الاصول من الكافي الجزء ٢

الاصول من الكافي0%

الاصول من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 744

الاصول من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 744
المشاهدات: 134991
تحميل: 6714


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 744 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 134991 / تحميل: 6714
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وَفَضْلٌ(١) وحَدِيثٌ ، وحَجَّ ، فَجُنَّ وهُوَ ذَا فِي الرَّحَبَةِ مَعَ الصِّبْيَانِ عَلىَ الْقَصَبِ يَلْعَبُ مَعَهُمْ.

قَالَ : فَأَشْرَفَ(٢) عَلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ مَعَ الصِّبْيَانِ يَلْعَبُ عَلَى الْقَصَبِ(٣) ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي عَافَانِي مِنْ قَتْلِهِ. قَالَ : ولَمْ تَمْضِ الْأَيَّامُ حَتّى دَخَلَ مَنْصُورُ بْنُ جُمْهُورٍ الْكُوفَةَ ، وَصَنَعَ(٤) مَا كَانَ يَقُولُ جَابِرٌ.(٥)

٩٩ - بَابٌ فِي الْأَئِمَّةِعليهم‌السلام أَنَّهُمْ إِذَا ظَهَرَ أَمْرُهُمْ حَكَمُوا

بِحُكْمِ دَاوُدَ وآلِ دَاوُدَ ولَايَسْأَلُونَ الْبَيِّنَةَ ، عَلَيْهِمُ

السَّلَامُ والرَّحْمَةُ والرِّضْوَانُ (٦)

١٠٤٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ فَضْلٍ الْأَعْوَرِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ ، قَالَ :

كُنَّا زَمَانَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام حِينَ قُبِضَ نَتَرَدَّدُ كَالْغَنَمِ لَارَاعِيَ لَهَا ، فَلَقِينَا(٧) سَالِمَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ ، فَقَالَ لِي(٨) : يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، مَنْ إِمَامُكَ؟ فَقُلْتُ : أَئِمَّتِي آلُ مُحَمَّدٍعليهم‌السلام ، فَقَالَ : هَلَكْتَ وأَهْلَكْتَ ، أَمَا سَمِعْتُ أَنَا وأَنْتَ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ مَاتَ ولَيْسَ‌

__________________

(١). في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : « فضل وعلم ».

(٢). في « بس » : « فأشرفت ».

(٣). في « ف » : + « قال ».

(٤). في « ف ، بح ، بس » : « فصنع ».

(٥). الاختصاص ، ص ٦٧ ، بسنده عن أحمد بن النضر الخزّاز ، مع اختلاف يسير. وراجع : رجال الكشّي ، ص ١٩٢ ، ح ٣٣٧ ؛ وص ١٩٤ ، ح ٣٤٤.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤١ ، ح ١٢٣٤ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٨٢ ، ح ٨٥.

(٦). في « ف ، بر » : - « عليهم‌ السلام والرحمة والرضوان ». وفي « بح » : - « والرحمة والرضوان ».

(٧). فيمرآة العقول : « فلقينا ، على صيغة الغائب أو التكلّم ».

(٨). في « بح » : - « لي ».

٣٢١

عَلَيْهِ(١) إِمَامٌ ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً »؟ فَقُلْتُ : بَلى لَعَمْرِي ، وقَدْ(٢) كَانَ قَبْلَ ذلِكَ بِثَلَاثٍ أَوْ نَحْوِهَا ، دَخَلْنَا(٣) عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَرَزَقَ(٤) اللهُ الْمَعْرِفَةَ(٥) فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ سَالِماً قَالَ لِي كَذَا وكَذَا.

قَالَ : فَقَالَ(٦) : « يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، إِنَّهُ لَايَمُوتُ مِنَّا مَيِّتٌ حَتّى يُخَلِّفَ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يَعْمَلُ بِمِثْلِ عَمَلِهِ ، ويَسِيرُ بِسِيرَتِهِ ، ويَدْعُو إِلى مَا دَعَا إِلَيْهِ. يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، إِنَّهُ لَمْ يُمْنَعْ مَا أُعْطِيَ دَاوُدَ أَنْ أُعْطِيَ سُلَيْمَانَ ». ثُمَّ قَالَ : « يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍعليهم‌السلام حَكَمَ بِحُكْمِ دَاوُدَ وسُلَيْمَانَ ، لَايَسْأَلُ(٧) بَيِّنَةً ».(٨)

__________________

(١). في « ب » وحاشية « ف » : « له ».

(٢). هكذا في النسخ التي قوبلت ومرآة العقول والوافي . وفي المطبوع : « ولقد ».

(٣). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول والبصائر ، ص ٥١٠. وفي المطبوع : « دخلتُ ». وعلى أيّ حال فقوله : « دخلت - أو دخلنا - على أبي عبد اللهعليه‌السلام » استيناف بيانيّ ، كأنّه قيل : ما فعلت أو فعلتم؟ فقيل : دخلت أو دخلنا. قال الفيض : « ويحتمل أن يكون قد سقط من صدره كلمة ثمّ ، وأن يكون متعلّقاً بـ« كنّا زمان أبي جعفر حين قبض » ويكون ما بينهما معترضاً ، وأن يكون « ذلك » في قول : « وقد كان قبل ذلك » إشارة إلى تحديث أبي عبيدة فضلاً الأعور ، فيكون بمعنى هذا. وإن قيل : إنّ تبديل لفظة « بعد » بـ « قبل » من سهو النسّاخ ، استرحنا من هذه التكلّفات ». وقال المجلسي : « لا يخفى بُعد تلك الوجوه وفي البصائر : « قلت : بل لعمري لقد كان ذاك ، ثمّ بعد ذلك بثلاث أو نحوها دخلنا ». فلا يحتاج إلى تكلّف أصلاً ». راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٩٣ ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٨ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٢٩٩.

(٤). فيمرآة العقول : « ورزق ».

(٥). في البصائر ، ص ٢٥٩ : « أما تعرف أنّه قد خلّف ولده جعفراً إماماً على الامّة؟ قلت : بلى لعمري قد رزقني الله المعرفة». وفي البصائر ، ص ٥١٠ : « قلت : بلى لعمري لقد كان ذلك ، ثمّ بعد ذلك بثلاث أو نحوها دخلنا على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فرزق الله لنا المعرفة » كلاهما بدل : « فقلت : بلى لعمري - إلى - فرزق الله المعرفة ».

(٦). في « ف » : + « لي ».

(٧). في « ف » + « أن لا يسأل ».

(٨).بصائر الدرجات ، ص ٢٥٩ ، ح ٥ ؛ وص ٥١٠ ، ح ١٥ ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور ، عن فضيل الأعور ، عن أبي عبيدة الحذّاء. وفيبصائر الدرجات ، ص ٥٠٩ ، ح ١١ ، بسند آخر عن عبيدة ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٨ ، ح ١٢٤٠.

٣٢٢

١٠٤١/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا تَذْهَبُ(١) الدُّنْيَا حَتّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنِّي(٢) ، يَحْكُمُ بِحُكُومَةِ آلِ دَاوُدَ ، و(٣) لَايَسْأَلُ بَيِّنَةً(٤) ، يُعْطِي(٥) كُلَّ نَفْسٍ حَقَّهَا(٦) ».(٧)

١٠٤٢/ ٣. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ(٨) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : بِمَا تَحْكُمُونَ إِذَا حَكَمْتُمْ(٩) ؟ قَالَ : « بِحُكْمِ اللهِ وحُكْمِ دَاوُدَ(١٠) ، فَإِذَا ورَدَ عَلَيْنَا الشَّيْ‌ءُ الَّذِي لَيْسَ عِنْدَنَا(١١) ، تَلَقَّانَا بِهِ رُوحُ الْقُدُسِ(١٢) ».(١٣)

١٠٤٣/ ٤. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ(١٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى‌

__________________

(١). في « بس » : « لا يذهب ».

(٢). في البصائر : + « رجل ».

(٣). في « ض » : - « و ».

(٤). في«ج، بر » :«ببيّنة».وفي البصائر :« عن بيّنة ».

(٥). في « ب » : « ويعطي ».

(٦). في البصائر : « حكمها ».

(٧).بصائر الدرجات ، ص ٢٥٨ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٢٥٩ ، ح ٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ح ٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٩ ، ح ١٢٤١ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٣٠ ، ح ٣٣٦٦١.

(٨). هكذا في « ألف ، ج ، ض ، ف ، و، بر ، بس ، بف ». وفي « ب ، بح » والمطبوع : + « بن محمّد ».

(٩). فيمرآة العقول : « إذا حكمتم ، على بناء المجرّد المعلوم ، أو على بناء التفعيل المجهول ».

(١٠). في « ب ، ف » : « وبحكم داود ». وفي البصائر ، ص ٤٥٢ : + « وحكم محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(١١). في البصائر ، ص ٤٥٢ : « فى كتاب عليّعليه‌السلام » بدل « عندنا ».

(١٢). في البصائر ، ص ٤٥٢ : + « وألهمنا الله إلهاماً ».

(١٣)بصائر الدرجات ، ص ٤٥١ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٤٥٢ ، ح ٦ ، عن أحمد بن محمّد عن عمّار أو غيره. وفيه أيضاً ، ح ٥ ، بسند آخر ، مع زيادة واختلاف يسير ؛ وفيه أيضاً ، ص ٤٥١ ، ح ١ و ٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٩ ، ح ١٢٤٢.

(١٤) هكذا في « ض ». وفي « ألف ، ب ، ج ، ف ، و، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « محمّد بن أحمد » ، بدل « محمّد عن أحمد ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن خالد في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٦٢ - ٥٦٤ ، وص ٦٩٣ - ٦٩٤. و « محمّد عن أحمد » في السند ، مخفّف « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد » ، كما لا يخفى.

٣٢٣

الْحَلَبِيِّ ، عَنْ حُمْرَانَ(١) بْنِ أَعْيَنَ ، عَنْ جُعَيْدٍ الْهَمْدَانِيِّ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ : بِأَيِّ حُكْمٍ تَحْكُمُونَ؟

قَالَ : « حُكْمِ(٢) آلِ دَاوُدَ ، فَإِنْ أَعْيَانَا(٣) شَيْ‌ءٌ ، تَلَقَّانَا بِهِ رُوحُ الْقُدُسِ(٤) ».(٥)

١٠٤٤/ ٥. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ رَحِمَهُ اللهُ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا مَنْزِلَةُ الْأَئِمَّةِ(٧) ؟

قَالَ : « كَمَنْزِلَةِ ذِي الْقَرْنَيْنِ ، وكَمَنْزِلَةِ يُوشَعَ ، وكَمَنْزِلَةِ آصَفَ صَاحِبِ سُلَيْمَانَ ».

قَالَ(٨) : فَبِمَا تَحْكُمُونَ(٩) ؟

__________________

(١). هكذا في « ف » والوافي . وفي « ألف ، ب ، ج ، ض ، و، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « عمران ». والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّه مضافاً إلى عدم وجود راوٍ باسم « عمران بن أعين » ، الخبر رواه الصفّار فيبصائر الدرجات ، ص ٤٥١ ، ح ٢ - باختلاف يسير - بسنده عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن بشير الدهان ، عن حمران بن أعين ، عن جعيد الهمداني ، ورواه في ص ٤٥٢ ، ح ٧ أيضاً بسنده عن ابن سنان أو غيره ، عن بشير ، عن حمران ، عن جعيد الهمداني. وحمران بن أعين هو الشيباني أخو زرارة.

ثمّ إنّ الظاهر سقوط « عن بشير الدّهان » ، من سندنا هذا ، فإنّا لم نجد رواية يحيى الحلبي عن حمران بن اعين مباشرةً في موضع.

(٢). في « ف ، بس » : « بحكم ». وفي البصائر ، ص ٤٥١ و ٤٥٢ : « نحكم بحكم ».

(٣). في « ف » : « فإن فات أحياناً ». وقوله : « أعيانا » ، أي أعجزنا ؛ من العيّ بمعنى العجز. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٥ ( عيي ).

(٤). تأخّر هذا الحديث في « ف » وجاء بعد الحديث الخامس.

(٥).بصائر الدرجات ، ص ٤٥١ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي عبد الله البرقي والحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن بشير الدّهان ، عن حمران بن أعين ، عن جعيد الهمداني. وفيه ، ص ٤٥٢ ، ح ٧ ، عن إبراهيم بن هاشم عن محمّد بن خالد البرقي ، عن ابن سنان أو غيره ، عن بشير ، عن حمران ، عن جعيد الهمداني ، عن حسين بن عليّعليه‌السلام .الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٩ ، ح ١٢٤٣.

(٦). في « ب » : « رحمة الله عليه ».

(٧). في « ف » : « الإمام ».

(٨). في « ف » : « قلت ».

(٩). في « ض ، بح » : « يحكمون ».

٣٢٤

قَالَ : « بِحُكْمِ اللهِ ، وحُكْمِ آلِ(١) دَاوُدَ ، وحُكْمِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، و(٢) يَتَلَقَّانَا بِهِ رُوحُ الْقُدُسِ(٣) ».(٤)

١٠٠ - بَابُ أَنَّ مُسْتَقَى الْعِلْمِ مِنْ بَيْتِ آلِ مُحَمَّدٍعليهم‌السلام

١٠٤٥/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو الْحَسَنِ(٥) صَاحِبُ الدَّيْلَمِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍعليهما‌السلام يَقُولُ - وعِنْدَهُ أُنَاسٌ(٦) مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ - : « عَجَباً لِلنَّاسِ أَنَّهُمْ أَخَذُوا عِلْمَهُمْ كُلَّهُ عَنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَعَمِلُوا(٧) بِهِ واهْتَدَوْا(٨) ، ويَرَوْنَ أَنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ لَمْ يَأْخُذُوا عِلْمَهُ ، ونَحْنُ أَهْلُ بَيْتِهِ وذُرِّيَّتُهُ ، فِي مَنَازِلِنَا نَزَلَ الْوَحْيُ ، ومِنْ عِنْدِنَا خَرَجَ الْعِلْمُ إِلَيْهِمْ ، أَفَيَرَوْنَ أَنَّهُمْ عَلِمُوا(٩) واهْتَدَوْا ، وجَهِلْنَا نَحْنُ وضَلَلْنَا؟! إِنَّ‌

__________________

(١). في « ج ، ف ، بس ، بف » والوافي : - « آل ».

(٢). في « بح » : - « و ».

(٣). هذا الحديث في « ف » قبل سابقه.

(٤).بصائر الدرجات ، ص ٣٦٦ ، ح ٥ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، إلى قوله : « آصف صاحب سليمان » مع اختلاف يسير. وراجع سائر أحاديث هذا الباب.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٥٠ ، ح ١٣٤٤ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٦٨ ، ح ١١ ، وفيه إلى قوله : « آصف صاحب سليمان ».

(٥). في « ألف ، بج ، ج ، ض ، و، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « أبي الحسن ». وكذا فيبصائر الدرجات ، ص ١ ، ح ٣. وفي « ف » : « أبو الحسين ». وفي حاشيتها : « أبو الحسن ».

والصواب ما أثبتناه ، فإنّ يحيى بن عبد الله هذا ، هو يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، يكنّى أبا الحسن. راجع : رجال البرقي ، ص ١٩ ؛ مقاتل الطالبيّين ، ص ٤٦٣ ؛ تهذيب الأنساب ، ص ٣٥ و ٥٨ ؛ أنساب الطالبيّين ، ص ٨٥ و ٩٧.

هذا ، والخبر ورد في مستدرك الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٧٦ ، ح ٢١٣٢٩ - نقلاً منبصائر الدرجات - وفيه : « أبو الحسن ». (٦). في البصائر والأمالي للمفيد : « ناس ».

(٧). في « ض ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ج » والوافي : « فعلموا ».

(٨). في « ف » : + « به ».

(٩). في حاشية « ج » : « عملوا ».

٣٢٥

هذَا لَمُحَالٌ(١) ».(٢)

١٠٤٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، قَالَ :

لَقِيَ رَجُلٌ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّعليهما‌السلام بِالثَّعْلَبِيَّةِ(٣) - وهُوَ يُرِيدُ كَرْبَلَاءَ - فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُعليه‌السلام : « مِنْ أَيِّ الْبِلَادِ أَنْتَ؟ » قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ.

قَالَ : « أَمَا واللهِ ، يَا أَخَا أَهْلِ الْكُوفَةِ ، لَوْ(٤) لَقِيتُكَ بِالْمَدِينَةِ لَأَرَيْتُكَ أَثَرَ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام مِنْ دَارِنَا ، ونُزُولِهِ بِالْوَحْيِ عَلى جَدِّي ، يَا أَخَا أَهْلِ الْكُوفَةِ ، أَفَمُسْتَقَى النَّاسِ الْعِلْمَ(٥) مِنْ عِنْدِنَا ، فَعَلِمُوا ، وجَهِلْنَا؟! هذَا مَا لَايَكُونُ ».(٦)

١٠١ - بَابُ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‌ءٌ مِنَ الْحَقِّ فِي يَدِ(٧) النَّاسِ إِلَّا مَا خَرَجَ

مِنْ عِنْدِ الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام وأَنَّ كُلَّ شَيْ‌ءٍ لَمْ يَخْرُجْ مِنْ عِنْدِهِمْ (٨) فَهُوَ بَاطِلٌ‌

١٠٤٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « لَيْسَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ حَقٌّ ولَاصَوَابٌ ، ولَا(٩) أَحَدٌ‌

__________________

(١). في حاشية « بح » : « المحال ».

(٢).بصائر الدرجات ، ص ١٢ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد. الأمالي للمفيد ، ص ١٢٢ ، المجلس ١٤ ، ح ٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٠٨ ، ح ١١٨٢.

(٣). « الثَعْلَبِيَّةُ » : موضع بطريق مكّة. الصحاح ، ج ١ ، ص ٩٣ ( ثعلب ).

(٤). في « ف » : « لئن ».

(٥). في « بف » والوافي : « للعلم ».

(٦).بصائر الدرجات ، ص ١١ ، ح ١ ، عن إبراهيم بن إسحاق. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٦ ، ح ٩ ، عن الحكم بن عيينة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٠٨ ، ح ١١٨١ ؛ البحار ، ج ٤٥ ، ص ٩٣ ، ح ٣٤.

(٧). في « ج ، ض ، ف ، بس » وحاشية « ج » ومرآة العقول : « أيدي ».

(٨). في « بس » : « عندنا ».

(٩). في « بح » : « أو لا ».

٣٢٦

مِنَ النَّاسِ يَقْضِي بِقَضَاءٍ حَقٍّ(١) إِلَّا مَا خَرَجَ مِنَّا(٢) أَهْلَ الْبَيْتِ ، وإِذَا تَشَعَّبَتْ(٣) بِهِمُ الْأُمُورُ كَانَ الْخَطَأُ(٤) مِنْهُمْ ، والصَّوَابُ مِنْ(٥) عَلِيٍّعليه‌السلام ».(٦)

١٠٤٨/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُثَنًّى ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَسْأَلُهُ عَنْ قَوْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ، فَلَا(٧) تَسْأَلُونِّي(٨) عَنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا نَبَّأْتُكُمْ(٩) بِهِ ».

قَالَ(١٠) : « إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ عِنْدَهُ عِلْمُ شَيْ‌ءٍ إِلَّا(١١) خَرَجَ مِنْ عِنْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَلْيَذْهَبِ النَّاسُ حَيْثُ شَاؤُوا ؛ فَوَ اللهِ ، لَيْسَ الْأَمْرُ إِلَّا مِنْ هَاهُنَا » وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى بَيْتِهِ(١٢) (١٣)

__________________

(١). في « ف » : « الحقّ ».

(٢). في الوسائل : « من عندنا » بدل « منّا ».

(٣). في المحاسن والأمالي : « فإذا اشتبهت عليهم » بدل « وإذا تشعّبت بهم ».

(٤). اختلفت النسخ في ضبط « الخطأ » من حيث القصر والمدّ ، وأكثرها على القصر ، وهو أكثر استعمالاً كما في القرآن الكريم. (٥). في البصائر والمحاسن والأمالي : + « قِبَل ».

(٦).بصائر الدرجات ، ص ٥١٩ ، ح ٤ ، بسنده عن محمّد بن عيسى. وفي المحاسن ، ص ١٤٦ ، كتاب الصفوة ، ح ٥٣ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٥١٩ ، ح ٢ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٩٥ ، المجلس ١١ ، ح ٦ ، بسندهم عن محمّد بن مسلم ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٠٩ ، ح ١١٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٨ ، ح ٣٣٢٢٢.

(٧). في البصائر ، ص ١٢ و ٥١٨ : « ولا ».

(٨). في الوسائل : « تسألون ». وفي النحوالوافي ، ج ١ ، ص ١٦٣ : « وهناك لغة تحذف نون الرفع أي : نون الأفعال الخمسة في غير ما سبق » فلا احتياج إلى شدّة النون.

(٩). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي . وفي المطبوع والبصائر ، ص ١٢ و ٥١٨ : « أنبأتكم ».

(١٠). في البصائر ، ص ١٢ ، والوسائل : « فقال ».

(١١). في « ج ، ف ، بح ، بس ، بف » والوافي والوسائل : « إلّا شي‌ء ».

(١٢). في البصائر ، ص ٥١٨ : « إلى صدره ». وفي البصائر ، ص ١٢ : « إلى المدينة ».

(١٣)بصائر الدرجات ، ص ١٢ ، ح ١ ، بسنده عن مثنّى ؛ وفيه ، ص ٥١٨ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بن النعمان ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن زرارة.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦١٠ ، ح ١١٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٩ ، ح ٣٣٢٢٣.

٣٢٧

١٠٤٩/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام لِسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ والْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ(١) : « شَرِّقَا وغَرِّبَا(٢) ، فَلَا تَجِدَانِ(٣) عِلْماً صَحِيحاً إِلَّا شَيْئاً خَرَجَ(٤) مِنْ عِنْدِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ(٥) ».(٦)

١٠٥٠/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ عُثْمَانَ(٧) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ لِيعليه‌السلام (٨) : « إِنَّ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ مِمَّنْ قَالَ اللهُ :( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ) (٩) فَلْيُشَرِّقِ الْحَكَمُ ولْيُغَرِّبْ ، أَمَا واللهِ ، لَايُصِيبُ الْعِلْمَ إِلَّا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ نَزَلَ عَلَيْهِمْ جَبْرَئِيلُ(١٠) عليه‌السلام ».(١١)

__________________

(١). فيالوافي : « سلمة هذا من رؤساء البتريّة كحَكَم ، وقد ورد ذمّهما ولعنهما عن المعصومين صلوات الله‌عليهم ».

(٢). في البصائر ورجال الكشّي : « شرّقا أو غرّبا ».

(٣). في الوسائل : « فوالله لاتجدان ». وفي البصائر ورجال الكشّي : « لن تجدا ».

(٤). في البصائر : « يخرج ».

(٥). في البحار : - « أهل البيت ».

(٦).بصائر الدرجات ، ص ١٠ ، ح ٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن عليّ ، عن أبي إسحاق ثعلبة ، عن أبي مريم ؛ رجال الكشّي ، ص ٢٠٩ ، ح ٣٦٩ ، بسنده عن أبي مريم الأنصاري.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٠٩ ، ح ١١٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٧٧ ، ح ٢٧٦٣٢ ، وج ٢٧ ، ص ٤٣ ، ح ٣٣١٦٦ ؛ وص ٦٩ ، ح ٣٣٢٢٤.

(٧). في « ب » وحاشية « ض ، بح » : « معلّى أبي عثمان ».

هذا ، وكلا العنوانين لرجلٍ واحدٍ ؛ فإنّ معلّى بن عثمان - وقيل ابن زيد - هو أبو عثمان الأحول. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤١٧ ، الرقم ١١١٥ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٠٤ ، الرقم ٤٤٧٦. وفي بصائر الدرجات ، ص ٩ ، ح ٢ ، عن « معلّى بن أبي عثمان ». والمذكور في بعض نسخه « معلّى بن عثمان » وفي بعضها الآخر « معلّى أبي عثمان ».

(٨). هكذا في « ف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : - «عليه‌السلام ». وهو إمّا الباقرعليه‌السلام كما في رجال الكشي ، ص ٢٤٠ ، ح ٤٣٩ ، أو الصادقعليه‌السلام كما فيبصائر الدرجات ، ص ٩ ، ح ٢.

(٩). البقرة (٢) : ٨.

(١٠). في « بح » : « جبرائيل ».

(١١).بصائر الدرجات ، ص ٩ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن الحلبي ، عن معلّى بن أبي عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله. رجال الكشّي ، ص ٢٤٠ ، ح ٤٣٩ ، بسند آخر =

٣٢٨

١٠٥١/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ شَهَادَةِ ولَدِ الزِّنى : تَجُوزُ؟ فَقَالَ : « لَا ». فَقُلْتُ : إِنَّ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ يَزْعُمُ أَنَّهَا تَجُوزُ ، فَقَالَ : « اللهُمَّ لَاتَغْفِرْ(١) ذَنْبَهُ ، مَا قَالَ اللهُ لِلْحَكَمِ :( إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ) (٢) فَلْيَذْهَبِ الْحَكَمُ يَمِيناً وشِمَالاً ، فَوَ اللهِ لَايُؤْخَذُ الْعِلْمُ إِلاَّ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ نَزَلَ عَلَيْهِمْ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام ».(٣)

١٠٥٢/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ(٤) ، عَنْ بَدْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَلاَّمٌ أَبُو عَلِيٍّ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَخْزُومِيِّ ، قَالَ :

بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ عَابِدُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، وَابْنُ شُرَيْحٍ فَقِيهُ أَهْلِ مَكَّةَ - وعِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مَيْمُونٌ الْقَدَّاحُ مَوْلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام - فَسَأَلَهُ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، فِي كَمْ ثَوْبٍ كُفِّنَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ قَالَ(٥) :

__________________

= عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛ تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٣٤ ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفيها مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦١٠ ، ح ١١٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٩ ، ح ٣٣٢٢٥ ؛ وفيه من قوله : « فليشرّق الحكم » ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٢.

(١). في « ف » : + « له ».

(٢). الزخرف (٤٣) : ٤٤.

(٣).بصائر الدرجات ، ص ٩ ، ح ٣ ، عن السندي بن محمّد ومحمّد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير.الكافي ، كتاب الشهادات ، باب ما يرد من الشهود ، ح ١٤٥٥٢ ، بسند آخر عن أبان ، إلى قوله :( إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ ولِقَوْمِكَ ) ؛ التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٤٤ ، ح ٦١٠ بسنده عن أبان ، إلى قوله : « اللهمّ لا تغفر ذنبه » ؛ رجال الكشّي ، ص ٢٠٩ ، ح ٣٧٠ ، بسنده عن جعفر بن محمّد بن حكيم ، عن أبان بن عثمان. وراجع : التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٤٤ ، ح ٦١١ و ٦١٢.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٠٩ ، ح ١١٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٣٧٤ - ٣٧٥ ، ح ٣٣٩٨٣ و ٣٣٩٨٤.

(٤). في « ض ، بس » : « الحسين بن الحسن بن بريد ». وفي « و » : « الحسين بن الحسن عن يزيد ». وفي « بر » : « الحسين بن الحسن عن بريد ».

(٥). في « ف » والبحار : « فقال ».

٣٢٩

« فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ : ثَوْبَيْنِ صُحَارِيَّيْنِ(١) ، وثَوْبٍ حِبَرَةٍ(٢) ، وكَانَ فِي الْبُرْدِ قِلَّةٌ ».

فَكَأَنَّمَا ازْوَرَّ(٣) عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ مِنْ ذلِكَ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ نَخْلَةَ مَرْيَمَ إِنَّمَا كَانَتْ عَجْوَةً(٤) ، ونَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ ، فَمَا نَبَتَ مِنْ أَصْلِهَا كَانَ عَجْوَةً ، ومَا كَانَ مِنْ لُقَاطٍ(٥) فَهُوَ لَوْنٌ(٦) ».

فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ ، قَالَ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ لِابْنِ شُرَيْحٍ : واللهِ مَا أَدْرِي مَا هذَا الْمَثَلُ الَّذِي ضَرَبَهُ(٧) لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ؟ فَقَالَ(٨) ابْنُ شُرَيْحٍ : هذَا الْغُلَامُ يُخْبِرُكَ ؛ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ - يَعْنِي مَيْمُونٌ - فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ مَيْمُونٌ : أَمَا تَعْلَمُ مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ : لَاوَ اللهِ ، قَالَ : إِنَّهُ ضَرَبَ لَكَ مَثَلَ نَفْسِهِ ، فَأَخْبَرَكَ أَنَّهُ ولَدٌ مِنْ(٩) ولْدِ(١٠) رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعِلْمُ رَسُولِ اللهِ عِنْدَهُمْ ، فَمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِهِمْ ، فَهُوَ صَوَابٌ ، ومَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِهِمْ ، فَهُوَ لُقَاطٌ.(١١)

__________________

(١). « صُحار » : قرية باليمن ينتسب الثوب إليها. وقيل : هو من الصُحْرَة ، وهي حُمْرة كالغُبْرة. يقال : ثوب أصحرُ وصُحارِيّ. النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢ ( صحر ).

(٢). الحَبِيرُ من البُرُود : ما كان مَوْشِيّاً مخطَّطاً. يقال : بُرْدٌ حبير ، وبُرْدٌ حِبَرَةٌ بوزن عِنَبَة على الوصف والإضافة ، وهو بُرْدُ يَمانٍ. والجمع حِبَرٌ وحِبَرات. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢٨ ( حبر ).

(٣). « ازورّ » ، أي عدل وانحرف ؛ من الإزورار عن الشي‌ء بمعنى العدول عنه. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٧٣ ( زور ).

(٤). « العَجْوَةُ » : ضرب من أجود التمر بالمدينة ، ونخلتها تسمّى لِينَة. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤١٩ ( عجو ).

(٥). « اللُقاطُ » : ما كان ساقطاً من الشي‌ء التافِه الذي لا قيمة له ومن شاء أخذه.لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٣٩٣ ( لقط ).

(٦). « اللَوْنُ » : نوع من النخل. وقيل : هو الدَقَل ، وهو أردءُ التمر. وقيل : النخل كلّه ما خلا البَرْنِيّ والعَجْوَة. ويسمّيه أهل المدينة الألوان ، واحدته : لينةٌ. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٨ ( لون ).

(٧). في « ب » : « ضرب ».

(٨). في « ف » : + « لي ».

(٩). في « ض » : - « ولد من ».

(١٠). في « ب ، ف » : - « ولد ».

(١١). راجع :الكافي ، كتاب الجنائز ، باب تحنيط الميّت وتكفينه ، ح ٤٣٣٩ ؛ والفقيه ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ح ٤١٩ ؛ والتهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ، ح ٨٥٣ ؛ وص ٢٩٦ ، ح ٨٦٩ ؛ وفقه الرضا ، ص ١٨٢ ، وفي كلّها بأسانيد مختلفة من قوله : « كفّن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله » إلى قوله : « وثوب حبرة ».الوافي ، ج ٣ ، ص ٦١٠ ، ح ١١٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١ ، ح ٢٨٨٣ ، وفيه إلى قوله : « وكان في البرد قلّة » ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٦٨ ، ح ٨٦.

٣٣٠

١٠٢ - بَابٌ فِيمَا جَاءَ أَنَّ حَدِيثَهُمْ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ‌

١٠٥٣/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ(١) ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ حَدِيثَ آلِ مُحَمَّدٍ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ(٢) ، لَا يُؤْمِنُ بِهِ إِلَّا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، أَوْ عَبْدٌ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ ، فَمَا ورَدَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَدِيثِ آلِ مُحَمَّدٍ فَلَانَتْ لَهُ قُلُوبُكُمْ وعَرَفْتُمُوهُ ، فَاقْبَلُوهُ ؛ ومَا اشْمَأَزَّتْ(٣) مِنْهُ قُلُوبُكُمْ وأَنْكَرْتُمُوهُ ، فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وإِلَى الرَّسُولِ وإِلَى الْعَالِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَإِنَّمَا الْهَالِكُ(٤) أَنْ يُحَدَّثَ(٥) أَحَدُكُمْ بِشَيْ‌ءٍ مِنْهُ لَايَحْتَمِلُهُ ، فَيَقُولَ : واللهِ مَا كَانَ هذَا ، وَاللهِ مَا كَانَ هذَا ؛ والْإِنْكَارُ هُوَ الْكُفْرُ ».(٦)

__________________

(١). الخبر رواه الصفّار فيبصائر الدرجات ، ص ٢٠ ، ح ١ ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن الـمُنَخَّل ، عن جابر. والظاهر أنّ الصواب في ما نحن فيه أيضاً توسّط الـمُنَخَّل بين عمّار بن مروان وجابر ؛ فقد روى محمّد بن سنان عن عمّار بن مروان عن الـمُنَخَّل بن جميل كتاب النوادر لجابر بن يزيد. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٢٨ ، الرقم ٣٣٢.

هذا ، وقد توسّط الـمُنَخَّل بين عمّار بن مروان وبين جابر في الكافي ، ح ٦١١ و ٧١٧ و ١١١٣ و ١١١٨.

(٢). « الصَعْبُ » : ما يكون صعباً في نفسه ، و « المستصعب » بكسر العين ، أو بفتحها : ما يصعب فهمه على الناس ، أويعدّونه صعباً. أو « الصعب » : العَسِرُ الأبِيُّ ، و « المستصعب » مبالغة فيه. راجع : شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢ ؛مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٣١٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٨٨ ( صعب ).

(٣). « اشمأزّت » ، أي انقبضت واجتمعت بعضها إلى بعض ، من الشَمْز بمعنى التقبّض. أو نَفَرَتْ ، من الشَمْزبمعنى نفور النفس من الشي‌ء تكرهه. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٦٢ ( شمز ).

(٤). في « ف » : « الهلاك ».

(٥). « أن يحدّث » على بناء المفعول من التفعيل. راجع :الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٣ ؛مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٣١٤.

(٦).بصائر الدرجات ، ص ٢٠ ، ح ١ ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن المنّخل ، عن جابر ، ولم يرد فيه جملة « والإنكار هو الكفر » ؛ رجال الكشّي ، ص ١٩٣ ، ح ٣٤١ ، بسنده عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفرعليه‌السلام مع اختلاف يسير.بصائر الدرجات ، ص ٢٢ ، ح ٩ ، بسند آخر ، مع =

٣٣١

١٠٥٤/ ٢. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى(١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ذُكِرَتِ التَّقِيَّةُ يَوْماً عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، فَقَالَ : وَاللهِ ، لَوْ عَلِمَ أَبُوذَرٍّ مَا فِي قَلْبِ سَلْمَانَ لَقَتَلَهُ(٢) - ولَقَدْ آخى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بَيْنَهُمَا - فَمَا ظَنُّكُمْ بِسَائِرِ الْخَلْقِ؟ إِنَّ عِلْمَ الْعُلَمَاءِ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ ، لَايَحْتَمِلُهُ إِلَّا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، أَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، أَوْ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ(٣) امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ ».

فَقَالَ(٤) : « وَإِنَّمَا صَارَ سَلْمَانُ مِنَ الْعُلَمَاءِ لِأَنَّهُ امْرُؤٌ مِنَّا(٥) أَهْلَ الْبَيْتِ ، فَلِذلِكَ نَسَبْتُهُ إِلَى الْعُلَمَاءِ(٦) ».(٧)

__________________

= اختلاف يسير ؛ تفسير فرات ، ص ١١٤ ، ح ١١٦ : « عن جعفر بن محمّد الفزاري معنعناً عن أبي جعفرعليه‌السلام » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٣ ، ح ١٢٣٥.

(١). الخبر رواه الصفّار فيبصائر الدرجات ، ص ٢٥ ، ح ٢٢ ، عن عمران بن موسى عن محمّد بن عليّ وغيره عن‌هارون بن مسلم ، فيُتَوهَّم وجود الواسطة بين عمران بن موسى وهارون بن مسلم ، لكن نقل العلّامة الخبير السيّد موسى الشبيريّ - دام ظلّه - من بعض نسخ البصائر العتيقة : « عمران بن موسى ومحمّد بن عليّ » ، واستظهر في تعليقته على سندنا هذا صحّة هذه النسخة.

يؤيّد ذلك ما ورد في بصائر الدرجات ، ص ٨ ، ح ٨ ، من رواية عمر ( عمران خ ل ) بن موسى عن هارون بن مسلم مباشرة.

(٢). فيالوافي : « وذلك لأنّ مكنون العلم عزيز المنال ، دقيق المدرك ، صعب الوصول ، يقصر عن بلوغه الفحول‌من العلماء ، فضلاً عن الضعفاء ؛ ولهذا إنّما يخاطب الجمهور بظواهر الشرع ومجملاته ، دون أسراره وأغواره ؛ لقصور أفهامهم عن إدراكها وضيق حواصلهم عن احتمالها ؛ لايسعهم الجمع بين الظاهر والباطن ، فيظنّون تخالفهما وتنافيهما ، فينكرون فينكرون ، ويكفّرون ويقتلون ».

(٣). في « ب ، بح » : - « مؤمن ».

(٤). في « ب ، ج » والبصائر : « قال ».

(٥). في « ب » : + « وهو مؤمن منّا ».

(٦). في البصائر : « نسبه إلينا » بدل « نسبته إلى العلماء ». واحتمل المجلسي فيمرآة العقول كون « نسبته » بصيغة المصدر.

(٧).بصائر الدرجات ، ص ٢٥ ، ح ٢١ ، عن عمران بن موسى ، عن محمّد بن عليّ وغيره ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام ؛ رجال الكشّي ، ص ١٧ ، ح ٤١ ، بسنده عن مسعدة بن صدقة ، عن =

٣٣٢

١٠٥٥/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ أَوْ غَيْرِهِ :

رَفَعَهُ(١) إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ حَدِيثَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ ، لَايَحْتَمِلُهُ(٢) إِلَّا صُدُورٌ مُنِيرَةٌ ، أَوْ(٣) قُلُوبٌ سَلِيمَةٌ ، أَوْ أَخْلَاقٌ حَسَنَةٌ ؛ إِنَّ اللهَ أَخَذَ مِنْ شِيعَتِنَا الْمِيثَاقَ(٤) كَمَا أَخَذَ عَلى بَنِي(٥) آدَمَ(٦) ( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ) (٧) فَمَنْ وفى(٨) لَنَا ، وفَى اللهُ لَهُ بِالْجَنَّةِ ؛ ومَنْ أَبْغَضَنَا ولَمْ يُؤَدِّ(٩) إِلَيْنَا حَقَّنَا ، فَفِي النَّارِ خَالِداً مُخَلَّداً ».(١٠)

١٠٥٦/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَسْكَرِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا مَعْنى قَوْلِ الصَّادِقِعليه‌السلام : « حَدِيثُنَا(١١) لَايَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، ولَانَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، ولَامُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ »؟

فَجَاءَ الْجَوَابُ : « إِنَّمَا مَعْنى قَوْلِ الصَّادِقِعليه‌السلام : - أَيْ لَايَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ(١٢) ولَانَبِيٌّ ولَا مُؤْمِنٌ - أَنَّ الْمَلَكَ لَايَحْتَمِلُهُ حَتّى يُخْرِجَهُ إِلى مَلَكٍ غَيْرِهِ ، والنَّبِيُّ لَايَحْتَمِلُهُ حَتّى‌

__________________

= جعفر ، عن أبيهعليه‌السلام قال : ذكرت التقيّة يوماً عند عليّعليه‌السلام ، إلى قوله : « بسائر الخلق ».الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٤ ، ح ١٢٣٦ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٣٤٣ ، ح ٥٣.

(١). في « ب ، ض ، بح » : « يرفعه ».

(٢). في « ج » : « لا يتحمّله ».

(٣). في شرح المازندراني والبصائر : « و ».

(٤). فيالوافي : « يعني أخذ من شيعتنا الميثاق بولايتنا واحتمال حديثنا بالقبول والكتمان ، كما أخذ على سائر بني آدم الميثاق بربوبيّته ».

(٥). في « ب » وحاشية « ج » وحاشية بدرالدين : « ابن ». وفي « بح » : - « بني ».

(٦). في « ف » : + « يوم ». وفي البصائر : + « حيث يقول عزّ وجلّ :( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ ) . (٧). الأعراف (٧) : ١٧٢.

(٨). في « ج » : + « الله ».

(٩). في « بح » : « لم يردّ ».

(١٠).بصائر الدرجات ، ص ٢٥ ، ح ٢٠ ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن أبي عبد الله البرقي. وفي نهج البلاغة ، ص ٢٨٠ ، ضمن الخطبة ١٨٩ ، هكذا : « إنّ أمرنا صعبٌ مستصعبٌ ، لا يحمله إلّاعبدٌ مؤمنٌ امتحنَ اللهُ قلبه للإيمان ، ولا يَعي حديثنا إلّاصدورٌ أمينةٌ وأحلام رَزينةٌ ».الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٤ ، ح ١٢٣٧.

(١١). في « ف » : « إنّ حديثنا ».

(١٢). في « بح ، بس » : + « مقرّب ».

٣٣٣

يُخْرِجَهُ إِلى نَبِيٍّ غَيْرِهِ ، والْمُؤْمِنُ لَايَحْتَمِلُهُ حَتّى يُخْرِجَهُ إِلى مُؤْمِنٍ غَيْرِهِ ، فَهذَا مَعْنى قَوْلِ جَدِّيعليه‌السلام ».(١)

١٠٥٧/ ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(٢) ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ وأَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ عِنْدَنَا - واللهِ - سِرّاً مِنْ سِرِّ اللهِ ، وعِلْماً مِنْ عِلْمِ اللهِ ، واللهِ مَا يَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، ولَانَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، ولَامُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ ، واللهِ مَا كَلَّفَ اللهُ ذلِكَ(٣) أَحَداً غَيْرَنَا ، ولَا اسْتَعْبَدَ بِذلِكَ أَحَداً غَيْرَنَا(٤) ، وإِنَّ(٥) عِنْدَنَا سِرّاً مِنْ سِرِّ اللهِ ، وعِلْماً مِنْ عِلْمِ اللهِ ، أَمَرَنَا اللهُ بِتَبْلِيغِهِ ، فَبَلَّغْنَا(٦) عَنِ اللهِ - عَزَّ وجَلَّ - مَا أَمَرَنَا بِتَبْلِيغِهِ ، فَلَمْ نَجِدْ لَهُ مَوْضِعاً ولَا أَهْلاً ولَاحَمَّالَةً يَحْتَمِلُونَهُ ، حَتّى خَلَقَ اللهُ لِذلِكَ أَقْوَاماً خُلِقُوا(٧) مِنْ طِينَةٍ خُلِقَ مِنْهَا مُحَمَّدٌ وآلُهُ(٨) وذُرِّيَّتُهُعليهم‌السلام ، ومِنْ نُورٍ خَلَقَ اللهُ مِنْهُ مُحَمَّداً وذُرِّيَّتَهُ ، وصَنَعَهُمْ بِفَضْلِ صُنْعِ رَحْمَتِهِ الَّتِي صَنَعَ مِنْهَا‌

__________________

(١).الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٥ ، ح ١٢٣٨.

(٢). رواية محمّد بن الحسين - وهو ابن أبي الخطّاب كما هو مقتضى الطبقة - عن صفوان بن يحيى ، مع الواسطة ، بعيدة جدّاً ؛ فقد روى محمّد بن الحسين جميع كتب صفوان ، وأكثر من الرواية عنه في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٩٧ ، الرقم ٥٢٤ ؛ الفهرست للطوسي ، ٣٤١ ، الرقم ٣٥٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤٠٨ - ٤١٢ ؛ وص ٤٣٤.

وقد استظهرنا سابقاً وقوع التصحيف في روايات أحمد بن محمّد - شيخ المصنّف - عن محمّد بن الحسين ، وأنّ الصواب في هذه الموارد هو « محمّد بن الحسن » والظاهر أنّ ذاك الحكم جارٍ في ما نحن فيه أيضاً. انظر ما قدّمناه ذيل ح ٧٤٣.

(٣). في حاشية « ف » : « بذلك ».

(٤). في « بس »: - « ولااستعبد بذلك أحداً غيرنا».

(٥). في « ض » : « فإنّ ».

(٦). في « ب ، ج ، بر ، بف » والوافي ومرآة العقول : « فبلّغناه ». قال في المرآة : « كذا في أكثر النسخ ، فقوله : « ما أمرنا » بدل من الضمير. وفي بعض النسخ - كما في غيره من الكتب - بدون الضمير ، وفي بعض الكتب ليس : ما امرنا بتبليغه ». (٧). في شرح المازندراني : - « خلقوا ».

(٨). في « ف » : - « وآله ».

٣٣٤

مُحَمَّداً وذُرِّيَّتَهُ ، فَبَلَّغْنَا عَنِ اللهِ مَا أَمَرَنَا بِتَبْلِيغِهِ ، فَقَبِلُوهُ واحْتَمَلُوا ذلِكَ ، فَبَلَغَهُمْ ذلِكَ(١) عَنَّا ، فَقَبِلُوهُ واحْتَمَلُوهُ ، وبَلَغَهُمْ ذِكْرُنَا ، فَمَالَتْ قُلُوبُهُمْ إِلى مَعْرِفَتِنَا وحَدِيثِنَا ، فَلَوْ لَا أَنَّهُمْ خُلِقُوا مِنْ هذَا لَمَا كَانُوا كَذلِكَ ؛ لَاوَ اللهِ ، مَا احْتَمَلُوهُ ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَ أَقْوَاماً لِجَهَنَّمَ والنَّارِ ، فَأَمَرَنَا أَنْ نُبَلِّغَهُمْ كَمَا بَلَّغْنَاهُمْ ، وَاشْمَأَزُّوا(٢) مِنْ ذلِكَ ، ونَفَرَتْ قُلُوبُهُمْ ، ورَدُّوهُ عَلَيْنَا(٣) ولَمْ يَحْتَمِلُوهُ ، وكَذَّبُوا بِهِ ، وَقَالُوا : سَاحِرٌ كَذَّابٌ ؛ فَطَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ ، وأَنْسَاهُمْ ذلِكَ ، ثُمَّ أَطْلَقَ اللهُ لِسَانَهُمْ بِبَعْضِ الْحَقِّ ، فَهُمْ يَنْطِقُونَ بِهِ وقُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ ؛ لِيَكُونَ(٤) ذلِكَ دَفْعاً عَنْ أَوْلِيَائِهِ وأَهْلِ طَاعَتِهِ ؛ ولَوْ لَاذلِكَ مَا عُبِدَ اللهُ فِي أَرْضِهِ ، فَأَمَرَنَا بِالْكَفِّ عَنْهُمْ والسَّتْرِ(٥) والْكِتْمَانِ ، فَاكْتُمُوا عَمَّنْ أَمَرَ اللهُ بِالْكَفِّ عَنْهُ ، واسْتُرُوا عَمَّنْ(٦) أَمَرَ اللهُ بِالسَّتْرِ والْكِتْمَانِ عَنْهُ ».

قَالَ : ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ وبَكى ، وقَالَ : « اللهُمَّ ، إِنَّ(٧) هؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ(٨) قَلِيلُونَ ، فَاجْعَلْ مَحْيَانَا مَحْيَاهُمْ ، ومَمَاتَنَا مَمَاتَهُمْ ، ولَاتُسَلِّطْ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً لَكَ ؛ فَتُفْجِعَنَا(٩) بِهِمْ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ أَفْجَعْتَنَا بِهِمْ لَمْ تُعْبَدْ أَبَداً فِي أَرْضِكَ ، وصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ(١٠) وسَلَّمَ تَسْلِيماً ».(١١)

__________________

(١). فيالوافي : « فبلغهم ذلك ، إمّا مطاوع « بلّغنا » ذكر للتأكيد. وإمّا إشارة إلى من بلّغه عنهم بوساطة غيرهم من غيرمشافهة لهم معه ».

(٢). في « ف » : « فاشمأزّوا ». فيالوافي : « وفي الكلام حذف ، يعني : فبلّغناهم ، فما قبلوه واشمأزّوا ».

(٣). في « بح » : - « علينا ».

(٤). في « بر » : « ولتكون ».

(٥). في « بح ، بر ، بس » وحاشية « ف » والوافي : « السرّ ».

(٦). في « ف » : « عمّا ».

(٧). في « ب » : - « إنّ ».

(٨). قال الجوهري : « الشِرْذِمَة : الطائفة من الناس ». وقال الراغب : « الشرذمة : الجماعة المنقطعة ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٦٠ ؛ المفردات للراغب ، ص ٤٥٠ ( شرذم ).

(٩). في « ض » : « فتفجّعنا ». وفي « ج ، بس ، بف » : « فيفجِعنا ». و « الإفجاع » : الإيجاع ؛ من الفَجْع ، وهو أن يُوجَع - أي‌يُؤلَم - الإنسان بشي‌ء يكرم عليه فيعدمه. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٩ ( فجع ).

(١٠). فيالوافي : « وآل محمّد ».

(١١).الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٥ ، ح ١٢٣٩.

٣٣٥

١٠٣ - بَابُ مَا أَمَرَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِالنَّصِيحَةِ (١) لِأَئِمَّةِ

الْمُسْلِمِينَ واللُّزُومِ لِجَمَاعَتِهِمْ ، ومَنْ هُمْ (٢)

١٠٥٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله خَطَبَ النَّاسَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ ، فَقَالَ : نَضَّرَ اللهُ(٣) عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِي ، فَوَعَاهَا(٤) وحَفِظَهَا(٥) ، وبَلَّغَهَا مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا(٦) ؛ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ ، ورُبَّ(٧) حَامِلِ فِقْهٍ إِلى(٨) مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ، ثَلَاثٌ لَايُغِلُّ عَلَيْهِنَّ(٩) قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ : إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلّهِ ، والنَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، واللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ ؛ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ مُحِيطَةٌ مِنْ ورَائِهِمْ(١٠) ، الْمُسْلِمُونَ(١١)

__________________

(١). في « ف » : « من النصيحة ».

(٢). في « ف » : « ومن معهم ». وفي « بر » : « ومن هم منهم ». وقوله : « مَن » استفهام خبر مقدّم ، و « هم » مبتدأ مؤخّر ، والجملة مجرورة محلاًّ عطفاً على « ما ».

(٣). نَضَر وجهُه ، أي حَسُن. ونَضَر اللهُ وجهَه ، أي جَعَلَه حَسَناً. وكذا نَضّر الله وجهَه ، وأنضَر الله وجهه. وإذا قلت : نضّر الله امرأً ، تعني نعَّمه. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٣٠ ( نضر ).

(٤). « فوعاها » ، أي حفظها وفَهِمها. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠٧ ( وعا ).

(٥). في الأمالي للصدوق والخصال والأمالي للمفيد والوسائل ، ج ٢٩ : - « وحفظها ».

(٦). فيمرآة العقول : « يسمعها » بدون لم.

(٧). في « بح » : - « ربّ ».

(٨). قوله : « إلى » متعلّق بمقدّر خبر « ربّ حامل ».

(٩). في « بف » وشرح المازندراني : - « عليهنّ ». وقوله : « لا يُغِلُّ » إمّا من الإغلال ، وهو الخيانة في كلّ شي‌ء. أو هو يَغِلُ من الوُغول بمعنى الدخول في الشرّ ، أو من الغِلّ ، وهو الحِقْد والشحناء ، أي لا يدخله حقد يزيله عن الحقّ. و « عليهنّ » في موضع الحال ، تقديره : لا يغلّ كائناً عليهنّ قلبُ مؤمن. والمعنى : أنّ هذه الغلال الثلاث تُستَصْلَح بها القلوب فمن تمسّك بها طَهُرَ قلبه من الخيانة والدَغَل والشَرّ. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨١ ( غلل ).

(١٠). أي محيطة بهم من جوانبهم وشاملة كلّهم ، لايشذّ عنها أحد منهم. وفي « ب ، ض » : « مَن » بفتح الميم. ويبعّده‌عدم كون « أحاط » متعدّياً بنفسه. (١١). في الأمالي للمفيد : « المؤمنون ».

٣٣٦

إِخْوَةٌ تَتَكَافَأُ(١) دِمَاؤُهُمْ ، ويَسْعى بِذِمَّتِهِمْ(٢) أَدْنَاهُمْ ».(٣)

* ورَوَاهُ(٤) أَيْضاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ(٥) ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ مِثْلَهُ ، وزَادَ فِيهِ : « وَهُمْ يَدٌ عَلى مَنْ سِوَاهُمْ » وذَكَرَ فِي حَدِيثِهِ أَنَّهُ خَطَبَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِمِنًى(٦) فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ.(٧)

١٠٥٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ(٨) ، قَالَ :

__________________

(١). في « ج ، بس » : « يتكافأ ».

(٢). فيالوافي : « الذمّة والذمام بمعنى العهد والأمان والضمان والحرمة والحقّ. وسمّى أهل الذمّة لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم ، ومنه الحديث « يسعى بذمّتهم أدناهم » : إذا أعطى أحد من الجيش العدوّ أماناً جاز ذلك على جميع المسلمين وليس لهم أن يخفروه ولا أن ينقضوا عليه عهده ». ونقل المجلسي عن بعض مشايخه أنّه قرأ : « يُسعى » على بناء المجهول. ف- « أدناهم » بدل من الضمير ، أو مفعول مكان الفاعل. ثمّ جعله ما فيه التكلّف.

(٣). الأمالي للمفيد ، ص ١٨٦ ، المجلس ٢٣ ، ح ١٣ ، بسند آخر. وفي فقه الرضا ، ص ٣٦٩ ، من قوله : « ثلاث لا يغلّ عليهنّ » إلى قوله : « اللزوم لجماعتهم » ؛ وفي تحف العقول ، ص ٤٢ وتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٧٣ ، وج ٢ ، ص ٤٤٦ عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ٩٨ ، ح ٥٥١ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٩ ، ح ٣٣٢٨٨ ، إلى قوله : « إلى من هو أفقه منه » ؛ وج ٢٩ ، ص ٧٥ ، ح ٣٥١٨٦.

(٤). الضمير المستتر في « رواه » راجع إلى أحمد بن محمّد بن أبي نصر ؛ فقد روى هو عن حمّاد بن عثمان في عددٍمن الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٦٠٦ - ٦٠٧.

(٥). هكذا في « ألف » وحاشية « بر ». وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، و، بح ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : + « عن أبان».

والصواب ما أثبتناه ، فإنّا لم نجد رواية حمّاد بن عثمان عن أبان - وهو ابن عثمان - في غير هذا المورد. يؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الصدوق - مع زيادة - في الأمالي ، ص ٢٨٧ ، المجلس ٥٦ ، ح ٣ ؛ والخصال ، ص ١٤٩ ، ح ١٨٢ ، بسنديه عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد الله بن أبي يعفور. أضف إلى ذلك ما ورد في الأسناد من رواية حمّاد بن عثمان [ عن عبدالله ] بن أبي يعفور مباشرةً ، وأنّ طريق الشيخ الصدوق إلى عبدالله بن أبي يعفور ينتهي إلى حمّاد بن عثمان. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٤٠٦ ؛ وص ٤١٢ ؛ الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٢٧.

(٦). في « ف » : - « بمنى ».

(٧). الأمالي للصدوق ، ص ٣٥٠ ، المجلس ٥٦ ، ح ٣ ؛ والخصال ، ص ١٤٩ ، باب الثلاثة ، ح ١٨٢ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد الله بن أبي يعفور.الوافي ، ج ٢ ، ص ٩٨ ، ذيل ح ٥٥١ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٧٦ ، ذيل ح ٣٥١٨٦ ، إلى قوله : « مثله ».

(٨). في الوسائل ، ج ٢٧ : - « من أهل مكّة ».

٣٣٧

قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : اذْهَبْ بِنَا إِلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : فَذَهَبْتُ مَعَهُ إِلَيْهِ ، فَوَجَدْنَاهُ قَدْ رَكِبَ دَابَّتَهُ(١) ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، حَدِّثْنَا بِحَدِيثِ خُطْبَةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ ، قَالَ(٢) : « دَعْنِي حَتّى أَذْهَبَ فِي حَاجَتِي ؛ فَإِنِّي قَدْ رَكِبْتُ ، فَإِذَا جِئْتُ حَدَّثْتُكَ ».

فَقَالَ : أَسْأَلُكَ بِقَرَابَتِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لَمَّا حَدَّثْتَنِي ، قَالَ : فَنَزَلَ ، فَقَالَ لَهُ(٣) سُفْيَانُ(٤) : مُرْ(٥) لِي بِدَوَاةٍ وقِرْطَاسٍ حَتّى أُثْبِتَهُ ، فَدَعَا بِهِ(٦) ، ثُمَّ قَالَ : « اكْتُبْ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، خُطْبَةُ(٧) رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ(٨) :

نَضَّرَ(٩) اللهُ عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا ، وبَلَّغَهَا مَنْ لَمْ تَبْلُغْهُ(١٠) ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ(١١) الْغَائِبَ ؛ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ ، ورُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ، ثَلَاثٌ لَايُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ : إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلّهِ ، والنَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، واللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ ؛ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ مُحِيطَةٌ مِنْ ورَائِهِمْ ، الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ، تَتَكَافَأُ(١٢) دِمَاؤُهُمْ ، وهُمْ يَدٌ عَلى مَنْ سِوَاهُمْ ، يَسْعى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ ».

__________________

(١). في الوسائل ، ج ٢٧ : - « فوجدناه قد ركب دابّته ».

(٢). في « ف » : « فقال ».

(٣). في الوسائل ، ج ٢٧ : - « له ».

(٤). في البحار ، ج ٢٧ : - « له سفيان ».

(٥). في « ض ، بف » وحاشية « بس » : « مُنّ ». وفي « بح ، بس » وحاشية « ج » ومرآة العقول : « من ». قال فيمرآة العقول : « بالفتح والتخفيف سؤال في صورة الاستفهام ، أو بالضمّ والتشديد صيغة أمر ، أي تفضّل ». وقال العلّامة المازندراني في شرحه : « والاستفهام بعيد ».

(٦). في « ف » : « فدعا له ».

(٧). في « ف » : « خطب ».

(٨). في البحار ، ج ٢١ : - « قال دعني حتّى - إلى - مسجد الخيف ».

(٩). في البحار ، ج ٤٧ : « نصر ».

(١٠). في « ف » : « لم يسمعها ». وفي البحار ، ج ٢١ : « لم يبلغه ».

(١١). في « ض » : + « منكم ».

(١٢). في « ف » : « يتكافأ ».

٣٣٨

فَكَتَبَهُ(١) سُفْيَانُ(٢) ، ثُمَّ عَرَضَهُ عَلَيْهِ ، ورَكِبَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، وجِئْتُ أَنَا وسُفْيَانُ.

فَلَمَّا كُنَّا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، قَالَ(٣) لِي : كَمَا أَنْتَ(٤) حَتّى أَنْظُرَ فِي هذَا الْحَدِيثِ ، فَقُلْتُ لَهُ : قَدْ واللهِ أَلْزَمَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام رَقَبَتَكَ شَيْئاً لَايَذْهَبُ مِنْ رَقَبَتِكَ أَبَداً ، فَقَالَ : وأَيُّ شَيْ‌ءٍ ذلِكَ؟ فَقُلْتُ(٥) لَهُ(٦) : ثَلَاثٌ لَايُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ : « إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلّهِ » قَدْ عَرَفْنَاهُ ، و « النَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ » مَنْ هؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ الَّذِينَ يَجِبُ(٧) عَلَيْنَا نَصِيحَتُهُمْ؟ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، ويَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، ومَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ ، وَكُلُّ مَنْ(٨) لَاتَجُوزُ(٩) شَهَادَتُهُ عِنْدَنَا ، ولَاتَجُوزُ(١٠) الصَّلَاةُ خَلْفَهُمْ؟! وقَوْلُهُ : « وَاللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ » فَأَيُّ الْجَمَاعَةِ؟ مُرْجِئٌ(١١) يَقُولُ : مَنْ لَمْ يُصَلِّ ، ولَمْ يَصُمْ ، ولَمْ يَغْتَسِلْ مِنْ جَنَابَةٍ ، وهَدَمَ الْكَعْبَةَ ، ونَكَحَ أُمَّهُ ، فَهُوَ عَلى إِيمَانِ جَبْرَئِيلَ ومِيكَائِيلَ ، أَوْ قَدَرِيٌّ(١٢) يَقُولُ : لَايَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ ويَكُونُ مَا شَاءَ(١٣) إِبْلِيسُ ، أَوْ حَرُورِيٌّ(١٤) يَتَبَرَّأُ(١٥)

__________________

(١). في « ج » : « فكتب ».

(٢). في البحار ، ج ٢٧ و ٤٨ : - « سفيان ».

(٣). في « ف ، بر » والبحار ، ج ٢٧ و ٤٨ : « فقال ».

(٤). « كما أنت » ، قال المازندراني في شرحه : « أي قف في مكانك والزمه كما أنت فيه ». وقال المجلسي فيمرآة العقول : « أي توقّف. وأصله الزم ما أنت فيه ، فالكاف زائدة ، و « ما » موصولة منصوبة المحلّ للإغراء ».

(٥). في « بح » : « قال ».

(٦). في«ج، ف، بح، بر، بس، بف»والوافي :- «له».

(٧). في « ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والبحار ، ج ٤٧ : « تجب ».

(٨). في « ف » : « من هو ».

(٩). في « بح ، بر ، بس » : « لا يجوز ».

(١٠). في « بر » : « ولا يجوز ».

(١١). في « بح » : « مرجّي ». و « المرجئ » : من يعتقد بأنّ الإيمان لا يضرّ معه معصية ، كما أنّ الكفر لا تنفع معها طاعة. راجع : شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ١٨ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ١٠١ ؛مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٣٢٨.

(١٢). « القَدَريُّ » : من يقول بالتفويض ، ومن يقول بالجبر. والثاني أشهر.

(١٣) في البحار ، ج ٤٧ : « ما شاءه ».

(١٤) « الحَروريّ » : من هو من الحروريّة ، وهي فرقة من الخوارج ، منسوبة إلى قرية قريبة من الكوفة تسمّى بالحَرورا ، بالمدّ والقصر.

(١٥) في « ب ، ض ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار ، ج ٢٧ و ٤٨ : « يبرأ ». وفي « ج » : « تبرأ ».

٣٣٩

مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام ، وشَهِدَ(١) عَلَيْهِ بِالْكُفْرِ ، أَوْ جَهْمِيٌّ(٢) يَقُولُ : إِنَّمَا هِيَ(٣) مَعْرِفَةُ اللهِ وَحْدَهُ(٤) ، لَيْسَ الْإِيمَانُ شَيْ‌ءٌ(٥) غَيْرُهَا؟!

قَالَ : ويْحَكَ ، وأَيَّ شَيْ‌ءٍ يَقُولُونَ؟ فَقُلْتُ : يَقُولُونَ : إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ واللهِ الْإِمَامُ(٦) الَّذِي يَجِبُ(٧) عَلَيْنَا نَصِيحَتُهُ ؛ ولُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ(٨) أَهْلُ بَيْتِهِ. قَالَ : فَأَخَذَ الْكِتَابَ فَخَرَقَهُ(٩) ، ثُمَّ(١٠) قَالَ : لَاتُخْبِرْ بِهَا أَحَداً.(١١)

١٠٦٠/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً(١٢) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا نَظَرَ(١٣) اللهُ - عَزَّ وجَلَّ - إِلى ولِيٍّ‌

__________________

(١). في « ض ، ف » والوافي : « ويشهد ».

(٢). « الجَهْميُّ » : من هو من الجهميّة ، وهم أصحاب جهم بن صفوان ، وهي فرقة تقول بالجبر الخالص وبأنّ الجنّة والنار تفنيان ، وأنّ الإيمان هو المعرفة فقط دون الإقرار ودون سائر الطاعات.

(٣). الضمير راجع إلى « الإيمان » والتأنيث باعتبار الخبر.

(٤). الضمير راجع إلى « المعرفة » والتذكير باعتبار العرفان. وفي « ف » : + « و ».

(٥). كذا في النسخ. قال المازندراني في شرحه : « شي‌ء ، مرفوع في جميع النسخ التي رأيناها ، ولعلّ وجهه أنّ اسم « ليس » ضمير الشأن والجملة بعدها خبرها ، أو أنّ خبرها وهو « الإيمان » مقدّم على اسمها وهو « شي‌ء ». واعلم أنّ الإيمان مرفوع على التوجيه الأوّل ومنصوب على الثاني.

(٦). في «بف»: « هو الإمام » بدل « والله الإمام ».

(٧). في « ج ، بر » : « تجب ».

(٨). في البحار ، ج ٤٧ : « جماعة ».

(٩). في « ف » : «فمزقه». وفي «بر» : « فحرقه ».

(١٠). في « ب » : - « ثمّ ».

(١١).الوافي ، ج ٢ ، ص ٩٩ ، ح ٥٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٩ ، ح ٣٣٢٨٩ ، إلى قوله : « من هو أفقه منه » ؛ وج ٢٩ ، ص ٧٦ ، ح ٣٥١٨٧ ، ح ٣ من قوله : « اكتب بسم الله الرحمن الرحيم » إلى قوله : « يسعى بذمّتهم أدناهم » ؛ البحار ، ج ٢٧ ، ص ٦٩ ، ح ٦ ؛ وج ٤٧ ، ص ٣٦٥ ، ح ٨٢. وفي البحار ، ج ٢١ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٣ ، من قوله : « نضّر الله عبداً » إلى قوله : « يسعى بذمّتهم أدناهم ».

(١٢). فيالكافي ، ح ٥٨٦٦ ، والتهذيب : - « ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ».

(١٣) فيالكافي ، ح ٥٨٦٦ ، والتهذيب : « ما ينظر ».

٣٤٠