الاصول من الكافي الجزء ١

الاصول من الكافي2%

الاصول من الكافي مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 722

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 722 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 291313 / تحميل: 10249
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء ١

مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

٢٩/ ٢٩. بَعْضُ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَا مُفَضَّلُ ، لَايُفْلِحُ(١) مَنْ لَايَعْقِلُ ، وَلَا يَعْقِلُ مَنْ لَا يَعْلَمُ ، وَسَوْفَ يَنْجُبُ(٢) مَنْ يَفْهَمُ ، وَيَظْفَرُ مَنْ يَحْلُمُ(٣) ، وَالْعِلْمُ جُنَّةٌ ، وَالصِّدْقُ عِزٌّ ، وَالجَهْلُ ذُلٌّ ، وَالْفَهْمُ مَجْدٌ ، وَالْجُودُ نُجْحٌ(٤) ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ مَجْلَبَةٌ(٥) لِلْمَوَدَّةِ ، وَالْعَالِمُ بِزَمَانِهِ لَاتَهْجُمُ عَلَيْهِ اللَّوَابِسُ(٦) ، وَالْحَزْمُ(٧) مَسَاءَةُ(٨) الظَّنِّ ، وَبَيْنَ الْمَرْءِ وَالْحِكْمَةِ نِعْمَةُ(٩) الْعَالِمِ(١٠) ، وَالْجَاهِلُ شَقِيٌّ(١١) بَيْنَهُمَا ، وَاللهُ وَلِيُّ مَنْ عَرَفَهُ ، وَعَدُوُّ مَنْ تَكَلَّفَهُ(١٢) ، وَالْعَاقِلُ غَفُورٌ ، وَالْجَاهِلُ خَتُورٌ(١٣) ؛ وَإِنْ شِئْتَ أَنْ‌

__________________

(١) في تحف العقول : « لايصلح ».

(٢) « يَنْجُب » : من النَجابة ، وهي مصدر نجيب الرجال ، وهو الفاضل الكريم ذو الحسب ، والنفيس في نوعه ، يقال : نَجُبَ يَنْجُبُ نَجابةً ، إذا كان فاضلاً نفيساً في نوعه. اُنظر :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٤٨ ( نجب ).

(٣) « يحلُم » ، أي صار حليماً ، من الحلم بمعنى الأناة والتثبّت ، يقال : حلم الرجل يحلم ، إذا تأنّى ولم يستعجل أو بمعنى يعقل. اُنظر :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٤٦ ( حلم ) ؛شرح المازندراني ، ج ١ ، ص ٤١٩ ؛حاشية ميرزا رفيعا ، ص ٧٨.

(٤) النجح والنجاح : الظفر بالحوائج.الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٠٩ ( نجح ).

(٥) « مَجلبة » بفتح الميم مصدر ميميّ أو اسم مكان ، وبكسرها اسم آلة ، قال به صدر المتألّهين في شرحه واحتمل الأوّل والثالث الفيض فيالوافي والمازندراني في شرحه. وجوّز الكلّ فيمرآة العقول .

(٦) « اللوابس » : جمع اللابس على غير القياس من اللُبس ، أو من اللَبس بمعنى الخلط أو الاختلاط ، أو جمع لُبسة بمعنى الشبهة. اُنظر شروح الكافي ؛الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٧٣ ( لبس ).

(٧) « الحَزْم » : ضبط الرجل أمرَه والحذر من فواته ، من قولهم : حَزَمْتُ الشي‌ءَ ، أي شَدَدْتُه.النهاية ، ج ١ ، ص ٣٧٩ ( حزم ). (٨) في تحف العقول : « مشكاة ». و « المساءة » مصدر ميميّ.

(٩) في « بس » : « نَعمة » أي بفتح النون. تعرّض له في الوافي وهو بمعنى التنعّم. وبكسر النون ، إمّا مضاف إلى « العالم » إضافة بيانيّة أو لاميّة ، وإمّا منوّن و « العالم » مرفوع بياناً له.

(١٠) في « ش » : « العالِمُ ». وفي « بج » : « العالَمُ ». وفي « بع » : « العالَمِ ». وجوّز في مرآةالعقول كسر اللام وفتحها. والكلمة إمّا مجرورة بالإضافة أو مرفوعة. (١١) في حاشية « بح » : « يسعى ».

(١٢) « تكلّفه » أي تكلّف عرفانه ومعرفته ، وتصنّع به وأظهر منه ما ليس له ، أو طلب من معرفته تعالى ما ليس في وسعه وطاقته. راجع : شروح الكافي.

(١٣) فيالوافي : « في بعض النسخ بالمثلّثة ، من الخثورة ». و « الخَتور » من صيغ المبالغة بمعنى خبيث النفس ، =

٦١

تُكْرَمَ(١) ، فَلِنْ ؛ وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تُهَانَ(٢) ، فَاخْشُنْ ؛ وَمَنْ كَرُمَ أَصْلُهُ ، لَانَ قَلْبُهُ ؛ وَمَنْ خَشُنَ عُنْصُرُهُ(٣) ، غَلُظَ كَبِدُهُ ؛ وَمَنْ فَرَّطَ(٤) ، تَوَرَّطَ(٥) ؛ وَمَنْ خَافَ الْعَاقِبَةَ ، تَثَبَّتَ(٦) عَنِ التَّوَغُّلِ فِيمَا لَا يَعْلَمُ ؛ وَمَنْ هَجَمَ عَلى أَمْرٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ، جَدَعَ(٧) أَنْفَ نَفْسِهِ ؛ وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ ، لَمْ يَفْهَمْ ؛ وَمَنْ لَمْ يَفْهَمْ ، لَمْ يَسْلَمْ ؛ وَمَنْ لَمْ يَسْلَمْ ، لَمْ يُكْرَمْ(٨) ؛ وَمَنْ لَمْ يُكْرَمْ ، يُهْضَمْ(٩) ؛ وَمَنْ يُهْضَمْ(١٠) ، كَانَ أَلْوَمَ ؛ وَمَنْ كَانَ كَذلِكَ ، كَانَ أَحْرى أَنْ يَنْدَمَ »(١١) .

٣٠/ ٣٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « مَنِ اسْتَحْكَمَتْ(١٢)

__________________

= كثير الغدر والخدعة بالناس ؛ من الختر ، بمعنى الغدر والخديعة والخباثة والفساد. اُنظر :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٢٩ ( ختر ).

(١) في « ف » : « تكرّم » بالتضعيف.

(٢) في « ج ، ش ، جه » : « تَهُنَ ». وفي « و ، جل ، جس » وحاشية « بح » : « تهن ». وفي « بر ، بع » : « تَهِن ». وفي « جح » : « تَهن ». وفيمرآة العقول : « تهن ، من وهن يهن » ثمّ قال : « الظاهر : تهان ، كما في بعض النسخ ».

(٣) « العُنْصُر والعُنصَر » : الأصل والحسب.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٥٠ ( عصر ).

(٤) « فَرَطَ » بالتخفيف والتضعيف ، وأكثر النسخ على الثاني. فَرَط وفرّط في الأمر فرطاً وتفريطاً ، أي قصّر فيه وضيّعه حتّى فات ، وفرَط فروطً ، أي سبق وتقدّم وجاوز الحدّ. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩١٨ ( فرط ).

(٥) « تورّط » ، أي وقع في الوَرطة ، وهي الهلاك. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٦٦ ( ورط ).

(٦) فيشرح المازندراني : « تثبت ، ماض من التثبّت ، أو مضارع من الثبات ».

(٧) في « ألف ، بح ، بس ، بف » : « جذع ». و « جَدَعَ » أي قطع ، من الجدع بمعنى قطع الأنف والاُذن واليد والشفة. وقطع أنف النفس كناية عن الخزي والذلّ. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٩٣ ( جدع ).

(٨) في « ف » : « لم يكرّم » بالتضعيف.

(٩) و (١٠) في « ج » : « يهضّم » بالتضعيف. وفي « ألف ، ب ، بر ، بس ، بف » والتعليقة للداماد : « تهضّم » بالماضي من التفعّل. و « يُهضَم » أي يُظْلَمُ ويُكْسَرُ عليه حقُّه ؛ من هَضَمه عليه حقَّه ؛ أي ظلمه وكسر عليه حقّه. كذا « تَهَضَّمه » ، أي ظلمه. اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٥٩ ( هضم ).

(١١)تحف العقول ، ص ٣٥٦ ، مع زيادة في آخره.الوافي ، ج ١ ، ص ١١٨ ، ح ٣١ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٥٥ ، ح ٣٣٤٦٨.

(١٢) في حاشية « ض » : « اُحكمت ». و « استحكمت » أي ثبتت ورسخت في نفسه بحيث يصير خلقاً له وملكة=

٦٢

لِي(١) فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ ، احْتَمَلْتُهُ عَلَيْهَا ، وَاغْتَفَرْتُ فَقْدَ مَا سِوَاهَا ، وَلَا أَغْتَفِرُ(٢) فَقْدَ عَقْلٍ وَلَا دِينٍ ؛ لِأَنَّ مُفَارَقَةَ الدِّينِ مُفَارَقَةُ الْأَمْنِ ، فَلَا يَتَهَنَّأُ(٣) بِحَيَاةٍ مَعَ مَخَافَةٍ ، وَفَقْدُ الْعَقْلِ فَقْدُ الْحَيَاةِ ، وَلَا يُقَاسُ إِلَّا بِالْأَمْوَاتِ »(٤) .

٣١/ ٣١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُحَارِبِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ(٥) ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ عَلِيٍّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِعْجَابُ(٦) الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ دَلِيلٌ عَلى ضَعْفِ عَقْلِهِ »(٧) .

٣٢/ ٣٢. أَبُو عَبْدِ اللهِ الْعَاصِمِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : ذُكِرَ عِنْدَهُ أَصْحَابُنَا وَذُكِرَ الْعَقْلُ ، قَالَ : فَقَالَ : « لَا يُعْبَأُ بِأَهْلِ الدِّينِ مِمَّنْ(٨) لَاعَقْلَ لَهُ ».

__________________

= راسخة فيه. وقولهعليه‌السلام : « لي » على تضمين معنى الثبوت أو الظهور ، أي ثابتاً لي ذلك ، أو ظاهراً عندي. أو على معنى « لأجلي » ، يعني لأجل إعانتي في إنجائه من العقوبات. راجع شروح الكافي.

(١) في « ض ، بح » وتحف العقول : - « لي ». (٢) في حاشية « ض » : « ولا أغفر ».

(٣) في « بح » : « فلم يتهنّأ ». وفي « بس » : « فلا يُتَهنّأ ». ومعنى « فلا يَتَهَنَّأُ بحياة » ، أي لايسوغ له ولا يَلَذُّ ، يقال : تَهَنَّأَبالطعام ، أي ساغ له ولذّ. اُنظر :أقرب الموارد ، ج ٥ ، ص ٦٥١ ( هنأ ).

(٤)تحف العقول ، ص ٢١٩ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١ ، ص ١٢١ ، ح ٣٢.

(٥) في « ج » : « الحسن بن موسى ، عن إبراهيم المحاربي ، عن الحسن بن موسى ، عن موسى بن عبدالله ».

(٦) « الإعجاب » مصدر ، اُعْجِبَ فلان بنفسه وبرأيه ، أي أعجبه رأيُه واستحسنه ، أو ترفّع وتكبّر واستكبر. اُنظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٧٧ ؛المصباح المنير ، ص ٣٩٣ ( عجب ).

(٧)تحف العقول ، ص ٩٠ ، ضمن وصيّتهعليه‌السلام لابنه الحسينعليه‌السلام ؛ وص ١٠٠ ، ضمن خطبته المعروفة بالوسيلة.الوافي ، ج ١ ، ص ١٢٢ ، ح ٣٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠٠ ، ح ٢٣٩.

(٨) في « ب ، ض ، و ، بح ، بس ، بف » وحاشية : « ج » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني : « بمن ». وفي « ج » : « لمن ».

٦٣

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ مِمَّنْ يَصِفُ هذَا الْأَمْرَ قَوْماً لَابَأْسَ بِهِمْ عِنْدَنَا ، وَلَيْسَتْ(١) لَهُمْ تِلْكَ الْعُقُولُ؟

فَقَالَ : « لَيْسَ هؤُلَاءِ مِمَّنْ خَاطَبَ اللهُ(٢) ، إِنَّ اللهَ تَعَالى خَلَقَ الْعَقْلَ ، فَقَالَ لَهُ : أَقْبِلْ ، فَأَقْبَلَ ، وَقَالَ لَهُ : أَدْبِرْ ، فَأَدْبَرَ ، فَقَالَ : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي(٣) ، مَا خَلَقْتُ شَيْئاً أَحْسَنَ مِنْكَ - أَوْ أَحَبَّ(٤) إِلَيَّ مِنْكَ - بِكَ آخُذُ ، وَبِكَ أُعْطِي »(٥) .

٣٣/ ٣٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ بَيْنَ الْإِيمَانِ وَالْكُفْرِ إِلَّا قِلَّةُ الْعَقْلِ(٦) ».

قِيلَ : وَكَيْفَ ذَاكَ(٧) يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ؟

قَالَ : « إِنَّ الْعَبْدَ يَرْفَعُ رَغْبَتَهُ(٨) إِلى مَخْلُوقٍ ، فَلَوْ أَخْلَصَ نِيَّتَهُ لِلّهِ ، لَأَتَاهُ(٩) الَّذِي يُرِيدُ‌

__________________

(١) في حاشية « بر » : « وليس ».

(٢) في المحاسن : + « في قوله : يا أُولي الألباب ».

(٣) في « ب ، ج ، ض ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني : - « وجلالي ».

(٤) في « و » وشرح صدر المتألّهين : « وأحبّ ». وقال المازندراني في شرحه : « الترديد من الراوي ؛ لعدم ضبط اللفظ المسموع بخصوصه ».

(٥)المحاسن ، ص ١٩٤ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٣ مرفوعاً ومع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب العقل والجهل ، ح ١ ؛ والمحاسن ، ص ١٩٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٥ - ٧ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ، ح ٥٧٦٥ ؛ والاختصاص ، ص ٢٤٤الوافي ، ج ١ ، ص ٧٨ ، ح ٤.

(٦) أي لا واسطة بينهما إلّاقلّة العقل ؛ إذ الإيمان نور العقل ، والكفر ظلمة الجهل ، فمتى كان عقل الرجل كاملاً كان مؤمناً حقّاً ، ومتى كان جاهلاً محضاً كان كافراً صرفاً ، والمتوسّط بينهما ضعيف الإيمان. راجع :شرح صدر المتألّهين ؛ ص ١١٨ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ١٢٢ وسائر الشروح.

(٧) في حاشية « ألف ، ج » والمحاسن : « ذلك ».

(٨) « الرغبة » في اللغة : السؤال والطلب ، والمراد هنا المرغوب والمطلوب والحاجة. اُنظر :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٣٧ ( رغب ) ؛حاشية ميرزا رفيعا ، ص ٨٨.

(٩) في « بو » : « أتاه » أي جاءه. وفي « جح » : « لآتاه » أي أعطاه. واحتمل المجرّد والإفعال فيشرح المازندراني =

٦٤

فِي أَسْرَعَ مِنْ ذلِكَ »(١) .

٣٤/ ٣٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَقُولُ : بِالْعَقْلِ اسْتُخْرِجَ غَوْرُ(٢) الْحِكْمَةِ ، وَبِالْحِكْمَةِ اسْتُخْرِجَ غَوْرُ الْعَقْلِ ، وَبِحُسْنِ السِّيَاسَةِ يَكُونُ الْأَدَبُ الصَّالِحُ(٣) ».

قَالَ : « وَكَانَ يَقُولُ : التَّفَكُّرُ حَيَاةُ قَلْبِ الْبَصِيرِ ، كَمَا يَمْشِي الْمَاشِي فِي الظُّلُمَاتِ بِالنُّورِ بِحُسْنِ(٤) التَّخَلُّصِ وَقِلَّةِ التَّرَبُّصِ »(٥) .

٣٥/ ٣٥. عِدَّةٌ(٦) مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْبَزَّازِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ‌

__________________

= ج ١ ، ص ٤٣٦ ؛ ومرآة العقول ، ج ١ ، ص ٩٤.

(١)المحاسن ، ص ٢٥٤ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٨٦. وفيه : « عن بعض أصحابنا بلغ به أباجعفرعليه‌السلام ، قال : ما بين الحقّ والباطل إلّاقلّة »الوافي ، ج ١ ، ص ١٢٢ ، ح ٣٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٦١ ، ذيل ح ١٣٣.

(٢) في « بح » وحاشية « جه » : « عوز ». وغور كلّ شي‌ءٍ : قعره وعمقه وبعده وغاية خفاه ، والمراد من غورالحكمة غوامض المعارف الحكميّة والمعارف الإلهيّة ، ومن غور العقل غايته وكماله الأقصى ، ونهاية مافي قوّته من الوصول إلى العلوم والمعارف. وقال المجلسي : « في بعض النسخ : « عوز » بالعين المهملة والزاي المعجمة ، وعوز كلّ شي‌ء نقصه وقلّته. ولعلّه تصحيف. ويمكن توجيهه بما يرجع إلى الأوّل ». اُنظر :شرح صدر المتألهين ، ص ١١٩ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ١٢٣ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٣ - ٣٤ ( غور ).

(٣) « الأدب الصالح » هو العمل المندرج تحت القواعد النبويّة ، والخُلق الموافق للقوانين الشرعيّة. والمعنى : وباستعمال العقل العملي وتهذيب الأخلاق أو بحسن التأديب يحصل التأدّب بالآداب الصالحة ، والتخلّق بالأخلاق الحميدة. راجع شروح الكافي.

(٤) الظرف - أي « بحسن » - إمّا متعلّق بـ « يمشي » ، أو بـ « التفكّر » ، أو بكليهما ، أو حال عن الماشي ، أو عن المتفكّر ، أو عنهما.شرح المازندراني ، ج ١ ، ص ٤٤١.

(٥)الكافي ، كتاب فضل القرآن ، ذيل ح ٣٤٧٤ بسند آخر ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن آبائه ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذيله هكذا : « فإنّ التفكّر حياة قلب البصير ، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور ، فعليكم بحسن التخلّص وقلّة التربّص » ، مع زيادة في أوّله. وراجع :الكافي ، كتاب فضل القرآن ، ح ٣٤٧٧الوافي ، ج ١ ، ص ١٢٣. ح ٣٥.

(٦) راجعنا جميع النسخ التي عندنا ( ٢٣ نسخة ) والحديثان ٣٥ و ٣٦ موجودان في « ف » والمطبوع فقط.

٦٥

حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ : « إِنَّ(١) أَوَّلَ الْأُمُورِ وَمَبْدَأَهَا وَقُوَّتَهَا وَعِمَارَتَهَا - الَّتِي لَايَنْتَفِعُ شَيْ‌ءٌ إِلَّا بِهِ - الْعَقْلُ الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ زِينَةً لِخَلْقِهِ وَنُوراً لَهُمْ ، فَبِالْعَقْلِ عَرَفَ الْعِبَادُ خَالِقَهُمْ ، وَأَنَّهُمْ مَخْلُوقُونَ ، وَأَنَّهُ الْمُدَبِّرُ لَهُمْ ، وَأَنَّهُمُ الْمُدَبَّرُونَ ، وَأَنَّهُ الْبَاقِي وَهُمُ الْفَانُونَ ، وَاسْتَدَلُّوا بِعُقُولِهِمْ عَلى مَا رَأَوْا مِنْ خَلْقِهِ : مِنْ سَمَائِهِ وَأَرْضِهِ وَشَمْسِهِ وَقَمَرِهِ وَلَيْلِهِ وَنَهَارِهِ ، وَبِأَنَّ لَهُ(٢) وَلَهُمْ خَالِقاً وَمُدَبِّراً لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزُولُ ؛ وَعَرَفُوا بِهِ الْحَسَنَ مِنَ الْقَبِيحِ ، وَأَنَّ الظُّلْمَةَ فِي الْجَهْلِ ، وَأَنَّ النُّورَ فِي الْعِلْمِ ، فَهذَا مَا دَلَّهُمْ عَلَيْهِ الْعَقْلُ ».

قِيلَ لَهُ : فَهَلْ يَكْتَفِي الْعِبَادُ بِالْعَقْلِ دُونَ غَيْرِهِ؟

قَالَ : « إِنَّ الْعَاقِلَ لِدَلَالَةِ عَقْلِهِ - الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ قِوَامَهُ وَزِينَتَهُ وَهِدَايَتَهُ - عَلِمَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ ، وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّهُ ، وَعَلِمَ أَنَّ لِخَالِقِهِ مَحَبَّةً ، وَأَنَّ لَهُ كَرَاهِيَةً(٣) ، وَأَنَّ لَهُ طَاعَةً ، وَأَنَّ لَهُ مَعْصِيَةً ، فَلَمْ يَجِدْ عَقْلَهُ يَدُلُّهُ عَلى ذلِكَ(٤) ، وَعَلِمَ أَنَّهُ لَايُوصَلُ إِلَيْهِ إِلَّا بِالْعِلْمِ وَطَلَبِهِ ، وَأَنَّهُ لَا يَنْتَفِعُ بِعَقْلِهِ إِنْ لَمْ يُصِبْ ذلِكَ بِعِلْمِهِ ، فَوَجَبَ عَلَى الْعَاقِلِ طَلَبُ الْعِلْمِ وَالْأَدَبِ الَّذِي لَا قِوَامَ لَهُ إِلَّا بِهِ ».

٣٦/ ٣٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ حُمْرَانَ وَصَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَا :

سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا غِنى أَخْصَبُ مِنَ الْعَقْلِ ، وَلَا فَقْرَ أَحَطُّ مِنَ الْحُمْقِ ،

__________________

(١) يجوز فيه فتح الهمزة وكسرها.

(٢) كذا في « ف » والمطبوع ، والظاهر أنّ الصحيح « أنّ له » بدل « وبأنّ له ».

(٣) في « ف » : « كراهة ».

(٤) أي مصداق المحبوب والمبغوض ، وهذا معنى قولهم : الأحكام الشرعيّة ألطاف في الأحكام العقليّة.

٦٦

وَلَا اسْتِظْهَارَ فِي أَمْرٍ بِأَكْثَرَ مِنَ الْمَشُورَةِ فِيهِ ».

وَ(١) هذَا آخِرُ كِتَابِ الْعَقْلِ وَالْجَهْلِ(٢)

وَالْحَمْدُ لِلّهِ وَحْدَهُ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.

__________________

(١) في « بح ، بس » : - « و ».

(٢) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس » وشرح المازندراني : - « والجهل ». وفي « بف » : - « وهذا آخر كتاب العقل والجهل ». وفي شرح صدر المتألّهين : « هنا آخر كتاب العقل. والحمد لله‌ربّ العالمين ». ثمّ قال : « هكذا وقعت العبارة في النسخ التي رأيناها ، ولو قال : هنا آخر باب العقل ، لكان أوفق ».

٦٧

٦٨

(٢)

كتاب فضل العلم

٦٩

٧٠

[٢]

كِتَابُ فَضْلِ الْعِلْمِ‌(١)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(٢)

١ - بَابُ فَرْضِ الْعِلْمِ (٣) وَوُجُوبِ طَلَبِهِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ‌

٣٧/ ١. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ(٤) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيِّ ، عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ زَيْدٍ(٥) ، عَنْ أَبِيهِ :

__________________

(١) في « ألف ، ب ، ج ، ض ، و ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين : - « كتاب فضل العلم ». وفي « ب ، بف » والتعليقة للداماد : - « فضل ».

(٢) في « و » والتعليقة للداماد وشرح صدر المتألّهين : - « بسم الله الرحمن الرحيم ». وفي « ض » : + « وبه ثقتي ».

(٣) في التعليقة للداماد : « باب فضل العلم ». وفي شرح صدر المتألّهين بعد قوله : « باب فرض العلم » قال : « وهو الباب الثاني من كتاب العقل وفيه تسعة أحاديث ». وقال المجلسي فيمرآة العقول ، ج ١ ، ص ٩٨ : « كذا في أكثر النسخ ، وفي بعضها قبل الباب : كتاب فضل العلم. ويؤيّد الأوّل أنّ الشيخ عدّ كتاب العقل وفضل العلم كتاباً واحداً من كتبالكافي ؛ حيث عدّها فيالفهرست ، ويؤيّد الثاني أنّ النجاشي عدّ كتاب فضل العلم بعد ما ذكر كتاب العقل من كتبالكافي ».

(٤) في « و ، بس » : - « عن أبيه » ، لكنّ الظاهر ثبوته كما في سائر النسخ ؛ فقد وردت رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي فيالكافي ، ح ٣٤٨٧ ، وح ٣٨٦٩ ، وح ٤٩١٩ ، وفيه : « الحسن بن أبي الحسن الفارسي » ؛ وح ١١٦٢٦ ، وفيه : « الحسن بن الحسين الفارسي ».

واحتمال زيادة « عن أبيه » في السند رأساً - لما قد أشرنا إليه سابقاً من الأُنس الذهني الموجب لبعض الزيادات في السند - مدفوع بورود رواية إبراهيم بن هاشم مصرّحاً باسمه عن الحسن الفارسي - بعناوينه الصحيحة والمصحّفة - في بعض الأسناد. راجع :الخصال ، ص ٤ ، ح ١٠ ؛ وص ١٤١ ، ح ١٦٠ ؛ وص ٢٢٣ ، ح ٥٤ ؛ثواب الأعمال ، ص ١٢٥ ، ح ١.

(٥) هكذا في حاشية « ف ، بح » والطبعة الحجريّة من الكتاب. وفي « الف ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس ، بف »=

٧١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ(١) ، أَلَا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ بُغَاةَ(٢) الْعِلْمِ »(٣) .

٣٨/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعُمَرِيِّ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ »(٤) .

__________________

= والمطبوع : « عبدالرحمن بن زيد ». وفي « ب » : « عبدالرحمن بن الحسين بن يزيد ». وفي حاشية « بف » : « عبدالرحمن بن الحسين بن زيد ».

والظاهر صحّة ما أثبتناه. وعبدالله بن زيد هذا ، هو عبدالله بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين ، وقد نُسب إلى جدّه في ما نحن فيه ؛ فقد روى الحسن بن أبي الحسين الفارسي - بعناوينه المختلفة الصحيحة والمصحّفة - عن عبدالله بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، بواسطة سليمان البصري في بعض الأسناد. راجع :الأمالي للصدوق ، ص ٢٤٨ ، المجلس ٥٠ ، ح ٣ ؛علل الشرائع ، ص ٥١٨ ، ح ٨ ؛الخصال ، ص ٢٢٦ ، ح ٦٠ ؛ وص ٤٣٥ ، ح ٢٢ ؛ وص ٥٢٠ ، ح ٩. وروى عنه أيضاً بلاواسطة - كما في ما نحن فيه - فيالخصال ، ص ٢٢٣ ، ح ٥٤ ، لكنّ الظاهر سقوط الواسطة في هذين السندين.

ويؤيّد ما استظهرناه من صحّة نسخة « عبدالله » عدم ذكر كتب الأنساب لعبدالرحمن ، في أولاد الحسين بن زيد بن عليّ ، فلاحظ.

هذا ، وفيالبصائر المطبوع ، ص ٢ ، ح ١ : « الحسن بن زيد بن علي بن الحسين » بدل « الحسن بن أبي الحسين الفارسي ، عن عبدالله بن زيد ». ولكن في بعض مخطوطاته : « عن الحسن بن أبي الحسن الفارسي ، عن عبدالرحمن بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين ». وهو أقرب إلى الواقع ، كما ظهر ممّا تقدّم.

(١) في « ج » : + « ومسلمة ».

(٢) « البغاة » : جمع الباغي بمعنى الطالب ، تقول : بغيت الشي‌ء إذا طلبته. اُنظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٨٢ ( بغي ).

(٣)بصائر الدرجات ، ص ٢ ، ح ١ ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن زيد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الأمالي للمفيد ، ص ٢٨ ، المجلس ٤ ، ذيل ح ١ ؛الأمالي للطوسي ، ص ٤٨٧ ، المجلس ١٧ ، ح ٣٨ ، مع زيادة في آخره ؛ وفيه ، ص ٥٢١ المجلس ١٨ ، ذيل ح ٥٥ ؛ وص ٥٦٩ المجلس ٢٢ ، ح ٢ ، مع زيادة في أوّله ، وفي الأربعة الأخيرة بسند آخر إلى قوله : « كلّ مسلم ».مصباح الشريعة ، ص ١٣ و ٢٢ ، ضمن الحديث مع زيادة في أوّلهما وآخرهما إلى قوله : « كلّ مسلم ».الوافي ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٦ ، ح ٣٣١١٥.

(٤)بصائر الدرجات ، ص ٢ ، ح ٢ : « طلب العلم فريضة على كلّ حال » ؛ وفيه ، ص ٣ ، ح ٤ : « طلب العلم فريضة من=

٧٢

٣٩/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ:

سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : هَلْ يَسَعُ النَّاسَ تَرْكُ الْمَسْأَلَةِ عَمَّا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ(١) ؟ فَقَالَ : « لَا »(٢) .

٤٠/ ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَقُولُ : « أَيُّهَا النَّاسُ ، اعْلَمُوا أَنَّ كَمَالَ الدِّينِ طَلَبُ الْعِلْمِ وَالْعَمَلُ بِهِ ، أَلَا وَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ أَوْجَبُ عَلَيْكُمْ مِنْ طَلَبِ الْمَالِ ؛ إِنَّ الْمَالَ مَقْسُومٌ(٣) مَضْمُونٌ لَكُمْ ، قَدْ قَسَمَهُ(٤) عَادِلٌ بَيْنَكُمْ ، وَضَمِنَهُ ، وَسَيَفِي لَكُمْ ، وَالْعِلْمُ مَخْزُونٌ عِنْدَ أَهْلِهِ(٥) ، وَقَدْ أُمِرْتُمْ بِطَلَبِهِ مِنْ أَهْلِهِ ؛ فَاطْلُبُوهُ »(٦) .

٤١/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ

__________________

=فرائض الله » ، وفيهما بسند آخر عن عيسى بن عبدالله العمري ؛ وفيه ، ص ٣ ، ح ٥ ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن عبدالله ، عن عيسى بن عبدالله ، عن أحمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام قال : « طلب العلم فريضة من فرائض الله ».الوافي ، ج ١ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥ ، ح ٣٣١١٤.

(١) في « ج » : - « إليه ».

(٢)المحاسن ، ص ٢٢٥ ، من كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٤٨ وفيه : عن أبيه وموسى بن القاسم عن يونس بن عبدالرحمن ، عن بعض أصحابهما.الوافي ، ج ١ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٨ ، ح ٣٣٢١٩.

(٣) في تحف العقول : + « بينكم ». (٤) في المطبوع وبعض النسخ : « قسّمه » بالتضعيف.

(٥) فيالوافي : « عند أهله ، وهم علماء أهل البيت الذين هم أوصياء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وخلفاء الله في أرضه وحججه على خلقه ، ثمّ من أخذ عنهم واستفاد من محكمات كلامهم من غير تصرّف فيه ». ونحوه فيشرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ١٢ ؛ ومرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٠٠.

(٦)تحف العقول ، ص ١٩ ، مع زيادة في آخره.الوافي ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤ ، ح ٣٣١١١.

٧٣

أَبِي عَبْدِ اللهِ - رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا(١) - رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) : طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ »(٣) .

٤٢/ ٦. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) : طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلى كُلِّ مُسْلِم ، أَلَا وَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ بُغَاةَ الْعِلْمِ »(٥) .

٤٣/ ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « تَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ؛ فَإِنَّهُ(٦) مَنْ لَمْ يَتَفَقَّهْ مِنْكُمْ فِي الدِّينِ(٧) ، فَهُوَ(٨) أَعْرَابِيٌّ(٩) ؛ إِنَّ(١٠) اللهَ تَعَالى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ :( لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ

__________________

(١) في « الف ، ج ، ض ، ف ، و ، بر ، بف » وحاشية « ب ، بح ، بس » : « عن رجل من أصحابنا ».

والظاهر صحّة ما في « ب ، بح ، بس » والمطبوع ؛ فقد ورد الخبر فيالمحاسن ، ص ٢٢٥ ، ح ١٤٦ ، عن يعقوب بن يزيد عن أبي عبدالله رجل من أصحابنا. وورد فيبصائر الدرجات ، ص ٣ ، ح ٣ - مع زيادة يسيرة - عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن رجل من أصحابنا ، لكن في بعض نسخه المعتبرة : « عن ابن أبي عمير ، عن أبي عبدالله رجل من أصحابنا ».

(٢) في المحاسن : - « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٣)المحاسن ، ص ٢٢٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٤٦.الوافي ، ج ١ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٦ ، ح ٣٣١١٦.

(٤) في المحاسن : - « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٥)المحاسن ، ص ٢٢٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٤٦ ، عن يعقوب بن يزيد ؛بصائر الدرجات ، ص ٣ ، ح ٣ ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن رجل من أصحابنا ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « كلّ مسلم ».الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٦ ، ح ٣٣١١٧.

(٦) في « بر ، بف » : « فإنّ ».

(٧) في المحاسن والعيّاشي : - « في الدين ».

(٨) في المحاسن : « فإنّه ».

(٩) « الأعرابي » : نسبة إلى الأعراب ؛ لأنّه لاواحد له ، وضدّه المهاجر ، وهم ساكنو البادية من العرب الّذين لايقيمون في الأمصار ولا يدخلونها إلّالحاجة ، ولا يعرفون الدين. اُنظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٧٨ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٠٢ ( عرب ).

(١٠) في « ألف ، بف » : « وإنّ ».

٧٤

إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) (١) (٢) .

٤٤/ ٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ مُفَضَّلِ(٣) بْنِ عُمَرَ ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « عَلَيْكُمْ بِالتَّفَقُّهِ فِي دِينِ اللهِ ، وَلَا تَكُونُوا أَعْرَاباً ؛ فَإِنَّهُ مَنْ لَمْ يَتَفَقَّهْ فِي دِينِ اللهِ ، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ(٤) إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَمْ يُزَكِّ لَهُ عَمَلاً »(٥) .

٤٥/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَوَدِدْتُ أَنَّ أَصْحَابِي(٦) ضُرِبَتْ(٧) رُؤُوسُهُمْ بِالسِّيَاطِ حَتّى يَتَفَقَّهُوا »(٨) .

٤٦/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَمَّنْ رَوَاهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لَهُ رَجُلٌ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، رَجُلٌ عَرَفَ هذَا الْأَمْرَ لَزِمَ بَيْتَهُ‌

__________________

(١) التوبة (٩) : ١٢٢.

(٢)المحاسن ، ص ٢٢٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٦٣.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١١٨ ، ح ١٦٢ ، عن أبي بصير عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٣٨ ، مع تفاوت.الوافي ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٤١.

(٣) في « ب ، ج ، و » : « المفضّل ».

(٤) النظر هاهنا كناية عن الرحمة والرأفة والعطوفة والاختيار ؛ لأنّ النظر في الشاهد دليل المحبّة ، وترك النظر دليل البغض والكراهة. اُنظر شروح الكافي.

(٥)المحاسن ، ص ٢٢٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٦٢ وفيه : « في وصيّة المفضّل بن عمر » ؛تحف العقول ، ص ٥١٣ ، مرسلاً عن المفضّل بن عمر. وراجع :المحاسن ، ص ٢٢٧ ، ح ١٥٨.الوافي ، ج ١ ص ١٢٨ ، ح ٤٢.

(٦) في حاشية « بح » : « أصحابنا ».

(٧) « ضربت » بضمّ التاء على صيغة المتكلّم ، أو بسكونها وضمّ الضاد على البناء للمفعول.شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢١.

(٨)المحاسن ، ص ٢٢٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٦٥ بسند آخر عن إسحاق بن عمّار ، قال : سمعت أباعبداللهعليه‌السلام يقول : « ليت السياط على رؤوس أصحابي حتّى يتفقّهوا في الحلال والحرام ».الوافي ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، ح ٤٣.

٧٥

وَلَمْ يَتَعَرَّفْ إِلى أَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِهِ؟ قَالَ : فَقَالَ : « كَيْفَ يَتَفَقَّهُ هذَا فِي دِينِهِ؟! »(١) .

٢ - بَابُ صِفَةِ الْعِلْمِ وَفَضْلِهِ وَفَضْلِ الْعُلَمَاءِ‌

٤٧/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : « دَخَلَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا جَمَاعَةٌ قَدْ أَطَافُوا بِرَجُلٍ ، فَقَالَ : مَا هذَا؟ فَقِيلَ : عَلَّامَةٌ ، فَقَالَ : وَمَا الْعَلَّامَةُ؟ فَقَالُوا لَهُ(٢) : أَعْلَمُ النَّاسِ بِأَنْسَابِ الْعَرَبِ وَوَقَائِعِهَا وَأَيَّامِ الْجَاهِلِيَّةِ وَالْأَشْعَارِ وَالْعَرَبِيَّةِ(٣) ».

قَالَ : « فَقَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : ذَاكَ(٤) عِلْمٌ لَايَضُرُّ مَنْ جَهِلَهُ ، وَلَا يَنْفَعُ مَنْ عَلِمَهُ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّمَا الْعِلْمُ ثَلَاثَةٌ : آيَةٌ مُحْكَمَةٌ ، أَوْ فَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ ، أَوْ سُنَّةٌ قَائِمَةٌ ، وَمَا خَلَاهُنَّ فَهُوَ فَضْلٌ(٥) »(٦) .

٤٨/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ :

__________________

(١)الوافي ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، ح ٤٤ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٤ ، ح ٢٠٧٢٢.

(٢) في « بف » والأمالي والمعاني : - « له ».

(٣) هكذا في « ألف ، ب ، ض ، و ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوسائل والبحار والأمالي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « العربيّة » بدون الواو. (٤) في « ف ، بح » وحاشية « ض » : « ذلك ».

(٥) « فضل » أي زيادة غير محتاج إليها كاللغو ، أو فضيلة من المزايا والمحسّنات ، لا من الكمالات الضروريّة التي ليس عنها بدّ ولا عنها مندوحة.التعليقة للداماد ، ص ٦٧.

(٦)الأمالي للصدوق ، ص ٢٦٧ ، المجلس ٤٥ ، ح ١٣ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٤١ ، ح ١ بسندهما عن محمّد بن عيسى بن عبيد. وفيهما إلى قوله : « لاينفع من علمه ».تحف العقول ، ص ٣٢٢ ، مع اختلاف.الوافي ، ج ١ ، ص ١٣٣ ، ح ٥٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٢٧ ، ح ٢٢٦٨٢ ، وج ٢٧ ، ص ٤٣ ، ح ٣٣١٦٧ ، وفيهما من قوله : « إنّما العلم ».

٧٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ ، وَذَاكَ(١) أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُورِثُوا دِرْهَماً وَلَا دِينَاراً ، وَإِنَّمَا أَوْرَثُوا(٢) أَحَادِيثَ مِنْ أَحَادِيثِهِمْ ، فَمَنْ أَخَذَ بِشَيْ‌ءٍ مِنْهَا ، فَقَدْ أَخَذَ حَظّاً وَافِراً ، فَانْظُرُوا عِلْمَكُمْ هذَا عَمَّنْ تَأْخُذُونَهُ؟ فَإِنَّ فِينَا(٣) - أَهْلَ الْبَيْتِ - فِي كُلِّ خَلَفٍ(٤) عُدُولاً يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ وَانْتِحَالَ(٥) الْمُبْطِلِينَ وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ »(٦) .

٤٩/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْراً ، فَقَّهَهُ فِي الدِّينِ »(٧) .

٥٠/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(٨) ، عَنْ‌

__________________

(١) في « ألف ، ض » والبصائر والاختصاص : « ذلك ».

(٢) في « ألف » والبصائر والاختصاص : « ورّثوا ».

(٣) « فينا » خبر « إنّ » قدّم على اسمه - وهو « عدولاً » - للحصر ، أو للتشويق إلى ذكره ، أو لكونه ظرفاً. و « أهل البيت » منصوب على المدح ، بتقدير « أعني » ، أو مجرور بتقدير « في » بقرينة المقام - وإن كان تقديرها شاذّاً - على أنّه بدل لـ « فينا » ، أو مجرور على أنّه بدل عن ضمير المتكلّم إن جوّز.شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٣١.

(٤) « الخَلْف » و « الخَلَف » : ما جاء من بعدُ ، ويقال : هو خَلْف سوء من أبيه ، وخَلَف صدق من أبيه ، إذا قام مقامه.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٥٤ ( خلف ).

(٥) « الانتحال » : أن يدّعي لنفسه ما لغيره ، كأن يدّعي الآية والحديث في غيره أنّه فيه. يقال : انتحل فلان شعر فلان : إذا ادّعاه. راجع :حاشية ميرزا رفيعا ، ص ٩٨ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٥٠ ( نحل ).

(٦)بصائر الدرجات ، ص ١٠ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد وسندي بن محمّد ، عن أبي البختري. وفيه ، ص ١١ ، ح ٣ بسند آخر.الاختصاص ، ص ٤. بسنده عن أبي البختري. وراجع :رجال الكشّي ، ص ٤ ، ح ٥.الوافي ، ج ١ ، ص ١٤١ ، ح ٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٧٨ ، ح ٣٣٢٤٧.

(٧)الأمالي للمفيد ، ص ١٥٧ ، المجلس ١٩ ، ح ٩ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب الكليني ، عن الحسين بن محمّد عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب ذمّ الدنيا والزهد فيها ، ح ١٩٠٢ ، بسند آخر مع زيادة ؛الأمالي للطوسي ، ص ٥٣١ ، المجلس ١٩ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر.الوافي ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٣ ، ح ٢٠٨٣٤ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٥٥ ، ح ٢٨.

(٨) في الكافي ، ح ٨٤٣١ : « ابن أبي عمير » بدل « حمّاد بن عيسى » ، وكلاهما راويان لكتاب ربعي ، كما في‌الفهرست للطوسي ، ص ١٩٥ ، الرقم ٢٩٤.

٧٧

رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (١) ، قَالَ : قَالَ : « الْكَمَالُ كُلُّ الْكَمَالِ : التَّفَقُّهُ فِي الدِّينِ ، وَالصَّبْرُ عَلَى النَّائِبَةِ(٢) ، وَتَقْدِيرُ الْمَعِيشَةِ »(٣) .

٥١/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْعُلَمَاءُ أُمَنَاءُ ، وَالْأَتْقِيَاءُ حُصُونٌ ، وَالْأَوْصِيَاءُ سَادَةٌ »(٤) .

٥٢/ ٦. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى :

« الْعُلَمَاءُ(٥) مَنَارٌ(٦) ، وَالْأَتْقِيَاءُ حُصُونٌ ، وَالْأَوْصِيَاءُ(٧) سَادَةٌ »(٨) .

٥٣/ ٧. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْكِنْدِيِّ ، عَنْ بَشِير الدَّهَّانِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا خَيْرَ فِيمَنْ لَايَتَفَقَّهُ مِنْ أَصْحَابِنَا ، يَا بَشِيرُ ، إِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ(٩) إِذَا لَمْ يَسْتَغْنِ بِفِقْهِهِ ، احْتَاجَ إِلَيْهِمْ ،

__________________

(١) في الكافي ، ح ٨٤٣١ : « عن أبي عبداللهعليه‌السلام ».

(٢) « النائبة » : ما ينوب الإنسان ، أي ينزل به من المهمّات والحوادث.النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ( نوب ).

(٣)الكافي ، كتاب المعيشة ، باب إصلاح المال وتقدير المعيشة ، ح ٨٤٣١. وفيه : « كلّ الكمال في ثلاثة » ، وذكر في الثلاثة : « التقدير في المعيشة ».الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٦ ، ح ١٣٩٤ ، المجلس ٣٦ ، ح ١. بسند آخر مع اختلاف.تحف العقول ، ص ٢٩٢. راجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٦١٨ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٠٢٨.الوافي ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٤٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٦٥ ، ح ٢١٩٩٧.

(٤)الوافي ، ج ١ ، ص ١٤٣ ، ح ٥٥.

(٥) في « بر » : « الأوصياء ».

(٦) « الـمَنار » : جمع منارة ، وهي موضع النور ، أو التي يوضع عليها السراج ، أو العلامة تجعل بين الحدّين ، أو عَلَم الطريق. اُنظر :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٤٠ - ٢٤١ ( نور ).

(٧) في « ألف ، ج ، و ، بر » وحاشية « ب ، بح » : « والعلماء ».

(٨)الوافي ، ج ١ ، ص ١٤٣ ، ح ٥٥.

(٩) أي من أصحابنا. والضمير في « إليهم » راجع إلى المخالفين فلا إشكال. وفي « بح » وحاشية « ج » : « منكم ».

٧٨

فَإِذَا(١) احْتَاجَ إِلَيْهِمْ ، أَدْخَلُوهُ فِي بَابِ ضَلَالَتِهِمْ وَهُوَ لَايَعْلَمُ »(٢) .

٥٤/ ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، عَنْ آبَائِهِعليهم‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَاخَيْرَ فِي الْعَيْشِ إِلَّا لِرَجُلَيْنِ : عَالِمٍ مُطَاعٍ ، أَوْ مُسْتَمِعٍ وَاعٍ(٣) »(٤) .

٥٥/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « عَالِمٌ يُنْتَفَعُ بِعِلْمِهِ أَفْضَلُ مِنْ(٥) سَبْعِينَ أَلْفَ عَابِدٍ »(٦) .

٥٦/ ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : رَجُلٌ رَاوِيَةٌ(٧) لِحَدِيثِكُمْ يَبُثُّ ذلِكَ فِي النَّاسِ ، وَيُشَدِّدُهُ(٨) فِي‌

__________________

(١) في حاشية « ج » : « وإذا ».

(٢)الوافي ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٧٧ ، ح ٢٧٦٣١.

(٣) في « ج » : « راع ».

(٤)الخصال ، ص ٤٠ ، باب الاثنين ، ح ٢٨ ، بسنده عن السكوني.تحف العقول ، ص ٣٩٧ ، عن الكاظمعليه‌السلام في وصيّته لهشام ، مع زيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ١ ، ص ١٣٢ ، ح ٤٩.

(٥) في البصائر وثواب الأعمال : + « عبادة ».

(٦)بصائر الدرجات ، ص ٦ ، ح ١ ، عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير. وفيه ، ص ٨ ، ح ٩ وثواب الأعمال ، ص ١٥٩ ، ح ٢ بسند آخر ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ٢٩٤.الوافي ، ج ١ ، ص ١٤٤ ، ح ٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٤٧ ، ح ٢١٧٢٧.

(٧) « الراوية » : كثير الرواية ، والتاء للمبالغة ، كما في العلاّمة والنسّابة. اُنظر :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ ( روى ).

(٨) في « ب » والوسائل ، ح ٣٣٢٤٦ وحاشية ميرزا رفيعا والبصائر : « يسدّده ». وهو إمّا من التسديد ، كما ذهب إليه الفيض فيالوافي ؛ وإمّا من السداد بتضمين معنى التقرير ، كما ذهب إليه المجلسي فيمرآة العقول .

٧٩

قُلُوبِهِمْ وَقُلُوبِ شِيعَتِكُمْ(١) ، وَلَعَلَّ عَابِداً مِنْ شِيعَتِكُمْ لَيْسَتْ لَهُ هذِهِ الرِّوَايَةُ ، أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ : « الرَّاوِيَةُ لِحَدِيثِنَا يَشُدُّ بِهِ(٢) قُلُوبَ شِيعَتِنَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ »(٣) .

٣ - بَابُ أَصْنَافِ النَّاسِ‌

٥٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ(٤) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ مِمَّنْ يُوثَقُ(٥) بِهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ النَّاسَ آلُوا(٦) بَعْدَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى ثَلَاثَةٍ :

__________________

(١) في البصائر : « ويسدّد في قلوب شيعتكم ». وفي حاشية ميرزا رفيعا : ويسدّده في قلوب الناس وقلوب شيعتكم ».

(٢) في حاشية « ب ، بر » : « يسدّ به ». وفي البصائر : « الراوية لحديثنا يبثّ في الناس ويسدّده في ».

(٣)بصائر الدرجات ، ص ٧ ، ح ٦ ، بسنده عن سعدان بن مسلم.الوافي ، ج ١ ، ص ١٤٤ ، ح ٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٧٧ ، ح ٣٣٢٤٦ ؛ وص ١٣٧ ، ح ٣٣٤١٧.

(٤) في الوسائل : - « عن أبي أُسامة ».

هذا وقد أكثر الحسن بن محبوب من الرواية عن هشام بن سالم ، ووقوع الواسطة بينهما - كما في هذا السند وما يأتي في ح ٨٩٠ - بعيد جدّاً. أضف إلى ذلك أنّا لم نجد رواية أبي اُسامة - وهو زيد الشحّام - عن هشام بن سالم إلّافي هذين الموردين. والظاهر أنّ « عن » - بعد أبي اُسامة - في الموضعين مصحّف من « و ». يؤيّد ذلك ما يأتي في ص ١٧٨ ، ح ٧ من رواية الحسن بن محبوب عن أبي اُسامة وهشام بن سالم عن أبي حمزة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٩٢ - ٩٤ ، وج ٢٣ ، ص ١٨ - ٢٢.

وأمّا بناءً على ما في الوسائل ؛ من عدم ذكر « عن أبي اُسامة » فليس في السند خلل ؛ فتأمّل.

(٥) في « بر » وحاشية « ف ، بف » وشرح صدرالمتألّهين : « يثق ».

(٦) « آلوا » أي رجعوا ، أو « ألَوْا » أي قصدوا أو رجعوا ، أو « ألَّوْا » أي قصّروا أو رجعوا ، أو « ألَوْا » من ألاه ، أي‌استطاعه. وفي الثلاثة الأخيرة يحتاج إلى تضمين معنى الرجوع أو الصيرورة. اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ٧٠ ؛شرح صدر المتألّهين ، ص ١٣٣ ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٤٤ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٥٢ ؛مرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٠٩.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722