَنْ يُظْلَمَ ،

__________________

(١) الزمر (٣٩) : ٥٦.

(٢) في البصائر ، ص ٦٢ و ٦٤ : « من كان ».

(٣) « بالمكان الرفيع » : خبر كان ، أو حال ، أي كائناً بالمكان الرفيع. اُنظر :شرح صدر المتألّهين ، ص ٣٧٦ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ١٢١.

(٤)بصائر الدرجات ، ص ٦٤ ، ح ١٢ ، بسنده عن محمّد بن إسماعيل.وفيه ، ص ٦٢ ، ح ٦ ، بسنده عن محمّد بن إسماعيل ، عن حمزة بن بزيع ، عن عليّ السائي ، قال : سألت أبا الحسن الرضاعليه‌السلام أبا الحسن الماضي ، مع هذه الزيادة في آخره : « والله أعلم بمن هو كائن بعده »الوافي ، ج ١ ، ص ٤٢٣ ، ح ٣٥٠.

(٥) في البصائر : « وعد ».

(٦)بصائر الدرجات ، ص ٦٤ ، ح ١٦ ، بسنده عن عليّ بن الصلت. راجع :التوحيد ، ص ١٥٢ ، ح ٩ ؛ وكفاية الأثر ، ص ٢٩٨الوافي ، ج ١ ، ص ٤٢ ، ح ٣٥١. (٧) في « ب ، بر » : « عدّة من أصحابنا ».

(٨) في « ض » : + « أبي ».

(٩) البقرة (٢) : ٥٧ ؛ الأعراف (٧) : ١٦٠.

(١٠) في « ف » : - « أعزّ ». وفي « بح ، بر » : « وأجلّ وأعزّ ».

٣٥٥

وَلكِنَّهُ(١) خَلَطَنَا بِنَفْسِهِ فَجَعَلَ ظُلْمَنَا ظُلْمَهُ ، وَوَلَايَتَنَا وَلَايَتَهُ ؛ حَيْثُ يَقُولُ :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا ) (٢) يَعْنِي الْأَئِمَّةَ مِنَّا ».

ثُمَّ قَالَ(٣) فِي مَوْضِعٍ آخَرَ :( وَمَا ظَلَمُونَا وَ لٰکِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ(٤) .

٢٤ - بَابُ الْبَدَاءِ ‌(٥)

٣٦٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ :

__________________

(١) في حاشية « ض » : « ولكن ».

(٢) المائدة (٥) : ٥٥.

(٣) فيشرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٣١٠ : « ثمّ قال ، هذا كلام زرارة ، يعني : ثمّ قال الإمامعليه‌السلام في موضع آخر غيرهذا الموضع في سياق حديثه أو ابتداء والحاصل أنّ زرارة روى عنهعليه‌السلام تفسير هذه الآية بما مرّ في موضعين ».

(٤)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ضمن الحديث الطويل ١١٧٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١ ، ص ٤٢٤ ، ح ٣٥٢.

(٥) « البَداءُ » في اللغة : ظهور الشي‌ء بعد الخفاء وحصول العلم به بعد الجهل ، فهو اسم لما ينشأ للمرء من الرأي في أمر ويظهر له الصواب. يقال : بدا له في هذا الأمر بداءٌ ، أي نشأ وتجدّد له فيه رأي جديد يستصوبه. فقوام معنى البداء بتغيّر العزم ، فإذا عزم رجل على فعل شي‌ء ثمّ تبيّن له عدم المصلحة فيه وندم على عزمه ، وتغيّر قصدُه قيل : بدا له ، أي ندم وعلم أنّ عزمه السابق كان خطأ.

ولا خلاف بين علمائنا في أنّ البداء بهذا المعنى محال على الله تعالى ؛ لاستلزامه الجهل عليه تعالى ، فمن نفاه منهم فمراده نفي حقيقته ، ومن أثبته فلا بدّ أن يؤوّله ، وأوّلته علماؤنا. فالاختلاف ليس في وجوب التأويل بل في وجه التأويل فيعود النزاع لفظيّاً. ومن التأويلات تأويل شيخنا الصدوق –قدّس سرّه - بأنّ معناه أنّ له تعالى أن يبدأ بشي‌ء فيخلقه قبل شي‌ء ، ثمّ يعدم ذلك الشي‌ء ويبدأ بخلق غيره ، أو يأمر بشي‌ء ثمّ ينهى عن مثله ، أو بالعكس ، وذلك مثل نسخ الشرائع وتحويل القبلة ، وليس ذلك إلّالعلمه تعالى بالمصالح. اُنظر :شرح صدر المتألّهين ، ص ٣٧٨ - ٣٩٣ ؛شرح المازندراني ، ج ٤ ، ص ٣١١ - ٣١٧ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٥٠٧ - ٥١٠ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ١٢٣ - ١٣٥ ؛ الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٧٨ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٠٩ ( بدو ).

٣٥٦

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « مَا عُبِدَ اللهُ بِشَيْ‌ءٍ مِثْلِ الْبَدَاءِ(١) ».(٢)

٣٦٩/ ٢. وَفِي رِوَايَةِ(٣) ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا عُظِّمَ(٤) اللهُ بِمِثْلِ الْبَدَاءِ ».(٥)

٣٧٠/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَحَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ وَغَيْرِهِمَا :

__________________

(١) قال العلّامة الطباطبائيقدس‌سره : « البداء من الأوصاف التي ربّما تتّصف بها أفعالنا الاختياريّة من حيث صدورها عنّا بالعلم والاختيار ، فإنّا لانريد شيئاً من أفعالنا الاختياريّة إلّابمصلحة داعية إلى ذلك تعلّق بها علمنا ، وربّما تعلّق العلم بمصلحة الفعل ، ثمّ تعلّق العلم بمصلحة اُخرى توجب خلاف المصلحة الاُولى ، فحينئذٍ نريد خلاف ما كنّا نريده قبل ، وهو الذي نقول بدا لنا أن نفعل كذا ، أي ظهر لنا بعد ما كان خفيّاً عنّا كذا. والبداء : الظهور ، فالبداء : ظهور ما كان خفيّاً من الفعل ؛ لظهور ما كان خفيّاً من العلم بالمصلحة ، ثمّ توسّع في الاستعمال فأطلقنا البداء على ظهور كلّ فعل كان الظاهر خلافه ، فيقال : بدا له أن يفعل كذا ، أي ظهر من فعله ما كان الظاهر منه خلافه. ثمّ إنّ وجود كلّ موجود من الموجودات الخارجيّة له نسبة إلى مجموع علّته التامّة التي يستحيل معها عدم الشي‌ء ، وعند ذلك يجب وجوده بالضرورة ، وله نسبة إلى مقتضيه الذي يحتاج الشي‌ء في صدوره منه إلى شرط وعدم مانع ، فإذا وجدت الشرائط وعدمت الموانع ، تمّت العلّة التامّة ووجب وجود الشي‌ء ، وإذا لم يوجد الشرط أو وجد مانع ، لم يؤثّر المقتضي أثره وكان التأثير للمانع ، وحينئذٍ يصدق البداء ؛ فإنّ هذا الحادث إذا نسب وجوده إلى مقتضيه الذي كان يظهر بوجوده خلاف هذا الحادث كان موجوداً ظهر من علّته خلاف ما كان يظهر منها ، ومن المعلوم أنّ علمه تعالى بالموجودات والحوادث مطابق لما في نفس الأمر من وجودها ؛ فله تعالى علم بالأشياء من جهة عللها التامّة ، وهو العلم الذي لا بداء فيه أصلاً ، وله علم بالأشياء من جهة مقتضياتها التي موقوفة التأثير على وجود الشرائط وفقد الموانع ، وهذا العلم يمكن أن يظهر خلاف ما كان ظاهراً منه بفقد شرط أو وجود مانع ، وهو المراد بقوله تعالى :( يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ ) الآية » [ الرعد (١٣) : ٣٩ ].

(٢)التوحيد ، ص ٣٣١ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيىالوافي ، ج ١ ، ص ٥٠٧ ، ح ٤٠٣.

(٣) الخبر رواه الشيخ الصدوق فيالتوحيد ، ص ٣٣٣ ، ح ٢ ، بسنده عن أيّوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير. والظاهر كون الخبر مرسلاً في ما نحن فيه.

(٤) فيشرح صدر المتألّهين ، ص ٣٨٣ : « الفعل إمّا بصيغة المجهول ، أو بتقدير فاعل مثل : أحد ، أو عَبْدٌ ».

(٥)التوحيد ، ص ٣٣٣ ، ح ٢ ، عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أيّوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم.الوافي ، ج ١ ، ص ٥٠٧ ، ح ٤٠٤.

٣٥٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(١) فِي هذِهِ الْآيَةِ :( يَمْحُواْ اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ) (٢) قَالَ : فَقَالَ : « وَهَلْ يُمْحى(٣) إِلَّا مَا كَانَ ثَابِتاً(٤) ؟ وَهَلْ يُثْبَتُ إِلَّا مَا لَمْ يَكُنْ؟ »(٥) .

٣٧١/ ٤. عَلِيٌّ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا بَعَثَ اللهُ نَبِيّاً(٧) حَتّى يَأْخُذَ عَلَيْهِ ثَلَاثَ خِصَالٍ : الْإِقْرَارَ لَهُ بِالْعُبُودِيَّةِ ، وَخَلْعَ الْأَنْدَادِ ، وَأَنَّ اللهَ يُقَدِّمُ(٨) مَا يَشَاءُ(٩) ، وَيُؤَخِّرُ(١٠) مَا يَشَاءُ(١١) ».(١٢)

٣٧٢/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى

__________________

(١) « قال » وما بعدها من كلام الإمام الصادقعليه‌السلام ، أي قال الله فيها ما يدلّ عليه. أو من كلام الراوي ك‍ « قال » الثانية - أي‌الثالثة في المتن - وضميرهما لأبي عبداللهعليه‌السلام . اُنظر :شرح صدر المتألّهين ، ص ٣٨٣.

(٢) الرعد (١٣) : ٣٩.

(٣) في التوحيد : « يمحو الله ». وفي تفسير العيّاشي : « يمحو ».

(٤) في « بس ، بف » والتوحيد : - « ثابتاً ».

(٥)التوحيد ، ص ٣٣٣ ، ح ٤ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم.الغيبة للطوسي ، ص ٤٣٠ ، ح ٤٢١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ، ح ٦٠ ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام مع تقديم وتأخيرالوافي ، ج ١ ، ص ٥١٠ ، ح ٤٠٥.

(٦) في « الف ، ج ، بح ، بر » : + « بن إبراهيم ».

(٧) في المحاسن : + « قطّ ».

(٨) في المحاسن : « يمحو ».

(٩) في « ب ، ج ، بس ، بف » وحاشية « ض ، ف » وشرح صدر المتألّهين : « من يشاء ».

(١٠) في المحاسن : « ويثبت ».

(١١) في « ب ، ج ، بس ، بف » وحاشية « ض ، ف » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني : « من يشاء ».

(١٢)التوحيد ، ص ٣٣٣ ، ح ٣ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ؛المحاسن ، ص ٢٣٣ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٨٩ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن زرارة وابن مسلم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ، ح ٥٧ ، عن محمّد بن مسلم ؛وفيه ، ح ٥٦ ، عن عليّ بن عبدالله بن مروان ، عن أيّوب بن نوح ، عن أبي الحسن العسكريعليه‌السلام مع اختلاف يسير وزيادة.الوافي ، ج ١ ، ص ٥١٠ ، ح ٤٠٦.

٣٥٨

عِنْدَهُ ) (١) قَالَ : « هُمَا أَجَلَانِ : أَجَلٌ مَحْتُومٌ ، وَأَجَلٌ مَوْقُوفٌ ».(٢)

٣٧٣/ ٦. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( أَوَلَمْ يَرَ (٣) الْإِنْسَانُ أَنّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً ) (٤) قَالَ : فَقَالَ : « لَا مُقَدَّراً وَلَا مُكَوَّناً ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ(٥) :( هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَّذْكُورًا ) (٦) فَقَالَ : « كَانَ مُقَدَّراً(٧) غَيْرَ مَذْكُورٍ ».(٨)

٣٧٤/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ(٩) ، عَنِ الْفُضَيْلِ(١٠) بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « الْعِلْمُ عِلْمَانِ : فَعِلْمٌ عِنْدَ اللهِ مَخْزُونٌ لَمْ يُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ(١١) ؛ وَعِلْمٌ عَلَّمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَرُسُلَهُ ، فَمَا عَلَّمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَرُسُلَهُ فَإِنَّهُ سَيَكُونُ؛

__________________

(١) الأنعام (٦) : ٢.

(٢)الغيبة للنعماني ، ص ٣٠١ ، ح ٥ ، بسنده عن عبدالله بن بكير ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن زرارة ، مع زيادة في آخره.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٥٤ ، ح ٧ ، عن حمران ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١ ، ص ٥١٢ ، ح ٤١١.

(٣) كذا في جميع النسخ والمطبوع. وفي القرآن : « أَوَ لَايَذْكُرُ ». وفي الآية ٧٧ من سورة يس هكذا :( أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ) .

(٤) مريم (١٩) : ٦٧.

(٥) في حاشية « ض » : « قول الله ».

(٦) الإنسان (٧٦) : ١.

(٧) في الوافي : « مقدوراً ».

(٨)الوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٧ ، ح ٤٧٨ ؛البحار ، ج ٥٧ ، ص ٦٣ ، ح ٣٣.

(٩) في « بس » : - « بن عبدالله ».

(١٠) في « بح » : « الفضل » ، وهو سهو ؛ فقد صحب ربعيّ بن عبدالله الفضيلَ بنَ يسار ، وأكثر الأخذ عنه ، وكان خصيصاً به ، وروى عنه في كثير من الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٦٧ ، الرقم ٤٤١ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤٢٥ - ٤٢٦ ، وص ٤٢٨ - ٤٢٩.

(١١) في شرح صدر المتألّهين : - « من خلقه ».

٣٥٩

لَا يُكَذِّبُ(١) نَفْسَهُ وَلَا مَلَائِكَتَهُ وَلَا رُسُلَهُ ؛ وَعِلْمٌ عِنْدَهُ مَخْزُونٌ(٢) ، يُقَدِّمُ مِنْهُ(٣) مَا يَشَاءُ ، وَيُؤَخِّرُ مِنْهُ(٤) مَا يَشَاءُ(٥) ، وَيُثْبِتُ مَا يَشَاءُ ».(٦)

٣٧٥/ ٨. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِىٍّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ(٧) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « مِنَ الْأُمُورِ أُمُورٌ مَوْقُوفَةٌ عِنْدَ اللهِ ، يُقَدِّمُ مِنْهَا(٨) مَا يَشَاءُ ، وَيُؤَخِّرُ مِنْهَا مَا يَشَاءُ ».(٩)

٣٧٦/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ؛ وَ(١٠)

__________________

(١) في « ب » والمحاسن : « ولا يكذّب ». وفي شرح المازندراني : « لا يكذب ، إمّا من الكذب ، أو من التكذيب ».

(٢) فيشرح صدر المتألّهين ، ص ٣٨٥ : « قوله : وعلم عنده مخزون ، هذا مبتدأ موصوف ، وقوله : يقدّم مايشاء - إلى آخره - بمنزلة خبره ». (٣) في المحاسن وتفسير العيّاشي ، ص ٢١٧ : « فيه ».

(٤) في « بس ، بف » والمحاسن وتفسير العيّاشي ، ص ٢١٧ : - « منه ».

(٥) في « ف » وتفسير العيّاشي ، ص ٢١٧ : + « ويمحو مايشاء ».

(٦)المحاسن ، ص ٢٤٣ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٣١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى.الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام يعلمون جميع العلوم ، ح ٦٦٢ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛ وفيالتوحيد ، ص ٤٤٤ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١٨٢ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضا ، عن عليّعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢١٧ ، ح ٦٧ ، عن حمّاد بن عيسى.وفيه ، ص ٢١٦ ، ح ٦٣ ، عن الفضيل ، إلى قوله : « وعلم علّمه ملائكته ورسله » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١ ، ص ٥١٢ ، ح ٤١٢.

(٧) في « ب ، بح » : + « بن يسار ».

(٨) في « بر » : - « منها ».

(٩)المحاسن ، ص ٢٤٣ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٣٢ ، بسنده عن حمّاد. وفيالتوحيد ، ص ٤٤٤ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١٨٢ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢١٧ ، ح ٦٥ ، عن الفضيل ، مع اختلاف.الوافي ، ج ١ ، ص ٥١٣ ، ح ٤١٣.

(١٠) في السند تحويل بعطف « وهيب بن حفص ، عن أبي بصير » على « جعفر بن عثمان ، عن سماعة ، عن أبي‌بصير » ، عطف طبقتين على ثلاث طبقات ، فيكون للمصنّف إلى أبي بصير طريقان :

أحدهما : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن جعفر بن عثمان ، عن سماعة.

والآخر : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن وهيب بن حفص.=

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722