و قال : إذا كان الرجال مثل ابن أخي هذا طلبوا بأغلى الأثمان و أعظم المهر ، و إذا كانوا أمثالكم لا يزوّجون إلاّ بالمهر الغالي ١ .
و قال كعب بن نمط في النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم :
و ما حملت من ناقة فوق رحلها
أبرّ و أوفى ذمّة من محمّد
و لا وضعت أنثى لأحمد مشبها
من الناس في التقوى و لا في التعبّد
و قال مالك بن عوف :
ما إن رأيت و لا سمعت بواحد
في الناس كلّهم شبيه محمّد
« و لا يجبر فقده » قال الباقر عليه السّلام : إن أصبت بمصيبة في نفسك أو في مالك أو في ولدك ، فاذكر مصابك بالنبيّ صلى اللّه عليه و آله ، فإنّ الخلائق لم يصابوا بمثله قط ٢ .
« أضاءت به البلاد بعد الضلالة المظلمة » الغاشية لها من الجاهلية ، قال العبّاس بن مرداس فيه :
سننت لنا فيه الهدى بعد جورنا
عن الحقّ لمّا أصبح الحقّ مظلما
و نوّرت بالبرهان أمرا مدمّما
و أطفأت بالقرآن جمرا تضرّما
« و الجهالة الغالبة » على جميع الفرق ، في ( سنن أبي داود ) عن ابن عبّاس :
كان النضير من اليهود أشرف من قريظتهم ، فكان إذا قتل رجل من قريظة رجلا من النصير قتل به ، و إذا قتل رجل من النضير رجلا من قريظة فودي بمائة و سق من تمر ، فلمّا بعث النبيّ صلى اللّه عليه و آله قتل نضيريّ قريظيّا ، فقالوا : ادفعوه إلينا نقتله . فقالوا : بيننا و بينكم محمّد . فأتوه ، فنزلت : . . . و إن حكمت فاحكم بينهم بالقسط . . . ٣ أي : النفس ، بالنفس ، ثمّ نزلت : أفحكم الجاهلية يبغون
ـــــــــــــــــ
( ١ ) المناقب لابن شهر آشوب ١ : ٤٢ .
( ٢ ) الكافي للكليني ٣ : ٢٢٠ ح ٢ ، و في الباب أحاديث أخرى جمع بعض طرقها الشيخ الحرّ في وسائل الشيعة ٢ : ٩١١ الباب ٧٩ ، و المحدث النوري في المستدرك الوسائل ١ : ١٤٢ الباب ٦٧ .
( ٣ ) المائدة : ٤٢ .