الاصول من الكافي الجزء ١

الاصول من الكافي0%

الاصول من الكافي مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 722

الاصول من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: الصفحات: 722
المشاهدات: 281461
تحميل: 9409


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 722 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 281461 / تحميل: 9409
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء 1

مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وَنَعْرِفُ إِذَا تَرَكْتُمُوهُ ».(١)

٦٤٣/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ وَبُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَزُرَارَةَ :

أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَعْيَنَ قَالَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ الزَّيْدِيَّةَ وَالْمُعْتَزِلَةَ قَدْ أَطَافُوا بِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ(٢) ، فَهَلْ لَهُ سُلْطَانٌ؟

فَقَالَ : « وَاللهِ ، إِنَّ عِنْدِي لَكِتَابَيْنِ(٣) فِيهِمَا تَسْمِيَةُ كُلِّ نَبِيٍّ وَكُلِّ مَلِكٍ يَمْلِكُ الْأَرْضَ ؛ لَا وَاللهِ ، مَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ فِي وَاحِدٍ مِنْهُمَا ».(٤)

٦٤٤/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ(٥) سُكَّرَةَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « يَا فُضَيْلُ ، أَتَدْرِي فِي أَيِّ شَيْ‌ءٍ كُنْتُ أَنْظُرُ قُبَيْلُ(٦) ؟ » قَالَ(٧) : قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « كُنْتُ أَنْظُرُ فِي كِتَابِ فَاطِمَةَعليها‌السلام لَيْسَ مِنْ مَلِكٍ يَمْلِكُ‌

__________________

= تأخذونها عنّا من الشرائع والأحكام ؛ فنعلم أيّكم يعمل به ، وأيّكم لايعمل به ».

(١)بصائر الدرجات ، ص ١٥٤ ، ح ٧ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم أو غيره ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن بكر بن كرب الصيرفي.وفيه ، ص ١٤٢ ، ح ١ ، بسند آخر عن بكر بن كرب ، وفيه : « وإنّكم لتأتوننا فتدخلون علينا ، فنعرف خياركم من شراركم » ؛وفيه ، ص ١٤٩ ، ح ١٤ ، بسند آخر عن بكر بن كرب ، إلى قوله : « كلّ حلال وحرام » ، مع زيادة في أوّله.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٨٢ ، ح ١١٣٩.

(٢) هو محمّد بن عبد الله بن الحسن الملقّب بالنفس الزكيّة الذي خرج على المنصور الدوانيقي وقتل ، كما سيأتي قصّته. راجع :شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٣٩٣ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٦٠.

(٣) في « بس » : « الكتابين ».

(٤)بصائر الدرجات ، ص ١٦٩ ، ح ٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسير.وفيه ، ح ٤ و ٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٨٤ ، ح ١١٤٢.

(٥) في « ب ، بف » : - « بن ». هذا ، وبعض نسخرجال البرقي ورجال الطوسي أيضاً خالية من « بن ». راجع :رجال البرقي ، ص ٣٤ ؛رجال الطوسي ، ص ٢٧٠ ، الرقم ٣٨٨٠.

(٦) في « ألف ، ض ، ف ، بف » وحاشية « ج ، بح » والبصائر ، ح ٣ والعلل : « قبل ».

(٧) في « بف » والعلل : - « قال ».

٦٠١

الْأَرْضَ(١) إِلَّا وَهُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ(٢) بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ ، وَمَا وَجَدْتُ لِوُلْدِ الْحَسَنِ فِيهِ شَيْئاً ».(٣)

٤١ - بَابٌ فِي شَأْنِ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) (٤) وَتَفْسِيرِهَا‌

٦٤٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِيشِ(٥) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِيعليه‌السلام ، قَالَعليه‌السلام : « قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : بَيْنَا(٦) أَبِيعليه‌السلام يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ إِذَا رَجُلٌ مُعْتَجِرٌ(٧) قَدْ قُيِّضَ لَهُ(٨) ، فَقَطَعَ عَلَيْهِ أُسْبُوعَهُ(٩) حَتّى أَدْخَلَهُ إِلى دَارٍ جَنْبَ الصَّفَا ،

__________________

(١) في « ب ، ف ، بح ، بس ، بف » والوافي والبصائر ، ح ٣ والعلل : - « الأرض ».

(٢) في « ج » : « فيه مكتوب ». وفي البصائر : « إلّا وفيه مكتوب ».

(٣)بصائر الدرجات ، ص ١٦٩ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد.علل الشرائع ، ص ٢٠٧ ، ح ٧ ، بسنده عن الحسين بن سعيد. وفيبصائر الدرجات ، ص ١٦٩ ، ح ٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٨٤ ، ح ١١٤٣.

(٤) القدر (٩٧) : ١.

(٥) في البحار ، ج ١٣ و ٢٥ : « الجريش » ، وهو سهو ظاهراً. راجع :رجال النجاشي ، ص ٦٠ ، الرقم ١٣٨ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٣٦ ، الرقم ١٩٨ ؛الرجال لابن الغضائري ، ص ٥١ ، الرقم ٣٤.

(٦) « بينا » : ظرف زمان. وأصله « بَيْنَ » بمعنى الوسط ، أُشبعت الفتحة فصارت ألفاً. وربّما زيدت عليه « ما » ، والمعنى واحد. تقول : بينا نحن نرقبه أتانا أي أتانا بين أوقات رِقْبَتنا إيّاه. وما بعده مرفوع على الابتداء والخبر ، وعند الأصمعي مجرور. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٨٤ ( بين ).

(٧) « الـمُعْتَجِر » ، من الاعتجار ، وهو لبس الـمِعْجَر ، وهو ما تشدّ المرأة على رأسها. يقال : اعتجرت المرأة ، فالمعتجر : ذو مِعْجَر على رأسه. أو من الاعتجار بمعنى لفّ العمامة على الرأس. أو من الاعتجار بالعمامة ، وهو أن يلفّها على رأسه ويردّ طرفها على وجهه ، ولا يعمل منها شيئاً تحت ذَقَنه. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٣٧ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ( عجر ).

(٨) « قُيِّضَ له » ، أي جي‌ء به من حيث لا يحتسب. يقال : قَيَّض الله فلاناً لفلان : جاءه به وأتاحه له. وقيّض الله له قريناً : هيّأه وسبّبه له من حيث لا يحتسبه. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٢٥ ( قيض ).

(٩) « اُسبوعة » أي طوافه. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٤٦ ( سبع ).

٦٠٢

فَأَرْسَلَ إِلَيَّ فَكُنَّا ثَلَاثَةً ، فَقَالَ : مَرْحَباً يَا ابْنَ(١) رَسُولِ اللهِ ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى رَأْسِي ، وَقَالَ : بَارَكَ اللهُ فِيكَ(٢) يَا أَمِينَ اللهِ بَعْدَ آبَائِهِ.

يَا أَبَا جَعْفَرٍ(٣) ، إِنْ شِئْتَ فَأَخْبِرْنِي ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَخْبَرْتُكَ(٤) ، وَإِنْ شِئْتَ سَلْنِي ، وَإِنْ شِئْتَ سَأَلْتُكَ ، وَإِنْ شِئْتَ فَاصْدُقْنِي ، وَإِنْ شِئْتَ صَدَقْتُكَ ، قَالَ : كُلَّ ذلِكَ أَشَاءُ.

قَالَ(٥) : فَإِيَّاكَ أَنْ يَنْطِقَ(٦) لِسَانُكَ عِنْدَ مَسْأَلَتِي بِأَمْرٍ(٧) تُضْمِرُ لِي غَيْرَهُ(٨) ، قَالَ :

إِنَّمَا يَفْعَلُ ذلِكَ مَنْ فِي قَلْبِهِ عِلْمَانِ يُخَالِفُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، وَإِنَّ(٩) اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَبى أَنْ يَكُونَ لَهُ عِلْمٌ فِيهِ اخْتِلَافٌ.

قَالَ : هذِهِ مَسْأَلَتِي(١٠) وَقَدْ فَسَّرْتَ طَرَفاً مِنْهَا ، أَخْبِرْنِي عَنْ هذَا الْعِلْمِ - الَّذِي لَيْسَ فِيهِ اخْتِلَافٌ - مَنْ يَعْلَمُهُ؟

قَالَ : أَمَّا جُمْلَةُ الْعِلْمِ ، فَعِنْدَ اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ. وَأَمَّا مَا لَابُدَّ لِلْعِبَادِ مِنْهُ ، فَعِنْدَ الْأَوْصِيَاءِ.

__________________

(١) في الوافي والبحار ، ج ٥٢ : « بابن » بدل « يا ابن ».

(٢) « بارك الله فيك » ، أي أثبت لك وأدام ما أعطاك من التشريف والكرامة ، وهو من بَرَكَ البعيرُ إذا ناخ في موضع فلزمه. وتطلق البركة أيضاً على الزيادة ، أي زاده الله فيك خيراً ، والأصل الأوّل. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٢٠ ( برك ).

(٣) في الوافي : « تقدير الكلام : ثمّ التفت إلى أبي فقال : يا أبا جعفر ».

(٤) في « ف » : - « وإن شئت فأخبرتك ».

(٥) في « بح » : - « قال ».

(٦) في « ج » : « أن تنطق ».

(٧) متعلّق بقوله : « ينطق ».

(٨) فيالمرآة : « بأمر تضمر لي غيره » أي لا تخبرني بشي‌ء يكون في علمك شي‌ء آخر ، يلزمك لأجله القول بخلاف ما أخبرت ، كما في أكثر علوم أهل الضلال ، فإنّه يلزمهم أشياء لايقولون بها ؛ أو المعنى : أخبرني بعلم يقيني لايكون عندك احتمال خلافه. ؛ أو أراد به : لاتكتم عنّي شيئاً من الأسرار.مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٦٢.

(٩) في « بر » وحاشية « ف » والوافي : « فإنّ ».

(١٠) فيالوافي : « يعني مسألتي هي أنّ الله تعالى هل له علمٌ ليس فيه اختلاف ، أم لا؟ ثمّ العلم الذي لا اختلاف فيه‌عند مَن هو؟ ».

٦٠٣

قَالَ : فَفَتَحَ الرَّجُلُ عَجِيرَتَهُ(١) ، وَاسْتَوى جَالِساً ، وَتَهَلَّلَ وَجْهُهُ(٢) ، وَقَالَ : هذِهِ أَرَدْتُ ، وَلَهَا أَتَيْتُ ، زَعَمْتَ(٣) أَنَّ عِلْمَ مَا لَا اخْتِلَافَ فِيهِ مِنَ الْعِلْمِ عِنْدَ الْأَوْصِيَاءِ ؛ فَكَيْفَ يَعْلَمُونَهُ؟

قَالَ : كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَعْلَمُهُ ، إِلَّا أَنَّهُمْ لَايَرَوْنَ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَرى ؛ لِأَنَّهُ كَانَ نَبِيّاً وَهُمْ مُحَدَّثُونَ(٤) ؛ وَأَنَّهُ كَانَ يَفِدُ(٥) إِلَى اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ(٦) ، فَيَسْمَعُ الْوَحْيَ ، وَهُمْ لَايَسْمَعُونَ(٧) .

فَقَالَ : صَدَقْتَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، سَآتِيكَ بِمَسْأَلَةٍ(٨) صَعْبَةٍ : أَخْبِرْنِي عَنْ هذَا الْعِلْمِ ، مَا لَهُ لَايَظْهَرُ كَمَا كَانَ يَظْهَرُ مَعَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

قَالَ : فَضَحِكَ أَبِيعليه‌السلام (٩) ، وَقَالَ : أَبَى اللهُ أَنْ(١٠) يُطْلِعَ عَلى عِلْمِهِ إِلَّا مُمْتَحَناً لِلْإِيمَانِ بِهِ ، كَمَا قَضى عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْ يَصْبِرَ عَلى أَذى قَوْمِهِ ، وَلَايُجَاهِدَهُمْ إِلَّا بِأَمْرِهِ ، فَكَمْ مِنِ اكْتِتَامٍ قَدِ اكْتَتَمَ بِهِ حَتّى قِيلَ لَهُ :( فَاصْدَعْ (١١) بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ

__________________

(١) في « و » وحاشية « ض » وشرح المازندراني والبحار ، ج ١٣ و ٢٥ و ٤٦ : « عجرته ». وفيمرآة العقول : « ففتح‌الرجل عجيرته ، أي اعتجاره ، أو طرف العمامة الذي اعتجر به ».

(٢) « تهلّل وجْهُه » ، أي استنار وتلألأ فرحاً وظهرت عليه أمارات السرور.النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٢ ( هلل ).

(٣) في البحار ، ج ٢٥ : « وزعمت ».

(٤) فيالوافي : « محدّثون » يعني يحدّثهم الملك ولايرونه.

(٥) يقال : وَفَد إليه وعليه يَفِد وَفْداً ، ووفوداً ، ووِفادةً ، وإفادةً ، أي قَدِم وورد.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٧٠ ( وفد ).

(٦) هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « عزّ وجلَ ».

(٧) في « ج » : + « قال ».

(٨) في الوافي « سأسألك مسألة ».

(٩) فيالمرآة : « لعلّ ضحكهعليه‌السلام كان لهذا النوع من السؤال الذي ظاهرة الامتحان تجاهلاً ، مع علمه بأنه عارف‌بحاله ؛ أو لعدّه المسألة صعبة ، وليست عندهعليه‌السلام كذلك ».

(١٠) في « ف » : + « يكون ».

(١١) قوله تعالى :( فَاصْدَعْ ) أي تكلّم به جهاراً ، يقال : صدعتُ الشي‌ءَ ، أي أظهرته وبيّنته ، وصدعتُ بالحقِّ ، أي‌تكلّمتُ به جهاراً. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ١٤٤٢ ( صدع ).

٦٠٤

عَنِ الْمُشْرِكِينَ ) (١) وَايْمُ اللهِ(٢) أَنْ لَوْ صَدَعَ قَبْلَ ذلِكَ لَكَانَ آمِناً ، وَلكِنَّهُ إِنَّمَا نَظَرَ فِي الطَّاعَةِ وَخَافَ الْخِلَافَ ، فَلِذلِكَ كَفَّ ، فَوَدِدْتُ أَنَّ عَيْنَكَ(٣) تَكُونُ مَعَ مَهْدِيِّ هذِهِ الْأُمَّةِ ، وَالْمَلَائِكَةُ بِسُيُوفِ آلِ دَاوُدَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ تُعَذِّبُ أَرْوَاحَ الْكَفَرَةِ مِنَ الْأَمْوَاتِ ، وَتُلْحِقُ(٤) بِهِمْ أَرْوَاحَ أَشْبَاهِهِمْ مِنَ الْأَحْيَاءِ(٥) .

ثُمَّ أَخْرَجَ سَيْفاً ، ثُمَّ قَالَ : هَا ، إِنَّ هذَا مِنْهَا ، قَالَ(٦) : فَقَالَ أَبِي : إِي(٧) وَالَّذِي اصْطَفى مُحَمَّداً عَلَى الْبَشَرِ.

قَالَ : فَرَدَّ الرَّجُلُ اعْتِجَارَهُ ، وَقَالَ : أَنَا إِلْيَاسُ ، مَا سَأَلْتُكَ عَنْ أَمْرِكَ وَبِي(٨) مِنْهُ(٩) جَهَالَةٌ ، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ هذَا الْحَدِيثُ قُوَّةً لِأَصْحَابِكَ ، وَسَأُخْبِرُكَ بِآيَةٍ أَنْتَ تَعْرِفُهَا ، إِنْ خَاصَمُوا بِهَا فَلَجُوا(١٠) .

__________________

(١) الحجر (١٥) : ٩٤.

(٢) « أيمُ الله » : الأصل فيه : أيْمُنُ الله ، وهو اسم وضع للقسم ، وألفه ألف وصل عند أكثر النحويّين ، ولم يجئ في الأسماء ألف وصل مفتوحة غيرها ، فتذهب الألف في الوصل ، وهو مرفوع بالابتداء ، وربّما حذفوا منه النون فقالوا : اَيْمُ الله واِيم الله. وقيل : الأصل في أيمن الله أنّهم كانوا يحلفون باليمين ، ويجمع اليمين على أيْمُن ، ثمّ حلفوا به ، ثمّ حذف النون لكثرة الاستعمال ، وألفه ألف قطع ، وإنّما خفّفت همزتها وطرحت في الوصل لكثرة استعمالهم لها. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٢١ ( يمن ).

(٣) في البحار ، ج ١٣ ، ٤٦ ، ٥٢ : « عينيك ».

(٤) في البحار ، ج ١٣ ، ٥٢ : « يلحق ».

(٥) في « ج » : « الأرواح ».

(٦) في الوافي : « قال ، يعني أبا عبد اللهعليه‌السلام ».

(٧) في « ف » : « وإي ».

(٨) في البحار ج ١٣ ، ٤٦ ، ٥٢ : « لي ».

(٩) في « ف » : « فيه ». وفي البحار ج ٢٥ ، ٤٦ ، ٥٢ : « به ».

(١٠) في « بر » : « فلحوا ». و « فَلَجُوا » ، أي ظفروا وفازوا ؛ من الفَلْج بمعنى الظفر والفوز. يقال : فَلَجَ الرجل على خصمه ، إذا غلبه. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ( فلج ).

وفيالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٨ : « وتقرير هذه الحجّة على ما يطابق عبارة الحديث مع مقدّماتها المطويّة ، أن يقال : قد ثبت أنَّ الله سبحانه أنزل القرآن في ليلة القدر على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأنّه كان تنزّل الملائكة والروح فيها من كلّ أمر ببيان وتأويل سنة فسنة ، كما يدلّ عليه فعل المستقبل الدالّ على التجدّد في الاستقبال ، فنقول :

هل كان لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله طريق إلى العلم الذي يحتاج إليه الاُمّة سوى ما يأتيه من السماء من عند الله سبحانه ، إِمّا =

٦٠٥

قَالَ : فَقَالَ لَهُ أَبِي : إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ بِهَا ، قَالَ : قَدْ شِئْتُ ، قَالَ : إِنَّ شِيعَتَنَا إِنْ(١) قَالُوا لِأَهْلِ الْخِلَافِ لَنَا : إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ لِرَسُولِهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :( إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) إِلى آخِرِهَا فَهَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَعْلَمُ مِنَ الْعِلْمِ شَيْئاً لَايَعْلَمُهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ ، أَوْ‌

__________________

= في ليلة القدر ، أو في غيرها ، أم لا؟ والأوّل باطل ؛ لما أجمع عليه الاُمّة من أنّ علمه ليس إلّا من عند الله سبحانه ، كما قال تعالى :( إِنْ هُوَ إلّا وَحْيٌ يُوحى ) [ النجم (٥٣) : ٤ ] ؛ فثبت الثاني.

ثمّ نقول : فهل يجوز أن لا يظهر هذا العلم الذي يحتاج إليه الامّة ، أم لابدّ من ظهوره لهم؟ والأوّل باطل ؛ لأنّه يوحى إليه ليبلغ إليهم ويهديهم إلى الله عزّوجلّ ؛ فثبت الثاني.

ثمّ نقول : فهل في ذلك العلم النازل من السماء من عند الله جلّ وعلا إلى الرسول اختلافٌ ، بأن يحكم في أمر في زمان بحكم ، ثمّ يحكم في ذلك الأمر بعينه في ذلك الزمان بعينه بحكم آخر يخالفه ، أم لا؟ والأوّل باطل ؛ لأنّ الحكم إنّما هو من عند الله جلّ وعزّ ، وهو متعال عن ذلك ، كما قال :( وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاْفاً كَثِيراً ) [ النساء (٤) : ٨٢ ].

ثمّ نقول : فمن حكم بحكم فيه اختلاف ، كالذي يجتهد في الحكم الشرعي بتأويله المتشابه برأيه ، ثمّ ينقض ذلك الحكم راجعاً عن ذلك الرأي لزعمه أنّه قد أخطأ فيه ، هل وافَقَ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في فعله ذلك وحكمه ، أم خالَفَه؟ والأوّل باطل ؛ لأنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يكن في حكمه اختلاف ؛ فثبت الثاني.

ثمّ نقول : فمن لم يكن في حكمه اختلاف ، فهل له طريق إلى ذلك الحكم من غير جهة الله سبحانه إمّا بواسطة أو بغير واسطة ، ومن دون أن يعلم تأويل المتشابه الذي بسببه يقع الاختلاف أم لا؟ والأوّل باطل ؛ فثبت الثاني.

ثمّ نقول : فهل يعلم تأويل المتشابه الذي بسببه يقع الاختلاف إلّا الله والراسخون في العلم الذين ليس في علمهم اختلاف ، أم لا؟ والأوّل باطل ؛ لأنّ الله سبحانه يقول :( وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) [ آل عمران (٣) : ٧ ].

ثمّ نقول : فرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الذي هو من الراسخين في العلم ، هل مات وذهب بعلمه ذلك ولم يبلّغ طريق علمه بالمتشابه إلى خليفته من بعده ، أم بلّغه؟ والأوّل باطل ؛ لأنّه لو فعل ذلك فقد ضيّع مَن في أصلاب الرجال ممّن يكون بعده ؛ فثبت الثاني.

ثمَّ نقول : فهل خليفته من بعده ، كسائر آحاد الناس يجوز عليه الخطأ والاختلاف في العلم ، أم هو مؤيّد من عند الله ، يحكم بحكم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بأن يأتيه ويحدّثه من غير وحي ورؤية ، أو ما يجري مجرى ذلك ، وهو مثله إلّافي النبوّة؟ والأوّل باطل ؛ لعدم إغنائه حينئذٍ ؛ لأنّ من يجوز عليه الخطأ لا يؤمن عليه الاختلاف في الحكم ، ويلزم التضييع من ذلك أيضاً ؛ فثبت الثاني.

فلابدّ من خليفة بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله راسِخ في العلم ، عالم بتأويل المتشابه ، مؤيّد من عند الله ، لايجوز عليه الخطأ ولا الاختلاف في العلم ، يكون حجّة على العباد ؛ وهو المطلوب.

(١) في « ب » : « لو ».

٦٠٦

يَأْتِيهِ بِهِ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام فِي غَيْرِهَا(١) ؟ فَإِنَّهُمْ سَيَقُولُونَ : لَا ، فَقُلْ لَهُمْ : فَهَلْ كَانَ لِمَا عَلِمَ بُدٌّ مِنْ أَنْ يُظْهِرَ(٢) ؟ فَيَقُولُونَ : لَا ، فَقُلْ لَهُمْ : فَهَلْ(٣) كَانَ فِيمَا أَظْهَرَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْ عِلْمِ اللهِ - عَزَّ ذِكْرُهُ - اخْتِلَافٌ؟

فَإِنْ قَالُوا : لَا ، فَقُلْ لَهُمْ : فَمَنْ حَكَمَ(٤) بِحُكْمِ اللهِ(٥) فِيهِ اخْتِلَافٌ ، فَهَلْ خَالَفَ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ - فَإِنْ قَالُوا : لَا ، فَقَدْ نَقَضُوا أَوَّلَ كَلَامِهِمْ - فَقُلْ لَهُمْ :( مَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) (٦) .

فَإِنْ قَالُوا : مَنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ؟ فَقُلْ : مَنْ لَايَخْتَلِفُ فِي عِلْمِهِ.

فَإِنْ قَالُوا : فَمَنْ هُوَ ذَاكَ(٧) ؟ فَقُلْ : كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله صَاحِبَ ذلِكَ(٨) ، فَهَلْ بَلَّغَ أَوْ لَا؟ فَإِنْ قَالُوا : قَدْ بَلَّغَ ، فَقُلْ(٩) : فَهَلْ مَاتَ(١٠) صلى‌الله‌عليه‌وآله وَالْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِهِ يَعْلَمُ عِلْماً لَيْسَ فِيهِ اخْتِلَافٌ؟ فَإِنْ قَالُوا : لَا ، فَقُلْ(١١) : إِنَّ(١٢) خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مُؤَيَّدٌ ، وَ(١٣) لَايَسْتَخْلِفُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلَّا مَنْ يَحْكُمُ بِحُكْمِهِ ، وَإِلَّا مَنْ يَكُونُ مِثْلَهُ إِلَّا النُّبُوَّةَ ، وَإِنْ(١٤) كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لَمْ يَسْتَخْلِفْ فِي عِلْمِهِ(١٥) أَحَداً ، فَقَدْ ضَيَّعَ مَنْ(١٦) فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ مِمَّنْ‌

__________________

(١) والمعنى : هل لهصلى‌الله‌عليه‌وآله علم من غير تينك الجهتين؟ فقوله : « يأتيه » عطف على المنفيّ ، أي يعلمه. ومعنى قوله : « لا » أي ليس لعلمه طريق ثالث ، بل طريقه منحصر في الوحي ، إمّا في ليلة القدر أو غيرها.

(٢) يجوز فيه المبنيّ للفاعل كما يظهر منمرآة العقول .

(٣) في الوسائل : « قل لهم هل » بدل « فقل لهم فهل ».

(٤) في « ف » : « يحكم ».

(٥) في « ف » : + « الذي ». وهو ممّا لابدّ منه إن كان « حكم الله » موصوفاً لا ذا الحال. وفي الوسائل : - « الله ».

(٦) آل عمران (٣) : ٧.

(٧) في الوسائل : « من ذاك » بدل « فمن هو ذاك ».

(٨) في الوسائل : « ذاك ».

(٩) في « ف » : + « لهم ».

(١٠) في « ج ، ف » : + « رسول الله ».

(١١) في « ف » : + « لهم ».

(١٢) في « بح » : « فإنّ ».

(١٣) في « ب ، بف » : - « و ».

(١٤) في البحار ، ج ٢٥ : « فإن ».

(١٥) في الوسائل : - « في علمه ».

(١٦) في « ف » : « ممّن ».

٦٠٧

يَكُونُ بَعْدَهُ.

فَإِنْ قَالُوا لَكَ : فَإِنَّ عِلْمَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَقُلْ :( حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ ) (١) إِلى قَوْلِهِ :( إِنّا كُنّا مُرْسِلِينَ ) (٢) .

فَإِنْ قَالُوا لَكَ : لَايُرْسِلُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَّا إِلى نَبِيٍّ ، فَقُلْ : هذَا الْأَمْرُ الْحَكِيمُ - الَّذِي يُفْرَقُ فِيهِ - هُوَ(٣) مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ الَّتِي تَنْزِلُ(٤) مِنْ سَمَاءٍ(٥) إِلى سَمَاءٍ ، أَوْ(٦) مِنْ سَمَاءٍ إِلى أَرْضٍ(٧) ؟

فَإِنْ(٨) قَالُوا : مِنْ سَمَاءٍ إِلى سَمَاءٍ ، فَلَيْسَ فِي السَّمَاءِ أَحَدٌ يَرْجِعُ مِنْ طَاعَةٍ إِلى مَعْصِيَةٍ(٩) ، فَإِنْ(١٠) قَالُوا : مِنْ سَمَاءٍ إِلى أَرْضٍ ، وَأَهْلُ الْأَرْضِ أَحْوَجُ الْخَلْقِ إِلى ذلِكَ ، فَقُلْ(١١) : فَهَلْ(١٢) لَهُمْ بُدٌّ مِنْ سَيِّدٍ يَتَحَاكَمُونَ إِلَيْهِ؟ فَإِنْ قَالُوا : فَإِنَّ الْخَلِيفَةَ هُوَ حَكَمُهُمْ(١٣) ، فَقُلْ :( اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ ) إِلى قَوْلِهِ( خالِدُونَ ) (١٤) لَعَمْرِي(١٥) ،

__________________

(١) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار ، ج ٢٥. وفي المطبوع : + « [( إِنّا كُنّا مُنْذِرِينَ فِيهَا ) ] ».

(٢) الدخان (٤٤) : ١ - ٥.

(٣) في « ب » : - « هو ».

(٤) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف ». وفي « بح » : « الذي ينزل ». والروح ممّا يذكّر ويؤنّث. وفي المطبوع : « تنزّل » ، أي تتنزّل ، بحذف إحدى التاءين.

(٥) في حاشية « ض » : « السماء ».

(٦) في « ف » : « و ».

(٧) في « ج ، ف » وحاشية « ض ، بر » والوافي : « الأرض ». وفيشرح المازندراني : « الجملة خبريّة بمعنى الاستفهام ». (٨) في « بح » : « وإن ».

(٩) في « ف ، بح ، بر » : « من طاعته إلى معصيته ».

(١٠) كذا ؛ والسياق يقتضي « وإن ».

(١١) في « ف » : + « لهم ».

(١٢) في « ب » : « هل ».

(١٣) « الحكم » بالتحريك : الحاكم ، وهو القاضي.النهاية ، ج ١ ، ص ٤١٨ ( حكم ).

(١٤) البقرة (٢) : ٢٥٧.

(١٥) « العَمْرُ » و « العُمْرُ » ، هما وإن كانا مصدرين بمعنى ، إلّا أنّه استعمل في القسم أحدهما ، وهو المفتوح وهو القسم بالحياة. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٥٦ ( عمر ).

٦٠٨

مَا فِي الْأَرْضِ وَلَا(١) فِي السَّمَاءِ وَلِيٌّ لِلّهِ(٢) - عَزَّ ذِكْرُهُ(٣) - إِلَّا وَهُوَ مُؤَيَّدٌ(٤) ، وَمَنْ أُيِّدَ لَمْ يُخْطِ(٥) ؛ وَمَا فِي الْأَرْضِ عَدُوٌّ لِلّهِ(٦) - عَزَّ ذِكْرُهُ(٧) - إِلَّا وَهُوَ مَخْذُولٌ(٨) ، وَمَنْ خُذِلَ لَمْ يُصِبْ ، كَمَا أَنَّ الْأَمْرَ لَابُدَّ مِنْ تَنْزِيلِهِ مِنَ السَّمَاءِ يَحْكُمُ بِهِ أَهْلُ الْأَرْضِ ، كَذلِكَ(٩) لَابُدَّ مِنْ وَالٍ.

فَإِنْ قَالُوا : لَانَعْرِفُ هذَا ، فَقُلْ لَهُمْ(١٠) : قُولُوا مَا أَحْبَبْتُمْ ، أَبَى اللهُ(١١) بَعْدَ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْ يَتْرُكَ الْعِبَادَ وَلَاحُجَّةَ عَلَيْهِمْ.

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : ثُمَّ وَقَفَ(١٢) ، فَقَالَ : هَاهُنَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ بَابٌ غَامِضٌ(١٣) ، أَرَأَيْتَ إِنْ قَالُوا : حُجَّةُ اللهِ الْقُرْآنُ؟ قَالَ : إِذَنْ أَقُولَ لَهُمْ : إِنَّ الْقُرْآنَ لَيْسَ بِنَاطِقٍ يَأْمُرُ وَيَنْهى(١٤) ، وَلكِنْ لِلْقُرْآنِ أَهْلٌ يَأْمُرُونَ وَيَنْهَوْنَ.

__________________

(١) في « ف » : « وما ».

(٢) في « ف » : « الله ».

(٣) في « ج » : « عزّ وجلّ ». وفي « بس » : « عزّ وجلّ ذكره ».

(٤) « مُؤَيَّدٌ » ، أي مُقَوَّى ، من الأيْد بمعنى القوّة ، يقال : آدَ الرجلُ يئيدُ أيْداً : اشتدّ وقوي ، وتقول منه : أيّدتُه تأييداً ، أي قوّيته. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٤٣ ( أيد ).

(٥) في « ج » : « لم يخطئ » ، وهو الأصل ، فقلبت الهمزة ياءً ثمّ سقطت الياء بالجازم.

(٦) في « ف » : « الله ».

(٧) في « ألف ، بف » : « عزّ وجلّ ». وفي « ب ، ف ، بح ، بر ، بس » : « عزّ وجلّ ذكره ».

(٨) « مَخْذُول » ، من خَذَلَهُ يَخْذُلُه خِذْلاناً ، أي ترك عَوْنَهُ ونُصْرَتَهُ.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٨٣ ( خذل ).

(٩) في الوافي : + « و ».

(١٠) في « بس ، بف » والوافي : - « لهم ».

(١١) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بس ، بف » وشرح المازندراني. وفي « بر » والمطبوع : + « عزّ وجلّ».

(١٢) فيمرآة العقول : « قال : ثمّ وقف ، أي ترك أبي الكلام ؛ فقال ، أي إلياس. وقيل : ضمير وقف أيضاً لإلياس ، أي‌قام تعظيماً. والأوّل أظهر ».

(١٣) الغامِضُ من الكلام خلافُ الواضح. قال المجلسي فيمرآة العقول : « باب غامض ، أي شبهة مشكلة استشكلها المخالفون لقول عمر عند إرادة النبيّ الوصيّة : حسبنا كتاب الله. وقيل : الغامض بمعنى السائر المشهور ، من قولهم : غمض في الأرض ، إذا ذهب وسار ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٧٨ ( غمض ).

(١٤) في « بر » : « بأمر ونهي ».

٦٠٩

وَأَقُولَ : قَدْ عَرَضَتْ لِبَعْضِ أَهْلِ الْأَرْضِ مُصِيبَةٌ(١) مَا هِيَ فِي السُّنَّةِ وَالْحُكْمِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ اخْتِلَافٌ ، وَلَيْسَتْ فِي الْقُرْآنِ ، أَبَى اللهُ - لِعِلْمِهِ بِتِلْكَ الْفِتْنَةِ - أَنْ تَظْهَرَ فِي الْأَرْضِ ، وَلَيْسَ فِي حُكْمِهِ(٢) رَادٌّ لَهَا وَمُفَرِّجٌ عَنْ أَهْلِهَا.

فَقَالَ : هَاهُنَا تَفْلُجُونَ(٣) يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ اللهَ - عَزَّ ذِكْرُهُ - قَدْ عَلِمَ بِمَا يُصِيبُ الْخَلْقَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ ، أَوْ فِي أَنْفُسِهِمْ مِنَ الدِّينِ أَوْ غَيْرِهِ ، فَوَضَعَ الْقُرْآنَ دَلِيلاً(٤) .

قَالَ : فَقَالَ الرَّجُلُ : هَلْ تَدْرِي(٥) يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، دَلِيلُهُ(٦) مَا هُوَ(٧) ؟

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : نَعَمْ ، فِيهِ جُمَلُ الْحُدُودِ ، وَتَفْسِيرُهَا عِنْدَ الْحَكَمِ(٨) ، فَقَالَ(٩) : أَبَى اللهُ أَنْ يُصِيبَ عَبْداً بِمُصِيبَةٍ فِي دِينِهِ أَوْ فِي(١٠) نَفْسِهِ أَوْ(١١) مَالِهِ لَيْسَ فِي أَرْضِهِ مَنْ(١٢) حُكْمُهُ قَاضٍ بِالصَّوَابِ فِي تِلْكَ الْمُصِيبَةِ.

__________________

(١) فيالوافي : « المصيبة » أي قضيّة مشكلة ومسألة معضلة.

(٢) فيشرح المازندراني : « الحكم ، إمّا بالتحريك ، أو بضمّ الحاء وسكون الكاف. والضمير راجع إلى الله ».

(٣) في « بر » : « تُفْلِجُون ». وفي البحار ، ج ٢٥ : « يفلجون ».

(٤) في « ف » : + « عليه ».

(٥) في حاشية « ض » : « أتدري ».

(٦) هكذا في « ف ». وجملة « دليله ما هو » في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعول « تدري ». وفي « بر » : « دليلك ». وفي المطبوع وأكثر النسخ : « دليل ». (٧) في « ض » والبحار ، ج ٢٥ : « فقال ».

(٨) هكذا في « ض ، بف » أي بالتحريك وليس في غيرهما ما ينافيه ، وهو الذي يقتضيه المقام ، واختاره الفيض‌فيالوافي وقال : « الحكَم ، بفتح الكاف يعني الحجّة ». وهو الظاهر من كلام المازندراني في شرحه ، حيث قال : « وتفسيرها عند الحاكم العالم بمعانيه ». وفي « بح » : « الحكيم ».

(٩) في « ب ، ف ، بح ، بف » وحاشية « ج ، ض ، بر » والوافي والبحار ، ج ٢٥ : « فقد ».

(١٠) في « بس » : - « في ».

(١١) هكذا في « ب ، ج ، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » والبحار ، ج ٢٥. وفي « ألف » والمطبوع : + « في ».

(١٢) هكذا في « ب ، ف ، بر ، بس » أي بفتح الميم ، وليس في غيرها ما ينافيه. وفيالوافي ، ج ٢ ، ص ٤١ : لفظة « من » في « من حكمه » إمّا اسم موصول ، فتكون اسم ليس ؛ أو حرف جرّ ، فتكون صلة للخروج الذي يتضمّنه معنى القضاء في قاضٍ ، أي قاضٍ خارج من حكمه بالصواب. وراجع :مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٧١.

٦١٠

قَالَ : فَقَالَ الرَّجُلُ : أَمَّا فِي هذَا الْبَابِ ، فَقَدْ فَلَجْتَهُمْ(١) بِحُجَّةٍ إِلَّا أَنْ يَفْتَرِيَ خَصْمُكُمْ عَلَى اللهِ ، فَيَقُولَ : لَيْسَ لِلّهِ - جَلَّ ذِكْرُهُ - حُجَّةٌ.

وَلكِنْ أَخْبِرْنِي عَنْ تَفْسِيرِ( لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ ) : مِمَّا خُصَّ بِهِ عَلِيٌّعليه‌السلام (٢) ( وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ ) (٣) قَالَ : فِي أَبِي فُلَانٍ وَأَصْحَابِهِ(٤) ، وَاحِدَةٌ مُقَدِّمَةٌ ، وَوَاحِدَةٌ مُؤَخِّرَةٌ(٥) ؛ لَا تَأْسَوْا عَلى مَا فَاتَكُمْ مِمَّا خُصَّ بِهِ عَلِيٌّعليه‌السلام (٦) ( وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ ) مِنَ الْفِتْنَةِ الَّتِي عَرَضَتْ لَكُمْ بَعْدَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله .

فَقَالَ الرَّجُلُ : أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَصْحَابُ الْحُكْمِ الَّذِي لَا اخْتِلَافَ فِيهِ ، ثُمَّ قَامَ الرَّجُلُ وَذَهَبَ ، فَلَمْ أَرَهُ ».(٧)

٦٤٦/ ٢. وَ(٨) عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « بَيْنَا أَبِي جَالِسٌ وَعِنْدَهُ نَفَرٌ إِذَا(٩)

__________________

(١) في الوافي والبحار ، ج ٢٥ : « فلجتم ».

(٢) في « ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : « عليّ به ». وقوله : ممّا خصّ به عليّعليه‌السلام ، من كلام أبي جعفرعليه‌السلام ، بتقدير قال ، كأنّه سقط من النسّاخ. أو من كلام إلياس. راجع :الوافي ، ج ٢ ، ص ٤١ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٧٢.

(٣) الحديد (٥٧) : ٢٣. وفي « ف » : + « من الفتنة ».

(٤) في البحار ، ج ٢٥ : « ولكن أخبرني عن تفسير( لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَآءَاتَاكُمْ ) قال : في أبي فلان وأصحابه » بدل « ولكن أخبرني - إلى - وأصحابه ».

(٥) في « بج ، بس ، بو ، جل » : + « و ».

(٦) في الوافي : « عليّعليه‌السلام به » بدل « به عليّعليه‌السلام ».

(٧)تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ، من قوله : « أخبرني عن تفسير :( لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ ) .الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٢ ، ح ٤٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٧٧ ، ح ٣٣٥٣٤ ، من قوله : « فقل لهم فهل كان فيما أظهر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من علم الله » إلى قوله : « في أصلاب الرجال عمّن يكون بعده » ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٩٧ ، ح ٤ ؛ وج ٢٥ ، ص ٧٤ ، ح ٦٤ ؛ وج ٤٦ ، ص ٣٦٣ ، ح ٤ ؛ وج ٥٢ ، ح ٣٧١ ، ح ١٦٣.

(٨) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : - « و ». ثمّ إنّ السند معلّق على ما قبله ، ويروي الكليني عن أبي عبد اللهعليه‌السلام بالسندين المذكورين في ح ١. يدلّ على ذلك ما يأتي في سندي الحديثين : الثالث والرابع من عبارة : « وبهذا الإسناد ».

(٩) في « ض ، بر » : « إذ ».

٦١١

اسْتَضْحَكَ حَتَّى اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ(١) دُمُوعاً(٢) ، ثُمَّ قَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَا أَضْحَكَنِي؟ قَالَ : فَقَالُوا : لَا ، قَالَ : زَعَمَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّهُ مِنَ( الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا ) (٣) ، فَقُلْتُ لَهُ(٤) : هَلْ رَأَيْتَ الْمَلَائِكَةَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، تُخْبِرُكَ بِوَلَايَتِهَا لَكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مَعَ الْأَمْنِ مِنَ الْخَوْفِ وَالْحُزْنِ؟ قَالَ : فَقَالَ : إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - يَقُولُ :( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) (٥) وَقَدْ دَخَلَ فِي هذَا جَمِيعُ الْأُمَّةِ ، فَاسْتَضْحَكْتُ.

ثُمَّ قُلْتُ : صَدَقْتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، أَنْشُدُكَ اللهَ(٦) هَلْ فِي حُكْمِ اللهِ - جَلَّ ذِكْرُهُ - اخْتِلَافٌ؟ قَالَ : فَقَالَ : لَا ، فَقُلْتُ : مَا تَرى فِي رَجُلٍ ضَرَبَ رَجُلاً أَصَابِعَهُ بِالسَّيْفِ حَتّى سَقَطَتْ ، ثُمَّ ذَهَبَ وَأَتى رَجُلٌ آخَرُ ، فَأَطَارَ كَفَّهُ ، فَأُتِيَ بِهِ إِلَيْكَ وَأَنْتَ قَاضٍ ، كَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ(٧) ؟

قَالَ(٨) : أَقُولُ لِهذَا الْقَاطِعِ : أَعْطِهِ دِيَةَ كَفِّهِ(٩) ، وَأَقُولُ لِهذَا الْمَقْطُوعِ(١٠) : صَالِحْهُ عَلى(١١) مَا شِئْتَ ، وَابْعَثْ(١٢) بِهِ إِلى ذَوَيْ عَدْلٍ.

قُلْتُ : جَاءَ الِاخْتِلَافُ فِي حُكْمِ اللهِ عَزَّ ذِكْرُهُ ، وَنَقَضْتَ الْقَوْلَ الْأَوَّلَ ، أَبَى اللهُ‌

__________________

(١) « اغْرَوْرَقَتْ عيناه » ، أي غَرِقَتا بالدموع. وهو افْعَوْعَلَتْ من الغَرَق.النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٦١ ( غرق ).

(٢) قال المجلسي فيمرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٧٤ : « ودُمُوعاً ، تميز ، وقيل : هو مصدر دَمَعَتْ عينه ، كمنع إذا ظهر منه الدمع ، وهو مفعول له ، أو جمع دَمْع بالفتح وهو ماء العين ، فهو بتقدير مِنْ ، مثل : الحوضُ ملآن ماءً ، أو هو مفعول فيه ». (٣) فصّلت (٤١) : ٣٠ ؛ الأحقاف (٤٦) : ١٣.

(٤) في البحار ، ج ٤٢ : - « له ».

(٥) الحجرات (٤٩) : ١٠.

(٦) يقال : نَشَدْتُك اللهَ ، وأنْشُدُك اللهَ وبالله ، ناشدتُك اللهَ وبالله ، أي سألتك وأقسمتُ عليك ، أي سألتك به مُقْسِماًعليك. ويقال : نَشَدْتُ فلاناً أنْشُدُه نَشداً ، إذا قلت له : نَشَدْتك اللهَ ، أي سألتك بالله كأنّك ذَكّرتَهُ إيّاه فنشد ، أي تذكّر. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٣ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٥٣ ( نشد ).

(٧) في « ف ، بر ، بف » والبحار ، ج ٢٥ ، ٤٢ : + « به ».

(٨) في حاشية « ف » : « فقال ».

(٩) في « ألف » : « الكفّ ».

(١٠) في « ف » : + « أصابعه ».

(١١) في « ف » : - « على ».

(١٢) في « ض ، بر » : « وأبْعَثُ ». والمقام يقتضي أن يكون العاطف « أو ». والمعنى هو التخيير بين الصلح وأخذ الأرش.

٦١٢

- عَزَّ ذِكْرُهُ - أَنْ يُحْدِثَ فِي خَلْقِهِ شَيْئاً مِنَ الْحُدُودِ(١) لَيْسَ(٢) تَفْسِيرُهُ فِي الْأَرْضِ ؛ اقْطَعْ(٣) قَاطِعَ الْكَفِّ أَصْلاً ، ثُمَّ أَعْطِهِ دِيَةَ الْأَصَابِعِ ، هكَذَا(٤) حُكْمُ اللهِ لَيْلَةً يَنْزِلُ(٥) فِيهَا أَمْرُهُ ، إِنْ جَحَدْتَهَا بَعْدَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأَدْخَلَكَ اللهُ النَّارَ ، كَمَا أَعْمى بَصَرَكَ يَوْمَ جَحَدْتَهَا(٦) عَلَى ابْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ(٧) : فَلِذلِكَ عَمِيَ بَصَرِي(٨) ، قَالَ : وَمَا عِلْمُكَ بِذلِكَ؟ فَوَ اللهِ(٩) ، إِنْ عَمِيَ بَصَرُهُ(١٠) إِلَّا مِنْ صَفْقَةِ(١١) جَنَاحِ الْمَلَكِ ، قَالَ(١٢) : فَاسْتَضْحَكْتُ ، ثُمَّ تَرَكْتُهُ يَوْمَهُ ذلِكَ لِسَخَافَةِ عَقْلِهِ.

ثُمَّ لَقِيتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، مَا تَكَلَّمْتَ بِصِدْقٍ مِثْلِ أَمْسِ ، قَالَ لَكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : إِنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي كُلِّ سَنَةٍ ، وَإِنَّهُ(١٣) يَنْزِلُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ(١٤) أَمْرُ(١٥) السَّنَةِ ، وَإِنَّ لِذلِكَ الْأَمْرِ وُلَاةً بَعْدَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقُلْتَ : مَنْ هُمْ؟ فَقَالَ : أَنَا وَأَحَدَ عَشَرَ مِنْ‌

__________________

(١) في « بح » : « الحدّ ».

(٢) هكذا في « ألف ، ب ، ض ، و ، بر » والوافي. والجملة صفة « شيئاً ». وفي « ج ، بح » والبحار ، ج ٢٥ و ٤٢ : « فليس ». وفي « بس ، بف » والمطبوع : « وليس ».

(٣) في « ب » : « فاقطع ». وفي الكافي ، ح ١٤٢٩١ والتهذيب : + « يد ».

(٤) في « ب ، ج ، بح ، بس » وحاشية « ف ، بر » والكافي ، ح ١٤٢٩١ والتهذيب : « هذا ».

(٥) هكذا في « ألف ، ب ، ض ، و ، بح ، بس » والوافي. وفي « ج » : « ينزّل ». وفي « بر » والمطبوع وشرح المازندراني : « تنزَّل ». وفي « بف » : « نزل ». (٦) في « بر » : + « على ».

(٧) في « بر » : « فقال ».

(٨) قال المجلسي فيمرآة العقول : « قوله : فلذلك عمي بصري » ، الظاهر أنّ هذا تصديق واعتراف منه بذلك كما يدلّ ما سيأتي ، لا استفهام إنكار كما يتراءى من ظاهره ».

(٩) قال الفيض فيالوافي : « فوالله ، من كلام الصادقعليه‌السلام ، معترض » ، وقال المجلسي في مرآة العقول : « قوله : فو الله ، من كلام الباقرعليه‌السلام ، وإنْ نافية ، وقائل فاستضحكتُ أيضاً الباقرعليه‌السلام ».

(١٠) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار ، ج ٢٥. وفي المطبوع : « بصري ».

(١١) « الصَفْقَةُ » : مرّة من التصفيق باليد ، وهو التصويت بها. والصَفْق : الضرب الذي يُسْمَعُ له صوت ، يقال : صَفَق له بالبيع والبيعة صَفْقاً ، أي ضرب يده على يده. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٠٧ ( صفق ).

(١٢) في « ب ، بح ، بس » : - « قال ».

(١٣) في « ف » : « وإنّها ».

(١٤) في « بر » : « الليل ».

(١٥) في البحار ، ج ٤٦ : + « تلك ».

٦١٣

صُلْبِي أَئِمَّةٌ مُحَدَّثُونَ(١) ، فَقُلْتَ : لَا أَرَاهَا كَانَتْ إِلَّا مَعَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فَتَبَدّى لَكَ(٢) الْمَلَكُ الَّذِي يُحَدِّثُهُ(٣) ، فَقَالَ : كَذَبْتَ يَا عَبْدَ اللهِ ، رَأَتْ(٤) عَيْنَايَ الَّذِي حَدَّثَكَ بِهِ عَلِيٌّ - وَلَمْ تَرَهُ عَيْنَاهُ ، وَلكِنْ وَعى قَلْبُهُ(٥) ، وَوُقِرَ(٦) فِي سَمْعِهِ - ثُمَّ صَفَقَكَ(٧) بِجَنَاحِهِ(٨) فَعَمِيتَ.

قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا اخْتَلَفْنَا فِي شَيْ‌ءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ(٩) ، فَقُلْتُ لَهُ : فَهَلْ(١٠) حَكَمَ اللهُ فِي حُكْمٍ مِنْ حُكْمِهِ بِأَمْرَيْنِ؟ قَالَ : لَا ، فَقُلْتُ : هَاهُنَا هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ ».(١١)

__________________

(١) فيشرح المازندرانى ، ج ٦ ، ص ٥ : « قوله : أئمّة محدّثون ، خبر لقوله : أنا وأحد عشر من صلبي ، أو حال عنه‌وهو خبر مبتدأ محذوف وهو « هُمْ » ، أو خبر مبتدأ محذوف ، أي نحن أئمّة ».

(٢) « فتبدّى لك » ، أي ظهر لك. تبدّى في اللغة بمعنى أقام بالبادية ، نعم جاء في بعض كتب اللغة الحديثة بمعنى ظهر. راجع :المعجم الوسيط ، ص ٤٤ ( بدا ) ؛شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٦.

(٣) في « بس ، بف » : « تحدّثه ».

(٤) في البحار ، ج ٢٥ : « رأيت ».

(٥) « وَعَى قَلْبُهُ » ، أي حفظ ما أُلقي إليه. يقال : وَعَيْتُ الحديثَ أعِيه وَعْياً فأنا واع ، إذا حَفِظْتَه وفَهِمْتَه ، وفلان أوعى من فلان ، أي أحفظ وأفهم. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠٧ ( وعا ).

(٦) في « ض ، و ، بح ، بر » : « وقّر ». و « وَقَرَ » كوَعَدَ بمعنى ثبت وسكن ، على ما في الشروح. وفي اللغة : وَقَرَ في القلب ، أي سكن فيه وثبت ، من الوَقار بمعنى الحِلْم والرَزانة. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢١٣ ( وقر ).

(٧) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي المطبوع : « صفّقك ». وفي حاشية « ج » : « خفقك » وقال الجوهري : الصَفْق : الضرب الذي يُسْمَعُ له صوت ، وكذلك التصفيق ، يقال : صَفَقَتْهُ الريحُ وصَفَّقَتْه.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٠٧ ( صفق ). (٨) في حاشية « ج » والبحار ، ج ٢٥ ، ٤٢ : « بجناحيه ».

(٩) في الوافي : « كأنّه نفى [ ابن عبّاس ] بهذا الكلام أن يكون في الاُمّة من علم حكم المختلف فيه ؛ فاحتجّعليه‌السلام بأنّه إذاكان الحكم مردوداً إلى الله ، وليس عند الله في الواقع إلّاحكم واحد ، فكيف يحكمون تارة بأمر وتارة بآخر ، وهل هذا إلّا مخالفة لله‌سبحانه في أحد الحكمين ، التي هي سبب الهلاك والإهلاك ».

(١٠) في « ف » : + « عليك ».

(١١)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما جاء في الاثني عشر والنصّ عليهمعليهم‌السلام ، ح ١٣٩٨. وفيالغيبة للنعماني ، ص ٦٠ ، ح ٣ ، عن محمّد بن يعقوب الكليني ، عن عدّة من رجاله ، عن أحمد بن أبي عبد الله محمّد بن خالد البرقي ، عن الحسن بن العبّاس بن الحريش ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام وفيهما من قوله : « إنّ ليلة القدر في كلّ سنة » إلى قوله : « أئمّة محدّثون ».الكافي ، كتاب الديات ، باب نادر ، =

٦١٤

٦٤٧/ ٣. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ(١) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ :( فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) (٢) يَقُولُ : يَنْزِلُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ(٣) . وَالْمُحْكَمُ لَيْسَ بِشَيْئَيْنِ ، إِنَّمَا هُوَ شَيْ‌ءٌ وَاحِدٌ ، فَمَنْ حَكَمَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ اخْتِلَافٌ ، فَحُكْمُهُ مِنْ حُكْمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ وَمَنْ حَكَمَ بِأَمْرٍ فِيهِ اخْتِلَافٌ ، فَرَأى أَنَّهُ مُصِيبٌ ، فَقَدْ حَكَمَ(٤) بِحُكْمِ الطَّاغُوتِ(٥) ؛ إِنَّهُ لَيَنْزِلُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلى وَلِيِّ الْأَمْرِ تَفْسِيرُ الْأُمُورِ سَنَةً سَنَةً ، يُؤْمَرُ فِيهَا فِي أَمْرِ نَفْسِهِ بِكَذَا وَكَذَا ، وَفِي أَمْرِ النَّاسِ بِكَذَا وَكَذَا ، وَإِنَّهُ لَيَحْدُثُ لِوَلِيِّ الْأَمْرِ سِوى ذلِكَ كُلَّ يَوْمٍ عِلْمُ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - الْخَاصُّ وَالْمَكْنُونُ الْعَجِيبُ الْمَخْزُونُ مِثْلُ مَا يَنْزِلُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِنَ الْأَمْرِ ». ثُمَّ قَرَأَ :( وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ إِنَّ

__________________

= ح ١٤٢٩١ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن العبّاس بن الحريش.التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٠٨٢ ، بسنده عن سهل بن زياد ، وفيهما من قوله : « يابن عبّاس أُنشدك » إلى قوله : « هكذا حكم الله ». وفيالخصال ، ص ٤٧٩ ، باب الاثني عشر ، ح ٤٧ ؛ وكمال الدين ، ص ٣٠٤ ، ح ١٩ ؛ وكفاية الأثر ، ص ٢٢٠ ، بسندها عن محمّد بن يحيى. وفيالغيبة للطوسي ، ص ١٤١ ، ح ١٠٦ ، بسنده عن سهل بن زياد ، وفي الأربعة الأخيرة من قوله : « إنّ ليلة القدر في كلّ سنة » إلى قوله : « أئمّة محدّثون » وراجع :الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام محدّثون مفهّمون ، ح ٧١١.الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣ ، ح ٤٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٧٢ ، ح ٣٥٣٩٩ ؛البحار ، ج ٢٥ ، ص ٧٨ ، ح ٦٥ ؛ وج ٤٢ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٧.

(١) إشارة إلى السند المتقدّم في ح ١ ، والناقل عن أبي جعفر الظاهرِ في أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، هو أبو جعفر الثانيعليه‌السلام . (٢) الدخان (٤٤) : ٤.

(٣) قال ابن الأثير : « الحَكِيمُ ، هو الـمُحْكم الذي لا اختلاف فيه ولا اضطراب ، فعيل بمعنى مُفْعَل ، احْكِمَ فهو مُحْكَمٌ ». وقال المجلسي : « الحكيم فعيل بمعنى المفعول ، أي المعلوم اليقيني ، من حَكَمَهُ كنصره : إذا أتقنه ومنعه عن الفساد ، كأحكمه ». راجع :مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٧٩ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٤١٩ ( حكم ).

(٤) في « بس » : + « فيه ».

(٥) « الطاغوت » : الكاهن ، والشيطان ، وكلّ رأس ضلال ، وكلّ معبود من دون الله تعالى ، أو صَدَّ عن عبادة الله ، أو اُطيع بغير أمر الله ، وكلّ متعدٍّ ؛ من الطُغيان بمعنى تجاوز الحدّ في العصيان. وأصله طَغَوُوت ، ولكن قُلِبَ لام الفعل نحو صاعقة وصاقعة ، ثمّ قُلِبَ الواو ألفاً لتحرّكه وانفتاح ما قبله. راجع :المفردات للراغب ، ص ٥٢٠ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧١٣ ( طغا ).

٦١٥

اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (١) .(٢)

٦٤٨/ ٤. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - يَقُولُ :( إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) صَدَقَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، أَنْزَلَ اللهُ(٤) الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ( وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) (٥) قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَا أَدْرِي(٦) .

قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) لَيْسَ فِيهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، قَالَ لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : وَهَلْ تَدْرِي لِمَ هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : لِأَنَّهَا( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها ) (٧) ( بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ) وَإِذَا أَذِنَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِشَيْ‌ءٍ ، فَقَدْ رَضِيَهُ.

( سَلامٌ هِيَ حَتّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) (٨) يَقُولُ : تُسَلِّمُ(٩) عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ ، مَلَائِكَتِي وَرُوحِي بِسَلَامِي مِنْ أَوَّلِ مَا يَهْبِطُونَ إِلى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.

ثُمَّ قَالَ فِي بَعْضِ كِتَابِهِ :( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ (١٠) الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ) (١١) فِي( إِنّا أَنْزَلْناهُ (١٢) فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ، وَقَالَ فِي بَعْضِ كِتَابِهِ( وَما مُحَمَّدٌ إلّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ

__________________

(١) لقمان (٣١) : ٢٧.

(٢)الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٥ ، ح ٤٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٧٧ ، ح ٣٣٥٣٤ ، وفيه قطعة منه ؛البحار ، ج ٢٤ ، ص ١٨٣ ، ح ٢٢ ، من قوله : « إنّه لينزل في ليلة القدر إلى وليّ الأمر » ؛ وج ٢٥ ، ص ٧٩ ، ح ٦٦.

(٣) إشارة إلى السند المذكور في ح ١.

(٤) في « ب ، ج ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني : - « الله ».

(٥) في « بف » : -( وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) .

(٦) في « ف » : « ما أدري ».

(٧) هكذا في « بج ، جه ، بر » وحاشية « بح » والقرآن. وفي سائر النسخ والمطبوع : « تنزّل فيها الملائكة والروح ».

(٨) القدر (٩٧) : ١ - ٥.

(٩) في « بح » والبحار : « يسلّم ».

(١٠) فيمرآة العقول : « أقول : فيها قراءتان : إحدهما : « لاتُصِيبَنَّ » وهي المشهورة ، والاُخرى « لَتصيبنّ » باللام‌المفتوحة فما ذكرهعليه‌السلام [ أي قولهعليه‌السلام : فهذه فتنة أصابتهم خاصّة ] شديد الانطباق على القراءة الثانية ».

(١١) الأنفال (٨) : ٢٥.

(١٢) فيشرح المازندراني : « قوله : في إنّا أنزلناه ، ظرف للظلم المستفاد من ظلموا ».

٦١٦

أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشّاكِرِينَ ) (١) .

يَقُولُ فِي الْآيَةِ الْأُولى : إِنَّ مُحَمَّداً حِينَ يَمُوتُ يَقُولُ أَهْلُ الْخِلَافِ لِأَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : مَضَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَعَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ فَهذِهِ فِتْنَةٌ(٢) أَصَابَتْهُمْ خَاصَّةً ، وَبِهَا ارْتَدُّوا(٣) عَلى أَعْقَابِهِمْ ؛ لِأَنَّهُمْ إِنْ قَالُوا : لَمْ تَذْهَبْ(٤) ، فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ لِلّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيهَا أَمْرٌ ، وَإِذَا أَقَرُّوا بِالْأَمْرِ ، لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ صَاحِبٍ بُدٌّ ».(٥)

٦٤٩/ ٥. وَعَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٦) عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيٌّعليه‌السلام كَثِيراً مَا يَقُولُ(٧) : اجْتَمَعَ(٨) التَّيْمِيُّ(٩) وَالْعَدَوِيُّ(١٠) عِنْدَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَهُوَ يَقْرَأُ( إِنّا أَنْزَلْنَاهُ ) بِتَخَشُّعٍ وَبُكَاءٍ(١١) ، فَيَقُولَانِ : مَا أَشَدَّ رِقَّتَكَ لِهذِهِ السُّورَةِ! فَيَقُولُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لِمَا رَأَتْ عَيْنِي ، وَوَعى قَلْبِي(١٢) ،

__________________

(١) آل عمران (٣) : ١٤٤.

(٢) في « ج » : - « فتنة ». و « الفِتْنَةُ » : الضلال والإثم ، يقال : فَتَنَتْهُ الدنيا ، أي أضلّته عن طريق الحقّ ، والفاتن : المضلّ‌عن الحقّ. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٣١٨ ( فتن ).

(٣) قال الجوهري : الارتداد : الرجوع ، ومنه الـمُرتَدّ.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٧٣ ( ردد ).

(٤) في « ف » والبحار : « لم يذهب ».

(٥)الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ٤٨٦ ؛البحار ، ج ٢٥ ، ص ٨٠ ، ح ٦٧.

(٦) في « ف » : « بهذا الإسناد عن أبي عبد الله ». والسند معلّق ، ويروي الكليني بكلا سنديه المتقدّمين في ح ١ ، عن‌أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(٧) في « ج » : « يقول كثيراً ». وفي « بر » : « يقول كثيراً ما ». وفي « بس ، بف » : « كثيراً يقول ».

(٨) هكذا في « ألف ، ج ، بح ، بر » والوافي. وهو مقتضى السياق. وفي سائر النسخ والمطبوع : « ما اجتمع ». وفيشرح المازندراني : « وما زائدة للمبالغة ».

(٩) « التَيْمِيُّ » : نسبة إلى تَيْم في قريش ، رهط أبي بكر ، وهو تَيْم بن مُرَّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فِهْر بن‌مالك بن النَضْر.الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٧٩ ( تيم ).

(١٠) في « ب ، ف » : « العدوي والتميمي ». و « العَدَوِيُّ » : نسبة إلى عَدِيّ من قريش ، رهط عمر بن الخطّاب ، وهو عَدِيُّ بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النَضْر. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٢٢ ( علا ).

(١١) في « ف » : « ويتخشّع ويبكي ».

(١٢) « وَعَى قلبي » ، أي حفظ ما اُوحي إليه ، يقال : وَعَيْتُ الحديثَ أعِيه وَعْياً فأنا واع ، إذا حفظتَه وفهمتَه ، وفلان =

٦١٧

وَلِمَا يَرى قَلْبُ هذَا مِنْ بَعْدِي.

فَيَقُولَانِ : وَمَا الَّذِي رَأَيْتَ؟ وَمَا الَّذِي يَرى؟

قَالَ : فَيَكْتُبُ لَهُمَا فِي التُّرَابِ :( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ) قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ(١) : هَلْ بَقِيَ شَيْ‌ءٌ بَعْدَ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :( كُلِّ أَمْرٍ ) ؟ فَيَقُولَانِ : لَا ، فَيَقُولُ : هَلْ تَعْلَمَانِ مَنِ الْمُنْزَلُ إِلَيْهِ بِذلِكَ؟ فَيَقُولَانِ : أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَيَقُولُ : نَعَمْ.

فَيَقُولُ : هَلْ تَكُونُ(٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ مِنْ بَعْدِي؟ فَيَقُولَانِ : نَعَمْ ، قَالَ(٣) : فَيَقُولُ : فَهَلْ(٤) يَنْزِلُ ذلِكَ الْأَمْرُ فِيهَا؟ فَيَقُولَانِ : نَعَمْ ، قَالَ : فَيَقُولُ : إِلى مَنْ؟ فَيَقُولَانِ : لَانَدْرِي ، فَيَأْخُذُ بِرَأْسِي وَيَقُولُ(٥) : إِنْ لَمْ تَدْرِيَا فَادْرِيَا ، هُوَ هذَا مِنْ بَعْدِي.

قَالَ : فَإِنْ(٦) كَانَا لَيَعْرِفَانِ(٧) تِلْكَ اللَّيْلَةَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْ شِدَّةِ مَا يُدَاخِلُهُمَا(٨) مِنَ الرُّعْبِ ».(٩)

٦٥٠/ ٦. وَ(١٠) عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ(١١) : « يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ ، خَاصِمُوا بِسُورَةِ‌

__________________

= أوعى من فلان ، أي أحفظ وأفهم. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠٧ ( وعا ).

(١) في « ف ، بر » : « قال ».

(٢) في « ب ، بح ، بس » : « يكون ».

(٣) في « ب » : - « قال ».

(٤) في « بح » : « هل ».

(٥) في الوافي والبصائر : « فيقول ».

(٦) « إنْ » مخفّفة من المثقّلة ، يلزمها اللام للفرق بينها وبين النافية ، ويجوز إبطال عملها وإدخالها على كان ونحوه ، وضمير الشأن محذوف بقرينة لام التأكيد في الخبر ؛ يعني فإنّ الشأن أنّهما كانا ليعرفان ألبتّة تلك الليلة بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لشدّة الرعب الذي تداخلهما فيه. والرعب إمّا لإخبار النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بنزول الملائكة ، أو بمحض النزول بالخاصّيّة ، أو بإلقاء الله سبحانه الرعب في قلوبهم لإتمام الحجّة. راجع :شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ١١ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ٥٠ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٨٧.

(٧) في البصائر : « يفرقان ».

(٨) في « ألف ، ب ، ج ، و ، بح ، بس » وحاشية بدرالدين : « تداخلهما ».

(٩)بصائر الدرجات ، ص ٢٢٤ ، ح ١٦ ، عن أحمد بن محمّد وأحمد بن إسحاق ، عن القاسم بن يحيى ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٩ ، ح ٤٨٧ ؛البحار ، ج ٩٧ ، ص ٢١ ، ح ٤٧.

(١٠) السند معلّق على ح ١ ، كما لايخفى.

(١١) في البحار : « أنّه قال ».

٦١٨

( إِنّا أَنْزَلْناهُ ) (١) تَفْلُجُوا(٢) ، فَوَ اللهِ ، إِنَّهَا لَحُجَّةُ اللهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - عَلَى الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَإِنَّهَا لَسَيِّدَةُ دِينِكُمْ ، وَإِنَّهَا لَغَايَةُ عِلْمِنَا(٣) .

يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ ، خَاصِمُوا بِـ( حم * وَالْكِتابِ الْمُبِينِ * إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنّا كُنّا مُنْذِرِينَ ) (٤) فَإِنَّهَا لِوُلَاةِ الْأَمْرِ خَاصَّةً بَعْدَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله .

يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ ، يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى(٥) :( وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إلّا خَلا فِيها نَذِيرٌ ) »(٦) .

قِيلَ(٧) : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، نَذِيرُهَا مُحَمَّدٌ(٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قَالَ(٩) : « صَدَقْتَ ، فَهَلْ كَانَ نَذِيرٌ - وَهُوَ حَيٌّ - مِنَ الْبَعَثَةِ(١٠) فِي‌أَقْطَارِ(١١) الْأَرْضِ؟ » فَقَالَ السَّائِلُ : لَا ، قَالَ(١٢) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَرَأَيْتَ(١٣) بَعِيثَهُ ، أَلَيْسَ(١٤) نَذِيرَهُ ، كَمَا أَنَّ(١٥) رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي(١٦) بِعْثَتِهِ مِنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - نَذِيرٌ؟ » فَقَالَ(١٧) : بَلى ، قَالَ : « فَكَذلِكَ لَمْ يَمُتْ مُحَمَّدٌصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلَّا وَلَهُ بَعِيثٌ نَذِيرٌ ».

قَالَ(١٨) : « فَإِنْ قُلْتُ : لَا ، فَقَدْ ضَيَّعَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مَنْ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ مِنْ‌

__________________

(١) في « ض » والبحار : + «( فِى لَيْلَةٍ الْقَدْر ) ».

(٢) في « ف » : « تفلحوا ». و « تَفْلُجُوا » ، أي تظفروا وتفوزوا ، من الفَلْج بمعنى الفوز والظفر ، يقال : فَلَجَ الرجل على خصمه إذا غلبه. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ( فلج ).

(٣) فيالوافي : « لسيّدة دينكم » يعني لسيّدة حجج دينكم. « لغاية علمنا » أي نهاية ما يحصل لنا من العلم ؛ لكشفها عن ليلة القدر التي تحصل لنا فيما غرائب العلم ومكنوناته. وفي بعض النسخ : « غاية ما علمنا ».

(٤) الدخان (٤٤) : ١ - ٣. في البحار : - «( إِنَّآ أَنزَلْنهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبرَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ) ».

(٥) في البحار : « إنّ الله تبارك وتعالى يقول » بدل « يقول الله تبارك وتعالى ».

(٦) فاطر (٣٥) : ٢٤.

(٧) في البحار : « فقيل ».

(٨) في البحار : « نذير هذه الاُمّة محمّد ».

(٩) في « ب ، ج ، بح ، بر » والوافي : « فقال ».

(١٠) « البعثة » هي بكسر الباء وسكون العين مصدر ، أي من جهة بعثتهصلى‌الله‌عليه‌وآله أصحابه إلى أقطار الأرض. أو بفتحهما ، جمع « بعيث » بمعنى المبعوث. راجع :الوافي ، ج ٢ ، ص ٥٢ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٨٨.

(١١) « الأقطار » : جمع القُطر ، وهو الجانب والناحية. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٩٥ ( قطر ).

(١٢) في البحار : « فقال ».

(١٣) في البحار : + « أن ».

(١٤) في « بر » وحاشية « ف » والبحار : « ليس » بدون همزة الاستفهام.

(١٥) في « بس » : « كان ».

(١٦) في « ج » : + « يوم ».

(١٧) في « ب » : « قال ».

(١٨) في البحار : - « قال ».

٦١٩

أُمَّتِهِ ». قَالَ : وَمَا يَكْفِيهِمُ(١) الْقُرْآنُ؟ قَالَ : « بَلى ، إِنْ وَجَدُوا لَهُ مُفَسِّراً(٢) ». قَالَ : وَمَا فَسَّرَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قَالَ : « بَلى(٣) ، قَدْ(٤) فَسَّرَهُ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ ، وَفَسَّرَ لِلْأُمَّةِ شَأْنَ ذلِكَ الرَّجُلِ ، وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام ».

قَالَ السَّائِلُ : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، كَأَنَّ(٥) هذَا أَمْرٌ(٦) خَاصٌّ لَايَحْتَمِلُهُ(٧) الْعَامَّةُ؟ قَالَ(٨) : « أَبَى اللهُ أَنْ يُعْبَدَ إِلَّا سِرّاً حَتّى يَأْتِيَ إِبَّانُ أَجَلِهِ(٩) الَّذِي يَظْهَرُ فِيهِ دِينُهُ ، كَمَا أَنَّهُ كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مَعَ خَدِيجَةَ مُسْتَتِراً(١٠) حَتّى أُمِرَ بِالْإِعْلَانِ ».

قَالَ السَّائِلُ : يَنْبَغِي(١١) لِصَاحِبِ هذَا الدِّينِ أَنْ يَكْتُمَ؟ قَالَ : « أَوَمَا كَتَمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام يَوْمَ أَسْلَمَ مَعَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حَتّى ظَهَرَ(١٢) أَمْرُهُ؟ » قَالَ : بَلى ، قَالَ : « فَكَذلِكَ أَمْرُنَا حَتّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ».(١٣)

٦٥١/ ٧. وَ(١٤) عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَقَدْ خَلَقَ اللهُ - جَلَّ ذِكْرُهُ - لَيْلَةَ الْقَدْرِ أَوَّلَ مَا خَلَقَ الدُّنْيَا ؛ وَلَقَدْ خَلَقَ فِيهَا أَوَّلَ نَبِيٍّ يَكُونُ ، وَأَوَّلَ وَصِيٍّ يَكُونُ ؛ وَلَقَدْ قَضى أَنْ يَكُونَ فِي كُلِّ سَنَةٍ لَيْلَةٌ يَهْبِطُ فِيهَا بِتَفْسِيرِ الْأُمُورِ إِلى مِثْلِهَا مِنَ السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ(١٥) ؛ مَنْ(١٦)

__________________

(١) في البحار : « فقال السائل : أولم يكفهم » بدل « قال : وما يكفيهم ».

(٢) في « ج » : « معبّراً ».

(٣) في « ب » : + « و ».

(٤) في البحار : « ولكن ».

(٥) هكذا في « ج ، ض ، و ، بح ، بر » والوافي. ويقتضيه رفع « أمر ». وفي المطبوع : « كان ».

(٦) في البحار : « الأمر ».

(٧) في « ج » : « لا يحمله ».

(٨) في البحار : + « نعم ».

(٩) « إبّان أجله » أي وقت أجله. والنون أصليّة فيكون فِعّالاً. وقيل : هي زائدة ، وهو فِعلان من أبّ الشي‌ء ، إذا تهيّأللذهاب. والأجل : هو الوقت المضروب المحدود في المستقبل ».النهاية ، ج ١ ، ص ١٧ ( أبن ) ؛ وص ٢٦ ( أجل ). (١٠) في « بر » : « لمستتراً ».

(١١) في البحار : « أينبغي ».

(١٢) في البحار : « أظهر ».

(١٣)الوافي ، ج ٢ ، ص ٥٠ ، ح ٤٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٧٧ ، ح ٣٣٥٣٤ ؛البحار ، ج ٢٥ ، ص ٧١ ، ح ٦٢.

(١٤) السند معلّق على سند ح ١ ، كما لايخفى.

(١٥) في « ف » : « المستقبلة ».

(١٦) في البحار : « فمن ».

٦٢٠