الاصول من الكافي الجزء ٢

الاصول من الكافي0%

الاصول من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 744

الاصول من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 744
المشاهدات: 134986
تحميل: 6714


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 744 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 134986 / تحميل: 6714
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

صِدِّيقَةً ، لَمْ تُدْرَكْ(١) فِي آلِ الْحَسَنِ امْرَأَةٌ مِثْلُهَا ».(٢)

* مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ ، مِثْلَهُ.

١٢٧٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ(٣) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيَّ كَانَ آخِرَ مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَ كَانَ رَجُلاً مُنْقَطِعاً إِلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَ كَانَ(٤) يَقْعُدُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَ هُوَ مُعْتَجِرٌ(٥) بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ ، وَ كَانَ يُنَادِي : يَا بَاقِرَ الْعِلْمِ ، يَا بَاقِرَ الْعِلْمِ(٦) ، فَكَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ : جَابِرٌ يَهْجُرُ(٧) ، فَكَانَ يَقُولُ : لَا وَ اللهِ ، مَا أَهْجُرُ ، وَ لكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ : إِنَّكَ سَتُدْرِكُ رَجُلاً مِنِّي اسْمُهُ اسْمِي ، وَ شَمَائِلُهُ(٨) شَمَائِلِي ،

__________________

(١). في « ب ، بس » : « لم يدرك ».

(٢).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٦٨ ، ح ١٣٩٢ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٦ ، ح ٧.

(٣). الخبر أورده الكشّي في رجاله ، ص ٤١ ، الرقم ٨٨ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن حريز ، عن أبان بن تغلب ، وهو الظاهر ؛ فقد مات محمّد بن سنان سنة عشرين ومائتين ، وأبان بن تغلب مات في حياة أبي عبد اللهعليه‌السلام ، سنة إحدى وأربعين ومائة ، أو أربعين ومائة ، فلا تستقيم رواية محمّد بن سنان عن أبان هذا مباشرةً. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٠ - ١٣ ، الرقم ٧ ، وص ٣٢٨ ، الرقم ٨٨٨ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٤٤ - ٤٦ ، الرقم ٦١ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٠٩ ، الرقم ١٠٦٦ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢ ، ص ٦ - ٨ ، الرقم ١٣٥ ؛ تاريخ الإسلام للذهبي ، ج ٩ ، ص ٥٥.

(٤). في « ض ، ف ، بس ، بف » : « فكان ».

(٥). في حاشية « ج ، بح ، بف » والاختصاص ورجال الكشّي : « معتمّ ». والاعتجار بالعمامة : هو أن يَلُفَّها على رأسه‌ ويَرُدَّ طرفها على وجهه ، ولا يعمل منها شيئاً تحت ذقنه. النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ( عجر ).

(٦). فيالوافي : - « يا باقر العلم » الثاني.

(٧). في « ض » : « هجر ». ويقال : أهجر في منطقه يُهجر إهجاراً ، إذا أفحش ، وكذلك إذا أكثر الكلام في ما لا ينبغي. والاسم الهُجْر. وهَجَرَ يَهْجُرُ هَجْراً ، إذا خلط في كلامه وإذا هذى. وكلاهما جائز هاهنا. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٥ ( هجر ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢٣٥.

(٨). « الشَمائلُ » : جمع الشِمال ، وهو الطبع والخُلُق.لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣٦٥ ( شمل ).

٥٢١

يَبْقُرُ(١) الْعِلْمَ بَقْراً ، فَذَاكَ الَّذِي دَعَانِي إِلى مَا أَقُولُ ».

قَالَ(٢) : « فَبَيْنَا جَابِرٌ يَتَرَدَّدُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ إِذْ مَرَّ بِطَرِيقٍ ، وَفِي(٣) ذَاكَ(٤) الطَّرِيقِ كُتَّابٌ(٥) فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّعليهما‌السلام ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ ، قَالَ : يَا غُلَامُ ، أَقْبِلْ ، فَأَقْبَلَ ؛ ثُمَّ قَالَ لَهُ(٦) : أَدْبِرْ ، فَأَدْبَرَ ؛ ثُمَّ قَالَ(٧) : شَمَائِلُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ؛ يَا غُلَامُ ، مَا اسْمُكَ؟ قَالَ : اسْمِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ يُقَبِّلُ(٨) رَأْسَهُ وَ يَقُولُ : بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي ، أَبُوكَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَ يَقُولُ ذلِكَ ».

قَالَ : « فَرَجَعَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِلى أَبِيهِ وَ هُوَ ذَعِرٌ(٩) ، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ ، فَقَالَ لَهُ : يَا بُنَيَّ ، وَ قَدْ فَعَلَهَا جَابِرٌ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : الْزَمْ بَيْتَكَ يَا بُنَيَّ ؛ فَكَانَ(١٠) جَابِرٌ يَأْتِيهِ طَرَفَيِ النَّهَارِ ، وَ كَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ : وَا عَجَبَاهْ(١١) لِجَابِرٍ يَأْتِي هذَا الْغُلَامَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَ هُوَ آخِرُ مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ(١٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَضى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، فَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يَأْتِيهِ عَلى وَجْهِ الْكَرَامَةِ لِصُحْبَتِهِ‌

__________________

(١). « يبقر العلم » ، أي يشقّه ويفتحه ويسعه ، من البقر ، وهو في الأصل : الشقّ والفتح والتوسعة. والتبقّر : التوسّع في العلم والمال. قال ابن منظور : « وكان يقال لمحمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ : الباقر ، رضوان الله عليهم ؛ لأنّه بقر العلم وعرف أصله واستنبط فرعه وتبقّر في العلم ». راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٧٤ ( بقر ).

(٢). في « بح » : - « قال ».

(٣). هكذا في « ض ، بر ، بف » وحاشية « ج » والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع : « في » بدون الواو.

(٤). فيالوافي : « ذلك ».

(٥). « الكتّاب » : المـَكْتَبُ ، وهو موضع تعليم الكُتّاب. والجمع : الكتاتيب ، قاله الجوهري وابن منظور. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٠٨ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٩٩ ( كتب ).

(٦). فيالوافي : - « له ».

(٧). في حاشية « ف » : + « هذا ».

(٨). في « ف » : « فقبّل ».

(٩). « ذعر » : خائف ؛ من الذُعْر ، وهو الخوف والفزع ، وهو الاسم. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠٦ ( ذعر ).

(١٠). في « بر ، بف » والوافي والاختصاص : « وكان ».

(١١). في « ب » : « وا عجبا ».

(١٢). في « ب ، ج ، ف ، بح ، بر ، بف » : « من أصحاب محمّد ».

٥٢٢

لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

قَالَ : « فَجَلَسَعليه‌السلام يُحَدِّثُهُمْ عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ، فَقَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ : مَا رَأَيْنَا أَحَداً أَجْرَأَ(١) مِنْ هذَا ، فَلَمَّا رَأى مَا يَقُولُونَ حَدَّثَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ : مَا رَأَيْنَا أَحَداً قَطُّ(٢) أَكْذَبَ مِنْ هذَا ، يُحَدِّثُنَا(٣) عَمَّنْ لَمْ يَرَهُ ، فَلَمَّا رَأى مَا يَقُولُونَ حَدَّثَهُمْ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ(٤) ». قَالَ : « فَصَدَّقُوهُ(٥) ، وَ كَانَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ يَأْتِيهِ ، فَيَتَعَلَّمُ(٦) مِنْهُ ».(٧)

١٢٧٧/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ : أَنْتُمْ(٨) وَرَثَةُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : رَسُولُ اللهِ(٩) صلى‌الله‌عليه‌وآله وارِثُ الْأَنْبِيَاءِ ، عَلِمَ كُلَّ مَا عَلِمُوا؟ قَالَ(١٠) : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : فَأَنْتُمْ(١١) تَقْدِرُونَ عَلى أَنْ تُحْيُوا الْمَوْتى ، وتُبْرِئُوا الْأَكْمَهَ(١٢) والْأَبْرَصَ؟

__________________

(١). في « ف ، بس ، بف » : « أجرى » بقلب الهمزة ياءً.

(٢). فيالوافي : - « قطّ ».

(٣). في « ب » : « حدّثنا ».

(٤). في الاختصاص : + « عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٥). في « بس » : « صدّقوه ».

(٦). في « ب » : « يتعلّم ». وفي الوافي والاختصاص : « ويتعلّم ».

(٧).الاختصاص ، ص ٦٢ ، بسنده عن أبان بن تغلب ؛رجال الكشّي ، ص ٤١ ، ح ٨٨ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن حريز ، عن أبان بن تغلب. وراجع :الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، ح ٧٨٨ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٣٥٣ ، المجلس ٥٦ ، ح ٩ ؛وعلل الشرائع ، ص ٢٣٣ ، ح ١ ؛والإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٥٨ - ١٥٩الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٦٨ ، ح ١٣٩٣.

(٨). في البصائر : « دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام وأبي جعفرعليه‌السلام وقلت لهما : أنتما » بدل « دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام فقلت له : أنتم ». (٩). في البصائر : « فرسول الله ».

(١٠). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : + « لي ».

(١١). في « بر » : « وأنتم ».

(١٢). « الأكْمه » : هو الذي يولَد مطموس العين ، أي الذاهب البصر. وقد يقال لمن تذهب عينه.المفردات للراغب ، ص ٧٢٦ ( كمه ).

٥٢٣

قَالَ(١) : « نَعَمْ بِإِذْنِ اللهِ ».

ثُمَّ قَالَ لِيَ(٢) : « ادْنُ مِنِّي يَا أَبَا مُحَمَّدٍ » فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَمَسَحَ عَلى وَجْهِي وَعَلى عَيْنَيَّ ، فَأَبْصَرْتُ الشَّمْسَ والسَّمَاءَ والْأَرْضَ وَالْبُيُوتَ وكُلَّ شَيْ‌ءٍ(٣) فِي الْبَلَدِ(٤) ، ثُمَّ قَالَ لِي : « أَتُحِبُّ أَنْ تَكُونَ هكَذَا ولَكَ مَا لِلنَّاسِ وَعَلَيْكَ مَا عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَوْ تَعُودَ كَمَا كُنْتَ وَلَكَ الْجَنَّةُ خَالِصاً؟ »

قُلْتُ : أَعُودُ كَمَا كُنْتُ ، فَمَسَحَ عَلى عَيْنَيَّ ، فَعُدْتُ كَمَا كُنْتُ.

قَالَ(٥) : فَحَدَّثْتُ ابْنَ(٦) أَبِي عُمَيْرٍ بِهذَا ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ هذَا حَقٌّ كَمَا أَنَّ النَّهَارَ حَقٌّ.(٧)

١٢٧٨/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ(٨) ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَهُ يَوْماً إِذْ وقَعَ زَوْجُ(٩) وَرَشَانَ(١٠) عَلَى الْحَائِطِ‌

__________________

(١). في « ج ، ف ، بر ، بف » والوافي والبصائر : « فقال ». وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، بس ، بف » : + « لي ».

(٢). في الوافي والبصائر : - « لي ».

(٣). في « بف » : + « كان ».

(٤). في حاشية « ج ، ض ، بح ، بس » والبصائر : « الدار ».

(٥). الضمير المستتر في « قال » راجع إلى عليّ بن الحكم ، كما صرّح به فيبصائر الدرجات ، ص ٢٦٩ ، ح ١. فيكون السند معلّقاً على السند المذكور في صدر الخبر. وفي « ب ، ض ، بس » : - « قال ».

(٦). في « ف » : « بابن ».

(٧).بصائر الدرجات ، ص ٢٦٩ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ؛رجال الكشّي ، ص ١٧٤ ، ح ٢٩٨ ، بسنده عن عليّ بن الحكم ، إلى قوله : « فعُدت كما كنت »الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٧٠ ، ح ١٣٩٤.

(٨). لم نجد رواية محمّد بن عليّ - وهو أبو سمينة الصيرفي - عن عاصم بن حميد في موضع ، بل روى محمّد بن عليّ بتوسّط ابن أبي نجران وصفوان بن يحيى - وكلاهما من رواة عاصم بن حميد - عن عاصم [ بن حميد ] فيالمحاسن ، ص ٩١ ، ح ٤٣ ، وص ١٠٥ ، ح ٨ ، كما روى عنه بواسطتين فيالكافي ، ح ٩٤٦٧. فلا يبعد صحّة ما ورد فيبصائر الدرجات ، ص ٣٤٢ ، ح ٥ من توسّط عليّ بن محمّد الحنّاط بينهما.

(٩). « الزوج » هنا مقابل الفرد ، مركّب من الذكر والاُنثى.

(١٠). « الوَرَشان » : طائر شبه الحمامة ، جمعه وِرْشان ، وهو ساقُ حُرّ ، أي الذكر من القَماريّ ، سمّي بصوته. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٧٢ ( ورش ) ؛ وج ١٠ ، ص ١٧٠ ( سوق ).

٥٢٤

وَهَدَلَا هَدِيلَهُمَا(١) ، فَرَدَّ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام عَلَيْهِمَا(٢) كَلَامَهُمَا سَاعَةً ، ثُمَّ نَهَضَا ، فَلَمَّا طَارَا(٣) عَلَى الْحَائِطِ ، هَدَلَ(٤) الذَّكَرُ عَلَى الْأُنْثى سَاعَةً ، ثُمَّ نَهَضَا ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا هذَا(٥) الطَّيْرُ(٦) ؟

قَالَ : « يَا ابْنَ مُسْلِمٍ ، كُلُّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَهُ اللهُ - مِنْ طَيْرٍ أَوْ بَهِيمَةٍ أَوْ شَيْ‌ءٍ فِيهِ رُوحٌ - فَهُوَ أَسْمَعُ لَنَا وَأَطْوَعُ مِنِ ابْنِ(٧) آدَمَ ، إِنَّ هذَا الْوَرَشَانَ ظَنَّ بِامْرَأَتِهِ(٨) ، فَحَلَفَتْ لَهُ : مَا فَعَلْتُ ، فَقَالَتْ(٩) : تَرْضى بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ؟ فَرَضِيَا بِي ، فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ لَهَا ظَالِمٌ ، فَصَدَّقَهَا ».(١٠)

١٢٧٩/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

لَمَّا حُمِلَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام إِلَى الشَّامِ إِلى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَصَارَ(١١) بِبَابِهِ ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ وَمَنْ كَانَ بِحَضْرَتِهِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ(١٢) : إِذَا رَأَيْتُمُونِي قَدْ وَبَّخْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ، ثُمَّ رَأَيْتُمُونِي قَدْ سَكَتُّ ، فَلْيُقْبِلْ عَلَيْهِ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ فَلْيُوَبِّخْهُ ، ثُمَّ أَمَرَ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ.

__________________

(١). « الهَديلُ » : صوت الحمام. وخصّ بعضهم به وحشيّها كالدَباسيّ والقَماريّ ونحوها. يقال : هَدَلَ القُمريّ‌ يَهْدِلُ هَدِيلاً. وقال المازندراني : « ولعلّ هديلهما كان من بعد نزولهما من الحائط إلى مجلس أبي جعفرعليه‌السلام بقرينة قوله : فلمّا طارا على الحائط ، مع احتمال أن يراد بهذا الحائط حائط آخر ». وأمّا المجلسيّ فإنّه بعد ما استظهر ما في البصائر من كون « فهدلا » بدلَ « على الحائط وهدلا » ، قال : « وقيل : وقع ، أي على الأرض ، وقوله : على الحائط ظرف مستقرّ نعت زوج ، أي كان على الحائط. وفي الثاني ظرف لغو متعلّق بطارا بتضمين معنى وقعا ». راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٩١ (هدل) ؛شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢٣٧ ؛مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٢٠.

(٢). في « بس » : - « عليهما ».

(٣). في البصائر : « صارا ».

(٤). في البصائر : « هدد ».

(٥). في البصائر : « ما حال ».

(٦). في « ب ، ف ، بر » والوافي : « الطائر ».

(٧). في « بر ، بف » : « بني ».

(٨). في البصائر :«أساءه ظنّ السوء » بدل «ظنّ بامرأته».

(٩). في « ج » : « فقال ».

(١٠).بصائر الدرجات ، ص ٣٤٢ ، ح ٥ ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن عليّ ، عن عليّ بن محمّد الحنّاط ، عن عاصم ، عن محمّد بن مسلمالوافي ، ج ٣ ، ص ٧٧٠ ، ح ١٣٩٥.

(١١). في « ج » : « فصار ».

(١٢). في « ض » : + « وغيرهم ».

٥٢٥

فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ(١) عليه‌السلام ، قَالَ بِيَدِهِ : « السَّلَامُ عَلَيْكُمْ » فَعَمَّهُمْ جَمِيعاً بِالسَّلَامِ ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَازْدَادَ هِشَامٌ عَلَيْهِ حَنَقاً(٢) بِتَرْكِهِ السَّلَامَ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ ، وَجُلُوسِهِ بِغَيْرِ إِذْنٍ ، فَأَقْبَلَ يُوَبِّخُهُ ، وَيَقُولُ - فِيمَا يَقُولُ لَهُ(٣) - : يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ، لَايَزَالُ الرَّجُلُ مِنْكُمْ قَدْ شَقَّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ(٤) ، وَدَعَا إِلى نَفْسِهِ ، وزَعَمَ أَنَّهُ الْإِمَامُ سَفَهاً وقِلَّةَ عِلْمٍ ، وَ وَبَّخَهُ بِمَا أَرَادَ أَنْ يُوَبِّخَهُ ، فَلَمَّا سَكَتَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ رَجُلٌ بَعْدَ رَجُلٍ يُوَبِّخُهُ حَتَّى انْقَضى آخِرُهُمْ ، فَلَمَّا سَكَتَ الْقَوْمُ نَهَضَعليه‌السلام قَائِماً ، ثُمَّ قَالَ : « أَيُّهَا النَّاسُ ، أَيْنَ تَذْهَبُونَ؟ وَأَيْنَ يُرَادُ بِكُمْ؟ بِنَا هَدَى اللهُ أَوَّلَكُمْ ، وبِنَا يَخْتِمُ آخِرَكُمْ ، فَإِنْ يَكُنْ لَكُمْ مُلْكٌ مُعَجَّلٌ ، فَإِنَّ لَنَا مُلْكاً مُؤَجَّلاً ، وَلَيْسَ بَعْدَ مُلْكِنَا مُلْكٌ ؛ لِأَنَّا أَهْلُ الْعَاقِبَةِ ؛ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ :( وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (٥) ».

فَأَمَرَ بِهِ إِلَى الْحَبْسِ ، فَلَمَّا صَارَ إِلَى(٦) الْحَبْسِ تَكَلَّمَ ، فَلَمْ يَبْقَ فِي الْحَبْسِ رَجُلٌ إِلَّا تَرَشَّفَهُ(٧) وَحَنَّ إِلَيْهِ(٨) ، فَجَاءَ صَاحِبُ الْحَبْسِ إِلى هِشَامٍ ، فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي خَائِفٌ عَلَيْكَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ أَنْ يَحُولُوا(٩) بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَجْلِسِكَ هذَا ، ثُمَّ أَخْبَرَهُ بِخَبَرِهِ ،

__________________

(١). في « ف » : - « أبو جعفر ».

(٢). « الحَنَق » : الغيظ أو شدّته. والجمع : حِناق.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٦٥ ( حنق ).

(٣). في « ج » : - « له ».

(٤). « قد شقّ عصا المسلمين » : فرّق جماعتهم وأوقع الخلاف بينهم وشوّش ائتلافهم والتيامهم واجتماعهم‌ ومنعهم منها. وأصل العصا الاجتماع والائتلاف. وقد يراد بالعصا الجماعة ؛ لأنّ المسلمين بمنزلة العصا للإسلام ، فالإضافة بيانيّة. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٦٦ ( عصا ).

(٥). الأعراف (٧) : ١٢٨ ؛ القصص (٢٨) : ٨٣.

(٦). في « ب ، بف » : « في ».

(٧). في « بح » : « يرشفه ». و « تَرَشَّفَهُ » : أي مصّه. هذا في اللغة. وأمّا المراد هنا ، فالمعنى : مسّه تبرّكاً ، أو قبّل يديه‌ ورجليه ، قاله المازندراني. أو هو كناية عن المبالغة في أخذ العلم عنهعليه‌السلام ؛ قاله المجلسي. أو هو كناية عن شدّة الحبّ لو كان بمعنى المصّ بحيث يدخل الريق في الفم ؛ وقال الفيض : « وظنّي أنّه بالسين المهملة ؛ يعني مشى إليه مشي المقيّد يتحامل برجله مع القيد ». راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٨٤ ( رشف ).

(٨). « حنّ إليه » ، أي ترع واشتاق. وأصل الحنين : ترجيع الناقة صوتها إثْر ولدها. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٤٥٢ ( حنن ). (٩). في « بح » : « أن يكونوا ».

٥٢٦

فَأَمَرَ بِهِ ، فَحُمِلَ عَلَى الْبَرِيدِ(١) هُوَ وَأَصْحَابُهُ لِيُرَدُّوا إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَأَمَرَ أَنْ لَايُخْرَجَ(٢) لَهُمُ الْأَسْوَاقُ ، وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ(٣) ، فَسَارُوا ثَلَاثاً لَايَجِدُونَ طَعَاماً وَلَاشَرَاباً حَتّى انْتَهَوْا إِلى مَدْيَنَ ، فَأُغْلِقَ(٤) بَابُ الْمَدِينَةِ دُونَهُمْ ، فَشَكَا أَصْحَابُهُ الْجُوعَ وَالْعَطَشَ.

قَالَ : فَصَعِدَ جَبَلاً لِيُشْرِفَ(٥) عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ - بِأَعْلى صَوْتِهِ - : « يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا ، أَنَا بَقِيَّةُ اللهِ ، يَقُولُ اللهُ :( بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) (٦) ».

قَالَ : وَكَانَ فِيهِمْ شَيْخٌ كَبِيرٌ ، فَأَتَاهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ : يَا قَوْمِ ، هذِهِ - وَاللهِ - دَعْوَةُ شُعَيْبٍ النَّبِيِّ ، وَاللهِ ، لَئِنْ لَمْ تُخْرِجُوا إِلى هذَا الرَّجُلِ بِالْأَسْوَاقِ ، لَتُؤْخَذُنَّ مِنْ فَوْقِكُمْ ، وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ، فَصَدِّقُونِي فِي هذِهِ الْمَرَّةِ وَأَطِيعُونِي ، وَكَذِّبُونِي فِيمَا تَسْتَأْنِفُونَ ؛ فَإِنِّي نَاصِحٌ لَكُمْ(٧)

قَالَ : فَبَادَرُوا ، فَأَخْرَجُوا إِلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَأَصْحَابِهِ بِالْأَسْوَاقِ ، فَبَلَغَ(٨) هِشَامَ بْنَ‌ عَبْدِ الْمَلِكِ خَبَرُ الشَّيْخِ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ ، فَحَمَلَهُ ، فَلَمْ يُدْرَ(٩) مَا صَنَعَ(١٠) بِهِ.(١١)

١٢٨٠/ ٦. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَ الْحِمْيَرِيُّ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ

__________________

(١). قال ابن الأثير : « البريد كلمة فارسيّة يراد بها في الأصل البغل ، وأصلها « بُرِيدَه دُمْ » ، أي محذوفة الذَنَب ؛ لأنّ ‌بغال البريد كانت محذوفة الأذناب كالعلامة لها ، فاُعربت وخفّفت. ثمّ سمّي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكّتين بريداً».النهاية ، ج ١ ، ص ١١٦ ( برد ).

(٢). في « ب ، بف » : « لا تخرج ».

(٣). في « بح » : « الشراب والطعام ».

(٤). في « ج » : « واُغلق ».

(٥). في «ب ،ج ،ض ،ف ،بر، بس» والوافي : «يشرف».

(٦). هود (١١) : ٨٦.

(٧). هكذا في « ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « لكم ناصح ».

(٨). في « ب ، بر ، بف » والوافي : « فأخبر ».

(٩). في « ب ، ج » : « ولم يدر ».

(١٠). يجوز فيه المبنيّ للمفعول. وفي « ف » : « صنعوا ».

(١١).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٧١ ، ح ١٣٩٦.

٥٢٧

عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قُبِضَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُعليه‌السلام وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي عَامِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ(١) وَمِائَةٍ ؛ عَاشَ(٢) بَعْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً وشَهْرَيْنِ ».(٣)

١١٩ - بَابُ(٤) مَوْلِدِ أَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (٥) عليه‌السلام

وُلِدَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ ؛ وَمَضى(٦) فِي شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ، وَلَهُ خَمْسٌ وَسِتُّونَ سَنَةً ؛ وَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ فِي الْقَبْرِ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ أَبُوهُ وَجَدُّهُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّعليهم‌السلام (٧) ؛ وَأُمُّهُ أُمُّ فَرْوَةَ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، وَأُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ(٨) (٩)

١٢٨١/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١٠) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي وُهَيْبُ(١١) بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَرِيرٍ ، قَالَ :

__________________

(١). في البحار : « أربعة عشر ».

(٢). في « ب ، ف ، بح » : « وعاش ».

(٣).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٨٨ ، ح ١٤٠٠ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢١ ، ح ١٨.

(٤). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » : - « باب ».

(٥). في « ف » : + « الصادق ».

(٦). في « ف » : « وقبض ».

(٧). في البحار : - « في القبر - إلى - والحسن بن عليّعليهم‌السلام ».

(٨). في « ج » : - « واُمّها - إلى - أبي بكر ».

(٩).الوافي ،ج ٣، ص ٧٩٦ ؛البحار ،ج ٤٧،ص ١ ،ح ١.

(١٠). لم يثبت رواية أحمد بن محمّد - وهو ابن عيسى بقرينة رواية محمّد بن يحيى عنه - عن عبد الله بن أحمد ، بل ‌ورد فيالكافي ، ح ١٢٧٥ و ١٢٩٠ ، رواية محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد ، عن عبد الله بن أحمد.

والظاهر أنّ عبد الله هذا ، هو عبد الله بن أحمد الرازي الذي استثنى ابن الوليد رواياته من رجالنوادر الحكمة . راجع :التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٩١ ، ح ٨٠٦ ؛رجال النجاشي ، ص ٣٤٨ ، الرقم ٩٣٩ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤١٠ ، الرقم ٦٢٣. فعليه لا يبعد وقوع التحريف في ما نحن فيه ، وأن يكون الصواب « محمّد بن أحمد ».

(١١). هكذا في « بح ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « وهب ». والصواب ما أثبتناه. راجع :رجال النجاشي ،=

٥٢٨

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَأَبُو خَالِدٍ الْكَابُلِيُّ مِنْ ثِقَاتِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ». ثُمَّ(١) قَالَ : « وَكَانَتْ أُمِّي مِمَّنْ آمَنَتْ(٢) وَاتَّقَتْ وَأَحْسَنَتْ( وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) (٣)

قَالَ : « وَقَالَتْ أُمِّي : قَالَ أَبِي : يَا أُمَّ فَرْوَةَ ، إِنِّي لَأَدْعُو اللهَ لِمُذْنِبِي شِيعَتِنَا فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ أَلْفَ مَرَّةٍ ؛ لِأَنَّا نَحْنُ فِيمَا يَنُوبُنَا(٤) مِنَ الرَّزَايَا(٥) نَصْبِرُ عَلى مَا نَعْلَمُ مِنَ الثَّوَابِ ، وَهُمْ يَصْبِرُونَ عَلى مَا لَايَعْلَمُونَ».(٦)

١٢٨٢/ ٢. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

وَجَّهَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ - وَهُوَ وَالِيهِ عَلَى الْحَرَمَيْنِ : أَنْ أَحْرِقْ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ دَارَهُ ، فَأَلْقَى النَّارَ فِي دَارِ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَأَخَذَتِ النَّارُ فِي الْبَابِ وَالدِّهْلِيزِ ، فَخَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَتَخَطَّى النَّارَ(٧) وَيَمْشِي فِيهَا ، وَيَقُولُ : « أَنَا ابْنُ أَعْرَاقِ الثَّرى(٨) ، أَنَا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ‌.....

__________________

=ص ٤٣١ ، الرقم ١١٥٩ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٤٨٩ ، الرقم ٧٨٠ ؛رجال الطوسي ، ص ٣١٧ ، الرقم ٤٧٣٢.

(١). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : - « ثمّ ».

(٢). في « ف » : + « بالله ».

(٣). آل عمران (٣) : ١٣٤ و ١٤٨ ؛ المائدة (٥) : ٩٣.

(٤). « ينوبنا » ، أي ينزل بنا. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ( نوب ).

(٥). « الرَزايا » : جمع الرَزِيّة ، وهي المصيبة. وأصلها الهمز ، يقال : رَزَأْتُهُ.المصباح المنير ، ص ٢٢٦ ( رزى ).

(٦).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٨٩ ، ح ١٤٠١ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٧ ، ح ٢١ ، وفيه إلى قوله : « والله يحبّ المحسنين».

(٧). « يتخطّى النارَ » ، أي يخطو ويمشي فيها خطوةً خطوةً ، وهو ما بين القدمين ، أو يركبها ويجاوزها. راجع :لسان ‌العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٣٢ ( خطا ).

(٨). « الأعراق » : جمع العِرْق ، وعِرْق كلّ شي‌ء : أصله. والثَرى : التراب النديّ ، أو هو التراب الذي إذا بُلَّ لم يصرطيناً لازباً. والمراد منه هاهنا الأرض. فـ « أعراق الثرى » ، أي اُصول الأرض ، أي الأنبياءعليهم‌السلام . وقيل : « أعراق الثرى » لقب إسماعيلعليه‌السلام . ولكن لقبهعليه‌السلام : عِرْق الثرى ، كما فياللسان . راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢٤١ =

٥٢٩

خَلِيلِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) ».(٢)

١٢٨٣/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ رُفَيْدٍ مَوْلى يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ هُبَيْرَةَ(٣) ، قَالَ :

سَخِطَ عَلَيَّ ابْنُ هُبَيْرَةَ ، وَحَلَفَ عَلَيَّ لَيَقْتُلُنِي(٤) ، فَهَرَبْتُ مِنْهُ ، وَعُذْتُ بِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَأَعْلَمْتُهُ خَبَرِي ، فَقَالَ لِيَ : « انْصَرِفْ إِلَيْهِ(٥) ، وَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ، وَقُلْ لَهُ : إِنِّي قَدْ أَجَرْتُ(٦) عَلَيْكَ مَوْلَاكَ رُفَيْداً ، فَلَا تَهِجْهُ(٧) بِسُوءٍ ».

فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، شَامِيٌّ ، خَبِيثُ الرَّأْيِ ، فَقَالَ : « اذْهَبْ إِلَيْهِ كَمَا أَقُولُ لَكَ ».فَأَقْبَلْتُ ، فَلَمَّا كُنْتُ فِي بَعْضِ الْبَوَادِي ، اسْتَقْبَلَنِي أَعْرَابِيٌّ ، فَقَالَ : أَيْنَ تَذْهَبُ؟ إِنِّي أَرى‌

__________________

=و ٢٤٣ ( عرق ) ؛ وج ١٤ ، ص ١١١ ( ثرى ) ؛شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢٤١ ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٩٠ ؛مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٢٨.

(١). هكذا في « ب ، ج ، ض ، بر ، بس ». وفي « بف » : « صلّى الله عليه ». وفي « ف ، بح » : « صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله وسلّم ». وفي المطبوع : «عليه‌السلام ».

(٢).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٨٩ ، ح ١٤٠٢.

(٣). هكذا في « ب ، بف ». وفي « ج ، ض ، ف ، بح ، بس » : « رفيد مولى ابن يزيد بن عمر بن هبيرة ». وفي « بر » والمطبوع : « رفيد مولى يزيد بن عمرو بن هبيرة ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ ابن هبيرة هذا ، هو يزيد بن عُمَرَ بن هبيرة الأمير ، كما يظهر من الخبر نفسه. وورد فيتهذيب الكمال ، ج ٨ ، ص ١٩٩ ، الرقم ١٦٦٤ ، في ترجمة خالد بن يزيد بن عمر بن هبيرة ؛ أنّ أباه وجدّه من الاُمراء المشهورين بالعراق. لاحظ أيضاً : الأغاني ، ج ٢ ، ص ٦١٤ - ٦١٥ ؛ وج ١٠ ، ص ٣٠٠ ؛ وج ١٧ ، ص ٢١٢ ؛ وج ٢١ ، ص ٧٦ ؛ وفيات الأعيان ، ج ٦ ، ص ٣١٣ - ٣٢١ ؛تاريخ الإسلام للذهبي ، ج ٨ ، ص ٥٦٧ ؛ سيرأعلام النبلاء ، ج ٦ ، ص ٢٠٧ ، الرقم ١٠٣.

(٤). في « ف » : « أن يقتلني ». وفيمرآة العقول : « ليقتلني ، بفتح اللام وكسرها ».

(٥). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : - « إليه ».

(٦). هكذا في « ض ، ف ، بر » ومرآة العقول . وهو الصحيح ، أصله من « الجوار ». وفي المطبوع : « آجرت » من « أجر ».

(٧). فيمرآة العقول : « لا تهجه ، من باب ضرب ، أو باب الإفعال ». ويقال : هاج الشي‌ء يَهيجُ ، واهتاج وتهيّج : ثار لمشقّة أو ضرر. وهاجه غيره وهيّجه يتعدّى ولا يتعدّى.لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٩٤ ( هيج ).

٥٣٠

وَجْهَ مَقْتُولٍ ، ثُمَّ قَالَ لِي(١) : أَخْرِجْ يَدَكَ(٢) ، فَفَعَلْتُ ، فَقَالَ : يَدُ مَقْتُولٍ ؛ ثُمَّ(٣) قَالَ لِي(٤) : أَبْرِزْ رِجْلَكَ ، فَأَبْرَزْتُ رِجْلِي ، فَقَالَ : رِجْلُ مَقْتُولٍ ؛ ثُمَّ قَالَ لِي(٥) ، أَبْرِزْ جَسَدَكَ ، فَفَعَلْتُ ، فَقَالَ : جَسَدُ مَقْتُولٍ ؛ ثُمَّ قَالَ لِي(٦) : أَخْرِجْ لِسَانَكَ ، فَفَعَلْتُ ، فَقَالَ لِيَ(٧) : امْضِ ؛ فَلَا بَأْسَ عَلَيْكَ ؛ فَإِنَّ فِي لِسَانِكَ رِسَالَةً لَوْ أَتَيْتَ بِهَا الْجِبَالَ الرَّوَاسِيَ(٨) لَانْقَادَتْ لَكَ(٩)

قَالَ(١٠) : فَجِئْتُ حَتّى وقَفْتُ عَلى بَابِ ابْنِ هُبَيْرَةَ ، فَاسْتَأْذَنْتُ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ قَالَ : أَتَتْكَ بِخَائِنٍ(١١) رِجْلَاهُ ؛ يَا غُلَامُ ، النَّطْعَ(١٢) وَالسَّيْفَ. ثُمَّ أَمَرَ بِي ، فَكُتِّفْتُ(١٣) ، وَشُدَّ(١٤) رَأْسِي ، وَقَامَ عَلَيَّ السَّيَّافُ لِيَضْرِبَ عُنُقِي.

فَقُلْتُ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، لَمْ تَظْفَرْ بِي عَنْوَةً(١٥) ، وَإِنَّمَا جِئْتُكَ مِنْ ذَاتِ نَفْسِي ، وَ هَاهُنَا‌

__________________

(١). في « ف » : - « لي ».

(٢). في « ف » : « يديك ».

(٣). في « بس » : - « ثمّ ».

(٤). في « ج » : - « قال لي ». وفي « بس » : « فقال لي ». وفي « بف » والوافي : - « لي ».

(٥). في « ج » : - « قال لي ». وفي « ض ، ف ، بف » والوافي : - « لي ».

(٦). في « بف » والوافي : - « لي ».

(٧). في « ب ، ج ، بح » : - « لي ».

(٨). « الرواسي » : الثوابت. من رسا الشي‌ءُ يرسو ، أي ثبت. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٦ ( رسا ).

(٩). في « بر » : « إليك ».

(١٠). في « ب » : - « قال ».

(١١). هكذا في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي. وفي بعض النسخ والمطبوع : « بحائن » بالحاء المهملة : وهو مَثَل منقول بالحاء المهملة والمعجمة كلتيهما. و « الحائن » بالمهملة ، من قرب أجله ، والباء للتعديّه ، و « رجلاه » فاعل « أتت ». وفيمرآة العقول : « وهو مثل يضرب لمن أعان على نفسه بعد خيانته ».

(١٢). « النطع » بالكسر والفتح وبالتحريك ، وكعنب : بساط من الأديم ، وهو الجلد المدبوغ. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٢٦.

(١٣) في حاشية « بس » : « فكشفت ». وقوله : « فكتفت » من الكَتْف ، وهو شدّ اليدين من خلف بالكِتاف ، والكِتاف : حبل يشدّ به. هكذا في اللغة والشروح. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٩٥ ( كتف ).

(١٤) في « ب » : « فشدّ ».

(١٥) « عَنْوَةً » ، أي قهراً وغلبةً. وهو من عنا يعنو ، إذا ذلّ وخضع. والعنوة : المرّة الواحدة منه ، كأنّ المأخوذ بها يخضع ويذلّ.النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ( عنا ).

٥٣١

أَمْرٌ أَذْكُرُهُ لَكَ ، ثُمَّ أَنْتَ وَشَأْنَكَ ، فَقَالَ : قُلْ ، فَقُلْتُ(١) : أَخْلِنِي(٢) ، فَأَمَرَ مَنْ حَضَرَ ، فَخَرَجُوا.

فَقُلْتُ لَهُ(٣) : جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، ويَقُولُ لَكَ : « قَدْ أَجَرْتُ(٤) عَلَيْكَ مَوْلَاكَ رُفَيْداً فَلَا تَهِجْهُ بِسُوءٍ ».

فَقَالَ : وَاللهِ(٥) ، لَقَدْ قَالَ لَكَ جَعْفَرٌ(٦) هذِهِ الْمَقَالَةَ ، وَأَقْرَأَنِي السَّلَامَ؟! فَحَلَفْتُ لَهُ(٧) ، فَرَدَّهَا عَلَيَّ ثَلَاثاً ، ثُمَّ حَلَّ أَكْتَافِي ، ثُمَّ قَالَ : لَايُقْنِعُنِي مِنْكَ حَتّى تَفْعَلَ بِي(٨) مَا فَعَلْتُ بِكَ ، قُلْتُ : مَا تَنْطَلِقُ(٩) يَدِي بِذَاكَ ، ولَاتَطِيبُ بِهِ(١٠) نَفْسِي ، فَقَالَ : وَاللهِ ، مَا يُقْنِعُنِي إِلَّا ذَاكَ(١١) ، فَفَعَلْتُ بِهِ كَمَا(١٢) فَعَلَ بِي ، وَأَطْلَقْتُهُ(١٣) ، فَنَاوَلَنِي خَاتَمَهُ ، وَقَالَ : أُمُورِي فِي يَدِكَ ، فَدَبِّرْ فِيهَا مَا شِئْتَ.(١٤)

١٢٨٤/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ الْخَيْبَرِيِّ(١٥) ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ وَمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ وأَبِي سَلَمَةَ السَّرَّاجِ والْحُسَيْنِ بْنِ‌

__________________

(١). في « ض ، ف ، بس ، بف » : « قلت ».

(٢). « أخلني » ، أي اجتمعْ بي في خلوة ؛ من الإخلاء. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٣٨ ( خلو ).

(٣). في « ج » : + « مولاك ». وفي « ف » : + « إنّ ».

(٤). ما أثبتناه هو الصحيح ، وهو من الجوار. وفي المطبوع : « آجرتُ » من أجر.

(٥). في « ب ، ض ، ف ، بس ، بف » : « الله » بدون الواو. وفي « بح ، بر » والوافي : « الله أكبر » بدل « والله ».

(٦). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : + « [ بن محمّد ] ».

(٧). في « بح ، بس » : - « له ».

(٨). هكذا في « ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي المطبوع : « لي ».

(٩). في « بح » : « ما ينطلق ».

(١٠). في « ج » : - « به ».

(١١). في « ب » : « ذلك ».

(١٢). في « ج » : « ما ».

(١٣) في « ج » : « فأطلقته ».

(١٤)الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٩٠ ، ح ١٤٠٣.

(١٥) ورد الخبر فيبصائر الدرجات ، ص ٣٧٤ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن الحميري ، وفي الاختصاص ، ص ٢٦٩ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن رجل ، عن الحسين =

٥٣٢

ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ ، قَالُوا :

كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « عِنْدَنَا(١) خَزَائِنُ الْأَرْضِ وَمَفَاتِيحُهَا ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُولَ(٢) بِإِحْدى رِجْلَيَّ : أَخْرِجِي مَا فِيكِ مِنَ الذَّهَبِ ، لَأَخْرَجَتْ ». قَالَ : ثُمَّ قَالَ بِإِحْدى رِجْلَيْهِ ، فَخَطَّهَا فِي الْأَرْضِ خَطّاً ، فَانْفَرَجَتِ(٣) الْأَرْضُ ، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ ، فَأَخْرَجَ سَبِيكَةَ ذَهَبٍ قَدْرَ شِبْرٍ(٤) ، ثُمَّ قَالَ : « انْظُرُوا حَسَناً ». فَنَظَرْنَا(٥) فَإِذَا سَبَائِكِ(٦) كَثِيرَةٌ بَعْضُهَا عَلى بَعْضٍ يَتَلَأْلَأُ(٧) ، فَقَالَ لَهُ(٨) بَعْضُنَا : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أُعْطِيتُمْ مَا أُعْطِيتُمْ(٩) وشِيعَتُكُمْ مُحْتَاجُونَ(١٠) ؟ قَالَ(١١) : فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ سَيَجْمَعُ لَنَا وَلِشِيعَتِنَا الدُّنْيَا والْآخِرَةَ ، وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتِ‌

__________________

=بن أحمد الخيبري.

والصواب في العنوان هو الخيبري ، وهو خيبري بن عليّ الطحّان الذي روى عن الحسين بن ثوير ، وكان يصحب يونس بن ظبيان ويكثر الرواية عنه. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٥٤ ، الرقم ٤٠٨ ؛ الرجال لابن الغضائري ، ص ٥٦ ، الرقم ٤٣.

ثمّ إنّ عمر بن عبدالعزيز يلقّب بزُحَل فلا يبعد أن يكون « عمر بن عبدالعزيز عن رجل » في سند الاختصاص محرّفاً من « عمر بن عبدالعزيز زحل ». راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٣٢٩ ، الرقم ٥١٣ ؛رجال الطوسي ، ص ٤٣٤ ، الرقم ٦٢٢٠.

(١). في البصائر والاختصاص : « لنا ».

(٢). « أن أقول » ، أي أن أضرب ، أو اُومئ. قال ابن الأثير : « العرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال وتطلقه ‌على غير الكلام واللسان فتقول : قال بيده ، أي أخذ. وقال برجله ، أي مشى. وقال بالماء على يده ، أي قلب. وقال بثوبه ، أي رفعه. ويقال : قال بمعنى أقبل ، وبمعنى مال واستراح وضرب وغير ذلك. وكلّ ذلك على المجاز والاتّساع ». راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ١٢٤ ( قول ).

(٣). في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والبصائر : « فانفجرت ».

(٤). في « ج » : - « قدر شبر ». وفي البصائر والاختصاص : + « فتناولها ».

(٥). في « ب » : « فنظر ». وفي « ج » : - « فنظرنا ». وفي البصائر والاختصاص : « انظروا فيها حسناً حسناً لا تشكّوا. [ في الاختصاص : حتّى لا تشكّون ] ثمّ قال : انظروا في الأرض » بدل « انظروا حسناً فنظرنا ».

(٦). في البصائر : + « في الأرض ».

(٧). في « ب ، ض ، بف » والاختصاص : « تتلألأ ».

(٨). فيالوافي : - « له ».

(٩). في البصائر : « كلّ هذا » بدل « ما اُعطيتم ».

(١٠). في « ف » : « تحتاجون ».

(١١). في « بح » والبصائر والاختصاص : - « قال ».

٥٣٣

النَّعِيمِ ، وَيُدْخِلُ عَدُوَّنَا الْجَحِيمَ ».(١)

١٢٨٥/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

كَانَ لِي جَارٌ يَتَّبِعُ(٢) السُّلْطَانَ ، فَأَصَابَ مَالاً ، فَأَعَدَّ قِيَاناً(٣) ، وَكَانَ(٤) يَجْمَعُ(٥) الْجَمِيعَ(٦) إِلَيْهِ ، وَيَشْرَبُ الْمُسْكِرَ ، ويُؤْذِينِي ، فَشَكَوْتُهُ إِلى نَفْسِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ ، فَلَمْ يَنْتَهِ(٧) ، فَلَمَّا أَنْ(٨) أَلْحَحْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ(٩) لِي : يَا هذَا ، أَنَا رَجُلٌ مُبْتَلًى ، وَأَنْتَ رَجُلٌ مُعَافًى ، فَلَوْ عَرَضْتَنِي(١٠) لِصَاحِبِكَ رَجَوْتُ أَنْ يُنْقِذَنِيَ اللهُ بِكَ ، فَوَقَعَ ذلِكَ لَهُ(١١) فِي قَلْبِي ، فَلَمَّا صِرْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ذَكَرْتُ لَهُ حَالَهُ ، فَقَالَ لِي : « إِذَا رَجَعْتَ إِلَى الْكُوفَةِ سَيَأْتِيكَ ، فَقُلْ لَهُ : يَقُولُ لَكَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ : دَعْ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ ، وَأَضْمَنُ(١٢) لَكَ عَلَى اللهِ الْجَنَّةَ ».

فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى الْكُوفَةِ ، أَتَانِي فِيمَنْ أَتى ، فَاحْتَبَسْتُهُ عِنْدِي(١٣) حَتّى خَلَا مَنْزِلِي ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ : يَا هذَا ، إِنِّي ذَكَرْتُكَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ(١٤) عليهما‌السلام ، فَقَالَ لِي : « إِذَا رَجَعْتَ إِلَى الْكُوفَةِ سَيَأْتِيكَ ، فَقُلْ لَهُ : يَقُولُ لَكَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ : دَعْ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ ، وَأَضْمَنُ لَكَ عَلَى اللهِ الْجَنَّةَ».

__________________

(١).بصائر الدرجات ، ص ٣٧٤ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ؛الاختصاص ، ص ٢٦٩ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن رجل ، عن الحسين بن أحمد الخيبريالوافي ، ج ٣ ، ص ٧٩١ ، ح ١٤٠٤.

(٢). يجوز في الكلمة المجرّد والافتعال.

(٣). في حاشية « ج » : « فتياناً ». وفي حاشية « ض » : « فتاةً ». وقوله : « القِيانُ » : جمع القَيْنَة ، وهي الأمة غنّت أو لم تُغَنّ ، والماشطة. وكثيراً ما تطلق على المغنّية من الإماء.النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣٥ ( قين ).

(٤). في « ف » والوافي : « فكان ».

(٥). في « ض » : « يجمّع ».

(٦). في « ب ، ف ، بح ، بر » وحاشية « ج ، ض » والوافي : « الجموع ».

(٧). في « ف » : « فلم يتنبّه ».

(٨). في « بح » : - « أن ».

(٩). في « ب ، ج ، ف ، بس » : « قال ».

(١٠). في « ب ، ج » : « عرّضتني » بالتضعيف.

(١١). في « ف » : - « له ».

(١٢). يجوز فيه النصب أيضاً.

(١٣) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » : - « عندي ».

(١٤) في «ض ، بر ، بس ، بف» والوافي : - «الصادق».

٥٣٤

قَالَ : فَبَكى ، ثُمَّ قَالَ لِيَ : اللهِ(١) ، لَقَدْ قَالَ لَكَ أَبُو عَبْدِ اللهِ هذَا؟! قَالَ(٢) : فَحَلَفْتُ لَهُ أَنَّهُ قَدْ قَالَ لِي مَا قُلْتُ(٣) ، فَقَالَ لِي(٤) : حَسْبُكَ(٥) ، وَمَضى ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ بَعَثَ إِلَيَّ ، فَدَعَانِي وَإِذَا(٦) هُوَ خَلْفَ دَارِهِ عُرْيَانٌ ، فَقَالَ لِي : يَا أَبَا بَصِيرٍ ، لَاوَ اللهِ ، مَا بَقِيَ فِي مَنْزِلِي شَيْ‌ءٌ إِلَّا وَقَدْ أَخْرَجْتُهُ ، وَأَنَا(٧) كَمَا تَرى(٨) .

قَالَ : فَمَضَيْتُ إِلى إِخْوَانِنَا ، فَجَمَعْتُ لَهُ مَا كَسَوْتُهُ بِهِ ، ثُمَّ لَمْ تَأْتِ(٩) عَلَيْهِ أَيَّامٌ يَسِيرَةٌ حَتّى بَعَثَ إِلَيَّ : أَنِّي عَلِيلٌ فَأْتِنِي ، فَجَعَلْتُ أَخْتَلِفُ إِلَيْهِ(١٠) وأُعَالِجُهُ حَتّى نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ ، فَكُنْتُ عِنْدَهُ جَالِساً وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ(١١) ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ غَشْيَةً ، ثُمَّ أَفَاقَ ، فَقَالَ لِي : يَا أَبَا بَصِيرٍ ، قَدْ وَفى صَاحِبُكَ لَنَا ، ثُمَّ قُبِضَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ(١٢)

فَلَمَّا حَجَجْتُ أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ قَالَ لِيَ ابْتِدَاءً مِنْ دَاخِلِ الْبَيْتِ - وَإِحْدى رِجْلَيَّ فِي الصَّحْنِ(١٣) ، وَالْأُخْرى فِي دِهْلِيزِ دَارِهِ - : « يَا أَبَا بَصِيرٍ ، قَدْ وَفَيْنَا لِصَاحِبِكَ ».(١٤)

__________________

(١). فيالوافي : « والله ». وفيمرآة العقول : « الله ، بالجرّ بتقدير حرف القسم. وقيل منصوب بتقدير : أذكر ».

(٢). في « ف » : - « قال ».

(٣). في « ف » : + « لك ».

(٤). في « ب » : + « ما ».

(٥). استظهر المازندراني ما في المتن ، أي فتح الحاء وسكون السين خبراً لمبتدأ محذوف ، بعد ما جوّز أن يقرأ بفتح الحاء والسين بمعنى الفعال الحسن ، فاعلاً لفعل محذوف ، أو خبراً لمبتدأ محذوف. أو يقرأ بكسر الحاء وفتح السين جمع الحِسْبَة وهو الأجر ، مبتدأ خبره محذوف. راجع :شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢٤٤.

(٦). في « ج » : « فإذا ».

(٧). في حاشية « ف » : « وإنّي ».

(٨). في « ف » : + « عريان ».

(٩). في « ف ، بس » : « لم يأت ».

(١٠). في « ج » : « عليه ».

(١١). « يجود بنفسه » ، أي يُخرجها ويَدفعها كما يدفع الإنسان ما له يَجُودُ به ، والجُود : الكرم. يريد أنّه كان في النزع‌ وسياق الموت.النهاية ، ج ١ ، ص ٣١٢ ( جود ).

(١٢). في « ف » : + « قال ». وفي الوافي : - « عليه ».

(١٣) في « ب » : « الصخر ».

(١٤)الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٩٢ ، ح ١٤٠٥.

٥٣٥

١٢٨٦/ ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ ، قَالَ :

قَالَ لِي(١) : أَتَدْرِي(٢) مَا كَانَ سَبَبُ دُخُولِنَا فِي هذَا الْأَمْرِ وَمَعْرِفَتِنَا بِهِ ، وَمَا كَانَ عِنْدَنَا مِنْهُ ذِكْرٌ وَلَامَعْرِفَةُ شَيْ‌ءٍ مِمَّا عِنْدَ النَّاسِ؟

قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَا(٣) ذَاكَ؟

قَالَ : إِنَّ(٤) أَبَا جَعْفَرٍ - يَعْنِي أَبَا الدَّوَانِيقِ(٥) - قَالَ لِأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ : يَا مُحَمَّدُ ، ابْغِ لِي رَجُلاً لَهُ عَقْلٌ يُؤَدِّي عَنِّي ، فَقَالَ لَهُ(٦) أَبِي(٧) : قَدْ أَصَبْتُهُ(٨) لَكَ ، هذَا فُلَانُ بْنُ مُهَاجِرٍ خَالِي ، قَالَ : فَأْتِنِي بِهِ ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بِخَالِي ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ : يَا ابْنَ مُهَاجِرٍ ، خُذْ هذَا الْمَالَ(٩) ، وأْتِ الْمَدِينَةَ ، وأْتِ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ وَعِدَّةً مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فِيهِمْ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، فَقُلْ لَهُمْ : إِنِّي رَجُلٌ غَرِيبٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ ، وَبِهَا شِيعَةٌ مِنْ شِيعَتِكُمْ ، وَجَّهُوا إِلَيْكُمْ بِهذَا الْمَالِ ، وَادْفَعْ إِلى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلى شَرْطِ كَذَا وَكَذَا ، فَإِذَا قَبَضُوا الْمَالَ فَقُلْ : إِنِّي رَسُولٌ ، وَأُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مَعِي خُطُوطُكُمْ بِقَبْضِكُمْ مَا قَبَضْتُمْ.

فَأَخَذَ الْمَالَ وأَتَى الْمَدِينَةَ ، فَرَجَعَ إِلى أَبِي الدَّوَانِيقِ ومُحَمَّدُ بْنُ الْأَشْعَثِ عِنْدَهُ ،

__________________

(١). في « بس » : - « لي ».

(٢). في « ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : « تدري » بدون الهمزة.

(٣). في « ض » : « وما ».

(٤). في « ج » : - « إنّ ».

(٥). « الدَوانيق » : جمع الدانِق والدانَق. قيل : هو جمع دانَق ، وجمع الدانِق : داونِق. والدانق من الأوزان. لُقِّب به لأنّه لمـّا أراد حفر الخندق بالكوفة قسط على كلّ واحد منهم دانق فضّة وأخذه وصرفه في الخندق. راجع :المغرب ، ص ١٦٩ ؛لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٠٥ ( دنق ).

(٦). في « بس » : - « له ».

(٧). في « ج ، ف ، بح » والبصائر : « إنّي ».

(٨). في « ب » : « أصبتُ ».

(٩). في البصائر : + « فأعطاه الوف دنانير أو ما شاء الله من ذلك ».

٥٣٦

فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّوَانِيقِ : مَا وَرَاءَكَ(١) ؟ قَالَ : أَتَيْتُ الْقَوْمَ(٢) وَهذِهِ خُطُوطُهُمْ بِقَبْضِهِمُ الْمَالَ خَلَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ؛ فَإِنِّي أَتَيْتُهُ - وَهُوَ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِصلى‌الله‌عليه‌وآله - فَجَلَسْتُ خَلْفَهُ ، وَقُلْتُ(٣) : حَتّى(٤) يَنْصَرِفَ ، فَأَذْكُرَ لَهُ مَا ذَكَرْتُ لِأَصْحَابِهِ ، فَعَجَّلَ وَانْصَرَفَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : « يَا هذَا ، اتَّقِ اللهَ ، وَلَاتَغُرَّ(٥) أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله (٦) ؛ فَإِنَّهُمْ قَرِيبُو الْعَهْدِ بِدَوْلَةِ(٧) بَنِي مَرْوَانَ وَكُلُّهُمْ مُحْتَاجٌ ». فَقُلْتُ : وَمَا ذَاكَ ، أَصْلَحَكَ اللهُ؟ قَالَ : فَأَدْنى رَأْسَهُ مِنِّي ، وَأَخْبَرَنِي بِجَمِيعِ مَا جَرى بَيْنِي وبَيْنَكَ حَتّى كَأَنَّهُ كَانَ ثَالِثَنَا(٨)

قَالَ(٩) : فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ : يَا ابْنَ مُهَاجِرٍ ، اعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نُبُوَّةٍ إِلَّا وَفِيهِ مُحَدَّثٌ ، وإِنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ مُحَدَّثُنَا الْيَوْمَ ، وَكَانَتْ(١٠) هذِهِ الدَّلَالَةُ سَبَبَ قَوْلِنَا بِهذِهِ الْمَقَالَةِ.(١١)

١٢٨٧/ ٧. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُبِضَ أَبُو عَبْدِ اللهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍعليهما‌السلام وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً فِي عَامِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ؛ وَ(١٢) عَاشَ بَعْدَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام أَرْبَعاً‌....................................................

__________________

(١). في « ب ، ج ، بس ، بف » : « وراك » من تخفيف الهمزة بحذفها.

(٢). في البصائر : + « وفعلت ما أمرتني به ».

(٣). في « بر » : « فقلت ».

(٤). في « ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : - « حتّى ».

(٥). في البصائر : « ولا تغترّنّ ». وقوله : « لا تَغُرَّ » ، أي لا تخدع. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٩ ( غرر ).

(٦). في البصائر : + « وقل لصاحبك : اتّق الله ، ولا تغترّنّ أهل بيت محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٧). في « ج ، ض ، بس » وحاشية « ف ، بح ، بر » والوافي : « من دولة ».

(٨). في « ج ، ف » : « ثالثاً ».

(٩). في « ض » : - « قال ».

(١٠). في « ب » : « وكان ». وفي « ض ، ف ، بس » والوافي : « فكانت ».

(١١).بصائر الدرجات ، ص ٢٤٥ ، ح ٧ ، بسنده عن صفوان بن يحيىالوافي ، ج ٣ ، ص ٧٩٣ ، ح ١٤٠٦.

(١٢). في « ج ، ض ، بر ، بف » : - « و ».

٥٣٧

وَثَلَاثِينَ سَنَةً.(١)

١٢٨٨/ ٨. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ(٢) ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « أَنَا(٣) كَفَّنْتُ أَبِي فِي ثَوْبَيْنِ شَطَوِيَّيْنِ(٤) كَانَ يُحْرِمُ فِيهِمَا ، وَفِي قَمِيصٍ مِنْ قُمُصِهِ ، وَفِي(٥) عِمَامَةٍ كَانَتْ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، وفِي بُرْدٍ اشْتَرَاهُ(٦) بِأَرْبَعِينَ دِينَاراً(٧) ».(٨)

__________________

(١).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٩٦ ، ح ١٤١٠ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٦ ، ح ١٨.

(٢). هكذا في وسائل الشيعة ، ج ٣ ، ص ١١ ، ذيل ح ٢٨٨١. وفي النسخ والمطبوع : « أبي جعفر محمّد بن عمر بن‌سعيد».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد ورد الخبر فيالكافي ، ح ٤٣٦٨ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٣٠٣ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٠ ، ح ٧٤٢ - مع زيادة يسيرة - عن سهل بن زياد عن محمّد بن عمرو بن سعيد ، عن يونس بن يعقوب.

ثمّ إنّه وردت رواية سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عمرو بن سعيد الزيّات ، عن يونس بن يعقوب فيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٢٥٩ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٤٩ ، ح ٥١٦ ، كما وردت رواية سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عمرو ، عن يونس فيالتهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٥ ، ح ٥٠٢ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥١ ، ح ٥٢٢. والمراد بأبي جعفر في مشايخ سعد بن عبد الله هو أحمد بن محمّد بن عيسى ، كما ثبت في محلّه.

أضف إلى ذلك كلّه ، أنّ طبقة رواة محمّد بن عمرو بن سعيد ، متقدّمة على طبقة سعد بن عبد الله. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٦٩ ، الرقم ١٠٠١ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٨٨ ، الرقم ٥٩٤ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٧ ، ص ٧٦ - ٧٩. (٣). فيالكافي ، ح ٤٣٦٨ : « إنّي ».

(٤). قال الجوهري : « شطا : اسم قرية بناحية مصر تنسب إليها الثياب الشطويّة ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٩٢ (شطا).

(٥). فيالكافي ، ح ٤٣٦٨ : - « في ».

(٦). فيالكافي ، ح ٤٣٦٨ ،والتهذيب والاستبصار والبحار : « اشتريته ».

(٧). فيالكافي ، ح ٤٣٦٨ ،والتهذيب والاستبصار : + « لو كان اليوم لساوى أربعمائة دينار ».

(٨).الكافي ، كتاب الجنائز ، باب ما يستحبّ من الثياب للكفن وما يكره ، ح ٤٣٦٨ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٠ ، ح ٧٤٢ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٣٩٣ ، بسند آخر عن محمّد بن عمرو بن سعيدالوافي ، ج ٢٤ ،=

٥٣٨

١٢٠ - بَابُ(١) مَوْلِدِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (٢) عليهما‌السلام

وُلِدَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام بِالْأَبْوَاءِ(٣) سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ ومِائَةٍ(٤) ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ(٥) : تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ ؛ وقُبِضَعليه‌السلام لِسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ رَجَبٍ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ ، وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ أَوْ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً ؛ وَقُبِضَعليه‌السلام بِبَغْدَادَ فِي حَبْسِ السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ.

وَكَانَ هَارُونُ حَمَلَهُ مِنَ الْمَدِينَةِ لِعَشْرِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ ، وَقَدْ قَدِمَ هَارُونُ الْمَدِينَةَ مُنْصَرَفَهُ مِنْ عُمْرَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، ثُمَّ شَخَصَ(٦) هَارُونُ إِلَى الْحَجِّ وحَمَلَهُ مَعَهُ ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَلى طَرِيقِ الْبَصْرَةِ ، فَحَبَسَهُ عِنْدَ عِيسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، ثُمَّ أَشْخَصَهُ إِلى بَغْدَادَ ، فَحَبَسَهُ عِنْدَ السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ ، فَتُوُفِّيَعليه‌السلام فِي حَبْسِهِ ، وَدُفِنَ بِبَغْدَادَ فِي مَقْبَرَةِ قُرَيْشٍ ؛ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا : حَمِيدَةُ(٧) .(٨)

١٢٨٩/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ السِّنْدِيِّ‌

__________________

=ص ٣٧٥ ، ح ٢٤٢٤٩ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٠ ، ح ٢٨٨١ ؛ وص ١٦ ، ح ٢٩٠٣ ، وفيه إلى قوله : « وفي قميص من قمصه » ؛ وص ٤٠ ، ح ٢٩٧٣ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٧ ، ح ١٩.

(١). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : - « باب ».

(٢). في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول : - « بن جعفر ».

(٣). قال ابن الأثير : « الأبْواء هو - بفتح الهمزة وسكون الباء والمدّ - : جبل بين مكّة والمدينة ، وعنده بلد ينسب‌إليه ». وقال الفيّومي : « الأبواء - وزان أفعال - : موضع بين مكّة والمدينة ، ويقال له : ودّانٌ ». راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٠ ؛المصباح المنير ، ص ٣ ( أبو ).

(٤). في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : - « وعشرين ومائة ».

(٥). في « ب » : + « سنة ».

(٦). « شَخَصَ » ، أي ذهب. والشخوص : السير من بلد إلى بلد. وشخوص المسافر : خروجه من منزله. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٤٦ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٤٤ ( شخص ).

(٧). في البحار : - « واُمّه امّ ولد يقال لها : حميدة ».

(٨).الوافي ، ج ٣ ، ص ٨١٣ ، ذيل ح ١٤٢٠ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ٩ ، ح ١٣ ، وفيه قطعة ؛ وص ٢٠٦ ، ح ٢.

٥٣٩

الْقُمِّيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

دَخَلَ ابْنُ(١) عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيُّ(٢) عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام - وَكَانَ(٣) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَائِماً عِنْدَهُ(٤) - فَقَدَّمَ إِلَيْهِ عِنَباً ، فَقَالَ(٥) : « حَبَّةً حَبَّةً يَأْكُلُهُ(٦) الشَّيْخُ الْكَبِيرُ و(٧) الصَّبِيُّ الصَّغِيرُ ، وَثَلَاثَةً وَأَرْبَعَةً يَأْكُلُهُ(٨) مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ لَايَشْبَعُ ، وَكُلْهُ(٩) حَبَّتَيْنِ حَبَّتَيْنِ ؛ فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ(١٠) ».

فَقَالَ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : لِأَيِّ شَيْ‌ءٍ لَاتُزَوِّجُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ، فَقَدْ أَدْرَكَ التَّزْوِيجَ؟ قَالَ : وَ(١١) بَيْنَ يَدَيْهِ صُرَّةٌ(١٢) مَخْتُومَةٌ ، فَقَالَ : « أَمَا إِنَّهُ سَيَجِي‌ءُ نَخَّاسٌ(١٣) مِنْ أَهْلِ بَرْبَرَ(١٤) ، فَيَنْزِلُ دَارَ‌

__________________

(١). يأتي صدر الخبر فيالكافي ، ح ١٢٠٠٢ ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن عليّ بن السندي ، قال حدّثني عيسى بن أبي عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جدّه قال : دخل أبو عكاشة بن محصن الأسدي ؛ وكذا في الوسائل والبحار « أبو عكّاشة ». لكنّ الظاهر صحّة ما نحن فيه ؛ فإنّ عكّاشة بن مِحْصَن الأسدي كان من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتوفّي في خلافة أبي بكر. راجع :الجرح والتعديل ، ج ٧ ، ص ٣٩ ، الرقم ٢١٠ ؛ الثقات لابن حبّان ، ج ٣ ، ص ٣٢١ ؛سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٣٠٧ ، الرقم ٦٠ ؛ تاريخ الإسلام للذهبي ، ج ٣ ، ص ٥٠ ، ولم نجد في ما تتبّعنا من كتب الرجال والتراجم ، من يكنّى بأبي عكّاشة.

فعليه ، الظاهر أنّ من دخل على أبي جعفرعليه‌السلام ، كان ابن عكّاشة أو حفيده المنسوب إلى جدّه.

(٢). في الوسائل : - « الأسدي ».

(٣). في البحار : « فكان ».

(٤). فيالكافي ، ح ١٢٠٠٢ ، والوسائل : - « وكان أبو عبد اللهعليه‌السلام قائماً عنده ».

(٥). فيالكافي ، ح ١٢٠٠٢ : « وقال له ». وفي الوسائل : « فقال له ».

(٦). فيالكافي ، ح ١٢٠٠٢ ، والوسائل والبحار : « يأكل ».

(٧). في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : « أو ».

(٨). فيالكافي ، ح ١٢٠٠٢ : « يأكل ». وفي الوسائل والبحار : - « يأكله ».

(٩). في البحار : « فكله ».

(١٠). فيالكافي ، ح ١٢٠٠٢ : « مستحبّ ».

(١١). في « بح » : - « و ».

(١٢). « الصُرَّة » : هي ما يُصَرُّ فيه ، أي يُجْمَع فيه ، وصُرَّة الدراهم معروفة. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٥١ - ٤٥٢ ( صرر ).

(١٣) « النَخّاس » : بائع الدوابّ ، سمّي بذلك لنخسه إيّاها حتّى تَنْشَط. ونَخْسُ الدابّة : غَرْزُ جنبها أو مؤخّرها بعود أو نحوه. وقد يسمّى بائع الرقيق نَخّاساً ، والأوّل هو الأصل. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٢٨ ( نخس ).

(١٤) في « بف » : « بربرة ».

٥٤٠