الاصول من الكافي الجزء ٢

الاصول من الكافي0%

الاصول من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 744

الاصول من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 744
المشاهدات: 135072
تحميل: 6718


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 744 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 135072 / تحميل: 6718
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

طِينَاتٍ ، ونَفَخَ فِينَا مِنَ الرُّوحَيْنِ جَمِيعاً ، فَأَطْيِبْ(١) بِهَا طِيباً(٢) ».

* وَرَوى غَيْرُهُ عَنْ أَبِي الصَّامِتِ ، قَالَ : طِينُ الْجِنَانِ : جَنَّةُ عَدْنٍ ، وجَنَّةُ الْمَأْوى ، و(٣) النَّعِيمِ ، والْفِرْدَوْسُ ، والْخُلْدُ ؛ وطِينُ الْأَرْضِ : مَكَّةُ ، والْمَدِينَةُ ، والْكُوفَةُ(٤) ، وبَيْتُ الْمَقْدِسِ(٥) ، والْحَائِرُ(٦) .(٧)

١٠١٧/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ‌

__________________

= وقال السيّد بدرالدين : « قولهعليه‌السلام غيرنا أهل البيت ، هذا متّصل بقوله : ما من نبيّ ولا ملك ».

والمحقّق الشعراني ردّ الأوّل والثاني واختار الثالث ، حيث قال : « قوله : الخلق غيرنا ، جواب له ، حمله الأسترآبادي على غير محمله ؛ لأنّ قولهعليه‌السلام : الخلق ، جواب فقط ، و « غيرنا أهل البيت » مستثنى من قوله في الجملة السابقة : « ما من نبيّ ولا ملك » انتهى ؛ يعني كلّ نبيّ وملك من إحدى الطينتين وإحدى الروحين غيرنا أهل البيت ؛ فإنّا من كليهما ، والجملة معترضة تمّت عند قوله : الخلق ؛ يعني سألتهعليه‌السلام عن معنى الجبل ، فقالعليه‌السلام : الجبل بمعنى الخلق ، ثمّ رجع الراوي إلى كلامه السابق وأتمّه بالاستثناء ، وعلى هذا فقول الشارح : ويجعل مبتدأ وما بعده خبره ، أيضاً غير صحيح ، بل هو أفحش ». راجع : الحاشية على اُصول الكافي للأسترآبادي ( ضمن ميراث حديث شيعة ) ج ٨ ، ص ٣٦١ ؛ شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٧٣ ؛ مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٧٥ ؛ الحاشية على اُصول الكافي للسيّد بدرالدين ، ص ٢٣٧.

(١). في « بس » : « فأطب ». وقرأه المازندراني على صيغة التكلّم من أطابه وطيّبه ، أو من طابه ، وجعل « طيباً » منصوباً على التمييز ، أو على المصدر ، ثمّ ردّ كونه صيغة التعجّب. راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٧٤.

(٢). في البصائر ، ص ٤٤٦ : « طينتنا ».

(٣). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبصائر ، ص ١٩ و ٤٤٦ ، والبحار ، ج ٦١. وفي المطبوع : + « جنّة ». وقوله : « النعيم » مجرور عطفاً على « المأوى ». ويجوز الجرّ في « الفردوس » و « الخلد » أيضاً.

(٤). في « بر » : + « الحائر ». وفي البصائر ، ص ١٩ و ٤٤٦ : - « والكوفة ».

(٥). احتمل المازندراني في « المقدس » ضمّ الميم وتشديد الدال وفتحها.

(٦). في « بر » : - « والحائر ». وفي « ج ، ف ، بح ، بس » والبحار : « والحير ». وفيمرآة العقول والبصائر ، ص ١٩ و ٤٤٦ : « والحيرة ».

(٧).بصائر الدرجات ، ص ١٩ ، ح ١ ؛ وص ٤٤٦ ، ح ٢ ، عن عليّ بن حسّان ، عن عليّ بن عطيّة يرفعه إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام .الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٨٥ ، ح ١٢٨٩ و ١٢٩٠ ؛ البحار ، ج ٢٥ ، ص ٤٩ ، ذيل ح ١٠ ؛ وج ٦١ ، ص ٤٦ ، ح ٢٣.

٣٠١

أَبِي نَهْشَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَنَا مِنْ أَعْلى عِلِّيِّينَ ، وخَلَقَ قُلُوبَ شِيعَتِنَا مِمَّا خَلَقَنَا(١) ، وخَلَقَ أَبْدَانَهُمْ مِنْ دُونِ ذلِكَ ؛ فَقُلُوبُهُمْ(٢) تَهْوِي إِلَيْنَا ؛ لِأَنَّهَا خُلِقَتْ مِمَّا خُلِقْنَا(٣) ». ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( كَلاّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ * وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ * كِتابٌ مَرْقُومٌ * يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ) (٤)

« وَخَلَقَ عَدُوَّنَا مِنْ سِجِّينٍ(٥) ، وخَلَقَ قُلُوبَ شِيعَتِهِمْ مِمَّا خَلَقَهُمْ مِنْهُ ، وأَبْدَانَهُمْ مِنْ دُونِ ذلِكَ ؛ فَقُلُوبُهُمْ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ؛ لِأَنَّهَا خُلِقَتْ مِمَّا خُلِقُوا مِنْهُ ». ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( كَلاّ إِنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّينٍ * وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ * كِتابٌ مَرْقُومٌ (٦) ) .(٧)

٩٥ - بَابُ التَّسْلِيمِ وفَضْلِ الْمُسَلِّمِينَ‌

١٠١٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنِ‌

__________________

(١). فيالكافي ، ح ١٤٥٢ ، والوافي والبصائر ، ص ١٥ ، والمحاسن ، وتفسير القمّي ، والعلل والبحار ، ج ٦١ : + « منه ». (٢). فيالكافي ، ح ١٤٢٥ : « وقلوبهم ».

(٣). في حاشية « بح ، بر » والكافي ، ح ١٤٢٥ ، والمحاسن وتفسير القمّي والعلل ، ص ١١٦ و ١١٧ ، والبحار ، ج ٦١ : + « منه ». (٤). المطفّفين (٨٣) : ١٨ - ٢١.

(٥). في « ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ض » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « سجّيل ».

(٦). المطفّفين (٨٣) : ٧ - ٩. وفيالكافي ، ح ١٤٥٢ ، والوافي والعلل ، ص ١١٧ : +( فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ) .

(٧).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب طينة المؤمن والكافر ، ح ١٤٥٢ ، عن محمّد بن يحيى وغيره ، عن أحمد بن محمّد وغيره ، عن محمّد بن خالد ، عن أبي نهشل.بصائر الدرجات ، ص ١٥ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛ المحاسن ، ص ١٣٢ ، ح ٥ ، بسنده عن أبي نهشل عن أبي عبد الله ؛ علل الشرائع ، ص ١١٦ ، ح ١٢ ، بسنده عن البرقي ، عن أبيه ، عن أبي نهشل ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن أبي حمزة ؛ تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٤١١ ، عن أبيه ، عن محمّد بن إسماعيل ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله :( يَشْهَدُهُ الـمُقَرَّبُونَ ) ؛ وفي علل الشرائع ، ص ١١٧ ، ح ١٤ ، بسنده عن محمّد بن إسماعيل ، رفعه إلى محمّد بن سنان ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مع اختلاف يسير. وفيبصائر الدرجات ، ص ٢٠ ، ح ٢ ، بسند آخر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٩ ، ح ١٦٤٧ ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ٤٣ ، ح ٢٠ ؛ وج ٦٧ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٢.

٣٠٢

ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : إِنِّي(١) تَرَكْتُ مَوَالِيَكَ مُخْتَلِفِينَ ، يَتَبَرَّأُ(٢) بَعْضُهُمْ مِنْ(٣) بَعْضٍ؟

قَالَ : فَقَالَ(٤) : « وَمَا أَنْتَ وذَاكَ(٥) ، إِنَّمَا كُلِّفَ(٦) النَّاسُ ثَلَاثَةً : مَعْرِفَةَ الْأَئِمَّةِ(٧) ، وَالتَّسْلِيمَ لَهُمْ فِيمَا ورَدَ(٨) عَلَيْهِمْ ، والرَّدَّ إِلَيْهِمْ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ».(٩)

١٠١٩/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْكَاهِلِيِّ(١٠) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَوْ أَنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ وحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وأَقَامُوا الصَّلَاةَ ، وَآتَوُا الزَّكَاةَ ، وحَجُّوا الْبَيْتَ ، وصَامُوا شَهْرَ رَمَضَانَ ، ثُمَّ قَالُوا لِشَيْ‌ءٍ صَنَعَهُ اللهُ ، أَوْ‌

__________________

(١). في البصائر : - « إنّي ».

(٢). في « ج ، بس ، بف » وحاشية « بر » وحاشية بدرالدين : « تبرّأ ».

(٣). في « ف » : « عن ».

(٤). في البصائر : - « فقال ».

(٥). فيمرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٧٨ : « ما أنت وذاك ، الاستفهام للتوبيخ والإنكار. والواو بمعنى مع ».

(٦). في البصائر : + « الله ».

(٧). في شرح المازندراني : « الإمام ».

(٨). في البصائر : « يرد ».

(٩).بصائر الدرجات ، ص ٥٢٣ ، ح ٢٠ ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان.الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٠ ، ح ٥٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٧ ، ح ٣٣٢١٦ ، وفيه من قوله : « إنّما كلّف الناس ثلاثة ».

(١٠). عبدالله الكاهلي ، هو عبدالله بن يحيى الكاهلي ، له كتاب يرويه عنه جماعة منهم أحمد بن محمّد بن أبي نصر. ويأتي الخبر فيالكافي ، ح ٢٨٧٨ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبدالله بن يحيى الكاهلي. ولم نجد توسّط حمّاد بن عثمان بين ابن أبي نصر وعبدالله الكاهلي إلّا في سندنا هذا وما ورد في المحاسن ، ص ٢٧١ ، ح ٣٦٥ ، والخبر المرويّ في المحاسن هو نفس خبرنا هذا ، فينحصر توسّط حمّاد بن عثمان بموردٍ واحد راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٢١ ، الرقم ٥٨٠ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٢٩٥ ، الرقم ٤٤٢. هذا ، وقد روى أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن [ عبدالله بن يحيى ] الكاهلي مباشرةً فيالكافي ، ح ٤٤٠٠. فالظاهر زيادة « عن حمّاد بن عثمان » في ما نحن فيه وفي سند المحاسن. وأما احتمال عطف عبدالله الكاهلي على حمّاد بن عثمان ، فضعيف ؛ فإنّا لم نجد سنداً يُثبِت هذا الاحتمال.

يؤيّده ما استظهرناه أنّ عمدة رواة عبدالله الكاهلي ، هم عليّ بن الحكم ، صفوان بن يحيى ومحمّد بن أبي عمير ، وهولاء في طبقة أحمد بن محمّد بن أبي نصر.

٣٠٣

صَنَعَهُ رَسُولُ اللهِ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : أَلَّا(٢) صَنَعَ خِلَافَ الَّذِي صَنَعَ ، أَوْ وجَدُوا ذلِكَ فِي قُلُوبِهِمْ ، لَكَانُوا بِذلِكَ مُشْرِكِينَ ».

ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (٣) ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « عَلَيْكُمْ(٤) بِالتَّسْلِيمِ ».(٥)

١٠٢٠/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ عِنْدَنَا رَجُلاً يُقَالُ لَهُ : كُلَيْبٌ ، فَلَا يَجِي‌ءُ(٦) عَنْكُمْ شَيْ‌ءٌ إِلَّا قَالَ(٧) : أَنَا أُسَلِّمُ ؛ فَسَمَّيْنَاهُ « كُلَيْبَ تَسْلِيمٍ(٨) » ، قَالَ : فَتَرَحَّمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : « أَتَدْرُونَ مَا التَّسْلِيمُ؟ » فَسَكَتْنَا ، فَقَالَ : « هُوَ واللهِ الْإِخْبَاتُ(٩) ، قَوْلُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ :( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ ) (١٠) ».(١١)

__________________

(١). فيالكافي ، ح ٢٨٧٨ والمحاسن : « النبيّ ».

(٢). في « ب » : « ألا » بالتخفيف.

(٣). النساء (٤) : ٦٥.

(٤). في المحاسن : « وعليكم ».

(٥). المحاسن ، ص ٢٧١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٦٥ ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ؛الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الشرك ، ح ٢٨٧٨ عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .بصائر الدرجات ، ص ٥٢٠ ، ح ٣ ، بسنده عن الكاهلي. وفيه ، ص ٥٢١ ، ح ٨ ، بسند آخر ، وفيهما مع اختلاف يسير. وفي تفسير العيّاشي ، ح ١ ، ص ٢٥٥ ، ح ١٨٤ ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٠ ، ح ٥٦٨.

(٦). في البصائر : « يسمّى كليباً فلا نتحدّث » بدل « يقال له كليب فلا يجي‌ء ».

(٧). في « ب » : « يقول ».

(٨). في البصائر : « التسليم ».

(٩). « الإخبات » : الخُشوع والتواضع. وأصل ذلك من الخَبْت ، وهو المطمئنّ من الأرض.لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٨ ( خبت ). (١٠). هود (١١) : ٢٣.

(١١).بصائر الدرجات ، ص ٥٢٥ ، ح ٢٨ ، عن أحمد بن محمّد ؛ رجال الكشّي ، ص ٣٣٩ ، ح ٦٢٧ ، بسنده عن الحسين بن المختار ، عن أبي اسامة. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٤٣ ، ح ١٥ ، عن أبي اُسامة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ٥٦٩.

٣٠٤

١٠٢١/ ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (١) فِي قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالى :( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً ) (٢) قَالَ : « الِاقْتِرَافُ(٣) : التَّسْلِيمُ لَنَا ، والصِّدْقُ(٤) عَلَيْنَا(٥) ، وأَلاَّ يَكْذِبَ عَلَيْنَا ».(٦)

١٠٢٢/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ ، عَنْ كَامِلٍ التَّمَّارِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : «( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) (٧) أَتَدْرِي مَنْ هُمْ؟ ». قُلْتُ(٨) : أَنْتَ أَعْلَمُ ، قَالَ : «( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) : الْمُسَلِّمُونَ ؛ إِنَّ الْمُسَلِّمِينَ هُمُ النُّجَبَاءُ(٩) ، فَالْمُؤْمِنُ غَرِيبٌ ، فَطُوبى(١٠) لِلْغُرَبَاءِ ».(١١)

__________________

(١). في « ف » : + « قال ».

(٢). الشورى (٤٢) : ٢٣.

(٣). قال الراغب : « أصل القَرْف والاقتراف : قشر اللَحاء عن الشجر ، والجلدة عن الجَرْح. وما يؤخذ منه قِرْفٌ. واستعير الاقتراف للاكتساب ، حسناً كان أو سوءً ». المفردات للراغب ، ص ٦٦٧ ( قرف ).

(٤). في « ف » : « والتصديق ».

(٥). في تفسير فرات ، ح ٥٢٩ : « والصدق [ والتصديق خ. ل ] فينا ».

(٦).بصائر الدرجات ، ص ٥٢١ ، ح ٦ ، بسنده عن أبان. وفيه ، ح ٧ ، بسند آخر. تفسير فرات ، ص ٣٩٧ ، ح ٥٢٩ ، بسنده عن محمّد بن مسلم ، مع زيادة في أوّله. راجع :الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٣٩٠ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٢٦٩ ، المجلس ١٠ ، ذيل ح ٣٩ ؛ وتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٧٦ ؛ وتفسير فرات ، ص ١٩٧ - ١٩٨ ، ح ٢٥٦ و ٢٥٧ ؛ وص ٣٩٧ ، ذيل ح ٥٢٧.الوافي ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ٥٧٠.

(٧). المؤمنون (٢٣) : ١. وفي « ف » : +( الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ ) .

(٨). في البحار : « قيل ».

(٩). « النُجَباءُ » : جمع النجيب ، وهو الفاضل الكريم ذو الحسب ، والنفيس في نوعه. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٨٤ ( نجب ).

(١٠). في المحاسن : « والمؤمن غريب ، والمؤمن غريب ، ثمّ قال : طوبى للغرباء » بدل « فالمؤمن قريب فطوبى للغرباء ».

(١١). المحاسن ، ص ٢٧١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٦٦ عن محمّد بن عبد الحميد الكوفي، عن حمّادبن عيسى =

٣٠٥

١٠٢٣/ ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ رَبِيعٍ الْمُسْلِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْأَنْصَارِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَكْمِلَ الْإِيمَانَ كُلَّهُ ، فَلْيَقُلِ(١) : الْقَوْلُ مِنِّي فِي جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ قَوْلُ آلِ مُحَمَّدٍ فِيمَا أَسَرُّوا ومَا أَعْلَنُوا ، وفِيمَا بَلَغَنِي عَنْهُمْ وفِيمَا لَمْ يَبْلُغْنِي».(٢)

١٠٢٤/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ أَوْ بُرَيْدٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(٣) : « لَقَدْ خَاطَبَ اللهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي كِتَابِهِ ».

قَالَ : قُلْتُ : فِي أَيِّ مَوْضِعٍ؟

قَالَ(٤) : « فِي قَوْلِهِ :( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ (٥) فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحِيماً * فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ (٦) ) فِيمَا تَعَاقَدُوا(٧) عَلَيْهِ : لَئِنْ أَمَاتَ اللهُ مُحَمَّداً أَلَّا(٨) يَرُدُّوا هذَا الْأَمْرَ فِي بَنِي هَاشِمٍ( ثُمَّ لا

__________________

= ومنصور بن يونس بزرج ، عن بشير الدهّان ، عن كامل التمّار.بصائر الدرجات ، ص ٥٢٥ ، ح ٢٩ ، بسنده عن منصور بن يونس ، عن بشير الدهّان ، عن كليب ، إلى قوله : « هم النجباء ». وفي المحاسن ، ص ٢٧٢ ، ح ٣٦٧ ؛ وبصائر الدرجات ، وص ٥٢٠ ، ح ١ ؛ وص ٥٢٢ ، ح ١٢ و ١٣ ، بسندهم عن كامل التمّار ، مع اختلاف يسير. وفيبصائر الدرجات ، ص ٥٢٣ ، ح ١٧ و ١٩ ، بسند آخر مع اختلاف. راجع :بصائر الدرجات ، ص ٥٢١ ، ح ٤ و ٥ ؛ وص ٥٢٤ ، ح ٢٤ ؛ والتوحيد ، ص ٤٥٨ ، ح ٢٢.الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٢ ، ح ٥٧١ ؛ البحار ، ج ٦٧ ، ص ٤١ ؛ وص ٢٦٤ ، وفيهما إلى قوله : « هم النجباء ».

(١). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ض ، بح » : « فليقبل ». وقال في المرآة : « لعلّه تصحيف ». وجعل‌المتن ظاهراً. (٢).الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٢ ، ح ٥٧٢.

(٣). في البحار : - « قال قال ».

(٤). في البحار:- « قال: قلت : في أيّ موضع قال».

(٥). في تفسير القمّي : + « يا عليّ ».

(٦). في « ف » : +( ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ ) . وفي البحار : + « قال ».

(٧). في « ف » : « تعاهدوا ».

(٨). في البحار : « لا » بدون الهمزة.

٣٠٦

يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ ) عَلَيْهِمْ مِنَ الْقَتْلِ أَوِ الْعَفْوِ(١) ( وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (٢) ».(٣)

١٠٢٥/ ٨. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ - رَحِمَهُ اللهُ(٤) - عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْحَسَنِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ(٥) ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَيْمَنَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ :( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ) (٦) إِلى آخِرِ الْآيَةِ ، قَالَ(٧) : « هُمُ الْمُسَلِّمُونَ لآِلِ مُحَمَّدٍ ، الَّذِينَ إِذَا سَمِعُوا الْحَدِيثَ ، لَمْ يَزِيدُوا فِيهِ ، ولَمْ يَنْقُصُوا مِنْهُ(٨) ، جَاؤُوا بِهِ كَمَا سَمِعُوهُ ».(٩)

٩٦ - بَابُ أَنَّ الْوَاجِبَ عَلَى النَّاسِ بَعْدَ مَا يَقْضُونَ مَنَاسِكَهُمْ أَنْ

يَأْتُوا الْإِمَامَ فَيَسْأَلُونَهُ عَنْ (١٠) مَعَالِمِ دِينِهِمْ ويُعْلِمُونَهُ (١١)

وَلَايَتَهُمْ ومَوَدَّتَهُمْ لَهُ (١٢)

١٠٢٦/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ(١٣) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : نَظَرَ إِلَى النَّاسِ يَطُوفُونَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ ، فَقَالَ : « هكَذَا كَانُوا‌

__________________

(١). في « ب ، ف ، بف » : « والعفو ».

(٢). النساء (٤) : ٦٤ - ٦٥.

(٣). تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٤٢ ، وفيه إلى قوله :( لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحِيماً ) مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٣٤١.الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٣ ، ح ٥٧٣ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٣٣.

(٤). في « ألف ، ف » : - «رحمه‌الله ».

(٥). في الوسائل : - « عن عليّ بن عقبة ».

(٦). الزمر (٣٩) : ١٨.

(٧). في الوسائل ، ج ٢٧ ، ح ٨٢ : « فقال ».

(٨). في « ف » : « عنه ».

(٩).الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب رواية الكتب والحديث ، ح ١٤٣ ، بسند آخر عن أبي بصير ؛ الاختصاص ، ص ٥ ، بسنده عن أبي بصير ، عن أحدهماعليهما‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ٥٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٢ ، ح ٣٣٢٦٨. (١٠). في شرح المازندراني : - « عن ».

(١١). هكذا في « ب ، ض ، بر » وحاشية « بح ». وفي المطبوع وسائر النسخ : « يعلمونهم ».

(١٢). في « ج » وحاشية « ض ، ف ، بح » ومرآة العقول : « لهم ».

(١٣) في « ب ، ض ، و » : + « بن يسار ».

٣٠٧

يَطُوفُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ(١) ، إِنَّمَا أُمِرُوا أَنْ يَطُوفُوا بِهَا ، ثُمَّ يَنْفِرُوا إِلَيْنَا(٢) ، فَيُعْلِمُونَا ولَايَتَهُمْ وَمَوَدَّتَهُمْ ، ويَعْرِضُوا(٣) عَلَيْنَا نُصْرَتَهُمْ » ثُمَّ قَرَأَ هذِهِ الْآيَةَ :( فَاجْعَلْ (٤) أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) (٥) .(٦)

١٠٢٧/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام - ورَأَى النَّاسَ بِمَكَّةَ ومَا يَعْمَلُونَ - قَالَ : فَقَالَ(٧) : « فِعَالٌ(٨) كَفِعَالِ الْجَاهِلِيَّةِ ، أَمَا واللهِ ، مَا أُمِرُوا بِهذَا ، و(٩) مَا أُمِرُوا إِلَّا أَنْ يَقْضُوا تَفَثَهُمْ(١٠) ،( وَلْيُوفُوا

__________________

(١). فيالوافي : « هكذا يطوفون : يعني من دون معرفة لهم بالمقصود الأصلي من الأمر بالإتيان إلى الكعبةوالطواف ، فإنّ إبراهيم - على نبيّنا وآله وعليه السلام - حين بنى الكعبة وجعل لذرّيّته عندها مسكناً قال :( رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) [ إبراهيم (١٤) : ٣٧ ] فاستجاب الله دعاءه ، وأمر الناس بالإتيان إلى الحجّ من كلّ فجّ ليتحبّبوا إلى ذرّيّته ويعرضوا عليهم نصرتهم وولايتهم ؛ ليصير ذلك سبباً لنجاتهم ، ووسيلة إلى رفع درجاتهم ، وذريعة إلى تعرّف أحكام دينهم ، وتقوية إيمانهم ويقينهم. وعرض النصرة أن يقولوا لهم : هل لكم من حاجة في نصرتنا لكم في أمر من الاُمور ».

(٢). في « بر » : « ثمّ ينصرفوا ».

(٣). في « بس » : « يفرضوا ».

(٤). هكذا في « ج » والقرآن. وفي أكثر النسخ والمطبوع وشرح المازندراني : « واجعل ». قال فيمرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٨٥ : « لعلّه - أي الواو - من النسّاخ ، أو نقل بالمعنى ».

(٥). إبراهيم (١٤) : ٣٧.

(٦). عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٣٠ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن ابن اُذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إلى قوله : « يعرضوا علينا نصرتهم » مع اختلاف يسير. علل الشرائع ، ص ٤٠٦ ، ح ٨ ، بسند آخر ، إلى قوله : « فيعلمونا ولايتهم » مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٣٤ ، ح ٤٣ ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٥ ، ح ٥٧٥.

(٧). في « ف » : - « فقال ».

(٨). في « بر » : - « فعال ».

(٩). في « ض » : + « قال و ». وفي « بر » : + « قال ».

(١٠). قال ابن الأثير : التَفَثُ : هو ما يفعله المُحْرِم بالحجّ إذا حلّ ، كقصّ الشارب والأظفار ، ونتف الإبط ، وحلق العانة. وقيل : هو إذهاب الشَعَث والدَرَن والوسَخ مطلقاً. النهاية ، ج ١ ، ص ١٩١ ( تفث ).

٣٠٨

نُذُورَهُمْ ) (١) ، فَيَمُرُّوا بِنَا ، فَيُخْبِرُونَا بِوَلَايَتِهِمْ ، ويَعْرِضُوا عَلَيْنَا نُصْرَتَهُمْ ».(٢)

١٠٢٨/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ‌بَشِيرٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ جَمِيعاً ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام ، وهُوَ دَاخِلٌ وأَنَا خَارِجٌ ، وأَخَذَ بِيَدِي ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْبَيْتَ ، فَقَالَ : « يَا سَدِيرُ ، إِنَّمَا أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَأْتُوا هذِهِ الْأَحْجَارَ ، فَيَطُوفُوا بِهَا ، ثُمَّ يَأْتُونَا فَيُعْلِمُونَا وَلَايَتَهُمْ لَنَا ، وهُوَ قَوْلُ اللهِ :( وَإِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) (٣) - ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى صَدْرِهِ - إِلى(٤) ولَايَتِنَا ».

ثُمَّ قَالَ : « يَا سَدِيرُ ، أفَأُرِيكَ(٥) الصَّادِّينَ عَنْ دِينِ اللهِ؟ ». ثُمَّ نَظَرَ إِلى أَبِي حَنِيفَةَ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ وهُمْ حَلَقٌ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : « هؤُلَاءِ الصَّادُّونَ عَنْ دِينِ اللهِ بِلَا هُدًى مِنَ اللهِ ولَاكِتَابٍ مُبِينٍ ، إِنَّ هؤُلَاءِ الْأَخَابِثَ لَوْ جَلَسُوا فِي بُيُوتِهِمْ ، فَجَالَ النَّاسُ ، فَلَمْ يَجِدُوا أَحَداً يُخْبِرُهُمْ عَنِ اللهِ - تَبَارَكَ وتَعَالى - وعَنْ رَسُولِهِ(٦) صلى‌الله‌عليه‌وآله حَتّى يَأْتُونَا ، فَنُخْبِرَهُمْ عَنِ اللهِ - تَبَارَكَ وتَعَالى - وعَنْ رَسُولِهِ(٧) صلى‌الله‌عليه‌وآله ».(٨)

__________________

(١). إشارة إلى الآية ٢٩ من سورة الحجّ (٢٢) :( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) .

(٢).الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٦ ، ح ٥٧٦.

(٣). طه (٢٠) : ٨٢.

(٤). في « ب » : « أي ». وفي « ف » : - « إلى ».

(٥). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي المطبوع : « فاُريك » بدون الهمزة.

(٦). في « ض ، بر » : « رسول الله ».

(٧). في « ب » : « رسول الله ».

(٨). راجع : المحاسن ، ص ١٤٢ ، كتاب الصفوة ، ح ٣٥ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٧٨ ، ح ٦ ؛ وتفسير فرات ، ص ١٨٠ ، ذيل ح ٢٣٣ ، وص ٢٥٧ ، ح ٣٥٠ ؛ وص ٢٥٨ ، ح ٣٥٢ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛ وتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٦١ ، في كلّها من قوله :( وَإِنِّى لَغَفّارٌ ) إلى قوله : « إلى ولايتنا » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٦ ، ح ٥٧٨ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٦٤ ، ح ٨١.

٣٠٩

٩٧ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بُيُوتَهُمْ

وتَطَأُ بُسُطَهُمْ وتَأْتِيهِمْ بِالْأَخْبَارِ عليهم‌السلام

١٠٢٩/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مِسْمَعٍ كِرْدِينٍ الْبَصْرِيِّ ، قَالَ :

كُنْتُ لَا أَزِيدُ عَلى أَكْلَةٍ بِاللَّيْلِ(١) والنَّهَارِ ، فَرُبَّمَا اسْتَأْذَنْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام - وأَجِدُ الْمَائِدَةَ قَدْ رُفِعَتْ(٢) ، لَعَلِّي لَا أَرَاهَا بَيْنَ يَدَيْهِ - فَإِذَا دَخَلْتُ دَعَا بِهَا ، فَأَصَبْتُ(٣) مَعَهُ مِنَ الطَّعَامِ ، ولَا أَتَأَذّى بِذلِكَ ، وإِذَا عَقَّبْتُ بِالطَّعَامِ عِنْدَ غَيْرِهِ ، لَمْ أَقْدِرْ عَلى أَنْ أَقِرَّ ، ولَمْ أَنَمْ مِنَ النَّفْخَةِ ، فَشَكَوْتُ ذلِكَ إِلَيْهِ ، وأَخْبَرْتُهُ بِأَنِّي إِذَا أَكَلْتُ عِنْدَهُ لَمْ أَتَأَذَّ بِهِ ، فَقَالَ : « يَا أَبَا سَيَّارٍ ، إِنَّكَ تَأْكُلُ(٤) طَعَامَ قَوْمٍ صَالِحِينَ ، تُصَافِحُهُمُ(٥) الْمَلَائِكَةُ عَلى فُرُشِهِمْ ».

قَالَ : قُلْتُ : و(٦) يَظْهَرُونَ لَكُمْ؟

قَالَ : فَمَسَحَ يَدَهُ عَلى بَعْضِ صِبْيَانِهِ ، فَقَالَ : « هُمْ أَلْطَفُ بِصِبْيَانِنَا مِنَّا بِهِمْ ».(٧)

١٠٣٠/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ(٨) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

__________________

(١). في البصائر ، ص ٩٢ : « في الليل ».

(٢). فيالوافي : « وأجد المائدة قد رفعت ، جملة حالية ، يعني استأذنت عليه والحال أنّي أجد في نفسي أنّ المائدةقد رفعت ، وإنّما فعلت ذلك لكيلا أرى المائدة بين يديهعليه‌السلام . والمعنى : كنت أتعهّد الاستيذان عليه بعد رفع المائدة لئلاّ يلزمني الأكل ، لزعمي أنّي أتضرّر به ».

(٣). هكذا في « ف ، بر ، بس » ومرآة العقول والبصائر ، ص ٩٢. وفي المطبوع وبعض النسخ : « فاُصيب ».

(٤). في البصائر ، ص ٩٢ : « لتأكل ».

(٥). في « ف » : « فصافحهم ».

(٦). في البصائر ، ص ٩٢ : - « و ».

(٧).بصائر الدرجات ، ص ٩٢ ، ح ٩ ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٩٠ ، ح ١ ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن سنان ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٤ ، ح ١٢٢٣ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٢٣.

(٨). لم نجد توسّط من يسمّى بمحمّد بن القاسم بين محمّد بن خالد والحسين بن أبي العلاء ، والمتوسّط =

٣١٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « يَا حُسَيْنُ - وضَرَبَ بِيَدِهِ إِلى(١) مَسَاوِرَ(٢) فِي الْبَيْتِ - مَسَاوِرُ طَالَ مَا(٣) اتَّكَتْ(٤) عَلَيْهَا الْمَلَائِكَةُ ، ورُبَّمَا الْتَقَطْنَا مِنْ زَغَبِهَا(٥) ».(٦)

١٠٣١/ ٣. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ عَطِيَّةَ الْأَحْمَسِيُّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، فَاحْتُبِسْتُ(٧) فِي الدَّارِ سَاعَةً ، ثُمَّ دَخَلْتُ(٨) الْبَيْتَ(٩) - وهُوَ يَلْتَقِطُ شَيْئاً ، وأَدْخَلَ يَدَهُ مِنْ(١٠) ورَاءِ السِّتْرِ ، فَنَاوَلَهُ مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ - فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا الَّذِي أَرَاكَ تَلْتَقِطُهُ(١١) أَيُّ شَيْ‌ءٍ هُوَ(١٢) ؟

فَقَالَ(١٣) : « فَضْلَةٌ مِنْ زَغَبِ الْمَلَائِكَةِ ، نَجْمَعُهُ إِذَا خَلَّوْنَا(١٤) ، نَجْعَلُهُ(١٥)

__________________

= بينهما في بعض الأسناد القاسم بن محمّد [ الجوهري ]. كما فيالكافي ، ح ٤٩٨ ؛ والمحاسن ، ص ٩٣ ، ح ٤٩ ، وص ٤٢٧ ، ح ٢٣٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٤٦ ، ح ١.

فلا يبعد وقوع تقديم وتأخير في العنوان وكون الصواب هو « القاسم بن محمّد ».

(١). في « ف » : « على ».

(٢). « المساور » : جمع الـمِسْوَرَة والـمِسْوَر. وهو متّكأٌ من أدَم ، أي جلدٍ مدبوغ. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٨ ( سور ). (٣). « ما » فاعل « طال ». والمراد بها الزمان.

(٤). في البصائر : « يا حسين بيوتنا مهبط الملائكة والوحي ، وضرب بيده إلى مساور في البيت فقال : يا حسين ، مساور والله طال ما اتّكأت » بدل « يا حسين وضرب - إلى - ما اتّكت ».

(٥). في « ض » : « زغبتها ». و « الزَغَب » : صغار الشعر والريش وليّنه ، أو أوّل ما يبدو منهما. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٧٤ ( زغب ).

(٦).بصائر الدرجات ، ص ٩٠ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٤ ، ح ١٢٢٤.

(٧). فيمرآة العقول : « فاحتبست ، على بناء المعلوم أو المجهول ؛ لأنّه لازم ومتعدّ ».

(٨). في البصائر : + « عليه ».

(٩). في البحار ، ج ٤٦ ، ص ٤٧ : - « البيت ».

(١٠). في البحار ، ج ٤٦ ، ص ٤٧ : « في ».

(١١). في « ب » : « تلقطه ». وفي البصائر والبحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٣ و ٤٧ : « تلتقط ».

(١٢). في البصائر : - « هو ».

(١٣) في البحار ، ج ٤٦ ، ص ٤٧ : « قال ».

(١٤) في البصائر : « جاؤنا ». وقوله : « خلّونا » ، أي تركونا. وجوّز المجلسي فيه التجريد أيضاً.

(١٥) فيالوافي : - « نجعله ».

٣١١

سَبْحاً(١) لِأَوْلَادِنَا(٢) ».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وإِنَّهُمْ لَيَأْتُونَكُمْ؟

فَقَالَ : « يَا أَبَا حَمْزَةَ ، إِنَّهُمْ لَيُزَاحِمُونَّا عَلى تُكَأَتِنَا(٣) ».(٤)

١٠٣٢/ ٤. مُحَمَّدٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « مَا مِنْ مَلَكٍ يُهْبِطُهُ اللهُ فِي أَمْرٍ‌

__________________

(١). هكذا في « ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي . وقال فيالوافي : « والسبحة - بالضمّ - خزرات يسبّح بها. ولعلّهعليه‌السلام أراد بذلك جعلها منظومة في خيط كالخزرات التي يسبّح بها ، وتعليقها على الأولاد للعوذة ؛ وذلك لأنّ اتّخاذ التمائم والعوذات من الخزرات هيئة السبحة كان متعارفاً في سوالف الأزمنة كما هو اليوم. وربّما تسمّى سبحة وإن لم يسبّح بها. وفي بعض النسخ بالنون ، وهو اليمن والبركة ». واختاره المحقّق الشعراني في التعليقة على شرح المازندراني ، وأيّده برواية نقلها فيبصائر الدرجات ، ص ٩٢ ، ح ١٠ ، بسنده عن الحارث النضري ، قال : رأيت على بعض صبيانهم تعويذاً ، فقلت : جعلني الله فداك ، أما يكره تعويذ القرآن يعلق على الصبيّ؟ فقال : « إنّ ذا ليس بذا ، إنّما ذا من ريش الملائكة ، تطأ فرشنا ، وتمسح رؤوس صبياننا ». وفي البصائر ، ص ٩٢ ، ح ٦ : « سخاباً ». و « السخاب » قلادة تتّخذ من قَرَنْفُل. وفي بعض النسخ والمطبوع : « سيحاً ». و « السيح » ضرب من البرود ، أو عباءة مخطّطة. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٧٧ ( سيح ).

(٢). في البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٣ : - « نجمعه إذا خلّونا نجعله سبحاً لأولادنا ».

(٣). في البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٣ : « متكائنا ». و « التُكَأَةُ » مثال الهُمَزَةِ : ما يُتَّكَأُ ويُعْتَمَدُ عليه. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٨٢ ( وكأ ).

(٤).بصائر الدرجات ، ص ٩١ ، ح ٦ ، عن أحمد بن محمّد.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٥ ، ح ١٢٢٥ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٣ ، ذيل ح ٢٨ ؛ وص ٤٧ ، ح ٤٩.

(٥). هكذا في « ألف ، ض ، ف ». وفي « ب ، ج ، و، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « محمّد بن الحسن ». والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ محمّد بن أسلم هو محمّد بن أسلم الطبري الجَبَلي ، روى محمّد بن يحيى - / وهو المراد من محمّد - / في ضمن آخرين عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب كتابه ، وتوسّط بينه وبين محمّد بن يحيى بعنوان محمّد بن الحسين في بعض الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٦٨ ، الرقم ٩٩٩ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٣٨٥ ، الرقم ٥٨٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤١٧ - ٤١٨ يؤكّد ذلك أنّ الخبر رواه الصفار فيبصائر الدرجات ، ص ٩٥ ، ح ٢٢. عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن أسلم.

٣١٢

مَا يُهْبِطُهُ(١) إِلَّا بَدَأَ بِالْإِمَامِ ، فَعَرَضَ(٢) ذلِكَ عَلَيْهِ ، وإِنَّ مُخْتَلَفَ الْمَلَائِكَةِ مِنْ عِنْدِ اللهِ - تَبَارَكَ وتَعَالى - إِلى صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ ».(٣)

٩٨ - بَابُ أَنَّ الْجِنَّ يَأْتِيهِمْ(٤) فَيَسْأَلُونَهُمْ عَنْ

مَعَالِمِ دِينِهِمْ ويَتَوَجَّهُونَ فِي أُمُورِهِمْ عليهم‌السلام

١٠٣٣/ ١. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسَاوِرٍ ، عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ ، قَالَ :

أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي بَعْضِ مَا أَتَيْتُهُ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : « لَا تَعْجَلْ(٥) » حَتّى حَمِيَتِ الشَّمْسُ عَلَيَّ ، وجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ(٦) الْأَفْيَاءَ ، فَمَا لَبِثَ(٧) أَنْ خَرَجَ عَلَيَّ قَوْمٌ كَأَنَّهُمُ الْجَرَادُ الصُّفْرُ(٨) ، عَلَيْهِمُ الْبُتُوتُ(٩) قَدِ انْتَهَكَتْهُمُ(١٠) الْعِبَادَةُ ، قَالَ : فَوَ اللهِ ، لَأَنْسَانِي مَا كُنْتُ فِيهِ مِنْ‌

__________________

(١). في « ب » : « ما يهبط ». وفي البصائر : - « ما يهبطه ».

(٢). في « ف » : « فيعرض ».

(٣).بصائر الدرجات ، ص ٩٥ ، ح ٢٢ ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن مسلم ، عن ابن أبي حمزة ، عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام .الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣ ، ح ١٢٢٦.

(٤). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » : « تأتيهم ». وفي حاشية « ج » ومرآة العقول : « يأتونهم ». وهو الأنسب ب : « فيسألونهم » و « يتوجّهون ».

(٥). فيالوافي : « أي كلّما استأذنت للدخول عليه يقول لي : لا تعجل. فلبث على الباب حتى حمئت الشمس ، أي‌اشتدّ حرّها ».

(٦). في « ب » : « أتبع ».

(٧). في « ض ، بر » وحاشية « بس » والوافي : « لبثت ».

(٨). في « بر » : « الصغير ».

(٩). « البُتُوتُ » : جمع البَتّ ، وهو كِساء مربّع. وقيل : طَيْلَسان من خزّ. وهو كِساءٌ أخضر يلبسه الخواصّ من المشايخ والعلماء ، وهو من لباس العجم. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٩٢ ( بتت ).

(١٠). في حاشية « ج » : « أنهكتهم ». وفي « بف » : « استهلكتهم ». وقوله : « انتهكتهم العبادةُ » : أضْنَتْهم ، أي أثقلتهم ، وهَزَلَتْهم ، أي أضعفتهم وجعلتهم نُحَفاءَ ، وجَهَدَتهم. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٦٥ ( نهك ).

٣١٣

حُسْنِ هَيْئَةِ الْقَوْمِ.

فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ لِي : « أَرَانِي قَدْ شَقَقْتُ عَلَيْكَ(١) ». قُلْتُ : أَجَلْ واللهِ ، لَقَدْ أَنْسَانِي مَا كُنْتُ فِيهِ قَوْمٌ مَرُّوا بِي لَمْ أَرَ قَوْماً أَحْسَنَ هَيْئَةً مِنْهُمْ فِي زِيِّ رَجُلٍ واحِدٍ(٢) ، كَأَنَّ(٣) أَلْوَانَهُمُ الْجَرَادُ الصُّفْرُ(٤) قَدِ انْتَهَكَتْهُمُ(٥) الْعِبَادَةُ فَقَالَ : « يَا سَعْدُ ، رَأَيْتَهُمْ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « أُولئِكَ إِخْوَانُكَ مِنَ الْجِنِّ ». قَالَ : فَقُلْتُ : يَأْتُونَكَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، يَأْتُونَّا يَسْأَلُونَّا(٦) عَنْ مَعَالِمِ دِينِهِمْ وحَلَالِهِمْ وحَرَامِهِمْ(٧) ».(٨)

١٠٣٤/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ ابْنِ جَبَلٍ(٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : كُنَّا بِبَابِهِ ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا قَوْمٌ أَشْبَاهُ الزُّطِّ(١٠) ، عَلَيْهِمْ أُزُرٌ(١١) وَأَكْسِيَةٌ ، فَسَأَلْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْهُمْ ، فَقَالَ : « هؤُلَاءِ إِخْوَانُكُمْ مِنَ الْجِنِّ ».(١٢)

١٠٣٥/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنِ ابْنِ‌

__________________

(١). « شَقَقْتُ عليك » ، أي أوقعتك في المشقّة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٩٢ ( شقق ).

(٢). في « بس » : + « منهم ».

(٣). في«ب»:«كأنّهم».وفي«ض،بر،بس،بف»:«كان».

(٤). في « بر » : « الصغير ».

(٥). في « بس » : « أنهكتهم ».

(٦). في « ف » : « فيسألوننا ». قال في النحوالوافي ، ج ١ ، ص ١٦٣ : « هناك لغة تحذف نون الرفع ( أي نون الأفعال‌ الخمسة ) في غير ما سبق » ومراده من غير ما سبق ، أي من غير جازم وناصب ، فلا نحتاج إلى إثبات النون ولا تشديد النون الموجودة. (٧). في « بح » : « وحرامهم وحلالهم ».

(٨).بصائر الدرجات ، ص ٩٧ ، ح ٥ و ٦ ، بسندَين آخرَين ، عن سعد الإسكاف ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٧ ، ح ١٢٢٧.

(٩). في « ألف » : « بن جبلي ». وفي « ف » : « ابن جبلة ». وفي « بف » : « ابن حبل ». وفي حاشية « ج ، بح ، بس ، بف » والبحار ، ج ٤٧ : « رجل ».

(١٠). « الزُطّ » : هم جنس من السودان والهنود. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٣٠٨ ( زطط ).

(١١). « اُزُر » : جمع الإزار ، وهو معروف. وقد يفسّر بالملحفة. يقال : أزر به الشي‌ء ، أي أحاط. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٦ ( أزر ).

(١٢).الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٨ ، ح ١٢٢٩ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٢٤ ؛ وج ٦٣ ، ص ٦٦ ، ح ٥.

٣١٤

فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ ، قَالَ :

أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام أُرِيدُ الْإِذْنَ عَلَيْهِ ، فَإِذَا رِحَالُ إِبِلٍ(١) عَلَى الْبَابِ مَصْفُوفَةٌ(٢) ، وإِذَا(٣) الْأَصْوَاتُ قَدِ ارْتَفَعَتْ ، ثُمَّ خَرَجَ قَوْمٌ مُعْتَمِّينَ(٤) بِالْعَمَائِمِ يُشْبِهُونَ الزُّطَّ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَبْطَأَ إِذْنُكَ عَلَيَّ الْيَوْمَ ، ورَأَيْتُ قَوْماً(٥) خَرَجُوا عَلَيَّ مُعْتَمِّينَ(٦) بِالْعَمَائِمِ فَأَنْكَرْتُهُمْ؟ فَقَالَ : « أَ وَ تَدْرِي(٧) مَنْ أُولئِكَ يَا سَعْدُ؟ » قَالَ : قُلْتُ(٨) : لَا ، قَالَ(٩) : فَقَالَ : « أُولئِكَ إِخْوَانُكُمْ مِنَ الْجِنِّ يَأْتُونَّا ، فَيَسْأَلُونَّا عَنْ حَلَالِهِمْ وحَرَامِهِمْ وَمَعَالِمِ دِينِهِمْ ».(١٠)

١٠٣٦/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

أَوْصَانِي أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام بِحَوَائِجَ لَهُ بِالْمَدِينَةِ ، فَخَرَجْتُ ، فَبَيْنَا أَنَا بَيْنَ فَجِّ(١١) الرَّوْحَاءِ(١٢)

__________________

(١). في « ب ، ج » وحاشية « ف ، بح ، بس ، بف » وحاشية بدرالدين : « رحائل إبلٍ ». وفيمرآة العقول عن بعض‌النسخ : « رحائل إبل عليها رحالها ورحائلها ». وفي البصائر : « وإذا رواحل » بدل « فإذا رحال إبل ». وفي شرح المازندراني عن بعض النسخ : « رحائل إبل مصفوفة ». وقوله : « الرحال » : جمع الرَحْل ، والرحل للبعير كالسرج للدابّة. وكأنّه أراد برحال الإبل الإبل التي عليها رحالها. راجع : المغرب ، ص ١٨٦ ( رحل ).

(٢). ذهب المازندراني في شرحه : إلى أنّ « مصفوفة » صفة لإبل ، فهو مجرور. وذهب المجلسي فيمرآة العقول إلى أنّه خبر ثان لرحال ، فهو مرفوع.

(٣). في « ب » : « وإذ ».

(٤). في حاشية « ف » : « متعمّمين ».

(٥). في « بح » : - « معتمّين - إلى - قوماً ».

(٦). في « ج ، ف ، ب ، بس ، بف » : « معتمّمين ».

(٧). في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي : « وتدري » بدون الهمزة.

(٨). في « بس » : « فقلت ».

(٩). في « ب » والوافي : - « قال ».

(١٠).بصائر الدرجات ، ص ١٠٠ ، ح ١٠ ، عن الحسن بن عليّ.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٨ ، ح ١٢٢٨.

(١١). « الفَجُّ » : الطريق الواسع بين الجبلين ، والجمع : فِجاج. الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٣٢ ( فجج ).

(١٢). « الرَوْحاءُ » : موضع بين الحرمين على ثلاثين أو أربعين ميلاً من المدينة. القاموس المحيط ، ج ١ ، =

٣١٥

عَلى رَاحِلَتِي(١) إِذَا إِنْسَانٌ يُلْوِي بِثَوْبِهِ(٢) ، قَالَ(٣) : فَمِلْتُ إِلَيْهِ ، وظَنَنْتُ أَنَّهُ عَطْشَانُ ، فَنَاوَلْتُهُ الْإِدَاوَةَ(٤) ، فَقَالَ لِي(٥) : لَاحَاجَةَ لِي بِهَا(٦) ، ونَاوَلَنِي(٧) كِتَاباً طِينُهُ رَطْبٌ ، قَالَ : فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ إِذَا خَاتَمُ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقُلْتُ : مَتى عَهْدُكَ بِصَاحِبِ(٨) الْكِتَابِ؟ قَالَ : السَّاعَةَ ، وإِذَا فِي الْكِتَابِ أَشْيَاءُ يَأْمُرُنِي بِهَا ، ثُمَّ الْتَفَتُّ ، فَإِذَا لَيْسَ عِنْدِي أَحَدٌ.

قَالَ : ثُمَّ قَدِمَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَلَقِيتُهُ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، رَجُلٌ أَتَانِي بِكِتَابِكَ(٩) وَطِينُهُ رَطْبٌ؟

فَقَالَ : « يَا سَدِيرُ ، إِنَّ لَنَا خَدَماً مِنَ الْجِنِّ ، فَإِذَا أَرَدْنَا السُّرْعَةَ ، بَعَثْنَاهُمْ ».(١٠)

* وَ(١١) فِي رِوَايَةٍ أُخْرى : قَالَ : « إِنَّ لَنَا أَتْبَاعاً مِنَ الْجِنِّ ، كَمَا أَنَّ لَنَا أَتْبَاعاً مِنَ الْإِنْسِ ، فَإِذَا أَرَدْنَا أَمْراً بَعَثْنَاهُمْ(١٢) ».(١٣)

١٠٣٧/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ‌

__________________

= ص ٣٣٦ ( روح ).

(١). في حاشية « ض » : « راحلتين ».

(٢). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبصائر. وفي المطبوع : « ثوبه ». وقوله : « يلوي بثوبه » ، جاء في الشروح من لَوَى الْحَبْلَ ، أي فتله وثَناه ، ولَوَى برأسه ، أي أمال من جانب إلى جانب وحرّكه ، وألوى بثوبه ، إذا لمع وأشار. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٦٣ - ٢٦٤ ( لوى ).

(٣). في « ب » : - « قال ».

(٤). « الإداوَةُ » : الـمِطْهَرَةُ ، وهي إناء صغير من جلد يتّخذ للماء كالسَطيحة ونحوها. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣ ( أدا ).

(٥). في « ب » والبصائر : - « لي ».

(٦). في « ب » وحاشية « ض » : « فيها ».

(٧). في « بف » : « فناولني ». وفي البصائر : « ثمّ ناولني ».

(٨). في « ج ، بف » : + « هذا ».

(٩).في«بح،بر،بف»وحاشية«ج»والبصائر:« بكتاب ».

(١٠).بصائر الدرجات ، ص ٩٦ ، ح ٢ ، عن محمّد بن الحسين.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٩ ، ح ١٢٣٠.

(١١). في « ب » : - « و ».

(١٢). في « ف » والوافي : + « به ».

(١٣)بصائر الدرجات ، ص ١٠٢ ، ح ١٤ ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي عبد الله المؤمن ، عن أبي حنيفة سائق الحاجّ ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٩ ، ح ١٢٣١.

٣١٦

مُحَمَّدِ بْنِ جَحْرَشٍ(١) ، قَالَ :

حَدَّثَتْنِي(٢) حَكِيمَةُ بِنْتُ مُوسى ، قَالَتْ : رَأَيْتُ الرِّضَاعليه‌السلام واقِفاً عَلى بَابِ بَيْتِ الْحَطَبِ وَهُوَ يُنَاجِي ولَسْتُ أَرى أَحَداً ، فَقُلْتُ : يَا(٣) سَيِّدِي ، لِمَنْ(٤) تُنَاجِي؟ فَقَالَ : « هذَا عَامِرٌ الزَّهْرَائِيُّ أَتَانِي يَسْأَلُنِي ، ويَشْكُو إِلَيَّ ».

فَقُلْتُ : يَا(٥) سَيِّدِي ، أُحِبُّ(٦) أَنْ أَسْمَعَ كَلَامَهُ(٧) ، فَقَالَ لِي : « إِنَّكِ إِنْ(٨) سَمِعْتِ بِهِ(٩) حُمِمْتِ سَنَةً ». فَقُلْتُ(١٠) : يَا(١١) سَيِّدِي ، أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ ، فَقَالَ لِيَ : « اسْمَعِي » فَاسْتَمَعْتُ(١٢) ، فَسَمِعْتُ شِبْهَ الصَّفِيرِ ، ورَكِبَتْنِي الْحُمّى ، فَحُمِمْتُ سَنَةً.(١٣)

١٠٣٨/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « بَيْنَا(١٤) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام عَلَى الْمِنْبَرِ إِذْ(١٥) أَقْبَلَ ثُعْبَانٌ(١٦) مِنْ نَاحِيَةِ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ ، فَهَمَّ النَّاسُ أَنْ يَقْتُلُوهُ ، فَأَرْسَلَ‌

__________________

(١). في أكثر النسخ : « الحجرش » ، ولا يُعْلَمُ الصواب منهما ، فإنّا لم نعثر في ما تتبّعنا في الأسناد وغيرها ، على اللفظين أو أحدهما.

والعلّامة المجلسي أيضاً نقله في البحار مختلفاً ، ففي ج ٢٧ ، ص ٢٤ ، ح ١٧ ؛ وج ٤٩ ، ص ٦٩ ، ح ٩١ : « جحرش ». وفي ج ٦٠ ، ص ٦٧ ، ح ٦ : « حجرش ».

(٢). هكذا في النسخ ، وفي المطبوع : « حدّثني ».

(٣). في « ب ، بس ، بف » : - « يا ».

(٤). فيالوافي : « بمن ».

(٥). في « ب » والوافي والبحار ، ج ٢٧: - « يا ».

(٦). في « ب » : « واُحبّ ».

(٧). في « ب » : + « قال ».

(٨). في البحار ، ج ٢٧ : « إذا ».

(٩). في « ب » والبحار ، ج ٦٣ : « كلامه ».

(١٠). في « بف » : « قلت ».

(١١). في «بح،بف»والوافي والبحار،ج ٢٧: - «يا».

(١٢). في « بس » : « فتسمّعت ».

(١٣)الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٠ ، ح ١٢٣٢ ؛ البحار ، ج ٢٧ ، ص ٢٤ ، ح ١٦ ؛ وج ٤٩ ، ص ٦٩ ، ح ٩١ ؛ وج ٦٣ ، ص ٦٧ ، ح ٦. (١٤) في البحار ، ج ٦٣ : « بينما ».

(١٥) في البصائر : « إذا ».

(١٦) « الثُعْبان » : ضرب من الحيّات طوال. الصحاح ، ج ١ ، ص ٩٢ ( ثعب ).

٣١٧

أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام (١) : أَنْ كُفُّوا ، فَكَفُّوا ، وأَقْبَلَ الثُّعْبَانُ يَنْسَابُ(٢) حَتَّى انْتَهى إِلَى الْمِنْبَرِ ، فَتَطَاوَلَ ، فَسَلَّمَ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَأَشَارَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام إِلَيْهِ أَنْ يَقِفَ حَتّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ.

وَلَمَّا(٣) فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ ، أَقْبَلَ عَلَيْهِ(٤) ، فَقَالَ(٥) : مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ : أَنَا(٦) عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ خَلِيفَتِكَ عَلَى الْجِنِّ ، وإِنَّ أَبِي مَاتَ ، وأَوْصَانِي أَنْ آتِيَكَ ، فَأَسْتَطْلِعَ(٧) رَأْيَكَ ، وقَدْ أَتَيْتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا تَأْمُرُنِي بِهِ(٨) ؟ ومَا تَرى؟

فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ ، وأَنْ تَنْصَرِفَ ، فَتَقُومَ(٩) مَقَامَ أَبِيكَ فِي الْجِنِّ ؛ فَإِنَّكَ خَلِيفَتِي عَلَيْهِمْ ».

قَالَ : « فَوَدَّعَ عَمْرٌو(١٠) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام وانْصَرَفَ ، فَهُوَ(١١) خَلِيفَتُهُ عَلَى الْجِنِّ ». فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَيَأْتِيكَ عَمْرٌو؟ وذَاكَ(١٢) الْوَاجِبُ عَلَيْهِ؟ قَالَ(١٣) : « نَعَمْ ».(١٤)

١٠٣٩/ ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ‌

__________________

(١). في البصائر : + « إليهم ».

(٢). « ينساب » ، أي يجري ويمشي مسرعاً. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٨٠ ( سيب ).

(٣). في « ف » : « فلمّا ».

(٤). في حاشية « ج » : « إليه ».

(٥). في « ف » : + « له ».

(٦). هكذا في النسخ. وفي المطبوع : - « أنا ». وفي البصائر : « فأشار أمير المؤمنين بيده ، فنظر الناس والثعبان في أصل المنبر حتّى فرغ عليّ أمير المؤمنينعليه‌السلام من خطبته ، ثمّ أقبل عليه فقال له : من أنت؟ قال » بدل « فأشار أمير المؤمنينعليه‌السلام إليه أن يقف - إلى - أقبل عليه فقال ».

(٧). في البحار ، ج ٣٩ : « وأستطلع ». وقوله : « فأستَطْلِع رأيَك » ، أي أنظر ما عندك وما الذي يبرز إليّ من أمرك. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٨ ( طلع ).

(٨). في « بح ، بر » : - « به ».

(٩). في البحار ، ج ٣٩ : « وتقوم ».

(١٠). في البصائر : - « عمرو ».

(١١). في البحار ، ج ٣٩ : « وهو ».

(١٢). في حاشية « بح » والبصائر : « وذلك ».

(١٣) في « بح » : « فقال ».

(١٤)بصائر الدرجات ، ص ٩٧ ، ح ٧ ، عن إبراهيم بن هاشم.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٠ ، ح ١٢٣٣ ؛ البحار ، ج ٣٩ ، ص ١٦٣ ، ح ٣ ؛ وج ٦٣ ، ص ٦٦ ، ح ٤.

٣١٨

أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ مُزَامِلاً(١) لِجَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ ، فَلَمَّا أَنْ كُنَّا بِالْمَدِينَةِ دَخَلَ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَوَدَّعَهُ وخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ وهُوَ مَسْرُورٌ ، حَتّى ورَدْنَا الْأُخَيْرِجَةَ(٢) - أَوَّلَ(٣) مَنْزِلٍ نَعْدِلُ(٤) مِنْ فَيْدَ(٥) إِلَى الْمَدِينَةِ - يَوْمَ جُمُعَةٍ(٦) ، فَصَلَّيْنَا الزَّوَالَ ، فَلَمَّا نَهَضَ بِنَا الْبَعِيرُ إِذَا(٧) أَنَا بِرَجُلٍ طُوَالٍ(٨) ، آدَمَ(٩) ، مَعَهُ كِتَابٌ ، فَنَاوَلَهُ جَابِراً ، فَتَنَاوَلَهُ(١٠) ، فَقَبَّلَهُ وَ وَضَعَهُ عَلى عَيْنَيْهِ ، وإِذَا هُوَ « مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِلى جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ » وعَلَيْهِ طِينٌ أَسْوَدُ ، رَطْبٌ ، فَقَالَ لَهُ : مَتى عَهْدُكَ بِسَيِّدِي؟ فَقَالَ : السَّاعَةَ ، فَقَالَ لَهُ : قَبْلَ الصَّلَاةِ ، أَوْ بَعْدَ الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ : بَعْدَ الصَّلَاةِ ، قَالَ(١١) : فَفَكَّ الْخَاتَمَ ، وأَقْبَلَ يَقْرَؤُهُ...............

__________________

(١). « الـمُزامَلَة » : المعادلة على البعير. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٧١٨ ( زمل ).

(٢). في حاشية « ض » والوافي : « الأخرجة ». و « الاُخَيْرِجَةُ » : تصغير أَخْرَجَة ، وهي بئر في أصل جبل واحد من‌الأخرجين ، وهما جبلان معروفان. وقيل : للعرب بئر احتفرت في أصل جبل أخْرَجَ - أي الأسود في بياض - يسمّونها : أخرجة ، وبئر اخرى احتفرت في أصل جبل أسوَدَ ، يسمّونها : أسودَة. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٥٣ ( خرج ).

(٣). قال المجلسي : « وأوّل ، منصوب بدل الاخيرجة ، هي أوّل مرفوع بالخبريّة ، أي أوّل منزل يعدل من فيد ».مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٩٦.

(٤). في « ب ، ض ، ف ، بر » : « يعدل ». وفيالوافي والبحار : « تعدل ».

(٥). في المرآة : « ولعلّ المعنى أنّ فيداً منزل مشترك بين من يذهب من الكوفة إلى مكّة أو إلى المدينة ، وكذا ما قبله من المنازل ، فإذا خرج المسافر من فيد يفترق الطريقان ، فإذا ذهب إلى المدينة فأوّل منزل ينزله الاخيرجة. وقيل : أراد به أنّ المسافة بين الاخيرجة وبين المدينة كالمسافة بين فيد والمدينة. وقيل : كانت بينها وبين الكوفة مثل ما بين فيد والمدينة. وما ذكرنا أظهر كما لايخفى. وفي اللسان : « فيد : منزل بطريق مكّة ». راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٤٠ » ( فيد ).

(٦). في « بح » والبحار : « الجمعة ».

(٧). في « ج » : « إذ ».

(٨). في « بر » : « طوّال » بتضعيف الواو.

(٩). « آدَمُ » : الأسمر ، من الاُدْمة ، وهي السُمْرَةُ ، وهي منزلة بين السواد والبياض. قيل : الاُدمة في الناس السُمْرة الشديدة ، وقيل : هي شُرْبَةٌ في سواد. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١١ ( أدم ).

(١٠). في البحار : - « جابراً فتناوله ».

(١١). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : - « قال ».

٣١٩

وَيَقْبِضُ(١) وجْهَهُ حَتّى أَتى عَلى(٢) آخِرِهِ ، ثُمَّ أَمْسَكَ الْكِتَابَ ، فَمَا رَأَيْتُهُ ضَاحِكاً ولَا مَسْرُوراً حَتّى وافَى الْكُوفَةَ.

فَلَمَّا وافَيْنَا الْكُوفَةَ لَيْلاً بِتُّ لَيْلَتِي ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُهُ إِعْظَاماً لَهُ ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ خَرَجَ عَلَيَّ(٣) وفِي عُنُقِهِ كِعَابٌ(٤) قَدْ عَلَّقَهَا ، وقَدْ رَكِبَ قَصَبَةً(٥) وهُوَ يَقُولُ : أَجِدُ(٦) مَنْصُورَ بْنَ جُمْهُورٍ أَمِيراً غَيْرَ مَأْمُورٍ ، وأَبْيَاتاً مِنْ نَحْوِ(٧) هذَا ، فَنَظَرَ فِي وجْهِي ، ونَظَرْتُ فِي وَجْهِهِ ، فَلَمْ يَقُلْ لِي شَيْئاً ، ولَمْ أَقُلْ لَهُ(٨) ، وأَقْبَلْتُ أَبْكِي لِمَا رَأَيْتُهُ(٩) ، واجْتَمَعَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِ الصِّبْيَانُ والنَّاسُ ، وجَاءَ(١٠) حَتّى دَخَلَ الرَّحَبَةَ(١١) ، وأَقْبَلَ يَدُورُ مَعَ الصِّبْيَانِ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ : جُنَّ جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ جُنَّ(١٢)

فَوَ اللهِ مَا مَضَتِ الْأَيَّامُ(١٣) حَتّى ورَدَ كِتَابُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلى والِيهِ : أَنِ انْظُرْ رَجُلاً يُقَالُ لَهُ : جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ ، فَاضْرِبْ عُنُقَهُ ، وابْعَثْ إِلَيَّ بِرَأْسِهِ. فَالْتَفَتَ إِلى جُلَسَائِهِ ، فَقَالَ لَهُمْ : مَنْ جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ؟ قَالُوا : أَصْلَحَكَ اللهُ ، كَانَ رَجُلاً ، لَهُ عِلْمٌ‌

__________________

(١). في « ب » : « يقبّض » بالتضعيف.

(٢). في « ب » : « إلى ».

(٣). في « ف » : - « عليّ ».

(٤). في حاشية « ف » : « كتاب ». و « الكِعابُ » : فُصوص النَرْد. واحدها كَعْبٌ وكَعْبَةٌ. النهاية ، ج ٤ ، ص ١٧ : ( كعب ).

(٥). « القَصَبَةُ » : واحدة القَصَب ، وهو كلّ عظم مستدير أجوف ، وكلّ ما اتّخذ من فضّة أو غيرها.لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٧٥ ( قصب ).

(٦). في « بف » : « أخذ ». وفيمرآة العقول : « وقيل : أمر من الإجادة ، أي أحسن الضراب والقتل. وهو بعيد ».

(٧). في « ب » : « نحوها » بدل « من نحو هذا ».

(٨). في « ف » : + « سيّئاً ».

(٩). فيمرآة العقول : « لما رأيته ، بكسر اللام وتخفيف الميم ، والضمير لما ؛ أو بفتح اللام وشدّ الميم ، والضمير لجابر ».

(١٠). في « ف » : « جاؤوا » بدل « وجاء ».

(١١). رَحَبَةُ المكان ورَحْبَتُهُ : ساحته ومتّسعه. والرحبة : محلّة بالكوفة. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٦٧ ( رحب ).

(١٢). في « ب » : + « جابر بن يزيد ». وفي « ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : + « جابر ». وفي البحار : - « جنّ ».

(١٣) في « ف » : « إلّا أيّام ».

٣٢٠