يعود سعد بن عبادة ، فركب حمارا على قطيفة فدكيّة ، و أردف أسامة خلفه ١ .
و في ( أنساب البلاذري ) : وقف النبيّ صلى اللّه عليه و آله بعرفات و هو مردف أسامة بن زيد ، و كان أسامة يدعى الردف ، لأنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله كان يردفه كثيرا ٢ .
و عن ( الصحيحين ) : أردف النبيّ صلى اللّه عليه و آله الفضل بن العبّاس من مزدلفة إلى منى ٣ .
و عن ابن مندة : عدّ من أردفه النبيّ صلى اللّه عليه و آله إلى ثلاثة و ثلاثين نفرا ٤ .
« و يكون الستر على باب بيته تكون فيه التصاوير فيقول : يا فلانه لإحدى أزواجه غيّبيه عنّي » روى الخطيب في محمّد بن حمويه عن عايشة أنّها اشترت نمرقة فيها تصاوير ، فلمّا رآها النبيّ صلى اللّه عليه و آله قام بالباب و لم يدخل ،
فعرفت عائشة و أنكرت وجهه ، فقالت : يا رسول اللّه تبت إلى اللّه ، ماذا أذنبت ؟
فقال : ما هذه النمرقة ؟ قالت : اشتريتها لك تجلس عليها و توسّدها . فقال : إنّ أصحاب هذه الصور يعذّبون يوم القيامة ، يقال لهم : أحيوا ما خلقتم ، و إنّ البيت الّذي فيه الصور لا تدخله الملائكة ٥ .
و روى ( سنن أبي داود ) عن عايشة قالت : إنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله خرج في بعض مغازيه . فأخذت نمطا كان لنا فسترته على العرض ، فلمّا جاء أتى النمط حتّى
ـــــــــــــــــ
( ١ ) أخرجه الواحدي في أسباب النزول : ٩٠ و أحمد بثلاث طرق في مسنده ٥ : ٢٠٣ و النقل بالمعنى .
( ٢ ) أنساب الأشراف للبلاذري ١ : ٤٧٠ ، ٤٦٩ .
( ٣ ) أخرجه البخاري في صحيحه ١ : ٢٩٢ ، و مسلم في صحيحه ٢ : ٩٣١ ح ٢٦٧ ، و الترمذي في سننه ٣ : ٢٦٠ ح ٩١٨ ، و النسائي في سننه ٥ : ٢٦٧ ، و ابن ماجه في سننه ٢ : ١٠٢٢ ح ٣٠٧٤ ، و الدارمي في سننه ٢ : ٤٥ ، و أحمد في مسنده ١ :
٢١٦ ، و ابن سعد في الطبقات ٢ ق ١ : ١٢٩ ، و رواه القاضي الصعدي في درر الأحاديث : ٨٧ بعضهم عن طرق كثيرة ، و حول الحديث بحث عن الباقر عليه السّلام أخرجه في بعض نسخ فقه الرضا عنه المستدرك ٢ : ١١٧ ح ٤ .
( ٤ ) لم أظفر بمرجع نقله .
( ٥ ) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٢ : ٢٩٣ ، و صحيح مسلم ٣ : ١٦٦٩ ح ٩٦ بفرق يسير ، و الموطا لمالك : ٧٢٦ ، و مسند أحمد ٦ : ٢٤٦ ، و روي معناه كثيرا .