الاصول من الكافي الجزء ٢

الاصول من الكافي0%

الاصول من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 744

الاصول من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 744
المشاهدات: 134984
تحميل: 6714


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 744 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 134984 / تحميل: 6714
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

فَقَالَ : « نَعَمْ ، وَلكِنَّهُ صَمَتَ ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ(١) مَعَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَكَانَتِ الطَّاعَةُ لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلى أُمَّتِهِ وَعَلى عَلِيٍّعليه‌السلام فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَكَانَتِ(٢) الطَّاعَةُ مِنَ اللهِ وَمِنْ رَسُولِهِ عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ لِعَلِيٍّعليه‌السلام بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَكَانَ عَلِيٌّعليه‌السلام حَكِيماً(٣) عَالِماً».(٤)

٩٩٦/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، قَالَ :

قُلْتُ لِلرِّضَاعليه‌السلام : قَدْ كُنَّا نَسْأَلُكَ قَبْلَ أَنْ يَهَبَ اللهُ لَكَ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَكُنْتَ تَقُولُ : « يَهَبُ اللهُ لِي غُلَاماً » فَقَدْ وَهَبَ(٥) اللهُ لَكَ(٦) ، فَقَرَّ(٧) عُيُونُنَا(٨) ، فَلَا أَرَانَا اللهُ يَوْمَكَ ، فَإِنْ كَانَ كَوْنٌ فَإِلى مَنْ؟ فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام وَ هُوَ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْهِ.

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا(٩) ابْنُ ثَلَاثِ سِنِينَ؟! قَالَ(١٠) : « وَمَا يَضُرُّهُ(١١) مِنْ ذلِكَ(١٢) شَيْ‌ءٌ(١٣) ؛ قَدْ قَامَ(١٤) عِيسى(١٥) عليه‌السلام بِالْحُجَّةِ وَ هُوَ ابْنُ(١٦) ثَلَاثِ سِنِينَ ».(١٧)

__________________

(١). في « ج » : « ولم يتكلّم ».

(٢). في « بح » : « كان ».

(٣). في « ج ، ض ، ف » وحاشية « بح ، بر ، بف » ومرآة العقول : « حليماً ». وفيالوافي : « عليماً » بدل «عالماً».

(٤).الوافي ، ج ٢ ، ص ٧٠ ، ح ٥١٤ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٢٥٥ ، ح ٥١ ، وفيه إلى قوله : « منذ يوم خلق الله آدمعليه‌السلام وأسكنه الأرض » ؛ وج ١٨ ، ص ٢٧٨ ، ذيل ح ٣٨ ، إلى قوله : « وعلى الناس أجمعين ».

(٥). فيالكافي ، ح ٨٤٢ والوافي والإرشاد : « وهبه ».

(٦). في « ف » : + « غلاماً ».

(٧). فيالكافي ، ح ٨٤٢ ، والوافي : « فأقرّ ». وفي الإرشاد : « وقرّ ».

(٨). في الإرشاد : + « به ».

(٩). في الإرشاد : « وهذا ».

(١٠). فيالكافي ، ح ٨٤٢ ، والوافي : « فقال ».

(١١). في الإرشاد : « ما يضرّ ».

(١٢). في « ج ، بح ، بر ، بس » : « ذاك ».

(١٣)فيالكافي ،ح ٨٤٢،والوافي والإرشاد :-«شي‌ء».

(١٤) فيالكافي ، ح ٨٤٢ ، والوافي : « فقد قام ». وفي الإرشاد : « قد كان ».

(١٥) في « ض » : + « بن مريم ».

(١٦) في الإرشاد : + « وهو أقلّ من ».

(١٧)الكافي ،كتاب الحجّة ، باب الإشارةوالنصّ على أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، ح ٨٤٢ ؛الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٧٦ ، عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٧٦ ، ح ٨٥٦ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٢٥٦ ، ح ٥٢ ؛ وج ٢٥ ، ص ١٠٢ ، ح ٤.

٢٨١

٩٩٧/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِيعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(١) : إِنَّهُمْ يَقُولُونَ فِي حَدَاثَةِ سِنِّكَ ، فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ تَعَالى أَوْحى إِلى دَاوُدَ أَنْ يَسْتَخْلِفَ سُلَيْمَانَ وَ هُوَ صَبِيٌّ يَرْعَى الْغَنَمَ ، فَأَنْكَرَ ذلِكَ عُبَّادُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَعُلَمَاؤُهُمْ ، فَأَوْحَى اللهُ إِلى دَاوُدَعليه‌السلام أَنْ خُذْ عِصِيَّ(٢) الْمُتَكَلِّمِينَ وَعَصَا سُلَيْمَانَ ، واجْعَلْهَا(٣) فِي بَيْتٍ ، وَ اخْتِمْ عَلَيْهَا(٤) بِخَوَاتِيمِ الْقَوْمِ ، فَإِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ ، فَمَنْ كَانَتْ عَصَاهُ(٥) قَدْ أَوْرَقَتْ وأَثْمَرَتْ ، فَهُوَ الْخَلِيفَةُ ، فَأَخْبَرَهُمْ دَاوُدُعليه‌السلام ، فَقَالُوا : قَدْ رَضِينَا وسَلَّمْنَا ».(٦)

٩٩٨/ ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وغَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُصْعَبٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ أَبُو بَصِيرٍ(٧) : دَخَلْتُ إِلَيْهِ - وَمَعِي غُلَامٌ يَقُودُنِي(٨) خُمَاسِيٌّ(٩) لَمْ يَبْلُغْ - فَقَالَ لِي(١٠) : « كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا احْتَجَّ عَلَيْكُمْ بِمِثْلِ سِنِّهِ ». أَوْ قَالَ : « سَيَلِي(١١) عَلَيْكُمْ‌

__________________

(١). في « بح » : - « له ».

(٢). هكذا في « ب ، ض » والبحار ، وهو الأنسب بالمقام. وفي أكثر النسخ والمطبوع : « عصا ». ولا يخفى ما فيه.

(٣). في أكثر النسخ : « اجعلهما ».

(٤). في حاشية « ج ، ض ، بر ، بس ، بف » : « عليهما ».

(٥). في « ج » : « عصاؤه ».

(٦). راجع :كمال الدين ، ص ١٥٦ ، ضمن ح ١٧الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ، ح ٨٥٧ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٨١ ، ح ٢٥.

(٧). فيالوافي : - « أبو بصير ».

(٨). في البحار : - « يقودني ».

(٩). « الخُماسِيُّ » يقال لمن طوله خمسة أشبار ، والاُنثى خماسيّة. ولا يقال : سُداسِيٌّ ولا سُباعِيٌّ ولا في غير الخمسة. وقال المجلسي : « وقد يطلق على من له خمس سنين ، ولم أجد بهذا المعنى في كتب اللغة ولكنّ الظاهر أنّ الخماسيّ إنّما لم تطلق على غلام كان في سنّ النموّ لم يبلغ ، لا مطلقاً ». راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٧٩ ( خمس ) ؛مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٤٨. (١٠). في البحار : - « لي ».

(١١). في « ب » وحاشية « ض » : « سيأتي ».

٢٨٢

بِمِثْلِ سِنِّهِ(١) ؟ ».(٢)

٩٩٩/ ٥. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، قَالَ : سَأَلْتُهُ - يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام - عَنْ شَيْ‌ءٍ مِنْ أَمْرِ الْإِمَامِ ، فَقُلْتُ(٤) : يَكُونُ الْإِمَامُ ابْنَ أَقَلَّ مِنْ سَبْعِ سِنِينَ؟ فَقَالَ : « نَعَمْ ، وَأَقَلَّ مِنْ خَمْسِ سِنِينَ ».

فَقَالَ(٥) سَهْلٌ : فَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مَهْزِيَارَ بِهذَا فِي سَنَةِ إِحْدى وَعِشْرِينَ ومِائَتَيْنِ.(٦)

١٠٠٠/ ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْخَيْرَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

كُنْتُ وَاقِفاً بَيْنَ يَدَيْ أَبِي الْحَسَنِ(٧) عليه‌السلام بِخُرَاسَانَ ، فَقَالَ لَهُ(٨) قَائِلٌ : يَا سَيِّدِي ، إِنْ كَانَ كَوْنٌ فَإِلى مَنْ؟ قَالَ(٩) : « إِلى أَبِي جَعْفَرٍ ابْنِي ». فَكَأَنَّ(١٠) الْقَائِلَ اسْتَصْغَرَ سِنَّ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام (١١) : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وتَعَالى - بَعَثَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَعليه‌السلام رَسُولاً نَبِيّاً ، صَاحِبَ شَرِيعَةٍ مُبْتَدَأَةٍ ، فِي أَصْغَرَ مِنَ(١٢) السِّنِّ الَّذِي فِيهِ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام ».(١٣)

١٠٠١/ ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : - « أو قال - إلى - سنّه ».

(٢).الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ، ح ٨٥٨ ؛البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٠ ، ح ٥ ، وفيه إلى قوله : « إذا احتجّ عليكم بمثل سنّه ».

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عليّ بن محمّد وغيره.

(٤). في « ب » : « قلت ».

(٥). في « ب » ومرآة العقول : « قال ».

(٦).الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ، ح ٨٥٩ ؛البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٠ ، ح ٦.

(٧). في الإرشاد : + « الرضا ».

(٨). في الإرشاد : - « له ».

(٩). في « بح » : « فقال ».

(١٠).في«ب»:«وكأنّ».وفي«ف،بس، بف»: «فكان».

(١١). في « ج » : + « له ».

(١٢). في «بس ، بف» وحاشية بدر الدين : - «من».

(١٣)الكافي ،كتاب الحجّة ، باب الإشارةوالنصّ على أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، ح ٨٤٥ ؛الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ ، عن الكليني. وفيكفاية الأثر ، ص ٢٧٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٧٨ ، ح ٨٦٠ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٢٥٦ ، ح ٥٣.

٢٨٣

رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام - وَقَدْ خَرَجَ عَلَيَّ - فَأَخَذْتُ(١) النَّظَرَ إِلَيْهِ ، وَجَعَلْتُ(٢) أَنْظُرُ(٣) إِلى رَأْسِهِ وَ رِجْلَيْهِ ، لِأَصِفَ قَامَتَهُ لِأَصْحَابِنَا بِمِصْرَ ، فَبَيْنَا(٤) أَنَا كَذلِكَ حَتّى قَعَدَ ، فَقَالَ(٥) : « يَا عَلِيُّ ، إِنَّ اللهَ احْتَجَّ(٦) فِي الْإِمَامَةِ بِمِثْلِ مَا احْتَجَّ بِهِ(٧) فِي النُّبُوَّةِ ، فَقَالَ :( وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ) (٨) ؛( وَلَمّا بَلَغَ أَشُدَّهُ ) (٩) ؛( وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ) (١٠) فَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يُؤْتَى الْحِكْمَةَ(١١) وَ هُوَ صَبِيٌّ(١٢) ، وَيَجُوزُ أَنْ يُؤْتَاهَا(١٣) وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ».(١٤)

١٠٠٢/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

قَالَ عَلِيُّ بْنُ حَسَّانَ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : يَا سَيِّدِي ، إِنَّ النَّاسَ يُنْكِرُونَ عَلَيْكَ حَدَاثَةَ‌

__________________

(١). في « ف » وحاشية « ض ، بح ، بر » والوافي : « فأجدت ». وفيمرآة العقول : « وفي بعضها - أي بعض النسخ - : أحددت ، بالحاء المهملة ، كما في البصائر ، أي نظرت نظراً حادّاً ».

(٢). في حاشية « ف » : « وكنت ».

(٣). فيالكافي ، ح ١٣١١ : « قال خرجعليه‌السلام عَلَيّ فنظرت » بدل « قال : رأيت - إلى - وجعلت أنظر ».

(٤). في « بح ، بر » : « فبينما ».

(٥). فيالكافي ، ح ١٣١١ : « وقال ». وفي الإرشاد : « قال : خرج عَلَيّ أبو جعفرعليه‌السلام حدثان موت أبيه ، فنظرت إلى قدّه لأصف قامته لأصحابي ، فقعد ثمّ قال » بدل « قال : رأيت أبا جعفر - إلى - قعد فقال ».

(٦). في حاشية « ف » : « قد احتجّ ».

(٧). في حاشية « ف » : + « في عيسى ». وفيالكافي ، ح ١٣١١ : - « به ».

(٨). مريم (١٩) : ١٢. وفيالكافي ح ١٣١١ : + « وقال ». وفي البصائر : + « قال الله ».

(٩). يوسف (١٢) : ٢٢ :( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ ءََاتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) ؛ وفي القصص (٢٨) : ١٤ :( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ءَاتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) .

(١٠). الأحقاف (٤٦) : ١٥ :( حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ) .

(١١). في « بس » : « الحكم ».

(١٢). فيالكافي ، ح ١٣١١ : « الحكم صبيّاً » بدل « الحكمة وهو صبيّ ».

(١٣) في « بس » : « أن يؤتى الحكم ». وفيالكافي ، ح ١٣١١ : « يعطاها ».

(١٤)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد أبي جعفر محمّد بن عليّ الثانيعليه‌السلام ، ح ١٣١١ ؛ الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٩٢ ، عن الكليني ، وفيه إلى قوله :( وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ) .بصائر الدرجات ، ص ٢٣٨ ، ح ١٠ ، بسنده عن عليّ بن أسباطالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٧٨ ، ح ٨٦١.

٢٨٤

سِنِّكَ ، فَقَالَ(١) : « وَمَا يُنْكِرُونَ(٢) مِنْ ذلِكَ؟ قَوْلَ اللهِ(٣) عَزَّ وَجَلَّ؟ لَقَدْ قَالَ اللهُ لِنَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :( قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) (٤) فَوَاللهِ(٥) مَا تَبِعَهُ(٦) إِلَّا عَلِيٌّعليه‌السلام وَلَهُ(٧) تِسْعُ سِنِينَ ، وأَنَا ابْنُ تِسْعِ سِنِينَ ».(٨)

٩٢ - بَابُ أَنَّ الْإِمَامَ لَايَغْسِلُهُ(٩) إِلَّا إِمَامٌ مِنَ (١٠) الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام

١٠٠٣/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَّالِ أَوْ غَيْرِهِ :

عَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّهُمْ يُحَاجُّونَّا(١١) يَقُولُونَ(١٢) : إِنَّ الْإِمَامَ لَايَغْسِلُهُ إِلَّا

__________________

(١). في تفسير القمّي : « قال ».

(٢). في تفسير القمّي : + « عَلَيّ ». وفي قولهعليه‌السلام : « وما ينكرون » وجوه أربعة : الأوّل أن تكون « ما » نافية. الثاني أن تكون استفهاميّة ، و « قول الله » استفهام آخر. الثالث أن تكون « ما » استفهاميّة ، و « قول الله » مبتدأ ، و « من ذلك» خبره. الرابع أن تكون « ما » موصولة ، و « قول » خبره ، و « لقد » استينافاً بيانيّاً. راجع :مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٥١.

(٣). في تفسير القمّي : « فوالله » بدل « قول الله ».

(٤). يوسف (١٢) : ١٠٨.

(٥). في « بر » : + « و ». وفي تفسير القمّي : - « فوالله ».

(٦). في « ف » ومرآة العقول : « ما اتّبعه ».

(٧). في تفسير القمّي : « فما اتّبعه غير عليّعليه‌السلام وكان ابن » بدل « فوالله ما تبعه إلّاعليّعليه‌السلام وله ».

(٨).تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٥٨ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أسباط ، عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام . وفيتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٠ ، ح ١٠٠ ، عن عليّ بن أسباط ، عن أبي الحسن الثانيعليه‌السلام ، مع زيادة. راجع :تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٥٨ ؛وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٠ و ٢٠١ ، ح ٩٩ و ١٠١ ؛وتفسير فرات ، ص ٢٠١ - ٢٠٢ ، ح ٢٦٤ - ٢٦٧الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٧٨ ، ح ٨٦٢.

(٩). في « ض ، ف ، بح ، بر » : « لا يغسّله » بالتضعيف. ويجوز فيه التخفيف والتضعيف واختلفت النسخ في جميع الموارد الآتية ، واخترنا فيها المجرّد. (١٠). في « بف » : - « إمام من ».

(١١). في شرح المازندراني : « يحاجّوننا ». قال فيالنحو الوافي ، ج ١ ، ص ١٦٣ : « هناك لغة تحذف نون الرفع (أي ‌نون الأفعال الخمسة ) في غير ما سبق » ومراده من غير ما سبق أي بلا جازم وناصب ؛ فلا يحتاج إلى تشديد النون.

(١٢). في « ف » : « ويقولون ».

٢٨٥

الْإِمَامُ(١) ؟

قَالَ : فَقَالَ : « مَا يُدْرِيهِمْ مَنْ غَسَلَهُ؟ فَمَا قُلْتَ لَهُمْ؟ »

قَالَ : قُلْتُ(٢) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قُلْتُ لَهُمْ : إِنْ قَالَ مَوْلَايَ : إِنَّهُ غَسَلَهُ تَحْتَ عَرْشِ رَبِّي ، فَقَدْ صَدَقَ ، وإِنْ قَالَ : غَسَلَهُ فِي تُخُومِ(٣) الْأَرْضِ ، فَقَدْ صَدَقَ. قَالَ : « لَا هكَذَا ».

قَالَ(٤) : فَقُلْتُ(٥) : فَمَا أَقُولُ لَهُمْ؟ قَالَ : « قُلْ لَهُمْ : إِنِّي غَسَلْتُهُ ». فَقُلْتُ : أَقُولُ لَهُمْ : إِنَّكَ غَسَلْتَهُ؟ فَقَالَ : « نَعَمْ(٦) ».(٧)

١٠٠٤/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ الرِّضَاعليه‌السلام عَنِ الْإِمَامِ يَغْسِلُهُ الْإِمَامُ؟

قَالَ : « سُنَّةُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ(٨) عليه‌السلام ».(٩)

١٠٠٥/ ٣. وَعَنْهُ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ طَلْحَةَ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ف ، بح » وحاشية « بر » : « إمام ».

(٢). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار . وفي المطبوع : « فقلت ».

(٣). في « بح » : « تحت ». وفي حاشية « بر » : « تحت تخوم ». و « التُخُوم » : الفصل بين الأرَضين من الحدود والمعالم.لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٦٤ ( تخم ).

(٤). في « ب ، ج ، بف » والوافي والبحار : - « قال ».

(٥). في « بر ، بس » : « قلت » بدل « لا هكذا قال فقلتُ ». وفي « ف » : - « قال : لا هكذا قال ».

(٦). في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والبحار : - « فقال : نعم ».

(٧).الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٦٥ ، ح ١٢٦٨ ؛البحار ، ج ٢٧ ، ص ٢٩٠ ، ح ٥.

(٨). فيالوافي : « يستفاد من هذا الخبر مع ما مرّ أنّ موسىعليه‌السلام إنّما غسّله وصيّه يوشع في حياته ، أو ملك من الملائكة بعد مماته ، أو كلاهما ؛ وذلك لأنّهعليه‌السلام إنّما مات في التيه ولم يكن معه أحد وقتئذٍ إلّا ملك في صورة بشر كان قد حفر قبراً ...».

(٩).الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٦٦ ، ح ١٢٧٠ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٦٤ ، ح ٤ ؛ وج ٢٧ ، ص ٢٩٠ ، ح ٦.

٢٨٦

قُلْتُ لِلرِّضَاعليه‌السلام : إِنَّ الْإِمَامَ لَايَغْسِلُهُ إِلَّا الْإِمَامُ(١) ؟

فَقَالَ : « أَمَا تَدْرُونَ(٢) مَنْ حَضَرَ؟ لَعَلَّهُ(٣) قَدْ حَضَرَهُ خَيْرٌ مِمَّنْ(٤) غَابَ عَنْهُ ، الَّذِينَ(٥) حَضَرُوا يُوسُفَ فِي الْجُبِّ حِينَ غَابَ عَنْهُ أَبَوَاهُ وأَهْلُ بَيْتِهِ(٦) ».(٧)

٩٣ - بَابُ مَوَالِيدِ الْأَئِمَّةِعليهم‌السلام

١٠٠٦/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَلَوِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الرِّزَامِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

حَجَجْنَا مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي السَّنَةِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا ابْنُهُ مُوسىعليه‌السلام ، فَلَمَّا نَزَلْنَا(٨) الْأَبْوَاءَ(٩) وَضَعَ لَنَا الْغَدَاءَ(١٠) ، وَكَانَ إِذَا وضَعَ الطَّعَامَ لِأَصْحَابِهِ أَكْثَرَ وَأَطَابَ ، قَالَ : فَبَيْنَا(١١) نَحْنُ نَأْكُلُ إِذْ أَتَاهُ رَسُولُ حَمِيدَةَ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ حَمِيدَةَ تَقُولُ : قَدْ(١٢) أَنْكَرْتُ نَفْسِي(١٣) ،

__________________

(١). في « بح » : « إمام ».

(٢). في « ف » : « ألا تدرون ». وفيشرح المازندراني : « وفي بعضها : « ما تدرون » بدون الهمزة ، وهو الأظهر ».

(٣). هكذا في « ج ، ش ، ض ، ظ ، ف ، بج ، بح ، بد ، بر ، بس ، بش ، بع ، بف ، بل ، بو ، جح ، جس ، جف ، جل ، جم ، جو ، جه » والوافي وشرح المازندراني . وفي بعض النسخ والمطبوع : « لغُسله ».

(٤). في « ف » وحاشية « ج » : « ممّا ».

(٥). قوله : « الذين » بدل عن قوله : « خير ». والمراد بهم الملائكة. والمراد من « من غاب » غير المعصوم ، أو يحمل الحديث على التقيّة.

(٦). في حاشية « ج ، ف » : « أبواه وإخوته ». وراجع في الجمع بين هذا الحديث والحديث الأوّل من هذا الباب :الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٦٦ ؛مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٥٨.

(٧).الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٦٦ ، ح ١٢٦٩ ؛البحار ، ج ٢٧ ، ص ٢٨٩ ، ح ٢ ؛ وج ٤٨ ، ص ٢٤٧ ، ح ٥٤.

(٨). في « ج » : « نزّلنا ». وفي « ف » : « نزل ».

(٩). قال ابن الأثير : « الأَبْواءُ : جبل بين مكّة والمدينة ، وعنده بلد ينسب إليه ».النهاية ، ج ١ ، ص ٢٠ ( أبا ).

(١٠). في « ب » : « الغذاء ». وقال ابن الأثير : « الغَداءُ : الطعام الذي يُؤكل أوّل النهار ».النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٤ ( غدا ).

(١١). في « بر » : « فبينما ».

(١٢). في « بر » : « إنّي ».

(١٣) أي وجدت تغيّر حال في نفسي ، كأنّي لا أعرفها.

٢٨٧

وَقَدْ وجَدْتُ مَا كُنْتُ أَجِدُ إِذَا حَضَرَتْ وِلَادَتِي ، وقَدْ أَمَرْتَنِي أَنْ لَا أَسْتَبِقَكَ(١) بِابْنِكَ هذَا ، فَقَامَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَانْطَلَقَ(٢) مَعَ الرَّسُولِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : سَرَّكَ اللهُ ، وَجَعَلَنَا فِدَاكَ ، فَمَا أَنْتَ صَنَعْتَ مِنْ حَمِيدَةَ؟ قَالَ : « سَلَّمَهَا اللهُ ، وَقَدْ وَهَبَ لِي غُلَاماً وَهُوَ خَيْرُ مَنْ بَرَأَ(٣) اللهُ فِي خَلْقِهِ ، وَلَقَدْ أَخْبَرَتْنِي حَمِيدَةُ عَنْهُ بِأَمْرٍ ظَنَّتْ أَنِّي لَا أَعْرِفُهُ ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمَ بِهِ مِنْهَا ».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا(٤) الَّذِي أَخْبَرَتْكَ بِهِ حَمِيدَةُ عَنْهُ؟

قَالَ : « ذَكَرَتْ أَنَّهُ سَقَطَ مِنْ بَطْنِهَا - حِينَ سَقَطَ - واضِعاً يَدَهُ(٥) عَلَى الْأَرْضِ ، رَافِعاً رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَأَخْبَرْتُهَا أَنَّ ذلِكَ أَمَارَةُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَأَمَارَةُ الْوَصِيِّ(٦) مِنْ بَعْدِهِ ».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا هذَا مِنْ أَمَارَةِ(٧) رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وأَمَارَةِ الْوَصِيِّ(٨) مِنْ بَعْدِهِ(٩) ؟

فَقَالَ لِي : « إِنَّهُ لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي عُلِقَ(١٠) فِيهَا بِجَدِّي ، أَتى آتٍ جَدَّ أَبِي بِكَأْسٍ فِيهِ شَرْبَةٌ أَرَقُّ مِنَ الْمَاءِ ، وأَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ(١١) ، وَأَحْلى مِنَ الشَّهْدِ ، وَأَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ ، وَأَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ ، فَسَقَاهُ إِيَّاهُ ، وَأَمَرَهُ بِالْجِمَاعِ ، فَقَامَ ، فَجَامَعَ ، فَعُلِقَ بِجَدِّي.

وَلَمَّا أَنْ كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي عُلِقَ فِيهَا بِأَبِي ، أَتى آتٍ جَدِّي ، فَسَقَاهُ كَمَا سَقى جَدَّ‌

__________________

(١). في « ج ، ف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول : « لا أسبقك ».

(٢). في « ب » : « وانطلق ».

(٣). في « ف » : « برأه ».

(٤). في « ب » : - « و ». وفي « ض ، بر ، بس ، بف » والوافي : « فما ».

(٥). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والمحاسن والبحار ، واُريد بها الجنس. وفي المطبوع : « يديه ». (٦). في حاشية « ف » : « الأوصياء ».

(٧). في « ف » : « وما هذه أمارة ».

(٨). في « ب » : « وصيّه ».

(٩). في البحار : - « فقلتُ : جعلت فداك - إلى - الوصيّ من بعده ».

(١٠). « علق » : مجهول من عَلِقَت المرأةُ ، أي حَبَلتْ.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٢٩ ( علق ). والمراد « بجدّي » السجّادعليه‌السلام .

(١١). « الزُبد » : ما يستخرج بالمخض من لبن البقر والغنم.المصباح المنير ، ص ٢٥٠ ( زبد ).

٢٨٨

أَبِي ، وَأَمَرَهُ بِمِثْلِ الَّذِي أَمَرَهُ(١) ، فَقَامَ ، فَجَامَعَ ، فَعُلِقَ بِأَبِي.

وَلَمَّا(٢) أَنْ كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي عُلِقَ فِيهَا بِي ، أَتى آتٍ أَبِي ، فَسَقَاهُ بِمَا(٣) سَقَاهُمْ ، وَأَمَرَهُ بِالَّذِي أَمَرَهُمْ بِهِ(٤) ، فَقَامَ(٥) ، فَجَامَعَ ، فَعُلِقَ بِي.

وَلَمَّا أَنْ كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي عُلِقَ فِيهَا بِابْنِي ، أَتَانِي آتٍ كَمَا أَتَاهُمْ ، فَفَعَلَ(٦) بِي كَمَا فَعَلَ بِهِمْ ، فَقُمْتُ بِعِلْمِ اللهِ(٧) ، وَإِنِّي مَسْرُورٌ بِمَا يَهَبُ اللهُ لِي ، فَجَامَعْتُ ، فَعُلِقَ(٨) بِابْنِي هذَا الْمَوْلُودِ ، فَدُونَكُمْ ، فَهُوَ - وَاللهِ - صَاحِبُكُمْ مِنْ بَعْدِي ؛ إِنَّ(٩) نُطْفَةَ الْإِمَامِ مِمَّا أَخْبَرْتُكَ ، وإِذَا سَكَنَتِ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وأُنْشِئَ فِيهَا الرُّوحُ ، بَعَثَ اللهُ - تَبَارَكَ وتَعَالى - مَلَكاً ، يُقَالُ لَهُ : حَيَوَانُ ، فَكَتَبَ عَلى(١٠) عَضُدِهِ الْأَيْمَنِ :( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) (١١) وَإِذَا وقَعَ مِنْ(١٢) بَطْنِ أُمِّهِ ، وقَعَ وَاضِعاً يَدَيْهِ(١٣) عَلَى الْأَرْضِ ، رَافِعاً رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَأَمَّا وَضْعُهُ يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ ، فَإِنَّهُ يَقْبِضُ كُلَّ عِلْمٍ لِلّهِ أَنْزَلَهُ(١٤) مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ، وأَمَّا رَفْعُهُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَإِنَّ مُنَادِياً يُنَادِي بِهِ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ(١٥) مِنْ قِبَلِ رَبِّ الْعِزَّةِ مِنَ الْأُفُقِ الْأَعْلى بِاسْمِهِ‌

__________________

(١). في « ب » : + « به ».

(٢). في « ب » : « فلمّا ».

(٣). في « ج » وحاشية « بح » : « كما ».

(٤). في « ب » : - « به ».

(٥). في « ج » : + « أبي ».

(٦). في « ف » : « وفعل ».

(٧). « بعلم الله » ، احتمل المازندراني في شرحه بعيداً كونه : بِعَلَمِ الله.

(٨). في « بس » والمحاسن : « فعلقت ».

(٩). في « ب » : « فإنّ ». وفي « ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : « وإنّ ».

(١٠). في « بف » : « في ».

(١١). الأنعام (٦) : ١١٥.

(١٢). في حاشية « ف » : « في ».

(١٣) في « ف » : « يده ».

(١٤) في « ف » : « علم الله أنزله ». وفي « بح » : « علم الله أنزل ». وفي « بس » : « علم أنزله الله ».

(١٥) « من بُطْنان العرش » ، أي من وسطه. وقيل : من أصله. وقيل : البُطْنان : جمع بَطْن ، وهو الغامض من الأرض ، يريد من دَواخل العرش.النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٧ ( بطن ).

٢٨٩

وَاسْمِ أَبِيهِ يَقُولُ : يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ، اثْبُتْ تُثْبَتْ(١) ، فَلِعَظِيمٍ مَا خَلَقْتُكَ ، أَنْتَ صَفْوَتِي مِنْ خَلْقِي ، ومَوْضِعُ سِرِّي ، وعَيْبَةُ عِلْمِي ، وأَمِينِي عَلى وحْيِي ، وخَلِيفَتِي فِي أَرْضِي ، لَكَ ولِمَنْ تَوَلاَّكَ أَوْجَبْتُ رَحْمَتِي ، ومَنَحْتُ جِنَانِي(٢) ، وأَحْلَلْتُ جِوَارِي ، ثُمَّ وَعِزَّتِي وجَلَالِي ، لَأَصْلِيَنَّ(٣) مَنْ عَادَاكَ أَشَدَّ عَذَابِي وإِنْ وسَّعْتُ عَلَيْهِ فِي دُنْيَايَ مِنْ سَعَةِ رِزْقِي.

فَإِذَا انْقَضَى الصَّوْتُ - صَوْتُ الْمُنَادِي - أَجَابَهُ هُوَ ، واضِعاً يَدَيْهِ(٤) ، رَافِعاً رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، يَقُولُ :( شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (٥) ».

قَالَ : « فَإِذَا قَالَ ذلِكَ ، أَعْطَاهُ اللهُ(٦) الْعِلْمَ الْأَوَّلَ والْعِلْمَ الْآخِرَ ، واسْتَحَقَّ زِيَارَةَ الرُّوحِ(٧) فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الرُّوحُ لَيْسَ هُوَ جَبْرَئِيلَ؟

قَالَ(٨) : « الرُّوحُ(٩) أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ ؛ إِنَّ جَبْرَئِيلَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، وإِنَّ الرُّوحَ هُوَ خَلْقٌ(١٠) أَعْظَمُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ؛ أَلَيْسَ يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالى(١١) :( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ

__________________

(١). « تثبت » فيه وجوه : على صيغة الخطاب المعلوم من الإثبات أو التثبيت ، أو على صيغة الخطاب المجهول‌منهما ، أو على صيغة المتكلّم مع الغير منهما. وفي « ف » : « تثبّت ». على بناء الفاعل أو المفعول. راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٥٨ ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٩٣ ؛مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٦١.

(٢). في « ب » : « جنّاتي ».

(٣). في « ب ، بر » : « لاُصلينّ ». ويقال : صَليتُ الرجل ناراً ، إذا أدخلته النار وجعلته يَصْلاها ، أي يحترق بها. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٠٣ ( صلا ). (٤). في « ف » : + « على الأرض ».

(٥). آل عمران (٣) : ١٨.

(٦). في « ف » : - « الله ».

(٧). فيالوافي : « في بعض النسخ : زيادة الروح. ولا يلائمه تفسير الروح بما فسّر ».

(٨). في « ض » والمحاسن : + « لا ».

(٩). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي المطبوع : + « هو ».

(١٠). في « ب » : « خلق هو ».

(١١). في « بف » :« أليس الله تبارك وتعالى يقول ».

٢٩٠

وَالرُّوحُ ) (١) ؟ ».(٢)

* مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(٣) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، مِثْلَهُ.(٥)

__________________

(١). القدر (٩٧) : ٤.

(٢). المحاسن ، ص ٣١٤ ، كتاب العلل ، ح ٣٢ ، بسنده عن عليّ بن أبي حمزة ، مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الروح التي يسدّد الله بها الأئمّةعليهم‌السلام ، ح ٧٢١ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٤٤٢ ، ح ٦ ؛ وص ٤٥٥ ، ح ٣ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣١٧ ، ح ١٦١ ؛ وتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٧٩.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٩١ ، ح ١٢٩٧ ؛ البحار ، ج ١٥ ، ص ٢٩٧ ، ح ٣٦ ، وفيه إلى قوله : « زيارة الروح في ليلة القدر ».

(٣). الخبر رواه الصفّار فيبصائر الدرجات ، ص ٤٤٠ ، ح ٤ ، وكذا ذيله في ص ٤٦٤ ، ح ٤ ، عن أحمد بن الحسين‌عن المختار بن زياد. وتقدّمت فيالكافي ، ح ٩٣٠ رواية محمّد بن يحيى وأحمد بن محمّد معطوفين ، عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن الحسين.

فعليه ، الظاهر وقوع التصحيف في ما نحن فيه والصواب « محمّد بن الحسن عن أحمد بن الحسين » ، وقد اتّضح في ما سبق وقوع التصحيف في أسناد محمّد بن يحيى وأحمد بن محمّد عن محمّد بن الحسن ، راجع : ما قدّمناه فيالكافي ، ذيل ح ٧٤٣.

هذا ، وأحمد بن الحسين في مشايخ الصفّار هو أحمد بن الحسين بن سعيد ، كما يظهر منبصائر الدرجات ، ص ٢٢ ، ح ٩ ، وص ٢٣٠ ، ح ٤. وروى هو عن جميع شيوخ أبيه إلّاحمّاد بن عيسى ، كما في رجال النجاشي ، ص ٧٧ ، الرقم ١٨٣ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٥٥ ، الرقم ٦٧ ؛ ورجال الطوسي ، ص ٤١٥ ، الرقم ٦٠٠٦. وقد روى الحسين بن سعيد عن المختار بن زياد ، كما في التهذيب ، ج ٤ ، ص ٩٢ ، ح ٢٦٧ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٨ ، ح ١١٩. وهذا ممّا يؤكّد وقوع التصحيف في « أحمد بن الحسن ».

(٤). فيبصائر الدرجات ، ص ٤٤٠ « أبي جعفر محمّد بن مسلم » لكنّ المذكور في بعض مخطوطاته « سليمان » بدل « مسلم » وهو الظاهر.

(٥).بصائر الدرجات ، ص ٤٤٠ ، ح ٤ ، عن أحمد بن الحسين ، عن المختار بن زياد ، عن أبي جعفر محمّد بن مسلم ، عن أبيه ، عن أبي بصير ؛ وفيه ، ص ٤٦٤ ، ح ٤ ، عن أحمد بن الحسين ، عن المختار بن زياد ، عن أبي جعفر محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، وفيه من قوله : « قلت : جعلت فداك ، الروح ليس هو جبرئيل ». وفيبصائر الدرجات ، ص ٢٢٣ ، ح ١٣ ، عن عبّاد بن سليمان ، عن محمّد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه سليمان ، عن أبي عبد الله ، من قوله : « إنّ نطفة الإمام » إلى قوله : « استحقّ زيارة الروح في ليلة القدر » مع اختلاف يسير. وفيه أيضاً ، ص ٤٣٩ ، ح ٤ ، بإسناد الأخير ، من قوله : « وإذا سكنت النطفة في الرحم أربعة أشهر » إلى قوله : « وهو السميع العليم ».

٢٩١

١٠٠٧/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وتَعَالى - إِذَا أَحَبَّ أَنْ يَخْلُقَ الْإِمَامَ ، أَمَرَ مَلَكاً ، فَأَخَذَ(١) شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ(٢) تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَيَسْقِيهَا أَبَاهُ(٣) ، فَمِنْ ذلِكَ يَخْلُقُ الْإِمَامَ ، فَيَمْكُثُ(٤) أَرْبَعِينَ يَوْماً ولَيْلَةً فِي بَطْنِ أُمِّهِ لَايَسْمَعُ الصَّوْتَ ، ثُمَّ يَسْمَعُ بَعْدَ ذلِكَ الْكَلَامَ ، فَإِذَا(٥) ولِدَ بَعَثَ(٦) ذلِكَ الْمَلَكَ ، فَيَكْتُبُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ :( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) (٧) فَإِذَا مَضَى الْإِمَامُ الَّذِي كَانَ(٨) قَبْلَهُ ، رُفِعَ لِهذَا مَنَارٌ مِنْ نُورٍ يَنْظُرُ بِهِ إِلى‌أَعْمَالِ الْخَلَائِقِ ؛ فَبِهذَا يَحْتَجُّ اللهُ عَلى خَلْقِهِ ».(٩)

١٠٠٨/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وجَلَّ - إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْإِمَامَ مِنَ الْإِمَامِ(١٠) ، بَعَثَ مَلَكاً ، فَأَخَذَ شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ(١١) تَحْتَ الْعَرْشِ ، ثُمَّ أَوْقَعَهَا(١٢) أَوْ دَفَعَهَا(١٣) إِلَى الْإِمَامِ فَشَرِبَهَا(١٤) ، فَيَمْكُثُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ يَوْماً لَايَسْمَعُ الْكَلَامَ ، ثُمَّ يَسْمَعُ الْكَلَامَ(١٥)

__________________

(١). في البصائر : « أن يأخذ ».

(٢). في«بس»:+«من».وفيمرآة العقول :« من الماء ».

(٣). في البصائر : « إيّاه ».

(٤). في«ب» :« فمكث ».وفي البصائر:« ويمكث ».

(٥). في « بر » : « وإذا ».

(٦). في « ب ، ض » : + « الله ».

(٧). الأنعام (٦) : ١١٥.

(٨). في البصائر : + « من ».

(٩).بصائر الدرجات ، ص ٤٣٢ ، ح ٥ ، عن محمّد بن الحسين. تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢١٥ ، بسنده عن الحسن بن راشد ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٨٧ ، ح ١٢٩١.

(١٠). في البصائر ، ص ٤٣٩ : - « من الإمام ».

(١١). في « ب ، ض ، بح ، بر ، بف » والوافي والبصائر ، ص ٤٣٩ : - « ماء ».

(١٢). في « ض ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي ومرآة العقول : « أوقفها ». وفي البصائر ، ص ٤٣٩ : « أوصلها ».

(١٣) « أو دفعها » ، الترديد من الراوي. راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٦٠ ؛مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٦٤.

(١٤) في البصائر ، ص ٤٣٩ : - « فشربها ».

(١٥) في البصائر ، ص ٤٣٩ : - « الكلام ».

٢٩٢

بَعْدَ ذلِكَ ، فَإِذَا وضَعَتْهُ أُمُّهُ ، بَعَثَ اللهُ(١) إِلَيْهِ(٢) ذلِكَ الْمَلَكَ الَّذِي أَخَذَ الشَّرْبَةَ ، فَكَتَبَ(٣) عَلى عَضُدِهِ الْأَيْمَنِ :( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ ) (٤) فَإِذَا قَامَ بِهذَا الْأَمْرِ ، رَفَعَ اللهُ لَهُ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ مَنَاراً يَنْظُرُ بِهِ إِلى‌أَعْمَالِ الْعِبَادِ(٥) ».(٦)

١٠٠٩/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ(٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الْإِمَامَ لَيَسْمَعُ(٨) فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، فَإِذَا ولِدَ خُطَّ بَيْنَ كَتِفَيْهِ :( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) (٩) فَإِذَا صَارَ الْأَمْرُ إِلَيْهِ ، جَعَلَ اللهُ لَهُ عَمُوداً مِنْ نُورٍ يُبْصِرُ بِهِ مَا يَعْمَلُ(١٠) أَهْلُ كُلِّ بَلْدَةٍ(١١) ».(١٢)

__________________

(١). في« بس،بف» والبصائر، ص ٤٣٩ :- « الله ».

(٢). في البصائر ، ص ٤٣٩ : - « إليه ».

(٣). في « ف » : « فيكتب ». وفي البصائر ، ص ٤٣٩ : « الذي كان أخذ الشربة ويكتب ».

(٤). في « ف ، بر » وحاشية « ج » والبصائر ، ص ٤٣٩ : +( وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ) .

(٥). في البصائر ، ص ٤٣٩ : - « فإذا قام بهذا الأمر - إلى - أعمال العباد ».

(٦).بصائر الدرجات ، ص ٤٣٩ ، ح ٥ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن حديد ، عن جميل بن درّاج ، عن يونس بن ظبيان. وفيه ، ص ٤٣١ - ٤٣٤ ، ح ٤ و ٧ و ٨ و ١٠ ؛ وص ٤٣٧ ، ح ٧ ؛ وص ٤٣٨ ، ح ٢ و ٣ ، في كلّها بسند آخر عن يونس بن ظبيان ، مع اختلاف. وفيه أيضاً ، ص ٤٣١ - ٤٣٣ ، ح ١ و ٣ و ٩ ؛ وص ٤٤٠ ، ح ٣ ، في كلّها بسند آخر ، مع اختلاف ؛ تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢١٤ ، بسند آخر من قوله : « فإذا وضعته أمّه بعث الله إليه » ، مع اختلاف. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٧ ، ح ٨٢ ؛ وح ٨٣ ، عن يونس بن ظبيان ، مع اختلاف.بصائر الدرجات ، ص ٤٣٦ ، ح ٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن حديد ، عن منصور بن يونس ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيه قطعة مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٨٨ ، ح ١٢٩٢.

(٧). في البصائر ، ص ٤٣٧ ، ح ٢ وص ٤٣٨ ، ح ١ : « المسلمي ». والمذكور في بعض مخطوطاته في كلا الموضعين هو « المسلي » ، وهو الصواب. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٦٤ ، الرقم ٤٣٣.

(٨). في البصائر ، ص ٤٣٧ ، ح ٢ : « يسمع ».

(٩). في « ب » والبصائر ، ص ٤٣٧ ، ح ٢ : -( وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ) .

(١٠). في البصائر ، ص ٤٣٧ ، ح ٢ : + « به ».

(١١). في « بس » : « كلّ أهل بلدة ».

(١٢).بصائر الدرجات ، ص ٤٣٧ ، ح ٢ ؛ عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٤٣٨ ، ح ١ ، بسنده عن العبّاس بن عامر =

٢٩٣

١٠١٠/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ(١) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ جَعْفَرٍ يَقُولُ :

سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : « الْأَوْصِيَاءُ إِذَا حَمَلَتْ بِهِمْ أُمَّهَاتُهُمْ ، أَصَابَهَا فَتْرَةٌ شِبْهُ الْغَشْيَةِ ، فَأَقَامَتْ فِي ذلِكَ يَوْمَهَا ذلِكَ إِنْ كَانَ نَهَاراً ، أَوْ لَيْلَتَهَا(٢) إِنْ كَانَ لَيْلاً ، ثُمَّ تَرى فِي مَنَامِهَا رَجُلاً يُبَشِّرُهَا بِغُلَامٍ عَلِيمٍ حَلِيمٍ(٣) ، فَتَفْرَحُ لِذلِكَ ، ثُمَّ تَنْتَبِهُ مِنْ نَوْمِهَا ، فَتَسْمَعُ مِنْ(٤) جَانِبِهَا الْأَيْمَنِ فِي جَانِبِ الْبَيْتِ صَوْتاً يَقُولُ : حَمَلْتِ بِخَيْرٍ ، وتَصِيرِينَ إِلى خَيْرٍ ، وَجِئْتِ بِخَيْرٍ ، أَبْشِرِي بِغُلَامٍ حَلِيمٍ عَلِيمٍ(٥) ، وتَجِدُ خِفَّةً فِي بَدَنِهَا(٦) ، ثُمَّ(٧) لَمْ(٨) تَجِدْ بَعْدَ(٩) ذلِكَ اتِّسَاعاً(١٠) مِنْ جَنْبَيْهَا وبَطْنِهَا(١١) ، فَإِذَا كَانَ لِتِسْعٍ مِنْ شَهْرِهَا(١٢) ، سَمِعَتْ فِي الْبَيْتِ‌

__________________

= الربيع بن محمّد المسلمي ، عن محمّد بن مروان ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه أيضاً ، ص ٤٣١ - ٤٣٢ ، ح ٢ و ٦ ، بسنده عن محمّد بن مروان ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه أيضاً ، ص ٤٣٤ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن مروان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف. وفيبصائر الدرجات ، ص ٤٣٦ ، ح ٢ و ٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ص ٤٣٧ ، ح ١ ، بسند آخر ؛ وفيه ، ص ٤٣٥ ، ح ٣ ؛ وص ٤٣٦ ، ح ٥ و ٦ ؛ وص ٤٣٧ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف ؛ وفيه أيضاً ، ص ٤٣٤ ، ح ١١ ، بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام ، مع اختلاف. وفيه ، ص ٤٣٥ ، ح ٢ ، بسنده عن محمّد بن مروان ، عن الفضيل بن يسار ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف.الوافي ، ج ، ص ٦٨٨ ، ح ١٢٩٣.

(١). في « ض ، ف » : « ابن أبي مسعود ». وفي « و » وحاشية « ج ، بح ، بر ، بس ، بف » : « أبي مسعود ». وتقدّمت في ح ٥١٥ ، رواية معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي مسعود ، عن الجعفري.

(٢). في « ب » : « وليلتها ».

(٣). في « ج » : - « حليم ». وفي « ف ، بس » والوافي ، والبحار ، ج ٢٥ : « حليم عليم ».

(٤). في « ف » : + « بين ».

(٥). في « بح » : « عليم حليم ».

(٦). في « ف » : « في بدنها خفّة ».

(٧).في«ج،ض،ف،بح»والوافي والبحار،ج ٢٥:-«ثمّ».

(٨). في « بر » والبحار ، ج ١٥ : - « لم ».

(٩). في « ف » : « قبل ».

(١٠). هكذا في « ب ، ج ، ف ، بح » وحاشية « ض ، بر » والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « امتناعاً ». وفيالوافي ‌ومرآة العقول عن بعض النسخ : « ثمّ تجد بعد ذلك امتناعاً ».

(١١). في شرح المازندراني عن كثير من النسخ المعتبرة : « ثمّ تجد بعد ذلك اتّساعاً من جنبها وبطنها ».

(١٢). في حاشية « بر » والبحار ، ج ١٥ : « شهورها ».

٢٩٤

حِسّاً(١) شَدِيداً ، فَإِذَا كَانَتِ(٢) اللَّيْلَةُ الَّتِي تَلِدُ فِيهَا ، ظَهَرَ لَهَا فِي الْبَيْتِ نُورٌ تَرَاهُ ، لَايَرَاهُ غَيْرُهَا إِلَّا أَبُوهُ ، فَإِذَا ولَدَتْهُ ، ولَدَتْهُ قَاعِداً ، وتَفَتَّحَتْ(٣) لَهُ(٤) حَتّى يَخْرُجَ مُتَرَبِّعاً ، ثُمَّ(٥) يَسْتَدِيرُ بَعْدَ وقُوعِهِ إِلَى الْأَرْضِ ، فَلَا يُخْطِئُ الْقِبْلَةَ - حَيْثُ(٦) كَانَتْ - بِوَجْهِهِ ، ثُمَّ يَعْطِسُ ثَلَاثاً ، يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ بِالتَّحْمِيدِ ، ويَقَعُ مَسْرُوراً(٧) ، مَخْتُوناً ، ورَبَاعِيَتَاهُ(٨) مِنْ فَوْقٍ وأَسْفَلَ وَنَابَاهُ وضَاحِكَاهُ ، ومِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ مِثْلُ سَبِيكَةِ(٩) الذَّهَبِ نُورٌ ، ويُقِيمُ(١٠) يَوْمَهُ ولَيْلَتَهُ تَسِيلُ يَدَاهُ ذَهَباً(١١) ، وكَذلِكَ الْأَنْبِيَاءُ إِذَا ولِدُوا ، وإِنَّمَا الْأَوْصِيَاءُ أَعْلَاقٌ(١٢) مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ».(١٣)

١٠١١/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ : رَوى غَيْرُ واحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ قَالَعليه‌السلام :

« لَا تَتَكَلَّمُوا (١٤) فِي الْإِمَامِ ؛ فَإِنَّ الْإِمَامَ يَسْمَعُ الْكَلَامَ.....................................

__________________

(١). فيالوافي : « الحِسّ بالكسر : الحركة والصوت ، وأن يمرّ بك الشي‌ء قريباً فتسمعه ولاتراه ».

(٢). في « بح » : « كان ».

(٣). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح » وحاشية بدرالدين : « نفجت ». وفي « بف » والوافي : « تفسخت ». وفي حاشية « بر » : « نفخت ». (٤). في « ض » : - « له ».

(٥). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار ، ج ١٥ و ٢٥. وفي المطبوع : - « ثمّ ».

(٦). في « ب ، ض ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبحار ، ج ٢٥ : « حتّى ».

(٧). « مسروراً » ، أي مقطوعاً سُرَّتُه. يقال : سررتُ الصبيَّ أسُرُّه سَرّاً ، إذا قطعت سُرَّه ، وهو ما تقطعه القابلة من‌سُرّته. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٨١ - ٦٨٢ ( سرر ).

(٨). « الرباعية » ، مثل الثُمانية : السِنّ الذي بين الثنيّة والناب. والجمع : رَباعيات. كذا في اللغة والشروح. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١٤ ( ربع ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٦٢ ؛مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٦٧.

(٩). « السبيكة » : القطعة المذوبة من الذهب والفضّة ونحوه من الذائب. يقال : سبك الذهب ونحوه ، أي ذوّبه‌وأفرغه في قالبٍ. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٣٨ ( سبك ).

(١٠). في « بر » : « يقيم » بدون الواو.

(١١). فيالوافي : « سيلان الذهب عن يديه ، لعلّه كناية عن إضاءتهما ولمعانها وبريقها ».

(١٢). « الأعْلاقُ » : جمع العِلْق ، وهو النفيس من كلّ شي‌ء. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٣٠ ( علق ).

(١٣)الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٩٠ ، ح ١٢٩٦ ؛ البحار ، ج ١٥ ، ص ٢٩٥ ، ح ٣١ ؛ وج ٢٥ ، ص ٤٥ ، ح ٢٢.

(١٤) في « ف » ومرآة العقول والبصائر ، ص ٤٣٦ ، ح ٦ : « لا تكلّموا » بحذف إحدى التاءين.

٢٩٥

وَهُوَ(١) فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، فَإِذَا وضَعَتْهُ ، كَتَبَ الْمَلَكُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ :( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) فَإِذَا قَامَ بِالْأَمْرِ ، رُفِعَ لَهُ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ مَنَارٌ(٢) يَنْظُرُ مِنْهُ إِلى أَعْمَالِ الْعِبَادِ ».(٣)

١٠١٢/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ :

كُنْتُ أَنَا وابْنُ فَضَّالٍ جُلُوساً(٤) إِذْ أَقْبَلَ يُونُسُ ، فَقَالَ : دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِي الْعَمُودِ.

قَالَ : فَقَالَ لِي : « يَا يُونُسُ ، مَا تَرَاهُ؟ أَتَرَاهُ عَمُوداً مِنْ حَدِيدٍ يُرْفَعُ لِصَاحِبِكَ؟ ».

قَالَ : قُلْتُ : مَا أَدْرِي.

قَالَ : « لكِنَّهُ(٥) مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِكُلِّ بَلْدَةٍ ، يَرْفَعُ اللهُ بِهِ أَعْمَالَ تِلْكَ(٦) الْبَلْدَةِ ».

قَالَ : فَقَامَ ابْنُ فَضَّالٍ ، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ ، وقَالَ : رَحِمَكَ اللهُ يَا(٧) أَبَا مُحَمَّدٍ ، لَاتَزَالُ تَجِي‌ءُ بِالْحَدِيثِ الْحَقِّ(٨) الَّذِي يُفَرِّجُ(٩) اللهُ بِهِ(١٠) عَنَّا.(١١)

__________________

(١). في البصائر ، ص ٤٣٥ ، ح ١ : + « جنين ». وفي البصائر ، ص ٤٣٦ ، ح ٤ : - « وهو ».

(٢). في « ب » وحاشية « ض ، بر » والبصائر ، ص ٤٣٦ ، ح ٤ : + « من نور ».

(٣).بصائر الدرجات ، ص ٤٣٥ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ؛ وفيه ، ص ٤٣٦ ، ح ٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن حديد ، عن منصور بن يونس ، عن غير واحد من أصحابنا ؛ وفيه أيضاً ، ص ٤٣٦ ، ح ٦ ، بسنده عن عليّ بن حديد ، عن منصور بن يونس ، عن غير واحد من أصحابنا ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٨٩ ، ح ١٢٩٤.

(٤). فيمرآة العقول : « جلوس : جمع جالس ، استعمل في اثنين ».

(٥). في « ف » : « ولكنّه ».

(٦). في « ف » : - « تلك ».

(٧). في « بح ، بر ، بس ، بف » : - « يا ».

(٨). في « بف » : - « الحقّ ».

(٩). قرأه المازندراني من باب التفعيل والمجرّد ، قال : « الفرج من الغمّ ونحوه. يقال : فرّج الله غمّك تفريجاً ، وفرج الله عنك غمّك يَفْرِج بالكسر ، أي كشفه وأزاله. وعلى هذا كان المفعول محذوفاً ». شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٦٥.

(١٠). في « ج » : + « الهمّ ». وفي « ف ، بس ، بف » : + « الخوف ». وفي شرح المازندراني عن بعض النسخ : + « الحقّ ».

(١١).الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٨٩ ، ح ١٢٩٥.

٢٩٦

١٠١٣/ ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لِلْإِمَامِ عَشْرُ عَلَامَاتٍ : يُولَدُ مُطَهَّراً مَخْتُوناً ؛ وإِذَا وقَعَ عَلَى(١) الْأَرْضِ ، وقَعَ عَلى رَاحَتَيْهِ(٢) ، رَافِعاً صَوْتَهُ بِالشَّهَادَتَيْنِ ؛ ولَايُجْنِبُ ؛ وتَنَامُ(٣) عَيْنُهُ(٤) وَلَايَنَامُ قَلْبُهُ ؛ ولَايَتَثَاءَبُ(٥) ولَايَتَمَطّى(٦) ؛ ويَرى مِنْ(٧) خَلْفِهِ كَمَا يَرى مِنْ أَمَامِهِ ؛ ونَجْوُهُ(٨) كَرَائِحَةِ الْمِسْكِ ؛ والْأَرْضُ مُوَكَّلَةٌ بِسَتْرِهِ وابْتِلَاعِهِ ؛ وإِذَا لَبِسَ دِرْعَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَتْ عَلَيْهِ وفْقاً ، وإِذَا لَبِسَهَا(٩) غَيْرُهُ مِنَ النَّاسِ - طَوِيلِهِمْ وقَصِيرِهِمْ - زَادَتْ عَلَيْهِ(١٠) شِبْراً ؛ وهُوَ مُحَدَّثٌ إِلى أَنْ تَنْقَضِيَ(١١) أَيَّامُهُ ».(١٢)

__________________

(١). في « ج ، بس » : « إلى ».

(٢). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر » وحاشية « بح ، بس ، بف » والوافي والبحار وجميع المصادر. وفي سائر النسخ والمطبوع : « راحته ».

(٣). في « ف » : « وينام ».

(٤). هكذا في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول والبحار. واُريد به الجنس. وفي المطبوع : « عيناه ».

(٥). « التثاؤُبُ » و « التَثَأُّبُ » : إصابة الكسل والفترة كفترة النعاس. وقيل : هي فترة تعتري الشخص فيفتح عنده فَمَهُ. قرأه الفيض والمجلسي من باب التفعّل. اُنظر المصباح المنير ، ص ٨٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٣٣ ( ثأب ).

(٦). « التَمَطّي » : التبختر ومدّ اليدين في المشي. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٩٤ ( مطا ).

(٧). يمكن أن يقرأ « من » في الموضعين بالكسر حرف جرّ ، وبالفتح اسم موصول أو موصوف.

(٨). « النَجْوُ » : ما يخرج من البطن من ريح وغائط.لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٠٦ ( نجو ).

(٩). في البحار : « لبسه ».

(١٠). في « ف » : « عليهم ».

(١١). في « بف » : « أن ينقضي ».

(١٢). الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٨ ، ح ٥٩١٤ ؛ والخصال ، ص ٥٢٧ ، أبواب الثلاثين وما فوقها ، ح ١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢١٢ ، ح ١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٠٢ ، ح ٤ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام مع زيادة واختلاف. وفي الخصال ، ص ٤٢٨ ، باب العشرة ، ح ٥ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٣ ، ص ٦٩٣ ، ح ١٢٩٨ ؛ البحار ، ج ٢٥ ، ص ١٦٨ ، ح ٣٧.

٢٩٧

٩٤ - بَابُ خَلْقِ أَبْدَانِ الْأَئِمَّةِ وأَرْوَاحِهِمْ وقُلُوبِهِمْعليهم‌السلام

١٠١٤/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَنَا مِنْ عِلِّيِّينَ ، وخَلَقَ أَرْوَاحَنَا مِنْ فَوْقِ ذلِكَ ، وخَلَقَ أَرْوَاحَ شِيعَتِنَا مِنْ عِلِّيِّينَ ، وخَلَقَ أَجْسَادَهُمْ مِنْ دُونِ ذلِكَ ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ(٢) الْقَرَابَةُ بَيْنَنَا وبَيْنَهُمْ ، وقُلُوبُهُمْ(٣) تَحِنُّ(٤) إِلَيْنَا ».(٥)

١٠١٥/ ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ إِسْحَاقَ الزَّعْفَرَانِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَنَا مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ ، ثُمَّ صَوَّرَ خَلْقَنَا(٦) مِنْ طِينَةٍ(٧) مَخْزُونَةٍ مَكْنُونَةٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ(٨) ، فَأَسْكَنَ ذلِكَ النُّورَ فِيهِ ،

__________________

(١). في « ف » : + « أنّه ».

(٢). في العلل : + « كانت ».

(٣). في البصائر ، ص ١٩ ، ح ١ : « فمن أجل تلك القرابة بيننا وبينهم قلوبهم ».

(٤). « تحنّ » : من الحنين ، وهو الشوق وتَوَفان النفس. تقول منه : حنّ إليه يحنّ حنيناً ، فهو حانّ. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٠٤ ( حنن ).

(٥).بصائر الدرجات ، ص ١٩ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي. علل الشرائع ، ص ١١٧ ، ح ١٠ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي رفعه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وفيبصائر الدرجات ، ص ٢٤ ، ح ١٨ ؛ وص ١٤ ، ح ٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخير عن أبي جعفرعليه‌السلام . راجع :بصائر الدرجات ، ص ١٥ ، ح ٨ و ٩ ؛ وص ١٨ ، ح ١٦ و ١٧ ؛ وص ٢٠ ، ح ٢.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٨٤ ، ح ١٢٨٧ ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ٤٤ ، ح ٢١.

(٦). في « بس » : « خلقتنا ».

(٧). « الطِينَةُ » : قطعة من الطين يختم بها الصَكُّ ونحوُه. والطينة أيضاً : الخِلْقَة والجِبِلَّةُ والأصل. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٢٧٠ ( طين ). (٨). في البحار : - « من تحت العرش ».

٢٩٨

فَكُنَّا(١) نَحْنُ(٢) خَلْقاً وبَشَراً نُورَانِيِّينَ ، لَمْ(٣) يَجْعَلْ(٤) لِأَحَدٍ فِي مِثْلِ الَّذِي خَلَقَنَا مِنْهُ(٥) نَصِيباً(٦) ، وخَلَقَ أَرْوَاحَ شِيعَتِنَا مِنْ طِينَتِنَا(٧) ، وأَبْدَانَهُمْ مِنْ طِينَةٍ مَخْزُونَةٍ مَكْنُونَةٍ أَسْفَلَ مِنْ تِلْكَ(٨) الطِّينَةِ ، ولَمْ يَجْعَلِ اللهُ لِأَحَدٍ فِي مِثْلِ الَّذِي خَلَقَهُمْ مِنْهُ نَصِيباً(٩) إِلَّا لِلْأَنْبِيَاءِ ، وَلِذلِكَ(١٠) صِرْنَا نَحْنُ وهُمُ النَّاسَ ، وصَارَ(١١) سَائِرُ(١٢) النَّاسِ هَمَجاً(١٣) لِلنَّارِ وإِلَى النَّارِ ».(١٤)

١٠١٦/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ؛

وَ(١٥) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ وغَيْرِهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ رَفَعَهُ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « إِنَّ لِلّهِ نَهَراً(١٦) دُونَ عَرْشِهِ ، ودُونَ النَّهَرِ الَّذِي دُونَ عَرْشِهِ‌

__________________

(١). في « ج ، ض ، بح ، بس ، بف » وشرح المازندراني : « فكذا ».

(٢). فيمرآة العقول : - « نحن ».

(٣). في « ج » : « ولم ».

(٤). في « ف » وحاشية « ج » : + « الله ».

(٥). في البحار : - « منه ».

(٦). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : « نصيب ». وهو يقتضي كون قوله : « لم يجعل » مجهولاً كما في « بح ، بر ». (٧). في « ب » : « طيننا ».

(٨). هكذا في « ف » وهو الأنسب. وفي المطبوع وسائر النسخ : « ذلك ».

(٩). في«ب، ج، ض، بح، بس، بف» : « نصيب ».

(١٠). في « ف » والبحار : « فلذلك ».

(١١). في البحار : - « صار ».

(١٢). في حاشية «بس» وحاشية بدرالدين: « جميع ».

(١٣) هكذا في « ض ، ف ، بس » وحاشية « ض ، بح ، بر » والوافي والبصائر. وفي سائر النسخ والمطبوع : « همجٌ ». ولكلّ منهما وجه ؛ فإذا كانت الكلمة بدلاً عن « سائر » فهي مرفوعة ، وقوله : « للنار » خبر لـ « صار ». وإذا كانت خبراً لـ « صار » فهي منصوبة ، وقوله : « للنار » خبر ثان. وفي شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٧١ : « قوله : « للنار وإلى النار » إمّا صفة لـ « همج » أو خبر ثان وثالث ». وفيمرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٧٣ : « وفي أكثر نسخ الكتاب : همج ، بتقدير ضمير الشأن. وفي البصائر وفي بعض نسخ الكتاب : همجاً ، وهو أصوب ».

و « الهَمَج » : رُذالة الناس. النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ ( همج ).

(١٤)بصائر الدرجات ، ص ٢٠ ، ح ٣ ، عن محمّد بن عيسى.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٨٤ ، ح ١٢٨٨ ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ٤٥ ، ح ٢٢.

(١٥) في السند تحويل بعطف « محمّد بن يحيى عن سلمة بن الخطّاب وغيره عن عليّ بن حسّان » على « عليّ بن‌إبراهيم عن عليّ بن حسّان ». (١٦) فيالوافي : + « من ».

٢٩٩

نُورٌ(١) نَوَّرَهُ ؛ وإِنَّ(٢) فِي(٣) حَافَتَيِ(٤) النَّهَرِ رُوحَيْنِ مَخْلُوقَيْنِ : رُوحُ الْقُدُسِ ، ورُوحٌ مِنْ أَمْرِهِ ؛ وَإِنَّ لِلّهِ عَشْرَ طِينَاتٍ : خَمْسَةٌ مِنَ(٥) الْجَنَّةِ(٦) ، وخَمْسَةٌ مِنَ الْأَرْضِ » ، فَفَسَّرَ(٧) الْجِنَانَ ، وَفَسَّرَ الْأَرْضَ.

ثُمَّ قَالَ : « مَا مِنْ نَبِيٍّ ولَامَلَكٍ(٨) مِنْ بَعْدِهِ جَبَلَهُ إِلَّا نَفَخَ فِيهِ مِنْ إِحْدَى الرُّوحَيْنِ ، وَجَعَلَ(٩) النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْ إِحْدَى الطِّينَتَيْنِ(١٠) ».

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام : مَا الْجَبْلُ؟

فَقَالَ(١١) : « الْخَلْقُ غَيْرَنَا(١٢) أَهْلَ الْبَيْتِ ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وجَلَّ - خَلَقَنَا مِنَ الْعَشْرِ‌

__________________

(١). في البصائر ، ص ١٩ و ٤٤٦ : + « من ».

(٢). في « بح » : « فإنّ ».

(٣). في البصائر ، ص ٤٤٦ : « على ».

(٤). هو تثنية الحافة من حوف بمعنى الجانب. وفيمرآة العقول : « حافتا النهر - بتخفيف الفاء - : جانباه ».

(٥). في البصائر ، ص ١٩ : + « نفح ».

(٦). في البصائر ، ص ٤٤٦ :+ « وخمسة من النار ».

(٧). في البصائر ، ص ١٩ و ٤٤٦ : « وفسّر ». وفيمرآة العقول : « ففسّر الجنان ، الظاهر أنّه كلام ابن رئاب ، والضمير المستتر لأمير المؤمنينعليه‌السلام ، وقيل : لأبي الحسنعليه‌السلام . والتفسير إشارة إلى ما سيأتي في خبر أبي الصامت ».

(٨). فيمرآة العقول : « ولا ملك ، بالتحريك. وقد يقرأ بكسر اللام ، أي إمام وهو بعيد ».

(٩). في البصائر ، ص ٤٤٦ : « وجبل ».

(١٠). في « ف » : + « قال ».

(١١). فيالوافي والبصائر ، ص ١٩ و ٤٤٦ : « قال ».

(١٢). هاهنا وجوه ثلاثة :

الأوّل : قال المولى محمّد أمين الأسترآبادي : « قوله : ما الجَبْل؟ - بسكون الباء - سؤال عن مصدر الفعل المتقدّم ، وقوله : الخلق إلخ جواب له ، وحاصله أنّ مصداق الجبل في الكلام المتقدّم خلق غيرنا أهل البيت ؛ فإنّ الله خلق جسدنا من عشر طينات ولأجل ذلك شيعتنا منتشرة في الأراضي والسماوات ، وجعل فينا الروحين جميعاً ».

الثاني : قال المحقّق المازندراني : « أقول : يمكن أن يراد بالخلق الجماعة من المخلوقات ، ويجعل مبتدأ وما بعده خبره ، ويراد حينئذٍ بالجبل الجماعة المذكورون من الناس وغيرهم الذين جبلهم الله تعالى من إحدى الروحين وإحدى الطينتين ».

الثالث : قال العلّامة المجلسي : « والأظهر عندي أنّ « غيرنا » تتمّة للكلام السابق على الاستثناء المنقطع وإنّما اعترض السؤال والجواب بين الكلام قبل تمامه ، لاتتمّة لتفسير الجبل كما توهّمه الأكثر ، قال الشيخ البهائي ; : يعني مادّة بدننا لاتسمّى جبلة ، بل طينة ؛ لأنّها خلقت من العشر طينات ». =

٣٠٠