الاصول من الكافي الجزء ١

الاصول من الكافي0%

الاصول من الكافي مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 722

الاصول من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: الصفحات: 722
المشاهدات: 281420
تحميل: 9405


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 722 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 281420 / تحميل: 9405
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء 1

مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ(١) مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّعليهما‌السلام ، فَفَكَ خَاتَماً ، فَوَجَدَ فِيهِ(٢) : حَدِّثِ النَّاسَ وَأَفْتِهِمْ ، وَ(٣) لَاتَخَافَنَّ إِلَّا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنَّهُ لَاسَبِيلَ لِأَحَدٍ عَلَيْكَ ؛ فَفَعَلَ(٤) .

ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ جَعْفَرٍ(٥) ، فَفَكَّ خَاتَماً ، فَوَجَدَ فِيهِ : حَدِّثِ النَّاسَ ، وَأَفْتِهِمْ ، وَانْشُرْ عُلُومَ(٦) أَهْلِ بَيْتِكَ ، وَصَدِّقْ آبَاءَكَ الصَّالِحِينَ ، وَلَاتَخَافَنَّ إِلَّا اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - وَأَنْتَ(٧) فِي حِرْزٍ وَأَمَانٍ ؛ فَفَعَلَ.

ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ مُوسىعليه‌السلام ، وَكَذلِكَ(٨) يَدْفَعُهُ مُوسى إِلَى الَّذِي بَعْدَهُ ، ثُمَّ كَذلِكَ(٩) إِلى(١٠) قِيَامِ الْمَهْدِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ(١١) ».(١٢)

٧٤٤/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ ضُرَيْسٍ الْكُنَاسِيِّ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لَهُ حُمْرَانُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَرَأَيْتَ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِعليهم‌السلام وَخُرُوجِهِمْ وَقِيَامِهِمْ بِدِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَا أُصِيبُوا مِنْ‌

__________________

(١) في « ج ، ف ، بس ، بف » والوافي وكمال الدين ، ص ٦٦٩ والأمالي للصدوق والطوسي : - « ابنه ».

(٢) في « ف » : + « أن ».

(٣) في « ح » : « وأن ».

(٤) في « ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي وكمال الدين ، ص ٦٦٩ والأمالي للصدوق والطوسي : - « ففعل ».

(٥) فيشرح المازندراني : « هذا وما يأتي من قوله : ثمّ دفعه إلى ابنه موسى ، التفات من التكلّم إلى الغيبة ؛ إذ المقام‌يقتضي أن يقول : ثمّ دفعه إليّ ، ثمّ دفعته إلى ابني موسى. واحتمال كونه من كلام الراوي نقلاً بالمعنى بعيد ».

(٦) في حاشية « بر » وكمال الدين ، ص ٦٦٩ : « علم ».

(٧) في « ب » والأمالي للطوسي : « فأنت ».

(٨) في « ج » : « فكذلك ».

(٩) في حاشية « بف » والوافي : + « أبداً ».

(١٠) في « ض ، ف » : + « القائم ».

(١١) في « ب ، ض » : « صلوات الله عليه ». وفي « ج ، بس ، بف » : + « وآله ». وفي « ف ، بر » : «عليه‌السلام ».

(١٢)كمال الدين ، ص ٦٦٩ ، ح ١٥ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٠١ ، المجلس ٦٣ ، ح ٢ ، بسندهما عن محمّد بن الحسين ( في كمال الدين : الحسن ) الكناني ، عن جدّه ، عن الصادقعليه‌السلام . وفيعلل الشرائع ، ص ١٧١ ، ح ١ ؛ وكمال الدين ، ص ٢٣١ ، ح ٣٥ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٤١ ، المجلس ١٥ ، ح ٤٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٧٤١.

٧٠١

قَتْلِ(١) الطَّوَاغِيتِ إِيَّاهُمْ وَالظَّفَرِ بِهِمْ حَتّى قُتِلُوا(٢) وَغُلِبُوا؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « يَا حُمْرَانُ ، إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - قَدْ كَانَ قَدَّرَ ذلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَضَاهُ ، وَأَمْضَاهُ ، وَحَتَمَهُ(٣) ، ثُمَّ أَجْرَاهُ ؛ فَبِتَقَدُّمِ عِلْمِ ذلِكَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) قَامَ عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُعليهم‌السلام ، وَبِعِلْمٍ صَمَتَ مَنْ صَمَتَ مِنَّا ».(٥)

٧٤٥/ ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُسْتَفَادِ أَبِي مُوسَى الضَّرِيرِ ، قَالَ :

حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍعليهما‌السلام ، قَالَ : « قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَلَيْسَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام كَاتِبَ الْوَصِيَّةِ ، وَرَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْمُمْلِي(٦) عَلَيْهِ ، وَجَبْرَئِيلُ وَالْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَعليهم‌السلام (٧) شُهُودٌ؟ ».

قَالَ : « فَأَطْرَقَ(٨) طَوِيلاً ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، قَدْ كَانَ مَا قُلْتَ ، وَلكِنْ حِينَ نَزَلَ بِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْأَمْرُ نَزَلَتِ الْوَصِيَّةُ مِنْ عِنْدِ اللهِ كِتَاباً مُسَجَّلاً(٩) ،

__________________

(١) في البصائر : « به من قبل » بدل « من قتل ».

(٢) في « ج » : « قتّلوا » بالتضعيف.

(٣) في الكافي ، ح ٦٨٣ : + « على سبيل الاختيار ».

(٤) في « ف » : « من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إليهمعليهم‌السلام ».

(٥)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام يعلمون علم ما كان ، ح ٦٨٣. وفيبصائر الدرجات ، ص ١٢٤ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد ، وفيهما مع زيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ٧٤٢.

(٦) « الـمُمْلِي » ، من الإملاء ، وهو الإلقاء على الكاتب ليكتب. راجع :المصباح المنير ، ص ٥٠٨ ( ملل ).

(٧) في « ف » : + « عليه ».

(٨) « فأطرق » ، أي سكت فلم يتكلّم ، وأرخى عينيه ينظر إلى الأرض. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١٥ ( طرق ).

(٩) « كتاباً مُسَجَّلاً » ، أي كتاباً محكماً ، من قولك : سجّل القاضي لفلان بماله ، أي استوثق له به ؛ أو كتاباً مكتوباً ، من‌قولك : سجّل القاضي ، أي كتب السِجِّلَ ؛ أو يقرأ كتاباً مُسْجَلاً ، أي مُرْسَلاً ، من قولك : أسْجَلْتُ الكلامَ ، أي أرسلتُه ؛ أو كثيرَ الخير ، من قولك : أسجل الرجلُ ، أي كثر خيره. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣٢٥ - ٣٢٦ ( سجل ) ؛شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٨٥ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ١٩٣.

٧٠٢

نَزَلَ(١) بِهِ جَبْرَئِيلُ مَعَ أُمَنَاءِ اللهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، مُرْ بِإِخْرَاجِ مَنْ عِنْدَكَ إِلَّا وَصِيَّكَ ؛ لِيَقْبِضَهَا(٢) مِنَّا ، وَتُشْهِدَنَا بِدَفْعِكَ إِيَّاهَا إِلَيْهِ ، ضَامِناً لَهَا - يَعْنِي عَلِيّاًعليه‌السلام - فَأَمَرَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله بِإِخْرَاجِ مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ مَا خَلَا عَلِيّاً ، وَفَاطِمَةُ فِيمَا بَيْنَ السِّتْرِ وَالْبَابِ.

فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، رَبُّكَ يُقْرِئُكَ(٣) السَّلَامَ ، وَيَقُولُ : هذَا(٤) كِتَابُ مَا كُنْتُ عَهِدْتُ إِلَيْكَ(٥) ، وَشَرَطْتُ عَلَيْكَ ، وَشَهِدْتُ بِهِ عَلَيْكَ(٦) ، وَأَشْهَدْتُ بِهِ عَلَيْكَ(٧) مَلَائِكَتِي ، وَكَفى بِي يَا مُحَمَّدُ شَهِيداً.

قَالَ : فَارْتَعَدَتْ مَفَاصِلُ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَقَالَ(٨) : يَا جَبْرَئِيلُ ، رَبِّي هُوَ السَّلَامُ ، وَمِنْهُ السَّلَامُ ، وَإِلَيْهِ يَعُودُ السَّلَامُ ، صَدَقَ عَزَّ وَجَلَّ وَبَرَّ(٩) ، هَاتِ الْكِتَابَ ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ ، وَأَمَرَهُ بِدَفْعِهِ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَقَالَ(١٠) لَهُ : اقْرَأْهُ ، فَقَرَأَهُ حَرْفاً حَرْفاً ، فَقَالَ(١١) : يَا عَلِيُّ ، هذَا عَهْدُ رَبِّي(١٢) - تَبَارَكَ وَتَعَالى - إِلَيَّ ، وَشَرْطُهُ عَلَيَّ وَأَمَانَتُهُ ، وَقَدْ بَلَّغْتُ وَنَصَحْتُ(١٣) وَأَدَّيْتُ.

__________________

(١) في البحار : « ونزل ».

(٢) في الوافي : « لتقبضها ».

(٣) قال ابن الأثير : « يقال : أَقْرِئْ فلاناً السلامَ ، واقْرَأعليه‌السلام ، كأنّه حين يبلّغه سلامه يحمله على أن يقرأ السلام ويردّه. وإذا قرأ الرجل القرآن أو الحديث على الشيخ يقول : أقرأني فلان ، أي حملني على أن أقرأ عليه ».النهاية ، ج ٤ ، ص ٣١ ( قرأ ). (٤) في « ف » : « هكذا ».

(٥) « عَهِدْتُ إليك » ، أي أوصيتك. يقال : عَهِدَ إليه ، أي أوصاه. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٥ ( عهد ).

(٦) في « ب ، بح ، بر » : « عليك به ».

(٧) في الوافي : « عليك به ».

(٨) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار ، ج ٢٢. وفي المطبوع : « فقال ».

(٩) « بَرَّ » ، أي أحسن ، من البِرّ بمعنى الإحسان ، أو وفى بالعهد والوعد ، من قولهم : « وأنّ البِرّ دون الإثم ، أي أنّ‌الوفاء بما جعل على نفسه دون الغَدْر والنكث ». راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١١٧ ( برر ).

(١٠) في الوافي : « وقال ».

(١١) في الوافي : « وقال ».

(١٢) في « بف » : « ربّك ».

(١٣) قال ابن الأثير : « النصيحة : كلمة يعبّر بها عن جملة هي إرادة الغير للمنصوح له ، وليس يمكن أن يعبّر هذا

٧٠٣

فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام : وَأَنَا أَشْهَدُ لَكَ - بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ(١) - بِالْبَلَاغِ(٢) وَالنَّصِيحَةِ وَالتَّصْدِيقِ(٣) عَلى مَا قُلْتَ ، وَيَشْهَدُ لَكَ بِهِ سَمْعِي وَبَصَرِي وَلَحْمِي وَدَمِي ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام : وَأَنَا لَكُمَا عَلى ذلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا عَلِيُّ ، أَخَذْتَ وَصِيَّتِي وَعَرَفْتَهَا وَضَمِنْتَ لِلّهِ وَلِيَ الْوَفَاءَ بِمَا فِيهَا؟ فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام : نَعَمْ - بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي - عَلَيَّ ضَمَانُهَا ، وَعَلَى اللهِ عَوْنِي وَتَوْفِيقِي عَلى أَدَائِهَا.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا عَلِيُّ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُشْهِدَ عَلَيْكَ بِمُوَافَاتِي بِهَا(٤) يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام : نَعَمْ أَشْهِدْ ، فَقَالَ(٥) النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ الْآنَ ، وَهُمَا حَاضِرَانِ ، مَعَهُمَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ لِأُشْهِدَهُمْ عَلَيْكَ ، فَقَالَ(٦) : نَعَمْ ، لِيَشْهَدُوا ، وَأَنَا - بِأَبِي أَنْتَ(٧) وَأُمِّي - أُشْهِدُهُمْ ، فَأَشْهَدَهُمْ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله .

__________________

= المعنى بكلمة واحدة تجمع معناه غيرها. وأصل النصح في اللغة : الخلوص. يقال : نصحتُه ونصحت له.النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٣ ( نصح ).

(١) في « ج ، ف ، بر » والبحار : « بأبي أنت وامّي ». وقوله : بأبي وامّي أنت ، معترضة ، والجارّ متعلّق بمحذوف. وهو إمّا اسم ، أي أنت مُفَدّى بأبي وامّي. أو فعل متكلّم معلوم ، أي فديتُك بأبي وامّي. أو فعل مخاطب مجهول ، أي فُدِيتَ بأبي واُمّي. وحذف هذا المقدّر تخفيفاً لكثرة الاستعمال وعلم المخاطب به. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٠ ( أبا ) ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ١٩٦.

(٢) فيشرح المازندراني : « قوله : بالبلاغ ، هو بالفتح اسم من التبليغ وهو ما بلّغه من القرآن والسنن ، وجميع ما جاء به. أو بالكسر مصدر بالغ في الأمر إذا اجتهد فيه ». وراجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٢ ( بلغ ).

(٣) في « ب ، بح ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ض ، ف » والوافي : « الصدق ». وفي « ف » : « التصدّق ». وفيمرآة العقول : « التصديق ، منصوب على أنّه مفعول معه ، أو مجرور بالعطف على البلاغ ».

(٤) فيشرح المازندراني : « قوله : بموافاتى بها ، أي بإتيانك إيّاي كما هي يوم القيامة. يقال : وافاه ، أي أتاه ، مفاعلة من الوفاء ». وراجع : المغرب ، ص ٤٩٠ ( وفى ).

(٥) في « بر » والوافي : « قال ».

(٦) في « بر » والوافي : « قال ».

(٧) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر » والوافي والبحار ، ج ٢٢ : - « أنت ».

٧٠٤

وَكَانَ فِيمَا اشْتَرَطَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ بِأَمْرِ جَبْرَئِيلَ فِيمَا أَمَرَ(١) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ قَالَ لَهُ : يَا عَلِيُّ ، تَفِي بِمَا فِيهَا ؛ مِنْ(٢) مُوَالَاةِ مَنْ وَالَى اللهَ وَرَسُولَهُ ، وَالْبَرَاءَةِ وَالْعَدَاوَةِ لِمَنْ عَادَى اللهَ وَرَسُولَهُ ، وَالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ(٣) عَلَى الصَّبْرِ مِنْكَ ، وَ(٤) عَلى كَظْمِ الْغَيْظِ ، وَعَلى ذَهَابِ حَقِّكَ وَغَصْبِ(٥) خُمُسِكَ وَانْتِهَاكِ حُرْمَتِكَ؟

فَقَالَ : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللهِ.

فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ(٦) وَبَرَأَ(٧) النَّسَمَةَ(٨) ، لَقَدْ سَمِعْتُ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام يَقُولُ لِلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا مُحَمَّدُ ، عَرِّفْهُ(٩) أَنَّهُ يُنْتَهَكُ(١٠) الْحُرْمَةُ ، وَهِيَ حُرْمَةُ اللهِ وَحُرْمَةُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَعَلى أَنْ تُخْضَبَ لِحْيَتُهُ مِنْ رَأْسِهِ بِدَمٍ عَبِيطٍ(١١) .

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : فَصَعِقْتُ(١٢) حِينَ فَهِمْتُ الْكَلِمَةَ مِنَ الْأَمِينِ جَبْرَئِيلَ حَتّى سَقَطْتُ عَلى وَجْهِي ، وَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَبِلْتُ وَرَضِيتُ وَإِنِ انْتَهَكَتِ الْحُرْمَةُ ، وَعُطِّلَتِ‌

__________________

(١) في « ض ، ف ، بح ، بر » والوافي والبحار ، ج ٢٢ : « أمره ».

(٢) في « ب ، ف ، بح ، بف » وحاشية « بر » : « على ».

(٣) فيمرآة العقول : « والبراءة منهم ، بالجرّ تأكيداً ، أو بالرفع على الابتداء ، والواو حاليّة. قوله : على الصبر ، خبر ، وعلى الأوّل حال عن فاعل تفي ».

(٤) في « ألف ، ب ، ض ، ف ، و ، بح ، بف » والوافي والبحار ، ج ٢٢ : - « و ».

(٥) في « ف ، بف » وحاشية « بح » : « غصبك ».

(٦) الفَلْقُ : شَقُّ الشي‌ء ، وإبانة بعضِه عن بعض. يقال : فلقته فانفلق. قال الله تعالى :( إِنَّ اللهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى ) ».المفردات للراغب ، ص ٦٤٥ ( فلق ).

(٧) « بَرَأَ » : خلق لا عن مثال. قال ابن الأثير : « في أسماء الله تعالى الباري ، هو الذي خلق الخلق لا عن مثال ، ولهذه اللفظة من الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها غيره من المخلوقات ، وقلّما تستعمل في غير الحيوان فيقال : برأ الله النسمة ».النهاية ، ج ١ ، ص ١١١ ( برأ ).

(٨) « النَسَمَةُ » : النَفْس والروح ، وكلّ دابّة فيها روح فهي نسمة. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٩ ( نسم ).

(٩) في « ف » : « أعلمه ».

(١٠) في « ض » والوافي : « تنتهك ».

(١١) « العبيط من الدم » : الخالص الطَرِيّ.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٤٢ ( عبط ).

(١٢) في « ج » : « فضقت ». وقوله : « فَصَعِقْتُ » ، من صَعِقَ الرجلُ صَعْقَةً وتَصْعاقاً ، أي غُشِيَ عليه.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٠٧ ( صعق ).

٧٠٥

السُّنَنُ(١) ، وَمُزِّقَ(٢) الْكِتَابُ ، وَهُدِّمَتِ(٣) الْكَعْبَةُ ، وَخُضِبَتْ(٤) لِحْيَتِي مِنْ رَأْسِي بِدَمٍ عَبِيطٍ صَابِراً مُحْتَسِباً(٥) أَبَداً حَتّى أَقْدَمَ عَلَيْكَ.

ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ، وَأَعْلَمَهُمْ مِثْلَ مَا أَعْلَمَ(٦) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالُوا مِثْلَ قَوْلِهِ ، فَخُتِمَتِ الْوَصِيَّةُ بِخَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ لَمْ تَمَسَّهُ(٧) النَّارُ ، وَدُفِعَتْ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ».

فَقُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، أَلَا(٨) تَذْكُرُ مَا كَانَ فِي الْوَصِيَّةِ؟

فَقَالَ : « سُنَنُ اللهِ وَسُنَنُ رَسُولِهِ ».

فَقُلْتُ : أَكَانَ فِي الْوَصِيَّةِ تَوَثُّبُهُمْ(٩) وَخِلَافُهُمْ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ وَاللهِ ، شَيْئاً شَيْئاً ، وَحَرْفاً حَرْفاً(١٠) ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :

__________________

(١) في الوافي ، ج ١ ، ص ٣٠٢ : « السنّة في الأصل الطريقة ، ثمّ خُصَّت بطريقة الحقّ التي وضعها الله للناس وجاءبها الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ ليتقرّبوا بها إلى الله عزّ وجلّ ، ويدخل فيها كلّ عمل شرعيّ واعتقاد حقّ ، وتقابلها البدعة ». وراجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٠٩ ( سنن ).

(٢) « مُزِّق » ، أي خُرِقَ. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٤ ( مزق ).

(٣) في « ب ، ج ، ف » : « هُدِمت » بالتخفيف. قال ابن منظور : « الهَدْمُ : نقيض البِناء ، هَدَمَهُ يَهْدِمُه هَدْماً وهَدَّمَهُ فانهدم وتهدّم وهدّموا بيوتَهم ، شُدّد للكثرة ».لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٦٠٣ ( هدم ).

(٤) في « بح » : « خضبني ».

(٥) « مُحْتَسِباً » ، أي طالباً لوجه الله تعالى وثوابه. قال ابن الأثير : « فالاحتساب من الحسَب ، كالاعتداد من العَدّ. وإنّما قيل لمن ينوي بعمله وجه الله : احتسبه ؛ لأنّ له حينئذٍ أن يعتدّ عمله ، فجُعل في حال مباشرة الفعل كأنّه معتدّبه. والاحتساب في الأعمال الصالحة. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨٢ ( حسب ).

(٦) في « بح » : « أعلمه ».

(٧) في حاشية « ف » : « لم تمسّها ». وفيالوافي : « لم تمسّه النار ؛ وذلك لأنّه كان من عالم الأمر والملكوت منزّهاًعن موادّ العناصر وتراكيبها ».

(٨) فيمرآة العقول : « ألا تذكر ، بهمزة الاستفهام ، ولاء النافية للعرض. ما كان ، « ما » استفهاميّة أو موصولة ».

(٩) في حاشية « ج » : « توفيهم ». و « التوثّب » : الاستيلاء على الشي‌ء ظلماً. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٣١ ( وثب ).

(١٠) في البحار ، ج ٢٢ : « شي‌ء بشي‌ء ، وحرف بحرف ».

٧٠٦

( إِنّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْ‌ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) (١) وَاللهِ ، لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَفَاطِمَةَعليها‌السلام : أَلَيْسَ قَدْ(٢) فَهِمْتُمَا(٣) مَا تَقَدَّمْتُ بِهِ إِلَيْكُمَا وَقَبِلْتُمَاهُ؟ فَقَالَا : بَلى(٤) ، وَصَبَرْنَا عَلى مَا سَاءَنَا(٥) وَغَاظَنَا ».(٦)

٧٤٦/ ٥. وَفِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ زِيَادَةٌ(٧) : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَزَّازِ ، عَنْ حَرِيزٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا أَقَلَّ بَقَاءَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَأَقْرَبَ آجَالَكُمْ بَعْضَهَا مِنْ بَعْضٍ مَعَ حَاجَةِ النَّاسِ إِلَيْكُمْ!

فَقَالَ : « إِنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا صَحِيفَةً ، فِيهَا مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ فِي مُدَّتِهِ ، فَإِذَا انْقَضى مَا فِيهَا مِمَّا أُمِرَ بِهِ ، عَرَفَ(٨) أَنَّ أَجَلَهُ قَدْ حَضَرَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله يَنْعى(٩) إِلَيْهِ نَفْسَهُ ، وَأَخْبَرَهُ بِمَا لَهُ عِنْدَ اللهِ ، وَأَنَّ الْحُسَيْنَعليه‌السلام قَرَأَ صَحِيفَتَهُ الَّتِي أُعْطِيَهَا ، وَفُسِّرَ‌

__________________

(١) يس (٣٦) : ١٢.

(٢) في « ض » : « وقد ».

(٣) في « ج ، ف » : « فهّمتها ».

(٤) في « ب ، ج ، ض ، ف » وحاشية « بر » وشرح المازندراني : + « بقبوله ».

(٥) في « ج » : « أساءنا ».

(٦)الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ٧٤٣ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٤٧٩ ، ح ٢٨ ؛ وج ٦٦ ، ص ٥٣٤ ، ح ٢٧ ، وفيه قطعة.

(٧) قوله : في نسخة الصفواني زيادة ، هذا كلام بعض رواة الكليني ، فإنّ نسخ الكافي كانت بروايات مختلفة كالصفواني هذا ، والنعماني ، وهارون بن موسى التلعكبري ، وكان بين النسخ اختلاف ، فتصدّى بعض من تأخّر عنهم كالصدوق والمفيد وأضرابهم ، فجمعوا بين النسخ وأشاروا إلى الاختلاف الواقع ، ولمّا كان في نسخة الصفواني هذا الخبر الآتي ولم يكن في سائر النسخ ، أشاروا إلى ذلك بهذا الكلام. راجع :مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ١٩٩. (٨) في « ج ، ف » والوافي : « علم ».

(٩) في « ج ، ف » وحاشية « بر » : فنعى. وقوله : « يَنْعَى إليه نَفْسَهُ » ، أي يُخبره بموته وقرب أجله ، من النَعْي ، وهو خبر الموت. وقال المازندراني في شرحه ، ج ٦ ، ص ٩٠ : « وعُدّي « ينعى » بإلى للتأكيد في التعدية ، و « نَفْسه » بالسكون تأكيد للمنصوب في أتاه ، أو بدل عن المجرور في إليه. وأمّا فتح الفاء بمعنى القرب أو الروح على أن يكون مفعولَ ينعى ، أي ينعى إليه قُرْبَ أجله ، على حذف المضاف إليه ، أو خروج روحه على حذف المضاف فبعيد ». وراجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٨٥ ( نعا ).

٧٠٧

لَهُ مَا يَأْتِي بِنَعْيٍ ، وَبَقِيَ فِيهَا أَشْيَاءُ لَمْ تُقْضَ(١) ، فَخَرَجَ لِلْقِتَالِ.

وَكَانَتْ تِلْكَ الْأُمُورُ الَّتِي بَقِيَتْ : أَنَّ الْمَلَائِكَةَ سَأَلَتِ اللهَ فِي نُصْرَتِهِ ، فَأَذِنَ لَهَا ، وَمَكَثَتْ(٢) تَسْتَعِدُّ لِلْقِتَالِ ، وَتَتَأَهَّبُ لِذلِكَ(٣) حَتّى قُتِلَ ، فَنَزَلَتْ وَقَدِ انْقَطَعَتْ(٤) مُدَّتُهُ وَقُتِلَعليه‌السلام ، فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : يَا رَبِّ ، أَذِنْتَ لَنَا فِي الِانْحِدَارِ ، وَأَذِنْتَ لَنَافِي نُصْرَتِهِ ، فَانْحَدَرْنَا وَقَدْ قَبَضْتَهُ ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِمْ : أَنِ الْزَمُوا قَبْرَهُ حَتّى تَرَوْهُ وَقَدْ خَرَجَ(٥) ، فَانْصُرُوهُ وَابْكُوا عَلَيْهِ وَعَلى مَا فَاتَكُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ ؛ فَإِنَّكُمْ قَدْ خُصِّصْتُمْ(٦) بِنُصْرَتِهِ وَبِالْبُكَاءِ(٧) عَلَيْهِ ، فَبَكَتِ الْمَلَائِكَةُ تَعَزِّياً(٨) وَحُزْناً(٩) عَلى مَا فَاتَهُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ ، فَإِذَا خَرَجَ ، يَكُونُونَ(١٠) أَنْصَارَهُ ».(١١)

٦٢ - بَابُ الْأُمُورِ الَّتِي تُوجِبُ حُجَّةَ الْإِمَامِعليه‌السلام

٧٤٧/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام : إِذَا مَاتَ الْإِمَامُ بِمَ يُعْرَفُ الَّذِي(١٢) بَعْدَهُ؟

فَقَالَ : « لِلْإِمَامِ عَلَامَاتٌ : مِنْهَا أَنْ يَكُونَ أَكْبَرَ وُلْدِ أَبِيهِ ، وَيَكُونَ فِيهِ الْفَضْلُ‌

__________________

(١) في « ج ، ف » : « لم تنقص ».

(٢) في « ج ، ض ، بح ، بر » والوافي : « فمكثت ».

(٣) « تتأهّب لذلك » ، أي تستعدّ له. راجع :المصباح المنير ، ص ٢٨ ( أهب ).

(٤) في الوافي : « انقضت ».

(٥) فيالوافي : « حتّى تروه وقد خرج ، إشارة إلى رجعته في زمان القامعليه‌السلام ».

(٦) يجوز فيه التضعيف والتخفيف.

(٧) في « ب » : « والبكاء ».

(٨) « التعزّي » : التأسّي والتصبّر عند المصيبة ، وأن يقول :( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) ، كما أمر الله تعالى. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٢ ( عزا ). (٩) في حاشية « بف » : « جزعاً ».

(١٠) في « ض » : + « من ».

(١١)كامل الزيارات ، ص ٨٧ ، ح ١٧ ، بسنده عن عبدالله بن عبد الرحمن الأصمّ ، عن أبي عبيدة البزّاز ، عن حريز.الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ٧٤٤ ؛البحار ، ج ٤٥ ، ص ٢٢٥ ، ذيل ح ١٨.

(١٢) في « ب » : + « من ».

٧٠٨

وَالْوَصِيَّةُ ، وَيَقْدَمَ الرَّكْبُ(١) ، فَيَقُولَ : إِلى مَنْ أَوْصى فُلَانٌ؟ فَيُقَالَ : إِلى فُلَانٍ ؛ وَالسِّلَاحُ فِينَا بِمَنْزِلَةِ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، تَكُونُ(٢) الْإِمَامَةُ مَعَ السِّلَاحِ حَيْثُمَا كَانَ ».(٣)

٧٤٨/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ يَزِيدَ شَعَرٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْمُتَوَثِّبُ(٤) عَلى هذَا الْأَمْرِ ، الْمُدَّعِي لَهُ ، مَا الْحُجَّةُ عَلَيْهِ؟

قَالَ : « يُسْأَلُ عَنِ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ(٥) ». قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ : « ثَلَاثَةٌ مِنَ الْحُجَّةِ(٦) لَمْ تَجْتَمِعْ فِي أَحَدٍ إِلَّا كَانَ صَاحِبَ هذَا الْأَمْرِ : أَنْ يَكُونَ أَوْلَى النَّاسِ بِمَنْ(٧) كَانَ قَبْلَهُ ، وَيَكُونَ عِنْدَهُ السِّلَاحُ ، وَيَكُونَ صَاحِبَ الْوَصِيَّةِ الظَّاهِرَةِ الَّتِي إِذَا قَدِمْتَ الْمَدِينَةَ سَأَلْتَ عَنْهَا الْعَامَّةَ وَالصِّبْيَانَ : إِلى مَنْ أَوْصى فُلَانٌ؟ فَيَقُولُونَ : إِلى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ ».(٨)

__________________

(١) في حاشية « ض » والخصال : + « المدينة ». و « الرَكْبُ » : أصحاب الإبل في السفر دون الدوابّ ، وهم العشرة فمافوقها ، والجمع أركُب.الصحاح ، ج ١ ، ص ١٣٨ ( ركب ).

(٢) في « بح » : « يكون ».

(٣)الخصال ، ص ١١٦ ، باب الثلاثة ، ح ٩٨ ، وفيه : عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر. راجع :الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ مثل سلاح رسول الله مثل التابوت ، ح ٦٣٦ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ١٧٨ - ١٨٩ ، ح ١٥ ، ٤٣ و ٥٧ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٣٦٤ ، ح ١٣٠٦ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٦٣.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣١ ، ح ٥٩٦ ؛البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٣٧ ، ذيل ح ٧.

(٤) « الـمُتَوَثِّب » : المستولي ظلماً ، من التوثّب ، وهو الاستيلاء على الشي‌ء ظلماً. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٣١ (وثب).

(٥) فيالوافي : « إنّما السؤال عن الحلال والحرام حجّة على المدّعي المتكلّف إذا عجز عن الجواب ، أوكان‌السائل عالماً بالمسألة ، لا مطلقاً ؛ ولهذا أضربعليه‌السلام عن ذلك وجعل الحجّة أمراً آخر. وقد وقع التصريح بعدم حجّيته في حديث آخر كما يأتي [ ح ٥ من هذا الباب ] ».

(٦) فيمرآة العقول : « ثلاثة ، مبتدأ ، ومن الحجّة خبره ، أو نعت ، والجملة خبره ».

(٧) في « ف » : « ممّن ».

(٨)الخصال ، ص ١١٧ ، باب الثلاثة ، ح ٩٩ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن الحسن بن =

٧٠٩

٧٤٩/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَحَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : بِأَيِّ شَيْ‌ءٍ يُعْرَفُ الْإِمَامُ؟

قَالَ : « بِالْوَصِيَّةِ الظَّاهِرَةِ ، وَبِالْفَضْلِ ؛ إِنَّ الْإِمَامَ لَايَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَطْعُنَ(١) عَلَيْهِ فِي فَمٍ وَلَابَطْنٍ وَلَافَرْجٍ ؛ فَيُقَالَ : كَذَّابٌ ، وَيَأْكُلُ أَمْوَالَ النَّاسِ ، وَمَا أَشْبَهَ هذَا ».(٢)

٧٥٠/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ(٣) عليه‌السلام : مَا عَلَامَةُ(٤) الْإِمَامِ الَّذِي بَعْدَ الْإِمَامِ؟

فَقَالَ : « طَهَارَةُ الْوِلَادَةِ ، وَحُسْنُ الْمَنْشَا(٥) ، وَلَايَلْهُو ،

__________________

= موسى الخشّاب ، عن يزيد بن إسحاق شعر ، مع اختلاف يسير.الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يجب على الناس عند مضيّ الإمام ، ح ٩٨٧ ، بسنده عن عبدالأعلى ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛بصائر الدرجات ، ص ١٨٢ ، ح ٢٨ ، بسنده عن عبد الأعلى.وفيه ، ص ١٨٠ ، ح ٢٢ ، بسند آخر.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٦٣ ، عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣١ ، ح ٥٩٧ ؛البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٣٨ ، ذيل ح ٨.

(١) « يطعن » ، أي يعيب. يقال : طعن فيه وعليه بالقول يطعن - بالفتح والضمّ - إذا عابه. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢٧ ( طعن ).

(٢) راجع :الغيبة للنعماني ، ص ٢٤٢ ، ح ٤٠.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ٥٩٨ ؛البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٣.

(٣) هكذا في « ألف ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ض ، ف ، و » والوافي والبحار. وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بس » ، والمطبوع : « لأبي جعفر ».

والصواب ما أثبتناه : فقد عُدَّ معاوية بن وهب من أصحاب أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ولم نجد روايته عن أبي جعفرعليه‌السلام في غير هذا المورد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤١٢ ، الرقم ١٠٩٧ ؛رجال البرقي ، ص ٣ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٠٣ ، الرقم ٤٤٥٩. (٤) في « ج ، ض ، بح » : « علامات ».

(٥) « الـمَنْشَأ » : مصدر ميمي ، أو اسم مكان من نَشَأَ إذا خرج وابتدأ ، أو من نشأ الصبيّ ينشأ نشأ إذا كبر وشبّ ولم‌يتكامل. والمراد : أنّه اتّصف بالكمال من حدّ الصبا إلى زمان الإدراك لقوّة عقله وتقدّس ذاته ؛ قاله المازندراني. أو مصدر ميميّ من أنشأه إذا خلقه أو ربّاه ، أي يكون مربّى بتربية والده في العلم والتقوى ؛ قاله المجلسي. راجع :شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٩٤ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٢٠٦ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٥١ ( نشأ ).

٧١٠

وَلَايَلْعَبُ ».(١)

٧٥١/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الدَّلَالَةِ عَلى صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ.

فَقَالَ : « الدَّلَالَةُ عَلَيْهِ : الْكِبَرُ(٢) ، وَالْفَضْلُ ، وَالْوَصِيَّةُ ، إِذَا قَدِمَ الرَّكْبُ(٣) الْمَدِينَةَ فَقَالُوا : إِلى مَنْ أَوْصى فُلَانٌ؟ قِيلَ : إِلى(٤) فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ(٥) ، وَدُورُوا مَعَ السِّلَاحِ حَيْثُمَا دَارَ ؛ فَأَمَّا الْمَسَائِلُ فَلَيْسَ فِيهَا حُجَّةٌ ».(٦)

٧٥٢/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٧) : « إِنَّ الْأَمْرَ فِي الْكَبِيرِ مَا لَمْ تَكُنْ(٨) بِهِ(٩) عَاهَةٌ(١٠) ».(١١)

٧٥٣/ ٧. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ(١٢) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

__________________

(١)الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ٥٩٩ ؛ البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٤.

(٢) فيشرح المازندراني : « أي الدليل عليه الكِبَرُ باعتبار السنّ كما مرّ ، يقال : كَبِرَ الرجل من باب لَبِسَ يَكْبَرُ كِبَراً أي أسنّ. أو باعتبار القدر والمنزلة ، يقال : كَبُرَ من باب شَرُفَ فهو كبير ، إذا عظم قدره وارتفع منزلته ». ولكنّ المجلسي قال : « والمراد بالكبر كونه أكبر سنّاً لا بحسب الفضائل ؛ فإنّه داخل في الفضل ».

(٣) معناه ذيل ح ١ من هذا الباب.

(٤) هكذا في النسخ التي‌قوبلت. وفي‌المطبوع : - « إلى ».

(٥) في « ف » والبحار : - « بن فلان ».

(٦)الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ٦٠٠ ؛البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٥.

(٧) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « [ قال ] ».

(٨) في « بح ، بر » ومرآة العقول : « مالم يكن ».

(٩) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والكافي ح ٩٢٨. وفي المطبوع : « فيه ».

(١٠) العاهَةُ : الآفة ؛ إمّا الظاهرة ، يقال : عاهَ الزرعُ والمالُ يَعُوهُ عاهةً وعُؤُوهاً ، أي وقعت فيهما عاهة ؛ وإمّا الباطنة ، قال ابن الأعرابي : العاهُون : أصحاب الريبة والخُبْث. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٥٢٠ ( عوه - عيه ).

(١١)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ ، ح ٩٢٨ ، مع زيادة في أوّله وآخره.الفصول المختارة ، ص ٣١٢ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ٦٠١.

(١٢) رواية محمّد بن عليّ عن أبي بصير لا تصحّ إلّالوجود خللٍ في السند ؛ من سقط أو إرسالٍ ، والخبر =

٧١١

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، بِمَ يُعْرَفُ الْإِمَامُ؟

قَالَ(١) : فَقَالَ : « بِخِصَالٍ : أَمَّا أَوَّلُهَا(٢) ، فَإِنَّهُ بِشَيْ‌ءٍ قَدْ تَقَدَّمَ مِنْ أَبِيهِ فِيهِ وَأَشَارَ(٣) إِلَيْهِ لِيَكُونَ(٤) عَلَيْهِمْ حُجَّةً ؛ وَيُسْأَلُ فَيُجِيبُ(٥) ؛ وَإِنْ سُكِتَ عَنْهُ ابْتَدَأَ ؛ وَيُخْبِرُ بِمَا فِي غَدٍ ؛ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ بِكُلِّ لِسَانٍ ».

ثُمَّ قَالَ لِي : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أُعْطِيكَ عَلَامَةً قَبْلَ أَنْ تَقُومَ » فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ ، فَكَلَّمَهُ(٦) الْخُرَاسَانِيُّ بِالْعَرَبِيَّةِ ، فَأَجَابَهُ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام (٧) بِالْفَارِسِيَّةِ ، فَقَالَ لَهُ الْخُرَاسَانِيُّ : وَاللهِ - جُعِلْتُ فِدَاكَ - مَا مَنَعَنِي(٨) أَنْ أُكَلِّمَكَ بِالْخُرَاسَانِيَّةِ غَيْرُ أَنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ لَاتُحْسِنُهَا(٩) ، فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! إِذَا كُنْتُ لَا أُحْسِنُ(١٠) أُجِيبُكَ(١١) ، فَمَا فَضْلِي عَلَيْكَ؟ ».

__________________

= رواه الطبري فيدلائل الإمامة ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٩٤ ، مع زيادةٍ ، بسنده عن محمّد بن عليّ الصيرفي ، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير. ورواه الحميري أيضاً في قرب الإسناد ، ص ٣٣٩ ، ح ١٢٤٤ ، عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير.

فعليه يحتمل وقوع السقط - في ما نحن فيه - بين محمّد بن عليّ وبين أبي بصير.

(١) في « ف » : - « قال ».

(٢) قال المجلسي فيمرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٢٠٧ : « أوّلها ، تذكير الأوّل للتأويل بالفضل والوصف ، وقيل : هو مبنيّ على جواز تذكير المؤنّث لغير الحقيقي ، نحو( إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) [ الأعراف (٧) : ٥٦ ) ] قاله الجوهري ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٩٨ ( قرب ).

(٣) هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ». وفي « بف » والمطبوع : « بإشارة ».

(٤) هكذا في النسخ التي قوبلت والإرشاد. وفي المطبوع : « لتكون ». وفي الوافي : « فيكون ».

(٥) في « ف » : « ويجيب ».

(٦) في « ض » : « فكلّم ».

(٧) في « ج » : - « أبو الحسنعليه‌السلام ».

(٨) في « ف » : + « شي‌ء ».

(٩) في « بر » : « لا تحسّنها » ، وقوله : « لا تُحْسِنُها » ، أي لا تَعْلَمُها ، يقال : هو يُحْسِنُ الشَيْ‌ءَ إحساناً ، أي يعلمه. هذافي اللغة ولكنّ المجلسي فيمرآة العقول ، قال : « لا تُحَسِّنُها ، أي لا تعلمها حسناً ، يقال : حسّن الشي‌ءَ إذا كان ذا بصيرة فيه ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٦٤ ( حسن ).

(١٠) في « بر » : « لا اُحسّن ».

(١١) فيمرآة العقول : « اجيبك ، بتقدير أن. ويجوز نصبه ورفعه ».

٧١٢

ثُمَّ قَالَ لِي : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ الْإِمَامَ لَايَخْفى عَلَيْهِ كَلَامُ أَحَدٍ(١) مِنَ النَّاسِ ، وَلَاطَيْرٍ(٢) ، وَلَابَهِيمَةٍ ، وَلَاشَيْ‌ءٍ فِيهِ الرُّوحُ ، فَمَنْ لَمْ تَكُنْ(٣) هذِهِ الْخِصَالُ فِيهِ ، فَلَيْسَ هُوَ بِإِمَامٍ ».(٤)

٦٣ - بَابُ ثَبَاتِ الْإِمَامَةِ فِي الْأَعْقَابِ ، وَأَنَّهَا

لَا تَعُودُ فِي أَخٍ وَلَاعَمٍّ وَلَاغَيْرِهِمَا مِنَ الْقَرَابَاتِ ‌ (٥)

٧٥٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَعُودُ الْإِمَامَةُ فِي أَخَوَيْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ أَبَداً ، إِنَّمَا جَرَتْ(٦) مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ كَمَا قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) (٧) فَلَا تَكُونُ بَعْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِلَّا فِي الْأَعْقَابِ وَأَعْقَابِ الْأَعْقَابِ ».(٨)

__________________

(١) في « ف » : « واحد ».

(٢) في « ف » : « ولا طائر ».

(٣) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بف ، بر ». وفي « ألف ، بح » والمطبوع : « لم يكن ».

(٤)قرب الإسناد ، ص ٣٣٩ ، ح ١٢٤٤ ، بسنده عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير.الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ، عن أحمد بن مهران.معاني الأخبار ، ص ١٠١ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، إلى قوله : « ويكلّم الناس بكلّ لسان » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٣ ، ح ٦٠٢.

(٥) في « بف » : « القربات ».

(٦) فاعل « جرت » كلمة « ما » في « كما قال » - بأن يكون الكاف زائدة ويكون المراد ب- « ما » الآية - ، أو الفاعل هوالضمير الراجع إلى الإمامة و « كما قال » حال أو صفة لمصدر محذوف. والثاني هو الأظهر. راجع :مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٢٠٨. (٧) الأنفال (٨) : ٧٥ ؛ الأحزاب (٣٣) : ٦.

(٨)كمال الدين ، ص ٤١٤ ، ح ١ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٢٢٦ ، ح ١٩٢ ، بسندهما عن محمّد بن عيسى بن عبيد ؛علل الشرائع ، ص ٢٠٨ ، ح ٩ ، بسنده عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي فاختة ، مع اختلاف ؛الغيبة للطوسي ، ص ١٩٦ ، ح ١٩٠ بسنده عن محمّد بن عيسى ، مع اختلاف. راجع :كمال الدين ، ص ٤٢٦ ، ح ٢ ؛ والفصول المختارة ، ص ٣٠٥.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ٦٠٧.

٧١٣

٧٥٥/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : « أَبَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَهَا لِأَخَوَيْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِعليهما‌السلام ».(١) ‌ ٧٥٦/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام : أَنَّهُ سُئِلَ : أَتَكُونُ(٢) الْإِمَامَةُ فِي عَمٍّ أَوْ خَالٍ؟ فَقَالَ : « لَا » ، فَقُلْتُ : فَفِي أَخٍ؟ قَالَ(٣) : « لَا » ، قُلْتُ : فَفِي مَنْ؟ قَالَ : « فِي وَلَدِي » وَهُوَ يَوْمَئِذٍ لَاوَلَدَ لَهُ.(٤)

٧٥٧/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ : « لَا تَجْتَمِعُ(٥) الْإِمَامَةُ فِي أَخَوَيْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، إِنَّمَا هِيَ فِي الْأَعْقَابِ وَأَعْقَابِ الْأَعْقَابِ ».(٦)

٧٥٨/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ‌

__________________

(١)كمال الدين ، ص ٤١٥ ، ح ٣ ، بسنده عن يونس بن يعقوب ؛الغيبة للطوسي ، ص ٢٢٥ ، ح ١٩٠ ، بسنده عن محمّد بن الوليد.وفيه ، ص ٢٨٩ ، ذيل ح ٢٤٦ ، بسند آخر عن صاحب الزمانعليه‌السلام . وراجع :كمال الدين ، ص ٤٢٦ ، ح ٢.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ٦٠٨.

(٢) في « بح » : « أيكون ».

(٣) في « ض ، بر » : « فقال ».

(٤)كفاية الأثر ، ص ٢٧٨ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ٦٠٩.

(٥) في « ج ، بر » : « لايجتمع ».

(٦)كمال الدين ، ص ٤١٤ ، ح ٢ ، بسنده عن سليمان بن جعفر الجعفري ؛الغيبة للطوسي ، ص ٢٢٦ ، ح ١٩١ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن سليمان بن جعفر.كمال الدين ، ص ٤١٥ ، ح ٥ ، بسند آخر. وراجع :كمال الدين ، ص ٤١٦ ، ح ٩.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ٦١٠.

٧١٤

عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ(١) بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنْ كَانَ كَوْنٌ - وَلَا أَرَانِي اللهُ - فَبِمَنْ أَئْتَمُّ(٢) ؟ فَأَوْمَأَ إِلَى ابْنِهِ مُوسىعليه‌السلام . قَالَ(٣) : قُلْتُ : فَإِنْ حَدَثَ بِمُوسى حَدَثٌ فَبِمَنْ أَئْتَمُّ؟ قَالَ : « بِوَلَدِهِ ». قُلْتُ(٤) : فَإِنْ حَدَثَ بِوَلَدِهِ حَدَثٌ ، وَتَرَكَ أَخاً كَبِيراً وَابْناً صَغِيراً ، فَبِمَنْ أَئْتَمُّ؟ قَالَ : « بِوَلَدِهِ ، ثُمَّ وَاحِداً فَوَاحِداً(٥) ».

وَفِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ : « ثُمَّ هكَذَا أَبَداً(٦) ».(٧)

[ تَمَّ الْمُجَلَّدُ الْأَوَّلُ مِنْ هذِهِ الطَّبْعَةِ ، وَيَلِيْهِ الْمُجَلَّدُ الثّاني إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى ]

[ وَفِيهِ تَتِمَّةُ كِتَابِ الْحُجَّةِ ]

__________________

(١) في الكافي ، ح ٨٠٧ : + « بن محمّد ».

(٢) في « ب ، بر » والكافي ، ح ٨٠٧ والإرشاد : + « قال ».

(٣) في « ب » والكافي ، ح ٨٠٧ والإرشاد : - « قال ».

(٤) في « ف » : + « له ».

(٥) في الكافي ، ح ٨٠٧ وكمال الدين ، ص ٣٤٩ : « ثمّ قال : هكذا أبداً » ، وفي كمال الدين ، ص ٤١٥ والإرشاد : « ثمّ هكذا أبداً » بدل « ثمّ واحداً فواحداً ».

(٦) في الوافي : « الحسين بن أبي العلاء ، قال : قلت » بدل « ثمّ هكذا أبداً ».

(٧)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، ح ٨٠٧ ، مع زيادة في آخره.كمال الدين ، ص ٣٤٩ ، ح ٤٣ ؛ وص ٤١٥ ، ح ٧ ، بسندهما عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، مع زيادة في آخرهما.الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ، عن ابن أبي نجرانالوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٦ ، ح ٦١١ ؛البحار ، ج ٢٥ ، ص ٢٥٣ ، ح ١١.

٧١٥

٧١٦

الفهرس

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ ‌(١) ٣

(١) كتاب العقل والجهل ٢١

[١] كِتَابُ الْعَقْلِ وَالْجَهْلِ‌ ٢٣

(٢) كتاب فضل العلم ٦٩

[٢] كِتَابُ فَضْلِ الْعِلْمِ‌(١) ١ - بَابُ فَرْضِ الْعِلْمِ(٣) وَوُجُوبِ طَلَبِهِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ‌ ٧١

٢ - بَابُ صِفَةِ الْعِلْمِ وَفَضْلِهِ وَفَضْلِ الْعُلَمَاءِ‌ ٧٦

٣ - بَابُ أَصْنَافِ النَّاسِ‌ ٨٠

٤ - بَابُ ثَوَابِ الْعَالِمِ وَالْمُتَعَلِّمِ ‌(٤) ٨٢

٥ - بَابُ صِفَةِ الْعُلَمَاءِ‌ ٨٦

٦ - بَابُ حَقِّ الْعَالِمِ‌ ٨٩

٧ - بَابُ فَقْدِ الْعُلَمَاءِ‌ ٩٠

٨ - بَابُ مُجَالَسَةِ الْعُلَمَاءِ وَصُحْبَتِهِمْ‌ ٩٤

٩ - بَابُ سُؤَالِ الْعَالِمِ وَتَذَاكُرِهِ‌ ٩٦

١٠ - بَابُ بَذْلِ الْعِلْمِ‌ ١٠٠

١١ - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْقَوْلِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ‌(٥) ١٠١

١٢ - بَابُ مَنْ عَمِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ‌ ١٠٦

١٣ - بَابُ اسْتِعْمَالِ الْعِلْمِ‌ ١٠٨

١٤ - بَابُ الْمُسْتَأْكِلِ بِعِلْمِهِ وَالْمُبَاهِي بِهِ‌ ١١٢

١٥ - بَابُ لُزُومِ الْحُجَّةِ عَلَى الْعَالِمِ وَتَشْدِيدِ ‌(١) الْأَمْرِ عَلَيْهِ ١١٥

١٦ - بَابُ النَّوَادِرِ ‌(٣) ١١٧

١٧ - بَابُ(٦) رِوَايَةِ الْكُتُبِ وَالْحَدِيثِ(٧) وفَضْلِ الْكِتَابَةِ وَالتَّمَسُّكِ بِالْكُتُبِ ‌ ١٢٦

١٨ - بَابُ التَّقْلِيدِ‌ ١٣٢

١٩ - بَابُ الْبِدَعِ وَالرَّأْيِ وَالْمَقَايِيسِ‌ ١٣٤

٧١٧

٢٠ - بَابُ الرَّدِّ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَأَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‌ءٌ مِنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَجَمِيعِ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ ١٤٩

إِلَيْهِ(٧) إِلَّا وَقَدْ جَاءَ فِيهِ(٨) كِتَابٌ أَوْ سُنَّةٌ‌ ١٤٩

٢١ - بَابُ اخْتِلَافِ الْحَدِيثِ‌ ١٥٧

٢٢ - بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَشَوَاهِدِ الْكِتَابِ‌ ١٧١

(٣) كتاب التوحيد‌ ١٧٩

[٣] كِتَابُ التَّوْحِيدِ ‌(٢) ١ - بَابُ حُدُوثِ الْعَالَمِ وَإِثْبَاتِ الْمُحْدِثِ‌ ١٨١

٢ - بَابُ إِطْلَاقِ الْقَوْلِ بِأَنَّهُ شَيْ‌ءٌ‌ ٢٠١

٣ - بَابُ أَنَّهُ لَايُعْرَفُ(٤) إِلَّا بِهِ‌ ٢١٢

٤ - بَابُ أَدْنَى الْمَعْرِفَةِ‌ ٢١٥

٥ - بَابُ الْمَعْبُودِ ‌(٥) ٢١٧

٦ - بَابُ الْكَوْنِ وَالْمَكَانِ‌ ٢٢٠

٧ - بَابُ النِّسْبَةِ‌ ٢٢٨

٨ - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْكَلَامِ فِي الْكَيْفِيَّةِ‌ ٢٣١

٩ - بَابٌ فِي إِبْطَالِ الرُّؤْيَةِ‌ ٢٣٧

فِي قَوْلِهِ تَعَالى(١) : ( لَاتُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ‌ الْأَبْصارَ(٢) )(٣) ٢٤٤

١٠ - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الصِّفَةِ بِغَيْرِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ تَعَالى‌ ٢٤٧

١١ - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجِسْمِ وَالصُّورَةِ‌ ٢٥٥

١٢ - بَابُ صِفَاتِ الذَّاتِ ٢٦١

١٣ - بَابٌ آخَرُ وَهُوَ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ‌ ٢٦٤

١٤ - بَابُ الْإِرَادَةِ أَنَّهَا‌(١١) مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ ، وَسَائِرِ صِفَاتِ‌الْفِعْلِ(١٢)٢٦٦

جُمْلَةُ الْقَوْلِ(١) فِي صِفَاتِ الذَّاتِ وَصِفَاتِ الْفِعْلِ‌ ٢٧٢

١٥ - بَابُ حُدُوثِ الْأَسْمَاءِ‌ ٢٧٣

١٦ - بَابُ مَعَانِي الْأَسْمَاءِ وَاشْتِقَاقِهَا‌ ٢٧٩

١٧ - بَابٌ آخَرُ وَهُوَ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ إِلَّا أَنَّ فِيهِ زِيَادَةً وَهُوَ ٢٩١

الْفَرْقُ مَا بَيْنَ الْمَعَانِي الَّتِي تَحْتَ أَسْمَاءِ اللهِ وَأَسْمَاءِ الْمَخْلُوقِينَ‌ ٢٩١

١٨ - بَابُ تَأْوِيلِ الصَّمَدِ‌ ٣٠٤

٧١٨

١٩ - بَابُ الْحَرَكَةِ وَالِانْتِقَالِ‌ ٣١٠

وَ(٥) فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( مَا يَكُونُ مِن نَّجْوى ثَلثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ )(٦) : ٣١٥

فِي قَوْلِهِ : ( الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) :(١)٣١٦

٢٠ - بَابُ الْعَرْشِ وَالْكُرْسِيِّ‌ ٣١٨

٢١ - بَابُ الرُّوحِ‌ ٣٢٦

٢٢ - بَابُ جَوَامِعِ التَّوْحِيدِ‌ ٣٢٩

٢٣ - بَابُ النَّوَادِرِ‌ ٣٤٩

٢٤ - بَابُ الْبَدَاءِ ‌(٥) ٣٥٦

٢٥ - بَابٌ فِي أنَّهُ لَايَكُونُ شَيْ‌ءٌ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ‌(١) إِلَّابِسَبْعَةٍ ٣٦٦

٢٦ - بَابُ الْمَشِيئَةِ وَالْإِرَادَةِ‌ ٣٦٧

٢٧ - بَابُ الِابْتِلَاءِ وَالِاخْتِبَارِ‌ ٣٧١

٢٨ - بَابُ السَّعَادَةِ وَالشَّقَاءِ‌ ٣٧٢

٢٩ - بَابُ(٨) الْخَيْرِ وَالشَّرِّ‌ ٣٧٥

٣٠ - بَابُ الْجَبْرِ وَالْقَدَرِ وَالْأَمْرِ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ‌(٣) ٣٧٧

٣١ - بَابُ الِاسْتِطَاعَةِ‌ ٣٩٠

٣٢ - بَابُ الْبَيَانِ وَالتَّعْرِيفِ وَلُزُومِ الْحُجَّةِ‌ ٣٩٤

٣٣ - بَابُ اخْتِلَافِ الْحُجَّةِ عَلى عِبَادِهِ ‌(١٠) ٣٩٧

٣٤ - بَابُ حُجَجِ اللهِ عَلى خَلْقِهِ‌ ٣٩٨

٣٥ - بَابُ الْهِدَايَةِ أَنَّهَا مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ‌ ٤٠٠

(٤) كتاب الحجّة ٤٠٧

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ [٤] كِتَابُ الْحُجَّةِ ‌(١) ١ - بَابُ الِاضْطِرَارِ ‌(٢) إِلَى الْحُجَّةِ(٣)٤٠٩

٢ - بَابُ طَبَقَاتِ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ وَالْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام ‌ ٤٢٥

٣ - بَابُ الْفَرْقِ بَيْنَ الرَّسُولِ وَالنَّبِيِّ وَالْمُحَدَّثِ‌ ٤٢٨

٤ - بَابُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَاتَقُومُ لِلّهِ عَلى خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ ‌(١) ٤٣٢

٥ - بَابُ أَنَّ الْأَرْضَ لَاتَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ‌ ٤٣٣

٦ - بَابُ أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَبْقَ فِي الْأَرْضِ إِلَّا رَجُلَانِ ، لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْحُجَّةَ‌ ٤٣٩

٧ - بَابُ مَعْرِفَةِ الْإِمَامِ وَالرَّدِّ إِلَيْهِ‌ ٤٤١

٧١٩

٨ - بَابُ فَرْضِ طَاعَةِ الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام ‌ ٤٥٥

٩ - بَابٌ فِي أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام شُهَدَاءُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلى خَلْقِهِ‌ ٤٦٦

١٠ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام هُمُ ‌(١) الْهُدَاةُ ٤٧١

١١ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام وُلَاةُ أَمْرِ اللهِ وَخَزَنَةُ عِلْمِهِ‌ ٤٧٣

١٢ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام خُلَفَاءُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَرْضِهِ وَأَبْوَابُهُ الَّتِي مِنْهَا ‌(٩) يُؤْتى ٤٧٦

١٣ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام نُورُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٩)٤٧٧

١٤ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام هُمْ أَرْكَانُ الْأَرْضِ ‌(٥) ٤٨٢

١٥ - بَابٌ نَادِرٌ جَامِعٌ فِي فَضْلِ الْإِمَامِ عليه‌السلام(١) وَصِفَاتِهِ‌ ٤٨٩

١٦ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام وُلَاةُ الْأَمْرِ وَهُمُ النَّاسُ الْمَحْسُودُونَ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ‌ ٥٠٩

١٧ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام هُمُ الْعَلَامَاتُ الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي‌كِتَابِهِ‌ ٥١٢

١٨ - بَابُ أَنَّ الْآيَاتِ الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي كِتَابِهِ هُمُ‌الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام ‌ ٥١٣

١٩ - بَابُ مَا فَرَضَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - وَرَسُولُهُ صلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ الْكَوْنِ مَعَ‌الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام ‌ ٥١٥

٢٠ - بَابُ أَنَّ أَهْلَ الذِّكْرِ الَّذِينَ أَمَرَ اللهُ الْخَلْقَ بِسُؤَالِهِمْ هُمُ الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام ‌ ٥٢٢

٢١ - بَابُ أَنَّ مَنْ وَصَفَهُ اللهُ تَعَالى فِي كِتَابِهِ بِالْعِلْمِ هُمُ الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام(٣) ٥٢٧

٢٢ - بَابُ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام ‌ ٥٢٨

٢٣ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام قَدْ ‌(١٠) أُوتُوا الْعِلْمَ وَأُثْبِتَ فِي صُدُورِهِمْ ٥٣٠

٢٤ - بَابٌ فِي أَنَّ مَنِ اصْطَفَاهُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ وَأَوْرَثَهُمْ كِتَابَهُ هُمُ‌الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام ‌(١) ٥٣٣

٢٥ - بَابُ(٤) أَنَّ الْأَئِمَّةَ فِي كِتَابِ اللهِ إِمَامَانِ : إِمَامٌ يَدْعُو إِلَى اللهِ ، وَإِمَامٌ يَدْعُو إِلَى النَّارِ‌ ٥٣٥

٢٦ - بَابُ أَنَّ الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلْإِمَامِ ‌(١) ٥٣٧

٢٧ - بَابُ أَنَّ النِّعْمَةَ الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ(١) الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام ‌ ٥٣٨

٢٨ - بَابُ أَنَّ الْمُتَوَسِّمِينَ - الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللهُ تَعَالى ٥٤٠

فِي كِتَابِهِ - هُمُ‌الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام وَالسَّبِيلُ فِيهِمْ(١) مُقِيمٌ‌ ٥٤٠

٢٩ - بَابُ عَرْضِ الْأَعْمَالِ عَلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وَالْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام ‌ ٥٤٣

٣٠ - بَابُ أَنَّ الطَّرِيقَةَ الَّتِي حُثَّ عَلَى الِاسْتِقَامَةِ عَلَيْهَا وَلَايَةُ عَلِيٍّ عليه‌السلام ‌(٤) ٥٤٦

٣١ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام مَعْدِنُ الْعِلْمِ وَشَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَمُخْتَلَفُ‌الْمَلَائِكَةِ‌ ٥٤٧

٣٢ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام وَرَثَةُ الْعِلْمِ يَرِثُ(٣) بَعْضُهُمْ بَعْضاً الْعِلْمَ‌ ٥٥١

٧٢٠