الاصول من الكافي الجزء ١

الاصول من الكافي5%

الاصول من الكافي مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 722

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 722 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 291384 / تحميل: 10253
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء ١

مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

وَرُوحُ الْقُدُسِ كَانَ(١) يَرى بِهِ(٢) ».(٣)

٥٦ - بَابُ الرُّوحِ الَّتِي يُسَدِّدُ اللهُ بِهَا الْأَئِمَّةَعليهم‌السلام

٧١٩/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ ) (٤) .

قَالَ : « خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ ، كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يُخْبِرُهُ ، وَيُسَدِّدُهُ(٥) ، وَهُوَ مَعَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ ».(٦)

٧٢٠/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

__________________

= البصائر : « وتلهوا وتغفل وتسهو ».

(١) في حاشية « ض » : « كأنّه ».

(٢) فيمرآة العقول : « كان يرى به ، على بناء المجهول أو المعلوم ». وفي البصائر : « وروح القدس ثابت يرى به ما في شرق الأرض وغربها ، وبرّها وبحرها. قلت : جعلت فداك ، يتناول الإمام ما ببغداد بيده؟ قال : نعم وما دون العرش ».

(٣)بصائر الدرجات ، ص ٤٥٤ ، ح ١٣ ، عن الحسين بن محمّد.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٢٨ ، ح ١٢١٦ ؛البحار ، ج ١٨ ، ص ٢٦٤ ، ح ٢١. (٤) الشورى (٤٢) : ٥٢.

(٥) « يسدّده » : من التسديد ، وهو التوفيق للسداد ، وهو الصواب والقصد من القول والعمل. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٨٥ ( سدد ).

(٦)بصائر الدرجات ، ص ٤٥٥ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد.وفيه ، ح ١ ، بسنده عن أبي بصير ؛وفيه أيضاً ، ص ٤٥٦ ، ح ٦ ؛ وص ٤٥٧ ، ح ١٠ ، بسنده عن أبي الصبّاح ، عن أبي عبد الله ؛وفيه ، ص ٤٥٦ ، ح ٨ ، بسنده عن أبي الصبّاح ، عن أبي بصير.وفيه أيضاً ، ص ٤٥٥ - ٤٥٦ ، ح ٣ و ٤ و ٥ و ٩ ، بسند آخر ، وفي كلّها مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٠ ، ح ١٢١٧ ؛البحار ، ج ١٨ ، ص ٢٦٤ ، ح ٢٢.

٦٨١

سَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ هِيتَ(١) - وَأَنَا حَاضِرٌ - عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ) .

فَقَالَ : « مُنْذُ أَنْزَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ذلِكَ الرُّوحَ عَلى مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله مَا صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ ، وَإِنَّهُ لَفِينَا ».(٢)

٧٢١/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) (٣) .

قَالَ : « خَلْقٌ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ ، كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَهُوَ مَعَ الْأَئِمَّةِ ، وَهُوَ مِنَ الْمَلَكُوتِ ».(٤)

٧٢٢/ ٤. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٥) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

__________________

(١) « هِيت » اسم بلد على شاطئ الفرات.لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٠٧ ( هيت ).

(٢)بصائر الدرجات ، ص ٤٥٧ ، ح ١٣ ، عن محمّد بن الحسين ، عن عليّ بن أسباط ، قال : سأله رجل ؛وفيه ، ح ١١ ، بسنده عن عليّ بن أسباط ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .وفيه أيضاً ، ح ١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٠ ، ح ١٢١٨ ؛البحار ، ج ١٨ ، ص ٢٦٥ ، ح ٢٤.

(٣) الإسراء (١٧) : ٨٥.

(٤)بصائر الدرجات ، ص ٤٦٢ ، ح ٩ ، بسنده عن يونس.وفيه ، ص ٤٦١ ، ح ٥ ؛ وص ٤٦٢ ، ح ٨ ؛ والكافي ، كتاب الحجّة ، باب مواليد الأئمّةعليهم‌السلام ، ذيل الحديث الطويل ١٠٠٦ ، بسند آخر عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير. وفيبصائر الدرجات ، ص ٤٦٢ ، ح ٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣١٧ ، ح ١٦٥ ، عن أسباط بن سالم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣١ ، ح ١٢١٩ ؛البحار ، ج ١٨ ، ص ٢٦٥ ، ح ٢٣ ؛ وج ٥٩ ، ص ٢٢٢.

(٥) هكذا في « ب ، ض ، بس » والوافي. وفي « ألف ، ج ، ف ، و ، بح ، بر ، بف » والمطبوع : « الخزّاز ». وهو سهو ، كماتقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧٥.

٦٨٢

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ(١) :( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) قَالَ : « خَلْقٌ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ ، لَمْ يَكُنْ مَعَ أَحَدٍ مِمَّنْ مَضى غَيْرِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَهُوَ مَعَ الْأَئِمَّةِ يُسَدِّدُهُمْ ، وَلَيْسَ كُلُّ(٢) مَا طُلِبَ وُجِدَ ».(٣)

٧٢٣/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ(٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْعِلْمِ : أَهُوَ عِلْمٌ(٥) يَتَعَلَّمُهُ الْعَالِمُ(٦) مِنْ أَفْوَاهِ الرِّجَالِ ، أَمْ فِي الْكِتَابِ عِنْدَكُمْ تَقْرَؤُونَهُ فَتَعْلَمُونَ(٧) مِنْهُ؟

قَالَ : « الْأَمْرُ أَعْظَمُ مِنْ ذلِكَ وَأَوْجَبُ(٨) ؛ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَكَذلِكَ

__________________

(١) في البحار : - « يقول ».

(٢) احتمل المجلسي فيمرآة العقول : كون الكلمة « كلّما » ، بأن يرجع المستتر في « طلب » و « وجد » إلى الروح. وجَعَل كون « ما » موصولةً أظهر.

(٣)بصائر الدرجات ، ص ٤٦١ ، ح ٢ ، عن إبراهيم بن هاشم.وفيه ، ص ٤٦٠ ، ح ١ ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛وفيه أيضاً ، ص ٤٦١ ، ح ٤ ، بسنده عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛وفيه أيضاً ، ح ٦ ، بسنده عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف.وفيه أيضاً ، ص ٤٦١ ، ح ٣ ، بسند آخر ؛وفيه أيضاً ؛ ص ٤٦٢ ، ح ١٠ و ١١ بسند آخر ، وفيهما : « وهو مع الأئمّة وليس كما ظننت ». وفيتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣١٧ ، ح ١٦١ ، عن أبي بصير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣١ ، ح ١٢٢٠ ؛البحار ، ج ١٨ ، ص ٢٦٥ ، ح ٢٥.

(٤) ورد الخبر فيبصائر الدرجات ، ص ٤٦٠ ، ح ٥ ، عن أبي محمّد ، عن حمران بن موسى بن جعفر ، عن عليّ بن‌أسباط. والمذكور في بعض مخطوطاته « عمران بن موسى ، عن موسى ‌بن جعفر » وهو الصواب ؛ فقد روى عمران بن موسى ‌كتاب موسى بن جعفر بن وهب البغدادي ، وتكرّر هذا الارتباط في بعض الأسناد والطرق. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٨٧ ، الرقم ٧٦٧ ، ص ٣٦٨ ، الرقم ٩٩٨ ؛ وص ٤٠٦ ، الرقم ١٠٧٦ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣١٧ ، الرقم ٤٨٨ ؛ وص ٣٨٦ ، الرقم ٥٩١ ؛ الكافي ، ح ٦٢٠ و ٦٧١ و ٧٢٣ و ١٣١٣٩.

(٥) في « ألف ، ب ، ج ، ض ، بر ، بس » وحاشية « و ، بح ، بف » والبحار : « شي‌ء ».

(٦) في حاشية « ض ، بف » : « الرجل ».

(٧) في حاشية « بر » : « فتتعلمون ». وفي شرح المازندراني : « فتعلمونه ». وفيه عن بعض النسخ : « فتتعلّمونه ».

(٨) في البصائر ، ص ٤٦٠ ، ح ٥ : « وأجل ».

٦٨٣

أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ ) ؟ ».

ثُمَّ قَالَ : « أَيَّ شَيْ‌ءٍ يَقُولُ أَصْحَابُكُمْ فِي هذِهِ الْآيَةِ؟ أَيُقِرُّونَ أَنَّهُ كَانَ فِي حَالٍ لَا يَدْرِي(١) مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ؟ ».

فَقُلْتُ : لَا أَدْرِي جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا يَقُولُونَ.

فَقَالَ(٢) : « بَلى(٣) ، قَدْ كَانَ فِي حَالٍ لَايَدْرِي(٤) مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ حَتّى بَعَثَ(٥) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الرُّوحَ الَّتِي ذَكَرَ فِي الْكِتَابِ ، فَلَمَّا أَوْحَاهَا(٦) إِلَيْهِ عَلَّمَ بِهَا(٧) الْعِلْمَ وَالْفَهْمَ ، وَهِيَ الرُّوحُ الَّتِي يُعْطِيهَا اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مَنْ شَاءَ ، فَإِذَا(٨) أَعْطَاهَا عَبْداً عَلَّمَهُ الْفَهْمَ ».(٩)

٧٢٤/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ ، قَالَ :

أَتى رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَسْأَلُهُ(١٠) عَنِ الرُّوحِ أَلَيْسَ هُوَ جَبْرَئِيلَ؟

فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « جَبْرَئِيلُعليه‌السلام مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحُ غَيْرُ جَبْرَئِيلَ » فَكَرَّرَ ذلِكَ عَلَى الرَّجُلِ.

فَقَالَ لَهُ : لَقَدْ قُلْتَ عَظِيماً مِنَ الْقَوْلِ ، مَا أَحَدٌ يَزْعُمُ(١١) أَنَّ الرُّوحَ غَيْرُ جَبْرَئِيلَ.

__________________

(١) « لا يَدْري » ، أي لا يعرف ، من الدِراية ، وهي المعرفة المُدْرَكة بضرب من الحيل. يقال : دَرَيتُهُ ، ودَرَيْتُ به دِرْيَةً. والدِراية لا تستعمل في الله تعالى. راجع :المفردات للراغب ، ص ٣١٣ ( درى ).

(٢) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس » والوافي والبحار والبصائر ص ٤٦٠. وفي « بف » والمطبوع : + « لي ». (٣) في « بف » : - « بلى ».

(٤) في « ج » : « ما يدري ».

(٥) في « و » : « يبعث ».

(٦) في « بر » : + « الله ».

(٧) في البحار : « به ».

(٨) في « ب » : - « أوحاها - إلى - فإذا ».

(٩)بصائر الدرجات ، ص ٤٦٠ ، ح ٥ ، عن أبي محمّد ، عن حمران بن موسى بن جعفر ، عن عليّ بن أسباط ، مع اختلاف يسير.وفيه ، ص ٤٥٨ - ٤٥٩ ، ح ١ و ٢ و ٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٢ ، ح ١٢٢١ ؛البحار ، ج ١٨ ، ص ٢٦٦ ، ح ٢٦. (١٠) في حاشية « ف » : « فسأله ».

(١١) في البحار : « ما يزعم أحد ».

٦٨٤

فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « إِنَّكَ ضَالٌّ ، تَرْوِي عَنْ أَهْلِ(١) الضَّلَالِ ، يَقُولُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لِنَبِيِّهِعليه‌السلام (٢) :( أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ * يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ ) (٣) وَالرُّوحُ(٤) غَيْرُ الْمَلَائِكَةِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ».(٥)

٥٧ - بَابُ وَقْتِ مَا يَعْلَمُ الْإِمَامُ جَمِيعَ عِلْمِ(٦) الْإِمَامِ

الَّذِي‌ (٧) قَبْلَهُ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً السَّلَامُ (٨)

٧٢٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَتى يَعْرِفُ الْأَخِيرُ مَا عِنْدَ الْأَوَّلِ؟

قَالَ : « فِي آخِرِ دَقِيقَةٍ تَبْقى(٩) مِنْ رُوحِهِ ».(١٠)

٧٢٦/ ٢. مُحَمَّدٌ(١١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ وَجَمَاعَةٍ مَعَهُ ، قَالُوا :

سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « يَعْرِفُ الَّذِي بَعْدَ الْإِمَامِ عِلْمَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ فِي آخِرِ‌

__________________

(١) في « ج » : « أئمّة ».

(٢) هكذا في « ب ، ج ، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي « ف » والمطبوع : «صلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٣) النحل (١٦) : ١ - ٢.

(٤) في « بف » : « فالروح ».

(٥)بصائر الدرجات ، ص ٤٦٤ ، ح ٣ ، عن محمّد بن الحسين. وفيالغارات ، ج ١ ، ص ١٠٧ ، مرسلاً عن أصبغ بن نباتة ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٣ ، ح ١٢٢٢ ؛البحار ، ج ٥٩ ، ص ٢٢٢.

(٦) في مرآة العقول : « علوم ».

(٧) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي « ف » والمطبوع : + « كان ».

(٨) في « ض » : « عليهم ‌السلام جميعاً ». وفي « ف » : « جميعاً عليهم‌ السلام ».

(٩) في مرآة العقول : - « تبقى ».

(١٠)بصائر الدرجات ، ص ٤٧٧ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٦١ ، ح ١٢٦١.

(١١) في « ف » : + « بن يحيى ».

٦٨٥

دَقِيقَةٍ تَبْقى مِنْ رُوحِهِ ».(١)

٧٢٧/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(٢) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الْإِمَامُ مَتى يَعْرِفُ(٣) إِمَامَتَهُ ، وَيَنْتَهِي الْأَمْرُ إِلَيْهِ؟

قَالَ : « فِي آخِرِ دَقِيقَةٍ(٤) مِنْ حَيَاةِ الْأَوَّلِ ».(٥)

٥٨ - بَابٌ فِي أَنَّ الْأَئِمَّةَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ

فِي الْعِلْمِ وَالشَّجَاعَةِ وَالطَّاعَةِ سَوَاءٌ‌

٧٢٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ :

__________________

(١)بصائر الدرجات ، ص ٤٧٧ ، ح ١ ، عن محمّد بن الحسين.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٦١ ، ح ١٢٦٢.

(٢) كذا في النسخ والمطبوع ، لكنّ الظاهر وقوع التحريف في العنوان ، وأنّ الصواب هو « محمّد بن الحسن ». والمراد به الصفّار ؛ فقد روى الخبر فيبصائر الدرجات ، ص ٤٧٨ ، ح ٣ ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عليّ بن أسباط. وتوسّط محمّد بن الحسن بين محمّد بن يحيى ويعقوب بن يزيد فيالكافي ، ح ٧٠٢ ، ٧١٣ ، ١٢٥٨.

هذا ، وقد أكثر محمّد بن الحسن [ الصفّار ] من الرواية عن يعقوب بن يزيد في الطرق والأسناد. راجع على سبيل المثال :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٣٩٨ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٨ ، الرقم ١٣ ؛ وص ١١٤ ، الرقم ١٥٤ ؛ وص ١٥٤ ، الرقم ٢٣٦ ؛ وص ١٥٦ ، الرقم ٢٤٠ ؛ وص ١٩٦ ، الرقم ٢٩٦. وراجع :بصائر الدرجات أيضاً.

وأمّا ما ورد فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ ، ح ٩٢٣ من رواية محمّد بن الحسين ، عن يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، فالظاهر فيه أيضاً وقوع التحريف ؛ لما ورد من عين السند فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٣٦ ، ح ١٣٧٧ ؛ وج ٩ ، وص ٨٣ ، ح ٣٥٢ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ٧٣٤ ، وفيها : « محمّد بن الحسن الصفّار » بدل « محمّد بن الحسين ». (٣) في « بف » : « تعرف ».

(٤) في حاشية « ج » : + « تبقى ».

(٥)بصائر الدرجات ، ص ٤٧٨ ، ح ٣ ، عن يعقوب بن يزيد.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٦٢ ، ح ١٢٦٣.

٦٨٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ اللهُ تَعَالى(١) :( الَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ ) (٢) ( مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ ) (٣) » ، قَالَ : « الَّذِينَ آمَنُوا : النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ؛ وَذُرِّيَّتُهُ : الْأَئِمَّةُ وَالْأَوْصِيَاءُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ، أَلْحَقْنَا بِهِمْ ، وَلَمْ نَنْقُصْ(٤) ذُرِّيَّتَهُمُ الْحُجَّةَ(٥) الَّتِي جَاءَ بِهَا مُحَمَّدٌصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي عَلِيٍّعليه‌السلام وَحُجَّتُهُمْ وَاحِدَةٌ ، وَطَاعَتُهُمْ وَاحِدَةٌ ».(٦)

٧٢٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ دَاوُدَ النَّهْدِيِّ(٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « نَحْنُ فِي الْعِلْمِ وَالشَّجَاعَةِ سَوَاءٌ ، وَفِي الْعَطَايَا(٨) عَلى قَدْرِ مَا نُؤْمَرُ ».(٩)

__________________

(١) هكذا في « ف ». وفي « ألف ، ب ، ج ، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والبحار والبصائر : - « الله‌تعالى ». وفي المطبوع : « [ الله تعالى ] ». هو ممّا لابدّ منه ؛ لعدم المرجع للضمير في « قال ».

(٢) فيالوافي :( ما أَلَتْناهُمْ ) : ما نقصانهم ، وقوله : « ولم ننقص ذرّيّتهم الحجّة » تفسير لقوله تعالى :( وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ ) فسّرعليه‌السلام العمل بما كانوا يحتجّون به على الناس من النصّ عليهم ، أو من العلم والفهم والشجاعة وغير ذلك فيهم ؛ وذلك لأنّها ثمرة الأعمال والعبادات المختصّة بهم ».

(٣) الطور (٥٢) : ٢١.

(٤) في « بس ، بف » : والبصائر : « لم تنقص ».

(٥) في البصائر : « الجهة ».

(٦)بصائر الدرجات ، ص ٤٨٠ ، ح ١ ، عن أحمد بن موسى ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ؛تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٣٢ ، بسنده عن عليّ بن حسّان.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٥٩ ، ح ١٢٥٨ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٣٦٠ ، ح ٥٨.

(٧) في البصائر : « داود النميري » لكنّ المذكور في بعض نسخه « داود النهدي ». والظاهر أنّ داود هذا ، هو داود بن محمّد النهدي المذكور فيرجال النجاشي ، ص ١٦١ ، الرقم ٤٢٧ ؛ والفهرست للطوسي ، ص ١٨٢ ، الرقم ٢٧٩.

(٨) في « بس ، بف » : « العطا ». و « العَطايا » : جمع العَطِيَّة ، وهو الشي‌ء الـمُعطى.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٣٠ (عطا).

(٩)بصائر الدرجات ، ص ٤٨٠ ، ح ٣ ، عن عبد الله بن جعفر ، عن محمّد بن عيسى ، عن داود النميري ، عن عليّ بن جعفر.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٥٩ ، ح ١٢٥٩.

٦٨٧

٧٣٠/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : نَحْنُ فِي الْأَمْرِ وَالْفَهْمِ(١) وَالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ نَجْرِي مَجْرًى وَاحِداً. فَأَمَّا(٢) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَعَلِيٌّعليه‌السلام ، فَلَهُمَا فَضْلُهُمَا ».(٣)

٥٩ - بَابُ أَنَّ الْإِمَامَ يَعْرِفُ الْإِمَامَ الَّذِي يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ ،

وَأَنَّ قَوْلَ اللهِ تَعَالى : « إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمنتِ

إِلَى أَهْلِهَا » فِيهِمْ عليهم‌السلام نَزَلَتْ ‌ (٤)

٧٣١/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ(٥) ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ ذِكْرُهُ(٦) :( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها

__________________

(١) في البصائر والاختصاص ، ص ٢٦٧ : «عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: سمعته يقول: رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله و نحن في الأمر والنهي ».

(٢) في « بح » : « وأمّا ».

(٣)بصائر الدرجات ، ص ٤٨٠ ، ح ٢.الاختصاص ، ص ٢٦٧ ، مرسلاً عن الحارث بن المغيرة. راجع :الكافي ، كتاب المواريث ، باب علّة كيف صار للذكر سهمان وللُانثى سهم ، ح ١٣٣٦٢ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٧٤ ، ح ٩٩٢ ؛ والاختصاص ، ص ٢٢.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٦٠ ، ح ١٢٦٠ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٣٦٠ ، ح ٥٩.

(٤) في « ف » : « نزل » بدل « نزلت » ، وهو ما يقتضيه « قول الله ».

(٥) في البصائر : « محمّد بن اُذينة » لكنّ المذكور في بعض نسخ البصائر « عمر بن اُذينة » وهو الظاهر ؛ لكثرة دوران ابن اُذينة في الأسناد بعنوان عمر بن اُذينة. وابن اُذينة هذا ، هو الذي ترجم له النجاشي في كتابه ، ص ٢٨٣ ، الرقم ٧٥٢ ، بعنوان « عمر بن محمّد بن عبدالرحمن بن اُذينة » وذكره البرقي في رجاله ، ص ٢١ وكذا الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٣١٣ ، الرقم ٤٦٥٥ بعنوان محمّد بن عمر بن اُذينة ، وقالا : « غلب عليه اسم أبيه ».

(٦) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي « ف ، و » : « عزّ وجلّ ذكره ». وفي المطبوع : « عزّوجلّ ».

٦٨٨

وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) .

قَالَ(١) : « إِيَّانَا عَنى ، أَنْ يُؤَدِّيَ الْأَوَّلُ إِلَى الْإِمَامِ الَّذِي بَعْدَهُ الْكُتُبَ وَالْعِلْمَ وَالسِّلَاحَ( وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) الَّذِي فِي أَيْدِيكُمْ ؛ ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) (٢) إِيَّانَا عَنى خَاصَّةً ؛ أَمَرَ جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ(٣) بِطَاعَتِنَا « فَإِنْ(٤) خِفْتُمْ تَنَازُعاً فِي أَمْرٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَإِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي(٥) الْأَمْرِ مِنْكُمْ »(٦) كَذَا نَزَلَتْ ، وَكَيْفَ يَأْمُرُهُمُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِطَاعَةِ وُلَاةِ الْأَمْرِ ، وَيُرَخِّصُ فِي مُنَازَعَتِهِمْ؟! إِنَّمَا قِيلَ(٧) ذلِكَ لِلْمَأْمُورِينَ الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ :( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) ».(٨)

__________________

(١) في « ب ، ف ، بف » والوافي : « فقال ».

(٢) النساء (٤) : ٥٨ - ٥٩.

(٣) في « بر » : « الدين ».

(٤) في « ف » : « فإذا ».

(٥) في حاشية « بس » : « ولاة ».

(٦) والآية في سورة النساء (٤) : ٥٩ هكذا :( فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‌ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ ) . قال المجلسي فيمرآة العقول ، ج ٣ ، ص ١٨١ : « وأمّا قوله : وإلى اُولي الأمر منكم ، يحتمل أن يكون تفسيراً للردّ إلى الله وإلى اُولي الأمر ، لأمر الله والرسول بطاعتهم ، فالردّ إليهم ردّ إليها ، فالمراد بقوله : كذا نزلت أي بحسب المعنى ». هذا واستدلّ المحقّق الشعرانى في تعليقته علىالكافي المطبوع معشرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٧٥ - ٧٦ على عدم توقّف استدلال الإمامعليه‌السلام على وجود كلمة « اُولي الأمر » ثمّ قال : « فلا دخل له في استدلال الإمامعليه‌السلام وكان زيادة كلمة اُولي الأمر من سهو النسّاخ أو الرواة ». ثمّ ذكر توجيهاً على فرض وجودها. إن شئت فراجع. وقال الفيض فيالوافي : « ردّعليه‌السلام بكلامه في آخر الحديث على المخالفين حيث قالوا : معنى قوله سبحانه :( فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‌ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ ) : فإن اختلفتم أنتم واُولوالأمر منكم في شي‌ء من اُمور الدين ، فارجعوا فيه إلى الكتاب والسنّة. وجه الردّ أنّه كيف يجوز الأمر بإطاعة القوم مع الرخصة في منازعتهم؟ فقالعليه‌السلام : إنّ المخاطبين بالتنازع ليسوا إلّا المأمورين بالإطاعة خاصّة ، وإنّ اُولي الأمر داخلون في المردود إليهم ».

(٧) في « ف » : « فعل ». وفي حاشية « ف » : « قبل ».

(٨)بصائر الدرجات ، ص ١٨٨ ، ح ٥٥ ، بسنده عن محمّد بن اُذينة ، إلى قوله : « الكتب والعلم والسلاح ».وفيه ، ص ٤٧٥ ، ح ٤ ، بسنده عن عمر بن اُذينة ، إلى قوله : « الذي في أيديكم ». وفيتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ، ح ١٥٣ ، عن بريد بن معاوية ، مع زيادة في أوّله. راجع :بصائر الدرجات ، ص ٤٧٥ ، ح ٣ ؛ وتفسير القمّي ، ج ١ ، =

٦٨٩

٧٣٢/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ الرِّضَاعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) قَالَ : « هُمُ الْأَئِمَّةُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أَنْ يُؤَدِّيَ الْإِمَامُ الْأَمَانَةَ(١) إِلى مَنْ بَعْدَهُ ، وَلَايَخُصَّ(٢) بِهَا غَيْرَهُ ، وَلَايَزْوِيَهَا عَنْهُ(٣) ».(٤)

٧٣٣/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا(٥) عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ(٦) عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) قَالَ : « هُمُ الْأَئِمَّةُ يُؤَدِّي الْإِمَامُ(٧) إِلَى الْإِمَامِ مِنْ بَعْدِهِ ، وَلَايَخُصُّ بِهَا غَيْرَهُ ، وَلَايَزْوِيهَا عَنْهُ ».(٨)

٧٣٤ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ‌

__________________

= ص ١٤١ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٢٣ ، ح ٥٣٣ ؛ والفقيه ، ج ٣ ، ص ٣ ، ح ٣٢١٧.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢٤ ، ح ١٠٤٢.

(١) في « بح ، بس ، بف » وحاشية « ف ، بر » : « الإمامة ».

(٢) فيمرآة العقول : « ولا يخصّ ، يحتمل النصب والرفع ، وكذا قولهعليه‌السلام : ولا يزويها ».

(٣) في « ب » : - « عنه ». و « يزويها عنه » ، من زَويتُه أزوِيه زيّاً ، أي جمعته وطويته ونحّيته. أو من زواه عنّي ، أي صرفه عنّي وقبضه. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٢٠ ( زوى ).

(٤)بصائر الدرجات ، ص ٤٧٦ ، ح ٥ ؛ وص ٤٧٧ ، ح ١١ ، بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٦٥ ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسنعليه‌السلام .الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢٥ ، ح ١٠٤٣.

(٥) في « بس ، بف » : - « الرضا ».

(٦) في « ض ، بح ، بس » : « قوله ».

(٧) في البصائر ، ص ٤٧٦ ، ح ٥ و ١١ وتفسير العيّاشي : « الأمانة ».

(٨)بصائر الدرجات ، ص ٤٧٦ ، ح ٥ ، عن أحمد بن محمّد.وفيه ، ص ٤٧٧ ، ح ١١ ، بسنده عن محمّد بن الفضيل.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٦٥ عن محمّد بن الفضيل. وفيبصائر الدرجات ، ص ٤٧٥ ، ح ١ و ٢ ؛ والغيبة للنعماني ، ص ٥٤ ، ح ٥ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام مع اختلاف ؛ وفيبصائر الدرجات ، ص ٤٧٦ ، ح ٧ و ٨ ، بسند آخر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢٥ ، ح ١٠٤٤.

٦٩٠

عَمَّارٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) قَالَ : « أَمَرَ اللهُ الْإِمَامَ الْأَوَّلَ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى الْإِمَامِ(١) الَّذِي بَعْدَهُ كُلَّ شَيْ‌ءٍ عِنْدَهُ ».(٢)

٧٣٥/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَمُوتُ الْإِمَامُ حَتّى يَعْلَمَ(٣) مَنْ يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ ، فَيُوصِيَ إِلَيْهِ(٤) ».(٥)

٧٣٦/ ٦. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُعَلّى أَبِي عُثْمَانَ(٦) ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : «إِنَّ الْإِمَامَ يَعْرِفُ الْإِمَامَ الَّذِي مِنْ بَعْدِهِ ، فَيُوصِي إِلَيْهِ».(٧)

__________________

(١) في « بس » : + « الثاني ».

(٢)بصائر الدرجات ، ص ٤٧٦ ، ح ٦ ، عن أحمد بن محمّد. وفيتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٦٧ ، عن ابن أبي يعفور. وراجع :معاني الأخبار ، ص ١٠٧ ، ح ١.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢٥ ، ح ١٠٤٥.

(٣) فيشرح المازندراني : « قوله : لا يموت الإمام حتّى يعلم ، على صيغة المجهول من الإعلام ، أو على صيغة المعلوم من العلم».

(٤) في « ب ، ف ، بس ، بف » : - « إليه ». وفي البصائر : - « فيوصي إليه ».

(٥)بصائر الدرجات ، ص ٤٧٤ ، ح ٣ ، عن محمّد بن الحسين.الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ، ح ٧٣٧.

(٦) هكذا في « بح » وحاشية « ض » والوافي. وفي « ألف » : « المعلّى بن عمير ». وفي « ب » : « معلّى بن أبي عثمان ». وفي « ج ، و ، بر ، بس ، جر » : « ابن أبي عثمان ». وفي « ض ، ف » : « معلّى بن عثمان ». وفي « بف » : « معلّى بن أبي غياث » وفي المطبوع : « [ ابن ] أبي عثمان ».

وما أثبتناه هو الظاهر. ومعلّى هذا ، هو معلّى أبو عثمان الأحول الراوي لكتاب معلّى بن خنيس ، وهو معلّى بن عثمان ، وقيل : معلّى بن زيد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤١٧ ، الرقمين ١١١٤ ، ١١١٥ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٤٥٥ - ٤٥٦.

(٧)بصائر الدرجات ، ص ٤٧٤ ، ح ٢ ، بسنده عن صفوان بن يحيى.وفيه ، ص ٤٧٤ - ٤٧٥ ، ح ٤ ، ٥ ، ٦ و ٧ ، =

٦٩١

٧٣٧/ ٧. أَحْمَدُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ(١) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مَاتَ(٢) عَالِمٌ حَتّى يُعْلِمَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلى مَنْ يُوصِي ».(٣)

٦٠ - بَابُ(٤) أَنَّ الْإِمَامَةَ عَهْدٌ مِنَ اللهِ عَزَّوَجَلَّ

مَعْهُودٌ مِنْ وَاحِدٍ إِلى وَاحِدٍ عليهم‌السلام

٧٣٨/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبَانٍ(٥) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَذَكَرُوا الْأَوْصِيَاءَ ، وَذَكَرْتُ إِسْمَاعِيلَ(٦) ، فَقَالَ :

__________________

= بسند آخر ولم يرد فيها : « فيوصي إليه ».الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ، ح ٧٣٨.

(١) لم نجد رواية فَضالة بن أيّوب عن سليمان بن خالد في موضع ، بل روى عنه فضالة في الأكثر بواسطةٍ ، وفي بعض الأسناد بواسطتين ، كما فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٣٦ ، ح ٥٣٠ ؛ وص ١٦٤ ، ح ٦٤٨ ؛ وج ٣ ، ص ١٦ ، ح ٥٦ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٠٧٤ ؛ وص ٤١٧ ، ح ١٦٠٠.

هذا ، والخبر رواه الصفّار فيبصائر الدرجات ، ص ٤٧٣ ، ح ٣ ، بسنده عن فَضالة بن أيّوب ، عن عمرو بن أبان ، عن سليمان بن خالد. لكنّ الظاهر صحّة « عمر بن أبان » كما ورد فيبصائر الدرجات ، ص ١٨٤ ، ص ٣ ، وهو عمر بن أبان الكلبي ، روى عنه فضالة بن أيّوب في عددٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٤٤٩ - ٤٥٠. (٢) في البصائر ح ٢ و ٣ : + « منّا ».

(٣)بصائر الدرجات ، ص ٤٧٣ ، ح ٣ ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن أبي عبد الله البرقي ، عن فضالة بن أيّوب ، عن عمرو بن أبان ، عن سليمان بن خالد.وفيه ، ح ١ و ٢ ، بسند آخر.الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ، ح ٧٣٦.

(٤) في « ب » : + « في ».

(٥) في البصائر : « عمرو بن أبان ». ولم يثبت وجود راوٍ بهذا العنوان في هذه الطبقة. والظاهر أنّ الصواب في سند البصائر أيضاً هو « عمر بن أبان » والمراد به عمر بن أبان الكلبي المذكور في كتب الرجال ، كما تقدّم ذيل ح ٧٣٧.

(٦) فيالوافي : « يعني بإسماعيل ابنهعليه‌السلام ، ومعنى ذكره له أنّه هل يوصي له بالإمامة بعده؟ ».

٦٩٢

« لَا وَاللهِ ، يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، مَا ذَاكَ إِلَيْنَا ، وَمَا هُوَ إِلَّا إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، يُنْزِلُ(١) وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ ».(٢)

٧٣٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَشْعَثِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « أَتَرَوْنَ الْمُوصِيَ مِنَّا يُوصِي إِلى مَنْ يُرِيدُ(٣) ؟ لَاوَ اللهِ ، وَلكِنْ عَهْدٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ(٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله لِرَجُلٍ فَرَجُلٍ حَتّى يَنْتَهِيَ الْأَمْرُ إِلى صَاحِبِهِ(٥) ».(٦)

* الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مِنْهَالٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَشْعَثِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، مِثْلَهُ.

٧٤٠/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَيْثَمِ(٧) بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْإِمَامَةَ عَهْدٌ مِنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مَعْهُودٌ لِرِجَالٍ‌

__________________

(١) في « بر » : « ينزّل ».

(٢)بصائر الدرجات ، ص ٤٧٣ ، ح ١٤ ، عن الحسين بن محمّد ، وفيه : « عن عمرو بن أبان » بدل « عُمر بن أبان ».وفيه ، ص ٤٧١ ، ح ٤ ، بسنده عن عمرو بن أبان.الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٥٧ ، ح ٧٣٣.

(٣) في « بر » : « يريده ».

(٤) في « بف » والبصائر ، ص ٤٧٠ - ٤٧١ ، ح ١ ، ٢ ، ٥ و ٦ وكمال الدين : « عهدٌ من رسول الله » بدل « عهد من الله ورسوله ».

(٥) في « بح ، بس » : « حتى ينتهي إلى أمر صاحبه ».

(٦)بصائر الدرجات ، ص ٤٧٠ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير.وفيه ، ص ٤٧١ ، ح ٥ و ٦ ؛ وكمال الدين ، ص ٢٢٢ ، ح ١١ ، بسند آخر عن عمرو بن أشعث. وفيبصائر الدرجات ، ص ٤٧١ ، ح ٢ ، بسند آخر ، وفي كلّها مع اختلاف يسير.الغيبة للنعماني ، ص ٥١ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٥٧ ، ح ٧٣٤.

(٧) في « ألف ، ب ، ض ، و ، بر ، بس » : « عثيم ». والمذكور فيرجال البرقي ، ص ٣٩ ، هو « عيثم ». والظاهر من هذه الطبعة منرجال البرقي وطبعة القيّومي ، ص ٩٩ ، الرقم ١٠٠٢ ، اتّفاق نسخ الكتاب ، على « عيثم ».

٦٩٣

مُسَمَّيْنَ ، لَيْسَ لِلْإِمَامِ أَنْ يَزْوِيَهَا(١) عَنِ الَّذِي يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ.

إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - أَوْحى إِلى دَاوُدَعليه‌السلام : أَنِ اتَّخِذْ وَصِيّاً مِنْ أَهْلِكَ ؛ فَإِنَّهُ قَدْ سَبَقَ فِي عِلْمِي أَنْ لَا أَبْعَثَ نَبِيّاً إِلَّا وَلَهُ وَصِيٌّ مِنْ أَهْلِهِ ، وَكَانَ لِدَاوُدَعليه‌السلام (٢) أَوْلَادٌ عِدَّةٌ(٣) ، وَفِيهِمْ غُلَامٌ كَانَتْ أُمُّهُ عِنْدَ دَاوُدَ ، وَكَانَ لَهَا مُحِبّاً(٤) ، فَدَخَلَ دَاوُدُعليه‌السلام عَلَيْهَا حِينَ أَتَاهُ الْوَحْيُ ، فَقَالَ لَهَا : إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَوْحى إِلَيَّ يَأْمُرُنِي أَنْ أَتَّخِذَ وَصِيّاً مِنْ أَهْلِي ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ : فَلْيَكُنِ ابْنِي ، قَالَ : ذَاكَ(٥) أُرِيدُ ، وَكَانَ(٦) السَّابِقُ فِي عِلْمِ اللهِ الْمَحْتُومِ عِنْدَهُ أَنَّهُ سُلَيْمَانُ.

فَأَوْحَى اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - إِلى دَاوُدَ : أَنْ(٧) لَاتَعْجَلْ دُونَ أَنْ يَأْتِيَكَ أَمْرِي ، فَلَمْ يَلْبَثْ دَاوُدُ أَنْ وَرَدَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ فِي الْغَنَمِ وَالْكَرْمِ(٨) ، فَأَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلى دَاوُدَ : أَنِ(٩) اجْمَعْ وُلْدَكَ ، فَمَنْ قَضى(١٠) بِهذِهِ الْقَضِيَّةِ(١١) فَأَصَابَ(١٢) ، فَهُوَ وَصِيُّكَ مِنْ بَعْدِكَ(١٣) .

فَجَمَعَ دَاوُدُعليه‌السلام وُلْدَهُ ، فَلَمَّا أَنْ قَصَّ الْخَصْمَانِ ، قَالَ سُلَيْمَانُعليه‌السلام : يَا صَاحِبَ الْكَرْمِ ،

__________________

(١) تقدّم معناه ذيل ح ٧٣٢.

(٢) في حاشية « بس » : + « فيه ».

(٣) في « ف » : « عدّة أولاد ». و « العِدّة » : الجماعة ، قلّت أو كثرت. وهي الشي‌ء المعدود. راجع :المفردات للراغب ، ص ٥٥٠ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٨٢ ( عدد ).

(٤) في حاشية « ف » : « وكان له محبّة ».

(٥) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « ذلك ».

(٦) في « بر » : « فكان ».

(٧) في « ف » : - « أن ».

(٨) « الكَرْمُ » : شجرة العنب. واحدتها كَرْمَة.لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥١٤ ( كرم ).

(٩) في « ف ، بف » : - « أن ».

(١٠) في « ف » :« مضى ». وفي الوسائل :+ « منهم ».

(١١) قال الجوهري : « القضاء : الحكم ، وأصله قَضايٌ ؛ لأنّه مأخوذ من قَضَيْتُ ، إلّا أنّ الياء لـمّا جاءت بعد الألف همزت. والجمع : الأقْضِيَة. والقَضيَّةُ مثله. والجمع : القَضايا على فَعالى ، وأصله فَعائلُ ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٦٣ ( قضى ). (١٢) في الوافي : « وأصاب ».

(١٣) في « ب » وحاشية « ض » : + « قال ».

٦٩٤

مَتى دَخَلَتْ غَنَمُ هذَا الرَّجُلِ كَرْمَكَ؟ قَالَ : دَخَلَتْهُ لَيْلاً ، قَالَ : قَدْ(١) قَضَيْتُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْغَنَمِ ، بِأَوْلَادِ غَنَمِكَ وَأَصْوَافِهَا فِي عَامِكَ هذَا.

ثُمَّ قَالَ لَهُ دَاوُدُ : فَكَيْفَ(٢) لَمْ تَقْضِ بِرِقَابِ الْغَنَمِ ، وَقَدْ قَوَّمَ ذلِكَ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَكَانَ(٣) ثَمَنُ الْكَرْمِ قِيمَةَ الْغَنَمِ؟

فَقَالَ سُلَيْمَانُ : إِنَّ الْكَرْمَ لَمْ يُجْتَثَّ(٤) مِنْ أَصْلِهِ ، وَإِنَّمَا أُكِلَ حِمْلُهُ(٥) وَهُوَ عَائِدٌ فِي قَابِلٍ(٦) .

فَأَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلى دَاوُدَ : إِنَّ الْقَضَاءَ فِي هذِهِ(٧) الْقَضِيَّةِ مَا قَضى سُلَيْمَانُ بِهِ ؛ يَا دَاوُدُ ، أَرَدْتَ أَمْراً وَأَرَدْنَا أَمْراً غَيْرَهُ.

فَدَخَلَ دَاوُدُ عَلَى امْرَأَتِهِ ، فَقَالَ : أَرَدْنَا أَمْراً وَأَرَادَ اللهُ أَمْراً(٨) غَيْرَهُ ، وَلَمْ يَكُنْ إِلَّا مَا أَرَادَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَدْ رَضِينَا بِأَمْرِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَسَلَّمْنَا(٩) ؛ وَكَذلِكَ الْأَوْصِيَاءُعليهم‌السلام لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَتَعَدَّوْا بِهذَا الْأَمْرِ ، فَيُجَاوِزُونَ(١٠) صَاحِبَهُ إِلى غَيْرِهِ ».(١١)

__________________

(١) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوسائل والبحار. وفي المطبوع : - « قد ».

(٢) في الوسائل : « كيف ».

(٣) في « ج ، بس » والوافي والبحار : « فكان ».

(٤) « لم يُجْتَثّ » : لم يُقْطَعْ ، من الجَثّ بمعنى القطع ، أو القلع. راجع :المفردات للراغب ، ص ١٨٧ ؛لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ( جثث ).

(٥) قال الفيروزآبادي : « الحَمْل : ثمر الشجر ، ويُكْسَرُ. والفتح : لما بَطَنَ من ثمره ، والكسر : لما ظَهَرَ ، أو الفتح : لما كان في بطْن ، أو على رأس شجرة ، والكسر : لما على ظَهْر أو رأس ، أو ثمر الشجر بالكسر ما لم يكبر ويعظم ، فإذا كبر فبالفتح ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٠٦ ( حمل ).

(٦) في « ف » : « القابل ».

(٧) في « ف ، بف » : - « هذه ».

(٨) في البحار : - « أمراً ».

(٩) في الوافي : + « ذلك ».

(١٠) الفاء للاستيناف. في « بر » : « فيتجاوزون ». وفي مرآة العقول : « فيجازون ».

(١١)بصائر الدرجات ، ص ٤٧٢ ، ح ١٢ ، عن الحسين بن محمّد ، إلى قوله : « ليس للإمام أن يزويها عن الذي يكون من بعده » ، فيه : « عثمان بن أسلم » بدل « عيثم بن أسلم ». وراجع :الغيبة للنعماني ، ص ٥١ ، ح ١.الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ، ح ٧٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٧٧ ، ح ٣٥٦١٢ ، وفيه من قوله : « أن ورد عليه رجلان يختصمان في الغنم » إلى قوله « أنّ القضاء في هذه القضيّة ما قضى به سليمان » ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ١٣٢ ، ح ٧.

٦٩٥

قَالَ الْكُلَيْنِيُّ :

مَعْنَى الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ(١) أَنَّ الْغَنَمَ لَوْ دَخَلَتِ الْكَرْمَ نَهَاراً ، لَمْ يَكُنْ عَلى صَاحِبِ الْغَنَمِ شَيْ‌ءٌ ؛ لِأَنَّ لِصَاحِبِ الْغَنَمِ(٢) أَنْ يُسَرِّحَ(٣) غَنَمَهُ بِالنَّهَارِ تَرْعَى ، وَعَلى صَاحِبِ الْكَرْمِ حِفْظُهُ ، وَعَلى صَاحِبِ الْغَنَمِ أَنْ يَرْبِطَ غَنَمَهُ لَيْلاً ، وَلِصَاحِبِ الْكَرْمِ أَنْ يَنَامَ فِي بَيْتِهِ.

٧٤١/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ وَجَمِيلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُصْعَبٍ(٤) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « أَتَرَوْنَ أَنَّ الْمُوصِيَ مِنَّا يُوصِي إِلى مَنْ يُرِيدُ؟ لَاوَ اللهِ ، وَلكِنَّهُ عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى رَجُلٍ(٥) فَرَجُلٍ حَتّى انْتَهى إِلى نَفْسِهِ(٦) ».(٧)

__________________

(١) قال المجلسي فيمرآة العقول : « قوله : معنى الحديث الأوّل ، لعلّ الأوّل بدل من الحديث ، أي الأوّل منه ، والحاصل : معنى أوّل الحديث وهو سؤال سليمان عن وقت دخول الغنم والكرم وفائدته ».

(٢) في « بس » : « لأنّ صاحب الغنم له ».

(٣) « يُسَرِّح » ، من التسريح بمعنى الإرسال ، أو من السَرْح بمعنى الإسامة والإهمال. وقرأه المجلسي فيمرآة العقول ، معلوماً من باب الإفعال ، حيث قال : « ويقال : أسْرَحتُ الماشية ، أي أنفشتها وأهملتها ». وراجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٧٤ ( سرح ).

(٤) روى الصفّار الخبر فيبصائر الدرجات ، ص ٤٧١ ، ح ٧ ، بسنده عن عمرو بن الأشعث. وورد مضمون الخبر أيضاً فيبصائر الدرجات ، ص ٤٧٠ ، ح ١ ، وص ٤٧١ ، ح ٥ ، وص ٤٧٢ ، ح ١٠ ، عن عمرو بن الأشعث. فعليه لا يبعد أن يكون الصواب في ما نحن فيه أيضاً : عمرو بن الأشعث.

(٥) في « ف » : « لرجل » بدل « إلى رجل ».

(٦) فيالوافي : « يعني إلى نفس الموصي ».

(٧)بصائر الدرجات ، ص ٤٧١ ، ح ٧ ، عن أحمد بن محمّد ، وفيه « عمرو بن الأشعث » بدل « عمرو بن مصعب ».وفيه ، ص ٤٧٠ - ٤٧٢ ، ح ١ ، ٢ ، ٣ ، ٥ ، ٦ ، ٨ ، ٩ و ١٠ بأسانيد مختلفة ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ، ح ٧٣٥.

٦٩٦

٦١ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَعليهم‌السلام لَمْ يَفْعَلُوا شَيْئاً وَلَايَفْعَلُونَ

إِلَّا بِعَهْدٍ مِنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَأَمْرٍ مِنْهُ لَايَتَجَاوَزُونَهُ (١)

٧٤٢/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ(٢) بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْوَصِيَّةَ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ عَلى مُحَمَّدٍ كِتَاباً(٣) لَمْ يَنْزِلْ(٤) عَلى مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله كِتَابٌ مَخْتُومٌ(٥) إِلَّا الْوَصِيَّةُ ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام : يَا مُحَمَّدُ ، هذِهِ وَصِيَّتُكَ فِي أُمَّتِكَ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَيُّ أَهْلِ بَيْتِي يَا جَبْرَئِيلُ؟ قَالَ : نَجِيبُ(٦) اللهِ مِنْهُمْ وَذُرِّيَّتُهُ ، لِيَرِثَكَ(٧) عِلْمَ النُّبُوَّةِ كَمَا وَرِثَهُ(٨) إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام ، وَمِيرَاثُهُ‌

__________________

(١) في « ب » : « لا يجاوزونه ».

(٢) كذا في النسخ والمطبوع. والظاهر صحّة « الحسن ». وعلى هذا ، هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال الراوي لكتب إسماعيل بن مهران ، كما فيرجال النجاشي ، ص ٢٦ ، الرقم ٤٩. وجعفر بن محمّد الراوي عنه هو جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري ، بقرينة رواية محمّد بن يحيى عنه. راجع :علل الشرائع ، ص ٩٣ ، ح ٢ ؛ وص ٣٠٤ ، ح ٣ ؛ وكمال الدين ، ص ٣١٨ ، ح ٥ ؛ وص ٣٤٦ ، ح ٣٤ ؛ وص ٤٠٨ ، ح ٦ ؛ وص ٤٣٥ ، ح ٢ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٣٥٨ ، المجلس ٦٨ ، ح ٣ ؛ وص ٤١١ ، المجلس ٧٦ ، ح ٨.

ثمّ إنّه روى جعفر بن محمّد بن مالك عن عليّ بن الحسن بن فضّال فيكمال الدين ، ص ٣٧٠ ، ح ٢ ؛ وص ٦٤٨ ، ح ٢.

(٣) فيالوافي : « كتاباً ، أي مكتوباً بخطّ إلهي مشاهد من عالم الأمر ، كما أنّ جبرئيلعليه‌السلام كان ينزل عليه في صورة آدمي مشاهد من هناك ». (٤) في « ض » : « لم ينزّل ». وفي « بر » : « لم يُنْزَل ».

(٥) في « ف ، بس » : « محتوم ».

(٦) النجيب من الرجال هو الفاضل الكريم ذو الحسب ، والنفيس في نوعه ؛ كني به عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام . وراجع :الوافى ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٨٩ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٧ ( نجب ).

(٧) في « بج » : « لِيَرِثْك » بصيغة الأمر. وفي « بر » : « لَيَرِثُك ». بفتح اللام. وفيمرآة العقول : « ليرثك ، بالنصب ، أو بصيغة أمر الغائب ».

(٨) في حاشية « ف » : « ورثتَه ». وفيمرآة العقول : « كما ورثه ، أي علم النبوّة ، إبراهيمُ بالرفع ، أو إبراهيمَ بالنصب ، فالضمير المرفوع في ورثه عائد إلى عليّعليه‌السلام ، وعلى الأوّل ضمير ميراثه للعلم ، وعلى الثاني لإبراهيمعليه‌السلام ».

٦٩٧

لِعَلِيٍّعليه‌السلام وَذُرِّيَّتِكَ مِنْ صُلْبِهِ ».

قَالَ(١) : « وَكَانَ عَلَيْهَا خَوَاتِيمُ » قَالَ : « فَفَتَحَ عَلِيٌّعليه‌السلام الْخَاتَمَ الْأَوَّلَ ، وَمَضى لِمَا فِيهَا(٢) ؛ ثُمَّ فَتَحَ الْحَسَنُعليه‌السلام الْخَاتَمَ الثَّانِيَ ، وَمَضى لِمَا أُمِرَ بِهِ فِيهَا(٣) ؛ فَلَمَّا تُوُفِّيَ الْحَسَنُعليه‌السلام وَمَضى ، فَتَحَ الْحُسَيْنُعليه‌السلام الْخَاتَمَ الثَّالِثَ ، فَوَجَدَ فِيهَا : أَنْ قَاتِلْ(٤) فَاقْتُلْ وَتُقْتَلُ(٥) ، وَاخْرُجْ بِأَقْوَامٍ لِلشَّهَادَةِ ، لَا(٦) شَهَادَةَ لَهُمْ إِلَّا مَعَكَ » قَالَ : « فَفَعَلَعليه‌السلام ؛ فَلَمَّا مَضى دَفَعَهَا إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام قَبْلَ ذلِكَ ، فَفَتَحَ الْخَاتَمَ الرَّابِعَ ، فَوَجَدَ فِيهَا : أَنِ اصْمُتْ وَأَطْرِقْ(٧) ؛ لِمَا(٨) حُجِبَ الْعِلْمُ ؛ فَلَمَّا تُوُفِّيَ وَمَضى ، دَفَعَهَا إِلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ(٩) عليهما‌السلام ، فَفَتَحَ الْخَاتَمَ الْخَامِسَ ، فَوَجَدَ فِيهَا : أَنْ فَسِّرْ كِتَابَ اللهِ تَعَالى ، وَصَدِّقْ أَبَاكَ(١٠) ، وَوَرِّثِ ابْنَكَ ، وَاصْطَنِعِ الْأُمَّةَ(١١) ، وَقُمْ بِحَقِّ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَقُلِ الْحَقَّ فِي‌

__________________

(١) في « ج ، ض ، بس » والبحار : « فقال ».

(٢) قال الفيض فيالوافي ، ج ٣ ، ص ٢٦٢ : « ومضى لما فيها ، على تضمين معنى الأداء ونحوه ، أي مؤدّياً أو ممتثلاًلما اُمر به فيها ». وقال المجلسي فيمرآة العقول : « ومضى لما فيها ، اللام للظرفيّة ، كقولهم : مضى لسبيله ، أو للتعليل ، أو للتعدية ، أي أمضى ما فيها. أو يضمَّن فيه معنى الامتثال والأداء ، والضمير للوصيّة ».

(٣) في « بح » : « مضى لأمره به فيها ».

(٤) في « ف ، بح ، بف » : - « قاتل ».

(٥) في « ض ، بر » : « تُقَتّل ».

(٦) في « ف » : « ولا ». وفيمرآة العقول : « جملة لا شهادة استينافيّة ، أو قوله : للشهادة ولا شهادة كلاهما نعت لأقوام ، أي بأقوام خلقوا للشهادة ».

(٧) « أَطْرِقْ » ، أي اسكتْ ، من أطرق الرجل ، أي سكت فلم يتكلّم. وأطرق أيضاً : أرخى عينيه ينظر إلى الأرض ، يعني سكت ناظراً إلى الأرض. وعلى الأوّل فالعطف للتفسير والتأكيد ، وعلى الثاني فهو كناية عن الإعراض عن الناس وعدم الالتفات إلى ما عليه الخلق من آرائهم الباطلة. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١٥ ( طرق ) ؛شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٨٢ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ١٩٠.

(٨) في « بح ، بر » : « لمّا ». وفيشرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٨٢ : « لما ، بفتح اللام وشدّ الميم ، أو بكسر اللام وما مصدريّة ، وهو على التقديرين تعليل للسكوت وعدم إفشاء علم الشرائع ودعوة الخلق إليه لعدم انتفاعهم به ولقتلهم إيّاه مثل أبيهعليهما‌السلام ». وراجع :مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ١٩٠.

(٩) في « ض » : + « بن الحسين ».

(١٠) في حاشية « ج » : « آباءك ».

(١١) « اصطنع الأُمّةَ » ، أي رَبِّهم بالعلم والعمل وخرّجهم وأحسن إليهم ، يقال : اصطنعته ، أي ربّيته =

٦٩٨

الْخَوْفِ وَالْأَمْنِ ، وَلَاتَخْشَ إِلَّا اللهَ ؛ فَفَعَلَ ، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى الَّذِي يَلِيهِ ».

قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأَنْتَ هُوَ؟

قَالَ : فَقَالَ : « مَا بِي إِلَّا أَنْ تَذْهَبَ يَا مُعَاذُ(١) ، فَتَرْوِيَ(٢) عَلَيَّ ».

قَالَ : فَقُلْتُ : أَسْأَلُ اللهَ - الَّذِي رَزَقَكَ مِنْ آبَائِكَ هذِهِ الْمَنْزِلَةَ - أَنْ يَرْزُقَكَ مِنْ عَقِبِكَ(٣) مِثْلَهَا قَبْلَ الْمَمَاتِ.

قَالَ : « قَدْ فَعَلَ اللهُ ذلِكَ يَا مُعَاذُ ».

قَالَ : فَقُلْتُ(٤) : فَمَنْ هُوَ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟ قَالَ : « هذَا الرَّاقِدُ(٥) » وَأَشَارَ(٦) بِيَدِهِ إِلَى الْعَبْدِ الصَّالِحِ وَهُوَ رَاقِدٌ(٧) .(٨)

٧٤٣/ ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(٩) ، عَنْ‌

__________________

= وخرّجته ، وصُنِّعت الجاريةُ ، أي أُحْسِنَ إليها حتّى سَمِنَتْ ، كصُنِّعَتْ ، أو اصنع الفرسَ ، وصَنِّع الجارية ، أي أحسن إليها وسَمِّنْها. قال الراغب : « الاصطناع : المبالغة في إصلاح الشي‌ء ». راجع :المفردات للراغب ، ص ٤٩٣ ؛القاموس المحيط ، ح ٢ ، ص ٩٩١ ( صنع ).

(١) في « ف » : « ما بي يا معاذ إلّا أن تذهب ».

(٢) فيالوافي : « أي ما بي بأس في إظهاري لك بأنّي هو إلّامخافة أن تروي ذلك عليّ فأشتهر به ». وفيشرح المازندراني : « ويمكن أن يكون تأبى بالتاء المثنّاة الفوقانيّة ».

(٣) قال الجوهري : « العَقِبُ ، بكسر القاف : مؤخَّر القدم ، وهي مؤنّثة. وعَقِبُ الرجُل أيضاً : وَلَده وولد ولده ».الصحاح ، ج ١ ، ص ١٨٤ ( عقب ). (٤) في « ف ، بر » : « قلت ».

(٥) « الراقد » : النائم. قال الراغب : « الرُقاد : المستطاب من النوم القليل. يقال : رَقَدَ رُقُوداً فهو راقد والجمع الرُقُود. وقال الفيّومي : رَقَدَ رُقُوداً ورُقاداً : نام ليلاً كان أو نهاراً. وبعضهم يخصّه بنوم الليل. والأوّل هو الحقّ » راجع :المفردات للراغب ، ص ٣٦٢ ؛المصباح المنير ، ص ٢٣٤ ( رقد ).

(٦) في البحار : « فأشار ».

(٧) في حاشية « بر » : « نائم ».

(٨)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، ح ٨٠٢ ، من قوله : « قال : فقلت : أسأل الله الذي رزقك من آبائك » ؛الغيبة للنعماني ، ص ٥٢ ، ح ٣ ، وفيهما بسند آخر عن معاذ بن كثير ، مع اختلاف يسير. وفيالإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢١٧ ، مرسلاً عن ثبيت ، عن معاذ بن كثير ، وفيه من قوله : « أسأل الله الذي رزقك من آبائك ».الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٦ ، ح ٧٤٠ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٧ ، ح ٤٦.

(٩) تقدّم نظير السند في ح ٤٤٦ و ٥٤٢ و ٦٨٠. واستظهرنا في الجميع صحّة « محمّد بن الحسن ». كما ورد =

٦٩٩

أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْكِنَانِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ نَجِيحٍ الْكِنْدِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْعُمَرِيِّ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْزَلَ عَلى نَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كِتَاباً قَبْلَ وَفَاتِهِ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، هذِهِ وَصِيَّتُكَ إِلَى النُّجَبَةِ(٢) مِنْ أَهْلِكَ ، قَالَ : وَمَا(٣) النُّجَبَةُ يَا جَبْرَئِيلُ؟ فَقَالَ : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَوُلْدُهُعليهم‌السلام .

وَكَانَ عَلَى الْكِتَابِ خَوَاتِيمُ مِنْ ذَهَبٍ ، فَدَفَعَهُ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَفُكَّ خَاتَماً مِنْهُ ، وَيَعْمَلَ بِمَا فِيهِ ، فَفَكَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام خَاتَماً ، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ.

ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ الْحَسَنِعليه‌السلام ، فَفَكَّ خَاتَماً(٤) ، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ.

ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، فَفَكَّ خَاتَماً(٥) ، فَوَجَدَ فِيهِ : أَنِ اخْرُجْ بِقَوْمٍ إِلَى الشَّهَادَةِ ؛ فَلَا شَهَادَةَ لَهُمْ إِلَّا مَعَكَ ، وَاشْرِ(٦) نَفْسَكَ لِلّهِ(٧) عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَفَعَلَ.

ثُمَّ دَفَعَهُ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، فَفَكَّ خَاتَماً ، فَوَجَدَ فِيهِ : أَنْ أَطْرِقْ(٨) وَاصْمُتْ ، وَالْزَمْ مَنْزِلَكَ ، وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ؛ فَفَعَلَ.

__________________

= على الصواب في ح ٦٢٨ و ٧١٣ و ١٢٥٨.

(١) في « ألف ، ض ، و ، بر » : « محمّد بن أحمد بن عبد الله العمري ». وفي « بس » : « أحمد بن محمّد بن عبيد الله العمري ». والرجل مجهول لم نعرفه.

(٢) قال الجوهري : رجل نجيب ، أي كريم بيّن النجابة ، والنُجَبَةُ مثال الهُمَزَة : النجيب. وفيمرآة العقول : « النُجَبَةُ - بضمّ النون وفتح الجيم - مبالغة في النَجيب ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٢٢ ( نجب ).

(٣) في « بر » : « ومن ».

(٤) في « ف » : - « ففكَّ خاتماً ».

(٥) فيالوافي : « لعلّ الخواتيم كانت متفرّقة في مطاوي الكتاب بحيث كلّما نشرت طائفة من مطاويه انتهى النشرإلى خاتم يمنع من نشر ما بعدها من المطاوي إلّا أن يفضّ الخاتم ».

(٦) في حاشية « ض » والأمالي للصدوق : « اشتر ». وفي حاشية « بر » : « بع ».

(٧) في « ج » : « الله ».

(٨) تقدّم معنى « أطرق » ذيل ح ١ من هذا الباب.

٧٠٠

ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ(١) مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّعليهما‌السلام ، فَفَكَ خَاتَماً ، فَوَجَدَ فِيهِ(٢) : حَدِّثِ النَّاسَ وَأَفْتِهِمْ ، وَ(٣) لَاتَخَافَنَّ إِلَّا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنَّهُ لَاسَبِيلَ لِأَحَدٍ عَلَيْكَ ؛ فَفَعَلَ(٤) .

ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ جَعْفَرٍ(٥) ، فَفَكَّ خَاتَماً ، فَوَجَدَ فِيهِ : حَدِّثِ النَّاسَ ، وَأَفْتِهِمْ ، وَانْشُرْ عُلُومَ(٦) أَهْلِ بَيْتِكَ ، وَصَدِّقْ آبَاءَكَ الصَّالِحِينَ ، وَلَاتَخَافَنَّ إِلَّا اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - وَأَنْتَ(٧) فِي حِرْزٍ وَأَمَانٍ ؛ فَفَعَلَ.

ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ مُوسىعليه‌السلام ، وَكَذلِكَ(٨) يَدْفَعُهُ مُوسى إِلَى الَّذِي بَعْدَهُ ، ثُمَّ كَذلِكَ(٩) إِلى(١٠) قِيَامِ الْمَهْدِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ(١١) ».(١٢)

٧٤٤/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ ضُرَيْسٍ الْكُنَاسِيِّ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لَهُ حُمْرَانُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَرَأَيْتَ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِعليهم‌السلام وَخُرُوجِهِمْ وَقِيَامِهِمْ بِدِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَا أُصِيبُوا مِنْ‌

__________________

(١) في « ج ، ف ، بس ، بف » والوافي وكمال الدين ، ص ٦٦٩ والأمالي للصدوق والطوسي : - « ابنه ».

(٢) في « ف » : + « أن ».

(٣) في « ح » : « وأن ».

(٤) في « ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي وكمال الدين ، ص ٦٦٩ والأمالي للصدوق والطوسي : - « ففعل ».

(٥) فيشرح المازندراني : « هذا وما يأتي من قوله : ثمّ دفعه إلى ابنه موسى ، التفات من التكلّم إلى الغيبة ؛ إذ المقام‌يقتضي أن يقول : ثمّ دفعه إليّ ، ثمّ دفعته إلى ابني موسى. واحتمال كونه من كلام الراوي نقلاً بالمعنى بعيد ».

(٦) في حاشية « بر » وكمال الدين ، ص ٦٦٩ : « علم ».

(٧) في « ب » والأمالي للطوسي : « فأنت ».

(٨) في « ج » : « فكذلك ».

(٩) في حاشية « بف » والوافي : + « أبداً ».

(١٠) في « ض ، ف » : + « القائم ».

(١١) في « ب ، ض » : « صلوات الله عليه ». وفي « ج ، بس ، بف » : + « وآله ». وفي « ف ، بر » : «عليه‌السلام ».

(١٢)كمال الدين ، ص ٦٦٩ ، ح ١٥ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٠١ ، المجلس ٦٣ ، ح ٢ ، بسندهما عن محمّد بن الحسين ( في كمال الدين : الحسن ) الكناني ، عن جدّه ، عن الصادقعليه‌السلام . وفيعلل الشرائع ، ص ١٧١ ، ح ١ ؛ وكمال الدين ، ص ٢٣١ ، ح ٣٥ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٤١ ، المجلس ١٥ ، ح ٤٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٧٤١.

٧٠١

قَتْلِ(١) الطَّوَاغِيتِ إِيَّاهُمْ وَالظَّفَرِ بِهِمْ حَتّى قُتِلُوا(٢) وَغُلِبُوا؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « يَا حُمْرَانُ ، إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - قَدْ كَانَ قَدَّرَ ذلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَضَاهُ ، وَأَمْضَاهُ ، وَحَتَمَهُ(٣) ، ثُمَّ أَجْرَاهُ ؛ فَبِتَقَدُّمِ عِلْمِ ذلِكَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) قَامَ عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُعليهم‌السلام ، وَبِعِلْمٍ صَمَتَ مَنْ صَمَتَ مِنَّا ».(٥)

٧٤٥/ ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُسْتَفَادِ أَبِي مُوسَى الضَّرِيرِ ، قَالَ :

حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍعليهما‌السلام ، قَالَ : « قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَلَيْسَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام كَاتِبَ الْوَصِيَّةِ ، وَرَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْمُمْلِي(٦) عَلَيْهِ ، وَجَبْرَئِيلُ وَالْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَعليهم‌السلام (٧) شُهُودٌ؟ ».

قَالَ : « فَأَطْرَقَ(٨) طَوِيلاً ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، قَدْ كَانَ مَا قُلْتَ ، وَلكِنْ حِينَ نَزَلَ بِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْأَمْرُ نَزَلَتِ الْوَصِيَّةُ مِنْ عِنْدِ اللهِ كِتَاباً مُسَجَّلاً(٩) ،

__________________

(١) في البصائر : « به من قبل » بدل « من قتل ».

(٢) في « ج » : « قتّلوا » بالتضعيف.

(٣) في الكافي ، ح ٦٨٣ : + « على سبيل الاختيار ».

(٤) في « ف » : « من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إليهمعليهم‌السلام ».

(٥)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام يعلمون علم ما كان ، ح ٦٨٣. وفيبصائر الدرجات ، ص ١٢٤ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد ، وفيهما مع زيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ٧٤٢.

(٦) « الـمُمْلِي » ، من الإملاء ، وهو الإلقاء على الكاتب ليكتب. راجع :المصباح المنير ، ص ٥٠٨ ( ملل ).

(٧) في « ف » : + « عليه ».

(٨) « فأطرق » ، أي سكت فلم يتكلّم ، وأرخى عينيه ينظر إلى الأرض. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١٥ ( طرق ).

(٩) « كتاباً مُسَجَّلاً » ، أي كتاباً محكماً ، من قولك : سجّل القاضي لفلان بماله ، أي استوثق له به ؛ أو كتاباً مكتوباً ، من‌قولك : سجّل القاضي ، أي كتب السِجِّلَ ؛ أو يقرأ كتاباً مُسْجَلاً ، أي مُرْسَلاً ، من قولك : أسْجَلْتُ الكلامَ ، أي أرسلتُه ؛ أو كثيرَ الخير ، من قولك : أسجل الرجلُ ، أي كثر خيره. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣٢٥ - ٣٢٦ ( سجل ) ؛شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٨٥ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ١٩٣.

٧٠٢

نَزَلَ(١) بِهِ جَبْرَئِيلُ مَعَ أُمَنَاءِ اللهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، مُرْ بِإِخْرَاجِ مَنْ عِنْدَكَ إِلَّا وَصِيَّكَ ؛ لِيَقْبِضَهَا(٢) مِنَّا ، وَتُشْهِدَنَا بِدَفْعِكَ إِيَّاهَا إِلَيْهِ ، ضَامِناً لَهَا - يَعْنِي عَلِيّاًعليه‌السلام - فَأَمَرَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله بِإِخْرَاجِ مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ مَا خَلَا عَلِيّاً ، وَفَاطِمَةُ فِيمَا بَيْنَ السِّتْرِ وَالْبَابِ.

فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، رَبُّكَ يُقْرِئُكَ(٣) السَّلَامَ ، وَيَقُولُ : هذَا(٤) كِتَابُ مَا كُنْتُ عَهِدْتُ إِلَيْكَ(٥) ، وَشَرَطْتُ عَلَيْكَ ، وَشَهِدْتُ بِهِ عَلَيْكَ(٦) ، وَأَشْهَدْتُ بِهِ عَلَيْكَ(٧) مَلَائِكَتِي ، وَكَفى بِي يَا مُحَمَّدُ شَهِيداً.

قَالَ : فَارْتَعَدَتْ مَفَاصِلُ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَقَالَ(٨) : يَا جَبْرَئِيلُ ، رَبِّي هُوَ السَّلَامُ ، وَمِنْهُ السَّلَامُ ، وَإِلَيْهِ يَعُودُ السَّلَامُ ، صَدَقَ عَزَّ وَجَلَّ وَبَرَّ(٩) ، هَاتِ الْكِتَابَ ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ ، وَأَمَرَهُ بِدَفْعِهِ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَقَالَ(١٠) لَهُ : اقْرَأْهُ ، فَقَرَأَهُ حَرْفاً حَرْفاً ، فَقَالَ(١١) : يَا عَلِيُّ ، هذَا عَهْدُ رَبِّي(١٢) - تَبَارَكَ وَتَعَالى - إِلَيَّ ، وَشَرْطُهُ عَلَيَّ وَأَمَانَتُهُ ، وَقَدْ بَلَّغْتُ وَنَصَحْتُ(١٣) وَأَدَّيْتُ.

__________________

(١) في البحار : « ونزل ».

(٢) في الوافي : « لتقبضها ».

(٣) قال ابن الأثير : « يقال : أَقْرِئْ فلاناً السلامَ ، واقْرَأعليه‌السلام ، كأنّه حين يبلّغه سلامه يحمله على أن يقرأ السلام ويردّه. وإذا قرأ الرجل القرآن أو الحديث على الشيخ يقول : أقرأني فلان ، أي حملني على أن أقرأ عليه ».النهاية ، ج ٤ ، ص ٣١ ( قرأ ). (٤) في « ف » : « هكذا ».

(٥) « عَهِدْتُ إليك » ، أي أوصيتك. يقال : عَهِدَ إليه ، أي أوصاه. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٥ ( عهد ).

(٦) في « ب ، بح ، بر » : « عليك به ».

(٧) في الوافي : « عليك به ».

(٨) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار ، ج ٢٢. وفي المطبوع : « فقال ».

(٩) « بَرَّ » ، أي أحسن ، من البِرّ بمعنى الإحسان ، أو وفى بالعهد والوعد ، من قولهم : « وأنّ البِرّ دون الإثم ، أي أنّ‌الوفاء بما جعل على نفسه دون الغَدْر والنكث ». راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١١٧ ( برر ).

(١٠) في الوافي : « وقال ».

(١١) في الوافي : « وقال ».

(١٢) في « بف » : « ربّك ».

(١٣) قال ابن الأثير : « النصيحة : كلمة يعبّر بها عن جملة هي إرادة الغير للمنصوح له ، وليس يمكن أن يعبّر هذا

٧٠٣

فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام : وَأَنَا أَشْهَدُ لَكَ - بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ(١) - بِالْبَلَاغِ(٢) وَالنَّصِيحَةِ وَالتَّصْدِيقِ(٣) عَلى مَا قُلْتَ ، وَيَشْهَدُ لَكَ بِهِ سَمْعِي وَبَصَرِي وَلَحْمِي وَدَمِي ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام : وَأَنَا لَكُمَا عَلى ذلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا عَلِيُّ ، أَخَذْتَ وَصِيَّتِي وَعَرَفْتَهَا وَضَمِنْتَ لِلّهِ وَلِيَ الْوَفَاءَ بِمَا فِيهَا؟ فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام : نَعَمْ - بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي - عَلَيَّ ضَمَانُهَا ، وَعَلَى اللهِ عَوْنِي وَتَوْفِيقِي عَلى أَدَائِهَا.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا عَلِيُّ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُشْهِدَ عَلَيْكَ بِمُوَافَاتِي بِهَا(٤) يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام : نَعَمْ أَشْهِدْ ، فَقَالَ(٥) النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ الْآنَ ، وَهُمَا حَاضِرَانِ ، مَعَهُمَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ لِأُشْهِدَهُمْ عَلَيْكَ ، فَقَالَ(٦) : نَعَمْ ، لِيَشْهَدُوا ، وَأَنَا - بِأَبِي أَنْتَ(٧) وَأُمِّي - أُشْهِدُهُمْ ، فَأَشْهَدَهُمْ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله .

__________________

= المعنى بكلمة واحدة تجمع معناه غيرها. وأصل النصح في اللغة : الخلوص. يقال : نصحتُه ونصحت له.النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٣ ( نصح ).

(١) في « ج ، ف ، بر » والبحار : « بأبي أنت وامّي ». وقوله : بأبي وامّي أنت ، معترضة ، والجارّ متعلّق بمحذوف. وهو إمّا اسم ، أي أنت مُفَدّى بأبي وامّي. أو فعل متكلّم معلوم ، أي فديتُك بأبي وامّي. أو فعل مخاطب مجهول ، أي فُدِيتَ بأبي واُمّي. وحذف هذا المقدّر تخفيفاً لكثرة الاستعمال وعلم المخاطب به. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٠ ( أبا ) ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ١٩٦.

(٢) فيشرح المازندراني : « قوله : بالبلاغ ، هو بالفتح اسم من التبليغ وهو ما بلّغه من القرآن والسنن ، وجميع ما جاء به. أو بالكسر مصدر بالغ في الأمر إذا اجتهد فيه ». وراجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٢ ( بلغ ).

(٣) في « ب ، بح ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ض ، ف » والوافي : « الصدق ». وفي « ف » : « التصدّق ». وفيمرآة العقول : « التصديق ، منصوب على أنّه مفعول معه ، أو مجرور بالعطف على البلاغ ».

(٤) فيشرح المازندراني : « قوله : بموافاتى بها ، أي بإتيانك إيّاي كما هي يوم القيامة. يقال : وافاه ، أي أتاه ، مفاعلة من الوفاء ». وراجع : المغرب ، ص ٤٩٠ ( وفى ).

(٥) في « بر » والوافي : « قال ».

(٦) في « بر » والوافي : « قال ».

(٧) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر » والوافي والبحار ، ج ٢٢ : - « أنت ».

٧٠٤

وَكَانَ فِيمَا اشْتَرَطَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ بِأَمْرِ جَبْرَئِيلَ فِيمَا أَمَرَ(١) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ قَالَ لَهُ : يَا عَلِيُّ ، تَفِي بِمَا فِيهَا ؛ مِنْ(٢) مُوَالَاةِ مَنْ وَالَى اللهَ وَرَسُولَهُ ، وَالْبَرَاءَةِ وَالْعَدَاوَةِ لِمَنْ عَادَى اللهَ وَرَسُولَهُ ، وَالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ(٣) عَلَى الصَّبْرِ مِنْكَ ، وَ(٤) عَلى كَظْمِ الْغَيْظِ ، وَعَلى ذَهَابِ حَقِّكَ وَغَصْبِ(٥) خُمُسِكَ وَانْتِهَاكِ حُرْمَتِكَ؟

فَقَالَ : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللهِ.

فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ(٦) وَبَرَأَ(٧) النَّسَمَةَ(٨) ، لَقَدْ سَمِعْتُ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام يَقُولُ لِلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا مُحَمَّدُ ، عَرِّفْهُ(٩) أَنَّهُ يُنْتَهَكُ(١٠) الْحُرْمَةُ ، وَهِيَ حُرْمَةُ اللهِ وَحُرْمَةُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَعَلى أَنْ تُخْضَبَ لِحْيَتُهُ مِنْ رَأْسِهِ بِدَمٍ عَبِيطٍ(١١) .

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : فَصَعِقْتُ(١٢) حِينَ فَهِمْتُ الْكَلِمَةَ مِنَ الْأَمِينِ جَبْرَئِيلَ حَتّى سَقَطْتُ عَلى وَجْهِي ، وَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَبِلْتُ وَرَضِيتُ وَإِنِ انْتَهَكَتِ الْحُرْمَةُ ، وَعُطِّلَتِ‌

__________________

(١) في « ض ، ف ، بح ، بر » والوافي والبحار ، ج ٢٢ : « أمره ».

(٢) في « ب ، ف ، بح ، بف » وحاشية « بر » : « على ».

(٣) فيمرآة العقول : « والبراءة منهم ، بالجرّ تأكيداً ، أو بالرفع على الابتداء ، والواو حاليّة. قوله : على الصبر ، خبر ، وعلى الأوّل حال عن فاعل تفي ».

(٤) في « ألف ، ب ، ض ، ف ، و ، بح ، بف » والوافي والبحار ، ج ٢٢ : - « و ».

(٥) في « ف ، بف » وحاشية « بح » : « غصبك ».

(٦) الفَلْقُ : شَقُّ الشي‌ء ، وإبانة بعضِه عن بعض. يقال : فلقته فانفلق. قال الله تعالى :( إِنَّ اللهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى ) ».المفردات للراغب ، ص ٦٤٥ ( فلق ).

(٧) « بَرَأَ » : خلق لا عن مثال. قال ابن الأثير : « في أسماء الله تعالى الباري ، هو الذي خلق الخلق لا عن مثال ، ولهذه اللفظة من الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها غيره من المخلوقات ، وقلّما تستعمل في غير الحيوان فيقال : برأ الله النسمة ».النهاية ، ج ١ ، ص ١١١ ( برأ ).

(٨) « النَسَمَةُ » : النَفْس والروح ، وكلّ دابّة فيها روح فهي نسمة. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٩ ( نسم ).

(٩) في « ف » : « أعلمه ».

(١٠) في « ض » والوافي : « تنتهك ».

(١١) « العبيط من الدم » : الخالص الطَرِيّ.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٤٢ ( عبط ).

(١٢) في « ج » : « فضقت ». وقوله : « فَصَعِقْتُ » ، من صَعِقَ الرجلُ صَعْقَةً وتَصْعاقاً ، أي غُشِيَ عليه.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٠٧ ( صعق ).

٧٠٥

السُّنَنُ(١) ، وَمُزِّقَ(٢) الْكِتَابُ ، وَهُدِّمَتِ(٣) الْكَعْبَةُ ، وَخُضِبَتْ(٤) لِحْيَتِي مِنْ رَأْسِي بِدَمٍ عَبِيطٍ صَابِراً مُحْتَسِباً(٥) أَبَداً حَتّى أَقْدَمَ عَلَيْكَ.

ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ، وَأَعْلَمَهُمْ مِثْلَ مَا أَعْلَمَ(٦) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالُوا مِثْلَ قَوْلِهِ ، فَخُتِمَتِ الْوَصِيَّةُ بِخَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ لَمْ تَمَسَّهُ(٧) النَّارُ ، وَدُفِعَتْ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ».

فَقُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، أَلَا(٨) تَذْكُرُ مَا كَانَ فِي الْوَصِيَّةِ؟

فَقَالَ : « سُنَنُ اللهِ وَسُنَنُ رَسُولِهِ ».

فَقُلْتُ : أَكَانَ فِي الْوَصِيَّةِ تَوَثُّبُهُمْ(٩) وَخِلَافُهُمْ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ وَاللهِ ، شَيْئاً شَيْئاً ، وَحَرْفاً حَرْفاً(١٠) ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :

__________________

(١) في الوافي ، ج ١ ، ص ٣٠٢ : « السنّة في الأصل الطريقة ، ثمّ خُصَّت بطريقة الحقّ التي وضعها الله للناس وجاءبها الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ ليتقرّبوا بها إلى الله عزّ وجلّ ، ويدخل فيها كلّ عمل شرعيّ واعتقاد حقّ ، وتقابلها البدعة ». وراجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٠٩ ( سنن ).

(٢) « مُزِّق » ، أي خُرِقَ. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٤ ( مزق ).

(٣) في « ب ، ج ، ف » : « هُدِمت » بالتخفيف. قال ابن منظور : « الهَدْمُ : نقيض البِناء ، هَدَمَهُ يَهْدِمُه هَدْماً وهَدَّمَهُ فانهدم وتهدّم وهدّموا بيوتَهم ، شُدّد للكثرة ».لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٦٠٣ ( هدم ).

(٤) في « بح » : « خضبني ».

(٥) « مُحْتَسِباً » ، أي طالباً لوجه الله تعالى وثوابه. قال ابن الأثير : « فالاحتساب من الحسَب ، كالاعتداد من العَدّ. وإنّما قيل لمن ينوي بعمله وجه الله : احتسبه ؛ لأنّ له حينئذٍ أن يعتدّ عمله ، فجُعل في حال مباشرة الفعل كأنّه معتدّبه. والاحتساب في الأعمال الصالحة. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨٢ ( حسب ).

(٦) في « بح » : « أعلمه ».

(٧) في حاشية « ف » : « لم تمسّها ». وفيالوافي : « لم تمسّه النار ؛ وذلك لأنّه كان من عالم الأمر والملكوت منزّهاًعن موادّ العناصر وتراكيبها ».

(٨) فيمرآة العقول : « ألا تذكر ، بهمزة الاستفهام ، ولاء النافية للعرض. ما كان ، « ما » استفهاميّة أو موصولة ».

(٩) في حاشية « ج » : « توفيهم ». و « التوثّب » : الاستيلاء على الشي‌ء ظلماً. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٣١ ( وثب ).

(١٠) في البحار ، ج ٢٢ : « شي‌ء بشي‌ء ، وحرف بحرف ».

٧٠٦

( إِنّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْ‌ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) (١) وَاللهِ ، لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَفَاطِمَةَعليها‌السلام : أَلَيْسَ قَدْ(٢) فَهِمْتُمَا(٣) مَا تَقَدَّمْتُ بِهِ إِلَيْكُمَا وَقَبِلْتُمَاهُ؟ فَقَالَا : بَلى(٤) ، وَصَبَرْنَا عَلى مَا سَاءَنَا(٥) وَغَاظَنَا ».(٦)

٧٤٦/ ٥. وَفِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ زِيَادَةٌ(٧) : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَزَّازِ ، عَنْ حَرِيزٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا أَقَلَّ بَقَاءَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَأَقْرَبَ آجَالَكُمْ بَعْضَهَا مِنْ بَعْضٍ مَعَ حَاجَةِ النَّاسِ إِلَيْكُمْ!

فَقَالَ : « إِنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا صَحِيفَةً ، فِيهَا مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ فِي مُدَّتِهِ ، فَإِذَا انْقَضى مَا فِيهَا مِمَّا أُمِرَ بِهِ ، عَرَفَ(٨) أَنَّ أَجَلَهُ قَدْ حَضَرَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله يَنْعى(٩) إِلَيْهِ نَفْسَهُ ، وَأَخْبَرَهُ بِمَا لَهُ عِنْدَ اللهِ ، وَأَنَّ الْحُسَيْنَعليه‌السلام قَرَأَ صَحِيفَتَهُ الَّتِي أُعْطِيَهَا ، وَفُسِّرَ‌

__________________

(١) يس (٣٦) : ١٢.

(٢) في « ض » : « وقد ».

(٣) في « ج ، ف » : « فهّمتها ».

(٤) في « ب ، ج ، ض ، ف » وحاشية « بر » وشرح المازندراني : + « بقبوله ».

(٥) في « ج » : « أساءنا ».

(٦)الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ٧٤٣ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٤٧٩ ، ح ٢٨ ؛ وج ٦٦ ، ص ٥٣٤ ، ح ٢٧ ، وفيه قطعة.

(٧) قوله : في نسخة الصفواني زيادة ، هذا كلام بعض رواة الكليني ، فإنّ نسخ الكافي كانت بروايات مختلفة كالصفواني هذا ، والنعماني ، وهارون بن موسى التلعكبري ، وكان بين النسخ اختلاف ، فتصدّى بعض من تأخّر عنهم كالصدوق والمفيد وأضرابهم ، فجمعوا بين النسخ وأشاروا إلى الاختلاف الواقع ، ولمّا كان في نسخة الصفواني هذا الخبر الآتي ولم يكن في سائر النسخ ، أشاروا إلى ذلك بهذا الكلام. راجع :مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ١٩٩. (٨) في « ج ، ف » والوافي : « علم ».

(٩) في « ج ، ف » وحاشية « بر » : فنعى. وقوله : « يَنْعَى إليه نَفْسَهُ » ، أي يُخبره بموته وقرب أجله ، من النَعْي ، وهو خبر الموت. وقال المازندراني في شرحه ، ج ٦ ، ص ٩٠ : « وعُدّي « ينعى » بإلى للتأكيد في التعدية ، و « نَفْسه » بالسكون تأكيد للمنصوب في أتاه ، أو بدل عن المجرور في إليه. وأمّا فتح الفاء بمعنى القرب أو الروح على أن يكون مفعولَ ينعى ، أي ينعى إليه قُرْبَ أجله ، على حذف المضاف إليه ، أو خروج روحه على حذف المضاف فبعيد ». وراجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٨٥ ( نعا ).

٧٠٧

لَهُ مَا يَأْتِي بِنَعْيٍ ، وَبَقِيَ فِيهَا أَشْيَاءُ لَمْ تُقْضَ(١) ، فَخَرَجَ لِلْقِتَالِ.

وَكَانَتْ تِلْكَ الْأُمُورُ الَّتِي بَقِيَتْ : أَنَّ الْمَلَائِكَةَ سَأَلَتِ اللهَ فِي نُصْرَتِهِ ، فَأَذِنَ لَهَا ، وَمَكَثَتْ(٢) تَسْتَعِدُّ لِلْقِتَالِ ، وَتَتَأَهَّبُ لِذلِكَ(٣) حَتّى قُتِلَ ، فَنَزَلَتْ وَقَدِ انْقَطَعَتْ(٤) مُدَّتُهُ وَقُتِلَعليه‌السلام ، فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : يَا رَبِّ ، أَذِنْتَ لَنَا فِي الِانْحِدَارِ ، وَأَذِنْتَ لَنَافِي نُصْرَتِهِ ، فَانْحَدَرْنَا وَقَدْ قَبَضْتَهُ ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِمْ : أَنِ الْزَمُوا قَبْرَهُ حَتّى تَرَوْهُ وَقَدْ خَرَجَ(٥) ، فَانْصُرُوهُ وَابْكُوا عَلَيْهِ وَعَلى مَا فَاتَكُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ ؛ فَإِنَّكُمْ قَدْ خُصِّصْتُمْ(٦) بِنُصْرَتِهِ وَبِالْبُكَاءِ(٧) عَلَيْهِ ، فَبَكَتِ الْمَلَائِكَةُ تَعَزِّياً(٨) وَحُزْناً(٩) عَلى مَا فَاتَهُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ ، فَإِذَا خَرَجَ ، يَكُونُونَ(١٠) أَنْصَارَهُ ».(١١)

٦٢ - بَابُ الْأُمُورِ الَّتِي تُوجِبُ حُجَّةَ الْإِمَامِعليه‌السلام

٧٤٧/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام : إِذَا مَاتَ الْإِمَامُ بِمَ يُعْرَفُ الَّذِي(١٢) بَعْدَهُ؟

فَقَالَ : « لِلْإِمَامِ عَلَامَاتٌ : مِنْهَا أَنْ يَكُونَ أَكْبَرَ وُلْدِ أَبِيهِ ، وَيَكُونَ فِيهِ الْفَضْلُ‌

__________________

(١) في « ج ، ف » : « لم تنقص ».

(٢) في « ج ، ض ، بح ، بر » والوافي : « فمكثت ».

(٣) « تتأهّب لذلك » ، أي تستعدّ له. راجع :المصباح المنير ، ص ٢٨ ( أهب ).

(٤) في الوافي : « انقضت ».

(٥) فيالوافي : « حتّى تروه وقد خرج ، إشارة إلى رجعته في زمان القامعليه‌السلام ».

(٦) يجوز فيه التضعيف والتخفيف.

(٧) في « ب » : « والبكاء ».

(٨) « التعزّي » : التأسّي والتصبّر عند المصيبة ، وأن يقول :( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) ، كما أمر الله تعالى. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٢ ( عزا ). (٩) في حاشية « بف » : « جزعاً ».

(١٠) في « ض » : + « من ».

(١١)كامل الزيارات ، ص ٨٧ ، ح ١٧ ، بسنده عن عبدالله بن عبد الرحمن الأصمّ ، عن أبي عبيدة البزّاز ، عن حريز.الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ٧٤٤ ؛البحار ، ج ٤٥ ، ص ٢٢٥ ، ذيل ح ١٨.

(١٢) في « ب » : + « من ».

٧٠٨

وَالْوَصِيَّةُ ، وَيَقْدَمَ الرَّكْبُ(١) ، فَيَقُولَ : إِلى مَنْ أَوْصى فُلَانٌ؟ فَيُقَالَ : إِلى فُلَانٍ ؛ وَالسِّلَاحُ فِينَا بِمَنْزِلَةِ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، تَكُونُ(٢) الْإِمَامَةُ مَعَ السِّلَاحِ حَيْثُمَا كَانَ ».(٣)

٧٤٨/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ يَزِيدَ شَعَرٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْمُتَوَثِّبُ(٤) عَلى هذَا الْأَمْرِ ، الْمُدَّعِي لَهُ ، مَا الْحُجَّةُ عَلَيْهِ؟

قَالَ : « يُسْأَلُ عَنِ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ(٥) ». قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ : « ثَلَاثَةٌ مِنَ الْحُجَّةِ(٦) لَمْ تَجْتَمِعْ فِي أَحَدٍ إِلَّا كَانَ صَاحِبَ هذَا الْأَمْرِ : أَنْ يَكُونَ أَوْلَى النَّاسِ بِمَنْ(٧) كَانَ قَبْلَهُ ، وَيَكُونَ عِنْدَهُ السِّلَاحُ ، وَيَكُونَ صَاحِبَ الْوَصِيَّةِ الظَّاهِرَةِ الَّتِي إِذَا قَدِمْتَ الْمَدِينَةَ سَأَلْتَ عَنْهَا الْعَامَّةَ وَالصِّبْيَانَ : إِلى مَنْ أَوْصى فُلَانٌ؟ فَيَقُولُونَ : إِلى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ ».(٨)

__________________

(١) في حاشية « ض » والخصال : + « المدينة ». و « الرَكْبُ » : أصحاب الإبل في السفر دون الدوابّ ، وهم العشرة فمافوقها ، والجمع أركُب.الصحاح ، ج ١ ، ص ١٣٨ ( ركب ).

(٢) في « بح » : « يكون ».

(٣)الخصال ، ص ١١٦ ، باب الثلاثة ، ح ٩٨ ، وفيه : عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر. راجع :الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ مثل سلاح رسول الله مثل التابوت ، ح ٦٣٦ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ١٧٨ - ١٨٩ ، ح ١٥ ، ٤٣ و ٥٧ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٣٦٤ ، ح ١٣٠٦ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٦٣.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣١ ، ح ٥٩٦ ؛البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٣٧ ، ذيل ح ٧.

(٤) « الـمُتَوَثِّب » : المستولي ظلماً ، من التوثّب ، وهو الاستيلاء على الشي‌ء ظلماً. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٣١ (وثب).

(٥) فيالوافي : « إنّما السؤال عن الحلال والحرام حجّة على المدّعي المتكلّف إذا عجز عن الجواب ، أوكان‌السائل عالماً بالمسألة ، لا مطلقاً ؛ ولهذا أضربعليه‌السلام عن ذلك وجعل الحجّة أمراً آخر. وقد وقع التصريح بعدم حجّيته في حديث آخر كما يأتي [ ح ٥ من هذا الباب ] ».

(٦) فيمرآة العقول : « ثلاثة ، مبتدأ ، ومن الحجّة خبره ، أو نعت ، والجملة خبره ».

(٧) في « ف » : « ممّن ».

(٨)الخصال ، ص ١١٧ ، باب الثلاثة ، ح ٩٩ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن الحسن بن =

٧٠٩

٧٤٩/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَحَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : بِأَيِّ شَيْ‌ءٍ يُعْرَفُ الْإِمَامُ؟

قَالَ : « بِالْوَصِيَّةِ الظَّاهِرَةِ ، وَبِالْفَضْلِ ؛ إِنَّ الْإِمَامَ لَايَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَطْعُنَ(١) عَلَيْهِ فِي فَمٍ وَلَابَطْنٍ وَلَافَرْجٍ ؛ فَيُقَالَ : كَذَّابٌ ، وَيَأْكُلُ أَمْوَالَ النَّاسِ ، وَمَا أَشْبَهَ هذَا ».(٢)

٧٥٠/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ(٣) عليه‌السلام : مَا عَلَامَةُ(٤) الْإِمَامِ الَّذِي بَعْدَ الْإِمَامِ؟

فَقَالَ : « طَهَارَةُ الْوِلَادَةِ ، وَحُسْنُ الْمَنْشَا(٥) ، وَلَايَلْهُو ،

__________________

= موسى الخشّاب ، عن يزيد بن إسحاق شعر ، مع اختلاف يسير.الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يجب على الناس عند مضيّ الإمام ، ح ٩٨٧ ، بسنده عن عبدالأعلى ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛بصائر الدرجات ، ص ١٨٢ ، ح ٢٨ ، بسنده عن عبد الأعلى.وفيه ، ص ١٨٠ ، ح ٢٢ ، بسند آخر.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٦٣ ، عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣١ ، ح ٥٩٧ ؛البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٣٨ ، ذيل ح ٨.

(١) « يطعن » ، أي يعيب. يقال : طعن فيه وعليه بالقول يطعن - بالفتح والضمّ - إذا عابه. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢٧ ( طعن ).

(٢) راجع :الغيبة للنعماني ، ص ٢٤٢ ، ح ٤٠.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ٥٩٨ ؛البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٣.

(٣) هكذا في « ألف ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ض ، ف ، و » والوافي والبحار. وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بس » ، والمطبوع : « لأبي جعفر ».

والصواب ما أثبتناه : فقد عُدَّ معاوية بن وهب من أصحاب أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ولم نجد روايته عن أبي جعفرعليه‌السلام في غير هذا المورد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤١٢ ، الرقم ١٠٩٧ ؛رجال البرقي ، ص ٣ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٠٣ ، الرقم ٤٤٥٩. (٤) في « ج ، ض ، بح » : « علامات ».

(٥) « الـمَنْشَأ » : مصدر ميمي ، أو اسم مكان من نَشَأَ إذا خرج وابتدأ ، أو من نشأ الصبيّ ينشأ نشأ إذا كبر وشبّ ولم‌يتكامل. والمراد : أنّه اتّصف بالكمال من حدّ الصبا إلى زمان الإدراك لقوّة عقله وتقدّس ذاته ؛ قاله المازندراني. أو مصدر ميميّ من أنشأه إذا خلقه أو ربّاه ، أي يكون مربّى بتربية والده في العلم والتقوى ؛ قاله المجلسي. راجع :شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٩٤ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٢٠٦ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٥١ ( نشأ ).

٧١٠

وَلَايَلْعَبُ ».(١)

٧٥١/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الدَّلَالَةِ عَلى صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ.

فَقَالَ : « الدَّلَالَةُ عَلَيْهِ : الْكِبَرُ(٢) ، وَالْفَضْلُ ، وَالْوَصِيَّةُ ، إِذَا قَدِمَ الرَّكْبُ(٣) الْمَدِينَةَ فَقَالُوا : إِلى مَنْ أَوْصى فُلَانٌ؟ قِيلَ : إِلى(٤) فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ(٥) ، وَدُورُوا مَعَ السِّلَاحِ حَيْثُمَا دَارَ ؛ فَأَمَّا الْمَسَائِلُ فَلَيْسَ فِيهَا حُجَّةٌ ».(٦)

٧٥٢/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٧) : « إِنَّ الْأَمْرَ فِي الْكَبِيرِ مَا لَمْ تَكُنْ(٨) بِهِ(٩) عَاهَةٌ(١٠) ».(١١)

٧٥٣/ ٧. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ(١٢) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

__________________

(١)الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ٥٩٩ ؛ البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٤.

(٢) فيشرح المازندراني : « أي الدليل عليه الكِبَرُ باعتبار السنّ كما مرّ ، يقال : كَبِرَ الرجل من باب لَبِسَ يَكْبَرُ كِبَراً أي أسنّ. أو باعتبار القدر والمنزلة ، يقال : كَبُرَ من باب شَرُفَ فهو كبير ، إذا عظم قدره وارتفع منزلته ». ولكنّ المجلسي قال : « والمراد بالكبر كونه أكبر سنّاً لا بحسب الفضائل ؛ فإنّه داخل في الفضل ».

(٣) معناه ذيل ح ١ من هذا الباب.

(٤) هكذا في النسخ التي‌قوبلت. وفي‌المطبوع : - « إلى ».

(٥) في « ف » والبحار : - « بن فلان ».

(٦)الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ٦٠٠ ؛البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٥.

(٧) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « [ قال ] ».

(٨) في « بح ، بر » ومرآة العقول : « مالم يكن ».

(٩) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والكافي ح ٩٢٨. وفي المطبوع : « فيه ».

(١٠) العاهَةُ : الآفة ؛ إمّا الظاهرة ، يقال : عاهَ الزرعُ والمالُ يَعُوهُ عاهةً وعُؤُوهاً ، أي وقعت فيهما عاهة ؛ وإمّا الباطنة ، قال ابن الأعرابي : العاهُون : أصحاب الريبة والخُبْث. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٥٢٠ ( عوه - عيه ).

(١١)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ ، ح ٩٢٨ ، مع زيادة في أوّله وآخره.الفصول المختارة ، ص ٣١٢ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ٦٠١.

(١٢) رواية محمّد بن عليّ عن أبي بصير لا تصحّ إلّالوجود خللٍ في السند ؛ من سقط أو إرسالٍ ، والخبر =

٧١١

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، بِمَ يُعْرَفُ الْإِمَامُ؟

قَالَ(١) : فَقَالَ : « بِخِصَالٍ : أَمَّا أَوَّلُهَا(٢) ، فَإِنَّهُ بِشَيْ‌ءٍ قَدْ تَقَدَّمَ مِنْ أَبِيهِ فِيهِ وَأَشَارَ(٣) إِلَيْهِ لِيَكُونَ(٤) عَلَيْهِمْ حُجَّةً ؛ وَيُسْأَلُ فَيُجِيبُ(٥) ؛ وَإِنْ سُكِتَ عَنْهُ ابْتَدَأَ ؛ وَيُخْبِرُ بِمَا فِي غَدٍ ؛ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ بِكُلِّ لِسَانٍ ».

ثُمَّ قَالَ لِي : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أُعْطِيكَ عَلَامَةً قَبْلَ أَنْ تَقُومَ » فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ ، فَكَلَّمَهُ(٦) الْخُرَاسَانِيُّ بِالْعَرَبِيَّةِ ، فَأَجَابَهُ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام (٧) بِالْفَارِسِيَّةِ ، فَقَالَ لَهُ الْخُرَاسَانِيُّ : وَاللهِ - جُعِلْتُ فِدَاكَ - مَا مَنَعَنِي(٨) أَنْ أُكَلِّمَكَ بِالْخُرَاسَانِيَّةِ غَيْرُ أَنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ لَاتُحْسِنُهَا(٩) ، فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! إِذَا كُنْتُ لَا أُحْسِنُ(١٠) أُجِيبُكَ(١١) ، فَمَا فَضْلِي عَلَيْكَ؟ ».

__________________

= رواه الطبري فيدلائل الإمامة ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٩٤ ، مع زيادةٍ ، بسنده عن محمّد بن عليّ الصيرفي ، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير. ورواه الحميري أيضاً في قرب الإسناد ، ص ٣٣٩ ، ح ١٢٤٤ ، عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير.

فعليه يحتمل وقوع السقط - في ما نحن فيه - بين محمّد بن عليّ وبين أبي بصير.

(١) في « ف » : - « قال ».

(٢) قال المجلسي فيمرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٢٠٧ : « أوّلها ، تذكير الأوّل للتأويل بالفضل والوصف ، وقيل : هو مبنيّ على جواز تذكير المؤنّث لغير الحقيقي ، نحو( إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) [ الأعراف (٧) : ٥٦ ) ] قاله الجوهري ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٩٨ ( قرب ).

(٣) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ». وفي « بف » والمطبوع : « بإشارة ».

(٤) هكذا في النسخ التي قوبلت والإرشاد. وفي المطبوع : « لتكون ». وفي الوافي : « فيكون ».

(٥) في « ف » : « ويجيب ».

(٦) في « ض » : « فكلّم ».

(٧) في « ج » : - « أبو الحسنعليه‌السلام ».

(٨) في « ف » : + « شي‌ء ».

(٩) في « بر » : « لا تحسّنها » ، وقوله : « لا تُحْسِنُها » ، أي لا تَعْلَمُها ، يقال : هو يُحْسِنُ الشَيْ‌ءَ إحساناً ، أي يعلمه. هذافي اللغة ولكنّ المجلسي فيمرآة العقول ، قال : « لا تُحَسِّنُها ، أي لا تعلمها حسناً ، يقال : حسّن الشي‌ءَ إذا كان ذا بصيرة فيه ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٦٤ ( حسن ).

(١٠) في « بر » : « لا اُحسّن ».

(١١) فيمرآة العقول : « اجيبك ، بتقدير أن. ويجوز نصبه ورفعه ».

٧١٢

ثُمَّ قَالَ لِي : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ الْإِمَامَ لَايَخْفى عَلَيْهِ كَلَامُ أَحَدٍ(١) مِنَ النَّاسِ ، وَلَاطَيْرٍ(٢) ، وَلَابَهِيمَةٍ ، وَلَاشَيْ‌ءٍ فِيهِ الرُّوحُ ، فَمَنْ لَمْ تَكُنْ(٣) هذِهِ الْخِصَالُ فِيهِ ، فَلَيْسَ هُوَ بِإِمَامٍ ».(٤)

٦٣ - بَابُ ثَبَاتِ الْإِمَامَةِ فِي الْأَعْقَابِ ، وَأَنَّهَا

لَا تَعُودُ فِي أَخٍ وَلَاعَمٍّ وَلَاغَيْرِهِمَا مِنَ الْقَرَابَاتِ ‌ (٥)

٧٥٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَعُودُ الْإِمَامَةُ فِي أَخَوَيْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ أَبَداً ، إِنَّمَا جَرَتْ(٦) مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ كَمَا قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) (٧) فَلَا تَكُونُ بَعْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِلَّا فِي الْأَعْقَابِ وَأَعْقَابِ الْأَعْقَابِ ».(٨)

__________________

(١) في « ف » : « واحد ».

(٢) في « ف » : « ولا طائر ».

(٣) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بف ، بر ». وفي « ألف ، بح » والمطبوع : « لم يكن ».

(٤)قرب الإسناد ، ص ٣٣٩ ، ح ١٢٤٤ ، بسنده عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير.الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ، عن أحمد بن مهران.معاني الأخبار ، ص ١٠١ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، إلى قوله : « ويكلّم الناس بكلّ لسان » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٣ ، ح ٦٠٢.

(٥) في « بف » : « القربات ».

(٦) فاعل « جرت » كلمة « ما » في « كما قال » - بأن يكون الكاف زائدة ويكون المراد ب- « ما » الآية - ، أو الفاعل هوالضمير الراجع إلى الإمامة و « كما قال » حال أو صفة لمصدر محذوف. والثاني هو الأظهر. راجع :مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٢٠٨. (٧) الأنفال (٨) : ٧٥ ؛ الأحزاب (٣٣) : ٦.

(٨)كمال الدين ، ص ٤١٤ ، ح ١ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٢٢٦ ، ح ١٩٢ ، بسندهما عن محمّد بن عيسى بن عبيد ؛علل الشرائع ، ص ٢٠٨ ، ح ٩ ، بسنده عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي فاختة ، مع اختلاف ؛الغيبة للطوسي ، ص ١٩٦ ، ح ١٩٠ بسنده عن محمّد بن عيسى ، مع اختلاف. راجع :كمال الدين ، ص ٤٢٦ ، ح ٢ ؛ والفصول المختارة ، ص ٣٠٥.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ٦٠٧.

٧١٣

٧٥٥/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : « أَبَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَهَا لِأَخَوَيْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِعليهما‌السلام ».(١) ‌ ٧٥٦/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام : أَنَّهُ سُئِلَ : أَتَكُونُ(٢) الْإِمَامَةُ فِي عَمٍّ أَوْ خَالٍ؟ فَقَالَ : « لَا » ، فَقُلْتُ : فَفِي أَخٍ؟ قَالَ(٣) : « لَا » ، قُلْتُ : فَفِي مَنْ؟ قَالَ : « فِي وَلَدِي » وَهُوَ يَوْمَئِذٍ لَاوَلَدَ لَهُ.(٤)

٧٥٧/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ : « لَا تَجْتَمِعُ(٥) الْإِمَامَةُ فِي أَخَوَيْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، إِنَّمَا هِيَ فِي الْأَعْقَابِ وَأَعْقَابِ الْأَعْقَابِ ».(٦)

٧٥٨/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ‌

__________________

(١)كمال الدين ، ص ٤١٥ ، ح ٣ ، بسنده عن يونس بن يعقوب ؛الغيبة للطوسي ، ص ٢٢٥ ، ح ١٩٠ ، بسنده عن محمّد بن الوليد.وفيه ، ص ٢٨٩ ، ذيل ح ٢٤٦ ، بسند آخر عن صاحب الزمانعليه‌السلام . وراجع :كمال الدين ، ص ٤٢٦ ، ح ٢.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ٦٠٨.

(٢) في « بح » : « أيكون ».

(٣) في « ض ، بر » : « فقال ».

(٤)كفاية الأثر ، ص ٢٧٨ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ٦٠٩.

(٥) في « ج ، بر » : « لايجتمع ».

(٦)كمال الدين ، ص ٤١٤ ، ح ٢ ، بسنده عن سليمان بن جعفر الجعفري ؛الغيبة للطوسي ، ص ٢٢٦ ، ح ١٩١ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن سليمان بن جعفر.كمال الدين ، ص ٤١٥ ، ح ٥ ، بسند آخر. وراجع :كمال الدين ، ص ٤١٦ ، ح ٩.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ٦١٠.

٧١٤

عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ(١) بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنْ كَانَ كَوْنٌ - وَلَا أَرَانِي اللهُ - فَبِمَنْ أَئْتَمُّ(٢) ؟ فَأَوْمَأَ إِلَى ابْنِهِ مُوسىعليه‌السلام . قَالَ(٣) : قُلْتُ : فَإِنْ حَدَثَ بِمُوسى حَدَثٌ فَبِمَنْ أَئْتَمُّ؟ قَالَ : « بِوَلَدِهِ ». قُلْتُ(٤) : فَإِنْ حَدَثَ بِوَلَدِهِ حَدَثٌ ، وَتَرَكَ أَخاً كَبِيراً وَابْناً صَغِيراً ، فَبِمَنْ أَئْتَمُّ؟ قَالَ : « بِوَلَدِهِ ، ثُمَّ وَاحِداً فَوَاحِداً(٥) ».

وَفِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ : « ثُمَّ هكَذَا أَبَداً(٦) ».(٧)

[ تَمَّ الْمُجَلَّدُ الْأَوَّلُ مِنْ هذِهِ الطَّبْعَةِ ، وَيَلِيْهِ الْمُجَلَّدُ الثّاني إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى ]

[ وَفِيهِ تَتِمَّةُ كِتَابِ الْحُجَّةِ ]

__________________

(١) في الكافي ، ح ٨٠٧ : + « بن محمّد ».

(٢) في « ب ، بر » والكافي ، ح ٨٠٧ والإرشاد : + « قال ».

(٣) في « ب » والكافي ، ح ٨٠٧ والإرشاد : - « قال ».

(٤) في « ف » : + « له ».

(٥) في الكافي ، ح ٨٠٧ وكمال الدين ، ص ٣٤٩ : « ثمّ قال : هكذا أبداً » ، وفي كمال الدين ، ص ٤١٥ والإرشاد : « ثمّ هكذا أبداً » بدل « ثمّ واحداً فواحداً ».

(٦) في الوافي : « الحسين بن أبي العلاء ، قال : قلت » بدل « ثمّ هكذا أبداً ».

(٧)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، ح ٨٠٧ ، مع زيادة في آخره.كمال الدين ، ص ٣٤٩ ، ح ٤٣ ؛ وص ٤١٥ ، ح ٧ ، بسندهما عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، مع زيادة في آخرهما.الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ، عن ابن أبي نجرانالوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٦ ، ح ٦١١ ؛البحار ، ج ٢٥ ، ص ٢٥٣ ، ح ١١.

٧١٥

٧١٦

الفهرس

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ ‌(١) ٣

(١) كتاب العقل والجهل ٢١

[١] كِتَابُ الْعَقْلِ وَالْجَهْلِ‌ ٢٣

(٢) كتاب فضل العلم ٦٩

[٢] كِتَابُ فَضْلِ الْعِلْمِ‌(١) ١ - بَابُ فَرْضِ الْعِلْمِ(٣) وَوُجُوبِ طَلَبِهِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ‌ ٧١

٢ - بَابُ صِفَةِ الْعِلْمِ وَفَضْلِهِ وَفَضْلِ الْعُلَمَاءِ‌ ٧٦

٣ - بَابُ أَصْنَافِ النَّاسِ‌ ٨٠

٤ - بَابُ ثَوَابِ الْعَالِمِ وَالْمُتَعَلِّمِ ‌(٤) ٨٢

٥ - بَابُ صِفَةِ الْعُلَمَاءِ‌ ٨٦

٦ - بَابُ حَقِّ الْعَالِمِ‌ ٨٩

٧ - بَابُ فَقْدِ الْعُلَمَاءِ‌ ٩٠

٨ - بَابُ مُجَالَسَةِ الْعُلَمَاءِ وَصُحْبَتِهِمْ‌ ٩٤

٩ - بَابُ سُؤَالِ الْعَالِمِ وَتَذَاكُرِهِ‌ ٩٦

١٠ - بَابُ بَذْلِ الْعِلْمِ‌ ١٠٠

١١ - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْقَوْلِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ‌(٥) ١٠١

١٢ - بَابُ مَنْ عَمِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ‌ ١٠٦

١٣ - بَابُ اسْتِعْمَالِ الْعِلْمِ‌ ١٠٨

١٤ - بَابُ الْمُسْتَأْكِلِ بِعِلْمِهِ وَالْمُبَاهِي بِهِ‌ ١١٢

١٥ - بَابُ لُزُومِ الْحُجَّةِ عَلَى الْعَالِمِ وَتَشْدِيدِ ‌(١) الْأَمْرِ عَلَيْهِ ١١٥

١٦ - بَابُ النَّوَادِرِ ‌(٣) ١١٧

١٧ - بَابُ(٦) رِوَايَةِ الْكُتُبِ وَالْحَدِيثِ(٧) وفَضْلِ الْكِتَابَةِ وَالتَّمَسُّكِ بِالْكُتُبِ ‌ ١٢٦

١٨ - بَابُ التَّقْلِيدِ‌ ١٣٢

١٩ - بَابُ الْبِدَعِ وَالرَّأْيِ وَالْمَقَايِيسِ‌ ١٣٤

٧١٧

٢٠ - بَابُ الرَّدِّ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَأَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‌ءٌ مِنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَجَمِيعِ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ ١٤٩

إِلَيْهِ(٧) إِلَّا وَقَدْ جَاءَ فِيهِ(٨) كِتَابٌ أَوْ سُنَّةٌ‌ ١٤٩

٢١ - بَابُ اخْتِلَافِ الْحَدِيثِ‌ ١٥٧

٢٢ - بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَشَوَاهِدِ الْكِتَابِ‌ ١٧١

(٣) كتاب التوحيد‌ ١٧٩

[٣] كِتَابُ التَّوْحِيدِ ‌(٢) ١ - بَابُ حُدُوثِ الْعَالَمِ وَإِثْبَاتِ الْمُحْدِثِ‌ ١٨١

٢ - بَابُ إِطْلَاقِ الْقَوْلِ بِأَنَّهُ شَيْ‌ءٌ‌ ٢٠١

٣ - بَابُ أَنَّهُ لَايُعْرَفُ(٤) إِلَّا بِهِ‌ ٢١٢

٤ - بَابُ أَدْنَى الْمَعْرِفَةِ‌ ٢١٥

٥ - بَابُ الْمَعْبُودِ ‌(٥) ٢١٧

٦ - بَابُ الْكَوْنِ وَالْمَكَانِ‌ ٢٢٠

٧ - بَابُ النِّسْبَةِ‌ ٢٢٨

٨ - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْكَلَامِ فِي الْكَيْفِيَّةِ‌ ٢٣١

٩ - بَابٌ فِي إِبْطَالِ الرُّؤْيَةِ‌ ٢٣٧

فِي قَوْلِهِ تَعَالى(١) : ( لَاتُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ‌ الْأَبْصارَ(٢) )(٣) ٢٤٤

١٠ - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الصِّفَةِ بِغَيْرِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ تَعَالى‌ ٢٤٧

١١ - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجِسْمِ وَالصُّورَةِ‌ ٢٥٥

١٢ - بَابُ صِفَاتِ الذَّاتِ ٢٦١

١٣ - بَابٌ آخَرُ وَهُوَ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ‌ ٢٦٤

١٤ - بَابُ الْإِرَادَةِ أَنَّهَا‌(١١) مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ ، وَسَائِرِ صِفَاتِ‌الْفِعْلِ(١٢)٢٦٦

جُمْلَةُ الْقَوْلِ(١) فِي صِفَاتِ الذَّاتِ وَصِفَاتِ الْفِعْلِ‌ ٢٧٢

١٥ - بَابُ حُدُوثِ الْأَسْمَاءِ‌ ٢٧٣

١٦ - بَابُ مَعَانِي الْأَسْمَاءِ وَاشْتِقَاقِهَا‌ ٢٧٩

١٧ - بَابٌ آخَرُ وَهُوَ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ إِلَّا أَنَّ فِيهِ زِيَادَةً وَهُوَ ٢٩١

الْفَرْقُ مَا بَيْنَ الْمَعَانِي الَّتِي تَحْتَ أَسْمَاءِ اللهِ وَأَسْمَاءِ الْمَخْلُوقِينَ‌ ٢٩١

١٨ - بَابُ تَأْوِيلِ الصَّمَدِ‌ ٣٠٤

٧١٨

١٩ - بَابُ الْحَرَكَةِ وَالِانْتِقَالِ‌ ٣١٠

وَ(٥) فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( مَا يَكُونُ مِن نَّجْوى ثَلثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ )(٦) : ٣١٥

فِي قَوْلِهِ : ( الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) :(١)٣١٦

٢٠ - بَابُ الْعَرْشِ وَالْكُرْسِيِّ‌ ٣١٨

٢١ - بَابُ الرُّوحِ‌ ٣٢٦

٢٢ - بَابُ جَوَامِعِ التَّوْحِيدِ‌ ٣٢٩

٢٣ - بَابُ النَّوَادِرِ‌ ٣٤٩

٢٤ - بَابُ الْبَدَاءِ ‌(٥) ٣٥٦

٢٥ - بَابٌ فِي أنَّهُ لَايَكُونُ شَيْ‌ءٌ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ‌(١) إِلَّابِسَبْعَةٍ ٣٦٦

٢٦ - بَابُ الْمَشِيئَةِ وَالْإِرَادَةِ‌ ٣٦٧

٢٧ - بَابُ الِابْتِلَاءِ وَالِاخْتِبَارِ‌ ٣٧١

٢٨ - بَابُ السَّعَادَةِ وَالشَّقَاءِ‌ ٣٧٢

٢٩ - بَابُ(٨) الْخَيْرِ وَالشَّرِّ‌ ٣٧٥

٣٠ - بَابُ الْجَبْرِ وَالْقَدَرِ وَالْأَمْرِ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ‌(٣) ٣٧٧

٣١ - بَابُ الِاسْتِطَاعَةِ‌ ٣٩٠

٣٢ - بَابُ الْبَيَانِ وَالتَّعْرِيفِ وَلُزُومِ الْحُجَّةِ‌ ٣٩٤

٣٣ - بَابُ اخْتِلَافِ الْحُجَّةِ عَلى عِبَادِهِ ‌(١٠) ٣٩٧

٣٤ - بَابُ حُجَجِ اللهِ عَلى خَلْقِهِ‌ ٣٩٨

٣٥ - بَابُ الْهِدَايَةِ أَنَّهَا مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ‌ ٤٠٠

(٤) كتاب الحجّة ٤٠٧

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ [٤] كِتَابُ الْحُجَّةِ ‌(١) ١ - بَابُ الِاضْطِرَارِ ‌(٢) إِلَى الْحُجَّةِ(٣)٤٠٩

٢ - بَابُ طَبَقَاتِ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ وَالْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام ‌ ٤٢٥

٣ - بَابُ الْفَرْقِ بَيْنَ الرَّسُولِ وَالنَّبِيِّ وَالْمُحَدَّثِ‌ ٤٢٨

٤ - بَابُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَاتَقُومُ لِلّهِ عَلى خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ ‌(١) ٤٣٢

٥ - بَابُ أَنَّ الْأَرْضَ لَاتَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ‌ ٤٣٣

٦ - بَابُ أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَبْقَ فِي الْأَرْضِ إِلَّا رَجُلَانِ ، لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْحُجَّةَ‌ ٤٣٩

٧ - بَابُ مَعْرِفَةِ الْإِمَامِ وَالرَّدِّ إِلَيْهِ‌ ٤٤١

٧١٩

٨ - بَابُ فَرْضِ طَاعَةِ الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام ‌ ٤٥٥

٩ - بَابٌ فِي أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام شُهَدَاءُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلى خَلْقِهِ‌ ٤٦٦

١٠ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام هُمُ ‌(١) الْهُدَاةُ ٤٧١

١١ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام وُلَاةُ أَمْرِ اللهِ وَخَزَنَةُ عِلْمِهِ‌ ٤٧٣

١٢ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام خُلَفَاءُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَرْضِهِ وَأَبْوَابُهُ الَّتِي مِنْهَا ‌(٩) يُؤْتى ٤٧٦

١٣ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام نُورُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٩)٤٧٧

١٤ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام هُمْ أَرْكَانُ الْأَرْضِ ‌(٥) ٤٨٢

١٥ - بَابٌ نَادِرٌ جَامِعٌ فِي فَضْلِ الْإِمَامِ عليه‌السلام(١) وَصِفَاتِهِ‌ ٤٨٩

١٦ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام وُلَاةُ الْأَمْرِ وَهُمُ النَّاسُ الْمَحْسُودُونَ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ‌ ٥٠٩

١٧ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام هُمُ الْعَلَامَاتُ الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي‌كِتَابِهِ‌ ٥١٢

١٨ - بَابُ أَنَّ الْآيَاتِ الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي كِتَابِهِ هُمُ‌الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام ‌ ٥١٣

١٩ - بَابُ مَا فَرَضَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - وَرَسُولُهُ صلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ الْكَوْنِ مَعَ‌الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام ‌ ٥١٥

٢٠ - بَابُ أَنَّ أَهْلَ الذِّكْرِ الَّذِينَ أَمَرَ اللهُ الْخَلْقَ بِسُؤَالِهِمْ هُمُ الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام ‌ ٥٢٢

٢١ - بَابُ أَنَّ مَنْ وَصَفَهُ اللهُ تَعَالى فِي كِتَابِهِ بِالْعِلْمِ هُمُ الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام(٣) ٥٢٧

٢٢ - بَابُ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام ‌ ٥٢٨

٢٣ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام قَدْ ‌(١٠) أُوتُوا الْعِلْمَ وَأُثْبِتَ فِي صُدُورِهِمْ ٥٣٠

٢٤ - بَابٌ فِي أَنَّ مَنِ اصْطَفَاهُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ وَأَوْرَثَهُمْ كِتَابَهُ هُمُ‌الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام ‌(١) ٥٣٣

٢٥ - بَابُ(٤) أَنَّ الْأَئِمَّةَ فِي كِتَابِ اللهِ إِمَامَانِ : إِمَامٌ يَدْعُو إِلَى اللهِ ، وَإِمَامٌ يَدْعُو إِلَى النَّارِ‌ ٥٣٥

٢٦ - بَابُ أَنَّ الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلْإِمَامِ ‌(١) ٥٣٧

٢٧ - بَابُ أَنَّ النِّعْمَةَ الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ(١) الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام ‌ ٥٣٨

٢٨ - بَابُ أَنَّ الْمُتَوَسِّمِينَ - الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللهُ تَعَالى ٥٤٠

فِي كِتَابِهِ - هُمُ‌الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام وَالسَّبِيلُ فِيهِمْ(١) مُقِيمٌ‌ ٥٤٠

٢٩ - بَابُ عَرْضِ الْأَعْمَالِ عَلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وَالْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام ‌ ٥٤٣

٣٠ - بَابُ أَنَّ الطَّرِيقَةَ الَّتِي حُثَّ عَلَى الِاسْتِقَامَةِ عَلَيْهَا وَلَايَةُ عَلِيٍّ عليه‌السلام ‌(٤) ٥٤٦

٣١ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام مَعْدِنُ الْعِلْمِ وَشَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَمُخْتَلَفُ‌الْمَلَائِكَةِ‌ ٥٤٧

٣٢ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام وَرَثَةُ الْعِلْمِ يَرِثُ(٣) بَعْضُهُمْ بَعْضاً الْعِلْمَ‌ ٥٥١

٧٢٠

721

722